في ذكرى أعظم كتب الفكرة الجمهورية - كما قرر الأستاذ محمود: سعيد الطيب شايب
يحكي الأستاذ محمود عن مريد وشيخ .. المريد قامته الحسية تبدو أطول من قامة شيخه ... لما يكون المريد في حضرة شيخه "يتقوصر" حتى يبدو أقل قامة من شيخه .... يحكي الذين رأوا سعيدا يتحدث مع الأستاذ في التلفون أنه ما كان يتحدث معه الا واقفا فلا يجلس ولا يتكيء ويرونه كذلك يتصبب عرقا أي كان الطقس السائد حينها يحكي أنه ساهر مرة ليكتب خطابا للأستاذ ... تفاجأ زواره صباحا بالغرفة ملاى بورق ممزق .. يحكي لهم .. أي شيء أكتبو بشوفو ما في المستوى ... أشرطو حكى لي أنهم كانوا يتوقعون زيارة الأستاذ لهم بود مدني .. قال صحيت من الصباح لقيت بيتنا محتل بجيوش من النمل ابو ريش .. في الحيطان معلقة زي الزينة وفي كل محل .. ما في شبر ما فيهو .. إحترت ... ما عرفت أعمل شنو... قعدت ليهو في الواطة وقلت ليهو يا النمل ابو ريش الليلة جايينا ضيفا عزيييييز علينا .. برجوكم تدونا معاهو فرصة ولمن يمشي إنتو تجوا راجعين موفورين تقعدوا ما شاء الله لكم.. قال لي خرجت لقضاء بعض أمر وجيت راجع ما لقيت ولا نملة ...
الأستاذ محمود محمد طه: الى سبانا الشريف: سيروا الى الله عرج ومكاسير!!
طويل الجرح يغري بالتناسي ولكن هذا الحال لا يمضى وهذا "الجرح" لا يبرأ
تمر علينا الذكري السنوية لرحيل الأستاذ سعيد الطيب شايب ويطيب لي احتفالا بهذه الذكرى، ولتبق حياة في نفوسنا، أن أعيد هنا بعضا مما نشر قربانا لكنز المحبة الذي لا يزال، ولن ينفك، يثرينا في كل آن بكل ما هو جديد و"عجيييييييييـــب فالى أكبر تلاميذه وأعظم كتبه أهدي هذا
يا قمر دورين أنا شفتك وين طبعا (في الليل) في ضفاير النيل في قلوب فرحانة عامرة بالتهليل في عيون نعسانة غارقة في التكحيل بحبك يا وطني بريدك يا وطني وطن الجمال علوه خلوه في عين المحال أبنوه بعزم الرجال أهدوه المال و العيال بأملنا بعملنا و بالمحنة بوفا النيل الفي دمانا نبني جنة و نتغني يا أصلنا و مبتدانا يا حلاة مسرح صبانا و ذكرياتنا و مشتهانا إنت فينا كبير و ريدنا ليك كتير القومة ليك يا وطني القومة ليك يا وطني
02-24-2012, 07:32 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
يحكي لي: زول اعتاد يظهر يوم الماهية في المديرية، كأنما تنشق عنه الأرض، عادة ما بشوفو في مدني .. يجيني: هات شلن ... هات ريال ... يوم فجأة طلب جنيه .. كان مبلغ كبير .. ترددت .. قراني .. خت اصبعو دة (ويمد اصبعه السبابة) خت اصبعو في قلبي وزي نكتو كدة وقال لي معاها: طلع البخل دة!! طلع البخل الجووووووووووووة دة!! والله من اليوم داك ما صار عندي قيمة لقرش الكلمات لمحجوب شريف في رثاء عبدالكريم ميرغني وكلهم "من نخلة واحدة"
مسئول نافذ في نظام القهر هذا عاتب والي ولاية الجزيرة كيف يؤجزون للموظفين صبيحة تشييع الأستاذ سعيد الطيب شايب رد الوالي: لو لم نفعل لخرجوا المسئول الكبير يعزو خروج الناس التلقائي للتشييع لكون الراحل حفيد الشيخ ود مدني السني يرد الوالي: والله الليلة لو ود مدني ذاتو قام زول يمرق ليهو زي ما مرقو لي دة مافي
يا سعيد الطيب الشايب، ود آمنة بت المكي «ليونة» إتوسد الباردة
سعيد الطيب الشايب.. يناير 1931- فبراير2002 بقلم: محمد شيخ العرب الشعب السوداني شعب نجيب وخلاق ومبدع، العزة، الكبرياء، والحياء تملأ جوانحه، لا يحب الأضواء وتسليط الضوء، نكرم أمجادنا ومفكرينا ومبدعين بعد فوات الأوان، وكثيرون يقدمون أعمالاً جليلة سراً، وكأنهم يمارسون الممنوع، هل هذا الشعب عملاق يتقدمه أقزام؟. أسوق هذه المقدمة لمثال نادر من الرجال الذين أسهموا فكرياً ونضالياً، وعاشوا حياة الرسل والأنبياء، كما عاش « بشر الحافي»، وذلك عندما رزق الخليفة العباسي ذائع الصيت «هارن الرشيد» مولوداً، فأمر وزيره بأن يغدق العطاء على رعيته، مذكراً له بأن لا ينسى «بشر»، فقال الوزير:(يا مولاي، إن بشراً قد ترك ونسي أهله وعشيريته، وطلق هذه الحياة الفانيه، فقد تساوي عنده الدرر والحصى). هكذا كان الأستاذ سعيد شايب الذي ولد في يوم مجيد بمدينة مدني في يناير 1931 بحي المدنيين، تلقى تعليمه الأولي بمدرسة البندر الابتدائية، والمتوسط بمدرسة مدني الأميرية، والثانوي بالتجارة الثانوية. ولظروف أسرية لم يلتحق بكلية غردون، بل التحق بالعمل الأميري كمحاسب في مديرية الجزيرة، والتي كانت - وقتذاك - مديرية النيل الأزرق، وكان قد شارك وساهم - قبل أن يتعرف على الشهيد محمود محمد طه - في العمل لطرد المستعمر البغيض من البلاد، ففتحت عيناه، وهو في صباه، على الإعداد لمؤتمر الخريجين، وشهد مولد مؤتمر الخريجين واستقلال السودان. عايش رموز الحركة الوطنية، أمثال أحمد خير، وحسان محمد الأمين، وغيرهم من المناضلين الشرفاء. عندما التقى بمحمود محمد طه، القادم من رفاعة، وطرح عليه مشروعه التجديدي للاسلام، دخل معه السعيد، في محاورات فكرية شتى، وبعد حوار شاق ومضني، فكري وروحي، انضم السعيد إلى الحركة الجمهورية التي من مبادئها الأساسية أن يكون العضو فيها غدوة للآخرين، أدباً وخلقاً وتجرداً ونكران ذات. وسار السعيد في الدرب العصي، المحفوف بالمخاطر والأهوال، وبدأ في تجنيد الشباب للفكرة الجديدة، وكانت أولى الخطوات أن فتح داره وقلبه كقبلة للجمهوريين، لم يتزوج لكي يخلف الذرية، بل تزوج عقله، ودفع الثمن غالياً وباهظاً، ولا يقوم فرح أو ترح، إلا تجده في أول الصف بجسده وماله، كان يدعو للفكرة الجمهورية بالتي هي أحسن، كان القرآن خلقه، كانت الآيات القرآنية: «وجادلهم بالتي هي احسن»، «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك»، كانت هذه الايات الكريمات معلقات في جبينه، ومنقوشات على صدره، وخلجات نفسه، وله من القصص التي هي أقرب للخيال، والتي أخذتها من مصادر موثوقة، منها أنه ذات يوم في شتاء قارص، وفي هجيع الليل، كان يقوم بتوزيع ما يملك للفقراء والمساكين، في مسجد الحكومة المطل على النيل بمدني، وشاهده الخياله «السواري»، فسرعان ما هرب إلى ازقة حي المدنيين، وأمسكوا به، واقتادوه إلى السجن الأساسي، وظل به حبيساً لمدة ثلاثة أيام، لأنه لم يعترف بسبب وجوده في تلك الساعات الأولى من الصباح، في ذلك المكان، ووجهت إليه تهمة محاولة السرقة، وعندما كان الأستاذ محمود محمد طه برفاعة، سمع بالقصه، وجاءه بالسجن، فاتضح أن السعيد كان يوزع ما أعطاه الله، ولا يريد أن يراه أحد غير الله، وذهب محمود إلى الضابط، وأخبره بحقيقة الأمر، فأفرج عنه الضابط فوراً. كما أذكر قصة عشتها بنفسي، إذ ذهبت إلى رئاسة مديرية مدني لغرض ما، فاحتجت إلى ورقة فلسكاب كنا نسميها ذلك الزمان A4، فأجلسني في مكتبه وخرج لبرهة من الزمان، وعاد يحمل رزمه «بكت» من الورق، فقلت له:(لماذا هذا التعب؟، لقد كلفت نفسك وذهبت واحضرتها من المخزن؟)، وصمت برهة ثم قال:(إنني أحضرتها من المكتبة)، قلت:(بمالك؟)، قال:(نعم)، قلت له:(لماذا؟)، قال:(لأن الورق الذي أمامي هو مال عام). وقتها لم أفهم ما عناه، وعندما نضجت، ودخلت معترك الحياة العامة والسياسية، فهمت ما قاله السعيد. فأين نحن الآن مما فعله السعيد وقتذاك؟. وأذكر أن ابن عمتي عمر برنو - كان ذلك في العام 2001 - اقترح عليَّ أن نذهب لزيارة السعيد بمنزله، وكانت عقارب الساعة تزحف إلى منتصف الليل، فقلت:(مش معقول، هذا وقت غير مناسب للزيارة)، فقال - وهو يعني الجمهوريين:(إن هؤلاء يقيمون الليل، فقد استوى عندهم الليل والنهار)، فتوكلت على الحي القيوم الذي لا يموت، وذهبنا إليه، لأنني حقا كنت تواقاً لرؤيته، لأن إجازتي كادت أن تنتهي، وبعدها سأسافر إلى السعودية، وغمرني إحساس غامر، بأنني إن لم أشاهده اليوم، فقد لا تمكنني الظروف من مشاهدته مرة أخرى، وقد صدق حدسي، ودلفنا إلى منزله، ووجدنا مجموعات من النساء والرجال، فمنهم من كان يقرأ القرآن، ومنهم من كان يمدح في أعظم خلق الله، وسألنا عنه، فقيل لنا إنه بالداخل، وقد ألمت به الملاريا اللعينة. كان ملقياً على السرير ويتصبب عرقاً، ورميت بنفسي عليه، وكانت درجة حرارته عالية، واعتقد أنه لو كانت شخص آخر لفقد وعيه، ولم يقطع ذلك العناق - الذي أحسست فيه بدفء وعمق مشاعره تجاهي - إلا تلفون من الصين، وآخر من الولايات المتحدة الأمريكية، وسيل من المحادثات تسأل عن الأستاذ والمعلم. وعندما ودعته، حدق بي وكأنها نظرة الوداع، وهممت أن أسأله عن رواية يرددها أهلنا الطيبون بمدني، ونادرا ما يذكرها الجمهورون، ولكن حالته المرضية لم تسمح لي بأن أوجه له السؤال، أو أقص عليه القصة، فليسمح لي القارئ بأن أرويها، وله العقل الذي يميز، ولكن كما عرف السعيد بصدقه وكرمه، فلا استبعد حدوثها. وتقول القصة: إنه في ذات ليل مدلهم، وشتاء ترتجف منه الفرائص، تسلل فتى - لم يتجاوز العاشرة سنا - إلى منزل السعيد، ووقتها كان السعيد قد قرأ ما تيسر من القرآن، هم بالولوج إلى غرفته، فشعر بحركة في «حوش» المنزل، ورأي الفتى، فقال له بصوت هادئ:(ياولدي أنا أعطيتك الأمان)، ولكن الفتى لم يطمئن لما قاله الرجل في ذلك الظلام الدامس، فوقف الفتي هنية، وجاء إلى السعيد، فقال له السعيد:(هل تعشيت؟)، فقال الصبي:(لم أتناول وجبة منذ الصباح)، فأجلسه وايقظ أخته «فاطمة» من النوم، وأخبرها بأن تجهز له عشاء، ثم سأل ساله السعيد الفتى:(هل صليت؟)، فقال (أنا لا أصلي)، فقال له بلغة الوالد:(يا بني، قم فتوضأ) وعلمه كيف يصلي، وصلى صلاة العشاء، وبعدها أيقظه للصبح، فأديا صلاة الصبح سوياً. وفي الصباح أخذه معه إلى المكتب، وأجرى ترتيبات، وعينه مراسلة، وبعد عام، أدخله المدرسة الأولية، ولفت نظره ذكائه الحاد، ودخل المدرسة الأميرية مدني الثانوية، ثم جامعة الخرطوم كلية الطب، وتخصص في إنجلترا، وذلك الصبي يعمل الآن استشاريا بطب الباطنة بإحدى الدول العربية. أرجو عزيزي القارئ أن تتأمل هذه القصة، ليس للاطلاع عليها فقط، بل لسبر أغوارها، والغوص في معانيها ودلالاتها الإنسانية العميقة. هذا سفر مختصر من رجل نادر التكرار، وهب نفسه للفكر والناس، عاش كالراهب متبتلاً في محرابه، واليوم يصادف الذكرى العاشرة على رحيله، زرع الحب والسلام الطمانينة خلال ال«71» عاماً التي عاشها، بكل ما تحمل هذه السنوات من معنى، لم يكن ملك للجمهوريين فحسب، بل كان لكل الناس، وليت إخوته في الحزب الجمهوري يحتفلون بمرور «10» سنوات على رحيله بطبع كتاب يحي سيرته ونضالاته المتصلة التي قضاها، وخاصة فترة اعتقاله عام 1983-1984م في سجون جعفر نميري، حيث تمت تلك المحكمة المهزلة التي أعدم فيها الشهيد محمود محمد طه، وستظل تلك المحاكمة وصمة في جبين القضاء السوداني، الذي عرف بالنزاهة والاستقامة، ولكن دوماً الانظمة «الاتواتركية» تفسده وتحوله ليزمر للسلطان، ولكن هناك من هم مازالوا قضاة، في قضاء يتحمل الأمانة والمسئولية. يا سعيد الطيب الشايب، ود آمنة بت المكي «ليونة» إتوسد الباردة. إنا لله وإنا إليه راجعون. صدق الله العظيم
((عندما طافت رائحة صندل مهيمن تأكد بأن سعيد الشائب قريباً منه بدائرته المغنطيسية الصندلية التي تسبقه مجيئه دائماً، ولمحه هناك يضع يده علي اذنه اليمني كي يسمع بالآخري جيدة، ويتحدث بلا أسلاك مع شخصاً آخر في زمان آخر، متفقداً احوال الأخوان قارة، قارة!))
مازن صلاح الأمير ... يا ألف مرحب بيك في "جنة" السعيد فعهدنا به قد كان رحبا رحابا وحتما هو الآن كذلك بأكثر مما كان .... ما من أحد زاره الا وخرج بحال أحسن مما كان عليه وأني لأرجو الله، بجاه السعيد عند الله، أن يعطيك حتى يرضيك فما على الله استحالة
ثب لرشدك ما على الله إستحالة يشرب المطلوب من حزن الورى حتى الثمالة سنة الله ستمضى لامحالة ويظل الحزن وردى بعد أن تمضى الرجالة دثرونى دثرونى غربة الأبدان طالت غربة الروح إستطالت هاهى الأغصان مالت دمعها الهتان من ماء عيونى ما لحزنى كلما كفكفته ينداح دونى يتنامى حير الألباب من فرط التنامى كنت بالأمس رأيتك فى منامى مسرع الخطو فبشرت الصحاب مشرق الوجه تذكرت الشباب غفلتى أنى رأيت الخطو من دون ذهاب قلبى المهصور بالأحزان ذاب يازمان اليتم من يسقى اليتامى من لآلاف العشامى من لرد الروح فى الزمن اليباب من سيدعو لى الدعاء المستجاب بأكف ملؤها الشوق لجمع الشمل فى الزمن الغياب من سيفتح لى من الأفراح باب إثر باب يا جلال الرزء تحمله جفونى يالطيفآ بعبادك قل لها فى الحال كونى لست أستعجل أمرآ مسنى الضر وأهلى يا أسى يعقوب مالى فى الأسى ضاعت سنينى محنة الصديق يوسف صبر أيوب الجميل يا رفاق الدرب إن الدرب فى الحزن طويل كلما قلت قفوا لى قام فى الركب مناد للرحيل أعجل الركب وصاح بالثلاثاء صباح كان كل الركب فى الحزن النبيل جد فى السير وراء الحب ناداه الخليل ياوحيح القلب فى الزمن الصهيل راسفآ فى القيد لانادى ولا مل الصليل مدلجآ فى السير لامارى ولاجارى فقل لى كيف حال الأهل والأخوان من بعد الرحيل كنت من قبل يتيمآ حق يتمى بعد أمسى إن حزنى وإنكسارى كان من حالى ونفسى لى بإخوانى من بعدك بعض من تأسى لى فى ذكراك مسك وختام لك منى مهجتى فطرتها لك من أهلك آلآف السلام.....
الشاعر العوض مصطفى العوض "أبوسن" معزيا نفسه وأخوانه والإنسانية في الفقد الجلل
لما كنا معتقلين في كتاب الوهابية.. يوم في الحراسة لاحظت انو في شباك زي نازل منو رقراق شمس كدة على الأستاذ .. قمت أقفلو.. كان عالي شوية فيدي زي هوّبت كدة .. الأستاذ لاحظ للمسألة دي.. سألني يا جنا انت دحين حصلت الأربعين قلت ليهو نعم.. قال لي لما نطلّع من هنا تعمل ليك نضارة (استغربت لموضوع انو نطلع من هنا: نحنا دخلونا هنا بأوامر من ملك السعودية معقول يطلعونا تاني؟؟!!) .. طلعنا عملت لي نضارة .. بقيت ما بقدر اشتغل بدونها .. لي قدام سمعت الأستاذ محمود يتكلم عن الواحد ممكن يقيس عبادتو بعدة أشياء .. مثلا في الليل من داخل الغرفة يشوف السماء .. السقف ما يحجبو .. في اعتقالنا الأخير في كوبر .. يوم بدون ما أقصد رفعت راسي للسماء ونحنا جوة الأوضة، شفت النجوم .. من اليوم داك بقيت ما بستعمل نضارة ... لكن هسّع لاحظت انو نظري بدأ يضعف شوية والسبب انو كشفت السر من حكاوي السعيد الطيب شايب - بتصرف -
يا عزيزي حامد بدوي بشير حياك الله بما أنت أهله وزاد على مثل سعيد ليس لعين لم يفض ماؤها عذر
يحكي لي: أمس ما قدرت أنوم .. سمعت تقرير في البي بي سي .. شابة ايرانية زارها مراسل البي بي سي وجاب عنها تقرير .. كانت زي جميلة كدة والشابات، في الجامعة، يقلدو طريقة تسريحتها ومشيتها ... الخ .. بسموها النجمة ... مليشيات الثورة لإيرانية لبدوا ليها ورشوها بموية نار في وشها .. المراسل قال زارها في المستشفى ولم ير خلقة أقبح مما رأى .. سأل مسئول في المليشيات الثورية دي: هل العمل دة ممكن يرضاهو الله ... قال: نعم لأنو البت دي أخطر على الإسلام من كل اساطيل أمريكا ما قدرت أنوم... ما قدرت أنوم أها يا حامد يا خوي باقي ليك متل دة ما ببكينا
02-25-2012, 11:36 AM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
رحل البحر والدنيا صارت غيمة عاقرة من المطر والدنيا غابت من شموسا شمس دهر والله !!! يا دنيا الكدر الزول ده ما ممكن يموت رغم الخبر الزول ده عائش في قلوب أخوانو زي ليلة القدر خبر السودا الجانا في عز السحر الليلة بحر الجود رحل فارقنا في وقت "التلت" زي البحر لمن يفيض يسقي العطاشا مع الشجر عيني المولعة بالدموع زي الجمر تنعيك يا ضو العيون نور الفجر الليلة ضو البيت رحل والله!!! لو جيتك تقوم يا سيدي من جوة القبر عارفك حنيّن وما بتدور زعل البحبك يا بدر يا ربي لزمني الصبر يالله لزمنا الصبر
رحل البحر الكان بيوسع كل زول كل البشر الكان بشيل الهم يلولي البنكسر رحل البحر ضهري انكسر سافر بعيد ... ليه يا سعيد ما الدنيا عيد والناس معاك فرحانة من عبق النشيد خليتنا للحيرة المطلسمة بالضجر خليتنا للحزن العنيد ... والدنيا عيد والله لو جيتك تقوم يا شيخي تنشر من جديد ما قلنا ليك جايين عشان نقعد معاك تمشي وتخلي الدنيا كلها بي وراك؟ أيه لازمة الموت يا سعيد؟ ما كنا مبسوطين معاك ما كنا صابرين بي هواك ما كنا عايشين في حماك تمشي وتخلي الناس مبشتنة بي وراك؟؟ أيه لازمة الموت يا سعيد؟ أنا في حواك ما أنت ميت من زمان ... سرتنا رؤياك ... !! مين رآك؟ ما أنت ميت من زمان لي زول بشوفك في سخاك ما أنت ميت من زمان والناس بترتع في حماك مين للعجوز العايزة حبة أسبرين؟؟ مين "للسخينة" وطلعة الوجه الحنين؟ مين لينا من غدر السنين؟ مين لينا يا طعم الآراك؟ والله لو جيتك تقوم يا شيخي من قبرك براك
مين لينا بعدك يا سعيد؟ مين يطعم الضيف الغريب؟ ويلزم الناس الصبر لمن يموت ليهم قريب؟؟ يا أيها الرجل الحبيب!! يا أيها الرجل العجيب!! يا أيها الرجل الغريب !!
مرة في زيارة لكنانة .. الأخوان بعاملو فوقي زي كانو انا الأستاذ ... يجروا بجاي ويجروا بجاي ... مرينا بمحل فيهو ورود جميلة .. جرت مني دمعة بسرعة قشيتها بكم الجلابية .. اتصورت لو انو دة الأستاذ كان كلمهم عن الورود والزهور وأصلها وروائحها ... الخ الخ ... أنا زول ساي
من حكاوي السعيد بتصرّف
02-25-2012, 12:10 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
الطيب صالح العام 1953 كان وقتها الطيب صالح معلما في مدرسة شيخ لطفي في رفاعة .. جاء لود مدني لإجراء معاينة في المركز الثقافي البريطاني لوظيفة في البي بي سي الطيب صالح زميل دراسة للراحل محمد الطيب شايب شقيق سعيد الأكبر سنا .. نزل الطيب صالح في تلك الدار الرحيبة في حي المدنيين يحكي الأستاذ سعيد .. صورة تحبب لنا شخص الطيب صالح في زهده وتواضعه: الزمن داك ما كان عندنا "أدب خانة" - ينطقها هكذا كلمتين منفصلتين - اقترحنا عليهو نوديهو بيت خالنا المكي في أدب خانة هناك .. قال انتو بتعملو شنو .. قلنا ليهو بنمشي طرف الحوش نحفر وندفن .. قال أنا بعمل زي ما نتو بتعملو أمشي طرف الحوش أحفر وأدفن كان رجلا صالحا .. يختم بذلك ثم يصمت وينظر بعييييييييييييدا
02-25-2012, 12:18 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
تشكي له واحدة من بناته الجمهوريات... تشكو من المصران العصبي... تقول له:(عندي قلق شديد يا استاذ).. يقول لها --ما معنى الكلام-- (و شنو يعني؟ شنو لو عندك قلق؟) تقول له: (مرات ما أقدر انوم) يقول لها: (وشنو يعني لو ما نمتي؟؟) يكرر دائما - في زول شكروهو بالنوم؟؟!! تتحير ثم تصمت .. يعزيها فيقول: (عليك الله عندك زول زي النبي ما تشيلي حملك كلو وتختيهو فوقو) ... يقرأ لها: (لقد جاءكم رسول من أنفسكم، عزّيز عليه ما عنّتم، حريص عليكم، بالمؤمنين رؤوف رحيم......).... يواصل مواسيا لها:(إنت ما تبقي زيي كدا -- قلبي ميييت-- البيت مرات يكون يرفس بالناس ولا عندنا حق الشاي ولا عندنا حق السكر.. بعد شوية يجي الشايل الشاي ويجي الشايل السكر.. وانا قاعد في عنقريبي دا لا عندي شغلة في دنيا ولا عندي شغلة في آخرة) --ولعله قال لا هاماني دنيا ولا هاماني آخرة..... ...... !!!!!!!...
يحكي لي الأستاذ جلال الدين الهادي الطيب ادريس - خله وصفيه - إمراة كبيرة في السن عيانة ... ما بتملك نفسها .. اسهال وطراش الخ .. فراشها بقى مليان والريح صعبة خلاص .. الممرضي والناس زي عايفينها كدة ما قادرين يعملو حاجة بعيدين منها ... سعيد الوكت داك كان شغول جدا بامر الطهارة .. كان دخل (الأدب خانة) الا يطلغ يغتسل ويغير ملابسو كلها .. شفنا منظر السيدة دي والناس مكتفة ايدينا قال لي نشيلها نغسلها وقد كان نظفناها ونظفنا فراشها ...من اليوم داك سعيد إندبغ جسمو حسيا بريحة طيبة بصورة عمري ما شميت زيها ... ومن اليوم داك وانا بشم فيهو الريحة دي
راحة ايديك تماما مثل الضفتين ضلك كم ترامى , حضنا لليتامى وخبزا للذين هم لا يملكون بي نفس البساطه والهمس الحنون ترحل ياحبيبي من باب الحياة لي باب المنون
الكلمات لمحجوب شريف في رثاء عبدالكريم ميرغني (وكلهم من نخلة واحدة)
02-25-2012, 03:41 PM
Omer Abdalla
Omer Abdalla
تاريخ التسجيل: 01-02-2003
مجموع المشاركات: 3083
يقال أن المتصوفة سألوا الناي عن سر حزنه قال: كنت قصبة في الغدير ألهو مع صحابي فجاء أناس وقطعوني ليتلهوا بي فأورثتهم حزني فلا هم طربوا ولا أنا نسيت غديري واصحابي ===== من للحزانى؟؟!! === طوبى للحزانى منكسري القلب ==== هل تحممت بعطر وتنشفت بنور وشربت الفجر خمراً فى كؤوس من أثير هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب والعناقيد تدلت كثريات الذهب هل فرشت العشب ليلاً وتلحفت الفضاء زاهداً في ما سيأتي ناسياً ما قد مضى أعطني الناي وغني وانسى داء ودواء إنما الناس سطورٌ كتبت لكن بماء
قررت اشتري بيت في ود مدني راحلا لها من الأبيض ... أشوف في رؤيا انو يقولو لي بيتك في ود مدني فاتح على البحر .... حمت أم سويقو والعشير والدباغة ... أي حتة فاتحة على البحر أفتش على بيتي ما لقيتو ... يوم جانب سمسار بتاع بيوت قال لي لقيت ليك بيت لقطة في حي المدنيين تمشي تشوفو.. سألتو فاتح على البحر ... قال لي لكن لقطة لازم تشوفو .. أصرّ علي شديد .. قلت النرضيهو مشيت وعاهو .... تنق تنق وداني البيت ... قلت لا حولاااااااااااا دة البيت فعلا الفاتح على البحر .. لقيتو فاتح على بيت استاذ سعيد ذاتو وبقى بيتي امتداد لبيت استاذ سعيد من حكاوى الأخ الأستاذ عبدالرحيم محمد أحمد - بتصرف - الأبيض - ود مدني
02-26-2012, 11:20 PM
عبدالله عثمان
عبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة