حراك المعلمين مع لجنتهم المناهضة للاستقطاعات صو وفيديو (القضية كاملة)

Quote: قراصنة يعتدون على مرتبات المعلمين في وضح النهار..! ... معلمـــون: صــندوق التكافـــل أكل أمـــــوال النــاس بالباطـــــل الكاتب: تحقيق: مها عبد الخير أرى تحت الرماد وميض نارٍ و أخشى أن يكون لها ضِرام فإن النار بالعودين تزكي وإن الحب أولها كلام هكذا صوَّرت لجنة المعلمين المناهضة للإستقطاع من رواتبهم القضية..! وفور صدور القرار كوّنوا (لجنة) لمناهضة قرار باستقطاع مبلغ الـ(6) جنيهات من راتب كل معلم وعامل بمرحلتي الأساس والثانوي تحت مسمى صندوق التكافل الاجتماعي الموحًّد، وهي تستقطع من الراتب فيما يسمى (بتكافل تعليم). وثار جدل كثير مؤخراً بين المعلمين والجهات الأخرى فيما يتعلق بشرعية هذا الإستقطاع، وتضاربت التصريحات بين المتضررين من فرض هذا الإستقطاع وبين الذين فرضوه. بعض الذين فرضوا الإستقطاع يقولون إنه اختياري، فيما يقول آخرون (إجباري)، هل فعلاً هذا استقطاع اختياري؟.. وإذا كان اختيارياً لماذا يحتج عليه بقية المعلمين إذن؟.. ومن المستفيد من مبلغ الإستقطاع؟.. وكيف يتم إدارة صندوق التكافل؟.. ولماذا لم يستشار المعلمون في أمر هذا الصندوق؟.. وما السبب وراء نقل وإيقاف المعلمين؟! * ليس لديه علم: فوجيء المعلمون في شهر أبريل 2011م باستقطاع إضافي قدره (6) جنيهات من كل معلم وعامل بالمرحلتين (الأساس ـ الثانوي) تحت مسمى صندوق التكافل الاجتماعي الموحَّد وفي شهادة المرتب بإسم (تكافل تعليم). وفور تنفيذ الإستقطاع تكونت لجنة من أربعة عشر معلماً تمثِّل جميع المحليات بولاية الخرطوم لرفض هذا الصندوق وإيقاف الإستقطاع فوراً واسترجاع ما أُستُقطِع، وتركَّز عمل اللجنة في اتجاهين هما: ـ جمع توقيعات المعلمين الرافضين للإستقطاع. ـ رفع مذكرة للجهات المسئولة عن إيقاف هذا الإستقطاع. وقال الرافضون إنهم يرفضون ما يسمى بـ(صندوق التكافل الموحَّد)، لعدة أسباب منها وجود حوافز شهرية ثابتة لأعضاء إدارة الصندوق في كل وحدة وهي (49) وحدة لكل وحدة 12 عضو، بالإضافة الى عدم إخطار المعلمين بهذا الصندوق، وفشل كل الصناديق التكافلية السابقة في كل المحليات، وعدم شفافية النقابة في التعامل المالي، الى جانب عدم إجازة لائحة الصندوق من القاعدة، وضعف العائد المقرر للمستفيد من الصندوق، إضافة الى تعدد أدوار مسئولي الصندوق. وبخصوص صندوق التكافل قابل عدد من المعلمين الأمين العام لنقابة تعليم ولاية الخرطوم، التي أفادت بموافقة المعلمين في كل مدارس أمدرمان وأمبدة، واتضح خلاف ذلك بحسب معلمين تحدثوا للصحيفة، وقالوا إنهم رفعوا مذكرة رفض بتاريخ 12 يونيو 2011م لمدير الشئون المالية والإدارية بوزارة التربية والتعليم، فذكر عدم علمه بالاستقطاع، ثم توجهوا الى مدير عام التعليم بولاية الخرطوم وكان رده أنه ليس لديه علم بهذا الإستقطاع أو قد لا يتذكره. * استقطاع غير شرعي: بحسب اللجنة المناهضة للإستقطاع حُدِد اجتماع ثلاثي يضم كلٌ من (اللجنة المناهضة للإستقطاع، والنقابة، برئاسة مدير عام التعليم) وبعد أربعة أيام حضرت اللجنة بوجود المدير العام وغابت النقابة، فاستدعى المدير العام مدير الحسابات وسأله عن الاستقطاع، وكان رده أن الإستقطاع تم مباشرة من وزارة المالية الولائية بخطاب من نقابة ولاية الخرطوم. وقد رفعت المذكرة آنفة الذكر الى كل من وزير التربية ولاية الخرطوم وزير المالية ورئيس المجلس التشريعي ولاية الخرطوم بالإضافة الى والي الخرطوم ورئيس اتحاد عمال ولاية الخرطوم الذي جلس مع اللجنة بحضور الأمين العام للاتحاد الذي طالب بمهلة عدة أيام لدراسة الموضوع مع النقابة، وأكد على عدم شرعية الاستقطاع وحدد اجتماع ثلاثي يضم كل من (اللجنة والنقابة ويترأسه اتحاد العمال)، وفي الموعد المضروب للاجتماع حضرت اللجنة وغابت النقابة والأمين العام لاتحاد العمال. وفي بيان رقم (3) للجنة المعلمين المناهضة للاستقطاع قالت اللجنة أنها بعد أن طرقت أبواب الجهات ذات الصلة بوقف الاستقطاع ولم تحدث أي استجابة، قامت اللجنة بتوكيل ثلاثين محامياً لتولي الاجراءات القانونية أمام القضاء. وقد رصدت اللجنة عدد من الممارسات الشائهة للنقابة عبر جولاتها في المحليات التي اتسمت في الاستخفاف بعقول المعلمين وقدراتهم، حيث تطرح النقابة مواضيع شتى دون التحدث عن قضية المعلمين المناهضين للإستقطاع. * رفض الإغراءات: وبحسب نص البيان كل فإن النقابة تطلب من المعلم الرافض كتابة طلب بالإنسحاب، متغافلة أن المعلمين ليسوا أعضاء في الصندوق قانوناً فكيف ينسحبوا..؟ علماً بأن الأصل هو كتابة طلب للانضمام، أما التغفيل فقد بدأ في أبريل وتواصل بإنكار الحوافز التي أثبتتها لجنة مناهضة الاستقطاع ثم إدعائهم إصدار لائحة جديدة، على الرغم من أن من واجب النقابة المحافظة على الحقوق والمطالبة بالمتأخرات المتعددة، فجعلتها مِنة وإذلالاً للمعلمين ومساومة رخيصة مرفوضة من المعلمين. أما الإستخفاف بالعقول فقد بدأ واضحاً عند إدعاء النقابة بناية برج قرب مستشفى أم بدة وذكروا ذلك في بعض المدارس التي مرّوا بها متناسين أن الأبراج الشاهقة بإسم المعلمين ليس لهم منها إلاّ متعة النظر إليها ناهيك عن المستشفيات والقاعات والفنادق وغيرها من الاستثمارات والشركات، وقالوا إن ما حدث في مدرسة الأميرية خير شاهد على ذلك حيث رفض المعلمون إغراءات سكر رمضان المستحق للجميع. وقالوا إن الصندوق فاقد للشرعية القانونية لذلك، فليراجع أمره كل من أخذ من مال صندوق التكافل الموحد المنهوب من عرق المعلمين والعمال (والفراشين) الضعفاء المغلوبين على أمرهم الذين لا يتجاوز مرتب أحدهم مائتي جنيه، مع العلم بأن أموال الدعم للحالات الاجتماعية يجب الإيفاء بها من استقطاعات النقابة واتحاد المعلمين المتعددة وعائدات الاستثمارات واسترداد شركة شيكان السنوي. * إثناء عن مواقف..! وفي بيان آخر أصدرته لجنة المعلمين المناهضة للاستقطاع يقول أعضاء اللجنة إن للمعلمين حقوق من عائدات اشتراكهم واستقطاعاتهم لصالح نقابة المعلمين والاتحاد المهني، بالإضافة الى ما يعود للاتحاد عند عقد شركة شيكان، بالإضافة الى الحالات التي تغطيها شركة شيكان سنوياً، وقد رفعت اللجنة مذكرة لوالي الخرطوم بتاريخ 16 يونيو 2011م بخصوص ايقاف الاستقطاع واسترداد ما أُستقطع، حيث حوله لوزير التربية والتعليم وكان تعليقه على ذلك تكوين لجنة من اتحاد عمال ولاية الخرطوم ووزارة المالية، وهي الجهات التي خاطبها أعضاء اللجنة من المعلمين لإيقاف الاستقطاع، ولم يصلها رد من الوالي حتى الآن. وقد صرّح الأمين العام لنقابة تعليم ولاية الخرطوم للصحف اليومية بحسب البيان مستخفاً برفض المعلمين للاستقطاع واسترداد حقوقهم، وقال إن هذه اللجنة مكونة فقط من خمس أفراد حصلوا على موجهات اللائحة مدعياً أنها تصور مبدئي، وقالوا إن الأمين العام لنقابة المعلمين وصف مطالبة المعلمين بالمحافظة على حرمة مرتباتهم المكفولة بالدستور والقانون بالأجندة السياسية، وأعلن خلافاً للموجهات أن حوافز مسئولي لجان صندوق التكافل تصرف من مال النقابة، بينما جاء في موجهات العامة للتكافل أن أمين أمانة الشئون الاجتماعية يحفَّز من صندوق التكافل بمرتب ثابت لا يزيد عن (350) جنيه ولا يقل عن (250) جنيه، ويحفَّز بقية الأعضاء في لجنة التكافل بمبلغ يتراوح بين (100ـ150) جنيه شهرياً، مما يبرهن انفراد آحاد بهذا الصندوق وأن الأمر شخصي. فكيف يقرر بمفرده دون الرجوع للجمعية العمومية؟.. وقال أعضاء اللجنة إنهم يرفضون سلوك بعض مديري التعليم بالمحليات باستدعائهم لبعض أعضاء اللجنة في محاولة يائسة تهدف لإثنائهم عن مواقفهم المطالبة بالحفاظ على رواتبهم الشخصية متجاوزين حدودهم ومتصدين للدفاع عن النقابة، وطالب المعلمين بايقاف الإستقطاع وأن من أراد التكافل مع النقابة عليه كتابة طلب لهم ولا يسقط ذلك حقنا في استقطاعات النقابة والاتحاد المهني أو شركة شيكان. * الخصم من المرتب: لذلك يقول أعضاء لجنة المعلمين لا بد من كتابة محضر رسمي عند طوافهم على المدارس مدونين أسمائهم وصفاتهم وكل ما يدور بينكم وأن يرتفع الحوار الى الموضوعية وإثبات الحقائق وموجهات الصندوق. وقال أعضاء اللجنة المناهضة إن الاستقطاع لصالح صندوق التكافل الموحد بالولاية ليس إختيارياً كما يقول الأمين العام للهيئة النقابية لعمال التعليم ولاية الخرطوم، لأن الخصم يتم من (بيشيت) المرتبات من قبل وزارة المالية الولائية وقالوا إن لجنتهم شرعية لأنهم لم يدعوا إلا تمثيل أنفسهم، وأضافوا أن هذا الإستقطاع لم يستشاروا فيه كما أنهم لم يساهموا في وضع أسس عمله وليس على الهيئة إرغامنا على المشاركة فيه، وقالوا إن اللجنة لم تهدد أو ترهب أحد وتجبره على التوقيع، إذ أن كل من وقَّع لها كان ممن فاض بهم الغُبْن من تطاول النقابة التي لا تراعي حرمة راتب منسوبيها الضعيف. وقالوا إن تصريحات الهيئة النقابية بعدم تهديد منسوبيها من المعلمين الذين ناهضوا الاستقطاع غير صحيح، فقد تم نقل الأستاذ عوض الشيخ معلم الكيمياء تعسفياً الى إدارة المرحلة مكتب التعليم الخاص دون رغبته كما تم إيقاف كلٌ من يس الطاهر (مدرسة ود دهاشة) وياسر علي (مدرسة صديق التوم). وقال أعضاء اللجنة المناهضة للاستقطاع إنهم ليسوا قصَّر لترعى لهم جهة ما مصالحهم والتي لم تُنتهك إلا عندما جاءت الهيئة النقابية باحساس أنها الدولة والوطن وغيرها خائن لهما، وقال أعضاء اللجنة إنهم واثقون أن الوطن بريء من كل من يسعى لإفقار وإرهاب أبنائه بالنقل والإيقاف مستعيناً بالسلطة التي آلت إليه، وناشد أعضاء اللجنة رئاسة الجمهورية، للنظر الى أمر هؤلاء الذين يدَّعون حب النظام والوطن ويرهبون الشرفاء بالفصل والنقل والإقصاء فضلاً عن استخدام القوى الأمنية لبطشهم، وأضافوا إذا كان هؤلاء هم واجهة النظام فلن يحالفكم النصر من الله أبداً. * تصفية حسابات: وبحسب المستندات يقول أحد المعلمين وهو المعلم ياسر علي محمد محمد خير أنه أرسل خطاباً الى مدير الإدارة العامة للمرحلة الثانوية ـ ولاية الخرطوم جاء فيه أن مدير تعليم شرق النيل استغل منصبه لتصفية حسابات شخصية وأجندة خاصة ضده، ما يراه ينذر بانهيار الخدمة المدنية الراسخة في السودان، وأنه تم استدعاءه عدة مرات بملاحقة مدراء المدارس في فترة الإجازة، وأن سمعته قد أسيء إليها بادعاء أنه يعقد اجتماعاته أثناء الحصص، كما قال إنه يكرر الاتصال على مدير مدرسته عدة مرات خلال اليوم لمتابعة أخباره، كما أنه طلب من مدير مدرسته تعديل جدول حصصه دون بقية المعلمين، واستدعائه في يوم ليس لديه فيه جدول دون بقية المعلمين، كما تسبب في نقله تعسفياً العام الماضي ـ قبل توليه إدارة المرحلة ـ لولا تدخل مدير إدارة المرحلة الثانوية بانصافه وفق اللوائح، كما أنه يمارس ضغوطا لنقله من المدرسة علماً بأنه نقل هذا العام، وقال ان هذه الممارسات استمرت منذ 2006م حيث كان يشغل الأمين العام لنقابة فرعية شرق النيل وقد ترفع عن الرد عليها وتحلى بالصبر طوال هذه الفترة آملاً أن يثوب المدير لرشده، حسبما قال، وأن موقعه السابق في النقابة غير مؤثر لوجود مدير مرحلة آخر، وتأزم الأمر بتوليه إدارة المرحلة. * إيقاف عن العمل ونقل: وبعد كل هذه الأحداث تم نقل الأستاذ ياسر علي في 7 أغسطس 2011م من مدرسة صديق التوم الى مدرسة السلام بنين كمعلم لمادة الفيزياء، ثم بعثت إدارة المرحلة الثانوية بخطاب الى مدير مدرسة صديق التوم الثانوية مطالبين باستيضاح المعلم ياسر علي بسبب الغياب يوم 9 أغسطس 2011م من المدرسة ورفعه الى الإدارة، وفي اجتماع المرحلة الثانوية بمحلية شرق النيل بتاريخ 10 أغسطس 2011م قرر مدير المرحلة بالمحلية إيقاف الأستاذ ياسر علي عن العمل بالمدرسة وعليه المثول أمام لجنة التحقيق بمكتب التعليم بالمحلية بمكتب المدير الإداري في يوم 15 أغسطس وإخلاء طرفه. وفي ذات الفترة قررت إدارة المرحلة الثانوية بالمحلية إيقاف الأستاذ يس الطاهر علي عن العمل وتمت إحالته الى التحقيق بمكتب المدير الإداري يوم 15 أغسطس 2011م، كما تم نقل المعلم عوض الشيخ بقرار من إدارة المرحلة الثانوية بالمحلية من مدرسة مبارك قسم الله الى مدرسة مكتب التعليم الثانوي بتاريخ 10 أغسطس 2011م. * تهديد منسوبي اللجنة: وبحسب آخر إفادات الهيئة النقابية لعمال التعليم العام بولاية الخرطوم أن استقطاع صندوق التكافل الموحَّد ليس استقطاعاً إجبارياً وإنما هو اختياري، وقال الأمين العام للهيئة عبد الله بابكر عبد الماجد أن لجنة مناهضة الاستقطاعات لجنة غير شرعية وغير مخوَّل لها بجمع توقيعات لسحب الثقة من الهيئة النقابية التي كوَّنت بالإنتخاب، وعن ما قيل حول تهديد الهيئة النقابية لمنسوبي اللجنة المناهضة للاستقطاع بنقلهم الى مدارس أخرى، قال الأمين العام مؤكداً أنهم لا يتعاملون بردَّة الفعل، وأضاف أن الهيئة تعمل على حماية المعلمين، وقال عبد الماجد إن الدورة النقابية الحالية تم فيها تقليص الاستقطاعات خلاف الدورات السابقة وأوضح أن لجنة مناهضة الاستقطاع قد تؤثر على العمل، وأضاف أن الهيئة قامت بجولة على المدارس ووجدت تجاوباً في مسألة الاستقطاع الموحَّد نظراً لأهميته في النواحي التكافلية.

Quote: التحية لرسل الانسانية وتحية خاصة لصديقي المناضل الجسور م م ع كيف لا وهو من ابطال وصناع انتفاضة مارس ابريل