ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟!

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:55 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2012, 07:26 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟!



    ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟!


    بابكر عيسى


    لماذا نحن عنصريون؟!.. هذا السؤال ظلّ يشغلني طوال السنوات الماضية، فرغم أننا لسنا بيض البشرة ولا خضر العيون ولا شقر الشعر إلا أننا نمارس كافة ممارسات العنصريين البيض مثلما كان الحال في جنوب إفريقيا وإن كان بدرجات متفاوتة، وقد كانت عنصريتنا في السودان عنصرية فردية تبرز بصورة صارخة على صعيد المعاملات، إلا أنها في عهد الإنقاذ وتحت سلطة الإسلاميين أصبحت منهجًا ونظامًا في إدارة شؤون البلاد والعباد، وإن كان استهداف الإسلاميين قد بدأ بأبناء الجنوب الذين يكنّون لهم كراهية مُعلنة حتى أنهم أعلنوا عليهم الجهاد رغم أنهم مواطنون ينتمون إلى ذات الأرض التي يُهيمن على مقاديرها أبناء القبائل الشمالية.

    عنصرية الإسلاميين قادت إلى فصل الجنوب وضياع أكثر من نصف التراب السوداني بعد أن جاءت نتيجة الاستفتاء بـ "نعم" للانفصال صارخة في وجه "لا" للوحدة مع هؤلاء العنصريين.. إن كان هذا قد تحقق على الصعيد السياسي فإن العديد من الممارسات والمعاملات على الصعيد الاجتماعي تقود إلى ذات النفور من منطلق النظرة الدونية للآخر بأنه مواطن من الدرجة الثانية أو الخامسة، وأن أبلغ منتهاه أن يكون خاضعًا لسلطة الشمالي، وانسحبت هذه العنصرية البغيضة في التعيينات في الأجهزة الأمنية وفي القطاعات الاقتصادية خاصة في قطاع البترول الذي تطالب جهات التعيين فيه أن يذكر المتقدم لشغل أي وظيفة مهما صغرت أو كبرت اسم قبيلته!

    تداعيات العنصرية الإسلامية البغيضة لم تتوقف عند حدود الإخوة الجنوبيين، بل انسحبت على أبناء غرب السودان، الذين أبوا من خلال اعتزازهم بأصولهم وتاريخهم أن يفرض عليهم أبناء الشمال سطوتهم بصورة عنصرية جسدها الدابي والطيب سيخة وآخرون من مبعوثي ما يُسمى بثورة الإنقاذ، فأغرقوا إقليم دارفور- الذي تبلغ مساحته ضعف مساحة فرنسا، الذي تسكنه قبائل متعايشة منذ مئات السنين- في بحار من الكراهية والحروب التي امتدت إلى حرق القرى وممارسة القتل على الهُوية، وارتكبت مجازر في حق أهل دارفور قادت الرئيس البشير ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين وآخرين إلى الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية.

    اليوم تقفز العنصرية البغيضة بصورة صارخة في قلب السودان وفي جامعة الجزيرة بود مدني حيث لقي أربعة طلاب جامعيين من طلبة دارفور حتفهم في جريمة لم يكشف النقاب عنها بعدُ، بسبب تواطؤ السلطات واستخفاف القتلة بالضحايا وأهلهم ما داموا من إقليم دارفور، وقد كان موقف مدير جامعة الجزيرة موقفًا مخزيًا، حيث أنكر أن يكون هؤلاء الضحايا طلبة في جامعته بل وصفهم بالمندسين والمخرّبين، ولا يقل موقف والي الجزيرة الدكتور الزبير بشير طه خزيًا عن موقف مدير الجامعة، حيث استكثر على الضحايا تشكيل لجنة تحقيق جنائية، علمًا بأن الجريمة وقعت على بعد خُطوات من مكتبه.

    إن كان مقتل الشهيد القرشي بجامعة الخرطوم عام 1964 الشرارة التي أشعلت ثورة أكتوبر الظافرة التي أسقطت حكم الفريق إبراهيم عبود، نسأل الله أن يكون استشهاد الطلبة: محمد يونس وعادل محمد والصادق عبدالله والنعمان أحمد القرشي من أبناء دارفور الرصاصة التي تزيح هذا النظام بعنصريته عن صدر الشعب السوداني الصابر.

    بابكر عيسي مستشار التحرير صحيفة الراية القطرية
                  

12-15-2012, 07:31 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)

    Quote: إن كان مقتل الشهيد القرشي بجامعة الخرطوم عام 1964 الشرارة التي أشعلت ثورة أكتوبر الظافرة التي أسقطت حكم الفريق إبراهيم عبود، نسأل الله أن يكون استشهاد الطلبة: محمد يونس وعادل محمد والصادق عبدالله والنعمان أحمد القرشي من أبناء دارفور الرصاصة التي تزيح هذا النظام بعنصريته عن صدر الشعب السوداني الصابر.]
                  

12-15-2012, 07:40 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)

                  

12-15-2012, 07:54 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)

    قائمة باسماء الطلاب المعتقلون :
    1ــ النور مختار سنين ــ جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ــ رئيس الرابطة السابق بالجامعة / ولاية جنوب دارفور ــ نيالا .
    2ــ محمد ادريس جدو ــ جامعة الخرطوم ــ رئيس لجنة طلاب دارفور السابق / ولاية شمال دارفور ــ معسكر زمزم للنازحين .
    3ــ محمد هارون محمد ــ جامعة الزعيم الازهري ـــ رئيس الرابطة بالجامعة / ولاية شمال دارفور ــ كتم .
    4ــ عبد الرازق اسحق محمد ــ جامعة الزعيم الازهري ــ الامين العام للرابطة بالجامعة / ولاية وسط دارفور ــ نيرتيتي .
    5ـــ الطاهر عيسي هارون ــ جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ــ الامين الاعلامي السابق للرابطة بالجامعة / شمال دارفور ــ كتم
                  

12-15-2012, 08:08 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)



    تجمع روابط طلاب إقليم دارفور بالجامعات والمعاهد العليا

    نداء عاجل:-

    إلي الشعوب السودانية قاطبة :-

    لم تكف نظام الإبادة الجماعية بعد أن أراقت دماء طلاب السودانيين في دارفور بجامعة الجزيرة علي اثر الحملات العنصرية التي شنتها هذا النظام المتهالك ضد الطلاب الذين كانوا يطالبون بحقوقهم المشروعة ،بل تمادت أجهزة ومليشيات المؤتمر الوطني في ملاحقة ومطاردة أبناء دارفور في ولاية الخرطوم والتي تحولت لمصيدة أبناء دارفور وكأنهم حيوانات متوحشة يتم قتلهم وضربهم دون أي وازع ديني أو أخلاقي أو أنساني.

    إلي الضمير العالمي والمحلي:-

    وكما هو معلوم لدي الرأي العالمي والمحلي ذالك المجزرة الإنسانية الكبرى التي نفذت ضد أبناء دارفور بجامعة الجزيرة من قبل عصابة وزبانية النظام ،وعلي اثر هذه الفجيعة قاموا طلاب دارفور بالجامعات في ولاية الخرطوم بالتضامن مع الطلاب الآخرين بمظاهرات تندد لمقتل أولئك الطلاب وذالك في يومي الأحد والاثنين ،وحيال هذه المظاهرات السلمية استخدمت نظام المؤتمر الوطني كل أدوات العنف الممكنة من أساليب وعبارات وشتائم عنصرية ضد أبناء دارفور ،وقد تم اعتقال أكثر من 50 طالب لا يعلم لهم أي اتجاه هل هم في عداد الموتى أم الأحياء!! ،وفي جامعة الامدرمان الإسلامية قد حشد هذا النظام العنصري كل مليشياته وأجهزته الأمنية والشرطة وأقدموا علي اقتحام الداخلية وتم الاعتداء علي طلاب دارفور وأصيب أكثر من 100طالب بجروح بالغة ،وتم تدمير مساكن الطلاب بشكل كلي ،والآن هؤلاء الطلاب يحومون شوارع الخرطوم بلا مأوي ولا طعام ومع ذالك تطاردهم وتلاحقهم أجهزة الأمن !!.

    إلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني:-

    في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها دولتنا وهي بلا شك في حاجة لأي ذرة من ذرات التماسك الوطني لخلق نسيج وطني مترابط ،بعد أن تداعت بفعل سياسات فرق تسد التي تبنتها نظام المؤتمر الوطني ضد الشعوب السودانية وكانت المحصلة النهائية هي استقلال جنوب السودان،وهاهي الآن تنتهج ذات المسلكيات باستهداف أبناء دارفور بشكل عنصري بغيض ،ومما يؤرق حقا الضمير الوطني وفي خلال هذه الأيام بعد مظاهرات يومي الأحد والاثنين أصبحت الأجهزة الأمنية ومليشيات المؤتمر الوطني يستهدفون طلاب دارفور في الأسواق والجامعات والداخليان وفي الشوارع والحواري والأزقة ،ليسوا لأنهم ارتكبوا جرم بل فقط لانتمائهم لإقليم دارفور ،مما جعل الكثير من طلاب دارفور يلزمون البقاء في أماكن محددة حتى تركوا المجئ للجامعات لأنهم أصبحوا الهدف الرئيسي للنظام.لذا يجب علي القوي الوطنية ومنظمات المجتمع الوطني والأحزاب السياسية وكل الشعوب السودانية أن يضعوا في الاعتبار أن هذه السلوكيات قد تفضي لنتائج غير ايجابية في بنية النسيج الاجتماعي السوداني ،ولعل المؤتمر الوطني لا يبالي بذالك بل يريد أن يزج أبناء دارفور إلي ذات المصير الذي آل لأبناء الجنوب ،إذ نحن نطالب جميع القوي المدنية والسياسية والعسكرية العمل فورا لإسقاط هذا النظام حرصا لوحدة ما تبقي من السودان ،وان استمرارية هذه النظام يعني مزيد من سيناريوهات التمزق والتشرذم الوطني.

    إلي الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والمحكمة الجنائية الدولية:-

    تتمادي المؤتمر الوطني في سياساتها ضد الإقليم بعد أن أشبعهم موتا واغتصابا وتشريدا ،وحولهم إلي نازحين في معسكرات تزدحم بملايين الثكلى والأرامل واليتامى والحزانى ،بل اتجهت آلية الإبادة ضد الطلاب الأبرياء في الجامعات الذين لا يملكون سوي الأقلام في جيوبهم، وهم الآن أصبحوا تحت رحمة الأجهزة الأمنية ومليشيات المؤتمر الوطني والرباطة ،لا يأمن طالب دارفور نفسه حتى في قاعة الدراسة لان إدارات الجامعات يتواطئون بشكل رسمي مع هؤلاء الرباطة ضد أبناء دارفور ،لذا نناشد كل المنظمات الدولية ومنظمات الأمم المتحدة وكل المنظمات الحقوقية توفير حماية لطلاب دارفور لان الدولة عجزت عن حمايتهم بل هي التي تستهدفهم بشكل رسمي، كما نطلب من المحكمة الجنائية الدولية أن تدرج كل هذه الجرائم التي ترتكب ضد طلاب دارفور في سجل منفصل من الجرائم المرتكبة في الإقليم وتسعي فورا في التحقيق.

    معا لإطلاق صراح جميع المتعقلين .

    معا لتعويض الطلاب الذين حرق ودمر كل مقتنياتهم في الداخلية.

    معا لوقف الحملات العنصرية ضد طلاب دارفور.

    معا للقصاص من قتلة طلاب دارفور.

    معا لوطن نتساوي فيه جميعا.

    ودمتم ودامت نضالات الشعوب السودانية

    ودمتم ودامت نضالات تجمع روابط طلاب دارفور

    والمجد لشهدائنا

    حتما سيأتي يوم الذي نكرم فيه أرواح شهدائنا الذين اطروا بدمائهم الذكية أرض الوطن.



    إعلام التجمع 14/12/2012




    (عدل بواسطة محمد علي عثمان on 12-15-2012, 08:26 AM)

                  

12-15-2012, 08:25 AM

فرح الطاهر ابو روضة
<aفرح الطاهر ابو روضة
تاريخ التسجيل: 10-22-2012
مجموع المشاركات: 11112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)

    Quote: وهو قد كان من القيادات الطلابية البارزة قى الأتجاه الأسلامى بجامعة الخرطوم وكان رئيس أتحادها بأسم الأتجاه الأسلامى لا لذنب جناه الا أنه قد رأى الظلم وتفكير أخوة الأمس عندما أستلموا السلطة. وبدأ التمييز العنصرى داخل نظام الأنقاذ بعد موت المشير الزبير محمد صالح نائب رئيس الجمهورية وقتها عندما قدم للبشير أسم الدكتور على الحاج مع آخرين هما الدكتور حسن الترابى وعلى عثمان محمد طه فأختار البشير على عثمان محمد طه برغم فارق القدرات والمقدرات ورغم أتفاقه مع الدكتور حسن الترابى على أختيار الدكتور على الحاج. كيف يختار الترابى الدكتور على الحاج وهو ينعته بالفريخ "العبد" كما قال شيخ حسن الترابى. ولو تم أختيار الدكتور على الحاج لتجنبنا حرب دارفور التى ظلت مستعرة لسبع سنوات متواليات وحتى الآن لم يخمد أوراها وما هذا الا لضيق الأفق والعنصرية المتغلغة فى طاقم الرئاسة. والسؤال؛ ما الذى يجعل كل مؤسسة الرئاسة من أبناء الشمال وكأن بقية اقاليم السودان ليس لها حق.


    شي لابد منه بالنسبة للانقاذ بعد فشل المشروع الحضاري ان تجد في القبلية والعنصرية وتجزئية الوطن بهكذا طريقة من اجل تستمر سلطة هوت كل القيم التي حملت بها في
    لحظة من لحظات الهوس الديني الغير مسبوق

    ولا اعتقد بان حروب دار فور سببها الاساس اختيار على عثمان او تجاوز على الحاج فلدار فور اشكاليتها قبل الانقاذ
    والمؤتمر الشعبي والوطني بعد طلاقهما البائن وجد كل منها توظيف مظالم اقليم دار فور وتهميشه ساحة لتصفية خلافات فرقاء السلطة

    ولك التحيييييييييييييييييييييييية
                  

12-15-2012, 08:52 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: فرح الطاهر ابو روضة)

    Quote: شي لابد منه بالنسبة للانقاذ بعد فشل المشروع الحضاري ان تجد في القبلية والعنصرية وتجزئية الوطن بهكذا طريقة من اجل تستمر سلطة هوت كل القيم التي حملت بها في
    لحظة من لحظات الهوس الديني الغير مسبوق

    ولا اعتقد بان حروب دار فور سببها الاساس اختيار على عثمان او تجاوز على الحاج فلدار فور اشكاليتها قبل الانقاذ
    والمؤتمر الشعبي والوطني بعد طلاقهما البائن وجد كل منها توظيف مظالم اقليم دار فور وتهميشه ساحة لتصفية خلافات فرقاء السلطة

    ولك التحيييييييييييييييييييييييية



    شكرا الأخ فرح الطاهر ابو روضة

    هذا هو راي دكتور محمد زين العابدين وأنا لا اتفق مع كل ما جاء به من تحليل والكن اتفق معه في أن نظام الانقاذ نظام عنصري قبيح
                  

12-15-2012, 08:31 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)





    الأخطاء القاتلة للأنقاذ: جهوية - تمييز عنصري - فساد - انحطاط فكري واعداء حشرات

    بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهرى

    برغم أننا لن نستطيع أن نحصر كل الأخطاء القاتلة التى أرتكبتها الأنقاذ فى حق الشعب السودانى

    والوطن فى مقال لأنها تحتاج الى اسفار وأسفار، ولكننا سنحاول فى هذا المقال أن نذكر أردأ ما فيها والتى ستكون آثارها المدمرة باقية لزمن طويل حتى لو ذهبت الأنقاذ اليوم قبل الغد.

    لقد بدأت الأنقاذ عهدها المتطاول أول ما بدأت بسفك الدماء أنها قد أستولت على السلطة من النظام الديمقراطى بأنقلاب أبيض. قامت الأنقاذ أول ما قامت بسفك دماء عشرين ضابطاً بالقوات المسلحة من أميز ضباطها فى شهر رمضان عام 1990 لا لذنب جنوه غير أنهم حاولوا الأنقلاب على السلطة التى هى أيضاً جاءت بأنقلاب عسكرى. وأذا كان الأنقلاب العسكرى يوجب القتل فالبشير وصحبه أيضاً يجب أن يكونوا من المقتولين لنفس الجرم.

    هذا أذا تذكرنا العهد الذى قطعوه للأنقلابيين عليهم حتى يسلموا أتفسهم بأن يجدوا محاكمة عادلة وألا لكانوا قد قاتلوا حتى يقتلوا وهم ممسكين بسلاحهم وهذه أولى خيانات العهود التى بدأت بها الأنقاذ عهدها وهم يعلمون أن الله قد قال "...أن العهد كان مسئولا" وهم يدّعون أتباع شرع الله. وبعد ذلك توالى نقضهم لكل العهود والمواثيق والأتفاقيات التى أبرموها مع الآخرين، الأمر الذى ترتب عليه هذه الحروب التى نشهدها فى كل ربوع السودان. وقد قال الشاعر لا تنهى عن خلق وتأتى بمثله عار عليك أذا فعلت عظيم.

    الخطأ الثانى الذى ارتكبته الأنقاذ أنها حوّلت الحرب بين الدولة والحركة الشعبية بجنوب السودان الى حرب جهادية دينية مبنية على دار الحرب ودار السلام بمفهوم دينى ضيق لمفهوم الجهاد فى الأسلام وبذلك قسمت البلاد على مرتكز دينى مما زاد من حنق أخوتنا بجنوب السودان وتأكدوا أنهم قد صاروا مواطنين درجة ثانية وثالثة فى ظل دولة الأنقاذ مما جعلهم يركزوا على الأنفصال وقد سلبت أبسط حقوقهم وهى حقوق المواطنة المتساوية وهذا جعل تركيزهم على هذا الأساسى فى علاقاتهم مع السلطة المركزية والقوى السياسية الشمالية هو تقرير المصير لشعبهم وهم يعلموت فى قرارة أنفسهم أنهم أذا أعطوا حق تقرير المصير، منفصلون عن الشمال، منفصلون... من الذى يجبرهم أن يستمروا فى وطن يعاملون فيه كمواطنين درجة ثانية وأنفصالهم يجعلهم اسياداً فى وطنهم وأرضهم.

    الخطأ الثالث الذى ارتكبته الأنفاذ هو تنفيذ أجندتها بفصل الجنوب ظناً منهم أن بقية السودان شعب كله مسلم ويمكن أن يطبقوا فيه شريعتهم الخرقاء والتى هى أبعد ما تكون عن روح الدين الإسلامى ونسوا أو تناسوا أن السودان الشمالى ليس كله مسلم ولا يمكن أن يفرق بين شعوبه على أساس دينى فى الحقوق والواجبات حتى لو كان فى الشمال سودانى واحد غير مسلم ناهيك عن أن عدد المسيحيين واللادينيين بشمال السودان عدد لا يستهان به. ولذلك عندما فشلوا فى أخضاع وهزيمة الجنوب بالجهاد وبقوة السلاح ليكون لهم سلطان الشوكة واجب الطاعة ، أستجابوا للضغوط الدولية والأقليمية ووقعوا تلك الأتفاقية التى أدت الى فصل الجنوب الذى نتباكى عليه الآن. وليتهم ألتزموا بما وقعوا عليه فى نيفاشا لكان السودان دولة واحدة حتى الآن ولكنهم عملوا على ضغط الأخوة فى جنوب السودان ليختاروا الأنفصال وبأغلبية ساحقة عند الأستفتاء على تقرير مصيرهم.

    الخطأ الرابع الذى ارتكبوه هو التمييز الذى ظلوا يمارسونه حتى على أخوتهم فى العقيدة الإسلامية وفى تنظيمهم الإسلامى المعروف بالجبهة القومية الإسلامية تجاه أبناء دارفور والذين لهم قضايا حقيقية قد قاموا برفعها والمطالبة بها منذ بعد ثورة أكتوبر عندما تكونت جبهة نهضة دارفور بقيادة العم أحمد أبراهيم دريج متزامنة مع مطالب جبهة الشرق وأتحاد جنوب الفونج وأتحاد جبال النوبة بقيادة الأب فيليب عباس غبوش فما كان منهم الا أن قاموا بقتل داؤود يحيى بولاد عندما طالب بحقوق اهله،

    وهو قد كان من القيادات الطلابية البارزة قى الأتجاه الأسلامى بجامعة الخرطوم وكان رئيس أتحادها بأسم الأتجاه الأسلامى لا لذنب جناه الا أنه قد رأى الظلم وتفكير أخوة الأمس عندما أستلموا السلطة. وبدأ التمييز العنصرى داخل نظام الأنقاذ بعد موت المشير الزبير محمد صالح نائب رئيس الجمهورية وقتها عندما قدم للبشير أسم الدكتور على الحاج مع آخرين هما الدكتور حسن الترابى وعلى عثمان محمد طه فأختار البشير على عثمان محمد طه برغم فارق القدرات والمقدرات ورغم أتفاقه مع الدكتور حسن الترابى على أختيار الدكتور على الحاج. كيف يختار الترابى الدكتور على الحاج وهو ينعته بالفريخ "العبد" كما قال شيخ حسن الترابى. ولو تم أختيار الدكتور على الحاج لتجنبنا حرب دارفور التى ظلت مستعرة لسبع سنوات متواليات وحتى الآن لم يخمد أوراها وما هذا الا لضيق الأفق والعنصرية المتغلغة فى طاقم الرئاسة. والسؤال؛ ما الذى يجعل كل مؤسسة الرئاسة من أبناء الشمال وكأن بقية اقاليم السودان ليس لها حق.

    الخطأ الخامس هو أنقسام الحركة السلامية الى حزبين مؤتمر وطنى يقوده القصر ومؤتمر شعبى تقوده المنشية بقيادة الدكتور حسن الترابى وخرج من السلطة وظل المؤتمر الوطنى ممسكاً بمفاصل السلطة وهنا بدأت حرب الأخوة الأعداء ... هذا الأنقسام زاد من وتيرة الحرب وخرج كثير من الأسلاميين من ابناء دارفور وحملوا السلاح بما فيهم نائب رئيس الجمهورية الحالى الحاج آدم. وقد كوّن ابناء دارفور الذين خرجوا من الأنقاذ حركة العدل والمساواة بقيادة المرحوم دكتور خليل أبراهيم والتى أدت الى ازهاق ارواح كثيرة ولكن اسوأ ما فيها أنها فتحت الباب واسعاً للتدخل الدولى وكانت قرارات مجلس الأمن المتوالية ضد السودان والمقاطعة والمحاصرة لا لشيء جناه الشعب، ولكن جنوه عليه ابناؤه من الأنقاذيين الذين فقدوا البصر والبصيرة وفعلوا بشعبهم ما لم يفعله نيرون بروما.

    الخطأ السادس هو بدلاً من أن ينفذوا بروتوكولى جنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان بدقة حسب ما جاء فى أتفاقية نيفاشا ويحاولوا أن يحتضنوا أبناء هذه المناطق الذين كانوا جزءاً لا يتجزأ من الحركة الشعبية أعتبروهم لقمة سائقة بعد ان أنفصلت الحركة الشعبية الجنوبية بالجنوب. ولا ادرى أنسوا ام تناسوا أن ابناء هذه المناطق قد كانوا عماد الجيش الشعبى لتحرير السودان ومقاتلوه الأشاوس، ولولاهم لما صمدت الحركة الشعبية امام كل ذلك التجييش الجهادى الدينى. وبفعلهم هذا قد خلقوا لنا جنوباً جديداً بعد أنفصال الجنوب القديم وتكون بذلك كأنا يا عمرو لا رحنا ولا جينا، وكأننا قد بدأنا من نقطة 1955 تمرد توريت.

    كيف تطالب سلطة الأنقاذ حكومة جنوب السودان ألا تساعد ولا تدعم ابناء جنوب النيل الأزرق وابناء جنوب كردفان لنيل حقوقهم المسلوبة وهم قد كانوا معهم رفقاء سلاح وعلى خطوط النار من أجل نفس المطالب رفضاً للتهميش. وأذا كانت الأنقاذ تعتقد أن حكومة جنوب السودان ستتخلى عن أبناء هذه المناطق فى معركتهم ضدها تكون غلطانة ولا تستطيع أن تقرأ القراءة الصحيحة. ولماذا كان الأستعانة من قبل حركة تطالب بحقوقها بدولة اجنبية او جارة للتخلص من النظام الحاكم جريمة فى وجهة نظر الأنقاذ ومعظم قياداتها قد كانوا حاملين للسلاح مع الجبهة الوطنية ضد نظام مايو ومدعومين مالاً وأرضاً وسلاحاً بواسطة نظام القذافى فى ليبيا والذى غزو به الخرطوم فى يوليو 1976م اليس كذلك يا غازى صلاح الدين؟ ألست انت المستشار نرجو أن تفهم رئيسك. وقد جاء غازى وصحبه غازين للخرطوم بالسلاح الليبى فلماذا لم يكن ذلك الفعل خيانة للوطن وفعل مالك عقار وعبد العزيز الحلو خياتة وطنية؟ فالأولى للأنقاذ أن تصل الى حلول مع هؤلاء بدلاً من مطالبة حكومة الجنوب أن تتخلى ولا تدعم مقاتلى هذه المناطق لأن ذلك لن يحدث واذا استجابت حكومة الجنوب لذلك تكون قد تخلت عن ابسط القواعد الأخلاقية لرفقاء سلاح الأمس والذين كانوا معهم فى خندق واحد مالك كيف تحكمون؟

    الخطأ السابع هو أن الأنقاذ قد فتحت الباب على مصراعيه للتدخلات العالمية والإقليمية وصارت قضايا ومشاكل السودان تناقش وتعقد لها اأجتماعات والمؤتمرات فى أى مكان فى العالم الا الخرطوم وصارت قضايا السودان فى ترحال من بلد الى بلد وكانها أبن بطوطة مضرب المثل فى الترحال. وكل يوم يضيق الخناق على السودان من المجتمع الدولى بسبب فعائل حكام الأتقاذ وقد صار رئيس السودان مطارد ومطلوب للعدالة الدولية ومعه رهط لآخرمن الإنقاذيين. وبدلاً من ان تتعلم الأنقاذ من تجاربها ومن اخطائها، بعد أحتلال هجليج بدأت تجيّش الشعب السودانى على أساس دينى وذلك باعلان الجهاد حتى على الذين يقاتلونها فى كاودا من المسلميين مما جعل الحرب تتحول الى حرب عنصرية ليس الا، ولكنها مغطاة بدثار دينى لا يستر عورتها العنصرية خاصة بعد ألفاظ الرئيس الحشرية وعصا كافور الأخشيدى. أى عقل لدولة شعبها فى جوع ومسغبة وهى تحارب فى ثلاث جبهات وهنالك جبهة جديدة قادمة فى الشرق واخاف ان يكون مخطط الأنقاذ للسودان هو مثلث حمدى من حلفا الى كوستى الى سنار بئس للظالمين مثلاً ولكن من قال لحمدى أن هذا المثلث سيظل مستقراً لتتحكموا فى اهله بعد أنفصال كل الأجزاء الأخرى ويدين لكم بالولاء والطاعة؟ فالأولى لحمدى وصحبه أن يختصروا السودان من الجيلى الى حلفا لأن الوسط قد صار مهمشاً ومشروعه الزراعى فى الجزيرة قد دمر مع سبق الأصرار والترصد.

    الخطأ الثامن هو أن الأنقاذ بعد أن تخلت عن مرتكزها الفكرى الذى ذهب مع الشيخ حسن الترابى وما كانت تدعيه حول تبنيها للشريعة الإسلامية بعد المفاصلة وذهاب مفكرها وقائدها الى سبيل لآخر تحوّلت الإنقاذ الى دولة جهوية عنصرية يسيطر عليها النخبة الحاكمة من أبناء الشمال والمستفيدين منهم من أبناء الشمال وصار التمكين على أساس جهوى وقبلى بحت بدلاً عن تنظيمى وتوزع السلطة والمال والأستثمارات والأعفاءات بين أبناء أربعة من قبايل شمال السودان.

    وترتيب التمكين كالآتى أولاً ابناء هذه القبائل الأربعة المنتمين تنظيمياً ثم ابناء هذه القبائل الغير منتمين تنظيمياً ثم أخيراً المنتمين تنظيمياً من القبائل الأخرى أذا فضل شئ أو لزوم التغطية اشراكهم صورياً حتى ولو كانوا فى أعلى المناصب مثل أبناء دارفور الذين حملوا السلاح او لشق صفوفهم. وصاروا يديرون البلاد يصورة صهيونية معتمدة على العنصرية والماسونية والموسادية، وقد تعلموا من الصهيانة أن المال والقوة يمكن أن يسيطروا بها على بقية شعوب السودان.

    نحن نعلم أن كثيراً من يتعمقوا فيما كتبت. ونحن أهل الوسط لآخر من يكونوا عنصريين لأننا احتضنا الجميع من مختلف قبائل وجهويات السودان وتصاهرنا معهم ولا يمكن ان نشتم لآباء ابنائنا وأحفادنا ولكن كان لا بد أن نصرخ صرخة الظلم الذى وجدناه من النخبة الحاكمة من أبناء الشمال. والأولى للمحتجين بدلاً من اتهامنا بالعنصرية أن ينصحوا أبناءهم المتعلمين الحاكمين الذين ألّبوا عليهم كل قبائل السودان الأخرى وكل جهويات السودان الأخرى. والأنقاذ قد عمقت القبلية والجهوية والآن أى فورة لأى أجراء أو معاينة لوظيفة يجب أن تكتب اسم قبيلتك ومعها الموطن الأصلى للآباء والأجداد. وأعلم أن هنالك دفعة كاملة أستوعبت فى السلاح الطبى لم يكن فيها واحداً من غير هذه القبائل الأربعة.

    ونقول للذين يتهموننا بالعنصرية ويريدون أن يسكتوا صوتنا الاستنكارى حتى نستطيع أن نرفع الظلم الذى حاق بنا وباهلنا أننا لن نصمت ويوم أن نشحن شحنة الثورة فى أهل الوسط فستسقط السلطة المتجبرة على كل اهل السودان. ويظل تحطيم مشروع الجزيرة هو تحطيم للسودان كله وتحطيم لثروة قومية وركيزة من ركائز شعب السودان من الجوع والمسغبة.


    وختاماً لا يمكن أن يكون شخصى عنصرياً وأنا الذى كتبت مقالاً بعد ذهابى لأداء واجب العزاء فى العمدة كنيش عمدة الشايقية وقلت عنواناً للمقال " فى نورى ما زال السودان بخير" وأنا الذى كتبت راثياً الشاعر محمد الحسن سالم حميد وهو من أبناء الشمال وليس من الوسط.



    بقلم بروفيسور/ محمد زين العابدين عثمان – جامعة الزعيم الأزهرى

                  

12-15-2012, 08:36 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)

    Quote: إلي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني:-

    في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها دولتنا وهي بلا شك في حاجة لأي ذرة من ذرات التماسك الوطني لخلق نسيج وطني مترابط ،بعد أن تداعت بفعل سياسات فرق تسد التي تبنتها نظام المؤتمر الوطني ضد الشعوب السودانية وكانت المحصلة النهائية هي استقلال جنوب السودان،وهاهي الآن تنتهج ذات المسلكيات باستهداف أبناء دارفور بشكل عنصري بغيض ،ومما يؤرق حقا الضمير الوطني وفي خلال هذه الأيام بعد مظاهرات يومي الأحد والاثنين أصبحت الأجهزة الأمنية ومليشيات المؤتمر الوطني يستهدفون طلاب دارفور في الأسواق والجامعات والداخليان وفي الشوارع والحواري والأزقة ،ليسوا لأنهم ارتكبوا جرم بل فقط لانتمائهم لإقليم دارفور ،مما جعل الكثير من طلاب دارفور يلزمون البقاء في أماكن محددة حتى تركوا المجئ للجامعات لأنهم أصبحوا الهدف الرئيسي للنظام.لذا يجب علي القوي الوطنية ومنظمات المجتمع الوطني والأحزاب السياسية وكل الشعوب السودانية أن يضعوا في الاعتبار أن هذه السلوكيات قد تفضي لنتائج غير ايجابية في بنية النسيج الاجتماعي السوداني ،ولعل المؤتمر الوطني لا يبالي بذالك بل يريد أن يزج أبناء دارفور إلي ذات المصير الذي آل لأبناء الجنوب ،إذ نحن نطالب جميع القوي المدنية والسياسية والعسكرية العمل فورا لإسقاط هذا النظام حرصا لوحدة ما تبقي من السودان ،وان استمرارية هذه النظام يعني مزيد من سيناريوهات التمزق والتشرذم الوطني.
                  

12-15-2012, 09:02 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)



    لماذا لا ينهى سفك الدماء شرعية النظام فى السودان؟

    December 15, 2012

    عثمان نواي
    [email protected]

    لقد كانت فاجعة اغتيال طلاب دارفور فى جامعة الجزيرة الاسبوع الماضى , نقلة نوعية جديدة فى نوعية ودرجة العنف الممارس من قبل النظام السودانى تجاه ابناء دارفور وابناء المناطق المهمشة عامة . وتلك النقلة النوعية فى مستوى العنف صاحبتها نقلة نوعية ايضا على مستوى ردة الفعل , حيث تضافرت القوى الطلابية الثورية وقوى المعارضة والحركات الشبابية المختلفة , فى هبة غضب غير مسبوق وحالة من التضامن الوجدانى الوطنى ظلت مفقودة منذ زمن طويل. وعم قدر من التفاؤل من درجة الاستجابة السريعة والفورية لقطاعات مختلفة من الحراك السياسى والثورى السودانى فى حالة من التصاف القومى والتوحد الذى قادته قوى الطلاب فى داخل الجامعات والتى عبرت عن وحدتها فى مواجهة العنف المفرط ضد الطلاب , كفئة واعية ومستنيرة ورائدة فى عملية التغيير السياسى والاجتماعى فى السودان . ورغم ان المعارضة اتت متأخرة كالعادة ولكنها كانت متفقة واعلنت مواقف اتسمت بقدر من الشجاعة و بالدعوة الى الاعتصام والاحتجاج , ورغم ان تلك الدعوات التى تطلقها المعارضة وخاصة قوى الاجماع ضعيفة الاستجابة , الا انها قد تكون اولى االمواقف العلنية المتضامنة مع اهل دارفور فى مأساتهم الانسانية المستمرة منذ عقد من الزمان . وهذه البادرة وهذا الحراك الاحتجاجى المتزايد الرافض لمقتل طلاب دارفور بتلك الطريقة الوحشية التى قتلوا بها , من قبل القوى السياسية المختلفة فى المركز يعد بداية مهمة لاعادة بناء الوجدان الوطنى القومى القادر على التفاعل ةمع ازمات جميع اهل السودان من كل مكان وفى كل مكان .
    ان اغتيال طلاب دارفور هو مواصلة للممارسة اليومية للنظام فى سفك دماء السودانيين فى مناطق الحروب. وكما اعربت الادارة الامريكية عن اسفها لاستمرار العنف فى دارفور عبر مبعوثها الرسمى دين سميث , وخاصة ان القتال بين فى المنطقة لم يتوقف عقب اتفاق الدوحة بل ربما زادت درجات العنف مما استدعى المبعوث الامريكى لوصف الوضع الان فى دارفور بانه خارج عن القانون . ولا تزال الدولة السودانية تزيد من عبقريتها فى استعمال اشكال جديدة من العنف فى مناطق الحروب فى السودان . وملاحقة النظام السودانى وقواته الامنية لطلاب دارفور نسبة لانتمائهم العرقى حتى فى داخل المؤسسات الاكاديمية , وعدم مرعاة حرمة الجامعات وتحويلها الى ساحات حرب ايضا , للقضاء على روح الحياة والرغبة فى التعلم والتحرر من كافة اشكال الجهل والاستبعاد , لدى الطلاب والشباب المتطلع الى المستقبل والذى نجى بصعوبة من قصف الطيران ومعسكرات النزوح , ودرس فى اقسى الظروف واشدها استثنائية طمعا فى ان يحصل على فرصة عادية فى التعلم كغيره من ابناء وطنه , الا ان هذا الحق يبدو انه ايضا يجب خرقه وانتهاكه من قبل النظام السودانى حتى تكتمل لدية دائرة القهر والعنف وتكتمل جريمته تجاه ابناء دارفور داخل الاقليم وتتبعهم كظلهم خارجه.
    الغريب فى الامر ان هذا النظام الذى يراسه رئيس مطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لجرائمه فى دارفور التى ضمنها الابادة الجماعية , لم تسقط شرعيته بعد ولا زال العالم يعترف به رئيسا لهذه الدولة , بل حتى القوى المعارضة لازالت تطلق عليه رئيسا وتضفى عليه صفة شرعية لايستحقها لا على المستوى السياسى او الاخلاقى او حتى القانونى. ولكن يبدو انه السودان الوطن هو فاقد للشرعية فى الوجود من الاساس, حيث ان ابنائه يقتلون فيه بلا ثمن ولاعقاب لمن يقتله,ويكافأ القتلة بان يظلوا حكاما دون حساب ولا عقاب . وعدم جدية القوى السياسية الداخلية فى الادانة الكاملة والكافية لجرائم النظام الحالى , فان العالم يتعامل بذات انعدام الجدية حول وضعية السودان وشرعية النظام الحاكم فيه , فكما صرحت يوم 14 ديسمبر المدعية العامة للمحكمة الجنائية , بانها شديدة الاحباط من موقف مجلس الامن من مذكرات التوقيف ضد المسؤولين السودانيين المطلوبين لدى المحكمة , وان لا خطوات كافية لفرض اعتقال المطلوبين فرضت من قبل المجلس مما ادى الى استمرار الجرائم فى دارفور , مما يؤكد ان عدم الجدية المحلى والدولى هما احد الاسباب الرئيسية فى بقاء هكذا نظام مجرم فى سدة الحكم محتفظا بشرعية كاملة .
    وبينما يخرج المسؤولون الاوربيون والامريكان كل يوم على شاشات التليفزيون يطالبون الاسد بالتنحى , وهو لم يصل فى اعداد القتل ضد شعبه الى المائة الف بعد وهو يكاد يكون اقل من نصف عدد القتلى فقط فى دارفور ناهيك عن جبال النوبة النوبة والنيل الازرق ومن قبلها جنوب السودان حسب اعداد القتل للبشير و الا ان لا احد يتحدث عن نهاية شرعية البشير ونظامه . وفى المقابل نجد ان محمد مرسى رئيس مصر الاسلامى التوجه , والذى قتلت جماعته فى القاهرة اثناء الاحتجاجات الاخيرة على قراراته الدستورية 3 من المتظاهرين السلميين , نجد ان كثير من القوى السياسية المصرية اعتبرته رئيس غير شرعى للبلاد , حتى ان العديد من المثقفين والكتاب اعلنوا انهم لن ينادوه بالرئيس بعد مقتل المتظاهرين و بل وقبل ذلك منذ اعلانه الدستورى الديكتاتورى الطابع الذى يهف فيه الى جمع السلطات فى يده بلا محاسبة قضائية, الا اننا فى السودان لا زالت معارضتنا تنادى البشير بالرئيس , و تتحدث اكثر مما تعمل من اجل اسقاط النظام القائم , الامر الذى يشعر الشعب والمواطن العادى بعدم جدية المعارضة , مما يجعله شديد التردد فى دعمها للخروج للشارع لاسقاط النظام القائم رغم معاناة الشعب وماسية المتوالية الا ان الاحتجاجات لازالت قليلة العدد نسبيا كما ان المواطن العادى لازال بعيدا عن المواجهة المباشرة والمطالبة باسقاط النظام , حيث انه لا يرى ولا يجد القيادة الجادة والقادرة على تولى زمام البلاد واخراجها من ازمتها .
    ان الهدف من اسقاط النظام لدى السودانين فى كل مناطقهم وهذا ما يبدو ان الشعوب السودانية المختلفة متفقة عليه , الهدف هذه المرة على عكس الانتفاضات السابقة , ليس فقط اسقاط نظام عبر ثورة تنزع ما هو قائم , بل يبدو ان الشعوب السودانية هذه المرة وصلت حالة من اليأس الناجم عن العنف المفرط والعنصرية والفقر المدقع والفساد المستشرى ,و يبدو انها تبحث عن حلول نهائية لازمتها , وليس مجرد هبة غضب وانتفاضة تغير رئيس حتى لا يعرف بعد ذلك الى اين تذهب البلاد. فمن الواضح ان درس انفصال الجنوب قد علم السودانيين ان تقرير المصير هو الطريق نحو ايجاد اجابات حاسمة ونهائية حول ازمة الحكم والتنمية والتعايش فى السودان , واذا كان الجنوبيون قرروا مصيرهم بالانفصال , فان ما تبقى من السودان , فى مركزه او هامشه امام تحدى ان يقرر مصيره ايضا, اما فى اتجاه دولة متنوعة تحترم حقوق المواطنة المتساوية للجميع , او دولة متشرذمة مصوملة او معرقنة ( كمثال العراق) و تتقاتل فيها الاثنيات والديانات والطوائف حول السلطة و محملة بجروح عميقة من الماضى , والتحدى الاكبر هو امام القوى السياسية والوطنية فى المركز لانها تتحمل عبئا تاريخيا لكونها التى قادت البلاد الى الازمة الحالية عبر احتكارها للسلطة منذ استقلال السودان الى الان , وعليها ان تدفع بقوة اكبر وتنفث بحسم فى الحراك المتوحد والمتضامن الحالى , من اجل صناعة وجدان وطنى متنوع وشامل و ان تعمل بجدية واعية بتحديات الحاضروالمستقبل وازمات الماضى نحو اسقاط الشرعية عن النظام الحاكم ,ورئيسه المجرم المطلوب دوليا وصناعة السودان الوطن الذى حلم به طلاب دارفور الاربعة قبل ان تغرق احلامهم ايادى القتلة الذين لا زلنا نسمح لهم بحكم البلاد, ونمنحهم شرعية قتل المزيد.

                  

12-15-2012, 09:06 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)

    Quote: لقد كانت فاجعة اغتيال طلاب دارفور فى جامعة الجزيرة الاسبوع الماضى , نقلة نوعية جديدة فى نوعية ودرجة العنف الممارس من قبل النظام السودانى تجاه ابناء دارفور وابناء المناطق المهمشة عامة . وتلك النقلة النوعية فى مستوى العنف صاحبتها نقلة نوعية ايضا على مستوى ردة الفعل , حيث تضافرت القوى الطلابية الثورية وقوى المعارضة والحركات الشبابية المختلفة , فى هبة غضب غير مسبوق وحالة من التضامن الوجدانى الوطنى ظلت مفقودة منذ زمن طويل. وعم قدر من التفاؤل من درجة الاستجابة السريعة والفورية لقطاعات مختلفة من الحراك السياسى والثورى السودانى فى حالة من التصاف القومى والتوحد الذى قادته قوى الطلاب فى داخل الجامعات والتى عبرت عن وحدتها فى مواجهة العنف المفرط ضد الطلاب , كفئة واعية ومستنيرة ورائدة فى عملية التغيير السياسى والاجتماعى فى السودان . ورغم ان المعارضة اتت متأخرة كالعادة ولكنها كانت متفقة واعلنت مواقف اتسمت بقدر من الشجاعة و بالدعوة الى الاعتصام والاحتجاج , ورغم ان تلك الدعوات التى تطلقها المعارضة وخاصة قوى الاجماع ضعيفة الاستجابة , الا انها قد تكون اولى االمواقف العلنية المتضامنة مع اهل دارفور فى مأساتهم الانسانية المستمرة منذ عقد من الزمان . وهذه البادرة وهذا الحراك الاحتجاجى المتزايد الرافض لمقتل طلاب دارفور بتلك الطريقة الوحشية التى قتلوا بها , من قبل القوى السياسية المختلفة فى المركز يعد بداية مهمة لاعادة بناء الوجدان الوطنى القومى القادر على التفاعل ةمع ازمات جميع اهل السودان من كل مكان وفى كل مكان
                  

12-15-2012, 10:46 AM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ثورة شهداء دارفور،،لماذا نحن عنصريون؟! (Re: محمد علي عثمان)

    Quote: وهذه البادرة وهذا الحراك الاحتجاجى المتزايد الرافض لمقتل طلاب دارفور بتلك الطريقة الوحشية التى قتلوا بها , من قبل القوى السياسية المختلفة فى المركز يعد بداية مهمة لاعادة بناء الوجدان الوطنى القومى القادر على التفاعل ةمع ازمات جميع اهل السودان من كل مكان وفى كل مكان


    changenow3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de