القوش وشمس الصيف

Quote: سيد محمود الحاج [email protected] على الرغم من حلول فصل الشتاء إلا انه يبدو أن المدير السابق لأمن و إستخبارات نظام الإنقاذ ومهندس بيوت الأشباح الباشمهندس قوش سوف يواجه صيفاً ماحلاً وقاحلاً تتعامد شمسه على قمة رأسه دون سواه تماما كتلك الشمس الحارقة التى أدارها بيده ذات يوم لتتعامد على رؤوس كلّ ٍ من إنتقد النظام او قال أن في الإبريق بغلة فسجن من سجن وشرّد من شرّد وأخفى من أخفى وصفّى من صفّى وقتل من قتل .. ولما كان من الذين يجيدون السباحة في مثل هذه المستنقعات الآسنة فقد وصل إلى حيث يريد بسرعة فائقة وأصبح مطلق اليد في إدارة الجهاز الذي بات رئيساً له ودون أي تدخل من الإدارة السياسية حسبما اشترط فكانت له صولات وجولات في ذلك المجال توّجها بعلاقات متينة مع جهاز السيه آي إيه المعروف فعرفوه وعرفهم وقدم لهم من الخدمات ما نال رضاهم فصار من أهم رجالهم في أفريقيا ومن أهم من ساندهم في حربهم ضد الإرهاب خاصة وأن شيمة النظام الذي هو أحد تروسه الفاعلة لا يتوانى عن بيع محالفيه متى ما انتهت مهمتهم او أضحوا عبئاً ثقيلاً عليه تماما كما حدث مع أسامة بن لادن والإرهابي العالمي الشهير كارلوس وكثيرين غيرهم من الذين وفدوا للسودان لتنفيذ أجندة تخدم الإرهاب . وحين بات قوش يعلم أكثر مما يجب وقويت شوكته بحيث بات يثرثر كثيرا ويتحدث عن الديمقراطية مطالباً فيما يشبه الهمس بإجراء حوار سياسي مع الأحزاب الوطنية وارضاء المعارضة بإشراكها في القرارات المصيرية للبلاد كان ذلك مدعاة لتركيز الأنظار عليه من قِبَل بعض أهل النظام الذين يزعجهم مثل هذا الهمس الأمر الذي سرّع بإقصائه والقذف به خارج الحلبة . فأمثال نافع الذي كان المسؤول الأول عن جهاز الأمن قبل أن ينازعه فيه صلاح قوش من الذين تخيفهم كلمة ديمقراطية ومن الذين لا يعترفون بالآخر طالما أنه لا يدين بتوجهاتهم ويسير في رتلهم كسير الماعز في قطيعه ولا يمنعه دينه الذي يأمر الناس بالخلق القويم والتسامح من إرتكاب أفعال فاحشة بخصومه في المعتقلات فكان من أهم إنجازاته وهو الحامل لشهادة الدكتوراة في الزراعة مشروع بيت الأشباح لزراعة الرعب والأحقاد . كانت نتيجة هذه الثرثرة , ولإرضاء المستائين منها وهم عدة فقد أبعد الرجل عن جهاز الأمن لتخلو الساحة لنمور النظام من إخوة نسيبة . وكما نلاحظ فإن بعض الأسماء ممن ضمتهم قائمة المشاركين في المحاولة التخريبية (و هي ليست إنقلاباً ) من الدبابين والسائحين والمجاهدين بدأت تُعامل بشيء من عدم التركيز في وسائل إعلام النظام بينما يظل إسم شقي الحال قوش هو الأكثر لمعاناً !! .... مين ألّمك ياقوش وخلاّك تخون الحوش !؟؟