مقال دكتور رفعت السعيد فى جريدة الاهالى عن كتاب دكتور عبدالله النعيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-01-2024, 10:54 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-27-2012, 11:47 AM

wadalzain
<awadalzain
تاريخ التسجيل: 06-16-2002
مجموع المشاركات: 4701

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال دكتور رفعت السعيد فى جريدة الاهالى عن كتاب دكتور عبدالله النعيم

    Quote:
    . رفعت السعيد يكتب : التدين.. رؤية أخري
    admin2سبتمبر 25, 20129







    لعل الكثيرين لا يعرفون قصة المفكر السوداني محمود محمد طه وقصة جماعته «الإخوان الجمهوريين» وكيف عصف حكام السودان بالرجل وبجماعته واتهموهم بالكفر والارتداد وحكموا علي محمود محمد طه بالإعدام ونفذوا فيه الحكم فعلا بعد أن استتابوه وطلبوا منه أن يتوب عن أفكاره فرفض وتمسك بكل ما قال، وبعد رحيله نهض واحد من أتباعه ليصدر كتابا بالإنجليزية بعنوان «نحو تطوير التشريع الإسلامي» والمؤلف هو الدكتور عبدالله أحمد النعيم الذي أراد أن يسير علي هدي أستاذه وأن يفضح دعاوي حكام السودان المتأسلمين لدي الرأي العام العالمي ، وقد ترجم الكتاب إلي العربية، الأستاذ حسين أحمد أمين الذي قال في مقدمته للترجمة «إن كثيرا مما تخاله من الدين هو من نتاج حسابات تاريخية واجتماعية معينة ومن إضافات بشر في حقبة متعاقبة، وقد كان من شأن هذه الحسابات والإضافات أن أسدلت حجابا كثيفا علي جوهر الدين وحقائقه الأساسية الخالدة، فإن الرسالة الدينية بحقائقها العالمية والخالدة لا يمكن أن تبلغ لمجتمع معين في حقبة تاريخية محددة وهو ما يجعل من المحتم أن تدفع الرسالة ثمن ذلك في صوره الدخيل المؤقت، والعارض المحلي، أي غير الجوهري وغير الأساسي، فلو أن الرسالة الخالدة لم تراع جهاز الاستقبال لدي من تسعي إلي مخاطبته والوصول إليه، لضاعت في الأثير واستحال التقاطها، أما المؤلف فقد كتب في مقدمة الطبعة العربية «المنهج الإصلاحي المقترح إنما يقف في المكان الأول والأخير علي القرآن الكريم والسنة النبوية باعتبارهما الأصل الأصيل لأي فكر أو تشريع إسلامي في أي زمان ومكان.

    إلا أن البداهة تقول بأن المصادر الإلهية لم ولن تجد سبيلها إلي التطبيق العملي في سلوك المسلمين وإدارة أمورهم إلا عن طريق الفهم البشري، فالله – سبحانه وتعالي – لا يشرع لكماله هو وإنما لقصور البشر، وسبيله إلي ذلك هو مخاطبة عقولهم بالفهم الذي يتصاعد بحياتهم إلي قيم الإنسانية الرفيعة، وتقودنا هذه الحقيقة الظاهرة من النص الصريح للقرآن، إلي إدراك أن الشريعة الإسلامية لا يمكن أن تقوم إلا علي أساس الفهم البشري للوحي الإلهي، وتقود هذه البداهة إلي خلاصة لازمة وهي أن فهم المسلمين للمصادر الإلهية للتشريع الإسلامي لابد أن يختلف باختلاف الزمان والمكان».

    ثم يتساءل المؤلف «فإذا كان فهم الوحي ومن ثم تطبيقه العملي لا يتم بل لا يمكن أن يتم إلا من خلال الفهم التاريخي البشري، فمن أين يأتي القول بتغيير الشريعة الإسلامية بفهم المسلمين الأوائل لها، هؤلاء الأوائل الذين عاشوا في إطار تاريخي يختلف جذريا عن الإطار التاريخي الذي تعيشه اليوم..» ثم يمضي ليقول «ومن الواضح عندي أن مبعث هذه المغالطة هو حرص فئات من الصفوة علي احتكار حق فهم الوحي الإلهي وتسخير هذا الفهم لخدمة مصالحها الدنيوية، ويستوي في ذلك حكام الأمس وجماعات الإسلام السياسي الحالية فغاية هؤلاء وأولئك هي السلطة السياسية، ومن ورائها شهوة الحكم والكسب المادي، فإذا كان الأمر بالوضوح الذي أراه، فمن أين يأتي هؤلاء الأدعياء باحتكار المعرفة ودلالات الوحي؟ بل ما هو السبيل إلي خلاص المسلمين من دعاوي الكهنوت والوصاية هذه؟» ثم يلخص المؤلف أهدافه قائلا «الغاية من هذا الكتاب هي التأسيس الموضوعي لمطالبتي لعامة المسلمين والمتعلمين منهم خاصة، بمنازعة أدعياء الوصاية والاحتكار لفهم الدين، وغاية الكتاب الثانية هي مساهمة عملية في ممارسة حق وواجب الفهم البشري المعاصر للوحي الإلهي» فهم معاصر مثل ماذا؟ يجيب المؤلف وبوضوح «التمسك الكامل بضمانات حقوق المواطنة وحقوق الإنسان للجميع، من غير أي نوع من التمييز بين المسلمين وغير المسلمين، وبين الرجال والنساء في المجتمع، كما أدعوا إلي تأسيس هذه الضمانات في الفهم الإسلامي بحيث يتقبلها المسلمون من منطلق اعتقادهم الديني».

    وهنا تتضح الحقيقة..

    فالمتأسلمون في السودان ربما لم تزعجهم أسس الفكرة التي دعا إليها محمود طه وجماعته وإنما أزعجتهم النتائج المترتبة عليها..

    > رفض احتكار حفنة من المتأسلمين للوصاية علي فهم المسلمين لإسلامهم.

    > التمسك الكامل بضمانات حقوق الإنسان.

    > التمسك بضمانات حقوق المواطنة للجميع.

    > رفض التمييز بين المسلمين وغير المسلمين.

    > رفض التمييز بين النساء والرجال.

    .. ولأنهم يرفضون ذلك كله ويمارسون عكسه خلال تحكمهم في السلطة فقد اعتبروا صاحبها مرتدا.. وأعدموه.

    إنها دروس التحكم المتأسلم في السلطة، ودروس النضال ضده دفاعا عن حقوق الإنسان وحقوق المواطنة مهما كانت التضحيات.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de