دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" وردت الأبيات: أسكين، ما ماء الفــرات وطيبه مني على ظمأ وبعد شــراب بألـذ منك، وإن نـأيت، وقلمـاترعى النســاء أمانة الغيـاب
فى السياق الآتى: ولكن المرأة تعامل من وجهة نظر تنبعث من خليط من المشاعر .. فهي مملوكة، وإن اختلف نوع ملكيتها عن ملكية الرقيق .. وهي محبوبة، وحبها يبعث على استحواذ الرجل عليها .. وهي ماعون الولد، والحرص على انقاء النسب يسوق إلى تشديد الرقابة عليها .. وهي ضعيفة، في مجتمع الفضيلة فيه للقوة .. وهي متهمة، ومظنة خطيئة، فلا ترى لها عفة مرعية إلا عفة يسهر عليها الرجل .. يقول شاعرهم في ذلك:- أسكين، ما ماء الفــرات وطيبه مني على ظمأ وبعد شــراب بألـذ منك، وإن نـأيت، وقلمـا ترعى النســاء أمانة الغيـاب من هذه المواقف المختلطة، ومن مشاعر غيرها، تدخل في بابها، جاءت معاملة المرأة، وضرب عليها الحجاب، وعوملت معاملة القاصر، المتهم .. ونزع أمرها من يدها، وجعل إلى أبيها، أو أخيها، أو وليها من أقاربها الأدنين، أو قد يجعل لمطلق رجل من العشيرة، أو للحاكم، أو لزوجها ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى كتاب "تطوير شريعة الأحوال الشخصية" أيضا ورد بيت من الشعر الدارجى السودانى فى "الشكر":
صار عينو بلا وقيعة، جار حقه بلا شريعة، أخوي روحه مسبلا فى السياق الآتى: قـانون الغـابة: لقد نشأ المجتمع البشري في الغابة .. وورث مخلفاتها .. وهي مخلفات لا يزال يعيش أخرياتها .. والقاعدة العامة فيها أن القوة تصنع الحق .. فللقوي حق طبيعي على الضعيف .. يستحقه لمجرد قوته .. ويتقاضاه بقوته .. فالقوة تصنع الحق، وتتقاضى الحق .. تلك شريعة الحيوانات .. ولا نزال، نحن البشر، حتى في أخريات القرن العشرين، نعتقد هذا، ونعمل به .. أكثر من هذا، فإننا في المجتمعات البدائية نفخر به .. فإن هناك من أغانينا، نحن السودانيين، أغنية تمدح فيها فتاة أخاها فتقول:- ((صار عينو بلا وقيعة جار حقه بلا شريعة أخوي روحه مسبلا)).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى الديباجة ورد: مُـلّ المقـامُ ، فكم أعاشر أمـة أمرت بغير صلاحــها، أمراؤهـا ظلموا الرعية واستباحوا كيدها و عَدوْا مصالحها، وهم أجـراؤها
فى السياق:
وليست هناك، إلى وقتنا الحاضر، قلــة، في شعب من شعوب الأرض، استطاعت أن ترتفع فوق مطامعها، وأنانيتها، وجهلـها، لتحكم شعبهـا حكمـا ديمقراطيـا صحيحا.. فالقلة إنما تحكم الشعب لمصلحتها هي، لا لمصلحته هو.. ويصدق في كل قلـــة حاكمــة اليوم ما قاله أبو العلاء المعري منذ وقت طويل: مُـلّ المقـامُ ، فكم أعاشر أمـة أمرت بغير صلاحــها، أمراؤهـا ظلموا الرعية واستباحوا كيدها و عَدوْا مصالحها، وهم أجـراؤها
"3" أما نحن ـ السودانيين ـ فقد بلونا أسوأ ألوان الحكم النيابي، في محاولتنـا الأولي، في بدء الحكــم الوطني، وفي محاولتنـا الثانيــة، بعـد ثورة أكتوبر 1964.. فقد كانت أحزابنا السياسية طائفية الولاء، طائفيـة الممارسـة، فهي لم تكن تملك مذهبيــة في الـحكم.. والطائفية نقيض الديمقراطية.. ففي حين تقوم الديمقراطية على توسيـع وعى المواطنين، تقوم الطائفية على تجميد وعيهم..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله الشقليني)
|
فى كتاب "رسـالة الصـلاة" كتب شيئآن لا ينفي الضلال سواهما نور مفاض أو دم مسفوح فى السياق: بشارة الإسلام عايد عما قريب بعون الله وبتوفيقه.. هو عايد، لأن القرآن لا يزال بكرا، لم يفض الأوائل من أختامه غير ختم الغلاف.. وهو عايد، لأن البشرية قد تهيأت له، بالحاجة إليه وبالطاقة به.. وهو سيعود نورا بلا نار، لأن ناره، بفضل الله ثم بفضل الاستعداد البشري المعاصر، قد أصبحت كنار إبراهيم بردا وسلاما.. إن العصر الذي نعيش فيه اليوم عصر مائي، وقد خلفنا وراءنا العصر الناري.. هو عصر مائي، لأنه عصر العلم.. العلم المادي المسيطر اليوم والعلم الديني - العلم بالله - الذي سيتوج ويوجه العلم المادي الحاضر غدا.. وفي عصر العلم تصان الحرية وتحقن الدماء وتنصب موازين القيم الصحائح.. البصيري إمام المديح يقول: شيئآن لا ينفي الضلال سواهما نور مفاض أو دم مسفوح وقد خلفنا وراءنا عهد الدم المسفوح، في معنى ما خلفنا العصر الناري، وأصبحنا نستقبل تباليج صبح النور المفاض.. بل إن هذا النور قد استعلن على القمم الشواهق من طلائع البشرية، ولن يلبث أن يغمر الأرض من جميع أقطارها.. وسيردد يومئذ، لسان الحال ولسان المقال، قول الكريم المتعال: ((الحمد لله الذي صدقنا وعده ، وأورثنا الأرض، نتبوأ من الجنة حيث نشاء، فنعم أجر العاملين))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله الشقليني)
|
فى كتاب "رسـالة الصـلاة" كتب تطهر بماء الغيب إن كنت ذا ســر وإلا تيمم، بالصـعيد، وبالصخـــر وقدم إمامــا، كنت أنت أمامــه، وصل صلاة الفجـر، في أول العصر فتلك صـــلاة العارفين بربـهم فإن كنت منهم، فانضـح البر بالبحـر فى السياق:
فإذا رأى المقلد، المجود لتقليد النبي، مواضع الأقدام الإلهية فإنه يستقل بالرؤية وبالاتباع. فيكون في آخر أمره، وبفضل إتقان تقليد النبي، مقلدا لله بلا واسطة النبي. وتعالى الله عن الأقدام الحسية، بالصورة التي نعرفها نحن وإنما مواضع أقدامه مرامي الحكمة الخفية، الباطنة، في إرادته تلك الحكمة، التي خفيت ودقت، ولطفت، حتى أصبحنا نسير أمامه تبارك وتعالى، وننتظر منه أن يتبعنا هو، لفرط جهالتنا وغفلتنا، وذلك حين نختار إرادتنا على إرادته، ونسخط، في سبيل ذلك الاختيار، على إرادته هو ((سبحانه وتعالى عما يشركون)) إن تقليدنا لله تعالى، معناه سيرنا على مواضع إرادته بتبعية، واستسلام، وتلك هي العبودية، التي تحدثنا عنها كثيراً هنا، وقلنا أنها هي التكليف الأصلي، ((وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)). يذكرني هذا الحديث بأبيات المربي الحكيم، شيخ الطائفة الصوفية، أبو القاسم الجنيد إذ يقول: تطهر بماء الغيب إن كنت ذا ســر وإلا تيمم، بالصـعيد، وبالصخـــر وقدم إمامــا، كنت أنت أمامــه، وصل صلاة الفجـر، في أول العصر فتلك صـــلاة العارفين بربـهم فإن كنت منهم، فانضـح البر بالبحـر ولسنا، في هذه الرسالة، بصدد شرح هذه الأبيات، وإنما يهمنا منها في هذا المقام: - وقدم إماما،كنت أنت أمامه، وصل صلاة الفجر، في أول العصر، ((قدم إماما)) يعني الله ((كنت أنت أمامه)) كنت في حالة جهلك تقدم نفسك عليه، وتجعله وراء ظهرك، كناية عن اختيارك إرادتك على إرادته، وسخطك على إرادته. ((وصل صلاة الفجر)) يعني فجر الروح، قبل خلق الأجساد، ((في أول العصر)) يعني أول عصر الخليقة، في عالم الأجساد، وذلك عالم الذر الذي قال تعالى عنه ((وإذ أخذ ربك من بني آدم، من ظهورهم، ذريتهم، وأشهدهم على أنفسهم، ألست بربكم؟ قالوا بلى!! شهدنا! أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين - أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا، من قبل، وكنا ذرية من بعدهم، أفتهلكنا بما فعل المبطلون؟- وكذلك نفصل الآيات، ولعلهم يرجعون)).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
فى كتاب القرآن ومصطفى محمود كنب
لولا العقول لكان أدنى ضيــ * *ـــغم أدنى إلى شرف من الإنسان
فى السياق
والفقهاء يعلمون أن التكليف الشرعي والإجتماعي، الذي بفضله تميز الإنسان عن الحيوان، مداره العقل .. والفقهاء يقولون مع المتنبئ:- لولا العقول لكان أدنى ضيــ * *ـــغم أدنى إلى شرف من الإنسان فالله، إذن، يحترم العقل، ويكرمه، والفقهاء يعلمون ذلك بالبداهة .. و من هذا العلم البديهي يبدأون .. وإلا لكان اشتغالهم بالفقه لغوا باطلا .. فإذا صح هذا – وهو صحيح – فليس هناك إذن ما يبرر القولة، المتحذلقة، المتعالمة، الجوفاء: (إن الله الذي لا يحترم عقلا صنعه بيديه يعطيني العذر في ألا أعبده)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
فى كتاب القرآن ومصطفى محمود كتب
زدني بفرط الحسن فيك تحيرا * * وأرحم حشا بلظى هواك تسعرا
فى السياق
فالفرق، إذن، كبير جدا بين الفلسفة، والدين .. ومثل هذا يقال عن الفرق بين العلم التجريبي المادي، والدين، وأيسره اعتماد الفلسفة، والعلم التجريبي، اعتمادا كليا، ونهائيا، على الفكر، في حين أن الدين يروض العقل حتى يتسامى على نفسه ليصل إلى تجريد التوحيد، فيلغي الشفعية، ويخلص إلى الوترية، ويكون ساعتئذ في لحظة توقف، وحيرة .. وعندهم أن الحيرة تكون إدراكا، ههنا، لأن العقل يكون قد عرف قدر نفسه .. وقد قال المعصوم: (من عرف نفسه فقد عرف ربه) يعني من عرف نفسه بما هو عليه من العجز، عرف ربه بما هو عليه من القدرة .. ومن ههنا قالوا: (العجز عن الإدراك إدراك) وقال سلطان العاشقين ابن الفارض: زدني بفرط الحسن فيك تحيرا * * وأرحم حشا بلظى هواك تسعرا فما ظن الدكتور، إذن، حين يعتمد اعتمادا كليا، في الخوض في أدق اسرار الدين، وفي آصل أصول الدين، على العقل؟؟ وحين يجعل أمر القدر أمر (معضلة فلسفية عالية)؟؟ ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
فى كتاب القرآن ومصطفى محمود كتب
دخلوا فقراء على الدنيا * * * وكما دخلوا، منها خرجوا
فى السياق
و(العدل) هو إعطاء كل ذي حق حقه .. وعن عدم توهم الإرادة، ونحن في الأرحام، جاء قول ابن عربي: دخلوا فقراء على الدنيا * * * وكما دخلوا، منها خرجوا يعني: فقراء من الإرادة .. وإلى خلوة الرحم التي كان فيها الجنين يرمي الصوفية بدخولهم الخلاوي، فهم يريدون من خلواتهم أن يتمرسوا على ترك الإرادة للمريد، على نحو ما كان الجنين في الرحم .. ذلك مثلهم الأعلى، على شرط واحد، هو أن يكونوا، في تركهم للإرادة، مدركين لذلك الترك، موقنين به ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
فى كتاب القرآن ومصطفى محمود كتب
(إن تكن (بالله) قائم * * لم تكن .. بل أنت هو)
فى السياق
القيام لله عبادة، والقيام بالله عبودية .. والعبادة دعوى، والعبودية تخلي عن الدعوى، وإستسلام .. القيام لله جهل، والقيام بالله علم .. القيام لله غفلة، والقيام بالله يقظة .. والموتى رفع عنهم بالموت حجاب الغفلة .. قال تعالى عنهم: (لقد كنت في غفلة من هذا، فكشفنا عنك غطاءك، فبصرك اليوم حديد ..) فهم لا يقومون لله، وإنما يقومون بالله، وقد سقطت عنهم دعاوي الغفلة، ومن ههنا – من (القيام بالله)، لا من (القيام لله)،- سميت القيامة (القيامة) .. فالقيامة بعث من موت القبور .. أو بعث من موت القلوب .. وهي، في الحالتين كلتيهما، صيرورة إلى الكمال، كل بحسب حاله .. فأما في حالة القيام من موت القلوب – في حالة بعث موتى القلوب – فإنما هي كمال بالخروج من ظلام الجهل إلى نور العرفان .. ولقد عناها العارف النابلسي حين قال: (إن تكن (بالله) قائم * * لم تكن .. بل أنت هو ..) .. والذي تجب ملاحظته هو أنه لا يمكن أن يقول: (إن تكن (لله) قائم * * لم تكن .. بل أنت هو ..) .. قوله: (إن تكن بالله قائم) .. يعني إن تخلصت من وهم قيامك بأمر نفسك، وشاهدت شهودا ذوقيا، حسيا ألا حول لك، ولا قوة، وأنه: (لا حول، ولا قوة، إلا بالله)، فقد أمحت عنك رعونات نفسك .. يعني: تخليت من نقص صفاتك، وتحليت بكمال صفاته .. (إن تكن (بالله) قائم * * لم تكن .. بل أنت هو)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: Badreldin)
|
ويردد: عبد رق ما حن يوما لعتق لو تخليت عنه ما خلاكا ===== ثم يقول:أنا عبد صوفية ودى عبودية مانى داير منها فكاك == ويا بدرى "مانا دايرين منو فكاك" -- مقدرين للمؤازرة - ألم يوصكم يوما حاثا على التعاون والمؤازرة بـ : البيضة كان عندها اضنين الناس كانوا شالوها سوا ==== أمس بعد قرآءتى لتعليقك تذكرت بعضا من لطائف ما وجدنا عنده - وكله لطف - تذكرت قراءة "من وجد في رحله فهو جزاؤه" وكيف تقرأ "من وجد في رحله فـ "هو" جزاؤه" === ثم حديث "الأعجمى" وقد دخل فى أحوال وهو مأموم والإمام يقرأ شيئا من آيات موسى، فى أحواله الأعجمى يلح "أقبى كلام موسى دة" - أى أعد - فان حديثا منه "يشجينا" فيا بدر: دعنا نعقب "كلام موسى دة"
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى الديباجة ورد:
فإذا سـكرت فإنني رب الخورنق والسديرِ وإذا صحوت فإنني رب الشويهة والبعيـرِ
فى السياق:
أما حد السكر فهو، كما سبقت إلى ذلك الإشارة، اقل الحدود الخمسة انضباطا.. وهو إنما يقع على السكر، وليس على مجرد الشرب، والحكمة فيه أن الشارب إنما يهرب من واقعه لأنه لا يعجبه، ويغرق عقله بالخمر، ليعيش في دنيا من صنع خياله المريض، وعقله المعطل بالخمر، حتى أن شاعرهم قد قال: -
فإذا سـكرت فإنني رب الخورنق والسديرِ وإذا صحوت فإنني رب الشويهة والبعيـرِ
فهذا الهروب من الواقع حالة مرضية، والمطلوب من العاقل أن يتواءم مع واقعه، مع إعمال عقله لتغييره للصورة التي يطمح إليها.. فمن أجل كرامة الفكر جاءت العقوبة بالجلد، حتى يرده الألم للواقع، فانه ليس مع وقع الألم فرصة لخيال مريض.. وهكذا تصان مصلحة الفرد، ومصلحة الجماعة، في آن معا، مصلحة الفرد بتهذيب عقل المعاش.. ومصلحة الجماعة بجعل أحد أفرادها فردا منتجا، ونافعا لمجتمعه..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى الديباجة ايضا:
وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر؟؟
فى السياق: ومن لقاء آدم بزوجه الذات الصرفة جاءت العبودية، وجاءت المعارف.. ومن المعارف رجال ونساء - معارف فكر، ومعارف شعور.. ((سبحان الذي خلق الأزواج كلها، مما تنبت الأرض، ومن أنفسهم، ومما لا يعلمون!!)) وداخل الفتق الثاني - من روح الإنسان، إلى نفس الإنسان - تقع كل العوالم، ما نرى منها، وما لا نرى، وما نعرف منها، وما لا نعرف.. كل العوالم في الإنسان مطوية ولقد قال أحد العارفين في ذلك: وتزعم أنك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر؟؟ و هذا هو المعنى الذي أشرنا إليه، عندما قلنا: إن الله تبارك، وتعالي، قد خلق الإنسان بذاته، ثم خلق بالإنسان الاكوان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى الديباجة ايضا ورد:
زحل أشرف الكواكب دارا من لقاء الردى على ميعاد
وفى السياق: .. وعلى عهد العرب ، فان الفلكيين كانوا يعتبرون زحلا أبعد الكواكب.. ولقد قال أبو العلاء المعري، في ذلك:
زحل أشرف الكواكب دارا من لقاء الردى على ميعاد
فالسموات السبع هن، الأجرام السبعة، ومداراتها السبعة، قال تعالي، في ذلك: ((ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق، وما كنا، عن الخلق، غافلين ..))
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى الديباجة ايضا:
كأن فجاج الأرض، وهي عريضة لدى الخائف، المطرود كفة، حابل يؤتـى إليـه: أن كـل ثنيـة تيممهـا ترمـى إليه بقـاتــل.
فى السياق:
هذا هو الله.. وهذا هو الكون.. نحن من الله، وإلى الله.. والكون منا، وقد خلقه الله لنا ليعيننا، فهو منا، وإلينا.. ولكن الجهل، منذ أول النشأة، وإلى اليوم، قد أوهمنا أننا إنما نعيش في وسط العداوة.. قال شاعرنا، في وقت متأخر جدا، إذا ما قورن ببدء النشأة: كأن فجاج الأرض، وهي عريضة لدى الخائف، المطرود كفة، حابل يؤتـى إليـه: أن كـل ثنيـة تيممهـا ترمـى إليه بقـاتــل.. هذا الخوف الساذج، الفطري، الذي أملاه علينا الجهل، المطبق، في سالف عصورنا، لا يزال يوهمنا بالعداوات، ويغرى بيننا البغضاء، والأحقاد، والضغائن، ويثير الحروب.. وفى تطورنا نحو التحرر من الخوف ننزل المنازل المختلفة، ونعرف، في مستوى من المستويات، كل حين، حقيقة البيئة التي نعيش فيها..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى كتاب الرسالة الثانية ورد:
ولو أني حبيت الخلد فردا * لما أحببت بالخلد انفرادا فلا هطلت على ولا بأرضي * سحائب ليس تنتظم البلادا
فى السياق:
فالأناني الجاهل قد يرى مصلحته في أمور تخالف مصالح الجماعة، وإذا اقتضى الأمر فهو قد يضحي بمصلحة الجماعة ليصل إلى ما يظنه مصلحته هو.. والأناني العاقل لا يرى مصلحته الا في أمور تستقيم مع مصالح الآخرين، فهو يقول مع أبي العلاء المعري:ــ ولو أني حبيت الخلد فردا * لما أحببت بالخلد انفرادا فلا هطلت على ولا بأرضي * سحائب ليس تنتظم البلادا وملاك هذا الأمر التعليم الرشيد في عبارة المعصوم حين قال: (لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه) ومنذ هذه اللحظة وضع الإسلام نفسه ضد الأنانية الجاهلة، ومع الأنانية العاقلة (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به) هواه يعني أنانيته الجاهلة.. (إن أعدى أعدائك نفسك التي بين جنبيك).(نفسك التي بين جنبيك) تعني نفسك السفلى، أو نفسك الدنيا، في مقابلة نفسك العليا، أو نفسك الأخرى، التي يرجع إليها كاف الخطاب في (إن أعدى أعدائك) فكأنه قال إن أعدى أعداء نفسك الأخرى نفسك الدنيا.. ولأمر ما كثر التعبير في القرآن بكلمتي الدنيا والأخرى.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى الرسالة الثانية ورد ايضا:
ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء
فى السياق:
فحاجة المؤمن مكفية بالإيمان نفسه، ولكن حاجة المسلم هي التي تحتاج إلى مزيد من العلم يدخل بها مداخل اليقين، ويحرز لها طمأنينة القلب. ألم تر إلى إبراهيم الخليل (وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى، قال أولم تؤمن؟ قال بلى! ولكن ليطمئن قلبي! قال فخذ أربعة من الطير، فصرهن اليك، ثم اجعل على كل جبل منهن جزء، ثم ادعهن، يأتينك سعيا، واعلم أن الله عزيز حكيم.) ولقد خلف من بعد الأصحاب، خلف لم يسعهم في هذا الأمر ما وسع الأصحاب، فبدا لبعضهم، وهم أصحاب الرأي، أن التسيير المطلق مع العقاب على الخطيئة يشبه قول من قال: ألقاه في اليم مكتوفا وقال له إياك إياك أن تبتل بالماء وهذا ظلم، ولما كان الله تعالى منزها عن الظلم، ولما كان العقاب على الخطيئة ثابتا، في الشريعة وفي الدين، فلم يبق إلا أن يكون الإنسان متمتعا بشئ من الاختيار، به يستحق العقاب، حين يخطئ، ويستأهل الثواب، حين يصيب. وكذلك اعتقدوا، فتورطوا في الشرك من حيث أرادوا التنزيه.. ومد لهؤلاء في غيهم أمران: أولهما أن البداهة، وظاهر الأمر، توحي بأن للإنسان اختيارا يبدو في حركاته الاختيارية، فهو يستطيع أن يمشي، إن شاء، أو أن يجلس، أو أن يقف، هذا إلى جملة حركات أخرى، وسكنات، كلها تقع تحت اختياره وإرادته. وثانيهما أن ظواهر القرآن تقر الإنسان على ما أعطته إياه هذه البداهة المعاشة.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وفى الرسالة الثانية ايصا ورد:
ولطف الأواني في الحقيقة تابع للطف المعاني والمعاني بها تنمو
وفى السياق:
فعالم الملك هو عالم الظاهر، وعالم الملكوت هو عالم الباطن، أو قل عالم الملك هو العالم المحسوس، حيث التعدد، وعالم الملكوت هو عالم المعاني، حيث الوحدة، وليس معنى هذا أن ليس في عالم الملكوت محسوس، ولكن معناه أن محسوسه هو من اللطف بحيث لا يحس إلا بالحاسة السابعة.. وسلطان العاشقين، ابن الفارض إنما عنى هذا اللطف اللطيف حين قال: ولطف الأواني في الحقيقة تابع للطف المعاني والمعاني بها تنمو ذلك بأن لكل معنى حسا، ولكل حقيقة شريعة، فكل معنى من المعاني، أو حقيقة من الحقائق هي ذات شكل هرمي، له قمة وله قاعدة، وكلما دقت القمة دقت القاعدة تبعا لذلك، أو قل، إن شئت، كلما دق المعنى دق الحس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
عن الوجد والفقد والخوف يردد:
كأن القلب ليلة قيل يغدى بليل العامرية أو يراح قطاة عزها شرك فباتت تعالجه وقد علق الجناح ===== سمعها منه الأخ العوض مصطفى العوض: قال أن الأستاذ ضم صفحة يده الى الفخذ - كأنها الجناح أسير الشرك - وأخذ يالأخرى - كأنها الجناح مطلق السراح - يضرب ضربات متتالية على الفخذ الآخر- محاكيا حركة القطاة اللاهثة الفزعة تريد خلاصا - تلك هى ضربات القلب الخائف الوجل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
وقد سمع دكتور ياسر أيضا ترديد الأستاذ لبيت أحمد شوقي: دين الأوائل فيك دين مروءة * لِمَ لا يؤلَّه من يقوت ويرزق
وهذا البيت: أمس الذي مضى على قربه * يعجز أهل الأرض عن ردِّه
وأيضا قصة الصبي الذي قال للمعري في بيته وإني وإن كنت الأخير زمانه * لآتٍ بما لم تستطعه الأوائل فقال له: إن الأوائل قد أتوا بثمانٍ وعشرين حرفا فزدها واحدا فقال المعري: لقد أعجزني والله الصبي..
وسمع الأستاذ يقول عن قصة الشيخ عبد القادر أبو كساوي من شيوخ القادرية في الجزيرة كان يقصَّد وهو راكب الفرس يقول: عبد القادر سميك * خات بالو فيك عبد القادر طمعان * في مقام الجيلان
فقال أنه سمع هاتفا يقول: مقام الجيلان بكسر الرقبة فقال: رضيت قال الأستاذ: في اللحظة نفسها نكَّست بيهو الفرس ورمته كسرت رقبتو، لكنه حصَّل المقام طوالي [قالها وهو يفرقع إصبعه ويشير بيده وإصبعه إلى فوق في زاوية زي 45 درجة]..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الأستاذ محمود محمد طه: تفريح أم سوميت (Re: عبدالله عثمان)
|
شكرا يا عزيزي عبد الله:
صحة بيت أبو فراس الحمداني الذي ردده الأستاذ هي هكذا:
سيذكرني قومي إذا جدَّ جدهم * وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر..
وبخصوص الأغنية التي أوردتها أعتقد أن الصحيح:
النفوس إن حبَّت يستحيل تتكبر
أو
النفوس لو حبَّت يستحيل تتكبر
ولك تحياتي ياسر
| |
|
|
|
|
|
|
|