|
الصادق المهدي يرجح وجود معسكرات للقاعدة في السودان
|
السودان: الصادق المهدي يرجح وجود معسكرات لـ "بن لادن" بالسودان رجح رئيس الوزراء السابق ورئيس حزب الأمة المعارض، الصادق المهدي، وجود معسكرات تدريب تابعة لزعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن، في السودان. وقال المعارض البارز إن مناطق واسعة في السودان لا تخضع لرقابة الأجهزة الأمنية، مما قد يجعلها مركزا لإيواء العناصر المسلحة سواء التابعين للقاعدة، أو غيرها من الجماعات الأخرى.وأضاف في مؤتمر صحفي عقد السبت، بنادي دبي للصحافة "حدود السودان مخترقة مع العديد من جيرانه، كأوغندا وتشاد واريتريا، وهناك توترات عسكرية تسيطر على هذه المناطق، ويمكن أن يكون فيها ما فيها من مداخل لجماعات ذات نشاطات معينة." وقال لـ CNN إنه لا يستطيع أن ينفي وجود معسكرات للقاعدة في السودان، كما لا يستطيع تأكيده، مشيرا إلى أن مسؤولاً كبيراً بالأمم المتحدة تحدث عن استمرار نشاط مثل هذه المعسكرات في مناطق غير معروفة في البلاد. وحول الوضع في دارفور، أعرب المهدي عن تأييده لإسناد مهام حفظ الأمن في الإقليم إلى قوات دولية، مشيرا إلى فشل القوات التابعة للاتحاد الأفريقي في تنفيذ المهام التي كلفت بها. وقال "هناك خطر كبير على الناس في دارفور من حيث الأمن والغذاء، لذلك يجب النظر إلى قوات أكثر كفاءة، مع إدراكنا أن هذا الأمر سيزيد من تدويل القضية." ولكن المهدي أوضح أنه يمكن وضع مجموعة من الضوابط، منها أن تكون مهام هذه القوات الدولية محددة ومعروفة سلفا ووفقا لقرار دولي من الأمم المتحدة، وأن يتم استبعاد جنود الدول التي لها أجندة خاصة بشأن السودان من المشاركة ضمن القوات، وأن تتخذ موقفا محايدا بين أطراف النزاع. واتهم زعيم المعارضة السودانية نظام الخرطوم بالتفريط في السيادة الوطنية بشكل غير مسبوق، وقال "لم تصدر أية قرارات دولية من الأمم المتحدة أو من مجلس الأمن بشأن السودان، ولم يطأ جندي أجنبي أرض السودان، إلا في وجود هذا النظام الحالي." وأشار المهدي إلى أن التدخل الأجنبي في الوضع السوداني ليس وليد اليوم، بل بدأ قبل أكثر من ثلاث سنوات. وقال "السودان يعيش الآن تحت الحماية الدولية، نتيجة السياسات الانفرادية للنظام الحاكم." وأوضح أن حزبه تقدم بالعديد من المبادرات لإنهاء أزمة دارفور ومشكلة شرق السودان، إلا أن الحكومة رفضت الاستماع لتلك المقترحات. وقال إن هناك مبادرة قدمها حزب الأمة يطلق عليها "وثيقة حل دارفور" أقرها 13 حزبا سودانيا، في انتظار الرد الحكومي عليها. وردا على سؤال حول دعوة الرئيس السوداني عمر البشير للأحزاب السودانية للمشاركة في الانتخابات القادمة، قال المهدي "هذه الدعوة لم تأت من منطلق حرص النظام على مشاركة الأحزاب، وإنما جاءت بسبب حالة الضيق بين الشريكين في الحكومة." وأشار إلى المشاركة القائمة حاليا بين حزب المؤتمر الوطني برئاسة البشير والحركة الشعبية لتحرير السودان بزعامة سيلفا كير، ووصفها بأنها "حالة من المشاكسة السياسية وليست مشاركة
|
|
|
|
|
|