شتّان بين المبيوع واليرموك. الفاضل عباس محمد علي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 06:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-31-2012, 04:01 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10847

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شتّان بين المبيوع واليرموك. الفاضل عباس محمد علي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    شتّان بين المبيوع واليرموك
    الفاضل عباس محمد علي
    أصبح عيد الأضحي المبارك على سكان الخرطوم بضربة مصنع اليرموك...وفى خلال دقائق معدودات بلغ الخبر أركان الدنيا كلها....بالموبايل والفيسبوك والتويتر...مشفوعاً بصور الطائرات الإسرائيلية F 151 وسط الوهج المتلألئ لذى أوقدته القذائف المضيئة المنبعثة من الطائرة الأولي...
    ولكن يبدو أن والي الخرطوم كان مُستثنياً من هذا التواصل العالمي وهذه التقنيات الحاسوبية....إذ أعلن بلا تروي أو خجل أن ما حدث عبارة عن حريق بسبب ماس كهربائي...وقد تمت السيطرة عليه....استمراراً لسياسة التمويه (الغتغتة) وذبح أهل السودان (بموس ميتة)...فالمهم هو هيبة النظام "الكاذبة" والمظهر الخارجي....the façade...والناس على كل حال ظلوا يشترون أي بضاعة يروّج لها إعلام النظام...ولقد اكتسب "الناس" إسمهم هذا من صفة "النسيان".
    عموماً، بعد أكثر من أربع وعشرين ساعة، إضطرت الحكومة لأن تسمّى الأشياء بمسمياتها الحقيقية عن طريق وزير الإعلام، بطريقة خجولة ومترددة...يشوبها شيء من الإعتذار والمكابرة ومحاولة إضفاء البراءة على ما ارتكبت الحكومة من تورط مع الحرس الثوري الإيراني من إتفاقيات استراتيجية للتصنيع العسكري.......والملاحظ غياب صوت رئيس الدولة ووزير خارجيته...وعدم صدور شجب أو حتى بيان واضح المعالم بإدانة إسرائيل....وعدم تشكيل لجنة للتحقيق فيما حدث...أما وزير الدفاع، المعني رقم واحد بهذا الموضوع، فقد "كَرَس" تماماً مثل الشايقي الذى أرداه أحد صعاليك المدينة على قفاه بضربة هوك قاضية، وأطلق زميله ساقيه للريح...وبعد حين عاد ليسأل رفيقه: "إي ياخرابي! إنت بس من فد قمدي تقع؟"...فأجاب المعتدي عليه: "باقيلك كان وقف ما كان طبق لي؟"...وفى خلال ساعات كان وزير الدفاع على بعد ألف ميل من الخرطوم...بكادوقلي عاصمة جنوب كردفان...ليخطب مهدداً ثوارها بالثبور وعظائم الأمور...ويقول لأهلها: "نحن جاهزون وسنزودكم بالطائرات والصواريخ والذخيرة....إلخ."...ولعله أطلق العنان لعقله الباطن الذى كان يسترجع ما حدث للصواريخ والذخيرة بالذات فى اليرموك... وبالطبع لم يتعرض للخسارة الفادحة التى مني بها النظام فى هذه البنود ... ولم يدر بخلده أن الطائرات التى وعد بها زبانيته بجنوب كردفان....أولي بها سودانير...شركة الخطوط الوحيدة فى العالم التى لا تمتلك الآن ولا طائرة واحدة جاهزة للعمل.
    هذا الموقف من قبل الجهات الرسمية الذى ينطوي على الطأطأة والإنكسار ...يتناقض تماماً مع الموقف الذى تحلّت به إمارة دبي ومدير شرطتها اللواء ضاحي خلفان أيام أزمة محمود المبيوع قبل سنتين...فبمجرد إكتشاف جريمة إغتيال ذلك الفلسطيني خنقاً فى غرفته بالفندق...باشرت الشرطة التحقيق، مستعينة بالإنتربول، وبالكاميرات المنصوبة فى الفندق وبكافة المداخل والمخارج...وبسرعة مذهلة كشفت شرطة دبي هوية مرتكبي الجريمة وشرعت فى ملاحقتهم علناً، محلياً وعالمياً ...بما فيهم المنتحلين لجنسيات أوروبية ...وصاحب كل ذلك شجب واضح وجريء لانتهاك حرمات الإمارة وتصفية حسابات ليست دبي طرفاً فيها....وإعلان واضح بأن مرتكبي الجريمة سيتم البحث عنهم وإحضارهم للعدالة مهما طال الزمن ومهما كلفت المهمة من مشاق ونفقات...ولقد ارتعدت فرائص إسرائيل، وأحست بالحرج الذى سببته لكثير من الدول الأوروبية ذات المصالح فى هذه المنطقة...والتى لا تستطيع التخلي عنها من أجل عيون إسرائيل....كما دخلت الدول المانحة لتلك الجوازات فى حالة من الإرتباك والخجل كمن تبوّل فى ملابسه الداخلية لا إرادياً...ووجدت نفسها فى دائرة الضلوع فى جريمة لا تختلف عما تقوم به عصابة اللا كوسا نوسترا ....بينما شمخت دبي مرفوعة الرأس وهي تتحدث بصوت جهير عن كرامتها وسيادتها... وعن الخطوط الحمراء التى دونها خرط القتاد....وكانت إسرائيل فى حالة هزيمة معنوية عصفت بمكانتها لدي عامة الناس فى أوروبا وأمريكا... وتدنت قيمتها للحضيض فى بورصة السياسة التى يسيطر عليها اللوبي الصهيوني فى الغرب.... وبغض النظر عن النتائج المباشرة لذلك التحقيق، وعما إذا كان سيقود لإحضار المتهمين للعدالة على وجه السرعة، فإن الرسالة قد وصلت لمن يهمهم الأمر...ولقد وضح جلياً أن إسرائيل لن تقدم على فعلة من هذا القبيل مرة أخرى فى هذا الجزء من العالم....علماً بأن دبي ليست من حلفاء حماس...وضاحى خلفان ، كمفكر عربي، بالإضافة لمسؤوليته الأمنية، ليس من أنصار من يمثلهم المبيوع من جماعة حماس والسلفيين والإخوان المسلمين....ولكنه يقف مع الحق وضد انتهاك القانون... ويدافع عن كرامة بلده وقداسة أراضيها برجولة عنترة بن شداد....لأنه غير مرتهن لأحد... وليس له سيّد إلا الحق عز وجل.
    لقد داست حكومة السودان على كرامة السودانيين بهذا التراجع المذل أمام الإسرائيليين، ولم تبذل أي مجهود لرد الإعتبار لبلد انتهكت سيادته الوطنية فى وضح النهار للمرة الخامسة:
    • فى يناير وفبراير 2009 قامت طائرات إسرائيلية بضرب قافلتي شاحنات محملة بأسلحة متجهة لغزة....ومات من جراء الغارة أكثر من مائة شخص.
    • وفي 5 إبريل 2011 أطلقت مقاتلة إسرائيلية صاروخين على سيارة لاندكروزر ببورتسودان وقتلت شخصاً إيرانياً وآخر فلسطينياً متهمين بتهريب السلاح لحماس.
    • وفى 22 مايو 2012 تمت غارة إسرائيلية أخري ببورتسودان راح ضحيتها ناصر عبد الله تاجر السلاح المعروف.
    • هذا و لا ننسى الغارة الأمريكية على مصنع الشفاء عام 1998 التى افترعت مسلسل اختراقات السماء السوداني المفتوح على مصراعيه...

    يبدو أن نظام الخرطوم فى فمه ماء...فهو مثقل بمعاهدة عسكرية استراتيجية مع النظام الإيراني لا فكاك منها البتة...ولقد كشفت الصحف هذا الاتفاق فى الأيام الأخيرة... ربما استناداً علي ما أورده الخبير السويدي جالن رايت فى موقع الآركنستون The Arkenstone بتاريخ 6 مارس 2010 الذي جاء فيه:
    (لقد تم اتفاق عام 2007 بين الحكومتين السودانية والإيرانية خاص بالتعاون العسكري لتفادى نتائج المقاطعة الدولية ضد إيران ولكيلا يتوقف دعمها لحماس وحزب الله، وبنود الإتفاق كالآتي:
    1. المورد الأساس للسلاح للسودان هو إيران بديلاً لروسيا والصين.
    2. يتم تصنيع السلاح الإيراني بالسودان.
    3. تتم الموافقة علي اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين كجزء من هذا الإتفاق.
    .....إلخ.)

    وبالفعل بدأ تطوير مجمع اليرموك حتى أصبح فى مقدوره تصنيع جميع الأسلحة الميدانية: الكلاشنكوف والآر بي جي والهاون ومضادات الدبابات والصواريخ (شاهين وغيره) وكافة أنواع الذخائر. أما كون المصنع الخطير موجود فى منتصف منطقة سكنية، فذلك أمر مقصود للتمويه... على أحسن الفروض، ولكي يصبح السكان المدنيون حوله درعاً بشرياً يستخدم عند اللزوم.
    والجدير بالذكر أن مجلة نيوزويك كانت قد أوردت تحليلاً تفصيلياً للعلاقات الإستراتيجية السودانية الإيرانية بتاريخ 24 فبراير 1992.
    ولقد سرت إشاعة قوية بعد ضرب اليرموك أنه كان ملاذاً لتخصيب اليورانيوم الإيراني، تحسباً للضربة الإسرائيلية الوشيكة لمجمعات قم، وهذا ما يفسر إنزعاج إيران مما حدث لمصنع الخرطوم، والربكة والتلعثم الذى أبداه النظام السوداني. ومما يؤكد عمق العلاقات العسكرية الإيرانية السودانية أن قطعاً عديدة من البحرية الإيرانية خفّت لميناء بورتسودان بعد ثلاثة أيام من الحادث.
    لماذا فعلت إيران ذلك؟
    • لعلها أرادت أن تذكر إسرائيل بوجودها فى البحر الأحمر، قاب قوسين أو أدني من الدولة العبرية.
    • وأن تزرع مزيداً من الوجل فى جنان نظام الخرطوم، فى حالة تفكيرهم فى التنكر للإتفاق الإستراتيجي أو إحداث أصوات يشتم منها أن السودان قد يكشف ما بحوزته من أسرار خاصة بالتخصيب.
    أياً كان السبب فى تواجد قطع الأسطول الإيراني هذه الأيام ببورتسودان، فهي جنحة دبلوماسية، لعلها مقصودة،... ومن غير اللائق التصرف هكذا مع بلد ضُرب للتو وأحرقت منطقة حساسة بعاصمته لإتهامه بتصنيع أسلحة وصواريخ لمصلحة إيران. السلوك الطبيعي هو أن تنأي إيران عن الساحة السودانية تماماً فى هذه الأيام (حتي تغبّي الأتر...كما يقول السودانيون)....ولكنها لم تفعل ذلك...بل أصرت علي التواجد واستعراض العضلات البحرية بإصرار وصلف عجيب.....والغريب فى الأمر أن النظام السوداني استقبل هذه القطع كأن شيئاً لم يكن....وهكذا وضح لكل من يهمهم الأمر أن السودان غارق حتى أذنيه فى المشاريع العسكرية الإيرانية بما تحتوى عليه من مغامرات سابقة وآتية لا ريب فيها.
    لقد تحدث عديد من السودانيين فى الأيام الفائتة عن ضرورة توحيد الصف السوداني وعن أهمية المرونة والتنازل من جانب النظام الحاكم...حتى يجلس كل الفرقاء بالساحة السياسية السودانية...ليبحثوا عن مخرج للأزمة والمحنة السودانية المتعاظمة يوماً بعد يوم. ولكن فيما يبدو أن هذا النظام قد جبل على الأزمات التى لا تزيده إلا خبلاً وإصراراً على الرسالة الأممية التى اضطلع بها...والتى تتعارض مع المفاهيم "الشعوبية"...وبذلك فهو فى حل مع الإلتزامات والاستحقاقات الوطنية التى تفترضها مصالح السودان ...وهذا موقف آيدلوجي متحجر، من الصعوبة تغييره...إلا إذا رُجّ النظام رجاً...أو أن تحدث له من النائبات ما حدث للدكتور الترابي وجعلته يتراجع عن الكثير من مثل هذه المفاهيم...ويفيق للأحاسيس الوطنية..ويتلمّس الخير ويجده فى أعداء الأمس...مثل الراحل محمد ابراهيم نقد...
    لا أعتقد أن نظام الخرطوم يحس بفداحة المصيبة التى حدثت للسودان، ولا بالإنتهاك الذى تعرضت له كرامته...وهو ينظر لما حدث كسحابة صيف عما قريب تنقشع...كما قال أحد منظريهم بقناة أمدرمان البارحة....ولكن المصيبة حقاً كبيرة...والمعني باستشعار ذلك ليس أركان هذا النظام المؤدلج والمبيوع بالكامل لإيران...ولكن حلفاءه الذين أعطوه عضداً مجانياً...وهم قيادة الحزب الإتحادي وحزب الأمة...إذ أن هذه لحظات تاريخية عليهم أن يغتنموها لنفض أيديهم من هذا النظام المنبطح... الذى أدخلنا فى لجة صراعات شرق أوسطية لا ناقة لنا فيها و لا جمل...وليعلم الجميع أن الضربة القادمة لإيران من إسرائيل...وربما بالإشتراك مع الولايات المتحدة... ستشمل جزءاً من السودان...على الأقل أماكن تواجد السفن الحربية الإيرانية.
    أ لا هل بلغت اللهم فاشهد !
    والسلام.
                  

10-31-2012, 04:53 PM

Mahjob Abdalla
<aMahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 8953

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شتّان بين المبيوع واليرموك. الفاضل عباس محمد علي (Re: Nasr)

    يا ناصر
    الزول اسمو المبحوح و ليس المبيوع
    بعيدا عن ايا كان اسمه فتناول الموضوع من قبل الكاتب فيه كامل العقلانية
                  

11-02-2012, 04:55 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10847

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شتّان بين المبيوع واليرموك. الفاضل عباس محمد علي (Re: Mahjob Abdalla)

    كله عند العرب صابون
    شكرا للتصحيح يا محجوب
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de