دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: 30 يونيو 2009 اللهم اجعلها أخر الأحزان (Re: abubakr)
|
دعاء المظلوم على الظالم : اللّهم هؤلاء شعب غزة وعبيد من عبادك ، نواصيهم بيدك، تعلم مستقرّهم ومستودعهم ، وتعلم منقلبهم ومثواهم، وسرّهم وعلانيتهم ، وتطلع على نيّاتهم، وتحيط بضمائرهم، علمك بما نبديه كعلمك بما نخفيه، ومعرفتك بما نبطنه كمعرفتك بما نظهره ، ولا ينطوي عليك شيء من أمورنا، ولا يستتر دونك حال من أحوالنا، ولا لنا منك معقل يحصننا ، ولا حرز يحرزنا ، ولا هارب يفوتك منّا . ولا يمتنع الظالم منك بسلطانه ، ولا يجاهدك عنه جنوده ، ولا يغالبك مغالب بمنعة ، ولا يعازّك متعزّز بكثرة أنت مدركه أينما سلك ، وقادر عليه أينما لجأ ، فمعاذ المظلوم منّا بك ، وتوكّل المقهور منّا عليك ، ورجوعه إليك ، ويستغيث بك إذا خذله المغيث ، ويستصرخك إذا قعد عنه النصير ، ويلوذ بك إذا نفته الأفنية ، ويطرق بابك إذا أغلقت دونه الأبواب المرتجة ، ويصل إليك إذا احتجبت عنه الملوك الغافلة ، تعلم ما حلّ به قبل أن يشكوه إليك ، وتعرف ما يصلحه قبل أن يدعوك له ، فلك الحمد سميعاً بصيراً لطيفاً قديراً . اللّهم إنّه قد كان في سابق علمك ، ومحكم قضائك ، وجاري قدرك ، وماضي حكمك ، ونافذ مشيّتك في خلقك أجمعين ، سعيدهم وشقيّهم وبرّهم وفاجرهم أن جعلت لبني اسرائيل عليّنا قدرة فظلمونا بها ، وبغوا علي إخواننا في فلسطين، وتعزّزوا عليهم بسلطانهم الذي خوّلتهم إيّاه ، وتجبّروا عليّهم بعلوّ حاله التي جعلتها لهم ، وغرّهم إملاؤك له ، وأطغاهم حلمك عنهم. فقصدوهم بمكروه عجزوا عن الصبر عليه، وتعمّدوهم بشرّ ضعفوا عن احتماله، ولم يقدروا على الانتصار منهم لضعفهم، والانتصاف منهم لذلّهم، فوكلوهم إليك وتوكّلوا في أمرهم عليك، وتوعدوهم بعقوبتك، وحذّروهم سطوتك ، وخوّفوهم نقمتك ، فظنّوا أن حلمك عنهم من ضعف، وحسبوا أنّ إملاءك لهم من عجز ، ولم تنههم واحدة عن أخرى، ولا انزجروا عن ثانية بأولى ، ولكنّهم تمادوا في غيّهم ،وتتابعوا في ظلمهم ، ولجّوا في عدوانهم، واستشروا في طغيانهم جرأة عليك يا رب، وتعرّضوا لسخطك الذي ﻻ تردّه عن القوم الظالمين، وقلّة اكتراث ببأسك الذي ﻻ تحبسه عن الباغين. فهاهم ذا يا ربي مستضعفون في أيديهم، مستضامون تحت سلطانهم، مستذلّون بعنائهم، مغلوبون مبغيّ عليهمّ مغضوب وجل خائف مروّع مقهور، قد قلّ صبرهم وضاقت حيلتهم، وانغلقت عليّهم المذاهب إلاّ إليك ، وانسدّت عليّهم الجهات إلاّ جهتك ، والتبست عليّهم أمورهم في دفع مكروههم عنّهم، واشتبهت عليّهم الآراء في إزالة ظلمهم ، وخذلوهم من استنصروا ابهم من عبادك ، وأسلمهم من تعلّقوا بهم من خلقك طرّاً ، واستشاروا نصيحيهم فأشاروا عليّهم بالرغبة إليك ، واسترشدوا دليلهم فلم يدلّهم إلاّ عليك. فرجعوا إليك يا مولاي صاغرين راغمين مستكينين ، عالمين أنّه ﻻ فرج إلاّ عندك ، ولا خلاص لهم إلاّ بك، انتجز وعدك في نصرهم ، وإجابة دعائي بالنيابة عنهم، فإنّك قلت وقولك الحق الذي ﻻ يردّ ولا يبدل وَمَنْ عَاقَبَ بِمِثْلِ مَا عُوقِبَ بِهِ ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللهُ ) وقلت جلّ جلالك وتقدّست أسماؤك : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) ، وإنهم فاعلون ما أمرتهم به لا منّاً عليك ، وكيف يأمنون به وأنت عليه دللتهم، فصلّ على محمّد وآل محمّد، واستجب لهم ولي كما وعدتهم يا من ﻻ يخلف الميعاد. وإنّهم لأعلم يا رب أنّ لك يوماً تنتقم فيه من الظالم للمظلوم، ويتيقّنوا أنّ لك وقتاً تأخذ فيه من الغاصب للمغصوب، لأنّك ﻻ يسبقك معاند، ولا يخرج عن قبضتك أحد، ولا تخاف فوت فائت، ولكن جزعهم وهلعهم ﻻ يبلغان بهم الصبر على أناتك وانتظار حلمك ، فقدرتك عليّهم يا ربي فوق كلّ قدرة ، وسلطانك غالب على كل سلطان ، ومعاد كلّ أحد إليك وإن أمهلته، ورجوع كلّ ظالم إليك وإن أنظرته، وقد أضرّهم يا ربّ حلمك عنهم، وطول أناتك لهم وإمهالك لهم، وكاد القنوط يستولي عليّهم لولا الثقة بك، واليقين بوعدك. فإن كان في قضائك النافذ، وقدرتك الماضية أن ينيبوا أو يتوبوا، أو يرجعوا عن ظلمهم أو يكفّوا مكروههم عنّهم، وينتقلوا عن عظيم ما ركب منّهم، فصلّ اللّهم على محمّد وآل محمّد ، وأوقع ذلك في قلوبهم الساعة الساعة قبل إزالة نعمتك التي أنعمت بها عليّهم، وتكديرهم معروفك الذي صنعته عندهم. وإن كان في علمك به غير ذلك ، من مقام على ظلمهم، فأسألك بالنيابة عنهم يا ناصر المظلوم المبغى عليهم إجابة دعوتي ودعواتهم، فصل على محمّد وآل محمّد، وخذهم وأمريكا ومن يقف معهم من مأمنهم أخذ عزيزٍ مقتدر ، وأفجئهم في غفلتهم ، مفاجأة مليك منتصر ، واسلبهم نعمتهم وسلطانهم ، وأفض عنهم جموعهم وأعوانهم ، ومزّق ملكهم كلّ ممزّق ، وفرّق أنصارهم كلّ مفرّق ، وأعرهم من نعمتك التي لم يقابلوها بالشكر ، وانزع عنهم سربال عزّك الذي لم يجازوه بالإحسان ، واقصمهم يا قاصم الجبابرة ، وأهلكهم يا مهلك القرون الخالية ، وأبرهم يا مبير الأمم الظالمة ، واخذلهم يا خاذل الفئات الباغية ، وابتر عمرهم ، وابتزّ ملكهم ، وعفّ أثرهم ، واقطع خبرهم ، وأطفئ نارهم ، وأظلم نهارهم ، وكوّر شمسهم ، وأزهق نفسهم ، وأهشم شدّتهم ، وجبّ سنامهم ، وأرغم أنفهم ، وعجّل حتفهم ، ولا تدع لهم جُنّة إلاّ هتكتها ، ولا دعامة إلاّ قصمتها ، ولا كلمة مجتمعة إلاّ فرّقتها ، ولا قائمة علوّ إلاّ وضعتها ، ولا ركناً إلاّ وهنته ، ولا سبباً إلاّ قطعته. وأرنا أنصارهم وجندهم وأحبّاءهم وأرحامهم عباديد بعد الألفة ، وشتّى بعد اجتماع الكلمة ، ومقنعي الرؤوس بعد الظهور على الأمّة ، واشف بزوال أمرهم القلوب المنقلبة الوجلة ، والأفئدة اللهفة ، والأمّة المتحيّرة ، والبرية الضائعة ، وأدل ببوارهم الحدود المعطّلة ، والأحكام المهملة ، والسنن الداثرة ، والمعالم المغيّرة ، والمساجد المهدومة. وأرح بهم الأقدام المتعبة ، وأشبع بهم الخماص الساغبة ، وأرو بهم اللهوات اللاغبة ، والأكباد الظامئة ، واطرقهم بليلة ﻻ أخت لها ، وساعةٍ ﻻ شفاء منها ، وبنكبة ﻻ انتعاش معها ، وبعثرةٍ ﻻ إقالة منها ، وأبح حريمهم ، ونغّص نعيمهم ، وأرهم بطشتك الكبرى ، ونقمتك المثلى ، وقدرتك التي هي فوق كل قدرة ، وسلطانك الذي هو أعزّ من سلطانهم ، واغلبهم لي وللشعب الفلسطيني بقوّتك القوية ، ومحالك الشديد ، وامنعنهم منهم بمنعتك التي كل خلقوا فيها أذلاء، وابتلهم بفقرٍ ﻻ تجبره ، وبسوء ﻻ تستره ، وكلهم إلى أنفسهم فيما يريد ، إنّك فعّال لما تريد. وابرأهم من حولك وقوّتك ، وأحوجهم إلى حولهم وقوّتهم ، وأذلّ مكرهم بمكرك ، وادفع مشيّتهم بمشيّتك ، واسقم جسدهم ، وأيتم أولادهم ، وانقص أجلهم ، وخيّب أملهم ، وأزل دولتهم ، وأطل عولتهم ، واجعل شغلهم في بدنهم ، ولا تفكّهم من حزنهم ، وصيّر كيدهم في ضلال ، وأمرهم إلى زوال ، ونعمتهم إلى انتقال ، وجدّهم في سفال ، وسلطانهم في اضمحلال ، وعافيتهم إلى شر مآل ، وأمِتْهم بغيظهم إذا أمتّهم، وأبقهم لحزنهم إن أبقيتهم ، وقني شرّهم وهمزهم ولمزهم ، وسطوتهم وعداوتهم ، والمحهم لمحة تدمّر بها عليهم ، فإنّك أشدّ بأساً وأشدّ تنكيلاً ، والحمد لله ربّ العالمين. وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى أله اجمعين.
اذا استبدلت كلمة غزة في الدعاء بالسودان وبني إسرائيل بهم لن تجد فرق
| |
|
|
|
|
|
|
|