الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 01:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2012, 08:13 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ

    الأخوة والأبناء:
    ربما كان الحوار أمر ضروري ـ مع هذا الجيل ـ
    "سأحاول ما أمكن ذلك" ـ أو الأصح "بحجم الاستجابة ودرجة التفكير أو التصعيد".
    نبدأ:
    أظننا نتفق في أن الجيل الثاني بأرض المهجر "يعاني من نزاع وأزمة هوية" ـ
    فهو "تأكيداً" لا يستطيع الدخول في عقد اجتماعي "يشبع حاجاته" "حيث ولد وحيث يقيم" بما يقتضيه هذا الانتماء من التزام بمعايير وأخلاقيات وقيم "هذا الاجتماع" ـ بافتراضه "سوداني" ـ حسب الفهم التبسيطي لمعنى أن يكون سودانياً ـ بحجم التسطيح والغوغائية وبحجم صراخنا وحوارنا الأخرق "في المستوى الأدنى من مخاطبات الفكر" مع "جيل أزمة" لا ندريها أو ندرك أبعادها ـ ندعوه للإنتماء وإن كان لـهوية زائفة أو (وطن مُتخيل) ـ وطن لا يفهمه ولا يدرك معناه ـ وطن نعلم تماماً أنه قنن فأذل وسفه حتى الإعياء.
    هذا الوضع الغريب (المربك):
    "يدخل فلذات أكبادنا" في أزمة "فعلية" لا تمكنهم من الارتكاز أو الاستناد إلى إرث ثقافي أو حتى نظام معياري "قيمي وأخلاقي" "محدد ومؤكد" ـ أو حتى جماعة تشبع حاجاتهم ـ جماعة يتعرفون من خلالها إلى خصائص أنفسهم ـ وتشعرهم بالأمن والانتماء والطمأنينة.
                  

09-05-2012, 12:10 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخوة:
    أتفف "تماماً" مع من يرى أن هذا الموضوع مخيف ومتشعب ومعقد وتائه
    وإن قراءته أو "هو" نفسه كـ"موضوع" لايجمعه اتجاه ـ "فقط" ربما بنوع أو أمكنة المنافي وأختلاف ثقافاتها ـ
    وربما أيضاً بأشكال معناة الجيل الأول "نفسه" وفهمه ومعالجاته "التبسيطية" لمشكلة غاية في التعقيد.
    رغم حساسية الموضوع ـ لكن لابد من إثارته ومناقشته ـ
    "حسب تجربتي المتواضعة في الاغتراب"
    أرى أن البعض "ببساطة" يفرح أو يخدع نفسه حين يرى أن المستقبل في صالح أبناء المغتربين على إفتراض أنهم أفضل إعداداً وأكثر إمتلاكاً واستيعاباً لأدوات العصر من أبناء جيلهم في السودان، ذلك بحكم تواجدهم في أماكن أكثر تطوراً وإرتباطاً بالتكنولوجيا ووسائل التلقي المعرفي الحديثة.. وقد يذهب البعض إلى القول بأن تأسيس العقل هو الحل الجذري لكل المعضلات البشرية. لهؤلاء نقول أن كل ذلك لن يمنع من تشكل الأزمة وتراكمها.. ونقول أن الجيل الثاني بأرض المهجر يعاني من أزمة إنتماء حقيقية لا ينفع معها التبسيط والتسطيح والمعالاجات المرحلية أو المؤقتة.. ولا نجد حلها في الهروب بها إلى الأمام ولا يجوز التغاضي عنها لتجاوز مرحلة الفقر التي يمر بها السودان... ولن ينجينا من عواقبها الاستسلام أو الرضوخ أو حتى التآلف معها على أساس أن أي حل أو وضع جديد، سوف يظل تجاوزاً لأزمة لا حل عملي لها في الوقت الراهن.
    يتبع ........

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 09-05-2012, 02:50 PM)

                  

09-05-2012, 02:51 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    في رأيي أن موقفنا الراهن من أبنائنا وبناتنا يشكل إختراقاً لأهم عناصر الهوية وعبثاً بأهم مقومات البنائية الشخصية المتوازنة. إن التطور لا يعني محو الذاكرة وإغتيال الحاضر بالمستقبل ولا يعني بناء الفوقية الرومانسية المنبتة عن أصلها وجذرها.. هذه قضايا أساسية لا يجب إغفالها.. لأن التجاهل قد يدفع بابنائنا إلى تكوين كيانات لامنتمية وتجمعات وظيفية إفتراضية منفصلة عن واقع زمانها ومكانها. مجموعات مجهدة، تستهلكها عمليات الإستيلاد والبحث عن هوية خارج إطارها المجتمعي والأخلاقي.
    حقيقة الأمر الغربة هي نوع من المنافي / شئنا أم أبينا ـ نفس الأزمة ونفس المعضلة ونفس المصير والمحصلة/ إلا إذا قصدنا تجميلها.. وتجميل الحياة خبرة أنسانية طويلة لا غبار عليها "لا لشيء" إلا ما يجعل من عبثية الوجود أمراً مقبولاً ومحتملاً .
    يتبع..................

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 09-05-2012, 03:05 PM)

                  

09-05-2012, 02:54 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)
                  

09-05-2012, 02:55 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    ظني أن هناك ثقافة اغتراب وذاكرة جماعية تتشكل بين السودانيين في ارض المهجر. ويحق لنا أن نتدخل وأن نشارك أو على أقل تقدير نبدي رأينا في هذا التشكيل وبنائه الأخرق ومنطقه العشوائي المفروض علينا.
    يتبع ............

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 09-05-2012, 02:57 PM)

                  

09-05-2012, 02:58 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من الطبيعي أن تميل كل مجموعة بشرية مهجرة إلى التعبير عن ذاتها وشخصيتها من خلال انتمائها المحلي ـ لكن "المهم" أنه في حالتي التهجير والاغتراب يتم استيقاف الذات في محاولة الالتقاء مع الجديد في سياق التزاحم والمدافعة والتوتر لإنتاج نوع من التوازن المحتمل. والميلاد هنا في مجمله عملية مريرة وشائهة وصدى لمخاضات مرهقة وطويلة لإستيلاد شخصية غالباً ما تأتي مأزومة ومتناقضة لا تتعرف على ذاتها ضمن شروط التفاعل والتوازن. هذا النوع من الالتقاء المُربك يسحقنا ويسحق أبنائنا ويسحل كل قناعاتنا الأصيلة.
    انتماءات المهجر تتشكل خارجياً بما تحمله خصوصية المرجعية الثقافية وبما تفرضه مقاربات الالتقاء مع الجديد. وهي في مجملها مقاربات صعبة لوضع منهجية وتخليق شكل من إشكال الاتزان أو الثبات. فمزاوجة الثقافات في أرض المهجر هو تعبير عن حالة أو نوع من التوازن الثقافي ومنفذ يتطلع إليه المغتربون خصوصاً الجيل الثاني (أبناءنا وفلذات أكبادنا) الذين ـ هجرناهم قسراً ـ وحرمناهم من ثقافتهم المحلية ومنعنا عليهم خياراتهم ..
    يتبع .................
                  

09-05-2012, 02:58 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أبناؤنا في المهاجر يعانون من أزمة رفض ثقافي (داخلياً وخارجياً) تلفظهم ثقافة المهجر ويتحفظون على انتمائهم الثقافي. يعانون من عدم القبول في المنافي ومن رفض عند العودة إلى السودان ..هذه أزمة (مسكوت عنها) ولكنها في نفس الوقت مشكلة حقيقية تعلمها جيداً جميع الأسر السودانية المقيمةفي المهاجر (لا فرق في أمريكا ـ في أوربا ـ في دول الخليج أو أي بقعة خارج السودان) نفس منطق المأساة ونفس المعاناة ..
                  

09-05-2012, 03:04 PM

Dania Elmaki
<aDania Elmaki
تاريخ التسجيل: 08-16-2007
مجموع المشاركات: 1503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    بوست مهم جدا. لو سنح لي سيد البيت اجيب البنبر و اتحكر في البوست ده.
    اولا لازم نفهم الفرق بين الاغتراب و الهجره. انا بشوف انه المشكله الاساسيه السودانيين ما قادرين يعرفوا الفرق بين الاتنين و انه مهاجر امريكا اسلوب خياته و اولاده ما زي مغترب الخليج. برجع بمهل لاني هسع في المكتب.
                  

09-05-2012, 04:16 PM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Dania Elmaki)

    الاستاذ صلاح
    تحية طيبة وبعد
    اتفق مع الاخت دانيا في أن الخلط بين الفئتين ( مغتربي الدول الخليجية والعربية ) و( مهاجري الدول الغربية ) سوف يؤدي الى مفهوم مغلوط وربما تعريفات عامة بشكل لا يخدم قضية البحث ، هذا لا يعني ان ما كتبت ليس له قيمة بل بالعكس يجب البدء من حيث ما توصلت اليه. على حسب خبرتي البيسطة قهر الثقافات الاخرى والذي يؤدي الى ( تشويه وطمس هوية ما ) موجود في الدول العربية والتي تحارب كل اشكال التوطين او الاستيطان فيها بينما يقل هذا التوجه في الدول الغربية وامريكا والتي الى حد ما تشجع بروز الثقافات الاخرى لإيمان حكوماتهم بان هكذا تمازج ينتج ثقافة قوية وشخصية تعرف وتعي ما تريد.
    مساهمات الجيل الأول ايضا يجب ان لا يتخطاها هذا المبحث والسؤال المستحيل لماهية الهوية السودانية ومقدار تأثيرها على الجيل الثاني ايضا يجن ان لا يُغفل .

    لك الشكر وان استمر الخيط سوف اساهم بقدر ما استطيع.
    لكما الود
    أسامة
                  

09-06-2012, 09:14 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Osama Mohammed)

    Quote: بوست مهم جدا. لو سنح لي سيد البيت اجيب البنبر و اتحكر في البوست ده.
    اولا لازم نفهم الفرق بين الاغتراب و الهجره. انا بشوف انه المشكله الاساسيه السودانيين ما قادرين يعرفوا الفرق بين الاتنين و انه مهاجر امريكا اسلوب خياته و اولاده ما زي مغترب الخليج. برجع بمهل لاني هسع في المكتب.

    الأستاذة : دانيا المكي ..
    ـ الحوش حوشك .. وأنا متأكد من أنك حتكوني إثراء وإضافة حقيقة لهذا الملف ..
    ـ وأتمنى أن نخرج بنتيجة ـ
    ـ بالتأكيد هناك فرق بين "امريكا ودول الخليج".
    ـ لا أريد أن أتسرع بالتداخل، قبل ان أسمع رأيك ـ حتى أفهم زاوية الموضوع ..
    لك الشكر بنتنا : وفي إنتظارك بشدة ..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 09-08-2012, 09:05 AM)

                  

09-08-2012, 08:44 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: لاستاذ صلاح
    تحية طيبة وبعد
    اتفق مع الاخت دانيا في أن الخلط بين الفئتين ( مغتربي الدول الخليجية والعربية ) و( مهاجري الدول الغربية ) سوف يؤدي الى مفهوم مغلوط وربما تعريفات عامة بشكل لا يخدم قضية البحث ، هذا لا يعني ان ما كتبت ليس له قيمة بل بالعكس يجب البدء من حيث ما توصلت اليه. على حسب خبرتي البيسطة قهر الثقافات الاخرى والذي يؤدي الى ( تشويه وطمس هوية ما ) موجود في الدول العربية والتي تحارب كل اشكال التوطين او الاستيطان فيها بينما يقل هذا التوجه في الدول الغربية وامريكا والتي الى حد ما تشجع بروز الثقافات الاخرى لإيمان حكوماتهم بان هكذا تمازج ينتج ثقافة قوية وشخصية تعرف وتعي ما تريد.
    مساهمات الجيل الأول ايضا يجب ان لا يتخطاها هذا المبحث والسؤال المستحيل لماهية الهوية السودانية ومقدار تأثيرها على الجيل الثاني ايضا يجن ان لا يُغفل .

    لك الشكر وان استمر الخيط سوف اساهم بقدر ما استطيع.
    لكما الود
    أسامة

    الاستاذ : أسامة محمد
    لك التحايا وشكراً على الكلمات ..
    حقيقة الأمر لم أخلط بين (الأمكنة) ـ بالمفهوم الذي رأيته "أنت" ـ
    ربما بنيت حديثك على نقطة ذكرتها في حديثي :
    الاولى:
    Quote: حقيقة الأمر الغربة هي نوع من المنافي / شئنا أم أبينا ـ نفس الأزمة ونفس المعضلة ونفس المصير والمحصلة/ إلا إذا قصدنا تجميلها..

    حسب ما فهمته:
    حديثك جاء عن "الابناء" وأشكال "النتائج" حسب الأمكنة والثقافات لدول المهجر وطريقة تعاملها مع القادمين ـ وهذا بالتأكيد صحيح وإن كنت أختلف "معك" في النظرة الكلية للموضوع ـ بمعنى أن دول الخليج توفر جزء من المرجعية الثقافية والروحية، الامر الذي لا يتوفر في الغرب .. وربما تقود هذه المفارقة "أقصد في الغرب" إلى اشكال متنوعة من التطرف ـ كنوع من الرفض أو المواجهة في محاولة يائسة لإستعادة الذات ـ سأعود لهذه النقطة في ما بعد "لأهميتها".!!
    الاخ: اسامة
    لو تلاحظ أن حديثي هنا مختلف بعض الشيء ـ
    قد يرى البعض يرى أن الاغتراب "خيار طوعي" ولا علاقة له بالنفي. وينسى أنه "في الحالتين" : يتم استيقاف الذات، كونها اشكالية "معقدة" تأخذنا إلى أسئلة المصير والهوية وإن أسميناها "خيار".. وأظن أن المفهوم الطوعي هنا، "قاصر" ـ "نحن لا نخرج إلا" تحت ضغط أو سلطة ما "إجتماعية أو اقتصادية أو سياسية"..
    لو رجعنا للتعاريف نجد أن المعنى متشابهة ومتشابك دلاليا ونفسياً بين "المنفي/ الهجرة/ الاغتراب":
    أورد لك هذه التعاريف كما وجدتها :
    ـ المنفى من الجذر «نفي»: جاء في (لسان العرب): نفى الشيءُ يَنْفِي نَفْياً: تنَحَّى، ونفى الرجلُ عن الأَرض ونَفَيْتُه عنها: طردته فانْتَفى، ونفى الشيءَ نَفْياً: جَحَده. وفي (مقاييس اللغة): النون والفاء والحرف المعتلّ أُصَيلٌ يدلُّ على تعْرِية شيء من شيءٍ وإبعاده منه. وفي (الصحاح في اللغة): نَفاهُ: طرده. وفي(القاموس المحيط): نَفاهُ ينْفِيه، ويَنْفوه عن أبي حَيَّانَ: نَحَّاهُ، فَنفا هو.وانْتَفَى: تنَحَّى.
    ــ الهجرة: جاء في (لسان العرب) الهَجْرُ ضد الوصل. هَجَرَهُ يَهْجُره هَجْراً وهِجْراناً: صَرَمَه، وهما يَهْتَجِرانِ ويَتَهاجَرانِ، والاسم الهِجْرة. الهِجْرة والهُجْرة: الخروج من أَرض إِلى أَرض. وهَجَر الشيءَ وأَهْجَره: تركه. وَهَجَر الرجلُ هَجْراً إِذا تباعد ونَأَى. وهي المعاني نفسها في المعاجم الأخرى.
    ــ الاغتراب: الغَرْبُ الذهابُ والتَّنَحِّي عن الناسِ. وقد غَرَبَ عنّا يَغْرُب غَرْباً، وغَرّب، وأَغْرَب، وغَرّبه، وأغربه: نَحّاه. والغَرْبة والغَرْب: النَّوَى والبُعْد، وقد تَغَرَّب. والتغريبُ: النفيُ عن البلد. وَغَرَب أَي بَعُدَ. والتَغَرُّب: البُعْدُ. والغُرْبة والغُرْب: النُّزوحُ عن الوَطَن والاغْتِرابُ؛ والاغْتِرابُ والتغَرُّب كذلك؛ تقول منه: تَغَرَّب واغْتَرَبَ، وقد غَرَّبه الدهرُ. وفي (الصّحاح في اللغة): الغُرْبة: الاغتراب، تقول منه: تَغَرَّب واغتربَ، بمعنًى، فهو غريب وغَرُب أيضاً. والجمع الغُرَباء. والتَّغْريب: النفي عن البلد. وفي (القاموس المحيط): الغَرْب: المَغْرِب، والذَّهابُ، والتَّنَحِّي، وأوَّلُ الشَّيءِ، وحَدَّهُ، كالغَرْبة وقد تَغَرَّب. وبالضم النُّزُوحُ عنِ الوَطَنِ، كالغُرْبة والاغْترابِ والتغَرُّب. وفي (مقاييس اللغة): والغُرْبة البُعد عن الوطن، يقال: غَرَبَتِ الدَّار.
    لي عودة..................

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 09-08-2012, 08:50 AM)

                  

09-09-2012, 07:42 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    زمة الهوية والجيل الثاني في أرض المهجر:
    (أبناءالمغتربين)
    سؤال الهوية أصبح ملحاً وضاغطاً لا يحتمل التأجيل في ظل الموقف الخطابي الجديد، ويحتاج إلى ضرب من الاحتشاد الوقائي والاحتمائي في هذا المنعطف الاستثنائي الذي يشهد على تشكُل جديد في أرض المهجر . فأمر الهوية مرهون بكليته إلى جدلية الاكتساب التي تمثل ركناً أساسياً ومتيناً للأنساق الثقافية المختلفة. والهوية في مجملها منتج جمعي ورابطة معقدة وعلاقة جدلية بين الإنسان والمكان، لا تبقى حية وتدوم إلا بفضل التوارث الثقافي وتداول الأفراد والجماعات لها. لذلك كثيراً ما يتسبب الانقطاع الطويل عن الوطن في صراع يربك ويقوض الكيان الداخلي للأبناء ، ويؤسس بذلك لأرضية هشة ويمهد لمحتوى ثقافي غير مستقر ومؤكد , مما يسهل عملية الاختراق ومن ثم التهجين والتدجين . وقد يتطور الأمر إلى إحساس راسخ ومرير وقناعة تامة بالدونية وإلى اعتراف ضمني بخواء المحتوى الفكري والإنساني للمرجعية الثقافية في مواجهة تفوق وأفضلية الثقافات الأخرى . هذا النفي وهذا الاختراق للذات الفردية يفقد الأبناء الارتكاز والمقدرة على اتخاذ القرار . فالجيل الثاني بأرض المهجر في قلب الرحى ، فهو مكشوف وعُرضه لاستلاب كامل إذا ما تسللت هذه المفاهيم وتمكنت من قناعاته الحميمة وتحكمت في آلياته النفسية ، وقد تؤدي هذه المفاهيم للارتباك وفقدان السيطرة على أدوات النظر والحكم ، وعلى أدوات الاختيار والتفكير . كذلك قد تعني عدم المقدرة على الإسهام وزحزحة الأشياء بعيداً عن الهوامش في اتجاه البناء الكلي للذات الجماعية .
    هذا الاستلاب يتراكب وانشغالنا نحن الآباء بالعمل ولقمة العيش وجمع المال واقتناء العاديات وبناء العاليات السوامق ، والجري وراء سلوك استهلاكي لا يمت لتقاليدنا وعادتنا وثقافتنا بصِلة .
                  

09-26-2012, 09:03 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    .
                  

09-26-2012, 12:39 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ صلاح
    موضوع هام للغايه ومتشعب يلمس العديد من اوجه الحياة يؤثر ويتار بها بدءا بالمجتمع في المهجر

    اعني المجتمع المضيف والمجتمع السوداني خارجه وعلاقات افراد الاسر ببعضها البعض

    في تلك المساحات الضيقة والتنشئة في مجتمع مختلف والتعليم

    الذي ربما يكون في بلاد لا هولي ولا هولك كما قال الشاعر

    وتباعد افراد الاسره خاصة الذي قضوا زهاء الثلاثين عاما في الخارج وحتي التوظيف وخلافه

    ....موضوع مجتمع بحاله

    خاصة في ظل الظروف الحالية والطاردة والتي عجزت الحكومات ولو بالمساهم في القاء الضوء عليها
                  

09-26-2012, 02:19 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: طارق ميرغني)

    Quote: لاستاذ صلاح
    موضوع هام للغايه ومتشعب يلمس العديد من اوجه الحياة يؤثر ويتار بها بدءا بالمجتمع في المهجر

    اعني المجتمع المضيف والمجتمع السوداني خارجه وعلاقات افراد الاسر ببعضها البعض

    في تلك المساحات الضيقة والتنشئة في مجتمع مختلف والتعليم

    الذي ربما يكون في بلاد لا هولي ولا هولك كما قال الشاعر

    وتباعد افراد الاسره خاصة الذي قضوا زهاء الثلاثين عاما في الخارج وحتي التوظيف وخلافه

    ....موضوع مجتمع بحاله

    خاصة في ظل الظروف الحالية والطاردة والتي عجزت الحكومات ولو بالمساهم في القاء الضوء عليها

    أخونا المحترم :
    طارق ميرغني :
    فعلاً
    الآن أصبحت ظاهرة مهمة وبالغة الخطورة ـ خصوصاً في الأعوام الأخيرة ـ تعرف الأمس : قرأت ما يفيد أن سوداننا يصدر 3000 فيزا يومياً تصور . يعني أكثر من مليون من خريجي الجامعات والأيدي العاملة في خلال عام واحد ـ نحن كم أصله وعندنا كم من الشباب المنتج ـ عشان نصدر مليون كل سنة.
    ما أريد قوله: أن الظاهرة باتت تفرض نفسها على المستوى العام والخاص .. ونحن بصدد معاينة الافق الذي يتقوقع فيه "المهاجر/ المغترب" وإن تساوت كماً وكيفاً مع مفهوم المنفى ـ
    كثيراً ما أشفق على نفسي وعلى أخواني ونحن نغالب الزمن الهارب ومشاعر الكآبة المغلقة واللانهائية ـ واوهام العودة المحتملة أو المتعذرة والمستحيلة غالباً ـ
    لا تنتظر شيئاً من نظام يقول وزير صحته : أنه يشجع الكوادر الطبية على الهجرة .. وكأن الدولة قررت أن تكون إبناً آخر للمغتربين .. ينتظر الرعاية ومعالجة احتياجاته .. بالله شوف الحال الوصل ليها السودان.
    حقيقة الأمر أخي طارق : رأيت أن أنقل هذا الملف إلى الربع القادم .. لعله يجد إهتماماً أكبر .. ومعالجة منطقية تتسع لها صدورنا "رغم مرارتها".
                  

09-26-2012, 02:58 PM

Mohamed Gadkarim

تاريخ التسجيل: 02-22-2010
مجموع المشاركات: 1112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: طارق ميرغني)

    الأستاذ صلاح هاشم السعيد، شكرا على إفتراع هذا البوست المهم.
    فى البدء أصابنى شئ من الحسرة لأن البوست فتح فى الأسبوع الأول من سبتمبر ولم أراه إلا فى الأسبوع الأخير منه. أوعدك المواصلة فى هذا الموضوع حتى ولو بأضعف الإيمان ـــ أقصد التواصل كقارئ.
    الحقيقة، إهتمامى بهذا الموضوع يرجع لإهتمامى بشئون الجاليات السودانية فى المهجر ( الولايات المتحدة ) و الذى يأخذ جزءا ليس باليسير من تفكيرى و زمنى.
    تكونت لدى فكرة أولية هى، تباين أو إختلاف التجربة بين المهاجرين و المغتربين، مما يبرر فرز المجموعتين أو التناول المختلف للفئتين، و عليه، وإذا كان هذا الإفتراض مقبولا لديك ـــ أود أن أسألك لو سمحت ظروفك إعطاء القارى فكرة أو موجز عن تجربتك كمغترب أو كمهاجر أو جمعت بين الأختين؟ أي البلدان عشت فيها أكثر، و التى أثرت فى تجربتك.
    لك كامل التقدير على فتح هذا البوست، و نتطلع للإستفادة و التعلم من تجربتكم الثرة.
                  

09-26-2012, 06:13 PM

عزيز
<aعزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Mohamed Gadkarim)

    الاخ صلاح
    لك التحية والاحترام
    تجربتنا في المهجر بالجد متاهه في الوجدان مابين الانتماء والاندماج
    فما بال من ولد ونشأ في مجتمع يختلف ثقافياً مع ثقافة وتقاليد الآباء المنوط بهم تنشئة أبنائهم.
    معاناتنا كاباء اكبر من معاناة الأبناء وهي تحتاج فعلاً لتوازن وفهم كبيرين للتعامل.
    كما ان الأبناء ليس لهم انتماء للوطن الام للاجداد وانما انتماؤهم لبلد نشأتهم حيث كونهم الظرف المكاني.
    الموضوع فعلاً كبير وسنتابع بكل الاهتمام عسي ان يكون لنا في هذا المفترع علاج.

    التحية لكل الأحباب المساهمين

    عبدالعزيز خطاب
    هولندا
                  

09-27-2012, 08:24 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عزيز)

    Quote: لأستاذ صلاح هاشم السعيد، شكرا على إفتراع هذا البوست المهم.
    فى البدء أصابنى شئ من الحسرة لأن البوست فتح فى الأسبوع الأول من سبتمبر ولم أراه إلا فى الأسبوع الأخير منه. أوعدك المواصلة فى هذا الموضوع حتى ولو بأضعف الإيمان ـــ أقصد التواصل كقارئ.
    الحقيقة، إهتمامى بهذا الموضوع يرجع لإهتمامى بشئون الجاليات السودانية فى المهجر ( الولايات المتحدة ) و الذى يأخذ جزءا ليس باليسير من تفكيرى و زمنى.
    تكونت لدى فكرة أولية هى، تباين أو إختلاف التجربة بين المهاجرين و المغتربين، مما يبرر فرز المجموعتين أو التناول المختلف للفئتين، و عليه، وإذا كان هذا الإفتراض مقبولا لديك ـــ أود أن أسألك لو سمحت ظروفك إعطاء القارى فكرة أو موجز عن تجربتك كمغترب أو كمهاجر أو جمعت بين الأختين؟ أي البلدان عشت فيها أكثر، و التى أثرت فى تجربتك.
    لك كامل التقدير على فتح هذا البوست، و نتطلع للإستفادة و التعلم من تجربتكم الثرة.

    الاستاذ: محمد جاد كريم
    يبدو أنك رجل مهموم بقضايا المهجر ـ
    بالتأكيد أخي لك أن تفكر بالطريقة التي تراها ولك أن تتفق أو تختلف معنا ـ ولا يحق لنا "أنا أو غيري" أن نصنفك أو رأيك .. وبالتأكيد المسألة: مسألة حوار وتفاكر في قضية تهمنا "نحن" من خرجنا ـ وتهم من ينوي أو يفكر في الهجرة ـ وتهم السودان ـ فنحن ما زلنا "سودانيون" "فرضاً"..
    عموما يا صديق كلنا نجتهد ـ قد نصيب وقد نخطئ ـ
    قد يصعب علي تصنيف الهجرة/ الغربة/ المنفي/ ولا يسعني إلا أن أحشر كل هذه الموصفات بلا تفصيل في "نفي واغتراب الذات".
    وقد نتفق في أن التجربة: تتجلى بعدة اشكال .. حسب العمر وحسب التجربة وحسب الثقافة والتكوين..
    أول تجربة لي مع الخروج أقصد (تجربة استقرار) بدأت في نهاية السبعينيات وأنتهت في منتصف الثمانينيات. ذلك خروج جاء عن رغبة وعن حلم كنت أتخيله وانتظره منذ الطفولة : حلم التجربة والحياة في اوربا وحقيقة الأمر كانت تجربة حقيقية عشتها بكل تفاصيلها. ولكن جاء يوم عرفتها فسقطت بعد ست سنوات من الاكتمال وبعد إنكشاف حجمها وحجم أزمتها والتباسها مقارنة بالمحول الثقافي الذي يكتنزه السودانيون.. وطبعاً السفر والاحتكاك يمنحك فرصة المقارنة وهي فرصة لا تتوفر لمن لا يغادر.. وكان أن رفضت بعدها فرصة للسفر والدراسة بالسويد (التحضير للدكتوراة) حينها كنت متلهفاً للعودة للسودان وقلت لصديقي الذي عرض علي الفرصة بأن هناك ضريبة وطن، علي دفعها. وصديقي هذا من أوغندا وما زلت أذكر كلماته حين قال : السودان مثل أوغندا دولة من دول العالم الثالث .. وهل تظن أنه سيعطيك الفرصة لتقدم له ما تظن أنك تستطيع تقديمه.!!. وأذكر أنني كنت حالماً ورومانسياً لحد كبير فعدت إلى مدينتي ومسقط رأسي ولسان حال يقول كما قال الطيب صالح على لسان الراوي في مطلع كتابة موسم الهجرة للشمال: ((عدت إلى أهلي يا سادتي بعد غيبة طويلة ، سبعة أعوام على وجه التحديد ، كنت خلالها أتعلم في أوربا . تعلمت الكثير ، وغاب عني الكثير)) وكنت قد أعلنت أصدقائي: بأني لن أخرج لاوربا أوغيرها (من هنا وللقبر).. وعرضت علي السعودية في عام 1990 ورفضتها ولكن في العام 1999 كنا "شلة انس" هاجر منها الفنان التشكيلي: عبدالوهاب بابكر إلى امريكا والمهندس: علاء الدين إلى هولندا وتوفى منها الشرطي والقنصل: محمد احمد المحبوب والمهندس: عثمان ازهري والمهندس: عوض حمزة.. في عام الكوارث هذا انهرت تماماً ولم استطع الاحتمال فطلبت الاغتراب بكل الوسائل .. حينها كنت حزيناً وتعباً ومقهوراً ومرفوداً ومتزوجاً..
    ولي من الأحباب "أربعة اطفال" ينتظرون من بطلهم الاسطوري حل كل عقد الحياة ..
    فات علي أن اذكر أنه بعد أن سقطت أوربا في نفسي ذلك السقوط المريع.. وحينما كنت ممتلئاً بالشعارات وتنقصني التجربة رغم تعمقها في اوربا.. شددت الرحال إلى قريتي (الصغيرة) وتزوجت منها .. وأظن أن ذلك كان إمعاناً منى في العودة.
    ما زلت لا أفهم لماذا سبب لي السفر كل تلك الهواجس والارتباك والاحساس (المرضي بالغربة) وعدم الرضى، في كلا الحالتين في ارض المهجر وفي وطني بين ناسي وأهلي (لا فرق) ربما أصابتني اللعنة وأهتز إنتمائي وتعلقت هويتي ما بين هنا وهناك..
    أحياناً يبدو لي أن المغادرة لأي سبب من الاسباب جريمة نرتكبها طوعاً أو قسراً ولعنة تحل بنا لتربكنا وتتراكب معنا لتركبنا حتى اراذل العمر.!
    على كل حال الغربة أصبحت سؤالاً وجرحاً مفتوحاً لا أظنه يندمل حتي آخر سنين العمر..
    أسئلة ليست للإجابة :
    ـ إن عدنا من أين نبدأ ؟!
    ـ هل بقي في العمر ما يكفي لبدايات جديدة.؟!
                  

09-29-2012, 07:28 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: لاخ صلاح
    لك التحية والاحترام
    تجربتنا في المهجر بالجد متاهه في الوجدان مابين الانتماء والاندماج
    فما بال من ولد ونشأ في مجتمع يختلف ثقافياً مع ثقافة وتقاليد الآباء المنوط بهم تنشئة أبنائهم.
    معاناتنا كاباء اكبر من معاناة الأبناء وهي تحتاج فعلاً لتوازن وفهم كبيرين للتعامل.
    كما ان الأبناء ليس لهم انتماء للوطن الام للاجداد وانما انتماؤهم لبلد نشأتهم حيث كونهم الظرف المكاني.
    الموضوع فعلاً كبير وسنتابع بكل الاهتمام عسي ان يكون لنا في هذا المفترع علاج.

    التحية لكل الأحباب المساهمين

    عبدالعزيز خطاب
    هولندا

    الاستاذ: عبدالعزيز خطاب
    ـ أعجبني تماماً حجم تصويرك للمشكلة ـ
    وأنت تدرك أبعادها جيداً ..
    تعرف أحياناً أشعر بشيء من مجاملة في أحاديث أبنائنا في المهجر ـ حين ذكر السودان ـ
    لكن حين جنون "التناقض" في حصار "الهوية" ـ وبخلافنا "نحن" وإن جاءت مواقفنا باهته من مسألة "الهجرة" ـ ينخرط الأبناء في معركة الحياة الحقيقية، بإنتماء مشوش وهوية معلقة بين الأمكنة "افتراضية وحقيقية" كما أشرت "أنت"ــ فعلاً : المسألة معقدة ـ وعلى الرغم من أنها أصبحت ظاهرة "عالمية" إلا أنها لم تدرس وتفكك بالشكل المطلوب ـ قد لا نجد حلول ـ ولكن من المهم "فهم" أبعادها ـ ربما "بحثاً" عن التصالح ـ ما دام الأمر حتمياً ـ إذ ليس بالضرورة تجريم الأبناء أو محاكمتهم باستدعاء ذاكرة سودانية، في مخيلتنا "نحن".
    "لنا" قد يتساوى المكان الجديد مع فكرة "المنفي" ـ ولأبنائنا قد "يعني الوطن".
    أخي عبدالعزيز خطاب ..
    في إنتظار أسهاماتك ..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 09-29-2012, 07:40 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 09-29-2012, 12:27 PM)

                  

09-29-2012, 01:49 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: الاخ صلاح
    لك التحية والاحترام
    تجربتنا في المهجر بالجد متاهه في الوجدان مابين الانتماء والاندماج
    فما بال من ولد ونشأ في مجتمع يختلف ثقافياً مع ثقافة وتقاليد الآباء المنوط بهم تنشئة أبنائهم.
    معاناتنا كاباء اكبر من معاناة الأبناء وهي تحتاج فعلاً لتوازن وفهم كبيرين للتعامل.
    كما ان الأبناء ليس لهم انتماء للوطن الام للاجداد وانما انتماؤهم لبلد نشأتهم حيث كونهم الظرف المكاني.
    الموضوع فعلاً كبير وسنتابع بكل الاهتمام عسي ان يكون لنا في هذا المفترع علاج.

    التحية لكل الأحباب المساهمين

    عبدالعزيز خطاب
    هولندا

    الأخ : عبدالعزيز خطاب :
    معذرة :
    أعود مرة أخرى لمداخلتك هذه ـ على قلة كلماتها ـ إلا أنها لمست ـ مواضع مؤلمة ـ
    وأسمح لي أن أنشر "كتابة" قديمة "منشورة" كنت قد أنجزتها ربما في بداية التسعينيات في القرن الماضي .
    تحت عنوان:
    "جغرافيا الأنا وخيانة المرجعية الذاتية"
    ربما اختار "بضعها" بشيء من التصرف :
    أضعه "هنا" لقولك:
    Quote: معاناتنا كاباء اكبر من معاناة الأبناء وهي تحتاج فعلاً لتوازن وفهم كبيرين للتعامل.


    جغرافيا " الأنا " وخيانة المرجعية الذاتية:
    يتشكل الإنسان خلال التسجيل الوقائعي اليومي وبالثراء الجمعي لجزئيات الصورة في القرية أو المدينة ـ
    فيتآلف ويتوادد مع الملامح والأمكنة في حميمية مكتسبة من ذلك الاعتياد الروتيني والتعارف التكراري على قيم وسلوكيات وقناعات تمثل تلك الثوابت التي نستند إليها في انتمائنا وثباتنا وتقبلنا للحياة من حولنا.
    عبر التكراري والإيحائي تتحقق درجة عالية من التجانس الجمعي يتم من خلاله التنادي إلى بلورة وعي عام وردود أفعال مشتركة نحو الظواهر والسلوكيات لإنتاج نوع من التوحدي التكويني ينظم ويجابه تقلبات الكون .
    ـ والمكان بافتراضه الصوت المتوحد مع " الأنا " في سياق وجدلية تجربتها الإنسانية ـ يتميز بدرجة عالية من الثبات تساعد " الأنا " في التعرف على ذاتها، وتساعد في حمايتها من التشتت والضياع.
    كذلك الذات الخاصة ـ باعتبارها غير منفلتة عن مكان تجذرها ـ الذي يكثف وجودها وتماسكها ـ من خلال تاريخ ورؤية وموقف من الوجود ـ باعتبار انتمائها الثقافي أو الحضاري ـ ربما "هذه الذات" قد تصبح مطموسة وغير واضحة المعالم ـ عندما تجد نفسها مغتربة ومغربة في واقع وحيز جديد يفقدها خصوصيتها ويدرجها في تفاصيل المصطلح الغريب والأماكن المجهولة.
    بمعنى آخر يمكن القول:
    خصوصية "الذات" المستنبطة داخل أصولها الزمانية والجغرافية تفقد إطلالاتها وإشاراتها عندما تجتاز مرفأ استيقاظها وصياغتها.
    يتبع __________

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 09-29-2012, 02:26 PM)

                  

09-29-2012, 02:39 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    ـ في حالة الاغتراب يتم استيقاف الذات باعتبارها محاولة للالتقاء مع الجديد في سياق التوتر مع آثار الماضي .
    والميلاد هنا في مجمله صدى للمخاضات المرهقة لبناء شخصية متناقضة قد لا تتعرف على ذاتها ضمن شروط التلاقي والتوازن.
    ـ الذاكرة الملغية ـ تشكل إنسانية مطعونة ومهزومة ومعتقلة ـ
    وحينما يفئ المرء إلى نفسه ، إلى شهادة ميلاده المضيعة والمقصية خارج التاريخ،
    تُخون وتسقط الحياة بخفة لا تطاق ..
    "ولا عزاء".
    يتبع ________________
                  

09-29-2012, 02:58 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    حينما يدخل الزمن طرفاً في الموضوع:
    حينما يعلن انهدامه عن نفسه،
    حينما تندس القطيعة بين التغضنات والتجاعيد، أو تصافح إرتعاشة في الكف ـ نعلم :
    أن زمن الغربة: يسكن مكاناً خارج الصدد، خارج دلائله الإمكانية، لا يحتمل الفكر والأسئلة الجوهرية لا تهم .
    عموماً الزمن كإيقاع داخلي ـ
    أو ليس مستدخلاً كواقع مفرد، بل كمتغير لأفكار حوله في إرتباطه بالحركي اليومي،
    يمكن تحطيمه بمجرد سحب الإنتظامات الإيقاعية داخله، بمجرد تثبيت الفضاء العمومي حوله، يمكن إرباكه ـ
    باستحضار الهامشي ـ
    بإلغاء التواتر المشهدي والدلالات المعهودة والمألوفة ـ
    انسحاباً أو انمحاءاً في الموقف الخطابي الجديد.
    كأنما يتعرض الزمن لحادث دهس ـ كبعد ومدى للنظر والحكم ـ
    كأنما يفكك أو يخلخل جدار الزمن كخاصية مفكر بها
    كأنما نعيش حالة تحول لرؤية في زمن الإدراك الوجودي للإنسان ـ فضاء مجرد يفتقر للتفاصيل ـ حالة افتقار للولوج الهارموني في كينونة العالم الممتلئة.
    حالة إخضاع في اتجاه الهوامش للبناء المتحرك كإمكان وكمقدرة لابتكار مفردات وصيغ جديدة.
    الهجرة/ الغربة/ المنفي:
    حكاية مدارها الانفلات عن البدء عن المنابت، ـ أو عن صميم الحياة.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 09-29-2012, 03:04 PM)

                  

09-29-2012, 11:02 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8270

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ الكريم صلاح،
    تحياتي الطيبات،
    موضوع هذا الخيط في غاية الاهمية. وطرحك فيه في غاية العمق.
    وقد مس فينا عصبا حساساً. شكراً جزيلاً، مصحوباً برجاء أن يتم نقل
    الخيط للربع القادم.

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 09-30-2012, 05:41 PM)

                  

09-30-2012, 01:12 AM

خالد المحرب
<aخالد المحرب
تاريخ التسجيل: 01-14-2007
مجموع المشاركات: 5705

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الاخ صلاح هاشم السعيد تحياتى واشواقى
    بوست جاد جدا انا متابع
                  

09-30-2012, 02:17 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: خالد المحرب)

    الاستاذ هاشم
    سلام
    اكيد هنالك فرق بين ارض المهجر وارض الاغتراب
    لذا فان القضايا التي تواجه الجيل الثاني لابنائنا في المهاجر
    تختلف عن قضايا ابناء المغتربين

    احترامي
                  

09-30-2012, 09:03 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Haydar Badawi Sadig)

    Quote: لاستاذ الكريم صلاح،
    تحياتي الطيبات،
    موضوع هذا الخيط في غاية الاهمية. وطرحك فيه في غاية العمق.
    وقد فينا عصبا حساساً. شكراً جزيلاً، مصحوباًً برجا ان يتم نقل
    الخيط للربع القادم.

    المحترم د. حيدر بدوي بابكر :
    شكراً للمداخلة والاشادة بالطرح والموضوع ـ
    وأنت المفكر والأكاديمي المعروف ـ
    دكتور: أعلم أنها كتابة مرة وجارحة ـ وقد يعترض معترض
    ـ مقترحاً تدوين مالا يجرح، أو يفضح، أو ينكأ.
    ـ مفضلاً أن "نضع تدويناً بالصفح عن عثراته وعثراتنا"
    كأنما يقترح : التقاض عن التنكيل بالحياة راغباً
    في سلامة المرور بين ـ حطامنا وحطام أبنائنا ـ
    سأحاول الاستمرار بقدر ما أستطيع ـ
    وبقدر التصعيد ـ من أصحاب الرأي أمثالك ـ
    لك الشكر أستاذنا الكريم ـ
                  

09-30-2012, 09:10 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: الاخ صلاح هاشم السعيد تحياتى واشواقى
    بوست جاد جدا انا متابع

    أخونا المحرب :
    شكراً للطلة ..
    سلامات يا رجل ..
                  

09-30-2012, 09:50 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: لاستاذ هاشم
    سلام
    اكيد هنالك فرق بين ارض المهجر وارض الاغتراب
    لذا فان القضايا التي تواجه الجيل الثاني لابنائنا في المهاجر
    تختلف عن قضايا ابناء المغتربين

    احترامي


    الأستاذ: خالد العبيد
    لك التحايا ..
    فهمت من حديثك أنك من المهاجرين لأنك تقول: القضايا التي تواجه الجيل الثاني لابنائنا في المهاجرتختلف عن قضايا ابناء المغتربين ـ وكما هو معروف الهجرة ـ إلى دول غير عربية ـ أو تسمح بالهجرة ـ
    لكن لم أتمكن من معرفة الزاوية التي تنظر إليها ـ أقصد من الموضوع ـ ربما لو وضحت لي هذه النقطة ـ قد نتمكن من إدارة حوار يثري هذا الملف "إن جاز التعبير" ـ عموماً سأحاول أن أضيف شيئاً ربما يوضح وجهة نظري في "الاغتراب" بافتراضه مفهوماً عاماً ـ في حالتيالاغتراب "الخارجي/ الداخلي" أي ما هو مرتبط بمحاولة استعادة المكان وما هو مرتبط بتضاد الأنا مع الواقع:

    محاولة إيجاد معنى قاطع لكلمة اغتراب "على إطلاقها" ـ ليس بالأمر السهل ـ
    التفسيرات متعددة ومتشابكة كما أنها مختلفة باختلاف العلوم المُفسِرة واختلاف زاوية النظر وطبيعة الموروث وحسب التجربة الخاصة المرتبطة بالمرجعية الفكرية والثقافية وحسب تفاعل الذات المغربة "طوعاً/ قسراً" مع الواقع وحسب القدرات الفكرية والنفسية للذات المُفَسَرة.
    كما أنها تأخذ أشكالاً وطرائق متعددة منها ما هو مرتبط بمحاولة استعادة المكان ومنها ما هو مرتبط بتضاد الأنا مع الواقع من حيث عدم المقدرة على التصالح أو التلاؤم مع المحيط الخارجي. ولكن في كل الأحوال نُحَال إلى حالة وجودية معقدة من التناقضية بين "الأنا والواقع" ربما بسبب ضرورات التطابق مع النظم الأخلاقية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية السائدة.
    يتبع ------------
                  

09-30-2012, 09:52 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    يشير هيغل إلي نوعين من الاغتراب : "إيجابي وسلبي" الأول يقسم الوعي نفسه إلى "ذات وموضوع" مما يشكل إضافة إلى عملية الوعي بالذات. والثاني ينظر إليه باعتباره تموضع أو تخارج لم يعرف ذاته. أفكار هيغل تعتبر من أهم الإسهامات والمحاولات الجادة لتفسير وفهم مسألة الاغتراب حيث يرى فيه حالة من العجز يعانيها الإنسان عندما يفقد القدرة على تقرير مصيره والتأثير في مجرى الأحداث التاريخية ولو على أصغر مكونات مجتمعه ـ كما عرفه بأنه حالة يشعر فيها الإنسان بالابتعاد عن الحياة كما يشعر باليأس والقنوط وأن ذاته غير حقيقية. دعم "هايدجر" رأي هيغل حين رأى: أن وجود الإنسان يكون أصيلاً بقدر ما يختار ويصنع قرارته بنفسه. بينما رأي سارتر: أن المهمة الأولي للإنسان تأكيد حريته وهذا يتطابق مع أقوال هايدجر لأن ممارسة الحرية تعني في أهم جوانبها ممارسة الاختيار. أما روسو فيقول: أن تغترب يعني أن تعطي أو أن تبيع، فالإنسان الذي يصبح عبدا لآخر لا يعطي ذاته وإنما يبيعها على الأقل من أجل بقاء حياته.
    يتبع -----------------
                  

09-30-2012, 09:54 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    نخلص من هذه الآراء إلى أن هناك علاقة تضاد تنشأ في حالة "الاغتراب" بين الفرد وبين المجتمع، أيضاً بين احتياجاته الذاتية وبين منظومة الدولة القائمة. هذه العلائق غير المتكافئة قد تتطور إلى إحباط عام يؤدي إلى تحجيم القوى الاجتماعية الفاعلة وإلى إدراج الفرد في حالة من العجز تستهدف وجوده داخل قوى مادية ومعنوية تعمل على تحييده واستلاب حقه الحر في الاختيار وتقرير المصير. بمعنى أن الدولة تتمكن عبر مؤسساتها من إحداث إفراغ هيكلي داخلي يمكنها من تزوير أو تحوير القيمة الفعلية للمواطنة.. وبمعني إعاقة التطور الطبيعي للمنظومة الثقافية والأخلاقية للمجتمعات المحلية. هذه الخلخلة في أصل المكونات تحدث فراغاً والتباس يحيل جملة الواقع إلى تغريّب يتم من خلاله تحويل المجتمع إلى طبقات وفئات محبطة عاجزة عن مواجهة الحاضر لا تأمن ولا تأمل في المستقبل. حينها تتحول القوى الفردية والجمعية إلى كائن عاجز مكتئب لا يملك أن يواجه ذاته ولا يرغب في مواجهة التحديات المصيرية.
    يتع ----------------
                  

09-30-2012, 09:59 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من الطبيعي أن نخلص إلى أن الاغتراب الداخلي يدفع بهجرة خارجية تلقي "دون تخطيط" بجحافل من اليأس والبؤس البشري للمرافئ والسواحل المجهولة.
    كأنما اهتدى الناس فجأة بعد يأس إلى منفذ.. كأنما اتفقنا جميعاً على منفذ الهرب الوحيد لاحتمال البقاء والوجود. ـ إدمان الفشل، تخبط الحكام، تراكمات الأطروحات العشوائية، فشل الحلول العامة, انهيار المؤسسات الفكرية، انهزام الحلم العام، الإحساس بالعجز، البؤس، الجهل، التخلف، الجوع، المرض، الحروب الإقليمية، الحروب الأهلية، الصراعات القبلية، اختلال الموازين العدلية، انعدام الأمن، الكوارث الطبيعية، الأطماع الخارجية.. إلى ذيل القائمة الطويلة من المصائب التي تعصف بدول العالم الثالث ـ كل ذلك دفع بجحافل الهاربين الفارين بجلودهم لمرافئ بعيدة ـ كأنما، لا جدوى ولا نفع ولا حتى مجرد أمل في الحلول الجماعية ـ كأنما، أنا ومن بعدي الطوفان ـ فقط البحث عن فرص فردية بديلة وأماكن قادرة على استيعاب حق الحياة ـ حق الحرية ـ الحق البسيط في الوجود والتواجد.
    شكراً : خالد العبيد ـ أتمنى أن تستمر بإثراء هذا الحوار ..
                  

09-30-2012, 10:39 AM

عزيز
<aعزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    اخي الاستاذ صلاح

    اسعد الله أوقاتك

    امس كتبت مداخلة مطولة وقبل إرسالها طفأ الايباد وراحت المداخلة.

    اولا لك شكري الجميل على هذا البوست وعلى اهتمامك بدلوي فيه.

    ثانياً مازلت عند البحث عن متغيرات ذات الجيل الاول الذي هجر او اغترب من ارض المنشأ والتكوين الذاتي المنظوري كما تفضلت بتسميته

    هذا الجيل وهو المنوط به قيادة السفينة لبر امن يرسى به الجيل الثاني او جمع المكتسبات والخبرات العلمية والعملية والمعرفية لبناء الوطن الام في هجرة او اغتراب عكسي!!

    خرجنا من السودان في أزمان مختلفة صفة وفعل. حملنا مرئياتنا المحسوسة والملموسة في صندوق الذكريات واغلقنا علية وهكذا نغذي الأبناء من ذاكرة لم تشهد المتغيرات ولم تدرك أبعادها

    وعندما نحملهم لزيارة الوطن الافتراضي السمعي يجدون ان هناك مساحات تمتد لسنوات ضوئية بين السمع والحقيقة!!

    أيضاً نحن الجيل الاول نفوق من الدهشة بان الوطن لم ينتظرنا كما تركناه لحظة الوداع بالمطار. لم يعد المكان مكون الذات المنظور ولا الانسان تؤام الروح، ونتوه في طرقات وكان أقدامنا لم تلامسها من قبل!

    فيدفعنا الحنين دفعاً الى العودة للدار والوطن الفعلي حيث توالفنا مع الظرف المكاني والزماني حيث زملاء العمل والأصدقاء والتعايش والتصالح مع الواقع!!

    الأبناء وفي أوطانهم حيث نشأوا وتعلموا تاريخ وجغرافية وطنهم ولغتهم الأولي وأصدقاؤهم وارتباطهم بالثقافة والتجذر في المجتمع. كل هذا لا يجعلهم يشعرون بالغربة اذا كان وعي الوالدين وتفهمهم للواقع كبير

    المشكلة الاكبر هو الجيل الاول ومدى قدرته على الاندماج والإحساس بالانتماء واستيعاب الواقع والتعايش معه. ونجاح الآبناء هو من نجاح الآباء.

    ولنترك للأبناء خياراتهم وندعمهم بمعرفتنا ولهم حق التقرير. حياتهم غير، زمنهم مختلف ، ظروفهم افضل.

    كامل تقديري اخي صلاح والأخوة المتداخلين

    عبدالعزيز خطاب
                  

09-30-2012, 10:59 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عزيز)

    الشكر موصول للاخ بكري لرفعه البوست عاليا للاهميه

    ومتابعين .............
                  

09-30-2012, 11:29 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: طارق ميرغني)

    Quote: الشكر موصول للاخ بكري لرفعه البوست عاليا للاهميه

    ومتابعين .............

    الشكر للمهندس/ بكري أبو بكر ـ
    ولإدارة المنتدى ..
    شكراً طارق ..
                  

09-30-2012, 02:57 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب الاستاذ عبدالعزيز خطاب

    Quote: اخي الاستاذ صلاح

    اسعد الله أوقاتك

    امس كتبت مداخلة مطولة وقبل إرسالها طفأ الايباد وراحت المداخلة.

    اولا لك شكري الجميل على هذا البوست وعلى اهتمامك بدلوي فيه.

    ثانياً مازلت عند البحث عن متغيرات ذات الجيل الاول الذي هجر او اغترب من ارض المنشأ والتكوين الذاتي المنظوري كما تفضلت بتسميته

    هذا الجيل وهو المنوط به قيادة السفينة لبر امن يرسى به الجيل الثاني او جمع المكتسبات والخبرات العلمية والعملية والمعرفية لبناء الوطن الام في هجرة او اغتراب عكسي!!

    خرجنا من السودان في أزمان مختلفة صفة وفعل. حملنا مرئياتنا المحسوسة والملموسة في صندوق الذكريات واغلقنا علية وهكذا نغذي الأبناء من ذاكرة لم تشهد المتغيرات ولم تدرك أبعادها

    وعندما نحملهم لزيارة الوطن الافتراضي السمعي يجدون ان هناك مساحات تمتد لسنوات ضوئية بين السمع والحقيقة!!

    أيضاً نحن الجيل الاول نفوق من الدهشة بان الوطن لم ينتظرنا كما تركناه لحظة الوداع بالمطار. لم يعد المكان مكون الذات المنظور ولا الانسان تؤام الروح، ونتوه في طرقات وكان أقدامنا لم تلامسها من قبل!

    فيدفعنا الحنين دفعاً الى العودة للدار والوطن الفعلي حيث توالفنا مع الظرف المكاني والزماني حيث زملاء العمل والأصدقاء والتعايش والتصالح مع الواقع!!

    الأبناء وفي أوطانهم حيث نشأوا وتعلموا تاريخ وجغرافية وطنهم ولغتهم الأولي وأصدقاؤهم وارتباطهم بالثقافة والتجذر في المجتمع. كل هذا لا يجعلهم يشعرون بالغربة اذا كان وعي الوالدين وتفهمهم للواقع كبير

    المشكلة الاكبر هو الجيل الاول ومدى قدرته على الاندماج والإحساس بالانتماء واستيعاب الواقع والتعايش معه. ونجاح الآبناء هو من نجاح الآباء.

    ولنترك للأبناء خياراتهم وندعمهم بمعرفتنا ولهم حق التقرير. حياتهم غير، زمنهم مختلف ، ظروفهم افضل.

    كامل تقديري اخي صلاح والأخوة المتداخلين

    عبدالعزيز خطاب
                  

09-30-2012, 04:53 PM

Mohamed Gadkarim

تاريخ التسجيل: 02-22-2010
مجموع المشاركات: 1112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    لك الشكر أستاذ صلاح على الرد، و شكرنا موصول للباشمهندس بكرى لرفعه هذا البوست.
    نواصل الإسهام فى هذا البوست الهام. لقد أشرت من قبل
    تكونت لدى فكرة أولية هى، تباين أو إختلاف التجربة بين المهاجرين و المغتربين، مما يبرر فرز المجموعتين أو التناول المختلف للفئتين،
    أبدأ حديثى حول الفروقات الأساسية بين المهاجرين و المغتربين، متبعا مدخل الأمريكان فى كثير من المسائل و خاصة فى عرض و جهات النظر، و ذلك بإيراد تجارب شخصية، و من ثم التعميم.
    رن جرس التلفون، و عندما رفعت السماعة جاءنى صوته كغير عادته ـــ أكثر ضحكا و آخر سعادة، و أكثر ثقة، معرفا نفسة... أنا أمير.
    أهلا و سهلا يا باشمهندس، و شنو الحاصل الليلة ... آخر بسطة.
    I made it
    You made what?
    أخذت الجنسية يوم الثلاثاء أول أمس، سريع مليت الطلب للجواز و حتصلنى البطاقة الإنتخابية فى بحر أسبوع ... أسبوعين. الإنتخابات الجاية دى محصلها محصلها.
    ألف ... ألف مبروك و الموضوع دا داير ليهو عزومة كبيرة و محل راقى ما زى محلات العرب الكلو يوم ماشين ليها دى.
    الباشمهندس أمير ليهو حوالى خمس سنوات فى الولايات المتحدة. إستوفى شروط الحصول على الجنسية، و الشروط دى منشورة فى الإنترنيت، واحد... إثنين ... ثلاثة.
    ذهبنا فى المساء لمطعم كارب، و هنالك سألته ـــ إنت يا باشمهندس أكتر حاجة عاجباك فى أمريكا دى شنو؟
    يا خى ديل راقيين جدا... مرة فى الشتاء، نزل جليد شديد غطى العربية، و لما جيت راجع بديت أنظف الجزء الأمامى من العربية، وفى أثناء التنظيف وجدت ورقة صغيرة و مكتوب عليها إعتذار و إخطار من الكاتب بأنه صدم الجزء الخلفى لعربيتى، ولم ينسى الكاتب وضع رقم تلفونه.
    بعدها نظفت الجزء الخلفى من السيارة و وجدت صدمة بسيطة، لكن إستغربت جدا ليه الزول دا ما مشى ، وما فى زول شافو و الجليد نازل و مافى كاميرا.
    سألته، هل إتصلت به؟
    نعم، و أول سؤال سألته له لماذا كتب المذكرة، و كان ممكن يمشى و مافى زول شاهد.
    أجاب كاتب الورقة It wasn’t the way, I was raised.

    السلوك التلقائى لهذا المواطن الأمريكى فى هذة الحالة يتعلق بالتربية و المسئولية فى المجتمع الأمريكى. و فى حالة الجيل الثانى بالولايات المتحدة نقول
    The second generation of the Sudanese Americans in the US is generally more integrated into the main stream compared to their parents.
    فى المرة القادمة سأكتب عن تجربه إبن أختى جادكريم الصافى فى السعودية.

    (عدل بواسطة Mohamed Gadkarim on 09-30-2012, 06:43 PM)

                  

10-01-2012, 11:59 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Mohamed Gadkarim)

    الاخوة:
    ـ عبدالعزيز خطاب
    ـ محمد جاد كريم
    معذرة :
    شوية مشغوليات عمل ..
    وي عودة ___________
                  

10-01-2012, 12:20 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-05-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ/ صلاح - تحياتي لك أيها المهموم بالشأن العام وهمو العندو غالبو يشيلو

    إن شاء الله ألقى فرصة أقرأ وأشارك في هذا الخيط الهام بلا شك

    الموضوع مهم والكاتب الصديق صلاح السعيد المهموم بالقضايا الشائكة
    التي يسكت عنها الناس ..

    ثم

    نحن (زاتنا) معشر الجيل قبل الأول رايحا لينا هوية
                  

10-01-2012, 02:13 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: لك الشكر أستاذ صلاح على الرد، و شكرنا موصول للباشمهندس بكرى لرفعه هذا البوست.
    نواصل الإسهام فى هذا البوست الهام. لقد أشرت من قبل
    تكونت لدى فكرة أولية هى، تباين أو إختلاف التجربة بين المهاجرين و المغتربين، مما يبرر فرز المجموعتين أو التناول المختلف للفئتين،
    أبدأ حديثى حول الفروقات الأساسية بين المهاجرين و المغتربين، متبعا مدخل الأمريكان فى كثير من المسائل و خاصة فى عرض و جهات النظر، و ذلك بإيراد تجارب شخصية، و من ثم التعميم.
    رن جرس التلفون، و عندما رفعت السماعة جاءنى صوته كغير عادته ـــ أكثر ضحكا و آخر سعادة، و أكثر ثقة، معرفا نفسة... أنا أمير.
    أهلا و سهلا يا باشمهندس، و شنو الحاصل الليلة ... آخر بسطة.
    I made it
    You made what?
    أخذت الجنسية يوم الثلاثاء أول أمس، سريع مليت الطلب للجواز و حتصلنى البطاقة الإنتخابية فى بحر أسبوع ... أسبوعين. الإنتخابات الجاية دى محصلها محصلها.
    ألف ... ألف مبروك و الموضوع دا داير ليهو عزومة كبيرة و محل راقى ما زى محلات العرب الكلو يوم ماشين ليها دى.
    الباشمهندس أمير ليهو حوالى خمس سنوات فى الولايات المتحدة. إستوفى شروط الحصول على الجنسية، و الشروط دى منشورة فى الإنترنيت، واحد... إثنين ... ثلاثة.
    ذهبنا فى المساء لمطعم كارب، و هنالك سألته ـــ إنت يا باشمهندس أكتر حاجة عاجباك فى أمريكا دى شنو؟
    يا خى ديل راقيين جدا... مرة فى الشتاء، نزل جليد شديد غطى العربية، و لما جيت راجع بديت أنظف الجزء الأمامى من العربية، وفى أثناء التنظيف وجدت ورقة صغيرة و مكتوب عليها إعتذار و إخطار من الكاتب بأنه صدم الجزء الخلفى لعربيتى، ولم ينسى الكاتب وضع رقم تلفونه.
    بعدها نظفت الجزء الخلفى من السيارة و وجدت صدمة بسيطة، لكن إستغربت جدا ليه الزول دا ما مشى ، وما فى زول شافو و الجليد نازل و مافى كاميرا.
    سألته، هل إتصلت به؟
    نعم، و أول سؤال سألته له لماذا كتب المذكرة، و كان ممكن يمشى و مافى زول شاهد.
    أجاب كاتب الورقة It wasn’t the way, I was raised.

    السلوك التلقائى لهذا المواطن الأمريكى فى هذة الحالة يتعلق بالتربية و المسئولية فى المجتمع الأمريكى. و فى حالة الجيل الثانى بالولايات المتحدة نقول
    The second generation of the Sudanese Americans in the US is generally more integrated into the main stream compared to their parents.
    فى المرة القادمة سأكتب عن تجربه إبن أختى جادكريم الصافى فى السعودية.

    معذرة :
    ابدأ بمداخلة الأستاذ: محمد جاد كريم :
    حقيقة لا أدري إن كان الاغتراب قدر من خرج ومن ينتظر ـ
    على كل حال لي رأي في مفهوم "الغربة"ـ وحقيقة الأمر ـ لا أدري من اقترح مصطلح "مغترب" ليدلل على من خرج أو سافر إلى الخليج ـ مع ملاحظة: أننا نقول: سافر أو هاجر إلى أوربا ـ ولا نقول "اغترب" وإن ذهب لجمع المال ـ ربما كانت كلمة "اغتراب" "السودانية" في جزئية منها: محاولة للتدليل على حالة "غياب مؤقتة" لجمع المال والعودة ـ لكنها فلسفياً لا تعني ذلك. بافتراض لوجود "اغتراب فعلي ومجازي": الأخير "حالة وجودية" وربما فكرية بمعنى التضاد مع الواقع الموجود ـ وقد يعني ازدراء الذات لحاضر الوجود "نفسه" في نوع من التمرد على اللحظة الراهنة ـ يبدو أن "غربة الذات" حالة معلقة خارج النظم المعتادة ـ ربما بغرض أو رغبة مستحيلة في الوصول لشيء يقع فيما بعد هذا النقص الكامن في قلب الوجود.
    أخي جاد كريم:
    وإن كان زمن الغربة يسير بارتحال "مشاتر" ـ خارج الاصطفاف بـ"أنصاف انفصالات"...
    قد اتفق معك في : أن للارتحال والمشاهدة : فوائد ـ ومتعة عدم التسليم بكل شيء، والتعلم، والنظر كيف تطورت الأمور ـ وفحص الأوضاع باعتبارها استحقاق أو "نتيجة" جدلية واقعية لمجموعة من الخيارات التاريخية، ممكنة الحدوث.
    على كل حال أنتظر رأيك في قصة الباشمهندس : أمير:
    حين قولك:
    Quote: رن جرس التلفون، و عندما رفعت السماعة جاءنى صوته كغير عادته ـــ أكثر ضحكا و آخر سعادة، و أكثر ثقة، معرفا نفسة... أنا أمير.
    أهلا و سهلا يا باشمهندس، و شنو الحاصل الليلة ... آخر بسطة.
    I made it
    You made what?
    أخذت الجنسية يوم الثلاثاء أول أمس

    ثم :
    Quote: ذهبنا فى المساء لمطعم كارب، و هنالك سألته ـــ إنت يا باشمهندس أكتر حاجة عاجباك فى أمريكا دى شنو؟
    يا خى ديل راقيين جدا... مرة فى الشتاء، نزل جليد شديد غطى العربية، و لما جيت راجع بديت أنظف الجزء الأمامى من العربية، وفى أثناء التنظيف وجدت ورقة صغيرة و مكتوب عليها إعتذار و إخطار من الكاتب بأنه صدم الجزء الخلفى لعربيتى، ولم ينسى الكاتب وضع رقم تلفونه.
    بعدها نظفت الجزء الخلفى من السيارة و وجدت صدمة بسيطة، لكن إستغربت جدا ليه الزول دا ما مشى ، وما فى زول شافو و الجليد نازل و مافى كاميرا.
    سألته، هل إتصلت به؟
    نعم، و أول سؤال سألته له لماذا كتب المذكرة، و كان ممكن يمشى و مافى زول شاهد.
    أجاب كاتب الورقة It wasn’t the way, I was raised.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-01-2012, 02:32 PM)

                  

10-02-2012, 06:34 AM

Mohamed Gadkarim

تاريخ التسجيل: 02-22-2010
مجموع المشاركات: 1112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    فى هذه المداخلة نتناول تجربة إبن أختى جادكريم الصافى فى السعودية.
    سافر إبن أختى الكبرى فاطمة الريلة ـــ جادكريم للسعودية فى نهايات القرن الماضى. و أسمه مع الإختصار الشديد، جادكريم ود (wid) صافى، صافى ود حامد، حامد ود عبيد، عبيد ود سالم، سالم ود حامد، حامد ود نعيم، ... ، على، ... أقف هنا رغم حفظى للبقية من الأجداد.
    أوردت الأسماء هنا إشارة للأجيال المتعاقبة، و بمرور الزمن تغيرت اللغة أو ما تدل علية كمعبر أو مكون ثقافى حيث إختزلت ثقافتنا المحلية، المستندة فى البدء على إرث ثقافة رعاة الإبل و من تعايشوا معهم، حرف اللام فى كلمة ولد، و حرفى الألف و اللام فى جاد الكريم، و إختصر أجدادى إسم عبيد اللة إلى عبيد فقط، و إستبدلوا كلمة الإبل بكلمة إلبل، و إسم حبوبتى كوشية بإسم كوثر من ضمن كلمات أخرى تم إستبدالها. ، و تغيرت الحرف (المهن) ـــ حيث صار والدى مزارعا وهو الذى شب عن الطوق راعيا للإبل مرافقا أبوى محمد ود عبيد عليه رحمة الله. عندما كنا صغارا كنا نخاطب أى من إخوة أبى بكلمة أبوى ولا نعقبها حتى بإسمه الخاص. و نحجز كلمة عم للمنحدرين من الجد الثانى و ما فوق، حتى نصل إسما معينا فى السلسلة المذكورة فنسمى المنحدرين منه أو سلالته أولاد كذا أو عيال كذا ـــ مثال أولاد على بتشديد و كسر الياء.
    نرحع لجادكريم السافر السعودية و تحصل على وظيفة سائق لإحدى الشاحنات، و مسح السعودية فى كل الإتجاهات الأربعة. ثم إنقطعت أخباره لفترة طويلة.
    و بعد طول غياب رن جرس التلفون بمنزلى، و عندما رفعت السماعة جاءنى صوت به مسحة من الغضب و شئ من الحزن.
    أهلا و سهلا، معاى منو ؟
    معقول يا خال تنسى ود أختك الرايح فى السعودية، كنا قايلين تستقبلنا السعودية كعرب، إنشاء الله على حس جدنا عبد الله الجهنى بس.
    فكرت طويلا فى ما حصل عليه. لأنه بطبيعته كريم الخصال، طويل البال، رجحت إحتمال ما حصل يهز الجبال.
    و قطع حبل أفكارى بقوله يا خال أنا قررت الرجوع للسودان نهائيا، لكن المشكلة إنو كفيلى ما سك جوازى، و ما داير يسلمنى ليهو إطلاقا.
    سمح، أنا أعمل شنو ؟
    فكر معاى يا خال، و أنا عارف بتلقى لينا حيلة.
    أسمع عندك ليهو رقم؟
    نعم، عندى رقم بيتو مع أم عياله الكبيرة و إسمها و يقال ليها طويلة العمر ـــ نعيمة.
    رديت عليه، سيبنا من طويل أو طويلة العمر دى. جيب رقم التلفون و خلى الباقى على.
    و هاك يا تلفون للسعودية، و من حسن حظى نعيمة رفعت السماعة.
    ذكرت إسمى كاملا، و وضحت إنى ضارب من الولايات المتحدة الأمريكية، و سألت مباشرة لماذا يحجز زوجها جواز إبن أختى، وكررت أسمه مرتين. فجاء ردها قاطعا ـــ غدا يجى يستلم جوازة، و قد كان.
    الموضوع هنا يتعلق بالحقوق الأساسية، و المساواة فى حدها القانونى بين الناس، و القوانين التى تحكم العلاقة بين صاحب العمل ومن يستأجره.
    فيما يخص الجيل الثانى فى الغرب، أى طفل يولد فى هذا البلد الأمين يصبح أمريكيا بالميلاد صرف النظر عن وضع عائلته من حيث قوانين الهجرة. و التعليم متاح للأطفال حتى المرحلة الثانوية، و لا يجوز قانونيا لإدارة أى المدرسة حرمان أى طفل من حقة فى التعليم إستنادا على وضع أسرته فيما يخص الهجرة.
    و كما ذكرت سابقا، The second generation of the Sudanese Americans in the US is generally more integrated into the main stream compared to their parents.
    و طبعا الحال مختلف جدا للجيل الثانى ـــ أبناء المغتربين الأوائل فى الخليج العربى.
                  

10-02-2012, 09:40 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Mohamed Gadkarim)

    Quote: الاستاذ/ صلاح - تحياتي لك أيها المهموم بالشأن العام وهمو العندو غالبو يشيلو

    إن شاء الله ألقى فرصة أقرأ وأشارك في هذا الخيط الهام بلا شك

    الموضوع مهم والكاتب الصديق صلاح السعيد المهموم بالقضايا الشائكة
    التي يسكت عنها الناس ..

    ثم

    نحن (زاتنا) معشر الجيل قبل الأول رايحا لينا هوية

    أخونا: محمد عبدالجليل:
    كنت أنتظر دخولك .
    أتمنى أن تطلع ـ عليه ـ
    حتى تثرينا بمداخلتك ـ وتناقش معنا هذه المشكلة "العويصة" ـ
    علنا نصل لشيء ـ
                  

10-02-2012, 02:16 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: فيما يخص الجيل الثانى فى الغرب، أى طفل يولد فى هذا البلد الأمين يصبح أمريكيا بالميلاد صرف النظر عن وضع عائلته من حيث قوانين الهجرة. و التعليم متاح للأطفال حتى المرحلة الثانوية، و لا يجوز قانونيا لإدارة أى المدرسة حرمان أى طفل من حقة فى التعليم إستنادا على وضع أسرته فيما يخص الهجرة.
    و كما ذكرت سابقا، The second generation of the Sudanese Americans in the US is generally more integrated into the main stream compared to their parents
    و طبعا الحال مختلف جدا للجيل الثانى ـــ أبناء المغتربين الأوائل فى الخليج العربى.

    الأستاذ: محمد جاد كريم :
    لك مني التحايا..
    أعجبني "تماماً" اهتمامك الشديد. وتداولك لأفكار يسندها الإطلاع والمعلومات والمنطق السليم.
    لننظر لـ"معالجتك المقارنة" ما بين "الهجرة" وبين "الغربة" بمفهومها السوداني وإن لم يكن مصطلحاً دقيقاً..
    ولأكون واضحاً :
    لست هنا بصدد إعلان "خطاب تبريري تفاضلي" ـ فقط ـ
    ربما نكون في حاجة إلى نقاش نقدي يأخذنا "كلنا" إلى فهم أو تفهم لقضية الجيل الثاني بأرض المهجر ـ وإن كان الحديث لا يأخذنا بعيداً عن رؤية الجيل الأول.
    وأنت تقول: The second generation of the Sudanese Americans in the US is generally more integrated into the main stream compared to their parents
    وأتفق معك بأن الجيل الثاني في أمريكا ـ أكثر تماهياً وقبولاً للأوضاع الجديدة ـ والثالث "سيكون أكثر اندماجا" ـ اما الرابع، أظنه "سينسى تماماً" أنه قادم من السودان. وكما هو معلوم أن أمريكا "بلد مهاجرين" ـ والأمريكي نفسه كـ"مهاجر" لا يملك إلا أن يتقبل القادم الجديد "فكل ما فعله" هو حضوره مبكراً. لذا نقول بأن أمريكا حالة خاصة "لا تنطبق أو تتطابق مع المَهَاجر الأخرى".
    أخي جاد كريم: أعتقد أن حديثك الأخير: جاء رداً على قولي: بأن دول الخليج توفر جزءً من المرجعية الثقافية والروحية.
    حتى بداية الثمانينيات : كنا نعتبر الاغتراب جريمة ـ حتى أننا قاطعنا صديق ـ لزواج شقيقته من مغترب ـ ذلك زمان كان فيه للأوطان قيمة ـ وها أنا الآن "نفسي" مغترب.
    على كل حال في المداخلتين الأخيرتين "شعرت وكأنك تكتب متجاوزاً الهجرة باعتبارها "أزمة" ـ أقصد وكأن المداخلتين تؤسسان للهجرة كـ"قيمة" نهائية ومنتهية" أي باعتبارها أمر حتمي وربما لا غبار عليه ـ وهذا ما قصدته حين قلت أن أفكارك "يسندها الاطلاع والمعلومات والمنطق السليم" ـ أقولها جاداً ومؤكداً ـ ربما كنت أكثر واقعية منا ـ وأكثر قبولاً وتماهياً مع مجتمعك الجديد ـ وهذه رؤية احترمها "تماماً" ـ خصوصاً وأنك في أمريكا "تشاهد وتعايش الطريقة التي يفكر بها مهاجري أمريكا من أبنائنا" ـ ولدنا أمير "احتفل" لنيل الجنسية الأمريكية ـ لا أبرئ نفسي ـ ربما فعلتها أيضاً ـ لو نلتها فرضاً ـ من يدري ـ ولكن صديقي المرحوم محمد عبدالرحمن محمد "المطرطش" عضو المنبر ـ في حديث تلفوني أخبرني أنه لم يسعى لنيل الجنسية ولا يرغب فيها ـ رغم بقائه بأمريكا لأكثر من عقدين.
    يتبع ______________
                  

10-02-2012, 02:45 PM

عزيز
<aعزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    اخي صلاح
    اسعد الله أوقاتك

    اذا سمحت لي لنبدأ بسؤال مهم ..

    لنعرف اولا الوطن

    ماهو الوطن؟

    (عدل بواسطة عزيز on 10-02-2012, 02:46 PM)

                  

10-02-2012, 02:56 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عزيز)

    أخونا: عزيز ..
    ههه
    شنو حكاية الوطن .. زعلتك ولا شنو .!!
    أعرف أن قيمة الوطن "اهتزت".
    رأيك ؟؟
                  

10-03-2012, 08:57 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ: محمد جاد كريم :
    متابعة ...
    استناداً لمقولة "أن المعروف مجهول لأنه معروف" ـ نقول أن واقع المهجر أوسع من النمذجة التي تقدمها اللغة ـ كأنما نعيش معظم حياتنا لنعوض عن خسارة ما ـ بحجم مرارات الخروج "نفسه" والاقتلاع والتشريد والنفي.
    يبدو: وكأن الهجرة أو الاغتراب السوداني نوع من (اللجوء الإنساني أو السياسي)
    هذا "تأكيداً" إذا افترضنا أن الاغتراب "مسألة طوعية". كلنا خرجنا لسبب "ما" "مكرهين أو خائفين" ـ كون الدولة في السودان تعد مثالاً صارخاً للتفريغ السياسي للعنف الكامن في جميع صراعاتنا أو حتى تفاهماتنا القبلية ـ كأنما "نحن" خارج منظومة العقل بعيداً عن مفاهيم أنسية التعايش وبعيداً عن منهجية الصراع "نفسه" ـ بخصوصية التشبث "الاثني/ المذهبي" وطبيعة الإقصاء وإحالة المؤول لذاته ـ لقمع وتهميش "طبيعة الصراع" ونفي المحتجين.
    إذا قلنا بأن الوطن يعني "المواطنة" فإن الدولة هي التي ولدت هذا الانفجار اللامتناهي "التفتيت والتجزؤ" في منظومتنا المجتمعية، منذ الاستقلال لم نتعامل مع الهوية كمعطي تاريخي نسبي ـ تأكيداً لا نلغي العقل السوداني ولا ننفي اجتهادات من خرجوا باستنتاجات معرفية وعلمية كشفت عن قراءة متوازنة في الحالة القبائلية بطريقة موضوعية وعلمية، وكشفت حقيقة الصراعات الاثنية "الثقافية والاقتصادية والسياسية"، لكن لا احد أستمع إليهم ـ منهم من همش ـ ومن نفي أو هجر أو اغترب.
    يتبع ____________________
                  

10-03-2012, 09:30 AM

عزيز
<aعزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أستاذي المقدر صلاح

    اسعد الله يومك

    الذي يقرأ إليك لا يعرف الزعل بل يطمع في الازدياد والمعرفة.

    طرحت سؤالي ماهو الوطن؟؟ وكنت حينها في عيادة الأسنان في انتظار موعدي وكنت أطالع البوست من التلفون.

    عنيت حقاً السؤال لانه سيبتسر الطريق لرؤى ربما تكون محاولة فهم للقضية.

    واسمح لي بإيراد هذا الاقتباس من مساهماتك الاولى

    Quote: أرى أن البعض "ببساطة" يفرح أو يخدع نفسه حين يرى أن المستقبل في صالح أبناء المغتربين على إفتراض أنهم أفضل إعداداً وأكثر إمتلاكاً واستيعاباً لأدوات العصر من أبناء جيلهم في السودان، ذلك بحكم تواجدهم في أماكن أكثر تطوراً وإرتباطاً بالتكنولوجيا ووسائل التلقي المعرفي الحديثة.. وقد يذهب البعض إلى القول بأن تأسيس العقل هو الحل الجذري لكل المعضلات البشرية. لهؤلاء نقول أن كل ذلك لن يمنع من تشكل الأزمة وتراكمها.. ونقول أن الجيل الثاني بأرض المهجر يعاني من أزمة إنتماء حقيقية لا ينفع معها التبسيط والتسطيح والمعالاجات المرحلية أو المؤقتة.. ولا نجد حلها في الهروب بها إلى الأمام ولا يجوز التغاضي عنها لتجاوز مرحلة الفقر التي يمر بها السودان... ولن ينجينا من عواقبها الاستسلام أو الرضوخ أو حتى التآلف معها على أساس أن أي حل أو وضع جديد، سوف يظل تجاوزاً لأزمة لا حل عملي لها في الوقت الراهن.


    مازلت عند اعتقادي الاول ان أزمة الانتماء الحقيقية يعاني منها الجيل الاول وليس الثاني (وانا اقصد اهل المهجر في الغرب) فكثير من المهاجرين لا يملكون القدر الكافي على استيعاب الزمان والمكان وبدلاً من الاندماج وترسيخ قواعد الاستقرار تجدهم يجدون الخطى ويحثونها لأرض الميعاد والأجداد! والأبناء تهتز قناعتهم بالزمان والمكان وتتشتت قدرتهم على الاستقرار (ولنا في ذلك أمثلة كثيرة سآتي علي ذكر نموذج) الكثير من الآباء لا يشعرون بالانتماء ولا يندمجون في المجتمع ولا يتقنون اللغة فيجهلون القوانين التي تنظم حياة المجتمع واولها قوانين التعليم ومتابعة الأبناء فتزداد الهوة بين الأبناء والإباء يوماً بعد يوم فتجد الابن هو من يقوم بدور القائد في كثير من الامور من ترجمة وتوضيح كثير من ما لم يدركه الآباء. وهنا الأشكال الحقيقي في تعريف الوطن. الآباء ينتمون لوطن هجروة لاحد الظروف التى تفضلت انت بذكرها ولهم فيها مرئيات منظورة ومحسوسة يتوقون ويشتهون الرجوع لها والعيش ما تبقى من عمر بين أحضانها والأبناء لا يعرفون سوى الوطن الحاضر امام ناظرهم حيث التعليم والرفقة والإحساس بالانتماء.
    في اعتقادي المتواضع ان الوطن هو المكان الذي تشعر فيه بالاستقرار الأمني والاقتصادي وبانك احد منظومته المؤسسية والتصالح مع الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي. وتظل ذكرى الوطن الام أحلام جميلة تداعب الفكرة في المنام.

    يتبع مع وافر الحب والتقدير
    عبدالعزيز خطاب
                  

10-03-2012, 11:13 AM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عزيز)


    سلام استاذ صلاح هاشم السعيد
    شكرا لفتح هذا الملف الهام ومعقد
    الموضوع معقد عموما ومعقد جدا بالنسبة لنا نحن السودانيون ، وذلك لعدة اسباب
    يسعى الوالدين نحو العمل على بناء الخيال الوطنى للاطفال (الوطن الام) ، من خلال طرح النموزج لجعل الاطفال يرتبطون به وجدانيا ، اعتقد ان هذه هى الخطوة الاولى فى اتجاه خلق صورة الهوية والانتماء
    الكلام عن السودان والهوية يقتضى تفهم التعددية الثقافية والعرقية للناس ، عندما تتبدى الصورة عارية اما الاطفال بعيد عن تهويماتنا المثالية لوطن الجدود ، يبدأون التعرف على بلاد قاسية ، تتقاتل منذ قبل استغلالها ، يجدون بلاد من اهم مايميذها التفرقة العنصرية والفساد والمحاباة و التخلف .
    فى زياراتهم (للوطن الام ) ، يكتشفون جشع التجار، لا انسانية الاطباء ، زيف رجال الدين ، تفشى روح الفردية ووحشية السلطة
    وهم اطفال اذكياء ينشؤن وفق مناهج تستند على حرية البحث العلمى والعلمانية ، لا يخشون طرح الاسئلة ومسألة الحجج والقناعات
    يقارنون المكان حيث يعيشون بالمكان الممدوح فى ذاكرة وعاطفة وخيال الوالدين .
    يندهشون من تركيبة ( الوالدين الوجدانية ، الهوية) ، لا يقولون ذلك لانهم يحبون ويحترمون والديهم ، لاكنهم يقارنون ، يسائلون كل القيم التى يتحدث عنها الوالدين ويضعونها تحت اختبار عقولهم مستندين على المعلومات التى تتوفر فى الكتب ، واليومية التى تتوفر من خلال ادوات الاعلام (عن الوطن الام) .
    يكتشفون ان سبب هذا الإغتتال الطويل ، والذى لم ينتهى بعد،هو ان ( الوطن الام ) ، ماذال فى مرحلة ماقبل التعرف والاعتراف على هويات شعوبه ،
    مابين الثابت والمتحول ، الذى يبقى فى تلك العقول النقديه هو حقيقة ان الوطن الام هو المكان الذى ولد فيه الام والاب ، وحقيقة ان وجدان كل منهما مرتبط بجغرافيا المكان ، ( قرية مدينة) ، وامتداد علاقات المكان بالأخرين ومدى الارتباط ونوعه وصوره وتركيبته، التضاريس و جغرافيا البناء الروحى والنفسى ، الفردى والجمعى.
    الثقافاة الغربية عادة ما تجتمع على تعريف الوطن (ذلك التعريف تقريبا و باختصار) ، "الوطن هو المكان الذى يجد الانسان فيه ذاته، ويستطيع فيه تحقيق طموحاته ".
    استنادا على فهم الوطن اعلاه لن يصمد (الوطن الام ) امام المقارنه " غير العادلة " ، ولكن اين هو العدل فى الارض؟
    ونعيش نحن تجربة نفسية و روحية غريبة وجديده بين انتماءنا لاوطاننا ( انا اتجنب هنا استخدام تعبير الهوية) ، ليس لشك فيها ولكن تعبيرا عن احتجاجى الشديد على احادية رؤية من يقودون الوطن نحو هاوية لاغرار لها ويتسببون فى ابتعاد ونفور ابناءنا عن فكرة وطن يغتال مواطنية حتى لايعترف بالحقوق و بالتعدد!
    هذا زاوية وبعض مايمكن قوله وعلنى اعود اكثر وتفصيلا
                  

10-03-2012, 12:43 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    متابعة ___________
    هل بإمكاننا أن ننشئ دولة "متحصنة جيداً" رغم التعدد الثقافي ووجهات النظر.!!. هل بامكاننا أن نخرج من عبثية الصراع المجاني هذا .. نياية عن الموتى أو غيرنا ـ كوننا بلا عقل، بلا وعي يؤطرنا وينهي تشوه "الاتصال"، ويفضح كذب الدولة ـ كون العنف، أصبح بنية أساسية للحوار والتفاهم وسياسة "التهميش والتفقير".ـ ربما نستطيع في يوم ما الانتقال إلى كوننا بشر أو مواطنين "طبيعيين" ونخوض صراعاتنا الفعلية ضد القهر والتخلف والجوع والبطالةـ أو من أجل توحيد المجتمع في دولة المواطنة والتقسيم "العادل"، "المنصف" حين ننظر إلى الدولة، في أصلها، ككيان واحد، يجمنا "عقد" منتمين بحسب "وطني" في احتساب "الشرع المكاني" دون محاصصة على طوائف أو اثنيات.
    يتبع .. ربما ...
    أتوقف لمتابعة النقاش حول مفهوم "الوطن" مع زملاء الملف الاستاذ: عبدالعزيز خطاب ـ والاستاذ: عبد الغفار محمد سعيد
                  

10-04-2012, 08:38 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: مازلت عند اعتقادي الاول ان أزمة الانتماء الحقيقية يعاني منها الجيل الاول وليس الثاني (وانا اقصد اهل المهجر في الغرب) فكثير من المهاجرين لا يملكون القدر الكافي على استيعاب الزمان والمكان وبدلاً من الاندماج وترسيخ قواعد الاستقرار تجدهم يجدون الخطى ويحثونها لأرض الميعاد والأجداد! والأبناء تهتز قناعتهم بالزمان والمكان وتتشتت قدرتهم على الاستقرار (ولنا في ذلك أمثلة كثيرة سآتي علي ذكر نموذج) الكثير من الآباء لا يشعرون بالانتماء ولا يندمجون في المجتمع ولا يتقنون اللغة فيجهلون القوانين التي تنظم حياة المجتمع واولها قوانين التعليم ومتابعة الأبناء فتزداد الهوة بين الأبناء والإباء يوماً بعد يوم فتجد الابن هو من يقوم بدور القائد في كثير من الامور من ترجمة وتوضيح كثير من ما لم يدركه الآباء. وهنا الأشكال الحقيقي في تعريف الوطن. الآباء ينتمون لوطن هجروة لاحد الظروف التى تفضلت انت بذكرها ولهم فيها مرئيات منظورة ومحسوسة يتوقون ويشتهون الرجوع لها والعيش ما تبقى من عمر بين أحضانها والأبناء لا يعرفون سوى الوطن الحاضر امام ناظرهم حيث التعليم والرفقة والإحساس بالانتماء.
    في اعتقادي المتواضع ان الوطن هو المكان الذي تشعر فيه بالاستقرار الأمني والاقتصادي وبانك احد منظومته المؤسسية والتصالح مع الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي. وتظل ذكرى الوطن الام أحلام جميلة تداعب الفكرة في المنام.

    يتبع مع وافر الحب والتقدير
    عبدالعزيز خطاب

    الاستاذ: عبدالعزيز خطاب
    يسعدني تماماً أن تكون جزء من هذا الحوار ..
    الأخ: عزيز
    لست بصدد حرق الأرض تحت أقدامنا ـ ربما "فقط" لانكشاف الأكثر خفاء في تجاوزات المكان كعلائق خلخلة للذات وصياغتها، لتكون معرفة بدءً.
    ولست "مرشداً " أو بصدد دفعنا إلى مورد يدفئنا أو يجملنا في عرف إنشائي يأخذنا بعيداً عن الصور الممزقة والمجروحة، أو يصوغنا في ذاتنا نصراً..
    بـ"تعدىٍ للظاهرة العيانية" أظننا: مجموعة منظمة من الأفكار والميول والعادات والنظم الأخلاقية والقيمّية والرغبات والأحلام التي تميزنا كبشر "سودانيين" عن غيرنا.. وهكذا دوماً يعود الذاتي إلى المكان الذي هو خاصيته وبيئته ومرفأ صياغته مذ كان الأزل بدء.
    وأتفق معك في أن "قفزنا علينا" ـ ينطوي على حتمية تدمير ذاكرة "أصلاً" مجروحة ـ تظل "ابداً" تطاولنا الاقتصاص على جنايتنا في ذاتها "قسراً/ طوعاً" ـ بفهم لحالة وجودية "اخترناها أو فرضت علينا" لكن في كل الأحوال وضعتنا ونتاجنا في مكان هو السيد علينا ـ كأنما يسودنا وضدنا ـ بمرحلة تفككنا، على فقدان "الذات" والجدوى من العيش والضياع ـ حالة أكثرها ملمحاً: شكا وقلقا وعزلة ووحدة وخوفاً وجبناً.
    لكن أن نقول أزمتنا "نحن الآباء" وليس "هم": كأنما لتوازنات النفس في أن تكون معفاة من مساءلة الأبناء وخياراتهم ـ كأنما تقاض عن تنكيلنا بحياتنا في ذاتهم فوضى ـ كأنما نضع تدويناً بالصفح عن عثراتهم فينا أو الأصح "صياغتنا".. لا فكاك يا صديق: نحن أجرمنا وسنظل "غصب" نفرض عليهم ذاكرتنا ونضيف إليهم ارتباكاً ووطن "افتراضي" ـ من منا يستطيع أن يقف في الحياد ـ من منا يرى في نفسه دنساً ووحشية لا تقارب "حداثة الغرب الطاهرة" "قيميّاً وأخلاقياً" "فرضاً" وهل يجوز.!؟!!. نحن لا نستطيع أن ننسى بدءنا ـ ولا نستطيع أن نمارس الحياة الأسرية بلغة وذاكرة المكان الجديد، ولا نملك أن نمنع عليهم الشارع أو صياغة المهجر ـ وحلم العودة يراودنا ـ البعض لا يستطيع العودة إلى قريته وقبيلته بسبب الأبناء ـ والأب المغلوب على أمره يعلم أن طبيعتنا لن تحتملهم ـ فيفضل البقاء والموت في أرض المهجر ...

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-04-2012, 09:26 AM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-04-2012, 09:51 AM)

                  

10-04-2012, 11:48 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: مازلت عند اعتقادي الاول ان أزمة الانتماء الحقيقية يعاني منها الجيل الاول وليس الثاني (وانا اقصد اهل المهجر في الغرب) فكثير من المهاجرين لا يملكون القدر الكافي على استيعاب الزمان والمكان وبدلاً من الاندماج وترسيخ قواعد الاستقرار تجدهم يجدون الخطى ويحثونها لأرض الميعاد والأجداد! والأبناء تهتز قناعتهم بالزمان والمكان وتتشتت قدرتهم على الاستقرار

    أخونا الأستاذ: عزيز
    سأعود لهذه الجزئية والتي أوردتها أنت من منظور مختلف ـ
    للأهمية ...
                  

10-04-2012, 12:08 PM

عزيز
<aعزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أخي صلاح

    أسعد الله أوقاتك

    لنترك الألقاب فالإحساس الآن بالقرب يشعرني بكثير من الحميمة تجاهك أخي صلاح..

    يعجبني حقاً كل ما تخطه من أفكار ورؤى وسعيد بهذا الحوار ومنك الفائدة

    أنتظر بجميل شوق وكثير ترغب تحليل الأقتباس..

    ونواصل في هذا الخيط المتين

    مع صادق الأمنيات
    عبدالعزيز خطاب
                  

10-06-2012, 09:03 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عزيز)

    /الوطن/
    الأخ: عزيز ..
    تعريف الوطن ـ مختلط ومتشابك على مستوى اللغة وعلى مستوى الوعي
    ـ كلمة وطن في المعاجم "مختلف عليها" ـ و"عدم الاتفاق هذا" قد يثري حوارنا "هنا" :
    نبدأ:
    جاء في مختار الصحاح:
    و ط ن : الوَطَنُ مَحَل الإنسان و أَوْطَانُ الغنم مرابضها و أَوْطَنَ الأرض و وَطَّنَها و اسْتَوْطَنَها و اتَّطَنَها أي اتخذها وطنا و تَوْطِينُ النفس على الشيء كالتمهيد و المَوْطِنُ المشهد من مشاهد الحرب قال الله تعالى { لقد نصركم الله في مواطن كثيرة }
    -------------------
    المعجم الوسيط أورد التالي:
    الوَطَنُ - وَطَنُ :
    الوَطَنُ : مكانُ إِقامةِ الإِنسان وَمقَرُّه ، وإليه انتماؤه ، وُلد به أَو لم يولد .
    و الوَطَنُ مَرْبِضُ البقر والغنم الذي تأْوِي إِليه . والجمع : أوطانٌ .
    من الواضح إتفاق الصحاح والوسيط على تعريف كلمة وطن بوصفه :
    (محل إقامة الإنسان فضلاً عن أنها مرابط البقر الاغنام)
    ـ لكن الوسيط يذهب إلى أبعد من ذلك حين قوله (ولد أو لم يولد به).
    --------

    أما معجم اللغة العربية المعاصرة يعرف الوطن بأنه بلد الآباء والأجداد ولد به أم يولد ـ وفرق بين الوطن و"الوطن الأم":
    وَطَن : جمع أوطان :
    1 - بلد الآباء والأجداد .
    2 - مكانُ الإنسان ومقرُّه ، وإليه انتماؤه ، وُلِد به أو لم يولد.
    • الوَطَنُ الأمُّ : الوطَن الأصليّ ، مَوْضع الولادة ، وَطَن المولد .
    المعجم: اللغة العربية المعاصر -
    -------------

    ولننظر لمعجم "مصطلحات فقهية" فقد قسم الوطن إلى ثلاث:
    1ـ وطن أصلي:
    البلد الذي ولد فيه الإنسان ، أو البلد الذي يقيم
    2ـ وطن إقامة:
    البلد الذي نوى فيه الإقامة مدة لا يصح له فيها قصر الصلاة ، من غير أن يقيم إقامة دائمة فيه .
    3ـ وطن سكنى:
    البلد الذي يقيم فيه مدة يصح له فيها قصر الصلاة
    المعجم: مصطلحات فقهية –
    -------------

    يقول قيس بن الملوح :
    ألا حبذا نجد وطيب ترابها وأرواحها ان كان نجد على العهد
    ألا ليت شعري عن عوارضتي قنا لطول التنائي هل تغيرتا بعدي
    وعن جارتينا بالبتيل الى الحمى على العهد أم لم يدوما على العهد.

    ولننتبه جيداً لقول ميسون بنت بحدل "والذي أدى لطلاقها وارسالها لأهلها" بعد أن خطبها أحدهم فتركت وطنها وجلست معه حيث العيش الرغيد. لكنها لم تطق فراق وطنها فقالت :
    لبيت تخفق الأرواح فيه أحب الى من قصر منيف
    وكـلب ينبح الطراق عني أحب الي من قط أليف
    ولبس عباءة وتقر عيني أحب الي من لبس الشفوف
    وأكل كسيرة في كسر بيتي أحب الي من أكل الرغيف
    وأصوات الرياح بكل فج أحب الي من نقر الدفوف
    خشونة عيشتي في البدو أشهى إلى نفسي من العيش الطريف
    فما أبغي سوى وطني بديلا وما أبهاه من وطن شريف.

    والوطن كما عرفه ابن منظور في لسان العرب بأنه المنزل الذي يمثل موطن الإنسان ومحله.

    الجاحظ في رسالته يقول:
    ((كانت العرب اذا غزت أوسافرت حملت معها من تربة بلدها رملا وعفرا تسنشقه)).

    قيل لأعرابي ماالغبطة ؟ قال : الكفاية مع لزوم الأوطان.
    يتبع ______________

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-06-2012, 09:10 AM)

                  

10-06-2012, 10:19 AM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ صلاح
    تحياتي
    اسف جدا لانقطاع الحوار .. كثرة المشغوليات
    تعرف كلما يضيق الحال في السودان نحن مطالبين بزيادة ساعات العمل !
    --------------------
    عرف السودانيين الغربة للبلاد العربية ثم العودة لارض الوطن
    وغالبا ما تكون لسنوات لا تتعدى العشر الا فيما ندر
    وينصلح الحال ببناء بيت جميل و زواج
    لذا فان ابناء المغتربين " ان حسبناهم جيل ثاني " في تلك البلاد .. السعودية والخليج
    فان اقصى ما يحتاجونه معرفة في التاريخ والعادات والتقاليد السودانية
    وهذه يمكن معالجتها عن طريق السفارة والزيارات المتكررة للسودان
    لانهم يتمكنون من اللغة كوسيلة اساسية للعلم والمعرفة
    ونادرا ما يهاجر السودانيين الى اروربا او امريكا
    وتكاد تكون معدومة الى استراليا
    -----------------------------------
    Quote: فهمت من حديثك أنك من المهاجرين لأنك تقول: القضايا التي تواجه الجيل الثاني لابنائنا في المهاجرتختلف عن قضايا ابناء المغتربين

    نعم انا مهاجر او بالاصح مهجر قسرا
    هجرتي ومعظم من اعرف كحال طارق بن زياد
    تكسرت مجاديفنا هنا
    نعود لارض الوطن في فترات متباعدة بجنسية وجواز غير الذي خرجنا به
    القضايا التي تواجه ابنائنا نحن المهاجرين واضحة
    خذ مثلا ابنائي كحالة
    يتحدثون العربية كلغة ثانية في البيت
    يعني الا عندما نتحدث معهم انا وامهم
    لا يقرأون ولا يكتبون بالعربي على الاطلاق
    وهذا امر مؤسف جدا بالنسبة لي كمعلم ومدرس سابق !
    لكن ما العمل ؟؟؟؟
    حقيقة لا استطيع فعل شئ امام السيل الجارف الذي خلخل ودمر
    ما تبقى من معارف اتوا بها الى هنا
    اصبحت الانجليزية لغتهم الاولى لتلقي الدراسة والمعارف
    وسيأتي اليوم .. رضيت انا ام ابيت الذي سيقول فيه ابني :
    انا استرالي من اصول سودانية
    بل واكثر من هذا سيقول بالقطع :
    لا اعرف العربية ولا الثقافة السودانية
    وهذا ما اخشاه لكنه واقع لا محالة !!

    (عدل بواسطة خالد العبيد on 10-06-2012, 10:25 AM)

                  

10-07-2012, 06:05 AM

Mohamed Gadkarim

تاريخ التسجيل: 02-22-2010
مجموع المشاركات: 1112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: خالد العبيد)

    أستاذ صلاح، أعتذر عن الغياب المفاجئ.
    كتابتك القيمة و المساهمات الثرة من بقية الإخوة المتداخلين مع حفظ الألقاب حول الوطن والإغتراب جعلتنى أبحث عن هذة المفاهيم، فوجدت هذا المقال، فرأيت إيراده لإثراء الحوار.

    http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=53181
                  

10-08-2012, 02:25 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Mohamed Gadkarim)

    الأستاذ: عبدالعزيز خطاب
    عرف "الوطن" قائلاً:
    الوطن هو المكان الذي تشعر فيه بالاستقرار الأمني والاقتصادي وبانك احد منظومته المؤسسية والتصالح مع الواقع الاجتماعي والثقافي والسياسي. وتظل ذكرى الوطن الام أحلام جميلة تداعب الفكرة في المنام.
    فاصلاً بذلك بين الوطن و"الوطن الأم"

    الأستاذ: عبدالغفار محمد سعيد:
    أستخدم مصطلح "الوطن الأم" وعرفه قائلاً: الوطن الام هو المكان الذى ولد فيه الام والاب.
    ثم أضاف قائلاً في تعريفه للوطن:
    الثقافاة الغربية عادة ما تجتمع على تعريف الوطن (ذلك التعريف تقريبا و باختصار) ، "الوطن هو المكان الذى يجد الانسان فيه ذاته، ويستطيع فيه تحقيق طموحاته ".

    متابعة ____
    من جانبي:
    وعلى المستوى الشخصي:
    أزعم أن ـ الوطن أسيرنا ـ
    يحكمه منظور تاريخي ـ أظنها: علاقة آبدة ومعقدة متشابكة مع إرادة "البقاء" والاستمرار في "مكان محدد" وإن كان عقيماً وجاهلاً ولا عقلانياً.
    الوطن:
    محصلة وجوده ـ تعني أن نكون "نحن" حاصلاً موجوداً ـ بلا كوننا لا يكون ـ
    ـ الوطن هو "نحن" ـ
    ـ بافتراضه "هو" المحتوى لـ"ضمير المكان" الجمعي "فينا" ـ بما يشمله من ثقافة وقيم وعادات وتقاليد كيفتها إرادة وعينا الحرة ـ أو "كيفما شاءت" ـ كأنما "هو" نوع من الصيرورة واستقصاء الذات في علاقة المكان وتكويناته المتعددة "بنا" ـ "نحن" نتاجنا "نحن" ـ ربما في الجدلية العامة وصيرورة التاريخ ـ بافتراض الـ"نحن" "نوع من إرادة البقاء والاستمرار" ـ
    من "هنا" فرضاً ـ لو نادينا "بخصوصيتنا" (أوطان متعددة) ـ ألا يمكن القول بأن العناصر المشتركة "بيننا" ممكنة وإن جاء كياننا متباين القسمات.!!.. علماً بأننا على مستوى جغرافيا ما بعد الاستقلال كـ"سودانيين" ـ تحققنا في ما يمكن تسميته بـ"مذهب إنساني متصاعد" جمعنا "على المستوى الشعبي" مع "استدامة التعايش" بعقلانية تجاوزت أخطائنا ومرارتنا التاريخية ـ
    عموماً :
    بشيء من التفاؤل يمكن القول بأننا تراكيب ليست "بأي حال" منعزلة ومفصولة "تماما" على التحيز ـ حتى سبعينيات القرن الماضي كان "يجمعنا" هم قومي "واحد" تفاعل مع "لحظته الراهنة حينها" على مقوماتنا المتعددة.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-08-2012, 02:34 PM)

                  

10-10-2012, 08:01 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: أخي صلاح

    أسعد الله أوقاتك

    لنترك الألقاب فالإحساس الآن بالقرب يشعرني بكثير من الحميمة تجاهك أخي صلاح..

    يعجبني حقاً كل ما تخطه من أفكار ورؤى وسعيد بهذا الحوار ومنك الفائدة

    أنتظر بجميل شوق وكثير ترغب تحليل الأقتباس..

    ونواصل في هذا الخيط المتين

    مع صادق الأمنيات
    عبدالعزيز خطاب

    الأخ العزيز: عبدالعزيز خطاب ..
    شكراً
    ومعليش للتأخير ..
    أصبر علي شوية..
                  

10-10-2012, 09:22 AM

عزيز
<aعزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أخي صلاح

    اسعد الله صباحك

    متابع بكثير الأهتمام ما تفضلت بنثره عن تعريف الوطن والجهد الواضح في البحث عن المعلومة..

    كما والشكر الأخوة الأفاضل علي جهدهم المقدر في بحثهم المفيد.. وأعترف بأن الفائدة قد أصابتني..

    نقطة صغيرة أخي صلاح والمتداخلين..

    أليس مفهوم الوطن يختلف من حالة الى أخرى؟ وهذا واضح في كم التعاريف التي تفضلتم بها..

    كما أن الجيل الثاني أما ولد في الوطن الذي ترعرع فيه وأما وعي الدنيا هنا حيث نشأ! فكيف تكون وجدانه معلقة بمكان لا يعني له سوى سحنة حملها وربما تكون نغمة وليست نعمة؟؟

    كنت أول أمس مع أسرة سودانية وكنا في حوار عن السودان وإختلاف كل شئ عما كان عليه سابقا وفجأة خطر ببالي هذا المفترع فألتفت لأبنتهم التي في بداية العشرينات من عمرها وحضرت لهذا البلد في الثامنة من عمرها وقلت لها هل تشتاقي لزيارة السودان فردت بكل ثقة أنا حياتي التي أعرفها هي هذه الحياة منزلنا وأسرتي الصغيرة وإذا ما ذهبت السودان اكيد سأشتاق اليك عمو والى خالتو سحر (زوجتي) وعمو فلان وخالتو فلانه وأصدقائى الخ...وهي تعني العلاقات القريبة التي وعت الدنيا عليها وليس أعمامها وخيلانها وأهلها من صلة الرحم بالسودان!! فما بالك عن وطن لا تحمل منه سوى طفولة غابت عن ذاكرتها..ودعني أقول لك بأن هذه الشابة هي سودانية الطباع مئة بالمئة في سلوكها العام ولغتها السليمة وخلقها القويم.. وبمعنى أدق هذا هو وطني الذي أعرفه. وهذه هي المعادلة التي نحاول تفكيك رموزها..

    كامل الود والتقدير
                  

10-10-2012, 01:42 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عزيز)

    كيف الحال استاذ صلاح هاشم سعيد ، اتابع هذا الملف باهتمام
    كتبت:



    Quote: الأستاذ: عبدالغفار محمد سعيد:
    أستخدم مصطلح "الوطن الأم" وعرفه قائلاً: الوطن الام هو المكان الذى ولد فيه الام والاب.


    كنت انا قد كتبت فى سياق مساهمتى السابقة الوحيده:

    Quote: مابين الثابت والمتحول ، الذى يبقى فى تلك العقول النقديه هو حقيقة ان الوطن الام هو المكان الذى ولد فيه الام والاب ، وحقيقة ان وجدان كل منهما مرتبط بجغرافيا المكان ، ( قرية مدينة) ، وامتداد علاقات المكان بالأخرين ومدى الارتباط ونوعه وصوره وتركيبته، التضاريس و جغرافيا البناء الروحى والنفسى ، الفردى والجمعى.


    اذا فككنا الفقرة اعلاه نجد الاتى ، أولا جاء استخدام مصطلح الوطن فى سياق ما كتبته حول تصورى لما يعتقده بعض افراد " الجيل الثانى بارض المهجر" و المرموز لهم هنا ب " تلك العقول النقدية"
    ثانيا التعريف بكامله كالاتى:
    1 – الوطن الام هو : المكان الذى ولد فيه الام والاب
    2 – وجدان كل من الام والاب مرتبط " بجغرافيا المكان " قرية ، مدينة"
    3 – الوطن الام هو : امتداد علاقات المكان بالأخرين ومدى الارتباط ونوعه وصوره وتركيبته
    4 - الوطن الام هو: التضاريس و جغرافيا البناء الروحى والنفسى ، الفردى والجمعى
    مع التذكير كان هذا تصورى لصورة الوطن الام فى خيال بعض اعضاء " الجيل الثانى بارض المهجر" .
    الآن وبعد بعض التفكر فى الامر اعتقد ان هذا التعريف للوطن الام قد لاينطبق الا على اطفالى و (ربما) اطفال بعض الاصدقاء
    وقد يتغير التعريف عندهم مع تقدمهم فى السن وتراكم تجاربهم ، واقول بواقعية وعقلانية لست لدرى الى اين سيتجه تعريفهم وعلاقتهم به

    ثم اوردت قولى:


    Quote: الثقافاة الغربية عادة ما تجتمع على تعريف الوطن (ذلك التعريف تقريبا و باختصار) ، "الوطن هو المكان الذى يجد الانسان فيه ذاته، ويستطيع فيه تحقيق طموحاته.


    التعريف اعلاه فعلا (شائع ) ، فى اوساط الاوربيين ، ويتم ترديده بالضروره فى المؤسسات التربوية ، واذا نظر اليه مصحوبا بالمنظومة الكبيرة من الحقوق بغض النظر عن العرق ،الجنس ، الدين ، المنشاء ، الحالة الصحية ، الخ.......
    فان من السهل على من يولد فى اوروبا او امريكا تبنى هذا التعريف .


    الود
                  

10-10-2012, 02:34 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    أخونا الاستاذ: عبدالغفار محمد سعيد ..
    حقيقة الأمر لفتتني مداخلتك الأولى ـ وأظننا ننتفق في الكثير من جوانب التفكير .. أليس كذلك ..!!..
    على الأقل هذا ما فهمته .
    ما تكتبه "أنت" عميق ومهم جداً لنا ولهذا البوست ..
    ـ ما أوردتماه أنت والاخ: عبدالعزيز : تعاريف يعتد بها ـ
    واتفق "تماماً" معك ومعه في الكثير من جوانبها "فقط" حاولت أن أضيف من جانبي شيئاً "وإن كان قليلاً".
    وربما تكونا "أنت وهو" أكثرنا صواباً ..
    ـ "اوردت المعاجم" لأدلل على عجز اللغة الواصفة لمعنى الوطن ـ وتحديداً "عدم الاتفاق" عليه ـ
    لا بأس عليك يا صديق ..
    العيب منى "أنا من تأخرت" في متابعة الردود .. وتأكيداً سأعود إليها..
    وقيل "الشكية لغير الله مذلة" ـ ونحن نقول "ظروف" .. أيضاً وفاة صديقنا الشاعر والاديب المفكر: عوض فضيل.
    سأجتهد ما أمكنني ـ مسألة زمن فقط
    لك الشكر على الأسهامات والكتابة المهمومة "المتعمقة"
    شكراً على رفدك لهذا الملف ـ لولاكم لما وصلنا إلى هنا ..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-10-2012, 02:47 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-10-2012, 02:47 PM)

                  

10-11-2012, 09:37 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: سلام استاذ صلاح هاشم السعيد
    شكرا لفتح هذا الملف الهام ومعقد
    الموضوع معقد عموما ومعقد جدا بالنسبة لنا نحن السودانيون ، وذلك لعدة اسباب
    يسعى الوالدين نحو العمل على بناء الخيال الوطنى للاطفال (الوطن الام) ، من خلال طرح النموزج لجعل الاطفال يرتبطون به وجدانيا ، اعتقد ان هذه هى الخطوة الاولى فى اتجاه خلق صورة الهوية والانتماء
    الكلام عن السودان والهوية يقتضى تفهم التعددية الثقافية والعرقية للناس ، عندما تتبدى الصورة عارية اما الاطفال بعيد عن تهويماتنا المثالية لوطن الجدود ، يبدأون التعرف على بلاد قاسية ، تتقاتل منذ قبل استغلالها ، يجدون بلاد من اهم مايميذها التفرقة العنصرية والفساد والمحاباة و التخلف .
    فى زياراتهم (للوطن الام ) ، يكتشفون جشع التجار، لا انسانية الاطباء ، زيف رجال الدين ، تفشى روح الفردية ووحشية السلطة
    وهم اطفال اذكياء ينشؤن وفق مناهج تستند على حرية البحث العلمى والعلمانية ، لا يخشون طرح الاسئلة ومسألة الحجج والقناعات
    يقارنون المكان حيث يعيشون بالمكان الممدوح فى ذاكرة وعاطفة وخيال الوالدين .
    يندهشون من تركيبة ( الوالدين الوجدانية ، الهوية) ، لا يقولون ذلك لانهم يحبون ويحترمون والديهم ، لاكنهم يقارنون ، يسائلون كل القيم التى يتحدث عنها الوالدين ويضعونها تحت اختبار عقولهم مستندين على المعلومات التى تتوفر فى الكتب ، واليومية التى تتوفر من خلال ادوات الاعلام (عن الوطن الام) .
    يكتشفون ان سبب هذا الإغتتال الطويل ، والذى لم ينتهى بعد،هو ان ( الوطن الام ) ، ماذال فى مرحلة ماقبل التعرف والاعتراف على هويات شعوبه ،
    مابين الثابت والمتحول ، الذى يبقى فى تلك العقول النقديه هو حقيقة ان الوطن الام هو المكان الذى ولد فيه الام والاب ، وحقيقة ان وجدان كل منهما مرتبط بجغرافيا المكان ، ( قرية مدينة) ، وامتداد علاقات المكان بالأخرين ومدى الارتباط ونوعه وصوره وتركيبته، التضاريس و جغرافيا البناء الروحى والنفسى ، الفردى والجمعى.
    الثقافاة الغربية عادة ما تجتمع على تعريف الوطن (ذلك التعريف تقريبا و باختصار) ، "الوطن هو المكان الذى يجد الانسان فيه ذاته، ويستطيع فيه تحقيق طموحاته ".
    استنادا على فهم الوطن اعلاه لن يصمد (الوطن الام ) امام المقارنه " غير العادلة " ، ولكن اين هو العدل فى الارض؟
    ونعيش نحن تجربة نفسية و روحية غريبة وجديده بين انتماءنا لاوطاننا ( انا اتجنب هنا استخدام تعبير الهوية) ، ليس لشك فيها ولكن تعبيرا عن احتجاجى الشديد على احادية رؤية من يقودون الوطن نحو هاوية لاغرار لها ويتسببون فى ابتعاد ونفور ابناءنا عن فكرة وطن يغتال مواطنية حتى لايعترف بالحقوق و بالتعدد!
    هذا زاوية وبعض مايمكن قوله وعلنى اعود اكثر وتفصيلا

    الاستاذ: عبدالغفار محمد سعيد
    أولاً البركة فيكم وفينا في شعراء "عوض فضيل وصديق مدثر"

    إني احبك كي ابقى على صلة ... بالله بالارض بالتاريخ بالزمنِ ...بالماء بالزرع بالاطفال ان ضحكو بالخبز بالبحر بالاصداف بالسفنِ بنجمة الليل تهديني اساورها...بالشعر اسكنه ... والجرح يسكني . (نزار قباني)
    نبدأ
    قد يصعب القول بأننا "نملك الوطن ولا يملكنا" أراها مقولة "مجحفة" كأنما تأكيداً لـ"خروجنا عليه" لحظة خروجنا منه ـ ربما باستطاعتنا "تأويله" ـ بمعنى النفي لرؤية صلبة يفترض أنها تحشدنا في مقومات وروافد لـ"وطن" جامد "لا يقبل التفكيك أو التحديث ـ لكن "برغمنا" من المؤكد أنه: لا يمكننا طمس معنى الذاكرة بافتراضنا "نحن الوطن" ـ وأظنها واهمة "فكرة الوطن البديل" "لنا" "أقصدنا "نحن" الجيل الأول" فنحن لا نستطيع أن نعيش في حاضر دائم يهدم كل قيمة سارت وسرنا عليها في كيان كلي ـ لا يمكن أن تصبح وظيفتنا في "المهاجر" الكبت والإخراس لصوت الماضي، وحفز النسيان وفقدان الذاكرة ـ أو تحريك الواقع إلي صور متناثرة وتشظي إلي سلسلة متصلة من لحظات الحاضر "الجديد".
    أتفق معك في أننا نخلق ربما صورة مثالية ـ وحسب تجربتي أن صورة الوطن "نفسها" "تتضخم" في المهاجر ـ واتفق أن حال السودان لم يعد "ياهو نفس الحال" ـ
    أحياناً "يبدو" وكأنما على مر التاريخ ومنذ نشأة الدولة السودانية "قطعاً" لم نتجاوز مفهوم "القبيلة الوطن" أو الدين الوطن أو حتى "الفكرة الوطن" حيث لا قيمة للمكان، بمعنى أن المواطنة متحولة والمكاسب غير ثابتة ـ ربما كان علينا أولاً : "الانتقال من حالة اللاوطن إلى الوطن ـ وهذا لا يعني أن "المواطنة" تنفي القبيلة أو الدين ـ باعتبارهما "واقع فعلي" ماثل أمامنا وعلينا التعامل معه ـ وأظنه من "ناحية موضوعية" يمكن النظر في الخلاف ـ ذلك إن كان هناك "فكر اختلافي أصلاً" ـ عموماً "إن وجد" أراه حالة "تمايز" لها اعتبارها وموضعها في السياق الفكري والثقافي العام ولا يجوز أن تكون مبرر كراهية فضلاً أن تكون مبرر عداء ـ لا بد من وضع محددات "ذاتية" حقيقية محايدة "وليست مجرد شعارات زائفة" تأكيداً لحضورنا جميعاً، دون تغييب لطرف ـ
    أعتقد أن العيب ليس في السودان ـ وحتى قضايا التنوع الثقافي ليست بأي حال مسئولة عنه ـ العيب في النخب السياسية والفكرية، عليها يقع العبء الأكبر من الكارثية (على التوالي ـ منذ لحظة الاستقلال) ـ ولا أدري إن كان يصح "لنا" "نحن" أن نندم على انتمائنا لمفاهيم العدالة والمساواة وإن أخطأتنا خطاها (إلى حين) ـ لكن يمكن التنادي للمراجعة وإعادة استقراء التاريخ ـ
    يتبع_____________
                  

10-12-2012, 11:29 PM

Mohamed Gadkarim

تاريخ التسجيل: 02-22-2010
مجموع المشاركات: 1112

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    لفته بارعة منك يا باشمهندس بكرى برفع هذا البوست.
    بالجد هذا الموضوع يتطلب المشاركة الواسعة و الإسهام خاصة من الناس العايشين برة السودان.
                  

10-13-2012, 06:59 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Mohamed Gadkarim)

    شكراً للباشمهندس:
    بكري أبو بكر ...
    نتمنى أن يجد نقاشاً ومشاركة أوسع
    كما أشار أخونا جاد كريم
                  

10-13-2012, 08:21 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: الكلام عن السودان والهوية يقتضى تفهم التعددية الثقافية والعرقية للناس ، عندما تتبدى الصورة عارية اما الاطفال بعيد عن تهويماتنا المثالية لوطن الجدود ، يبدأون التعرف على بلاد قاسية ، تتقاتل منذ قبل استغلالها ، يجدون بلاد من اهم مايميذها التفرقة العنصرية والفساد والمحاباة و التخلف .
    فى زياراتهم (للوطن الام ) ، يكتشفون جشع التجار، لا انسانية الاطباء ، زيف رجال الدين ، تفشى روح الفردية ووحشية السلطة
    وهم اطفال اذكياء ينشؤن وفق مناهج تستند على حرية البحث العلمى والعلمانية ، لا يخشون طرح الاسئلة ومسألة الحجج والقناعات
    يقارنون المكان حيث يعيشون بالمكان الممدوح فى ذاكرة وعاطفة وخيال الوالدين .

    الأخ: عبدالغفار محمد سعيد :
    أثرت بوضوح عدد من الأسئلة التي ربما "يسكت عنها" الأبناء ـ برغم قولك أنهم (ينشؤن وفق مناهج تستند على حرية البحث العلمى والعلمانية ، لا يخشون طرح الاسئلة ومسألة الحجج والقناعات).
    يبدو لي أنك تتحدث عن تجارب "مهجر" ـ في دولة أوربية ـ ربما تحققت كـ"مشروع" أستناداً على مخرجات الثورة الصناعية ـ
    أعرف أنه من الصعب إقناع السوداني بأنه أفضل حضارياً وثقافياً من الأمريكي مثلاً: لأسباب كثيرة منها الالتباس في مفهوم الحضارة نفسه والخلط المتعمد من الغرب بين الحضارة والتكنلوجيا. ومنها أيضاً الإثارة والدهشة التي يحدثها المنجز العلمي..
    ولا أدري إن كانت الحياة نفسها تعني "أمتلاك التكنلوجيا ووسائل الرفاهية".
    عموماً هناك الكثير من القضايا والمفاهيم التي تحتاج إلى إعادة نظر وإعادة فهم وتفسير وإلى تصحيح وإعادة صياغة.
    السؤال الذي طرح نفسه في كتابتك: هل نحن كـ"سودانيين" متخلفون وأقل شأناً في مقابل الغرب.!!..
    عموماً ـ طرحك أخي: عبدالغفار ـ مهم ـ بافتراض أن الجيل الثاني ـ يضع هذا المنظور نصب عينه ـ عند المقارنة ـ ربما المفروضة عليه ـ وينتصر "غالباً" للمهجر ـ بافتراض الرغبة في اسقاط و"طن افتراضي" ـ باعتبار المباني ووسائل الرفاهية ـ والكم الهائل من الأوساخ والذباب ـ وطريقة الأكل ـ وغيرها الكثير ـ ويحسبها"ببساطة" على التخلف ـ ويعجز تماماً عن رؤية الانسان ـ
    عبدالغفار محمد سعيد : لا شك في أننا نتفق في أن المأزق الحقيقي أننا تركنا عقلنا لصدفة الاحتمالات وعشوائية التطورات في زمن كادت تتطابق فيه إرادة القوة مع إرادة المعرفة ـ
    لكننا أبداً لم نكن كما الآن.
    يتبع ______________

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-13-2012, 12:11 PM)

                  

10-14-2012, 09:48 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    أخي عبدالغفار:
    هل نحن "بلد متخلف"!!..
    أعترف:
    ربما واجهنا متطلبات العصر الحديث بفجوة معرفية، ولم ندرك "تماماً" العلاقة بين صناعة المعرفة للعقل وكيفية صناعة العقل للفعل ـ
    وربما تقع علينا جميعاً "بالضرورة" مسئولية تخطي الإدعاءات والمتوارث من تهميش للعقل السوداني في المتواتر من إجراءات هدمه وتسفيه محاولاته الجادة في التأسيس لمشروع سوداني جديد ـ
    لكن على النخب السياسية "تحديداً" تقع مسئولية "تنظيم العواطف الجمعية" في الجهوية، وعليها تقع مسئولية تحوير أفكار الجمهور العاطفية، ، وتوجيه وعيها، وتقع عليها مسئولية تصعيد أنماطها الفكرية "المستنسخة من مخلفات المجتمع الرعوي" وتوظيفها لمفاهيم الفروسية في "سحل بعضها" والسلوك العدواني القومي المشترك.
    بقيامة واحدة "لا" نستطيع اختزالنا وحشرنا في موصوف جامد "بلد متخلف".!!..
    ربما نستطيع تفسيرنا في بعد آخر يشمل أكثر من جانب .. وأكثر من فهم ـ أو حتى رؤيتنا بمفاهيم مجردة، "غير ملموسة" مثل: الثقافة، الحق، الجمال، في العلاقة الجدلية بين الإنسان والبيئة، مع الوجود والموجود .. وغيرها ـ أو بانتقالات إبداعية "لنا" ولمشروعنا الحياتي، دون النظر في التبادلية مع المنجزات الصناعية ـ لا أن نفاضل بيننا "بامتلاك أدوات العصر" ـ
    عموماً:
    فرضية أن "التحضر يتلازم مع منجزات التكنولوجيا" يقود بالضرورة إلى تهميش معنى الثقافة ومفهوم الحضارة نفسه ـ أظنها نظرة نقدية حادة معبر عنها بمصطلحات فوقية ـ حتى الاعتقاد بأن الثقافة تختفي تدريجياً خلال عملية التحديث يفتقر للأرضية الفكرية الصلبة ـ علماً بأن الثقافة السودانية "فرضاً" رغم "التداخلات ومحاولات الإقصاء والإخصاء والتهميش" ظلت متوارثة ومتماسكة ومنقولة عبر الأزمان ـ وظل نصها مفتوحاً بحيث يحتمل الإيداع ويستوعب المتغيرات ـ وظلت كذلك، تحتفظ لنفسها بقدرة على التأثير والمشاركة الفعلية في التسلسل الزمني للأحداث ـ إستناداً على القول: أنها كـ"ثقافة" أخذت أهميتها وأبعادها الكلية من إمساكها وارتباطها العميق والوثيق بجوهرها الحضاري الحي النابض الثمين ـ الأمر الذي أتاح لها صيغ حضارية متفردة ظلت تمكنها على مدى العصور من التأسيس لشكل من أشكال صياغة الوجود ـ فالحضارة ليست اجتراء نظري على الواقع، فهي على المستوى العملي، فعل وتفسير مادي وتحقيق ارضي واقعي ملموس للمشروع الثقافي نفسه.

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-14-2012, 01:31 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-15-2012, 06:51 AM)

                  

10-14-2012, 01:39 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاستاذ: خالد العبيد
    مداخلتك ربما كانت ما نحتاجة في هذا الملف ـ
    بافتراضها "جريئة وصادقة" بنظرة نافذة للمستقبل ـ
    وأثارت أسئلة هامة ـ
    سأعود إليها قطعاً
    ومعذرة مقدماً على التأخير ..
                  

10-15-2012, 07:07 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كتب الاستاذ:
    خالد العبيد ـ
    Quote: الاستاذ صلاح
    تحياتي
    اسف جدا لانقطاع الحوار .. كثرة المشغوليات
    تعرف كلما يضيق الحال في السودان نحن مطالبين بزيادة ساعات العمل !
    --------------------
    عرف السودانيين الغربة للبلاد العربية ثم العودة لارض الوطن
    وغالبا ما تكون لسنوات لا تتعدى العشر الا فيما ندر
    وينصلح الحال ببناء بيت جميل و زواج
    لذا فان ابناء المغتربين " ان حسبناهم جيل ثاني " في تلك البلاد .. السعودية والخليج
    فان اقصى ما يحتاجونه معرفة في التاريخ والعادات والتقاليد السودانية
    وهذه يمكن معالجتها عن طريق السفارة والزيارات المتكررة للسودان
    لانهم يتمكنون من اللغة كوسيلة اساسية للعلم والمعرفة
    ونادرا ما يهاجر السودانيين الى اروربا او امريكا
    وتكاد تكون معدومة الى استراليا
    -----------------------------------
    Quote: فهمت من حديثك أنك من المهاجرين لأنك تقول: القضايا التي تواجه الجيل الثاني لابنائنا في المهاجرتختلف عن قضايا ابناء المغتربين

    نعم انا مهاجر او بالاصح مهجر قسرا
    هجرتي ومعظم من اعرف كحال طارق بن زياد
    تكسرت مجاديفنا هنا
    نعود لارض الوطن في فترات متباعدة بجنسية وجواز غير الذي خرجنا به
    القضايا التي تواجه ابنائنا نحن المهاجرين واضحة
    خذ مثلا ابنائي كحالة
    يتحدثون العربية كلغة ثانية في البيت
    يعني الا عندما نتحدث معهم انا وامهم
    لا يقرأون ولا يكتبون بالعربي على الاطلاق
    وهذا امر مؤسف جدا بالنسبة لي كمعلم ومدرس سابق !
    لكن ما العمل ؟؟؟؟
    حقيقة لا استطيع فعل شئ امام السيل الجارف الذي خلخل ودمر
    ما تبقى من معارف اتوا بها الى هنا
    اصبحت الانجليزية لغتهم الاولى لتلقي الدراسة والمعارف
    وسيأتي اليوم .. رضيت انا ام ابيت الذي سيقول فيه ابني :
    انا استرالي من اصول سودانية
    بل واكثر من هذا سيقول بالقطع :
    لا اعرف العربية ولا الثقافة السودانية
    وهذا ما اخشاه لكنه واقع لا محالة !!
                  

10-15-2012, 03:05 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخ خالد العبيد:
    هنا "تحديداً" وفي مداخلتك "العجيبة" هذه ـ تحدثت بوضوح "يحترمه أي قارئ" ـ لم تلجأ للتغطية والمواربة وتعزية النفس وخداعها ـ بالتبسيط ـ أظنها شجاعة "مواجهة النفس والواقع" ـ هذا النوع من الكتابة "يحدث الفرق".
    أحدثت مقارنة بين الاغتراب "السوداني" قديماً وحديثاً ـ
    أيضاً تحدثت عن غيابين وملاحظتك جاءت لمصلحة الخليج ربما بافتراض لوجود "سمات مشتركة محمولة على ذات اللغة المشتركة" فأنت تقول:
    Quote: ابناء المغتربين " ان حسبناهم جيل ثاني " في تلك البلاد .. السعودية والخليج
    فان اقصى ما يحتاجونه معرفة في التاريخ والعادات والتقاليد السودانية
    وهذه يمكن معالجتها عن طريق السفارة والزيارات المتكررة للسودان
    لانهم يتمكنون من اللغة كوسيلة اساسية للعلم والمعرفة

    لكنك الأهم أنك أثرت أو ركزت على نقاط هامة متعلقة باللغة في قولك :
    Quote: خذ مثلا ابنائي كحالة
    يتحدثون العربية كلغة ثانية في البيت
    يعني الا عندما نتحدث معهم انا وامهم
    لا يقرأون ولا يكتبون بالعربي على الاطلاق
    وهذا امر مؤسف جدا بالنسبة لي كمعلم ومدرس سابق !
    لكن ما العمل ؟؟؟؟
    حقيقة لا استطيع فعل شئ امام السيل الجارف الذي خلخل ودمر
    ما تبقى من معارف اتوا بها الى هنا
    اصبحت الانجليزية لغتهم الاولى لتلقي الدراسة والمعارف
    وسيأتي اليوم .. رضيت انا ام ابيت الذي سيقول فيه ابني :
    انا استرالي من اصول سودانية
    بل واكثر من هذا سيقول بالقطع :
    لا اعرف العربية ولا الثقافة السودانية
    وهذا ما اخشاه لكنه واقع لا محالة !!

    سأحاول أن الاجتهاد في هذا الاتجاه ـــ
    لكن بدءً و"ليس خارج الموضوع":
    في الآونة الأخيرة : تصاعدت أصوات عنصرية "جديدة"، ترجع عدم إندماج أو تأقلم المهاجرين من أفريقيا والدول العربية مع المجتمعات الأوربية إلى الذهنية الرمزية، التي "على قولهم" "لا تستطيع بنيوياً"، أن تتأقلم مع الذهنية الغربية المتقدمة: "علمياً في شكل التكنولوجيا المتطورة" و "سياسياً في شكل الجمهورية الديمقراطية" .
    كأنما "هذه الأصوات" تنادي بتبني فكرة علوية الثقافة الأوربية ـ مقابل وحشية الأفارقة والعرب ـ حتى أن بعضهم يستعمل بوقاحة "معلنة" مصطلح "ذهنية الملونين" ـ بتبرير أن أوربا "بسبب المهاجرين" صارت تعاني من الهويات الحضارية المنحطة ـ كأنما أصبحت الفوضى الفكرية في ذاتها نمطاً ـ دون النظر في الأسباب أو الحيف الاجتماعي والاقتصادي ـ أقول هذا لإدعاءات "نهاية التاريخ" وتحقيق المساواة والعدل والديمقراطية وحقوق الإنسان ـ لكن "للإثبات": نقول هناك "خصوصية" في العنصرية الأوربية فهي "لا تفرق بين إفريقي وأفريقي أو بين عربي وعربي" كأنما "المساواة في الظلم عدل".
    خالد العبيد:
    طرحك حول اللغة مُربك وملفت ومأزوم ـ
    كأنما المهجر "عندكم" يعني "أن نطالب الأبناء بتبني هوية ـ بلا لغة"..
    ـ أغلب الظن أن استخدام اللغة خارج منشأها، يحدث تناقضا، حيث يعود استخدام مقولاتها إلى خارج شرطها الثقافي المحلي، ويمنع عليها تصنيفها الدقيق لمختلف استعمالاتها الممكنة ـ وبهذا يمكن خلخلة سماتها الدلالية وتوجيهاتها وتوجهاتها وعقودها التي تؤديها ـ بمعنى "الفصام" بين البيئة والانسان واللغة وأسباب صياغتها ـ وقد يؤدي ذلك إلى إجهاد جزئياتها في أشياء معناها وتنظيماتها واشاراتها الموضوعية. ربما لهذا السبب وغيره لجأت المجموعات العربية "عند حضورها للسودان" إلى المزاوجة بين المحلية والعربية ـ
    إذا قلنا أو نادينا بتلازم اللغة والثقافة ـ بافتراض أن منشأهما واحد ـ ألا يمكن لسائل القول: بأن الكثير من الجماعات "السودانية" بثقافتها المختلفة تشترك في لغة واحدة "العربية" على سبيل المثال.!!. كذلك "الاشتراك في الجغرافيا ربما فرض علينا بعض السمات والانماط الفكرية" "بغرض التعايش" وإن تحدثنا بلغات أو لهجات مختلفة.!!. ـ لكن المعضلة في أن هذه الثقافات لا يمكن لها أن تتطابق "تماماً" "بصفة مطلقة ونهائية" لذا يجوز القول بوجود علاقة بين اللغة والدلالات الثقافية المميزة ـ على كل حال من جانبي "لا أملك الفصل التام بين الثقافة واللغة" ـ لأن الكثير من المفردات محملة بدلالات مختلفة باختلاف البيئة الثقافية المحمولة أو القائمة عليها، وإن جاءت اللغة موحدة للإختلاف.
    عموماً أخي خالد العبيد ـ لنتعاون معاً في تصعيد هذه النقطة التي أثرتها "أنت".

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-15-2012, 03:11 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-16-2012, 07:42 AM)

                  

10-16-2012, 02:47 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الاغتراب جزء أصيل من المشروع الحضاري:
    السودان وطن مفقود ما دام يرى في بقائنا "لحظة عبور"
    ـ كأنما "الإنقاذ" جعلت من الاستقرار في ذاته "خطيئة" ـ كأنما قررت "ترحيلنا" إلى بُعد ميتافيزيقي ـ أن نغترب عن "كوننا أرضيين" ـ عن كوننا بشر خلقنا في الأرض لنعمرها ـ أن نموت ليتحقق مشروعها "الانتقائي/ الانتقالي" ـ أن نغترب عن دنس "الأرض الخطيئة" ـ المشروع الحضاري: لا يرانا "هنا" على وجه المكان ـ
    ـ "أنت سوداني" ـ إذن أنت حر ـ
    "كن ما شئت" ـ فأنت لست هنا ـ
    ولا حول ولا قوة إلا بالله ـ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-16-2012, 03:09 PM)

                  

10-21-2012, 08:12 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    Quote: مازلت عند اعتقادي الاول ان أزمة الانتماء الحقيقية يعاني منها الجيل الاول وليس الثاني (وانا اقصد اهل المهجر في الغرب) فكثير من المهاجرين لا يملكون القدر الكافي على استيعاب الزمان والمكان وبدلاً من الاندماج وترسيخ قواعد الاستقرار تجدهم يجدون الخطى ويحثونها لأرض الميعاد والأجداد! والأبناء تهتز قناعتهم بالزمان والمكان وتتشتت قدرتهم على الاستقرار

    أخونا العزيز:
    عبدالعزيز خطاب ـ
    معذرة ..
    كنت قد وعدت بالعودة لهذه الجزئية "للأهمية"..
    ببدأ:
    أظننا نتفق في أننا:
    كائنات ضاعت "طوعاً/قسراً" فأضاعت نفسها ومكانها جذريا في هذا العالم ..
    السؤال:
    إن كنا نحن "الجيل الأول" بين الحطام ـ نملأ "فقط" ما تبقى من فراغات الوقت.!! إن كنا "أنفسنا" "لا ندرينا شيئاً".!! إن كنا تزويراً من نوع ما.!! ـ فكيف نكون وطناً لغيرنا أو "لأبنائنا".!!.. هل نكون سوى وطن التيه والمطالبة بالانضواء تحت لحظتنا المختلة من اجتماعنا "الملتبس" في ذاته جنوناً وعبثاً ـ هل من شيء غير "كابوسنا" خارج الوجود الممكن ـ خارج الاجتماع والتاريخ الذي تبعثر بنا ـ زمن الوطن يا صديق: ابتعد عنا، كان فينا وانصرف، تاركنا "بقايا" تقتفي أطلالها "زمن مفقود" ـ "نحن" كائنات بلا طمأنينة ـ كائنات "ملتبسة" من القلق والبحث المرتحل بأبعاده الرمزية والواقعية ـ يا صديق: لم نعد نحن نساوي نحن ـ "تأكيداً" لسنا سوى صورة شائهة "عنا" ـ "أنا وأنت" لسنا الشخص الحقيقي ـ إذن كيف نطرد جزءً منا في الابناء ـ كيف نطالبهم بإتباعنا إلى زمن عاشنا وذهب ـ لن يعفينا شيء من المساءلة ـ والموضوع "أصلاً": (نحن لا يمكننا اقتفاء أثرنا، ناهيك عن أبنائنا) ـ
    دون شفاعة ـ ولأكون صادقاً أقول:
    لن نستطيع التعويض أو إعادة التوازن بدفعهم "قسراً" باتجاهنا أو اقتفائنا في طريق لا يفضي إلى شيء ـ لن نملك تعويضهم عن اختلالنا ـ ونحن نعلم أن لكل فعل نتائج "حتماً" ـ قد تتحول في المستقبل إلى أسباب ـ تفضي لنتائج جديدة "لا ندريها" ـ
    يتبع ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-22-2012, 02:49 PM)

                  

10-21-2012, 02:50 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)
                  

10-23-2012, 01:33 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    عبد العزيز خاطر :
    شيئان:
    أولاً:
    ربما لا ندرك تماماً كم "نحن" كائن ثقافي ـ أو كيف نصنع الثقافة لتصنعنا ـ وأن لا عبث ولا شيء من فراغ ـ نحن كأفراد لسنا نتاجاً فردياً نختارنا "كيف شئنا" ـ
    ثانياً:
    شئنا أم أبينا ـ أمر الهوية مرهون بالمكان ومرهون بكليته إلى جدلية الاكتساب التي تمثل ركناً أساسياً للأنساق الثقافية المختلفة ـ
    السؤال:
    مما نخاف .؟!. ـ ضياع هويتهم ـ أم ضياعنا فيهم ـ "بافتراضهم" امتدادنا.!!..
    الأسئلة "هنا" ربما مردها: إلى مجاهداتنا في "الاستئثار" (بخلافتنا فيهم) من خلال خلافة "الوطن" في أبنائنا "قسراً" ـ ونحن نستصرخهم للإيمان بجدوانا ـ كأنما تأسيس حضورهم لا يكتمل إلا على مبدأنا في "التجريم" ـ إلا بتحريضهم على السير في اتجاهات مقولاتنا التي "قد" لا تتطابق "تماماً" إلا مع المنطق السطحي لأزمتهم ـ كأنما هم "رجس" ينبغي ردهم إلينا طاهرين ـ حقيقة الأمر نحن ننازعهم "فينا"، "بيننا وبين المهجر" في ترتيب انتمائهم بين "الحقيقة والوهم" ـ بينما "في الأصل" يعاني "الجيل الثاني" من أسئلة وجوده والغازه المحيرة ـ ومن تأسيس حضوره على أثنين "نحن والقدر".
    يتبع ـــــــــــــــــــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-23-2012, 01:44 PM)
    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-23-2012, 02:03 PM)

                  

10-23-2012, 05:10 PM

عزيز
<aعزيز
تاريخ التسجيل: 04-12-2002
مجموع المشاركات: 3290

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    استاذ صلاح

    كل عام وانت واسرتك بكل الخير

    متابع بكثير من التركيز

    لك كامل الود والأمنيات
                  

10-24-2012, 08:07 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عزيز)

    Quote: ستاذ صلاح

    كل عام وانت واسرتك بكل الخير

    متابع بكثير من التركيز

    لك كامل الود والأمنيات

    الأخ: عبدالعزيز
    كل سنة وانت طيب ـ والأبناء بخير وصحة تامة ـ
    حقيقة الأمر : في الفترة الأخيرة ـ كنت اكتب لمجرد التزامي ـ نحو الملف ـ وحتى لا أترك الأسئلة معلقة ـ
    لاعتقادي بأنكم أبتعدتم "أنتم من أثريتم حديثي" ـ على كل حال أعجبني إهتمامك ومتابعتك ـ وأتوقع منك "الإستمرار في الإضافات المهمة لنا جميعاً" ـ
    ـ أيضاً انتظر عودة الاخوة ـ زملاء البوست ـ وكنت اتوقع "تماماً" حضور أخونا: خالد العبيد ـ الذي أثار موضوع اللغة ـ بافتراضها "إضافة مهمة" لم تعالج بالشكل المطلوب ـ
    اتمنى استمرارك ومتابعك واتمنى عودة الأخوة ـ وحسب ظني المتواضع ـ أنتم ناقشتم أقكار وأثرتم جوانب ـ لم تناقش من قبل ـ
    لك الشكر أخونا عبدالعزيز ـ كنت احتاج مداخلتك هذه للإستمرار ـ
                  

10-26-2012, 02:44 PM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    كل عام وأنتم بخير
    والقابلة على وطن
                  

10-26-2012, 04:28 PM

عبدالغفار محمد سعيد
<aعبدالغفار محمد سعيد
تاريخ التسجيل: 04-17-2006
مجموع المشاركات: 10075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: طارق ميرغني)

    Quote:
    الاستاذ: عبدالغفار محمد سعيد
    أولاً البركة فيكم وفينا في شعراء "عوض فضيل وصديق مدثر"

    إني احبك كي ابقى على صلة ... بالله بالارض بالتاريخ بالزمنِ ...بالماء بالزرع بالاطفال ان ضحكو بالخبز بالبحر بالاصداف بالسفنِ بنجمة الليل تهديني اساورها...بالشعر اسكنه ... والجرح يسكني . (نزار قباني)
    نبدأ
    قد يصعب القول بأننا "نملك الوطن ولا يملكنا" أراها مقولة "مجحفة" كأنما تأكيداً لـ"خروجنا عليه" لحظة خروجنا منه ـ ربما باستطاعتنا "تأويله" ـ بمعنى النفي لرؤية صلبة يفترض أنها تحشدنا في مقومات وروافد لـ"وطن" جامد "لا يقبل التفكيك أو التحديث ـ لكن "برغمنا" من المؤكد أنه: لا يمكننا طمس معنى الذاكرة بافتراضنا "نحن الوطن" ـ وأظنها واهمة "فكرة الوطن البديل" "لنا" "أقصدنا "نحن" الجيل الأول" فنحن لا نستطيع أن نعيش في حاضر دائم يهدم كل قيمة سارت وسرنا عليها في كيان كلي ـ لا يمكن أن تصبح وظيفتنا في "المهاجر" الكبت والإخراس لصوت الماضي، وحفز النسيان وفقدان الذاكرة ـ أو تحريك الواقع إلي صور متناثرة وتشظي إلي سلسلة متصلة من لحظات الحاضر "الجديد".
    أتفق معك في أننا نخلق ربما صورة مثالية ـ وحسب تجربتي أن صورة الوطن "نفسها" "تتضخم" في المهاجر ـ واتفق أن حال السودان لم يعد "ياهو نفس الحال" ـ
    أحياناً "يبدو" وكأنما على مر التاريخ ومنذ نشأة الدولة السودانية "قطعاً" لم نتجاوز مفهوم "القبيلة الوطن" أو الدين الوطن أو حتى "الفكرة الوطن" حيث لا قيمة للمكان، بمعنى أن المواطنة متحولة والمكاسب غير ثابتة ـ ربما كان علينا أولاً : "الانتقال من حالة اللاوطن إلى الوطن ـ وهذا لا يعني أن "المواطنة" تنفي القبيلة أو الدين ـ باعتبارهما "واقع فعلي" ماثل أمامنا وعلينا التعامل معه ـ وأظنه من "ناحية موضوعية" يمكن النظر في الخلاف ـ ذلك إن كان هناك "فكر اختلافي أصلاً" ـ عموماً "إن وجد" أراه حالة "تمايز" لها اعتبارها وموضعها في السياق الفكري والثقافي العام ولا يجوز أن تكون مبرر كراهية فضلاً أن تكون مبرر عداء ـ لا بد من وضع محددات "ذاتية" حقيقية محايدة "وليست مجرد شعارات زائفة" تأكيداً لحضورنا جميعاً، دون تغييب لطرف ـ
    أعتقد أن العيب ليس في السودان ـ وحتى قضايا التنوع الثقافي ليست بأي حال مسئولة عنه ـ العيب في النخب السياسية والفكرية، عليها يقع العبء الأكبر من الكارثية (على التوالي ـ منذ لحظة الاستقلال) ـ ولا أدري إن كان يصح "لنا" "نحن" أن نندم على انتمائنا لمفاهيم العدالة والمساواة وإن أخطأتنا خطاها (إلى حين) ـ لكن يمكن التنادي للمراجعة وإعادة استقراء التاريخ ـ


    Quote: الأخ: عبدالغفار محمد سعيد:
    أثرت بوضوح عدد من الأسئلة التي ربما "يسكت عنها" الأبناء ـ برغم قولك أنهم (ينشؤن وفق مناهج تستند على حرية البحث العلمى والعلمانية) ، لا يخشون طرح الاسئلة ومسألة الحجج والقناعات.
    يبدو لي أنك تتحدث عن تجارب "مهجر" ـ في دولة أوربية ـ ربما تحققت كـ"مشروع" أستناداً على مخرجات الثورة الصناعية ـ
    أعرف أنه من الصعب إقناع السوداني بأنه أفضل حضارياً وثقافياً من الأمريكي مثلاً: لأسباب كثيرة منها الالتباس في مفهوم الحضارة نفسه والخلط المتعمد من الغرب بين الحضارة والتكنلوجيا. ومنها أيضاً الإثارة والدهشة التي يحدثها المنجز العلمي..
    ولا أدري إن كانت الحياة نفسها تعني "أمتلاك التكنلوجيا ووسائل الرفاهية.
    عموماً هناك الكثير من القضايا والمفاهيم التي تحتاج إلى إعادة نظر وإعادة فهم وتفسير وإلى تصحيح وإعادة صياغة.
    السؤال الذي طرح نفسه في كتابتك: هل نحن كـ"سودانيين" متخلفون وأقل شأناً في مقابل الغرب.!!..
    عموماً ـ طرحك أخي: عبدالغفار ـ مهم ـ بافتراض أن الجيل الثاني ـ يضع هذا المنظور نصب عينه ـ عند المقارنة ـ ربما المفروضة عليه ـ وينتصر "غالباً" للمهجر ـ بافتراض الرغبة في اسقاط و"طن افتراضي" ـ باعتبار المباني ووسائل الرفاهية ـ والكم الهائل من الأوساخ والذباب ـ وطريقة الأكل ـ وغيرها الكثير ـ ويحسبها"ببساطة" على التخلف ـ ويعجز تماماً عن رؤية الانسان ـ
    عبدالغفار محمد سعيد : لا شك في أننا نتفق في أن المأزق الحقيقي أننا تركنا عقلنا لصدفة الاحتمالات وعشوائية التطورات في زمن كادت تتطابق فيه إرادة القوة مع إرادة المعرفة ـ
    لكننا أبداً لم نكن كما الآن.


    Quote:
    هل نحن "بلد متخلف!!..
    أعترف:
    ربما واجهنا متطلبات العصر الحديث بفجوة معرفية، ولم ندرك "تماماً" العلاقة بين صناعة المعرفة للعقل وكيفية صناعة العقل للفعل ـ
    وربما تقع علينا جميعاً "بالضرورة" مسئولية تخطي الإدعاءات والمتوارث من تهميش للعقل السوداني في المتواتر من إجراءات هدمه وتسفيه محاولاته الجادة في التأسيس لمشروع سوداني جديد ـ
    لكن على النخب السياسية "تحديداً" تقع مسئولية "تنظيم العواطف الجمعية" في الجهوية، وعليها تقع مسئولية تحوير أفكار الجمهور العاطفية، ، وتوجيه وعيها، وتقع عليها مسئولية تصعيد أنماطها الفكرية "المستنسخة من مخلفات المجتمع الرعوي" وتوظيفها لمفاهيم الفروسية في "سحل بعضها" والسلوك العدواني القومي المشترك.
    بقيامة واحدة "لا" نستطيع اختزالنا وحشرنا في موصوف جامد "بلد متخلف.!!
    ربما نستطيع تفسيرنا في بعد آخر يشمل أكثر من جانب .. وأكثر من فهم ـ أو حتى رؤيتنا بمفاهيم مجردة، "غير ملموسة" مثل: الثقافة، الحق، الجمال، في العلاقة الجدلية بين الإنسان والبيئة، مع الوجود والموجود .. وغيرها ـ أو بانتقالات إبداعية "لنا" ولمشروعنا الحياتي، دون النظر في التبادلية مع المنجزات الصناعية ـ لا أن نفاضل بيننا "بامتلاك أدوات العصر" ـ
    عموماً:
    فرضية أن "التحضر يتلازم مع منجزات التكنولوجيا" يقود بالضرورة إلى تهميش معنى الثقافة ومفهوم الحضارة نفسه ـ أظنها نظرة نقدية حادة معبر عنها بمصطلحات فوقية ـ حتى الاعتقاد بأن الثقافة تختفي تدريجياً خلال عملية التحديث يفتقر للأرضية الفكرية الصلبة ـ علماً بأن الثقافة السودانية "فرضاً" رغم "التداخلات ومحاولات الإقصاء والإخصاء والتهميش" ظلت متوارثة ومتماسكة ومنقولة عبر الأزمان ـ وظل نصها مفتوحاً بحيث يحتمل الإيداع ويستوعب المتغيرات ـ وظلت كذلك، تحتفظ لنفسها بقدرة على التأثير والمشاركة الفعلية في التسلسل الزمني للأحداث ـ إستناداً على القول: أنها كـ"ثقافة" أخذت أهميتها وأبعادها الكلية من إمساكها وارتباطها العميق والوثيق بجوهرها الحضاري الحي النابض الثمين ـ الأمر الذي أتاح لها صيغ حضارية متفردة ظلت تمكنها على مدى العصور من التأسيس لشكل من أشكال صياغة الوجود ـ فالحضارة ليست اجتراء نظري على الواقع، فهي على المستوى العملي، فعل وتفسير مادي وتحقيق ارضي واقعي ملموس للمشروع الثقافي نفسه.




    كل سنة وانت بالف خير استاذ: صلاح هاشم سعيد

    البركه فى الجميع ، هو فقد كبير
    معذره انشغلت عن هذه الملفات المتداخله ، ولم ارى مخاطبتك إلا الآن
    يا استاذ الكلام البتكتب فيه ده عميق و ومتشعب وداير مزاكره عديل كده
    خلينى افكر فيه واشوف كان اقدر اجى راجع
                  

10-28-2012, 06:03 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: عبدالغفار محمد سعيد)

    الاخ: عبدالغفار محمد سعيد
    كل عام وانت بخير .. والقابلةعلى أمنياتك
    البركة فينا كلنا ..
    جقيقة الأمر جمعتني علاقة بالشاعرين: صديق مدثر والشاعر : عوض فضيل
    ـ وعوض فضيل منزله قريب من منزلي بالبلد .. مسافة كم ساقية ..
    في إجازتي الأخيرة بالبلد:
    التقيته في زواج ..
    قلت: سمعت أنك أصدرت كتاب جديد .. "دور الاسلام في إلغاء الرق".
    كانت الدنيا صيف والساعة الثالثة ظهراً.. فقال لي : (مسافة السكة..).
    فرجوته ألا يذهب إلى منزله راجلاً "يا أستاذ: دي ما هجيرة تمشي وتجي فيهاـ أنا باجيك في البيت" .. ولكن الرجل أصر بشدة ..
    ذهب وأحضر ستة نسخ قائلاً: واحد ليك والباقي لمعارفك ..
    وكان قد سبق وأن اهداني .. أحد آخر نسختين من كتابه : بدون تابلت ..
    رحم الله عوض فضيل .. الرجل الشفيف الخلوق الكريم المتجرد ..
    رحم الله شاعر ضنين الوعد..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 11-12-2012, 07:22 AM)

                  

10-30-2012, 12:14 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخ العزيز : عبدالعزيز خطاب
    الآن .. المفاهيم تغيرت ـ وتبدلت التعاريف السابقة "حتى لم تعد المفردة حاملة لمعناها ـ لم تعد الكلمة ممكنة لدلالة ـ "تأكيداً" نتيجة للمتطور المعرفي الإنساني ـ أي .. ما نقوله اليوم "قد" يصبح بلا معنى غداً..
    عليه يمكن القول بأن:
    مفهوم الهوية (الآن) أصبح كثيف المحتوى ومتعدد العناصر وموغل في التجريد بافتراضه رابطة معقدة وعلاقة جدلية بين الإنسان والمكان ـ بمعنى آخر "أكثر وضوحاً" لا يمكن فصل المكان عن الهوية ـ التي تبرمجنا وتحدد تفكيرنا وأفعالنا ـ
    عموماً : أظنه "لا يمكن" أن نظل متمسكين بـ"كلمة واحدة" للتعبير عن مفاهيم متعددة مثل "الثقافة / الهوية" ـ أراه قفزاً على المتغيرات النوعية التي طرأت على المعرفة الإنسانية ـ كأنما "عن قصد" نمنع علي "أنفسنا" فهم "الدلالات الجديدة لتخليق المعنى" ـ "دلالات" لم تكن الألفاظ دالة عليها، لا في أصل الكلمة ولا في استعمالها تاريخياً. ـ "فقط" في هذا الوجود الحاضر "ربما" الخارج "ولو جزئياً" عن مداره الملتبس ـ
    علماً بأن الثقافة "في ذاتها" لا تتشكل إلا ضمن بيئة "محددة" وتحت ظرف تاريخي واجتماعي وربما سياسي "محلي وإقليمي" ـ لذا يصعب الحديث أو المناداة بالتطابق الثقافي ـ "ثقافة المكان" أو "المكان الثقافي" "إن جاز التعبير" هو الوسط الذي يبرمجنا في عواطفنا وميولنا وينتج عنه تفردنا كـ"بشر مشتركين ومشاركين " في الجمعي تحديداً ـ ويؤكدنا في حراكنا وردود أفعالنا الجمعية وفي توجهاتنا ورؤيتنا للوجود والموجود ـ الثقافة هي الارتكاز "الرئيس" لمشروعنا الحياتي بـ"كلياته"ـ بالتأكيد السوداني لا يفكر بالطريقة التي يفكر بها الأوربي أو الأمريكي ـ أو الهندي أو الصيني ـ حتى نحن خارج السودان لا نفكر أو نتصرف أو نزن الأمور بنفس الطريقة ـ أليس كذلك.!!..
    عزيز: الفرق بيننا وبينهم "اقصد الجيل الثاني" هو "أننا" "في يوما ما" ـ امتلكنا الانتظام في جماعة لها شخصيتها المتميزة ومشروعها الحياتي والثقافي المتكامل ـ أي في "هوية ثابتة ومؤكدة" دالة على ذات المكان ـ هوية تؤكد إرتكازنا وتميزنا "تماماً" كجماعة وأفراد عن غيرنا ـ
    يتبع ـــــــــــــ مجرد "احتمال" ـــــــــــــــــــــــــ

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 10-30-2012, 12:27 PM)

                  

10-31-2012, 09:52 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    لا شيء.!؟!..
                  

11-06-2012, 08:46 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    الأخوة والأبناء: زملاء البوست
    في نهاية هذا الملف:
    أقول:
    ما زالنا بخير ما دام بيننا من يفكر ويكتب (هكذا..!) كما كتبتم انتم.!
    ليس لشكل الكتابة ولكن للأفكار، لعمق التفاصيل ودقتها وقبل ذلك جاذبيتها وتناسقها.. وأظن أن أغلب من تداخل هنا يحمل جذوة الشعر وعقلانية الفكر والفلسفة .. واعتقد أن إدراكنا للأشياء هو في الأصل إدراك تجريدي شخصي ـ لا يتفق عليه اثنان ـ وكلما زادت تجربتنا بالشيء كلما تغير معناه لدينا.. ولكن في هذه النصوص المنشورة يمكن جمع اكبر قدر من جوهر المعاني والأفكار المتطابقة.. ربما كان ذلك لاتفاق التجربة السودانية .. أو على إفتراض أننا أصحاب تجارب متقاربة استطاعت أن تنجز وجدان "إلى حد ما" متقارب ـ
                  

11-06-2012, 12:03 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    من أرشيف الغربة:

    تشابكت أزمتي. سقطت كل الاستثناءات العارضة لا شيء سوى تاريخي الشخصي . أقمت وحدي عند عزلتي الحميمة مصلوباً على جسد المنفى, وحيداً يأتي صوت المذيع: (الأمم المتحدة تحذر من انتقال الصراع في دارفور إلى كافة أرجاء السودان). خرجت إلى الشارع ساعة الظهيرة محتد المشاعر بتوترات الأسئلة المصيرية كمن يضحك على حافة القبر ـ وطني وصراع الإرادات والمصالح والمطامع ـ ألا تعني الغرفة وجود الأنيسة ألا يعني المأوى وجود الأطفال ـ أربعة سنوات كعجائز النساء الأرامل لا شيء يخرجني إلى الشارع. أربعة سنوات من الغياب وما زال صوت المذيع ينشر الدمار بلا مبالاة.
    الشارع يمارس عادته الأزلية بلا تحايا. لا شيء يحملني إليه لا وشائج ولا علاقات. منذ الصباح وحتى الصباح تجرى السيارات على الإسفلت ـ مدن الربع الخالي بلا أشجار وليلها لا ينام. أوقفت أحدي السيارات، السائق باكستاني: ( صديق ـ سويدى، نفق، يو تيرن، شوية كده نزل، عشرة ريال) يشير بيده أن اركب. نفس الجملة أكررها يومياً عدة مرات. أكره التحدث إلى سائقي التاكسي، أراه عبئاً ثقيل ـ أغلبهم ينطق العربي بركاكة مفرطة. اعتدت أن أرد عليهم مغلقاً فمي: (اااااهه.) أغلبهم أذكياء، يفهم أني غير راغب في المحادثة. لا تغريني العلاقات العابرة. تأخرت ساعة على الدوام ما أهمية ذلك فقد تأخرت على أبنائي أربعة سنوات. السيارة تنطلق تسابق إشارات المرور تجاوزت إحداها. هذا النهار القائظ في آخر أيام رمضان بقي يومين أو ثلاث. النفق يقترب. السائق يسأل: (فوق نفق). أقول: (يمين، فوق نفق، يو تيرن دور على طول).
    عند مدخل الشركة قابلني صديقي المحاسب بادرني قبل التحية (حصل الرواتب). الطابق الثاني المحاسب الثاني بدون تحية (صلاح حصل الرواتب).
    بالأمس اتصلت بأم الأولاد : (صرفتوا.!) ـ (لا.. يمكن بكره). (......) (الو.!) (نعمل شنو الدنيا عيد.!) (ما في مشكلة) (بس الاولاد) (لو ما صرفنا بكره أنا باتصرف ما تشيلي هم.!). قلت لها (ما تشيلي هم). تركتها وحيدة مع أربعة أطفال: (كلها سنتين تلاتة وارجع أكون عملت قروش نجي نعمل مشروع يطلعنا من الحالة دي.!) ومرت سبع سنوات.
    اتصلت لتحويل المصاريف: (الو.. أنا صلاح البحول لكريمة.!) (صلاح حصل الليلة آخر فاكس.. كان ما حصلت، الله معاك.!) (لكن كيف أنا شغال لحدي الساعة اطناشر بالليل.!) (ما عندك مشكلة أنا فاتح لحدي الساعة واحدة ونص.).
    بالغرفة هل ما زال المذيع يحذر من إنتقال الحرب لمناطق أخرى خارج دارفور.!!

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 11-06-2012, 12:17 PM)

                  

11-08-2012, 05:34 AM

طارق ميرغني

تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    اتصلت لتحويل المصاريف: (الو.. أنا صلاح البحول لكريمة.!) (صلاح حصل الليلة آخر فاكس.. كان ما حصلت، الله معاك.!) (لكن كيف أنا شغال لحدي الساعة اطناشر بالليل.!) (ما عندك مشكلة أنا فاتح لحدي الساعة واحدة ونص.).

    هذه هي الحرب بعينها اخي صلاح


    والنضال لن يتوقف

    لا يدري انه فاتح للساعه واحده ونص ونحن حالنا كاشف علي سنجة عشره ونص


    وهم يعمهون في غيهم لا يدرون او يدرون حجم الخراب الذي حاق بالوطن

    اللهم العن الكان السبب ؟؟
                  

11-08-2012, 12:01 PM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: طارق ميرغني)

    Quote: من أرشيف الغربة:

    تشابكت أزمتي. سقطت كل الاستثناءات العارضة لا شيء سوى تاريخي الشخصي . أقمت وحدي عند عزلتي الحميمة مصلوباً على جسد المنفى, وحيداً يأتي صوت المذيع: (الأمم المتحدة تحذر من انتقال الصراع في دارفور إلى كافة أرجاء السودان). خرجت إلى الشارع ساعة الظهيرة محتد المشاعر بتوترات الأسئلة المصيرية كمن يضحك على حافة القبر ـ وطني وصراع الإرادات والمصالح والمطامع ـ ألا تعني الغرفة وجود الأنيسة ألا يعني المأوى وجود الأطفال ـ أربعة سنوات كعجائز النساء الأرامل لا شيء يخرجني إلى الشارع. أربعة سنوات من الغياب وما زال صوت المذيع ينشر الدمار بلا مبالاة.
    الشارع يمارس عادته الأزلية بلا تحايا. لا شيء يحملني إليه لا وشائج ولا علاقات. منذ الصباح وحتى الصباح تجرى السيارات على الإسفلت ـ مدن الربع الخالي بلا أشجار وليلها لا ينام. أوقفت أحدي السيارات، السائق باكستاني: ( صديق ـ سويدى، نفق، يو تيرن، شوية كده نزل، عشرة ريال) يشير بيده أن اركب. نفس الجملة أكررها يومياً عدة مرات. أكره التحدث إلى سائقي التاكسي، أراه عبئاً ثقيل ـ أغلبهم ينطق العربي بركاكة مفرطة. اعتدت أن أرد عليهم مغلقاً فمي: (اااااهه.) أغلبهم أذكياء، يفهم أني غير راغب في المحادثة. لا تغريني العلاقات العابرة. تأخرت ساعة على الدوام ما أهمية ذلك فقد تأخرت على أبنائي أربعة سنوات. السيارة تنطلق تسابق إشارات المرور تجاوزت إحداها. هذا النهار القائظ في آخر أيام رمضان بقي يومين أو ثلاث. النفق يقترب. السائق يسأل: (فوق نفق). أقول: (يمين، فوق نفق، يو تيرن دور على طول).
    عند مدخل الشركة قابلني صديقي المحاسب بادرني قبل التحية (حصل الرواتب). الطابق الثاني المحاسب الثاني بدون تحية (صلاح حصل الرواتب).
    بالأمس اتصلت بأم الأولاد : (صرفتوا.!) ـ (لا.. يمكن بكره). (......) (الو.!) (نعمل شنو الدنيا عيد.!) (ما في مشكلة) (بس الاولاد) (لو ما صرفنا بكره أنا باتصرف ما تشيلي هم.!). قلت لها (ما تشيلي هم). تركتها وحيدة مع أربعة أطفال: (كلها سنتين تلاتة وارجع أكون عملت قروش نجي نعمل مشروع يطلعنا من الحالة دي.!) ومرت سبع سنوات.
    اتصلت لتحويل المصاريف: (الو.. أنا صلاح البحول لكريمة.!) (صلاح حصل الليلة آخر فاكس.. كان ما حصلت، الله معاك.!) (لكن كيف أنا شغال لحدي الساعة اطناشر بالليل.!) (ما عندك مشكلة أنا فاتح لحدي الساعة واحدة ونص.).
    بالغرفة هل ما زال المذيع يحذر من إنتقال الحرب لمناطق أخرى خارج دارفور.!!
                  

11-10-2012, 07:42 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: صلاح هاشم السعيد)

    العزيز: طارق مرغني
    أنا الدولة ـ
    خطرت ببالي هذه الجملة ـ وأنا استمع لحديث مطول من صديق أردت أهنئه بعيد الأضحى فإذا به يحدثني عن الوطنية وضرورة العودة ـ وضريبة الوطن ـ وأنا افكر: كيف أعود وأنا الدولة.!!.. ـ أنا من يرسل المال لمن يحتاج الدواء ومن يطلب التعليم .. و... و... وكل شيء.. كل الخدمات المنوطة بالدولة ـ
    الارتحال والتنقل حق إنساني تكفله منظمات المجتمع المدني وتكفله الديانات. سافرنا في البدء للمشاهدة والسياحة ثم للدراسة ثم لكسب لقمة العيش .. وغربة الوطن مريرة حينما يزاحمك الغير في (قليلتك)..
    هناك نوعان من الاغتراب بدول الخليج ـ الأول اغتراب بالأسرة والثاني اغتراب وترك الأسرة بالسودان.. أمران أحلاهما مر .. من أحضر أبناءة المهجر فقد اختار لهم هوية ملتبسة ومهزوزة ومن ترك أبنائه فقد نفسه ووضعه الأسري وعندما يعود يظل ضيفاً ثقيلاً في بيته وبين أبنائه ..
    قالت لي إحداهن يهمها أمري: هل تعلم لماذا تعذبك الغربة وتعاني من تعب فيها.؟!. قلت : .......... ؟! قالت بهدوء به شيء من رجاء : أنت ترفض الاستسلام.! فقط حاول أن تستسلم.! وحقيقة الأمر هزني هذا الرأي. فذهبت لأشتري تلفزيوناً ودشاً وثلاجة وكل وسائل الراحة .. واكتشفت أن عدم التأسيس وشظف العيش الذي كنت أعانيه. سببه الأساسي محاولاتي البائسة واليائسة في إقناع نفسي بأن وجودي في أرض المهجر حالة مؤقتة .! ومضت سنوات وما زلت أفكر أيمكن للاستسلام أن يكون وسيلة جيدة للبقاء والإستمرار والدفاع عن الذات. وحقيقة الأمر يبدو وكأن الاستسلام يسهل كثير من الأمور على المستوى الشخصي. ولكن هل ينال الرضا من يريد أن يجعل لحياته معنى.! وكثيراً ما أقول أن لدينا أزمة مصطلحات مخادعة تساعدنا على تجميل الحياة وتجميل أنفسنا ..! فيمكن أن نسمي الاستسلام (اعتياد ، أو تأقلم أو تصالح.. أو التقاء ثقافات وأننا كونيون، وجودنا يتجاوز المحلية.. إلى آخره من المصطلحات الجميلة) أنظروا فقط كيف نحمل الصبر من معاني (الضعف والعجز والجبن وإنعدام الجرأة وعدم المقدرة على المواجهة.. كلها تندرج تحت مصطلح الصبر)..
    دمت يا أخي طارق مرغني ،، فالغربة أصبحت سؤالاً وجرحاً مفتوحاً لا أظنه يندمل حتي النهاية..

    شكراً جزيلاً واسفي حزيناً يا صديقي ..
    منتهى البهدلة .. منتهى الضياع ..
    ما هذا الغباء .!!. ما هذا العناء.!!
    من نحن واين.!!.
    وماذا نفعل هنا.!!.
    ـ كثيراً ما أقول لأصدقائي (أن الحياة أحياناً تحتاج لقرارات بليدة).. إن أردت العودة. ارجع .!!. (لا تحسبها حساب).. كما يقول الابنودي..
    يا صديق دعني أقص عليك هذه الحادثة :
    على أيام الجامعة كان يسكن معي صديق وزميل دراسة اسمه ايفان.. حينها كنت مدخناً كبيراً، فشكوت له تعبي وعدم مقدرتي على ترك السجائر ..
    فأجاب : لدي مقترح يحل مشكلتك نهائياً..
    قلت : وما هو.؟
    قال ببساطة: لا تدخن.
    الآن لا أدخن ..
    إلا في حالات قليلة نادرة، حسب الجو والمزاج.
    ـ هل ينفع هذا الدواء.!؟..

    (عدل بواسطة صلاح هاشم السعيد on 11-12-2012, 07:35 AM)

                  

11-15-2012, 05:00 PM

Osama Mohammed
<aOsama Mohammed
تاريخ التسجيل: 04-02-2008
مجموع المشاركات: 4619

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Mohamed Gadkarim)

    محاولة لرفع البوست
                  

11-17-2012, 08:14 AM

صلاح هاشم السعيد
<aصلاح هاشم السعيد
تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الجيل الثاني بأرض المهجر ـ حميمية العلاقة وقهر الضحية ـ (Re: Osama Mohammed)

    الأخ: أسامة محمد
    شكراً للمحاولة ..
    Quote: قيل لأعرابي ماالغبطة ؟ قال : الكفاية مع لزوم الأوطان.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de