|
Re: عصام شرف بتاع حركات (Re: osman righeem)
|
Quote: يعني عشان الفكرة بس هم الناس مش عارفين انه عصام شرف من الناس
الكانو وزراء في عهد مبارك وما اختلفش معاهم في الطريقة بس كان عايزها نص كده و نص كده ......
وهو اصلا كان رايح التحرير عشان متغاظ شخصيا مش ايمان بأهداف الثورة |
سلام يا ابورغيم .. المصري شكلو من النوع المجهجهة بين التحرير و مصطفى محمود. عصام شرف معروف عنه انه كان من وزراء مبارك لفترة قصيرة جدا و تقدم باستقالته تحملاً لمسئولية تصادم قطار. كان الرجل وزيراً للنقل و قرر تحمل مسئوليته كاملة عن حادث يمكننا أن نقول انه عادي جدا و فضل ان يخرج من الوزارة و ما ادراك ما الوزارة في مصر. وهو لم "يكن رايح التحرير" كانما مر مصادفة به. لقد كان في التحرير هو و زوجته و اولاده لأكثر من يوم من يوم 28 يناير. وهو خطر عظيم لمن لم يكن يعرف يقينا الى اين ستنتهي الامور. كان يمكن ان تصيبه هو او زوجته او اولاده رصاصة من رصاصات القناصة او يتم اعتقاله في أي لحظة بعد ان عرف الناس ان الوزير الأسبق موجود في الميدان. كان معتصماً لأيام طويلة مع الجماهير دون خوف و دون مطلب شخصي. و اختياره لرئاسة الوزراء لم يكن شخصياً. فقد قدمت القوى السياسية ثلاثة اسماء للمجلس العسكري منها الجنزوري. و تم التوافق على شرف بين الطرفين. والرجل ليس ممثل اعلامي حسبما اظن. لكنه ربما كان حالماً رومانسياً اكثر مما تحتمله الفترة. ربما !! لكني دعني أشهد لك على حصافته السياسية. في الجمعة التي تم تعيينه فيها و زار الميدان كتبت كثير من الصحف و ساد اعتقاد انه أدى اليمين الدستورية امام الثوار في الميدان. وانا اشهد الله ان هذا لم يحدث. وقد كنت قريبا جدا للمنصة. ما حدث هو ان المتحدث الذي قبله ( اظنه البلتاجي ) طلب من الناس الصمت ليستمعوا لرئيس الوزراء عصام شرف ليحدثهم و يؤدي اليمين الدستوري امامهم. و هاج الناس أكثر و هللوا لهذه اللحظة التاريخية. و اشرعت كاميرتي و حاولت تجاوز رجال الجيش لألتقط صورة لرئيس وزراء مصر و هو يرفع يده في الميدان مقسما اليمين امام الشعب. لكن شرف القى كلمة ثورية واعدة و قدم التزامه بتحقيق كل مطالب الثورة و انه في اللحظة التي يشعر فيها بالعجز سينضم للثوار مرة اخرى في الميدان. و مل يحلف اليمين. هذا الموقف يبين ان الرجل واعي لضوابط الشرعية و الجهة التي تحاسبه عمليا و التي لا يحق له ان يحلف اليمين الا امامها رغم ان هياج خمسة ملايين تهتف باسمك مغري جدا و لو كنت انا مكانه لحلفت اليمين و الطلاق و الحج راجلاً و ربما صحت حرّم تقطعو التانية.
هذا الرجل جيد. مخلص و جيد.
لكن فعلا هناك وسائط اعلامية تحاول ان تخلق منه مخلصاً و زعيما فردا. منافسة في ذلك وسائط اخرى تحاول خلق نفس الصورة من المشير طنطاوي. وهو شيء مفهوم من اعلام تعود على تأليه الحاكم اكثر من 30 عاماً. فلما لم يجد الاله يحاول اليوم خلقه.
| |
|
|
|
|