خطاب من الامام الصادق المهدي الى الحركة الإسلامية السودانية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 03:18 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-16-2012, 00:47 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خطاب من الامام الصادق المهدي الى الحركة الإسلامية السودانية


    خطاب مفتوح للمؤتمرين في مؤتمر الحركة الإسلامية السودانية
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد-
    الدولة المسيحية في السودان قاومت جيوش الفتح الإسلامية في صدر الإسلام ما أدى لإبرام اتفاقية البقط بين الطرفين، فاستمرت دهراً اثناءه توغل الإسلام في السودان بالقوة الناعمة حتى بلغ أوجه في القرن السادس عشر الميلادي.
    كان للتصوف وأساليبه الناعمة دوراً مهما في أسلمة السودان، وهو تصوف سني خلا من غلو الاستشراق، ولكن ما صحبه من تخليط فتح الباب لحركة إحياء إسلامي لتوحيد الكلمة، ولطرد الغزاة، ولتطبيق أحكام الإسلام: المهام التي اقدمت عليها الدعوة المهدية في السودان، وهي دعوة خلت من الارتباط بشخص بعينه غاب وسوف يعود، وخلت من الارتباط بموعد بعينه: آخر الزمان، وتمسكت بدور وظيفي لإحياء الكتاب والسنة بدعوة من شخص هداه الله وهدى به.
    الحركة السياسية السودانية الحديثة التي انطلقت من مؤتمر الخريجين العام ركزت على التحرير ولم تعن بالتأصيل، ولكن الأحزاب السياسية التي جسدت تطلعاتها السياسية استمدت شعبيتها من الرصيد الإسلامي الأنصاري، والرصيد الإسلامي الصوفي.
    بعد الحرب الأطلسية الثانية (1939-1945م) انفتحت البلاد لحركة شيوعية وافدة للسودان من مصر تمددت في القطاعات الحديثة (الطلبة، والعمال، والمثقفين، والمرأة.. الخ).
    هذه الظروف فتحت الباب لحركة إسلامية حديثة نازلت الشيوعية في القطاعات الحديثة وعنيت بقضية التأصيل.
    إذن عبارة الحركة الإسلامية في السودان ينبغي أن تشمل حركة التوجه الإسلامي في مراحله الثلاث، وحصرها في مرحلة واحدة يجافي الواقع.
    وفي عام 1981م فكر لفيف منا في ضرورة توحيد التطلعات الإسلامية في جماعة واحدة تهدف إلى بعث إسلامي يوفق ما بين التأصيل والتحديث، فكونوا جماعة الفكر والثقافة الإسلامية، وكان أهم أهدافها توحيد الحركة الإسلامية في السودان، والتوفيق ما بين التأصيل والتحديث، ولكن ظروفاً كثيرة حالت دون تحقيق هذه الجماعة لأهدافها.
    وبعد تحرير السودان من النظام الانقلابي الثاني (1969-1985م) كان أهم أهداف القوى السياسية المنتخبة: الحكم الديمقراطي، التنمية لبناء الوطن، التأصيل الإسلامي، إنهاء الحرب الأهلية وتحقيق السلام.
    ولكن القرار الديمقراطي وتنفيذه في ظل الديمقراطية بطبيعته بطيء لأنه يقوم على الإقناع، وتوفيق الآراء، لذلك يضيق أصحاب الأجندات العقائدية به ذرعاً، ويحاولون اختصار الطريق عبر الانقلاب العسكري، وهو في ظل نظام يلتزم بالمبادئ اللبرالية سهل؛ ولكن بعد الانقلاب يكتشف أصحاب الأجندة العقائدية أنهم إنما ركبوا نمراً:
    وَمَنْ يَجْعَلِ الضِّرْغَامَ بَازًا لِصَيْدِهِ تَصَيَّدَهُ الضِّرْغَامُ فِيمَا تَصَيَّدَا
    لذلك عندما اجتمع لفيف من ممثلي الحركات الإسلامية ذات المرجعية الأخوانية أصدروا في بداية عام 1989م كتابا بعنوان "الحركة الإسلامية، رؤية مستقبلية: أوراق في النقد الذاتي" حرره الشيخ عبد الله النفيسي، وجاء فيه تجنب السعي لتطبيق الشريعة عن طريق الانقلاب العسكري.
    كل الحركات العقائدية التي حاولت اختصار الطريق لأهدافها عن طريق الانقلاب العسكري وجدت نفسها تخوض تجربة مرة، فصلها الأستاذ منيف الرزاز في كتابه "التجربة المرة"، واعترف بها أمامي الأستاذ ميشيل عفلق قبل وفاته في بغداد: إنك إذ تجرد الآخرين من الحرية في مرحلة أولى تجرد نفسك منها في المرحلة الثانية، ووقع فيها آخرون – مثلا- الحزب الشيوعي في السودان.
    وتجربتكم تكرر نفس القاعدة، والسبب بسيط، هو أن من أقدموا على إحداث التغيير يحتكرون القرار لأنفسهم، ويستخدمون نفس أسلوب القوة الذي استخدموه في استلام السلطة في التعامل مع من يخالفهم في الرأي بعد استلامها بمن فيهم أشياعهم.
    وولاة الأمر الجدد أقل إحاطة بالقضايا الفكرية، والمطالب السياسية، لاعتيادهم على أسلوب الأمر والنهي.
    والسلطة دون ضوابط دستورية قوية تقود حتما إلى التسلط الذي وقع فيه حتى حكام بني أمية من صحابة وتابعين.
    وصف أبو العلاء فتنة السلطة:
    طَموحُ السّيفِ لا يخْشَى إلهاً ولا يَرجو القِيامَةَ والمَعادا
    وقاعدة أخرى تواجه الذين يحاولون تطبيق نهج عقائدي فوقي، هو أن نهجه يبرر التصدي لمقاومته بالقوة، وربما صنع لتلك المقاومة سندا خارجياً قوياً، فيلجأ الحكام الانقلابيون إلى الدخول مع حركات المقاومة في مساومات تؤدي حتماً إلى تراجع من الأجندة العقائدية على نحو ما حدث في اتفاقية السلام لعام 2005م.
    وهذا النوع من التراجع شهدته كل الحركات العقائدية في سدة السلطة، حتى أن تطبيق الماركسية بعد السلطة، لا سيما في عهد ستالين، تحول تماما إلى فاشستية يسارية؛ وتطبيق البعثية في العراق وسوريا في الحالين لم يبق من مبادئ البعث إلا اسمه. أما في السودان فأنتم اليوم تشهدون استقطابا حاداً في البلاد، ما بين توجهات إسلامية تعتبركم قد تخليتم عن النهج الإسلامي، وآخرين يدمغون التجربة الإسلامية بالفشل ويتطلعون لوضع علماني خالص.
    لا شك أن تجربتكم روجت للشعار الإسلامي في الشأن العام والملبس والمظهر وإن نفر آخرون بسبب الفجوة بين المظهر والجوهر، ولا أحد ينكر أن تجربتكم صمدت أمام تدخلات خارجية كبيرة، ولا أحد ينكر أن التجربة استطاعت أن تستغل بترول السودان المكتشف بصورة فاعلة مع ما صحب ذلك من سلبيات التصرف في الإيرادات؛ ولكن ينبغي ألا تنكروا أن تجربتكم مسئولة عن:
    (‌أ) جعل الشعار الإسلامي سببا في تعزيز العوامل الانفصالية في الجنوب، ما أدى لإجماعهم أول مرة في التاريخ على مطلب تقرير المصير في عهدكم في 1993م، وإلى إجماعهم على الانفصال في 2011م.
    (‌ب) وكانت سياساتكم سببا مهما في تعزيز الحركات الطاردة من المركز في دارفور ما أدى لنكبة دارفور، وفرض وصاية على البلاد عبر قرارات مجلس الأمن، بل وجعل قيادة البلاد ملاحقة جنائياً ودولياً.
    (‌ج) وأدت المساجلات بينكم وبين دولة الجنوب الجديدة إلى تحويل حدود البلدين إلى ساحة مواجهة نشطة أو محتملة.
    (‌د) وأدت عيوب اتفاقية السلام، التي خلقت للحركة الشعبية حقوقاً دستورية في مناطق شمالية، وعدم الوفاء بتلك الحقوق، إلى اشتعال ثلاث جبهات اقتتال في أبيي- وجنوب كردفان- وجنوب النيل الأزرق.
    (‌ه) وانتهت تجربتكم في الحكم إلى نظام حكم لا فرق بينه وبين نظم حكم الشرق الأوسط الأمنجية المتخندقة إلا بأنه يرفع الشعار الإسلامي، ولكن فيما يتعلق بأجندة الحكم، وأساليب التسلط، لا فرق: حيث يتحكم حزب واحد، وأمن قاهر، وإعلام زائف، واقتصاد المحاباة.
    إن أسوأ ما في تجربتكم هو ربط الشعار الإسلامي بالحرمان من الحرية، والعدل، والعدالة الاجتماعية، وخلق ظروف لتمدد الوصاية الأجنبية على البلاد.
    ماذا يمكن للقائكم أن يحقق؟
    يمكن أن:
    • يتخذ نهجاً تبريرياً لكل الذي حدث، وتعليق الملامة على قوى داخلية وخارجية لتبرئة التجربة، واعتبار ما حدث لها ابتلاءات، مع تصويب موقفها.
    • تستشهد بنتائج حركات الفجر العربي الجديد (الربيع العربي) بأنكم سبقتم إلى هذا الشاطيء وأن هذه التطورات إنما تزكي موقفكم بل تصفه بالسبق.
    في هذه الحالة لا أجد ما اصف به موقفكم إلا عبارة نوح عليه السلام: (قال ربِّ إِنِّي دعوْتُ قوْمِي ليْلا ونهاراً* فلمْ يزِدْهُمْ دُعائِي إِلّا فِرارا * وإِنِّي كُلّما دعوْتُهُمْ لِتغْفِر لهُمْ جعلُوا أصابِعهُمْ فِي آذانِهِمْ واسْتغْشوْا ثِيابهُمْ وأصرُّوا واسْتكْبرُوا اسْتِكْبارا) .
    ولكنكم بعد فترة من القمع الشديد سمحتم بهامش حرية موجود في الساحة العامة، بل وتسربت نتائجه إلى داخلكم، هذا الهامش يسمح لنا أن نتطلع أن تتحدثوا بصراحة تنشد مصلحة الإسلام والسودان، بل مصلحة جماعتكم كذلك، هذا إذا حدث يعني أن:
    • تعترفوا بخطأ الانقلاب العسكري لتحقيق أجندتكم، وبخطأ النهج الشمولي في الحكم.
    • تدركوا أن الإسلام الآتي مع الفجر العربي الجديد إسلام معزز بمبادئ الإسلام السياسية وهي أقوى ضماناً لحقوق الإنسان من المبادئ الوضعية، ولكنها تتفق معها في وجوب: الكرامة للإنسان، والحرية، والعدالة، والمساواة، والسلام. ما يعني أن على الحكام الإسلاميين المنتخبين أن يجعلوا بينهم وبين تجربتكم بعد المشرقين، وإلا وضعوا أنفسهم في خانة اتهام مدمر أمام الشعوب، وأتاحوا لخصومهم ذخيرة للهجوم عليهم.
    • تدركوا أن شعار تطبيق الشريعة مطروح بطريقة مضللة، فالشريعة أغلبها مطبقة من شهادة، وشعائر، وعبادات، والخلاف محصور في نظام الحكم وتطبيق الأحكام.
    أما نظام الحكم فقابل لاجتهادات ولا توجد صيغة واحدة ملزمة في مجاله،. فقد وقع كثيرون في فهم ضيق لعبارة (إِنِ الْحُكْمُ إِلاَّ لِلَّهِ) فأوقع ذلك دعاة ولاية الفقيه، والحاكمية، في مواقف ثيوقراطية بعيدة عن تعاليم الإسلام، مواقف سمحت للخوارج أن يكفروا الإمام علي بن أبي طالب فقال عنهم: صحيح إن الحكم إلا لله، وهي كلمة حق أريد بها باطل، لأن هؤلاء يرون إن الإمرة إلا لله، كأن الله هو الأمير، وهذا غير صحيح. هؤلاء التكفيريون واستنساخهم المعاصر لا ينبغي أن يكفروا، ولكن يوصفوا بأنهم خالفوا نهج التدبر المأمور به في أمر الدين. أما الأحكام في مجالات الحدود، والربا، والزكاة، فمع التسليم بنصوص الوحي الواردة فيها فإن في استنباطها، وكيفية تطبيقها، وأولويات التطبيق، ونوع المجتمع المراد تطبيقها فيه، مجالات للاجتهاد ومراعاة فقه الممكن على نحو ما قال ابن تيمية عن ولاية يوسف عليه السلام: إن إدارته للمال لم تجر على سنة الأنبياء وعدلهم، واستشهد بقوله تعالى: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) .
    • وأن تدركوا أن النهج الإسلامي في العصر الحديث لم يعد شأنا نظرياً، بل نجد طيفاً عريضاً ما بين تركيا وماليزيا في اليسار، وطالبان في اليمين، وعلينا نحن في السودان أن نقرر ديمقراطياً ما هي أفضل وسائلنا للتعامل مع المرجعية الإسلامية على نحو ما قال ابن القيم: أن نحدد الواجب اجتهادا، وان ندرك الواقع إحاطة، وأن نزاوج بينهما.
    ختاما:
    إذا اخترتم التبرير الزائف والعناد والانفراد فاعلموا أن واجبنا الإسلامي والوطني يوجب علينا التصدي لكم بكل الوسائل ما عدا العنف والاستنصار بالخارج، لأن العنف إذا نجح في الاستيلاء فإنه حتما يفرض وصاية جديدة.
    أما إذا اخترتم محاسبة النفس والتخلي عن الأخطاء، ما يفتح الباب لفجر سوداني جديد، فسوف نكون أحرص الناس على هندسة الوضع الجديد، وأحرص الناس أن تكون تلك الهندسة هندسة لا تخضع لأحد ولا تعزل أحداً.
    والله ولي التوفيق،،


    أخوكم
    الصادق المهدي
                  

11-16-2012, 08:57 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب من الامام الصادق المهدي الى الحركة الإسلامية السودانية (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الله اكبر ولله الحمد
                  

11-16-2012, 12:17 PM

عبدالرحمن الحلاوي
<aعبدالرحمن الحلاوي
تاريخ التسجيل: 10-10-2005
مجموع المشاركات: 5714

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب من الامام الصادق المهدي الى الحركة الإسلامية السودانية (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    كلام عقلاني يا عمر ولكن كيف يستوي الأمر وابن الإمام جزء من النظام ؟؟ وكيف يستوي الأمر والإمام لم يحرك ساكنا والشباب خرجوا في مظاهرات هل انحصر دور الإمام في مثل هذه الرسائل والتي يهندس فيها طريق المهادنة والمسالمة لارجاع الديموقراطية التي أضاعوها هو وأبو جعفر الصادق ولو أنه لزم الصمت وأنكفأ على إمامته خير له من هدر طاقات الأنصار في تنظير لا يغني ولا يسمن من جوع عسى الله أن يهيء للأنصار قيادة سياسية تعيد لهم قوتهم ووحدتهم وهيبتهم
                  

11-16-2012, 01:52 PM

Zomrawi Alweli
<aZomrawi Alweli
تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 3368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب من الامام الصادق المهدي الى الحركة الإسلامية السودانية (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    ولكن كيف يستوي الأمر وابن الإمام جزء من النظام ؟؟ وكيف يستوي الأمر والإمام لم يحرك ساكنا والشباب خرجوا في مظاهرات
                  

11-16-2012, 03:55 PM

معتصم مصطفي الجبلابي
<aمعتصم مصطفي الجبلابي
تاريخ التسجيل: 08-28-2006
مجموع المشاركات: 6753

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب من الامام الصادق المهدي الى الحركة الإسلامية السودانية (Re: عبدالرحمن الحلاوي)

    Quote: كلام عقلاني يا عمر ولكن كيف يستوي الأمر وابن الإمام جزء من النظام ؟؟ وكيف يستوي الأمر والإمام لم يحرك ساكنا والشباب خرجوا في مظاهرات هل انحصر دور الإمام في مثل هذه الرسائل والتي يهندس فيها طريق المهادنة والمسالمة لارجاع الديموقراطية التي أضاعوها



    الاخوين ..حلاوى وزمراوى ..بعد التحية ..


    يحمل كلام السيد لتسآؤلاتكم إجابة لكم بين طياته..فقد أشار الى أن الفتحوات الإسلامية فى السودان قوبلت بمقاومة من الدولة المسيحية السودانية حينها ..مما إستعصى عليهم ولوجها بحد السيف

    وهذا ما قادهم إ ابرام إتفاقية (البقط) .. التى قادت الى دخول وإنتشار الاسلام فى السودان دون إراقة للدماء (بعد دهر ٍ من الزمان)..وهذا هو الهدف والغاية للاسلام , إحياء الارض وإعمارها ..لا إراقة الدماء وسفك الانفس فيها..

    ولعل فى آية القران الكريم (وأدعوا الى ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) دلالة وموجهات واضحة المعالم ..بأن الاسلام ينتشر بالحكمة لا بالسيف ...ومافرض القتال فى الاسلام إلا إذا للذين أخرجوا من ديارهم

    بغير حق..

    الحركة المهدية فى تاريخها مرت بالتجربتين ..إنتزاع الاستقلال والتحرر بالجهاد والقوة...(محمد أحمد المهدى)..ونيل الاستقلال والحرية بالكفاح والجهاد المدنى (soft power) (الامام عبدالرحمن).."مع القوى السياسية الاخرى "

    مقاومة حزب الامة لهذا النظام مرت بمرحلتين او وسيلتين ..مقاومة مسلحة (جيش الامة للتحرير)..وتفاوض وتحاور وإتفاق (جيبوتى ..التراضى الوطنى)..ولا ننسى المقاومة الداخلية يقيادة الاحباب بشقيهم (هيئة شئون الانصار وحزب الامة)

    قدم حزب الامة تضحيات لاتغيب ولا تخفى عن كل متابع وفى ارض المعارك قدم الشهداء فكان منهم خالد الرباطابى ومحمد زين ..وغيرهم....

    هناك ظروف ومتغيرات داخلية واقليمية حتمت على حزب الامة العودة وقيادة الكفاح من الداخل...ولكن يبقى المهم أن حزب الامة هو الكيان السياسيى الوحيد الذى لم يدخل فى مشاركة مع هذا النظام

    وغيره فعلوا..من أقصى اليمين الى أقصى الشمال...كل هؤلاء شاركوا وتوظفوا وحصلوا على المخصصات التى تمنحها لهم حكومة المؤتمر الوطنى...

    بالنسبة لتفاوض حزب الامة مع النظام فهذا أمر طبيعى وليس هنالك ما يعيب .. فالعيب فى المشاركة وليست فى الحوار والتفاوض والاتفاق .. فإذا وجدنا مخرجا سلميا لازمة البلاد فهل هذا يضيرنا فى شئ

    لا بل العكس فهذه خطوة نتمناها جميعا وليس هناك عاقلا يرفضها ..فنحن لانريد ان نكون ليبيا او سوريا او حتى مصر (برغم سلمية ثورتها)...

    نتمنى ان ان يصغى أهل المؤتمر الى صوت العقل ..وعلى فكره سيد صادق هو صوت العقل الوحيد فى الساحة (اليومين دول) خصوصا فى كيانه وحزبه... فالكل مع الاسقاط لا التغيير

    دون إكتراث للعواقب ....

    السيد الصادق الان يدعوا لإعتصامات وإحتجاجات ..ولعل كل القوى السياسية الاخرى تدرى وتعلم جيدا ..إنه لو جد السيد فى خطوته هذه ..فالتغيير واقع لامحالة ... الكل يعى ذلك والتاريخ يخبر..

    بالنسبة لعبدالرحمن ..ذهب بنفسه أو برضاء ابوه فهذا خياره وإختياره ..وهو الاختار دنيته وهو المخير فى إختياره ..بالنسبة لينا نحن بنعده جزء من النظام ولا عاصم له من المسآلاة والمحاسبة ..

    ختاما ..خطاب السيد للحركة الاسلامية فى مؤتمرها الذى يعقد حاليا فى مضمونه جيد ونتمناها أن تكون آخر نقطة تواصل مع النظام ..فإن رضوا بما فيها كان بها وإن لم يرضوا

    فالطوفان قادم....

    فالنصطف جميعا من أجل إخراج الوطن من هاوية المؤتمر الوطنى ..والنترك ملاوماتنا جانبا ..فلا وقت لإضاعته ..فالسودان فى مرحلة يكون او لايكون



    مع ودى
                  

11-16-2012, 09:12 PM

صديق محمد عثمان
<aصديق محمد عثمان
تاريخ التسجيل: 10-28-2007
مجموع المشاركات: 1009

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خطاب من الامام الصادق المهدي الى الحركة الإسلامية السودانية (Re: معتصم مصطفي الجبلابي)

    الصادق المهدي يوجه خطابا إلى ما يسمى بمؤتمر الحركة الإسلامية



    وجه السيد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي رسالة إلى ما يسمى مؤتمر الحركة الإسلاميةالمنعقد حاليا في الخرطوم، أشار فيها إلى أن حركة الإسلام في السودان ممتدة تاريخيا قبل وفود ما صار يعرف إصطلاحا بالحركة الإسلامية، وأوضح السيد الصادق أن إنقلاب الإنقاذ يعيد إنتاج أزمات الحركات العقائدية التي حاولت
    إختصار الطريق إلى السلطة عبر الإنقلابات العسكرية بعثية كانت أم شيوعية أو إسلامية

    وأعترف المهدي لتجربة الحركة الإسلامية في السودان بانها أشاعت الشعار الإسلامي في المظهر العام ، ولكنه قال أنها نفرت منه آخرين لوجود فجوة بين المظهر والجوهر، كما أعترف لإنقلاب الإنقاذ أنه أستطاع الصمود أمام الضغوط الخارجية وإستغلال البترول وإن صاحب ذلك سوء تدبير في إنفاق عائداته.

    وطرح المهدي على المؤتمرين خيارين :

    الأول :الإستمرار في التبرير للإنقلاب والتوهم بأن صعود الحركات الإسلامية عبر الربيع العربي يصب في مصلحة الوضع القائم في الخرطوم.
    الثاني : الإعتراف بخطأ الإنقلاب وخطأ المنهج الشمولي والإدراك بان الإسلام الآتي عبر الربيع العربي معزز بمبادئ الحرية وكرامة الإنسان.

    وقال السيد الصادق المهدي أنه في حال إختار المؤتمرون النهج الأول فانه سقاومهم كافة الوسائل ما عدا العنف والإستعانة بالأجنبي، ولكنه من جهة أخرى عرض على المؤتمرين التعاون من أجل هندسة الفجر السوداني الجديد إن هم إختاروا الولوج من بابه.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de