سؤال كبير يحتاج جملة من الاجابات ، فالوضع الحالي في السودان وصل درجة لابد أن نشفق معها على مستقبل الجيلالحالي والأجيال اللاحقة باعتبار الجيل الحالي قد فاته قفطار أن يعيش كما يجب أن يعيش المواطن في موطنه ، فقد تحول الوطن بالفعل إلى موطن للبعض لاوطن . ومن المضحك أن المراقبين يتحدثون عن أن البلاد معرّضة للتقسيم ، ويحذرون من ذلك ، وهو تدليس من يحاول ذر الرماد في العيون ، فالبلاد قد تقسّمت بالفعل ، وكيف يكون التقسيم غير مانرى في وقتنا الراهن ، فالحركة الشعبية استأثرت بشيء من كردفان ، وحركات دارفور استأثرت بشيء من دارفور ، ومالك عقار ومجموعته استأثروا بشيء من النيل الأزرق .... أليس هذا هو التقسيم بعينه ؟؟؟ وهل بالفعل تحكم كل أرض السودان الشمالي المتبقية حكومة واحدة تبسط سلطانها على كل الأرض ؟؟؟ نعود للسودان المتبقي والذي انحصر في أجزاء معينة من بعض الولايات وتمركز في العاصمة المثلثة التي أصبحت نقطة جذب بفضل تمركز الخدمات الأساسية على فقرها فيها ، وهي سياسة أمنية إتّبعتها الكثير من الحكومات التي تعاقبت على حكم البلاد وتهدف لافقار الخدمات في الولايات وتركيزها في مكان واحد حتى يضطر أولئك للهجرة إلى هذا المكان ما يجعل الغالبية محصورة في منطقة ضيقة يسهل فيها حصرهم ومراقبتهم وحكمهم ، وهو ما أفرز النتائج الأساسية لمعاناة البلاد ، فالأقاليم والولايات كانت ستوفر الأمن الغذائي على الأقل ، وكانت ستوفر الوظائف وكانت ستساعد على سهولة إقامة البنية التحتية وتقديم الخدمات الأساسية ، لكن السياسة دائما تتغلب على الواجب .
ونواصل ...
12-14-2012, 12:13 PM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الخرطوم التي كانت آمنة مطمئنة بشكل استثنائي انشغلت في الفترة الأخيرة بجملة من الأحداث التي تنذر باختطاف الأمن ، فالسياسات الخارجية للحكومة أنتجت عدة إنتهاكات إسرائيلية على شرق السودان واختتمتها بقصف مصنع اليرموك لتكشف أن وهم الأمان الذي تعيشه العاصمة هشّ في كل الأحوال ، فالعاصمة تعيش تحت رحمة مصانع الأسلحة رغم اكتظاظها بالسكان ، وهذه المصانع لاتمتاز بأمان كافي وهو ما جعل الضربات الاسرائيلية تحدث فيها هذا التخريب ، فوجود مصانع للاسلحة في مناطق التجمعات السكانية في حدّ ذاته انتهاك لحقوق هؤلاء السكان ، فقد تحدث أية كوارث طبيعية من هذه المصانع كما حدث في تشرنوبل ، وليس بالضرورة أن تكون الأضرار كيميائية أو جرثومية ، ولكن إحداث الرعب في المناطق المتاخمة الغافلة عن وجود المصنع وخروج النساء عاريات في جنح الليل المرعب وحدهما كافيان لمحاسبة أعتى حكومات الأرض . ونواصل ...
12-14-2012, 12:16 PM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الحركة الطلابية في الخرطوم يعول عليها في الكثير من شئون مستقبل البلاد ، رغم أن المؤتمر الأخير كشف عيوبا كبيرة في جسم الحركة الطلابية التي تقسّمت بين موال للحكومة ومعارض لها ، وحتى موالو الحكومة فضحوا تشرذمهم في مؤتمر الحركة الاسلامية الذي استضافته الخرطوم مؤخرا ، وهذا المؤتمر جرّ وسيجر على البلاد الكثير من المتاعب والمحن ، فتجميع الاسلاميين في نهاية الثمانينات وبدايات التسعينات أفرز الكثير من القلاقل العالمية من بينها قيام القاعدة وما أحدثته في العالم من تغييرات سلبية ، وغيّر خارطة المنطقة بأكملها ، والأهم أن بلادنا هي أكثر بلدان الأرض دفعا لثمن ذلك التجمّع ، ورغم الربيع القائم بين الاسلاميين والغرب على مبدأ الضرورة ، حيث تخاطر الآن أمريكا بالتحالف مع الاسلاميين لضرب إيران الشيعية ، إلا أنها لا يمكن أن تغفل عن تكرار تجربة الحكومة لهذا المنتج الذي عانت منه أمريكا نفسها . ونواصل ...
12-14-2012, 12:20 PM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
القطاعات الموالية للحكومة من الطلاب متمردة على قادة الصف الأول الذين استمرأوا الكرسي رغم الفشل وانعدام الحلول ، ويريدون فرصتهم ، بينما هم في واقع أنفسهم تجدهم شعوبا وقبائل قد تتباين مفاهيمها وتصل حدّ التضاد ، فالتحالف هو على نسق ( المصائب تجمع المصابين ) ، ولكن بأسهم بينهم بدأت شدته تتبين وتلوح في الأفق .، وهم في ذات الوقت يواجهون من رأوا فيه عدوا آخر وهم زملاءهم الطلاب من معتنقي الاتجاهات السياسية الأخرى ، خاصة وأن السياسات الحكومية صنعت صورة ذهنية غريبة جعلت طلابها يرون أنهم أصحاب الحق لوحدهم في الوطن ، والآخرين يجب أن يأخذوا مايريدونه منه ليس في شكل حقوق ولكن في شكل هبات ، وقد حوّلت السياسات الحكومية الطلاب المنتمين إليها إلى طبقة طلابية تحمل ملامح تميزها وتفصلها عن بقية الفئات ، فهي فئة تملك القدرة وتنعدم عندها أسباب المعاناة ، وتملك مفرداتها الخاصة بها في الحديث ، وملامحها الخاصة ، وفي زمن التمكين كانت تتميز حتى بنوع وشكل الزي والاكسسوار بمافيه الحقيبة التي يتم حملها ، وهم في ذات الوقت يجدون إشارتهم خضراء بجهد وبدون جهد لاعتلاء أرقى المراتب التعليمية ، ووظائفهم مضمونة عند أو حتى قبل التخرج . لقد هدفت السياسات التمكينية أن تجعل من طلابها نموذجا جاذبا لإستقطاب أكبر قدر من الطلاب الآخرين ، وهو ما جعل السياسة تغلب على التعليم وبالتالي نسمع مانسمع من كتابات وخطابات نقد التعليم العالي في السودان . ونواصل ...
12-14-2012, 12:29 PM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الطلاب غير المنتسبين للحكومة والاتجاه الاسلامي يمثلون عالما آخر تختلف معالمه عن معالم أولئك ، فالكوكب الطلابي تعيش فيه طائفتان ليسا سنة وشيعة ، ولكنهما فصيلين سنيين أحدهما يعتبر أن الاسلام حكرا له ، وحقيقة الاسلام هي رؤيته له ، والآخر يرى أن الاسلام السياسي تشويه للاسلام وإنتاج مسخ مشوه عنه ، وأن الاسلام يجب أن يكون عقيدة لاسياسة ، ولذلك يعتنق كل فصيل إتجاه سياسي بجانب الاسلام ، ويبقى قرب اللون السياسي والفكري من الدين هو النقطة التي اختلفت عليها عوالم هذا القسم من الكوكب الطلابي ، فالطلاب غير المنتمين للحكومة في أغلبهم رسمت لهم صورة اضطهاد ذاتي جعلتهم بالفعل يشعرون بفداحة المظالم الواقعة عليهم ليتحول الفكر الحزبي إلى فكر يحصر نفسه في غاية واحدة وهي مواجهة الحكومة وطلابها . وهذا القسم من الطلاب يواجه عراقيل وإشكاليات كبيرة في إكمال تعليمه الأكاديمية العالية ، ويجد عسرا في الانفاق ، وانسداد الأفق أمام مستقبله بعد التخرج ، وفوق ذلك كله يجد محاربة شرسه في كل مفاصل حياته . ويتفرّق هذا القسم الطلابي بدوره إلى شعوب وقبائل ، . ونواصل ...
12-14-2012, 12:45 PM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الفرق الكبير بين شتات قسم الطلاب الاسلامي وغير الاسلامي هو أن الفصائل الطلابية الاسلامية تختلف في الكثير ولكنها تتفق بتحلّقها في تنظيم موحد ، ورفعها شعارات موحدة ، وارتباطها نفسيا بأيدلوجية موحدة ، ونظرتها للأمور عقائديا لاعقلانيا فقط ، أما القسم الثاني فقد تفرّق دم انتماءه بين الاتجاهات الفكرية المختلفة من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب ، وهي اتجاهات في حقيقتها قد تكون متحاربة ونافية لبعضها البعض مما جعل منهم قوة أضعف من الأولى ، وهو ما استغلته الحكومة ، ويبقى المخرج الوحيد منه هو رسم شكل أعمق وأكبر من أشكال البؤر الجامعة في التوحيد ، إذا فالطلاب المنتمين للحكومة ولاءهم لها وتوحدهم فيها ، وغير التابعين للحكومة ولاءهم لأيدولوجياتهم الفكرية ، أما المستقلون فلا يمثلون العدد الكبير الذي يمكن التعويل عليه في حسابات التأثير . الحقيقة الغائبة عن الجميع أن الوطن يجب أن يكون هو البؤرة التي يتوحدون فيها ، فهو وطن للجميع ، والجميع يريد له الخير والتقدم والاذدهار ، ولكن المشكلة تكمن في الطلاب المنتسبين للأخوان المسلمين والذين تقضي أيدولوجيتهم بعدم الاعتراف بالحدود السياسية للأوطان بشكلها الحالي ولا الولاء للحكام الحاليين ، لأن الدولة الحقيقية في نظرهم هي دولة الخلافة وولي الأمر الحقيقي هو مرشد الجماعة
ونواصل ...
12-14-2012, 12:54 PM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الأحزاب السياسية تعاني من عدم تنظيم وعدم وجود برامج واضحة للمرحلة القادمة ، والخوف في حالة سقوط الحكومة وتولي الأحزاب زمام السلطة يجد الشعب السوداني نفسه قد إستبدل دكتاتورية إستبدادية باستبداد أشد كما حدث في كل مراحله في تاريخ مابعد الاستقلال ، أما القادة التقليديين للأحزاب ففقدوا إيمان الناس بهم وارتخت قبضتهم على قواعدهم ولم يتمكنوا من حفظ أحزابهم من التشظي والضعف ، والأنكأ من ذلك أن معظمهميقتات من يد الحكومة
ونواصل ...
12-14-2012, 09:41 PM
mustafa bashar mustafa bashar
تاريخ التسجيل: 10-16-2007
مجموع المشاركات: 1145
إذا الأحزاب السياسية القائمة في جملتها ليست الخيار المفضّل للشعب ، وحتى قادتها لايملكون الحلول ولا حتى الكاريزما ، حركات الهامش المسلحة بدأت الحرب الأهلية بالفعل فما يحدث في البلاد حرب أهلية مهما حاولنا تجميل المسميات ، والانفاق عليها من كل الأطراف يستنزف الكثير من القدرات البشرية والاقتصادية ويجرّ البلاد سنين للوراء ، أما الحركات الانقلابية الحالية فهي التي تجعلنا نتحدث عن القوات المسلحة ، أو قوات الشعب المسلحة كما هو الأسم الرسمي
ونواصل ...
12-15-2012, 11:55 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
القوات المسلحة السودانية ظلت أمل الخلاص في مختلف حقب ما بعد الاستقلال ، وظلت الجهة الأكثر انتهاكا من مختلف الحكومات التي دائما تعمد للتغلغل في الجيش وإحداث إنقلاب داخلي ، فالقوات المسلحة وجدت نفسها في تاريخها الطويل لم تحارب عدوا خارجيا مباشرا ، ولكنها حاربت الكثير من أعداء الخارج المتخفيين وراء عباءات وطنية ، ولكن الفرق بين الأنظمة السابقة وهذا النظام يكمن في أن الأنظمة السابقة كانت تخترق القوات المسلحة بالقيادات فتصنع قيادات داخلها تتمكن من إحداث التغيير في الوقت المناسب ، لكن هذه الحكومة اخترقت الجيش على مستوى القيادة والقاعدة ، وحاولت أخونته اخونة كاملة وقد تجلى ذلك في اللحى التي شوهدت لأول مرة في عرف العسكرية السودانية في عهد الانقاذ ، وحولته لجيش عقائدي تتضح من مفرداته تلك الفعلة ، وأضعفته بتكوين قوات مختلفة موازية ظلت هي الأكثر استيحاذا على الميزانية ، والأكثر خروجا عن التعليمات العسكرية ، من قبيل الدبابين وأجهزة الشرطة المختلفة ما جعل دور القوات المسلحة الأصلية دورا أشبه بالهامشي رغم خبرتها الطويلة في المجال العسكري السلمي وغير السلمي ، والبدعة الجديدة هذه المرة أن قائد الانقلاب ( صلاح قوش ) لا يعمل بالجيش
ونواصل ....
12-16-2012, 09:33 AM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
Quote: القوات المسلحة السودانية ظلت أمل الخلاص في مختلف حقب ما بعد الاستقلال ، وظلت الجهة الأكثر انتهاكا من مختلف الحكومات التي دائما تعمد للتغلغل في الجيش وإحداث إنقلاب داخلي ، فالقوات المسلحة وجدت نفسها في تاريخها الطويل لم تحارب عدوا خارجيا مباشرا ، ولكنها حاربت الكثير من أعداء الخارج المتخفيين وراء عباءات وطنية ، ولكن الفرق بين الأنظمة السابقة وهذا النظام يكمن في أن الأنظمة السابقة كانت تخترق القوات المسلحة بالقيادات فتصنع قيادات داخلها تتمكن من إحداث التغيير في الوقت المناسب ، لكن هذه الحكومة اخترقت الجيش على مستوى القيادة والقاعدة ، وحاولت أخونته اخونة كاملة وقد تجلى ذلك في اللحى التي شوهدت لأول مرة في عرف العسكرية السودانية في عهد الانقاذ ، وحولته لجيش عقائدي تتضح من مفرداته تلك الفعلة ، وأضعفته بتكوين قوات مختلفة موازية ظلت هي الأكثر استيحاذا على الميزانية ، والأكثر خروجا عن التعليمات العسكرية ، من قبيل الدبابين وأجهزة الشرطة المختلفة ما جعل دور القوات المسلحة الأصلية دورا أشبه بالهامشي رغم خبرتها الطويلة في المجال العسكري السلمي وغير السلمي ، والبدعة الجديدة هذه المرة أن قائد الانقلاب ( صلاح قوش ) لا يعمل بالجيش
ونواصل ....
ونواصل ....
12-17-2012, 02:23 PM
عبدالدين سلامه عبدالدين سلامه
تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 4648
الانقلابات الحالية صدق رجال الانقاذ حينما أبعدوا عنها مسمى الانقلاب ، لأن الانقلاب بمفهومه العام يخص أجندة وطنية متكاملة تخص كل الناس ، أما المحاولة التي قام بها قوش وجماعته فهي تستهدف تصحيح الانقاذ لا الانقلاب عليها بمعنى تغيير وجوه إنقاذية ادمنت السلطة بوجوه إنقاذية جديدة حرم بعضها من بريق السلطة واشتاق بعض آخر لمراودتها ، ولأن ذاكرة الشعب السوداني خربة فقد تعاطف مع هذا الطرف أو ذاك مع أن الطرفين أذاقوه مالم يذقه بلال لعجوله ، وقد أفلحت المحاولة الانقلابية ولو لأيام في إنقاذ الانقاذ لأنها حققت هدفها بشغل الشعب السوداني عن همومه المعيشية وتدهور الجنيه السوداني ، ومعارك حركات الهامش المتمردة على سلطان الحكومة . ما يعزز هذا الاتجاه هو قتل القضية ، فهي الآن رغم أنها لم تكمل شهرها الأول كاد النسيان أن يطويها ، فقد أدّت غرضها ، وكسب منها قوش وبعض الضباط الذين كسبوا سمعة سيئة في أوساط قسم كبير من الشعب السوداني تلميعا إعلاميا حولهم بقدرة قادر لأبطال وقع في شرّ تسويقهم الكثيرون بمن فيهم المناوءون للحكومة ، ومن غرائب الشعب السوداني أنيعجب ببعض العسكر ، فثقافة العسكرتاريا السودانية كالدجاجة التي تشرب من بيضتها ، فالقتال يدور بين سودانيين وسودانيين أيا كانت الدوافع والدافعين ، والضحايا أبناء تتوجع بفقدهم أسر سودانية ، ويفقدهم وطن واحد هو السودان ، ولست أدري كيف يتم الاعجاب أو تمجيد شخص يقتل ابناء شعبه سواء كان هذا الشخص منتميا للدولة لأو الحركات المتمردة أو حتى القوات المسلحة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالدين سلامه
mustafa bashar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست