دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات
|
يشكل الأستاذ الدكتور عبدالله على إبراهيم، ومنذ دهر "إنقاذى" طويل، ظاهرة كثيرة الحراك فيما يخص الشأن السودانى، وكما يرى د. عبد الله بولا – سودانيزأونلاين ديسمبر 2004 - فإن (استقبال عبد الله المتكرر الميسور في "تلفزيون الإنقاذ"، وغيره من منابرها والقبول الذي يحظى به في أوساط الإسلامويين، وهو القبول الذي نوه به وامتدحه هو بنفسه، يثير بالفعل أسئلة جادةً ومريرةً وحازمة) فالأستاذ الدكتور، وسأشير اليه فيما بعد بـ "الكاتب" – وجه "دائم" فى زحام "التقريظ" من خضر هرون الى معاوية أبوقرون!! وقد يحيرنى أن دعوته فى كتيبه "الرق فى السودان" – أنثروبلوجيا الخبر- وسأشير إليه لاحقا بـ "الرق"، وكذلك، سترد الإشارة لكتاب نقد- فيما بعد- بـ "علاقات الرق" – يحيرنى أن دعوة الكاتب، فى صفحة 12 – لأن يكون "الأكاديمى ضمير أمته" ولقد تتعجب أى أمة هوضميرها، كما سيأتى لاحقا!! ليت الكاتب، وهو ذو نشاط جم، إقتصر على أن يكون قرصا مرنا يسجل لنا بحيادية، تامة، قصص الرباطاب وجزائر أرتولى والدهاسير التى تأتى من أعالى النهر أو صعيده، لا يهم، فقد "نصدقها سوا أو نكضبها سوا"!! فلعل ذلك كان قمينا أن ينصبه "قورو" يشار له بالبنان – هذا، إن كان يؤمن بأن للـ "القورو" الأفريقى شأن يعتد به فى السودان، وسيأتى ذكر ذلك، ولا نفتئت عليه!! ولكن مما لا يجوز علينا، هو أن يذهب الكاتب ليحلل ويستنبط ويصدر الأحكام بالطريقة التى نراه عليها الآن، ثم يريدنا أن "نصدقه سوا" وننزل عند حكمه!! يريدنا أن "نصدقه سوا" وهو يمتح الترابى، وغير الترابى، حتى سبدرات، ألقابا ضخاما ثم هو بعد يهدى ذات المبحث – كما يسميه هو- للأستاذ عبدالخالق محجوب وكأننا نقرأ شيئا من رباعيات الخيام (أنا الصائد وأنا الطريدة وأنا القوس التى رمت)!! أو تجليات إبن عربى (لقد صار قلبى قابلا كل صورة)!! هذه شنشنة نعرفها فى كثير من أخازم الأكاديميين ولكن ما كنا نظن أننا قد أسترخصنا لهذا الحد!! أوكلنا نحتفل بـ "وعى إبراهيم"؟! ما كنت لأشغل نفسى بالرد على الكاتب، لولا أنى أرى شديد خطورته وتأثيره ببضاعة مزجاة، كثيرا ما تجوز على شراة لا يحسنون التمييز- كما يعبر الأستاذ محمود محمد طه، ثم هم، بعد، يؤثرون فى صياغة الإنسان السودانى وغد الإنسان السودانى!! فلننظر مثلا لحسان أبوسن ممتدحا الكاتب – سودانيزأونلاين – ديسمبر 2004 (لله دره من مثقف رفيع ومتحدث متميز في فكرته و منهجه, أبحر بنا في أفاق من الفكر , أزالت كثيرا من الإشكالات المعرفية التي ارتبطت بكتابته أو بالأحرى قراءاتنا لتلك الكتابة) – إنتهى – أو للكاتب والشاعر محمد محمد خير – الصحافة أغسطس 2004 (عبَّر كل المشاركين من مختلف الانتماءات الفكرية والثقافية عن توقير للدكتور عبد الله، وصعد المحامي نجم الدين بتلك النبرة بقوله إن شهادته تظل مجروحة طالما كانت عن شيء يكتبه عبد الله. اما أنا فقد اعترفت بجهلي وضآلتي وقلة حيلتي حين أطالع مقالاً قدمه عبدالله بكل ما تفرضه عليه ثقافته الثرية ووعيه النافذ وفحولته في تطويع اللغة وسبر مغاورها الجمالية) وذهب محمد محمد خير لإظهار نوعا من الخضوع والتسليم "الصوفى" للحد الذى أقنعه به الكاتب أن "يحب جلاده الترابى" أستمع اليه يقول فى " في الإحتفال بوعي إبراهيم" (وعاب على الكثيرين أنهم وقعوا تحت سيطرة توجيه النقد السياسي للترابي دون محاولة قراءة فكرته والتعبير عن مواقفهم من واقع أطروحته، وها أنذا استعد لقراءة هذا الكتاب الذي لم أقرأه رغم الجراح والأسى والأذى المباشر والنزيف الذي أحمل مسؤوليته المباشرة للترابي دون سواه) بل أكثر من ذلك، فإن كاتبا ذا صيت مثل طارق البشرى، يقدم للكاتب مبحثه "الشريعة والحداثة" بالإقرار بأن (قراءتى لهذا الكتاب أمتعتنى إمتاعا معرفيا وفكريا وثقافيا عاما) من حيث أن الكتاب يتمتع بـ (إسلامية المذهب ووطنية الموقف ومن حيث جزالة اللغة وذكاء المعالجة وشمول النظر) صفحة 15 - وأنه (من الكتب القليلة الى طرقت هذا المجال، مجال النظر والدراسة فى حركة التشريع والقانون والقضاء على مدى القرنين الماضيين"!! صفحة 9 من ذات المبحث. أواصل إنشاء الله
|
|
|
|
|
|
|
|
عبد الله (Re: عبدالله عثمان)
|
الاخ عبد الله عندما كتبت بوست عبد الله فى تلفزيون السودان وانتقدت افكاره جاءت المساهمات متفقة ومختلفة وسعدت بذلك ولكن ما سبب لى الحيره هى مساهمات تقول بان عبد الله مثقف ومفكر كبير نحن لا نملك نقده الاحظ الحظوة والسطوة لعبد الله والتى استوعبها عندما تاتى من اهل الانقاذ وهويقول ما يريدونه مغلفابالبديع والرشيق من البيان واستغرب ذلك عندما ياتى من خصوم الانقاذ
وفى ذلك عندما قدمه سبيل فى ندوة بابوظبى قال ان كان هناك شخص فى السودان يطلق عليه لقب مفكر فهو عبد الله وسبيل هذا يطربه العداء لليسار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
الاخ/عبدالله عثمان
تحياتي...اشواقي....صادق امنياتي
اسعد كثيرا بطلتك هذه...وفرحي بلا حدود ان التقيك هنا بعد 20 سنة...مؤكد سنشاركك فيما بدأته...وحتما سيضاف الينا مما تحملون من معارف..ويا حليل ايام زمان..شيخنا الباقر العفيف،بدر الدين ،المليح،هرون حميدان...محمد جلال....اشيقر وعدلان...ايام نأمل ان تعود وهيهات.... الي ان نلتقي في مداخلة اخري..لك احر التحايا وكل الود.
سيف الدولة احمد خليل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
كل الشكر للمشاركين، قراءة وتعليقا، شكرا يا عمر عبد الله على المتابعة وكذلك لمحمحد سيداحمد وأرجو أن أكون عند حسن الظن لأزود عن وطنى الذى أحب ولو بـ "شق حرف"!! فلعله يؤذيكم، مثل ما يؤذينى أن يقوم أكاديمى مثل الكاتب بإعمال "شطارة" أهله "التيمان" محاولا إصلاح ما أفسده "دهر الإنقاذيين" وتسويقه لنا، وكما ذكرت أعلاه ، للمثال فقط، وليس للحصر، فإن إهداء الكتاب كان "صدقة جارية" كما أسماها الكاتب لروح الأستاذ عبدالخالق محجوب، وهذا يعد عندى، ضربا من ضروب "تخييت القحف مع القرعة" أو لعله محاولة "أم جركم" أن تأكل خرائف عددا!! اوليس ذلك وحده كافيا للحكم على الكتاب بأنه لا يعدو ان يكون "عرضحال سياسى" أرجو الآّ يكون ثمنه بخسا، كما تمنى عثمان دقنة ذات يوم!! . وأخشى إن طال بالناس زمان، أن يرجع لسبدرات (رجوع القمرة لوطن القماير) ليهيىء له لقاءا مع على عثمان (لاهوت ما بعد الحداثة)، على إفتراض أن الترابى "لاهوت الحداثة" كما أسماه الكاتب، وحينها أيضا سيجد من يشترى منه بضاعته!! شكرا شرنوبى على المرور والتعليق وحيا الله تلك الأيام النضرات خاصة وقد مرّ رمضان منذ أيام ولا "قراريص" ولا سوس ولا سارقون!! سيف الدولة أحمد خليل، لا تزال أيامنا تزهو ونحن نلتقيكم بعد طول فراق، فها هم "الأوباش الجدد" ومن يؤسس لهم قد شردونا فى المنافى!! فإن كان الفلسطينى يسكن فى حقيبته فإننا قد أصبحنا نسكن فى "جوازتنا" ومع ذلك كثيرا ما تصدنا المطارات (وحلّ بغير جارمه العذاب)، لك التحايا وأنت تذكرنى بأحبابى وخاصة المليح، الذى هجرّه الأوباش من ضفاف "خور أبو حبل" ليلقى حتفه غريقا فى نهر التايمز بلندن، أرجو أن نجد وقتا للتواصل ياهو زاتو، يسرنى أن تكون متابعا، وستحمل نزيهة تحاياى لك بعد حين، أرجو أن تشارك أيضا بتعرية "خيالات المآتة" فالغد لكم سأواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
فى مبحثه "الشريعة والحداثة" كرّس الكاتب، ومنذ البداية، نفسه "صحّافا" لنظام متداع، و لم يحسن الكاتب قراءة الواقع السياسى، حين سعى للقاء عرّاب ذلك النظام حينها "حسن الترابى" موسطا فى ذلك، وشاكرا على عثمان محمد طه وعبدالباسط سبدرات صـ 107. ثم ذهب لكيل نوع من المدح، أعف عن إيراده هنا، لشخص الترابى "الذى إقتطع من زمنه وقتا ثمينا" ليحدث الكاتب عن أسرته وتعليمه و.. و... الخ!! ثم تمنى الكاتب فى ذات الصفحة أن يكون مقاله مما يسعد به الجميع!! وقد تقرأ هذه على غرار "أن بيتى يشكو قلة الجرذان" فقد يقرأ "الحاكم" توسل الكاتب مثلما قرأ الأمير الأموى لامية الذى قال "فليسعد النطق إن لم يسعد الحل" فيأمر له بإقطاعية، و"الشيخ لا تعوزه الفطنة" فى هكذا حال – والكاتب ليس بدعا فى ذلك، فـ "المفكر الإستراتيجى" – كما يسميه تلفزيون السودان – حسن مكى كان، إبان مؤتمر الذكر والذاكرين بالخرطوم، وفى سعى محموم للـ "الإسعاد" الذى يرتجيه الكاتب، قد نصب الشيخ حسن الترابى شيخا للطريقة القادرية "معمدا" إياه خليفة للشيخ حمد النحلان.. غير أن المفكر الإستراتيجى قد كفر بـ "شيخ حسن" بآخرة عندما أسماه "الشيخ حسن" "خيش حسن" تصغيرا لمقامه عندما أحس ببعضهم يريدون منازعته ذلك اللقب!! ولكن حسن مكى قد كان متواضعا إذ إرتضى لشيخه ذلك المقام فى سلك المريدين، والحال كذلك فلا بد أن يأتى الكاتب بما لم يستطعه الأوائل، فقفز بالترابى "مرة واحدة" ليكون "لاهوت الحداثة" ونرجو الآ ننتظر زمنا طويلا ليكفر الكاتب بـهذا "اللاهوت " الحائز على الدكتوارة من السوربون بإسم دفع الله كما نوّه لذلك الكاتب فى دعاية فجة تذكر الناس بإنتخابات طلاب الثانويات!!
فى صفحة 17 – الشريعة والحداثة – يقرر الكاتب عن نفسه "متحدثا بصيغة جمع محببة لديه" (أننا عدنا الى الدين بعد طول إهمال لننتفع به فى تحليل الحركات الإجتماعية التى حسبنا أنها مما يستقيم بغير دين) ثم يواصل فى صفحة 19 ليقول (فالكاتب الراهن كان فى طليعة من حركة للحداثة والعلمانية تنكبت السبيل فانهزمت شر هزيمة على يد من استرخصنا قوتهم ومشروعيتهم بقولنا إنهم جحافل الهوس الدينى.) وعندما نقرأ ذلك مقرونا بما خطه الكاتب فى كتيبه – الرق صفحة 47 لوصفه لـلـ "القبائل اليسارية التى أنا منها و"بارى" و ليطمئن الإسلاميين، على صدق"توبته" فإنه يدعم "تبرؤه" بندمه (على سخف موقفه يوم شارك فى موكب لدعم النظام التقدمى فى مصر الشقيقة إثر إعدام سيد قطب وهذا عار قد نعود اليه قريبا) – إنتهى- الإشارة هنا للنص وليس للكاتب. يقول الصوفية أن كل تجربة لا تورث حكمة، تكرر نفسها، ولإبن عطاء الله السكندرى قول جامع فى أنه "ما بسقت أغصان ذل الآ على بذر طمع"، فمن الواضح أن تجربة الكاتب فى "الإستصحاب"- وهى مفردة محببة للكاتب ويكثر من إستعمالها ولها، عندى، ظل نفسى، أراه يلازم الكاتب فى "إستصحابه" - لم تورثه حكمة، فرحل محتقبا –أو مستصحبا – بذر طمعه، مجاهرا بتبرؤه منها، بعدما "غرزت" أبقارها ودهمت الكاتب، على حين غرة، سنى شيخوخة جعلته "يلطم" كما يعبر شيعة العراق فى "حسينية" لاهوت الحداثة مستسخفا مشاركته فى الإحتفال بإعدام سيد قطب!! ولكن هذه المرة أيضا فقد كفر الإسلاميون أنفسهم بعجلهم الذى يعبدون – إقرأ مراجعات محمد خير عوض الله عن محنة الإسلاميين فى السودان – الصحافة ديسمبر 2004 الأستاذ محمود محمد طه يحكى عن تجربته أنه رأى أن الناس تجعجع بلا طائل "ولم تطب له نفسه أن يجعجع" فأختلى إليها حتى يتصالح معها ثم، بعد أن يطمئن إليها، ينشرها على الناس، وقد رأى الناس وشموا "نشره يضوع مسكا معنبرا"، وليس ثمة مقارنة، ولكن (أبا زيدنا هذا كل ما رأى هلالا ساقنا اليه نضرب الدفوفا)!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
يلاحظ أن الكاتب يحب أن يكون مذكورا سواء ساهم بشىء ذا بال أو لم يساهم، فقد تراه فى صفحة12 - الرق- يعاتب حسن مكى على عدم ذكره للكاتب كمشارك فى الندوة التى شارك فيها الترابى إبان ثورة إكتوبر، رغم أنه يعترف بأنه لم يأت فى كلمته بفتج جديد!! وأنى لأحمد لنقد غضبة مضرية إعترته يوما فى الجمعية التأسيسية عندما ذكر حزبه من ضمن الحضور- وإن لم يؤخذ برأيه- فأحتج على ذلك وتسآل، مستنكرا، عن سبب ذكرهم طالما أن رأيهم لا وزن له!! ولم يفت على فطنته أنهم إنما عدوا من الحضور فقط للديكور و"تكبير الكوم" فتسآءل بسخرية مريرة، عرف بها الرجل: "هل نحن تمومة جرتق"؟؟!! (وتمومة الجرتق – فى أخبار البداليات – هى خرزة صغيرة تربط فى حريرة العريس قد لا يؤبه لوجودها ولكن – السبر- يحتم وجودها أيا كان) ومن الجلى أن الكاتب "يستبطن" – وهذا مصطلح أثير عنده- إحساسا عميقا بـ "سؤة" تقربه من "السلطان" – وإن خالها تخفى – فنراه يدفع عن نفسه هذه "الوساوس" بدفوع واهية، محاولا إيهام القارىء بـ (دونكيوشيتات) لا توجد الاّ فى خيال الكاتب!! أنظراليه يحكى شيئا من (حديث البداليات) عن زيارته للعقيد محمد الأمين خليفة، بطلب من سعادة العقيد، وقد وجده (دمثا، حييا، وباله طويل وهى الصفات التى حببت الرجل الى) وقد سأله العقيد أن يعينه بالخارجية دبلومسيا ينافح عن المشروع الإسلامى المفتئت عليه!! ويذهب "خبر البداليات" ليستحيل الى مرافعة "ماكبثية" يفض فيها الكاتب، كبتا يعتريه و "مغوسا" ضد أكاديميين قد يرى أنهم يقاسمونه كيكة متوهمة، جالت خواطر كثيرة برأيه دفعته ليترفع عن ذلك (بينما سقط أكاديميون) قال أنهم بدأوا، حينها، بالفعل نقل مكاتبهم من الجامعة للوزارة!!! من الهواجس التى أعترته وهو يجلس قبالة العقيد ما حكى عن ما يقول الشارع عن نميرى و"رجال تحت حذائى" وقد خاف وطأة ذلك الحذاء، على كبر ثم أن نميرى هذا الزمان "أثقل" قليلا من ذاك!! وإنى، كمواطن سودانى أتسآل لماذا لم يقبل كاتبنا بذلك المنصب طالما فيه خدمة للوطن، من وجهة نظره هو؟؟ إن كان طامعا فالطامع يستحق أن يوضع تحت ما يخاف منه الأكاديمى وإن لم يكن طامعا فحسبه أنه يخدم وطنه، حسب مفهومه، فإن وضع بعدها ذلك الموضع فليكن ذلك "إبتلاء" و"تمحيصا" على رأى أساتذته المتفيقهين الجدد. أم تراه أستصغر ذلك المنصب وأنشد مع من قال: إن كان منزلتى فى الحب عندكمو كما قد رأيت فقد ضيعت أيامى!! كأنه يقول لهم إن رضى بها أحمد سليمان فـ "تلك خطى مشاها" وإن أبعد عنها الأفندى فتلك ثورة الترابى وإن تأبت على عبدالمحمود الكرنكى فسيأتيك بـ "الأنباء" من لم تزود!! أما أنا، فأنا أكبر من ذلك. أيا كان الأمر فإن أثرا للحذاء قد نراه وعلى ذكر العقيد "الدمث الحيىّ" المحبوب مثل كيم إيل سونق فقد أقتيد لمحبسه بلا حذاء كما ذكرت زوجه فاطمة السنهورى فى شبكة النيلين سبتمبر 2004 ولم نسمع للكاتب شيئا ينافح به عن صديقه، أليس للعقيد "غادة" وسط الزحام؟؟ أم أنه خارج "الدائرة الجغرافية" أو "الإثنوغرافية" كما يحلو للكاتب!! فقد يقول للعقيد مثلما قال لعبدالخالق ذلك طريق إخترت أن تذهب أنت فيه وبقيت أنا .... لو أمعنت النظر فى بقية النص لرأيت إستبطانا لـ "أستثقل الحذاء"!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
شكرا جزيلا عدلان على المرور والتعليق (والتحايا موصولة لنازك القدال) (عينى عينك ونونك نونى)!! أحاول الإستعانة على فهم حركة اليسار السودانى وما يجرى فيها من تحولات عميقة بعدة قرآءات – بدأتها قبل سنوات فى منزل العزيز صديق أبوقرجة فى برنسس آنكم (لا هى قرية تبدو بداوتها ولا هى بندر) فقرأت كتاب القدال عن تاريخ الحزب الشيوعى وقرأت منذ فترة قليلة كتاب د. صدقى كبلو عن "موسم الهجرة لليمين" – وودت ألو أسهب كبلو فى "التشريح" وتناول لنا هجرة الأفراد أيضا وليس الحزب ككيان – خاصة إذا ما أستصحبنا – على قول ود إبراهيم دعوة الحزب المستمرة لإزالة "القداسة عن السياسة" وهذا أمر أرجو أن أجد له متسعا للتفصيل .. أكرر شكرى وغامر سعادتى بمروك فى "الحتة دى" العزيز عجب الفيا – كل الشكر وقد وصلتنى التحايا مع إبراهيم عبد النبى وثق أن ما فى القلب فى القلب – قالها نصارى المسالمة لـ كنيسة الرب" وأقولها لك – الكتاب الشريعة والحداثة هو مبحث – كا يسميه كاتبه – من قسمين – طبعته دار الأمين وأقيم له إحتفال تقديم – ذلك الذى أشار إليه محمد محمد خير – وهو مبحث يحاول أن يؤسس لإستنباط نظام قضائى يوفق بين متطلبات الشريعة والنظام الإجتماعى والسياسى فى السودان وينحى باللائمة على الإنجليز (البيض) ثم ورثتهم من الإنجليز (فى أسلاخ سودانيين) كما يعبر الأستاذ محمود محمد طه، فى أنهم قصصوا أجنحة القضاء الشرعى وضيّقوا عليه لئلا يكون له دور فاعل فى حيوات أهل السودان ودللّ على ذلك بوضعية القضاء الشرعى الدون فى البدلات و"العربات" والملبس الخ الخ الخ وهيمنة القضاء المدنى عليهم وقد إستعان الكاتب فى ذلك بما أسماه الفضاء المانوى وقد يأتى حديث ذلك – فى حديث البداليات – وحديث البداليات مصطلح إستخدمه الكاتب فى كتابه الآخر (الرق فى السودان – إنثروبولوجيا الخبر) والمصطلح هو مثل من أمثلة الشايقية يقول (خبرك جابنو البداليات) وهن نسوة ذوات "سحنة لون معين" يشتغلن بتبديل السلع والمقايضة ويرتحلن يومهن كله من باب لباب وينقلن مع ذلك الأخبار من واقع مشاهدتهن وقد يعترى نقلهن كثير من "التبديل" طبقا لواقع الحال وقد رأيت أن ذلك ينطبق على كاتبنا فى كثير من الأحيان !! القسم الثانى من مبحثه "الشريعة والحداثة" كان جزءا كبيرا منه مخصصا لمقابلة أجراها الكاتب مع دكتور حسن الترابى – لآهوت الحداثة – وسأحاول الإفاضة فى ذلك فيما سيأتى من حديث – وقد أبعث لك يا منعم بإجزاء منه كملفات فى بريدك الخاص – فقط ربما تحتاج أن تذكرنى – والذكرى تنفع وكثيرا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
تعرّف الشريعة الرق على أنه (عجز حكمي يقوم بالإنسان سببه الكفر) وهو لازمة من لوازم الجهاد. ومن الثابت فى الدين الإسلامى الحض على (ولا تيمموا الخبيث منه تنفقون) وعلى ذلك فقد ظلت الشريعة الإسلامية تحض الناس على الجهاد و"تنفق" لهم إحدى الحسنيين – حورا عينا فى الجنان أو سبى ومغانم كثيرة فى هذه العدوة الدنيا!! فكيف يجوز للكاتب أن يصف ذلك، ببساطة، أنه "نظام مرذول تتبرأ منه الشريعة" فالرق فى مفهموم الشريعة الإسلامية قائم ما قام هناك كفر!! بل حتى الإسلام لا ينفى عن الرقيق المسلم صفة العبودية الاّ بشروط ليس هذا مكان التفصيل فيها، وقد شاهدت فجر اليوم الجمعة 17 ديسمبر 2004 فى تلفزيون السودان برنامجا دينيا بعنوان "وجه النهار" – وقد بث فجرا على كل حال- مقدم البرنامج بروفيسر تيجانى حسن الأمين قدم فقيهان أحدهما د. مدثر أحمد والآخر د. عمر يوسف حمزة وقد كانت الحلقة عن الحج وأبتدرها د.مدثر بأنه يجوزالحج للمسلم الحر، وذهب ليفصل فى أن العبد لا حج عليه الخ الخ!! الدكتور الآخر كان أمينا مع نفسه وأعترف بأنه (قد طلب منّا أن نتحدث أن حانت فرصة عن الرق) وذلك لكثرة ما يدور عن هذا الأمر هذه الأيام، وقد إجتهد ليفصل رأيا – مستصحبا عدة الشغل – يرضى به من كلفوه ذلك التكليف وذهب ليقول حديثا معمما عن محاولة الإسلام للتخفيف من ممارسة ورثها من أنظمة سبقته لم يستطع محوها بجرة قلم الخ الخ الخ ولكنه مع ذلك قرر أن الرق سببه الكفروعليه فهو قائم طالما قام الكفر وبذلك، فإنه يعتقد،أنه قد أرضى ضميره وأرضى من كلفوه. وقد عايشت حدثا منذ عهد قريب وهو أن بعض التجار فى مدينتى االتى جئت منها – وبعضهم يبيع التنباك – إقرأ رأى المهدى وغيره فى التنباك – رفضوا الصلاة خلف رجل شديد الورع ولعله أحفظهم للقرآن بحجة أن فيه "عرق"!! وتذهب دارجتهم لتحكى عن الأمى الذى إحتقب عصاه وصفّ الناس خلفه ثم أمر (أقرأ يا عب)!! هم بذلك يتسقون مع ما يفهمونه من ظاهر الشريعة وحتى أغانيهم تؤسس لذلك (دفع الفرخة للمشاطة) و(غنى وشكرى يا أم قرقدن عليت)!! وليس بعيدا ما أفتى به المفتى الشيخ صديق عبدالحى لسائل معاصر سأل الشيخ فى برنامج إذاعى 1976 عن كفارة الحنث باليمين، فأجاب المفتى: (عليك اما أن تصوم ثلاثة أيام واما تعتق رقبة)!! ذلك، فعلا، هو حكم الشريعة، وللفقهاء مباحث تحتاج لأناة وجلد "يسلخ جلد النملة" لتقرأها تبدأ من تعريف من هو العبد وتصل ربما حتى لهل يجوز للعبد غسل "سيده الميت"!! وكيفية تقسيم الأرقاء فى الإرث!!! وقد طالعت شيئا من كتاب لسفير سودانى متقاعد طبعته مؤخرا جامعة أمدرمان الأهلية وقدم له (عميد حقوقى محامى) مشيدا فى مقدمته بدور الزبير باشا (وآخرين) بما قدموه للقبيلة من جليل أعمال (ورفعوا شأنها منارة فى السماء) ويحيى أهله الفرسان الذين زاملوا الزبير باشا وإبنه سليمان فى شكا وديم زبير وغيرها من مناطق بحر الغزال ودارفور!! ويظهر السيد السفير عظيم إحتفاءه وغبطته لكون جيرانه من السفراء العرب وأنّه ظل يوطد علاقاته بالسفراء العرب والمسلمين حيثما حل- ولا إشارة للأفارقة – المفارقة أن إسم العائلة – وهو المتعامل به فى أمريكا – للسفير (عبيد) وقد أتخيل جيرانه الأعراب فى (ماس أفنيو) يسألونه عن إسمه فيقول لهم: عبيد!! فيقولون ندرى أنك عبيد!! أيش أسمك؟؟ وفى كتاب الطيب صالح "منسى" الذى طبعته دار رياض الريس، تجد الطيب كثير التذكر لعلاقاته العربية من "طنجة لجاكرتا" ولا ثمة ذكر لوشائج أفريقية وقد هالنى إفتتاحه لمحاضرة له مؤخرا بـ (نحن العرب)!! – هالنى ذلك وصديق، حبيب الى نفسى – من عنصر كامل الزنوجة قال لى معلّلا ذهابه لحضور ندوة للطيب صالح (أنا الشعر ما لى بيهو!! لكن قلنانمشى نكبر كوم زولنا ساكت"!! ولا يزال تلفزيون السودان يبث برنامجا دينيا من برامج المسابقات كثيرا ما يسأل فيه مقدم البرنامج طلبته عن دفع الجزية وتقسيم الفيء (بما فيه العبيد)!! أما برنامج في ساحات الفداء فأمره أعجب، فقد شاهدت فيه منشدا يقول – وهم فى قافله متحركة فى أحراش الجنوب: اخي خلف السدود وبان عليه أثر السجود لا تدعنا نستكين لظلم العبيد ولا يجدون أي حساسية من استخدام كلمة (عبيد) هذه أيا كان مقصد من ينشد، في مثل ذلك الجو!! أما السيدة مقدمة البرنامج فتعجبها عبارة قائدهم وهو يحثهم علي لقاء العدو قائلا: "شد قاشك وأي حشرة تلاقيك دوسها بالبوت!! آآ!! دوسها بالبوت!!" تكررها هي ثم تأتي بها بصوت سعادة العميد نفسه والجنود يصرخون ويهللون!! لقد قرر الأستاذ محمود محمد طه وبوضوح تام أن الإسلام رسالتان، رسالة قامت على فروع الإسلام وهى الشريعة الإسلامية بكامل تفاصيلها بما فيها الجهاد وتوابعه من رق وجزية الخ الخ... ورسالة ثانية تقوم على أصول الإسلام وبناءا على ذلك أذاع وكتب ونشر كتابا بعنوان (الإسلام برسالته الأولى لا يصلح لإنسانية القرن العشرين) وبناءا على ذلك المنهج الذى أختطه الأستاذ محمود سأعود لتحليل مقولة الكاتب ((إن العنصرية ليست مشاعر وظنون وترهات--- إنها تلك الأشياء القبيحة المنكرة حين تستحيل قانونا) فى صفحة 85 من كتبيه الرق لمراجعة كتاب الأستاذ محمود محمد طه المشار إليه آنفا وغيره من كتبه يرجى مراجعة
www.alfikra.org
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
المتداخلون..القراء
عبدالله عثمان...عدلان عبدالعزيز....كثير السلام،الشوق وعبركما الي اسرتيكما
عبدالله...لي قدام ...نحن بنركب لامن القطر يشد (تكون شفت الحكاية دي في كوستي)...الغريبة خفة دمك جرت في قلمك...خفة دم+فكرة جمهورية+اطلاع...بطلعوا حاجة متعددة النكهات...بديعة ،بريعة.لا تقيف...نحنا في المحطة..
عدلان ...وكت ياكا زولي....مرة ختمت ليك في بوست من البوستات ...ما جبت خبري...ما عرفتني ...ولا مطنش...ولا كلامي ما عجبك...انا عارفك قطيم...لك سلامي وحبي السلام ليكم ...الي اللقاء
سيف الدولة احمد خليل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
العزيز سيف الدولة..
حاولت أن أراسلك لكنى لم أعثر على إيميلك فى البروفايل، ذاك الذى أحسبه يخص شخصاً آخر (democracy) فاليعذرنى عبدالله وضيوفه الكرام على التخريمة.. يا صديقى سيف يانى زولك تب.. وال مابغباك! جايب خبرك، وعرفتك، مامطنش، وكمان مُشتاق.. علا ياسيف يا أخوى لم أكن راغباً فى رفع "ذاك البوست" ولاسبب آخر. أما إذا كنت تعنى بوستاً آخراً فوالله لم أنتبه ربما بسبب زحمة العمل، حيث لا أتصفح سودانيز أونلاين إلا فى هجائع الليالى أو عطلة الإسبوع..
الحب والود، والشكر لك ولبكرى أبوبكر الذى جعل هذا التواصل الجميل.. ممكناً.
عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
لقد سقط الدستور الإسلامي الكامل في اللجنة القومية للدستور الدائم للسودان - 1968 !! وعن ملابسات سقوطه، يحدثنا الأستاذ محمود محمد طه، فى كتابه "الدستور الإسلامى نعم ولا!!" فيقول: (يحدثنا محضر مداولات هذه اللجنة في مجلده الثاني على النحو التالي :- "السيد موسى المبارك : جاء في مذكرة اللجنة الفنية نبذة حول الدستور الإسلامي في صفحة (7) أن يكون رأس الدولة مسلما ، أود أن أسأل هل لغير المسلمين الحق في الاشتراك لانتخاب هذا الرئيس ؟" "السيد حسن الترابي : ليس هناك ما يمنع غير المسلمين من انتخاب الرئيس المسلم، الدولة تعتبر المسلمين وغير المسلمين مواطنين، أما فيما يتعلق بالمسائل الاجتهادية فإذا لم يكن هناك نص يترك الأمر للمواطنين عموما، لأن الأمر يكون عندئذ متوقفا على المصلحة، ويترك للمواطنين عموما أن يقدروا هذه المصلحة، وليس هناك ما يمنع غير المسلمين أن يشتركوا في انتخاب المسلم، أو أن يشتركوا في البرلمان لوضع القوانين الإجتهادية التي لا تقيدها نصوص من الشريعة." "السيد فيليب عباس غبوش : أود أن اسأل ياسيدي الرئيس، فهل من الممكن للرجل غير المسلم أن يكون في نفس المستوى فيختار ليكون رئيسا للدولة ؟" "الدكتور حسن الترابي : الجواب واضح ياسيدي الرئيس فهناك شروط أهلية أخرى كالعمر والعدالة مثلا، وأن يكون غير مرتكب جريمة، والجنسية، وما إلى مثل هذه الشروط القانونية." "السيد الرئيس : السيد فيليب عباس غبوش يكرر السؤال مرة أخرى." "السيد فيليب عباس غبوش : سؤالي يا سيدي الرئيس هو نفس السؤال الذي سأله زميلي قبل حين – فقط هذا الكلام بالعكس – فهل من الممكن أن يختار في الدولة – في إطار الدولة بالذات – رجل غير مسلم ليكون رئيسا للدولة ؟" "الدكتور حسن الترابي : لا يا سيدي الرئيس" هذه صورة مما جرى في بداية معارضة اقتراح الدستور الإسلامي الكامل .. ويلاحظ محاولة الدكتور الترابي التهرب من الإجابة مما أضطر معه السيد رئيس الجلسة أن يطلب من السيد فيليب عباس غبوش ليعيد السؤال، بغية أن يتلقى عليه إجابة محددة، لأنه سؤال في حد ذاته ، محدد .. فلما أعاده، لم يجد الدكتور الترابي بدا من الإجابة ، فأجاب ب "لا" !!) – إنتهى – ترى هل يتراجع كاتبنا – د. عبدالله – عن تقديسه لـ "لاهوت الحداثة" مستصحبا النص عاليه وما تبناه هو أيضا فى صفحة 85 من كتيبه – الرق - (إن العنصرية ليست مشاعر وظنون وترهات--- إنها تلك الأشياء القبيحة المنكرة حين تستحيل قانونا) !! دع عنك رئاسة الجمهورية، فوظائف أقل من ذلك، مثل القضاء إشترطت لها الشريعة "طهارة المولد" ومن "طهرانية" المولد الاّ يكون القاضى متحدرا من رق!! وفى توبيخات سيدنا عمر لعماله الذين ولاهم الأمصار، وقد إتخذ أحدهم كاتبا نصرانيا معللا ذلك لسيدنا عمر بـ "لى كتابته، وله دينه" زجره سدينا عمر- إن لم يكن "علاه" بالدرة – "الاّ أتخذت حنيفا"!! ويذهب الكاتب فى صفحة 46 من كتيبه -الرق- متباكيا على المحاكم الشرعية وأن الإنجليز قد ضيقوا عليها، بقوله "نلمس فى أبواب التضييق آنفة الذكر كلها سؤ ظن مرموق من قبل الإنجليز بعدالة الشريعة تجاه المرأة، وغير المسلم، والرقيق. وهو سؤ ظن لم يقم عليه دليل" فما قول كاتبنا إذن فى تضييق الترابى على الأب فيليب غبوش؟؟ أم أن الأمر لا يعدو أن يكون "لعب... تكتيك" كما جرت بمقولة فيليب الركبان "قلت يا ولد يا فيليب ألعب سياسة!! لعب تكتيك"!! ما رأى كاتبنا – "مبيّض" وجه الإنقاذ – فيما نقل نقد – علاقات الرق - من إلتماس زعماء الطوائف الثلاث السيد على، السيد عبدالرحمن والسيد الهندى لمدير المخابرات فى 6 مارس 1925 لإيقاف "تحرير العبيد" لأن "الإرقاء الذين أعتقوا لا يصلحون لأى عمل ويعتبرون ورقة الحرية جوازا للتحلل من أى مسئولية، وخلدوا للخمول والخمر والدعارة"!! هؤلاء الزعماء خافوا على مصالحهم الإقتصادية ولكنهم ذهبوا ليوهمون "مدير المخابرات" بمسوغات إجتماعية ودينية!! وقد كان "الخواجة" مندهشا فكتب ( (مما يستلفت النظر حقا، أن يكون هناك أى موضوع يتفق حوله الأعيان الثلاثة)!! نعم لن ولم يتفق الزعماء الثلاثة الاّ عندما يريدون أن يحيلوا تلك "الأشياء القبيحة المنكرة" لقانون، يكيف قواعده ويبشر بها مثل كاتبنا هذا!! ثم يذهب ليتباكى على تضييق "الخواجة" على مثل هذه العقليات – ألغت الصين مؤخرا- مؤخرا جدا- من دستورها التمييز على أساس دينى أو عرقى!! أترى على ماذا إعتمد هؤلاء "الأسياد" وهم يكتبون ذلك إن لم يكن "عدالة الشريعة تجاه المرأة، وغير المسلم، والرقيق"!! والكاتب يصنف ذلك على أنه "سؤ ظن لم يقم عليه دليل"!! هى تلك الشريعة، وقد كانت عادلة فى وقتها، تمام العدل ولكنها كما قرر الأستاذ محمود محمد طه "لا تصلح لإنسانية القرن العشرين" وأن هناك مستوى آخرا من الإسلام يصلح لهذا الزمان. ألم أقل لكم أن كاتبنا رمى بدائه "الليبراليين" وأنسلّ. وفى "إنكشارية" واضحة يذهب الكاتب ليسلق اليساريين بألسنة حداد- بلدو وعشارى -وقد وضع معهم، وفى مركب واحد، د. باقر العفيف مختار ود. أحمد محمود!! لأنهم إرتهنوا" معرفتنا لأنفسنا بالآخرين" صفحة 31 – الرق وسمى ذلك "الإرتهان" استشراقا داخليا وهو، حسب رأيه، دونية وعاب الكاتب باقرا أنه لم يستعن طوال كلمته (بواقعة أو خبر تحرى فيها سودانيون بغير ولاء أو شاغل سياسى ضاغطين)!! وفى صفحة 33 و34 يواصل تعنيفه لدكتور الباقر العفيف مجردا له من "الذوق والضبط الأكاديمى" وذلك "لضيق الليبراليين واليساريين "بسخائم الشيخ حسن الترابى" وفى صفحة 57 – الرق – يقول عن أمر الرق "وخاض المعارضون فيه بغير علم وبكيد كائد للنظام الإسلامى" ويواصل عن "عشارى وبلدو" "ولم أعيبهم كغيرى لأنهم قد جاءوا بنبأ فاسق كاذب، فقط عتبت عليهم أنهم قد خاضوا فيه بغير هدى أو علم." ولاتخلو تعليقات الكاتب من "همز ولمز ومطعانات" لا أدرى ما هو موقعها من "الشريعة الغراء"، فى رأيه هو. إنظر إليه يعلق على كتاب بلدو وعشارى ذا "الصيت البائخ" وهى كلمة حمالة أوجه ولا يملك القارىء – مستصحبا "المناخ العام – إلأّ أن يقرأها بالمعنى السلبى. أو أنظر للكاتب وهو يعيب على باقرا ركونه لبيانات منظمة حقوق الإنسان السودانية فرع القاهرة بقوله "متى كانت بيانات منظمة حقوق الإنسان السوداينة فرع القاهرة، سارة أو رشيدة"؟؟!! ما بال "سارة" و"رشيدة" وكل أخيار تلك المنظمة، إنهم سودانيون يهمهم الزود عن وطنهم من أن تستحيل فيه تلك "الأشياء القبيحة" الى قانون، وقد كانوا جد عقلاء عندما إنتصحوا وأذعنوا لتوجيه ود دوليب فى منظومته أن "ارتحلوا لمصر بالكلية" وإلا لجعلوا، كما يقول ود دوليب (علمهم وسيلة لجلب الدنيا فبئس الحيلة)!! ترى ممّن يريدنا كاتبنا أن نستقى معلوماتنا؟؟ أنستقيها من الكذبة اللذين يقولون "أذهب أنت للقصر، وأذهب أنا للسجن" ثم يقسمون للعالم أننا "لسنا جبهة" أم من وزير خارجيتنا الذى يتعنتر ليلا ثم "يلحس" عنترياته صباحا – عندما لا تقتل ذبابة –آخرها محاولة منع الجنود الألمان من دخول دارفور ثم وقف إطلاق النار فى دارفور- أيريدنا أن نستقيها من مسئولى حكومتنا "الإسلاميين" الذين سرقوا حتى "ديوان الزكاة" – راجع تقرير المراجع العام الذى أودع المجلس الوطنى مؤخرا!! ثم لماذا لا تعيب بلدو وعشارى "كغيرك" طالما أنهما، ومن جملتك التقريرية "جاءوا بنبأ فاسق"؟؟!! من يعاب إذن، إن لم يعاب من أتى بنبأ فاسق؟؟ يقرر الكاتب أنه يعيبهما لأنهما خاضا فى أمر الرق "بغير علم ولا هدى" إذن ماذا نقول فى الكاتب؟؟ "أتستبدلون الذى هو أدنى بالذى هو خير"؟؟!! ثم أنظر إليه وهو يعيب اليساريين إرتهانهم "أمر السودان" لقوى أجنبية بينما هو يثمن – فى الشريعة والحداثة - دور الملك فيصل فى "إصلاح" شأن جامعة إمدرمان الإسلامية، الجامعة التى ما فتئت "تفرّخ" لنا جحافل الهوس الدينى من الأيدى "المتوضئة" التى قال فيها تقرير المراجع العام ما قال، ومن جوامع كلم الأستاذ محمود محمد طه دعوته لأن "طوروها حتى تصير جامعة أمدرمان"!! يعيب على اليساريين ركونهم لكيان سودانى فى القاهرة وهو فى "تقريظه" لشاع الدين – الصحافة ديسمبر 2004 –يثمن دور الجسر العربى (وهو جسر جاءتنا عن طريقه بنوك عربية ومعاهد دينية غرضها نشر الثقافة العربية الإسلامية) ولا أحد ينكر عليه ذلك؟؟ ولا يتسآل أحد ماذا فعلت البنوك الإسلامية الربوية بالسودان وأهل السودان؟!! كل ذلك جرى " لضيق الليبراليين واليساريين "بسخائم الشيخ حسن الترابى"!! حسبما يقرر الكاتب، ويحمله ضيق الليبراليين على "سعة" تجعله يتحوقل ويحمد الله كأى فقيه أزهرى يحدث أميين فى "قفايات" أهل السودان وليس أكاديميا "ذا ذوق وضبط أكاديمى" فيحمدالله فى إنفعال عاطفى أن "هناك إسلام قبل الترابى وسيظل معنا الإسلام بعده" عن أى إسلام تتحدث ثم من أنتم؟؟ نعم هناك إسلام قبل الترابى، هو إسلام من قال "يا آل محمد!! أول من يجوع وآخر من يشبع"!! وهو إسلام عمر الذى بعث بإبنه عبدالله ليطوف بأعطية فى بيوتات المدينة يعطيها لأكثرها فقرا، فيعود بها الإبن ويقول له "والله ما وجدت بيتا أحق بها من بيتك وبيتى"!! أين ذلك من إسلام ساكن "قصر المنشية" وإبنه الذى فيما روى بنفسه لأميلى واكس -الشرق الأوسط 13 ديسمبر 2004 "تحمله هوايته فى صيد الأسود لتعقبها حتى نيجيريا"!! أأقرأ عن محمد بن زايد؟؟ أم عن وليم إبن الأميرة ديانا؟؟ أأقرأ عن أولئك أم عن بلد تحتوشه الملاريا والكلازر وعمى الجور بل والسل والأيدز!! وأصبحت أسره "توأد" بناتها فى بيوتهن لئلا يذهبن للمدن الجامعية خوف "العار" أم العار عند الكاتب هو فقط "المشاركة فى الإحتفال بمقتل سيد قطب" – حكومة السودان بعثت بروتكوليا مصطفى عثمان ليستقبل ويودع بلير فى المطار ثم سألوه عن إعفاء الديون – بعدما طوفوه على المرابع التى قتل جزّ فيه رأس غردون – أحمد البلال الطيب – برنامج فى الواجهة – ذلكم هو الترابى، وتلكم هى دولة الترابى التى ينافح عنها كاتبنا، أم تراه "يعبد" صنما من تصوره هو؟؟!! ما قدس المثل الأعلى وجمّله فى أعين الناس الاّ أنه وهم فلو مشى فيهمو حيا لحطمه أناس بخبث وقالوا أنه صنم!! نعم وسيكون هناك أيضا إسلام بعد الترابى، هو غائب تماما عن حياة الناس الآن، ولكنه، حتما، سيعود كما تنبأ بذلك الأستاذ محمود محمد طه فى مقدمة كتابه "رسالة الصلاة" (الإسلام عايد عما قريب بعون الله وبتوفيقه.. هو عايد، لأن القرآن لا يزال بكرا، لم يفض الأوائل من أختامه غير ختم الغلاف.. وهو عايد، لأن البشرية قد تهيأت له، بالحاجة إليه وبالطاقة به.. وهو سيعود نورا بلا نار، لأن ناره، بفضل الله ثم بفضل الاستعداد البشري المعاصر، قد أصبحت كنار إبراهيم بردا وسلاما.. إن العصر الذي نعيش فيه اليوم عصر مائي، وقد خلفنا وراءنا العصر الناري.. هو عصر مائي، لأنه عصر العلم.. العلم المادي المسيطر اليوم والعلم الديني - العلم بالله - الذي سيتوج ويوجه العلم المادي الحاضر غدا.. وفي عصر العلم تصان الحرية وتحقن الدماء وتنصب موازين القيم الصحائح. البصيري إمام المديح يقول: شيئآن لا ينفي الضلال سواهما نور مفاض أو دم مسفوح وقد خلفنا وراءنا عهد الدم المسفوح، في معنى ما خلفنا العصر الناري، وأصبحنا نستقبل تباليج صبح النور المفاض.. بل إن هذا النور قد استعلن على القمم الشواهق من طلائع البشرية، ولن يلبث أن يغمر الأرض من جميع أقطارها.. وسيردد يومئذ، لسان الحال ولسان المقال، قول الكريم المتعال: "الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض، نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين")
سأواصل إنشاء الله لمراجعة كتب الأستاذ محمود محمد طه يمكن الرجوع ل
www.alfikra.org
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
فى بادية البطانة، كما فى غيرها فى كثير من أصقاع السودان، تشارك النسوة بعضهن فى مسراتهن والدواهى بجعل يسمونه "الموجب" أو "الشوبش" – وقد يحدد "الجندر" إستخدام الإسم – ويقرر العرف غير المكتوب أن ترد النسوة هذا الجعل للأخريات عندما يدهمهن حزن أو فرح. وتقول أخبار البداليات أن خريفا مما تسعد به "أم جركم" قد أصاب البطانة ذات عام، وعن ذلك حدثت "البطانابية" مضيفتها فى قرية مجاورة قائلة "الخريف جانا سمحا بالحيل، العندها ولد للعرس عبتلو (جهزته) وعرستلو!! والعندها طهارة (عبت وفرحت الداية) والوليداتا لا داب دة، لا داب دة (عبتلهم وطلقتهم) والما عندها تب (عبتلها يومية دستور)!! أى أقامت زارا تسوغ به لنفسها إسترداد "موجبها" ولا يفوتنها مثل خريف!! تذكرت خريف البطانة ذاك وأنا أرى سوداننا وقد تكأكات عليه "البغاث" كتداعى الأكلة على القصعة، يستحلبون شحيح إمكانيته مخافة أن "يخرجون من المولد بلا حمص" كما يصف د. حسن مكى– البيان – ديسمبر 2004. تكالبوا وبعضهم كل "موجبه" أنه كان يصوم الإثنين والخميس عندما كان الشيوعيون "يخلطون" فى مقاهى النشاط!! أما اللذين لم يقدموا إثنينا ولا خميسا، وقد أخذ أهل "الجلد والراس" يقرأون لهم من جاهز مصحفهم (لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا) رأوا أن "يعبيلوم يومية دستور" حتى "يلحقوا السوق" ويسمون ذلك، هذه الأيام فى السودان، قبل توقيع إتفاق السلام، بـ"خم الرماد"!! والأمر كذلك، فقد أراد كاتبنا أن "يأخدلو من دار أبوه شلية" فجآءنا بـ "سود الصحائف" ممجدا فيها من إستباحوا السودان وأحالوا نهاره الى ليل، وأعزة أهله الى أذلة، يغسلون العربات فى بيروت التى تسمى فولها السودانى "فستق العبيد"، وعاثوا فيه كل فساد حتى أرتحلت "سارته" ورشيدته" الى "مصر بالكلية" ونزل سوحه الروانديون والنيجيريون ولحقهم الغابونيون بآخرة، وحتى القرضاوى بخمسين ألف دولارا "ربويا" ليمحق بها "ربا" ما يربو على الخمسين منظمة كنسية تنقب عن مدسوس محافير "قبر أب عبدالمعين"!! فى متواصل "تقريظ" الكاتب للقضاء الشرعى ومحاولته ليبرهن على أنهم ليسوا أقل شأنا من القضاة المدنيين، قال أنهم جلسوا لإمتحانات تؤهلهم للتحول للقضاء المدنى (وقد جاء قضاة مثل إبراهيم حسن المهلاوى، قاضى محكمة الإستئناف إبان فترة العدالة الناجزة فى 1984، الى القضاء المدنى) الشريعة والحداثة – صفحة 46. وفى صفحة 74 – ذات المرجع - لم يفت على الكاتب أن يمجد "عصامية" المكاشفى وحاج نور والمهلاوى "الذين هجروا القضاء الشرعى طلبا للرفعة من موضع ذلة مهينة" وكأنى به لم يجد فى السودان غير هؤلاء الثلاثة الذين وصفهم الأستاذ محمود محمد طه بأنهم (غير مؤهلين فنيا، وضعفوا أخلاقيا، عن أن يمتنعوا عن أن يضعوا أنفسهم تحت سيطرة السلطة التنفيذية، تستعملهم لإضاعة الحقوق وإذلال الشعب، وتشويه الإسلام، وإهانة الفكر والمفكرين، وإذلال المعارضين السياسيين) وأن محاكمهم قد (تنكرت لحرمة القضاء المستقل، ورضيت أن تكون أداتا من أدوات إذلال الشعب وإهانة الفكر الحر، والتنكيل بالمعارضين السياسيين) وزادو عليها بأن ركبوا فاخر سيارة لاليت الهندى!! أوليست هى "فيئا" للمسلمين؟؟ ومن أحق بالفىء غيرهم؟؟ وقد نقضت المحكمة العليا حكمهم على الأستاذ محمود محمد طه و" يدرس في كليات القانون كسابقة للاحكام الخاطئة التي تمت على عجل واعدمت انساناً بعجلة سياسية لا علاقة لها بالتروي والصبر والحكمة" كما قال كاتبهم محمد طه محمد أحمد فى صحيفته "الوفاق" عندما ألغت جامعة النيلين فى العام المنصرم إحتفالا بذكرى الأستاذ محمود محمد طه. ومع كل ذلك، لم نر للكاتب "لطما" "يستسخف" به إعدام الإستاذ محمود!! بل أكثر من ذلك نراه يهلل لقاتليه بمثل ما أوردنا عاليه. وعودا على بدء، كيف لمن يطلب "الرفعة" من موضع "ذل مهين" أن يكون "عادلا" إن لم تسعفه تربية رشيدة تعينه على ذلك؟؟ لا!! ذلك لن يكون! ! ولن يعدو الأمر أن يكون مجرد "سخائم نفوس" وتصفية حسابات وذلك ليس من عندياتى، أنظر للكاتب مثلا يبرر للقضاة الشرعيين تعسفهم فى الإلحاح على إنفاذ حكم "بيت الطاعة" فتراه يكتب فى صفحة 91 – الشريعة والحداثة – (غالبا ما أتصل الحاح القضاء على حكم بيت الطاعة، الذى يسؤ أهل الحداثة، بشكواهم بطغيان القسم المدنى عليهم وتنفيذه أحكام المحكمة الشرعية دونهم) إنتهى –فقط يصرون على إنفاذ حكم بيت الطاعة لـ "فش الغباين" و"دق القراف"!! لإخافة "جمل" القضاء المدنى المستعلى عليهم، وكأن المرأة موضوع القضية – كإنسان- لا تهمهم فى قليل أو كثير!! والكاتب، لا يدع مثل هذا الحال يمر من غير أن "يدى الدارة وصا ويدى النقارة عصا" فيزج بأهل الحداثة فى هذا الأمر مثلما زجت "الفلاتية" بأخيها "الكاشف" فى زمان بعيد!! – راجع فى موقع الفكرة الجمهورية كتيبا عن "بيت الطاعة"
والكاتب يدفع عن حكومته تهم "الرق" والعنصرية" يعمد فى صفحة 171 – الشريعة والحداثة – مستعرضا "ميمية" السيد مدثر البوشى "عمائم تساوم فينا وهى سوائم"، لإستلال بيت شعر من بين أبياتها الكثر، إستلالا، ليشرح للقارى أن مدثرا إنما عمد الى(الإقتباس من مأثور نبوى يبخس الأحباش لحياتهم التى تنفق هباء سعيا خلف إشباع لذة جسدية إثر أخرى) وما كان القارىء الكريم بمحتاج لأن يستلفت نظره لمثل ذلك، فالمرء قد يقرأ ما بين السطور "فش غباين" آخر ما كان هذا مجاله على كل حال – هل لهذا علاقة لإيواء الأحباش للمعارضة وقرنق فى بعض الأحيان - فللمثال أيقرأ الكاتب بمناسبة أو بدون مناسبة (الأعراب أشد كفرا ونفاقا وأجدر الاّ يعلموا حدود ما أنزل الله)؟؟ إستلاله لذلك البيت، والحاشية و"حيثياتها" و"المذكرة التفسيرية" تذكرنى بالرجل الذى جاءه ثقيلا ليزوره فتأبى أن يفتح له الباب، فلما أكثر الطرق، تلا له الآخر من خلف الباب "إذا قيل لكم أرجعوا فأرجعوا" ومع ذلك "تثاقل" ذلك الرجل وأبى تزحزحا، فسأله صاحب البيت: أليس تلك آية؟؟ فأجابه: نعم إنها آية، لكن على الطلاق مما نزلت زولا غيرك طبقها، تب مافى!! ألم يسمع كاتبنا بـ "بشروا ولا تنفروا"؟؟ ألم يجد ما يبشر به الأحباش غير ذلك؟؟ ألم يسمع بحديث النبى المعصوم لصحابته (لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإن بها ملكًا لا يظلم عنده أحد، وهي أرض صدق، حتى يجعل الله لكم مخرجًا مما أنتم فيه) ثم ذهبوا، فقالوا (فنـزلنا بخير دار إلى خير جار، أَمِنَّا على ديننا ولم نخش منه ظلمًا)!! بل الأمر النبوى (ذروا الحبشة ما وذرتكم) وفى رواية (اتركوا الحبشة ما تركوكم) و عند مالك (دعوا الحبشة ما ودعوكم) وكان النبى المعصوم يقول عن حاضنته ومربيته أم أيمن الحبشية " يا أم " ويقول عنها : "هذه بقية أهل بيتي" و عندما تلا جعفر رضي الله عنه آيات من الذكر الحكيم على مسامع النجاشي وقساوسته، فاضت أعينهم من الدمع تأثرًا بما سمعوا من القرآن الكريم وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا من الشاهدين) أنظر السيرة النبوية لابن حبان، ص 79، والكامل في التاريخ لابن الأثير، ج 2 ص 81 راجع أيضا – (تنوير الغبش فى فضل السودان والحبش) لإبن الجوزى و"الطراز المنقوش فى أوصاف الحبوش" وغيرهم وغيرهم. رحم الله طلعت فريد، فمما ينسب إليه،أن الجاليه الأثيوبية قد أشتكت له أن بعض السودانيين يعيرونهم بكلمة "حبشى" فقيل أنه إستصدر قرارا منع بموجبه (إستخدام كلمة حبشى ويستعاض عنها بكلمة أثيوبى، على أن يسرى هذا القرار حتى على السيد وديع حبشى وكيل أول وزارة الزراعة)، صحت هذه المقولة أو لم تصح كواقعة، الاّ أنها تحكى تماما خلق السودانيين وما جبلوا عليه من توقير للغريب وغير الغريب، وها هم الأحباش قد عادوا ورقصوا فى إفتتاح مطعمهم فى وسط "خرطوم الشريعة" كما حكى نورالدين مدنى – الصحافة –مثلما رقصوا من قبل فى مسجد سيد الخلق وهو يحمل فاطمته لتراهم، ولكن "حكومة" كاتبنا – التى ليست بالحكم الترضى حكومته – غريبة عن السودان وعن أخلاق أهل السودان وقد تنبأ الأستاذ محمود محمد طه بأنهم سيجتثون من هذه الأرض الطيبة ويرمى بهم بعيدا عنها "وما ذلك على الله بعزيز" يجدر بى أن أتوقف ههنا، ربما الى حين، ولكن قبل أن أزايل مقامى هذا، لابد أن أنوه الى أن كتاب "الشريعة والحداثة" تمتع بقدر لا بأس به من الهنات اللغوية، وقد يكون بعضها مطبعيا، وقد حفلت كثير من أجزائه بركاكة أسلوب ومعميات يعمد إليها أحيانا الأكاديميون عندما لا يسعفهم الفكر النير الى ألغاز أشبه بالكلام الذى قيل فيه "هو حديث سيدى بنفهم"، وقد إستخدم السيد الصادق المهدى مرة شيئا من حوشى اللغة وغريبها، فأعجم على من سمعوه فهرعوا الى السيد أحمد المهدى الذى قال لهم أن صادقا مولع بـ "أوابد الكلم" ولم يجدوا بعدها من يهرعون إليه يسألونه عن "أوابد" هذه، خاصة وأن السيدة رباح لم تولد آنئذ، مغلبا ظنا إن جاز القول!! ليتهم كانوا فى مثل وضوح الملاكم محمد على كلاى الذى واجهه يوما صحفيا قائلا: أن النقاد يقولون عنك كذا – فأشكلت الكلمة على كلاى، وقد كانت من الوزن الثقيل – فأجاب كلاى بحضور بديهة "أنا لا أعرف معنى هذه الكلمة، سيدى، ولكن إن كانت تعنى شيئا جيدا فذاك أنا!!" لاحظت أيضا التكرار الكثير لمصطلحات عديدة مثل "الفضاء المانوى" و"الإستشراق الداخلى" وغيرهما وكذلك بعض الكلمات، فعلى سبيل المثال، لا الحصر فقد "إستصحب" و"إستبطن" الكاتب كلمتا "إستصحب" و"إستبطن" ومشتقاتهما كثيرا جدا خلال كتابه، و تجد فى صفحتى 98 و99 وحدهما، وفى فقرتين متجاورتين أن كلمة مستصحب ومشتقاها قد أستخدمت ثلاث مرات – كما أستخدمت كلمتا إخصاء وإغتصاب و(مستولداتهما) عدة مرات ما بين صفحتى 114 و124 وليس ثمة مبرر لتكرارها وقاموس "عون" ملىء بغيرهما، بل أنه فى صفحة 124 أستخدمت كلمة إغتصاب مرتين فى جملة من سبع كلمات!!. من غريب الكلمات أيضا إستخدامه لكلمة "صفوات" (صفوات المسلمين) – صفحة 122 وغيرها مما تجود به علينا قنوات التلفزة اللبنانية، لا أدرى لكل ذلك سببا فى كتاب صححه دكتور تاج السر الريح بـ "حذق جبل عليه وغيرة على العربية غراء" كما نوّه الكاتب، "مستبطنا" إستجابة لـ "إستصراخ" هيللسون (ان نهب لجمع ودراسة نصوص عرب السودان الثقافية لأنهم تعرضوا منذ حين الى مؤثرات افريقية عارمة من شأنها أن تطيح بمعظم مفردات هذه الثقافة التي تتهجن وظلت على بدائيتها الكلاسيكية العربية) الكاتب- لشاع الدين الصحافة 15 ديسمبر 2004
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
الأخ عبد الله شكرا على السرد الشيق والتناول الرصين لكتاب الدكتور عبد الله على ابراهيم إنه لحق أن "قلب المؤمن بين اصبعين من أصابع الرحمن يقلبه كيف يشاء" .. فمن كان يصدق أن رجلا كان ولوقت طويل يحسب في صفوف أصحاب الفكر التقدمي يأتي في أواخر عمره الأكاديمي ليقف هذه الوقفة المحيرة في صفوف الاسلامويين والقضاة الشرعيين بعد أن أفل نجمهم وتفرق سامرهم ويحتفي بقضاة السوء من أمثال المكاشفي والمهلاوي .. فهذا أمر يبعث الى الحيرة خاصة وأن الدكتور بحكم وضعه الأكاديمي لا يحتاج لتملق سدنة الاسلام السياسي ومناصريهم ... ولكن ربما في الأمر دوافع أخرى تحتاج الى وقت لتعرف خاصة وأن الدكتور أبدى امتعاضا من مواقف الاستاذ محمود في نقده المؤسس لهؤلاء القضاة .. عمر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
شكرا عمر على الإطلالة، قد يعجب المرء مثلك من أناس، وقد بلغوا من الكبر عتيا، يصبحون "ضباط علاقات عامة" أو "مدراء تسويق" لنظام متهالك مثل نظام الإنقاذ، أو لفكر قد عفا عليه الدهر مثل فكر الترابى، إن جاز لى أن أسميه فكرا!! ولقضاة "النسوان" الذين سماهم منصور خالد "القضاة التالفون"!! (دعاة عاطبون، وقضاة تالفون"!! المرء لا يملك الاّ يقول "أقام العباد فيما أراد" ويردد: لقد صبرت عن لذة العيش أنفس وما صبرت عن لذة الأمر والنهى!! فالسلطان مثل المسيح الدجال تماما، ويمكنه أن يوهمك بأن كل ما يلمع من "صفيحه" ذهبا!! والعاقل من إتعظ بحديث النبى صلى الله عليه وسلم (فى آخر الزمان ما يشبه الجنة فهو نار فأجتنبوه، وما يشبه النار فهو جنة فألزموه) وقد أظلنا آخر الزمان الذى يحتفل فيه الناس بـ "وعى إبراهيم"!! وإبراهيم يريد أن يتقرب من القضاة الشرعيين لا فرق فى ذلك بين مهلاويهم أو "فريدتهم" – وما أفلح قوم ولوا أمرهم إمرأة – فيطمئنهم فى صفحة 97 – الشريعة والحداثة – بقوله (لم يسم الرجال السودانيون القاضى الشرعى بـ "قاضى النسوان" إعتباطا. فقد رأوا أن محكمته وشرعه أعدل بالنساء من أعراف العشيرة)!! ولكن الكاتب نفسه لا يؤمن بهذه الفرية، والاّ لما أحتاج لإيرادها!! (كاد المريب أن يقول خذونى) وهو يعلم تماما أن أهل السودان إنما أسموهم "قضاة النسوان" تصغيرا وهوانا لأمرهم – وأنا لا أعيب النساء – و(ليس ناقل الكفر بكافر)!! وليزيد من تزلفه لهم، يفتأ يذكرهم فى صفحة 42 – الشريعة والحداثة بأن (وقد سماها المرحوم محمود محمد طه "محكمة ملية") وهذا أسم قديم لهذه المحاكم، ربما قبل أن يولد الأستاذ محمود محمد طه نفسه، وليس هو من عنديات الأستاذ – وإن أستخدمه – وكأنى بالكاتب وقد أراد أن يزيد فى إيغار صدور هؤلاء القضاة ضد الأستاذ!! ولكن فليطمئن الكاتب فإن الأستاذ قد قال فيهم قولا أبلغ من ذلك وبكثير وقد دللّ لهم فى قضايا بورتسودان إنهم كانوا يأكلون أموال القصّر واليتامى وبفوائد ربوية حتى أضطروا للتراجع عن قضيتهم (راجع كتب الجمهوريين عن قضايا بورتسودان) إن الكاتب، وأضرابه وأشياعه – (قد مالوا الى من عنده مال ومن لا عنده مال فعنه الناس قد مالوا) فقد ظل الجمهوريون زمانا يقولون أننا دعاة الى سنة النبى صلى الله عليه وسلم وينكر الناس عليهم ذلك ويأتى الآن شيخ حسن ويقول عنه الكاتب فى صفحة 133 ((وقد نفى السنية عن نفسه) – هذا رجل، بملء فيه ينفى أن يكون سنيا ولا أحد ينكر عليه ذلك بل الناس تسوّق لمثل أقواله هذه وتهلل له (ومن يرغب عن ملة إبراهيم الا من سفه نفسه) والسنة هى التى بها يعود الدين، ففى حديث الغرباء لمّا سئل النبى صلى الله عليه وسلم: من هم الغرباء؟ قال (الذين يحيون سنتى بعد أندثارها) فكيف بمجدد الدين هذا الزمان أن ينفى عن نفسه "السنية" – قبلو وحّدوا – بل يذهب أكثر من ذلك فى صفحة 122 فـ (يعيب الترابى تقليد المهدى، الذى يرد الناس الى ما يزعم أنه أول الدين، لآنه يقوى من الفرضية الشائعة أن أول الدين خير من آخره) يقول ذلك وهو يحتفل فى جامعة الخرطوم بالثورة الإيرانية التى لا تزال تنتظر المهدى، وجده الشيخ حمد النحلان إدعى المهدية فى العام 1611م - إقرأ مقابلة مع مضوى الترابى الصحافة 27 ديسمبر 2004 – وجد إبنه عصام قد أصبح إسمه محمد أحمد (المهدى).
ويذهب شيخ حسن ليروى لحواره- الكاتب – بعد أن ينكر ويعيب على الناس "المهدية" من أنه إنما يستوعب أمر الدين الآن (بالحق جهرة وكدحا) وقد ظلوا هم أنفسهم يقيمون الدنيا ولا يقعدونها عندما يتحدث الأستاذ محمود عن التلقى من الله (كفاحا)!! ويكيلون الإتهامات للجمهوريين" أنتم تعتقدون أن الأستاذ محمود هو الإنسان الكامل" ويصحح لهم الجمهوريون هذا الفهم الخاطىء عندهم ولكنهم يظلون يكابرون والآن تسأل الصحافة – ديسمبر 2004 - إبنة السيد الصادق المهدى، د. مريم عن عيوب أباها: فتقول إنه (إنسان كامل) ولا أحد ينعى عليها ذلك – ويقولون ما يقولون فى الجمهوريين عندما يحدثونهم عن (الإنسان يكون الله) ثم لايكون، فليس لله صورة فيكونها!! والآن تلفزيون دولة الشريعة، متمسكا بالثوابت، يتيح للقساوسة، فى عيد الميلاد أن يبشروا بأن المسيح هو إبن الله وهو الله – كل الفرق أن الأستاذ محمود قد إحترم فيهم إنسانيتهم ولم يحمل عصا حتى ليتوكأ عليها كما لاحظ منصور خالد، ولكن هؤلاء القساوسة وإبنة الصادق وشيخ حسن، وحتى الثورة الإيرانية التى لسدنتها مصحف كامل، إسمه مصحف فاطمة قال عنه قائلهم (والله فيه مثل ما فى مصحفكم هذا ثلاث أضعاف، وليس فيه من مصحفكم هذا حرفا واحد) لا ينعون على كل أولئك ما ينعونه على الأستاذ محمود، فقط لأن كل هؤلاء خزائنهم مليئة بالدر والديباج، وإن أنت لم ترد ذلك ففوهة البندقية جاهزة والأستاذ محمود لا يمنى أحدا بدر ولا ديباج ولا يخيف أحدا ببندقية، لأنه يحترم ما فى الناس من عقول ولكن (لات حين عقول)!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
كل الشكر عشة بت فاطنة، يسرنى أنك تتابعين، وقد قال الأستاذ محمود محمد طه ما معناه أن الشعب السودانى لا تنقصه الأصالة ولكن تنقصه المعلومات الوافية، فإن أسماء ضخمة مثل الترابى، والكاتب وغيرهم قد جاءوا ببضاعة مزجاة، كما أسلفت سابقا، وجازت على مشترين لا يحسنون التمييز!! ولكن لا بد لهذا الليل أن ينجاب. يسرنى مرة أخرى أنك هنا شكرا دكتور ياسر على دوام الزيارة وسأتابع فى هذا الخيط وأحاول، لمصلحة عشة بت فاطنة وكل المتابعين وضع أجزاء كاملة من كتاب د. عبدالله على إبراهيم – وأرجو ان يشارك الجميع فى تبيين ما قد يعتريها من خلل أرفق مقالا آخرا – ليس من صلب الموضوع ولكن!! وهو يحكى عن نفسه ------------------------------------------------------
الشيخ رزق: أمن أمبّرٍ أمصيامٍ فى أمسفرٍ؟؟
لقد قصدت فى مقالى السابق فى الرد على الشيخ محمود عثمان رزق من إبراز الأخطاء فى بيت الفرزدق الذى إستشهد به الشيخ رزق، لأدلل على أن هؤلاء الأشياخ لا يزالون يعيشون فى الماضى ويحّنون إليه، ثم عدم وفائهم، هؤلاء الأشياخ، لهذا الماضى. أكثر من ذلك، فإنهم يريدون أن يحكومننا بمثل هذه العقليات المتخلفة "المتعجلة" وما هم بالحكم الترضى حكومته!! وها هو الشيخ قد عاد فى جولته الثانية، ولم ينتصح بنصيحة صديقه د. محمد عبدالوهاب، ليقضى على نفسه بالضربة القاضية!! كأنه يقول لى "فرزدق شنو؟؟ أنا القرآن ذاتو عندى فوقو رأى" فتذكرت قصة المصرى المشهورة التى يحكيها أنيس منصور والتى تقول أنه إستشهد بشىء من دارجة المصريين على أنه قرآن ولما صححوه قال: إيه يعنى "إلت"!! – غلطت- أصلوا أنا غلطت فى البخارى!! فالشيخ رزق وفى آية واحدة هى الآية 92 من سورة النساء أخطأ ثلاث مرات – كرر كلمة خطأ مرتين على أنها (خطئا) وكلمة حكيما فى آخر الآية جاء به (حكيا) ولا أدرى أيقرأ من "ورش" أم من "ورش النجارة" لا أدرى ما سبب العجلة؟؟ والشيخ "على سفرن" والسفر "يباح فيه القصر وللصائم أفطارا"!! هل ما تزال مدارس السودان تدرس ألفية إبن مالك أم أنها ألغيت مع ما ألغى من حصص الفنون والموسيقى فأصبحنا لا نسمع ولا نقرأ الاّ نشازا مثل نشاز الشيخ!! فالعجلة قد نُعيت على سيدنا موسى وهو من الأنبياء الواجب معرفتهم، ولم يشفع له "حسن تعليله" أن "قد عجلت إليك ربى لترضى" والأنبياء يُعدون أربعين عاما أو تزيد حتى يؤذن لهم بالصدع بالدعوى!! ونبينا عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم على جلالة قدره، وبعد تلك الأربعين عاما، خوطب بـ (ولا تعجل بالقرآن قبل ان يقضى اليك وحيه) وفى سورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به"!! فما بال شيخنا لا يتريث حتى يعود من سفره؟؟!! أما الحديث عن "إباحة" الرق، فقد قررت بجلاء، أن الإسلام لم يبح الرق وإنما وجده كممارسة ولكنه يقّرها، ومع ذلك يسعى لتجفيفها كممارسة!! فإن عاد الشيخ وكرر حديثه عن إلتوائى وتهربى من كلمة "أباح" هذه فلم يبق الاّ أن هذا الشيخ يحتاج لـ "درس عصر"!! أعود فأكرر مرة أخرى وبعبارات جد شبيهة بما كتبت سابقا أن الإسلام لم يبتدع الرق وإنما وجد الرق مؤسسة قائمة فسعى الى تهذيبها رويدا رويدا حتى يقلع الناس عنها شأنها شأن الأعراف الصالحة التى تلم بها أسباب السماء فتهذبها!! وليس كل ما جرى ويجرى فى الجاهلية بباطل مطلق (لقد شهدت مع أهلى حلفا بدار إبن جدعان لو دعيت به فى الإسلام لأجبت) وفى رواية (شهدت حلف المطيبين مع عمومتي وانا غلام فما احب ان لي حمر النعم واني انكثه ولو ادعى فيه بالاسلام لاجبت)!! والثابت فى الأمر، أن الرق عقوبة تطال الكافر فى حال كفره، ولا يزيلها عنه الإسلام إن أسلم الاّ بشروط أحلت الكاتب ليطالعها فى "الفقه علىالمذاهب الأربعة". فمثلا فى ثابت الأحاديث أن النبى صلى الله عليه وسلم كان قد نهى الناس عن إدّخار لحوم الأضاحى، وكانت سنين شدة، فحملهم على التصدق، ثم لما أنقشعت الشدة قال لهم (كنت قد نهيتكم عن لحوم الأضاحى، الاّ فأدخروا) وعلى ذات النهج لما كانوا حديثى عهد بالإسلام خشىّ صلى الله عليه وسلم أن تذكرهم زيارة المقابرأسلافهم الذين قضوا فيحنون للجاهلية، ولمّا رسخ الإسلام عندهم، هونا ما، قال لهم (كنت قد نهيتكم عن زيارة المقابر، الاّ فزوروها) وذلك لمّا رأى أن زيارتها، والحال كذلك، تذكرهم بالموت والإعتداد ليوم الرحيل. ومثل ذلك جرى فى شرب الخمر وغيره وغيره من التشاريع التى نقلت الناس على مكث من ممارسات غليظة كانت تمارس فى الجاهلية لممارسة ألطف بعد النقلة للإسلام ولكن مع ذلك ظل الرق كما هو - مع الحض على التخلص منه – ولكنه ليس حراما كالخمرة مثلا – ولا تثريب على من قارفه!! فى المال مثلا، حتى فى المسيحية، بله الإسلام، فإنه لا يدخل غنى ملكوت الله حتى يلج الجمل فى سم الخياط!! وقد خيرّ نبينا بين أن يكون ملكا أو عبدا فأختار "العبد" وقال ما أحب أن يكون لى مثل جبل أحد ذهبا، أنفقه فى سبيل الله، الاّ دريهمات أرصدهن لدين!! وقد رفع مرة يداه لتكبيرة الإحرام ثم أهوى بهن وهرول لداره فعاد وأصحابه وجوم فقال لهم (لعله راعكم ما فعلت!! قيل بلى!! قال لقد تذكرت أن فى بيت آل محمد درهما فخشيت أن ألقى الله وأنا كانز!!) مع كل ذلك، إذا ما أثرى أشياخنا فى السودان فهل يلومهم أحد؟؟ وليس شىء أحب إليهم من المال، وقد كانوا يدرسوننا الأسماء الخمسة والأفعال الخمسة ويقفون كثيرا عند "ذو مال"!! لا!! لا يستطيع أحد أن يلومهم لأنه ليس حراما أن تكون غنيا، بل قد يكون ظاهر بعض الأحاديث فيه حض على الغنى (لئن تذر ورثتك أغنياء، خير من أن تدعهم عالة يتكففون الناس) و(نعم المال الصالح عند العبد الصالح) الخ الأحاديث. مراد الدين بالأصالة هو نقل الناس، كل الناس من منطقة القانون الى منطقة الأخلاق، وهذا هو ما ظل يدعو له الأستاذ محمود محمد طه، فلن يكون هناك حل لمعضلات الرق وسائر التشريعات مثل حق المرأة فى الشهادة والولاية والميراث وحق غير المسلم فى تسنم الوظائف القيادية فى الدولة وأمر الجهاد الذى هو "باق الاّ يوم القيامة" – لعل نيفاشا فى اللغة السواحيلية تعنى القيامة عند أشياخنا – كل هذه المعضلات لن يحلها غير ما دعا له الأستاذ محمود محمد طه من أن هناك مستويين فى الإسلام، أحدهما كان معمولا به وفيه الرق وكل متعلقاته وقد شاءت إرادة الله أن يكون هذا المستوى قد إنقضى زمانه، وقد أظلنا الآن عهد فيه الجهاد (ومتعلقاته من رق وخلافه) ليس أصلا فى الإسلام وتعدد الزوجات ليس أصلا فى الإسلام الخ الخ ومن لم يسر فى هذا الأمر لله بلطائف الإحسان فسيسوقه الله بلطائف الإمتحان وقد أسمى الدكتور حسن مكى الورقة الأولى من هذا الإمتحان "زواج الإكراه" – إتفاق نيفاشا -وبث علينا تلفزيون ثوابت دولة الشريعة التى "لن تركع لغير الله" برامجا بمناسبة أعياد الميلاد يقول كهنتها و"الصليب معلق تحرسه لحى طويلات" أن المسيح هو إبن الله والمسيح هو الله!! ذلك قول تحرسه بندقية ونلوذ بالتقية!! "الله ينعلهم يا شيخنا!! ساقونا للدنية فى ديننا"!!! يفتأ يردد همس المساجد وحلقات التلاوة!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
From Sahafa –online – 12/29/2004
أوراق إنقاذية د. عبد الله علي ابراهيم في حوارقديم متجدد : ليست هناك حلول سهلة والأمر يحتاج إلى ذكاء!! فلنحذر تجربة الاتحـــــــاد الاشتراكي الذي انتهى إلى تنظيم سيئ السمعة هذا حديث صحفي أدليت به للأستاذ معاوية أبو قرون، الصحفي بجريدة "السودان الحديث" الإنقاذية، ونشره بتاريخ 28 فبراير عام 1990. وكان الشاغل يومها هو مشروع الإنقاذ إطلاق تنظيم سياسي لم يعرف الناس بعد وجهاته وهيكله. وقد صدعت في حديثي إليه بما رأيت أنه الحق بشأن تنظيم تبنيه الدولة من عل. فالرأي في المثقف، لو صحت نسبتي إليه، أن يصدع بالحق في وجه الشوكة أي القوة. وقد شرح إدوراد سعيد، علي قبره شآبيب رحمة ربي، هذا المعني باستفاضة بل وجسده في حياته القصيرة السديدة. وخلافاً لهذا طابق نفر منا طويلاً بين الشوكة والسلطان وأصبح شاغلهم هو موقف المثقف من السلطة ويعنون بها الحكومة القائمة ليومها. وقد ضيقوا بذلك واسع الشوكة. فالشوكة هي كل بؤرة سلطان سواء في ذلك الحكومة أو الحزب الحاكم أو المعارض أو النقابة أو الطائفة أو الجماعة العرقية أو الأثنية . وبؤر السلطان جميعها تعمي عن الحق بقدر أو آخر. فحتي الأسرة تذهل عن الحق بشوكتها الدقيقة. ألم يقل القرآن أن أولادنا هم فتنة لنا عن الحق إن لم نتطرف في تعلقنا بهم كزينة للحياة الدنيا. وألم ينهنا عن التعلق بما وجدنا عليه آباء نا بما اشتمل من باطل حنبريت. وهذا الوحي القرآني من فقه الصدوع بالحق حيال الأسرة كشوكة تستعين بالدم والعاطفة والإرث لكي تضلنا عن الرشد أحياناً. وقد طلب الإمام المهدي عليه السلام الحق دون غيره حين "نفض" أهله الأشراف لما رأي شبهة طلبهم الميزة كأبناء أكرمين من عترته. وقد استمع إلى معاوية باهتمام ونشر حديثي بغير سنسرة. وأنا أعيد نشره هنا بتحرير أراد عون قارئ وقتنا الراهن لفهم ما غمض عن ظرف الحديث بمر الوقت. وأنا شاكر لمعاوية ابتلائي بالسؤال. وقد رأيت نشره مجدداً لأن جماعة من الناس قد رأت اخيراً أن تفاتحني في أمر علاقتي بدولة الإنقاذ ومنهم حسن الطوية ومنهم من دون ذلك. وأنا اهديه بخاصة إلى شيخ العصاة من جيل السبعينات أخي الدكتور عبد الله بولا الذي يلقي عنتاً راسخاً في الرد علي من ظنوا بأمري الظنون الني فاقت تحفظاته هو نفسه علي بعض عملي وسيرتي. ما زال الحديث عن التنظيم السياسي المرتقب يتصدر مجالس "ساس يسوس." إلا أن مثل هذا الحديث يتطلب صبرا ومصابرة ونقاشا بقلوب وعقول مفتوحة وبقراءة جيدة للتاريخ القريب والبعيد. وذلك لارتباط الحاضر بالماضي وبالمستقبل. ومواصلة لجلسة النقاش التي بدأتها "السودان الحديث" في وقت سابق مع الدكتور حسن علي الساعوري، أستاذ العلوم السياسة، تتواصل حلقات النقاش مع المهتمين والمختصين. وجلسة اليوم نفردها لـ "الدكتور عبد الله علي إبراهيم" والذي لا يبتعد كثيرا عن "ساس يسوس" تعاطيا ومشاركة. فهو كان يمثل رمزا من رموز ديمقراطية المؤتمرات والحوارات حيث كان من الذين يشار إليهم بالبنان في مؤتمر الحوار الوطني حول قضايا السلام. ومؤتمر الحوار حول قضايا الإعلام. وأيا كأن رأيه في مسألة التنظيم السياسي المرتقب، معه أو ضده، فإنه يمثل إحدى القراءات الجيدة للتاريخ. قلت له : دكتور عبد الله الحديث عن صيغة تنظيم سياسي مرتقب يلبي حاجات الوطن والمواطن يتطلب سعة صدر وصبرا ومصابرة. في نظرك، ما هي أهم الأطر للحديث عن تلك الصيغة." يبتدرالدكتور عبد الله إبراهيم الحديث فيقول :- أفضل مدخل لهذه المسألة - الحديث عن التنظيم السياسي-- بوصفه طمعاً من السلطة القائمة في أن تركز سلطانها وتمدد نفوذها لتنفيذ خططها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وبهذا تنتفي عن هذا الحديث، أي حديث التنظيم السياسي، صفة الحياد والبحث الأكاديمي وكل المعاني الأخلاقية المعممة. فكل سلطة تشتهي تنظيما واحداً يؤمن لها الحد الأدنى من الوحدة. وهي الفكرة التي راودت حتى بعض أهل الأحزاب فيما كان يسميه السيد الصادق المهدي بالحزب الغالب. فمن باب أولى مراودتها لجماعة معادية للأحزاب كالإنقاذ 0 ملابسات محلية وإقليمية - ويضيف د0 عبد الله والمدخل الآخر يجب أن ننظر إلى بروز فكرة هذا التنظيم في ملابساتها المحلية والإقليمية. فقد سقط في أقل من خمس سنوات حزب أو تنظيم سياسي غالب فرد هو الاتحاد الاشتراكي السوداني. وقد استبطن في نشأته الأولى كثيرا من المعاني التي تكتنف التنظيم السياسي الآن مثل التحرر من الطائفية ونبذ التفرقة وتمثيل الشعب السوداني تمثيلا أفضل وهلمجرا. وقد أنفقنا على هذا الحزب مالا وفيرا. وأدار هذا التنظيم الدولة منفرداً لعقدين من الزمان أورثنا في ختام الأمر وطنا متهافتاً مزدحماً بالمشاكل. ولم يقيض له الله حل أي إشكال وطني بل أضاف إليها إضافات مقدرة وانتهي به الأمر إلى كونه تنظيما سيئ السمعة0 ونشهد الآن على الساحة العالمية في أماكن سميت بالديمقراطيات الشعبية في شرق أوروبا مصارع التنظيمات الغالبة التي جري وصفها بأنها أحزاب غالبة انفردت بالحكم في تلك البلاد. معجزة لو نجح التنظيم الغالب. يستطرد د0 عبد الله على إبراهيم في قراءة التاريخ القريب حيث يقيم تجربة الاتحاد الاشتراكي السوداني قائلاً أن الأستاذ أحمد سليمان المحامي قد نبه في كتابه " سياحة فكر وجولات قلم " إلى الصلة القائمة بين التجربة السياسية في بلاد شرق أوروبا وتجربة التنظيم السياسي - الاتحاد الاشتراكي السوداني - بوصف التجربة الأولى كانت مصدر إلهام للتجربة الثانية. فإذا كانت هذه حيثيات البيئة السلبية لتجربة الحزب الغالب فإنها ستكون إحدى المعجزات لو جاء تنظيمنا المرتقب في السودان خاليا من ظلال الفشل الشنيع الذي حف بنظرية الحزب الغالب. صعوبة التعايش:- قلت له ظلال الفشل الشنيع المحتملة- بحسب حديثك- تحتاج لمزيد تفصيل لكي لا يكون الحديث معمماً. الدكتور عبد الله:- كانت وراء فكرة ابتداع تنظيم غالب من موضع السلطة نية معاداة حرية التعبير والتنظيم بدرجة ما. وهي الحريات التي يعتقد المنظرون لمثل هذه التنظيمات أنها قد فلتت ودخلت منطقة الفوضى. فلعله من الصعب جدا التعايش بين حرية التعبير والتنظيم، كحقوق لا مناص منها، وبين توجه سياسي للحد منهما بصيغة حزب غالب! فأي تنظيم ينشأ في ملابسات تنظيمية سابقة له. وقد برهنت تجربة الاتحاد الاشتراكي أنه انتهى لمنبر احتوى أشكال التحالفات السياسية لنظام مايو سواء كانت هذه التحالفات مع أحزاب سياسية "مطمسة" أو مع كتل الطائفية. وكانت معظم هذه العلاقات التنظيمية مسكوتا عنها. وأيضا لا سبيل لتنظيم جديد لحزب أو تنظيم غالب أن يدير ظهره للتراث التنظيمي للشعب. والطائفية جزء مهم من هذا التراث. قلت له "مقاطعا":- أتعنى ألا تجاوز الصيغة المقترحة الطائفية أو إلا تتجاوزها؟ الدكتور عبد الله:- النظام القائم (الإنقاذ) يعلن العداء للطائفية ويصفها كمعوق رئيسي للديمقراطية. واعتقد أنه من الأفضل، وبخاصة بعد تجربة مايو في حرب الطائفية، أن نعيد النظر في دلالة المؤسسة الطائفية. فالانتظام في طائفة حق من حقوق التنظيم والتعبير والعقيدة ولا تصح مصادرته بحق القانون وإنما بنشاط سياسي مواز. وهذا النشاط السياسي الموازي هو ما عجزت عن القيام به الصفوة السياسية طويلا واختارت دائما أن تعود من الغنيمة بالإياب بالتحالف مع الطائفية من اجل حفنة "دوائر انتخابية". ولعل أميز حركات التحرر من الطائفية كانت هي الحركة التي قادها الزعيم الراحل إسماعيل الأزهري في مطلع الاستقلال والتي انتهت بتكوين الحزب الوطني الاتحادي مع أن هذه الحركة لم تتابع خطتها بشكل مستقيم نسبة لقيام الحكم العسكري في 1958 ولكن مع ذلك ظل الحزب الوطني الاتحادي مكونا بارزا في السياسة السودانية تحالف مع الختمية أو لم يتحالف!! لابد لنا أن نجابه المسألة ويستطرد د.عبد الله علي إبراهيم فيقول: ينبغي ألا نمنى أنفسنا بالتخلص السهل من الطائفية. وأن علينا أن نجابه مسألة خصومة الطائفية كمسألة منافسة على الشعب الذي يختاربدائله السياسية وقد تمكن من حقوقه السياسية «حق الاعتقاد،حق التعبير». إما إذا انطمست هذه الحقوق فلن يجد الشعب خياراً افضل من الطائفية. فقد تصدر الرغبة في تنظيم سياسي جديد نقي عن رغبة حسنة في قفزة حضارية. ولكن تعطيل الحقوق الأساسية للناس لا يخدم مثل هذه القفزة التي تبدو غير واقعية لأنها تتجاهل التراث التنظيمي للشعب.. الغرف المغلقة لا تجدي قلت له هل تعنى بعدم تجاهل التراث التنظيمي للشعب أن يتصالح هذا التنظيم المرتقب مع الطائفية حتى يجد المنفعة والقوة؟؟ الدكتور عبد الله ليست هناك حلول سهلة سواء عن طريق التحالف أو عدمه. وهي مسألة تحتاج لذكاء! يجب العمل بشكل واع. فالغرف المغلقة لا تجدي. وليست هذه المسألة مسألة مؤتمرات حوارية بل يحسمها الواقع وضرب الأمثال التطبيقية الحية في الممارسة السياسية. فهي لا تحتاج لتوصيات أو حلول فكرية جاهزة صادرة عن مؤتمر للحوار. دعوة حسنة ولكن؟ قلت له من حديثك نلمس التخوف والحذر من فكرة "التنظيم المرتقب" ماذا تريد أنت إذاً؟ الدكتور عبد الله يجب أن نحذر من فكرة الحزب الغالب لأنها ارتبطت بفكرة الديمقراطية الجديدة. وهي دعوة حسنة النية ولكنها تقامر بالحقوق الأساسية في سبيل معطياتها الاجتماعية والاقتصادية وشفقتها على الشعب. وارتبطت بتأميم الصحف والتحكم في المؤسسات الثقافية والإعلامية والسيطرة على الأنظمة النقابية بدعوى تغيير وظيفة النقابة من الاحتجاج إلى الإنتاج. كما اخترعت نظاما محكما للدوائر الانتخابية الخاصة «الشباب والنساء والمنظمات الفئوية» فأصبحت أسوا من الطائفية. لأننا إذا شكونا أن النظام الطائفي يعطي أصواتاً عدة لزعيم الطائفة فمثل هذه الدوائر أعطت أصواتا عدة لأفراد معدودين. المزيد من المخاوف ويضيف قائلا: ولنا أن نخشى حاليا دعوة الديمقراطية الجديدة فهي تأتينا حاليا من خلال دعوة "الحركة الشعبية" المستلهمة لتجربة الديمقراطية الشعبية والمدججة بحرب العصابات. إذا كان النظام الراهن قد وضع الحركة الشعبية كعدو استراتيجي فلا يصح أن يتبنى واحدة من اكثر أفكارها إلهاما. فكرة القائد الملهم قلت له الرجل "الملهم الملهم"، "الرجل الأسطورة" كلها من إفرازات الأحادية والتي جعلت من الحكام "أنصاف آلهة"...ما هي - في نظرك - المحاذير التي يمكن يتجنبها التنظيم السياسي المرتقب في هذا الصدد؟ الدكتور عبد الله القائد الملهم هو القائد الذي "يصنع في السلطة" وليس من خلال جهاده للسلطة. على السلطة فهو إنما يتكون من باطن امتيازات وإغراءات وتهديدات لا تسمح له بأن يفصح عن مواهبه الحقيقية أو مناهل الهامة الذاتية.. ويستدرك الدكتور عبد الله علي إبراهيم فيقول: ولكن لا تزال فرصة للقائد، حتى بعد أن استولى على السلطة، أن يكتسب القبول إذا افترض أن ولاء الشعب له مربوط بجهاد حقيقي لكفالة حقوقه الأساسية والبدء من تراثه التنظيمي وخبراته التنظيمية بأن يتدرج بالناس إلى وضع الثقة فيه عن جدارة وتطوع. الصفوة وتجارب الارتجال قلت له: من معايب أي تنظيم سياسي أحادى أو تعددي سيطرة "النخبة" من جهة و"المركز" من جهة أخرى على الأفكار والتوجهات والمسلكيات. كيف يمكن للتنظيم السياسي المرتقب أن يتجاوز هذا النفق؟ الدكتور عبد الله طالما تمت مصادرة الحقوق الأساسية فأنت تكون قد عزلت جمهرة الناس عن العمل السياسي وفتحت الباب للنخبة لكي تعمل في الناس في مأمن من رقابة ومساهمة الشعب. وبهذا تقتحم أفكار الصفوة ساحة السياسة والتنفيذ بيسر بغير حاجة إلى الإقناع والامتحان. ويردف الدكتور عبد الله مبررا حديثه ببعض الشواهد العملية التي نتجت عن التجربة المايوية فيقول: فأفكار صفوية شمولية كالسلم التعليمي والحكم الشعبي قد انتهت للارتجال لأنها انتقلت مباشرة من الذهن الصفوي إلى التنفيذ العملي كإشراقات فكرية طليقة من الجدل مع الشعب بالشعب... الرأي الآخر مجرد ديكور. قلت له كثيرا ما تمثل قضايا الرأي الأخر مأزقاً داخل التنظيم السياسي وجوداً وعدماً. وحين سمح به الاتحاد الاشتراكي بعد المصالحة الوطنية في 1978"تصارع القدامى والقادمون." هل تعتقد أن هناك منهجاً مثالياً للخروج من هذا المأزق؟ الدكتور عبدا لله:- لعله من الصعب جداً على الإجابة عن هذا السؤال لأنني لا أتطوع بمساعدة فكرة الحزب الغالب. اعتقد أن مسألة تمثيل الرأي الآخر في الحزب الواحد هي "مسألة ديكورية." فالرأي الأخر المطلوب في إطار التنظيم السياسي الغالب هو دعوة لتنويع محدود في سياق الخط الغالب. فطالما كان حق التنظيم والتعبير مصادرا تصبح الدعوة للرأي الآخر هي فتح صفحة وحيدة في صحيفة الحزب الواحد. يكون فيها لبعض الناس اعتراضات بصورة ما علي أداء هذا الحزب ليست لها صفة الدوام والتأسيس والغايات البعيدة.فعلى قيمة ما يكتب في هذا الباب فإنه شتات ليس له طابع البديل أو التفكير الشامل المصحوب بالممارسة الموازية لأداء الحزب الغالب. فإشكالية الحزب الغالب حيال الرأي الأخر إشكالية جوهرية وليست عارضا تكنيكيا! فإذا قرر الحزب الغالب أن يدير مثل هذا الحوار باعتبار أن الغير أو الآخرين مجرد أفراد ذوي آراء معارضة فلن ينتهي إلى اكثر من نهج فتح الباب للرأي الآخر الشائع. وسيصحب ذلك بالطبع تشكي أهل الحزب الحاكم من تقاعس الصفوة وعدم استخدامها للأبواب المشروعة للنقد. لا يعد هذا حواراً مع الآخر بالطبع. أما إذا اعتبر هذا الحزب الآخر كيانات وجماعات أيضا لها وجهات وبرامج وتطلعات للمستقبل ففي هذه الحالة يكون قد اعترف لها، ليس بحق التعبير المحدود، وإنما بحق الممارسة المستقلة.وبمعنى آخر يكون قد أمن حق التعبير والتنظيم في آن معا قلت له:- لكن الثورة طرحت في برامجها أنها مع الديمقراطية وأن شعبنا يعشق الحرية: كيف نوازن هذه الاطروحات في داخل التنظيم السياسي المرتقب؟ الدكتور عبد الله:- ماذا نعني إذا قلنا أننا مع الديمقراطية؟ نعني إقراراً بالحقوق الأساسية والحريات العامة إلا إذا أردنا أن نتكلم عن ديمقراطية جديدة. فالواجب لبلوغ الموازنة المنشودة أن نستهدي بمثل هذه الحقوق لما فيها من الرحابة. ثم نرنو الي أن يستكملها الأداء السياسي ويعززها حتى لا تحسب عبارات مثل عشق الحرية من باب حسن النية إذا لم نقل "الديماقوقيا" أي التهريج السياسي. "انتهى"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
الشكر الجزيل عشة بت فاطنة لرفع البوست الى أعلى وأرجو أن يسهم ذلك فى "تعرية" بعض الرموز من "الجهل النشط" وما ذلك على الله بعزيز فى صفحة 97 – الشريعة والحداثة – يقول الكاتب (لم يسم الرجال السودانيون القاضى الشرعى بـ "قاضى النسوان" إعتباطا. فقد رأوا أن محكمته وشرعه أعدل بالنساء من أعراف العشيرة)!
ثم يعود فى الفصل الرابع – والذى نشره محمد عثمان محمد صالح فى سودانيزأونلاين – بدون ترقيم – ليقول (وكان نصيب القضاة الشرعيين ، بسبب سماعهم بمقتضى المهنة ، لفيض مستفيض من دعاوى الزوجات الشكسات منهن والمعضولات ، إزدراء معشر الرجال لهم باعتبار انحشارهم في شؤون النساء . وذلك عند الرجال لا يليق . وقد خلعت هذه الغضاضة الذكورية على القضاة جميعًا بلا استثناء وصف « قضاة النسوان)!! إنتهى فأى تناقض بين هذا الذى يقع فيه الكاتب؟؟ أم تراه يظن أن ذاكرتنا الجمعية لا تستطيع التمييز بين تناقضاته هذه؟؟ ويذهب فى صفحة 42 – الشريعة والحداثة – ليقول عن محاكم "قضاة النسوان" هذه (وقد سماها المرحوم محمود محمد طه "محكمة ملية") ثم فى نفس الفصل الرابع أعلاه يذهب ليقول (أما الوطنيون فقد استقلوا القضاة لنهوضهم بهذا الاختصاص الذي أوجبه عليهم الإنجليز ورضوا بالعمل ببعض الدين صاغرين ، فأسموهم « قضاة الملة ») إنتهى والمعروف أن هذا إسم مستعمل فى مصر منذ عهود الفرنسيين والأتراك وهى محاكم تحكم لكل "ملة" بما ويتوافق مع شريعتها
| |
|
|
|
|
|
|
Re: د. عبدالله على إبراهيم و"إنثروبولوجيا خبر" البداليات (Re: عبدالله عثمان)
|
الرق إسلام قبل وبعد الترابى
إنى من رأى الدكتور الباقر العفيف من نزع الغطاء عن "الأشياء التى لم تقل" فى ثقافتنا مثل الرق والتى تفرقنا شيعا وتؤذينا جميعا، غير أننى أتحفظ على كلمته فى "الفجر" (11/6/1997) وأحذّر من أسلوبها فى إماطة اللثام عن خفايا ثقافتنا. بوجه عام لم يستعن د. العفيف طوال كلمته بواقعة أو خبر تحرى فيها سودانيون (بغير ولاء أو شاغل سياسى ضاغطين مثل فعل الدكتوران بلدو أو عشارى فى كراستهما ذات الصيت الذائع أو البائخ فى عام 1987) ظاهرة عودة الرق فى السودان بإستقلال (وبغير بغضاء بالطبع) عما ورد فى الواعين الأكاديمية والكنسية والإعلامية والسياسية الغربية. فحرفة معرفة أدوائنا الفكرية بأنفسنا هو أصلح المداخل لجدارتنا بتصويب أنفسنا وأرثنا. علاوة على أنه لا يجوز لنا فى زمان سيادة نظريات التفكيك الرحيمة أن نرهن معرفتنا لأنفسنا بالآخرين (أدنى السبل الى الإستشراق الداخلى). ولا يتعلق الأمر هنا بنوايا الآخرين بها، حسنت أو ساءت، بل بالطريقة التى لا مهرب للأخرين من "إفراز" أجندتهم وإستراتيجيتهم فى جسد المعلومات المستقى عنا. ويؤسفنى أن د. العفيف جانب الإنصاف فى المناسبة الوحيدة التى إستعان فيها بواقعة سودانية. فقد رجع الى احكام قضائية صادرة عن مستويات مختلفة فى القضاء الشرعى السودانى فى منتصف السبعينات حول دعوى رفعها أهل فتاة ما ضد زواجها من شاب لخلوه من الكفاءة كونه من أصل رق. وقال أن المحكمة الشرعية العليا، التى رفضت حكم محكمتها الدنيا وقضت بزواج الفتى والفتاة، قد فعلت ذلك مضطرة بحيل فقهية إضطرارا تحت ضغط حركة نسائية نشطة ونظام كان يتبنى أفكارا تقدمية.. أى لم يقع لها الحكم لأن الرق ومشتقاته ومتعلقاته نظام مرذول تتبرأ الشريعة الإسلامية منه. وقولى: إن حكم المحكمة الشرعية العليا لم يكن محض إضطرار للتلاؤم مع ما ذكر د. العفيف من أنشطة وميادىء مايوية أجدنى شديد الحساسية (بل والعصبية) فى قبولها. ودعك من حزازتى هنا. ولكن نبهنى لقاء صحفى مع الأستاذ غازى سليمان (ولا أقول المحامى كما درجنا منذ أيام الحركة الوطنية) فى جريدة "آخر خبر" السودانية بتاريخ 24/7/1995 أن ذلك الحكم إنما يستوحى حكما فى مدينة دنقلا نطق به المرحو العالم القاضى محمد الحضرى فى الدعوى رقم 65 لعام 1902 قال فيه "إن الرق فى السودان ليس رقا شرعيا". ومهما يكن من منطوق الحكم وسداده فالواضح أن حكم الوقت لم يكن العامل الوحيد أو الهام وراء نظر المحكمة الشرعية العليا فى السبعينات. أقول: لا ينتقص حكم المحكمة الشرعية العليا هذا كون أن الرق "قائم فى الأذهان، وكمؤسسة قائم نظريا/ وكقانون موجود فى كتب الفقه". كما ذهب الى ذلك د. العفيف، إذا إعتبرنا الحكم نفسه (والتاريخ الذى أنطوى عليه، أى السابقة، والتاريخ الإجتماعى) لعددنا الحكم ذاته مساهمة ذهنية ونظرية فقهية تفاوض فى عصرها، وبين مطباتها الثقافية والنفسية الخاصة، لتأذن ببراح إجتماعى جديد. فليس يطعن فى سداد حكم (بروان ضد مكتب التعليم) للمحكمة العليا الأمريكية فى 1954، الذى أنهى عصبية المدارس المفردة للبيض والسود، إنه صدر وفى نفس العنصريين البيض وثقافتهم وفقههم (مثل قوانين جم كرو) شىء من حتى. وقد هرب البيض الأثرياء أو العنصريين من وجه الحكم الى الضواحى المنقطعة بمنجاة ليعيدوا تأسيس مدارسهم المفردة بإملاء من "حتى" ذلك الذهن والفقه والنظرية فى شعاب تفاقم العنصرية فى أمريكا، وليست محنة حكم 1954 الحالية سببا الى تتفيهه بوجه من الوجوه. وبناء على ما تقدم وددت لو قرأ د. العفيف حكم المحكمة الشرعية العليا فى السبعينات بذوق وضبط أكاديمى يتعالى عن ضيق الليبراليين واليساريين "بسخائم" الشيخ حسن الترابى فكثيرا ما رددت القول "كان هناك إسلام قبل الترابى وسيظل معنا الإسلام بعده". والحمد لله فبرغم أن المحكمة الشرعية قد لامست وناصرت بعض أجندة الحركة الترابية وبخاصة فى الستينات حول موضوع حل الحزب الشيوعى، الاّ أنها مؤسسة جامعة مانعة يستوجب دراستها فى باطنها وظاهرها وخطابها واختصاصها وفقهها وفقائها ومنشوراتها بصفاء سياسى و"ورع" أكاديمى يلتزم أصول التحليل الأكاديمى، وقد فتحت هذا الباب، ومن زاوية تقدمية إجتماعية شفيفة دقيقة، الدكتورة كارولين فلوهر لوبان (مهيرة كما هى معروفة بين معارفها السودانيين) أستاذة علم الأنثربولوجيا بكلية رود آيلاند الأمريكية فى كتابها "الشريعة الإسلامية والمجتمع فى السودان – لندن 1987" وقد أهدت الكتاب الى الشيخ الجزولى ومولانا نجوى فريد فى باب عرفانها لهما وللتقليد الشرعى والإجتماعى السديد اللذين هما ثمرة منه. واعترف لها بالطريقة الميسرة التى قرأت بها هذا الحكم كما ورد فى كتابى "الديمقراطية والثقافة فى الشودان – القاهرة 1996) ولست أعيده هنا وليطلبه الراغب حيث هو. ------------------- أنتهى – من صفحة 31 الى صفحة 34 ---------- الرق فى السودان – نحو إنثربولجيا الخبر – د.عبدالله على إبراهيم رقم الإيداع 10882/2002 الشركة العالمية للطباعة والنشر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الخلاسية كبديل للسفاح (Re: عبدالله عثمان)
|
الاخ العزيز عبد الله عثمان وضيوفك الكرام ،
في المحاضرة التي القاها الدكتور عبدالله علي ابراهيم بالنادي العربي بالشارقة في امسية
الاربعاء الموافق 29/12/2004 ،
قال انه عنده وصفة جديدة لتوصيف سكان شمال السودان كبديل لتوصيف
الافروعروبيين والغابة والصحراء،
وهي : الخلاسية !!!
قال ان هذه الوصفة هي المطروحة الان عالميا لوصف التمازج بين الشعوب !!!
وقال ان الافروعربية هي: سفاح !!!!!!!!!
تعليق :
لا ادري هل لم يسمع الدكتور بقول محمد المكي ابراهيم :
الله يا خلاسية ،
يا بعض عربية ،
وبعض زنجية ،
وبعض اقوالي امام الله .
| |
|
|
|
|
|
|
|