|
يا أهل الإنتباهه...( حتي الساقطين أخلاقهم عاليه !!)
|
نصف الكوب
أيمن الصادق [email protected]
يا أهل الإنتباهه .. ( حتي الساقطين أخلاقهم عاليه !!) .
ولأن البلاد تعيش الفوضي في كل مناحي الحياة ، وتزدهر فيها تجارة النفاق ،الكذب والضلال ، وَجَدَ فيها الجاهل المضلل فرصته ( في زمن الغفله فعلآ ) ليمارس تخريب البلاد - حسب تعبير د. الخضر – ويعوث في الارض فسادآ- والأغرب ان اهل الانتباهه اعتبروا حديث الخضر تعدِ سافر لحرية الصحافه !!!! – والله صحيح الإختشوا ماتوا ( ما علينا ) . فالصحافه رساله ساميه ، يجب علي من يحملها التحلي بصفات من أهمها الصدق ولا ننسي المسؤوليه تجاه المجتمع والوطن ، والالتزام ببث ما ينفع ويجمع ويعضد من الترابط... صحيح لا بد من نشر وجهات النظر المختلفه ولكن بأدب وذوق وتجرد، وفي الوقت نفسه تبحث عن نقاط الالتقاء خاصه عندما يتعلق الموضوع بالوطن ومصيره – إن كانت وطنيه - فهي لسان حال الشعوب ، ومصباحهم ، ودليلهم ومرشدهم ...وأما تلك الصفحات التي تُطبع وتنشر و تعمل علي هدم وتفتيت البلاد ، و تبذر فيه بذرة الفتنة َسمّها ما شئت عزيزي القارئ ، ولك كامل الحق لتشكك في نوايا قادتها ومرجعياتهم وإنتماءاتهم ، وتصنيفهم الفصائلي !!!!. هناك دائمآ مانع او وازع ، يتمثل في القيم الوطنيه العليا، وأخلاق المهنه ، وكذلك الوازع الديني والأخلاقي ... فإن ذهبت يعني هذا غياب العقل والحكمة والسَوٍيّة وحسن التصرف وإحترام الذات قبل الآخرين وإلا ... نعوذ به تعالي ( ) ..... ( فضلآ عن القانون ،والدستور وهما من الطبيعي ان يتضمنا اهمية دعم او منع من يصلح أو يفسد ) ... فالعمل العدائي – ضد الوطن – ليس بحمل السلاح الناري فقط . شعور غير جميل يتملكني ، أقرب الي الخوف ، وتمر أمام عيني صور مزعجه لمستقبل السودان ( القريب ) وانا اري الانتباهه هي الاكثر توزيعآ ، وهنا كلمات معبره لود الرضي قوله في قصيدة الاهليه : ( نفد سوق النفــــــاق ، سوق السمح بايــــــــر ) – وإحترامي لكل من يقرأ الانتباهه بعفويه وحسن نيه - فهي السم المباح والمسموح بتناوله ، دون انزعاج او قلق ... والداء المشوه لجسم المجتمع وذوقه والاتجاه الفكري ، وكثير منا راقب اناس مدخلهم الي الصحف وتصفحها كانت الانتباهه ليصير فيما بعد عنصريآ ، غير متسامحآ مع الاخر ينبذه ، بعيد تمامآ عن التعقل وأدب الاختلاف !!! ..و من الناس من يقرأ الصحف كالكتاب المنزل ، ويصدق كل ما يرد فيها ، ويعمل به ، لا يفكر في اجندات الكاتب ولا سياسة الصحيفه ، ولا خطها ،وينقل للناس ما يرد فيها ( البسطاء في مجتمعه ) باعتباره المثقف المطلع !! ...ونضع في الاعتبار ان السودان يعاني اصلآ من العنصرية والإستعلاء جراء ممارسات قديمه وحاليه ، ليس لها تفسير غير الجهل وللأسف يتم إستثمار ذلك لتحقيق مكاسب صغيره وآنيه مقابل ضياع وطن ، ونسمعهم يتحدثون تارة عن " رتق النسيج الاجتماعي " وأخري عن " التعايش السلمي " ( كالذي يسبح بالنهار ويضبح بالليل ) ولطفك ربي ... كثير من البلدان تسعي نحو تحقيق التنوع في مجتمعاتها وتفخر بذلك ، وتقبل الاخر بكل تفاصيله وما يتعلق به ... وليس هذا مسلك (دول البغي والاستكبار ) بل هذا ما فعله الرسول صلي الله عليه وسلم ، في اول دوله في الاسلام وهي دولة المدينه ، إذ كان اليهود هم شعب معترف به في الدوله ، وحاور الرسول ذوي الفكر منهم ( تأملوا ) لم يقل لهم انتم اعداء العروبة والاسلام ، لاوجود لكم هنا ، ولم ينبذهم بل قبلهم وحاورهم ولنا في رسول الله أسوة حسنه ... أي دين هو الذي يدفع اهل الانتباهه الي سلوك هذا المسلك الذي لا يقبله لا الاسلام ولا العرف و الانسانيه ،أين أخلاق المهنه ؟؟؟؟ وأين التسامح وترك الآخر وشأنه ( لكم دينكم ولي دين ) ؟؟؟!!! أعوذ بك ربي من الغل ، والكره ، والحقد ، وكل سوادٍ يزيغ القلوب ويعمي الأبصار ( اللهم آمين ) .
قولوا يا لطيف .
|
|
|
|
|
|