ملاحظات حول السلفية والاصولية

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:35 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-29-2012, 05:17 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملاحظات حول السلفية والاصولية

                  

10-11-2012, 10:38 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملاحظات حول السلفية والاصولية (Re: Amin Elsayed)


    عبد السلام نور الدين من مواليد أبو زبد، درس فيها الأولية، وانتقل إلى النهود في المرحلة الوسطى،
    وتخرج في الفاشر من مدرسة الفاشر الشرقية.
    ٭ ثم جاء إلى الخرطوم (العاصمة)، ليلتحق بالجامعة في يوليو 1962م ، ولم تك المرة الأولى،
    التي يزور فيها الخرطوم، سبق أن جاءها في 1960م
    وقضى بها اسبوعين ضمن طلاب (الكديت)، الذين عسكروا في خور عمر - وعاد ثانية إلى مسقط رأسه في 1961م.
    ٭ في المرة الأولى، كانت (جيته) إلى الخرطوم - عفو الخاطر - بقطار الغرب
    و(قطار الغرب يدمدم في إرزام
    تتساقط أغشية الصبر المترهل حين يجيء
    ألوان الجدة في وديان الصبر تضيء
    والريح الناشط في القيعان يمر
    يا ويل الألوية الرخوة
    يا ويل الصبر)
    ً٭ وفي المرة الثانية، كانت جيته للخرطوم، (للحذف والإضافة) ولعشقه بالـ (الترحال)، غادر الخرطوم إلى براغ،
    (براغ المعسكر الشرقي حين كان المعسكر الشرقي في عنفوانه) ، ألم أقل إنه أقرب لـ(الظاعن).
    ٭ وفي تيشكوسلوفاكيا، درس الفلسفة (ماجستير ودكتوراة) في جامعة كارولينا - وخلال دراسته إبتعثته الجامعة إلى المانيا،
    (الشرقية آنذاك بالتحديد) حيث درس الألمانية، في جامعة هالا وعمل معيداً في الجامعات الألمانية.
    ٭ عبد السلام نور الدين (وفق أوراقه الثبوتية):
    فارع كالجبل - لا ككل الجبال -، وإنما ذات الجبل الذي حادثه ابن خفاجة الأندلسي وتحادث معه:
    أرعن طماح الذؤابة باذخ، يطاوع عنان السماء يغارب، يسد مهب الريح من كل وجهة ويزحم ليلاً شهبه بالمناكب، وقور
    على ظهر الفلاة كأنه طوال الليالي مفكر في العواقب.
    ٭ وعبد السلام، عذب كالماء، لا ككل المياه - وإنما ذات الماء الذي (يسكبه النيل فيسبك عسجداً، والأرض يغرقها فيحيا المغرق).
    ٭ وعميق كالغابة، لا ككل الغابات، وإنما ذات الغابة، التي اختال فيها النمر.. النمر الذي خاطبه الشاعر الإنجليزي وليام بليك:
    هل الذي خلق الحمل الوديع هو الذي خلقك أيضاً؟!
    ٭ وفي يقيني، أن د. عبد السلام، قرأ بليك، ودورزوث، وشيلي، وكيتس واليوت.. بذات الطريقة التي قرأ بها
    المجذوب، وعبد الحي، وعالم عباس، وفضيلي جماع، وغيرهم، والسياب، وحجازي، وأمل دنقل، وغيرهم.
    ٭ وفي يقيني، أن انفتاح د. عبد السلام، على أمهات الكتب العربية والإسلامية، باكراً، هو الذي دفعه ليصطحب أبا الطيب المتنبي لاحقاً.
    كان لأبيه (نور الدين) خلوة، وفي الخلوة (اختلى).. والخلوة تمنح المختلي ما لا تمنحه لغيره.
    ٭ وصف د. عبد السلام، في كتابه (العقل والحضارة)،
    أبا الطيب المتنبي بـ(الشاعر الحكيم)، وفي كتاب له (تحت الطبع)، وصف المتنبي بأنه (شاعر بلا قلب).
    ٭ قرأ عبد السلام كثيراً وهضم ما قرأ وتجول مع الفلاسفة والمفكرين، وتوقف (برهة) مع هيجل وماركس،
    واصطحب فلاسفة الشرق والغرب، من لدن القرن الثامن عشر، ومشى معهم الخطوة بالخطوة.
    ٭ ثم أضافت له الغربة (قيمة مضافة) يستحق ديوان الضرائب أن يأخذ عنها نصيباً.
    ٭ عمل د. عبد السلام باليمن لفترتين، وعندما احترقت صنعاء، نُهب بيته، وخرج منها بشنطة (صغيرة)..
    وفترة عمله باليمن جعلت منه خبيراً في الشأن اليمني: تاريخاً وثقافة وسياسة.
    ٭ ثم اتجه إلى (العالم الأول) وهو الآن يعيش في بلاد (تموت من البرد حيتانها).
    ٭ عندما كان أستاذاً للفلسفة في جامعة الخرطوم، كنت أزوره يومياً، وكنت مأخوذاً بطريقته في تعامله
    مع تلاميذه، وهي عندي، أقرب لما عبر عنه الشاعر محمود درويش حين قال مخاطباً شاعراً شاباً:
    لا تصدق خلاصاتنا
    وابتدي من كلامك أنت كأنك
    أول من يكتب الشعر
    أو آخر الشعراء
    كنت أعتبر حديثه في الفلسفة (زهرة جميلة على مقبرة) وأتحسس عنفوان مفرداته، وحماسته بعيدة المدى، لأصول الفكر،
    (يضع الهامشي إلى جانب الجوهري.. يأخذ الجنين ويكشح الموية)، بحذاقة ومهارة بذات الطريقة التي كانت تكشح بها
    أمي (فرحين) عليها رحمة الله. (اللقيمات على الصاج):
    ٭ (الله.. الله عليها ست البنات أمي..
    الله.. الله على عينيها
    التي لولاها، ما أمسك أبي (بالطورية) وزرع النخلة
    الله.. الله على مسايرها
    التي لولاها ما تحدث أبي، فأحسن القول
    فاستقام المعنى..
    رحمة الله عليها ست البنات أمي..)
    ٭ قال شوقي بغدادي في قصيدته (اقتناص اللحظة)
    باحثاً عني/ ولا أبصر إلا الآخر
    الساكن في بيتي / وفي غرفة نومي
    وعلى الأدراج والأسطح/ وفي الفجوة بين نعاسي وانتباهي
    قلت لشوقي بغدادي (حين التقيته في بيروت): لعلك تعني شخصاً بعينه رسماً واسماً ووجهة؟!
    اكتفى برشفة من فنجان قهوة، واكتفيت أنا بتقليب كتاب الدكتور عبد السلام نور الدين (العقل والحضارة).. كان للتو خارجاً من المطبعة
    وكنت أعمل - آنذاك - بدار التنوير البيروتية - ، كنت سعيداً أيما سعادة وأنا أهاتف (الزنابيلي) المدير العام لدار التنوير
    (وكان وقتها بالخرطوم): كتاب عبد السلام طلع!!
    التهمته كما يلتهم الجائع رغيف الخبز الساخن، قبل أن أعود للخرطوم، وعندما عدت إلى الخرطوم، لم يفارقني إلا لماماً.
    ٭ حاز د. عبد السلام نور الدين، على (نصف دين) في العام 1977م بزواجه من إحسان خضر الطاهر، وله من الأبناء وضاح
    (وضاح اليمن، كتب كتابه على مغربية من طنجة - ونحن من الشاهدين).
    وبجانب وضاح، ناظم ونور الدين ونوار.
    ٭ وله من الاخوة والأخوات: (من الأب.. عبد الله وابراهيم وحماد واسحق وعمر وشارفة)،
    و(من الأم: عبد الله وابراهيم والأطرش وكلثوم).
    ٭ وله من الكتب والأبحاث: (العقل والحضارة) و(النزاع بين الحقيقة والشريعة)
    و(قراءة تحليلية لدولة المدينة) و(الإسلام والمجتمع المدني)
    و(ولاية المرأة على نفسها)، و(الجذور الوثنية للحجاب) و(البحر الأحمر) و(مأزق القرية السودانية)
    و(الفارابي) و(ابن سينا) و(ابن رشد).
    ٭ د. عبد السلام نور الدين في الخرطوم، (سأصطحبه لاصطياد السمك، معي الطعم
    وعلبة تبغي، وعيني مدّربة، ومعي الأصدقاء - يستريحون
    على الجرف - شبكتي محكمة، والسنارة جاهزة، والبحر غريق، ومع هذا من يضمن لي أني سأعود بالسمك)!!
                  

10-11-2012, 10:53 PM

عماد حسين
<aعماد حسين
تاريخ التسجيل: 06-11-2011
مجموع المشاركات: 7066

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملاحظات حول السلفية والاصولية (Re: Amin Elsayed)

    مدينة "النهود" التي درس فيها متحدث لقائكم، هي نفسها المدينة التي دخلت
    عبرها الدعوة السلفية للسودان في العصر الحديث، وذلك على يد القاضي
    أحمد بن حجر المغربي، الكلام ده 1918م

    من مداخلة لي Re: عن كلية جبرة للعلوم الشرعية دعوة للنقاش بادب

    ... مشكور يا أمين

    أخوك عماد
                  

10-12-2012, 12:06 PM

Amin Elsayed
<aAmin Elsayed
تاريخ التسجيل: 09-05-2003
مجموع المشاركات: 1252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملاحظات حول السلفية والاصولية (Re: عماد حسين)


    هل يقف التراث الإسلامي عائقاً في وجه تقدم المجتمع العربي والإسلامي المعاصر؟


    هل يعوق التراث الإسلامي – في تصوراته التقليدية للقضاء وأجهزة الشرطة وبناء الجيش والاقتصاد والموارد البشرية والطبيعية،
    ولصورة المرأة والرجل ودورهما في العمل وكسب الرزق وبناء المجتمع وحرية كل منهما في التصرف في ذاته وحقوق كل منهما
    المدنية والإنسانية والسياسية – وإعادة النظر في هذه المفردات ؟

    هل يعوق التراث الإسلامي اندماج العرب والمسلمين عموما في المجتمعات متعددة الأعراق والأديان والقوميات التي يهاجرون إليها؟
    هل يعوق التراث الإسلامي اندماج العربي والمسلم عموما في المنظومة الإقليمية والدولية دون أن يكون تابعا أو رافضا. هل يحظر
    الإسلام وتراثه على المسلم أن يطرح على نفسه ومجتمعه الأسئلة الفلسفية الكبرى حول الوجود الإلهي والإنساني والنبوة واليوم الآخر
    على مستوى الفكر الحر المنظم دون أن يتهم بالكفر والإلحاد أو يجد نفسه خارج دينه الإسلامي والمجتمع الذي ينتمي إليه؟ هل أسهم
    التراث العربي الإسلامي في انحطاط المسلمين؟


    بداية نود أن نشير إلى أن التراث الإسلامي يتضمن ثوابت ومتغيرات وتتمثل الثوابت في: 1ـ الإيمان بالله 2ـ النبوة 3ـ اليوم الآخر(5).

    هذه الثوابت هي أصول الدين والعقيدة الإسلامية. ويستطيع كل من آمن بها واعتنقها أن يتمثلها فرديا ويقوم بتطبيقها بصرف النظر
    عن القومية والثقافة والقطر والقارة التي ينتمي إليها . وليس في حاجة إلى دولة أو أجهزة لتنفيذها، وتتفق كل الشرائع والعهود ومواثيق
    حقوق الإنسان على كفالة وحماية حرية الإعتقاد وأداء الشعائر، ولا تقف هذه الأصول والثوابت بأية حال في وجه أي تقدم أو تغيير،
    سواء في إطار الشخصية أو المجتمع أو الحضارة. وكل شيء آخر عدا الأصول التي بًني الإسلام عليها يعد من الشعائر أو من المغيرات والمتحولات.

    ويجسد القرآن والسنة المؤكدة أزلية ثوابت الإسلام، لذلك فإن كلمة التراث في هذا السياق تعني المتغيرات والمتحولات كالإمامة
    (والخلافة أو الدولة) "المجتمع السياسي"(6)، والشورى، والبيعة، وولاية العهد، وأهل الحل والعقد، والجهاد، والخراج، والحسبة،
    والقضاء، والثقافة، والتصورات حول دور المرأة والرجل والطفل والأسرة أو ذلك النص الآخر، ليس القرآني أو السني بأية حال،
    وإنما ذيالك النص الواقعي العملي الذي صاغته الدولة العربية الإسلامية وتداعياتها الحضارية عبر تشكلها منذ أن تولى الخليفة الأول
    أبو بكر الصديق الخلافة وحتى بداية تمزق الدولة العربية الإسلامية بنهاية آخر خلفاء العصر العباسي الأول: المتوكل على الله جعفر
    (232 - 244) بداية عصر الدويلات الذي أشار إلى بداية نهاية الحضارة العربية الإسلامية.

    إن ثوابت الإسلام ليست تراثا إذ هي جوهر البناء الاعتقادي للمسلم، فرداً أو جماعة دون اعتبار للثقافات والأقطار والنظم الاقتصادية
    والطبقات الاجتماعية في الماضي والحاضر والمستقبل. أما التراث أيا كان- والتراث الإسلامي ليس استثناء، ولا يملك حقا للفيتو
    خاصاً به أو خصوصية تجعله فوق كل تراث بشري آخر - فقابل بماهيته ووظيفته للتغير والتحول والنقد، والنقض، لأنه صياغة
    لمصالح المسلمين المرسلة وفقههم وتفسيرهم واجتهاداتهم (7)، وعوامل تشكل دولتهم الداخلية وعلاقتها الخارجية في سياقها الثقافي
    التاريخي، في نشأتها وازدهارها وتدهورها وانهيارها - لابد من الإشارة أن الدول الإسلامية والحضارات قد ازدهرت يوما ثم اعتورها
    ما اعتور الممالك والامبراطوريات والحضارات فانهارت(8)

    والآن، هل يقف ذلك التراث الإسلامي حائلا بين الشعوب العربية والمستقبل الذي تتطلع إليه؟ أم أن الأمر لا يتعلق بالتراث وحده،
    ولكنه يتداخل ويتفاعل مع واقع ووقائع المجتمع العربي الذي يمكن أن يوصف بأنه مجتمعا مغلقا(9) إذ يجسد بصورة عامة ركود البنية الاقتصادية
    والتشرذم والتراتب الاجتماعي المتمثل في علاقات الطائفة والنسب القرابي في تجليات وشائج العشيرة والقبيلة والقرية والمنطقة والكيانات المتكلسة
    والمتجلببة في تلك الثقافات المنبتة التي تراوح بين الأبوية والعرقية والدين وقيم الاستهلاك وهامشية الموقع الإنتاجي والإبداع لتصب تارة في العدمية البدوية
    أو التغرب(10) Westernization أو الانتقال مباشرة من تبني الثقافة الغربية إلى الظلامية، واستعادة أمجاد الدولة الخراجية أيام الأمويين والعباسيين،
    والبكاء بحرقة على ضياع الأندلس، هو الذي يدفع إلى استدعاء ذلك الجزء من التراث الذي يبحث له عن منطق حتى إذا كان تلفيقياً وليبرر له البقاء والاستمرار؟

    ويمتد السؤال إلى فضاء أكثر أتساعا: هل يحول التراث الذي نعنيه بين المجتمعات العربية والسعي قدما لتحقيق المجتمع المدني باعتباره المخرج من حلقة دولة
    الطائفة والقرابة العشائرية والكيان والمنطقة والتنظيم الواحد الذي لا يتبدل أو الحاكم الأوحد من المهد إلى اللحد؟

    هل يصلح الإسلام إطاراً دستورياً لمجتمع متعدد القوميات والأديان واللغات والثقافات
    – كالمجتمع اللبناني–الإسرائيلي–الهندي– السوداني–الاريتري - الإثيوبي– والنيجيري ـ البريطانى-الامريكى(11)؟



    .
                  

10-12-2012, 01:56 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ملاحظات حول السلفية والاصولية (Re: Amin Elsayed)

    Quote:
    عبد السلام نور الدين من مواليد أبو زبد، درس فيها الأولية، وانتقل إلى النهود في المرحلة الوسطى،
    وتخرج في الفاشر من مدرسة الفاشر الشرقية.
    ٭ ثم جاء إلى الخرطوم (العاصمة)، ليلتحق بالجامعة في يوليو 1962م ، ولم تك المرة الأولى،
    التي يزور فيها الخرطوم، سبق أن جاءها في 1960م
    وقضى بها اسبوعين ضمن طلاب (الكديت)، الذين عسكروا في خور عمر - وعاد ثانية إلى مسقط رأسه في 1961م.
    ٭ في المرة الأولى، كانت (جيته) إلى الخرطوم - عفو الخاطر - بقطار الغرب
    و(قطار الغرب يدمدم في إرزام
    تتساقط أغشية الصبر المترهل حين يجيء
    ألوان الجدة في وديان الصبر تضيء
    والريح الناشط في القيعان يمر
    يا ويل الألوية الرخوة
    يا ويل الصبر)
    ً٭ وفي المرة الثانية، كانت جيته للخرطوم، (للحذف والإضافة) ولعشقه بالـ (الترحال)، غادر الخرطوم إلى براغ،
    (براغ المعسكر الشرقي حين كان المعسكر الشرقي في عنفوانه) ، ألم أقل إنه أقرب لـ(الظاعن).
    ٭ وفي تيشكوسلوفاكيا، درس الفلسفة (ماجستير ودكتوراة) في جامعة كارولينا - وخلال دراسته إبتعثته الجامعة إلى المانيا،
    (الشرقية آنذاك بالتحديد) حيث درس الألمانية، في جامعة هالا وعمل معيداً في الجامعات الألمانية.
    ٭ عبد السلام نور الدين (وفق أوراقه الثبوتية):
    فارع كالجبل - لا ككل الجبال -، وإنما ذات الجبل الذي حادثه ابن خفاجة الأندلسي وتحادث معه:
    أرعن طماح الذؤابة باذخ، يطاوع عنان السماء يغارب، يسد مهب الريح من كل وجهة ويزحم ليلاً شهبه بالمناكب، وقور
    على ظهر الفلاة كأنه طوال الليالي مفكر في العواقب.
    ٭ وعبد السلام، عذب كالماء، لا ككل المياه - وإنما ذات الماء الذي (يسكبه النيل فيسبك عسجداً، والأرض يغرقها فيحيا المغرق).
    ٭ وعميق كالغابة، لا ككل الغابات، وإنما ذات الغابة، التي اختال فيها النمر.. النمر الذي خاطبه الشاعر الإنجليزي وليام بليك:
    هل الذي خلق الحمل الوديع هو الذي خلقك أيضاً؟!
    ٭ وفي يقيني، أن د. عبد السلام، قرأ بليك، ودورزوث، وشيلي، وكيتس واليوت.. بذات الطريقة التي قرأ بها
    المجذوب، وعبد الحي، وعالم عباس، وفضيلي جماع، وغيرهم، والسياب، وحجازي، وأمل دنقل، وغيرهم.
    ٭ وفي يقيني، أن انفتاح د. عبد السلام، على أمهات الكتب العربية والإسلامية، باكراً، هو الذي دفعه ليصطحب أبا الطيب المتنبي لاحقاً.
    كان لأبيه (نور الدين) خلوة، وفي الخلوة (اختلى).. والخلوة تمنح المختلي ما لا تمنحه لغيره.
    ٭ وصف د. عبد السلام، في كتابه (العقل والحضارة)،
    أبا الطيب المتنبي بـ(الشاعر الحكيم)، وفي كتاب له (تحت الطبع)، وصف المتنبي بأنه (شاعر بلا قلب).
    ٭ قرأ عبد السلام كثيراً وهضم ما قرأ وتجول مع الفلاسفة والمفكرين، وتوقف (برهة) مع هيجل وماركس،
    واصطحب فلاسفة الشرق والغرب، من لدن القرن الثامن عشر، ومشى معهم الخطوة بالخطوة.
    ٭ ثم أضافت له الغربة (قيمة مضافة) يستحق ديوان الضرائب أن يأخذ عنها نصيباً.
    ٭ عمل د. عبد السلام باليمن لفترتين، وعندما احترقت صنعاء، نُهب بيته، وخرج منها بشنطة (صغيرة)..
    وفترة عمله باليمن جعلت منه خبيراً في الشأن اليمني: تاريخاً وثقافة وسياسة.
    ٭ ثم اتجه إلى (العالم الأول) وهو الآن يعيش في بلاد (تموت من البرد حيتانها).
    ٭ عندما كان أستاذاً للفلسفة في جامعة الخرطوم، كنت أزوره يومياً، وكنت مأخوذاً بطريقته في تعامله
    مع تلاميذه، وهي عندي، أقرب لما عبر عنه الشاعر محمود درويش حين قال مخاطباً شاعراً شاباً:
    لا تصدق خلاصاتنا
    وابتدي من كلامك أنت كأنك
    أول من يكتب الشعر
    أو آخر الشعراء
    كنت أعتبر حديثه في الفلسفة (زهرة جميلة على مقبرة) وأتحسس عنفوان مفرداته، وحماسته بعيدة المدى، لأصول الفكر،
    (يضع الهامشي إلى جانب الجوهري.. يأخذ الجنين ويكشح الموية)، بحذاقة ومهارة بذات الطريقة التي كانت تكشح بها
    أمي (فرحين) عليها رحمة الله. (اللقيمات على الصاج):
    ٭ (الله.. الله عليها ست البنات أمي..
    الله.. الله على عينيها
    التي لولاها، ما أمسك أبي (بالطورية) وزرع النخلة
    الله.. الله على مسايرها
    التي لولاها ما تحدث أبي، فأحسن القول
    فاستقام المعنى..
    رحمة الله عليها ست البنات أمي..)
    ٭ قال شوقي بغدادي في قصيدته (اقتناص اللحظة)
    باحثاً عني/ ولا أبصر إلا الآخر
    الساكن في بيتي / وفي غرفة نومي
    وعلى الأدراج والأسطح/ وفي الفجوة بين نعاسي وانتباهي
    قلت لشوقي بغدادي (حين التقيته في بيروت): لعلك تعني شخصاً بعينه رسماً واسماً ووجهة؟!
    اكتفى برشفة من فنجان قهوة، واكتفيت أنا بتقليب كتاب الدكتور عبد السلام نور الدين (العقل والحضارة).. كان للتو خارجاً من المطبعة
    وكنت أعمل - آنذاك - بدار التنوير البيروتية - ، كنت سعيداً أيما سعادة وأنا أهاتف (الزنابيلي) المدير العام لدار التنوير
    (وكان وقتها بالخرطوم): كتاب عبد السلام طلع!!
    التهمته كما يلتهم الجائع رغيف الخبز الساخن، قبل أن أعود للخرطوم، وعندما عدت إلى الخرطوم، لم يفارقني إلا لماماً.
    ٭ حاز د. عبد السلام نور الدين، على (نصف دين) في العام 1977م بزواجه من إحسان خضر الطاهر، وله من الأبناء وضاح
    (وضاح اليمن، كتب كتابه على مغربية من طنجة - ونحن من الشاهدين).
    وبجانب وضاح، ناظم ونور الدين ونوار.
    ٭ وله من الاخوة والأخوات: (من الأب.. عبد الله وابراهيم وحماد واسحق وعمر وشارفة)،
    و(من الأم: عبد الله وابراهيم والأطرش وكلثوم).
    ٭ وله من الكتب والأبحاث: (العقل والحضارة) و(النزاع بين الحقيقة والشريعة)
    و(قراءة تحليلية لدولة المدينة) و(الإسلام والمجتمع المدني)
    و(ولاية المرأة على نفسها)، و(الجذور الوثنية للحجاب) و(البحر الأحمر) و(مأزق القرية السودانية)
    و(الفارابي) و(ابن سينا) و(ابن رشد).
    ٭ د. عبد السلام نور الدين في الخرطوم، (سأصطحبه لاصطياد السمك، معي الطعم
    وعلبة تبغي، وعيني مدّربة، ومعي الأصدقاء - يستريحون
    على الجرف - شبكتي محكمة، والسنارة جاهزة، والبحر غريق، ومع هذا من يضمن لي أني سأعود بالسمك)!!


    حسن البطرى ده كتاب و وصاف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de