|
الزواوى...كاركتيرست ليبى أبحث عن تعابيره (فمن يساعد)
|
فى فن الكاركتير أرتبطت مبكراً باعمال الفنان السودانى عزالدين وأذكر حتى الأن تلك الضحكة الصاخبة التى أنتزعها منى وانا اقلب الكتيب الذى حوى اصداراته لسائق تاكسى تسير باتجاهه شاحنة كبيرة بينما هو يمد راسه للخارج مغازلاً امرأة تمشى فى الشارع صائحاً بفرح (أموت ركن), يدهشنى الكاركتريست فارس وهو يرسم المفارقة السياسية بذكاء حريف يهرب به من عين الرقيب واطلع على بعض الأعمال هنا وهناك فيها الجيد وفيها المتوسط والردئ, لكن يبدو ان رسامى الكاركتير ارتضوا لهذا الفن ان يكون تابعاً للتقاليد الصحفية المتعلقة بالشكل دون ان يعطوا هذا الفن الطليعى حقه الكامل والمؤسس على هويته كفن يقوم على الرؤية العميقة والبسيطة والمفارقة والساخرة فى آن..فى المغرب وجدت ان هذا الفن تقدم كثيراً واصبح له مدارس مميزة ولم يعد يعتمد على تلك الصورة التقليدية القديمة فى بعض صحفها التى اطلعت عليها..وهى بالتاكيد ليست نظرة محترفة ومدربة من جانبى..وأنما مشاهدات قارئ
مع ناجى العلى وعلى الرغم من شخصية حنظلة وشخصية ناجى العلى نفسه التى استطاع عاطف الطيب ببراعة ان يقدمها مع نور الشريف فى فلم ناجى العلى ذلك الفلم المغضوب عليه من نقاد مصر الرسميين ونخبتها بفعل حالة المركزية المصرية الشوفينية التى ساهمت فى تضخيم اناها الانظمة المصرية تحت وهم الدولة القائدة حينما قدم شخصية مصرية قام بدورها محمود الجندى لرجل مدمن ومخمور فى دور هامشى كان عليه طوال الفلم أن يصرخ وهو فى هذيان الخمر (اين الجيوش العربية) فاحتج مثقفى مصر الرسميين على هذا الدور الذى أعتقدوا انه يراد النيل به من دور مصر وقيادتها للأمة العربية حيث انه قدم الشخصية المصرية الوحيدة التى ظهرت بانتمائها الواضح لدولة مصر كانت تمشى فى اتون الحرب اللبنانية ووسط والجتياح الاسرائيلى ووسط مذحبة صبرا وشاتيلا وهى فى غيبوبة السكر ولاتملك سوى الصياح (اين الجيوش العربية) مع كل ذلك فان الطابع الذى حمل اعمال ناجى العلى ووسمها بالصفة التحررية المرتبطة بقضايا الشعب الفلسطينى والعربى من موقع الصراع بين الأنظمة وشعوبها وشخصية (حنظلة). اعطانى أنطباع ما بانها تقف على باب الصفة التحررية والنضالية رغم سخريتها وجمالها الواقفة على بؤس المشهد الفلسطينى وصورة حنظلة التى لاتعطى ابدا وجهها للناظر,, لكن محمد الزواوى الليبى كان مدرسةً اخرى وهو يقف بريشته الدقيقة حتى حد الأبهار والأتقان ويضع على قضايا الجهل والامية والتخلف والقبلية كل اسلحته المضادة بالسخرية والضحك والجمال.... -- أنا ابحث عن الزواوى من يساعدنى (ابحث عن كاركتيراته بالطبع)
|
|
|
|
|
|