|
الطوربيد...
|
ندخل على الموضوع طوالى وباختصار. المجتمع السودانى عامة فى قراه ومدنه شرقه وغربه يتميز أهله بالتسامح الشديد وبالتواضع الجم حيث لا فرق بين غنى وفقير ومدير وخفير. أى هناك انعدام للطبقية فمائدة الغنى قد تشابه مائدة االفقير وعادى ممكن ان نجد صاحب اموال تصل المليارات يقود سيارته بنفسه ويلبس جلابية عادية ولا تكاد ان تفرزه من عامة الناس عكس الشعوب الاخرى فنجد الرجل الثرى تكاد تميزه من أو وهلة. نفس هذا البساطة فى التعامل نجدها عند أهل السلطان رغم جورهم وظلمهم للعباد. عادى جدا أن تجد فى مناسبة عزاء وزير يحضر وربما يشاركك الاكل فى نفس الصينية. أو ربما تجد فريق فى الأمن يتجول فى الحلة بعراقى وسروال وسفنجة ويتونس مع بتاع الدكان. أو ترى وزير الدفاع أب ريالة يقود عربته بنفسه فى شوارع العاصمة بلا حرس. وأذكر أنى فى احدى الليالى رأيت عمر البشير والراحل الزبير محمد صالح لوحدهما بلا أى حرس فى المستشفى الجنوبي الخاص بمستشفى الخرطوم أتيا لمعايدة مريض وهما على بضع أمتار فقط منى ولم ينتبه لهما احد لا من المرضى أو المرافقين حتى أتما زيارتهما ولغاية ما وصلوا البوابة ولم يكن معهم ثالث.
خلاصة قولى من السهل جدا مخالطة المسئولين واصحاب القرار ومن السهل الالتقاء بهم ومن السهل ان يسمع احدهم معلومة من فم مسئول اثناء عزاء أو أثناء مناسبة أجتماعية. يعنى الحكاية ما طرازنيات وبطولات وبالتأكيد المسئولين ليسوا بهذه الدرجة من الغباء وكما قال احدهم: "احذروا ضنب الككو". الجماعة ديل قاعدين فوق ريسينكم قرابة الربع قرن بمكرهم ودهاءهم.
.
. . مجرد خطرفات.
|
|
|
|
|
|