قوم بالتجربة التالية لتتعرف على (شخشيتك) أولا، وبعدين نتفاكر في النماذج الأخري later
اختبـــــار فشنـــك!
قم بتسليط كاميرا على نفسك لمدة (10) دقائق - من حيث لا تدري- ثم شاهد المقطع لتتكشف لك شخصيتك العجيبة وكيف تتصرف (حركة يدينك، وكرعينك وتدخيل إصبعك في نخرينك وحك مؤخرتك وإلــخ...) حتى في الحالات العادية فما بالك في حالات الذروة؟؟؟
لا أريد منك إجابة قطعاً لأني أعرف مدى تحفظك على (your image)
10-04-2012, 04:17 PM
آدم صيام آدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736
شكرا يا استاذ ادم لاتحافنا بما يفيد عن الشخصية ولست ادري لماذا اشرت اليها بغير ذلك متفكها....اهمية الموضوع تكمن في الاستدلال ومعرفة جوانب النفس الخفية عبر اطارها المنظور التي تمثله الشخصية ومكنونها غير المنظور الذي يتمثل في الحراك التفاعلي للشخصية اذا جاز التعبير .
المنطقة الرمادية بين الابيض والاسود تغشاها وتسكن فيها الكثير من الشخصيات ولعل ذلك طوق نجاة (وهمي) لها وهي تسعي للتوازن الغير مرغوب في بعض الاحيان ...
سحر الانسان يبدو في تعدد اشكال الشخصية...هذه الانماط المتعددة تخلق لنا حديقة لنوذ الي اكثر الاشجار فيها كثافة للظل لنسير تحت ظلها في دروب الحياة صداقة قد تستمر باستمرار الوفاء او تخبو مع الزمن حسب تصاريف الحياة..
الجوانب المكتسبة للشخصية تصنعها العوامل الايكلوجية(الاقتصادية والاجتماعية) ...لكن الفطرة لها دورها المضئ والذي لا يصل اليه الا ذوي الحصافة وهم يغوصون في اعماق الاخرين تحليلا... وانت تبتدر مثل هذه المواضيع ذات الاهمية يا استاذ ادم ...شكرا تاني..
معرفة النفس أعلى مقامات المعرفه وأكثرها مشقة ودرك لذا قال سيد الخلق (من عرف نفسه عرف ربه) وقال سقراط.(أعرف نفسك) فهوى بعوالم المثل إلى محك الواقع المعقد - وبتلك المرآه لا نرى إلا ظاهرها المبذول أما باطنها إلا بإستغراق وتطهير عصى وترويض أكثرعسرا ومشقه.
ولك الشكر والسلام يا صيام
منصور
10-07-2012, 03:13 AM
محمد الكامل عبد الحليم محمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968
سحر الانسان يبدو في تعدد اشكال الشخصية...هذه الانماط المتعددة تخلق لنا حديقة لنوذ الي اكثر الاشجار فيها كثافة للظل لنسير تحت ظلها في دروب الحياة صداقة قد تستمر باستمرار الوفاء او تخبو مع الزمن حسب تصاريف الحياة..
العزيز/ محمد الكامل عبدالحليم شكرا لمروركمك الكريم لقد أرسلت أمس مداخلة رداً لكم، إلا الكمبيوتر عصلج فقفلتو ونمت
مداخلتك أعلاه من الروعة كشفت الكثير من مما يجول في النفس البشرية
أما سؤالك المهم هذا
هل هناك وسائل لتطوير الشخصية ام انها تقف في منعرج العوامل التي تكيف نمطها وتصنعه اطارا لا يدخل اليه سوي الاشباه...اي المتماثلون في الخصائصز
علماء النفس الاجتماعي تتبعوا الإنسان منذ أن أوجده الله في الرحم وبعد خروجه وعولوا على أن من أكثر المؤثرات على تكوين الشخصية عبر مراحل حياته حتى الممات، هي مرحلة الحضانة ( أقصى مدة لها سنتين منذ الولادة) لدى الطفل فقد يكتسب من حاضنه صفات لا يمكن أن تنمحي بسهولة.
والعامل المؤثر الآخر في حياة الإنسان ويؤثر في شخصيته الصفات الوراثية (inborn) مثل الخوف و التهور أو الخجل فيمكن ترويضها إلا أن آثارها تظل باقية.
كما سبر علماء النفس الاجتماعي مكون للشخصية في الرغبات والحاجات (desires and needs) كما سأسرد طرفاً منها في هذا المقام لاحقاً. من خلال التعرف على جوانب الشخصية الإنسانية يمكن الإنسان أن يسعى إلى إصلاح شخصيته رويدا! لو بدو!! وهذا هو غرض البوست
فضلاً عن ذلك أن (علماء النفس الاجتماعي) رغم علميتهم تظل حدود إجاباتهم لسبر كنه الشخصية نسبية أيضاً!
معرفة النفس أعلى مقامات المعرفه وأكثرها مشقة ودرك لذا قال سيد الخلق (من عرف نفسه عرف ربه) وقال سقراط.(أعرف نفسك) فهوى بعوالم المثل إلى محك الواقع المعقد - وبتلك المرآه لا نرى إلا ظاهرها المبذول أما باطنها إلا بإستغراق وتطهير عصى وترويض أكثرعسرا ومشقه.
العزيز/ المنصور المفتاح تحيـــة طيبـــة
شكرا لمداخلتك العميقة مدونا يا جماعة بالحكمة والفلسفة ودرر الصوفية فلربما انصلحت النفس البشرية
10-07-2012, 10:00 AM
آدم صيام آدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736
بعد تصريحات القذافي عن ضرورة امتلاك العرب للسلاح النووي تداعي بعض علماء النفس والسياسة في باريس وكان بينهم وقتذاك المفكر روجيه جارودي الي حوار بينهم والقذافي وكانت مخرجات ذلك الاجتماع ان المذكور لا يعدو ان يكون سوي مهرج لا يقوي علي فهم معني الارتباط بالافكار...
الي اي حد يستطيع الانسان العادي الاستمرار في التمثيل؟...اي تبني افكار لا يؤمن بها اصلا..
قمت بزيارة الي ال SPRITUAL UNIVERSITY في احدي زياراتي الي لندن فوجدت اناسا يمارسون الاصغاء والتركيز لساعات طويلة ولعل ذلك من تمارين اليوغا....فكيف نصوغ او يتم تصميم البرامج القابلة للتطبيق لمعرفة النفس ومن ثم تطوير الشخصية...ما هو الطريق او الطرائق العملية الي حسن الاقتداء؟...
أحد عوامل سبر الشخصية معرفة فترة حضانة الشخص عندما كان طفلاً لأن هذه المرحلة تستصحبه في أغلب مراحل حياته
يخرج الطفل إلى فضاء هذا الكون متأبطاً قليلاً من السلوك الوراثي (inborn behavior) الذي يعينه على بدايات التعامل من أجل الحصول على الغذاء والأمان، فهو يجيد لغة يتيمة واحدة هي البكاء ويستخدمها لكافة متطلباته من جوع وعطش واحتقان و الحاجة إلى الإخراج أو المضايقة من ارتفاع درجة حرارة أو برودة أو كونه ينام على حشرة قذرة أو أن خيطاً شُد على إصبع رجله أو نملة اقتصَت منه أو بعوضاً امتص من دمه إلـــخ... ثم يبداً هذا السلوك الوراثي في التطور عبر مراحل حياته اللاحقة من خلال الحاضن - الشخص الذي يقوم برعاية الرضيع- هي في الأساس الأم أو قد تكون المربية أو الأب أو المؤسسات ذات الاهتمام بشؤون رعاية الطفل.
توفر الحاضن (caregiver) للطفل الرضيع (infant) فضلاً عن الغذاء والأمن، الدعم النفسي والعاطفي والمعرفي والمهارات الاجتماعية. أثبت العالم روبرت فانز (1925-1981) في إحدى تجاربه أن الأطفال بمقدورهم تمييز الوجوه البشرية من غيرها من الأشكال الأخرى المشابهة، وذلك من خلال عرض عدة أشكال تشبه وجوه البشر ومن بينها وجه بشري، فقد نجح الأطفال في الاهتمام وتتبع الوجه البشري أكثر من غيره. كما وقد أكدت العالمة سوزان Dziurawiec أن الأطفال الرضع الذين لم يتجاوز عمرهم ساعة واحدة بمقدورهم تمييز وجوه البشر من غيرها من الأشكال وذلك من خلال وضع صندوق على وجه الطفل له ثقب في عاليه تمرر من خلاله وجوه وأشكال أخرى ثم يتم قياس استجاية الطفل من خلال حركاته وتعابير وجهه . وقد أثبت العالمانرينيه بايلارجون وجان بياجيه أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8-9 شهور بمقدورهم تخيل وجود الشئ حتى وإن لم يروه وذلك من خلال تجربة كاللعبة تمر فيها العربات الصغيرة عبر نفق فيتابع الأطفال حركة السيارات الصغيرة وعندما تدخل النفق الطويل - شيئاً ما- تتحول أنظارهم إلى فتحة خروج النفق توقعاً لخروج السيارات التي دلفت من قبل، وهذا يدل على أن الٌرضَع يتمتعون بقدرات مهولة حتى في التصوُر قياساً لأعمارهم وتجاربهم وأجرامهم. إن هذه التجارب تثبت ما تثبت أن الأطفال الٌرضَع يتمتعون بقدرات نظر- الرؤية البصرية- مبكرة منذ الولادة وهذا خلافاً لما يعتقده بعض الناس بأن الأطفال يولودون عمي ولا يرون الأشياء إلا بعد عدة شهور!
وفي مجال قدرات الأطفال الصوتية أثبت عالم النفس فرنالد أن الطفل الرضيع بمقدوره التمييز بوضوح صوت أمه أو الحاضنة من بين عدة أصوات متقاربة أخرى. قسَمت عالمة النفس ماري اينسورث (1913-1999) حضانة الأطفال من قبل الأم او الحاضن إلى ثلاثة أنواع هـــــي:
- الحضانة غير الآمنة ( طابعها الإزعاج) Insecure attachment- Anxious
سأعرض هنا هذه الأنواع الثلاثة بشئ من التفصيل حتى يتم الوقوف على العوامل المفصلية التي تحدد سلوك الطفل من خلال نوع الحضانة التي ينشأ فيها. 1 الحضانة الآمنة: وفيها يكون الشخص الحاضن أو الأم أكثر حساسية تجاه تصرفات الرضيع وأسرع استجابة لكل طلباته وأكثر إيجابيةً وتعاملاً وارتباطاً بالرضيع مما يؤهل الحاضن لتفهم كل إشارات وإيماءات وحتى سكنات الطفل الرضيع و تفسيرها والاستجابة الفورية لها.
العمل الداخلي لهذه الحضانة:
ينتج عن هذا النوع من الحضانة الآمنة أن يشعر الطفل الرضيع بأنه مستحق للحب (worthy of love) فيؤدي هذا الشعور إلى التوصل إلى محصلة مفادها أن الحاضنة التي ترعى شؤونه جيدة ثم يحمل هذا الحكم الإيجابي إلى الآخرين من البشر الغرباء بأنهم جيدون لأن في تجربته نموذج واحد هو حاضنته الجيدة فقط. تُفرز هذه الأنماط من السلوكيات عندما يبلغ الطفل الرضيع عمر 8 شهور.
يظهر سلوك الطفل الرضيع في هذا النوع من الحضانة بعض التوتر وعندما تغادره الحاضن لا يستسيغ فراقها، وعادة ما يكون بكاؤه قصيراً لمدة لا تتجاوز بضع دقائق في الحالات الطبيعية. هذا النوع من الأطفال يستقبل بعض الإشارات من الغرباء، وتتصاعد لديه غريزة الاستكشاف في حالة غياب الحاضن، ثم يفرح بعودتها. هذا هو أفضل أنواع الحضانة على الإطلاق إلا أنه غير كثير التحقق، ومرد ذلك إلى أن الأم مثلاً: قد لا تكون بسعة الصدر والحلم الذي يؤهلها للوقوف طوال الليل والنهار لإكلاء صغيرها فقد يكلفها ذلك من صحتها ووقتها الخاص ولا سيما أنها مازالت تعاني من آلام الوضع ومضاعفاته، وقد تكون هناك أعذار صحية أو اقتصادية أو نفسية أو لجهل الأم وعدم إدراكها لدور الأمومة، فتحول هذه الأسباب دون اكتمال هذا النموذج الرائع.
يجدر بالذكر أن تحقيق نسبة 60% من هذا النوع كافية لإنشاء طفل معافىً نفسياً، وقد تشعر الأم بمشقة في أول أيامها إلا أنها تدريجياً تتطور في تعاملها مع الرضيع وكما أن الطفل يكسب مهارات من احتكاكه بالحاضن فإن الحاضن أيضاً تكتسب صفات إيجابية وتتسع مداركها ويزداد معين صبرها. وتبقى النصيحة الواجب القيام بها أن يقوم الأب بدوره ليس بالواجب الاقتصادي والأمني فحسب بل لابد له من المشاركة الإيجابية الفعالة في عملية الحضانة للتخفيف على الأم وأحمالها لا سيما أن فترة الحضانة هي شهورٌ معدودات و إلا تسبب الإهمال في انحراف سلوك الطفل في جميع مراحل حياته.
المجتمع السوداني عموماً مجتمع بطريكي، فغالباً ما تكون الأسرة مركبة ولها امتداداتها التي تتوفر فيها عدد من العمات والخالات والأخوال و الأعمال والجدة في مكان واحد، وهؤلاء يخففون على الأم كثيراً من أعباء الحضانة بالمشاركة لدرجة أن كثيراً من الآباء تنقضي جل أعمارهم ولا يجيدون أي دور حضاني ولو بسيط، ولا يعرفون أبجديات التعامل مع الأطفال الرضع من إطعام أو تغيير حافَظات.
- الحضانة غير الآمنة ( طابعها التحاشي) Insecure attachment- avoidance
تظهر الحاضن –الأم - في مسرح هذا النوع من الحضانة وهي قليلة الحساسية والاستشعار بالرضيع كما أنها قليلة التواجد معه وإن وجدت فبصورة غير مستمرة أو منشغلة عنه أو وربما لافظة له. وهذا هو سبب تسميتها بالحضانة التي طلبعها التاحشي حيث يتحاشي الرضيع أمه أو حاضنته وكذا تتحاشى الحاضن مرضعها!
العمل الداخلي لهذه الحضانة:
شعورالرضيع بقناعة أنه غير مستحق للحب من حاضنته، شعوره بفقدان من يمكن الاعتماد عليه، متشكك من رجوع الحاضن ما إذا غابت لشئ ما، ليس من السهل عليه التأقلم، ويبكي بصورة متواصلة لمدة قد تبلغ 6 دقائق. أما سلوك الرضيع النفسي فيظهر القلق والمقاومة لفراق الحاضن، كما ويقاوم الأقلمة مع الأشخاض الآخرين الذين يطلق عليه علم النفس في هذه الدراسة بالغرباء (strangers) ولو أقربائه، وعندما تعود الحاضن لا يبدي اهتماماً أويظهر ترحيباً بها وهذا ما يمكن قراءته بوضوح من خلال عدم التبسم لها أو إشعار الفرحة والاغتباط لأوبتها، كما ويتمظهر في قلة حركة الأطراف بصورة واضحة، علاوة على أنه لا يسعى إلى الاقتراب منها.
3- الحضانة غير الآمنة ( طابعها الإزعاج) Insecure attachment- Anxious
عندما يُقدم الرضيع على إرسال إشارته وينفجر باكياً بصورة متواصلة وهستيرية لمدة قد تبلغ 15 دقيقة متواصلة، يتم الاستجابة على التلكس الذي تم إرساله بعجالة منه بفتور وبرود تام من الحاضن - الأم – كما ويتم الاستجابة إلى احتياجاته بصورة غير متناسقة وغير متوقعة من قبل الحاضن، إذ لا تضع الحاضن في توقعاتها الحاجات والرغبات المستمرة والمتكررة للرضيع لذا تكون الاستجابة إن وجدت متأخرة وقد تكون غير متناسقة مع حاجته، فلربما يشكو الرضيع من العطش فتقوم الحاضن بتغيير حافظته ويبكي الجوع فيتم نقله من السرير إلى أرضية الغرفة.
العمل الداخلي لهذه الحضانة:
شعور الرضيع القوي بأنه غير مستحق للحب من قبل حاضنه، يظهر عليه القلق والتناقض، غير متأكد ما أذا كانت الحاضن ستعود إليه أم لا و غير متفائل بعلاقة طيبة مع الحاضن ومع الغرباء كذلك. يبدو الرضيع قلقاً في سلوكه وغير مستقر لفراق الحاضن وذهابها، ليس من السهل أن يتجاوب مع الغرباء أو يقبل بعض الإشارات منهم، يظهر عليه الغضب ومتردد في استكشاف ما ذهبت إليه الحاضن، كما وليس من السهل أن يلتئم بها بعد عودتها ويقابلها بالغضب وعدم الحبور وهذا هو سر تسمية هذا النوع الثالث من الحضانة بالحضانة القلقة (anxious) لإظهار الرضيع انزعاجه المستمر من كل تصرفات الحاضن.
10-07-2012, 02:47 PM
آدم صيام آدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736
المجتمع السوداني عموماً مجتمع بطريكي، فغالباً ما تكون الأسرة مركبة ولها امتداداتها التي تتوفر فيها عدد من العمات والخالات والأخوال و الأعمال والجدة في مكان واحد، وهؤلاء يخففون على الأم كثيراً من أعباء الحضانة بالمشاركة لدرجة أن كثيراً من الآباء تنقضي جل أعمارهم ولا يجيدون أي دور حضاني ولو بسيط، ولا يعرفون أبجديات التعامل مع الأطفال الرضع من إطعام أو تغيير حافَظات
حقيقة بالرغم من قولي أعلاه، إلا أن هناك عوامل عديدة انتشرت في المجتمع السوداني يمكن أن تؤدي إلى حضانة غير آمنة، فعلى سبيل المثال الظروف الاقتصادية والسياسية السالبة تؤديان بدروهما إلى عدم الاستقرار الاجتماعي فيمكن أن يتفشى الطلاق وانفصال عروة الأسرة مبكراً أو ولوغ الأبوين أو أحدهما في المخدرات. ومما بات مؤكداً في الفترة الأخيرة انحدار الأخلاق بصورة لم يسبق لها مثيل، و كل هذه المشاكل لها تاثيرات سالبة على تنشئة الطفل.
10-08-2012, 02:32 PM
آدم صيام آدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736
كان عالم النفس جون بولبي ( Bowlby) (1969) - مبتدع نظرية الحضانة- يعتقد أن عملية الحضانة لها نتاجان : إما أن تعني للطفل كل شيء أو لا شيء، بمعنى أن عملية الحضانة إما أمدت الطفل بالسلوك النفسي كاملاً أو لم تمنحه شيئاً مطلقاً. إلا أن الأبحاث التالية قد أظهرت أن هناك فروق فردية في جودة الحضانة وهذا ما تركه بولبي للعالمة ماري لتقوم به خير قيام.
لذا، يجدر بالذكر بأنه تم التوصل اختبارياً إلى التثبت من أنواع الحضانة الثلاثة بواسطة عالمة النفس/ ماري اينسورث (1970) في بحثها المسمى (الوضع الغريب) (strange situation) وكان أكثر ما شغل اهتمامها هو البحث عن كيفية التحقق من أنواع الحضانة واختلافاتها من طفل لآخر. قامت العالمة ماري بوضع تجربة (مقطع الفيديو السابق) عبر سبع خطوات لتتحقق من ذلك داخل غرفة لها جانب زجاجي واحد حتى يتم مراقبة الطفل وأمه اللذين بداخلها، ومعرفة سلوك الرضيع وتعامله مع أوضاع أمه والشخص الغريب.
ترواحت أعمار الأطفال الذين تم اختيارهم للاختبار بين 12 – 18 شهراً، اشتركت 100 أسرة أمريكية في التجربة من الطبقة الوسطى. خطوات التجربة السبع على النحو التالي:-
1- الطفل وأمه لوحديهما داخل الغرفة. 2- شخص (غريب) يلحق بالطفل وأمه في الغرفة. 3- خروج الأم من الغرفة وتركها للطفل بمعية الشخص الغريب. 4- عودة الأم ومغادرة الشخص الغريب. 5- خروج الأم مرة ثانية وترك الطفل وحيداً. 6- عودة الشخص الغريب كرة ثانية.
نتاج الحضانة من سن 1- 6 سنوات
شوهد في الحديقة العامة أن الطفل الذي تلقى حضانة آمنة بمجرد دخوله إلى الحديقة يجري ليلعب مع الأطفال الآخرين بينما الطفل الذي تلقى حضانة من النوع الثاني يلعب غير ما بعيد من أمه وذلك للشكوك ( في فترة حضانته) التي تساوره فيما إذا ذهب للعب مع الأطفال، فقد لا يجد أمه لما ألفه منها إبان حضانته الأولى وقد بنى على ذلك شكه في عدم نيله حبها فتكونت لديه صفة عدم الثقة! في أمه وفي الأطفال الآخرين أيضا (تستمر معه هذه الصفة المكتسبة لتشمل المجتمع والإنسانية) الذين لو لعب معهم فلربما لا يحوذ على محبتهم له فيأذونه، بينما الطفل الذي تلقى حضانة من النوع الأخير يتشبث بأرجل أمه لا يبرحها أبداً ولا يدخل في أي مغامرة لعب لأنه تشبع بالصفات السالبة مثل عدم الاستقرار والتشاؤم، فقد يتنبأ باختفاء أمه التي يكرهها رغم حاجته لها لعدم توفر البديل المربي له كما أنه في الجانب الآخر حيث الأطفال فهو غير مطمئن لهم مطلقاً إذا فكر مجرد تفكير في اللحاق بهم. (تستمر معه هذه الصفة المكتسبة لتشمل المجتمع والإنسانية)
من الملاحظ أن صفة الإنسان الاجتماعي الذي يشارك المجتمع ويتداخل معه إيجابياً بدأ تشكلها منذ الحضانة إلا أنها في مرحلة –الحديقة- بدأت تؤتي أكلها بكل وضوح. يجدر بالذكر أن بعض الصفات السالبة وكذا الموجبة للأطفال قد تكون وراثية (inborn) وليس بالضرورة أن تتشكل في مرحلة الحضانة، فمثلاً اتضح أن الأطفال الذين يعانون من الخوف أغلبهم يأتي إلى هذه الدنيا حاملاً لهذه الصفة من رحم أمه. يلاحظ أن بدأ الطفل ذو الحضانة غير المستقرة منذ نعومة أظفاره في عزل نفسه عن المجتمع بل وبدأت تساوره الشكوك وتتضخم في فكره نحو المجتمع مؤداه أن الآخر هو الشرير وهو المشكوك فيه ولابد من الاحتياط لذلك سواء بالهروب أو تسديد ضربة استباقية له قبل أن يؤذيه أو يهدد حياته! كما يلجأ الطفل إلى اعتماد صفة الانطواء والكتمان والختل والمكر لحماية نفسه. أظهرت الدراسات في علم الإجرام أن الأطفال غير المستقرين في حضانتهم معرضون للانحراف وارتكاب الجرائم أكثر من غيرهم من الأطفال المستقرين.
وأظهرت دراسة أجرتها فرجينيا كولن (1991) في الولايات المتحدة الأمريكية في الطبقتين المتوسطة والدنيا أن نسبة 35% من الأطفال هناك كانت حضانتهم من النوع الثالث المزعج وأنهم يعانون من ضمور شديد في السلوك القويم. معلوم أن الحضانة المزعجة تؤدي إلى مشاكل نفسية جمة.
أنواع التربية ودورها في تنشئة الطفل
هناك ثلاثة أنواع أيضاً يمارسها الأبوين لتربية أطفالهم هي:-
1- الآباء يلعبون دورهم كشركاء في العملية التربوية، وهؤلاء يقدمون لأطفالهم المهارات التربوية النفسية الاجتماعية من خلال مشاركة الأطفال لعبهم وأفكارهم ولا يقومون بقسرهم وإجبارهم على طريقة بعينها وإنما يقدمون توجيهاتم من خلال خيارت متاحة.
2- الآباء يلعبون دورهم كمدراء في العملية التربوية، وهؤلاء يقومون بالإشراف التام على كل العملية التربوية بدءاً من اختيار لُعب الأطفال وحتى نوع الدراسة التي يجب أن يلتحق بها أطفالهم. يظهر الإفراط في هذا النوع وتحجيم رغبات الأطفال وميولهم مما قد يخلق منهم في المستقبل أشخاصاً سلبيين غير مبدعين أو يحملون شخصيتين مختلفتين، الأولى تمثل رغبتهم والأخرى تمثل رغابات أبويهم ( د.جيكل ومستر هايد) رواية خيالية نفسية للأديب الأسكتلندي روبرت لويس ستيفنسون).
3- الاباء يقومون ببناء المواقف والاستراتيجيات في تربية أطفالهم، وهذا النوع بما فيه من روح النوع الثاني إلا أنه بعيد المدى يُعنى بالنظر إلى المستقبل وفق خطط مدروسة.
أنواع الأساليب التربوية ثلاثة هي:-
- الأسلوب المتساهل (permissive) يتبعه الآباء من غير إعداد دراسة له، فمتى ما ارتكب الطفل خطاً لا يجد تصحيحاً واضحاً ومتى أصاب نجاحاً لا يجد التشجيع والتحفيز الكافي فينشأ الطفل متراخياً غير مدرك للخطأ والصواب ولا توجد فواصل واضحة في مواقفه بين ما هو إيجابي وما هو سلبي.
- الأسلوب المتسلط الاستبدادي (authoritarian) وهو طريق دكتاتوري بحت ينحو فيه الأبوان أو أحدهما أسلوباً صارماً لا يمنح الطفل أي خيار ولا يسمح له بمجرد التفكير الحر.
- الأسلوب الرسمي (authoritative) وهو أسلوب يتخذه بعض الآباء ويجمع بين احترام خيارات الطفل والالتزام بالثوابت والأهداف التربوية.
يلاحظ على اختلاف أنواع التربية وأساليبها أنه ليس على الأبوين فقط الذهاب إلى الصيدلية التربوية وشراء ثلاث أوقيات من النوع المحدد من أسلوب التربية وخلطه بالحليب الفاتر وإفراغه في جوف أطفالهم! وإنما هناك عوامل وظروف أخرى تتحكم في نوع التربية وأسلوبها، فقد يتم اختيار الأسلوب المتساهل فيضر بطفل غير ملتزم أصلاً مما يؤدي إلى قهره نهائياً.، وقد يكون الطفل مولود وهو جامح فإن لم يتم استخدام أسلوب صارم بعض الشئ معه لبعض الوقت لخرج من العملية التربوية نهائياً بلا فائدة.
10-10-2012, 10:51 PM
رانيا قاسم رانيا قاسم
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 517
شكرا الاخ آدم على فتح هذة النافذة لسبر اغوار الشخصية . الشخصية – حسب التعريف العام في علم النفس - هي جملة السمات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية (الموروثة والمكتسبة) والتي تميز الشخص عن غيره , ومن نظريات الشخصية القديمة في علم النفس نظريات الانماط ومن روادها ابوقراط (Hippocrates) (في القرن الخامس ق . م) وحاولت تصنيف شخصيات الناس الى انماط ارتكازا على السمات الفطرية والجسمية التي تكونت في مستهل حياة الفرد ولا تخضع لتغير اساسي . فمثلا يقول ابوقراط ان سمات وشخصية الفرد تبدو حسب سيادة احد الافرازات الجسمية وهي: الدم وتفرزه الكبد , البلغم وتفرزه الرئتان , الصفراء وتفرزها المرارة, والسوداء وتفرزها الطحال .فنجد ان النمط الدموي هو شخص دموي المزاج – متفائل , نشط , سهل الاستثارة , سريع الاستجابة , حاد الطبع متحمس , وواثق . النمط البلغمي – خامل , بليد , منزو , متبلد الانفعال , فاتر , بارد , متراخ , عديم المبالاة . النمط الصفراوي – سريع الانفعال , غضوب , عنيد , طموح . النمط السوداوي – متشائم , منطو , مكتئب , هابط النشاط , بطئ التفكير , متأمل . (من كتاب الصحة النفسية والعلاج النفسي للدكتور حامد عبدالسلام زهران) اما علم النفس الحديث يعطي البيئة القسم الاكبر في تكوين الشخصية , مع عدم اهمال جانب الوراثة . فالبيئة لها الضلع الاكبر في تكوين سمات الفرد التي تتكون كما تفضلت منذ الطفولة , العشر سنين الاولى (اهمها الطفولة المبكرة) هي التي تبلور شخصية الانسان , لذا وجب الاهتمام بها حتى ينمو الفرد صحيحا نفسيا . طيب نشوف الكلام دا كيف - حسب بعض علماء النفس التحليلي مص الابهام , الكلام الكثير , الكحول , الاكل الكثير , هذه الافعال قد تكون نتيجة لنقص حدث للطفل في مرحلة الرضاعة , يعوضه لاحقا (لا شعوريا) بقيامه بهذه الاشياء . التدريب على عملية الاخراج اذا كان بإعتدال يصبح الشخص يحب النظافة , اذا كان بقسوة يكون بخيلا وحذر ومتردد وقد يصاب بالوسواس القهري المتعلق بالنظافة . نواصل
Quote: شكرا الاخ آدم على فتح هذة النافذة لسبر اغوار الشخصية . الشخصية – حسب التعريف العام في علم النفس - هي جملة السمات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية (الموروثة والمكتسبة) والتي تميز الشخص عن غيره , ومن نظريات الشخصية القديمة في علم النفس نظريات الانماط ومن روادها ابوقراط (Hippoccrates) (في القرن الخامس ق . م) وحاولت تصنيف شخصيات الناس الى انماط ارتكازا على السمات الفطرية والجسمية التي تكونت في مستهل حياة الفرد ولا تخضع لتغير اساسي . فمثلا يقول ابوقراط ان سمات وشخصية الفرد تبدو حسب سيادة احد الافرازات الجسمية وهي: الدم وتفرزه الكبد , البلغم وتفرزه الرئتان , الصفراء وتفرزها المرارة, والسوداء وتفرزها الطحال .فنجد ان النمط الدموي هو شخص دموي المزاج – متفائل , نشط , سهل الاستثارة , سريع الاستجابة , حاد الطبع متحمس , وواثق . النمط البلغمي – خامل , بليد , منزو , متبلد الانفعال , فاتر , بارد , متراخ , عديم المبالاة . النمط الصفراوي – سريع الانفعال , غضوب , عنيد , طموح . النمط السوداوي – متشائم , منطو , مكتئب , هابط النشاط , بطئ التفكير , متأمل . (من كتاب الصحة النفسية والعلاج النفسي للدكتور حامد عبدالسلام زهران) اما علم النفس الحديث يعطي البيئة القسم الاكبر في تكوين الشخصية , مع عدم اهمال جانب الوراثة . فالبيئة لها الضلع الاكبر في تكوين سمات الفرد التي تتكون كما تفضلت منذ الطفولة , العشر سنين الاولى (اهمها الطفولة المبكرة) هي التي تبلور شخصية الانسان , لذا وجب الاهتمام بها حتى ينمو الفرد صحيحا نفسيا . طيب نشوف الكلام دا كيف - حسب بعض علماء النفس التحليلي مص الابهام , الكلام الكثير , الكحول , الاكل الكثير , هذه الافعال قد تكون نتيجة لنقص حدث للطفل في مرحلة الرضاعة , يعوضه لاحقا (لا شعوريا) بقيامه بهذه الاشياء . التدريب على عملية الاخراج اذا كان بإعتدال يصبح الشخص يحب النظافة , اذا كان بقسوة يكون بخيلا وحذر ومتردد وقد يصاب بالوسواس القهري المتعلق بالنظافة . نواصل
العزيزة/ رانيـــا قاســم تحية طيبة
فعلاً يدوب البوست وجد مقدمته الأساسية المهمة
التحية مزجاة لك أختي لرفدك البوست والتحية لك على العزيمة الطيبة
10-11-2012, 06:28 AM
محمد الكامل عبد الحليم محمد الكامل عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 1968
نشكر رانيا علي الاضاءات القائمة علي التنظير العلمي واللازم الاحاطة بها في التعريف بالشخصية وانماطها المتعددة....وصولا الي الدخول الي عالم الاسان ومحاولة سبر اغوارة العميقة البالغة التعقيد والسحر علي حد سواء..
المدرسة التحليلة الجديدة كما تفضلتم تضع شانا للعوامل الايكولوجية وتاثيرها في تشكيل الشخصية...
في مراجعاتنا لعلم الاجرام نجد ان العالم الايطالي لمبروزو وهو يبحث عن الصفات االاجرامية للفرد اشار الي ان هناك مجرمين بالتكوين وذلك عبر بحث تم لاسرة ال كابوني الشهيرة حيث تتبع سلالتهم ليجد انهم متشابهون في شكل الجمجمة ليتشابهوا فيما بعد في تميزهم في الاجرام..جاء لاحقا نمط المجرم بالتنشيئة ,اي تاثير الظروف المحيطة ومن ثم جاء اصحاب المدرسة الحديثة في تبنيهم لتاثيرات العوامل الايكولوجية التي اشرت اليها..
نحاول ان نعرف من الاستاذة والمختصين ان كان ثمة انماط اخري للشخصية وكييفية او امكانية تطويرها حسب الافكار الالاضاءات التي يطرحها الاستاذ صيام...
لكم جميعا الاحترام
10-12-2012, 00:51 AM
رانيا قاسم رانيا قاسم
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 517
Quote: نحاول ان نعرف من الاستاذة والمختصين ان كان ثمة انماط اخري للشخصية وكييفية او امكانية تطويرها حسب الافكار الالاضاءات التي يطرحها الاستاذ صيام...
نطرية الانماط لا يُعتد بها حاليا , فقد اتت بعد ذلك نظريات السمات والتي اشارت الى تفاعل البيئة مع الوراثة ومن اقطابها Allport , و Eysenk , و Cattel , ايضا نظرية التحليل النفسي ومؤسسها Freud , ونظرية الذات ل Carl Rogers . وظهرت النظرية السلوكية التي ترى ان الشخصية هي تنظيمات واساليب متعلمة (نتاج البيئة) وعلى ضوء ذلك فإن بناء الشخصية يمكن ان يتعدل ويتغير, وقد احدثت هذه النظرية تتطور كبير في مجال تطبيقات العلاج النفسي .
يعني اي سلوك يمكن تعديله في ظل توفر شروط محددة , يكثر الحديث في هذه النقطة ولكن سأحاول التركيز في كيفية معاملة الاطفال والاساليب المثلى لذلك بعد اذن الاستاذ آدم ان كان ذلك لا ينحرف بموضوع البوست.
Quote: يلاحظ على اختلاف أنواع التربية وأساليبها أنه ليس على الأبوين فقط الذهاب إلى الصيدلية التربوية وشراء ثلاث أوقيات من النوع المحدد من أسلوب التربية وخلطه بالحليب الفاتر وإفراغه في جوف أطفالهم! وإنما هناك عوامل وظروف أخرى تتحكم في نوع التربية وأسلوبها، فقد يتم اختيار الأسلوب المتساهل فيضر بطفل غير ملتزم أصلاً مما يؤدي إلى قهره نهائياً.، وقد يكون الطفل مولود وهو جامح فإن لم يتم استخدام أسلوب صارم بعض الشئ معه لبعض الوقت لخرج من العملية التربوية نهائياً بلا فائدة.
دا كلام جميل جدا.
تتأثر الشخصية في تكوينها بكثير من العوامل منها العوامل الحيوية كإفرازات الغدد مثلا والجهاز العصبي , الي جانب الوراثة والبيئة والنضج والتعلم والثقافة والمدرسة والرفاق ووسائل الاعلام والاسرة . والاسرة هي الاساس في تكوين وتوجيه سلوك الفرد , فالعلاقات السليمة بين الوالدين والطفل تساعد الطفل في ان يصبح محب لغيره ويتقبل الآخرين ويثق فيهم , والعلاقات المنسجمة بين الاخوة الخالية من تفضيل طفل على طفل والخالية من التنافس تؤدي الى نمو طفل ذو شخصية سليمة , في الجانب الآخر نجد ان اي خلل في الاسرة يؤثر سلبا على شخصية الفرد , افتقاد وجود الاب في التنشئة مثلا بعدم تخصيصه وقتا طويلا لابنائه وعدم مشاركتهم اللعب قد يؤدي لاحقا الى فشل الشخص في القيام بالمتطلبات الاجتماعية مثل المسؤولية والمبادرة وقد يؤدى الى المثلية الجنسية وذلك لأن الطفل لم يجد من يتوحد معه .
10-12-2012, 03:07 AM
آدم صيام آدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736
Quote: في مراجعاتنا لعلم الاجرام نجد ان العالم الايطالي لمبروزو وهو يبحث عن الصفات االاجرامية للفرد اشار الي ان هناك مجرمين بالتكوين وذلك عبر بحث تم لاسرة ال كابوني الشهيرة حيث تتبع سلالتهم ليجد انهم متشابهون في شكل الجمجمة ليتشابهوا فيما بعد في تميزهم في الاجرام..جاء لاحقا نمط المجرم بالتنشيئة ,اي تاثير الظروف المحيطة ومن ثم جاء اصحاب المدرسة الحديثة في تبنيهم لتاثيرات العوامل الايكولوجية التي اشرت اليها..
ود الكامــــل تحياتي القلبية
عن نفسي، أعول كثيراً على علم نفس السلوك (المخرجات) لأنه المادة الممسوكة النفسية القوية التي يمكن أن تقوم عليها نتائج علمية. أما الاستبطان كما هو لدى فرويد والتحليلي (Freud's psychoanalytic theory) يقوم على مهارات فردية لدى المهتم وليس بالضرورة مطابقتها على قطاع كبير من البشر. كما يعجز برهنتها ماديا وهنا المحك . وأما علم النفس الشكلي والعلاماتي الذي يقوم على فروق مثل الملامح واللون وتم استخدامه من قبل علم الإجرام بالوكالة لدرجة أن أصبح علم الإجرام يرتكب الجريمة بنفسه ! فهو يعطى ملامح عامة نمطية أو تمييز على أساسيات شكلية أو توارثية قد تجر إلى التمييز السالب و العنصرية دون هدى. إن (اعتبارية الشكل تعطي محصلات سلوكية معينة) هذه قمة في إرجاع العقل إلى الأسطورية التالدة، مثال لذلك : مازال لفيف كبير من الناس في عالم اليوم يعتبرون الإنسان الأبيض في سلسلة متقدمة على نظيره الأسود! كما يصعب برهنتها لذا يظل جزءا من تاريخ علم النفس وبداياته المتعثرة حتى بلوغ علم النفس مراحل تقديم الأدلة العقلية الداحضة.
10-12-2012, 03:36 AM
آدم صيام آدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736
تعرف على شخصيتك من سلوكها وليس من شكلها، فإن الشكل ليس لك فيه خيار اختياره، أما السلوك فهو اختيارك و نتاجك و هو الذي تتحمل مسؤوليته المادية والمعنوية الكاملتين.
10-13-2012, 03:48 PM
آدم صيام آدم صيام
تاريخ التسجيل: 03-11-2008
مجموع المشاركات: 5736
اتضح سابقاً أن الحضانة لها دور معلوم في بناء الشخصية أنما أدناه فهو كشف لدور الوراثة في تكوين الشخصية بحث لباحثين في هذا الشأن مفاده:
1 - اتفق العلماء على أن الإنسان يرث من والديه صفات جسدية كالطول، والقصر، والصلع، وشكل الأنف، وغيرها من الصفات الجسمية. 2- ثبت أن الوراثة تلعب دوراً مهماً في تحديد الصفات العقلية، والانحرافات النفسية، والسلوكية، ولكن لا يمكن القول إن الوراثة فقط هي التي تحدد الصفات العقلية، والانحرافات النفسية، والسلوكية، فللبيئة أيضاً دور مهم في هذه الصفات.
وللمزيد من البحث في عوامل الوراثة يرجى العفص على الرابط أدنـــــاه:
بـ(معرفة نفسه من خلال نفسه ومنتوجه وما يصدره الوسط الاجتماعي الذي يعيشه عنه):
بمعني أن يدرك الفرد نفسه ويتعرف عليها وهذه الثيمة تقوم على بناء هرمي مع وجود الذات (self) في القمة، فمثلا أن يقف الشخص بعيداً وينظر إلى نفسه وكأنه يراقب شخصاً آخر، فيتجول في نشاطاتها الطبيعية وفعاليتها وما هيتها الاجتماعية وغيرها (المداخلة التجربة في صدر البوست). وفي الجانب الآخر أن يدرك الفرد مقدار تقييم الأفراد الآخرين لشخصيته هو و منظور الآخرين والمجتمع له لأن النقطة الأخيرة هذه لها تأثير كبير جدا في توجيه شخصية الفرد لدرجة أنها تذهب بالعديد من شخصيات البشر الحقيقية، فبدلاً أن يعيش الفرد شخصيته يعيش شخصية أخرى غير ذاته بزعمه هي ما يفضلها المجتمع!!. في الفيدو أدناه أطفال يعبرون عن ذواتهم بصورة ما من خلال تعريفهم لذواتهم الشخصية من خلال وسطهم وبيئتهم (الأبوين والأصدقاء) ونشاطاتاتهم الفعلية
الأعجب لو أن الراشدين من البشر قاموا بنفس هذا الدور عن الإفصاح عن ذواتهم!
عفــوا! قد يلية أثــــــر (الحاجات) - كما قالت فارستنا صفية- في بناء الشخصية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
آدم صيام
محمد الكامل عبد الحليم
munswor almophtah
Abdlaziz Eisa
ismeil abbas
رانيا قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست