تُؤْتي المُلْكَ من تشاء. الفاضل عباس محمد علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 08:42 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-08-2012, 07:25 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10849

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تُؤْتي المُلْكَ من تشاء. الفاضل عباس محمد علي


    تُؤْتي المُلْكَ من تشاء......!
    الفاضل عباس محمد علي
    الحمد لله علي فوز باراك حسين أوباما....فذلك انتصار للطبقة الوسطي الأمريكية على حساب الأرستقراطيين الرجعيين واللوبي الصهيوني......وانتصار للكادحين وأهلنا السود والبورتوريكانز والمهاجرين الغلابة وأبناء عمومتنا العربان، وربما الفلسطينيين كذلك، فى مقابل اليمين الذى اختطف الحزب الجمهوري تماماً وكاد أن يختطف البيت الأبيض، وكفى الله شره وجعل كيده فى نحره.
    وكنت أفكر فى تحرير خطاب مفتوح للرئيس أوباما بمناسبة فوزه، فى محاولة للفت نظره لنقطة الضعف التى كانت تعاني منها إدارته...وهي السودان...فقد أهمله كثيراً إبان رئاسته المنصرمة، ولم يفعل شيئاً يذكر تجاهه... أو إزاء شعب دارفور وشعوب النوبة بجنوب كردفان... والإنقسنا بجنوب النيل الأزرق... التى يعمل نظام الخرطوم على إبادتها بالكامل...حيث أن حكومته ركّزت على الجنوب فقط...واعتبرت انفصاله نصراً للدبلوماسية الأمريكية...واكتفت بذلك، وآثرت ألا تمكث فى المياه السودانية الآسنة بعد ذلك.
    ولكن، هذا ليس وقت الرسائل...إنما وقت الابتهاج والاستمتاع بنشوة الانتصار...والرسالة علي كل حال ما كانت ستشق طريقها للبيت الأبيض، وما كانت ستلفت نظر أي إنسان غير السودانيين...وبالتحديد الذين يطّلعون علي الصحف الرقمية...وهؤلاء بكل أسف نسبة ضئيلة...تتركز أساساً فى الدياسبورا....وما كلهم من أولي الألباب.
    وعموماً، ربما لا نحتاج لدعم أو عضد من أحد لكي نتخلص من هذا النظام الذى يبطش بأهل السودان، فهو يترنح يمنة ويسرة ويوشك أن ينهار من فرط وزنه ....كما بشّرنا عديد من الباحثين والمراقبين، آخرهم أروين روزن بمجلة الأطلنطي The Atlantic الأسبوع الماضي، بعنوان: "قضي الأمر: الخيارات تتقلص أمام النظام الدكتاتوري السوداني"
    ”It’s Basically Over: The Sudanese Dictatorship’s Dwindling Options”.
    تستعرض هذه الدراسة أحوال السودان فيما بعد ضربة مصنع اليرموك، خاصة الظروف الاقتصادية الخانقة مع هبوط الدولار وانفجار الأسعار... على إثر تجفيف الموارد بغياب النفط الذى ذهب مع الجنوب.... والسودان الآن مثقل بقروض أجنبية بلغت 4 مليار دولار... وعجز فى الميزان التجاري بلغ 2.5 مليار دولار فى العام المنصرم... وأضاف لها قرضاً آخراً من الصين مقداره 700 مليون دولار...ولم تنقذه وديعة الملياري دولار التى ضختها حكومة قطر فى المصرف المركزي مع بداية هذا العام...لأن الحكومة تنفق علي الحرب والأمن إنفاق من لا يخشي الفقر، إذ تصرف 4 مليون دولار فى اليوم علي الأمن والدفاع....وتعرضت الورقة لمحاولة الحكومة فى سبتمبر الماضي الحصول علي قرض من السعودية...ورجوعها بخفي حنين تقريباً...(فبالإضافة لعدم المصداقية الذي تعاني منه فيما يختص بإدارة شؤون البلاد الإقتصادية...والإتهامات الموجهة لرموزها بكنز الأموال فى حساباتهم الخاصة بماليزيا وسويسرا وجزر البهاما...فهي سياسياً تتخبط كالثور فى مستودع الخزف...وتعادي ذوى القربي وتقرّب شذاذ الآفاق من كل صوب وحدب، وليس لها صديقٌ واحدٌ بمنطقة الشرق الأوسط والخليج سوى إيران التى لا تسمن و لا تغني من جوع...بل ستغرقها فيما لا طاقة لها به من مشاكل وحساسيات وفتن وإحن وحروب....كانت ضربة مجمع اليرموك مقدمة لها ممهورة بتوقيع إسرائيل.)
    ويؤكد القادمون من الخرطوم والقابعون فيها....عبر الموبايل والإسكايب....أن العد التنازلي لسقوط النظام قد بدأ بالفعل...وهناك العديد من البالونات المحلقة فى سماء الخرطوم، يختبر بها جلاوزة الحزب الحاكم الرأي العام......وهناك العديد من الإشاعات التى يطلقونها لإرباك الخصوم ومعرفة الذين هم أقرب للرشوة أو الذين يستحقون الحبس...ومن أقوى الإشاعات المرض العضال الذى يقال بأنه أصاب الرئيس والذى توحي بعض المصادر بأنه سيقود عما قريب لإختفائه من المسرح، ناسين أن الآجال بيد الله سبحانه وتعالى.
    • أولاً، السودانيون لا يشمتون و لا يفرحون بمرض أو موت شخص كهذا مهما طغى وتجبر، فعند ذاك يتركونه للواحد القهار، وهو كفيل بمحاسبته كما يرى.
    • ثانياً، غياب البشير كفرد لا يعني بالضرورة ذهاب النظام ، فالحزب الحاكم موجود ومرفود بنفس الكتائب والأمن والمليشيات التى خبرها شعبنا عبر الثلاث وعشرين سنة الماضية. وحتى لو غاب البشير... ربما يأتي فى مكانه من هو أكثر شراسة وفتكاً وشراً ...من نوع أصحاب "الرسالة" و "لحس الكوع" وهلم جراً...أو ربما يبرز أحد أشقائه الذى ليس له مؤهل أو تاريخ نضالي سوى كونه شقيق الرئيس....وكونه جالسٌ بالقصر الجمهوري بهذه الذريعة...يجمع الكمشنات وريع السمسرة...ويستقطب اللوبي المناسب حوله.
    • إن الإنشغال بمرض البشير مقصود لصرف الأنظار عن الجادة وعن المصائب الأخرى التي تواجه البلاد: - ضربة اليرموك وانتهاك سيادة السودان للمرة الخامسة من قبل إسرائيل. – الوضع الإقتصادي المتردي الذى تحدثت عنه إصدارة "الأطلنطي". – الحروب المستعرة بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. – غياب الحريات... والتضييق على السودانيين بكافة أرجاء البلاد. – بيع الإقطاعيات والأراضي الزراعية للدول الأخرى والأشخاص المشبوهين ...فى غياب الشفافية ومخافة الله ومراعاة حرمة الوطن وترابه.
    • وهناك حملة إعلامية أطلقها النظام بكثافة وحصافة هذه الأيام...تقول فيما تقول إن مؤتمر الحركة الإسلامية المنعقد بالشهر الجاري سيقوم بحل أزمة القيادة، وأن الرموز المعروفة، وهي بالتحديد الرئيس ونائبه، ربما لا يتم التجديد لهما، وإن الحركة الإسلامية ستفرز قيادة جديدة من بين صفوفها....وقد ذهب مصطفى ع إسماعيل لدرجة التلويح ببعض الأسماء كالزبير بشير وغازي العتباني واحمد إ الطاهر...إلخ.
    ما هي الحركة الإسلامية السودانية الجديدة هذه...وما هو المؤتمر الثامن الذى صدّعنا به إعلام الحكومة الطنان؟
    المعروف لكل الناس أن الحركة الإسلامية تمت تصفيتها تماماً منذ تأسيس المؤتمر الوطني بديلاً عنها في أول أيام النظام. ولقد انتقد كثير من مفكري الإتجاه الإسلامي تلك الخطوة واعتبروها متعجلة ومتهافتة ومدمرة...وعبروا عن ندم شديد عليها. ثم حدثت "مفاصلة" أُقصي بموجبها راعي وقائد الحركة منذ 1964 – الدكتور حسن التربي – ورهطه المخلصون، وقد تبعوه وتركوا خلفهم السلطان بريعه وغنائمه ونعمائه التي ما انفك يتقلب فيها زملاؤهم المستمسكون بالمؤتمر الوطني. ولو كان هناك "حركة إسلامية" حقيقيةً لجُمعت فى تلك الأيام وكانت هي المرجعية التى تفصل فى الخلاف الذى نشب بين الشيخ الترابي وتلاميذه. ولكن، فى حقيقة الأمر، ليس هناك شيئ من هذا القبيل..إنما القوى التى تمت دعوتها لما يسمى بالمؤتمر الثامن هي كوادر المؤتمر الوطني الوالغة فى نعيم السلطة منذ عقدين..وقد أسبغت على نفسها ما تشاء من أسماء تذكرك بقول الشاعر الأندلسي:
    وما أزهدني فى أرض أندلس أسماء منتصر فيها ومعتضد
    أسماء مملكة فى غير موضعها كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد
    إن هذا المؤتمر مسرحية عبثية لم يحدث مثلها فى التاريخ، ومحاولة لإيهام الدول التى سطا فيها الإخوان المسلمون على السلطة بأن فى السودان تنظيماً كتنظيماتها...وأنه كذلك يتأهب لتدعيم وجوده بالسلطة.......والمؤتمر المزعوم محاولة لإضفاء مرجعية إسلامية على نظامهم الذى يلفظ آخر أنفاسه....ناسين أنهم ظلوا بهذه السلطة حتى نخر السوس جذوعها...وأنهم حولوها إلي ملك عضود...وأنهم لم يحتملوا حتى كبيرهم الذى علمهم السحر وربطهم بالحركة الإسلامية العالمية... وجلب لهم الممولين لاستخراج النفط ...وخطط لهم كل عمليات البطش فى أول أيامهم ليتخلصوا بها من خصومهم...ثم ساعدهم فى تدجين من تبقي من القوى المعارضة واستدراجها للمشاركة فى السلطة بصورة هامشية...إلخ...وناسين أنهم حكموا البلاد لربع قرن ليس بالقرآن والسنة...إنما بشريعة الغاب وحكم قراقوش...وأذاقوا شعب السودان الأمرّين...ورفعوا الشعارات العنصرية والشوفينية التى تخلت عنها البشرية منذ القرن التاسع عشر...وبموجبها فصلوا جنوب السودان...وطردوا العمالة الجنوبية من الشمال...تلك العمالة التي ظلت تساهم في تشييد البنية المؤسسية بشمال السودان منذ الإستقلال عام 1956....وهم الآن يشنّون حرباً لا هوادة فيها ضد الشعوب الإفريقية الأخري بالمناطق الغربية والجنوبية المتاخمة لجنوب السودان...ولن يتوقفوا قبل أن يحيلوا السودان إلى صومال أخرى ويمزقونه إرباً إربا....لا سيما وقد كان لهم نصيب فى تمزيق الصومال من قبل بتسليحهم ودعمهم لجماعاته المتطرفة...كما لهم أيدي وأصابع أيضاً فيما يحدث الآن بليبيا وتمبكتو بشمال مالى.
    وكل هذه المؤامرات والتكتيكات العدوانية لن تجدِ فتيلا...فالنظام قد تآكل تماماً، وما عادت لديه الموارد التى يستطيع أن يرشى بها المعارضين ويسكت الأصوات هنا وهناك التى تشوّش عليه...وأصبح الوطن مواجهاً بسؤال مركزي لا معدىً عنه و لا محيص: يكون أم لا يكون؟! وذلك أمر يهم القوى السياسية الوطنية كلها . ويبدو أن المعارضة قد تحركت فعلاً نحو التصدي لهذه القضية بصورة أكثر جدية ...فقد تكثف العمل العسكري الميداني بجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان...فى تنسيق مع المعارضة المدنية الميدانية الموجودة بالخرطوم والحواضر الشمالية...وقد كان هناك تحرك دبلوماسي وسياسي وتعبوي بالشهر المنصرم شمل الدول الأوروبية والولايات المتحدة...و لا داعي هنا لسرد التفاصيل التى يتابعها المهتمون بالشبكة العنكبوتية...ولكن يجب أن نرفع مجدداً شعار الوحدة بين كافة القوى الوطنية السودانية فى هذا الظرف الدقيق...وشعار التحضير للمرحلة الانتقالية بصورة لازبة، مستفيدين من خبرة "جبهة الهيئات" إبان ثورة أكتوبر 1964 و"التجمع النقابي" أيام انتفاضة أبريل 1985 ...إذ أن هذا النظام لم يستمر حتي اليوم إلا بفضل تشرذم المعارضة والانقسامات التى ابتلت بها الأحزاب السودانية بصورة لا نهائية..إن الوضع الآن مختلف تماماً، ويشبه اللحظة التاريخية التى اتفقت فيها الأحزاب الوطنية فى ديسمبر 1955 علي إعلان الاستقلال من داخل البرلمان...ولم تنتظر انتخابات الجمعية التأسيسية كما نصت إتفاقية 12 فبراير1953 بين الإنجليز والمصريين...قطبي الحكم الثنائي....والسودانيون كفيلون بوحدة من هذا القبيل مرة أخري لينقذوا بلادهم من أيدى النظام الراهن..وينتشلوها من حافة الهاوية التي تقف عليها...حتى لا تصبح شيئاً كالصومال.
    والسلام.


                  

11-12-2012, 04:56 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10849

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تُؤْتي المُلْكَ من تشاء. الفاضل عباس محمد علي (Re: Nasr)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de