دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
حاتم السر فى جلسة سحور بالقاهرة
|
حاتم السر فى جلسة سحور بالقاهرة يكشف لـ( الأحداث) حقيقة موقف الإتحادى من مؤتمر جوبا
مؤتمر جوبا فى نسخته القديمة لا يصلح أساسا للوفاق الوطنى الشامل.
قضية الانفصال فى السودان تجاوزت مرحلة الخطر الى مرحلة الازمة ولا حياة لمن تنادى.
بالرغم من شراكة نيفاشا فان علاقة المؤتمر الوطنى مع الحركة الشعبية ستنتهى الى لا شىء.
شكلت مقاطعة الحزب الاتحادي الاصل لمؤتمر جوبا علامة استفهام مازالت في حاجة الي اجابة ، سيما في ظل العلاقة بين الاتحادي والحركة الشعبية وهي علاقة دائما مايصر الاتحادي علي وصفها " بالتاريخية " ، وهنا تبدوا علامة الاستفهام اكثر استفهاماً ، بينما راي فريق ثاني بان الامر اشد وضوحا من شمس الرابعه ، وانه مؤشر لشكل العلاقة المرتقبة والتحالف المتوقع مع المؤتمر الوطني ، وان الامر لايزيد عن كونه عربون محبة للحليف المنتظر ، وانه امر – حسب هذا الفريق - يحمد لهذا الحزب الذي لم يعلن منذ سنوات موقفا سياسيا واضحا ومسجل كهذا الموقف ، ومن يدري فقد يكون هذا الموقف بداية عودة الوعي للحزب الاتحادي بتحديد الخط السياسي بوضوح ، بينما شددت القيادات الاتحادية علي ان الامر ليست ذات صلة بحب المؤتمر الوطني والتقرب منه زلفي ، وليس هو في ذات الوقت زهد في الحركة الشعبية والعلاقة معها ، ليزداد بذلك الامر صعوبة وتلبك ، وليكون الجلوس مع حاتم السر عضو الهئية القيادية العليا والناطق الرسمي باسم الاتحادي اكثر الحاحا واهمية ، لنفهم ونستسفر عن كيفية اتخاذ القرار داخل حزب السيد الميرغني .
القاهرة:عمار فتح الرحمن
· ماهى الأسباب الحقيقية لمقاطعة حزبكم لمؤتمر جوبا؟
قبل سرد الاسباب ينبغى التاكيد على ان حزبنا لم يقاطع المؤتمر ولكنه إعتذر عن المشاركة فيه ولا شك ان الفرق كبير جداً بين المقاطعة والاعتذار عن المشاركة.
· هذا تلاعب بالالفاظ فى النهاية المعنى واحد أليس كذلك؟
لا.. لا ليس كذلك المقاطعة تعنى الرفض المبدئى والموقف النهائى القاطع أما عدم المشاركة فيعنى عدم الحضور بدون اتخاذ موقف عدائى مضاد وهذا بالضبط هو موقف حزبنا رحبنا بانعقاد المؤتمر وتمنينا له التوفيق واعلنا أننا ليس لدينا موقف عدائى ضده ولكنها ظروف حالت دون مشاركتنا وذهبنا الى ابعد من ذلك وقلنا اننا سنلتحق به فى اى مرحلة من مراحله اذا اقتضى الامر ذلك دون اى حرج.
· إذن ماهى أسباب عدم المشاركة؟ كانت لدى الحزب تحفظات على الطريقة المتبعة فى اعمال التحضير للمؤتمر ونبهنا مبكراً الى عيوب يجب تداركها وأخطاء يجب تصحيحها وثغرات يجب سدها ولكن لم تجد دعوتنا اذناً صاغية فقررنا الاعتذار عن المشاركة لأننا كنا نرى ان هذه الجهود سيكون مصيرها الفشل اذا لم يبت فى ملاحظاتنا التى ابديناها بنحو قاطع.
· هذه الاخطاء التى تتحدث عنها تقع تحت مسئولية من؟ بالطبع هى مسئولية الجهة المنظمة للمؤتمر
· هل لمقاطعة المؤتمر الوطنى المبكرة لاعمال مؤتمر جوبا أثراً فى مقاطعة الاتحادى الديمقراطى؟ لا ..بالطبع ولكن نحن كحزب قررنا عدم المشاركة لأسباب تخصنا ولا علاقة لها من قريب او بعيد بموقف المؤتمر الوطنى او غيره ونحن احرار فيما نتخذه من قرارات ومواقف وليس لدينا اى تنسيق مع اى جهة فى هذا الامر بالذات.
· ولكن فهم موقف حزبكم بأنه رسالة لخطب ود المؤتمر الوطنى؟ مثل هذا التفسير الخاطىء يصدر من جهات همها ان تهيل التراب علينا وان تشوه مواقفنا وأفعالنا ولكن هيهات لهم ذلك.
· هل تلاحظ أستاذ حاتم إنك حتى الآن لم تذكر لى أسباب عدم مشاركتكم؟ أم أنها سرية لا يعلمها إلا الله جل فى علاه؟؟
كانت لدى الحزب جملة من التحفظات والاسباب تم التصريح ببعضها وامسكنا عن ذكر البقية لاعتبارات المصلحة العامة وعملاً بقاعدة ليس كل ما يعرف يقال.عموماً فكرة المؤتمر فى مجملها جيدة ومعقولة ومقبولة الا انه أثناء عمليات الاعداد والتحضير تم التجاهل لامور نرى انها حيوية تسببت فى عدم حماسنا للمشاركة بالاضافة الى التضارب الكبير فى التصريحات الصحفية حول الهدف من المؤتمر حيث كثرت حوله الاقاويل وجاءت الدعوة اليه ملتبسة ، وتصطرع حوله اجندة كثيرة، فمنهم من يريد تشكيل "تحالف جديد" ومنهم من يريد مناكفة الاتحاديين، ومنهم من يريد ان يصارع به المؤتمر الوطني في ظل صراع الشريكين، ومنهم من يريد به تحقيق نصر ذاتي.،ومنهم من يريد استغلال المنبر للتهريج السياسى ،هذا الى جانب عدم التحديد الدقيق للاطراف المشاركة ومعايير اختيارها،علاوة على إغراق المؤتمر بجيش عرمرم من الأحزاب الوهمية التى لا طعم ولا لون ولا رائحة لها والتى تأسست فى عهد الانقاذ،والاهم من ذلك كله أننا نريد لهذا المؤتمر ان يكون وسيلة لتحقيق غاية هامة وهى وحدة البلد وجعلها جاذبة وخيارا مفضلا لاهل الجنوب ولكن المؤتمر تشعب وتاه وخلط الاولويات فأتت قضية الوحدة بالنسبة لبعض الاطراف فى ذيل الاجندة.ومن الاسباب الرئيسية ان لدى حزبنا مبادرة مطروحة لتحقيق الوفاق الوطنى الشامل بالبلاد قدمت لكل الاحزاب السياسية وخشينا ان تكون مشاركتنا فى اللقاء بصورته القديمة بمثابة الصخرة التى ستتحطم عندها عملية الوفاق الوطنى الشامل.
· ألا تعتقدون بأن عدم مشاركتكم كان سيضيع على حزبكم فرصة ذهبية لتحقيق مبادرة الميرغنى للوفاق الوطنى الشامل؟ إجتماع جوبا بشكله السابق وفى نسخته القديمة حسب اعتقادنا لا يصلح ان يكون اساسا للوفاق الوطنى الشامل وهذا يعود لاعتبارات عديدة لا اود الخوض فى تفاصيلها وهى مدركة ومعروفة للجميع.ونحن فى الحزب الاتحادى الديمقراطى لا نريد لقضية الوفاق والاجماع الوطنى ان تكون مجرد مناورات حزبية او طبق فى مائدة طعام يتناولها المؤتمرون ثم ينصرفون وهم مختلفون حول كل شىء
· كيف ترد على اتهام حزبكم بانه حرك اجتماعات التجمع الوطنى الديمقراطى والحكومة بالتزامن مع مؤتمر جوبا فى محاولة فهم انها تهدف الى اضعاف مؤتمر جوبا؟
هذا كلام سخيف لا اعرف الغرض منه ولكن ما يهمنا اننا كحزب اتحادى ديمقراطى لا نسعى لصنع المشاكل وخلق الازمات وكفاية إشاعات ولا وقت لدينا للرد على كل ما ينشر من اشاعات مغرضة فى بعض الصحف الصفراء.واستطيع ان اؤكد لك بانه لا يوجد اى تعارض او تناقض بين اجتماعات التجمع والحكومة لتنفيذ اتفاقية القاهرة وبين مؤتمر جوبا .اللهم الا اذا كان هناك تناقض بين اجتماع الحركة والمؤتمر الوطنى بحضور المبعوث الامريكى لمتابعة سير اتفاقية نيفاشا والتى انعقدت بجوبا.
· ألا يخشى حزبكم من خيبة أمل الحركة الشعبية بتجاهله لدعوتها رغم التجاوب الكبير لبقية الاحزاب التى لا ترتبط بعلاقات قوية مع الحركة مثلكم؟
إتهام حزبنا بأنه تخلى عن علاقاته مع الحركة الشعبية هذه صورة غير حقيقية بل هى نقيض للحقيقة ولا تعبر عن واقع العلاقة التى تربط بين الاتحادى الديمقراطى والحركة الشعبية ولقد اثبتت التطورات المتلاحقة ان حرص الاتحادى على علاقته مع الحركة كان امرا صائبا وصحيحا.عموما الحركة متفهمة لموقفنا ولدينا جسور ممتدة من التواصل وتجرى استعدادات لعقد جولة من الحوار المشترك لتعزيز التعاون الثنائى والتنسيق حول القضايا التى تهم البلاد وما يمكن عمله من الجانبين لدعم خيار الوحدة الجاذبة. واؤكد لك ان العلاقة بين الحزب الاتحادى والحركة لا تؤثر فيها مثل هذه الامور العارضة ولو لا العلاقة بين الحزب والحركة لما كانت نيفاشا ولو لا دعمنا المبكر لها لما تم التوقيع عليها وايدناها بأقوى العبارات ويومها وصف البعض ممن يزايدون على موقفنا اليوم وصفوا تاييدنا لنيفاشا بانه شيك على بياض.ومرت الايام لتثبت صحة موقف حزبنا.
· فسر البعض موقف حزبكم من اجتماع جوبا بانه تصفية حسابات مع الحركة بعد ان أدارت ظهرها لكم وتجاهلت تحالفها معكم وتركتكم بين مطرقة المؤتمر الوطنى وسندان شراكة نيفاشا.هل تتفق مع هذا التفسير؟
هذا تفسير خاطىء مائة بالمائة ومايقال بهذا الشأن مجرد امنيات للبعض وعلاقتنا بالحركة ما زالت كما هى بدون تغيير فهى علاقات استراتيجية محورية اختبرت لسنوات طويلة ومرت بمحكات واختبارات اجتازتها بنجاح ولعلمك ان الطرفين يبديان اهتماما كبيرا بالعلاقة الثنائية ونحن كحزب لا نغير من علاقة المؤتمر الوطنى بالحركة الشعبية التى بدأت بنيفاشا فى 2005م ونشجعها بالرغم من قناعتنا بانها ستنتهى الى لا شىء.
· أطلق حزبكم فى مؤتمره الصحفى الاخير ببرج الفاتح وعلى لسان أمين القطاع السياسى طه على البشير نداءاًً للوحدة الوطنية.هل قصد بهذا التوقيت إستباق مؤتمر جوبا وزيارة الامام الصادق المهدى؟
ما دفع الحزب الاتحادى الديمقراطى للتحرك فى هذا التوقيت وحتم عليه إطلاق هذا النداء والدعوة للوفاق الوطنى الشامل هو استشعاره للمسئولية الوطنية الملقاة عليه لا سيما وان العد التنازلى لموعد الاستفتاء على تقرير المصير قد بدأ، وانتهاء أجل الحكومة الانتقالية قد دنا، وليس فى الافق من انجازات تذكر بخصوص الوحدة الجاذبة. وبدراستنا وتقييمنا للموقف داخل مؤسسات الحزب توصلنا الى قناعة بان قضية الوحدة والانفصال قد تجاوزت مرحلة الخطر الى مرحلة الكارثة والازمة وبالتالى لابد من تحرك عاجل وسريع لتفادى الامر.هذه قضية استراتيجية نتعامل معها بمنظور استراتيجى بعيدا عن ردود الافعال وبالتالى لا علاقة لاجتماع جوبا ولا زيارة الامام الصادق بهذا الموقف ولعلمك السيد الصادق كان على علم بهذا الموقف ابلغناه له حين التقيناه قبل سفره الى جوبا.
· ألا تتفق معى أن حزبكم يهول كثيراً من قضية الانفصال؟ألا يمكننا ان نعيش بعد الانفصال فى جوار اخوى كما قال الصادق المهدى؟
حزبنا ليس من أنصار التهويل فى مواجهة قضية الانفصال لكنه فى نفس الوقت ليس من انصار التهوين من هذا الخطر القادم ونخشى بمرور الوقت وقرب انتهاء الفترة الانتقالية وحلول موعد الاستفتاء ان تصبح نسبة وقوع الانفصال اعلى من نسبة تحقق الوحدة وهنا مكمن الداء ومبعث الازمة. حزبنا ليس من أنصار التهويل فى مواجهة قضية الانفصال لكنه فى نفس الوقت ليس من انصار التهوين من هذا الخطر القادم ونخشى بمرور الوقت وقرب انتهاء الفترة الانتقالية وحلول موعد الاستفتاء ان تصبح نسبة وقوع الانفصال اعلى من نسبة تحقق الوحدة وهنا مكمن الداء ومبعث الازمة.
· ماذا بمقدور حزبكم أن يفعل للحيلولة دون وقوع الانفصال؟ يقوم حزبنا بدور سياسى مرموق بقيادة مولانا السيد محمد عثمان الميرغنى المهموم حالياً وأكثر من أى وقت آخر بدفع الأمور الى الإعتدال الوطنى واتباع أساليب عملية وعلمية للتعامل مع الواقع الراهن ضماناً لمنع الموقف من وحدة البلاد من الانفلات أو الانزلاق الى منحدر يؤدى الى مخاطر محققة على السودان وتتعداه بآثار ضارة على دول الجوار.
· على وجه التحديد ما هى الاجراءات الاحترازية التى قام بها حزبكم للحيلولة دون الانفصال؟
أطلق الحزب نداء الوحدة الوطنية وبين موقفه من قضية الوحدة والانفصال بصورة قاطعة ودعا لعقد مؤتمر حوار وطنى سودانى يخصص لهذه القضية ويعقد باسرع وقت ممكن وتشارك فيه كل القوى السياسية السودانية وتحضره دول الجوار المهتمة بوحدة السودان بالاضافة الى هذا فان قيادة الحزب تبذل حاليا جهودا خارقة لجعل خيار الوحدة جاذبا وتجرى اتصالات مع دوائر خارجية مهتمة بوحدة السودان وتطلب منها لعب دور اضافى لضمان وحدة البلاد وكان آخر هذه الجهود اتصالات السيد الميرغنى مع المسئولين المصريين والجامعة العربية بهذا الخصوص.
· هل هذا يكفى لحل الازمة؟ لا ..لا يكفى مطلوب مواجهة الموقف باسلوب ادارة الازمات ولابد ان تستنفر كل قدرات وامكانيات الدولة لتنفيذ مشاريع محفزة للوحدة ولابد من رفع وعى الجماهير بخطورة ومضار الانفصال والاهم من ذلك كله هو ان هزيمة محاولات الانفصال انما تقع على عاتق القوى السياسية كافة ما يستدعى اتخاذ موقف واحد فاعل وحازم وقادر على تحجيم الانفصال ومحاصرته ولابد من تغيير سياسات الحكومة الحالية التى ضربت عرض الحائط بالتزاماتها الدستورية الخاصة بجعل الوحدة خيارا جاذبا
· إذا أصبح الانفصال خياراً لاهل الجنوب... كيف يكون موقف حزبكم فى هذه الحالة؟ نحن نحترم خيارات الشعب النابعة عن قناعة والمعبر عنها بوسائل صحيحة وإذا وقع الانفصال فى ظل هذه الحكومة غير المعنية بالوحدة فاننا غير مسئولين عنه ولذلك لن تتوقف جهود حزبنا عن العمل من أجل الوحدة.
· هل ستدخلون فى حرب من أجل الوحدة؟ لا .. ليس كذلك نحن لسنا دعاة حرب ولا نؤمن بالوحدة القهرية والجبرية نحن مع الوحدة الطوعية ونثق بأنها ستكون الخيار المفضل لدى الغالبية اذا قمنا بتهيأة المناخ المناسب لها وتوفير الظروف الملائمة لها وقمنا بتهيأة الرأى العام باسلوب حضارى وهادىء بضرورتها واهميتها للسلام والتنمية والرفاهية والاستقرار.
· لماذا لا تقومون بهذا الدور الآن وأنتم جزء من الحكومة الحالية؟ لعلمك الحزب الاتحادى الديمقراطى ليس جزءا من الحكومة الحالية صحيح هناك تمثيل هامشى ومحدود للتجمع الوطنى الديمقراطى ونحن جزء لا يتجزا من التجمع ولكننا كحزب لا علاقة لنا بهذه الحكومة ونعيب عليها انها غير عابئة ولا مكترثة بخطر الانفصال بل ان بعض سياساتها ومواقفها تحفز الجنوبيين وتجبرهم على المطالبة بالانفصال.
· كيف ينظر حزبكم الى قرار تأجيل مؤتمر جوبا؟وكيف بلغكم نبأ التأجيل؟
خبر تأجيل المؤتمر نقله لرئيس الحزب بالقاهرة عضو لجنة الجنوب والقيادى بالحزب حسن هلال الذى طلبت منه قيادة الحركة الشعبية ابلاغ الخبر لمولانا الميرغنى تعبيرا عن حرصها لاتاحة الفرصة لمشاركة الحزب ومن جانبنا نرى ان قيادة الحركة استطاعت باتخاذها لهذا القرار فى الوقت المناسب انقاذ المؤتمر من الفشل ووضعه على طريق النجاح وخيرا فعلت قيادة الحركة بانها لم ترضخ لاصرار البعض على عقد المؤتمر فى موعده دون تاخير وبهذه الخطوة نأمل أن تمضى الامور للامام فى المستقبل وأن تنتهى حالة الانقسام حول المؤتمر.
· بعد إعلان تأجيل المؤتمر هل سيشارك الاتحادى الديمقراطى أم لا؟
الاجابة على هذا السؤال تعتمد على ما سوف تصدره مؤسسات الحزب ولجانه المختصة من قرارات بهذا الصدد والحزب سيعيد النظر فى قراره السابق بشكل عاجل. ولا شك ان التأجيل له فائدة كبيرة إذ أنه سيمكن كل الاطراف من الاستعداد الكافى للمشاركة ويعطى فرصة اضافية لترتيب الامور تريبا سليما وكذلك اصبح هناك متسع من الوقت الاضافى لمعالجة السلبيات التى صاحبت الدعوة الاولى ويبقى ان ننبه الى انه لسنا نحن الاتحاديون الديمقراطيون من يضع العراقيل امام اتفاق اهل السودان ونحن اول من دعا الى التوافق بين كل التوجهات المختلفة وتعزيز المشتركات من اجل خدمة قضايا الوطن المصيرية.
صحيفة الاحداث العدد(679) الاربعاء 16 سبتمبر2009م الموافق 26 رمضان 1430هـ
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم السر فى جلسة سحور بالقاهرة (Re: خرماج)
|
ما الذي أجل مؤتمر جوبا..؟؟ الكاتب/ تحليل الأحد السياسى: محمد لطيف Sunday, 13 September 2009 هل يمكن القول إن الإعلان عن تأجيل مؤتمر جوبا قد تم دون مقدمات؟... بالطبع لا.. وللتدليل دعونا نحصر الجهات التي كانت تسعى لعدم قيام المؤتمر أصلا, أو سعت لتأجيله, أو تسببت في إضعافه, أو زهدت في قيامه في التوقيت المضروب.. ودونك حزب المؤتمر الوطني.. ثم أحزاب حكومة الوحدة الوطنية.. ثم الحزب الاتحادي الديمقراطي.. ثم حزب الأمة القومي.. ثم تحالف أحزاب المعارضة الوطنية.. وأخيرا الحركة الشعبية لتحرير السودان..! هل بقى أحد في السودان كان يمكن أن يكون لموقفه تأثير على مجريات مؤتمر جوبا ولم يرد ذكره في القائمة أعلاه؟ الإجابة لا.. وهذا مقروء مع حقيقية أن مواقف كل هذه الأطراف كانت تجري أمام أعين الناس.. بعضها بعيدا عن الإعلام وبعضها تحت أضوائه الكاشفة ينتهي بنا إلى حقيقة أن مؤتمر جوبا قد وئد فى ميقاته الأول على الأقل بفعل فاعل.. وبرأي بعض المراقبين أنه حتى اختيار يوم بداية المؤتمر لم يكن موفقا.. فقد جاء متزامنا مع ذكرى التفجيرات الأشهر (برج التجارة العالمية) وناهيك عن التشاؤم ونُذر الشؤم التي تصاحب ذلك اليوم, فلم يجد المنظمون ناصحا يقول لهم إنكم بذلك قد وضعتم ترتيب مؤتمر جوبا في ذيل اهتمامات الإعلام العالمي دون أي مبرر, حيث إن العالم كله سيظل مشغولا باجترار ذكريات الحادي عشر من سبتمبر سيما وأن كثيرا من غموض ذلك اليوم لم تكشف حجبه بعد.! ولكن... ماذا عن القائمة التي تتصدر هذا التحليل؟ ما الذي أجل مؤتمر جوبا..؟؟ هل هي لعنة 11سبتمر.. أم مكائد الساسة؟ ولنبدأ بحزب المؤتمر الوطني الذي أعلن ما أن تسرب خبر نية الحركة الشعبية دعوة القوى السياسية لاجتماع في جوبا أنه لا يمانع من المشاركة في المؤتمر.. ثم اكتشف المؤتمر الوطني أن فكرة المؤتمر قد نبعت من أحزاب في المعارضة الشمالية.. فبدأ مسلسل التراجع حتى بلغ به الأمر حد الاتهام بأن المؤتمر مجرد تجمع معارض يسعى لمحاصرة المؤتمر الوطني, بل وتهديد استقرار النظام السياسي.. وعند هذا الحد تقدم خطاب سياسي من نوع آخر تجاوز مسألة مقاطعة مؤتمر جوبا إلى التهديد بنسف كل شيء.. على سبيل المثال قال مسؤول في المؤتمر الوطني إن انعقاد مؤتمر جوبا يهدد بانهيار اتفاقية السلام.. ثم تلا ذلك التحفظ على أجندة المؤتمر وترتيبات انعقاده التي انتهت بالتأجيل. ثم نأتي إلى أحزاب حكومة الوحدة الوطنية وهي مجموعة الأحزاب السياسية التي كانت تسمي أحزاب التوالي, وظلت شريكة في حكومة البرنامج الوطني قبل التوقيع على اتفاقية السلام الشامل, وحين جاءت قسمة السلطة وفق بروتوكولات نيفاشا ذهبت هذه الأحزاب بجل نصيب الأحزاب الشمالية التي نص بروتوكول قسمة السلطة على أن تكون 14%.. وهكذا غدت جزءا من حكومة الوحدة الوطنية يضاف إليها (أحزاب الحركات المسلحة: الحركة الشعبية، حركة جيش تحرير السودان، جبهة الشرق، ثم التجمع الوطني الديمقراطي), ولكن حديثنا هنا ينصب على (أحزاب ما قبل الاتفاقية) ولن نقول أحزاب التوالي حتى لا نغضب البعض وحرصا على حيادية التحليل.. إذن هذه الأحزاب كانت مشكلتها وما تزال أن الحركة الشعبية وقوى المعارضة وكثير من المراقبين ما أنفكوا ينظرون إليها كمتغير تابع للمؤتمر الوطني لا كمتغير مستقل.. بل إن بعض الأحزاب مثل الأمة والاتحادي الأصل لا تعترف حتى بهذه الأحزاب... ولسبب من كل هذا أهمل منظمو المؤتمر سواء على مستوى الحركة الشعبية أو على مستوى اللجنة التحضيرية التي يقودها السيد مبارك الفاضل.. ويكفي لوجود مبارك على رأس هذه اللجنة أن يدق إسفينا حادا بين المؤتمر وبين هذه الأحزاب التي خرجت جلها من تحت عباءته.. وفي الأيام الفائتة خاضت هذه الأحزاب معركتين.. واحدة معلنة مع الحركة الشعبية ومشاركيها في المؤتمر عموما, وأخرى مستترة مع المؤتمر الوطنى حليفها الإستراتيجي الذي رأت هذه الأحزاب أنه (أي المؤتمر الوطني) تجاهل تسجيل أي موقف لجهة الاحتجاج على تجاهلها في الدعوة للمؤتمر.. ويبدو أن المؤتمر الوطني أدرك لاحقا أن استصحاب موقف أحزاب حكومة الوحدة لن يضيرها إن لم يعزز موقفها في معركة المناهضة, فجاء المؤتمر الصحفي المشترك الذي أكد مقاطعة المؤتمر..! ثم ننتقل إلى موقف آخر.. يبدو أكثر تعقيدا وهو موقف الحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة السيد محمد عثمان الميرغني.. فهذا الحزب ظل موقفه المعلن هو الترحيب بالمؤتمر, بل والمشاركة الفاعلة من خلال تحالف المعارضة الوطنية.. ولكن.. ولسبب ما بدأ حماس الاتحادي يفتر وارتفعت فجأة وتيرة (تفعيل اتفاق القاهرة بين المؤتمر الوطنى والتجمع), ولم يستبعد بعض المراقبين حينها أن إحياء التجمع واتفاقه إنما كان لقطع الطريق على مؤتمر جوبا.. وربما اكتشف زعيم الاتحادي أن التحالف هذا ربما يسحب البساط من تحت أقدام التجمع.. وإذا نجح مؤتمر جوبا فسيعزز هذا من دور تحالف المعارضة في المشهد السياسي مما يأتي خصما على الزعامة التاريخية للميرغني في قيادة المعارضة.. والحال كذلك كان الميرغني كمن يسعى لحتفه بظلفه إن مضى في دعم قيام مؤتمر جوبا.. ولأن الاتحادي بقيادة الميرغني لم يألف المواقف الحدية والقطعية جاء موقفه من مؤتمر جوبا الدعم المعلن والتعويق المستتر.. ولم يكن مدهشا أن يعلن الحزب أن زعيمه سيسافر إلى جوبا بعد عطلة العيد دون إشارة لمؤتمر جوبا.. ولو كنت مكان الحزب لضربت عصفورين بحجر واحد.. كيف؟ لأعلنت أنني سأصلي العيد في جوبا تضامنا مع مسلمي الجنوب ودعما لوحدة السودان.. فهذه لم يفعلها زعيم سياسي وديني من قبل.. ولكن ماذا تقول في قصر النظر ومحض الكيد السياسي.؟! ثم نأتي لموقف حزب الأمة من مؤتمر جوبا.. ولن تتناطح عنزتان في حقيقة أن حزب الأمة الشريك الرئيسي والفاعل في تحالف أحزاب المعارضة الوطنية قد مضي في ترتيبات هذا المؤتمر على مضض.. بل وفي نفسه شيء من حتى.. لماذا؟ لأن اللجنة التحضيرية لهذا المؤتمر يقودها السيد مبارك الفاضل.. ويحار المرء حقيقة في حصافة قوى المعارضة التي قبلت نشوء هذا الوضع وهي تعلم علم اليقين أن بين الاثنين ما صنع الحداد... وهي تعلم كذلك ثقل رجل مثل الصادق المهدي وأهمية وجوده في هكذا تحالف..! وفى تقديرنا أن ازورار الأمة عن مؤتمر جوبا لم يكن سببه مجرد وجود مبارك على رأس اللجنة التحضيرية.. ولكن انعدام الثقة بين الطرفين... فببساطة لن يغيب عن ذهن رجال الأمة ونسائها هاجس واحد هو... ما الذي يخفيه مبارك؟؟!! تشرفت مرة بزيارة من الإمام الصادق لمكتبى على أيام تداعيات أزمة خروج مبارك.. فطفقت أحدث الإمام عن أهمية عودة مبارك وديناميكيته وعلاقاته الواسعة.. استمع الإمام لكل ما أقول (وهو مستمع ممتاز) ثم عدد مآخذه على مبارك ولكنه ختمها بعبارة غريبة.. قال لي (يا أخي.. هذا الرجل يستطيع أن يفرق بين زوجين في ليلة الدخلة). إذن.. لسبب من هذا قرر حزب الأمة تفريغ مؤتمر جوبا من معناه دون المساس به... فزيارة جوبا لم تكن من الأولويات العاجلة لحزب الأمة.. وإليكم هذه القصة أيضا... قبل أشهر معدودات تحدثت إلى أحد قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان عن غياب اتفاقية السلام الشامل عن المشهد السياسي اليومي وقادنا الحديث إلى فشل الشريكين في اجتذاب أية قوى حية لصالح الاتفاقية, ثم تحدثنا عن حزب الأمة كنموذج وقلت للقيادي ذاك إن استقطاب حزب الأمة لصالح الاتفاقية يقع على عاتق الحركة لا المؤتمر الوطني وبررت ذلك بالقطيعة القائمة.. ثم خطر لي فجأة أن أقول له: (لماذا لا توجهون الدعوة للسيد الصادق لزيارة جوبا؟ فهذا يطوي المسافة نحو أشياء عديدة), فوجئت بذلك القيادي يقول لي: (نحن نعرف الصادق أكثر منك فسيحرجنا) فقلت له: (بغض النظر عن من منا يعرف الصادق أنا على ثقة بأنه سيلبي الدعوة.. ولكن ربما في الوقت الذي يناسبه هو لا الذي يناسبكم أنتم) ثم قلت له إننى سأسعى لدى السيد الصادق بالفكرة... وبعد أيام من ذلك التاريخ نقلت للإمام ما دار بيني وبين ذلك القيادي... استمعت منه إلى تعقيدات العلاقة بين الأمة والحركة من وجهة نظره طبعا.. ثم قال لي في ما أذكر إن الكثير الذي يجب تصحيحه وتوضيحه يفصل المسافة إلى زيارته لجوبا. الذي أعلمه يقينا أن الحركة لم تفعل شيئا حتى اللحظة لجهة التصحيح والتوضيح التي طلبها الإمام في تلك الجلسة... الحركة اكتفت فقط بتقديم الدعوة للإمام كما علمت لاحقا... ثم جاءت الزيارة قبيل مؤتمر جوبا بأيام ثم خرجت بورقة مشتركة أخطر ما فيها أنها تتعارض تماما مع ما يتبناه تحالف المعارضة من مشروع وسطي اسمه الكونفدرالية, لتذهب مباشرة إلى الجوار الإيجابي حال فشل الوحدة الطوعية... وقبل هذا فالزيارة بمخرجاتها أحالت المؤتمر كله إلى تحصيل حاصل..! هل صدقت نبوءتي بأن الإمام سيلبي دعوة الحركة ولكن في الوقت الذي يناسبه هو..؟ ربما!! ثم نأتي إلى شريك أساسي في التحضير لمؤتمر جوبا (الموءود) وهو تحالف أحزاب المعارضة الوطنية, وهو الاسم الذي اختارته مجموعة من القوى السياسية للعمل تحت لافتته... وللتحالف تاريخ بدأ مع أزمة أحداث كجبار ومصادرة صحيفة الميدان في يوليو 2008, حين دعا الحزب الشيوعي القوى السياسية المعارضة لاجتماع بداره لبحث دور القوى السياسية, وظل نشاط التحالف يعلو ويهبط, ولكن كرد فعل لموقف الحكومة أكثر منه مبادرة من المعارضة... وبعد عام كامل من ذلك التاريخ شهد التحالف حراكا آخر, حين دعا المؤتمر الشعبي هو الآخر القوى السياسية لاجتماع في داره وذلك فى يوليو 2009, وهذه المرة بحضور قيادات من الحركة الشعبية, وجرى نقاش مستفيض بالتركيز على قضايا الحريات وانتهى ذلك الاجتماع باقتراح أن تدعو الحركة الشعبية كافة القوى السياسية لاجتماع يعقد في جوبا للنظر في كافة قضايا السودان, ووافقت الحركة على المقترح الذي عدل بحيث تشمل الدعوة كل القوى السياسية المعارضة والحاكمة... إذن هذه هي قصة مؤتمر جوبا الذي قامت فكرته الأساسية على دعوة كل شركاء المشهد السياسي في السودان.. ومع ملاحظة أن فكرة المؤتمر ثم فكرة إشراك الجميع فيه قد انطلقت من دار المؤتمر الشعبي, وهو الألد خصومة للمؤتمر الوطني, كان المؤمل أن تمضي الأمور في غير ما مضت إليه.. ولكن..! يأخذ البعض على تحالف المعارضة أنها أوكلت أمر التحضير للسيد مبارك الفاضل وترتب على ذلك تلقائيا إضعاف دور حزب الأمة القومي... ويأخذ البعض الآخر على تحالف المعارضة أنها لم تلتزم بدعوة الجميع كما نصت الفكرة الأساسية فعزلت قدرا لا يستهان به... وأخيرا يأخذ البعض الآخر على التحالف أنه ترك أمر التحضير برمته للجنة التحضير التي بلغت حد تحديد أوراق عمل, بل وتحديد معدي ومقدمي الأوراق والدفع بها للحركة الشعبية مباشرة, وقبل أقل من 48 ساعة من الموعد المحدد للمؤتمر نفسه كان اجتماعا للتحالف يناقش هذا الأمر في الخرطوم..! وعن الحركة فحدث... فالمآخذ عليها لن تقف عند حد تجاوز الشريك الأساسي في التحضير.. ولكن البعض يعود إلى الوراء للبحث في مجمل علاقات الحركة مع القوى السياسية الشمالية من غير المؤتمر الوطني.. والنموذج الحي الذي يعكس تناقض الحركة في مواقفها هما نموذجا التعداد السكاني وشرعية الحكومة... ففي حين استقوت الحركة بموقف المعارضة الرافض لنتائج التعداد السكاني إلا أنها استعصمت بحجج كثيرة لتأكيد شرعية الحكومة, فخذلت التحالف في معركته تلك... ثم مضت الحركة في ترتيبات المؤتمر كما يقول البعض دون تنسيق كامل مع الشريك الرئيسي في المؤتمر, بل مصدر الاقتراح الأساسي فيه.. ثم يأخذ البعض على الحركة الموافقة على زيارة الصادق المهدي إلى جوبا مستبقا بذلك المؤتمر إن لم يكن السعي لإتمام تلك الزيارة في ذلك التوقيت...! لكل هذا وذاك كان من الطبيعي أن ينتهي الأمر بمؤتمر جوبا إلى تلك النهاية.. وفي تقديرنا أن الحديث عن التئام المؤتمر في ميقاته الجديد يصلح معه القول (إن الموقف مفتوح على كل الاحتمالات)..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم السر فى جلسة سحور بالقاهرة (Re: خرماج)
|
Quote: الشقيق رغيم التحية لك وللاستاذ الرائع دوما حاتم السر صراحة احسن ما قرأت حول مؤتمر جوبا من تحليل وتفسير وتوضيح |
الناظر
لك التجايا النواضر
و كل العام وانت بخير
و عيد سعيد و عمر مديد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم السر فى جلسة سحور بالقاهرة (Re: osman righeem)
|
كانت لدى الحزب جملة من التحفظات والاسباب تم التصريح ببعضها وامسكنا عن ذكر البقية لاعتبارات المصلحة العامة وعملاً بقاعدة ليس كل ما يعرف يقال.عموماً فكرة المؤتمر فى مجملها جيدة ومعقولة ومقبولة الا انه أثناء عمليات الاعداد والتحضير تم التجاهل لامور نرى انها حيوية تسببت فى عدم حماسنا للمشاركة بالاضافة الى التضارب الكبير فى التصريحات الصحفية حول الهدف من المؤتمر حيث كثرت حوله الاقاويل وجاءت الدعوة اليه ملتبسة ، وتصطرع حوله اجندة كثيرة، فمنهم من يريد تشكيل "تحالف جديد" ومنهم من يريد مناكفة الاتحاديين، ومنهم من يريد ان يصارع به المؤتمر الوطني في ظل صراع الشريكين، ومنهم من يريد به تحقيق نصر ذاتي.،ومنهم من يريد استغلال المنبر للتهريج السياسى ،هذا الى جانب عدم التحديد الدقيق للاطراف المشاركة ومعايير اختيارها،علاوة على إغراق المؤتمر بجيش عرمرم من الأحزاب الوهمية التى لا طعم ولا لون ولا رائحة لها والتى تأسست فى عهد الانقاذ،والاهم من ذلك كله أننا نريد لهذا المؤتمر ان يكون وسيلة لتحقيق غاية هامة وهى وحدة البلد وجعلها جاذبة وخيارا مفضلا لاهل الجنوب ولكن المؤتمر تشعب وتاه وخلط الاولويات فأتت قضية الوحدة بالنسبة لبعض الاطراف فى ذيل الاجندة.ومن الاسباب الرئيسية ان لدى حزبنا مبادرة مطروحة لتحقيق الوفاق الوطنى الشامل بالبلاد قدمت لكل الاحزاب السياسية وخشينا ان تكون مشاركتنا فى اللقاء بصورته القديمة بمثابة الصخرة التى ستتحطم عندها عملية الوفاق الوطنى الشامل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم السر فى جلسة سحور بالقاهرة (Re: omer osman)
|
إتهام حزبنا بأنه تخلى عن علاقاته مع الحركة الشعبية هذه صورة غير حقيقية بل هى نقيض للحقيقة ولا تعبر عن واقع العلاقة التى تربط بين الاتحادى الديمقراطى والحركة الشعبية ولقد اثبتت التطورات المتلاحقة ان حرص الاتحادى على علاقته مع الحركة كان امرا صائبا وصحيحا.عموما الحركة متفهمة لموقفنا ولدينا جسور ممتدة من التواصل وتجرى استعدادات لعقد جولة من الحوار المشترك لتعزيز التعاون الثنائى والتنسيق حول القضايا التى تهم البلاد وما يمكن عمله من الجانبين لدعم خيار الوحدة الجاذبة. واؤكد لك ان العلاقة بين الحزب الاتحادى والحركة لا تؤثر فيها مثل هذه الامور العارضة ولو لا العلاقة بين الحزب والحركة لما كانت نيفاشا ولو لا دعمنا المبكر لها لما تم التوقيع عليها وايدناها بأقوى العبارات ويومها وصف البعض ممن يزايدون على موقفنا اليوم وصفوا تاييدنا لنيفاشا بانه شيك على بياض.ومرت الايام لتثبت صحة موقف حزبنا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حاتم السر فى جلسة سحور بالقاهرة (Re: osman righeem)
|
التحية لك و للاح حاتم السر
Quote: نحن نحترم خيارات الشعب النابعة عن قناعة والمعبر عنها بوسائل صحيحة وإذا وقع الانفصال فى ظل هذه الحكومة غير المعنية بالوحدة فاننا غير مسئولين عنه ولذلك لن تتوقف جهود حزبنا عن العمل من أجل الوحدة. |
و نتمنى ان تكون هذه المسألة هاجس الاتحاديين
و كل عام و انتم بخير
| |
|
|
|
|
|
|
|