( لم تلبسون الحق بالباطل وتكتمون الحق وانتم تعلمون؟!) صدق الله العظيم
في هذا الجو، الملتهب بالثورة، على نظام الإنقاذ المتهالك، والشباب والشابات الذين يصرون على التظاهر، مطالبين بالحرية، والعيش الكريم، يضربون كل يوم بالهراوات، وبالرصاص المطاطي والغاز المسموم، ويجرجرون للمعتقلات، حيث يواجهون شتى صنوف التعذيب، والمناضلات العفيفات، يواجهن التحرش الجنسي، والتهديد بالاغتصاب من رجال الأمن في كل لحظة، لا نسمع صوتاً واحداً من (العلماء)، أو الأئمة والوعاظ، يدين جرائم الحكومة، التي تدمر الوطن، وتفتك بابنائه، وبناته، وتدعي أنها تطبق الدين !! لم يعترض أي واحد من (العلماء)، على مقتل آلاف المواطنين في دارفور، وجبال النوبة، والنيل الأزرق .. لم يعترضوا على قتل الاطفال، وحرق القرى، واغتصاب النساء !! لم يعترضوا على بيع مشروع الجزيرة، وتشريد أهله، وتشريد مواطني الاقليم الشمالي، بسبب السدود، وقطع ارزاق آلاف المواطنين، باحالتهم للصالح العام !! لم يعترضوا على الغلاء الفاحش، المستعر، الذي حول المواطنين الى جوعى، ومرضى، وعاجزين عن دفع مصاريف تعليم ابنائهم !! لم يعترضوا على زيادة الكهرباء، في الاسبوع الاول من شهر رمضان المبارك، ثلاثة أضعاف، واجبار الملايين للعيش في ظلام دامس، وحر قاتل !! ولم نسمع فتوى من أحد (العلماء)، تدين البذخ، والترف، والفساد، الذي ترفل فيه الطغمة الحاكمة، والأهل والمحاسيب، الذين يدعون انهم يطبقون الإسلام !! ولو ان (العلماء) مع ذلك، أكتفوا بكتمان الحق، واستمروا على صمتهم المخزي، لكان خيراً لنا ولهم.. ولكنهم خرجوا علينا، بفتوى بائسة، تبيح للحكومة، ان تقترض بالربا، ثم تتظاهر بالورع، فتضع للحكومة شروطاً تبرر بها فعلتها !! جاء عن ذلك ( وافق مجلس الوزراء السوداني على التعامل بالقروض الربوية في تمويل المهمات الدفاعية ومشروعات البنى التحتية والخدمات الاساسية. واجاز المجلس بكامل عضويته توصية مجمع الفقه الإسلامي والمجلس الوطني وهيئة علماء السودان التي جوزت للحكومة الاقتراض بالفائدة " الربا" وبرر رئيس مجمع الفقه الإسلامي عصام أحمد البشير اباحة سياسة الاقتراض الخارجي بالفائدة لعدم كفاية موارد الدولة المالية واحتياجاتها للتمويل الخارجي واشترط ان تكون القروض وفقاً لضوابط صارمة ابرزها : 1-استيفاء الدولة لكافة الوسائل في الحصول على مصادر تمويلية مقبولة شرعاً من داخل وخارج السودان. 2-ان تقدر الضرورة بقدرها زماناً ومكاناً وكماً وكيفاً دون تعد أو زيادة في كل حالة على حدة. 3-ان تنحصر مشروعات القروض في المهمات الدفاعية ومشروعات البنى التحتية والخدمات الأساسية. 4- ان يترتب على عدم التمويل الحاق اضرار حقيقية وليس متوهمة بالدولة أو الشعب. 5- الا يترتب على القروض ضرر مساو للضرر الاصلي و اكبر منه)( الفاتح جبرا-حريات 23/7/2012). ولو أن العلماء إجتهدوا ليوضحوا ان الاقتراض بالفائدة، لا يتطابق مع الربا الذي شدد الاسلام النكير عليه، لنظر الناس في اجتهادهم، قبلوه أو رفضوه .. ولكنهم لم يتطرقوا لذلك، بل افترضوا ان الاقتراض بالفائدة هو عين الربا، ولكنهم اجازوه بحجة الضرورة .. والضرورة التي تجيز أكل الحرام ، في الإسلام، ليست مجرد الضرر، وإنما هي ضرورة الحياة أو الموت .. فإذا جاع الإنسان، ولم يجد إلا الميتة، أو لحم الخنزير، فلا يجوز ان يأكل منها لمجرد الالم، أو الضرر الذي يسببه الجوع الشديد، وإنما تحل له لو أشرف على الهلاك، وعلم يقيناً، أنه لو لم يأكل منها في الحال لمات. وليس من الضرورة، خروج النظام من أزمة اقتصادية، تسبب هو فيها بسياساته الخرقاء، ليستمر في الحكم على حساب مصلحة شعبه. و(العلماء) يعلمون ان اصحاب المناصب في هذا النظام، قد اثروا على حساب الشعب، الذي نهبوا ثروته، وهربوها، واشتروا بها العمارات في ماليزيا، وفي الخليج، فلماذا لا يطالبونهم أن يعيدوا تلك الثروات الى خزينة الدولة أولاً، لنرى إذا كانت ستحل الأزمة، وتدفع عن الشعب الضائقة أم لا ؟! وما مدى معرفة (علماء) السودان، بالمهمات الدفاعية، والبنى التحتية حتى يفتوا فيها ؟! وما معنى قولهم (ان تنحصر مشروعات القروض في المهمات الدفاعية) ؟! فإذا أخذت الحكومة قرضاً ربوياً، واشترت به سلاح لتدفع به هجوم حكومة الجنوب عن هجليج، ولم تستعمله لأن حكومة الجنوب إنسحبت، فهل يضمن هؤلاء (العلماء)، ان الحكومة لن تستعمل هذا السلاح للهجوم على الحركة الشعبية في جبال النوبة، لأنها اشترته بقرض ربوي ؟! ولماذا لا ينصح (العلماء) الحكومة بدلاً من ان تشتري السلاح لتقتل شعبها، أن توقف الحرب، وتحققه السلام، فتحفظ الأرواح ولا تحتاج الى القروض الربوية ؟! إقرأ قول (العلماء) ( الا يترتب على القروض ضرر مساو للضرر الأصلي أو أكبر منه) فبعد ان قرروا ان القروض ربوبة، ظنوا أنها مع ذلك، يمكن ان تكون اقل ضرراً، من الاضرار التي ستلحق بالاقتصاد، في حالة عدم الحصول عليها !! وهكذا يساوي هؤلاء (العلماء) بين الآذان بحرب من الله ورسوله، وبين الضرر الاقتصادي، فهل هؤلاء (علماء) ؟! أي خيانة لله ورسوله وللوطن وأي نفاق وتدليس يمارسه هؤلاء (العلماء) بزعمهم ؟! أما السيد الصادق المهدي، رئيس حزب الامة وإمام الأنصار، فقد جاء عنه ( وكشف الإمام عن لقاء عقد أخيراً ضم وفداً من الأمة ووفداً من حزب المؤتمر الوطني بقيادة الدكتور نافع علي نافع نافياً ان يكون الإجتماع قد خرج بقبول واضح من الحزب الحاكم ) (الصحافة 23/7/2012م). متى يرتفع السيد الصادق المهدي، الى مستوى شباب حزب الامة، الذين يتظاهرون، ويضربون، ويعتقلون مع غيرهم من الشباب، بينما يجلس هو في القصر يتفاوض مع نافع ؟! متى يرتفع عن انانيته، وطمعه في السلطة، الذي ألجأه للجلوس مع هؤلاء القتلة، على حساب دينه، ووطنه، وجموع الانصار، واعضاء حزب الأمة، الذين يعانون مع الشعب، ويلات هذا النظام الجائر ؟! أما كان أجدر ب (الإمام)، أن يطالب حكومة الإنقاذ بالتنحي عن السلطة، لأنها قتلت الآلاف من المواطنين في اصقاع البلاد، وتعتقل الآن الآلاف في الخرطوم والمدن الأخرى، تعذبهم في بيوت الأشباح، وقد مزقت الوطن، وجارت على نسائه ورجاله، بدلاً من يجلس إليها ذليلاً، يتسقط رضا جلاديها، طمعاً في سلطانهم الزائل ؟! يا لها من خيبة !! د. عمر القراي
07-24-2012, 08:10 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50060
Quote: متى يرتفع السيد الصادق المهدي، الى مستوى شباب حزب الامة، الذين يتظاهرون، ويضربون، ويعتقلون مع غيرهم من الشباب، بينما يجلس هو في القصر يتفاوض مع نافع ؟! متى يرتفع عن انانيته، وطمعه في السلطة، الذي ألجأه للجلوس مع هؤلاء القتلة، على حساب دينه، ووطنه، وجموع الانصار، واعضاء حزب الأمة، الذين يعانون مع الشعب، ويلات هذا النظام الجائر ؟! أما كان أجدر ب (الإمام)، أن يطالب حكومة الإنقاذ بالتنحي عن السلطة، لأنها قتلت الآلاف من المواطنين في اصقاع البلاد، وتعتقل الآن الآلاف في الخرطوم والمدن الأخرى، تعذبهم في بيوت الأشباح، وقد مزقت الوطن، وجارت على نسائه ورجاله، بدلاً من يجلس إليها ذليلاً، يتسقط رضا جلاديها، طمعاً في سلطانهم الزائل ؟! يا لها من خيبة !!
ده كلام حقيقي وطعن في الفيل فما عارف اخونا ياسر زعلان على شنو ؟ زعلان لان القراى دافع عن شباب الامة الثوار ؟ اما لانه ذكر معاناة الانصار واعضاء حزب الامة مع الشعب ويلات النظام ؟
ياياسر مافي زول فوق الانتقاد مادام اننا شركاء في هذا الوطن وكلنا على مسافة واحدة منه والسيد الصادق نعم زعيم لاحد الاحزاب السودانية الكبيرة ولكن ليس بدرجة من التقديس الالهي التى تجعل الاخرين لاينتقدونه ..
التحية للدكتور القراى على قول الحق ..
تحياتي ،،
07-24-2012, 08:42 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50060
Quote: والسيد الصادق نعم زعيم لاحد الاحزاب السودانية الكبيرة ولكن ليس بدرجة من التقديس الالهي التى تجعل الاخرين لاينتقدونه ..
يا زول قول بسم الله. أنا وين قلت أنه بدرجة التقديس الإلهي التي تجعل الآخرين لا ينتقدونه.
أنا مع النقد وقول الحق ولكن بنفس طيب عشان يكون مقبول من أناس كثيرين يؤذيهم العنف اللفظي. وطبعا أنا لست ممن يقولون بتقديس الزعماء و
يعني لمن عمر يكتب في العنوان خيبة الإمام. هذا غير لائق في تقديري.
بعدين النقطة التانية وهي انتقاد السيد محمد عثمان الميرغني لمواقفه الغير مقبولة من شباب السودان ومن شباب حزبه، بل غير مقبولة حتى من رجل مثل الأستاذ علي محمود حسنين. المقال قصَّر في الناحية دي.
ياسر
07-24-2012, 09:45 AM
فايزودالقاضي
فايزودالقاضي
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 10091
Quote: يعني لمن عمر يكتب في العنوان خيبة الإمام. هذا غير لائق في تقديري.
ربنا سبحانه وتعالى قال ( وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ) وخاب يعني خسر او فشل ، لكن يبدو انك اخدتها بالمعنى السوداني بتاعنا لمن يقولوا فلان خايب وحاشا للامام ان يكون كذلك ..
Quote: بعدين النقطة التانية وهي انتقاد السيد محمد عثمان الميرغني لمواقفه الغير مقبولة من شباب السودان ومن شباب حزبه، بل غير مقبولة حتى من رجل مثل الأستاذ علي محمود حسنين. المقال قصَّر في الناحية دي.
ياياسر الراجل جاب سيرة الحكومة ..اها السيد الميرغني ده داخل في الحكومة ومافي شي يخليهو يفرزه عنها .. لكن السيد الصادق لسه بره رغم مشاركة ولده لذلك وضعه مختلف وياخد نصيبه براه ومفروز ..
نعم معنى الكلمة في اللغة العربية وكما جاءت في القرآن معروف. وهناك آية أخرى "وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً". واستخدام هذه الكلمة حتى باللغة العربية نفسها غير مناسب، دعك من المحمولات السودانية التي يجب ألا تغيب عن بال أي كاتب. وأنا لا أرجح أن يستخدمها الأخ القراي مع السيد محمد عثمان الميرغني الذي يشارك حزبه في حكومة المؤتمر الوطني. وأنت تقول يا فايز:
Quote: ياياسر الراجل جاب سيرة الحكومة ..اها السيد الميرغني ده داخل في الحكومة ومافي شي يخليهو يفرزه عنها .. لكن السيد الصادق لسه بره رغم مشاركة ولده لذلك وضعه مختلف وياخد نصيبه براه ومفروز ..
كتب محمد سعيد محمد الحسن مقالا بتاريخ 5 يوليو 2012 جاء فيه:
Quote: استبعد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي السوداني، محمد عثمان الميرغني، انسحاب حزبه من الحكومة في الوقت الحاضر، قائلا في حوار مع «الشرق الأوسط» إن «الانسحاب من الحكومة ليس نزوة ولا مغامرة ولا استخفافا.. فهو مسؤولية وطنية وقومية تماما كمسؤولية قرار المشاركة الذي فرضته الاعتبارات الوطنية ومواجهة المخاطر المحدقة بالوطن».
فهل يكون مقبولا أن يكتب الأخ القراي مثل هذا الكلام أدناه بنفس الأسلوب وينعي على السيد محمد عثمان عدم الانسحاب من الحكومة التي تضرب شباب السودان وشباب الحزب وشباب الختمية؟:
Quote: متى يرتفع السيد الصادق المهدي، الى مستوى شباب حزب الامة، الذين يتظاهرون، ويضربون، ويعتقلون مع غيرهم من الشباب، بينما يجلس هو في القصر يتفاوض مع نافع؟! متى يرتفع عن انانيته، وطمعه في السلطة، الذي ألجأه للجلوس مع هؤلاء القتلة، على حساب دينه، ووطنه، وجموع الانصار، واعضاء حزب الأمة، الذين يعانون مع الشعب، ويلات هذا النظام الجائر؟! أما كان أجدر ب (الإمام)، أن يطالب حكومة الإنقاذ بالتنحي عن السلطة، لأنها قتلت الآلاف من المواطنين في اصقاع البلاد، وتعتقل الآن الآلاف في الخرطوم والمدن الأخرى، تعذبهم في بيوت الأشباح، وقد مزقت الوطن، وجارت على نسائه ورجاله، بدلاً من يجلس إليها ذليلاً، يتسقط رضا جلاديها، طمعاً في سلطانهم الزائل؟! يا لها من خيبة!!
وربما يعلم الأخ القراي أن قيادات كبيرة من الاتحاديين قدموا مذكرة للسيد محمد عثمان الميرغني زعيم أو "شيخ" الختمية ورئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي طالبوه فيها بالانسحاب من الحكومة، ويحسن أن نثبتها هنا لمصلحة الجميع. http://www.brbrnet.net/vb/showthread.php?t=55286 طالع مذكرة الأتحاديين لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني الميرغني يواجه عاصفة بمذكرة ساخنة تطالبه بالانسحاب من الحكومة 03-05-2012 01:00 am 2/1 مذكرة الأتحاديين لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني قال تعالى: «يأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله ان الله خبير بما تعلمون» (المائده: الاية 8). وقال تعالي: «ان الذين إتقوا اذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فاذا هم مبصرون» (الاعراف: الاية 201). صدق الله العظيم
الله –الوطن –الديمقراطية السيد / رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل مولانا السيد محمد عثمان الميرغني تحية واحتراما ،،،،،،، نحن نفر من قيادات وكوادر وقطاعات وجماهير الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل اقلق مضاجعنا وأرقنا الحال الراهن الذي تمر به البلاد ويمر به حزبنا العتيد، وأوجب علينا ان نضع بين ايديكم هذه المذكرة آملين الا ينظر إليها من منظور ضيق مؤداه أنها ليست إلا صرخة جوفاء ضد مشاركة حزبنا في( الحكومة العريضة) التي يقودها المؤتمر الوطني ، ويرسم خط سيرها ، ويحدد نقاط الوقوف والتحرك في كل محطة من محطات ذلك السير، دون أن يكون للمشاركين معه الحول أو القوة للعب أي دور في هذا المضمار، رغم ما لديهم - ونعني هنا الحركة الاتحادية بوجه خاص ، وحزبها المنيع التليد بوجه أخص – من دور تاريخي ثابت وناصع وباهر في قيادة الكفاح ضد المستعمر منذ عشرينات القرن الماضي ، وفي الدعوة لوحدة موضوعية قوية تشمل كافة إرجاء السودان بحدوده المعروفة قبل وبعد إعلان الإستقلال في 1/1/1956م . لا ! هذه المذكرة ليست إعتراضاً ضيقاً على المشاركة ، وإنما هى أعتراض واسع على تلك المشاركة لأكثر من سبب موضوعي ، وأساسي، وهام . فأولاً : هذه المذكرة إعتراض واسع على تجاهل مبادئ ودستور الحزب اللذين ينهيان عن التقارب مع الأنظمة الشمولية والعسكرية ، وكذلك على الاسلوب الذي تم بموجبه إقرارها ليس على مستوى المكتب السياسي – صاحب الحق في مثل هذه الأمور - وإنما على مستوى المكتب القيادي ، وهو مستوى غير موجود لا في هيكل الحزب ، ولا في دستوره اللذين تم تجاهلهما تماماً في هذه القضية المصيرية بالغة الحساسية . كما أن عضوية ذلك المستوى، إضافة الى عدم وجوده في هيكل الحزب، لم تتم بالصورة التي تستوجب أن تكون معبرة عن من يفترض أن يكونوا أعضاء رسميين به، ولو حتى على الطريقة التي تم بها إنشاء ذلك المستوى . كذلك ما اتسم به النهج الذي تم به مناقشة أمر المشاركة والتعاطف البين، مهما كانت محاولات تغليفه، لمؤيدي المشاركة ، مما أثبت أن ما كان تشير إليه بعض صحف الخرطوم، من أن الحزب قد سبق وسلم مكتوب موافقته على المشاركة قبل فترة ليست بالقصيرة من تاريخ أنعقاد ذلك الاجتماع، ربما لم يكن مجرد تخرصات. كذلك، تناقض القبول بالمشاركة مع ما أبداه السيد / رئيس الحزب من رفض قاطع لها في مؤتمر المرجعيات بالقاهرة ، وفي مناسبات أخرى عديدة، تمثل في تصريحاته أنه يربأ بحزبنا أن يكون على شاكلة أحزاب (الفكة) و (الهرولة) و(التلبيسة) ، وأنه ليس لديه ما يقوله للمؤتمر الوطني في هذا الصدد غير (سلم تسلم) ، وكذلك رغم ما أعلنه الشيخ / عبدالعزيز محمد الحسن، في خطبة عيد الاضحى المبارك بمسجد مولانا السيد/ على الميرغني ، قبل أيام من ذلك الاجتماع ، من (لاءات ثلاثة) تلخص موقف الحزب من ما كان يجري من أحداث أهمها الرفض التام للمشاركة . وثانياً: هذه المذكرة أعتراض واسع، وليس ضيقاً ، على المشاركة بوصفها وسيلة لغمض العين عن الدوافع الحقيقية وراء لهث المؤتمر الوطني لضمان مشاركة حزبنا في حكومته المسماة بالعريضة . فالمؤتمر الوطني ادرك بعد فوات الأوان خطأه وقصر نظره في رفضه مشاركة الحزبين الكبيرين – الاتحادي والامة – في كافة مراحل مفاوضاته مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، من جهة ، ومع بقية الحركات الدارفورية الرافضة لحكمه ، من جهة أخرى، سعياً منه لكسب فترة إضافية يحاول تصويرها على أنها تبيح له الإستمرار في حكم سطا فيه بليل بهيم على النظام الديمقراطي الذي ارتضته البلاد وسيلة مشروعة لإدارته. المؤتمر الوطني يدرك هيمنة حزبنا على جماهير المدن، والريف المتاخم للمدن، وكافة عناصر النضج السياسي والوعي بالبلاد، واراد أن يظهره أمام تلك الجماهير التي هو مدرك تمام الأدراك انها مجمعة على فشله الذريع في إدارة شؤون الوطن والمواطنين بمظهر اللاهث وراء الحكم . والمؤتمر الوطني – وهذه نقطة بالغة الاهمية – يسعى لدق إسفين بين الجماهير الإتحادية المنتمية للطريقة الختمية وغير المنتمية لها ، تلك الجماهير التي تدرك بحس وطني رفيع وعميق أن الحركة الإتحادية والحركة الصوفية ، والطريقة الختمية وكافة الطرق الصوفية الأخرى ، هم صمام الأمان لإسلام نقي ونظيف وغير متطرف وغير مغرض ، وموحد توحيداً متيناً لجميع الأسر والقبائل والجهات والأعراق بالبلاد، وليس لأسلام تسربل بسرابيل وحدة هشة مزعومة ولاهثة وراء المشروعية ولو بتمزيق الوطن إرباً إربا. والمؤتمر الوطني يريد أن يعطي الإنطباع بأن حزبنا قد إنطلت عليه حجة أن الهدف من المشاركة هو خدمة المصلحة الوطنية العليا للوطن، تلك المصلحة الوطنية التي لا يمكن تمتينها وهو ، أولاً ، يحتل، عن طريق سياسة التمكين ، كافة مواقع اتخاذ القرار التنفيذية والتشريعية والعدلية والمدنية والعسكرية والامنية. وهو ثانياً ، ينفرد باتخاذ القرار في أهم القضايا المصيرية وأخطرها – كقضية الجنوب وقضية ابيي ، وقضية دارفور وقضية البترول وكافة القضايا المصيرية الاخرى، وقد كنتم سيادتكم تبدون علناً، وفي وضح النهار، إستنكاركم التام والقاطع لهذا الانفراد . والمؤتمر الوطني يريد أن يوصف حزبنا بأنه الحزب الذي يغض الطرف عن الأساليب التي ظل المؤتمر الوطني يدير بها التفاوض مع الحركات المسلحة من خلال النظرة النفعية الضيقة التي يرى من خلالها امور التعامل مع مناطق السودان المختلفة – دارفور ،وابيي ، وجنوب كردفان ، والنيل الازرق والقضايا العالقة مع حكومة جنوب السودان ، تارة بالانتقال من عاصمة افريقية وعربية وعالمية وأخرى لإعطاء الإنطباع أنه يسعى حثيثاً من أجل السلام وإنهاء الحرب وتمتين وحدة البلاد ، وتارة مع دول البغي والاستكبار والتي تستهدف هذا الوطن العملاق. المؤتمر الوطني يريد أن يوهم الجميع بأن حزبنا الاتحادي الديمقراطي على استعداد لتحمل وزر وتبعات بعثرة موارد البلاد النفطية، والمعدنية وثرواته الزراعية والحيوانية، تلك البعثرة التي يحاول أن يظهرها وكانما هي بمثابة تحقيقه إنجازات و(إعجازات) من قبيل إنشاء الجامعات ، وبناء الجسور والسدود والطرق، واكتشاف البترول ، وما يستتبعه من بنيات تقنية وانابيب نقل وموانئ تصدير ، في الوقت الذي تشير كافة القرائن الى أنه أدخل البلاد بموجب ذلك في قروض بعشرات المليارات سيظل أبناء واحفاد احفاد المواطنين الحاليين يدفعونها لآجال وآجال . وثالثاً : هذه المذكرة إعتراض واسع ، وليس ضيقاً ، على المشاركة لأنها تكشف عن سعي المؤتمر الوطني الحثيث لتحطيم نهج الوسطية وخلخلة الكيانات السياسية الحزبية التي ترفع شعاراتها - فلسفة وممارسة – تمتين اواصر الوحدة بين كافة مكونات الوطن - تلك الوحدة التي وقفت سداً منيعاً ضد كافة اشكال الاستعمار الذي جثم على صدر البلاد، وتلك الوحدة التي ابتكرت منذ النصف الاول من ستينات القرن الماضي اسلوب المواجهة المدنية الشعبية السلمية للانظمة الشمولية العسكرية القابضة، والذي انتهجته على مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، الجماهير التونسية والمصرية واليمنية والليبية ، وحالياً السورية المناضلة ، للإطاحة بالحكومات الشمولية الفاسدة والفاشلة والمتغطرسة ، تلك الوحدة التي نخشى عليها بصفة خاصة من التمزق بعد ما ظهر من سعي بعض الجماعات غير المتسامحة للمزايدة المذهبية باسم الدين في احتفالات المولد النبوي الشريف بامدرمان مما سبق ذلك فتنة حرق الاضرحة ، مما يشكل محاولة لتعكير صفو نهج التوسط والاعتدال والتسامح، الذي يعتبر سمة غالبة على مزاج الغالبية الساحقة من المسلمين منذ دخول الاسلام السودان ، ومما يمكن اعتباره بالقطع تنافساً من جانب تلك الجماعات مع المؤتمر الوطني في الاستمرار في فرض تصورات معينة ومعيبه لتطبيق الاسلام رغم الدعوات من جانب الحريصين بحق وحقيق على هذا الدين ، الذين ما فتتئوا يناشدون المؤتمر الوطني الدعوة الى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو الاسلوب السليم والصحيح والمعافى لوضع الاسلام موضع التطبيق إن كان الهدف الحقيقي هو خدمة هذا الدين الحنيف لوجه الله وليس لتكديس الثروات دون قيد أو شرط أو وازع من ضمير. السيد/ رئيس الحزب اننا بمذكرتنا هذه نسعى للحفاظ على وحدة حزبنا الاتحادي الديمقراطي ، ولكشف كافة المحاولات للعبث به وبتاريخه النضالي الناصع ، ولصد سعي المؤتمر الوطني الدائب لاشراكه في تحمل وزر سياسات خاطئة ، وقصيرة النظر، ومهددة لوحدة ما تبقى من الوطن ، وفاتحة حدوده لمؤامرات واستهداف دولة الكيان الصهيوني بدعم من المؤسسات والمخابرات الامريكية ذات السيطرة اليهودية والتي تهدف ليس فقط لخنق السودان ، وانما ايضا لخنق مصر ، وعبرهما لخنق كافة البلدان العربية ، التي تتطلع الى تكامل اقتصادي- آنى او مستقبلي- اعتمادا على ، وانطلاقا من ، ما يزخر به وطننا العربي من موارد وامكانات وخبرات مادية وعلمية وتقنية ثره. السيد/ رئيس الحزب نأمل ان لا نكون في حاجة بعد كل ما سبق للتركيز على ابرز جوانب سلبية ، وعدم موضوعية ، وخطورة ، هذه المشاركة التي تشاهد جماهير حزبنا الوطنية حزبها وقد التزم بها دون التلمس الشفاف الحقيقي الجاد لرأيها ورؤاها وهي التي ظلت ، مع بقية جماهير الشعب السوداني ولاكثر من العقدين من الزمان ، تعاني الامرين من عشوائية وانتهازية وتخبط هذا النظام ، وتدعو الله صباح مساء ان يحسن خلاصها منه ويعيدها مره اخرى الى ما عرفته ، واحسنت ممارسته ، من ديمقراطية اصيلة وشورى حقيقية . غير أننا نرى انه لزاما علينا ان نجمل ، بعد كل الذي فصلناه من قبل ، ابرز جوانب سلبيات هذه المشاركة . فاولا: هذه المشاركة لن تنتج عنها مصلحة وطنية وانما ضرر وطني ، لا سيما والبلاد مواجهة بأزمات اقتصادية واجتماعية واخلاقية عصيبه سيجد حزبنا نفسه مضطرا لتحمل عواقبها رغم عدم الاخذ برأيه في تقديم الحلول غير المغرضة لها ، كما ظهر جليا في عدم السماح لقافلة الدعم التي ارسلها الحزب لمناصرة المناصير المعتصمين، فكانت المفاجاة لمنسوبي الحزب وقياداته الرد والرفض من قبل اجهزة المؤتمر الوطني إذ تم استجوابهم واعتقالهم ، وكانهم يدعمون ويناصرون المناصير على باطل. وثانيا: هذه المشاركة- رغم انها اعطت حزبنا فتات الوزرات- تعطي النظام ذريعة بانه يكفر عن سيئاته وسوءآته المتمثلة في تنكره التام لكافة اتفاقاته السابقة مع الحزبين الكبيرين، ونخص هنا على وجه التحديد الاتفاق الذي ابرمته سيادتكم معهم في القاهرة، المتمثل في ان يسبق اي مشاركة اجماع وطني ، وعقد مؤتمر دستوري ، وإزاحة المؤسسات الشمولية ، وفترة انتقالية ، وحكومة اجماع وطني لتشرف على انفاذ برنامج وطني مجمع عليه ولتجنيب البلاد مخاطر ومغبة الفتن - وتلك كلها ثوابت كان من الواجب ان يتمسك حزبنا بها لانه من دون تحقيقها يصبح لا معنى البتة لأي مستوى من مستويات المشاركة التي بدأ المؤتمر الوطني يصورها وكانها قد جًبت كافة تلك الاسس القوية المتينة لوحدة الصف الوطني لمواجهة كل ما يحاك ضد الوطن من مخططات ومؤامرات . ــــ طالع مذكرة الأتحاديين لرئيس الحزب محمد عثمان الميرغني الميرغني يواجه عاصفة بمذكرة ساخنة تطالبه بالانسحاب من الحكومة 03-05-2012 01:00 am 2/2 وثالثا : هذه المشاركة تظهر حزبنا وكانه راهن على تجاهل المؤتمر الوطني له وللحزب الكبير الاخر - حزب الامة – في ما يدور بأبيى وبجنوب كردفان و النيل الازرق رغم كثافة مؤيدي الحزبين الكبيرين في تلك المناطق ، ورغم ان القوى الداخلية والخارجية تعمل من خلالهم لزعزعة امن وسلامة واستقرار الوطن . لابد من الاشارة هنا الى ان شرق السودان وثغره الحبيب ، وبوابة السودان عبر البحر الاحمر ، قد اضحى محل استهداف من جانب دول الاستكبار وربيبتها اسرائيل من اجل خنقه وعزله عربيا وافريقيا ، واضعين في الاعتبار أن شرق السودان يمثل احد اهم معاقل الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل بسماته الختمية البارزة والمميزة. وهل ترانا في حاجة للاستطراد في ما يمكن أن يحدث من اضرار بالغة على الحركة الاتحادية بوجه عام ، من تقليص لنفوذها ، وعلى الطريقة الختمية بوجه خاص، من فصلها عن مركزها بالخرطوم بحري مما قد يكون الهدف الحقيقي من ورائه هو ضرب رأس الحركة الصوفية الختمية، وتحجيم نفوذ راعيها وقائدها ، وبالتالي ادخال الشك وعدم اليقين في زعامته وقيادته ورعايته من جانب قواعدها ضاربة الجذور في تاريخ وكيان ووجدان وطننا الحبيب ؟ وهل يمكن أن يكون المؤتمر الوطني بريئا من جزء من هذا الذي يحاك ضد الحركة الاتحادية وضد الطريقه الختمية، وهو الذي تنصل تمام التنصل من اتفاقية الشرق التي وقعها مع القيادة الاتحادية ، تلك الاتفاقية التي كان من الممكن –ان كانت نواياه تجاهنا حسنة وصادقة – ان تساعد في حماية شرق السودان ، وحماية الوطن ، من ما يحاك ضدهما من دسائس ومؤمرات ؟! ورابعا: هذه المشاركة تؤثر سلبا ابلغ تاثير على معنويات السواد الأعظم من قواعد وقيادات الحزب الرافضة لمشاركة تهدف الى تقزيم حزبها العملاق ، وتحجيم دوره في الاسهام في الوصول لوسائل لمخرج آمن للوطن . وخامسا : هذه المشاركة بصورتها الراهنة تعرض عضوية الحزب- والشباب والطلاب على وجه الخصوص – للحرمان من حقوقهم القانونية ، وذلك حين تواجه معارضتهم الجسوره بالمطاردات والاعتقالات ، والقيادة تقف موقف المتفرج. وسادسا : هذه المشاركة ادخلت فيها القيادة الحزب بأسس أضعف كثيرا من الأسس التي ادخلته فيها المشاركة السابقة عن طريق التجمع. فاذا كان الحزب لم يتمكن من تقديم اي انجاز نحو تحقيق ديمقراطية، وتحول ديمقراطي حقيقي ، وإزاحة القوانين المقيده للحريات والتعبير ، بل عمل المؤتمر الوطني على تأطير وتمكين سياساته الاقصائية عبر انتخابات أقررتم سيادتكم بتزويرها وعدم نزاهتها، بالرغم من ان تلك المشاركة كان طرفها التجمع تحت قيادتكم وبوجود الحركة الشعبية ، فكيف نتوقع من الحزب اي انجاز خلال هذه المشاركة عن طريق المبررات التي ساقتها القيادة للدخول في المشاركة الحالية ؟ وسابعا: هذه المشاركة الثنائية الراهنة تفوت الفرصة لتحقيق مشاركة حقيقية تقوم على اسس قومية موضوعية سليمة تتضمن الحد الادنى من رؤى ومواقف وبرامج مختلف الفعاليات السياسية التاريخية الوطنية الحقيقية ، في ماضي وحاضر ومستقبل هذه البلاد . وثامنا : وهنا مربط الفرس- هذه المشاركة الثنائية الراهنة تجعل من العسير الاعداد السليم للمؤتمر العام لحزبنا لبث الروح في مؤسساته القيادية والقاعدية المختلفة ، من ناحية ، ومن ناحية اخرى ، لتقييم وتقويم الموقف من كافة وجوهه من اجل الاستعداد لاكتساح الانتخابات القادمة ، واعادة نتيجة انتخابات عام 1953 التي تمكن الحزب بموجبها من تحقيق الاغلبية الساحقة التي هو اهل لها عن جدارة واستحقاق . تاسعا: وبالرغم من ان هذه المشاركة لا تمثل ارادة الحزب ، بل تمثل ارادة قلة قليلة من قياداته الذين ستحملهم جماهير الحزب وزر هذه المشاركة ، والتي هي بمثابة نقطة سوداء في تاريخ الحزب الناصع ، وكما انها لا تؤثر أدنى تاثير ولاتحد من سعى المؤتمر الوطني الاقصائي والذي يسعى من خلاله الى المزيد من التمكين له ، ولو ادى ذلك الى مزيد من تفتيت الوطن وبعثرة القوى السياسية . فعليه لا بد من الاشارة الى ان الثورة الشعبية آتية لا محاله ، وحيث ان حزبنا الاتحادي الديمقراطي كان ومازال وسيظل هو رائد ومحرك الثورات الجماهيرية، فان هذه الجماهير لن تظل مكتوفة الايدي وهى ترى ربيع الثورات العربية يبدا في زلزلة ارض السودان ، وبذلك - وهذا ما نخشاه – ستجد تلك الجماهير نفسها مضطرة للمواجهة الشرسة مع القيادة في حالة اصرار تلك القيادة على المشاركة . ولهذا ، وحفاظا على وحدة الحزب وتماسكه ودوره الريادي والنضالي ، وحتى تقوم هذه الجماهير بهذا الدور الريادي والنضالي ، وهي صاحبة السبق في ذلك، فاننا نرى ان الواجب يحتم علينا الاستجابة لرغبة هذه الجماهير والتي ظلت وفية طيلة العهود السابقة لقيادتها إذ بحكم يقينها ان الرائد لا يكذب اهله. سيادة الرئيس : المسئولية الوطنية والحزبية توجب علينا جميعا العمل على الاتي :- اولا : اصدار قراركم بالخروج والانسحاب الفوري من المشاركة في هذه الحكومة للحفاظ على الحزب وتاريخه، وعلى تماسكه ووحدته ، وعلى مستقبله . ثانيا : اصدار توجيهاتكم الفورية لتنظيمات الحزب في كافة مستوياته لعقد مؤاتمراتها تمهيدا لعقد مؤتمر عام للحزب ، يتفق الجميع على حيده وموضوعية وسلامة اختيار عضويته ، التي لا بد من ان تمثل قواعد وقيادات الحزب في كافة ارجاء البلاد تمثيلا ديمقراطيا حقيقيا إذ ان هذا هو السبيل الوحيد للم الشمل على الاسس الموضوعية التي تليق بحزبنا العملاق الذي نشأ وترعرع وشب عن الطوق لخدمة وطن عملاق ودين عملاق ، حتى يتسنى لنا بناء حزب بمعنى الكلمة قادر على مواجهة الصعاب وتحمل التركة الثقيلة التي سيخلفها رحيل هذا النظام المحتم . ونقترح ان يكون ذلك عن طريق تكوين لجنة عليا للمؤتمر العام تحت اشرافكم المباشر، وتكوين لجان فرعية تابعة لها بالعاصمة والولايات، ولجان متخصصة للاعداد للمؤتمر العام. ختــامــا سعادة السيد/ رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ما هو علينا ان نحصحص الحق، فالحق أبلج والباطل لجلج. وما هو واجب علينا، وما تمليه علينا مبادئ الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ، ان نفرق بين الاحزاب الوطنية السياسية ذات الاصل- وهي تلكم الاحزاب الشريفة- واحزاب التوالي، وهي تلكم الاحزاب المغرضه ، وبينهما فرق شاسع في المسعى والمقصد . فالاحزاب الشريفة تسعى لحماية الوطن والحق والعدل والديمقراطية المبرأه من العيوب . اما احزاب التوالي فهي ذات مسعى ومقصد ######## ، تسعى لوضعية .فتاريخ الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل ضارب الجذور في ترجمه الامور الوطنية، وله شرف الاستقلال، وشرف ترجمة الديمقراطية بمعناها السامي لأجل تحقيق العدالة وإحقاق الحق الابلج، وكان دوما عند حسن ظن الشعب السوداني. ان قرار مشاركة الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل للمؤتمر الوطني، وفي معيته احزاب مغرضه تحت مسمى حكومة عريضة ، فيه خروج عن قيم ومبادئ الحزب الاتحادي الديمقراطي ذات المقاصد الشريفة ، والمشاركة بهذا المفهوم فيها امعان لبطلان ملجلج. فضيلة مولانا السيد/ محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل: حفاظا على موروثات الحزب، وتاريخه الناصع البياض والملئ بالروح الوطنية ، وحفاظا على تماسك الحزب وقواعده ومؤسساته تحت قيادتكم المباركة ، والتي نرى انها ليست صمام أمان للحزب فحسب ، بل ايضا لوطن عملاق بارثه وتاريخه التليد، ان تتم مراجعة قرار المشاركة، وعندها ينجلي الحق الابلج، وتنجلي مبادئ الحزب الاتحادي لتبقى، أو نموت دونها. السيد رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الاصل واجبنا الحزبي والوطني يحتم علينا وعليكم النصح لكلينا ، ومبادئ الحزب تحتم علينا ابداء الرأى واحترام الرأى الأخر . لأجل كل ذلك نطالب سيادتكم ان نحصحص الحق، ففي حصحصة الحق يكون الحق أبلج والباطل لجلج. نأمل - السيد الرئيس- أن تجد هذه المذكرة حظها في القبول لمراجعة قرار المشاركة، والعمل بما جاء بالفقرة (تاسعا ) من هذه المذكرة ، وهو مما يتفق مع قيم ومبادئ الحزب السامية . حفظ الله الوطن من الفتن وحفظكم الله لأجل رعايته وصون قيمه ومبادئه. عاش الحزب الاتحادي الديمقراطي شامخا خالدا في مسيره. ربيع اول 1433هـ فبراير /2012م
07-24-2012, 09:29 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
من وجهة نظري الشخصية يا دكتور ياسر لا أرى في العبارة عنفا لفظيا .. هي بالضبط بتصف الصادق المهدى ولا أظن ان أي عبارة أخرى في كل قاموس اللغة العربية تقوم مقامها في وصفه تحيات
07-24-2012, 09:49 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50060
إقرأ قول (العلماء) ( الا يترتب على القروض ضرر مساو للضرر الأصلي أو أكبر منه) فبعد ان قرروا ان القروض ربوبة، ظنوا أنها مع ذلك، يمكن ان تكون اقل ضرراً، من الاضرار التي ستلحق بالاقتصاد، في حالة عدم الحصول عليها !! وهكذا يساوي هؤلاء (العلماء) بين الآذان بحرب من الله ورسوله، وبين الضرر الاقتصادي، فهل هؤلاء (علماء) ؟! أي خيانة لله ورسوله وللوطن وأي نفاق وتدليس يمارسه هؤلاء (العلماء) بزعمهم ؟!
الأخ عبد الله عثمان سلام و تحية و إحترام.
لو لم يقل د. عمر القراي سوي الإقتباس أعلاه لكفاه في فضح سياسة الإنقاذ و فراغ علماءها.
و السلام.
07-24-2012, 10:31 AM
adil amin
adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38107
Quote: إيه رأيك في عدم تناول المقال لموقف السيد محمد عثمان الميرغني..
الاخ ياسر الشريف ان زعلان عشان ما ادان محمد عثمان الميرغني معاه ذى القصة بقولوها زمان"اذا شكرت السيد علي معناها ذميت السيد عبدالرحمن" يا تشكرم الاثنين او تذمهم الاثنين !!! بعدين معقول يا ياسر تكلمنا عن قادة الوطن وانت الغزير المعلومات ما عارف حجم الجرائم السياسية والاضرار التي سببها السيد الصادق المهدي طيلة مسيرته السياسية من 1964 والتي يتضجر منها حتى ناس احزب الامة الان...وينو الوطن وينو القادة ديل..
نقدك لي عمر القراي غير موفق اطلاقا وعمر القراي لا يكتب كلمة الا وهو واعيها تماما
07-24-2012, 12:14 PM
طلعت الطيب
طلعت الطيب
تاريخ التسجيل: 12-22-2005
مجموع المشاركات: 5845
Quote: والسيد الصادق نعم زعيم لاحد الاحزاب السودانية الكبيرة ولكن ليس بدرجة من التقديس الالهي التى تجعل الاخرين لاينتقدونه ..
سلام يا عبد الله يا فايز الزول ده يصل عند جموع حزبه الى درجة التقديس مثله مثل الميرغنى والترابى ونقد عليه رحمة الله الما بخليه شنو ما مقدس وهو على رئاسة حزبه كل هذه السنوات ، مصيبة السودان انه وفى زمن الديمقراطيات يحكم باحزاب لا تمارس اية ديمقراطية! وهذه هى الثغرة التى نفذ منها العسكر اكثر من مرة حتى اوصلونا الى الدرك الحالى. لست ضد الصادق او مفاهيمه السياسية كشخص لان هذا من حقه ، يقعد مع نافع او غيره لو كانت فترة زعامته للحزب محدودة يتم بعدها تقييم سلوكه السياسى وعائده للحزب والوطن ولكن المشكلة انه يقود حزبه من المهد الى اللحد. نقد القراى يبقى صحيح تماما فيما يتعلق بضرورة المعارضة الصلبة للنظام بدل كراع جوة وكراع برة كنت اتوقع من القراى خاصة بعد ان صار يعرفه كثر من خلال قناة الجزيرة وادؤه الطيب فيها ، كنت اتوقع منه نقدا اكثر لوثيقة ما عرف بالبديل الديمقراطى ولكن يبدو ان حرصه على وحدة المعارضة قاده الى غير ذلك ، انا اعتقد ان هذا الموقف خاطئا وكان يجب ان تجد الوثيقة نقدا كافيا من كل القوى المستنيرة لانها اعلنت بوضوح نوايا الصادق وغيره فى احتكار الفترة الانتقالية على حساب الشباب وقوى الهامش بمختلف فصائلها..
07-24-2012, 02:50 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50060
Quote: ان زعلان عشان ما ادان محمد عثمان الميرغني معاه ذى القصة بقولوها زمان"اذا شكرت السيد علي معناها ذميت السيد عبدالرحمن" يا تشكرم الاثنين او تذمهم الاثنين !!!
أنا أرى أن من واجبي أن أقول هذا الرأي. وعشمي أن يجد القبول عند الأخ القراي فيستفيد من المادة التي بذلتها هنا في كتاباته المقبلة.
Quote: بعدين معقول يا ياسر تكلمنا عن قادة الوطن وانت الغزير المعلومات
وهل يستطيع أحد أن ينكر أنهم قادة تاريخيون في السودان، بغض النظر عن مستوى أدائهم؟
Quote: ما عارف حجم الجرائم السياسية والاضرار التي سببها السيد الصادق المهدي طيلة مسيرته السياسية من 1964 والتي يتضجر منها حتى ناس احزب الامة الان...وينو الوطن وينو القادة ديل.
طبعا عارف مستوى أداء هؤلاء القادة. ولكني أفضِّل أن يكون الخطاب بأسلوب مناسب وبغير مرارة. دعني أنقل لك من كتاب "معالم على طريق تطور الفكرة الجمهورية - الكتاب الاول" ما كتبه الأخوان الجمهوريون عن قادة الطائفية، وأنا على ثقة أنك ستفهم ما أرمي إليه:
دور الحركة الوطنية في نيل الاستقلال
اننا ونحن نسجل هذه الشذرات من تاريخ الجمهوريين ، نلاحظ أن الحركة الوطنية قد ووجهت من الجمهوريين بالنقد القوي ، بل العنيف أحيانا ، لما رأوا من تراخيها في مواجهة الانجليز ، وانعزالها عن الشعب ، مما أوجد فراغا في ميدان الفكر بصفة عامة ، وفراغا في ميدان الحماس بصفة خاصة ، فكان لابد للجمهوريين من أن يملأوا ، في ذلك الوقت ، فراغ الحماس ، ويستنهضوا الحركة الوطنية لتتجاوب معهم .. ومن هذا المنطلق كان مايصدر منهم من كلمات يتسم بالصلابة والمواجهة الحاسمة ولكن لم يغب عن بالنا ، نحن الجمهوريين ، وماينبغي أن يغيب عن بال أحد ، أن رجال الحركة الوطنية الآخرين قد أدوا دورا مقدرا في سبيل جلاء الاستعمار ، وفي اتمام السودنة ، وإقامة أول حكومة سودانية بعد الاستقلال .. فان الدور الذي قام به رجال مثل السيد علي الميرغني ، والسيد عبدالرحمن المهدي ، وأعوانهما من السياسيين ، دور كبير ../font>
من الأشياء التي تستحق النقد موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي من القرار 1593 بتاريخ 31 مارس 2005 والذي أحال فيه مجلس الأمن قضية دارفور إلى المحكمة الجنائية الدولية.
آمل أن يراجع الحزب الاتحادي الديمقراطي هذا التصريح، لأنه يصب في مصلحة النظام، وليس في مصلحة الوطن.. والأسوأ من ذلك أنه قسم المعارضة وأضعفها.. ولكن لا بأس، حتى إذا لم يرجع الحزب عن معارضته القرار 1593، فإن التجمع قد أيد القرارات، وحتى إذا لم يؤيدها فإنها سوف تسري.. وسوف يتم التعامل مع السودان كدولة فاشلة، مثل الصومال..
يجب على مثقفي الحزب الاتحادي الديمقراطي أن يؤيدوا هذا القرار ولا يسمحوا بابتزاز سلطة الجبهة لهم بمسألة السيادة والوطن، لأنه ما فائدة وطن بدون حقوق للمواطنين.. حكومة الجبهة تريد أن تنتهك حقوق المواطنين في دارفور وفي الشرق وفي أي مكان، ثم إذا حاول مجلس الأمن التدخل، تصرخ "وا وطناه".. وهذه أصبحت موديل قديم لا يسري.. ملايين السودانيين الآن يعيشون في أوطان غير وطنهم..
07-24-2012, 03:31 PM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50060
بحسب ما جاء في جريدة الشرق الأوسط بتاريخ 11 مارس حول موقف حزب الأمة من تسليم الرئيس أحب أن أثبت التالي:
Quote: زعيم «الأمة» لـ«الشرق الأوسط»: اعتقال الترابي وإطلاقه يؤكد عدم وجود إستراتيجية في التعامل مع الآخر الاربعـاء 15 ربيـع الاول 1430 هـ 11 مارس 2009 العدد 11061 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار القاهرة: زين العابدين أحمد حذر الصادق المهدي رئيس حزب الأمة، رئيس وزراء السودان السابق، حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة الرئيس عمر البشير من العودة بالبلاد إلى المربع الأول.
وقال المهدي «إذا أصر المؤتمر الوطني على موقفه الرافض للتعامل مع المحكمة الجنائية الدولية والاستنصار بالعناصر الإقليمية والدولية التي تقف معهم فإن هذا الموقف سيقود السودان نحو الاستقطاب الحاد واشتعال الحروب في أكثر من جهة وفتح المجال أمام تدخلات إقليمية ودولية»، مشيرا إلى أن «هذه النتيجة هي أسوأ ما يمكن أن يحدث في السودان». وقال المهدي في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: نحن في حزب الأمة لا نقبل تسليم الرئيس البشير للمحكمة ولكن نقبل التعامل معها وكذلك لا نقبل الإفلات من العقوبة، ولكن نقدم لها مشروعا نسميه «الطريق الثالث» الذي يتلخص في «تشكيل محكمة هجين من قضاة سودانيين مستقلين وقضاة من الوطن العربي وأفريقيا»، وأوضح المهدي في ذات الوقت أن هذه المحكمة الهجين ليست كبديل قانوني، ولكن مشروع محدد لحل مشكلة دارفور وكفالة الحريات والتحول الديمقراطي وتحقيق السلام الشامل، وتحويل هذه الأزمة إلى فرصة لحل كل مشكلات السودان.
وقال المهدي «إن الذين يندفعون في الاتجاهين، وهم الذين يرفضون التعامل مع المحكمة، والذين يطالبون بتسليم البشير، يندفعون نحو أجندات يستحيل تحقيقها، ولذلك نتوقع أن يجدوا خط رجعة في تأييد موقفنا».
وحول موقف جيران السودان قال إن مواقفهم مختلفة، ولكن لا أعتقد أن أيا من جيران السودان يقف مع المؤتمر الوطني في رفض التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية، وأضاف: حتى ليبيا التي ترفض التدويل نصحت الحكومة السودانية من منطلق تجربتها في قضية لوكيربي بعدم العناد في التعامل مع الكيان الدولي.
وقال لذلك أنا أعتقد أن دول الجوار التي سنتحدث معها ستقف مع عدم تسليم البشير ويمكن أن تعتبر الطريق الثالث حلا معقولا.
وعما إذا كان المؤتمر الوطني سيتراجع ويقبل التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية قال المهدي «إننا كحزب سياسي نتعامل مع المؤتمر الوطني من منطلق الحوار لا المبارزة ولذلك قلنا رأينا واضحا ويمكن أن نستقطب له آخرين ويمكن لعناصر من المؤتمر الوطني نفسه التجاوب معه»، مشيرا إلى أن المؤتمر الوطني بعد إدراكه لـ«النتائج الصفرية» من هذا التصعيد الذي يقوم به سيجد في موقفنا خط رجعة. وتعليقاً على إطلاق الدكتور الترابي، في هذا التوقيت، حسب تحليله للواقع السياسي قال المهدي «أعتقد أن اعتقاله أو إطلاق سراحه لا يدخلان ضمن خطة محددة، ولكننا يمكن أن نصف هذا الموقف اعتقاله وإطلاقه بعدم وجود إستراتيجية محددة في التعامل مع الرأي الآخر».
وربما يتساءل المرء لماذا لا يجد قادة الأحزاب الشجاعة الكافية للوقوف مع قرار المحكمة الجنائية الدولية بتسليم البشير. الترابي طبعا موقفه معروف من الجنائية، فهو ينادي بأن يسلم البشير نفسه للمحكمة الجنائية. طبعا الترابي نفسه سيجد نصيبه من المحاسبة والمساءلة بعد إسقاط هذا النظام. بغير هذا النوع من شجاعة المواجهة لا يمكن أن تحل مشاكل السودان. كم مدعي عام عين لقضايا دارفور واستقال لأنه وجد أنه أمام رجال يحملون حصانات تحميهم.
هذا آخر فيديو نشر قبل أياوم وهو يوثق لجرائم حزب المؤتمر الوطني وجيشه ومليشياته في جبال النوبة
السيد محمد عثمان الميرغني والسيد الصادق المهدي لهما موقف متقارب من قوانين سبتمبر سابقا، ومن قوانين الإنقاذ حاليا. وهذا هو خازوق النميري. كنت قد كتبت بوستا في سودانيز أونلاين في ديسمبر 2006 عنوانه: ويبقى الخازوق خازوقاً!!! قولوا رأيكم ولا تدفنوا رؤوسكم في الرمال!!!! ويبقى الخازوق خازوقاً!!! قولوا رأيكم ولا تدفنوا رؤوسكم في الرمال!!!! وكتبت في صدر المداخلة الأولى:
Quote: ما هو سبب تسلط الجبهة على السودانيين الشماليين؟؟ كيف استطاعت الجبهة الإسلامية أن تبتز الحزبين الكبيرين، الأمة والاتحادي؟ السبب هو القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية، وبصورة خاصة القوانين والعقوبات الحدية.. لماذا لا نسمع هذين الحزبين يناديان بإلغائها.. بعضهم لا يريد إلغاءها، وبعضهم يريد إلغاءها ولكن يتخوف من نتيجة التصريح بذلك!!!
جاء الأخ بشير أبو سالف فكتب:
Quote: ((قد يكون حزب الامة نادي بدستور اسلامي في احدي مراحله السابقة ..اما الان فرؤيته هي دولة مدنية .. تبني فيها الحقوق علي اساس المواطنة و ينسحب ذلك ايضا علي التشريع القانوني الذي يساوي بين المواطنين ويحفظ حقوق الانسان و لا يستند علي دين بعينه))
Quote: ليس "قد يكون.."، لأن حزب الأمة بالفعل نادى بذلك، واشترك معه الاتحادي الديمقراطي في ذلك أيضا .. ومناداة حزب الأمة والاتحادي الديمقراطي بالدستور الإسلامي بعد أكتوبر 1964 كانت نتيجة لمزايدة جبهة الميثاق الإسلامي[الأخوان المسلمون وأنصار السنة] عليهما.. في ذلك الوقت كانت جبهة الميثاق الإسلامي تجد الدعم من المملكة العربية السعودية، والتي بدورها تريد أن تصدر نموذجها إلى السودان وإلى غيره من الدول العربية والأفريقية..
ثم جاء أخونا "المسافر" فاقتبس الجزء من صدر مداخلتي الذي يقول:
Quote: لماذا لا نسمع هذين الحزبين يناديان بإلغائها.. بعضهم لا يريد إلغاءها، وبعضهم يريد إلغاءها ولكن يتخوف من نتيجة التصريح بذلك!!!
فكتب:
Quote: د ياسر تحية واحترام وتقدير لما تقدمونه في هذا المنبر
أنا لست من منسوبي أحد الأحزاب
وحيث أن هذا الموضوع هو لب النزاع منذ الإستقلال حتى تطور للنزاع المسلح حالياً بإستلام السلطة بقوة السلاح..
أطلعت على بعض الوثائق والمنشورات والملصقات التي تكونت بموجبها جبهة الميثاق حيث كان والدي من ضمن عضوية جبهة الميثاق في عطبرة ولم يستمر نشاطه فيها كثيراً
من الحقائق التي قامت عليها جبهة الميثاق الإسلامي هي أن الحزبين الكبيرين لا توجد في أجندتهما تطبيق الشريعة الإسلامية، ولكن إتخاذها عنوان لتطبيق القوانين التي يمكن لكل حزب السيطرة ومنذ تلك الوهلة تم إلصاق صفة المتاجرة بالدين بالذين قدموا وثائق للدستور تختلف فيما بينها اختلاف لا يأتلف حوله ذوي عقل
ومن عجب أن تتطور الأمور لتلبس نفس القناع الذي كان مخيطه في ليلة أمس الحالكة لكي تلتحف الأفكار بالمؤامرات كما أشار إليها التجاني عبد القادر في وصفه للمؤامرات الصغيرة والكبيرة
في هذا السياق يمكنني أن أفيد القارئ عن رأي موالانا السيد محمد عثمان الميرغني قد حضرت مقابلة ضمن وفد أبناء المنطقة مع حضرة مولانا السيد محمد عثمان الميرغني بعد نجاح انتفاضة أبريل 1985 حيث كانت هذه اللقاءات لتنشيط العلاقة بين القيادات والمناطق وتحدث مولانا عبد الرحيم حاج حمد المحامي وطلب من مولانا محمد عثمان الميرغني بأن يكون للحزب موقف واضح من إلغاء قوانين سبتمبر 1983 ومن تطبيق الشريعة والدستور.. ( لاحظنا أن مولانا عبد الرحيم المحامي تحدث من منطلق تخصص أو كما يقولون الجمرة تحرق الواطيها)..
كان رد مولانا محمد عثمان الميرغني..لا لا ..إلا هذه.. نحن أول من نادى بتطبيق الشريعة
أما موقف الحزب الآخر فهو واضح .. كانت أمور الأموال المصادرة .. والمشاريع التي هلكت أهم من أمر يهم العامة.. وكل الأمور التي تم دفعها إلى ساحة النزاع كانت تتعلق بكسب مادي أو ثروة نهبت أو أيادي غلت أو أو أو وهلم جرا..
وحدها حليمة التي جلدت عدة مرات في سوق بحري يمكنها أن تسال حضرة الضابط ( هو في سنو ؟؟) (أول عسكري كان يجي جيبو فلوس جيبو فلوس .. انتو يجي شيلو عدة جيبو دقو جيبو دقو.. هو في سنو؟؟)
سنو = شنو ثم ذهبت سيلفيا وسلفا جنوبا، واستقلوا في بلدهم. ولا زالت "حليمة" و "جليلة خميس" وكومريد "قسمة" في دولة ما يسمى بـ "الشريعة" أو "المشروع الحضاري" حتى إشعار آخر. [قسمة جاءت سيرتها بفيديو في مداخلة بعاليه] ــــ المهم كان تعليقي على المسافر كما يلي:
Quote: لا أعرف ما يقصده السيد محمد عثمان الميرغني بأنهم أول من نادوا بتطبيق الشريعة.. هل يقصد الختمية أم حزب الشعب الديمقراطي أم الحزب الاتحادي الديمقراطي.. ولكني أعرف أن السيد محمد عثمان الميرغني كان قد أيد النميري عندما أعلن قوانين سبتمبر وقد أورد ذلك الدكتور محمد سعيد القدال في كتابه "الإسلام والسياسة في السودان" صفحة 210، 211:
وجاءت برقيات من الشرطة وأمن الدولة ومن أحمد المهدي وأحمد الميرغني بتكليف من أخيه محمد عثمان الميرغني. وأرسل الملك فهد برقية أشاد فيها بدور نميري لإصدار القوانين الإسلامية، وعبر عن استعداد المملكة لتقديم كافة احتياجات السودان لتنفيذها وما يحتاجه السودان من دعم في كافة المجالات [هامش: الأيام 11/9/83]. وهذا التأييد من زعامة الختمية يتوافق مع ما أوردته، أخي المسافر، من قول السيد محمد عثمان الميرغني، والذي يُفهم منه عدم موافقته على إلغاء قوانين سبتمبر.. طبعا فيما بعد صار الحزب الاتحادي الديمقراطي ينادي بالجمهورية الإسلامية.. وكما قلت سابقا، لم ألاحظ حتى الآن أي تصريح مباشر يطالب فيه الحزب الاتحادي الديمقراطي بإلغاء القوانين والعقوبات المستمدة من الشريعة الإسلامية والموجودة في القانون السوداني، للأسف الشديد.. طبعا هناك كثير من مثقفي الحزب من الشباب لهم رأي يختلف عن قيادة الحزب وحرسه القديم..
ما عارف الاخ ياسر الشريف عايز يقول شنو ؟؟ كلام القراي عن الصادق سليم تماما ؛ وهو قد خاب سعيه ؛ ولازمته الخيبة .
اتفق مع تحليل فايز ود القاضي ان القراي لم يذكر خايب الرجاء التاني محمد عثمان الميرغني لانو جزء من الحكومة ؛ لكن تحليل الاخ ياسر لخيبة مواقف هذا الاخير سليمة ؛ كما هي سليمة تحليلات الاخ القراي لخيبة مواقف الصادق المهدي .
استاذنا القراي بالله المرة الجاية ما تنسى تذكر محمد عثمان الميرغني وكل دهاقنة الطائفية التي افنى الاستاذ محمود عمره في مناهضتها والتعريف باخطارها .
07-25-2012, 09:48 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
كتب الاستاذ الشهيد محمود محمد طه في أخر وثيقة له كتبها ( الديباجة) :
Quote: أما نحن ـ السودانيين ـ فقد بلونا أسوأ ألوان الحكم النيابي، في محاولتنـا الأولي، في بدء الحكــم الوطني، وفي محاولتنـا الثانيــة، بعـد ثورة أكتوبر 1964.. فقد كانت أحزابنا السياسية طائفية الولاء، طائفيـة الممارسـة، فهي لم تكن تملك مذهبيــة في الـحكم.. والطائفية نقيض الديمقراطية.. ففي حين تقوم الديمقراطية على توسيـع وعى المواطنين، تقوم الطائفية على تجميد وعيهم..
وفي حين أن الديمقـراطية في خدمة مصلحة الشعب، فان الطائفية في خدمة مصلحتها، هي، ضد مصلحـة الشعب.. ومن ههنا جاء فساد الحكم النيابي الأول عندنا.. فكانت أصوات الناخبين توجه بالإشارة من زعيم الطائفة، كما كانت تشترى!! وكـان النـواب يشترون أيضا!! وذلك في جـو مـن الصـراع الحزبي الطاحن على السلطة أدى إلى تهديد سيادة البلاد واستقلالها..
Quote: فان الدور الذي قام به رجال مثل السيد علي الميرغني ، والسيد عبدالرحمن المهدي ، وأعوانهما من السياسيين ، دور كبير
ونحن لم نغمط السيدين حقهم وسبق ان جئت بكتاب كامل عن ماثر السيد عبدالرحمن المهدي ورؤيته الثاقبة لمستقبل السودان من 1956 بالتحرر من التبعية لمصر والانضمام لدول الكومون ولث ولكن هذا الامر يختلف مع السيد الصادق المهدي وصهره الترابي...لن اغفر لهم ابدا جرائمهما الموثقة في حق الشعب السوداني من 1964 وفي حق الاستاذ محموود محمد طه واذا كانو فعلا زعماء تاريخيين يكونو قدر الزعامة ويمشو يعتذرو لبنات الاستاذ وزوجته امنة عن ما بدر منهما في ايام جالهيتهما الاولى بل على الاقل يزورو مركز الاستاذ محمود ويحضرو فعالية
اما طال ما بدات حرب الوثائق التي اتقفدناها كثيرا في البورد وعادت بعودتك هذه مقارنة بسيطة بين زعيم الختمية وزعيم الانصار في منطقة جبال النوبة وجنوب كردفان
Quote: لنوبة في السياسة السودانية لقد عاملت المعارضة السودانية النوبة معاملة أفضل بقليل مقارنة بحكومة الرئيس عمر البشير الحالية . و عندما كان حزب الأمة في الحكومة ، كان هو القوة الرئيسية خلف سياسة المليشايات والحملة ضد النوبة . ويتحمل الصادق المهدي ، رئيس الوزراء آنذاك ، الجزء الأكبر من مسئولية ما يجري حالياً من مأساة حقوق الإنسان في جبال النوبة ، وكذلك مبارك الفاضل ، وزير الداخلية، و عبدالرسول النور حاكم كردفان ، و بعض الشخصيات القيادية في حزب الأمة كفضل الله برمة ناصر. كما أنضم بعض سياسي حزب الأمة ، كرئيس اللجنة البرلمانية السابق حريكة عز الدين ، إلى الحكومة العسكرية الحالية ، و هو يواصل المشاركة في الحملات العسكرية. أما الآن وهم في المعارضة ، فإنهم يتشدقون بكلمات "الديمقراطية" و "حقوق الإنسان". ولكن ليس هناك من مؤشر بأن حزب الأمة قد غير موقفه تجاه النوبة . فالحزب ما يزال يرى أن البقارة هم إحدى دوائره السياسية الرئيسية ، وعتقد أن مساندته للنظرية التوسعية للبقارة هو أفضل طريق لكسب قياداتهم الذين هم مع الحكومة الآن . و لم يعبر حزب الأمة حتى عن ندمه ، ناهيك عن تقديم الإعتذار عن جرائمه في جبال النوبة . و لا يزال النوبة يتشككون في نوايا حزب الأمة ، كما يعارض الحزب بشدة السماح للنوبة بتقرير مصيرهم . لقد طال إنتظار بيان واضح من حزب الأمة يقر فيه بجرائمه الماضية في جبال النوبة و يعلن إقراره بمبدأ إحترام كل حقوق شعب النوبة . وحتى يتم تأكيد مثل هذا الإلتزام ، فإن شكوك النوبة الخاصة بأن حزب الأمة لديه نفس سياسة الحكومة الحالية سيكون لها ما يبررها. إن الحزب الإتحادي الديمقراطي ليس له مثل هذا السجل السيء في جبال النوبة ، و لكنه ما زال حزباً يمثل مصلحة محلية ضيقة ، بدلاً من أن يكون حزبا قوميا حقيقاً . و كان بإمكان الحزب ، و برؤية أوسع للسودان ، أن يستغل بكل سهولة عدم التوافق بين النوبة و حزب الأمة لمصلحته ، و أن يسعى إلى عمل تحالف إستراتيجي مع الحزب القومي السوداني أو مجموعات النوبة الأخرى في عقد الثمانينات . و لكنه فشل في ذلك. و مثله مثل حزب الأمة تماماً ، فإن الإتجاد الديمقراطي منقسم على نفسه فيما يختص ببعض القضايا ، كالقوانين الإسلامية ، و حق تقرير المصير بالنسبة للجنوب ، مما أثار شكوك النوبة بأن الحزب يشارك الحكومة الحالية رغبتها في إقامة دولة إسلامية . لقد طور الحزب الإتحادي الديمقراطي مؤخراً بعض الرؤى تجاه الشعوب المهمشة في شمال السودان ، و لكن هذه الرؤى لم تترجم إلى إلتزامات بعد . و ما زال النوبة في إنتظار إلتزام واضح من جانب الحزب الإتحادي الديمقراطي فيما يختص بحقوقهم الأساسية. يهيمن حزبا الأمة و الإتحادي الديمقراطي على التجمع الوطني الديمقراطي المعارض ، و الذي يطرح نفسه كبديل لحكومة عمر البشير – الترابي. مع ذلك ، فإن للنوبة مبرراً قوياً لشكوكهم بأن حكومة التجمعسوف لن تمثل تغييراً جوهرياً في السياسة الشمالية تجاه النوبة . و أن للجيش الشعبي لتحرير السودان ديناً كبيراً مستحقاً للنوبة ، ليس الآن جبال النوبة كانت ما زالت الجبهة الرئيسية في الحزب ، و لكن لمشاركة أكثر من ثلاثة آلاف من قوات النوبة في المعارك التي جرت في جنوب السودان ، و الذين ظلوا مخلصين بصورة دائمة للعقيد جون قرنق . كما أستفاد الجيش الشعبي أيضاً من القائد يوسف كوة ، كعضول لوفود محادثات السلام و الرحلات الخارجية. و أعتمدت الحركة الشعبية بدرجة كبيرة على مهارات يوسف كوة كرئيس لمؤتمر الحركة عام 1994م. و لكن إلتزامات الحركة تجاه النوبة ظلت موضع سؤال . و لى الرغم من أن الجيش الشعبي يطالب رسمياً بمنح جبال النوبة حق تقريرالمصير ، لكن الكثيرين يتشككون بأن هذا الإلتزام يمكن التخلي عنه من أجل الحصول على إتفاق أوسع. و لقد تفجرت مخاوف النوبة العميقة بتوقيع "اتفاقية شقدوم" بين الجيش الشعبي وحزب الأمة ، في 12 ديسمبر 1994م. فبينما تقر الفقرة الثانية من الإتفاق بأن "حق تقرير المصير هو حق إنساني أساسي للشعوب " نجد أن الفقرة الرابعة تحتوي على خلاف ذلك ، و أنها مناقضة لموقف الجيش الشعبي: "2/4 يرفض حزب الأمة ذكر تضمين جبال النوبة ، و منطقة أبيي ، و جبال الأنقسنا في الفقرة الخاصة بحق تقريرالمصير ، لأنه لا يعترف بحق تقرير المصير لأي مجموعة تقع خارج جنوب السودان . كان الموقعون عن حزب الأمة هما عمر نور الدائم ، و مبارك الفاضل. يجب على الجيش الشعبي لتحرير السودان أن يعلي من شأن إلتزاماته تجاه النوبة لتصبح جزء مكملا ًلوضعه التفاوضي مع الأحزاب الشمالية و مع الحكومة ، إذا كان ذلك من خلال الإيقاد أي أي وسطاء آخرين (كالرئيس كارتر) . و يجب على الحركة الشعبية أن لا توقع أي إتفاقية لا تعطي النوبة حقوقاً متساوية مع الجنوبيين. إن موقف الأحزاب السياسية و الحركة الشعبية تجاه النوبة لمؤشر على وجود مسلك تفضلي واسع الإنتشار وسط القيادة المعارضة. فهم يعتقدون أن إيجاد الحلول يكمن في عمل الصفقات بين القادة ، و ليس في التعبئة الشعبية . و لقد جلبت هذه النظرة المأساة للسودان ، وسوف تظل كذلك.
(من كتاب افركا رايتس..1996)
فهل يستوي الاثنان مثلا يا ياسر الشريف وعادل عبدالعاطي؟؟!!
07-25-2012, 10:45 AM
قيقراوي
قيقراوي
تاريخ التسجيل: 02-22-2008
مجموع المشاركات: 10380
Quote: إقرأ قول (العلماء) ( الا يترتب على القروض ضرر مساو للضرر الأصلي أو أكبر منه) فبعد ان قرروا ان القروض ربوبة، ظنوا أنها مع ذلك، يمكن ان تكون اقل ضرراً، من الاضرار التي ستلحق بالاقتصاد، في حالة عدم الحصول عليها !! وهكذا يساوي هؤلاء (العلماء) بين الآذان بحرب من الله ورسوله، وبين الضرر الاقتصادي، فهل هؤلاء (علماء) ؟! أي خيانة لله ورسوله وللوطن وأي نفاق وتدليس يمارسه هؤلاء (العلماء) بزعمهم ؟!
الأخ عبد الله عثمان سلام و تحية و إحترام.
لو لم يقل د. عمر القراي سوي الإقتباس أعلاه لكفاه في فضح سياسة الإنقاذ و فراغ علماءها.
العاوز أقولو هو أن يكون القول قويا ولكن بدون عنف لفظي.. وبدون استخدام كلمات صادمة.
وأن يتم نقد جناحي الطائفية بتوازن لأن موقف السيد محمد عثمان بالمشاركة يستحق التناول في هذا المقال.
العنف اللفظي منفِّر يا أخي.
هذا كل ما في الأمر.
أنا أعرف أن الأخ القراي كتب مقالا اعتبر فيه السيد محمد عثمان الميرغني (مخذلا) للشعب بمشاركته فى الحكومة الحالية و شريكا للانقاذ فى جرائمها الدموية ضد الشعب السودانى وانه بموقفه ذاك يمارس خدعة كبرى للرأى العام العالمى بأن الانقاذ تمثل غالبية الشعب السودانى و بأنه باع تاريخ حزبه بتحالفه مع نظام ديكتاتورى غاشم . يمكن مراجعة المقالة فى سودانايل على الرابط ادناه : http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/8...-12-02-07-54-30.html ولذلك كنت أتوقع أن يكون نقده شاملا لموقف السيد محمد عثمان في مقاله الأخير هذا أيضا.
ياسر
07-25-2012, 10:49 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
Quote: العاوز أقولو هو أن يكون القول قويا ولكن بدون عنف لفظي.. وبدون استخدام كلمات صادمة.
والله ما اعتقد في عنف لفظي في وصف مواقف الصادق المهدي بالخيبة... يا اخي شباب حزب الامة يصفونها كذلك ؛ وهو لم يصف الصادق المهدي بالخايب حتى لا يشخصن الأمر وحتى لا يفهمه الناس بالفهم الشائع - الاخلاقي - ؛ وعموما اهلنا السودانيين وصفوا امثال الصادق بخايب الرجاء ؛ وقالوا في مثاله لمن يمشي مع امثال الترابي (اتلما التعيس على خايب الرجاء)
Quote: وأن يتم نقد جناحي الطائفية بتوازن لأن موقف السيد محمد عثمان بالمشاركة يستحق التناول في هذا المقال.
متفق معك ولكن قولك هذا :
Quote: أنا أعرف أن الأخ القراي كتب مقالا اعتبر فيه السيد محمد عثمان الميرغني (مخذلا) للشعب بمشاركته فى الحكومة الحالية و شريكا للانقاذ فى جرائمها الدموية ضد الشعب السودانى وانه بموقفه ذاك يمارس خدعة كبرى للرأى العام العالمى بأن الانقاذ تمثل غالبية الشعب السودانى و بأنه باع تاريخ حزبه بتحالفه مع نظام ديكتاتورى غاشم . يمكن مراجعة المقالة فى سودانايل على الرابط ادناه : http://www.sudaneseonline.com/2008-05-19-17-39-36/8...07-54-30.html
يبرئ الاخ القراي من شبهة التحامل على الصادق او موالاة الميرغني ؛ فقد خصص معظم المقال او جله لفضخ خذلان محمد عثمان الميرغني للشعب وجماهير حزبه .
(وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) صدق الله العظيم
فاجأ السيد محمد عثمان الميرغني، راعي الطريقة الختمية، ورئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل، جماهير حزبه، واتباع طريقته، ومعظم الشعب السوداني، بإعلان دخول حزبه في حكومة المؤتمر الوطني المرتقبة. فقد جاء (أكد السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" أمس التحاقهم بحكومة المؤتمر الوطني وعزا الميرغني قراره لما أسماه بـ "المصلحة الوطنية".
هذا وأعلن عمر البشير في خطابه أمام الجلسة الختامية للمؤتمر العام لحزبه أنه سيواصل الحرب على جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، الأمر الذي خرجت به توصيات المؤتمر العام للحزب الحاكم، مما يشير الى أن الاتحادي الديمقراطي سيلتحق بحكومة "حرب"، ومع كل ما يستتبع ذلك من تقييد للحريات وتفاقم في الأزمة الاقتصادية الاجتماعية القائمة)(حريات 27/11/2011م). ومصدر الإستغراب، ان الحزب ظل طوال تاريخه، يؤمن بالديمقراطية، وتنص مواثيقه على عدم التعاون مع الحكومات الدكتاتورية، ثم انه على مدى فترة حكومة الإنقاذ، وقف في المعارضة، وكان نصيب رئيسه مصادرة الممتلكات، والمضايقة، حتى اضطر الى ترك البلاد لفترة طويلة، كما عطلت دور الحزب واوقف نشاطه..
ولقد قاد الحزب الإتحادي الديمقراطي، تحالف المعارضة العريض- التجمع الوطني الديمقراطي- الذي استطاع ان يجمع الشعب السوداني بمختلف أطيافه، على وثيقة "مقررات أسمرا للقضايا المصيرية" التي كانت النواة لإتفاقية السلام الشامل.. وحين شارك الحزب في الإنتخابات الأخيرة، مخالفاً تجمع الأحزاب التي أجمعت على عدم المشاركة، رغم انه قد كان عضواً في ذلك التجمع، إعتبر بعض المحللين السياسيين، ذلك الموقف ضعفاً هيكلياً في الحزب المنقسم على نفسه، وعجز عن المواجهة، وقصر نظر سياسي.. ولكن الموقف على كل حال يمكن تبريره، من منطلق ان الحزب يريد ان يحتكم للديمقراطية، وفاء لتاريخه الطويل في احترامها..
وكان السيد محمدً عثمان الميرغني، قد زار كسلا قبيل الإنتخابات، فقابلته جماهير هادرة تهتف بالولاء له وللحزب، مما أكد أن المدينة وضواحيها، بل الشرق كله يسانده.. ولكن نتيجة الإنتخابات، جاءت مخيبة لآماله، إذ لم يحصل مرشحه إلا على حفنة أصوات!! ولقد وضح للسيد محمد عثمان الميرغني، أن الإنتخابات قد كانت خدعة، وأنها زورت تماماً، واستغل كل من شارك فيها ليعطيها شرعية لا تستحقها، فتساءل أين ذهبت الجماهير الغفيرة التي قابلته هل ابتلعها القاش؟! في اشارة واضحة لتأكيد ما حدث من تزوير، كان من مفارقاته، ان سقط الحزب الإتحادي الديمقراطي العريق، في بقعة تعد حاضرة الختمية في السودان، ومعقل ضريح السيد الحسن اب جلابية!!
فإذا كانت حكومة المؤتمر الوطني، قد زورت الإنتخابات، لتبعد الحزب الإتحادي الديمقراطي الاصل، عن مواقع السلطة، فهل يصدق عاقل أنها الآن ستمنحه هذه المواقع سهلة دون إنتخابات، لمجرد أظهار ان الحكومة قومية، وممثلة للشعب السوداني؟! لقد أغرى المؤتمر الوطني الميرغني بالمشاركة في الإنتخابات، ليعطيها شرعية، ثم ركله بالسطو على صناديق الإقتراع، ولم يتعظ الميرغني من تلك التجربة.. ولما كانت كل تجربة لا تورث حكمة تكرر نفسها، فإن الميرغني يدخل حكومة المؤتمر الوطني اليوم بحزبه، ليخرج المؤتمر الوطني من عزلته، ويؤكد للعالم زعمه الكاذب بانه يمثل الشعب، وأنه يشرك غيره معه في حكم البلاد..
وهذه خدعة كبرى، يمارسها شيخ الطائفة الختمية، مع دهاة المؤتمر الوطني، شعر بذلك أم لم يشعر.. وبعد ان يكتمل هذا الدور، سيقوم المؤتمر الوطني بركل الميرغني مرة أخرى، بعد ان يكون قد شاركه مسئولية جرائمه وفساده، ثم لم ينل شيئاً مما كان يحلم به من نفوذ أو مال، اشتراه بكل مصالح الشعب السوداني، وكل تاريخ حزبه، وهو يفقد مصداقيته كقائد ديني، وكزعيم سياسي يؤمن بالديمقراطية.
لقد باع السيد محمد عثمان الميرغني تاريخ حزب الشعب الديمقراطي، وتاريخ الحزب الوطني الإتحادي، وأساء الى سيرة شيخ علي عبد الرحمن، وسيرة الزعيم الازهري، بتحالفه مع نظام دكتاتوري غاشم، تفوق في السوء، على كل الدكتاتوريات السابقة، التي رفض قادة الحزب الإتحادي الديمقراطي التعامل معها. وما كان لراعي الطريقة الختمية، التي قامت علىّ قيم السماحة والسلم، ان يضع يده في أيدي تلطخت بدماء الابرياء، من ابناء شعبنا، في دارفور، وجنوب كردفان، والنيل الأزرق، ولا زالت تصر على تقتيلهم، ومنع الإغاثة عنهم، لو كان يرعى حرمة لإرثه الديني والأخلاقي، أو يدرك معنى لإرثه السياسي الوطني، الذي لم يلوث كما تلوث الآن.
07-25-2012, 10:54 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
Quote: ولابد لنا من الإشادة بالموقف الناصع، لشباب الحزب الإتحادي الديمقراطي، الذين هتفوا في حولية السيد علي الميرغني (لا وفاق مع النفاق)!! وضربوا، واعتقلوا، وطردوا من جنينة السيد علي، وهم يشهدون إجتماع حزبهم، ليقرر المشاركة..
كما انهم في الجامعات اصدروا بياناً يدين خضوع حزبهم، ودخوله في نظام المؤتمر الوطني!! ومن هؤلاء الشباب الذين صرحوا برفض المهزلة السيد محمد الحسن، نجل السيد محمد عثمان الميرغني، فقد جاء (وسبق وأعلن السيد محمد الحسن نجل الميرغني لن أشارك في حكومه حرب. لكي أحارب أهلي و شعبي ولن أتحمل أوزار 22 عاما من الفساد و الإستبداد وأوضح أن الهيئه القيادية للحزب الاتحادي الديمقراطي ليست الجهة المختصة بإصدار مثل هذه القرارات الكبيرة والتي تعتبر من صلاحيات المكتب السياسي المنتخب وحده. واشاد بدورشباب الحزب ونضالهم ضد المشاركه وناشدهم بمواصلة النضال ضدها بالحكمه والموضوعية)(المصدر السابق).
ألا يوافق السيد محمد عثمان الميرغني، نجله بأن حكومة الإنقاذ حكومة فساد واستبداد؟! ألا يوافق شباب الحزب، على ان المؤتمر الوطني مجموعة مردت على الغش والنفاق؟! فليسمع إذاً لأكثر المناصرين للنظام، حين انطقه الله الذي أنطق كل شئ!! يقول الطيب مصطفى صاحب صحيفة الإنتباهة (عدة أسئلة تنبثق من هذه الأمثلة التي أضربُها لأبيِّن أن الحزب الحاكم يُمسك بتلابيب البلاد ويضيِّق الخناق على الممارسة السياسية وعلى الرأي الحُر ولذلك تجد كثيرين يقولون لك نحن معك لكننا لا نستطيع أن نجهر برأينا بفقه «الصلاة خلف علي أقوم لكن مائدة معاوية أدسم» بكل ما ينطوي عليه ذلك من تفشٍ لظاهرة النفاق الذي ذُمَّ في القرآن!!)(الإنتباهة 27/11/2011م).
أم يظن الميرغني أن اعضاء حزبه حين يدخلون حكومة المؤتمر الوطني سيسمح لهم بأي رأي مخالف فليسمع إذاً (أقول إن وظيفة المدير لهيئة حكومية أو غير ذلك من تلك التي يصدر القرار بشأنها من السلطة التنفيذية لا يُعيَّن فيها إلا من بوابة الولاء السياسي باعتبارها وظيفة تابعة للحزب الحاكم وليست وظيفة تتبع لوطن يُسمَّى السودان بعد أن أصبح السودان مملوكاً للحزب الحاكم أو كاد)(المصدر السابق). وإذا كان إنعدام الحريات في ظل هذا النظام يراه ويعبر عنه الطيب مصطفى بقوله (ثمة أمر آخر..
هل المواطنون أحرار في أن يعبِّروا عن آرائهم أو في الانخراط في نشاط سياسي خارج مظلة المؤتمر الوطني؟! لكي أكون أكثر تحديداً هل يأمن موظف الدولة أو حتى موظف القطاع الخاص سواء كان خاضعًا بصورة من الصور لسلطان الدولة أو غير ذلك.. هل يأمن مكر من يرصدون حركة الناس ونشاطهم السياسي ويطمئنّ أنه لن يفقد وظيفته بسبب انتمائه لحزب آخر غير الحزب القابض على خناق الدولة والحكم في البلاد؟)(المصدر السابق) فهل يمكن ان يكون غائباً على السيد محمد عثمان الميرغني؟!
إن ما فعله السيد محمد عثمان الميرغني، والذين وافقوه من اعضاء حزبه على الدخول في حكومة المؤتمر الوطني، جريمة نكراء، لن تقسم الحزب المنقسم أصلاً فحسب، بل ستساعد نظام الإنقاذ الذي كان يعاني من العزلة، ويلهث وراء الشرعية، على تمديد عمر الحروب، وتقسيم بقية الوطن بعد ان ضحى بالجنوب.
أما السيد الصادق المهدي، فقد عرف بالتردد، واشتهر بالتذبذب في علاقته مع نظام الإنقاذ، الذي أنقلب على حكومته.. فهو قد خرج من السودان لاحقاً بالمعارضة خارجياً في مسرحية (تهتدون)، ثم بعد ان إنضم للتجمع الوطني الديمقراطي، ترك المعارضة على أشدها، وقابل البشير في جيبوتي، وفرح بوعوده، وكان قد اشاد بحكومة الإنقاذ، فقال (هذه أول مرة يقبل فيها نظام شمولي الآخر، ويقبل الحوار الجاد والتعددية السياسية ويقبل ان المصير السوداني ليس حكرا على حزب السلطة، وانما للسودانيين كلهم، صحيح هناك نكسات وهناك معايير مختلفة، وخطاب مضطرب، ولكن في جوهر الامر اعتقد ان الموقف الآن هو ان الحكومة والمعارضة يقبلان مبدأ ان يكون المصير السوداني متفاوضا عليه بين القوى السودانية الحاكمة وغير الحاكمة بصورة سلمية، وانا أعتقد ان هذه اول مرة في التاريخ يحدث فيها هذا النوع من التحول، صحيح حدثت في عهد نميري المصالحة الوطنية، ولكن كان واضحا منذ البداية ان نميري كان الحاكم بأمره، وكان يريد ان يجعل المصالحة وسيلة لدفع المعارضة للانخراط في النظام، وعندما تبينا ذلك تركناه وأستأنفنا المعارضة ضده، اعتقد ان نظام الانقاذ الحالي ليس فيه هذا النوع من الانفراد بالسلطة أو لدى أي واحد من قادته..)؟! (جريدة البيان 31/10/2001م).
وحين ادرك ان النظام خدعه قال (المؤتمر الوطني وحكومته ظلا أسيران لشعارات فارغة ربطت الاسلام بالدكتاتورية والقهر والنهب)!! (بيان السيد الصادق للشعب السوداني: سودانايل 7/6/2004م).
وبعد ذلك اضطربت مواقفه بين المعارضة والتقارب مع الحكومة، حتى وقع مع المؤتمر الوطني إتفاق التراضي الوطني، الذي جاء في مقدمة وثيقته (إدراكاً من الحزبين لأهمية الحوار بوصفه الوسيلة الفعالة في معالجة القضايا والمشكلات الوطنية....واستلهاماً لتطلعات الشعب السوداني في التحول الديمقراطي والسلام العادل الشامل..... وسعياً نحو حشد الطاقات وتكامل القدرات للارتقاء بالوطن نحو آفاق الحرية والديمقراطية والشورى والسلام والعدالة والتنمية والاستقرار والكرامة والرخاء والعيش الكريم انعقدت اللجنة المشتركة بين الحزبين وعقدت ستة عشر اجتماعاً امتدت لعدة أشهر...) (السوداني 21/5/2008م).
07-25-2012, 10:57 AM
Abdel Aati
Abdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072
Quote: ورغم ان شباب من حزب الأمة قد إعترضوا على الإتفاق، مضى فيه السيد الصادق، وحين فشل، حمل مسؤولية الفشل للمؤتمر الوطني، ورجع الى قواعده في المعارضة سالماً!! فالتحق بتحالف جوبا، وفتح داره لنشاط المعارضة!! وحين علا صوت المعارضة، تراجع عنها، وقال (ان البشير جلدنا وما نجره بالشوك)!! ومباشرة بعد الإعتداء الآثم على د. مريم الصادق المهدي، وكسر يدها بواسطة رجال الأمن، في مسيرة إحتجاجية على ظلم النظام، إجتمع السيد الصادق بالسيد رئيس الجمهورية، يناقش معه، أسس التوافق بين حزبه والحكومة!!
وحين عرضت الحكومة، وهي في عزلتها الاخيرة، على حزب الأمة المشاركة، وأغرته بمختلف الحقائب الوزارية، كان رأي السيد الصادق الدخول، ولكن المعارضة القوية، التي قادها شباب الحزب، والرجوع بالقرار لقواعد الحزب، حال دون الدخول الرسمي للحزب، وهذه ميزة على الحزب الإتحادي الديمقراطي..
ولكن السيد عبد الرحمن الصادق نجل السيد الصادق، إلتحق بالحكومة، وهو عضو مرموق في الحزب، وكان قائداً لجناحه العسكري. ولقد حاول السيد الصادق تبرير هذه المقاربة بين عناصر من الحزب والحكومة، بأن السيد عبد الرحمن قد أعيد الى الخدمة، مثله مثل المحالين للصالح العام الذين أرجعوا!! ولكن السيد عبد الرحمن لم يرجع الى وظيفته السابقة في القوات المسلحة، وإنما عين في منصب دستوري رفيع، فقد جاء ("سونا" أصدر المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية اليوم مرسوما جمهوريا بتعيين السادة الآتية أسماؤهم مساعدين لرئيس الجمهورية وهم: السيد د. نافع على نافع السيد موسى محمد أحمد السيد د. جلال يوسف الدقير السيد عبدالرحمن الصادق الصديق المهدي السيد جعفر الصادق محمد عثمان الميرغني)(الراكوبة 29 نوفمبر 2011م).
وهكذا أصبح السيد عبد الرحمن الصادق مثل د. نافع علي نافع!! وهذا ما اعترض عليه شباب حزب الأمة، في بيان لهم، جاء فيه (أولا: نؤكد رفضنا التام لتبرير دخول عبدالرحمن الصادق لأى من أجهزة المؤتمر الوطنى ولا يمكن بدخول عبدالرحمن ان تكتسب قوميتها بل المقصود بدخوله تجريم حزب الأمة القومي. ثانيا: نتبرأ من عبدالرحمن الصادق حال اصبح جزء من الَه الحرب التي تطحن اهلنا في دارفور والنيل الازرق وجبال النوبة. علماً بان ال المهدي جزء منهم من شارك في الانظمة الشمولية المختلفة ولكن خصوصية عبد الرحمن الصادق يأذها من كونه ابن رئيس الحزب الذي انقلبت الانقاذ علي حكمه الديمقراطي. ثالثا: ان العميد عبد الرحمن الصادق له تحالف راسخ مع صديق محمد اسماعيل الامين العام بغرض جر الحزب للمشاركة مع المؤتمر الوطني وقد تحملنا كون للمؤتمر الوطني داخل حزبنا نافذة وباب مثل الاولي عبد الرحمن والثانية صديق ولكن دخول عبد الرحمن يؤكد ان جداراً كاملاً قد انهد بين الحزبين مما يجعلنا ضيوفاً ثقلاء علي اصحاب الدار. رابعا: إن حالة السيولة الافقية والرأسية التي تعيشها مؤسسات الحزب لايمكن الخروج منها الا بقيام الهيئة المركزية ولم الشمل الحزبي. خامساً: نجدد تأكيدنا ان لا مخرج من ازمات البلاد الا بتغيير هذا النظام وان اسلوب الترقيع لن يساهم في اطالة عمر النظام بل يمدد ازمة الوطن.. عاش حزب ألأمة القومي وعاشت جماهير ألأنصار كوادر وشباب حزب ألأمة القومى 26/11/2011م)
وكما اشدنا بشباب الإتحادي الديمقراطي، نشيد بشباب حزب الأمة، ووضوح رؤيتهم، وصلابة موقفهم.. إن هذه الكوادر في الحزبين، هي الأمل في الاصلاح الحقيقي، وحركتها لا تزال مستمرة، يضاف اليها عدد كل يوم، تعبر عنها مواقف، واستقالات، وبيانات هنا وهناك.
وإذا كان ابن رئيس الحزب، مساعد لرئيس الجمهورية، ولم يتبرأ والده من فعلته، بل قال ان هذا تصرف فردي، فإن هذه إشارة لاعضاء الحزب ليلحقوا بالنظام من منطلقات فردية!! ولقد كان اجدر بالسيد الصادق المهدي، لو كان رجل مبادئ، وهو يرى ان نظام المؤتمر الوطني، بؤرة فساد، وتقتيل للشعب، ووأد للديمقراطية، لا يحب لحزبه ان يتلوث بالدخول فيها، ان يحب لولده ما أحب لنفسه وحزبه!!
ولقد حاول السيد عبد الرحمن، ان يعفي والده والحزب من الحرج، فاصدر بيانا جاء فيه (لقد كنت كما هو معلوم في خلاف فكري وسياسي مع الحكم القائم، وقدت المعارضة المسلحة ضده كأمير لجيش الأمة للتحرير الجناح العسكري لحزب الأمة القومي، ولكن منذ عودتي في 2000م صرت أرى ضرورة التعاون معه من أجل المصلحة الوطنية العليا. وفي 19 يوليو 2010م، تمت إعادتي للقوات المسلحة التي كنت قد فصلت منها تعسفيا، وتقدمت باستقالتي من جميع مناصبي بحزب الأمة القومي كمساعد للرئيس وعضو بالمكتب السياسي للحزب إنني في موقعي الحالي لا أمثل حزبا ولا أمثل والدي الإمام الصادق المهدي الذي أعلن وحزب الأمة موقفهما المؤسسي، ولكنني أمثل شخصي وقناعاتي، ومجهودي، واجتهادي الذي أقدمه لوطني وأنا أطمع في الأجرين لو أصبت وفي الأجر الواحد إن أخطأت.
وبالله التوفيق وعليه التكلان
العقيد ركن/ عبد الرحمن الصادق المهدي
الخرطوم في 30 نوفمبر 2011م)(الراكوبة 30/11م2011م)
ولكن السؤال هو: ما الذي جد في النظام، حتى يتحول السيد عبد الرحمن من المعارضة المسلحة الى مساعد للرئيس؟! وما دام السيد عبد الرحمن قد دخل حلبة السياسة، بهذا المنصب، ولم يعد مجرد ضابط في الجيش، فليحدثنا كيف يرجو ان يصيب أجراً وهو يساعد في نظام لم يتوقف من قصف شعبه المدني الأعزل بالطائرات؟! نظام يبيع مشروع الجزيرة ويشرد أهله، ويقيم السدود فيشرد سكان الشمال وهاهم منذ أيام معتصمون أمام حكومة الولاية بالدامر.. نظام شهد مراجعه العام وشهد المدافعون عنه أمثال الطيب مصطفى بأن غارق في الفساد حتى أذنيه.
لقد خذل زعماء الطائفية، الشعب السوداني أكبر خذلان، بموقفهما تجاه حكومة المؤتمر الوطني، وقدما مصالحهما الحزبية الضيقة، علىٰ مصلحة الشعبي السوداني، واضاعا بذلك تاريخاً تليداً لحزبيهما.. وسوف يستفيد المؤتمر الوطني من مشاركتهما، ويسعى ليتكئ عليها ليطيل بها عمره، ويقوي من نفوذه وبطشه بخصومه، حين يضمن ان الحزبين لن يحتجا على المزيد من الكبت والإرهاب، ما داما مشاركين بصورة أو أخرى في السلطة، التي تمارس القمع.
ولكن عزيمة الشعوب لا يقهرها تراجع المتراجعون، ولا تخاذل المتخاذلون، والثورات لا يقوم بها زعماء الأحزاب التقليدية، وإنما الشباب الذي يزلزل الأرض من تحت أرجلهم.. أما الشعب السوداني الكريم، الصابر على معاناته، فإنه بعين ربه، وسينصره بإذنه النصر العزيز.
في المقال اعلاه يتضح صدق د. القراي ؛ ومصداقيته ؛ واعطائه كل ذي حق حقه. وأجمل ما فيه هذه الفقرة ؛ التي تذكر بلغة استاذنا محمود محمد طه ؛ وبمواقفه الزاهية في مناهضة الطائفية ؛ وهي المواقف التي امتدت حتى اخر كتابة تركها لنا قبل رحوله المجيد :
لقد خذل زعماء الطائفية، الشعب السوداني أكبر خذلان، بموقفهما تجاه حكومة المؤتمر الوطني، وقدما مصالحهما الحزبية الضيقة، علىٰ مصلحة الشعب السوداني، واضاعا بذلك تاريخاً تليداً لحزبيهما.. وسوف يستفيد المؤتمر الوطني من مشاركتهما، ويسعى ليتكئ عليها ليطيل بها عمره، ويقوي من نفوذه وبطشه بخصومه، حين يضمن ان الحزبين لن يحتجا على المزيد من الكبت والإرهاب، ما داما مشاركين بصورة أو أخرى في السلطة، التي تمارس القمع.
تحياتي الأخ الكريم عبدالله عثمان وضيوفه الكرام عبر لقراي عن شعور عام بالحنق من سياسات الإمام الغامضة بالنسبة للكثيرين الناس لا تفهم لماذا يصر الإمام على الحوار ولا يضع بديلا للحوار إلا الحوار!! وهو أكثر من حاور النظام وأكثر من خبر النظام وعرف أن لا عهد له ولا إلتزام منه بعهد! أرجو مراجعة السطور الآتية لمعرفة رأي الإمام السابق في المحكمة الجنائية ودعمه لعملها والمعروف أن الآن الإمام بدل موقفه من المحكمة وبات يُبشر بطريق ثالث يسميه بالمحكمة الهجين وهو طريق أو قتراح رفضه النائب الأول للرئيس ورفضته الحركات المسلحة ::::::::::::::::::::::::::::::::: جزء من مقال : " .... بتاريخ 2007/12/19 وعلي شاشة قناة العربية تابعت حديث الامام الصادق المهدي لبرنامج "بصراحة" واخذت عدة ملاحظات من ثنايا الحوار ، والان وقد تحرك الامام وحزبه من مواقعهم القديمة باتجاه حلفهم والوطني دعونا نورد بعض من حديث الامام كما قاله ولا نزيد ،في الختام الا قليلا . في معرض رده علي سؤال عن حقيقة ما يتردد من أجواء للتسوية وصفقة تُفضي بحزب "الامة" الي صفوف الحكومة ، أجاب الامام : " الحديث عن صفقة غير وارد اصلا ـ دُعينا علي اثر اعلان البشير انفتاحا علي القوى السياسية.. فالتقيناه ... سألنا عما يمكن بحثه فأعدنا أن القضية ليست في من يحكم ولكن في كيف يحكم السودان وطرحنا رؤآنا فيما نرى ضرورة تحقيقه بما يُؤمن وتحقيق السلام العادل والشامل والتحول الديمقراطي ... ولتحقيق ذلك اتفقنا أن نُكون لجنة مشتركة .." وفي موضع آخر علق الامام علي أزمة دارفور قائلاً : " اُرتكبت مجازر في دارفور .. الامم المتحدة ارسلت وفدا مكونا من جماعة من الشخصيات الدولية ،، ومروا علي دارفور ـ تقريرهم قال لا توجد دلائل علي ابادة جماعية ولكن توجد دلائل علي جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية .. واُتهمت شخصيات في الحركات والحكومة ... ونرى تقديمهم للمحكمة في الجزاء الدولية ... الحكومة رفضت ونحن قبلنا بالمحكمة الجنائية الدولية ... وكنا ، بعد أن استعرضنا الاحداث في دارفور ، جئنا بان هناك جرائم اُرتكبت ويجب أن تتكون لجنة محايدة ومعاقبة الجناة وتعويض الضحايا وان لم نفعل ذلك ستقوم به الامم المتحدة .... أُهمل حديثنا وحدث ما حدث " . قاطع المذيع : " البشير قال هذا تخلي عن السيادة بتسليم السودانيين ؟ " أجاب الامام : " أنا لا اشك في حيادية الشخصيات ولا محكمة الجزاء الدولية وهي أفضل من المحكمة التي تكونت لليبريا أو لبنان ..... السودان موقع علي نظام روما ، صحيح لم يصدق ونحن في "الامة " كنا نطالب بهذه الآلية من قبل تكوينه لاننا نعتقد بوجوب ظروف تستوجب المحكمة الجنائية وهي مكونة بطريقة ديمقراطية ومستقلة والولايات المتحدة تعارضها " . سؤال من المذيع : النظام يخشى من ان تكون المحكمة مؤامرة لاسقاطه ؟ الامام : " التآمر يحدث عندما يحدث تستر علي الجناة .. كان ينبغي علي النظام ان يقول بمحاسبة ومعاقبة الجناة اذا ثبت تورطهم ...المفاسد والمفسديين الماليين أيضا يجب ان يحاسبوا ". في جزئية اخرى يضيف : " هناك مشكلتان حادتان الاولى : القرار 1593 ، وبعد تقرير اوكامبو وصف الحكومة بعدم التعاون ، وتقرير آخر من مجلس حقوق الانسان بالامم المتحدة والذي كون لجنة حددت 600 طلب للحكومة وطلبت منها ان تطبق 23 منها ولكن هذا في رايهم لم يتم " . يواصل : " هناك ايضا موضوعات تعديات حقوق الانسان وعدم الاستجابة لها ومسالة القوات والقرار 1968 والمواجهة التي يمكن ان تنتج من خلافات وقد تؤدي الي فرض عقوبات اقتصادية " . يضيف الامام : " يجب ان نميز بين القرارات التي تمثل ارادة اميريكية وقرارات المحكمة الدولية والتي تمثل ارادة الاسرة الدولية " . في مكان آخر من الحوار يقول الامام : " المشكلة ليست شمال وجنوب بل هي مشكلة وطنية تستوجب حلولا وطنية عامة ـ نيفاشا حصرت الموضوع في اتفاق بين الشمال والجنوب وكان ممكنا تعميم الموضوع " . ..."
07-25-2012, 11:25 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
رفقا بقادة السودان التاريخيين. انتقاد ولكن بدون مرارة وبدون ألفاظ غير لائقة.
ياسر
راجعت بذاكرتي ما سطرت مع (أخي وأستاذي وصديقي) الدكتور ياسر الشريف المليح في هذا المنبر فلم أجد أني قد انتقدت شيئا مما كتب طوال عمر وجودي في هذا المنبر لعقد كامل من الزمان.. وحتى ان لم يعجبني -في القليل النادر- بعض ارآءه فإني غالبا ما لا أجد معنى للكتابة والتعديل حيث ان اراءه في غالبها تصاحب هواي وتوافقه< ولكني ولأول مرة أجد أن لزاما علي أن أكتب هذه المرة لأن السكوت عن الحق في هذا المقام جريمة كبرى.. ولأن أخي وأستاذي ياسر الشريف سيشارك "بحسن ظن وحسن مقصد" في حملة كبرى تحاك ضد الدكتور القراي ومواقفه. انا لا أرى اطلاقا بأن الدكتور القراي قد عنف في رأيه هذا على السيد الصادق بل أكثر من هذا- فأنا لا يهمني اطلاقا موقف السيد الصادق من الثورة السودانية.. لأنه ما من ثورة قامت الا ونأت عن القيادات السياسية المعروفة، وإلا وتآمرت عليها ذات القيادات.. لهذا فإن العنف اللفظي على تلك القيادات لهو من المحمودات في نظري تحقيرا لمواقفها الشائهة وتأكيدا لادوارها المقعدة عن الحق.. واللاهثة نحو المغنم (سيقول المخلفون إذا انطلقتم إلى مغانم لتأخذوها ذرونا نتبعكم) ان خيبات السيد الصادق لا تحصى ولا تعد.. بل ان أكبر خيباته تفريطه في الديموقراطية ومن جراء ذلك عاش السودان افظع فصول حياته، ومن خيباته تسويفه لمبادرة الميرغني قرنق ومن جراء ذلك تمكنت الجبهة الاسلامية من السيطرة على الحكم، ومن خيباته ائتلافه مع نسابته في الجبهة الاسلامية و جراء ذلك تمكنت الآخيرة من تأمين انقلابها... أي عنف لفظي في كلمة (خيبة) والصادق قد اقام في عهده ابشع مجزرة شهدها السودان في الضعين! لعمري ان محاكمة السيد الصادق أولى من محاكمة البشير خير خلف لخير سلف. وأي قادة نرفق بهم ولقد افتتح الأزهري استقلال بلاده بمذبحة لم يشهد لها السودان مثيلا في عهد استعماره فقتل عشرون دستة من الرجال خنقا وعطشا، وهو لم يكن رئيسا للوزراء فقط بل وزيرا للداخلية التي اشرفت على قتلهم! ان المرارة هي التركة الطبيعية التي خلفها قادة البلاد لأهلها فكيف لا تنضح عن انائهم!! ---- والدكتور القراي يصاحب دوما ما يكتبه الجدل، ولأن أكثر من يتعرض لهم بالنقاش لا يقوون على مباراته فإنهم كثيرا ما يتهمونه بالعنف اللفظي ليهربوا من نقاشه.. وشتان ما بين العنف اللفظي و القول البليغ في النفس. وبين القراي وخصومه مداد و ورق و حجة و منبر! وهو رجل (كما يعرف الدكتور ياسر تماما) قد عاش للفكر وبه ومعه وله في النقاش سلوان وفي الفكر باع. وتجربتي الشخصية معه اورثتني محبة له رغم خلافاتنا الكثيرة في الرأي وعدم اتفاقنا في كثير من الاراء الا أن الحق يقال فإنه من أصدق من قابلت في حاله و مقاله. أقول في الخلاصة: ربما عنف القراي في بعض مواقفه، ولكنه لا يحجر على الآخرين رأيهم، ويمكنهم تصحيح ذلك بالرد عليه إلا أنه لم يعنف في مقاله هذا ولم يشط بل عبر عن لواعج كل سوداني حادب على وطنه.. وها هم بعض شباب حزب الأمة يهددون قيادتهم ويرسلون لها الرسائل تلو الرسائل ويحددون لها المدد الزمنية كي تتخلى عن العبث وتلتفت لقضيتة شعبها. نصر الله شعبنا وحفظ مفكرينا من أمثال القراي و ياسر
07-26-2012, 10:31 AM
Yasir Elsharif
Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50060
يبدو لي أنك فهمت من عبارتي "رفقا بقادة السودان التاريخيين. انتقاد ولكن بدون مرارة وبدون ألفاظ غير لائقة"، أنني أمجِّد هؤلاء القادة، ولكني لم أرم إلى ذلك. كما يبدو لي أنك لا تريدني حتى أن أصفهم بالقادة. ولكن كما أن "الأرض تدور" فهم "قادة" بغض النظر عن كونهم قادة عظام أم لا. أما وصفهم بـ "التاريخيين" فبسبب أنهم ساهموا في صياغة تاريخ السودان القريب.
قولك:
Quote: ولأن أخي وأستاذي ياسر الشريف سيشارك "بحسن ظن وحسن مقصد" في حملة كبرى تحاك ضد الدكتور القراي ومواقفه.
لا يا صديقي. هذا غير صحيح البتة. العكس هو الصحيح. أنا أحب أن يجد الأخ القراي مكانه اللائق به في قلوب السودانيين من أبناء الأنصار وحزب الأمة خاصة بعد أن شاهده الآلاف منهم في تلك الحلقة من الاتجاه المعاكس وأعجبوا به. اتصل بي شقيقي حسبو وهو حزب أمة ومن محبي السيد الصادق المهدي وسألني إن كنت قد شاهدت الحلقة فسألته بدوري: "وهل شاهدتها أنت" فقال لي أنه لم يشاهدها بعد ولكنه استمع إليها كاملة في جهاز موبايل إبن أحد إخواننا، وعبر عن إعجابه بها. عندما كتبت هنا كان في ذهني أخي وأبناء عمومتي الذي سيخسرهم القراي بدون موجب، وكان سيكسبهم لو اقتصر نقده على القوة بدون عنف لفظي ولو أنه تناول أيضا موقف السيد محمد عثمان الميرغني في نفس المقال. طبعا لست في حاجة إلى أن أقول أن موقف السيد محمد عثمان الذي يشارك في السلطة بوزراء ومساعد رئيس لا يمكن أن يقارن بما جاء في مقال الأخ القراي هكذا
Quote: أما السيد الصادق المهدي، رئيس حزب الامة وإمام الأنصار، فقد جاء عنه ( وكشف الإمام عن لقاء عقد أخيراً ضم وفداً من الأمة ووفداً من حزب المؤتمر الوطني بقيادة الدكتور نافع علي نافع نافياً ان يكون الإجتماع قد خرج بقبول واضح من الحزب الحاكم ) (الصحافة 23/7/2012م). متى يرتفع السيد الصادق المهدي .... إلخ
نعم أنا أعرف أن الأخ القراي انتقد مشاركة السيد محمد عثمان الميرغني وبعض قادة حزبه ولكن كثيرين لم يقرأوا هذا النقد، منهم شقيقي الذي أخبرتك عنه بعاليه.
نقاطك الأخرى لا أختلف فيها معك طبعا، وأتفق مع الأخ القراي في جل ما يكتبه. وربما لم تعلم أنني قد وضعت مقال الأخ القراي قبل الأخير هنا: واجب الساعة .. حكومة المنفى!! د. عمر القراي
ياسر
07-26-2012, 12:19 PM
قصي مجدي سليم
قصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091
صديقي العزيز وأخي الأكبر دكتور ياسر لك من الاشواق مثل ما قلت وأزيد لقد افتقدنا طلتك العزيزة وونستك العطرة.
Quote: كما يبدو لي أنك لا تريدني حتى أن أصفهم بالقادة. ولكن كما أن "الأرض تدور" فهم "قادة" بغض النظر عن كونهم قادة عظام أم لا. أما وصفهم بـ "التاريخيين" فبسبب أنهم ساهموا في صياغة تاريخ السودان القريب.
ابدا يا عزيزي .. فلقد اثبت في متن ما كتبت عاليه لهم لقب القادة.. وكيف لا افعل وهم قد قادوا شعبا بأكمله نحو التهلكة، كلما اغرقوه في لجج فأخرجه الله عادوا ليغرقوه من جديد هم قادة هذا الشعب العملاق.. ولكنهم اقزام وكلما مشت السنون تقزمت قامتهم اكثر.
انا اعلم كما قلت بأنك تريد للدكتور القراي المكانة التي قلت.. وأعرف مقدار محبتك له.. ولكني عنيت أن هناك قمز ولمز من كل تاتاء فأفاء عيي اللسان، يريدون ان يلصقوا بالدكتور القراي تهمة العنف اللفظي المؤبدة! صحيح ان القراي يعنف في بعض الاحيان ولكنها ليست بالدندن ولا عنفه في كل مرة يجانب الصواب بل ان الكثير ان لم يك غالبه الأعم يأتي موافقا لضرورة المقام والمقال. لهذا قلت بحسن مقصد.. لأني اعلم أن في ذهنك ان ينال نقد القراي قبول اكبر طائفة من الناس -وهذا راي محمود- فالغرض من الكتابة ان تصلح الآخرين وحالهم لا ان تنفرهم. ولكن اما آن لشعبنا ان ينعتق من ربقة السادة وخطلهم !! اما آن لجماهير الأمة والاتحادي ان ينتقدوا قادتهم ويطعنوا فيلهم بدلا عن ظله!
ولكني اتفق معك تماما بأنه كان من الأولى اضافة السيد محمد عثمان ومواقفه للمقال حتى ولو من قبيل حفظ التوازن الطائفي. محبتي التي لا تخفى عليك وسلامي لمن بطرفك
07-28-2012, 07:06 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
كتب ياسر الشريف : لم أجد سببا يدعو الدكتور عمر القراي إلى مثل هذا العنف في العبارة تجاه السيد الصادق المهدي.. .. .. اعتقد أن دكتور القراى كان مهذبا للغاية فى انتقاء هذه العبارة لوصف الامام كعادة الاخوان الجمهوريون فى تهذيبهم وادبهم العالى ووعيهم بما يقولون ويصفون فمواقف الامام المخذلة لشعبه وحزبه تستحق عبارات اكثر حدة وواقعية لوصفها ... .. سؤال لياسر الشريف : ماذا فعل الامام بشكل واضح تجاه شباب حزبه المعتقل والذى يخضع لصنوف التعذيب ؟ متى سيلعب دوره التاريخى سوى فى مثل هذه الملمات ؟ كيف تبرر موقفه فى هذه اللحظة والشعب فى حالة ثورة والامام يفاوض النظام ؟ القيادة التاريخية بالمواقف لا بالمناصب المتوارثة عائليا ...
07-28-2012, 09:57 PM
محمد عبدالرحمن
محمد عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 03-15-2004
مجموع المشاركات: 9059
Quote: ليس للمثقف الحق أي "حقد"، علي أي من الناس، ولكن عندما يتحرّر "الأتباع" عن الإنقياد الأعمي لزعمائهم فسيرون الأمور بذات المنظار الذي يراه به المثقف الحق
ياعبدالله عثمان لو ردينا على مثل هذا الحديث لقامت الدنيا ... ارجو ان نحترم بعض لمصلحة الحوار ....
07-29-2012, 05:51 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
يا عزيزي محمد عبدالرحمن ... ثق أنه عندي ان قمة الإحترام هو أن تساهم في إزالة الغشاوة عن الأتباع ... قد يبدو هذا الحديث مرا ولكن، صدقني، والحق أبغي، ليس في باطنه الا الدواء
07-29-2012, 10:39 AM
قصي مجدي سليم
قصي مجدي سليم
تاريخ التسجيل: 03-09-2004
مجموع المشاركات: 1091
Quote: Quote: ليس للمثقف الحق أي "حقد"، علي أي من الناس، ولكن عندما يتحرّر "الأتباع" عن الإنقياد الأعمي لزعمائهم فسيرون الأمور بذات المنظار الذي يراه به المثقف الحق
------------------------------
ياعبدالله عثمان لو ردينا على مثل هذا الحديث لقامت الدنيا ... ارجو ان نحترم بعض لمصلحة الحوار ....
والله يا محمد قريت كلامك وكلام عبدالله مرات ومرات.. وما لقيت اي بادرة او طائف من عدم الإحترام اذا كنت ترى انك تنقاد انقيادا اعمى فهو وصف في حقك دقيق وان كنت ترى في نفسك غير ذلك فهو عنك بعيد وبالنقاش الجاد يستبين كل شخص اين يضع قدميه
والحرية (لفول) وصحبه
08-03-2012, 01:43 PM
سمير شيخ ادريس
سمير شيخ ادريس
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 1162
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة