ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 11:42 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة عثمان رغيم الحسن(osman righeem)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-28-2008, 03:03 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان


    ان تهدد تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية باجتياح قطاع غزة، و'سحق' المقاومة فيه، وحركة 'حماس' بالذات، فهذا أمر متوقع، ولا جديد فيه، ولكن ان تصدر السيدة ليفني هذه التهديدات من قلب عاصمة عربية، قدّم شعبها وجيشها آلاف الشهداء من أجل فلسطين، فهذا أمر مستهجن، علاوة على كونه مهيناً، وغير مقبول.
    كنا ننتظر من السيد أحمد أبو الغيط وزير الخارجية المصري الذي كان يقف إلى جوارها، وهي تطلق هذه التهديدات، وتلوح بيدها غاضبة، ومتوعدة، في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقداه في ختام مباحثاتها مع الرئيس المصري حسني مبارك، كنا ننتظر منه أن يحتج، أو أن يطلب منها احترام حرمة المكان، ومشاعر عشرات الملايين من المصريين، ولكنه لم يفعل، نقولها بأسف شديد، وتصرف كأنه وزير خارجية كوستاريكا أو السويد، عندما ساوى بين الجانبين، الفلسطيني والاسرائيلي، بمطالبتهما بضبط النفس وعدم توتير الأوضاع.
    نحن نسأل السيد أبو الغيط، والرئيس المصري حسني مبارك قبله، عما اذا كانا سيسمحان لأي مسؤول فلسطيني، ومن حركة 'حماس' بالذات ان يهدد بـ 'سحق' اسرائيل، وتغيير الأوضاع فيها، وقصف الاسرائيليين بصواريخ من طراز 'كروز' أو غيرها؟.. بالقطع لن يسمحا بذلك، لأنهما يعتبران اسرائيل دولة ذات سيادة، وفوق كل هذا دولة صديقة، تربطها معاهدات سلام مع مصر، ومثل هذه التهديدات 'غير حضارية'، وغير مقبولة.
    الحكومة المصرية دعت السيدة ليفني لزيارتها ليس للاحتجاج على حشودات جيشها استعداداً لاجتياح قطاع غزة وإحكام اغلاق المعابر ووقف كل أسباب الحياة عن مليون ونصف مليون انسان، وانما سعياً للتهدئة، أو بالأحرى لاستجدائها، لأن هذا الاجتياح، في حال حدوثه، سيشكل أكبر إحراج لمصر، وسيخلق لها صداعاً أمنياً وأخلاقياً مزمناً، ربما ينعكس على شكل توترات داخلية، وتهديدات لأمنها القومي، هي في غنى عنها في مثل هذا الظرف الذي تتزاحم فيه المشاكل عليها من كل جانب.
    الحكومة المصرية مرتبكة، وتصرفاتها توحي بذلك، فهي تستدعي السفير السوري في القاهرة للاحتجاج على مظاهرة أمام سفارتها في دمشق للمطالبة بفتح معبر رفح، ولكنها لا تجرؤ على استدعاء السفير الاسرائيلي للاحتجاج لأن حكومته ترتكب مجازر في قطاع غزة، وتمارس حصاراً تجويعياً على أهله، وتتصرف كأنها دولة في القطب الشمالي، أثناء الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان، أو أثناء مجزرتي قانا الأولى والثانية.
    '''
    نعترف مسبقاً بأن اسرئيل دولة تملك ترسانة عسكرية متضخمة بأسلحة الدمار الشامل، وتستطيع تحريك دباباتها وطائراتها الحديثة لاحتلال قطاع غزة في أيام، ان لم يكن في ساعات، فحركة 'حماس' التي تريد اطاحتها ليست دولة 'عظمى' تملك جيوشاً جرارة، وجنرالات درسوا فنون الحرب في كليات 'سانت هيرست' البريطانية، أو 'ويست بوينت' الأمريكية، مثل معظم نظرائهم في الدول العربية 'المعتدلة'، كما انها لا تستطيع تهريب الدبابات عبر أنفاق رفح.
    مصدر قوة 'حماس' وفصائل المقاومة الاخرى يتمثل في التمسك بأدبيات المقاومة والثوابت الوطنية والأخلاقية العربية، والاسلامية، والالتصاق بالمواطنين الفلسطينيين وترجمة طموحاتهم في التصدي لمشاريع التصفية الامريكية والاسرائيلية لقضيتهم برجولة وشجاعة، والدليل الأبرز على ذلك ان كل اشهر الحصار الاسرائيلي العربي الرسمي فشلت في تأليب أبناء القطاع ليثوروا على هذه الفصائل، بل ما حدث هو العكس، ومن غير المستبعد ان تطلق مأساة غزة شرارة قد تشعل الشارع العربي، وربما تحرك الجيوش للانقلاب على قياداتها المتخاذلة المتواطئة مع اي عدوان اسرائيلي خاصة اذا صمد المقاومون لبضعة ايام في مواجهة الغزاة.
    فما يحدث في غينيا حالياً، حيث تحرك الجيش وجنرالاته لملء الفراغ الدستوري بوفاة الرئيس، ومنع خلفائه الفاسدين من تولي السلطة، هو درس يمكن ان يتكرر في أكثر من عاصمة عربية، وبالتحديد في مصر، التي قد تواجه مثل هذه الحالة في اي وقت من الأوقات، حيث يرفض الشعب المصري في غالبيته الارث السياسي الراهن، واستمراره عبر خطط الخلافة.
    اجتياح قطاع غزة لن يوقف الصواريخ، ولن يجلب الأمن للمستوطنات والبلدات الاسرائيلية وان اوقفها، اي الصواريخ، فلفترة محدودة، وفوق كل هذا وذاك، لن يقضي على حركات المقاومة الفلسطينية، فالقوات الاسرائيلية احتلت القطاع لعقود، واغتالت الشيخ احمد ياسين مؤسس حركة 'حماس' ومعظم قادتها الميدانيين مثل الدكتور الرنتيسي، وحجازي، والمقادمة والمهندس يحيى عياش، فماذا حدث؟..
    ازدادت الحركة قوة وصلابة، بينما في المقابل ازداد خصومها 'المعتدلون' الفلسطينيون ضعفاً وهواناً. وانعكس ذلك في نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية الاخيرة.
    '''
    غزة اصبحت 'معضلة' اسرائيلية، مثلما هي معضلة عربية، لأنها ردت الاعتبار لسلاح المقاومة، واعادت توحيد الشارع العربي خلفها، لأن شعبها لم يركع لسياسات التجويع والارهاب، وعقوق ذوي القربى، ناهيك عن تآمرهم ضده في وضح النهار.
    ايهود باراك لم يتوقف عن التهديد باجتياح القطاع طوال الاشهر العشرة الماضية، ولكنه لم يفعل، ليس رأفة بالشعب الفلسلطيني، وانما رعباً من النتائج، فالاجتياح يعني استفزاز المقاومة واستبسال عناصرها في مواجهة الدبابات الاسرائيلية، واطلاق مئات الصواريخ على عسقلان، واسدود، وبئر السبع، وربما تل ابيب، فكل الاحتمالات واردة، والمفاجآت واردة ايضاً، فمن كان يتوقع صمود المقاومة الاسلامية اللبنانية اربعة وثلاثين يوماً وتحقيق اهم انتصار حقيقي في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي، واقامة 'مقابر جماعية' لدبابات الميركافا فخر الصناعة العسكرية الاسرائيلية؟
    صحيح ان مساحة قطاع غزة لا تزيد عن 150 ميلاً مربعاً، وليس فيه غابات او ادغال او جبال 'تورا بورا' الشامخة، ولكن فيه رجالاً مؤمنين، مستعدين للشهادة في ميدان المواجهات، على الشهادة جوعاً، ومرضاً، بفعل الحصار.
    نقولها للمرة الألف، ماذا ستفعل السيدة ليفني بقطاع غزة بعد احتلاله، اذا تمكنت قواتها من تحقيق ذلك؟ هل ستبقى في القطاع كقوة احتلال ام ستسلمه الى الرئيس عباس، ام ستنسحب منه هروباً، مثلما فعل جنرالاتها بعد هزيمتهم في جنوب لبنان؟ هل تذكر او تتذكر السيدة ليفني وباراك وزير دفاعها اساطير المقاومة في القطاع التي دفعت ارييل شارون لابتلاع 'قرص سم الانسحاب' المهين، والمغادرة دون شروط؟
    اجتياح قطاع غزة اذا وقع، ورغم الكوارث الانسانية التي يمكن ان تلحق بأهله من جرائه، وعشرات، بل ربما مئات الشهداء، الذين سيسقطون نتيجة له، هذا الاجتياح، ربما يكون مفيداً للقضية الفلسطينية في هذا التوقيت بالذات، من حيث فضح النظام الرسمي العربي اولاً، وكشف الوجه النازي الحقيقي لاسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في المنطقة، امام العالم بأسره، واسدال الستار على مهزلة المفاوضات وابطالها في الجانب الفلسطيني على وجه الخصوص.
    قطاع غزة اصبح عنوان الكرامة العربية والاسلامية، والبديل المشرّف للرد على عملية سلمية مهينة مذلة لم تقدم للفلسطينيين غير المستوطنات والحواجز الامنية، والسور العنصري، والاعتداءات في الخليل، والأهم من ذلك مسؤولين فلسطينيين ادمنوا التسول والاستجداء، وحوّلوا الشعب الفلسطيني الى شعب من المتسولين او الشحاذين، بعد ان كان، وكوفيته، رمزاً للاباء والشمم والثورة على الظلم.
    فألف تحية الى أهل غزة وكل الشرفاء في الشعب الفلسطيني والأمة العربية.
                  

12-28-2008, 03:13 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)

    Quote: نحن نسأل السيد أبو الغيط، والرئيس المصري حسني مبارك قبله، عما اذا كانا سيسمحان لأي مسؤول فلسطيني، ومن حركة 'حماس' بالذات ان يهدد بـ 'سحق' اسرائيل، وتغيير الأوضاع فيها، وقصف الاسرائيليين بصواريخ من طراز 'كروز' أو غيرها؟.. بالقطع لن يسمحا بذلك، لأنهما يعتبران اسرائيل دولة ذات سيادة، وفوق كل هذا دولة صديقة، تربطها معاهدات سلام مع مصر، ومثل هذه التهديدات 'غير حضارية'، وغير مقبولة.


    الموقف المصري مخزي
                  

12-30-2008, 01:41 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)


    عبد الرحمن الابنودي



    يا أمة قومي بقي.. ده انتي فضحتينا...
    الأمريكان سكنوا مش وسطينا.. لأفينا
    والاّ اليهود اللي سرقوا حتي أغانينا
    حرتوا الأراضي وقتلوا هناك أعز الولد
    الشهدا أكوام علي الأكتاف.. إوعي تعد
    أبدان جميلة.. بتاكلها النسور والحِدّ
    إحنا انتهينا... تعالوا ياللي بعدينا!!
    يا أمة قومي بقي لأحسن فضحتينا....
    الأمريكان سكنوا مش وسطينا.. لأفينا!!
    ياللي في عُسري وضيق اليد نسيتونا
    أهي الفلوس نفسها.. حاتروح لأعادينا
    بترول أراضي العدو ده اللي في أراضينا.!!
    شفتوش كده؟ والبلاد ممنوع نحميها
    نحميها من مين؟ دي مش أراضينا.. أراضيها
    هوه بسلاحه المميت.. جاي ينزرع فيها
    وانتو.. بدخان صمتكم يا أهلي عميتونا
    ياللي في عسري وضيق اليد نسيتونا
    أهو جه ياكلكوا اللي علي حربه انتو لُمْتونا!!
    يا أمة ترمي ضميرها للكلاب.. ببلاش
    يا أمة قبلت مصيرها (خدمة الأوباش)
    كله كلام.. لا انتماء.. ولا وطن.. ولا دين
    قاعدين سنين تحلموا بظهور (صلاح الدين)
    ماكان ما بينكم قتلتوه انتو يا فالحين
    كل اللي صدوا العدو.. راحوا ومش راجعين
    ولا »صلاح دين« يا ناس ولا حتي زفت الطين
    الحي ميت يا ناس أما اللي ميت عاش
    يا أمة ترمي ضميرها للكلاب ببلاش
    يا أمة قبلت بفرحة.. خدمة الأوباش
    ما اعادش إلا انتظار الموت.. يا إما نقوم
    نسجد في ساحة النضال وعن البلاهة نصوم
    لو الدما تبقي بحر.. في دمنا.. حنعوم
    إزاي يعيش الوطن.. من غير رجال تحميه؟
    تموت وتحيا معاه.. تموت وتحيا ليه..
    كإن ابن العرب مولود يا ناس.. مهزوم
    ماعادش إلا انتظار الموت يا إما نقوم
    نحمي الوطن بالصدور.. ونفجر المكتوم
    كل الشوارع بتصرخ في المدن بجنون
    توقّف الحرب.. تفضح فكرة المجنون
    في أوروبا حتي ف أميركا.. لأ في كل الكون..
    إلا احنا إرتحنا قدام أي تليفزيون
    آدي العراق في طريقها للغرق يابا
    واحنا حواليه خُطبنا فجة... كدابة
    نتخانقوا من غير سبب.. لأ فيه سبب طبعاً
    وحنغرقوا في الزمن.. يا أمتي.... جمعاً
    متملعنين... إنما... عدونا..... ألعن
    قدَّامُه حملان.. لكين.. علي بعضنا ديابة!!
    الكل عايز ساعات المؤتمر تمضي..
    علشان ما يجري علي دار العدو.. يمضي
    كإن بعضي ينازعني.. علي بعضي..
    معظمنا هوه العدو.. يعني العراق يا هوه
    مش أمريكان وانجليز.. إحنا اللي حنهدوه
    واحنا اللي بتروله رايحين للعدو نِهْدوه
    وبعده بترول جديد.. وبعده بترول جديد
    وأنا منتظر مقتلي وإيدي علي خدي!!
    الكل عاوز ساعات المؤتمر تمضي..
    علشان ما يجري علي دار العد (يمضي)!!
    أنا باهيب بالشباب.. إنسوا اللي قضُّوا العمر
    يتكلموا ويخطبوا وسابوا سنينكو... تمُر...
    ده انتو القلوب الفتية والوجوه السمر
    ترضوا تبيعوا الوطن بتفاهة الغايات؟
    وتبقوا إنتو وأعداء الوطن إخوات؟
    متربصة بيكو أم العولمة والجات
    تتمِسْحوا م الكون كما مسحوا الهنود الحمر
    أنا باهيب بالشباب انسوا اللي قضّوا العمر
    يتكلموا ويخطبوا وسابوا سنينكو تمر
    يا أمة قومي.. وانتي يا مصر.. ماتونِّيش
    وإلا عشرين سنة.. حاتمر زي مافيش
    تعلا اليفط أعلا ميادين أمة الإسلام
    شركة إسرائيلية اهه لصناعة الأقلام
    واستديو صهيون هنا لصناعة الأفلام
    والمصنع الإسرائيلي لعلبة الورنيش
    يا أمة قومي وإنتي يا مصر ماتونيش
    بغداد.. يا أم التاريخ والحكمة والأشعار
    بغداد يا أم القصور والنخل والأنهار
    ماعادش إلا الصمود الليل في آخره نهار
    دافعي بشرف واتركي للأمة طعم العار
    ملو التاريخ.. الفصول صادقة وكدابة
    سنتين تقدَّم.. وألف.. نعودوا للغابة
    الأمة فيها فرح لأزمله ندابه
    الدنيا كلتها تهتف باسمِك المظلوم
    بكره الجراح تندمل.. عُمر الظلام مايدوم
    أطفالك اللي التاريخ حيحكي قصتهم
    ونساكي في صبرهم. الدنيا نسيتهم
    يا دي العراق العريق صحّي العرب م النوم
    يا طاعم المحرومين.. إزاي تبات محروم.؟
    ومهما كانوا الطغاة.. الدار لأهل الدار
    الدار لأهل الدار ، الدار لأهل الدار

    (عدل بواسطة osman righeem on 12-30-2008, 01:43 PM)

                  

12-30-2008, 03:07 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)


    توحدت الشعوب وتفرقت الانظمة
    عبد الباري عطوان

    30/12/2008



    توعدت السيدة تسيبي ليفني وزيرة الخارجية الاسرائيلية بتغيير الاوضاع بشكل جذري في قطاع غزة، بينما قال حاييم رامون نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي إن العدوان الذي تشنه قواته حاليا يهدف الى القضاء على حركة 'حماس'، ولكن ما يمكن استنتاجه وبعد اربعة ايام من المجازر، ان التغيير الذي سيتم ليس في القطاع وانما في المنطقة العربية بأسرها، وهو في غير صالح اسرائيل وحلفائها العرب على وجه التحديد، اما حركة 'حماس' فستخرج من بين انقاض القصف اكثر قوة وصلابة.
    المنطقة العربية تغلي، والصحوة امتدت من موريتانيا حتى الخليج العربي، فقد وحّد صمود غزة كل العرب والمسلمين، ولم يشذ عن هذه القاعدة الا بعض المنخرطين في المشروعين الامريكي والاسرائيلي، بشكل مباشر او غير مباشر، تحت مسميات الواقعية والعقلانية.
    شهداء غزة حققوا اكثر من مفاجأة بدمائهم الزكية الطاهرة، ابرزها ازالة بعض الخلافات والرواسب بين بعض الشعوب العربية، وانجاز مصالحات تأخرت كثيرا بسبب عمليات التحريض المقصودة لبذر بذور التفرقة، وتعميق الانقسامات.
    فها هي القوى الشريفة تنتفض في الكويت تضامنا مع الاشقاء في القطاع، وها هم النواب الكويتيون يرفعون اصواتهم بشكل عال صاخب، في ادانة هذا العدوان، والدعم الامريكي له، والصمت العالمي عليه. وها هم اهل العراق ينزلون الى الشوارع في مظاهرات عارمة مؤكدين على وحدة الدم والعقيدة، والمساندة المطلقة للصامدين في قطاع الكرامة، متحدّين كل فيالق الحقد الطائفي في المشروع الامريكي الدموي.
    الجماهير العربية نسيت همومها الداخلية، ومعاناتها اليومية الصعبة في ظل انظمة فاسدة حرمتها من ابسط حقوقها الانسانية في العيش الكريم، ونزلت الى الشوارع معبرة عن غضبها واستعدادها للتضحية بلقمة خبز اطفالها لنصرة المحاصرين في قطاع غزة.
    هذا هو التغيير الذي لم تخطط له السيدة ليفني، ولم يحسب حسابه حلفاؤها من الزعماء العرب الذين انشغلوا طوال الاعوام الاخيرة في استجداء السلام وعرض مبادرات الهوان، ومن المؤكد ان اهل قطاع غزة الذين اطلقوا الشرارة الاهم في حركة التغيير هذه سيكونون الاكثر استفادة منها، جنبا الى جنب مع كل الشعوب العربية.
    فحالة الفرز باتت واضحة للعيان بين شعوب متعطشة لاستعادة كرامتها وعزتها، وانظمة ادمنت العجز والاذلال، والركوع عند اقدام امريكا واسرائيل. وهو فرز مرشح للاتساع والترسخ، وسيقود الى قلب كل المعادلات القديمة المتكلسة في المنطقة.
    اسرائيل لن تستطيع اقتلاع 'حماس' من قطاع غزة، لانها ليست موجودة فيه فقط، وانما في كل انحاء الوطن العربي، لانها امتداد لمنظومة اسلامية عميقة الجذور، وهذا خطأ استراتيجي يكشف عن مدى جهل السياسيين والاستراتيجيين الاسرائيليين بالحقائق على الارض، وما تعيشه المنطقة من مخاض خطير يبشّر بمرحلة جديدة مختلفة.
    الغارات الجوية الامريكية على العراق لم تسقط النظام العراقي، وكذلك الحصار الذي امتد لاكثر من ثلاثة عشر عاما. والغارات الجوية وحدها لم تدفع المقاومة اللبنانية لرفع الرايات البيضاء. قد تنجح هذه الغارات في قتل المئات من الاطفال والابرياء ورجال الشرطة في مقراتهم، ولكنها لن تنجح في تغيير الوقائع على الارض في القطاع مثلما بشرت ليفني المذعورين من ابناء شعبها.
    ليس امام ليفني واولمرت غير ارسال الدبابات الى القطاع، وهنا سيكون الاختبار الحقيقي لصراع الارادات، بين جزار متغطرس، متعطش للدماء، ومجاهدين يدافعون عن ارضهم وعرضهم وكرامتهم الوطنية.
    لا نجادل في انها حرب من اتجاه واحد، قوة اقليمية عظمى ركعت امامها انظمة وجيوش وجنرالات، ومجموعة من المؤمنين، ولكن متى كانت الحروب متكافئة بين الغزاة وضحاياهم، بين المستعمِر والمستعمَر؟ ألم يخسر الجزائريون مليون شهيد، فلماذا لم يستمعوا الى اصوات 'العقلانيين' ويكفوا عن المقاومة؟ ألم يخسر العراقيون مليوناً ونصف المليون، فلماذا لم يلقوا السلاح ويرقصوا في الشوارع استقبالا لتوني بلير او جورج بوش؟
    القيادة العسكرية الاسرائيلية تتردد في ارسال دباباتها الى القطاع لأنها تدرك ان هناك من ينتظرها بحرارة وشغف، ليسجل اسطورة مقاومة جديدة تضاف الى اساطير اخرى خالدة في جنين والنبطية وبنت جبيل وغيرها.
    الدبابات الاسرائيلية احتاجت الى عشرة ايام لاقتحام مخيم جنين الذي لا تزيد مساحته عن كيلومتر مربع، ترى كم يوماً، بل كم اسبوعاً ستحتاج لاحتلال مدينة غزة، ومخيمات جباليا والبريج والمغازي ودير البلح وخان يونس ورفح؟
    المواقف الرسمية العربية المخجلة تتناسل الواحد تلو الآخر، فها هو السيد احمد ابو الغيط وزير الخارجية المصري يخرج مجدداً عن كل الأعراف الدبلوماسية والسلوكية و'يردح' للسيد حسن نصر الله الذي قاد هذه الأمة الى واحد من اعظم الانتصارات في تاريخها، لأنه طالب، اي السيد نصر الله، الجيش المصري العظيم بالضغط على قيادته السياسية لفتح معبر رفح، ويقول بكل وقاحة 'ان الجيش المصري تأسس من اجل محاربة امثالك'. ويطالب اسرائيل بفتح كل المعابر الى القطاع، بينما يصر على ابقاء معبر رفح مغلقاً.
    اغلاق الحكومة المصرية لمعبر رفح امام المدنيين هو انتهاك فاضح لكل المعاهدات الدولية التي تشترط، بل وتحتم فتح جميع المنافذ الحدودية امام الفارين بأرواحهم من أتون الحروب. هكذا فعلت سورية بالنسبة للاجئين العراقيين، وهكذا فعل الأردن.
    نريد تذكير السيد ابو الغيط بأن السودان البلد الفقير المعدم استقبل اكثر من اربعة ملايين لاجئ من دول الجوار الافريقي، وخاصة اريتريا، بينما وصل عدد اللاجئين الصوماليين الى اليمن لأكثر من مليون انسان. لم نسمع مطلقاً ان هذين البلدين اعادا لاجئاً او اغلقا الحدود امام مستجير ركب البحر بحثاً عن الأمان ولقمة الخبز.
    فأي قيم هذه التي يؤمن بها السيد ابو الغيط ورئيسه عندما يتبجحان باغلاق الحدود امام ابناء قطاع غزة، ويهددان باطلاق النار، بل تطلق قواتهما النار على كل من يقترب من المعبر بحثاً عن لقمة خبز او علبة حليب لأطفاله، هذه ليست قيم الشعب المصري واخلاقه وتاريخه الحافل بالتضحيات. هؤلاء ليسوا من مصر، وحتى وان كانوا فهم غرباء عليها.
    المعونات الانسانية المرسلة من ابناء مصر وقطر تنتظر في مطار العريش، فلماذا لا يسمح لها بالوصول الى قطاع غزة؟ والطائرات الليبية المحملة بالأدوية والأغذية لماذا لا تحصل على تصريح الحكومة المصرية بالهبوط في مطار العريش؟ ولماذا لم نر الا جريحاً واحداً يعبر المعبر الى مصر بعد ثلاثة ايام من القصف الوحشي الاسرائيلي؟.. الحكومة المصرية تطبق المثل العربي الذي يقول 'لا يرحم.. ولا يريد رحمة الله تنزل على المحتاجين'.
    هذه المواقف المعيبة هي التي تفسر عدم التجاوب مع نداءات عقد قمة عربية طارئة، لأن من يعارضونها يرضخون للاملاءات الامريكية والاسرائيلية، وهم سعداء بعجزهم المصطنع، ومطمئنون الى ان هبة الشعوب التي نراها الآن هي مجرد فقاعة وتنفجر بعد ايام معدودة مثلما حدث في الماضي. ولكن كل المؤشرات تؤكد انهم مخطئون، لأن العدوان الاسرائيلي سيستمر، والغضب الشعبي سيستمر ايضاً، وسيصل الى ذروته اذا ما صمد ابناء القطاع بضعة ايام، ودمروا بعض الدبابات الاسرائيلية وأوقعوا خسائر في صفوف القوات الغازية.
    قد يأتي الخير من باطن الشر.. وهذه المظاهرات التي تتفجر في مختلف انحاء الوطن العربي، لتؤكد وحدة الدم والمصير، وتحقق مصالحات على ارضية المقاومة، وتهز النظام العربي البائس وتسقط اوراق التوت التي تستر عوراته، هي التجسيد الحي لهذا الخير.
    ليفني اسدت لهذه الأمة خدمة كبرى عندما اسقطت حل الدولتين، ودفنت عملية سلمية مغشوشة، وبينت للعالم كم تشكل اسرائيل خطراً عليه وعلى أمنه واستقراره ورفاه مواطنيه، باذكائها نار العنف والارهاب، وتكريس الكراهية للغرب وامريكا حماتها الدائمين.


                  

12-30-2008, 03:30 PM

طارق عمر مكاوي
<aطارق عمر مكاوي
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 738

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)

    *
                  

12-30-2008, 03:43 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)


    الأمير الحسن بن طلال

    لم تكن أحداث غزة مفاجئة، ولكنها كانت صدمة قوية حين طالعتنا المحطات التلفزيونية بما جرح قلبي، وأدمى مشاعر ملايين الناس حول العالم.

    ليس سهلا أن تقرر مشاعرك، وأن تحدد أفكارك وأنت تقف أمام هذه المشاهد، وكثرة الضحايا، وأكداس أشلاء القتلى من المدنيين المحاصرين في غزة.

    أنا ومثلي الملايين ندعو إلى الوقف الفوري لهذا العنف غير المسوَّغ، ولآلة الحرب التي تُزجّ في هذا المشهد الدامي.

    وأحسب أنني لا أتكلم نيابة عن عرب أو مسلمين أو مسيحيين، وإنما أتكلم بلسان كل من يحمل مشاعر إنسانية، ورغبة في مستقبل أفضل لهذا العالم.

    إن استعمال القوة المفرطة والأسلحة الفتاكة بعد حصار طويل لقطاع غزة بسكانه جميعا، من مدنيين رجال ونساء وأطفال، لن يُفضي إلى حلّ، ولن يعطي صورة مخيفة رادعة.

    وفي مقابل ذلك فإنه سيستدعي ردود فعل متطرفة ليست في صالح أحد. وأحسب أن أمن إسرائيل يتأثر بكل اهتزازة في المشهد.

    إن ضربة مثل هذه لقطاع غزة قد توظّف لغايات سياسية مؤقتة، ولكنها لا تُخفي تبعاتها السلبية الأوسع على المستويات جميعها، وهي تأخذ عملية السلام إلى نقطة مجهولة، كلّما تضاعف عدد الضحايا، بين قتلى وجرحى ويتامى وأيامى، علماً بأن مبادرة السلام لا يمكن أن تقوم باستقطاب متعمّد للكراهية باسم الدين والقومية، أياً كانت وأينما كانت.

    "
    متى ستتوافر فرصة في أرض فلسطين ولأهل فلسطين ليعيشوا أعياداً بلا دماء؟!
    "
    وإذا كنا نؤمن بقسمة الضرر على طرفي المعادلة من فلسطينيين وإسرائيليين، فإن ذلك ينسحب على كل فريق وكل مجموعة داخل كل طرف، فالخسارات تتوزع على الجميع، ولا ينأى أحد بنفسه عن آلامها.

    وبالنظر إلى شركائنا في الإنسانية عبر هذا العالم، فإن أسئلةً ستطفو على سطح أفكارنا حول مدى استمرارية العالم في تقبّل أنصاف الحقائق وازدواجية المعايير، وحول قدرته على المحافظة على الحياد تجاه المدنيين والأبرياء وهم يُقتلون.

    وإن التفريق بين الفعل ورد الفعل في هذه القضية ليس ذا أهمية، وبخاصة حين تكون معادلة القوة غير متساوية، فالأفعال ينبغي أن تضع في اعتبارها أنها تتعاطى مع البشر، وردود الأفعال ينبغي أن تكون مناسبة لما تترتب عليه.

    وأرغب في أن أشير هنا إلى أن المشكلة ليست في من يحكم في غزة، فهنالك مدنيون يتعرضون للاستهداف بكافة أنواع الأسلحة الفتاكة، وذلك أمر مستهجن في عُرف الإنسانية والشرعية الدولية منذ عقود، وهذا يستدعي عندي ألا أنسى التزامي الأساسي بفكرة الأمن الإنساني، ولكنّ قسوة الأحداث أفظع من أن نتحدث عن الأمن الإنساني، إلا في حدود ما يخصّالخطر المحدق بحياة مئات الآلاف من الناس في غزة.

    وختاماً فإننا بين عيدين لمسيحيي العالم ومسلميه، وهي فرصة لنفكر في استلهام أصداء السلام في أرض حملت رسالة السلام إلى العالم كله، فمتى ستتوافر فرصة في أرض فلسطين ولأهل فلسطين ليعيشوا أعياداً بلا دماء؟
    ___________________
    رئيس شرف منظمة المؤتمر العالمي للأديان من أجل السلام




    المصدر: الجزيرة
                  

12-30-2008, 05:49 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)


    قال الرئيس المصري حسني مبارك إن مصر تسعى لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة وإعادة التهدئة بين الفصائل الفلسطينية في القطاع وإسرائيل.

    وفي خطاب موجّه للأمة قال مبارك -الذي تعرضت مواقف حكومته من الهجمات الإسرائيلية لانتقادات شعبية داخل وخارج مصر- إنّ "رؤية مصر لاحتواء الوضع الخطر الراهن تستهدف وقف العدوان الإسرائيلي بما يتيح العودة للتهدئة".


    وأضاف مبارك أن بلاده "سوف تطرح هذه الرؤية خلال الاجتماع المقبل للمجلس الوزاري للجامعة العربية" الذي يتوقع أن يعقد غدا الأربعاء.


    وفي رده على اتهامات بإعطاء القاهرة الضوء الأخضر للهجمات الإسرائيلية، قال مبارك إن "مصر تترفع عن الصغائر وبسط النفوذ على حسابها ولن تسمح لأحد بالمزايدة عليها والمتاجرة بدماء الفلسطينيين. ومواقفنا الداعمة للفلسطينيين لا تقبل التشكيك أو المهاترات".

    وفي إشارة لإصرار مصر على عدم فتح معبر رفح في ظل الحكومة المقالة، أكد الرئيس المصري أن "مصر لن تشارك في محاولات تكريس الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة".


    وأكد مبارك أيضا أن مصر قدمت مساعدات للشعب الفلسطيني منذ بداية "العدوان الإسرائيلي" وأنها ستواصل تحركها مع الفلسطينيين والإسرائيليين والمجتمع الدولي
                  

12-30-2008, 09:20 PM

القلب النابض
<aالقلب النابض
تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 8418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)

    مويع الجزيرة بالامس

    حاولها حوار ساخن وكان من كليهما خرج كراهية واضحة ..


    ولكن حذاء الزيدي كان ابلغ من اسئلته الساخنة والمحرجة والتي تضرب في الصميم وهي كانت مغتاظة


    الحمد لله

    الدعاء الدعاء فإنه يرفع البلاء
                  

12-30-2008, 10:24 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)

    ضم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله صوته لكل الأصوات التي تدعو لانتفاضة ثالثة مشدداً على أن الدفاع عن غزة والأمة يستحق بذل الدماء. واكد السيد نصر الله أمام حشد قُدر بمئات الالاف في الضاحية الجنوبية لبيروت حداداً على ضحايا العدوان الصهيوني، ان الحرب على غزة تستهدف الارادة والحقوق وليست ضد حماس. وناشد السيد نصر الله رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان لعب دور مركزي لعقد القمة العربية، وأن يكون صوته مدوياً فيها.
    السيد نصر الله اكد ان من يتخلى عن المقاومين هو شريك في القتل، مشيراً الى انه ما دامت المقاومة تطلق الصواريخ، فهذا يعني ان العدو فشل في تحقيق اهدافه، وراى انه عندما يبدأ التحرك البري ستبدأ الخسارةُ الاسرائيلية

    وهنا نص كلمة الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في الاعتصام الشعبي لنصرة غزة في وجه الحملة العسكرية الصهيونية والذي نظمه حزب الله في ملعب الراية – الصفير بضاحية بيروت الجنوبية.

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أبي القاسم محمد ابن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.

    في البداية نتوجه إلى أرواح الشهداء الطاهرة، شهداء غزة من رجال ونساء وأطفال وصغار وكبار ومقاومين ونهدي إلى أرواحهم ثواب الفاتحة.

    السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته وأود في البداية ان أتوجه إليكم بالشكر الجزيل والتقدير العالي على تلبيتكم لهذا النداء، نداء النصرة، انتم اليوم في هذه الساحة وفي هذا الطقس البارد تعبرون عن التزامكم الدائم بتلبية هذا النداء في كل عام ، واليوم هو يوم من أيام الحسين عليه السلام ويوم من ايام الجهاد ويوم من ايام الشهادة وانتم كنتم دائما تلبون النداء دون تردد. لم يمنعكم من تلبية النداء في يوم من الايام لا برد قارس ولا شمس حارقة ولا تهديد داخلي ولا عدوان خارجي ، وانتم في الضاحية الجنوبية، تحت المطر انتم المقاومة وتحت القصف انتم المقاومة وفي ظل الخطر انتم المقاومة، وانتم اهل النداء. انتم تلبون نداء الحسين عليه السلام عبر التاريخ الذي يختصر كل مظلوم وكل مضطهد وكل صاحب حق وكل محاصر وكل مهدد بكرامته، والذي يختصر نداء كل متمسك بكرامته وبإبائه وبإنسانيته وبحقه.

    انتم اليوم تلبون نداء ذلك الإمام العظيم سماحة الإمام الخامنئي دام ظله الشريف، لتعبر الأمة ونحن جزء من هذه الأمة عن تضامنها ،عن مواساتها، عن حزنها للشهداء وافتخارها بالشهداء. ونقول لأهلنا في غزة ، حزنكم حزننا، فرحكم فرحنا، ألمكم ألمنا، دمكم دمنا، جراحكم جراحنا. وانتم اليوم تلبون نداء الأهل الصامدين هناك، الذين يقضون الليل والنهار تحت القصف وانتم تعرفون معنى القصف وتعرفون معنى ان تدمر البيوت وان يهجر الأحبة وان يقتل الشباب والأطفال وان يصمد المقاومون على خطوط المواجهة، ولذلك تلبيتكم اليوم هي تلبية طبيعية منسجمة مع حاضركم، مع تاريخكم، مع كل الأمل المعقود عليكم، ومع أنها طبيعية الا انها مدعاة للشكر لأنها تعبير عن الواجب ولأنها صرخة الى كل العالم الذي يجب ان يفهم ان غزة ليست وحدها وان فلسطين ما زالت وستبقى في ضمير هذه الأمة وقلب هذه الأمة ووجدان هذه الأمة ، وان عشرات السنين ووسائل الإعلام المخذلة وان تراجع وارتداد بعض النخب السياسية التي تدعي الثقافة والعلم ، وان مضي الزمان وكثرة الدماء لا يمكن ان يسقط فلسطين لا من عقل الأمة ولا من قلب الأمة، ولان الزمن لا يمكن ان يجعل الحق باطلا ولا الباطل حقا فستبقى فلسطين هي الحق واسرائيل هي الباطل، ومن يقف مع فلسطين إنما يقف مع الحق ومن يتخلف عن فلسطين إنما يقف الى جانب الباطل.

    أيها الأخوة والأخوات:

    اليوم نلتقي مجددا في ايام الحسين في ايام الشهادة لنعتز بشهداء غزة، لنفتخر بهم ولنواسي في الوقت نفسه. ونحن وانتم امة الشهداء ونحمل ثقافة الشهداء، ثقافة الشهادة تعني ثقافة الحياة الحقيقية، ثقافة الحياة بعز، وثقافة الحياة بكرامة وثقافة الحياة واقفين على أقدامنا وجباهنا مرفوعة. ونحن نعرف درجة الشهداء عند الله سبحانه وتعالى، وهؤلاء الشهداء في غزة كما الشهداء في لبنان سقطوا في المعركة الأوضح والمعركة الأعظم والمعركة الأقدس. لو ذهبتم الى كل أرجاء الأرض والعالم لتبحثوا عن معركة مشروعة واضحة الشرعية على المستوى الديني ورسالات السماء وعلى المستوى القانوني وعلى المستوى الأخلاقي والسياسي وعلى المستوى الإنساني لن تجدوا معركة أوضح من هذه المعركة. هؤلاء هم الشهداء في سبيل الله وهل سبيل الله إلا سبيل المستضعفين من الرجال والنساء والولدان؟ الا سبيل كرامة الإنسان؟ إلا سبيل الدفاع عن المقدسات واستعادة القدس ورفض التخلي عن حبة تراب واحدة من الأرض المقدسة.

    هنيئا لشهداء غزة كما هو الفخر والسعادة والدرجة العليا والحياة الابدية لكل شهداء طريق المقاومة وطريق الدفاع عن الامة وكرامة الامة والاوطان والمقدسات. ايها الاخوة والاخوات، اليوم نؤيد ونردد ونعيد التأكيد على المسؤولية. وانا لا اريد الآن ما قلته بالامس لكنني اريد ان اضيف فيما يعني المواجهة الحالية: اولا انا باسم المحتشدين في هذا المكان، باسمكم جميعا اود ان اتوجه في البداية الى فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان، لاقول له: نحن نطالبك ونناشدك كرئيس توافقي للبنان ان تبذل جهدا وتلعب دورا مركزيا للدفع باتجاه عقد القمة العربية لان هناك من يعمل على منع عقد هذه القمة وعلى تعطيل انعقاد هذه القمة، لحسابات وأخرى. رئيس الجمهورية اللبنانية الذي يستند الى توافق لبناني مندد بالعدوان على غزة ومن المفترض ان جميع اللبنانيين ينددون ونددوا بهذا العدوان الغاشم، والمستند الى إجماع لبناني يطالب بوقف العدوان على غزة دون قيد ولا شرط ، ولبنان هو من أكثر البلدان الذي عانى من العدوان ومن المجازر ومن التدمير ومن القتل يمكنه ان يستند الى هذا الإجماع الوطني ليلعب دورا مركزا باتجاه عقد القمة دون تأثر بأي حسابات أو حساسيات عربية. اليوم الموقع الرسمي اللبناني يجب أن يكون موقع التضامن مع أهل غزة وليس مع هذا النظام العربي أو ذاك النظام العربي، هذه حسابات شيطانية الحسابات الإنسانية أن يقف لبنان الرسمي و الشعبي كله الى جانب أولئك الذين يقتلون ويذبحون ويقصفون في غزة. وفي غزة يقتل الأطفال والنساء وتهدم المساجد ودور العبادة والمدارس والجامعات وتقصف مستودعات الأدوية وكل إمكانيات الصمود والبقاء. والرئيس اللبناني المستند ايضا الى تجربة لبنان في المقاومة المنتصرة وهو الذي واكب من موقعه في قيادة الجيش تجربة حرب تموز الذي انتصر فيها لبنان جيشا ومقاومة وشعبا، مطالب بأن يلعب في القمة ايضا دورا مركزيا، وكما سمعنا صوته الشجاع في مؤتمر حوار الأديان في الأمم المتحدة يجب ان يكون صوت لبنان عبر حنجرة الرئيس صوتا مدويا في أي قمة عربية رفض التنازل عن الحقوق والموقف الصارم والشجاع الى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والمضحي والمعذب.

    ثانيا اليوم أتوجه بالنداء الى الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج الى كل الشعب الفلسطيني للتوحد وللتماسك وللتعاون مخطئ من يعتقد ان هذه الحرب هي على حركة حماس أو على حكومة حماس الحرب هي على الشعب الفلسطيني على إرادة الشعب الفلسطيني على حقوق الشعب الفلسطيني. هنا يجب ان أوضح أمرا لفلسطين للبنان للعراق لكل مكان أيها الإخوة والأخوات، بالنسبة للإدارة الاميركية، ومشروعها في السيطرة على المنطقة، وتثبيت إسرائيل كقوة مركزية عاتية ومستعلية على كل حكومات وشعوب المنطقة لا يعنيها من يحكم في لبنان أو من يحكم في غزة أو في رام الله أو في بغداد أو في كابول أو في أي عاصمة او بلد عربي أو إسلامي. بالنسبة للإدارة الأمريكية الاعتبارات الإيديولوجية والعقائدية والدينية والعرقية والقومية ليست في الحسابات أنا أقول لكم بصراحة ليس هناك مانع لدى الإدارة الأمريكية ان يحكم حزب إسلامي أصولي أو حركة إسلامية أي بلد من البلدان العربية والإسلامية الذي يخمن ان المعركة هي مع حركة إسلامية أو حكومة إسلامية هو مشتبه، ليس هناك مانع لدى الأمريكيين من حيث المبدأ أن يكون الذي يحكم إسلاميا أو شيوعيا ماركسيا لينينياً أو ماوياً أو قومياً هذا ليس مهما بالنسبة لديهم فلتكن عقيدتك ما تكون ، ولتكن إيديولوجيتك ما تكون، المهم ما هو برنامجك السياسي، ما هو موقفك من إسرائيل، ما هو موقفك من أميركا، هل تقبل أن تسلم نفطك وتبيع نفطك بأثمان بخسة، للشركات الأميركية هل تقبل الخضوع للإرادة الأميركية وللمصالح الأميركية؟ هل تعترف بإسرائيل وتقيم صلحا ذليلا مع إسرائيل ؟هل أنت مستعد للتخلي عن مقدساتك وعن تراب وطنك وعن حقوق شعبك؟ ما هو برنامجك السياسي؟

    هذا الذي هو يحكم الموقف الأميركي من أي جهة من أي حركة من أي تنظيم من أي جماعة من أي حكم أو نظام سياسيي في العالمين العربي والإسلامي. والدليل على ما أقول وأنا لست هنا بصدد المحاكمة أو الحكم سلبا أو إيجابا يكفينا مشاكل، لكن أقول لكم في أفغانستان الحركات الإسلامية والأحزاب الإسلامية موجودة غي حكومة أفغانستان ، في العراق لرئيس الجمهورية نائبان وكلاهما ينتميان الى أحزاب إسلامية ورئيس الحكومة هناك ينتمي الى حزب إسلامي، ليست هناك مشكلة لدى الأمريكيين ان يكون في فلسطين حكومة تديرها حركة إسلامية، أو حماس أو فتح أو الجهاد أو الجبهة شعبية أو أي تنظيم أو فصيل من الفصائل الفلسطينية، لا شغل لأميركا ولا شغل لإسرائيل لا بصلاتنا ولا بصومنا صوموا ما شئتم وصلوا ما شئتم وحجوا ما شئتم ولكن اتركوا الأمر والسيادة والمصالح السياسية الكبرى لأميركا وإسرائيل إذن التناقض ليس مع حماس ليس كحركة إسلامية، والتناقض مع فصائل المقاومة في غزة ليس نتيجة انتماءها العقائدي أو الايدولوجي أو الديني أو الفكري، وأنا نتيجة برنامج المقاومة نتيجة برنامجها السياسي ، وأنا أريد ان أؤكد على هذه الفكرة بالعودة قليلا الى عام 200. والتي أشرت لها بالأمس في مفاوضات كامب دايفد بين باراك والرئيس الراحل ياسر عرفات. حركة فتح كانت مصنفة حركة إرهابية، ولكن أزيلت عن لائحة الإرهاب ودخلت في عملية المفاوضات واتيح للرئيس عرفات ان يدخل الى فلسطين وأن يبني السلطة الفلسطينية ولكن في كامب دايفد في آخر مفاوضات مع باراك عام 2000 عندما رفض الخضوع لشروط كلينتون وباراك ورفض التسوية التي عرضت عليه في كامب دايفد والتي كانت تدعمها بعض الأنظمة العربية عاد الى رام الله فعزل وقوطع وحورب وتخلى عنه ما يسمى بالعالم الحر، وقضا الشهر الأخيرة من حياته محاصرا في المقاطعة في رام الله ثم عملوا أو عمدوا على قتله مسموما على يبدو من التقارير.

    ليس المهم ما هي عقيدتك أو هوية حركتك أو لون علمك أصفر أم أخضر أم أسود أو بني أو أحمر ما هو برنامجك السياسي الذي يقاتل اليوم في غزة ليس العنوان الإسلامي ولا الحركة الإسلامية وإنما الذي يقاتل هو برنامج المقاومة وأنا أقول لكم بكل صراحة اليوم إذا يتصل الأخ خالد مشعل أو أي أخ من القادة في حركة حماس بأي من هؤلاء الوسطاء العرب أو الأوروبيين ويقول لهم نحن حاضرون أن نعترف بإسرائيل نحن حاضرون أن ندخل في مفاوضات مع إسرائيل نحن حاضرون أن نقبل أن نفاوض على شروط لتسوية كاملة كيفما كان مع إسرائيل الآن يقف القصف على غزة ويقف القتل في غزة وستقبل حماس وليس لديهم مانع من أن يسلمها السلطة ليس فقط في غزة وإنما في الضفة الغربية. إذا لا يجوز أن يشتبه الأمر على أحد كذلك كانت المسألة في لبنان لا أحد يتصور أن مشكلة أمريكا وإسرائيل مثلا مع حزب الله في لبنان أنه حزب إسلامي أو أنه حزب ديني أو أنه حزب عقائدي على الإطلاق .الآن يأتوا الأمريكيين ويقولوا بشأن الانتخابات المقبلة إذا المعارضة فازت فكيت وكيت ويهددون اللبنانيين! الآن أنا أقول لكم إذا أحد من قيادة حزب الله باسم حزب الله يتصل بالأمريكيين وهم يرغبون بالإتصال بنا والجلوس معنا والتحدث إلينا والتفاوض معنا ويقول لهم جيّد نحن كحزب حاضرون أن نعترف بإسرائيل وحاضرون أن نساوم على المقاومة وحاضرون أن نناقش في مسألة السيادة اللبنانية الحقيقية سوف يساعدونا الأمريكيون لنكون نحن السلطة في لبنان نحن وحلفائنا ليس عندهم مشكلة مع صلاتنا ولا مع صومنا ولا مع عمائمنا ولا مع لحانا مشكلتهم الحقيقية هي مع برنامجنا السياسي، البرنامج السياسي الذي يرفض التخلي عن حبة تراب البرنامج السياسي الذي يرفض التخلي عن أسير عن حبة كرامة عن نقطة ماء وجه عن سيادة حقيقية وعن استقلال حقيقي وهكذا المسألة اليوم في فلسطين المستهدف في غزة ليس حماس أو الجهاد أو فصائل المقاومة المستهدف في غزة بقية المقاومة بقية الإرادة الفلسطينية بقية التمسك بالحقوق ولذلك أنا أضم صوتي إلى كل أصوات القيادات الفلسطينية التي دعت إلى انتفاضة ثالثة في فلسطين وإلى انتفاضات على امتداد العالمين العربي والإسلامي لأننا في غزة اليوم كأمة تواجه معركة مصير فلسطين وليس مصير حكومة حماس ولذلك الدعوة اليوم إلى كل الفصائل الفلسطينية إلى التوحد وإلى نبذ الخلاف إلى التعاون وإلى الابتعاد عن الشروط المسبقة إلى العمل بجد لوقف العدوان دون الإذن والسماح لهذا العدوان بأن يحقق شيء من شروطه.

    وثالثا اليوم نجدد الدعوة إلى الشعوب العربية والإسلامية لمواصلة التحرك لأن العدوان مستمر ولأن الإرادة العدوانية قوية وبحاجة إلى مواجهة في عدوان نيسان 1996 على لبنان مجزرة قانا غير المعادلة وفي عام 2006 مجزرة قانا الثانية في الحد الأدنى أحرجت الصهاينة فأوقفت العمليات 48 ساعة لكن ما يجري في غزة أن الحرب بدأت بمجزرة وأن العدوان لم يتوقف لا في تلك الليلة وعلى امتداد الساعات الماضية وهذا يعني أن هناك إصرارا قويا وكبيرا بالاستفادة من الوقت المتاح أمام إسرائيل لتحقيق أكبر إنجاز ممكن وهنا الدعوة إلى الحكام العرب للمسارعة حتى لولا يعقدوا قمة ليبذلوا الجهود الحقيقية وليطالبوا بأن يبذلوا الجهود الحقيقية أما الرهان أيها الإخوة والأخوات فيبقى على الوضع الميداني. نحن طبعا نصرخ هنا وفي أكثر من مكان في أكثر من عاصمة عربية وإسلامية الحمد لله الناس بدأت تنزل إلى الشوارع بالآلاف بعشرات الآلاف بمئات الآلاف وهذه علامة خير. هذه المشاهد التي نراها اليوم في العواصم العربية والإسلامية لم نرها حتى في حرب تموز 2006 وهذا يعني أن هناك تقدم واضح في موقف الأمة وشعوب الأمة وتحرك هذه الشعوب الذي يجب أن يتصاعد ساعة بعد ساعة ويوما بعد يوم وكلنا معنيون أن نقف ونتكلم وأن نصرخ بالأمس عندما تكلمت وتحدثت عن الأشياء بأسمائها. كنت أعرف مسبقا أنني سأقابل بسيل من الاتهامات والشتائم وأنا كنت مستعدا لذلك أنا أعتقد أن الدفاع عن غزة وعن أهل غزة يعني عن الأمة يستحق أن يقدم الإنسان في سبيل هذا الدفاع دمه شهيدا في سبيل الله فكيف لو تعرض لبعض الشتائم هذا أقل ما يمكن أن يفعله إنسان ونحن عندما ندعو إلى الوعي إلى الموقف إلى التظاهر نعم نحن جميعنا نخوض معركة الوعي اليوم في الأمة ومعركة استنهاض هذا الوعي لدى شعوب الأمة في مقابل حملات التضليل والتجهيل والكذب والافتراء الذي يمارسه كثيرون أمس على واحدة من القنوات العربية كنت أستمع إلى أحد الشتامين من الطبيعي أن يكون شتاما ولكنهم كذابون أيضا عندما قال بأن حزب الله في بيروت قصف السفارة المصرية في بيروت. هل قصف أحد في لبنان السفارة المصرية ؟ نحن بكل صراحة من الطبيعي جدا كان أن نأخذ المظاهرة الأولى والاعتصام قبل يومين وأن يكون حشدنا اليوم أمام السفارة المصرية في بيروت ولكن نحن عن عمد تجنبنا الذهاب إلى هناك لأننا نتفهم وندرك بعض الظروف الخاصة ولأننا لا نريد أن يدخل أحد على الخط نحن نقوم بتحرك سلمي ومطالبة سلمية بتغيير الموقف المصري ولكن لسنا في صدد الاعتداء على أحد, نحن نخوض معركة الوعي على امتداد العالمين العربي والإسلامي في مواجهة التضليل والاتهامات والأكاذيب كما حصل معنا في حرب تموز.

    بالأمس صحف عربية رئيسية أيها الإخوة للأسف الشديد تتهم حماس بأنها وفصائل المقاومة في غزة بأنها باعت شعبها وأهلها من أجل مصالح بعض الأنظمة الإقليمية ويسمون سورية بالتحديد, ما هي مصلحة سورية في أن يقتل الناس في غزة؟ بالعكس سورية التي لها رؤيتها وما يعنيها بادرت إلى وقف المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل عبر تركية أو أن تتهم حماس بأنها في غزة تدافع عن إيران, عن أي إيران تدافع حماس كما قيل في لبنان على مدى 33 يوما أننا كنا ندافع عن سورية أو عن الملف النووي الإيراني! هذه سخافات هذه اتهامات بغيضة وخبيثة وكريهة من أّين كان ومن أيّن صدرت. حماس والجهاد والفصائل المقاومة في غزة يدافعون عن شعب غزة وعندما انتهت التهدئة عادوا إلى برنامجهم الطبيعي لأن التهدئة التي تعني الموت جوعا والموت ذلا ليست تهدئة ليس فقط هم يحملون الضحية المسؤولية بل يتهمون الضحية بوطنيته ويتهمون الضحية بدينه ويتهمونه بإخلاصه لشعبه ولأهله وهؤلاء المقاومون في كل مناطق المقاومة , نعم هم أشرف الناس ,نعم هم اشرف الناس وهم أكرم الناس وهم اطهر الناس ومن يخذلهم ومن يتخلى عنهم شريك في الجريمة وشريك في القتل وشريك في الخيانة, عندما كنا ننادي ونناشد فتح معبر رفح, اليوم لو استقرأنا وشاهدنا كل الشعارات وكل الخطابات وكل الهتافات على امتداد العالمين العربي والإسلامي سنجد ان هناك إجماعا في الأمة, إجماعا عربيا وإجماعا إسلاميا يطالب الحكومة المصرية بفتح معبر رفح لانا هنا نتحدث عن صمود غزة , غزة الشجاعة القادرة على صنع الانتصار هي تحتاج إلى ما يعزز صمودها وأول شرط لتعزيز صمودها هو ان يفتح الباب اليها.

    أيها الأخوة والأخوات:

    اليوم نحن نقف امام ما يجري في غزة وكما كنا نقول في لبنان الذي سيحسم الأمر هو الموقف الميداني, صحيح هناك أعداد كبيرة من الشهداء والجرحى ولكن حتى اليوم وبأذن الله هذا الأمر سيستمر ثبات القيادات السياسية والعسكرية, الحضور الميداني للمقاومين من كل فصائل المقاومة, الثبات الشعبي والاحتضان الشعبي للمقاومة ولخيار المقاومة واستمرارها هذا هو الذي نشاهده في غزة, واستمرار انطلاق الصواريخ بالعشرات منذ اليوم الأول لبدأ العدوان إلى اليوم والذي يستهدف مستوطنات ومستعمرات جديدة هو دليل على قوة الموقف الميداني في غزة وهذا نحن نفهمه من خلال تجربتنا في حرب تموز وأنا قلت ما يجري في غزة مشابه تماما لما جرى في حرب تموز, سيعجز سلاح الجو الصهيوني عن النيل من إرادة المقاومين الذين يطلقون الصواريخ وسيبقى سكان المستعمرات على بعد عشرين كيلومتر وعلى الظاهر على بعد أربعين كيلومترا من غزة اما خارج مستعمراتهم او في الملاجئ, والمعركة هنا معركة وقت وإخواننا المقاومون في غزة يفهمون هذا جيدا, الإسرائيلي لا يستطيع ان يتحمل وقتا طويلا وستبدأ الأسئلة عن جدوى ما قاموا به وهم يقولون من عبر حرب لبنان الثانية ان سلاح الجو وحده ليس قادرا على حسم المعركة, نعم في لبنان مئات الطائرات كانت تقصف يوميا, المخزون الاستراتيجي لصواريخ سلاح الجو استنفذت في الأيام الأولى , الإسرائيليون يقولون ان مجموع ما قصفوه على لبنان من الجو يفوق ما قصفوه خلال مجموع الحروب العربية الإسرائيلية ولكن فشل سلاح الجو في حسم المعركة , سقط منا الكثير من الشهداء والكثير من الجرحى وهدمت عشرات الآلاف من المنازل ولكن لم تسقط لا البندقية ولا الإرادة ولا الصاروخ, في غزة ما دامت إرادة المقاومة تطلق الصواريخ سيكتشف الإسرائيلي انه فشل في تحقيق أهدافه رغم التضحيات الجسام لدى الفلسطينيين واذا اضطر إلى العملية البرية, هو اليوم يهوّل من خلال وسائل الإعلام, يخوض حربا نفسية ضد الفلسطينيين من خلال تصوير الدبابات والسماح للقنوات الفضائية بنقل مشاهد حية عن تحرك الدبابات, هذا بالفعل ما فعله ايضا في لبنان, ولكن عندما يبدأ التحرك البري الذي سيواجه بقوة المقاومين وإرادة المقاومين سوف تبدأ الخسارة الإسرائيلية وسوف يبدأ ارتفاع الصوت الإسرائيلي. اليوم الميدان هو الذي يحسم المعركة وكل ما نطالب به مصر وحكام العرب وكل العالم, ان كانوا عاجزين عن وقف العدوان فلتوفر مقومات الصمود والبقاء والثبات والاستمرار للمواجهة للمقاومة في غزة ولن يكون مصير المواجهة في غزة الا النصر العزيز والمؤزر.

    أيها الإخوة والأخوات:

    اليوم بيننا وبين غزة ليس نهاية المطاف, أطالبكم كما أطالب كل الشعوب العربية والإسلامية بمواصلة العمل والتحرك وعلى كل صعيد , ويجب ان نفكر على كل صعيد لمؤازرة إخواننا في غزة وآمل منكم أيها الأخوة والأخوات المحتشدون في هذا المكان الملبون لنداء أبي عبد الله الحسين, لنداء المظلومين والمقاومين والشرفاء ان تبقوا دائما على جهوزية لتلبية أي نداء وأي موقف وأي قرار, معكم نعم من هنا نجدد العهد ونجدد البيعة بالوقوف في المقاومة والى جانب كل مقاوم ونقول للحسين الذي أطلق صرخته منذ مئات السنين سوف نبقى نلبي نداءك " لبيك يا حسين", المجد والرفعة للشهداء العظام الأطهار في غزة ولكل شهداء المقاومة والنصر للمقاومين والمجاهدين والعزة لشعوب امتنا العربية والإسلامية الأبية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.




                  

12-31-2008, 03:05 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)

    اعتقال داعية سعودي دعا لضرب المصالح الاسرائيلية وسلفيون يدعون مصر لفتح معبر رفح





    الرياض ـ احتجزت السلطات السعودية الاثنين الماضي داعية سلفيا بارزا على خلفية إطلاقه فتوى دينية دعى فيها لضرب المصالح الإسرائيلية انتقاما لمئات الشهداء في غزة، فيما دعا شيوخ سلفيون مصر لفتح معبر رفح ،فيما أكدت وزارة الداخلية على منع التظاهر دعما لغزة.

    ونقل موقع "راصد" الاخباري الأربعاء عن مصادر مطلعة في جنوب المملكة أن السلطات الأمنية احتجزت الشيخ عوض القرني يوم الاثنين الماضي واقتادته إلى لعاصمة الرياض لإخضاعه للتحقيق بشأن الفتوى التي أطلقها في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على القطاع.

    وكان القرني دعا المسلمين في فتواه غير المسبوقة في الوسط السلفي السعودي إلى أن "تسيل دماؤهم (الإسرائيلوين) كما تسيل دماء إخواننا في فلسطين".

    ويعد القرني أحد المفكرين البارزين في التيار الصحوي السعودي، وكان وجه اتهاما لمصر والأنظمة العربية بالتآمر مع الإسرائيليين بشأن الهجمات التي استهدفت غزة منذ السبت الماضي.

    وأكد القرني أنه "لولا التخاذل العربي وضلوع بعض الحكومات العربية في هذه المؤامرة لما تجرأ الصهاينة على القيام بهذه المجزرة".

    وفي شأن متصل دعا العشرات من رجال الدين السلفيين السعوديين مصر إلى فتح معبر رفح بصفة دائمة ، معتبرين إغلاقه في هذا الوقت "تحقيقا لأهداف العدو".

    وقال الموقعون الـ 65 في بيان أصدروه يوم الثلاثاء "لا يكفي في النصرة مجرد الشجب والاستنكار".

    واضاف البيان "لابد من أفعال تبرهن على صدق المناصرة ومن ذلك فتح الحكومة المصرية لمعبر رفح بصفة دائمة وإن إغلاقه في مثل هذه الظروف الصعبة يعد من الخذلان وتحقيقاً لأهداف العدو".

    وتابع "من حقهم علينا نصرهم والاجتهاد في رفع الظلم عنهم بما يمكن من الأسباب".

    ومن أبرزه رجال الدين الشيخ عبد الرحمن البراك والشيخ ناصر العمر .

    وحذروا المسلمين "حكومات وشعوبا" من خذلان إخوانهم المظلومين المستضعفين.

    من جهة ثانية أكدت وزارة الداخلية السعودية أن الجهات الأمنية ستمنع أي محاولة للتظاهر تأتي في إطار التضامن مع سكان قطاع غزة ،في استباق على ما يبدو لاعتصام شعبي مزمع يوم الخميس في مدينة الرياض.

    وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي "ستمنع الجهات الأمنية أي محاولة للتظاهر.. التظاهرات من الأعمال التي تشيع الفوضى بالحياة العامة وتخل بالنظام العام".

    ويأتي التحذير الرسمي السعودي بعد خروج عدة تظاهرات في محافظة القطيف وفي ظل استعدادات يقوم بها ناشطون سعوديون للقيام باعتصام علني يوم الخميس في أحد شوارع مدينة الرياض تنديدا بالهجوم الاسرائيلي على غزة.
                  

01-01-2009, 06:36 AM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)

    رام الله - القدس العربي ـ من وليد عوض ـ اكد الامين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان هناك دولا عربية واسلامية واطرافا فلسطينية كانت على علم مسبق بالعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ولكنها لم تتعاط معه بجدية لأسباب مختلفة.

    وطالب حواتمة في تصريحات صحافية تلك الدول التي لم يسمها بإعادة النظر في رؤيتها تجاه إسرائيل، وبصياغة معادلة جديدة تقوم على مصالح الدول والكتل العربية مقابل حل الصراع العربي ـــ الإسرائيلي، محذراً من خطورة الأهداف الإسرائيلية على الدول المجاورة وتحديداً الأردن، دعا إلى تشكيل جبهة مقاومة متحدة، وإلى الوحدة الوطنية والحوار بلا شروط مسبقة.

    وبشأن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الاربعاء اشار حواتمة الى انه دليل على غياب الجدية وروح المسؤولية عند الدول العربية للتصدي للعدوان الاسرائيلي.

    ومن جهة اخرى حذر حواتمة من استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية وتوسعتها بريا وجويا بهدف تصفية المقاومة وتركيع الشعب الفلسطيني، ليسلم بحل إسرائيلي يتناقض مع قرارات الشرعية الدولية للقضية الفلسطينية.
                  

01-04-2009, 03:01 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)



    نهر من الدم حتى غزة /هآرتس
    بقلم: جدعون ليفي


    (المضمون: عندما سيأتي وقت الحساب، يجب ان نتذكر ايضا ما فعلته هذه الحرب باسرائيل: انبوب الدم الذي نصبته اكتمل - المصدر).


    الاسطورة، او لعل هذه قصة حقيقية تروي عن الرياضي البروفيسور حاييم حناني الراحل، الذي طلب من طلابه في التخنيون التخطيط الى انبوب دم من حيفا الى ايلات. الطلاب المطيعون فعلوا ما طلب منهم: بواسطة المساطر الهندسية خططوا لانبوب متطور. وحرصوا على المسار، اخذوا بالحسبان الظروف الطبوغرافية والبيئية، القطر والتدفق السليمين. وما ان عرضوا عملهم قضى البروفيسور: فشلتم. احد منكم لم يسأل لأي غرض هو انبوب الدم، دم من، ولماذا يوجد.

    اسطورة ام واقع، اسرائيل فشلت الان في اختبار انبوب الدم خاصتها. فمنذ اسبوع وهي تعنى بنصبه بين اسرائيل وغزة، ولم يسأل احد دم من هذا ولأي غرض يسفك. كل شيء مسموح به، شرعي وعادل. الرسن الاخلاقي، اذا كان يوجد، قد افلت. وحتى لو كانت اسرائيل تشطب غزة من على وجه الارض وتقتل عشرات الالاف، مثلما اقترح على مسمعي عامل من الشيشان في سديروت ينبغي الافتراض انه لن يكون احتجاج.

    يُصفون نزار ريان؟ عشرين من نسائه واطفاله الذين قتلوا؟ لا احد يحصيهم. مذبحة لعشرات افراد الشرطة في طابور انهاء دورتهم؟ ماشي. قتل خمس شقيقات صغيرات؟ مسموح. منازعون للحياة في المستشفيات دون معدات طبية؟ امور تافهة. اين هي ايام صلاح شحادة غير البهيجة: عندما صفيناه في تموز 2002 وقتلنا 15 طفلا وامرأة على الاقل، طرحت هنا للحظة مسائل الاخلاق.

    وها هي ملقاة جثثهم، صفوفا صفوفا، بعضها صغيرة. قلبنا فظ، وعيوننا مغمضة. اسرائيل كلها لبست البزات العسكرية بزات عسكرية مغلقة الحس وملطخة بالدماء، وتحت رعايتها مسموح تنفيذ كل جريمة. وحتى افضل رجال الفكر لا ينبسون ببنت شفة عما نفعله. عاموس عوز يدعو: "لوقف نار الان "؛ دافيد غروسمان يكتب: " لنوقف النار"؛ مئير شليف يريد "عملية عقاب"- ولا كلمة على السنتهم عن صورتنا الاخلاقية المشوهة حتى اصبحنا وحوشا. معاناة الجنوب تسوغ كل شيء، وكأن في المعاناة الفظيعة في غزة ما يقللها. كلهم تواقون للثأثر ويبررونه بالحاجة الى "الردع"، بعد ان ثبت ان القتل والدمار في لبنان لم يحققاه ايضا.

    نعم ، اعرف، في الحرب مثلما في الحرب. فهذا ما جلبوه لانفسهم؛ هم منظمة ارهابية ونحن لا؛ هم يريدون ان يبيدونا ونحن محبو سلام. ومع ذلك الا يوجد شيء يوقف هنا انبوب الدم؟ فمن قلوبهم فظة ايضا نحو "التجمل الاخلاقي" ملزمون بان يوقفوا للحظة الة القصف ويسألوا: اي اسرائيل هي هذه؟ ماذا سيكون عن مكانتنا في العالم، الذي ينظر الان الى غزة؟ ما الذي نفعله بالمنظمة العربية المعتدلة؟ وماذا بشأن الكراهية الشعبية التي نزرعها من الهند وحتى افريقيا؟ اي خير سينشأ لنا من هذا القتل والدمار؟.

    مشكوك ان يقضى على حماس في هذه الحرب البائسة؛ وجه الدولة بات مقضي عليه. قضي على النخب المدنية، فهي لا مبالية وخائفة، قضي على "معسكر السلام" الذي من المشكوك ان يكون موجودا. المستشار ميني مزوز سوغ تصفية ريان، مهما كلف الامر، حاييم اورون زعيم "حركة اليسار الجديدة"، ايد شن هذه الحرب الفاسدة. احد لم يقم لينقذ- لا غزة، وحتى لا قوافل الانسانية والديمقراطية الانسانية. السياسيون، القانونيون، الشعراء، الكتاب، الاكاديمية، ووسائل الاعلام، ظلام كبير يحل فوق الهاوية. عندما سيأتي وقت الحساب، يجب ان نتذكر ايضا ما فعلته هذه الحرب باسرائيل: انبوب الدم الذي نصبته اكتمل.
                  

01-04-2009, 06:17 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)

                  

01-04-2009, 06:51 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)



    لماذا تجرأت ليفني على إعلان الحرب على غزة من القاهرة؟
    محمد عبد الحكم دياب





    هل هي فلسطين أم غزة أو حماس.. أيهم برسم الإبادة والحرق والمحو من الخريطة؟.. وأي منهم هو هدف المحرقة الصهيونية الحقيقي؟.. الموقف من حماس مجرد ذريعة لجولة جديدة من الإبادة والتطهير العرقي للفلسطينيين.. فمحترفو القتل والإبادة ليسوا في حاجة لذريعة يتذرعون بها لاستئناف ما جبلوا عليه، ومارسوه من قرن أو يزيد.
    وما زال قدر فلسطين وسيستمر دفع ضريبة الدم دفاعا عن أمة سلمت قيادها لغبي أو عاجز أو فاجر أو متواطئ أو شريك. والمشاركة الأوضح في المحرقة الجارية هي مشاركة مصر الرسمية، وإن كانت تحاول ستر عورات ما تقترف بكل ما تملك من أوراق توت عجزت عن إخفاء شيء. ورغم وضوح مستوى المشاركة وافتضاحه يواصل الحكم عناده المعتاد ولم يبد رغبة أو استعدادا للمراجعة أو التوبة، وتمادى حتى النهاية، ولم يتح لنفسه خط رجعة يحفظ به ما قد يكون قد تبقى من ماء الوجه، تحسبا لتداعيات غليان أمة وتطورات عالم غاضب. والمشاركة الرسمية المصرية في محرقة غزة تشعر بها على أكثر من صعيد.. عسكري وأمني.. سياسي واقتصادي.. مشاركة كاملة وشاملة. واستقر المستوى العسكري والأمني المصري، من زمن، في خدمة المجهود العسكري والأمني الأمريكي والصهيوني، لهذا لم تبدأ تل أبيب مغامرتها إلا بعد الاطمئنان إلى المشاركة الفعلية والمباشرة من قبل القاهرة. وفق صفقة ترتب عليها 'إعلان الحرب' على غزة من قلب العاصمة المصرية، وهو ما قامت به ليفني، وزيرة الخارجية الصهيونية.. لم يعترض عليها مسؤول، مع ما في ذلك الإعلان من إهانة وانتقاص من سيادة مصر.. تركت وزيرة الخارجية الصهيونية القاهرة لتبدأ المحرقة في اليوم التالي، وذكرتنا باجتماع مناحم بيغن وأنور السادات عشية ضرب المفاعل النووي العراقي سنة 1981!.. هذه الصفقة كشفها مصدر موثوق، وتفاصيلها أن ليفني حملت معها اتفاقا (لم يعلن بعد) قبل بدء المحرقة بساعات، ينص على موافقة تل أبيب على زيادة القوات المصرية على الحدود مع فلسطين، وهذه الزيادة ليست لمساعدة أهل القطاع أو حمايتهم، إنما لمواجهة الضغط المتوقع من جانب أهل غزة طلبا للمساعدة والنجدة أو البحث عن مأوى بعيدا عن جحيم المحرقة!!. وشعر كثير من المراقبين أن الاتفاق نزل فورا إلى حيز التنفيذ من درجة ومستوى العناد غير المبرر في رفض فتح معبر رفح، ومن تجاهل غليان الشارع المصري والضغوط الشعبية العربية والإسلامية والدولية.. ويأتي قانون الطوارئ، الذي دخل عامه الثامن والعشرين فيمنح قوات الحدود وقوات الأمن والشرطة صلاحيات مطلقة. مكنتها من توجيه عنفها ووحشيتها إلى المواطنين وشل قدرتهم في الوصول إلى الحدود لنجدة الأشقاء في غزة.
    ولا يختلف المجهود السياسي حيث يتطابق الخطاب المصري مع نظيره الصهيوني والأمريكي والبريطاني والألماني، وكلهم يبالغون في تحميل حماس مسؤولية المحرقة، ويبررون الإفراط في استخدام القوة بأنه الحل للتخلص من صواريخها. مع ما صاحب ذلك من حديث ممل عن شرعية سلطة محمود عباس المنتخبة!!، هذا صحيح.. لكن قصر الشرعية عليه وسحبها من اسماعيل هنية.. هو الانفصام السياسي بعينه. والغريب أن اللغة الرسمية المصرية وهي تربط اكتساب الشرعية بالانتخاب كأنها وضعت الانتخابات شرطا حاكما في علاقة الحكم بالمصريين.. ويعلم القاصي والداني كيف تجرى الانتخابات في مصر، ويعرف من يصدر التعليمات بالتزوير والتزييف.. والحقيقة أن شرعية هنية ونواب حماس لا يشوبها النقصان بنفس المستوى الذي يشوب شرعية أبو مازن.. والكل يقر بأنه حصل على ثقة الأٌغلبية، إلا أن شرعيته تعاني من عوار واضح من لحظة تخليه عن خيار المقاومة. أما هنية، مهما كان رأي البعض في أدائه.. وصل إلى منصبه بالأٌغلبية البرلمانية، وزاد عليها أن خيار المقاومة لديه لم يسقط، وهو الخيار الذي يعطي من يقوم به ويمارسه مكانة سامية ولائقة.. أقول هذا وأنا لست من الإسلام السياسي، ولا محسوبا على الإخوان المسلمين، لكني من مؤيدي المقاومة ضد الغزو والاحتلال والاستيطان، ومن المقدرين لرجالها وأنحني إجلالا أمام تضحياتهم.. وليس الآن وقت عتاب أو نقد لحماس، يكفيها ما وقعت فيه بعد أن بلعت طعم الديمقراطية بـ'الخلطة' الصهيونية، التي تنضج على مواقد الاستيطان، وموائد الاحتلال، وفي قاعات التنازل عن الحق.. الجغرافي أو الوطني أو التاريخي أو الديني، أو كله معا، ومن يخالف ذلك عليه أن يدفع ما تدفعه غزة اليوم وما سيدفعه غيرها غدا.. وفي ظروف سقط فيها النظام الرسمي العربي وعجز عن حماية غزة أو تقديم العون لها. وضع المقاوم كمن يؤدي فرضا من المفترض أن يقوم على عاتق أشقائه كـ'فرض عين'، وتحول بفعل السقوط إلى 'فرض كفاية' يتحمله أهل فلسطين والعراق ولبنان وأفغانستان دون غيرهم.
    لقد انحط الخطاب الرسمي المصري، وهبط إلى مستوى الخطاب الصهيوني.. يدين المجني عليهم والضحايا ويشد من أزر الجناة والقتلة.. وبدت الصورة كما يرسمها وكأن غزة قوة عظمى عاتية بدأت الزحف على مصر لغزوها، وتمثل خطرا شديدا على أمنها الوطني.. وهذا التدليس لا يضاهيه إلا ما جاء على لسان وزير الخارجية البريطاني، في حديثه للقناة الرابعة البريطانية، يوم الاثنين الماضي.. ادعى أن حماس اختطفت غزة واختلفت مع محمود عباس، الزعيم المنتخب، حسب قوله، وأضاف سببا آخر هو ما أسماه بطء 'العملية السلمية'، ورفض حماس لحل الدولتين.. كأن الدولة الفلسطينية قامت وتم ضبط حماس وأهل غزة متلبسين برفضها وعدم القبول بها!!.. ومازالت الدولة التي تمنح من قبل مغتصبيها وستبقى وهما إلى ما شاء الله!! وما يدعو للألم هو تصاعد لغة التحريض الرخيص الذي يبثه الخطاب السياسي المصري ضد أهل غزة.. المحاصرين.. المجوعين.. المرضى.. المشردين.. المعوقين.. الثكالى.. الأرامل.. الأيتام.. تحريض يعكس مستوى الانعزاليين والليبراليين الجدد، وأصحاب 'الفكر الجديد' الاستعلائي البغيض، وما انحدروا إليه.
    يبرر حسني مبارك إصراره على إغلاق معبر رفح بغياب الأطراف الموقعة على اتفاقية المعابر، وبأنه لا يريد تكريس الانقسام الفلسطيني!! وتناسى أنه هو من أمر بفتح المعبر أكثر من مرة في ظل هذا الغياب!! وهو من كرس الانقسام حين رفض نتائج الانتخابات وضرب بإرادة الفلسطينيين عرض الحائط، وبانحيازه لسلطة رام الله، وتجنيد المجهود المصري الشامل لصالح المشروع الصهيوني، ومساعدة آلته العسكرية في القضاء على البنية الأساسية لإدارة القطاع. وهي بنية لم تكن ملكا لفصيل أو حزب بعينه.. وهي إن كانت اليوم تحت سيطرة حماس، فسبق وكانت لفتح، وهنا نتذكر الحجج والذرائع التي سيقت في تبرير الحملة الصهيونية على لبنان 2006.. وتبناها الخطاب السياسي والإعلامي لقوى 'الاعتلال العربي'، لا أقول الاعتدال العربي، التي استماتت كي تتيح الوقت الكافي للقضاء على المقاومة وحزب الله، ولما استمرت الحرب ثلاثة وثلاثين يوما ولم تتحقق الأماني ولا المساعي!! تم وقف إطلاق النار. ومشاركة مصر الرسمية بما تحمل من إصرار وتعمد، ساهمت في إفشال الجهود الرامية إلى عقد قمة عربية لبحث الموقف!!
    وإذا انتقلنا إلى المجهود الاقتصادي الداعم للمحرقة.. نجده ليس وليد اللحظة.. أساسه وضع منذ زمن. منذ التوقيع على معاهدة كامب ديفيد والاتفاقيات الملحقة والبرتوكولات اللاحقة.. كلها استهدفت تقوية البنية الاقتصادية للدولة الصهيونية، وإضعاف البنى الاقتصادية العربية، خاصة البنى المصرية.. حصلت الدولة الصهيونية على امتياز 'الدولة الأُولى بالرعاية'، وأضحت صاحبة يد طولى. بسطت بها نفوذها في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة والسياحة وأسواق المال.. فسدت زراعات كثيرة وعانى المزارع المصري من أثر البذور والأسمدة والمبيدات المسرطنة، وسقط ملايين المصريين ضحايا خطة توطين الأمراض الفتاكة والمميتة، في عملية قتل منظمة وبطيئة.. يمكن الاطلاع عليها في تقارير عدة.. أشارت إلى أصابع صهيونية جلبتها الحكومة المصرية على هيئة خبراء وفنيين ومدربين، ولولا ضيق المساحة لنشرنا وقائع مذهلة في هذا الموضوع.. عما أصاب الزراعة وما حدث للمياه من تلوث وللأغذية من تسميم. وما انتهى إليه حال التربة المصرية الأكثر خصوبة وانتاجية في العالم. وما حدث للصناعة ثابت في اتفاق المناطق الصناعية المؤهلة 'الكويز'، وفرض المكون الصناعي الصهيوني كأساس في كثير من الصناعات المصرية.. خاصة النسيج والملابس، وفي الطاقة حصلت الدولة الصهيونية على النفط بأسعار خاصة تفضيلية، ومنحت تل أبيب الغاز بما يشبه المجان.. وتحدى النظام أحكام القضاء ببطلان عقود بيع الغاز لها، ويرى عدد من الخبراء أن الدعم المقدم من الميزانية المصرية للاقتصاد الصهيوني يفوق ما تحصل عليه من المعونة الأمريكية، فضلا عن أن تصدير الحديد والأسمنت كان بغرض استخدامه في بناء جدار الفصل العنصري الذي يفصل المعازل الفلسطينية عن مستعمرات المستوطنين، ويتولى تقطيع أوصال ما تبقى من الأرض الفلسطينية.
    وننتهز فرصة المحرقة لتوجيه كلمة إلى المتواطئين والمشاركين.. أقول لهم إن الخداع الذي تمارسونه باسم منع توريط مصر في حرب أو مغامرة غير محسوبة.. ليس هناك من طلب منكم الحرب أو المغامرة نيابة عنه، ودعاواكم بأن العرب يريدون القتال حتى آخر جندي مصري، ما هي إلا أكذوبة تتردد على ألسنة من لا يعرفون الكرامة، وغير القادرين عن الدفاع عن شرف الوطن والإنسان.. إنهم أعداء لأنفسهم قبل أن يكونوا أعداء لمصر.. عزلوها فعزلوا، وحطوا من قدرها فحطوا من قدر أنفسهم، وأساءوا إليها فأسيء اليهم.. الأعزاء والشرفاء يدافعون عن أنفسهم ويقاومون ويستبسلون ويستشهدون.. ويجيرون من يستجير، ولم يسبق لهؤلاء أن اقترفوا معروفا بهذا المستوى.. سوابقهم مدونة ومسجلة. اندمجوا في المجهود العسكري الأمريكي في حرب الخليج الثانية، وهيأوا وتواطأوا على غزو العراق وطعنوه. وكانوا في انتظار الدور في غزو سورية.. ليسوا إلا شركاء الشر والخراب والموت.. شرهم غالب وخيرهم غائب.. لن يطلب منهم أحد العون.. فهذه سجايا لم يتربوا عليها.. يا ليتهم يجربون، ولو مرة، فتح الحدود أمام المصريين ثم يحكمون عليهم.. من يتحدث هذه اللغة ويمارس هذا التدليس لا يؤتمن على أرض أو عرض أو متاع.. فمن باع مصر للاحتكارات واللصوص، ومن أضعفها عسكريا وسياسيا واقتصاديا عليه أن يصمت ويتوارى بعيدا عن أنظار من يدفعون ضريبة الدم ويبذلون الروح. إنهم استعذبوا العبودية لمن يصدر لهم الأوامر من تل أبيب وواشنطن ولندن، وحين يستنفدون أغراضهم يلقى بهم في مزبلة الحياة.

    ' كاتب من مصر يقيم في لندن
                  

01-06-2009, 06:34 PM

osman righeem
<aosman righeem
تاريخ التسجيل: 06-21-2007
مجموع المشاركات: 10872

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ليفني تهدد.. أبو الغيط يصمت - عبد الباري عطوان (Re: osman righeem)



    رأي القدس

    06/01/2009




    تواجه الحكومة المصرية موقفا صعبا على الصعيدين الداخلي والخارجي بسبب اصرارها على اغلاق معبر رفح الحدودي وعرقلة وصول المساعدات الانسانية والطبية الى ابناء قطاع غزة، حتى بعد شن اسرائيل عدوانها عليهم، وتزايد أعداد القتلى والجرحى باشكال مرعبة من جراء القصف الجوي والبري والبحري.
    فهذه هي المرة الاولى، ومنذ توقيع اتفاقات كامب ديفيد عام 1979، تتعرض هذه الحكومة لهجمات اعلامية مكثفة من صحف مصرية وعربية، وتواجه سفاراتها اعتصامات ومظاهرات شبه يومية تدين اغلاق المعبر، وعدم تحركها لنجدة اشقائها في قطاع غزة.
    المسؤولون المصريون، والناطقون باسم الحكومة على وجه التحديد، اثبتوا فشلا ذريعا في الدفاع عن الموقف الرسمي المصري ليس لانه موقف لا يمكن الدفاع عنه فقط، وانما لانهم لجأوا الى تزوير الحقائق واعطاء صور مخالفة لما يحدث على ارض الواقع ايضا.
    فعندما يقف المتحدث باسم الحكومة المصرية ويقول ان معبر رفح مفتوح من الجانب المصري، ومغلق من الجانب الفلسطيني، فإنه يستغفل الرأي العام العربي والعالمي ايضا، ويعتقد ان الناس على درجة كبيرة من السذاجة بحيث تنطلي عليهم مثل هذه المغالطات المكشوفة.
    ففي واقع الحال لا توجد قوات فلسطينية على الجانب الآخر من المعبر، والقصف الاسرائيلي، الجوي منه والبري، لم يترك بيتا لمسؤولي حماس الا ودمره بالصواريخ، بعد ان دمر كل مواقع الشرطة والوزارات والمجلس التشريعي الفلسطيني. وشن غارات متواصلة على طول محور صلاح الدين الحدودي او (فيلادلفيا) حسب التسمية الاسرائيلية لتدمير الانفاق الفلسطينية.
    اما الذريعة الاخرى التي تتذرع بها الحكومة المصرية لاغلاق المعبر ومنع مرور جميع المساعدات الانسانية بالسرعة المطلوبة نظرا للحاجة الماسة اليها، فهي تلك التي تقول ان معبر رفح مخصص لمرور الاشخاص وليس الشاحنات، وهي مغالطة اخرى مخجلة بكل المقاييس، فقد شاهدنا حافلات الحجاج تدخل من المعبر دون اي عائق، كما شاهدنا شاحنات محملة بالمساعدات تمر ايضاً امام عدسات التلفزة. وحتى لو افترضنا ان المعبر مخصص للأفراد، فماذا يمنع ان تفتح الحكومة معبراً للشاحنات بجانبه وهي التي بنت سوراً بطول عشرة كيلومترات وعلو ثلاثة امتار في ايام معدودة لمنع الفلسطينيين من الانتقال الى الجانب الآخر من الحدود؟
    الحكومة المصرية مرتبكة، وتضع نفسها في موضع حرج ومعيب في الوقت نفسه، ليس فقط بالاستمرار في اغلاق المعبر ومنع مواد الاغاثة والأطباء ومعداتهم الطبية، من الدخول لعلاج الجرحى المقدرة اعدادهم بالآلاف، وانما باللجوء الى الاكاذيب والمغالطات لتبرير مواقفها هذه.
    مصر العظمى صاحبة التاريخ المشرف في نصرة الضعفاء والمظلومين والانتصار لهم في كل المحافل والميادين، بل وحتى خوض الحروب، لا تستحق مثل هذه المواقف المهينة من قبل حكومتها، وفي مثل هذا الظرف الاستثنائي حيث يتعرض ابناء قطاع غزة، الذين تقع حمايتهم على عاتقها قانونيا واخلاقيا لمجازر غير مسبوقة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de