نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر النهيق!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 02:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2012, 10:25 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر النهيق!

    فى مجلس عزاء الصوت الراقى محمد وردى( 1932-2012) كتب الصحفى والكاتب السياسى معاوية حسن يس صاحب المؤلف النادر والعميق....من تاريخ الغناءوالموسيقى فى السودان من اقدم العصورحتى 1940( الصادر عن مركز عبدالكريم ميرغنى
    متحدثا عن وردى (1932-2012) يقول :
    Quote: (( غير أن إقامته القصيرة نسبياً في لندن أحيت في نفسي ذلك الأمل. وطفقت كلما زرته لذلك الغرض، أصطحب معي آلة التسجيل، حتى اجتمع لي عدد كبير من التسجيلات الصوتية، قررت أن أختص بها الجزء الثالث من سلسلة كتبي عن تاريخ الغناء والموسيقى في السودان، متأسياً بالمرجع الغربي الشهير "قاموس غروفز للموسيقى والموسيقيين"، وبالكتاب المهم "شعر الغناء الصنعاني" لعلامة اليمن الراحل الدكتور محمد عبده غانم.
    وقد اخترت لقراء صحيفة "الراكوبة" هذا الجانب من لقاءاتي مع وردي، وهو يمثل وقائع ثلاث جلسات حوار مطولة، عقدت الأولى والثانية في شقة وردي بحي “بارك لين” (وسط لندن) مساء 13 و17 نوفمبر (تشرين الثاني) 1994. وعقدت الجلسة الثالثة في منزل إنتقل
    إليه وردي في حي “ميدا فيل” (شمال غرب لندن) في 23 مايو (أيار) 1995.))

    ومما جاء فى الحوار (نسخة الراكوبة)
    *
    Quote: معاوية:
    الطمبور كيف ومتى تعلمت العزف عليه؟
    - وردى:
    تعلمته إلى درجة إجادة عزفه قبل دخولي المدرسة الابتدائية (الكُتّاب كما كانت تسمى). وقد تلقنت مبادئه على يد معلمي كامل البنّا حسن عبادي، وهو من أبناء قبيلة المناصير المعروفة في شمال السودان، وكان مشهوداً له في عزف الطمبور. وكان يعاقبني حين أخطئ. وكان الناظر إليه يحار من رشاقة أنامله على أوتار الطمبور، وأعتقد أنه كان أفضل كثيراً من النعام آدم عليه الرحمة. هذا الرجل دربني جيداً وأنا له مدين. كذلك لا تنس أن أخوالي كانوا "طنبارة
    "....أنتهى..
    المصدر : موقع الراكوبة الالكترونى ...


    قلت: يتمتع الأستاذ معاوية حسن يس بخبرة عملية نوعية وثرة فى فن التحرير الصحفى عبر عمله فى هيئة الإذاعة البريطانية وهدك من مدرسة وتلفزيون الشرق الأوسط والصحافة الورقية منذ دراسته للقانون بجامعة الخرطوم أواخر سبعين القرن المنصرم حيث عمل بصحيفة الصحافة عهد فضل الله محمد ولاحقا صحيفة المدينة بجدة والحياة اللندنية كما يتمتع بمقدرة لغوية عبر ثلاثة ألسن و تقديرا للمجهود الجبار الذى يقوم به معاوية يس كرجل مؤسسة ومنتج رغم عدم تفرغه بسبب كدحه لأجل لقمة العيش أرجو أن أشير إلى وجود خطأ فى إيراد إسم معلم وردى الأول للطنبور بإعتباره كامل بنا حسن عبادى كما ورد فى تحرير معاوية للحوار حسب وروده فى موقع الراكوبة بل العبارة الصحيحة يجب ان تقرأ كالاتى :
    عامل بناء إسمه حسن عبادى وهنا قد يكون معاوية ضحية لسوء خطى my handwriting وقبحه الشديد أنا الفقير لله بوصفى من قام بتفريغ ذلك الحوار التأريخى الهام من شريط كاسيت إلى أوراق مستخدما قلما وأوراق ( أنظر مقدمة معاوية يس للجزء الأول لمؤلفه المشار إليه اعلاه)
    عليه يكون الإسم الصحيح للمعلم وردى الأول للطنبور هو حسن عبادى وليس كامل بنا حسن عبادى ومهنته كما أشار وردى فى الحوار (طيانى ) أى عامل بناء ويبدو ان خطى اليدوى القبيح –اكرر القبيح _ قد جعل معاوية يقرأ العين كافا فصارت كلمة عامل كأنها كلمة كامل ...

    فى إستطراد لوردى حول تعلمه النقرشة على الطنبور بعد عودته لوطنه السودان من منفاه بامريكا وبريطانيا وإرتيريا ومصر وغيرهم مشبعا بالحكمة (مثل الملاح العتيق للشاعر الإنجليزى كوليردج) وخلال ندوة على شرفه بجامعة الأحفاد للبنات بحضور الشاعر محمد يوسف موسى (غنى له عذبنى وزيد عذابك ) وقد تابعتها شرق البحر ) و(القمر بوبا) لسماعين ود حد الزين بنية شيخنا إسماعيل كما وظفه فى الموسيقى الكبيره لرائعة الدوش الود (الكوبلية الثالث تحديدا )خلال التوزيع الموسيقى الذى عمله لها الموسيقى اليونانى الأصل اندريه رايتر كذلك خللل الجفوة الموجبة - أكرر الموجبة -بينه وشاعره الأول إسماعيل حسن ومحاولة إيقافه –الضمير لوردى – بطلوع أحمد فرح صاحب الصوت الجميل – كماصفه وردى شخصياالمالح عبر الديجتيال !!!أضاف أبوالورود شخصا أخر ساعده كذلك على العبث بأوتار الطنبور كان يعمل طباخا بمدرسة أوليه بها قسم داخلى قبل فوضى التعليم العام وتجفيفه عهد البشير والترابى(- أكرر الترابى-) بعقود مقابل عرض وردى مساعده ذاك الطباخ الحاذق على العبث بأوتار الطنبور على غسل الصحون مجانا لأجل التدرب على الطنبور.

    الطنبور عند(أبو الورود) وردى اله لحنيه (مثل أكورديون ود الحاوى )و(ومزهر برعى وصفارة وعود بشير عباس وكمنجة حسن بابكر وعلاء الدين حمزة ورق كرومة) على أوتاره لحن وردى ووضع ميلودى مزيكا (بسيماتك) لعلى عبدالقيوم و " (الريله !!! قام وردى طوعا وعن طيب خاطر بعزف الطنبور خلف أحمد فرح فى حفل أقيم بحديقة القرشى الحالية !!!!

    أمر أخر :
    طنبور وردى لايفارقه فى حله وترحاله كما أعترف معاويه يس فى سفره عن الفن السودانى قائلا :
    "
    Quote: شاهدت "بلندن" طمبورا العام1994لدى الفنان وردى اعترتهاصلاحات وابتكارات عده،لجهه المواد التى صنع منها وتزويده ادواتعصريه حديثه لشدالاوتار ودوزنتها مع تزويقه بطريقه تزينيه معاصره واوضح وردى انه تلقاه هديه من شاب نوبى مصرى مغرم بفن النوبه واصوات مغنيهااسمه فتحى "إنتهى كلام معاوية
    ..المصدر : من تاريخ الغناءوالموسيقى فى السودان من اقدم العصورحتى 1940 تاليف معاويه يس صادر عن مركز عبدالكريم ميرغنى ...

    فى السياق أعلاه كتب العضو المحترم تهراقا وهو عضو مقل لكنه مجود مداخلة تصويبية إثر إستشهاد لى بذلك قبل سنوات فى بوست بهذا المنبر قبل سنوات تقرأ:

    (
    Quote: الاخ احمد، معليش تصحيح بسيط، العمل الطمبور ده هو نوبى سودانى من منطقتى وقريبى إسمه فتحى عبد العزيز شدة وموجود معنا حاليا بالسعودية، وحسع عامل ليهو طمبور تانى خرافة ولك ودى)
    المصدر ؛مداخلة للعضو تهراقا :بوستمحمد وردى الكبير ..كبير ارشيف النصف الثانى 2006 ولان بمكتبة وردى الاسفيرية بهذا الموقع:
    إستدراك :
    لاحظت ملاحظة فى الحوار بموقع الراكوبة أسقط معاوية ربما بعد تدبر كلمة مصرى ليستق مع تصويب الاخ العضو المقل بهذا المنبر تهراقا وهذه محمدة لمعاوية لان الكتابة عن التأريخ تعتمد علي أكثر من مصدر وذاكرة...
    علم السودان القديم يرفرف مثل (أجنحة الفجر ) على أحد اجمل أبناء السودان منذ أن بدأت الدولة السودانية تتشكل وتتفكك لاحقا !!!!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-12-2012, 02:18 PM)

                  

04-10-2012, 10:35 AM

طارق جبريل
<aطارق جبريل
تاريخ التسجيل: 10-11-2005
مجموع المشاركات: 22556

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    متابعين
                  

04-10-2012, 11:11 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: طارق جبريل)

    هلا طارق والرحمة والمغفرة لوردى ووالدكم ولكم حسن العزاء
    ولحضورك وذكرى طنبور وردى
    يقول محمد سعيد وهو بصير بالشعر والطيف والطنبور والقمارى والنخيل

    قليل يا طيف أقيف وأرجاني .. وين فايتني عابر
    أنا شن حارس وراك أنا تاني .. ياني معاك مسافر
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر
    أمّا النوم أبَى وجافاني .. وأصبح داجي ساهر
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر
    الليلة لا لا تقول لي هي كدى استناني ... بمشي واجيك باكر
    يبقي أنا ما ألِم فيك تاني مين عارف المصاير
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر
    الليلة هاك اسمع رنين ألحاني .. ألحاني
    أبقي معايا سامِر .. خفف لي قليل أحزاني .. يا ما أنا عشت صابر
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر

    الليلة شوف كيفن يسوي زماني.. زماني .. ديمة علي جاير ..
    آآآآه مُرَّ العذاب وراني .. سهم في قلبي غاير
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر
    الليلة شوف الليلة كيف بستاني .. بستاني الكان باش وناضر
    من حر سموم ... بيعاني طيرو يَفِـرْ يهاجر
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر
    الليلة جَفَّ صِبح صَنَّاني لافح حرو كافر
    عدمان الضليل سواني مجنون قالوا شاعر
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر
    الليلة كل ما تمر تعدي ثواني ... ثواني منو أشواق تغادر
    رحل نفيهو صِرْ وحداني نازل مرة سادر
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر
    أنا بحوم وأرجع وأصُدَّ بكاني .. بكاني مقطوع راسي حاير
    وين أحبابي وين خلاني آآه يا الله قادر
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر
    الليلة ما عارف العلي تراني .. تراني فوق كرعي ساير
    أسكت أسوي في أوزاني .. أشعار ما لا آخر
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر
    الليلة أقيف يا طيف عليك أحزاني .. أحزاني ليا شوية كابر
    عشان خاتر قليبي عشاني لحظات بس تخاطر
    وين حتى الطيف رحل خلاني ما طيَّب لي خاطر..

    كلمات جميلة جدا تغنى بها محمد كرم الله مجبرا الصوت الراقى وردى himself !!!بكل جبروته اللحنى وتراثه الغنائى وذخيرته الفنية المدهشة ومزيكته الكبيرة (كماوصفها أعظم كمنجاتى سودانى هو عبدالله عربى )على التغنى بطيف " محمد سعيد وهو يضرب على العود اوينقرش على طنبوره الإسطورى فى أكثر من جلسة خاصة وحوار إذاعى كما سمعنا قبل سنوات طويلة فى برنامج صالة العرض لعلم الدين حامد الذى كثيرا مايخاطبه وردى بعبارة (ياقريبى!!!) كانت مسجلة بمنزله بالكلاكلة صنقعت بحضور نجله المهذب أكرر المهذب جدا حافظ(الان طبيب) وقد كان صبيا وقتها وقد تغنى بصوت سوبرانو طفولى رائعة الشيخ عمر البنا:
    منعوك أهلك لو هجرك طال
    أنا بهلك
    وقد شاركه (الضمير لحافظ محمد وردى ) والده بالعزف على المزهر كما طابقه و شال معه ختام الكوبلية الاول للأغنية علما أن وردى لايهبش الحقيبة كثيرا !!!!؟؟؟؟؟
    ربما لانه منجم وبستان الحان كماوصفه شاعره التجانى سعيد فى حوار قديم بصحيفة الوان مع حسين خوجلى قبل إنقلاب البشير والترابى (أكرر الترابى الذى يجتهد مريدوه وغلمانه فى غسله من وزر ذاك الإنقلاب اللئيم ########)..!!!!
    تتسم طيف محمد سعيد وود كرم الله بشجى وشجن واسى وحنان دافق حبا الله به قبيله الشايقيه هذه القبيلة المبدعه التى رفدت الوجدان السودانى بأكثر من مغنى وشاعر يكفى منهم عثمان حسين والخير عثمان واسماعيل حسن والسر عثمان الطيب وود بادى وعلى عبدالقيوم ومحمد سعيد ومصطفى سيد أحمد وحسن الدابى وشيخنا الراحل حميد وهلم جرا .......
    تأثر وردى العميق بايقاعات وغناء الشايقيه مرده لتنشئته الاولى ايام صباه وتعلقه بالطنبور الذى برع فيه الشايقيه الامر الذى لم يفارق وردى حتى عند اكتمال نضجه وتربعه على عرش الوجدان بالسودان " دون منازع" فتجده يذكر لمعاوية يس أن مغنيه المفضل الان هو صديق احمد الذى احضره خصيصا لحضور ختان انجاله بالكلاكه فى السبعينات ( المصدر: معاوية يسن مقال عن صديق احمد بمجلة الدستور اللندنية سنة كم وتمانين )
    فاجبر ليلتها غناء صديق المماثل لغناء ود كرم الله مع تفوق الاول فى الصوت والحضور وتفوق الثانى فى جمال العزف على الطنبور وروعه الكلمات أجبر الصوت الراقى وردى أن يتحول تلك الامسيه الى شيال و (يزيد الصفقة مع الزمالة ) خلف صديق أحمد له عاجل الشفاء .
    مغنى وعازف طنبور أخر هو محمد جبارة صاحب الصوت الكاستراتو يستطيع عبر عزفه الإسطورى على أوتار الطنبور دون حتى مصاحبة إيقاع له التعامل بيسر ومهارة مع كل المزيكا الكبيرة لوردى التى تعجز كل سيمفونيات العالم عزفها بسهولة فكثيرا مايعزف أغنيات وردى عزفا حرا على طنبوره تحديدا رائعة محجوب شريف –شفاه الله – أنا مجنونك -وأحيانا يصاحب عزفه الترنم كمايفعل عندما يتغنى برائعة الطاهر إبراهيم( فرحى خلق الله) فيكاد بل يتفوق على وردى فى الأداء خصوصا أن صوته أى ود جبارة كقوس الكمنجة يقترب كثيرا من حلاوة صوت الجابرى وعبدالرحمن عبدالله ومحمد حسنين وأستمعوا له عندما يتغنى برائعة السر عثمان الطيب ( يايمة) و ( الرضية ماتت) التى كانت شعارا لمسلسل إذاعى ندا عن إسمه تأليف عبدالمطلب الفحل ويدخل فى باب ادب المقاومة ضد مايو عبر الترميز وليس الهتاف وكذلك فى رائعة شيخنا حميد (نورا)...
    ويبقى السؤال
    طنبور وردى أين ينتهى به المطاف ويستقر بعد دثر وطمر أنامل وردى بجدث موحش بمقابر فاروق ؟؟؟؟؟؟
    لا أملك الإجابة بالطبع
    لكن :
    هل سيحرق هذا الطنبور الأسطورى كجثمان غاندى وينثر رماده على أنهار وروابى وسفوح وحقول وطنه لينمو مجددا عبر توالى الأجيال ؟؟؟
    أم سيلقى به فى اليم عند (قيف) نيل جزيرة صواردة حيث تعلم صاحبه قديما العبث على أوتاره وكان يترنم عليه كماذكرت شقيقته فى فيلم توثيقى عنه عقب عودته الكبيرة من المهجر وهو يهيم على وجه بين نخيل ورمال وماء تلك الجزيرة الساحرة لعله يسبح ( الفاعل هنا مستتر هو طنبور وردى) شأن فن صاحبه عكس تيار النيل (مخالفا لطبيعة ومنطق الأشياء) ليمر أزليا (مثل قيثارة أبوللو فى الميثولوجيا الإغريقية) ويترنم حتى الأبد علما أن طنبور وردى فى مجرى النهر الخالد (حسب شوقى وعبوهاب) لاتحده حدود عند الحد الوهمى –أكرر الوهمى- الفاصل بين السودان وجنوب السودان وسيظل طنبوروردى يسبح ويترنم ويعزف لوحده (مثل ربابة صاحب الربابة فى طبقات ود ضيف الله وشعر محمد عبدالحي)فى النيل من حلفا حتى دخوله السودان القديم عند نمولى ( لاحظوا فى حوار معاوية يس لوردى أن صاحب طنبور سودانيا من الجنوب (سابقا) من قبيلة الدينكا الأسطورية ثرية الطقس تحديدا كان يزور وردى بداره القديمة ببرى المحس ليعزف عليه عبر تـسعة أوتار !! أغنية الوصية موسيقى برعى وكلمات سماعين وغناء وردى....

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-10-2012, 11:16 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-10-2012, 11:16 AM)

                  

04-10-2012, 11:25 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudan232.jpg Hosting at Sudaneseonline.com




    صورة نادرة من أرشيف ألبوم الصحفي والكاتب معاوية يس (صاحب الحوار ) والصوت الراقى محمد وردى ممسكا بطنبوره الإسطورى والشاعر فضيلي جماع عبدالله بقاعة الكوفة غاليرى بلندن صيف العام 1996 خلال ندوة عن الفن السودانى قدمها وردى بحضور جمهور غفير من جنسيات شتى تغنى خلالها وردى على مزهره تارة وعلى طنبوره تارة عدة اغنيات منها درة الحقيبة لإبى صلاح (قسم بمحياك البدر ) التى ملأ بها الفاضل احمد (منفرد) أسطوانة وذكر وردى لمعاوية أنه أستمع لهذه الأغنية فى صباه على فونوغراف خاص بعمه وصارت تتخمر فى ذهنه حتى غناها عبر معالجة وتطوير موسيقى رهيب بإحدى مهرجانات الثقافة عهد مايو ( أكرر عهد مايو) وهو جزء شئنا ام أبينا من التأريخ الوطنى الذى نحمله على ظهورنا !!!!
    كما تغنى فى تلك الندوة بأغنية نوبية تخاطب فتاة خاطفة اللونين أو كماقال !!!على الطنبور وعند الفراغ منها طلب أحد الحضور العراقيين من وردى ترجمة الكلمات للسان العربى فرفض وردى بحدة وقال له بالحرف ( إذا أستمتعت لأغنية لبوب مارلى بالإنجليزية هل ستطلب منه ترجمتها لك للعربية ، الفن يؤخذ كما يغنى بلغته وإيقاعه وموسيقته دون وسيط )....
    جرى إستعراض لوقائع تلك الندوة بالعدد الوحيد لمجلة ألواح الصادرة عن رابطة الكتاب والصحفيين السودانيين ببريطانيا وأيرلنده وللأسف الشديد رغم ضخامة المسمى كان تحرير وقائع الندوة حسبب ظهوره فى المجلة مزعجا وينم عن جهل فى التفريق بين حاج الماحى من الكاسنجر بديار المناصير ( حيث تاخر قطار كريمة ذات مرة كما فى ذلك المونولوج الشهير وموطن حسن عبادى معلم وردى الأول للطنبور الذى سار سعيا للرزق الحلال شمالا مع تيار النيل شاقا الجابراب والشايقية والدناقلة والمحس ليصل أرض السكوت بصواردة ليخلده التأريخ كمعلم أنامل الصوت الراقى محمد وردى العبث على أوتار الطنبور ) وله ديوان شعر ضخم حققه الرجل النادر عمر الحسين(له الرحمة) وأولاد حاج الماحى ( وهم وجوه متجددة ) والذين التقاهم وردى فى زيارة لودمدنى السني فى الستين من القرن الماضى ..
    أذكر جيدا عقب تلك الندوة أن صافحت وردى وقد قدمنى إليه شخص ( لاداعى لذكر إسمه) والمدهش انه من دعاة السودان الجديد !!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ذاكرا قبيلتى دون سياق منطقى لذلك !!!!؟؟؟؟ وهو يقدمنى لوردى كمعجب بفنه الرفيع فعاجله وردى بحدة موجبة قائلا له :
    أنظر إليه جيدا ( المقصود ان ينظر ذاك الشخص إلى) فما الذى يوجد فى السودانيين وينقصه هو ؟؟؟؟؟ واضاف وردى موجها حديثه لذلك الشخص جميع مشاكل السودان سبببها محاولة الفرقة والتفريق بين المواطنين بسبب القبيلة والعنصرية والدين والجهة !!!!
    عندهذا الموقف الحضارى الشفاف لوردى ادركت لماذا يحبه الناس على إختلاف سحناتهم ودولهم من مالى للحبشة ومن بلاد النوبة المصرية إلى نمولى كما أدركت سر عظمته ومقدرته على توحيد وجدان السودانيين ( بحدوده القديمه ) عبر تركيب مزيكا على مختلف الإيقاعات كما أعترف فى حواره مع معاوية .....
    فى ذكر معاوية يس تربطه صلة بوردى تتجاوز صلة الفنان بالمعجب أو الصحفى !!!خاصة أن معاوية يس قد فطم (بضم وكسر وفتح) على صوت وردى كما كتب قديما بصحيفة الخرطوم فترة صدورها بالقاهرة علاوة على ذلك معاوية ضارب عود ممتاز جدا وصاحب صوت جميل شديد يقترب درجات من الجابرى وعبدالرحمن عبدالله ومحمد مسكين !!!خاصة عندما يتغنى لوردى تحديدا رائعة جيلى عبدالمنعم :
    (أخادع نفسى بحبك وأمنيها)
    و رائعة الهادى العمرابى وود البادية (مي )
    و :
    المحلبة الدقاقة\ بسمع حسيس الناقة \ تومى الدنيا فراقة ) لعبدالقادر سالم
    و (زابط السجن ) لأستاذنا القديم محمد حامد ادم وود بارة إلى جانب رائعة برعى وداؤد (يا أعز الحبابيب) كما كثيرا مايعزف معاوية مقطوعات موسيقية لبرعى تحديدا (خرير الجدول ) بكل هذه الإمكانيات والقدرة على التطريب لم يشاء معاوية يس شأن الراحل د. زروق أن يكون مغنيا!!!!فى عصر يصبح فيه الكثير من أصحاب الأصوات المزعجة من أهل الفن ويتكالبون على الفضائيات وشركات الكاسيت لمجرد انهم يجيدون الوصول والتأنق رغم قبح أصواتهم ....
    فى ذلك السياق بلغنى أن وردى شخصيا أتصل ذات ليلة باردة فى وقت متاخر نسبيا بمعاوية على الهاتف طالبا منه تذكيره بلحن وروح أغنيته الجميلة النادرة (أمير الحسن ):
    من صحابك من قرايبك
    ياحبيبى بغير عليك
    كل من قال ياجبيبى أفتركتو بشير إليك
    يا امير الحسن
    لو تسمح ظروفك ......
    وبلاشك أعطاها معاوية (روح اللحن وألأغنية ) على الهاتف ..
    قف :
    فى تلك الندوة أرسل الشاعر السودانى فضيلى جماع عبدالله واقفا ابيات شعرية رفيعة تحية وإحتراما لصوت وردى مستعملا ضمير المخاطب المتصل ( الكاف) تختلف عن مرثيته الاخيرة لوردى ( له بوست حول ذلك ) ولقد اشرت الي القصيدة الاولى فى بوست قديم لى شتاء 2010 مستغربا عن إسقاط فضيلى لها عن مجموعته الشعرية الأخيرة (شارع فى حى القبة ) الصادرة شتاء العام 2009 ولعلى سوف استطرد فى ذلك والله أعلم بهذا البوست عند محاولة الحديث عن وردى فى زمن (بقرة فى زمن الثوب البهيج!!! ) لاستاذنا الجليل بشرى الفاضل ووردى فى (هوى أبريل ) لشيخنا الجليل مصطفى سند و تفكيك مراثى وردى (مكى –الحلنقى- عبدالواحد –تيراب الشريف –ع ع إبراهيم (نثر رفيع) وفضيلى وهلم جرا ...


    البوست تحية وعزاء لأستذنا الجليل د. الجيلى فرح ...
    ذكرى طعام وأنس وصحبة ممتعة بها طيف وعبق محمد وردى قبل أعوام بالدوحة عاصمة دولة قطر !!!
    !!!!!
                  

04-10-2012, 11:46 AM

احمد التجانى احمد
<aاحمد التجانى احمد
تاريخ التسجيل: 11-11-2006
مجموع المشاركات: 3155

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    عزيزى احمد الامين
    تحية وشوق , طولت الغيبة ياخ
    فى العادة لا ادخل بوستا توثيقيا لك حتى تتضخم عدد مداخلاته لاضمن كامل متعة المطالعة دون انقطاع وترقب لعودتك الى البوست للمذيد
    ولكن هنا تحديدا لم استطيع ممارسة تلك العادة لاسباب اهمها , ترقبى لهذا البوست منذ رحيل القامة محمد وردى طيب الله ثراه وغفر له
    وكمان قد اسر لى الود كيكى بعض الشمار بانك مبيت النية لهذا العمل
    امتعنا يا ابو حميد بالله
    تحياتى لك ولمن حولك
                  

04-10-2012, 12:22 PM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد التجانى احمد)

    الاخ الاستاذ /أحمد الامين - تحياتي لك، سنتابع نقرشة على طنبور الصوت
    الراقي وردي. لا زلت مشغولا بمقترحك لي أن أفترع خيطا في مئوية التجاني
    يوسف بشير لأن لا بد من تقديم الوطن في سياق ثقافي مبين ، ووردي
    عالم من الإبداع والتفرد يرحمه الله ..
                  

04-10-2012, 03:12 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: عزيزى احمد الامين
    تحية وشوق , طولت الغيبة ياخ
    فى العادة لا ادخل بوستا توثيقيا لك حتى تتضخم عدد مداخلاته لاضمن كامل متعة المطالعة دون انقطاع وترقب لعودتك الى البوست للمذيد
    ولكن هنا تحديدا لم استطيع ممارسة تلك العادة لاسباب اهمها , ترقبى لهذا البوست منذ رحيل القامة محمد وردى طيب الله ثراه وغفر له
    وكمان قد اسر لى الود كيكى بعض الشمار بانك مبيت النية لهذا العمل
    امتعنا يا ابو حميد بالله
    تحياتى لك ولمن حولك

    الباشمهندس الشجاع أحمد التجانى
    تحية وشكر على حسن الظن والرحمة والمغفرة لوردى وجميع
    امواتنا...
    مادة البوست الأصل ضاعت للأسف الشديدبسبب عطل فى جهاز الحاسب الشخصى
    وكانت عبارة عن إشارات أدونها على مراحل منذ فترة طويلة جدا عن وردى وفنه الرفيع
    إلى جانب غيره من المبدعين ...
    وهذا البوست به مادة مختلفة أستحضر بعضها من الذاكرة او مداخلات قديمة
    وأحاول صياغتها مرة أخرى...
    حتى اللقاء فى مداخلات قادمة لاتنسانا بالدعاء وأنت تزور مكة المكرمة اى لحظة
                  

04-10-2012, 03:22 PM

khaleel
<akhaleel
تاريخ التسجيل: 02-16-2002
مجموع المشاركات: 30134

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    هلا بالعراب احمد الامين

    ومنتظرين البوست منذ اكثر من شهر
                  

04-11-2012, 01:12 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: khaleel)

    قدمت نفسى للقصيده
    انكرتنى
    هيات موقدى العتيق وليمه
    للاصدقاء الضائعين بكل انحاء
    الشتات
    لا زارنى ضيف ...ولارحل الشتاء
    عاتبت نفسى
    ربما ضجرتهم بحديثك اليومى
    عن شرف القصيده[/red
    ابيات قديمه لعلى عبد القيوم قرت بذهنى منذ اول اطلاع عليها لاادى هل مثبته فى " الخيل والحواجز" ام اننى وقفت عليها فى مغنى اخر ؟..
    لكن يبقى السؤال لعشاق وردى::
    هل اكمل الصوت الراقى وردى –قبل أن تهيلون على انامله الرقيقة الثرى بذاك الجدث الموحش (حسب مصطلح صلاح أحمد إبراهيم )تلحين القصيده الفلسفيه المعقده لعلى عبد القيوم التى تقرأ (بضم التاء) :

    ماشبه العشاق بالأنهار والأسرى
    في آخر الليل الذى أسرى
    دلف الجنود بجثتين إلى الج ب ان ة الكبرى
    الجثة الأولى:
    جسد نحيل خلته جسدى
    فوجدته بلدى
    لافرق يا مولاى بين النهر والمجرى!

    الجثة الأخرى:
    جسد نحيل خلته ولدى
    فوجدته جسدى
    لافرق يا مولاى بين الموت والميلاد والمسرى!

    مولاى ... يا مولاي ... يا بلدى ويا ولدي
    يا أنت يا زادى ويا عضدي ويا سندي
    أسرى بنا عشق لجراحنا .. أسرى
    فأحمل صليبك صاعدا
    متحدرا
    كالنهر في المجرى
    واحمل معى بلدى
    متحملا كمدى
    يا أنت يا بنت الجراح الغر يا ولدي
    واملأ عيونك بالأصيل
    وقد كسا بدمائه أفق الفجيعة
    مدهشا ظلماتها...
    سيفا أضاء ببرقه ديمومة الذكرى
    وأشعل ضميرك بالأحزان يا أملى
    وحدثنى
    عن لحظة حبلى
    حظيت باحلام القرون
    توهجت آفاقها
    بالمجد والبشرى
    يا انت يا طفل الجراح البكر
    يا لهف المواعيد
    توج فؤادك
    ـ غب اليأس ـ
    بالإنشاد

    التى كان عاكفا عليها على مزهره المرن فى النصف الثانى من تسعين القرن الماضى بلندن وقت ان حاوره الأستاذ معاوية يس (مصدر سابق) وهى يكابد وقتها فى صمت اوجاع الكلى ورحيل الاحباب وزحف الشيخوخه وتمزق الاحلام ؟؟؟
    صديقى واخى بدر الدين الأمير –حيته الرياح – فى مداخلة قديمة له بهذا المنبر أعترف أن صديقه العزيز مصطفى سيد احمد كان كذلك قد قد عزم على تلحين ذاك النص الفلسفى المعقد لعلى عبدالقيوم لكن تعثر فى المضى قدما لرفض على عبدالقيوم تعديل بعض المفردات لمصلح تسهيل اللحن ..

    ملحوظة:
    بخصوص رفض الشاعر على عبدالقيوم تعديل بعض المفردات لمصلحة اللحن –حسب شهادة بدر الدين وهو ثبت لالتقائه بالإثنين على ومصطفى ( حسب شرط البخارى فى الجرح وتعديل مع الفارق فى القياس بالطبع ) ذكر الرجل المحترم محجوب شريف أنه نزل قديما على رغبة الصوت الراقى وردى وعدل مفردة فى (ياجميلة ومستحيلة ) التى ركب وردى موسيقاها المدهشة على إيقاع ذكر الأحمدية!!ها هى عبارة ( من ضواحى الدنيا ) وذكر محجوب فى حوار ما أنه أستقى العبارة من عابر سبيل ربما بمنطقة الشهداء المكتظة بالسابلة فى أم درمان !!ليتسنى لوردى منجم الالحان وردى كماوصفه احد أبرز شعرائه وأكثرهم إثارة للجدل وحيرة فكرية التجانى سعيد (راجع حوار مع أجراه حسين خوجلى بقصحيفة ألوان فترة صدورها بعد الإنتفاضة وقبل الإنقلاب وعمدا لم ولن أصفها بالديمقراطية )
    الصوت الراقى جدا وردى قد اشار الى ذات النص المركب بعنوان " روعه المامول" وقتها كان على عبدالقيوم حيا واستطرد وردى ان على عبدالقيوم يكاد يكون اقرب شعرائه اليه وجدانيا وانسانيا وانه كان ملازما له كصديق فى فتره مابعد منتصف الستينات من القرن العشرين وان اى على كان دليله الى الشعر الجيد كما كانا يتبادلان الكتب والمناقشات المفيده ولعله ذكر محمد المكى ابراهيم كذلك كصديق فى تلك الفتره المبدعه من حياته المترعه بالرقى والفن والثوره .....
    لتأخر صدور ديوان على عبدالقيوم كثيرا ظل الكثير من ابناء الشعب السودانى لفتره طويله لا يعرفون عن على سوى انه مؤلف "بسيماتك" ذاك اللحن الراقى لوردى على الطنبور حتى ظهر ديوانه فى منتصف التسعينات تقريبا عن مركز الدراسات السودانية د.حيدر اخيرا فنظرنا الى الكثير من شعره الجيد كذلك كان على عبدالقيوم قد نشط على فى النصف الاول من تسعينات القرن العشرين (فترة وجود بالدوحة)فى كتابه مقالات يغلب عليها طابع الاشارات ظهر الكثير منها فى مجله "افاق جديده" التى كان يصدرها من لندن وتوزع بصورة خاصة عبر البريد فى الخليج الراحل د.خالد الكد وعبر تلك المقالات ظهر الوعى السياسى المتمرد وعدم المهادنه والخنوع عند على عبد القيوم كما تحدث كثيرا عن الطير صلاح احمد ابراهيم –عقب وفاته 1993 وليس الصحيح انه توفى العام 1995 كما ورد كتاب :مهارب المبدعين للنور حمد (طالعت الكتاب على عجل فى النسخة الخاصة بعبدالكريم الأمين) منوها اى على عبدالقيوم ان صلاح هوالذى علمهم تكنيك كتابه القصيده الحديثه والالتفات الى الاسطوره اليونانيه (راجع على عبدالقيوم مقال : صلاح علمنا تكنيك القصيدة الحديثة )اوالمدهش ان صلاح رحمه الله كان وقتها فى صف الانقاذ المعادى لعلى عبدالقيوم( الذى كان فى صفنا نحن مع الجوع والنخلة الكافرة كمايقول مظفر النواب ) وشعره لكن على منصف لانه تحدث عن صلاح فى مرحله اخرى غير تلك التى كان يحيا عليها" الضمير يعود لصلاح"......
    إستدراك :
    بمناسبة ذهاب نص على عبدالقيوم (روعة المأمول ) من مصطفى بالدوحة ليلحنه (منجم الالحان ومنبعها ومصبها ومجراها محمد وردى) ذكر الشاعر والمسرحى والقاص والروائى المبدع يحي فضل الله أن نص (ياضلنا) الذى كتبه يحي وتغنى به مصطفى سيد أحمد كان قد وصل كذلك بواسطة احد أصدقاءيحيى للصوت الراقى وردى ليلحنه (ربما قبل ان يلحنه مصطفى ) المصدر: يحي فضل الله فى ندوة جريدة الخرطوم (فترة القاهرة ) حول مصطفى سيد احمد عند رحيله وقد أدارها الرجل المحترم _أكرر المحترم أحمد عبدالمكرم وشارك فيها فيصل محمد صالح (عضو منبر ) ،عبدالله عبدالوهاب –كارلوس- (عضو منبر ) ونشرت فى اكثر من عدد .
    على ذكر مصطفى سيد أحمد :
    قرأت فى اول ليلة بدار بدر الدين الأمير بالدوحة وهى دار مضيافة وأِشهد لصاحبها بالجود والكرم الشديد
    مسودة الكتاب الذى محوره حوار طويل مع مصطفى سيد احمد والذى أعده بدر الدين وقد حوى معلومات مدهشة ودقيقة
    عن الفن السودانى ومصطفى سيد احمد وعصره رغم محاولة الدكتور محمد المهدى بشرى (شارك فى الحوار مع مصطفى ) توجيه وتقصير
    دائرة الحديث التى يدور حولها مصطفى طالبا منه التركيز علبى تجربته الخاصة وهذا مزعج جدا لان مصطفى بدأ فى سرد الخلفية الفنية
    لعصره الاول وطفولته وصباه وبمن تأثر وقتها وهذا امر لم يمارسه معاوية يس (صحفى وإذاعى محترف ) مع وردى لذا أنداح وردى بحرية فى الحديث
    مع معاوية واعطانا لوحة بانورامية لعصره ...
    ننتظر يابدر الدين الأمير كتابك عن مصطفى فهل سيطول إنتظارنا مثل طالما إنتظارنا للجزء الثانى والثالث من كتابك يا معاوية يس ؟؟؟؟؟؟؟

    ويا Khaleel
    نرجو أن تسمعنا تسجيل قديم جدا _أكرر قديم جدا_ أوبلاش !!من مكنوك الثر لصاحب الصورة ( الجميل الحلو ) هذا:

    sudansudansudansudansudan329.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    صوت وردى زمان :
    على رمل الطريق من بيتنا جابنا الشوق فى سكتكم
    وصحا الذكريات فينا طواف الغيم بحارتكم
    بعدما كنا إحنا نسينا إيه ذكرنا سيرتكم ؟؟
    دورى
    دورى
    دورى
    دورى
    دورى
    يا أيام يأشواق علينا
    على الحبان
    من سفر بعيد جينا ...
    ويامحمد عبدالجليل تحية وشكر على المرور
    حبذا لو فتحت انت لماتتمتع به من هدوء ومقدرة على إدارة الحوار
    بوست الإحتفال بالمئوية الأولى لصاحب إشراقة
    وسوف اشارك بمداخلات كثيرة جدا فى ذلك رغم معاناتى الشديدة فى الدخول
    للموقع ...

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-11-2012, 01:33 PM)

                  

04-12-2012, 09:53 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    الأخ الأستاذ /احمد الامين احمد .. هذا خيط واعد بإستعدال حاجات كتيره
    ثم
    على ذكر معاوية يس الفنان الذي اختار وعثاء الصحافة والسياسة، التقيته قبل
    شهرين في منزل الصديق المهندس عبدالمنعم عمر عثمان، كنا على مائدة تاريخ
    الغناء مستمعين لمعاوية يس المدهش وهو يتكلم عن الغناء وأكثر عندما يترنم
    ببعضه .. وكان الصديق صديق الموج (مرجعنا المعتمد في غناء الحقيبة)
    حاضراً وكان الوحيد بيننا الذي يستطيع تقديم مداخلة تضيف في حضور معاوية،
    كنت أقول في نفسي ياخي معاويه ده لو بقى فنان ما كان طار .

    تنتظم الرياض هذه الايام حركة قوية لتخليد ذكرى الفنان محمد وردي
    وبمشاركة عدد كبير من أصدقائه وأقاربه ومعجبيه وبالطبع سيكون معاوية يس في قلب
    الحدث وسأكون من المتابعين بإحسان إلى يوم الاحتفال الكبير وسأرفد هذا الخيط بكل
    ما آراه إضافة - لا تخرج من النص - من أنشطة فعاليات تخليد ذكرى وردي الذي ساهم
    بشكل فعال أن يجعل لنا ذكراً في العالمين.
                  

04-12-2012, 01:41 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    مقدره عثمان حسين على تطويع الألحان وتركيب المزيكا الكبيرة عليها حدت بالصوت الراقي وردى وهو معلم مجلسي بعيدا جدا عن الخرطوم قبل أن يزورها لأول مره غير مغنيا 1953 كما ذكر لمعاوية يس 1995 حدت به أن يبعث تلغرافا عاجلا عبر أذاعه أم درمان يهنئ فيه عثمان حسين بلحنه الراقي وأدائه الرفيع وموسيقاه التي تسيطر عليها كمنجات ناس فتاح وعربى وخواض واحمد المبارك !! لدرجه البكاء والنوح والتمزق عند سماع وردي عبر راديو ام درمان (قبل فوضى الفضائيات وسرطان شركات الكاسيت حاليا ) لرائعة باز رعة:
    (لا تسلني فهي حلم عابر طاف بذهني)
    والتى اعترف لاحقا صاحبها عثمان حسين عثمان حسين أن للكمنجاتى الراقي عبد الله عربي ( ود القطينة كمايسميه عبدالعزيز داؤد) دورا كبيرا في موسيقى تلك الاغنيه الكبيرة عبره طلعاته وصولاته his solo التي سمح له بالخروج فيها واعطتها له عندما أرتجلها اثناء تسجيل الأغنية على الإذاعة القديمة لدرجة انه قام بإحتضانه من فرط الإعجاب بذلك الصولو المرتجل فى هذا السياق ذكر وردى أنه قد سمح بالصولو وأداه (اعطاه) لكمنجة عربى في المزيكا الكبيرة لرائعة شادي الموال صلاح احمد إبراهيم " الطير المهاجر " التي لحنها وردى في النصف الأول من الستين وعبرها أحس كما اعترف كذلك لمعاوية يس انه أحس انه ارتقى مع عثمان حسين ذات الدرجة الموسيقية واللحنية الرفيعة وبالتالي أحبه !!!!!
    وذكر وردى ضاحكا أن عثمان حسين لم يكلف نفسه عناء الرد على تلغراف وردى ظنا منه أن وردى مجرد (زول ساكت ) وقتها لم يعرف وردى الطريق للإذاعة بل كان معلما فى قرية قرب حلفا القديمة لعلها إشكيت !!
    * ملحوظة:
    في سياق العلاقة الفنية والندية المعقدة بين الهرمين وردى وعثمان حسين أعترف عثمان حسين أن وردى يوده كثيرا ويقدر مكانته اللحنية الفذة لدرجه أدت بوردي أن يحمل عوده الراقي ويسير مشيا على الأقدام من العمارات حيث كان يقيم جوار منزل عبود بعد ثوره أكتوبر والحضور إلى منزل عثمان حسين القديم بناحية حي الزهور ليأخذ رايه فى لحنه لاغينه القانوني جيلي عبد المنعم "مرحبا يا شوق" وفيها يصدح بعد مزيكا جميلة جدا ومقدمة مدهشة تتحاور فيها جل الوتريات والنحاسيات والإيقاع مع كمنجة عربى :

    لم يكن إلا لقاءاً وافترقنا
    كالفراشات على نار الهوى
    جئنا إليها واحترقنا
    كان طيفاً وخيالاً ورؤى
    ثم ودعنا الأماني وأفَقْنا
    ـــــــــ
    بالذي أودع في عينيك
    إلهاماً وسحرا
    بالذي أبدع فيك الحسن
    إشراقاً وطهرا
    لا تدعني للأسى
    يدفعني مداً وجزرا
    أثقلت كفي الضراعات
    وما تقبل عذرا

    التي عانق بها وردى تلحين الخرائد الفصيحة التي كان لعثمان حسين باعا طويلا في التعامل معها منذ طلعته الجميلة بأغنيات قرشي محمد حسن تحديدا الفراش الحائر وخمره العشاق واللقاء الاول وبعض فصيح باز رعه وصلاح احمد محمد صالح تحديدا :
    (نابك إيه فى هواه ) و (وداعا يا غرامي") وأرجو أن تنتبهوا لصولو كمنجة أحمد المبارك فى الأولى وجمال العزف وهدوئه واناقة العازفين فى الثانية فى تسجيل تلفزيونى أبيض وأسود في من التسجيلات القديمة جدا (قبل فوضى وقبح الفضائيات الحالية ) طوال عقد الخمسين من القرن الماضي..
    ويلاحظ أن على المك (1937-1992) رغم ذوقه الرفيع جدا (يكفى إعترافه شخصيا أن موطن وجدانه هو دار عبدالعزيز داؤود ببحرى ) قد قسا كثيرا على وردى وبخس لحنه الكبير لأغنية (مرحب ياشوق ) الفصيحة حين وصفها انها تحتل المقاعد الخلفية لأغنيات وردى !!!ذلك فى معرض إشارته لتناول عبدالعزيز وكابلى وعثمان حسين لفصيح الغناء (أنظر كتاب على المك عن عبدالعزيز داؤود) كما تغاضى على المك فى شهادته تلك عن تجارب فصحى للتاج مصطفى وهو قد تغنى بأغنيات فصيحة رائعة جدا بعضها موشحات وكذلك صلاح إبن البادية وعسي أن يضاف إليهم سيد خليفة كذلك (تحديدا خمريات حسين عثمان منصور )....
    ** من أغنيات الراقي وردى يحب عثمان حسين كثيرا رائعة إسماعيل حسن(" خاف) تحديدات كسرتها :
    يا قلبي أنسى الفات
    كفى يا قلبي انسي الفات
    وعيش من تانى وحداني
    لو حنيت لعهد الشوق
    أجيب من وين عمر تانى
    يا قلبي شفت الويل
    وليل السهد بكاني

    وترديد وترجيع ذلك ....................
    كماذكر فى حواره المشترك مع وردى وحسن ساتى قبل سنوات قليلة وكذلك فى حوار قديم مع المذيع محمد عبدالكريم .
    و(أغنية خاف من الله على قلبى) أذكر انها تسببت قبل سنوات فى دخول فتاة فى حالة هستيرية أثناء حفل زواج بمدينة على الشط الأيسر للنيل الأزرق حين بدأ المغنى التغنى بها صاحت الفتاة بجرأة شديدة ( ماتغنيها ...ماتغنيها ...ماتغنيها ) وبدات فى الهياج والصراخ وسط دهشةالحضور فى مجتمع ريفى محافظ ..... هنا تتجلى مقدرة وردى على إلهاب المشاعر وإخراج المكنون عبر التنويم المغنطيسى جراء المزيكا المدهشة والطلعات والهبوط بالصوت من خلال اللحن وتلوينه كما يتجلى إسماعيل حسن فى مخاطبة الشعور عبر المفردات والصور الشعرية الأخاذة...
    يشترك وردى وعثمان حسين (فردة بازرعة ) فى النهل من مفردات سماعين (فردة وردى )حيث تغنى عثمان له بأكثر من أغنية مثل :

    (قلبى الحزين) و(حبيبى جفا) والأغنية الجميلة (المتنى) إلى جانب (عارفنو حبيبى ) التى لحنها وردي لعثمان حسين وقد ذكر قصتها فى حواره مع معاوية علما أن على إبراهيم اللحو يؤديها على العود أفضل من صاحبها (عثمان حسين )وملحنها (وردى)!!!!!
    كما يشتركان فى التغنى لشاعر مرتبط بصلاح إبن البادية هو محمد يوسف موسي الذى تغنى له وردى ب( (عذبنى وزيد عذابك) وأغنية اخرى ندت عني راهنا وهو من جيل ومرحلة الدوش والتجانى سعيد والحلنقى وتغنى له عثمان حسين ب (الدرب الأخضر) و (تسابيح ) التى لحنها ود الحاوى على الأكورديون وأغنيتيت أخريتين ليس مجالها هذا البوست ...
    كذلك من شعراء عثمان حسين تغنى وردى للشاعر السر دوليب أغنية (هدية) ومطلعها:
    حبيبى فكر وقدر
    أيه الجبتو ليك هدية...

    وتقريبا اللقاء المباشر بينهما كان ببيروت أثناء دراسة السر دوليب وهى ذات الفترة التى لحن فيها وردى أغنية جيلى عبدالمنعم التى اهداها لصلاح إبن البادية بتلك الرحلة:
    ايامك باسمة ياقلبى ورغم صعوبة ربط الحلنقى ( هذا الشاعر المزعج لفرط جماله عند الكتابة عنه )بفنان معين لتوزعه الشديد بين أكثر من 25 فنان سودانى وصومالى ( أحمد ربشة تحديدا) رغم كونه المرحلة الثانية فى تجربة وردى ( وهى المرحلة الأجمل عندى) فقد تغنى عثمان حسين للحلنقى ربما أغنية واحدة او أغنيتين !!!
    كما يشتركان فى التغنى كذلك لشاعر كبير مرتبط بدرجة ما بعثمان مصطفى هو الراحل جيلى محمد صالح حيث تغنى له عثمان حسين بأغنية (كفاية) ووردى بأغنيتى (توبة أنا من هواكم توبة ) وأغنية ( الحبيب قلبو طيب ) واللقاء المباشر الأول بين وردى وجيلى كان بالأبيض العام 1962 وقت زيارة عمل الثانى يومها بالسكة تلك الهيئة العريقة فى تأريخ ووجدان السودان التى أصابها هاء السكت عهد البشير والترابى...
    لكن يبقى السؤال لعشاق وردى
    هل الزهر الصورة أدناه

    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan143.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    هو ذات العود المرن الذى حمله وردى ذات أصيل خرطومى بعيدا سيرا على الأقدام من العمارات لدار عثمان حسين القديمة ليجيز له لحن (مرحب ياشوق )؟؟؟ على مرمى حجر من (ترب) فاروق حيث جدثيهما الأن ؟؟؟
    ويا محمد عبدالجليل أسعد كثيرا أن يكون هذا البوست
    مسرحا لمداخلاتك عن فعاليات الرياض لتأبين الراحل المقيم
    وردى الذى وحد عبر فنه الراقى كل وجدان امته السودانية
    مرحبا بمداخلاتك حول فعاليات الرياض وعسى ان تثرى البوست
    ولك الود ولوردى وامواتنا جميعا الرحمة والفردوس

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-12-2012, 01:50 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-12-2012, 02:12 PM)

                  

04-14-2012, 10:55 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    مثلما عاد الحبيب وردي للثرى كما فى سورة طه المكية فقد :

    عاد الحبيب
    فعادت روحى وعاد شبابى
    ياشوق مالك ؟ دعنى
    أما كفاك عذابى؟
    لقد شربت دموعى
    اما سئمت شرابى؟
    *****
    عاد الحبيب
    فعادت إلىَّ أحلى الليالى
    ذكراه يقدح ناراً
    ووجده فى إشتعال
    رويته بدموعى
    وصنته بخلالى
    وماظفرت بوصل
    ولاانا عنه لاهى
    *****
    عاد الحبيب
    فأهدى لكل قلب سلام
    أهدى العيون بريقاً
    أهدى الثغور إبتساما
    فكيف ينسى فؤاداً
    أهدى إليه الغرام
    وكيف ينسى محباً
    أمسى يذوب هياماً
    *****
    زدنى صدوداً
    فإنى عشقت دنيا عذابى
    وأرحم سواى
    فقلبى راهب المحراب
    إن زادك الحسن تيهاً
    فاسأل طيور الروابىسلها تجبك بأنى
    بثثتها كل مابى
    قد صاغت الوجد لحناً
    ووقعته ببابى

    تحية للشاعر المقل المجود صديق مدثر صاحب نشيد التعاون و وفتاة الجيل (المستقبل) ضنين الوعد لصاحب المزهر الراقى كابلى الذى سبق وردى فى التغنى بفصيح صديق مدثرالذى تغنى من قبلهم جميعا شيخهم أحمد المصطفى ب (فتاة الوطن) و(فتاة الإتحاد )عهد "بزوغ ثورية المناضلة ورائدة الحركة النسوية فاطنة احمد إبراهيم لها الود والتجلة ....
    قلة من المبدعين السودانين تغنوا بقريض صديق مدثر إلذى صدح بشعره الصافى كذلك المتميز بالصقل والتجويد وتهذيب وترقيق المفردات منهم الصوت الجميل محمد ميرغنى فى "بلبل سبأ" إلتى كان من المأمول ان يغنيها الفراش الحائر عثمان حسين himself لكن تغنى بها محمد ميرغنى وهو جدير بذلك وحفى وقدير .
    شأن محمد ميرغنى ، الطيب عبدالله وعبدالقادر سالم ومصطفى سيد أحمد والصوت المدهش صديق عباس ينتمى الصوت الراقى محمد وردي لثلة نادرة من المغنين هم فى الاساس معلمين تدربوا تربويا ومهنيا واخلاقيا فى معاهد تدريب المعلمين القديمه القائمه على هدى وتقاليد بخت الرضا تلك التقاليد الفيكتوريه الصارمه التى تضع الاخلاق فى مقدمه اى عمل لذا لم يغنى احد منهم بكلمه هابطه بل انتقلوا بتلك السجايا الحميده من ضيق فصول الدراسه الى رحاب المجتمع عبر مخاطبه الاذن الراقيه لكن لان المجتمع الان يعانى من الانحطاط الجمالى تجدهم يعانون. ويرحلون فرادى !!!
    فى ذكر محمد ميرغنى (اكرر ميرغنى) فهو يغنى بإنسجام يكاد يخرجه من عالم الحضور ويطير به فى سماوات بعيده راقبوه جيدا ترونه مغمض العينين تماما ويهتز كله جسمه عندما يغنى وأجمل تجليه عندما يصدح (مثل محمد حسنين وكابلى )باغنيه لأحمد المصطفى تحديدا " حبيبى انا فرحان" و ولقد سمعته يصدح بها فى ميدان الهندسه الغربى 1986 وميدان الاداب بجامعه الخرطوم 1987 وما أجمل الصحبة وقتها فى المرتين ...
    للشاعر الراقي صديق مدثر التحية وطول العمر وقد ذكر فى حوار إذاعى مع (البيت السوداني ) برنامج تأريخ جميل قبل نحو أربع سنوات أنه قد تلقى تهنئة على أغنية وردى (الحبيب العائد ) عقب إذاعتها مباشرة لأول مرة عبر الهاتف من قبل (بكسر القاف) د. عبدالحليم محمد الذى يكفي انه من أكتشف أمير العود حسن عطية ...
    وللصوت المجود المعلم محمد ميرغنى التحية والتجله فى عصرالغناء المزعج والمفردات المبتذلة ...
    ولوردى الرحمة ..
    قف :
    فى حوار تلفزيونى مع وردى الواضح الشجاع أجراه المذيع
    طارق جويلى (بتاع عقد الجلاد) سأله عن سبب تدهور الأغنية السودانية حاليا
    فرد عليه وردى بوضوح ( إذا بقوم شاعر بنزع ملكية أغنية من محمد ميرغنى
    وتحويلها ل...........(
    ذكر وردى إسم الفنان ولاداعى لذكره فى مداخلاتى هذه ) فلماذا
    لإتتدهور الأغنية السودانية!!!؟؟؟؟؟..

    ويبقى السؤال هل يحق لوردى تحديد من هو الفنان ؟؟؟؟
    يكفى وردى ومرجعيتة وأهليته للشهادة والإفتاء فى الفن شهادة المبدع عبدالقادر سالم
    الذى وصل (دار الصباح) مكتملا عبر فرقة فنون كردفان محدثا تحولا نغميا فى ذوق المستمع عبر الأجهزة الإعلامية حين ذكر فى حوار تلفزيونى مع عوض إبراهيم عوض قبل سنوات أنه اى عبدالقادر قد احس أنه فنان عندما كان يغنى بالخرطوم وصعد وردى شخصيا المسرح ل(يبشر فيه ) عندها ادرك أنه قد منح (بضم وكسر وفتح) شهادة مرور ليغنى او كماقال ..
                  

04-16-2012, 02:31 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    مثل صوت فيروز المخملي وحضوره فى فى قصائد م.درويش و مظفر النواب فقد سرى تسرب وتغلغل الحس الراقى لوردى شفيفا داخل الفضاء السردى الجمالى عند قلة من مبدعى وطنه فصاحب البحر القديم الشاعر مصطفى عند إحتفاله بأوبة (الطير المهاجر ) صلاح أحمد إبراهيم (من شعراء وردى كمالايخفى ) عقب أبريل 1985 من منفاه الباريسى و (العطر بين جنبات قميصه يعدى ) مجد صوت وردى وفنه الثورى الراقى ضد الطغاة مستبشرا أن عودة صلاح تلك سوف تلهمه ليفجر الالحان طربا ونشوة قصيدة (هوى ابريل ) الاعمال الكاملة لسند
    المبدع بشرى الفاضل الذى تنتاشه السهام الهوجاء فى عصر التهريج كذلك قد ألتف قديما عن حب وتقدير لفن محمد وردى وثوريته حين جعل صوته الراقى عبر أكتوبرياته الرائعة لمكى (أكتوبر الأخضر )(وعلى عبدالقيوم (نحن رفاق الشهداء ) والطاهر إبراهيم ( شعبك يابلادى ) وصلاح أحمد إبراهيم (ياثوار اكتوبر ياصناع المجد ) زمنا داخليا لفضاء السرد فى قصة ( بقرة فى زمن الثوب البهيج ) عبر تداعي بطل القصة بعد ثورة أكتوبر بسنوات وهو يسير فى حقل به بقرة نافقة ويتحاور عبر الذاكرة مع رفيقة (دريرى ) عاقدا مقارنة تسمو بااكتوبريات وردى كثيرا عن رومانسية ( نور عين) و (لوبهمسة) لسماعيل ود حد الزين (أنظر قصة :بقرة فى زمن الثوب البهيج فى مجموعة حكاية البنت التى طارت عصافيرها لبشرى الفاضل ) فذاك الصوت الراقى داخلها هو صوت وردى ...

    فى مقام الإحتفال بتغلغل الصوت الراقى وردى فى إبداع مبدعى أمته كتب قديما بماء الورد التشكيلى المدهش ابن كسلا الوريفة (بلدة كجراى وحلنقى أجمل من تغنى لهما وردى )البروفسر حسين جمعان التكشيلى الراقى متغزلا ومناجيا ل "صوت وردى " خلال حياته فطالعوا المقال لتروا ما يفعله صوت وردى وحسه وفنه بالناس كما لاحظوا وتأملوا حضور مفردات الخصب والنماء والحضارة والحوار مع حلفا القديمة وحزنها المقيم فى نفوس أهلها حتى الأبد ولاحظوا حضور أغنية لو بهمسة لإسماعيل حسن وحوار مفردات وصور وريشة ويراع التشكيلى المبدع حسين جمعان معها ...




    "1
    الالق فى حنجرتك صبوة الحنين وارجوحه الخلق...شجن النيل ,مواسم العطاء ، حقل البراعم..المحبة فيك! الصباح الرفيف ، بحة الوطن ، العصافير الرصينة.
    كلما سمعتك تذكرت المواقف وأنت سيف بين الوطن ، العصافير الرصينة.
    كلما سمعتك تذكرت المواقف وأنت سيف بين الظل والضوء ، احتدام الحناجر فى الطريق " أصبح الصبح" و " جدله عرس قيود الحديد " هي أيام خالدات فى ضمير العباد ..وأنا بك شجره مغسولة بماء الشجن كلما سمعت!
    \2\
    صوتك خابية النشوة كل الجهات والفجاج القصية ! روافد النيل ، نشوة الماء للهف العطاشى والفقراء . المحبين قداس نبيذ عريس الصبايا , شمل الحدائق المكتنزة بالعافية والأزهار والثمار!
    |3|
    أتذكرك ومواقفك العظيمة ...وأيام الكلية ونحن طلبه كزغب الطير ، خليه من رائحة اللون والكتابة للافتات الثورة الخالدة ، حريق دخان وحروف أنتلفت فى ذاكره لافتات القماش...ساحة القصر والشهداء ياقوتة فى الظلام ...الثورة نشيد فى غبار الطرقات والحناجر ، هزيم الرصاص فى ريح البسطاء .المساء الفاجع بالشهيد تلو الشهيد..صوت الموت ولهيب الطعنات ضراوة فى مهب الفاجعة.
    \4\
    عويل النائحات يلجم الصرخة فى الصدور دفق المحامين ، شيوخ الطرق الصوفية الأطباء الاساتذه ، العمال ، الجامعات ، الطلاب ، المدرجات التي تركت أوقاتها للشارع الكبير فئات من الخلق العظيم كانت اصواتا فى حبال الزمن وإصرارا فى فواصل الحياة والثورة باعث الروح فى عرائشك العلية .
    أهذا صوتك الشجي أم عطرك الندى؟ ووجهك الجميل نمه الحداة و رفه الوطن !
    هامتك المدية سطوة الإيقاع المعروفه بفيض الإصرار تذكرني كلما سمعتك بدعاش الوطن، أغصان شجر النيم للمتاريس العسكر الخوذات الحديد ، المشرحة ، أطفال المدارس لجة الحياة ، ملكوت العنف ، ميدان عبد المنعم غمغات النساء وهن يبكين الشهيد هتاف الهادرة بسقوط العسكر !
    يا شهى الحقول ,غرام المطر ،حرير الصبايا ، أنت فينا من نعمر البلاد ونبض العباد وباعث الأبجدية لوطن لجديد ، ألبداه الجميلة وسر الالفه فى نسق " الكمنجات" وحركه أصابع العازفين " عزه فى هواك " ترش روحك الذكية !
    \5 \
    تسقى جفاف حياتنا بجمال صوتك ، ارض غلالنا تعلو على بحر النغم كحلم فنجي إليك بشغف النعمان لشقائقه..نعلق أزهارنا على شباك غرفتك علنا نسعد خلسة برؤية وجهك المكتنز ببريق القصائد والد وبيت والمه وخاصرة البرتقال وهمس الياسمين وأنت غمامات زهر اللازورد وسهر الأصدقاء والبساتين المعباه بنشوة خواتيم الغناء لعصافير الخريف !
    هو المدى غافيا فى شرفاتك المشتعلة بالصبابة والوجد لصوتك الخافي فى لجة الجروف والنيل الذي سرى ونحن على عروش الهيام مفردة للألق وبوح قرنفله فى سياج الحديقة وأوبه الروح.
    \6\
    حنجرتك رمانه ...ورده للعاشقين ، ماء السفر ، تنسق الألوان حشاشة الروح ، مهجه الطلع ، جذور الفصول ، فاكهه الفقراء ، نواصي الأحباء نكهة المطر ، الق الصاعدين وكلما تذكرتك ذكرت هسيس السهاد الجميل ، حنين الوتر ، رحيل اهلك من قرى الشمال ، النيل الذي غمر المئذنة ..اشتل شجر النخيل ..زروع البرتقال واسى وطن تذكار كتب بأنامل الصغار على حوائط حلفا الحزينة قبل الماء " وداعا وطني العزيز" نقوش ورسوم وألوان كنائس " فرس" " بوهين" تستغيث وأنت كالطود " لا" فى وجه العسكر مكابر كالجمر كاسر كالماس ! أرهف السمع " والزهور الحلوة تتفتح فى قلبك" وكلما ذكرت الوطن متوهجا مترعا بوعد زاهر .
    \7\
    أنت حصاد حقول والشعر فى شغف ألكتابه ! واللون الذي سرى فى الذاكرة أتذكر أمسياتك فى ضفاف النيل وأنت قامة فى باحة " الفندق الكبير" القاعة ومقرن النيلين تشدو بتاريخ الوطن . ساهيات الروح رفيف المضغة ، حنين الأهل ، فلك المجد من كل شرفه وكل شجره وكل نفس فى لج الطريق!
    \8\
    أأنت هنا أم هناك ..هذا لا يهم ؟ هي روحك التي ترفرف فى بيوت الطين بلون الأرض والمزارع والحقول ونسمات فى خصر " عودك" تحركه أنفاس البلاد والبنات وهن فى انتظار " العديل والزين" ووهج المشاعر فى حب النضال والهتاف ، فالوطن مركز وأنت دائرة , طلقه فى خوذة الظلام ، حديقة تحت ظل المطر ، جمره تحت عنفوان الرماد ! لا تضل خارطة الوطن ولا تنسى تلك الوجوه الكابية وأجسادها الضاويه الخاوية إلا من حب الأرض ، ولا تموت العشرة فيك ، تصمد واقفا ، تغنى واقفا ولا تسكن فلك المجد مسكونا بهتاف المحبين ومهج الفقراء والمساكين الكادحين...
    \9\
    تنتامى خواطري بالأسى ! اسمع رنه خلخال بين الازقه وجدر مزخرفه بالفن الجميل ! خطوط رقيقه ، تمساح وصياد يحمل بندقية ! أوان خزفية عند مدخل البيوت ، تجريد مزخرف ، رسم اشتال شجر النخيل ، أعلام وطنيه ، زهور وحشيه غير منتظمة ، تكرار افقى وعمودي لأشكال هرميه طغراء مقروءة أيقونات ملونه لوحات على جدر من الصلصال المتآكل تقبع تحت الظل وأخرى غارقة فى بحر من الرمل الأصفر الناعم فأرى ظلي على عاليه الكثيب كمنجات فتقودني دهاليزها لباحة مفروشة ومسقيه تظللها أشجار النخيل والمانجو على مقربه نسوه يتحدثن بلكنة محببة وهن يصنعن الخبز من عجين القمح على سطح تنور متقد ، ترتسم على وجوههن لوعه الأسى لرحيل لأرض مجهولة بعيدا عن شجن النيل والحدائق والفواكه والنخيل وقبور من رحلوا من الأحياء فأرى الحزن مغموسا بالدم واللون فى قريتك تفتحت عينيك الوديعتين على نضرتها وبكاء سواقيها ووشوشه قمحها وحضارتها العظيمة! .
    \10\
    امرأة تلتف بالسواد من حزن كامن تذكرني بحزنك العظيم لرحيل واسى الأهل ..فتغوص أحلامهم كزهره بريه تخفى ألوانها فأعود لغرفتي ولنافذتي المطلة على مشيئة النيل , ذلك القاش الازلى ينساب فى هدوء وعى قسمات أديمه اللوعة للفراق ، فلاشى يعود بعد الغمر ! وأسال نفسي ماذا تبقى لهؤلا القوم الأذكياء أصحاب الحضارات والمواقف والسخرية اللذعة والذكاء المتقد فى ليلهم المستباح بوجع الرحيل والموت جهرا ورماد الأسى فى العيون ! وأنت تجمع الشمل للوطن وتفتقد ارض الأهل !
    \11\
    تستدين الحقول النضرة نضارتها منك!!!!وعلى شرفات روحك الذكية صدق الوجد تبحث عن وطن سقطت خيوله الجامحة الكابية بين الحواجز والغياب فتغنيت لأرض نهبتها الحياه ..من ظمأ لظمأ فاجعل الخطوة سندا والنمه رصاصه وصوتك الجميل جدارا بين الفجر واللغو ..فأنت الحقيقة المطبوعة فى وجدان هذه ألامه ..خاتمنا الجميل .نسيم الإنشاد .شجرة العائلة . هديلا لذهب ..إكليل النوح ..ألوان اللوحة سر الالفه . أغنيه النبع فاكهه الفقراء , أحلام الصبا سلال الحدائق نوا فير الماء ، الأطر المذهبة جدل الحديث ، شوق اللقاء ووهج الفصول ، السلال المترعات , وصرخة فى وجه الظلم فى زحام يملأ الطرقات...

    ((( (((((
    0 المصدر : صحيفه السوداني الجمعة 9 ربيع الثاني 1428 الموافق 27 ابريل 2007 العدد 523 ..
    بحضور كسلا عبر إبنها حسين جمعان ينفتح الطريق لحضور الشاعرين محمد عثمان كجراى وإسحق الحلنقى وهما أجود من انتجته كسلا حتى الراهن وبشعرهما سما وأرتقى صوت وردى لذرى لاتبارى !!!!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-16-2012, 02:34 PM)

                  

04-17-2012, 02:17 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    قبل حضور شعراء كسلا كجراى والحلنقى أعود القهقرى لوردى وشاعر (الخيل والحواجز ) على عبدالقيوم الذى لحن له الصوت الراقي وردى على أوتار طنبوره الأسطورى (بسيماتك ) و (نحن فاق الشهداء ) عهد بقرة فى زمن الثوب البهيج !! أعود لذلك عبر مقتطفات extracts (أكرر مقتطفات ) من رسالة إلكترونية بعث بها أستاذنا الدكتور الجيلى فرح الذى يتابع البوست وهو للعلم من جزيرة (صاي) بلدة النهر العاتي خليل فرح شخصيا والمغنى النوبى الكبير دهب الذى تأثر به وردى بدرجة ما !!!والشاعر الثورى جيلى عبدالرحمن تقرأ الرسالة :
    Quote: عزيزي أحمد
    ها أنت ذا تتحدث بأسلوبك الراقي عن الصوت الراقي لينساب قلمك رقراقا يحمل كل الدفء الذي طالما ظللت تسبغه على وردي حيا وها أنت تواصل احتفاءك به ميتا وقد غادرنا إلى دار الخلد تصحبه دعوات كل عاشقي ابداعه ومتيميه من أمثالك ممن شكل وردي وجدانهم وتحكر في شغاف قلوبهم.
    أما أنا فتراني مواصلا الاسترخاء والاستمتاع بفيض ما يخطه يراعك السلس في نقرشته الرقيقة على طنبور وردي مرسلا الآهة والنمة والمدحة والعمة....بإشاراتك العجلى لإسهامات البعض ممن ارتبطوا بوردي وجدانيا من أمثال علي عبد القيوم ومعاوية يس وفضيلي وخلافهم وإلى بعض المواقف والأحداث العابرة ربما أعدتني من حيث لا تدري لذكريات أيام خلت ما كانت لتتري على الخاطر لولا أن الشيء بالشيء يذكر. أراك تتحدث عن أن وردي كان قد شرع في تلحين قصيدة علي عبد القيوم ذات النص الفلسفي ابان وجوده في لندن منتصف التسعينات. رغم تواجدي قريبا جدا من وردي خلال هذه الفترة إلا أنه ليس لي علم بهذه المحاولة غير أن ما استطيع أن أؤكده هو أنني كنت من المحظوظين القلائل الذين شهدوا مولد هذه القصيدة ...كان ذلك في صيف عام 1990 وكنت وقتها في زيارة أكاديمية لمدينة الكويت وكان ذلك قبل حوالي شهر واحد فقط من احتلال صدام حسين لها. أذكر أن عليا كان يومها يعمل في مركز للدراسات العلمية لعله وقد كان علي فرحا أيما فرح بهذه القصيدة كما أذكر جيدا أنه استنسخ عددا منها وقام بتوزيعها على من حوله وكان نصيبي واحدة منها وقد دار حوار عميق حولها حيث أن رمزيتها كانت بطبيعة الحال مثار تفسيرات متباينة وتلك هي دائما طبيعة الأعمال الرمزية أو فلنقل الفلسفية كما أشرت إليها أنت. أذكر أيضا أنني زرته أكثر من مرة في منزله خلال فترة تواجدي القصيرة بالكويت بمعية صديق مشترك هو المستشار القانوني مصطفى حسن محجوب الذي قام بتقديمي لعدد كبير من أصدقائه منهم الصحفي اللامع فتحي الضو ودكتور محمد عوض جلال الدين استاذي السابق باقتصاد جامعة الخرطوم وآخرين من بينهم علي عبدالقيوم الذي لم أقابله منذ أيام الجامعة خلال بدايات السبعينات. كانت الجامعة يومها تعج بعدد مقدر من الشعراء التقدميين( هكذا كان يشار إليهم وقتها خلافا للمسميات الجديدة من قبيل اليساريين أو الإشتراكيين أو الشيوعيين) وتستحضرني هنا أسماء مثل كامل عبدالماجد ومحمد تاج السر وسبدرات وعمر محمود (يا سيده لا) والمحيسي وعلى عبدالقيوم وغيرهم من الناشطين في جمعية الثقافة والفكر التقدمي.
    تتحدث أيضا يا أحمد عن أصدقاء آخرين أعتز بهم وبصداقتهم - معاوية يس جاري في السكن بغرب لندن قبل(اغترابه الثاني) في دول الخليج أما صديقي الذي نكأت اشارتك له جروحا غائرة في أعماقي فقد اختار الرحيل مبكرا إلى عالم الخلود هو الراحل خالد الكد ...

    أذكر أيضا أنني كنت متواجدا في قاعة الكوفة يوم قدم وردي أمام جمع من السودانيين والعرب نماذج من أغنياته معلقا على بعض جوانبها من الزاوية الفنية والموسيقية وهنا أبادر بالقول أنك محق فيما ذهبت إليه من أن تلك الفعالية التي كانت من تنظيم أحد المنتديات الثقافية حديثة النشأة وقتها قد بشرتنا بولادة مجلة ثقافية جديدة تحمل اسم "ألواح" ووزعت على الحضور عددها الأول ( العدد زيرو كما درجت التسمية ولا يبدو أن مجمع اللغة العربية قد وجد متسعا من الوقت لاعتماد ترجمة مقابلة لها بلغة الضاد) إلا أن المنتدى لم يتمكن بعد من إصدار عدد ثاني يؤنس وحشة العدد الأول يتيم الوالدين بعد 16 عاما من صدوره ذاك الزاهي.

    لابد هنا أن أشيد بذاكرتك المتقدة وبحسك التوثيقي الدقيق فكلما قرأت لك معلومة ما، أجدني أشحذ ذاكرتي وأقول لنفسي: "بلى، لقد حدث ذلك تماما كما أوردت وربما بذات التفاصيل...أهنئك يا صديقي على مقدرتك على التدوين والتوثيق المحايد في زمان طالما ملأنا فيه الدنيا ضجيجا واحتجاجا وجلدا للذات واتهاما لأنفسنا بأننا شعب شفاهي لا نعبأ بالتوثيق وأننا لا نجهد أنفسنا وتفكيرنا في البحث عن مخارج من هذا المنزلق بمحاولة التوصل الى استراتيجية تعلي من شأن ثقافة التوثيق بديلا للاكتفاء بالممارسة الشفاهية.

    أخيرا أفيدك بأن الصديق معاوية يس قد سعى مشكورا للمشاركة بكلمة في حفل تأبين وردي بلندن يوم السبت الماضي عبر (....) وقد رحبنا كثيرا بذلك غير أن زحمة البرنامج أجبرت لجنة التنظيم على التقيد بالحد الأقصى لطول الكلمات بحيث لا تتعدى الخمسة دقائق وذلك بسبب كثرة الراغبين في الحديث علما بأن كلمة معاوية جاءت في خمسة صفحات وقد نما ذلك لعلمي فقط قبل بدء البرنامج بفترة وجيزة ولم يكن هناك من الوقت متسع لاختصار الكلمة لتقدم في خمسة دقائق الشيء الذي اضطرنا لحذفها من البرنامج كما حدث لآخرين كثر وذلك تجنبا لتقديم الكلمة مبتورة على أني واثق من أن معاوية لابد أنه سيتفهم هذه الملابسات ولا أشك مطلقا في أنه سيكون من المتحدثين الأساسيين في حفل تأبين الرياض.
    وأختم بكلمة شكر وتقدير علي إهدائك بوستك المميز لشخصي الضعيف مع كل الود

    أخوك الجيلي فرح
    لندن – السبت 14/4/2012

    نص قصيدة على عبدالقيوم المشار إليه أعلاه..

    ماشبه العشاق بالأنهار والأسرى
    في آخر الليل الذى أسرى
    دلف الجنود بجثتين إلى الج ب ا ن ة الكبرى
    الجثة الأولى:
    جسد نحيل خلته جسدى
    فوجدته بلدى
    لافرق يا مولاى بين النهر والمجرى!

    الجثة الأخرى:
    جسد نحيل خلته ولدى
    فوجدته جسدى
    لافرق يا مولاى بين الموت والميلاد والمسرى!

    مولاى ... يا مولاي ... يا بلدى ويا ولدي
    يا أنت يا زادى ويا عضدي ويا سندي
    أسرى بنا عشق لجراحنا .. أسرى
    فأحمل صليبك صاعدا
    متحدرا
    كالنهر في المجرى
    واحمل معى بلدى
    متحملا كمدى
    يا أنت يا بنت الجراح الغر يا ولدي
    واملأ عيونك بالأصيل
    وقد كسا بدمائه أفق الفجيعة
    مدهشا ظلماتها...
    سيفا أضاء ببرقه ديمومة الذكرى
    وأشعل ضميرك بالأحزان يا أملى
    وحدثنى
    عن لحظة حبلى
    حظيت باحلام القرون
    توهجت آفاقها
    بالمجد والبشرى
    يا انت يا طفل الجراح البكر
    يا لهف المواعيد
    توج فؤادك
    ـ غب اليأس ـ
    بالإنشاد

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 04-17-2012, 02:19 PM)

                  

04-17-2012, 03:30 PM

مجدي عبدالله أبوحريبة
<aمجدي عبدالله أبوحريبة
تاريخ التسجيل: 03-03-2010
مجموع المشاركات: 257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    اخونا احمد الامين
    وين الحي بيك يا رجل و اخبارك شنو
    متابعين و مستمتعين و كمان عن اذنك اهدي البوست ده لشقيقي محمد المصطفى
    ادينا الو خلينا نعرف اخبارك و عنوانك
                  

04-18-2012, 01:41 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: مجدي عبدالله أبوحريبة)

    Quote: اخونا احمد الامين
    وين الحي بيك يا رجل و اخبارك شنو
    متابعين و مستمتعين و كمان عن اذنك اهدي البوست ده لشقيقي محمد المصطفى
    ادينا الو خلينا نعرف اخبارك و عنوانك

    تحية وإحترام الأخ مجدى :
    شقيقك محمد المصطفى من أرقى وأرق من عرفت
    يتمتع بحس وذوق وثقافة عالية جدا
    أثناء الدراسة بالمتوسطة هو من علمنا
    سماع أغنيات عبد العزيز المبارك وقت ظهوره و التى كان يترنم
    بها فى حفلات المدرسة والجمعيات الأدبية ...
    له الود والتحية ومثلها لكمال ووزهراتك الجميلات
    مع الشكر على المرور.
                  

05-06-2012, 06:52 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    صديقى الاعز
    احمد الامين
    اجزل الشكر للدعوة والاستدعاء
    بس تعرف ياترجمان نحن في بداية نهاية الموسم ونحن من نقتات من مسككم ..
    والكتابة في هذه النافذة تحتاج لتركيز وتحضير ادينى فسحة من الوقت واجيك
                  

06-18-2012, 01:00 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: بدر الدين الأمير)

    يا كجراى!!!بعد تحديق وردي(1932-2012) فى الموت :
    مافي داعي تقولي مافي
    يالربيع في عطرو دافي
    لهفة الشوق في سلامك
    في كلامك
    وسر غرامك ماهو خافِ
    إرتعاشاتك بتحكي
    قصة أحلامك معاي
    وكل خفقة في قلبي نغمة
    تحكي ليكي شوقي وهواي
    إنت في بهجة شبابك
    وحبي ليك من غير نهاية
    مافي داعي
    *******
    قلبي أخضر ولسة في ريعان شبابو
    في حرارة شوقو بيسطر كتابو
    شوفي كيف نشوانا بتتراقص حروفو
    كل لحظة شوق بتتجدد ظروفو
    مافي داعي
    *******
    عشنا في دنيا الصبابةوالسعادة فتحنا بابها
    بهجت الدنيا وشبابها ابتساماتك حبابها


    صدق ياكجراى

    (ومافى داعى )
    بعدهذا الدفق الراقى
    والصوت العذب الرقراق
    وصهيل الكمنجات
    والتحول من اوكتاف لاخر
    وتلوين وترقيق وتفخيم
    الصوت عبر الطلوع والنزول
    والتذبذب والسكون والتمدد
    عبر حنجرة وردى
    (مافى داعى ) للكتابة
    عن كجراى ووردى سوى أن هذه الأغنية الراقية من بواكير الستينات تحديدا العام 1962 وأستلمها وردى من شاعرها المعلم وقتها بمدينة واو بالسودان (القديم ) -التى أستقبلت قبل كجراى بسنوات مبدع سودانى اخر خلد نهر الجور و(أزيمه ) و (رزيمه) فى خرائد عرفت لاحقا بجنوبيات المجذوب هو محمد المهدى المجذوب شاعر الشر افة والنار كما سماه جمال محمد أحمد ، أثناء حضوره إليها فى رحلة فنية ضخمة بها عبدالعزيز دأؤد شخصيا وود البادية ومحمد احمد عوض والممثل الجعفرى وغيرهم من أساطين الفن وقتها سبقت الوفد الرئاسى الرسمى بقيدة الفريق عبود-له الرحمة- لتدشين الخط الحديدى الرابط للشمال والجنوب عبر تقاطع بابنوسة ....
    هذا الخط الحديدى الموحى الذى يتمتع بمزية إقتصادية وإستراتيجية نادرة لكن ظل للأسف ناقلا للجنود والبارود ومغلقا أغلب سنوات عمره حتى أصابته هاء السكت (حسب مصطلح بشري الفاضل )أخيرا بإنفصال الجنوب .
    وقت وصول الصوت الراقى محمد وردى لمدينة واو بالجنوب كانت عظمة ومرونة وحياديةالخدمة المدنية (أفضل مخلفات الإنجليز بالسودان قبل أن يطلق نميرى وأركانه من الدكاترة المستهبلين النار عليها ) تسمح لسودانى من كسلا ككجراى العمل فى اى مدينة سودانية ولعله كذلك عمل فترة مدرسا بمدينة بابنوسة غرب بكردفان وقتها ..
    الراحل محمد عثمان كجراى شاعر نادر لم يقترب من شعره الصافى المجود سوى قلة من الفنانين الذين بحناجرهم بوصلات تبعدهم عن الكلمة الهابطة والشعر الركيك لأ أعرف منهم سوى المجود محمد عثمان وردى الذى غنى لكجراى (بسمة الزنبقة ) وهى نادرة جدا و أغنية عن أسطورة الجمال السوداني (تاجوج) وأحتاج لمن يؤكد نسبة هذه تحديدا لكجراى ومطلعها :
    قليبى المنو اصلو شقاى ...
    كما تجرأ فنان أخر لايقل رقى عن وردى فى إنتقاء الجيد من الكلمة بل يتفوق بصوته الجميل على وردى (فى الصوت فقط )هو إبراهيم حسين فى النهل من نهر شعر كجراى الصافى فتغنى له بأغنتين هما:
    (تخاصم يوم ) و
    (بسمة النوار)
    عليه يلتقى مع وردى عند شعر كجراى مثلما التقى معه فى شعر الحلنقى من بعد وبلغنى عبر إحدى الإشارات الإسفيرية أن الفنان الراقى إبراهيم حسين قد اعتزل الفن طوعا قبل أشهر وهذه محمدة يا إبراهيم حسين لان العصر الركيك السائد لايشبه فنك الراقى وصوتك الشجى بل لايوجد شاعر راهنا بعد رحيل كجراى وصمت الحلنقى بمقدوره الإرتفاع شعريا لقامة صوتك ولحنك وحساسيتك ويا إبراهيم حسين وكجراى ووردي والحلنقى حتما :
    بنتلاقى
    نتلاقى
    نتلاقى ... !!!


    sudansudansudansudansudansudansudan301.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لناس وردى مع عبود بواو 1962 وردى بين عبدالعزيز داؤد وبشير عباس خلف عبود ..

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 06-18-2012, 05:53 PM)

                  

07-02-2012, 10:53 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    هـجرة عـصافير الـخريف
    فـى مـوسم الـشوق الحلو
    هـيج رحـيلا مـع الـغروب
    احـساس غـلبنى اتـحملو
    وكتمت اشواق الحنـيـن
    داير الدموع يتـقـلـو
    ورجعـت خليت الـدموع
    يـنسابو ..مـنى ويـنزلو
    ليـه يا عصافيـر الخريف
    خضرة مـشاعـرى اشيلا صيف
    ...
    تـحت الـغمام شـايف
    مـواكب الـهجرة اتـلاشت سراع
    ليه يـا عـصافير ليه الاسف
    مين علمك أسف الوداع
    وعارف دا ما اول سفر
    لبلاد بـعيدة بـدون مـتاع
    زى ما بتخافي مـن الرياح
    بنخاف كمان انحن الضياع
    ليه يا عصافير ليه الضنى
    صفقة جناحك احزنها
    ....
    غـايـب الـسنين الـليله
    مالو غنا العصافير غـلبو
    طراهو زولا كان ولوف
    كم رضا خاطرو وطيبو
    سمع قليبو كـلام حـنين
    هـدهد مـشاعرو ودوبـو...

    أو كماقال !!!


    فى رحيل وردى وطمره بالثرى تحية وعزاء لحلنقى صاحب (شال النوار) رائعة ود اللمين و (كل نغمة ) من حقول الورد والفل والياسمين والخزامى والليلاك والقرنفل والبنفسج وبساتين الموز والعنب والكرز المعطار والفراولة والمانجو والليمون المشتولة المغروسة فى وجدان كل سودانى مثل( الطير الخدارى ) لعلى إبراهيم اللحو هذه الأغنية الوريفة مخضرة كسواقى كسلا التى من فرط حزنها وجمالها وسحرها كانت أم الحلنقى تبكى عند سماعها –حسب رواية الحلنقى فى سهرة مشتركة مع أمه بالتلفزيون قبل سنوات مثلما كانت حد الزين بنية شيخنا إسماعين تبكى حين تسمع نبض سماعين ( الريلة – قمر بوبا وغيرهما ) عند طنبور ووردى الذى لحنانه وجماله يتجمد الماء ويتفتت الجلمود ويلين الحديد وتتفتق العذارى كربابه صاحب الربابة !!-
    غنى وردى لأكثر من عشرين شاعر من كافة جهات وقبائل وأيدليوجيات السودان القديم منهم الطير المهاجر صلاح ومكى و جيلى والدوش لكن الحلنقى هو الوحيد من شعراء وردى الذى سعى إليه وردى طامعا فى التغنى بدرره عندما سمع شعره على حنجرة صالح الضي له الرحمة فى منتصف ستين القرن الماضى فترة جمود ثنائيته المبدعه مع ود حد الزين فجر طلوع الصوت الجميل أحمد فرح !!!!
    غالبا وردى بذوقه الرفيع وبوصلة الجمال الحادة داخله قد شعر بنفس شعرى جديد ومفردة شاردة كارواح جبران خليل جبران!!! فى قريض الحلنقى عبر حنجرة صالح الضى فأراد تفجير ثورة لحنية عبر المزيكا الخفيفة والكبيرة خلال أشعار الحلنقى فكان اللقاء بينهما بطلب من وردى مثلما طلب عبحليم حافظ لقاء الابنودى بعد سماعه شعره عبر حنجرة المغنى الشعبى محمدرشدى ليفجرا ثورة غنائية لحنية شعرية فى عصر الست وعبوهاب ..

    يكفى ( الجميل الحلو ) إسحق الحلنقى فى عصر طمر بعض أجمل كنوزنا جوف الثرى كوردي وزيدان وأحمد ربشة وصمت إبراهيم حسين وهجرة ومرض التاج مكي (فى موسم الشوق الحلو ) فخرا وشرفا شهادة الأكاديمى السودانى الرفيع عبدالله على إبراهيم حين كتب مقالا كاملا حول هجرة عصافير الخريف حين ضاق المليون ميل مربع بالحلنقى وعز الخبز اليابس وعض الفقر بنابه فلاذ الحلنقى ببلاد الله الواسعة طلبا للعشب والماء والكلأ بمدن الملح بالامارات العربية المتحده قائلا فى حق الحلنقى قائلا:
    (
    Quote: إن وقع وقع خطى السودانيين على الأرض تبدل بعد سماعهم أغنيات الحلنقى
    ) وأضاف أن الحلنقى يعتبر
    Quote: (إضافة كاملة للأغنية السودانية على نهج بازرعة وسماعين ود حد الزين وحسن عوض ابوالعلاء وهلمجرا )...

    المصدر : عبدالله على إبراهيم :أنس الكتب -مجموعة مقالات صدر العام 1985 عن دارالنشر جامعة الخرطوم
    تحية وحب وإحترام للشاعر المرهف الحلنقى فى عصر خراب الذاكرة وقبح الشعر والغناء
    فى عصر رحيل زيدان وطمر الصوت الراقى (أكرر الراقى ) وردى بأجداث فاروق...
    الحلنقى مشكلة كبيرة للذاكرة والكتابة وأجمل أغنياته عندى عند المبدع الراقى إبراهيم حسين والجابرى ( البلوم فى فرعو غنى ) واللحو ( الطير الخدارى )كما هو عندى الشاعر الرابع الأجمل فى تجربة الراقى محمد وردى إلى جانب جيلى عبدالمنعم (مرحبا ياشوق ...أخادع نفسى بحبك وامنيها ...ايامك التى اعطاها لود البادية) والدوش(الحزن لقديم...الود ...بناديها )وكجراى ( مافى داعى - وبسمة الزنبقة وربما تاجوج ).
    تحية للحلنقى المرحلة الكبيرة الثانية فى تجربة وردى فى عصر النسيان والجحود والتهريج والإستهبال والقندفة..
    وياحلنقى
    ويا
    وردى :
    على رمل الطريق من بيتنا جابنا الشوق فى سكتكم
    وصحا الذكريات فينا طواف الغيم بحارتكم
    بعدما كنا إحنا نسينا إيه ذكرنا سيرتكم ؟؟
    دورى
    دورى
    دورى
    دورى
    دورى
    يا أيام يأشواق علينا
    على الحبان
    من سفر بعيد جينا ...

    ملحوظة:
    فى رثائه لوردى شعرا تحاور المرهف الحلنقى داخل المرثية مع مفردات لوردى هى من قاموس مرحلة سماعين حسن هى ( المستحيل ) ، (نورالعين ) و ( لوبهمسة ) ممايؤكد شفافية الحلنقى وإعترافه بقوة بجمال مرحلة سماعين حسن الأولى مع وردى مؤكدا أن ( العين مابتعلو على الحاجب ) أو كماغنى وردى من كلماته ربما فى (توعدنا وتبخل بالصورة ) التى كتب معاوية يس قديما أن لحنها وموسيقاه داهما وردى فجاءة أثناء إيابه فى ساعة متأخرة من زيارة عازف كبير بام درمان فأدار مقود سيارته (من غير ميعاد ) لدار الحلنقى طالبا كلمات لهذا اللحن الجميل فكانت :
    صورة صورة صورة
    توعدنا وتبخل بالصورة
    يا .........

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-02-2012, 10:54 AM)

                  

07-03-2012, 07:02 AM

عمر مصطفى مضوي
<aعمر مصطفى مضوي
تاريخ التسجيل: 02-04-2012
مجموع المشاركات: 276

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: ( الطير الخدارى ) لعلى إبراهيم اللحو هذه الأغنية الوريفة مخضرة كسواقى كسلا التى من فرط حزنها وجمالها وسحرها كانت أم الحلنقى تبكى عند سماعها –حسب رواية الحلنقى فى سهرة مشتركة مع أمه بالتلفزيون قبل سنوات مثلما كانت حد الزين بنية شيخنا إسماعين تبكى حين تسمع نبض سماعين ( الريلة – قمر بوبا وغيرهما ) عند طنبور ووردى الذى لحنانه وجماله يتجمد الماء ويتفتت الجلمود ويلين الحديد وتتفتق العذارى كربابه صاحب الربابة !!


    أحمـــــد الأمين ،،،، ســـــــلامات

    هذا ياسيدي بوست باذخ وشديد الفخامة ومكتوب بلغة آسرة وجذابة بإيقاع خماسي خاص يشبهنا ويعمر أفئدتنا المضطربة والخاوية ،،
    هذا ياسيدي مايجعلنا نقرأ بمتعة تطرد الملل والقلق وتعيدنا إلى توازن كان وفرحا كان ،،،
    غايتو ماعندي ليك غير أقوليك يعطيك ألف عافية ياخي ،،

    هذا وقد حدثني عنك أبراهيم عنكبة مرارا وأراك قد فقت حسن ظنه اللا محدود كثيرا ،،،

    تحياتي ،،،
                  

07-03-2012, 10:44 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عمر مصطفى مضوي)

    الاخ عمر مصطفى مضوى على إيقاع طنبور وردى كتب :
    Quote: أحمـــــد الأمين ،،،، ســـــــلامات

    هذا ياسيدي بوست باذخ وشديد الفخامة ومكتوب بلغة آسرة وجذابة بإيقاع خماسي خاص يشبهنا ويعمر أفئدتنا المضطربة والخاوية ،،
    هذا ياسيدي مايجعلنا نقرأ بمتعة تطرد الملل والقلق وتعيدنا إلى توازن كان وفرحا كان ،،،
    غايتو ماعندي ليك غير أقوليك يعطيك ألف عافية ياخي ،،

    هذا وقد حدثني عنك أبراهيم عنكبة مرارا وأراك قد فقت حسن ظنه اللا محدود كثيرا ،،،

    تحياتي ،،،

    تحية بمثلها وافضل ولك الشكر ولوردى الرحمة والمغفرة !!
    إن صح قولك أن اللغة فى البوست فخمة واسرة فمرد ذلك عظمة وجمال وسمو ورقى وردى الذى
    لم يتغنى أبدا بلغة هابطة بل بداخله بوصلة حادة تشده تجاه شعر صلاح ومكى وجيلى والتجانى سعيد والدوش
    وابى قطاطى وود حد الزين وقلة من أجود شعراء السودان بكافة سحناته منهم المبدع ابى امنه حامد والطاهر إبراهيم
    (شعبك يابلادى --حرمت الحب والريدة ) وود الريح :
    أسعد الأيام مر فى فى عام
    شفت فيه حبيب كالربيع أنسام
    أسعد الايام اشرقت شمسو ...

    أو كماقال
    وعندما اعطاه ود الريح لوردى كان بها ميلودى - كعادة ود الريح فقال له وردى ( بسوى ليها مزيكا )
    فقال له ود الريح ( سوى ليها اى حاجة عاوزها ياوردى يا اخ )...
    اللغة ياعمر فى مقام وردى العالى جدا لابد ان تكون اسرة غصبا عنها
    كى ترتقى لمقامه السامى عندنا وفى وجدان وذاكرة امته ...
    فى حضور الراقي إبراهيم عنكبة _عضو المنبر الشجاع إبراهيم النعمة -فله التحية والود والحب ولاسرته الصغيرة والكبيرة مثلها
    رجل كالعطر هذا إبراهيم عنكبة بسيط -شجاع - واضح وكريم جدا
    والجلوس إليه يشعرك كانك (سبحت فى بحيرة صافية عند ظهيرة ساخنة ) او كما وصف الطيب صالح (1929 -2009) جمال محمد احمد(1916-1986)

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-03-2012, 10:45 AM)

                  

07-05-2012, 10:25 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    يا وردى عمري كلو اهديتو لحبك
    يا وردى انت عارف والغرام يشهدلو ربك
    يا بدوري في الظلام والظلام يحجبلي دربك

    آه .. ناري بعدك
    والحنان والجنة قربك
    يا وردى والزهور الحلوة تتفتح في قلبك
    انت عارف أنا يا روحي بحبك
    خوفي منك
    خوفي تنساني وتنسى الليالي
    يا وردى انا خايف ياما بعدك انسى حالي
    آه ..
    أبقى تايه والغرام يصبح حكاية
    والأماني الحلوة دي الكانت بداية
    أبقى اشواق تفضل ليكي في النهاية

    آه يا وردى

    ترددت كثيرا وزجرت نفسي مرارا وأنا أتجرأ واتطاول فى كتابة مداخلة عصر رحيل وردى تستحضر سماعين حسن من غياهب الغياب !! لان ذلك أمر جد عسير يتطلب ويستحضر دخول فى (زمن) ناس عثمان حسين _التاج مصطفى_ داؤود- منى الخير –محجوب عثمان – رمضان حسن –أحمد فرح -محمد ميرغنى ومحمد حسنين وهلمجرا .
    رغم ذلك ثنائية وردى مع سماعين الأولى عبر (ياسلام منك- ياطير ياطاير- سمراء- لوبهمسة- نور العين – المستحيل –ذات الشامة –لو بالصد أبيتنى و هلمجرا ) قد جبت كل نبض سماعين السابق لوردى تحديدا التاج مصطفى وهو مبدع كبير لايقل عن وردى لكن عيبه الوحيد التغنى لشاعر تغنى له وردى من بعد هو سماعين حسن فى أغنياته التى كتب بعضها خلال عمله بمشروع كساب الزراعي شرق مكوار هى: (نداء ) و(سلوي) .
    كذلك من درر سماعين حسن الجميلة جدا و المحجوبة عنا كثيرا كذلك بفضل طغيان ثنائية وردى وسماعين منذ طلوع وردى صيف 1957 وحتى مرحلة الحلنقى (الثنائية الثانية الكبيرة عند وردى ) تلك التى صدح بها الفراش الحائر عثمان حسين ولحنها على مقام الشجن والشجى والأسى وصهيل كمنجة عربى !! مثل :
    قلبى الحزين
    بقول تعالى
    القلب قال
    طال العذاب

    والأغنية الكبيرة المؤلمة كذلك: :
    ألمتنى عذبتنى
    بعدما بعدما طال نواها
    هجرتنى
    المتنى وهى روحى
    عذبتنى ياجروحى

    وغير ذلك وهى أغنيات كلمات ولحن واداء لاتموت والمجال يتسع لإعادة سماعها إن أبعدنا سماعين عن ثنائية وردى المدهشة .
    سماعين حسن ود حد الزين بنية شيخنا إسماعيل كمتحدث يشكل حالة دراما صوتية خصوصا حين ينضم على السجية نثرا بلهجة الشايقية التى وصفهاأبو أمنة حامد أحد أرقى شعراء وردى وأكثرهم جرأة وصدام ( بنحب من بلدنا – قالوا بتحب ، قلت ليهم مالو ؟ ) أنها أكثر عذوبة ورقة والق من لسان الفرنسين الموسوم بذلك ( راجع :أيام لها إيقاع تقديم حسين خوجلى !!للأسف الشديد !!!!) كذلك الطيب صالح نفسه شهد لها بذلك- خصوصا حين تتحدث بها النسوة ذلك فى معرض حديثه عن لهجة البدويات عند السرد الروائى للروائى التونسى البشير خريف (راجع حوار معه فى صحيفة الخرطوم وغيرها ) .
    دراما سماعين حسن فى النضم وتوظيف لسان الشايقية العذب فى الجمال تجلت فى (طنبور ) وردى عبر (الريلة )
    و:
    الصغيرون ام الجنا
    يا كريم ربي تسلما
    تبعد الشر من حلتا
    جيد لي امها الولدتا
    الفي جبل عرفات وضعتا
    تسلم البطن الجابتا
    دي ترباية حبوبتا
    الصفار سابق خضرتا
    معذوره امها كان دستا
    وهلاك الناس كان شافتا
    معذباني انا ود حلتا
    يا قمر بوبا
    .
    كما تجلت فى كلمات اخرى عند ود اليمنى (بلادى انا بلاد ناسا مواريثهم اول شيي كتاب الله وسيف مسنون حداه درع ) وفى رثائه (حد الزين) و ( جواهر )وحديثه السلس عن (جمال الباشا)، ( سوق المقل) ،(طنبور حسونة ) ،( الجلابة)، ( فاطنة السمحة ) ، ( ود النمير ) و :
    كلناكول فى الشمال ببكى
    وفوق إتحزموا الصالحين
    وكل الفاتوا قبالك على
    باب الخلود واقفين
    حسونة ينقرش الطنبور
    زاد الأخرة ..
    شوفى مهيرة ست الخيل
    وست الفى دروع خايضين
    وأيامه البعيدة فى مقتبل العمر ب (الريف الأحمر ) بصحبة والده ورفقة طفولة لصبية جميلة إسمها علية ماتت أمام عينينه تجلت لاحقا !!!!
    بلابل الدوح الشوداى
    طال أنينى وطال سهادى

    عبر الصوت الالطو رمضان حسن !!!
    وغير ذلك مما تحدث به بتلك اللهجة العذبة فى برنامج (ظلال فى حياة إنسان ) الإذاعى تقديم (عفاف الصادق ) وفيه مزج سماعين وعصر كل جماله وحياته عبر إنتقاء الالفاظ وتجسيد الصور ولعل ذاك البرنامج من أرقى البرامج التى سمعتها عبر (رادى ام درمان ) وقتها كان محمد وردى (1932-2012) حيا وحييا بيننا لكنه ليس فى عناق مع مرحلة سماعين بل فى فى مرحلة ثنائية الغزل السياسى الثالثة بعد تجانى سعيد والدوش عبر مشروعه الراقي مع الشاعر المناضل الراقى الشجاع محجوب شريف المحب لشعبه والتى عطرت سمعنا ب:
    حدّثت عنك نجمة
    جارة
    وزرعت اسمك..
    حارة حارة
    فى مناديل العذارى
    فى مشاوير الحيارى
    فى لحى الأشجار كتبتو..
    نحتّو فى صمّ الحجارة

    أو كماقال !!!
    فى عصر رحيل وردى صعب جدا الحديث إسفيريا عن سماعين حسن الذى مات جسدا قبل سنوات طويلة لكنه باقيا معنا على نبض الصوت الراقى أحمد المصطفى (ياظبية سارحة وين ؟) وصوت داؤود (عذارى الحي ) ومنى الخير ( الحمام الزاجل ) وحمد الريح ( طير الرهو ) وعثمان حسين (قلبى الحزين ) ( المتنى ) و (عارفنو حبيبى ) والأخيرة لحن وردى لكن الصوت الراقى على إبراهيم اللحو يؤديها أفضل من مغنيها وملحنها !!!!

                  

07-05-2012, 10:46 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    ياترجمان
    ترجمان دى انا لافحها من كتاب ابن عربى (ترجمان الاشواق) كما تعلم هو اسم ديوانه الشعرى
    ولا اقصد بها احمد الامين المترجم موظفنا السابق ههههههههههههههههه
    المهم ياسيدى وبوصفى تاجر ترجمة الموسم انتهى وبعد ايام حا اكون شبه
    عاطل وماعندى نية سفر او ماعارف اصلا اسافر وين قبل عودة الموسم
    بس حا امشى ازاكر واجى اتفرجخ ليك هنا
    يا احمد اتفرجخ دى كلمة عربية ام عجمية

    وسلام ياصاب
                  

07-05-2012, 05:11 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: بدر الدين الأمير)

    بدر الدين الامير كتب :
    Quote: المهم ياسيدى وبوصفى تاجر ترجمة الموسم انتهى وبعد ايام حا اكون شبه
    عاطل وماعندى نية سفر او ماعارف اصلا اسافر وين قبل عودة الموسم
    بس حا امشى ازاكر واجى اتفرجخ ليك هنا

    تحية وشكر
    تحية بدر الدين انتظر إجابة شافية على المقتبس ادناه من مداخلة سابقة لى بهذا البوست كى لايطول إنتظارى –حسب ود البادية - لكتابك المدهش عن مصطفى سيد أحمد خاصة أن قطار العمر ( حسب مذكرات محمد خير البدوى ) يمضى بخطى حثيثة !!!

    Quote: قرأت فى أول ليلة بدار بدر الدين الأمير بالدوحة وهى دار مضيافة وأِشهد لصاحبها بالجود والكرم الشديدمسودة الكتاب الذى محوره حوار طويل مع مصطفى سيد احمد والذى أعده بدر الدين وقد حوى معلومات مدهشة ودقيقةعن الفن السودانى ومصطفى سيد احمد وعصره رغم محاولة الدكتور محمد المهدى بشرى (شارك فى الحوار مع مصطفى ) توجيه وتقصيردائرة الحديث التى يدور حولها مصطفى طالبا منه التركيز علبى تجربته الخاصة وهذا مزعج جدا لان مصطفى بدأ فى سرد الخلفية الفنية لعصره الاول وطفولته وصباه وبمن تأثر وقتها وهذا امر لم يمارسه معاوية يس (صحفى وإذاعى محترف ) فى حواره مع وردى لذا أنداح وردى بحرية فى الحديث مع معاوية واعطانا لوحة بانورامية لعصره ...
    ننتظر يابدر الدين الأمير كتابك عن مصطفى فهل سيطول إنتظارنا

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-05-2012, 05:13 PM)

                  

07-07-2012, 10:52 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    من أجمل نتاج ثنائية وردى وسماعين فى مرحلتها الأولى التى بنهايتها أبطل وردى بالحانه الكبيرة وأدائه الراقى مفعول الفنان الذرى الشهير(بتاع حي العرب) وقتها الذى رقص على إيقاعه كل السودان القديم من (حلفا لنمولى ومن الجنينة لمحمد قول )هى أغنية (قسا قلبك على ليه؟)
    تلك الأغنية الراقية نصا ولحنا وأداء بالطبع وقد شكلت ذروة ثورة إسماعيل حسن العنيفة ضد الحب فى النصف الأول من ستين من القرن الماضى:
    لو طلعت القمرة وجيت
    ولو حلفت برب البيت
    مابريدك .......
    حتى قلبى سلمتو ليك

    هذه الثورة الفنية العنيفة التى هيجت شاعرية شيخنا ود الرضى –فارس الحقيبة الأشهر- القائل :
    صح كبرت وشنبى شاب
    لكن خيالى فوق للنجم شاب !!
    او كماقال...
    فغطى إسماعيل بعدة قصائد ومربعات بعضها مثبت فى ديوانه (صدر عن دار جامعة ام درمان الاسلامية للنشر ) !!!؟؟ويتحاور خلالها مع قاموس سماعين عبر وردى ويشطر -بعد إيه جيت تصالحنى ؟؟- مثلما شطر شيخ العبادى قديما رائعته (برضى ليك المولى الموالى ) ويضمن إسم وردى فردة سماعين الشهيروقتها فى بعضها مخاطبا إسماعيل :
    وردى مابفيدك
    العملتو كان بأيدك!؟؟؟

    لقد ذكر وردى بعد سنوات طويلة من تلك (المضاربة ) أن سجال ود حد الزين وود الرضى كان صراع أجيال ومفاهيم وتغيير للصور الشعرية الغنائية (راجع : حوار إذاعى قديم لوردى وإسماعيل تقديم امير العود حسن عطية !!!)

    كما أشعلت هذه الثورة العنيفة ضد الحب عبر وردى وسماعين تحديدا عبر (قسا قلبك علي ليه ؟؟؟) قريحة ود الريح (بتاع حي العرب ) ونعم القريحة !! فقام بمحاولة تلطيف الجو وإعادة الإعتبار للحب كقيمة سامية ونبيلة حرى أن يغنى لها فغطى (قسا قلبك علي ليه؟ ) على حس الجابرى ونعم الحس !! أنبجس فجر طلوع وردى ليصدح :
    محروم فى حبى مالى
    أيه ذنبى الجنيتو...

    وفيها: يقول وردى الريح ممجدا للحب :
    الحب معنى سامى
    ياريت الناس دوام
    تقابل دلال الأحباب بإبتسام
    ....
    أداء وردى ل (قسى قلبك على ليه؟)على عوده المبدع تجلى كثيرا و (رطن ) ضمن حلقة برنامج (صالة العرض) الإذاعى التى قدمها قديما علم الدين حامد من داخل دار وردى ونعم الدار بالكلاكلة صنقعت وقد تغنى خلالها بعدة اغنيات على العود منها رائعة محمد سعيد وودكرم الله - له الرحمة – (الطيف )

    إلى جانب رائعة سماعين (سؤال) التى صدح بها بمصاحبة مزهره الأسطورى بصورة تشبه الإعجاز تحديدا حين يعلو صوته ويهبط :
    كده أسال قلبك عن حال
    أسألو أسالو
    تنبيك عن سؤالك أشواقى أسألو...

    وختمها برائعة الدوش (بناديها) حيث أجبر روعة الأداء مقدم البرنامج
    علم الدين ان يطابقة فى الأداء كشيال او زمال علما ان وردى فى تلك الحلقة
    تغنى برائعة كرومة والبنا (منعوك اهلك ) رغم ان وردى لايهبش الحقيبة كتير
    لانه ثرى ومنجم الحان كما وصفه أكثر شعرائه ألق قلق وإضطراب وتمزق أيدليوجى وحيرة وفوضى فكرية التجانى سعيد ( من غير ميعاد – أرحل) –المصدر : حوار طويل مع التجاني سعيد أجراه حسين خوجلى _للأسف الشديد- بجريدة (الوان ) قبل إنقلاب الترابى والبشير وعلى عثمان .
    *
    *
    *
    ويا سماعين ود حد الزين بينية شيخنا سماعين !!!
    فى عصر صمت (طنبور ) الصوت الراقى محمد وردى !!!
    أسوي شنو؟
    براهو الواهب العطاي

    وفى سكوت حس وردي !!!
    منو ياسماعين ؟؟
    منو ..
    منو البدور يساهر الليل
    ويسافر
    فوق جناح الشوق
    يكوس نجماً بعيد ضواي
    منو ..
    إذا وصفولو أرض الحور
    تلاقي قوافلو طول الليل
    تشق التيه
    تجر النم
    مع الحردلو في الدوباي
    وا أسفاي
    ببيع الدنيا
    كل الدنيا وا أسفاي
    عشان خاطر عيون حلوين
    وا أسفاي
    ****
    بتمدد وبتوسد
    وسادة شوق
    وبنوم مرتاح وخالي البال
    واقالب تاني عهد صباي
    عشان ما تبكي
    ببكي أنا
    واحاكي الطرفة
    في نص الخريف بكاي
    حمولي تهد جبال الشيل
    وفايت في العتامِ الليل
    ومتوكل عليك يا الله
    دافر الليل

    أو كماقال وغنى !!!

    تنبيه :
    أغنية (وأسفاى) دشنت بداية المرحلة الثانية لثنائية وردى وسماعين بعد جمود المرحلة الأولى لفترة طويلة نسبيا وكان من المأمول كمابلغنى أن يتغنى بالاغنية صلاح إبن البادية وهو درويش صاحب صوت راقى جدا ويغنى بإنجذاب وإستغراق شديد وتمكن يرفعه لمصاف وردى دون أدنى حرج بالمقابل بلغنى أن (طير الرهو ) كلمات سماعين التى لحنها صلاح لحمد الريح كان من المأمول ذهابها لوردى وليس مجال البوست هذا المبحث لكن الثلاثة وردى وصلاح وحمد كلهم أصحاب مواهب عالية واصوات جميلة عطرت وجملت وسمحت أذواقنا كسميعة فى عصر النهيق والغناء النابح !!!
                  

07-11-2012, 10:01 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    يا أبو الورود !!
    تلك :
    الرمال الناعمة مشتاقة لمشيك
    والطيور الرااااحلة فى ضل المساء
    تسأل عليك كيف تفارق الضفة
    والنيل هان عليك ..

    والله مشتاقين
    والله مشتاقين
    والله مشتاقين
    والله مشتاقين

    ياو ردى !!!
    أحتفظ بتسجيل نادر للإغنية على (العود القديم ) أهدانى أياه من(بيت الكلاوي) الأستاذ معاويه يس من مخزون تسجيلات (هنا أم درمان ) فى الستينات قبل سنوات طويلة من تفشي سرطان شركات الكاسيت التى همها إفساد ذوقنا وإزعاجنا كسميعة فى عصر رحيل ناس الكاشف ورمضان حسن والتاج مصطفى وسيد خليفة والجابرى وزيدان وعشة الفلاتية ورمضان زايد وفاطنة الحاج !!.
    فليتأمل السميعة فى هذا العصر الركيك الكلمات والاشعار التى غناها وردى منذ أغنيته الاولى :
    ياطير ياطاير من بعيد فوق الغمام
    من ربوعى أحمل الشوق ياحمام
    ياطير ياطاير خوفى بس تنسى الكلام
    يوم تشوفو هالى زى بدر التمام

    هل تجدون بها ركاكه وابتذال ونشاز وقبح ؟؟ ..
    ياوردى وسماعين !!
    والله :

    طال علينا فراقكم
    والله مشتاقين .

    هذه الأغنية الباذخة أستمعت لها بصوت ملحنها محمد وردى عبر تسجيل اذاعى قديم فى النصف الثانى من الستين بمصاحبه مزهره المرن فقط دون أن ترافقه كمنجات (ناس عربى ) وأكورديون أكرت وبنقز خميس أو أى اله موسيقيه أخرى سوى صوته الرنان الصافى الذى منه تنبع كل شلالات الفرح!! عليه زهدت –وهذا مزاج شخصى خاص والفن زى الطعام كله يفيد لكن تختلف مذاقاته - عقب ذلك فى سماعى لها عبر حنجره مؤديها الحالى عثمان مصطفى( الذى أهداه وردى اللحن الجميل فجر طلوعه ) هذا رغم قوه صوت عثمان مصطفى وجماله الشديد تحديدا حين يصدح ب(الحقيبة وأغنيات الكاشف ورائعة جيلى محمد صالح –ماضي الذكريات ) .

    و صرت منذ أن سمعتها على عود وحس وردى بصوته التينور الأول فى الستينات عندما يصدح بها عثمان مصطفى أقفل طوعا المذياع أو التلفاز أو أخرج من الغرفة –حال وجود أفراد معى يستمعون _ حتى يكمل عثمان مصطفى (مع تقديرى الشديد له ولجمهوره الراقى جدا ) ثم أعود لأنى صعب جدا أن أتقبلها من أى حنجرة عقب سماعى لها من حنجرة ملحنها محمد عثمان حسن وردى (1932-2012) بمصاحبة عوده القديم فقط منتصف الستين عصر سيادة الأصوات الجميلة ماركة محمد حسنين ومحمد مسكين والجابرى !!

    وهذه الشهادة المضادة بالطبع لاتنقص قيد أنملة من فن وصوت ورقى وسمو الفنان الراقى جدا عثمان مصطفى لكن من يستمع ل(والله مشتاقين ) على حنجرة صاحبها وردى يؤديها بتلك اللوعة والأهات (حسب محمد يوسف موسى فى الدرب الأخدر) والأسى والحزن والشجي والشجن والحب سيفعل كمافعلت !!! ..
    (والله مشتاقين ) كتبها اسماعيل حسن حسب شهادته فى برنامج إذاعى قديم لعله ( ظلال فى حياة إنسان ) إن لم تخنى الذاكرة بطلب من وزاره الاعلام (زمن ناس طلعت فريد ) وقتها تخليدا لتهجير أهل حلفا ودغيم عهد عبود. وذكر سماعين فى الحوار الإذاعى أنه ذكر للمسؤول الرسمى الذى طلب منه تخليد المناسبة بأغنية على نبض وردى أنه اى ود حد الزين ليس حائكا يفصل الأغنيات حسب الطلب ومزاج ناس الحكومة !!!! لكنه يكتب عن واقع تجارب ومعايشة وانه سوف يكتب شعرا إن شعر أحد انه يجسد ترحيل أهل حلفا ونيلها ورمالها الناعمة ومئذنتها الشامخة وشمسها وطيرها وسبائط نخيلها وأضرحة أهلها فليكن ذلك !!!

    ولعل هذا ما حدا بالصوت الراقى وردى ان يسكب فيها عصاره فنه ولحنه ويخرجها بهذا الاداء الرائع .
    ومرحلتها اللحنيه تتزامن مع ولوج الراقى وردى مجال الالحان الكبيره و " المزيكا الراقيه " الطير المهاجر \خاف \ لو بهمسه وغيرها.
    ووردى يحب كثيرا لحنه لهذه الاغنيه كثيرا كما ذكر لمعاويه يس فى حوار قديم 1995 أن عثمان مصطفى وقت استلامه اللحن هديه من وردى لم يكن وقتها متعمقا فى الاداء لذا اضطر عند تسجيلها القديم ان يحذف اجمل طلعاتها:
    حصل ايه مننا
    وقالوا بس ايه عننا

    لكنه عاد اليه لاحقا بعد تعمقه فى الاداء.
    الرحمة والمغفرة لوردى فى جدثه وسموه وجماله والقه ومثلها لود حد الزين فى قبره الرطب والتحية لعثمان مصطفى وصوته القوى الجميل.
    وصادق العزاء للسميعة فى عصر غياب النغم الجميل وسطوة الغناء الهابط وضجيج الأصوات المزعجة وهيمنة الحناجر المشروخه النابحة ليل غياب وردى وزيدان وود كرم الله..

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-11-2012, 10:09 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-11-2012, 10:47 AM)

                  

07-11-2012, 01:55 PM

إبراهيم عبد الحليم
<aإبراهيم عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 10-31-2008
مجموع المشاركات: 3563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    فى صالون احمد الامين احمد يطيب الجلوس
    مهذب امامك يكون الكلام
                  

07-12-2012, 01:08 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: إبراهيم عبد الحليم)

    د. إبراهيم عل نغم (طنبور ) وردي كتب :
    Quote: فى صالون احمد الامين
    احمد يطيب الجلوس
    مهذب امامك يكون الكلام

    د.إبراهيم عبدالحليم بصوته الجميل (أستمعت له فى البيت السوداني قبل سنوات ) زار البوست منجذبا لطنبور وردى وهو يترنم برائعة أبى قطاطى :
    وطنا البى إسمك
    كتبنا ورطنا
    أحبك أحبك
    احبك حقيقة
    وأحبك مجاز
    وناسك عزاز
    بأسمك تغنى السواقى
    خيوط الطواقى

    أو كماقال وصدح !
    قلت:

    فى زيارة قديمة ل ( وطن وردى وأبى قطاطى) زار الفنان المجود د. إبراهيم عبدالحليم دار الشاعر الكبير الصادق إلياس ود الجريف وشاهد (عود الجابرى ) المدهش معروضا على على كرسى فى بيت ود الجريف الصادق إلياس
    شاعر (حكاية ملام) و(الجريف واللوبيا) للجابرى
    و(سيد التوب ) للصوت الراقى على اللحو !!
    وعندما حاول إبراهيم عبدالحليم مغازلة اوتار مزهر الجابرى
    إستعصت عليه لانها قد غلظت وجفت بعد ان أصابها البلى
    ربما شوقا وحبا وحزنا لأنامل الراقى أحمد الجابرى اللدنة !!–له الرحمة –
    كانت صورة مزهر الجابرى التى أنزلها إبراهيم فى بوست
    صيف 2010 صورة مؤثرة جدا ومثيرة للشجى والحزن والأسى
    فلوكان الجابرى ينتمى لوطن به مؤسسات وذاكرة ثقافية
    لكن هذا العود داخل فترينه فى متحف للفن إلى جانب عود برعى/ على مكى/وكمنجة خواض وبنقز خميس .
    فى حضور الصوت الجميل إبراهيم عبدالحليم وصدى مزهر الجابرى قديما بدار ود الجريف
    قال الصوت الراقى وردى عن طنبوره وعوده القديم :
    Quote: اعتاد أهل البلد (قريتنا) أن يلتفوا حولي لسماع غنائي بمصاحبة طمبوري، وعندما عدت في عطلة عام 1954 ومعي العود كانوا يسخرون مني. لكني بقيت أحأول أن اعزف شيئاً مفهوماً من دون مساعدة تذكر. مثلاً كنت عندما أحتاج إلى دوزنته أضطر إلى دوزنته مع الموسيقى التي تبثها الإذاعة السودانية. وفي غضون 45 يوماً أضحيت قادراً على عزف أي أغنية استمع إليها جيداً. وأذكر أن قريبي محمد أمين عبد الرحمن كان قد سبقني في محاولة العزف، ففقته.
    لم أتعلم العزف على يد أي شخص، وربما كان لخبرتي في عزف أوتار الطمبور، وهي تفوق أوتار العود في صعوبة التعامل معها، دورٌ كبيرٌ في إتقاني عزف العود سريعاً.

    المصدر : حوار معاوية يس لندن 1995 ..

    وفى حديثه عن دخول العود للسودان وتمرحل ذلك ذكر معاوية يس فى سفره الضخم (تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان منذ أقدم العصور وحتى 1940 ) والعنوان قد لايكون دقيقا لطول عهدى بالمصدر !! ذكر أن المعلم المجلسى المتدرب بمعهد المعلمين بشندى فى النصف ألاول من خمسين القرن الماضى محمد عثمان حسن وردى لم يكن يقتنى عودا خاصا به لذا كان يرتاد دار احد أثرياء شندى ليتمرن على مغازلة أوتار المزهر الخاص بصاحب الدار .
    كما ذكر وردى لمعاوية فى سياق اخر أن العود الذى أعتاد اللعب على اوتاره بإعتباره بعض أدواته اللحنية ( مثل طنبوره القديم )صناعة خاصة أعتاد على شرائه من محل الخواجة جميل جورج الشهير بشارع عماد الدين بالقاهرة وانه يصنع بمواصفات خاصة –حسب طلب وردى وغالبا ماتكون (رقبته أطول ) من رقبة العود المألوف !!!
    جميل جورج هو ذات الخواجة الذى كان العواد القديم إسماعيل عبدالمعين يشترى منه ( العيدان ) وقد ترك عبدالمعين عند وفاته منتصف ثمانين القرن الماضى 6 أعواد رافقته دهرا طويلا وعليها لحن وغنى :
    من مثلك فى علاكا
    يا الساكن جبال التاكا

    و :
    عروس الروض ياذات الجناح
    و
    قابلتو مع البياح
    وانتى وين يابلاد الزاندى
    وطمبرة بعيدة

    ويا أم قرقدى جبدى كن يبقى زى هقى دى ..
    فأين أعواد عبدالمعين تلك الان ؟؟
    أين عود أمير العود ؟
    أين أعواد برعى محمد دفع الله التى رافقت أرقى حنجرة سودانية هى (صوت دأؤود
    أين عود التاج مصطفى الذى أشتراه من العواد القديم عبدالحميد بشارع أب روف ورافقه فى لزمات (الملهمة ) تحديدا وتحاور به مع كمنجات ناس خواض فى رائعة بازرعة :
    ياعازف الأوتار مالك على قلبى
    اشعلت فيه النار من جمرة الحب
    ؟..
    أين مزهر ود الريح(بتاع حي العرب) الذى لحن عليه فى بداية الأربعينات لزنقار بصوته الغليظ (وليس المستعار الذى يقلد به رابحة التم تم ) سمير الروح و:
    طال بى بعدك متى يامولاى
    تنجز وعدك بعيد الدار
    ؟
    أين عود عثمان حسين الذى عزف عليه وتحاور عبره مع (صفارة سعدابى ) و(كمنجة عربي) فى مقدمة الفراش الحائر ؟؟!!!
    كما عزف عليه حين سكتت جميع الالات صمتا وخشوعا تصغى للحن الجميل والصوت المخدوش بالعذاب فى :
    جاى تترجانى اغفر ليك ذنبك
    ما كفاية الشفتو منك و حبك
    ما كفاية الشفتو منك وحبك
    تانى مابرجع لك وأعاتبك
    لا لا لا لا
    لا ياهاجر
    دربى اصبح ماهو دربك ؟

    وأخيرا أين سينتهى المطاف بعود وردى الذى هدهد كل السودان ودول الجوار من مالى إلى الحبشة ؟؟
    أين سيقضى المزهر والطنبور اللذين خلفهما وردى بقية عمريهما ؟؟
    هل نحلم بصالة فى إتحاد الفنانين تكون تكون متحفا مفتوحا للجمهور مجانا (أكرر مجانا ) طول العام لمشاهدة عود وطنبور وردى ؟؟؟
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudansudansudan246.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة لمزهر الصوت الراقى خليل إسماعيل ولا أدرى أين انتهى به المطاف عند تحديق صاحبه فى الموت ؟

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-12-2012, 01:11 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-12-2012, 01:13 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-12-2012, 02:04 PM)

                  

07-15-2012, 07:04 AM

Zomrawi Alweli
<aZomrawi Alweli
تاريخ التسجيل: 08-04-2007
مجموع المشاركات: 3368

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    ما اجمل ما قرأت عن وردي
    كنت من ضمن من استمتعوا بليلة تأبين وردي ولعمرك هل سمعت شخصا يتمتعن بتأبين
    نعم استمتعنا بتأبين وردي فهذا الهرم النوبي قد ترك فينا اثرا طيبا نحبه حيا ونموت فيه وهو في الغيب

    امتعنا معاوية يسن في ليلة البدء بتأبين وردي
    وذكر عن وردي اشياء لم نكن نعرف عنه خاصة واننا
    كنا من عشاق وردي باللغة النوبية
    عندما قول وردي
    نيلو نيلو دولقيدتا ... ارو نلوون وركانقون اوق ارقا كاقجكا
    ترجمة : شوف عمايل الحب .. حتى عندما يشيب الرأس لا زال يرافقنا

    بعد محاضرة معاوية يسن استدلت الستار عن ما اكتنزته من معرفة لانها كانت جرعة كافية للمعرفة
    ولكنك يا سيدي احمد نفاج آخر من المعرفة عن وردي ذو لونيه عجيبة في المتابعة والتحليل
    وسرد مشوق تجعل المتابعة متواصلة رغما عن الوقت وظروف الحياة الصعبة.
    بارك الله فيك وتابع يا اخي فاننا مفتونون بسردك الجميل

    واستحميك عذرا بأن انقل هذا البوست الى شريحة من النوبيين لا يرتادون هذا الموقع
    http://www.nubianonline.com/vb/showthread.php...-%21&p=3815&posted=1
                  

07-16-2012, 05:14 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: Zomrawi Alweli)

    على نبض (طنبور ) الصوت الراقى وردى كتب الأخ زمراوى الولي يقول :
    Quote: ما اجمل ما قرأت عن وردي
    كنت من ضمن من استمتعوا بليلة تأبين وردي ولعمرك هل سمعت شخصا يتمتعن بتأبين
    نعم استمتعنا بتأبين وردي فهذا الهرم النوبي قد ترك فينا اثرا طيبا نحبه حيا ونموت فيه وهو في الغيب

    امتعنا معاوية يسن في ليلة البدء بتأبين وردي
    وذكر عن وردي اشياء لم نكن نعرف عنه خاصة واننا
    كنا من عشاق وردي باللغة النوبية
    عندما قول وردي
    نيلو نيلو دولقيدتا ... ارو نلوون وركانقون اوق ارقا كاقجكا
    ترجمة : شوف عمايل الحب .. حتى عندما يشيب الرأس لا زال يرافقنا

    بعد محاضرة معاوية يسن استدلت الستار عن ما اكتنزته من معرفة لانها كانت جرعة كافية للمعرفة
    ولكنك يا سيدي احمد نفاج آخر من المعرفة عن وردي ذو لونيه عجيبة في المتابعة والتحليل
    وسرد مشوق تجعل المتابعة متواصلة رغما عن الوقت وظروف الحياة الصعبة.
    بارك الله فيك وتابع يا اخي فاننا مفتونون بسردك الجميل


    واستحميك عذرا بأن انقل هذا البوست الى شريحة من النوبيين لا يرتادون هذا الموقع
    http://www.nubianonline.com/vb/showthread.php...3815&posted=1[/QUOTE]
    الرحمة والمغفرة لوردى
    أشكرك الأخ زمراوى على التقريظ وأتشرف كثيرا
    أن أحاول الكتابة عن رمز راقي فى ذاكرة وطنى (القديم)
    مثل القامة محمد وردى الذى لمثل فنه الراقي وشخصيته الاسره
    يجب ان تكون الكتابة ..
    الأستاذ معاوية يس رجل راقي ومثقف لأبعد درجة وواسع الإطلاع
    بأكثر من لسان لذا حديثه عن وردى وغيره يكون ممتعا وثرا بالمعلومة الصحيحة
    وهو اى معاوية أحد الكتاب (بضم الكاف) السودانيين الذين أسهموا بدرجة طية فى رصدى معرفتى المتواضعة ..
    يسعدنى كثيرا أنك نقلت بوستى المتواضع لمنبر (النوبيين ) ليطلع عليه ما لا يدخل هذا المنبر لأى سبب
    ولاتحتاج لأذن منى بذلك ..
    كذلك يسعدنى كثيرا ان هذا البوست المتواضع ينشر بمنبر الأغنية السودانية
    (بتصرف ) www.sudanesesongs.net
    أكرر شكرى الشديد على التقريظ وجمال البوست يحسب لوردى وطنبوره وصوته الراقي
    وليس سوى ذلك ..
    وردى أحد السودانيين ( من أصل نوبى ) الذين بقوة ضخوا عطرا أخاذا فى شرايين الوطن السودان
    مثل النهر العاتى خليل فرح وجمال محمد احمد وتوفيق صالح جبرين وحمزة طنبل
    واحمد المصطفى وحمد الريح والعاقب محمد حسن حمزة علاء الدين وغيرهم من مبدعى بلاد النوبة
    ذات الحضارة الثرة التى تمتد قرون عديدة فى دفتر التأريخ العالمى
    يكفى وردى مقدرة على تذويب الفوارق وتوحيد الوجدان أن
    شاب من السودان القديم الذى غنى له وردى من حلفا إلى نمولى
    من قبيلة الدينكا كان يفد لدار وردى القديمة جدا (ببرى المحس )
    ليعزف على طنبور (تساعى الاوتار ) مزيكا رائعة إسماعيل حسن وبرعى ووردى
    أغنية (الوصية )
    * المصدر : وردى معاوية يس لندن 1995
    كذلك تمدد وردى بقوة من مالى إلى الحبشة موحدا وجدان
    سكان هذه المناطق عليه لمثل وردى لتكن الكتابة
    مع الشكر

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-16-2012, 05:15 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-16-2012, 05:17 PM)

                      

07-18-2012, 09:50 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    الصوت الراقى أبو الورود يعتبر (منجم الحان هذا الوردى ) كما وصفه شاعره المبدع التجانى سعيد ( من غير ميعاد \ أرحل) فى حوار قديم بصحيفة ألوان (وبئس المصدر) سنوات ماقبل إنقلاب 1989 !!
    لذا نادرا مايهبش وردى أغنيات الغير ويتجنى على (حقيبة الفن ) وقد صرح قديما أن بمقدوره تلحين حتى الأخبار المنشورة بالصحف .
    عندما ألتفت أبو الورود ل ( حقيبة الفن ) أقتطف من ثمارها أجمل أغنية وأكثر فصاحة ورقى فى الكلمة وروعة فى الصور هى رائعة الشيخ صالح عبدالسيد أبوصلاح :
    قسم بمحيك البدر
    غرامك بيهو ضاق صدرى

    ولعلها لكرومة رغم أن الذى ملأ بها أسطوانه عند الخواجة بمصر هو الفاضل أحمد الذى طابق كرومة فترة ثم طابق عوض شمبات كذلك فترة إنفصاله مؤقتا عن إبراهيم شمبات !!
    وقد ذكر وردى لمعاوية يس (صيف 1995) أنه كان يستمع فى طفولته لأسطوانات الحقيبة على فونوغراف خاص بأحد أعمامه بتلك الجزيرة المسحورة جزيرة صواردة التى تذكر حين يذكر إبنها الراقى محمد عثمان حسن وردى (1932- 2012) أو لاتذكر إطلاقا مثل معرة النعمان التى لاتذكر حين لايذكر إبنها المعرى !!
    وأستطرد معاوية فى ذكر ذلك وذكر أن وردى أسر له إستماعه لرائعة أبى صلاح ( محياك البدر ) فى طفولته تلك وأنها ظلت تختمر فى ذهنه المرن حتى فاجأ بها (الأذن الراقية ) فى إحدى مهرجانات الثقافة فى ليلة كرومة منتصف سبعين القرن الماضى مثلما فاجأ المبدع ود اللمين جمهوره كذلك برائعة أبى صلاح وكرومة ( بدور القلعة ) ورائعة كرومة وود الريح -بتاع حي العرب - جانى طيفو طايف ) ذاك كان أخر عهدنا بالنغم الجميل قبل ان تبدأ مرحلة تشويه (حقيبة الفن ) عبر ضجيج الاكورديون !!!

    من (حقيبة الفن ) كذلك أصطاد وردى عبر عوده (القديم ) رائعة الشيخ عمر البنا :
    منعوك اهلك
    لو هجرك طال
    أنا بهلك

    وقد تغنى بها اكثر من مرة فى حوارات إذاعية وغيرها
    إذا الصوت الراقى وردى لم يخرج من فراغ او كان نبتا شيطانيا دون جذور او ذاكرة او إرث حيث
    أعترف شخصيا فى ندوة بجامعة الأحفاد للبنات بامدرمان بعد عودته (مثل الملاح العتيق فى قصيدة الرومانسى الإنجليزى كوليردج ) بحضور إثنين من شعرائه هما السر دوليب صاحب (هدية):
    حبيبى فكر وقدر
    ايه الجبتو ليك هدية ؟
    ازاهر ؟
    لا
    جواهر ؟
    لا لا
    ومحمد يوسف موسى :
    عذبنى وزيد عذابك
    يمكن قلبى يقسى
    زى مانسانى قلبك يمكن قلبى ينسى

    وأعترف على الملأ أنه قلد وتغنى وتأثر بمبدعى وطنه القديم (قبل لعنة نيفاشا بعقود طويلة ) من لدن عشة الفلاتية وحتى (تنفس صبح ) فتي حي العرب (وسيم الطلعة ) إبراهيم عوض !!!
    *********
    صحيح أن الصوت الراقى وردى كان مفتونا حد الثمالة بإبراهيم عوض وقد تغنى فى إجازة الصوت فى عصرناس .متولى عيد وعلى شمو فى حضور لجنة صارمة لا تسمح لصوت غير راقى وقتها بالجلوس فى حديقة ناس حسن عطية واحمد المصطفى والتاج وعثمان حسين والشفيع وعبدالعزيز وعشة ورمضان حسن ومنى الخير وفاطنه الحاج وسيد خليفة وعبدالدافع عثمان وإبراهيم عوض وهلمجرا وقد تغنى وردى فى تلك المعاينة لمرور صوته عبر (هنا أم درمان ) برائعة ود الريح وإبراهيم عوض _ بتاعين حي العرب – (
    بسمة الأيام) و ( وهيجتنى الذكرى) :
    ذكرى من أهواه فى ربيع أيامو
    لوسمعت كلامو تطربك أنغامو
    .
    يلتقى وردى وإبراهيم عوض عند منهل الشعراء : ود الريح ( غنى له وردى( أسعد الأيام) ، ، إبرأهيم الرشيد (غنى له وردى (سليم الذوق ) و حلنقى (غنى له إبراهيم عوض من لحن ود الحاوى (دنيا غريبة غريبة دنيا ) والسر دوليب كمايلتقيان عند الشاعر والملحن وضارب العود الماهر جدا الطاهر إبراهيم (غنى له وردى (شعبك يابلادى – فرحى خلق الله واتنى- والحب والريدة ويؤديها عبدالرحمن عبدالله أحسن من وردى صاحبها !!!!؟؟؟) و (اللقاء الأول ) بين وردى والطاهر إبراهيم وجها لوجه كان بالقضارف عقب إجازة صوت وردى بشهور قليلة تموز 1957 حين كان فى زيارة فنية للغناء للفرقة الشرقية أثناء عمل الطاهر ضابطا صغيرا بها وقد قام الكمنجست الراقى عبدالله عربى ( سمح له وردى بصولو كمنجة فى الطير المهاجر ولو بهمسة ) بتقديم وردى للطاهر إبراهيم قائلا ( دا فنان طلع جيد وصوتو كويس ) فقال وردى مباشرة للطاهر ( أنا بغنى حبيبى جننى احسن من إبراهيم عوض !!!)
    المصدر : الطاهر إبراهيم برنامج تأريخ جميل – البيت السودانى 2010 ..
    فبدأت الصلة الفنية والإنسانية بينهما ويلاحظ ان الطاعر رغم عسكريته به ميول لليسار !!!وقد أهداه وردى عود فى إحدى المرات عندما زاره بحى العرب ولم يجد معه عود !!!!المصدر السابق ..
    لعشة الفلاتية صدح وردى على العود القديم ب ( الحبابيب ) كلمات التنقارى ولحن التاج مصطفى :
    عن مالم صدوا وتواروا
    وكسرها :
    الخدار فى جوفى ولع نار
    فراقو حار .

    يلتقى وردى مع الفلاتية عند شاعر واحد فقط هو ود الريح !!
    لحسن عطية صدح برائعة عتيق لحن كرومة أداء سرور :
    ليلى ونهارى لحيك بهاجر
    ساحرنى طرفك ياساحر المحاجر
    تسمح تجامل بمس الانامل
    تشفى الجروح والروح

    وكسرها ب:
    طير يا أتومبيل وصلنى المطار .
    يلتقى وردى مع حسن عطية عند شاعر واحد كذلك هو ود الريح !!!
    ولأحمد المصطفى تغنى برائعة صديق مدثر :
    أنت فى القلب مقيم
    وبالامى عليم
    لو نسيم الصبح ينبييك بوجدى
    ياعظيم اه ياعظيم

    وكسرها ب ( أبكى واشكىا لمين انا ديمة قلبى حزين ).
    يلتقى وردى مع أحمد المصطفى عند ود الريح و إسماعيل حسن ( غنى له احمد المصطفى ياظبية سارحة وين؟؟ وصديق مدثر ( غنى له وردى الحبيب العائد )

    لمحجوب عثمان كروان الجزيرة تغنى ب
    قلبى المأسور) كلمات التنقارى
    وكسرها ب :
    لجزيرة توتى عدى بى ياملاكى.
    يلتقى وردى مع كنار الجزيرة محجوب عثمان عند ود الريح كذلك وربما سماعين حسن .
    وتغنى لصاحب الصوت الجميل جدا الطيب مهران برائعة ودالريح:
    يانسيم الروض المعطر روح
    بالهدايا تعال كل مرة وروح
    الحبيب يوم غاب عنى زادنى جروح
    نفحة من روحو تشفى مجروحو
    من شذى الأزهار
    وكسرها ب:
    ياالحبيب تعالل ننعم بالوصال
    تنسى كيف احبابك ياسمى الخصال
    أنت وين ياناسى
    غبت عنى ياقاسى
    تنسى كيف احبابك ياسمى الخصال

    نتسامر برانا والزهور حافانا

    يلتقى وردى مع الطيب مهران (بتاع حي العرب) عند ود الريح (بتاع حي العرب ) فقط ...
    وللكاشف تغنى برائعة عبيد عبدالرحمن (بتاع غرب السوق ) :
    أفكارى حيارى
    حبيبى اه
    قلبى تاه
    فى يوم الزيارة
    فصود فى خدود يضون

    وكسرها ب:
    بطيرفوق لغرب السوق
    اشوف زولى وأبل الشوق
    أطير بفوق

    لم يتلقى وردى مع الكاشف عند أى شاعر ( مالم يردنى تصويب بذلك )
    للتاج مصطفى تغنى الصوت الراقى وردى ب :
    إن تصادف وكانت نايمة لاتصحيها
    كن اديب وإحذر أن تمس خديها
    يانسيم أرجوك روح لها وحيها
    بالغرام البى والشجون أحكيها
    ..
    كمتا تغنى له كذلك بكسرته الخفيفة :
    زينة الشباب
    ليك قلبى ذاب
    فى العمراب
    راحة الضمير
    انت السمير
    القلب مشتاق ليك كتير

    يلتقى وردى مع التاج مصطفى عند شاعرين فقط هما سماعين حسن وود الريح

    ولصوت داؤد تغنى ب:
    زرعوك فى قلبى يامن كسانى شجون
    ورورك من دمى يا اللادن العرجون
    وكذلك برائعة مبارك المغربى :
    من أريج نسمات الشمال
    أهدى أزكى بنات الخيال
    غبت عنى
    وكسر الأغنتين ب :
    عزونى فى عقلى الراح
    دوام يانانا ناولنيى الراح .
    (بعد ذلك بسنوات عديدة تغنى فى جلسات خاصة لداؤد برائعة عبالمنعم عبدالحي ب..
    الغرام مابخير بين كبير وصغير
    أمرو فينا يحير
    ياجميل انضير
    لوموه اللاهى فى الغرام بالله
    قولوا ليهو الحب شئ طبيعى إلهى
    نادوا لينا البنا يبنى لينا الجنة
    يرمى طوبة حب
    ويرمى مونه محنة

    يتلقى وردى مع صوت داؤود عند سماعين حسن ( كتب لعبدالعزيز –عذارى الحي ) كمايلتقيان كذلك عند الحلنقى وعند برعى كملحن (لحن لوردى الوصية )

    مثلما تغنى كذلك لسيد خليفة على عود يعزفه بنفسه و إيقاع خفيف جدا وكمنجة واحدة لكنها كفيلة بجرح تجرح القلب فقط )كلمات هاشم صديق
    يوم يوم فى يوم غريب
    فيه الشمس لمت غروبا وسافرت.

    يلتقى وردى مع سيد خليفة بصوته الجميل جدا جدا عند سماعين حسن كشاعر وبرعى كملحن كمايلتقيان فى كلمات هاشم صديق ومحمد يوسف موسى وربما الحلنقى والله اعلم ..
    نوه وردى فى أكثر من حوار بالمقدرة الموسيقية والتلحينية عند سيد خليفة وصلاح مصطفى كماشهد للأخير بطلاقة التحدث بلسان شكسبير وكذلك شهد لحسن عطية بجودة التحدث بلسان الملكة !!!!!

    سلاما على الصوت الراقى وردى!!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-18-2012, 09:55 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 07-18-2012, 03:03 PM)

                  

07-26-2012, 10:12 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    يا محمد وردي فى عليائك رغم غيابك !!!!

    هام ذاك النهر يستلهم حسناً
    فإذا عبر بلادي ما تمنى
    طرب النيل لديها فتثنى
    فأروِ يا تاريخ للاجيال أنا


    ويا وردى فى رحيلك سيبقى شعبك البطل :
    ثائر إذ هب من غفوته
    ينشد العلياء في ثورته
    كاندفاع السيل في قوته

    يقظة شعب
    كلمات الشاعر :
    مرسي صالح سراج وهو من أندر شعراء وردى وأكثرهم بعدا عن دائرة الضوء والحدث مقارنة بشعراء وردى الأخرين!!!!!؟؟؟

    ***************************
    إرتباط (أبو الورود) قبل طلعته الجميلة بالفنان الذرى (بتاع حي العرب ) وصلته البكر ب(صوت ) الفنان الراقى إبراهيم عوض كانت عبر(هنا أم درمان) عصر ناس متولى عيد وخانجى ومحمد صالح فهمى الذين كانوا حراسا على درجة عالية من النقاء والأخلاق والشفافية والصرامة للكلمة الجميلة واللحن الراقى والأداء السليم حفاظا على (الذوق السليم ) عصر ناس الكاشف وأحمد المصطفى والتاج مصطفى ورمضان حسن ومنى الخير وعشة الفلاتية !! فطفق وردى يردد كثيرا :
    أبسمي يا أيامى
    بسمه الزهر النامي
    أبسمي الدنيا جميله

    وغيرها من نبض ود الريح (بتاع حي العرب ) المضمخ بالفل والرياحين والعطر
    مثل ( هيجتنى الذكرى ) و (هوى الروح ) وغيرها من درر ود الريح المضمخة ب( السوسن البسام ) مثل:
    ليالى لقانا جميلة
    كانت كانت ياسلام
    افراح وسمر وأغانى
    والدنيا مني وأحلام
    ..
    ويؤديها على العود القديم الفنان المقل المجود المتوارى فى عصر الهرجلة (عبدالله الكردفانى ) والفنان الراحل محمد مسكين (بتاع مدنى) الذين برقا فى زمن طلوع وردى بصورة وأداء وحضور أحسن من أداء إبراهيم عوض ووردى himself لها !!!
    تعلق الصوت الراقى وردى بروائع إبراهيم عوض الأخرى التى كتبها ولحنها الشاعر والملحن وضارب العود البارع الطاهر إبراهيم (بتاع احي لعرب ) خصوصا أغنياته الراقصة خفيفة الإيقاع مثل :
    بريدك والله بريدك
    لوسقيتنى السم بإيدك
    حبك دواى وشفاى

    حبيبى جننى وغير حالى
    حير فكرى وشغل بالى
    ..
    علما أن ود البادية بصوته البديع المستغرق يؤديها افضل من وردى وابراهيم عوض وزيدان إبراهيم !!!
    ذاك العشق والوله بفن إبراهيم عوض بواسطة المدرس الشاب (الفنان المقلد وقتها ) محمد وردى كان عبر (رادى هنا ام درمان ) حتى التقى وردى(ولد العام 1932) كفنان (مقلد) مع الفنان الكبير إبراهيم عوض (ولد العام 1933 على خلاف فى ذلك ) لأول مرة وجها لوجه بشندى الجميلة (حسب عبدالمنعم عبدالحي وسيد خليفة ) أيام دراسة محمد عثمان حسن وردى بمعهد المعلمين وزيارة إبراهيم عوض تلك المدينة الجميلة والمتجذرة فى الوجدان السودانى بجمال وجوه الحسان !! برفقه الوتر الراقي أحمد المصطفى بدعوة من نادي فئوى لإحياء حفلا موسيقيا ل( السميعة ) بشندى بلدة الكنار الراقي عثمان الشفيع !!
    وذكر معاوية يس بمجلة الدستور اللندنية قديما (فترة حكم الصادق المهدى الأخيرة ) أن المعلم المتدرب محمد عثمان حسن وردي كعاشق مدنف لفن إبراهيم عوض شان شباب جيله بالسودان القديم قد عرض على أصحاب الدعوة بشندى فكرة أن يقوم بتوزيع جزء من تذاكر الحفل بمعرفته الخاصة مقابل السماح له بمرافقة (ناس إبراهيم عوض وأحمد المصطفى خلال وجودهم بشندى )!!!
    ولعل منزل ناس أحمد المصطفى وإبراهيم عوض كان بميز الضباط بشندى حيث ذكر فتاح الله جابو (بتاع الكمنجة ) الذى شهد له أبوالعزايم انه مسمكر ألحان الكاشف وأحمد المصطفى وعثمان حسين شخصيا أن وردى عند زيارته لناس أحمد المصطفى وإبراهيم عوض بميز الضباط بشندى فوق (حسب حسن عطية ) قد تم تقديمه لهم بإعتباره ( مدرس فى دراسة بمعهد المعلمين وصوتو جميل جدا ) فطلب وردى من الكمنجاتى فتاح أن يعزف له على الكمنجة عزفا منفردا مزيكا أغنية (النهر الخالد) لمحمد عبوهاب كلمات أحمد شوقى !!!
    وقد إمتثل فتاح بكمنجته الراقية جدا بعزف المزيكا حسب طلب وردى رغم شعور فتاح وقتها بحمى وفتور لكنه تحامل على نفسه وأمتشق قوسه ( السنين ) الذى سهر كثيرا مع عثمان حسين ببيت (ناس عوض الله بالسجانة ) ليعزف لوردى مزيكا بحتة لرائعة عبوهاب (النهر الخالد )حسب طلب (سليم الذوق) محمد وردى !!!
    المصدر : فتاح الله جابو: برنامج أسماء فى حياتنا التلفزيونى قبل سنوات !!
    تخيلوا مدى ذوق وذائقة وردى وهو لم يصل الإذاعة بعد لكنه يحس ويتذوق مزيكا عبوهاب الكبيرة (النهر الخالد) ذات المفردة الأنيقة لأمير الشعراء أحمد شوقى !!
    بعد سنوات طويلة جدا من تلك الواقعة بشندى أعترف وردى لمعاوية يس بلندن 1995 أنه

    كان ((ً متأثراً بالقدرة التصويرية في التعبير الموسيقي لدى محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وعبد الحليم حافظ. وكنت مدركاً وواعياً عندما ظهر محمد الموجي وكمال الطويل.))
    وأستطرد وردى انه كان يستمع للمزيكا المصرية عبر (صوت العرب من القاهرة ) وهو بتلك الجزيرة المسحورة والمغروسة فى وجدان السودان القديم كونها مسقط راس أحد أرقى أبناء السودان منذ تهراقا وبعانخى حتى اليوم هو محمد عثمان حسن وردى (1932- 2012) هى جزيرة صواردة .
    الرحمة لوردى وإبراهيم عوض ويتواصل الحديث حول الصلة بينهما والله أعلم بذلك مع التحية لعموم من يراه!!!!!
                  

07-26-2012, 06:05 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    post-53318-134330114395_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة من الزمن القديم ل: سليم الذوق محمد وردى (بدلة بيضاء كلون الثلج )
    و وسيم الطلعة إبراهيم عوض
    مع التحية للشاعر الراقي :إبراهيم الرشيد والملحن ود الحاوى
                  

08-06-2012, 09:58 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    فى تواصل (الذكرى الجميلة ) بين وردى وإبراهيم عوض ذكر (وسيم الطلعة ) إبراهيم عوض بعد سنوات طويلة من تلك اللحظة الفارقة فى مسيرة(سليم الذوق ) وردى وهى رؤية إبراهيم عوض فنانه المفضل وقتها خلال دراسته بمعهد المعلمين بشندى والذى بهر الشعب السودانى محدثا تحولا فى ذوقه السمعى و مظهر الأناقه وفقه الزينة عبر ( شق الشعر والأناقة الرجولية المفرطة والرقص الرشيق )على انغام أكورديون ود الحاوى و بنقز خميس وساكسفون عامر !!ذكر أبوخليل أن (أبو الورود ) سأله عن كيفية الوصول لميكرفون (هنا ام درمان ) فى ذاك العصر الرهيب عصر ناس حسن عطية وعشة ورمضان حسن وعبدالعزيز داؤود و ود المقرن فرد عليه بصعوبة ذلك !!!
    لكن الفنان المجتهد والصاعد وقتها وردى لم يحبط من نصح فنانه المفضل وقتها إبراهيم عوض فعقب أشهر قليلة من تلك الواقعة سمعت الأذن السودانية الراقية وقتها (حس ) الشاب المقلد محمد عثمان حسن وردى عبر برنامج:
    من أم در لربوع سودانا
    نحيك وأنت كل امالنا

    ولقد لفت أذان (السميعة ) الراقية وقتها بجمال صوته وروعة أدائه ..
    بعد سنوات طويلة من تلك اللحظة و ظهور وردى مغنيا بلسان السكوت أعترف أنه لم يكن راغبا فى البقاء بالخرطوم وأن رغبته كانت ( إسماع أولاد العرب غنا النوبة والرجوع لجزيرته المسحورة صواردة ) ..المصدر : حوار قديم مع صحيفة الخرطوم ..
    لكن لحسن حظ (السميعة ) بالسودان فى أجيال مختلفة تم بطريقة ما ترشيحه لمقابلة لجنة إجازة الأصوات ب (هنا ام درمان ) فبهر أعضاء اللجنة بصوته وملكته الراقية فى الأداء .
    وقد كان المذيع صاحب الحس الفنى العالى على شمو أكثر الإعلاميين ب ( هنا أم درمان ) تنبها لمكانة ومقدرة وردى فطلب من ناس على ميرغنى ( كمنجاتى وعواد وإدارى بالغ النفوذ وسط الفنانين )أن يسارعوا برعاية وردى ويدخلوه فى (جو الفنانين بالخرطوم ) حتى يدخل فى منافسة لصالح المستمع والفن مع إبراهيم عوض الذى كان السودان القديم كله يرقص على إيقاعه !!..
    وتجلت فراسة على شمو الان(2012 ) بعد نحو اكثر من نصف القرن من طلوع وردى (تموز 1957) وتفجيره لثورة لحنية نغمية ثورية شك ان يشهد السودان لها مثيل (حسب معطيات الواقع البائس والركيك والمزعج )..
    طلب على شمو من الراحل على ميرغنى (بتاع الكمنجة ) أن :
    "( يعملوا غنا لوردى عشان يوقف به إبراهيم عوض)).!!!!!
    ترى هل أوقف وردى إبراهيم عوض؟؟؟
    طرحت السؤال كثيرا على عدة أشخاص من السودان القديم فى ازمنة ومدن مختلفة !!!
    صديقى المهندس المعماري الراقي ابوالحسن الفاضلابى وهو مستمع عالى الذوق أثناء انسنا القديم بسلطنة عمان أجاب بحدة ووضوح :
    (وردى بتاع ساعة كم البوقف إبراهيم عوض ؟؟؟)
    إبراهيم عوض فى حوار قديم مع عمر الجزلى برنامج أغنياتى وذكرياتى 1994 أعترف ضمنيا بمكانة وتجاوز وردى له فقال ( وردى قلدنى ومشى بعد داك لكن حتى اللحظة مانسانى !!) كما شهد إبراهيم عوض فى ذات البرنامج لوردى بالملكة الموسيقية الفذة معترفا أن حواريه القديم وردى هو من قام بتحديث أوركسترا الأغنية السودانية فى النصف الأول من ستين القرن الماضى بإدخال وتظيف الات جديدة تشارك فى صهر اللحن كمافى اغنيات (الحبيب العائد) ،(مرحبا ياشوق ) و ( (الطير المهاجر ) وهلمجرا
    كماشهد حسن عطية himself لوردى بذات شهادة إبراهيم عوض أعلاه ( المصدر: حسن عطية حوار مع محمد سليمان 1972 برنامج إذاعي لعله ضيف الأسبوع ) .
    يبقى السؤال المزعج !!!
    هل تحققت أمنية وفراسة على شمو تموز 1957 و أبطل وردى بالفعل مفعول الفنان الذرى (بتاع حي العرب) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    وردى فى حواره مع معاوية يس (لندن 1995) بمرح قال :
    (أنا قلدت إبراهيم عوض صحى لكن هسع انا وين وإبراهيم عوض وين ) ثم ضحك بصفاء ومرح شديد ..
    ووردى نفسه قال للشاعر طاهر إبراهيم (الشاعر الثانى الكبير فى تجربة إبراهيم عوض ) حين التقاه بالقضارف لأول مرة :
    (أنا بغنى حبيبى جننى احسن من إبراهيم عوض )!!!
    المصدر : الطاهر إبراهيم برنامج تأريخ جميل جميل البيت السودانى قبل سنوات قليلة !!
    هل أوقف وردى فعلا إبراهيم عوض حسب أمنية على شمو قديما عند (مرور) صوت وردى عبر لجنة الأصوات ب ( هنا أم درمان )؟؟؟
    سؤال قد يبدو سخيفا !!
    لكن من يستمع لصوت إبراهيم عوض وهو يتغنى بالعود برائعتى الكاشف ( أنت بدر السماء فى صفاك ) ويدوزن العود على ( الحبيب وين قالوا لى سافر ) ويصدح برائعة (الزراعي العليل ) بشير عبدالرحمن (برضو من كسلا القديمة زى كجراى وحلنقى ) وأحمد المصطفى (بنت النيل ) يدرك أن وردى وغيره من الفنانين يحتاجون ربما لقرون عديدة لمجرد التفكير فى إيقاف تدفق صوت الفنان الذرى إبراهيم عوض الذى يمتاز بحضور طاغى ووسامة رجولية وصوت سماوى لا أعرف أجمل منه فى بستان الفن السودانى سوى (صوت الجابرى ) و (صوت داؤد ) و(صوت محمد حسنين ) وعسي أن يضاف إليهم (صوت رمضان زايد ) لهم الرحمة أجمعين و (عبدالرحمن عبدالله ) و اللحو (قبل مرضه ) ...
    رغم ذلك أقر أن (صوت وردى ) يعتبر (أرقى صوت ) فنان سودانى منذ أن صدح الحاج سرور بأول أغنية حقيبة بحضور الشيخ العبادى ( فى زواج بشير الرباطابى 1919 او 1920.) بأم درمان القديمة !! وحتى اليوم الذى تم طمر جسد وردى بثرى (ترب فاروق ) شتاء 2012 وأشك كثيرا حسب معطيات الراهن البائس والركيك والمزعج أن يتجاوز (صوت فنان ) سودانى صوت الراقى وردى فى السمو والرقى حتى ( ينفخ فى الصور ) !!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-06-2012, 10:03 AM)

                  

08-06-2012, 11:17 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    post-53318-134424774406_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة نادرة مصدرها قوقل بها ثلة نادرة من مبدعىى السودان القديم وهم يحيطون بابى الزهور (رافع علم الحرية)
    إسماعيل الأزهرى (1900-1969) منهم :
    1- الصوت الراقى وردى (الصف الأوسط الثانى على يمين إزهرى )
    2- على شمو المذيع صاحب الحس الراقى والمقدرة الفذة على إدارة دفة الحوار ( أقصى يسار أزهرى ) وهو المذيع
    الذى تنبه بقوة لمقدرة وردى الفنية وتنبأ له بمستقبل زاهر فى دنيا الفن السودانى وقد صدق حدسه الان بعد اكثر من نصف القرن
    على (مرور) صوت وردى ..
    3- الكمنجاتى والعواد والملحن والتربوى على ميرغنى والذى رحب بوردى واحتضنه فنيا وإجتماعيا فى بدء حياته الفنية بالخرطوم
    كما كتب له أغنية (ناسي حبك ) وليس (أول غرام ) حسب الخطأ الشائع الذى يصعب إصلاحه !!!!راجع (وردى معاوية يس لندن 1995)
    4- عثمان حسين
    جلوسا :
    1- ود الحاوى الملحن وعازف الاكورديون الشهير ..
    2- محمدية عازف الكمنجة الأشهر حاليا وقد ذكر فى برنامج من عدة حلقات بالبيت السودانى ان وردى هو من طلب منه الحضور
    من بورسودان للعاصمة كعازف بعد ان تعرف عليه فى رحلة فنية للثغر وذكر محمدية فى الحوار أنه عند حضوره للعاصمة
    عجز -تواضعا وحياء ان يدخل (نادى الفنانين ) اكثر من مرة رهبة من عظمة المغنين والموسيقيين وقتها الذين كانوا يرتادون النادى
    عصر ناس خواض وفتاح والنقر و التهامى وبرعى وبشير عباس وبشير عمر وعلى مكى
                  

08-18-2012, 10:12 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    فى (يوم جميل) -حسب ود الريح وحسن عطية - وذات أصيل بعيد من أصائل الخرطوم طرق بلهفة الفنان الناشئ وقتها (صيف 1957 ) محمد عثمان حسن وردى باب منزل عازف الكمنجة وضارب العود الكبير على ميرغنى أكثرمن مرة ليتعرف عليه بتوصية من المذيع على شمو أملا فى الدخول فى أجواء الفن بالعاصمة لكنه لم يجد الكمنجاتى الشهير الذى كان يرافق الوتر الراقى أحمد المصطفى والفراش الحائر عثمان حسين فى رحلة فنية لشرق السودان (بالقطر ) وعند عودته للخرطوم قال له اهل الدار :
    ( فى زول اسمو غريب كده جا دق الباب كم مرة بسأل عنك !!!)
    كان ذلك الزول صاحب الإسم الغريب على قاموس السجانة والخرطوم جنوب والذى صار لاحقا علامة فارقة فى قاموس الأسماء التى يرددها اللسان السودانى بحب أكثر من مرة فى اليوم هو أرقى فنان فى تأريخ السودان هو الإسم الراقي محمد وردى ...(المصدر على ميرغنى ...حوار إذاعى ) ولم يذكر على ميرغنى كيف إلتقى بوردى وجها لوجه لكن وردى ذكر لمعاوية يس بلندن 1995 أن على ميرغنى قد لحن له وكتب أغنية :
    ليه نسيت ايامنا وحبنا وغرامنا
    واستطرد أن على ميرغنى قد قدمه لمجتمع الخرطوم الفنى عبر مركز الخرطوم جنوب الذى كان يعزف عليه كبار الموسيقيين بالسودان مثل الكمنجاتية :فتاح وعربى وحمزة سعيد ورابح رمضان كماذكر أنه تلك الفترة كان يسكن بالسجانة (بحدودها الكبرى) مع الموسيقار على ميرغنى الذى أشتهر وقتها بمحله الشهير لبيع الأدوات الشبابية و رعايته للكشافة المدرسية معترفا ان صلته وقتها بعلى ميرغنى قد أفادته كثيرا فى التعرف على الوجوه والاماكن الفنية بالعاصمة المثلثة (وردى معاوية لندن 1995)...
    إذا أعترف الراقى محمد وردى بفضل العازف الشهير على ميرغنى ودوره المفصلى فى دمج الفنان وردى القادم من تلك الجزيرة المسحورة صواردة فى مجتمع الفن والعاصمة عموما عبر مروره بمركز الخرطوم جنوب للموسيقى بتلك المنطقة السجانة (بحدودها الكبرى) وهى منطقة نوعية فى تركيبة ديموغرافيا السودان القديم عبر صهرها قبائل وجهات شتى وتعايشهم بصورة راقية و تقف بشموخ وإباء كبستان للفرح ومنبع للغناء الراقي فى ذاكرة السودان القديم مع حى العرب وود أرو با أمدر وودمدنى السنى وعسى أن تذكر معهم الأبيض حاضنة ود القرشى والأمى وسمارهما التى شهد لها على المك شخصيا بنصيب وافرحين يذكر تأريخ الفن السودانى(أنظر كتاب على المك :عبدالعزيز دأؤود ) ...
    فى الواقع بمجرد ذكر إسم مركز الخرطوم جنوب الذى دلف عبره الصوت الراقى وردى لمجتمع الفن بالعاصمة والسودان عموما تسرى فى الجسد والذاكرة قشعريرة وشعور براحة وإطمئنان وإسترخاء ...!!!
    هذا المركز وهدك من إسم خالد ومؤثر فى ذاكرة الفن السودانى بمثابة منجم وبستان كرز وحديقة ياسمين وقارورة عطر يكفى من دهاليزه المسحورة خرج عبدالحميد يوسف وعثمان حسين (الله يا أخ !!!!) ومنى الخير والصوت الجميل جدا جدا جدا محمد حسنين ورمضان زايد ( قد يحتج ناس مدنى و(بنات بحرى ) والعباسية فوق لان رمضان زايد كان كثير الحركة عبر هذه المغانى الجميلة ) .
    كماعبر بهذا النادي عازفين كبار للكمنجة هم ناس فتاح الله جابو الذى شهد ابوالعزايم بسمكرته جل ميلودى الحان الكاشف ونتفا من الحان أحمد المصطفى إلى جانب مرور كذلك الكمنجاتى الاسطورى عبدالله عربى الذى شهد له وردى شخصيا بسمكرة جل لحون عثمان حسين وسمح له وردى بدخلة الكمنجة الأولى فى :
    لوبتحلم فى منامك
    لوترسل لى سلامك
    قول احبك
    قول احبك

    وأعطاه صولو الكمنجة فى ( الطير المهاجر) والذى عقب عودته من منحه دراسية قصيرة فى فيينا بلدة موتسارت قام كل كمنجاتية السودان القديم بمافيهم (بنداس ) و (الأب فيليب عباس غبوش) !!؟؟ بتعديل طريقة وضع الكمنجه ومسك القوس ليحاكوا طريقته ( راجع معاوية يس تأريخ الفن والموسيقى بالسودان منذ أقدم العصور وحتى 1940 ) ...
    ومن غير مركز الخرطوم جنوب لم يكن وردى قادرا على الظهور فى العاصمة لو لم يمر فى بداياته بهذا النادى عبر نصيحة من على شمو تحديدا عبر رفقة على ميرغنى( بتاع الكمنجة ) وخليل أحمد ملحن لحن وردى الأول :
    ياطير ياطاير من بعيد فوق الغمام
    من ربوعى احمل الشوق ياحمام
    .
    ويؤديها الدرويش الجقر على العود بصورة أفضل من وردى كثيرا!!!وقد كتبت أساسا لتغنيها منى الخير لكن ظهور الصوت الراقي وردى صدفة فى السجانة حدا بشاعرها ود حد الزين وملحنها خليل أحمد تحويلها له (المصدر :صحيفة الخرطوم سنة كم وتسعين ) !!!
    ياطير ياطاير خوفى بس تنسى الكلام
    يوم تشوفو هالى زى بدر التمام
    .
    درة وردى الأولى سمعتها أول مرة بأذن وذوق طفل دون السادسة بأشهر فى ظهيرة خريفية براكوبة بقرية كردفانية تبعد فراسخ عديدة عن صواردة بلدة وردى لكن وردى بفنه الرفيع المتحرك بحرية كالهواء والشمس والضوء والريح والماء والسحب و
    :(الطيور الراحلة فى ضل المسا ) قد ذوب الفارق الجغرافى الوهمى بين صواردة والمجلد وكل قرى ومدن السودان ومحيطه الحيوى من مالى إلى الحبشة عبر (رادى هنا أم درمان ) ووحد الأمزجة ...
    سمعت هذه الوردية الأولى التى يدندن بها كثيرا على مزهره الراقى حمد الريح عبر دندنة حنجرة خالتى أم الحسن (حسها أجمل من صوت عشة الفلاتية !!) وهى تطبخ وتصدح بصوت جميل جدا ب ( ياطير ياطاير ) التى تفتح عليها وعى جيلها الراقى من شابات أواخر خمسين القرن الماضى عصر (طلوع ناس وردى والجابرى وصلاح مصطفى ومحمد حسنين )!!!

    يكفى مركز الخرطوم جنوب فخرا مرور الملحن والعواد والكمنجاتى الراقى حسن بابكر الذى عرفناه عبر أحمد فرح /محمد حسنين / محمد ميرغنى ..
    لو كان لنا دولة وذاكرة ومؤسسات ثقافة حقيقية لتحول مركز الخرطوم جنوب إلى معهد موسيقى يحاكى أرقى معاهد الموسيقى بفيينا وباريس ولندن و لزرعنا حوله الزهور والنجايل وشيدنا النوافير الملونة وتركنا البلابل والعنادل والعصافير تصدح حرة ووضعنا بداخله تماثيل ومجسمات من (صوف الأرانب ) ل:
    ناس عثمان حسين ومزهره الرشيق وعبدالله عربى و فتاح وكمنجيتهما المسحورتين ووردى ورمضان زايد ومنى الخيربلونها الخلاسى الجميل وعيونها التى تحكى (عيون المها ) أوكاقال ود الريح عبر ذلك الصوت الجميل .
    تتواصل الصلة بين الصوت الراقى وردى والكمنجاتى الكبير على ميرغنى والله أعلم !!!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-18-2012, 11:20 AM)

                  

08-18-2012, 11:26 AM

maman
<amaman
تاريخ التسجيل: 11-21-2002
مجموع المشاركات: 1041

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: تتسم طيف محمد سعيد وود كرم الله بشجى وشجن واسى وحنان دافق حبا الله به قبيله الشايقيه هذه القبيلة المبدعه التى رفدت الوجدان السودانى بأكثر من مغنى وشاعر يكفى منهم عثمان حسين والخير عثمان واسماعيل حسن والسر عثمان الطيب وود بادى وعلى عبدالقيوم ومحمد سعيد ومصطفى سيد أحمد وحسن الدابى وشيخنا الراحل حميد وهلم جرا .......
    تأثر وردى العميق بايقاعات وغناء الشايقيه مرده لتنشئته الاولى ايام صباه وتعلقه بالطنبور الذى برع فيه الشايقيه الامر الذى لم يفارق وردى حتى عند اكتمال نضجه وتربعه على عرش الوجدان بالسودان " دون منازع" فتجده يذكر لمعاوية يس أن مغنيه المفضل الان هو صديق احمد الذى احضره خصيصا لحضور ختان انجاله بالكلاكه فى السبعينات ( المصدر: معاوية يسن مقال عن صديق احمد بمجلة الدستور اللندنية سنة كم وتمانين )


    الأخ الكريم أحمد الأمين

    تحية وعيدك مبارك:

    رجعت بي الذكرى الى تلك الأيام الجميلة ، فترة السبعينات من القرن الماضي، وكنت ما زلت طاليا بكلية الاقتصاد.. كانت أغنية الطيف حديث الناس ولكن أن تلفت نظر فنان بقامة محمد وردي فهذا أمر آخر.. أخبرني شاعرنا محمد سعيد دفع الله أن الفنان وردي يصر على أن نزوره أنا ومحمد كرم الله في منزله (الشاعر والفنان) وحدد يوم جمعة لتناول طعام الغداء في منزله بشارع 61 بالعمارات حيث كان يسكن (إن لم تخني الذاكرة).. طلب مني الأستاذ محمد سعيد أن أرافقهم ، فوافقت على الفور ( ومعقول ما أوافق)... كان معنا أيضا الشاعر السر عثمان الطيب وكان وقتها طالبا بكلية التربية.. استقببلنا وردي استقبالا رائعا وكان هاشا باشا ومستمتعا غاية المتعة خلال تلك لجلسة التي سمع فيها (الطيف) من (ود كرم الله) مباشرة ... أما أنا فكنت مندهشا غاية الاندهاش أن أكون أمام (وردي) وفي منزله... قدمني له محمد سعيد كأحد الطنابرة ، فطلب مني أن أعزف... ونقرشت بالطمبور وكانت ينظر بتركيز على أصابعي وهي تتحرك على الأسلاك.. بعد أن أنهيت فقرتي قال لي : (شوف يا ابني.. أصابعينك الطوال ديل يصلحوا إنك تكون عازف كمنجة.. لازم تتعلمها) قلت له : الكمنجة ألقاها وين؟ قال لي: تعال أنا بديك كمنجة).. للأسف لم أرجع لاستلام هديتي من وردي .. وما زلت نادما على عدم تعلمي العزف على الكمنجة.

    نسأل الله الرحمة للفنان محمد وردي والفنان محمد كرم الله
                  

08-18-2012, 02:41 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: maman)

    Quote: الأخ الكريم أحمد الأمين
    تحية وعيدك مبارك:
    رجعت بي الذكرى الى تلك الأيام الجميلة ، فترة السبعينات من القرن الماضي، وكنت ما زلت طاليا بكلية الاقتصاد.. كانت أغنية الطيف حديث الناس ولكن أن تلفت نظر فنان بقامة محمد وردي فهذا أمر آخر.. أخبرني شاعرنا محمد سعيد دفع الله أن الفنان وردي يصر على أن نزوره أنا ومحمد كرم الله في منزله (الشاعر والفنان) وحدد يوم جمعة لتناول طعام الغداء في منزله بشارع 61 بالعمارات حيث كان يسكن (إن لم تخني الذاكرة).. طلب مني الأستاذ محمد سعيد أن أرافقهم ، فوافقت على الفور ( ومعقول ما أوافق)... كان معنا أيضا الشاعر السر عثمان الطيب وكان وقتها طالبا بكلية التربية.. استقببلنا وردي استقبالا رائعا وكان هاشا باشا ومستمتعا غاية المتعة خلال تلك لجلسة التي سمع فيها (الطيف) من (ود كرم الله) مباشرة ... أما أنا فكنت مندهشا غاية الاندهاش أن أكون أمام (وردي) وفي منزله... قدمني له محمد سعيد كأحد الطنابرة ، فطلب مني أن أعزف... ونقرشت بالطمبور وكانت ينظر بتركيز على أصابعي وهي تتحرك على الأسلاك.. بعد أن أنهيت فقرتي قال لي : (شوف يا ابني.. أصابعينك الطوال ديل يصلحوا إنك تكون عازف كمنجة.. لازم تتعلمها) قلت له : الكمنجة ألقاها وين؟ قال لي: تعال أنا بديك كمنجة).. للأسف لم أرجع لاستلام هديتي من وردي .. وما زلت نادما على عدم تعلمي العزف على الكمنجة.
    نسأل الله الرحمة للفنان محمد وردي والفنان محمد كرم الله

    تحية وإحترام الاخ maman
    الرحمة والمغفرة والعتق لوردى وود كرم الله فى هذا اليوم المبارك وعسى ان نلتقى جميعا عند الحوض والسقيا
    التحية عبرك للأستاذين محمد سعيد (صاحب الطيف ) التى تهدهد وجدان اى سودانى والرائع السر عثمان الطيب صاحب:
    شوفى الزمن يايمة ساقنى بعيد خلاص
    جرعنى كأس
    وتحية عبره للوالدة (زينوبة ) التى أرضعته ذاك الإبداع الذى لمسناه عبر حنجرة وطنبور ود جبارة صاحب تلك الحنجرة الراقية
    تسلم صوابعك اللدنة التى تشرفت ب (نقرشة ) الطنبور فى حضور شيخ الطنبور محمد وردى شخصيا بداره ذلك اليوم البعيد
    تقول انك اسف لعدم رجوعك لإستلام الكمنجة من وردى
    وانا أسف مثلك لم ألبى دعوة من وردى شخصيا لزيارته بالمنزل وقد كتب لى بيده المبدعة
    (التى يدوزن بها العود والطنبور ) وصف وعنوان داره
    له الرحمة ولود كرم الله ..

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-18-2012, 02:42 PM)

                  

08-18-2012, 04:39 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    وهذه مساهمتى فى هذا البوست المهم والراقى

    تحياتى لصاحب البوست وضيوفه الكرام


    انقر على المثلث
    نقرة منك ونقرة منى



    (عدل بواسطة الكيك on 08-18-2012, 04:41 PM)

                  

08-18-2012, 05:10 PM

عبدالكريم الامين احمد
<aعبدالكريم الامين احمد
تاريخ التسجيل: 10-06-2005
مجموع المشاركات: 32523

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: الكيك)

    ياسسسسسسسسلام يااحمد ياااخ
    وماعارف اقول ليك شنو
    ولكن تذكرت الرجل الحكت لينا بيهو الوالدة في حضورهم القديم لحفلة في سينما (واو) اقامه وردي
    وحينما غني وردي اغنية موغلة في الحنين والطنبور
    صاااح الرجل وهو في وسط الحضور (حرررررررررررررم بكرة ارجع البلد)

    --------
    وبحديثك عن وردي لو صار الصوت الاعلي في داخلي هو صوت اغنية الجابري الشهيرة التي يردد فيها (عندي شووووووووق لنيل)
    ولكن الله
                  

08-20-2012, 10:17 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبدالكريم الامين احمد)

    فى عمق الصلة بين الهرمين وردى وعلى ميرغنى (بتاع الكمنجة )عبر العشرة الفنية والإجتماعية بينهما منذ وصول وردى الخرطوم للإستقرار بعد (مرور ) صوته الراقى عبر لجنة إستماع صارمة ب (هنا أم درمان ) تحضرنى واقعة تؤكد مدى سمو ووفاء وشجاعة وردى وتمتعه بحس إنسانى راقى يسمو كثير على الشعارات والفوضى وخراب الذاكرة ...
    حدثنى قديما فى حضور عدد من السودانيين (العام 2001 ) عازف الكمنجة الشهير الراحل ( عبدالرحمن ع ) وهو من قلة من العازفين الذين سمح لهم وردى ببعض الصولات فى المعمار الموسيقى لأغنياته ذات المزيكا الكبيرة !! أن بعض الشباب الحزبى المؤدلج الذى لايأبه كثيرا للقيم الإجتماعية الموروثة ويحبذ شطب الماضى بجرة قلم والبصق بجهل وقرف على التأريخ قد أحتجوا بشدة على مشاركة (كمنجة) على ميرغنى ل (صوت ) وردى الثورى خلال حفله الشهير صيف 1985 عقب الإنتفاضة الذى أحياه مباشرة بنجيلة جامعة الخرطوم(شاهدت تلك الحفلة بذوق برلوم ) والذى دشن عبره المرحلة الثانية للشاعر والمناضل المحترم محجوب شريف ، بزعم أن (على ميرغنى بتاع الكمنجة من سدنة مايو ورموز الإتحاد الإشتراكى البائد ) وطلبوا من وردى على مسمع من على ميرغنى عدم السماح له بمشاركة الأوركسترا التى ترافقه فى ذلك الحفل !!!
    فهاج وردى وأحتد وشتم أولئك الشباب المؤدلج قائلا بوضوح :
    (أستاذ على ميرغنى بشتغل معاى (كمنجة) والماعاجبوا مافيش حفلة الليلة )!!!! ..
    أو كماقال وردى رحمه الله
    قد يعلم أولئك الشباب أن وردى فنان تقدمى إشتراكى مؤدلج وقتها لكنهم بلاشك يجهلون تأريخه الفنى والأجتماعى وصلته الحميمة بالعازف على ميرغنى التى تكاد تكون صلة عائلية إنسانية تبلورت بقوة وحب منذ (مرور ) صوت وردى عبر لجنة الأصوات والدور الكبير لعلى ميرغنى الذى أقر به وردى شخصيا (وردى معاوية يس لندن 1995 )
    سردت أعلاه فى مقام الوفاء وحسن العشرة وإحترام التأريخ الشخصى والإجتماعى وسمو ونبل الأخلاق الذى تربى عليه وردى كفنان راقى يسمو فوق الأيدليوجيات وينتمى لماعون أوسع من الحزب هو ماعون الوطن و الأمة خاصة أن وردى كمبدع (متفق عليه بواسطة الشعب السودانى الذى نادرا مايتفق علي أمر جامع ) قد تعرض فى أخر سنوات عمره بعد عودته لوطنه مجهدا بدنيا (مثل الملاح العتيق للرومانسى الإنجليزى صمويل كولرديج) لحملات هوجاء من بعض المراهقين والشبيحة والرباطة والبلطجية والبلاطجة الأيدليوجيين ورموه عبر الاسافير المزعجة والمداخلات الركيكة بالشوك والقاذروات وهو الذى قضى عمرالسنين يفرش طريقهم بالورد –حسب قاموس العندليب زيدان - والفل والياسمين ويرش أحزانهم بالعطر والماء .
    (الصوت الراقي وردى) صنعته موهبته الفطرية العاليه التى رعاها بالتجويد الشديد والصبر على التجديد تشده بوصله حادة تعرف مكامن الجمال فى الشعر واللحن والإيقاع و الأداء الراقى لأشعار أكثر من عشرين شاعر من شتى جهات وأيدليوجيات السودان القديم وخلفه موسيقيين كبار يعرفون كيف يترجمون (مزيكا وردى ) وتجسيدها عبر موهبتهم العالية فى العزف منهم الكمنجاتى القديم على ميرغنى له الرحمة الذى حسب شهادة وردى ووفائه الإنسانى قد كان أول من أحتضنه فنيا وإجتماعيا عبر داره بالسجانة وصلته بمركز الخرطوم جنوب .
    وأقول للمهرجلين والرباطة السياسيين الذين تطاولوا قديما عبر الأسافير الركيكة بقبح على وردى وبعض تحركاته الفنية فى خواتيم حياته وغمرة مرضه وإحتضاره الطويل أن وردى إبن لكل الشعب السودانى وسيظل كالنيل سرمديا فى وجدان وتركيبة الذاكرة السودانية يغنى لكل فرد سودانى دون تمييز.
    ووردى كمبدع مؤثر فى وجدان أمته أقوى وأعظم وأجمل وأشرف وأرقى من كافة الفعاليات السياسية السودانية التى تقبح حياة الشعب السودانى بالفشل والوهم والكذب والدجل والتحالفات والمؤامرات والإتفاقيات ونقضها الدوران السرمدى عبر دائرة الثورة والإنقلاب والثورة تارة ثم الإنقلاب وهكذا دواليك !! .
    أختم بإقتباس لمارق من الحزب الذى كان ينتمى إليه الصوت الراقى وردى ردحا من حياته ثم خرج عليه كتبه فى كلمته الموسومة (وردى :غرنوق وقطا ) المنشورة فجر تحديق وردى فى الموت شباط 2012 هو د.عبدالله على إبراهيم يقرأ :
    Quote: لن نحصي وردي نغماً. ولن نستنفده. وأعادني وردي نفسه إلى قراري برسمه "فناناً" بعد نحو ربع قرن من داره في لوس أنجلس الأمريكية. كنت أضرب أسأل عنه وأعوده. وفي ذات مرة حكى لي كيف نصحه أستاذنا عبد الخالق محجوب ألا ينضم للحزب الشيوعي. قال له "يا زول أختانا والله تدخل علينا ما تعرف الكتلك". وخرج وردي من الحزب بعد عمر طويل من صالح الأعمال. بل حرمه الحزب من "شرف" المشاركة في أول ليلة سياسية له بعد عودة الأحزاب إلى الممارسة السياسة. وكانت للحزب ملحوظة واحدة عابرة عنه تشنج فيها وأغلظ وفارق صحة النفس. وصدق عبد الخالق. فالحزب رمى بوردي لأنه ممن لا نحصيهم نغماً
    .
    *تنبيه :
    البوست حول الصوت الراقى وردى كمبدع محترم ورجل راق و حساس جدا إستطاع عبر الإيقاع والموسيقى فقط !!!توحيد وجدان كافة السودان القديم الذى مزقته الأحزاب ورموزها البائسة والكتابة بحرية من مصادر مختلفة قد تكون مزعجة للبعض هذا للتنبيه فى عصر طمر أحد أجمل كنوزنا الصوت الراقى محمد وردى بجدث موحش ب (ترب فاروق) شتاء 2012 .
    وتتواصل النقرشة على (طنبور) الصوت الراقى وردى والله أعلم له الحمد

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-20-2012, 10:30 AM)

                  

08-20-2012, 11:26 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: وهذه مساهمتى فى هذا البوست المهم والراقى

    تحياتى لصاحب البوست وضيوفه الكرام

    انقر على المثلث
    نقرة منك ونقرة منى

    ..
    تحية الأخ الكيك
    شكرا على فيديو وردى ووداللمين والدويتو الرائع
    عبر أرقى حنجرتين بالسودان
    ويبدو أنك مستمع جيد للكاشف عبر رائعة عبيد عبدالرحمن (يوم الزيارة )
    ونظرة منك ونظرة منى
    وأرجو أن تسمعها على اليوتيوب بصوت الفنان محمد حسنين
    فى ليلة تأبين الكاشف فى ذكرى رحيله الأولى..
    قف :
    مررت كثيرا ببوستك التوثيقى لماكتب إسفيريا عن الصوت الراقى وردى وقد أفادنى ذلك فى كتابة هذا البوست
    كثيرا فلك الشكر (خاصة بعض صور مراسم الدفن )

    Quote: ياسسسسسسسسلام يااحمد ياااخ
    وماعارف اقول ليك شنو
    ولكن تذكرت الرجل الحكت لينا بيهو الوالدة في حضورهم القديم لحفلة في سينما (واو) اقامه وردي
    وحينما غني وردي اغنية موغلة في الحنين والطنبور
    صاااح الرجل وهو في وسط الحضور (حرررررررررررررم بكرة ارجع البلد)

    عبدالكريم الامين !
    حفل وردى فى مدينة واو ( لا أدرى هل أقول بالسودان ؟؟ أم تجار الحرب قد فصلوها )
    كان العام 1962 وجرى الإشارة لزيارة وردى لهذه المدينة فى مداخلة سابقة بأعلى البوست
    وقد ألتقى وردى يومها بالشاعر الكبير كجراى الذى كان يعمل معلما بواو وقد أعطاه :
    مافى داعى تقولى مافى
    ياالربيع فى عطرو دافى
    لهفة الشوق فى كلامك

    الخ ذلك النغم الجميل عبر المفردة الراقية التى أندثرت بتحديق كجراى فى الموت قبل أعوام !!

    مرفق بالمداخلة المعنية صورة لناس وردى وعبدالعزيز والفريق عبود وبعض مبدعى السودان القديم ..
    تشرفت الوالدة والوالد بحضور ذاك الحفل بمناسبة تدشين الخط الحديدى بابنوسة-واو ..
    من الذين تشرفوا كذلك بحضور ذاك الحفل بواو حسب أحاديث الوالدة الممتعة جدا عبر تلك الذاكرة كثيرة الأسفار فى السودان القديم :
    خالك الراحل عثمان زكريا وعمك اللمين مكاوى –له الرحمة -وعمك المبدع عبدالله منير له الرحمة وتعلم أنه ضارب مزهر بارع جدا يجيد أغنيات الكابلى ووردى تحديدا أغنية :
    كده أسال لى عيونك
    تراها بتجيب
    أسأل لى خدودك
    يا أجمل حبيب
    أسال قلبك عن حالى
    أسالوا
    أسألوا
    والذين سمعوه يغنيها على العود فقط منتصف ستينيات القرن الماضى أكدوا أنه اى عمك الراحل عبدالله منير (بغنيها أحسن من وردى )!! فتأمل و(الحقوق محفوظة لمن شاء ) ..
    _2_sudan2.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    محمد عثمان كجراى أحد أرقى شعراء الأغنية السودانية

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-20-2012, 11:28 AM)

                  

08-22-2012, 10:18 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    post-53318-134562989063_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    صورة من قوقل لوردى وصديقه العازف الكبير على ميرغنى (كمنجة وعود ) ولاحظوا مدى أناقة ذاك الجيل الراقي وتناسق ألوان البدل التى يرتدونها وحسن ترتيب their hair !!وتصفيفه ونظافته
    ولاحظت عبر سماعى لسنوات طويلة بحب شديد وإستغراق لوردى كثيرا عبر حوارات قديمة كثيرة جدا مدى صلته الحميمة بالكثيرمن العازفين الذين ترجموا مزيكته الراقية وساهموا بدرجة كبيرة فى سبك الحانه الكبيرة فتراه يتحدث كثيرا عن هؤلاء العازفين :
    1-بشير عمر (الشباب ) وهو العواد الشهير الذى أعتبره عثمان الشفيع أفضل ضارب عود سودانى تتجلى ريشته بوضوح فى تسجيلات القديمة للكاشف وفاطنه الحاج وسيد خليفة (المصدر الشفيع معاوية يس 1989 حوار غير منشور )!!
    2- عبدالله عربى ويتحدث وردى بحب شديد عن (كمنجته ) التى سمح لهاكثيرا بصولو ودخلة أولى !! فى اكثر من أغنية وذكر لمعاوية يس شتاء 1995 أنه رأى عبدالله عربى يعزف كمنجة أول مرة عند زيارته الأولى للخرطوم 1953 قبل إجازة صوته بأربعة أعوام وكان يعزف مع الوتر الراقى أحمد المصطفى بحفل فى (الخرطوم تلاتة ) ..
    ويبادل عبدالله عربى فن وصوت وردى ذات الإعجاب لدرجة أنه أجهش بالبكاء عند عودة وردى لأرض وطنه بعد سنوات منفى طويلة مؤكدا مدى شوق أصابعهم اللدنة لمزيكا وردى الراقية ( المصدر :عبدالله عربى ..مداخلة سمعتها live قبل سنوات لإذاعة ام درمان عند عودة وردى للسودان)
    الفراش الحائر الذى طاف مشتاق لتلك الوجنات !!عثمان حسين كذلك يتحدث بتقدير عن (كمنجة) عربى وأعترف أن عربى يرتجل صولات أثناء تسجيل الأغنيات بالاذاعة تصبح لاحقا جزء من معمار مزيكا الأغنية خصوصا تلك التى أرتجلها نهاية الاربعينات عند تسجيل مباشر لرائعة بازرعة :
    لاتسلنى فهى حلم عابر طاف بذهنى
    و ذكر صاحب (عشرة الأيام ) و (ياليالى المصير ) و ( المتنى ) أنه قد أحتضن عربى من فرط دهشته وإعجابه بالصولو المرتجل عند الفراغ من تسجيل الأغنية .!!!
    وقد تنبه وردى بذوقه الموسيقى الرفيع قبل وصوله ميكرفون (هنا ام درمان ) لقوة وجمال المزيكا التى برعت فى عزفها كمنجة عربى فى أغنية :
    لاتسلنى فهى حلم عبرطاف بذهنى ..
    عند سماعه لها عبر (رادى ام درمان ) وهو معلم مجلسى بقرية إشكيت من أعمال حلفا لدرجة أنه أرسل تلغراف لعثمان حسين يهنئه فيه على اللحن بوصفه (مواطن معجب ) ولم يرد عثمان حسين على ذلك المواطن المعجب لانه كان (يعتقد أن المستمع محمد عثمان حسن وردى مجرد زول ساكت !!!) اوكماقال وردى لمعاوية يس صيف 1995
    .
    post-53318-134563011206_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة مصدرها قوقل لكمنجة عربى وهدك من كمنجة !!!


    3- ود الحاوى كعازف مقتدر خصوصا للبيانو( رغم شهرته كعازف اكورديون وجيتار واورغ وعود ) وهو اول من عزف عليه بمصاحبة وردى عندما جدد وردى الاوركسترا بشهادة حسن عطية وابراهيم عوض فى النصف الاول من الستين تحديدا أغنيات الطير المهاجر-الحبب العائدمرحبا ياشوق..-
    4-شرحبيل أحمد والذى عزف جيتار ضمن أوركسترا وردى بطلب من وردى فى حفل شهير بأنجمينا عاصمة تشاد تحديدا فى أغنية رائعة سماعين (نور العين )
    (المصدر شرحبيل حوار تلفزيونى منتصف العقد الماضى أحتفظ به فى شريط فيديو )
    كماذكر وردى أن رائد الجاز السودانى عثمان المو قد عزف أول صولو قيثار فى تاريخ الأغنية السودانية عبر مرافقته لوردى فى رائعة صديق مدثر (الحبيب العائد ) المصدر :وردى معاوية لندن 1995-

    5- أكرت كعازف أكورديون يجيد عزف المزيكا الصعبة حسب وصف وردى إلى جانب حديث وردى كثيرا عن عازف الاكورديون الشهير الراحل عبدالعزيز عصفور (توفى منتصف تسعين القرن الماضى ) وذكر وردى فى حوار قديم عقب تحديق عصفور فى الموت أن عبدالعزيز عصفور قد وصل مرحلة من التشبع بمزيكا وردى ومرافقته إياه فى الكثير من الحفلات والبروفات انه رفض العزف خلف فنان أى غير وردى متعللا أن (أصابعه صارت تتلخبط على مفاتيح الأكورديون حين يعزف مع فنان غير وردى )!!!أوكماقال وردى عبر لسان عصفور ..

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-22-2012, 10:21 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-22-2012, 10:28 AM)

                  

08-22-2012, 03:53 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)


    أسـتاذنـا الكـريـم احمد الامين احمد

    لـك الـشـكـر عـلى فـيض كـرمـك فى إشـراكـنا فى هـذا الـسـفـر الـمهـيـب، الـثر، الـغـنى عـن قامـة مـن قامات الـعـطاء الإنسانى، الـسـودانى. لـقـد فـتـحت فى عـقـولنا أبـوابا أغـلقهـا الـدهـر سـنينا وبـنت عـليها عـناكب الزمن مـن طفـيليات مـشاغـل الـدنـيا خيوطا مـن الـتـعتـيـم حتى نـسـيـنا جلال حجمهـا وما إختزنته وراءها مـن ثراء باذخ ورؤى عـظيـمة. وإشـمعـللت فى فـتـح نـوافـذ عـواطـفنا الـتى غـم عـليهـا من فـرط إحـباطاتـنا. فـدلـفنا إلى فـجاج فـرح عـارم يـقتـادقـلوبـنا ومـشـاعـرنا إلى باحات مـن الـذكـريات ثـرة.

    إعـدت إلى ذاكرتى أول يـوم شـاهدت فيه وردى فى مـعـية المناضـل الـمعـطاء عـمنا عـبده دهـب يـوم زارا والدى فى دكانه بالـسوق العربى مخازن عطارة الشرق لـصاحبها إبراهيم محمد عبدالرحمن الـشـهيـر بالـبربرى. وكنت أسـمع عـنه وأسـمع أغنياته تـتردد فى الـطرقات وأنا فى المنزل أو فى طريقى إلى مـدرستى الخـرطوم بحرى الأميريـة الـوسـطى. والناس كـريـمة جـوادة بفنه؛ فـصـوته يـجـلجل من مذياع عبر نوافذ الصالونات ومن أمام أبـواب المنازل والـرجال فى جلساتهم العصرية إلى حـين غـروب الـشـمس أو فى متجـر يـتباهـى صاحبه بأنه يـمتـلك مـذياعا فيرفع صـوته إلـى أقـصى مداه.

    وكلما قرأت سـطرا مما تـكتب عـدت بـذكرياتى إلى أيام جلسات ولـقاءآت طويلة، كان آخـرها يوم جلسنا فى داره ندعوه لـيـغنى فى حـفل زواجى. وكان يوم "الـفرح" الذى نسى فيه الحفل وجلس يتحدث مع والدى بلغة حذقها كلاهما، عـليهما رحمة الله. فـكانت فرصة لـتعـزف الفـرقة مـع أسـتاذنا الموصـلى الذى أجاد وأبدع. ولما طال عـلى الناس غيابه عـن المسرح جاء من يستحثونه عـلى الصعود ولـكنه ووالدى كانا يـتـحـدثان عـن أمـور لا أدرى ماهـى -- ولـكنهـا إسـتحوذت عـلى إهتمامهما. وكان ذلك الـيوم هـو الأول والأخـير فى حياة والـدى الـذى يـحضر فـيـة حـفل زواج.

    أسـتاذنا

    لقـد إعـدت إلى فـيضا مـن الذكـريات وإخـوة أعـزاء رحلوا عـنا؛ ولـما يـوفى واحـد منـهم حـقه بـعـد. أتـذكـر فـقـيدنا الـشاعر الرقيق عـلى عـبدالقيوم وهـو يـمسـك بسـيجارته بـيـده اليـسـرى لـيـجـذب مـنها نـفسـا عـميقا ثـم يـحولها لـيـده الـيـمنى لـيـرتشف مـن كـوب شاى عـمنا فـقـيرى بالبركـس. أو حـين كنا نـجلـس إلى عـم الـسـر بـقـهـوة الـنشـاط وهـو يـتـحـفـنا بـقـفـشـات وحـديث يـضـحك له عـلى ضحكته المـميزة. ولـم يـوف عـلى ميرغنى ولا ود الحاوى ولا مـحمدية ولا عـربى حـقهم من الإجلال والتـكريم لـعطائهـم الـفياض الذى أشهد بـبـعـضه حينما كانوا يـجودون عـلينا به فى حـفلات وإحتفالات إتـحاد طلاب جامعة الـخـرطوم حـتى صارت بـيـنا إلـفة ومـودة وصـداقة وزيارات وجلسات شملت فى أوقات مترفقة عـثمان حسين فى داره الكريم وحمد الريح فى الجامعة وتوتى وعـثمان مصطفى والـحلنـقى وعمر الشاعر والتاج مكى فى دارهم جوار سينما حلفايا ومحمد الامين وأبو عركى والعمـيرى وأبو داؤود. وهـى ذكـريات سـأوفـيها حـقها يـوما مـن الـتذكـر والتـوثـيق.

    يـطول الـحديث ياصديـق والـجـرح يـنـزف. حاولت بـتـواضـع جـم أن أخـتزل كل تـلك الأبـعاد فى قـصيدة، رغـم ألـمها، هـى واحدة مـن أحـب قـصائدى إلى روحـى لأنـهـا تـذكـرنـى فـيما تذكرنى بإنـسـان كامل الأبـعاد عـميـق الإحساس بأسـى الـمهـضومين فى كل أصـقاع الـسـودان والـعالم ووفـاءه لأهـل الـنوبـة وأرضـهـا. وماكان قـراره بتـلـحـين مـلـحمتى عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة إلا شـاهـدا عـلى عـمق إحساسـه بـجسـامة الأذى الذى عـاشـه قـومه مازاد عـلى الـقـرن وربـع مـن الـزمان؛ مـذ يـوم بـدأ عـذابـهـم حـين قـرر الـخديـوى تـوفـيـق بـناء سـد أسـوان عـام 1890. فـكان تـطابـق رؤآنـا فى ضـرورة تـوثـيـق وروايه هـذه المآسـى ونـشـرهـا عـلى أوسـع مـدى ليـعـلم الـناس أن تـرابط الـنـوبـيـيـن لـيـس "عـنـصرية"، كـما يـحـلو للـبـعض جهلا أن يـسـميـها! وإنـما هـى تـكافـل ومـواسـاة جـماعية وتـخـفـيف لـوقع الـمصائب ومـؤازرة لـتـخـطى الأسـى. لـذا سـعـدت جـدا يـوم خابرنى هـو والـباشـمهندس لـؤى شـمت من داره، وماكنت قـرب جـوالى، مع عـميـق أسـفى، لـيـبـشـرنى بـقـراره. ووفـاءا لـذكـراه نـزف قـلـبى وعـزف عـقـلـى أبـيات هـذه الـقـصـيدة عـسـاها تـدلل عـلى، إن لم تـحـط بـعـطاءه وجلال قـدره وعـظمـته

    البروفيسور المُبجّل عبد الرحمن إبراهيم يرثي فقيدنا وردي بِلُغةٍ آسِرة!

    فـلك كل الـشـكـر أسـتاذنا عـلى هـذا الـتـوثـيـق الـثـر




                  

08-22-2012, 05:42 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    Quote: أسـتاذنـا الكـريـم احمد الامين احمد

    لـك الـشـكـر عـلى فـيض كـرمـك فى إشـراكـنا فى هـذا الـسـفـر الـمهـيـب، الـثر، الـغـنى عـن قامـة مـن قامات الـعـطاء الإنسانى، الـسـودانى. لـقـد فـتـحت فى عـقـولنا أبـوابا أغـلقهـا الـدهـر سـنينا وبـنت عـليها عـناكب الزمن مـن طفـيليات مـشاغـل الـدنـيا خيوطا مـن الـتـعتـيـم حتى نـسـيـنا جلال حجمهـا وما إختزنته وراءها مـن ثراء باذخ ورؤى عـظيـمة. وإشـمعـللت فى فـتـح نـوافـذ عـواطـفنا الـتى غـم عـليهـا من فـرط إحـباطاتـنا. فـدلـفنا إلى فـجاج فـرح عـارم يـقتـادقـلوبـنا ومـشـاعـرنا إلى باحات مـن الـذكـريات ثـرة.

    إعـدت إلى ذاكرتى أول يـوم شـاهدت فيه وردى فى مـعـية المناضـل الـمعـطاء عـمنا عـبده دهـب يـوم زارا والدى فى دكانه بالـسوق العربى مخازن عطارة الشرق لـصاحبها إبراهيم محمد عبدالرحمن الـشـهيـر بالـبربرى. وكنت أسـمع عـنه وأسـمع أغنياته تـتردد فى الـطرقات وأنا فى المنزل أو فى طريقى إلى مـدرستى الخـرطوم بحرى الأميريـة الـوسـطى. والناس كـريـمة جـوادة بفنه؛ فـصـوته يـجـلجل من مذياع عبر نوافذ الصالونات ومن أمام أبـواب المنازل والـرجال فى جلساتهم العصرية إلى حـين غـروب الـشـمس أو فى متجـر يـتباهـى صاحبه بأنه يـمتـلك مـذياعا فيرفع صـوته إلـى أقـصى مداه.

    وكلما قرأت سـطرا مما تـكتب عـدت بـذكرياتى إلى أيام جلسات ولـقاءآت طويلة، كان آخـرها يوم جلسنا فى داره ندعوه لـيـغنى فى حـفل زواجى. وكان يوم "الـفرح" الذى نسى فيه الحفل وجلس يتحدث مع والدى بلغة حذقها كلاهما، عـليهما رحمة الله. فـكانت فرصة لـتعـزف الفـرقة مـع أسـتاذنا الموصـلى الذى أجاد وأبدع. ولما طال عـلى الناس غيابه عـن المسرح جاء من يستحثونه عـلى الصعود ولـكنه ووالدى كانا يـتـحـدثان عـن أمـور لا أدرى ماهـى -- ولـكنهـا إسـتحوذت عـلى إهتمامهما. وكان ذلك الـيوم هـو الأول والأخـير فى حياة والـدى الـذى يـحضر فـيـة حـفل زواج.

    أسـتاذنا

    لقـد إعـدت إلى فـيضا مـن الذكـريات وإخـوة أعـزاء رحلوا عـنا؛ ولـما يـوفى واحـد منـهم حـقه بـعـد. أتـذكـر فـقـيدنا الـشاعر الرقيق عـلى عـبدالقيوم وهـو يـمسـك بسـيجارته بـيـده اليـسـرى لـيـجـذب مـنها نـفسـا عـميقا ثـم يـحولها لـيـده الـيـمنى لـيـرتشف مـن كـوب شاى عـمنا فـقـيرى بالبركـس. أو حـين كنا نـجلـس إلى عـم الـسـر بـقـهـوة الـنشـاط وهـو يـتـحـفـنا بـقـفـشـات وحـديث يـضـحك له عـلى ضحكته المـميزة. ولـم يـوف عـلى ميرغنى ولا ود الحاوى ولا مـحمدية ولا عـربى حـقهم من الإجلال والتـكريم لـعطائهـم الـفياض الذى أشهد بـبـعـضه حينما كانوا يـجودون عـلينا به فى حـفلات وإحتفالات إتـحاد طلاب جامعة الـخـرطوم حـتى صارت بـيـنا إلـفة ومـودة وصـداقة وزيارات وجلسات شملت فى أوقات مترفقة عـثمان حسين فى داره الكريم وحمد الريح فى الجامعة وتوتى وعـثمان مصطفى والـحلنـقى وعمر الشاعر والتاج مكى فى دارهم جوار سينما حلفايا ومحمد الامين وأبو عركى والعمـيرى وأبو داؤود. وهـى ذكـريات سـأوفـيها حـقها يـوما مـن الـتذكـر والتـوثـيق.

    يـطول الـحديث ياصديـق والـجـرح يـنـزف. حاولت بـتـواضـع جـم أن أخـتزل كل تـلك الأبـعاد فى قـصيدة، رغـم ألـمها، هـى واحدة مـن أحـب قـصائدى إلى روحـى لأنـهـا تـذكـرنـى فـيما تذكرنى بإنـسـان كامل الأبـعاد عـميـق الإحساس بأسـى الـمهـضومين فى كل أصـقاع الـسـودان والـعالم ووفـاءه لأهـل الـنوبـة وأرضـهـا. وماكان قـراره بتـلـحـين مـلـحمتى عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة إلا شـاهـدا عـلى عـمق إحساسـه بـجسـامة الأذى الذى عـاشـه قـومه مازاد عـلى الـقـرن وربـع مـن الـزمان؛ مـذ يـوم بـدأ عـذابـهـم حـين قـرر الـخديـوى تـوفـيـق بـناء سـد أسـوان عـام 1890. فـكان تـطابـق رؤآنـا فى ضـرورة تـوثـيـق وروايه هـذه المآسـى ونـشـرهـا عـلى أوسـع مـدى ليـعـلم الـناس أن تـرابط الـنـوبـيـيـن لـيـس "عـنـصرية"، كـما يـحـلو للـبـعض جهلا أن يـسـميـها! وإنـما هـى تـكافـل ومـواسـاة جـماعية وتـخـفـيف لـوقع الـمصائب ومـؤازرة لـتـخـطى الأسـى. لـذا سـعـدت جـدا يـوم خابرنى هـو والـباشـمهندس لـؤى شـمت من داره، وماكنت قـرب جـوالى، مع عـميـق أسـفى، لـيـبـشـرنى بـقـراره. ووفـاءا لـذكـراه نـزف قـلـبى وعـزف عـقـلـى أبـيات هـذه الـقـصـيدة عـسـاها تـدلل عـلى، إن لم تـحـط بـعـطاءه وجلال قـدره وعـظمـته...

    تحية وإحترام أستاذنا الجليل بروف: عبدالرحمن إبراهيم
    أعترف فى مقام الكتابة والمعرفة :
    (أنت الإمام وإحنا بنصلى وراك فى الجامع )
    أو كماقال الأبنودى مخاطبا الشاعر الكبير فؤاد حداد عند رحيله !!
    عاجز عن الرد على مقامك العالى وثق لو كنت أن أعلم
    أن هذه المحاولة المتواضعة فى حضرة الصوت الراقي وردى
    بعض إهتمامك لما تجرأت فى (العبث ) على أوتار (طنبوروردى )
    لك الشكر والتقدير ومرروك بهذا البوست تواضع منك ..
    تابعت قصيدتك العصماء فى رثاء وردى فى البوست المرفق كرابط عند
    إنزال الشاعر الكبير مولانا عبدالإله زمراوى ودموعنا على وردى لم تجف بعد
    وأستوقفتنى فعلا قصيدتك إلى جانب مراثى اخرى عديدة لمحمد المكى وعبدالواحد وتيراب وفضيلى جماع وهلمجرا
    فى رثاء وردى
    أحتفظ بها فى ملف لتنزل بهذا البوست مع محاولة تعقيب عليها
    خاصة انها جميعا تتحاور مع قاموس وردى (الحزن النبيل – المستحيل- نورالعين –
    الخ ) من مفردات شعراء وردى


    البروفيسور المُبجّل عبد الرحمن إبراهيم يرثي فقيدنا وردي بِلُغةٍ آسِرة![/B
    ]وردُ الـــورودِ وروعـــةُ الـحـزنِ الـنـبـيــل


    إحْـتـوطَـبَ الـُرطـبُ
    الـنَـدِىُّ تَصــرمًا
    والطلعُ شـاخَ
    علـى عَـَراجينِ الـنـخــيـلْ

    وتَـسـاقَـطـتْ بِـتلُ الـُورودِ
    الـقانياتِ تَـشــتـتـاً
    وتَـخـثُراً عـنـدَ الأصـيـلْ

    وتَشـْرنَـقـت كـمـداً
    عَـصافـيرُ الخـريفِ
    الـوادِعاتُ بـلـيـلـها
    قـدْ لـفَّـها
    الحَـزنُ النـبـيـلْوتَـنَاوَحَ الـقِـمْـرِيُُ
    والـطيرُ الـمُهـاجِـرُ
    بالنَـشـيجِ وبالصـريرِ وبالهـديلْ

    وعَـوتَ أعَـاصِـيرُ الـصحارَى
    فـي الجِـبالِ وخُـضْـرَةٍ
    قـدْ حَـفَّهـا
    نِـيـلٌ ونِـيـلْ
    وتَـدَافَـعـتْ حَـرَّى
    دمـوعُ الـنْـهـرِ مَـوجـاً
    صَـاخِـبُ الإيـقاعِ
    نَـزَّافاً يَـسـيـلْ

    فـتَـقَـرَّحـتْ كَـمَـداً
    مآقِـيـنا الحَـيارىَ
    غَـائِـراتُ الحُـدْقِ بالأتراحِ
    والـدمـعِ الـهَـمِـيـلْ


    فالكلُ يَبْـكـى حَاديَ النـُورِ
    الـذي غَـنَى لـهُ:
    النهـرُ والشـعبُ والأشـجارُ
    والجَـبَـلُ الأشـمُ
    على ُربى تـوتـيلْ

    وتَـسَـْربَل الـفَـجـرُ الوَلـيدُ
    بِحَـزَنِه الآسـي
    صَـدىً...والْـتاعَ
    مـن رجـعِ الـعـويــلْ


    وإذا بالـشـعـرِ والأنـغـامِ
    تَـبـرُقُ جـلـجَـلاتِ
    الـضـوءِِ ألْـحَـانـاً
    عـلى دربِ الـرحـيلْ

    فَـتَـبَـسَّـمَ الـفَـجـرُ المُـطـلُ
    بَـشَـائِـراً تَـحْـكـى
    جَــزَالـةَ فـنِّـهِ ألَـقـاً
    عـلَى الماضـي الجَـمـيلْ

    مُـسْـتَرجِـعـاً أيَّـامَْ
    عِـزّةِ مَـجْـدِنـا
    تِـهْــرَاقـا
    أشـمُ الاسـمِ والـتاريـخِ
    يُـودعُ رايَـة ً عبد الفضـيلْ

    فَـيُـسـطِّـرُ الـتَاريـخُ مَـولـدَ
    شـعـبـنا...عِــزاً تَـسَـامـى
    يَـنْـشُـدُ الـعَـلـيَـاء
    جِـيلاً بـعدَ جـيـل
    يـا مُلـهِـمَ الأجْـيالِ
    معنى العَزمِ والإصرارِ
    فـي مَـرقـى الـنُـجـومِ
    مُـجَـسِّـداً أحْـلامَ
    عَـزةَ والـخَـلـيـل

    تَـروى لـنا تَـاريـخَـنـا
    فَـيْـضـاً مـن الـسـردِ
    الـمُـمَـوْسـق ِ كَـوْثَـرًا
    يَــْروى الـغـلـيـلْ

    تَـْرتَـادُ آفـاقَ الـزمانِ
    مُـضـمِّـداً عُـمـقَ الجراحِ
    بـقـلبِ شـعـبٍ نازفٍ
    وتُـزِيـلُ أسـقامَ البـلادِ
    بِـبلْسـمٍ يـشـفى الـعـليـلْ

    رمُـوكَ في قَـاعِ الـزَنَازِنِ
    ما انْـكَـسَـْرتَ تَـذلـُلاً
    بَـلْ هَـابكَ الـسـجانُ
    والـجـلادُ؛ زَانَــكَ
    مِنْـهُـمُـو قَـيـدٌ ثَـقـيلْ

    وطَـفِـقْـتَ تَـصْـدَحُ
    للـعُـمالِ، للـُزَّراعِ
    للـجـوْعَـى وأسْـرَابِ
    الضَـحَايا الكَادِحـينَ
    الـقَـانِـعـيـنَ مـنْ
    الـمَزابلِ بالـقَـلـيـلْ

    وسَــمَـقـتَ فـي أرضِ
    الـمَـنافِـي سَـامـياً
    كـمَـنارةِ الإيـمانِ
    فـى أرضِ الـطَـهَـارةِ
    تَـسْـتَـثـيرُ الـشَــدوَ آمـالا ً
    تُـبَـشِّـُر بالـبديـلْ

    ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ يا وطـنْ

    وردى أخــى...
    أنـتَ الـذي عَـلْمـتَنا
    مَـعـنى الـنـضـالِ
    وروعـةَ النـصـرِ الجَلـيلْ

    ذكـْرتَـنا كَـرري
    نَشـيـدَ الـمـجـدِ عـزماً
    وكواسِـرُ الفِـْرسَـانِ شُـمٌّ
    فَـوقَ هَـامَاتِ الدخـيـلْ

    كالأُسـدِ يُشْـجِيـها الوَغـى
    وقَـعْـقَـعَـةُ الـسـلاحِ
    تُـثِـيـُرهـا رقـصـاً
    علـى وقْـعِ الـحَـوَافِـرِ والصـهـيـلْ

    ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ
    أنـتَ الـذى ألْـهَـمْـتَـنا
    سِــَّر الـغَـرامِ
    وَدنْـدَناتَ العِـشْـق
    إيـقَـاعـًا مِـن
    الـَفـنِ الأصــيـلْ

    أطـعَـمْـتَـنَـا وسَـقـيْـتَـنَـا
    لُغَـةَ الـُفـتُـونِ
    ومَـْرحَـبًا يـا شَـوقُ
    إبْـدَاعـًا مـن
    الـشِــعْـرِ الـجـمـيـلْ

    تَـسْــرِى نَـسَـائِـُم فَـِّنكَ
    المِـعْـطَاءِ ألْـحَـانـًا
    تُمَوْسِـقُ خُصْـلَةً حَيْرِى
    عَـلى خَـدٍ أسـيل

    فَتَظَـلْ أعْـيُـنُـنَا تُتَـابِـعُ
    هـْفـهَـَفات الـشَـعْـِر
    تَلْـثُـمُ وجْـَنةً قـدْ زَانَـها
    طَـرفٌ كـحـيـلْ

    وتَـسُـوقُ أنْـغَـامـًا تَـهُـزُ
    دَوَاخِـلَ الإحْـسَـاسِ
    تَـأسِـرُ وعـيَنا بِـمَفاتنٍ
    تَحْـكِى جَمالَ الـريـلْ

    فَـتَـظلُ تَـرقُـصُ كُلَّ
    خَـلِـيةٍ فِـيـنا
    والعَـيْـنُ تَسْـرِقُ
    نَـظْرَةً تَـهْـَوى
    الـقَـوَام السـْمهَـرىَّ
    وفِـتْنَةَ الـخِـصرِ الـنْـحِيـلِ

    ولَـعِـقْـتُ جُـرحَكَ ياوطـنْ

    نَـاديْـتُ ذَاكِـَرتِـي
    بِـكُلِّ الـودِ
    أسْــمَـعُ أُغْـنِـيـاتِ الـشَـوْق
    نُــورَ العـيـنِ
    قَـطْـرَاتَ الـنَّـدى
    والـمُـْسـتَـحِـيـلْ

    ونَـشـرتُ أشْـرِعَـتي
    عَـلى سُـفُـنِ الـَرجَـاءِ
    المُـسْـتَـدامِ جَـواريًا
    يَـسـرِى بِها نَسْـمٌ عَـلِـيلْ

    فَـمَـخـْرتُ أبـحُـرَ
    نَـشْـوَتـي طَـرِباً
    ونَـصَـبْـتُ ألـوِيَـتـي
    عـلـَى صَـدرِ الـسَـحَـابِ
    الـمُـشْـَرئـبِ إلـى الـسـماءِِ
    بِـلا دَلـيـلْ

    وبَـعَـثـتُ أنْـفَـاسـي


    Abdel-RahmanWardiNight1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    صورة للبروف: عبدالرحمن إبراهيم محمد
    مناشدة :
    أرجو ان يتوقف التداخل فى هذا البوست برهة تقديرا وتحية لمرور
    الشاعر البروف : عبدالرحمن إبراهيم محمدأحد الذين ضمخ وردى شرايينهم بعطره الدافي (حسب قاموس كجراى )!!..

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-22-2012, 05:44 PM)

                  

08-25-2012, 09:54 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    dddd1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة قديمة جدا (أبيض وأسود) للصوت الراقى وردى و(عازف الأوتار ) الفصيح كابلى...
    لاحظوا هدوء الملامح ورقتها فى الفرقدين !!
    لاحظوا كذلك صفاء البسمة التى تشف عن جمال شعور وثراء وجدان وعدم توتر داخلى تجلى عبر الأغنيات الخالدة التى خرجت عبر مصهر ذينك الفرقدين الخالدين فى قاموس الوجدان والجمال السودانى عبر أجيال عديدة ..
    لاحظوا مدى البساطة والتأنق عبر القمصان البيضاء ومكوية والأكمام المكفوفة ( على طريقة على المك حين يرتدى ذلك القميص الكاكي الشهير !!) عند شباب جيل الخمسين من القرن الماضى ..
    لاحظوا نظافة الشعر وترتيبه وقصه ولاحظوا حتى جمال (نضارة) كابلى ورقتها !!!
    فى حفل قديم لكابلى بعاصمة أجنبية صعد الصوت الراقي (وردى) للمسرح ل (يبشر ) على كابلى فقطع كابلى الأغنية ونزل من المسرح وهو ينتحب وعاد بعد برهة مخاطبا الجمهور قائلا :
    ( الزول (يقصد وردى ) الذى صعد ليبشر قبل قليل زول عندى مش عادى !!!) وقتها كان وردى غير قادرا على العودة للسودان لأسباب سياسية عندما كان ( المرابي حسن الترابى ) له ملك السودان عهد التوجه الحضارى البائس الذى يرمى كل من لا يأتمر بهديه الضال خارج الوطن !!
    كابلى محب مدنف لوردى ومدرك بقوة لمكانته وعبقريته الموسيقية الفذة وقد شهد له بالتجويد الموسيقى الشديد والصبر على البروفات وتعديل الجمل الموسيقية شهورا طويلة قبل أن يخرج الأغنية للمستمع (المصدر: كابلى معاوية يس قطار لندن مانشستر 1994 غير منشور ) ..
    تأكيدا لشهادة كابلى أعلاه أعترف وردى فى حفل عام مخاطبا جمهوره أنه لحن أغنية (سنبلاية ) اخر أغنياته الكبيرة فى أربع سنوات وأجرى لها اكثر من 56 بروفة قبل أن يغنيها على الملأ !!
    كابلي فى عصر (طلوع ) وردى صيف 1957 كان يغنى (دكاكينى) فى جلسات سمر راقية بالصالونات الرائجة وقتها بالعاصمة المثلثة ولم يكن راغبا أن يصبح مغنيا محترفا ...
    ومثلما كتب كابلى ولحن خصوصا لصوت عبدالعزيز داؤود:
    ياظ ظ ظالمة ياز ز زاهية
    قلبى الشلتى جيبى
    يالالا هية عبثك بى لو .......
    فى عيونك الدلال راهب سكران
    اماثغرك بان لعينى دنان

    فقد كتب كذلك رائعته (أمير ) ولحنها خصوصا لصوت وردى وبالفعل عزفها له على العود ليجيز قبولها وردى مثلما قبل عبدالعزيز دأؤود (يا ظ ظ ظالمة يا ز ز زاهية )
    لكن بعد أن أستمع لها وردى طلب من صاحبها كابلى أن يتغنى بها بنفسه لانه يؤديها بطريقة أفضل منه (مصدر سابق ) وقتها لم يكن كابلى راغبا أن يكون مغنيا معروفا رغم تغنيه كثيرا وإجادته للغنا الدكاكينى فى مجلس السمر الراقي بصالونات العاصمة المثلثة وقتها حتى طلع على الأذن الراقية عبر حفل شهير بالمسرح القومى بحضور جمال عبناصر شخصيا .
    يلتقى كابلى ووردى عند منهل (أفصح شعراء الأغنية السودانية ) صديق مدثر صاحب (ضنين الوعد ) ،(نشيد التعاون ) و ( فتاة المستقبل ) لكابلى و :
    عاد الحبيب فعادت روحي
    وعاد شبابي
    يا شوق مالك دعني
    أما كفاك عذابي؟
    لقد شربتَ دموعي
    أما سئمت شرابي؟
    التى ظفر بها وردى وهى أرفع لغة وموسيقى وأداء من نظيراتها التى صدح بها كابلى الذى له فضل السبق فى التغنى بفصيح صديق مدثر ..
    وذكر شاعرها صديق مدثر أنه قد تلقى تهنئة عبر الهاتف من شريك المحجوب فى (موت دنيا ) عبدالحليم محمد شخصيا بعد إذاعتها مباشرة بصوت وردى الراقى عبر رادى (هنا ام درمان ) – المصدر : صديق مدثر برنامج تأريخ جميل –البيت السودانى 2009 .
    يلتقى وردى مع كابلى كذلك عند منهل شاعر راقى جدا فى تطويع السهل الممتنع ولغة الحديث اليومى وتحويلها لخرائد شعرية مدهشة تستعصى على غيره هو المبدع إسحق الحلنقى (بتاع القاش وتوتيل والطير الخدارى ) الذى تغنى له الكابلى بأغنية جميلة هى (شربات الفرح ) :
    عقبال بيك نفرح يازينة
    ونشرب شربات فرحنا يازينة
    .
    لاحظوا ولع الحلنقى بمفردة (شربات ) التى وظفها كذلك فى رائعة صالح الضي :
    ياجميل ياحلو
    الدم الشربات مكملو
    فى الغرام قل لى كلمتين
    ياقلبى حاول اسألو
    ...
    كما يلتقيان كذلك عند عشق غنا عشة الفلاتية وإبراهيم عوض (بتاع حي العرب ) والتاج مصطفى (برضو بتاع حي العرب !!) و حسن عطية وترديد أغنياتهم الخالدة وقد ذكر على شمو فى حوار إستعادى مع وردى أن أول اغنية صدح بها فى إختبار صوته بالاذاعة القدية بحضور خانجي وخاطر وعلى شمو هى رائعة حسن عطية على العود الراقي فقط :
    حنين مجافى عنيد
    ياقمرى غنى وعيد
    قل فى جمال الريد
    ياقمر غنى وقول
    قول فى ............
    سيد الطريف كمحول
    سيد الشعر مسدول

    كابلى خلافا لوردى رغم إكتمال تجربته الفنية ونضجها بدرجة مذهلة كثيرا ما يتغنى بأغنيات الغير من أساطين الفن السودانى الذين سبقوه فى بستان الفن السوداني من لدن ناس كرومة وسرور وودماحي وحتى عصر ناس وردى الذى كثيرا ما يصدح برائعتيه :
    قصة حب رواها للأيام خيالى
    دمع البين يحرق ويزيد فى إشتعالى ....
    يامسافر مشرق
    بينى وبينك والأيام
    إلى جانب رائعة حسن عبدالوهاب :
    خلاص كِبرتي
    وليك تسعتاشر سنة
    عمر الزهور عمر الغرام
    عمر المنى
    أتمنى يوم تجمعنا جنة حبنا
    تبقي الأميرة
    والبِطيع قلبي أنا
    السمحة ماتخجلى السمحة قومى إستعجلى
    عطشتى قلبى كل يوم تتجملى

    ويؤديهما كابلى (أحسن من وردى ) !!!
    و هذه هى مشكلة كابلى الكبرى حين يتغنى بأغنيات الغير أنه (لايقلد ) و (لايخرب ) و ( لايفسد ) بل يصدح عبر صوفيته وإستغراقة الشديد فى الغناء ليمسخ أى فنان تغنى بأغنتيه وهنا يتطابق مع الصوت الجميل جدا محمد حسنين تحديدا عندما يغنى لأحمد المصطفى (طار قلبى) و ( أنا ام درمان) وللكاشف (الزيارة) و (حبيب الروح سلمت بالبى ماعلمت )
    وكذلك العندليب الراقي زيدان عندما يغنى لحسن عطية او وردى او الشفيع..
    واللحو حين يتغنى لأحمد المصطفى تحديدا:
    فيك يامصر أسباب أذاى
    فى السودان طبى وشفاى

    أو يتغنى كذلك للكنار عثمان الشفيع ب (الذكريات ) و ( خدارى مابخلى ) ولعبدالعزيز دأؤود !!!!
    كابلي وصل درجة من التوحد والإعجاز فى الغناء بأغنيات الغير أنه مسخ علينا فنانى الحقيبة و الشفيع وعبدالعزيز دأؤود عندما يتغنى بأغانيهم تحديدا:
    الذكريات صادقة وجميلة
    مهما تجافينا نقول حليلا

    و:
    تأمل فيهو مرة وشوف دل العذارى
    تلقى الصورة تحلف يوسف فى إطارا

    للشفيع و:
    زرعوك فى قلبى
    يامن كسانى شجون
    وروك من دمى
    يا اللادن العرجون

    لصوت دأؤود ومرد ذلك حب كابلى الشديد لأغنيات من سبقوه ومنهم وردى وتشبعه بها!!
    تحية للصوت الفصيح الراقي المجود قوى النبرات المحب لدرر الفن السودانى عبدالكريم الكابلى ..
    تحية للصوت الراقى المجود كابلى ومزهره الفصيح فى عصر رحيل أخدانه من لدن وردى وزيدان والجابرى ومحمد حسنين وإبراهيم عوض ومحمد مسكين وإنصرام عقود من النغم الجميل وطمره ب ( أحمد شرفى ) ،( البكري ) ، (مقابر مدنى ) ، (البندارى ) و ( ترب فاروق ) وهلمجرا !!!!
    eeee3.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-25-2012, 09:59 AM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-25-2012, 10:05 AM)

                  

08-25-2012, 02:35 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

                  

08-25-2012, 05:05 PM

إبراهيم عبد الحليم
<aإبراهيم عبد الحليم
تاريخ التسجيل: 10-31-2008
مجموع المشاركات: 3563

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    استاذنا الراقى احمد

    دخلت لوضع عيدية - فيديو سهرة ورديات فوجدتك سبقتنى.

    ولكن كدى هاك دى

    الطير المهاجر

                  

08-25-2012, 05:29 PM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: إبراهيم عبد الحليم)







    الاخ احمد
    كل سنة انت وضيوفك
    فى كامل الصحة
                  

08-26-2012, 08:31 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 23222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    Quote: تحية وشكر
    تحية بدر الدين انتظر إجابة شافية على المقتبس ادناه من مداخلة سابقة لى بهذا البوست كى لايطول إنتظارى –حسب ود البادية - لكتابك المدهش عن مصطفى سيد أحمد خاصة أن قطار العمر ( حسب مذكرات محمد خير البدوى ) يمضى بخطى حثيثة !!!

    اخى وصديقى احمد الامين
    كل عام وانت بخيرين وزيادة
    ياخى عصرتنى شديد بسؤالك ومخطوطة الكتاب التى طالعتها هى جاهزة للطباعة منذ سنوات كما تعلم
    واخر من راجعها هو ابى في المعرفة مؤسسة مدرسة الغابة والصحراء الشاعر الراحل النور عثمان ابكر
    وكان من المفترض ان يكتب مقدمة الكتاب لكنه باغتنا بالرحيل وحين استقريت انت معنا هنا في الدوحة
    استبشرت خير بان تشرف انت على الطباعة ولكنك وبقلقك المعهود وحب الترحال قبل ان تمضى عام
    حزمت حقايبك مرتحلا لعاصمة الضاب بالجد يا احمد ماعندى عذر وميزاينة الطباعة جاهزة وارجو ان
    استبين منك الرشد قبل ضحى الغد
                  

08-28-2012, 10:04 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: بدر الدين الأمير)

    على نغم (طنبور وردى )
    Quote: كتب د. إبراهيم عبدالحليم :
    استاذنا الراقى احمد
    دخلت لوضع عيدية - فيديو سهرة ورديات فوجدتك سبقتنى
    ولكن كدى هاك دى
    الطير المهاجر ..

    شكرا إبراهيم عبدالحليم
    هدية من إيدك مقبولة
    معناها إنى على بالك
    ..
    أوكما صدح سيد خليفة بصوته الجميل فى أغنية (المنديل )
    من كلمات صاوى عبدالكافى الذى تغنى له (الصوت الراقى وردي ) ب:
    من صحابك من قرايبك
    ياحبيبى بغير عليك
    كل من قال ياحبيبى
    افتكرتو بشير إليك
    يا أمير الحسن لو تسمح ظروفك
    ...
    ويؤديها العندليب الراقى زيدان بصوته القديم (أحسن من وردى )!!!

    تعرف يا (أبوخليل )!!

    لعقود طويلة قبل دثره فى الثرى شتاء 2012
    ظل الصوت الراقي وردى (1932-2012) :

    واقف يردد من زمن
    *
    *
    بالله .. بالله
    يا الطير المهاجر للوطن زمن الخريف
    تطير بسراع تطير ما تضيع زمن
    اوعك تقيف وتواصل الليل بالصباح
    تحت المطر .. وسط الرياح
    وكان تعب منك جناح .... فى السرعه زيد

    فى بلادنا ترتاح
    ضل الدليب
    اريح سكن

    فوت بلاد .. وتسيب بلاد
    وان جيت بلاد
    وتلقى فيها النيل بيلمع فى الضلام
    زى سيف مجوهر بالنجوم فى الظلام
    تنزل هناك وتحى يا طير باحترام

    وتقول سلام ... وتعيد سلام
    على نيل بلادنا.... سلام
    وشباب بلادنا سلام
    ونخيل بلادنا سلام

    بالله ياطير
    قبل ما تشرب .. تمر على بيت صغير
    من بابه
    من شباكه بيلمع الف نور
    تلقى الحبيبه بتشتغل منديل حرير
    لحبيب بعيد
    تقيف لديها وتبوس ايديها
    وانقل اليها وفائى لها
    وحبى الاكيد
    أو كماصدح عبر تلك المزيكا الكبيرة واللحن الفخيم والأداء الراقي الذى بموجبه أرتقى مع (الفراش الحائر عثمان حسين ) فى ذات المرتقى العالى كما أعترف شخصيا فى إحدى الحوارات القديمة معه !!!!
    معذرة حاولت أكتب مداخلة عن شاعر هذه الأغنية صلاح أحمد إبراهيم(1935-1993)
    لكنى زجرت نفسى !!
    خوفا أن تعصف بى (غضبة الهبباى ) و أتوه فى عتمة (غابة الأبنوس )
    ولا أستطيع الخروج !!!
    تحاشيت الكتابة عن رجل شاعر وثورى شجاع (جدير بالإحترام ) حتى إن أتخذ موقفا سياسيا
    مربكا فى لحظة تأريخية معينة !!!!..
    خشيت الخوض فى تجربة وشعر (شادى الموال) كما أسماه جمال محمد أحمد الشاعر
    الشجاع صلاح إحمد إبراهيم مع (الصوت الراقي ) وردى
    والدخول فى
    غربته الطويلة وتجربته الجماليه الثرة خوفا أن أتوه داخل تلك العوالم الضاجة
    بالثورة والألق والأرق والضوء والعتمة والعطر والبنفسج ..
    ولا أستطيع الخروج !!!
    فى خريدة ( هوى أبريل ) بعد زوال طاغوت ( الإمام الجائر ) نميرى
    جمع صاحب البحر القديم مصطفى سند بين فن وردى وشعر صلاح
    ك (ثوريين ) مثلما جمع شاعر الحقيبة الكبير سيد عبدالعزيز قديما بين (الماء ) و (النار ) و (النور ) فى (ذاك الخد البديع ) !!!!!
    تحية ورحمة للشاعر الكبير صلاح أحمد إبراهيم ضمن كوكبة من شعراء الوطن القديم الذين
    بنبضهم تغنى هذا الوردى ..

    post-53318-134614767146_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    صورة للطير المهاجر :صلاح أحمد إبراهيم أحد أكبر شعراء السودان فى القرن العشرين الميلادى

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-28-2012, 10:06 AM)

                  

08-28-2012, 11:38 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    Quote: الاخ احمد
    كل سنة انت وضيوفك
    فى كامل الصحة


    تحية وشكر الاخ :
    عبدالمنعم سيد أحمد
    على رابط الفيديو للصوت الراقي وردى وهو يغازل طنبوره
    ويصدح بلحن نوبي (لانفهم مفرداته) لكنا نعشقه ونستمتع به عبر الموسيقى
    والأداء الرائع لصاحبه ..
    علمت من بعض أصدقائى السودانيين ذوى الأصل النوبى
    أن محمد عثمان وردى يعد من اكبر شعراء النوبة (بلسانهم)
    وانه مجدد للغنا النوبى
    كما هو يعتز كثيرا بلسانه النوبى المبين الذى أضاف له الكثير من الإبداع
    واذكر فى ندوة مشتركة عن الفن السودانى قدمها وردى ومعاوية يس قبل سنوات طويلة بعاصمة
    اجنبية أن صدح وردى على طنبوره بلحن نوبى لجمهور جله لايفهم ذلك اللسان الراقى
    فطلب أحد الحضور من العراق من وردى ان يترجم الكلمات للسان العربى
    فعاجله وردى بحدة وووضوح :
    (إذا سمعت بوبى مارلى يغنى بالانجليزية هل تطلب منه ترجمة الكلمات للعربية ؟؟؟)
    وأضاف :
    ( الفن يؤخذ كماهو دون وسيط )
    كذلك من إعتزاز وردى بلسانه النوبى ذكر فى لحظة مرح فى حوار قديم أنهم عندما تم إعتقالهم
    عهد عبود لتظاهرهم ضد تهجير حلفا رفضوا جميعا فى التحقيق الحديث باللغة العربية وطالبوا بتوفير
    مترجمين او إحضار ضباط نوبيين للحديث معهم ..
    تحية للسان النوبى الراقى الذى عشقناه عبر إثنين من أرقى اولاد بلاد النوبة هما :
    وردى وحمزة علاء الدين
    وأستمتع كثيرا بصدح وردى ب (صواردة شو ) منجذبا للإيقاع و حلاوة صوت الكلمات بذاك اللسان النوبى المبين

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 08-28-2012, 11:41 AM)

                  

09-01-2012, 02:48 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)



    أسـتاذنـا أحـمـد الامـيـن

    لـك الـشـكـر يـاصـديـق يـانـبـيل الـعبارة

    وسـامـحـك الله -- فــقـد والله أضـفـيـت عـلى مـن كـرم نـفـسـك وجـود روحـك مـا أتـمـنى أن أبـلـغـه.

    والـحـق أقـول أنـنى وبـحـمد الله أتـعـلـم مـن هـذا الـمـوقـع الـكـثـير. بـل أدخـل هـذا الـموقـع لأزداد يـقـيـنا بـجـهـلى ومـحـدوديـة مـعـرفـتى وأنـهـل مـن جـهـد الـعـقـول وصـبر عـلى الـبـحـث والـتقـصى والـتـنـقـيـب، كـجـهدك فى جـمعك لـتـفاصـيل دقـيـقـة وربـطها بـفنانيـن آخـريـن وعـقـد مـقارنات فـيـها مـن الـحصافـة وثـاقب الـنـظـر والـحـجـى الـكثـير. ورغـم عـلـمى بأنـها مـسـودات تـضـم سـيل الـخاطـر، إلا أنـها دسـمة للـغـايـة. وأنا عـلى يـقـيـن أنـك بـعد أن تـبـوبـها وتـنـقـحـها سـتكـون سـفـرا يـضـم مـاندرت مـعـرفـته قـبلـها؛ عـن واحـد مـن أهـم رمـوز الـطـموح والإلـتزام والإبـداع. هـى وقـفات غـنيـة تـوثـق لـجـوانب يـغـفـل عـنها الـكـثيرون كـمسلمات --ولا يـدرون عـمقها وأهـمـيـتـها. فـلـك مـنا الـشـكـر والـعرفان.

    أسـتاذنا؛ كلـنا نـتـعـلم مـن كل مـعـلـومـة تـضـاف إلـى إدراكـنا فـالـتـعـلـم عـملـية تراكـميـة يـضاف إلـيـها إسـهام كل فـرد، حـتى لـو مـن منحى أو زاويـة جـديدة أو طرح مـغايـر لـنـفـس الـمعـلـومة. وهـنا تـحـضـرنـى فلسفة الـمـفـكـر الـبرازيـلى باولـو فـيـريـرى الـتـحـرريـة للـتعـلـيـم والـتى يـضـحى فـيـها الأسـتاذ تـلـميـذا وأسـتاذا للـتلـمـيـذ والـذى بـدوره مـتـلـقـى كـتلميذ ومـعـطى كـمعـلـم، فى عـملية تـكاملية يـتـمـم فـيـها كل مـنهـما فـهم الآخـر فـيـتـسـع رحاب الـعلم ويـنـتـفـى فـيـها الإحـساس بالـفـوقيـة أو الـدونيـة، كما يـقـول مـثـلـنا الـسـودانى "تتلاحـق الـكـتـوف"؛ فـكلاهـما يـحـتاج إلى الآخـر لـيـكـتـمل دوره. فـشـكـرا لـك ولـكل مـن أضاف ألـى عـقـولـنا مـعلـومات أو أبـعاد جـديدة. إضـافـة إلـى أن مـثل هـذه الـمواقــع الـسـودانـية تـعـيـد لـنا بـعضا مـن وعـى ضاع مـنا.

    أما قـولك:

    Quote:
    وثق لو كنت أن أعلم
    أن هذه المحاولة المتواضعة فى حضرة الصوت الراقي وردى
    بعض إهتمامك لما تجرأت فى (العبث ) على أوتار (طنبوروردى )

    ثـق أنك تمـلك زمام الأمـر فى هـذا أكـثر مـنى؛ وحـذقـك والـتأنـى فى جـمع وربـط الأمـور قـد جافـانى مـنـذ زمـن قـد طال بـطول غـربـتى الـتى زادت عـن الإثـنـيـن وثـلاثـيـن عـاما. وأتـمـنى أن أعـود ألـيـك بـبـعـض مـاكـتبت قـبل ربـع قـرن مـن الـزمان أو نـحـوه، عـن الـفـن فى أرض الـسـودان كـمثال لأبـعاد الـحـياة وتـشـعـبـها فى الـدول الـناميـة. أما ماكـتبت أنـت هـنا فـما ظـننت أنه كان سـيتأتـى لـى، لـطـول غـيابى وإنـشـغالى بأمـور تـخـتـلف فى طبـيـعـتها عـن هـذا الـتـحـلـيق الـروحى العـاطـفى الأبـعاد والصـادق الـواقـع الـمعـاش

    أمـا قـولك:

    Quote: الشاعر البروف : عبدالرحمن إبراهيم محمد أحد الذين ضمخ وردى شرايينهم بعطره الدافي (حسب قاموس كجراى )!!..

    فـحـقـيـقـة أن وردى كان واحـدا مـن أهـم الـذيـن شـكلوا أبـعادنا الـنفـسـية ودرايتـنا بالـفـن والـمغنى. وأذكـر أنه حـيـنما كـنت أسـتـعـد للـسـفـر للـولايات المـتحـدة عـام 1980 وأنا فى خـضـم إنـشـغالى بالإعـداد لـزواجـى وإكمال الـمتـبـقـى مـن أطنان مـن متطلبات عـملى ومـهام مـنصـبى كمدير للقـسـم الـتجارى لــدار جـامـعة الـخـرطـوم للـنـشـر؛ إضافـة إلى الـقيام بـعـمليـات الـتسـلـيـم والـتـسـلـم الـمعـقـدة، كـنت اتـسـلل إلى مـكتبة الإذاعـة بأمـدرمان لـتـسـجـيل أغـانى وردى وعـثمان حـسـيـن وعـثمان الـشـفـيـع ومـحـمد ميرغـنى وعبدالعـزيـز داوؤد ومحمد الأمين وأبـو عـركى والـكابـلى وخـضر بـشـيـر وعـائـشـة الـفلاتـيـة وإبراهيم الكاشـف وحـسـن عـطـية وأطـنانا مـن أغانى الـحـقـيبة. لا تــتـصـور كـم كـنت أخـشى الـغياب عـن الـسودان. لـذا جـمعت كـثيرا من كـتـبى وأشـرطـتى كـتعاويـذ تـقـيـنى وحـشة الـوحدة وقـسـوة الـغياب. وقـد كانت ومازالـت تـمائـم روحـية وعـاطـفية تـخفـف الألـم الـمـمض الـناجـم مـن بـعد الـشـقـة ولـوعة الـذكـرى.

    فـلـك الشـكـر مـجددا ودمـت هـانئ الـنفـس مـتوقـد الاحـاسـيـس لـتـظـل تـسـهـم فى تـنـميـة مـشـاعـرنا.




                  

09-01-2012, 10:29 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    حتى يفتح الله بالتعقيب على المداخلة الثرة للبروف : عبدالرحمن إبراهيم محمد ربما ظهيرة الإثنين والله أعلم !!!

    بعد أغنياته الخمس الأوائل (ياطير ياطاير) ، (ياسلام منك)، (ياسمرا) ، (حبك شاغلنى ) و ( أول غرام ) اللاتى عبرهن أرتقى فى قمة (مايطلبه المستمعون ) ووصل إسمه لكل أذن سودانية يصلها بث (هنا أ م درمان ) عبر تمركزه الجمالى والجغرافى بمنطقة السجانة بدأ (الصوت الراقي ) محمد وردي(1932-2012) التمدد والحركة بصورة أوسع خارج نطاق على ميرغنى (بتاع الكمنجة ) و(سماعين حسن ) شاعره الأكبر و خليل احمد ملحنه الأول والتسكع بمتعة فى منتديات واحياء العاصمة المثلثة عبر صداقات على المستوى الفنى والإجتماعى مع شله من شباب العاصمة حتى قادته حاسته السليمة ذات أصيل شتوى بعيد لمنطقة (بانت ) بأ مدر ليقطف من بستان الشاب كمال محيسى هذه الزهرة اليانعة (حسب مصطلح إبراهيم الرشيد وابراهيم عوض ):
    بشوف فى شخصك أحلامى
    ودنيا تفيض بأنغامى
    وسحر الدنيا فى عيونك
    يبعد عنى ألامى ..
    بشوف الكون جميل وبديع
    ومر ايامى يبقى ربيع
    احب الدنيا لحبك
    ويسعد حبك أيامى
    رياض وزهور على خديك
    بديعة وتجلب الأنظار
    تزيد فوق الجمال الفيك
    معان كلها أسرار
    تخلى الدنيا فى عيونى
    جمال وكمال بيتجدد
    امل بسام بيحدونى
    أغنى ليك واتودد
    ولحنى الغالى اهدى ليك

    ويصدح بها الدرويش الجقر على العود (أحسن من صاحبها وردى)؟؟؟؟؟
    وأنبت للوجود أزهار
    ياحبيبى الدنيا ما احلاها
    بديعة وحلوة بين أيديك
    فهل أيامى تسلاها
    إذا ماغبت عن عينيك


    وقد أعترف (الصوت الراقي ) وردي شخصيا فى أكثر من حوار تلفزيونى وصحفى أنها من أكثر أغنياته قربا لنفسه وكثيرا مايدندن بها فى خلوته على (مزهره ) المرن أو (طنبوره ) السحري عند الغسق !!! ليصدح بذاك الصوت (التينور ) الصافي والمغسول فى كل بحيرات الضوء والمضمخ بكل العطور :
    هويتك صرتك ولهانك
    عشقت الدنيا علشانك
    وكم رددت الحانك
    كثير غنيت بذكراها
    كثير غنيت بشوقى إليك
    ....

    الله ...كلمات جميلة جدا لايخفى على عشاق نغم وردى أن شاعرها الراحل كمال محيسى أحد المقلين المجودين المجود شعريا من طائفة صاحب (خمرة العشاق ) الصوفى المعذب قرشى محمد حسن والتجانى سعيد والدوش وكامل عبدالماجد وأستاذنا القديم محمد حامد ادم وقلة من أجود شعراء الأغنية السودانية الذين خلدوا فى ذاكرة النغم الجميل والكلمة الراقية عبر أغنيات لاتتجاوز عدد اصابع اليد الواحدة لكنها تزن فى جودتها ورصانتها وجمالها ملايين الأغنيات الركيكة فى هذا العصر القبيح بشعره الركيك وألحانه المزعجة ...
    لا أجزم معرفتى بشعراء مجمل أغنيات العصر الجميل منذ عصفور السودان إبراهيم عبدالجليل واللمين برهان وحتى ناس اللحو وزكى عبدالكريم والتاج مكي عليه أعترف عدم معرفتى بتغنى أى مغنى بكلمات للمقل المجود فى عصر الثرثرة الراحل كمال محيسي (توفى اواخر القرن الماضى ) بعد غربة طويلة فى الأمارات منذ أن تغنى وردى برائعته اعلاه سوى صاحب الصوت الكاستراتو الجميل جدا محمد حسنين أحد أرقى الأصوا ت السودانية التى تفجرت فجر (طلوع وردى نهاية خمسين القرن الماضى) الذى تغنى له ب:

    واحدين بقولوا الحب
    واحدين بقولوا هيام
    عشاق بقولو الريد
    أحباب بقولو غرام
    لكنى ماشفتو
    لامرة جربتو
    اوصدفة قابلتو
    يا اخوانا دلونى
    بالله ورونى
    ورونى ايه الحب ؟
    والله ماعرفتو .

    وذكر شقيق الشاعر فى حوار ممتع بالبيت السودانى العام 2009 أن كمال محيسى كتب الغنية الجميلة هذه ردا عل ىسؤال من إحدى الطالبات سألته فجاءة عن ماهية الحب؟؟؟؟
    كما تحدث هذا الشقيق لكمال محيسى الذى وضع اللحن الميلودى لأغنية وردى أعلاها قبل أن يكسوها ويهذبها ويزينها منجم الالحان وردي بتلك المزيكا الهادئة بإسهاب عن صحبة وردى لشقيقه الشاعر كمال محيسى ومجالس أنسهم القديم بمنزلهم بحى (بانت ) الشهير بأم در فى فترة نهاية الخمسين من القرن المنصرم مؤكدا تغلغل وردى إجتماعيا وإنسانيا بقوة وحب وسط اسرة محيسى لدرجة (دخوله المطبخ وسؤال النسوة الليلة فاركين ملاح شنو ياجماعة ؟؟؟) !!!ثم القيام ببروفات بذاك البيت يحضرها جمع من الجيران ليسمعو إبن الوطن وردي يصدح بأجمل أغنياته ...
    هذه الزهور اليانعة فلتحملها الرياح وتنثرها على ضريح وردى ب (ترب فاروق )

    post-53318-134649186571_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    الرحمة لمحيسى ومحمد حسنين ووردى وذاك العصر الجميل الذى انتجهم!!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 09-01-2012, 10:33 AM)

                  

09-03-2012, 10:20 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    يبدو أن الشاعر البروف عبدالرحمن إبراهيم محمد –حيته الرياح - قد وقع فى شراك وسحر (إيقاع طنبور الصوت الراقي محمد وردى ) وهاهو مرة اخرى يتكبد مشاق العودة لمنهل ونبع فن وردى قائلا :

    Quote: أسـتاذنـا أحـمـد الامـيـن
    لـك الـشـكـر يـاصـديـق يـانـبـيل الـعبارة
    وسـامـحـك الله -- فــقـد والله أضـفـيـت عـلى مـن كـرم نـفـسـك وجـود روحـك مـا أتـمـنى أن أبـلـغـه.

    والـحـق أقـول أنـنى وبـحـمد الله أتـعـلـم مـن هـذا الـمـوقـع الـكـثـير. بـل أدخـل هـذا الـموقـع لأزداد يـقـيـنا بـجـهـلى ومـحـدوديـة مـعـرفـتى وأنـهـل مـن جـهـد الـعـقـول وصـبر عـلى الـبـحـث والـتقـصى والـتـنـقـيـب، كـجـهدك فى جـمعك لـتـفاصـيل دقـيـقـة وربـطها بـفنانيـن آخـريـن وعـقـد مـقارنات فـيـها مـن الـحصافـة وثـاقب الـنـظـر والـحـجـى الـكثـير. ورغـم عـلـمى بأنـها مـسـودات تـضـم سـيل الـخاطـر، إلا أنـها دسـمة للـغـايـة. وأنا عـلى يـقـيـن أنـك بـعد أن تـبـوبـها وتـنـقـحـها سـتكـون سـفـرا يـضـم مـاندرت مـعـرفـته قـبلـها؛ عـن واحـد مـن أهـم رمـوز الـطـموح والإلـتزام والإبـداع. هـى وقـفات غـنيـة تـوثـق لـجـوانب يـغـفـل عـنها الـكـثيرون كـمسلمات --ولا يـدرون عـمقها وأهـمـيـتـها. فـلـك مـنا الـشـكـر والـعرفان..

    قلت:
    انا كذلك أدخل هذا المنبر تلميذا لاتعلم الكثير على هدى سيدى موسى الكليم :
    (هل أتبعك على أن تعلمنى مما عملت رشدا ) سورة الكهف المكية !! ولقد أفادنى الحوار العنيف والرقيق به على إعادة صياغة نمط حياتى على مستوى الصداقة والثقة وعبره عرفت معادن الرجال وقبح وجمال الإنسان ..
    بالفعل نصحنى شخص مقرب على تنقيح البوست وإضافة المزيد وضبط المرجع لأجل ان يكون سفرا يحتفل ب (الصوت الراقي وردى) وسوف أجتهد كثيرا فى ذلك وسيكون ذلك فصل من كتاب عن وجوه ومغانى وأزمنه وكتب سودانية طالعتها عبر مجرى حياتى وأرجو ان يكون ذلك قريبا ..

    قال :
    Quote: أسـتاذنا؛ كلـنا نـتـعـلم مـن كل مـعـلـومـة تـضـاف إلـى إدراكـنا فـالـتـعـلـم عـملـية تراكـميـة يـضاف إلـيـها إسـهام كل فـرد، حـتى لـو مـن منحى أو زاويـة جـديدة أو طرح مـغايـر لـنـفـس الـمعـلـومة. وهـنا تـحـضـرنـى فلسفة الـمـفـكـر الـبرازيـلى باولـو فـيـريـرى الـتـحـرريـة للـتعـلـيـم والـتى يـضـحى فـيـها الأسـتاذ تـلـميـذا وأسـتاذا للـتلـمـيـذ والـذى بـدوره مـتـلـقـى كـتلميذ ومـعـطى كـمعـلـم، فى عـملية تـكاملية يـتـمـم فـيـها كل مـنهـما فـهم الآخـر فـيـتـسـع رحاب الـعلم ويـنـتـفـى فـيـها الإحـساس بالـفـوقيـة أو الـدونيـة، كما يـقـول مـثـلـنا الـسـودانى "تتلاحـق الـكـتـوف"؛ فـكلاهـما يـحـتاج إلى الآخـر لـيـكـتـمل دوره. فـشـكـرا لـك ولـكل مـن أضاف ألـى عـقـولـنا مـعلـومات أو أبـعاد جـديدة. إضـافـة إلـى أن مـثل هـذه الـمواقــع الـسـودانـية تـعـيـد لـنا بـعضا مـن وعـى ضاع مـنا

    أما قـولك:

    Quote:
    وثق لو كنت أن أعلم
    أن هذه المحاولة المتواضعة فى حضرة الصوت الراقي وردى
    بعض إهتمامك لما تجرأت فى (العبث ) على أوتار (طنبوروردى)

    ثـق أنك تمـلك زمام الأمـر فى هـذا أكـثر مـنى؛ وحـذقـك والـتأنـى فى جـمع وربـط الأمـور قـد جافـانى مـنـذ زمـن قـد طال بـطول غـربـتى الـتى زادت عـن الإثـنـيـن وثـلاثـيـن عـاما. وأتـمـنى أن أعـود ألـيـك بـبـعـض مـاكـتبت قـبل ربـع قـرن مـن الـزمان أو نـحـوه، عـن الـفـن فى أرض الـسـودان كـمثال لأبـعاد الـحـياة وتـشـعـبـها فى الـدول الـناميـة. أما ماكـتبت أنـت هـنا فـما ظـننت أنه كان سـيتأتـى لـى، لـطـول غـيابى وإنـشـغالى بأمـور تـخـتـلف فى طبـيـعـتها عـن هـذا الـتـحـلـيق الـروحى العـاطـفى الأبـعاد والصـادق الـواقـع الـمعـاش
    أمـا قـولك

    Quote: الشاعر البروف : عبدالرحمن إبراهيم محمد أحد الذين ضمخ وردى شرايينهم بعطره الدافي (حسب قاموس كجراى )!!..

    فـحـقـيـقـة أن وردى كان واحـدا مـن أهـم الـذيـن شـكلوا أبـعادنا الـنفـسـية ودرايتـنا بالـفـن والـمغنى. وأذكـر أنه حـيـنما كـنت أسـتـعـد للـسـفـر للـولايات المـتحـدة عـام 1980 وأنا فى خـضـم إنـشـغالى بالإعـداد لـزواجـى وإكمال الـمتـبـقـى مـن أطنان مـن متطلبات عـملى ومـهام مـنصـبى كمدير للقـسـم الـتجارى لــدار جـامـعة الـخـرطـوم للـنـشـر؛ إضافـة إلى الـقيام بـعـمليـات الـتسـلـيـم والـتـسـلـم الـمعـقـدة، كـنت اتـسـلل إلى مـكتبة الإذاعـة بأمـدرمان لـتـسـجـيل أغـانى وردى وعـثمان حـسـيـن وعـثمان الـشـفـيـع ومـحـمد ميرغـنى وعبدالعـزيـز داوؤد ومحمد الأمين وأبـو عـركى والـكابـلى وخـضر بـشـيـر وعـائـشـة الـفلاتـيـة وإبراهيم الكاشـف وحـسـن عـطـية وأطـنانا مـن أغانى الـحـقـيبة. لا تــتـصـور كـم كـنت أخـشى الـغياب عـن الـسودان. لـذا جـمعت كـثيرا من كـتـبى وأشـرطـتى كـتعاويـذ تـقـيـنى وحـشة الـوحدة وقـسـوة الـغياب. وقـد كانت ومازالـت تـمائـم روحـية وعـاطـفية تـخفـف الألـم الـمـمض الـناجـم مـن بـعد الـشـقـة ولـوعة الـذكـرى.

    فـلـك الشـكـر مـجددا ودمـت هـانئ الـنفـس مـتوقـد الاحـاسـيـس لـتـظـل تـسـهـم فى تـنـميـة مـشـاعـرنا..


    قلت :
    أتفق معك ان وردى أحد الذين شكلوا أبعادنا النفسية ودرايتنا بالفن والمغنى وسوف أثبت فى ختام البوست إن شاء الله أن وردى كان يتفاعل مع الجمهور ويحدد ذوقه العام فى الحفل .
    وأشهد ان وردى صار إسما يكرره اللسان اكثر من مرة فى اليوم فى أماكن يصعب تخيلها أذكر جيدا خلال وقوفى قديما بصعيد عرفات الطاهر وفى خضم تلك الروحانيات والزحام الشديد قبل النفرة حيال مزدلفة أن تبادلت الحديث مع مواطن سودانى كان يقف إلى جانبى دون معرفة فجاء إسم وردى خلال الدقائق الأولى من الونسة بيننا لانه عرف لى نفسه انه من قرية جوار صواردة بلد محمد وردى !!!!
    كذلك بعاصمة اجنبية قبل سنوات طويلة جدا أصر شاب صومالى قابلته صدفة بمحطة قطار أن يعزمنى (حاجه باردة ) لانه يحب وردى شديد جدا حين علم أن وطنى هو السودان وطن وردى.
    وهنالك الكثير من القصص التى تروى دخول محمد وردى واخدانه من الفنانين العظام بالسودان لقاموس الحياة اليومية ودورهم فى صياغة الوجدان وترقيق الحس وكتابة نظرية الجمال السودانى حسب مفرداتهم الراقية ..
    وأكرر مقولة أوردتها فى بداية هذا البوست مخاطبة وردى للمواطن السودانى بكافة قبائله وجهاته وايدليوجياته دون حدود ومن المدهش أن المواطن السودانى والسياسى القبيح الطيب إبراهيم محمد خير الإنقاذى العنيف والدموى المشهور بسيخة قد أعترف فى خضم طغيان الحكومة قبل سنوات أن فنانه المفضل هو وردى تحديد عبر رائعة ود حد الزين ( نور العين ) والمشكلة هنا فى وردى وليس الطيب سيخة لان وردى أستطاع بفنه الراقى والسامي ان يصل لأعماق قلب شخص متحجر هو الطيب سيخة !!!
    وهنا يقفز سؤال قديم طرحه الطيب صالح يتعلق بالوجدان السودانى وعناصر التنشئة والهدهدة الأولى لنفسية السودانى حين سأل إن كان (هؤلاء القوم قد سمعوا أغنيات حسن عطية واحمد المصطفى وكابلى ؟؟)
    التى اثرت بدرجة كبرى فى صياغة حس ومزاج الفرد السودانى بكافة قبائلة وطوائفه وايدليوجياته حتى القبيح منها التى انتجت مثل الترابى وفكره المزعج التى أنت بأولئك الذين يحكمون الأن ومنهم المواطن السوداني الشرس الطيب سيخة الذى أعترف انه يسمع (نور العين ) رائعة وردى وسماعين ؟؟؟؟؟
    لاحظت فى المراثى النثرية والشعرية الكثير من الكتابات الراصدة لتجربة وردى عقب رحيله المفجع شتاء 2012 كشخص نادر ومغنى سودانى اكرر سودانى خاطب كل فئات الشعب السودانى عبر المزيكا و الإيقاع فقط وجود عدة مساهمات تقريظية فى حق وردى وفنه الرفيع كأيقونة جمال سودانى لأكثر من نصف قرن وستظل لقرون اخرى كتبها نفر قد يصنفون فى معسكر مضاد تاريخيا لوردى كثورى مناهض للسلطة تقف جنبا إلى جنب فى قيمتها وعمقها مع كتابات نثرية وشعرية رفيعة لسودانيين لازالوا فى الخندق الثورى المضاد للسلطة وجلهم بالمنفى مثل الشعراء محمد المكى إبراهيم، عبرالرحمن إبراهيم محمد ، فضيلى جماع ، وموسى أحمد مروح ..
    ومن تلك الكتابات التى كتبها نفر من المعسكر المحسوب على السلطة والحكومة تحديدا أستوقفتنى بشدة كلمة الأستاذ عادل الباز رئيس تحرير صحيفة الأحداث (متوقفة عن الصدور ) وقد خاطب بها مسيرة وردى الفنية بطريقة سحرية بدأها عبر تيار الوعي والإسقاط التأريخى بلحظة وصول جثمان وردى لأرض مقابر فاروق (لابس كفن أبيض من طرف السوق ) وكان ( وردى فى زمانه الأول فى حياته الأخرى التى نحياها الان لايلبس الإ بدل من باريس ) عبر تلك الأناقة المفرطة كماقال الباز ثم يتحاور صوت داخل نثر الباز الرفيع حول وردى مع الكثير من المبدعين السودانيين الذين سبقوا وردى فى توسد ثرى (ترب فاروق ) لهم الرحمة أجمعين ..
    .
    قف :
    لفت نظرى فى مداخلتك وجودك حتى العام 1980 كموظف رفيع بدار جامعة الخرطوم للنشر عليه لابد تكون مرتبطا يومها بكوكبة من أرقى عقول الوطن الذين ارتبطوا بتلك الدار التى أصابتها هاء السكت (حسب مصطلح بشرى الفاضل ) ولحق بها الخراب الذى اصاب كل المغانى الجميلة قديما بالسودان كحنتوب وطقت وجامعة الخرطوم ونادى ناصر وغير ذلك ..مثل على المك وزواره الكرام وقتها ( علمت ان عبدالعزيز داؤود كان يزوره كثيرا بمكتبه وقتها ) فهل نطمع فى سرد من مخزون ذاكرتم لتلك الأيام الجميلة ؟؟؟
    اكرر شكرى وتقديرى لأستاذنا الفاضل بروف : عبدالرحمن إبراهيم محمد على روعة حضوره الموحى بهذا البوست وعسى أن يتواصل الحوار ..
    وأكرر أن ( الكتوف لا ولن تتلاحق ) وثق
    أنت الإمام وأحنا بنصلى وراك فى الجامع
    او كماقال الأبنودى قديما فى مخاطبة شاعر الحضرة الزكية شيخنا فؤاد حداد !!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 09-03-2012, 10:27 AM)

                  

09-10-2012, 01:23 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    عند بزوغ بدر (الصوت الراقي) وردى تموز 1957 كان السودان القديم من حلفا لنمولى ومن الجنينة وحتى شيخ برغوث يسمع بقوة وحب أغنيات الشاعر والملحن الكبير عبدالرحمن الريح عبر عنادله الملونة التى أطلقها بمتعة من قفص إبداعه بحى العرب تلك المنطقة المكتظة بالجمال والإبداع رغم صخبها وقربها من السوق كونها منطقة طبقة وسطى وصنايعية كماوصفها إبنها المناضل تجانى الطيب (1926-2011) .
    قبل طلوع نجم الصوت الراقى وردى صيف 1957 بعقدين أستطاع الشيخ ود الريح الوصول بقوة للأذن السودانية عبر حناجر ناس عوض شنبات الذى ملأ أسطوانه عند الخواجة بمصر العام 1937 ب: (مارايت فى الكون ) و ( الزمان زمانك ) وعصفور السودان الذى ملأ كذلك أسطوانة برائعة ود الريح :
    أضيع انا وقلبى يزيد عناهو
    من الودر والياسمين عامل ضراهو
    سالت جارو عن راحتو هناهو
    قال لى ده جاهل أمو معجناهو

    وما أجملها عند الكروان عبدالدافع و كذلك ( الصوت الراقي) الحزين المجود الطيب عبدالله على العود القديم فقط !!! والحاج سرور وصاحب الشلوخ مطارق كرومة وزنقار بصوته الرجالى والنسائى المستعار من رابحة التم تم !!! ومغنى ودمدنى السنى القديم سقنينة وعوض الجاك وحسن عطية والتاج مصطفى ورمضان حسن وفاطنه الحاج وأحمد المصطفى وخالد محمد أحمد وحميدة محمد سعيد والطيب مهران والفاتح حاج سعد ومنى الخير وعشة الفلاتية وود المقرن ومحجوب عثمان ووسيم الطلعة إبراهيم عوض الذى عبره عبر فن ود الريح لذوق ومزاج المغنى الناشئ محمد وردى وهو طالب معهدى ومعلم مجلسى بالشمالية القديمة وهو يسمع (رادى ام درمان بإنتظام).
    عند مرور صوت وردى عبر تلك اللجنة الثلاثية الصارمة (خانجى وخاطر وعلى شمو ) كان ود الريح الأسطى الشهير بحى العرب يتربع بجدارة وثقة وشموخ على عرش الأغنية وكانت داره بشهادة صاحب الصوت الجميل جدا صلاح مصطفي فى حوار قديم بالبيت السوداني بمثابة مكة للفنانين يدخلون ويمرقون أتين من كل فج عميق بحثا عن غنا رفيع وصافى يرتقى بهم لذرى حسن عطية والتاج وإبراهيم عوض !!
    ولكن رغم هذا الزخم والحصيلة الأسطورية من الكلمات والالحان الثرة فى رصيد الشاعر الملهم ود الريح الإ انه أصر بقوة أن يتغنى (الصوت الراقى ) الجديد وقتها محمد وردى بأغنيته !!!
    أسعدَ الأيام
    مرّ بي في عام
    شُفتَ فيهُ حبيب
    كالربيع بسّام...
    أسعدَ الأيام أشرقت شمسُه
    بالسعادة, و راق و إبتسم صُبحُه
    يوهِمَ الإنسان حُسنُه في نفسُه
    قلنا فيهُ كلام
    كُلُه حُب و غرام
    التلاقي نصيب و الفُراق أقسام...
    شُفتَ فيهُ حبيب, مالُه لو جاني؟

    الله كلمات جميلة جدا !!!!
    وقد أعترف مغنيها صاحب (الصوت الراقى ) فى حديثه القديم مع معاوية يس صيف 1995 أنها
    من الأغنيات المهمة في مسيرة حياته مؤكدا أنها من ألحان الشاعر الملحن عبد الرحمن الرّيّح .
    كما ذكر وردى فى ذات الحوار أنه قد لاحظ بحسه الموسيقى العالى جدا رتابة مزيكا هذه الأغنية فأشترط على شاعرها أن يسوى لها مزيكا بنفسه فسمح له الشاعر ان يسوى لها أى حاجة يرغب فيها !!!!!
    و في سُكُون الليل, طيفُه ناجاني
    أو عزف قيثار حُبّ و أشجاني
    يهدي لي أنغام,
    تسلُبِ الأحلام
    تُوهِبَ الفنان روعة الإلهام...
    الجمال في سِحر الوجود ضافي
    و العلي معلوم ليس بالخافي
    إنتَ سِرّ حُبِّي و بلسمي الشافي
    .
    كلمات حقا راقية !!
    عبر سماعى كثير جدا لغنا وردى منذ أن هدهدتنى أمى على المهد صبيا وحتى كتابة هذه المداخلة لاحظت أنه يسمو كثيرا حين يؤدى هذه الأغنية على العود القديم فقط شرط أن يعزف عليه بنفسه مقارنة بادائه لها عبر الأوركسترا وينطبق ذات المنحى على أدائه لأغنيتى (سؤال ) و (بناديها ) رغم كثافة المزيكا وجودتها فى الأخيرة عبر الاوركسترا !!!!
    المودة مُدام
    و التجافي حرام
    في جفا الأحباب, لذّة الآلآم

    ولقد شهد وردى كثيرا لود الريح شاعر وملحن (أسعد الأيام ) بالرقي والأناقة الرجولية المفرطة والذوق الحضرى المدهش ذاكرا أنه أى ود الريح كان يرتاد بإنتظام معارض الزهور السنوية التى كانت تقام بمناطق مختلفة من العاصمة المثلثة وأعترف وردى أنهم وقتها لم يكونوا يدركون جدوى وقيمة هذه المعارض التى كان يرتادها ود الريح بذوقه الرفيع بحثا عن الجمال والخضرة والماء والوجه الحسن .
    تجلت قيمة معارض الزهور التى كانت يرتادها ود الريح بالخرطوم القديمة قبل أن يصيبها القحط وتذبل ورودها فى (الوان الزهور ) عند أمير العود و (هوى روح ) لوسيم الطلعة إبراهيم عوض الذى خلب لب وردى بشندى وحلفا وصواردة عبر (رادى هنا أم درمان):
    أنا عمري ما حبيت
    غير الجمال
    في الروض

    و "بسمه الأيام " التي صدح بها وردى في فجره الأول :
    أبسمي يا أيامى
    بسمه الزهر النامي
    .
    و:
    فيك جاذبية وروح من رقة الأنسام
    (.........) بالوان السوسن البسام

    و:
    الزهور بسمت لينا
    تنثر الورد علينا

    للجابرى وغيرها تحديدا عند الطيب مهران وعمر أحمد قبل تحديقه المفجع فى الموت فى ميعة الصبا .
    لقد كشف وردى قبل رحيله شتاء العام 2012 شفرة كثافة حضور الزهور في أشعار ودالريح عبر إرتياده معارض الزهور السنوية وقتها ويبدو كذلك أن هنالك زهور سحرية تنمو وتفرهد فى وجدان ودالريح الأخضر رغم نشأته في بيئة قاسيه كأم درمان صخرية التربة وكثيرة (الكتاحة) رغم قربها من النيل !!
    وهذا الثراء الوجدانى المزدهر سمه وخاصية أسلوبية التى يتميز بها ود الريح تتجلى عند مبدع أخر من ذات البيئة الجغرافية والديموغرافيه المجدبة هو (الصوفى المعذب ) التجانى يوسف البشير الذى تمر مئويته هذا العام وبدرجة أقل الأكاديمى والسياسي البارز د.محمد سليمان ( من حى العرب كذلك ) الذى أنتبه كثيرا لموضوعات البيئة والغطاء النباتى عبر أكثر من مقال وكتاب .
    أخيرا فى سرادق عزاء (الصوت الراقى ) وردى وحضور شاعر رائعته (اسعد الأيام ) ود الريح أشهد للأخير بالعبقرية والتفرد الإبداعى وثراء الوجدان وإخضرار القلب فى عصر قاسى رغم محاولته تجميله وترقيقه...

    post-53318-127896949847_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة من قوقل لود الريح
    وإن كان للشاعر والملحن الكبير جدا و دالريح عيب فعيبه الوحيد هو الإنتماء لامه منهزمة حضاريا لا تعترف بمبدعها هى الأمة السودانية الجاحدة التى يموت مبدعيها من الجوع والقهر والذهول والفقر والسل ووطن فاشل (حسب أعتراف مواطنه القديم باقان أموم)
    يحتقر مبدعيه من طراز ود الريح ووردى ويجبر الكثير منهم على الضرب فى الأرض بحثا عن (الكلأ والعشب والماء النمير ) حسب قاموس الشاعر المرار الفقعسي !!!
                  

09-17-2012, 10:04 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    الدوش يزور ضريح وردى !!
    1 من 3
    وينشد :
    يا وردى!!
    رغم رحيلنا لازلتُ :
    أعيشهْا معاكَ لو تعْرف
    دموع البهجَهْ والأفراح
    أعيشهْا معاكَ واتأسّف
    على الماضى اللّى ولَّىَ وراح
    على الفُرْقَهْ الزمان طويل
    على الصبر الّى عِشْنَاهو
    مع طُول الألم والليل
    .
    وصف (الصوت الراقى ) وردى شاعر (الود ) الراحل المقيم عمر الطيب الدوش صاحب المفردات أعلاه بإعتباره من أجود الشعراء الذين تعامل معهم، كما وصفهُ بصاحب قصيدة الرمز، وأنه شاعر قلق ينزع كثيرا للتجريب على مستوى المفردة الصورة والتركيب الشعرى بعيدا عن عن الإسِفاف اليومى !!! (أنظر بتصرف !!وردى ومعاوية يس –لندن صيف 1995 )
    ويا (أبو الورود)!!!!
    زمان كُنّا بنَشيل الوُّد
    ونَدِّى الوُّد
    وفى عينينا كان يكْبَر
    حناناً زاد
    وفات الحدَ
    زمان ما عِشْنَا فى غُرْبَهْ
    ولا قاسينا نِتْوحّد
    وهسَّع
    رُحْنا نتْوجّع
    نعيش بالحسرَهْ نتأسّف
    على الماضى اللِّي ما بِرْجَع
    أحبَّك
    لا الزمن حوّلْنى عن حُبّك

    هذا الدفق الشعرى والموسيقى واللحنى والإيقاعى والأدائى المدهش الذى صدح به (الصوت الراقي ) وردى ذات شتاء بعيد منتصف ستين القرن الميلادي المنصرم تتزامن مرحلته مع مرحلة بداية تحرره وإنعتاقة التدريجى الموجب لمصلحتنا ك (سميعة) مع ثنائية ود حد الزين صاحب (سؤال ) (خاف من الله ) ( لوبهمسة ) (نور العين ) وهلمجرا وولوجه الألحان الكبيرة و الشعر الفصيح عبر النهل من نبع صلاح ( الطير المهاجر) صديق مدثر ( الحبيب العائد )
    جيلى عبدالمنعم ( مرحبا ياشوق ) و (اخادع نفسى بحبك وأمنيها ) وهلمجرا .
    كذلك تزامن صدحه ب (الود) بداية صلته الجميلة بالشاعر الكبير الثانى فى تجربة وردى إسحق الحلنقى (بتاع كسلا ) صاحب ( هجرة عصافير الخريف) (قطر الندى ) ،(أقابلك ) ، (الحنينة السكرة ) وغيرهم مما صدح به (الصوت الراقي) مثل:
    على رمل الطريق من بيتنا
    جابنا الشوق فى سكتكم
    وصحا الذكريات فينا
    طواف الغيم بحارتكم
    بعدما كنا إحنا نسينا
    إيه ذكرنا سيرتكم ؟؟

    دورى
    دورى

    يا أيام يأشواق علينا
    على الحبان
    من سفر بعيد جينا
    ... .
    أعترف وردى فى أكثر من حوار قديم أن (الود ) رائعة صاحب (الساقية ) و ( سعاد ) قد دشنت بداية التوزيع الاوركسترالى الضخم فى معمار الموسيقى السودانية عبر توظيف عدة الات بواسطة نفس موسيقى عالمى عبر الموزع العالمى أندرية (يونانى مصرى المولد حسب شهادة وردى لمعاوية يس ) وقد وصف وردى هذا الخواجة الموهوب بثراء التجربة الموسيقية والقدرة الفذة على التوزيع الأوركسترالى !!!!.
    كما ذكر وردى إصراره بقوة على ذاك الموزع الخواجة على الحفاظ على النفس السودانى داخل (الود ) عبر مزاحمة أوتار (الطنبور السودانى ) للبيانو و الوتريات والصفافير الهامسة فى عزف المزيكا الكبيرة وقد قام وردى نفسه ب (النقرشة )على أوتار (طنبوره القديم ) فى تلك الأغنية .
    أخشى كثيرا الإقتراب من (نيران ) الشاعر الكبير الدوش خشية أن أحترق!!
    و يتواصل الحكى عن نبض (الدوش) على (إيقاع) طنبور وردى والله أعلم
    post-53318-134787576706_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة (قديمة ) للمبدع المقيم :عمر الطيب الدوش ربما من زمن (الود)

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 09-17-2012, 10:05 AM)

                  

09-17-2012, 10:46 AM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    هذا البوست الرائع هو الخريف والمطر والرعد والبرق والجداول والدعاش والاشجار الوارفة وانت يا احمد الامين ايها الاديب الاريب انت موسم الشوق الحلو ونحن العصافير والفراشات الملونة فدعنا نركُّ برفق علي ازهارك الشذية لقد امتع هذا البوست الراقي والطّاعم حواسي كلها مثل ما صوت وردي حين يدخل بدون استاذان ويغني .. بناديها... بناديها...
    وبعزم كلو زول يرتاح علي ضحكة عيون فيها ...!
    شكرا الاف الاف ودعني اعزم كلّ زول يرتاح علي هذا العبق لا اعرف كثيرا عن تاريخ الغناء ولكن كما انني مستمع لوردي بامتياز ايضا انفِر واجفل من نعيق وعوعاي تنابلة الغناء الجدد لك محبتي ولك الحذاق المتداخلين اعلاه
                  

09-17-2012, 05:30 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبيد الطيب)

    Quote: هذا البوست الرائع هو الخريف والمطر والرعد والبرق والجداول والدعاش والاشجار الوارفة وانت يا احمد الامين ايها الاديب الاريب انت موسم الشوق الحلو ونحن العصافير والفراشات الملونة فدعنا نركُّ برفق علي ازهارك الشذية لقد امتع هذا البوست الراقي والطّاعم حواسي كلها مثل ما صوت وردي حين يدخل بدون استاذان ويغني .. بناديها... بناديها...
    وبعزم كلو زول يرتاح علي ضحكة عيون فيها ...!
    شكرا الاف الاف ودعني اعزم كلّ زول يرتاح علي هذا العبق لا اعرف كثيرا عن تاريخ الغناء ولكن كما انني مستمع لوردي بامتياز ايضا انفِر واجفل من نعيق وعوعاي تنابلة الغناء الجدد لك محبتي ولك الحذاق المتداخلين اعلاه

    تحية وشكر الأستاذ عبيد الطيب
    يستمد البوست جماله من روح وصوت ورقى وعذوبة وجمال وسحر المبدع الراقى محمد عثمان حسن وردي (1932- 2012)
    وعصره وشعرائه وعازفيه .
    لك الشكر على المرور وتعجبنى مفردات النماء والخصوبة والطبيعة الخضراء التى أستعملتها فى مداخلتك وحقا الإنسان
    إبن بيئته ..
    حتى الملتقى بإذن الله فى مداخلة قادمة والله اعلم
                  

09-25-2012, 11:14 AM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    Quote:
    لـذا سـعـدت جـدا يـوم خابرنى هـو والـباشـمهندس لـؤى شـمت من داره، وماكنت قـرب جـوالى، مع عـميـق أسـفى، لـيـبـشـرنى بـقـراره. ووفـاءا لـذكـراه نـزف قـلـبى وعـزف عـقـلـى أبـيات هـذه الـقـصـيدة عـسـاها تـدلل عـلى، إن لم تـحـط بـعـطاءه وجلال قـدره وعـظمـته

    أُستاذنا الـمبـجّل البـروف عبد الرّحـمن
    تـحيّة ورديّة

    أبكيتنـي يا رجل بإجترارك لتلك الذّكريات
    رحـم الله الأب الفاضل وردي
    وألزمنا الصّبـر علـى فراقه


    الأُستاذ أحـمد الأميـن
    سلامات

    ولك الـتّحيّة علـى هذه النّقرشة والسّيـرة العطرة






    تـحاياي
                  

09-25-2012, 04:51 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: لؤى)

    Quote: أُستاذنا الـمبـجّل البـروف عبد الرّحـمن
    تـحيّة ورديّة

    أبكيتنـي يا رجل بإجترارك لتلك الذّكريات
    رحـم الله الأب الفاضل وردي
    وألزمنا الصّبـر علـى فراقه


    الأُستاذ أحـمد الأميـن
    سلامات

    ولك الـتّحيّة علـى هذه النّقرشة والسّيـرة العطرة

    تحية وشكر الأخ لؤى
    وعسى ان تلهم مداخلتك المقتضبة البروف :عبدالرحمن إبراهيم محمد على معاودة الحضور وتشريف البوست
    وضخ عطرا جديدا فيه ...
    قف !!
    فى حديث خاطف مع الأستاذ معاوية يس
    أثنى كثيرا على شخصك الكريم فى حفل تأبين وردى بالرياض
    وقال لى بالحرف :
    ( فى ود إسمو لؤى شمت شغال فى الشرقية زبط الشغلة تمام )
    خصوصا حين تحدث معاوية عن أغنية قديمة لوردى كتبها محمد المكى إبراهيم عهد (بقرة فى زمن الثوب البهيج ) حسب مصطلح بشرى الفاضل فى تلك القصة !!!ذكر معاوية انك أسهمت إيجابا فى عزفها وتوضيبها رغم غيابها كثيرا عن ذاكرة بقية الأوركسترا ..
    تحية مجددا و سينتقل هذا البوست للربع القادم وأوله ذكر :
    بناديها
    بناديها
    بناديها

    والله اعلم بذلك
                  

09-28-2012, 06:10 AM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    Quote:
    تحية وشكر الأخ لؤى
    وعسى ان تلهم مداخلتك المقتضبة البروف :عبدالرحمن إبراهيم محمد على معاودة الحضور وتشريف البوست
    وضخ عطرا جديدا فيه ...
    قف !!
    فى حديث خاطف مع الأستاذ معاوية يس
    أثنى كثيرا على شخصك الكريم فى حفل تأبين وردى بالرياض
    وقال لى بالحرف :
    ( فى ود إسمو لؤى شمت شغال فى الشرقية زبط الشغلة تمام )
    خصوصا حين تحدث معاوية عن أغنية قديمة لوردى كتبها محمد المكى إبراهيم عهد (بقرة فى زمن الثوب البهيج ) حسب مصطلح بشرى الفاضل فى تلك القصة !!!ذكر معاوية انك أسهمت إيجابا فى عزفها وتوضيبها رغم غيابها كثيرا عن ذاكرة بقية الأوركسترا ..

    أُستاذ أحـمد الأميـن
    صباح الـخيـر

    لك الـتّحيّة وللبـروف عبد الرّحـمن والأُستاذ معاوية يس
    وكان ذلك العـمل الـمقصود هو ( راية أكتـوبـر )
    ومطلعـه
    إنّنـي أؤمن بالشّعب حبيبـي وأبـي






    تقديري
                  

09-29-2012, 12:42 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: لؤى)

    Quote: أُستاذ أحـمد الأميـن
    صباح الـخيـر
    لك الـتّحيّة وللبـروف عبد الرّحـمن والأُستاذ معاوية يس
    وكان ذلك العـمل الـمقصود هو ( راية أكتـوبـر )
    ومطلعـه
    إنّنـي أؤمن بالشّعب حبيبـي وأبـي


    هلا لؤى مجددا وشرف كثير وردوك مجددا هذا البوست (منقرشا ) بتلك الأنامل الراقية التى كثيرا ما (نقرشت ) مزيكا وردى وحتى يصل طيف الشاعر الكبير محمد المكى إبرهيم صاحب الأكتوبريات راكبا (قطار الغرب ) ليضمخ هذا البوست دعنى (أجر النم) مع وردى والدوش :
    بناديها
    وبعْزِم كُلّ زول يرتاح
    على ضحكَة عيون فيهَا
    وأحْلم اني في أكوان
    بتْرحَل من مراسيها
    عصافير
    نبّتَت جِنْحات
    وطارت
    للغيوم بيهَا

    صدح (الصوت الراقي ) بهذا الدفق النغمى المدهش فى العام الذى تلى خروجه من معتقل نميرى الذى دخله عقب فشل إنقلاب يوليو 1971وهى الخلوة المبدعة التى اتاحت له إعادة توزيع درة صالح عبدالسيد أبى صلاح التى ملأ بها الفاضل احمد أسطوانة عند الخواجة وفأجا بها الجمهور الراقي فى ليلة كرومة بمهرجان الثقافة سنوات مايو !!
    ويلاحظ أن وردى يتغنى ب (بناديها ) ذات الرمزية العالية والإسقاط الثورى المبهم على العود القديم (حين يعزف عليه بنفسه) بصورة أفضل من مشاركة الاوركسترا له!!!! تجلى ذلك حين صدح بها بذاك الصوت التينور فى حواره الإذاعى القديم مع المذيع علم الدين حامد الذى أجبره أداء وردى الأسطورى ل (بناديها ) أن يكسر تقليد ووقار المذيع –حسب لوائح المهنة الصارمة- ويتحول لشيال مع وردى وهو يردد بمتعة:
    بناديها
    بناديها
    بنادييييييييييييها

    معيدا واقعة المذيع محمد سليمان (بتاع دنيا دبنقا )الذى شال دون وعى كثيرا مع حسن عطية فى حوار قديم وهو يتغنى على عوده السنين ب(شندى فوق ) وكذلك حواره مع عشة الفلاتية ومطابقتها فى
    (طير الصعيد جوجا بياكلنى ) )
    ومطابقة المذيع للمغنى حين يصدح نادر جدا فى تقاليد الإذاعة السودانية ولعله يتجلى قديما عند (المبارك إبراهيم ) حين يدخل فجاءة ليطابق ناس عوض شنبات فى (حقيبة الفن ) التى قدمها عقب سفر على شمو لأمريكا فى منحة دراسية (راجع بتصرف :معاوية يس من تأريخ الغناء والموسيقى بالسودان الجزء 1 )
    رائعة وردى والدوش (بناديها ) يكفيها فخرا دخولها عنوة المنهج المدرسى بالسودان القديم دون إذن وإجازة من قسم المناهج بوزارة التربية والتعليم حيث لازلت أذكر عند تدريسنا مفردة song بالمجلد المتوسطة نهاية السبعينات من القرن الماضي أن كتب المدرس محمد الدريرى نمر المفردة على السبورة ثم رددها مرارا ونحن خلفه قائلا :
    بناديها is a song. فقال الطلاب بصوت واحد معناها أغنية وقتها كان (الصوت الراقي ) محمد وردى كالقمر والشمس والهواء والمهدى وعلى عبداللطيف وجكسا والنيل وجامعة الخرطوم وجبل مرة والبركل والأماتونج يعرفه كل مواطن سودانى مهما كانت جهته ونوعه وعمره !!!!
                  

09-29-2012, 08:06 PM

عبدالله الشقليني
<aعبدالله الشقليني
تاريخ التسجيل: 03-01-2005
مجموع المشاركات: 12736

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)


    نعرفك .. عند الفنون خطير جداً
    وفي اللغة نسمة ربيعية في وطن لا ربيع فيه
    شكراً جزيلاً أخي الأكرم : أستاذ أحمد
    ونتتبع

    *
                  

09-29-2012, 09:51 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبدالله الشقليني)



    إبـنـنا البار الباشمهندس لؤى

    Quote:

    أُستاذنا الـمبـجّل البـروف عبد الرّحـمن
    تـحيّة ورديّة

    أبكيتنـي يا رجل بإجترارك لتلك الذّكريات
    رحـم الله الأب الفاضل وردي
    وألزمنا الصّبـر علـى فراقه

    *

    أيها المبدع الصادق الصدوق الوفى لك شكرى ومحبتى وأسمح لى بأن أعرف أستاذنا أحمد بك وبخصالك ومواهبك.

    ودعنى أحدثك يا أسـتاذنا أحـمد عن هذا الشاب الرائع الـنبيل الفنان. فما أوفاه أحد حقه فى الإنسانية والمودة والصدق والوفاء والفن.

    لمست فيه أدبا جما وبساطة صدق ورقيا مهذبا فى التعامل وتهذيبا فى الكلام والمداخلات قبل أن أتعرف عليه. فـله نفس حلوة صادقة تقودك فى تؤدة للمودة والحميمية. تـقاطعت مداخلاتنا فى هذا الفضاء الإسفيرى وجمعت بيننا رؤى تقاربت فتبادلنا من التعليقات بعضها. حتى كان يوم نشـرت ملحمتى النوبية، التى جمعت فيها مشاعـر أسى وعذابات ظلت تنمـو فى روحى منذ نعومة أظفارى ووالدى ووالدتى وجدى وجدتى تسيل دموعهم معصورة مـن إحشاء دواخلهم وهم يروون لنا مآسى كعذاب المنبوذين فى الهند وحصاد أرواح كطاعون القرون الوسطى جـرته عمليات التهجير المستمر منذ عام 1890 حينما قـرر الخديوى توفيق بناء سد أسوان. وتـتـخلل رواياتهم نشيجا كنت أحسبه قاصرا على الأطفال؛ وهم يـحكون كيف مات العم من الحزن وكيف تبكمت الأم من الأسـى وكيف نقل الناس إلى بقاع مهجورة وأصقاع نائية فى قعورالوديان مـن خلف التلال والجبال حيث أوكار الذئاب وأجـحار الأفاعى وأمراض الجرذان التى أكلت أطراف أطفال وكهول، وذئاب إقتاتت بأحـشاء الرضع والنيام، وسمت الأفاعى عددا ليس بالقليل فقضوا، فلا ترياق ولا مستوصف. أما الـعذراوات اللواتى طرقن النيل لجلب الماء من تلك الأطراف من الناحية الأخـرى فقد هاجمتهم وأفترستهم التماسيح الضخمة التى كبرت فى الجزر المهجورة حتى حركها إرتفاع الماء الذى غمر الجزر. فقضى من شـرهـها وضراوتهـا خلق كثير..

    فـكتبت قصيدتى ونشرتها فلاقت صدى فى نفوس الكثيرين وذاعـت ونشرت فى عشرات المواقع عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة. فـطلب منى لفيف من الإخوة والصحاب وإذاعة كدنتكار أن أسجلها بصوتى تسجيلا صوتيا وفى فيديو يصور ماورد فى القصيدة من ديار وخراب وعمار وماضى مجيد وتراث تليد ومعاناة تزيد وسرطانات وأمراض فتكت بالأهل فى أرض الأجداد وفى خشم القربة وآمال ببعث قـريب.

    فلاقى ذلك هـوى فى نفسى وشرعت أضع الخطط وأتخير السند والمرتكزات من المبدعين للتصوير والمونتاج والموسيقى التصويرية. ولم أر فى حياتى إجماعا على فنان مثل إجماع القوم عـلى لـؤى شمت على أنه خير من يقوم بعمل الموسيقى التصويرية. فـأتصلت به هاتفيا فى الخبر بالمملكة العربية السعودية حيث مقر عمله وتحدثنا طويلا وطلب منى أن أبعثها له بالإيميل لأنه لم يكن يدخل النت يومها بعد أن إنتقل إلى الخبر. وحينما خابرته فى المرة التالية أدهشنى بإلمامه بأبعاد القصيدة وإقتراحاته بتسجيل القصيدة أولا ثم عمل الكليبات والموسيقى التصويرية بعد أن يتم تقطيع القصيدة إلى مكونات تقابلها المقطوعات والخلفيات الفلمية أو الصورية. ووعدنى بإعادة قراءة القصيدة والتفكير فى الإسترايجية الموسيقية.

    ولما أتصلت به بعدها وجدته مشغولا بباكورة إنتاجه الجميل محمد وردى – حفظه الله. وكان يومها أن إقترح لؤى أن يعرضها على بابا وردى، فأيد بذلك إقتراح أخينا المستشار عبدالكريم أبو محمد فؤاد بأن القصيدة جديرة بأن يغنيها وردى. ووعد لؤى بأن يعرضها عليه عند سفره إلى السودان. فأخبرته بأن الأستاذ دهب المجرابى كان قد إقـترح فـنانا قامة لـيؤديها. ولكن مهما يكن فالهرم النوبى أولى. وقد كان فـعرضها عليه وأتصلا بى هو والمرحوم ليأخذ وردى الإذن بنفسه لأسمح له بـتلحـينها. ولكن مع الأسف كنت خارج الحجرة حيث هاتفى الجوال. ولما عدت وجدت المس كول من لؤى فاتـصلت به فأخـبرنى بأنه كان هو وبابا يريدون الحديث معى لتأكيد سماحى بتلحين القصيدة وأنه قد غادرمنزل وردى للتو. فأخـبرته بتشرفى بذلك فأنا أريد للملحمة أن تـنتشـر ويعى الناس أن أبعاد الترابط النوبى ليس بالعنصرية وإنما ماهو إلا تعبير عن تعاضد إجتماعى ومواساة جماعية لـتخطى الأذى الذى لحق بالنفوس والألم الذى أصاب الأجسـاد لـزمان فاق القـرن وربعه، أى مايزيد عن المائة وعشرين عاما . وخـير من يجسد كل ذلك هو وردى بأدائه المـميز..

    وتـواصلت مكالماتنا وكان لؤى أن يستقرئ من وردى موعد الشروع فى تلحينها؛ و كان المرحوم وقتها مشغولا بإكمال البروفات لـقصيدة أمل دنقل لغنائها فى حفل رأس السنة والإستقلال. وقـد اخبر لؤى بأن الملحمة ستكون التالية. وكان قد أعجب بها.

    وجاءت الكارثة وإختار الله قامتنا إلى جواره، فـحمدت للؤى وفاءه وجمال روحه يوم خابرنى بعد وفاة المرحوم بعد من الساعات يواسينى وأواسيه وأنا أبكى حـرقة وهو ينزف مشاعره أسى ودموعا. ويومها بدات أبيات رثائيتى لـوردى تترى وكانها شـريط مـسجل يتم تفريغه من على ألة الديكتافون.

    وهنا يجب على أن أنوه بأن لـؤى خير من وثق للمرحوم وجمع كثيرا من تسجيلاته وبروفاته وصوره وفيديوهاته وحتى مسودات قصائد أغنياته. وكان ينوى إصدار كتاب توثـيقى بذلك.

    فله منى ولأسرته الجميلة الإعـزاز والمحبة.

    وسـوف أعـود إلى وارف ظلال واحتك هـذه أسـتجـر الخواطر وأسـتدر الـعـزاء وأريح النفس لأسترجع الذكريات نقية صافية.

    ولك فائق تقديرى وإعـزازى




    (عدل بواسطة عبدالرحمن إبراهيم محمد on 09-30-2012, 05:26 AM)

                  

10-01-2012, 12:36 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    كتب الأستاذ الشقلينى مخاطبا طيف الشاعر
    المرهف (الدوش)
    Quote: نعرفك .. عند الفنون خطير جداً
    وفي اللغة نسمة ربيعية في وطن لا ربيع فيه
    شكراً جزيلاً أخي الأكرم : أستاذ أحمد
    ونتتبع


    بالفعل يا أستاذ عبدالله المبدع الدوش فى الفنون خطير جدا وفى اللغة نسمة (صباحية )
    كما سمعناه قديما عبر ذاك الصوت الراقي يصدح :
    ولا الحزن القديم
    إنتِ
    ولا لون الفرح
    إنتِ
    ولا الشوق المشيتْ بيهو
    إلى أن يقول لله دره !!
    بتطْلَعِى إنتِ من غابات
    ومن وديان...
    ومنى أنا..
    ومِن صحْيَة جروف النيل
    مع الموجَهْ الصباحيَّه
    ومن شهقَة زهور عطشانَهْ
    فوق أحزانهْا
    متْكَّيهْ
    بتَطْلَعى إنتِ من صوت طِفلَهْ
    وسط اللمَّهْ منْسيَّهْ
    تَجينى
    معاك يجينى زمن

    ويتجلى وردى كثيرا عبر اللحن والأداء عبر الهبوط حين يصدح :

    أمتِّع نفسى بالدهشَهْ
    طبول بتْدُق
    وساحات لى فرح نَوّر
    وجمّل للحُزن..ممْشى
    وتمشي معاي
    خُطانا الإلفَهْ والوحشَهْ
    وتمشى معاي... وتْرُوحى
    وتمشى معاي وسط روحى
    ...
    كانت هذه الكلمات الراقية اخر عهدنا بالنغم الراقى والمفردات الفخمة فى السودان القديم !!!
    وتعتبر حزن الدوش القديم الذى فجره وردى 1978 أخر اغنية كبيرة عبر لحنها الفخم ومفرداتها العالية فى مسيرة غنا وردى وربما فى مجمل مسيرة الفن السودانى منذ أغنية الحقيبة بعدها بدأ العد التنازلى للأغنية الراقية والمزيكا الكبيرة حتى عشنا لنسمع عبر الفضائيات المزعجة والركيكة من يتغنى بالقبح عبر:
    (سنتر الخرطوم الشمار بالكوم ) و
    (راجل المره حلو حلا ) و
    (كده كده يا الترتله ) وهلمجرا من المفردات المزعجة !!
    وردى ختم تجربته الثرة التى أستهلها صيف 1957 ب (ياطير ياطاير) بتلك الدرة ( الحزن النبيل) على مستوى الكلمة واللحن والأداء رغم تغنيه بعدها لشعراء كبار منهم الدوش نفسه (بلد رايح ) العام 1992 ومكى (تلفون العالم حول ) و ( مدينتك الهدى ) وقصائد محجوب شريف فى مرحلة الإنتفاضة وحميد وهاشم صديق (لأأذكر عنوان قصيدة هاشم عند وردى وأجمل أغنيات هاشم التى حجبها من ود البادية ( ياجنا ) لكن يستطيع هاشم حجبها من قلوبنا وذاكرتنا !!! )
    اما أغنية سعد الدين إبراهيم (نختلف او نتفق ) فيبدو ان وردى استلمها على سبيل المجاملة فى ختام حياته وهو يحتضر مرحليا على سبيل الوجود حتى حدق فى الموت شتاء 2012 فطمرناه معه فى الجدث الموحش (التعبير لصلاح احمد إبراهيم ) 80 عاما من الفن الراقي الجميل الموحد لكيانات الأمة السوجانية على إختلاف أيدليوجياتها .....
    تحية للمهندس عبدالله الشقلينى وهو يشرف البوست ..
                  

10-06-2012, 11:21 AM

لؤى
<aلؤى
تاريخ التسجيل: 06-01-2003
مجموع المشاركات: 14343

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    Quote:

    إبـنـنا البار الباشمهندس لؤى

    Quote:

    أُستاذنا الـمبـجّل البـروف عبد الرّحـمن
    تـحيّة ورديّة

    أبكيتنـي يا رجل بإجترارك لتلك الذّكريات
    رحـم الله الأب الفاضل وردي
    وألزمنا الصّبـر علـى فراقه

    *

    أيها المبدع الصادق الصدوق الوفى لك شكرى ومحبتى وأسمح لى بأن أعرف أستاذنا أحمد بك وبخصالك ومواهبك.

    ودعنى أحدثك يا أسـتاذنا أحـمد عن هذا الشاب الرائع الـنبيل الفنان. فما أوفاه أحد حقه فى الإنسانية والمودة والصدق والوفاء والفن.

    لمست فيه أدبا جما وبساطة صدق ورقيا مهذبا فى التعامل وتهذيبا فى الكلام والمداخلات قبل أن أتعرف عليه. فـله نفس حلوة صادقة تقودك فى تؤدة للمودة والحميمية. تـقاطعت مداخلاتنا فى هذا الفضاء الإسفيرى وجمعت بيننا رؤى تقاربت فتبادلنا من التعليقات بعضها. حتى كان يوم نشـرت ملحمتى النوبية، التى جمعت فيها مشاعـر أسى وعذابات ظلت تنمـو فى روحى منذ نعومة أظفارى ووالدى ووالدتى وجدى وجدتى تسيل دموعهم معصورة مـن إحشاء دواخلهم وهم يروون لنا مآسى كعذاب المنبوذين فى الهند وحصاد أرواح كطاعون القرون الوسطى جـرته عمليات التهجير المستمر منذ عام 1890 حينما قـرر الخديوى توفيق بناء سد أسوان. وتـتـخلل رواياتهم نشيجا كنت أحسبه قاصرا على الأطفال؛ وهم يـحكون كيف مات العم من الحزن وكيف تبكمت الأم من الأسـى وكيف نقل الناس إلى بقاع مهجورة وأصقاع نائية فى قعورالوديان مـن خلف التلال والجبال حيث أوكار الذئاب وأجـحار الأفاعى وأمراض الجرذان التى أكلت أطراف أطفال وكهول، وذئاب إقتاتت بأحـشاء الرضع والنيام، وسمت الأفاعى عددا ليس بالقليل فقضوا، فلا ترياق ولا مستوصف. أما الـعذراوات اللواتى طرقن النيل لجلب الماء من تلك الأطراف من الناحية الأخـرى فقد هاجمتهم وأفترستهم التماسيح الضخمة التى كبرت فى الجزر المهجورة حتى حركها إرتفاع الماء الذى غمر الجزر. فقضى من شـرهـها وضراوتهـا خلق كثير..

    فـكتبت قصيدتى ونشرتها فلاقت صدى فى نفوس الكثيرين وذاعـت ونشرت فى عشرات المواقع عــلـمـهـم مـعـنـى الـحـب الـنـوبـى: مـلـحـمـة شــعـريـة . فـطلب منى لفيف من الإخوة والصحاب وإذاعة كدنتكار أن أسجلها بصوتى تسجيلا صوتيا وفى فيديو يصور ماورد فى القصيدة من ديار وخراب وعمار وماضى مجيد وتراث تليد ومعاناة تزيد وسرطانات وأمراض فتكت بالأهل فى أرض الأجداد وفى خشم القربة وآمال ببعث قـريب.

    فلاقى ذلك هـوى فى نفسى وشرعت أضع الخطط وأتخير السند والمرتكزات من المبدعين للتصوير والمونتاج والموسيقى التصويرية. ولم أر فى حياتى إجماعا على فنان مثل إجماع القوم عـلى لـؤى شمت على أنه خير من يقوم بعمل الموسيقى التصويرية. فـأتصلت به هاتفيا فى الخبر بالمملكة العربية السعودية حيث مقر عمله وتحدثنا طويلا وطلب منى أن أبعثها له بالإيميل لأنه لم يكن يدخل النت يومها بعد أن إنتقل إلى الخبر. وحينما خابرته فى المرة التالية أدهشنى بإلمامه بأبعاد القصيدة وإقتراحاته بتسجيل القصيدة أولا ثم عمل الكليبات والموسيقى التصويرية بعد أن يتم تقطيع القصيدة إلى مكونات تقابلها المقطوعات والخلفيات الفلمية أو الصورية. ووعدنى بإعادة قراءة القصيدة والتفكير فى الإسترايجية الموسيقية.

    ولما أتصلت به بعدها وجدته مشغولا بباكورة إنتاجه الجميل محمد وردى – حفظه الله. وكان يومها أن إقترح لؤى أن يعرضها على بابا وردى، فأيد بذلك إقتراح أخينا المستشار عبدالكريم أبو محمد فؤاد بأن القصيدة جديرة بأن يغنيها وردى. ووعد لؤى بأن يعرضها عليه عند سفره إلى السودان. فأخبرته بأن الأستاذ دهب المجرابى كان قد إقـترح فـنانا قامة لـيؤديها. ولكن مهما يكن فالهرم النوبى أولى. وقد كان فـعرضها عليه وأتصلا بى هو والمرحوم ليأخذ وردى الإذن بنفسه لأسمح له بـتلحـينها. ولكن مع الأسف كنت خارج الحجرة حيث هاتفى الجوال. ولما عدت وجدت المس كول من لؤى فاتـصلت به فأخـبرنى بأنه كان هو وبابا يريدون الحديث معى لتأكيد سماحى بتلحين القصيدة وأنه قد غادرمنزل وردى للتو. فأخـبرته بتشرفى بذلك فأنا أريد للملحمة أن تـنتشـر ويعى الناس أن أبعاد الترابط النوبى ليس بالعنصرية وإنما ماهو إلا تعبير عن تعاضد إجتماعى ومواساة جماعية لـتخطى الأذى الذى لحق بالنفوس والألم الذى أصاب الأجسـاد لـزمان فاق القـرن وربعه، أى مايزيد عن المائة وعشرين عاما . وخـير من يجسد كل ذلك هو وردى بأدائه المـميز..

    وتـواصلت مكالماتنا وكان لؤى أن يستقرئ من وردى موعد الشروع فى تلحينها؛ و كان المرحوم وقتها مشغولا بإكمال البروفات لـقصيدة أمل دنقل لغنائها فى حفل رأس السنة والإستقلال. وقـد اخبر لؤى بأن الملحمة ستكون التالية. وكان قد أعجب بها.

    وجاءت الكارثة وإختار الله قامتنا إلى جواره، فـحمدت للؤى وفاءه وجمال روحه يوم خابرنى بعد وفاة المرحوم بعد من الساعات يواسينى وأواسيه وأنا أبكى حـرقة وهو ينزف مشاعره أسى ودموعا. ويومها بدات أبيات رثائيتى لـوردى تترى وكانها شـريط مـسجل يتم تفريغه من على ألة الديكتافون.

    وهنا يجب على أن أنوه بأن لـؤى خير من وثق للمرحوم وجمع كثيرا من تسجيلاته وبروفاته وصوره وفيديوهاته وحتى مسودات قصائد أغنياته. وكان ينوى إصدار كتاب توثـيقى بذلك.

    فله منى ولأسرته الجميلة الإعـزاز والمحبة.

    وسـوف أعـود إلى وارف ظلال واحتك هـذه أسـتجـر الخواطر وأسـتدر الـعـزاء وأريح النفس لأسترجع الذكريات نقية صافية.

    ولك فائق تقديرى وإعـزازى

    أُستاذنا الـجّليـل البـروف عبد الرّحـمن
    تـحيّة ورديّة
    حروفك تـخجل تواضعنا
    وهـي أدبيّات لا قبـل لنا بإمكانيّات الرّد عليـها
    إضافة لكونـها أكثـر مـمّا نستـحقّ
    هـي أكاليـل علـى أعناقنا
    ومواثيق فـخرٍ نعتزّ بـها
    لك الـتّحيّة والإجلال

    وعُذراً أُستاذ أحـمد الأميـن







    وُدّي الأكيـد
                  

10-09-2012, 08:31 AM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: لؤى)


    أسـتاذنا أحـمد الامـين:

    شــفت كيف يازول ياسـمح بكلامك السمح فى موضوعك السـمح دا جبت لينا كل الناس السمحين بى جاى؟

    أما إسـتدلالك بكلمات أستاذنا الدوش وقولك بأن محمد وردى أبدع فى الحزن القديم لحنا وأداءا
    فأمـر لاشـك فيه. وأنا أذكر أول يوم غناها فيه وكيف هزنى سماع تلك الأغنية. وفى يوم وكان
    معى فى سيارتى المرحوم الرائد يومها محجوب ناصر (عليه رحمة الله) فأوقفت السيارة عـلى
    جانب سور الميدان الشرقى لجامعة الخرطوم، وكنا قادمين من الخرطوم بحرى، لحظة أن قال

    Quote:

    بتطْلَعِى إنتِ من غابات
    ومن وديان...
    ومنى أنا..
    ومِن صحْيَة جروف النيل
    مع الموجَهْ الصباحيَّه
    ومن شهقَة زهور عطشانَهْ
    فوق أحزانهْا
    متْكَّيهْ
    بتَطْلَعى إنتِ من صوت طِفلَهْ
    وسط اللمَّهْ منْسيَّهْ
    تَجينى
    *


    وقد هـزتنى تلك الكلمات التى إستمتع وردى فى نـطقها. وأذكر أننى
    مـنذ تلك اللحظة تـأكد لى حبه الجارف للسودان و إزدات قـناعتى بأن
    المرحوم وردى كان له هـمان يشـغلان تـفكـيره وحياته -- هـذا بالإضافة
    إلى همه بتـجـويد فنه الذى لاشـك فيه، إذ كان يعيد ويكرر البروفة والمقطع
    ويبدل الإيقاع حتى يـقتـنع بأن لا أحـسن مما بلغ اللحـن والأداء.

    أقول بأنه كان له هـمان بخلاف تـجويد فـنه. وأول تلك الهموم إحساسه
    بالمستضعفين فى الأرض والمظلومين فى الحياة من الفقراء والمحرومين
    وحبه الجارف للسودان وأهله. وكان وفيا للجماهير فما كان له من لقاء
    إلا وأشاد بالشعب السودانى وفضله عليه وعلى فنه. بالله أعد سماع
    "طـفـلة وسط اللمة مـنـســية"

    وكان همه الثانى هو أهله ومراتع صباه وتاريخها الضارب فى أعماق الزمن
    أصالة وعـظمة. وكان مستعدا فى سبيل أرض الأجداد أن يدخل السجن
    كما حدث فى أول مظاهرة ضد تهجير أهالى حلفا والتى قابلها كثير من
    بقية أهل السودان بالسخرية والتهكم. ولكنها كشفت عن معدن الأصالة فى
    شـباب ورجال من غير النوبيين كأمثال عالمنا الدكتور عبدالمنعم خليفة
    خـوجلى الذى تظاهر معهم وأعتقل يومها وأودع السجن مع المرحوم وردى.

    كان وردى يخشى على إندثار الحضارة النوبية لا لشئ سـوى أنها إرثه
    والعـمق التاريخى لحضارة السودان وعظمته بين الأمم.

    فالوطنية عـنده لم تـنفصل عن الإحساس والعرفان لشعب عظيم ووطن جـميل
    وحضارة أعظم أصالة من أى دولة فى العالم.

    ولك ودى وتـقـديرى.




                  

10-09-2012, 01:07 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    وقد هـزتنى تلك الكلمات التى إستمتع وردى فى نـطقها. وأذكر أننى
    مـنذ تلك اللحظة تـأكد لى حبه الجارف للسودان و إزدات قـناعتى بأن
    المرحوم وردى كان له هـمان يشـغلان تـفكـيره وحياته -- هـذا بالإضافة
    إلى همه بتـجـويد فنه الذى لاشـك فيه، إذ كان يعيد ويكرر البروفة والمقطع
    ويبدل الإيقاع حتى يـقتـنع بأن لا أحـسن مما بلغ اللحـن والأداء.

    أقول بأنه كان له هـمان بخلاف تـجويد فـنه. وأول تلك الهموم إحساسه
    بالمستضعفين فى الأرض والمظلومين فى الحياة من الفقراء والمحرومين
    وحبه الجارف للسودان وأهله. وكان وفيا للجماهير فما كان له من لقاء
    إلا وأشاد بالشعب السودانى وفضله عليه وعلى فنه. بالله أعد سماع
    "طـفـلة وسط اللمة مـنـســية"

    وكان همه الثانى هو أهله ومراتع صباه وتاريخها الضارب فى أعماق الزمن
    أصالة وعـظمة. وكان مستعدا فى سبيل أرض الأجداد أن يدخل السجن
    كما حدث فى أول مظاهرة ضد تهجير أهالى حلفا والتى قابلها كثير من
    بقية أهل السودان بالسخرية والتهكم. ولكنها كشفت عن معدن الأصالة فى
    شـباب ورجال من غير النوبيين كأمثال عالمنا الدكتور عبدالمنعم خليفة
    خـوجلى الذى تظاهر معهم وأعتقل يومها وأودع السجن مع المرحوم وردى.

    كان وردى يخشى على إندثار الحضارة النوبية لا لشئ سـوى أنها إرثه
    والعـمق التاريخى لحضارة السودان وعظمته بين الأمم.

    فالوطنية عـنده لم تـنفصل عن الإحساس والعرفان لشعب عظيم ووطن جـميل
    وحضارة أعظم أصالة من أى دولة فى العالم.

    ولك ودى وتـقـديرى.

    تحية وإحترام أستاذنا الجليل بروف : عبدالرحمن إبراهيم محمد
    وشكر موصول للأخ المحترم لؤى والرحمة لوردى الذى عبر فنه الراقى جمعنا جميعا بهذا الخيط
    وعسى ان نجتمع بهذا الحب عند الحوض غدا...
    * بالفعل عبقرية وردى فى الأداء تجلت وتلخصت فى صدحه ب (الحزن القديم )
    التى ختم بها مرحلة رائعة من مراحل الفن السودانى بعدها بدأ الأنحدار والإنحطاط فى الكلمة والأداء
    حتى وصلنا الحضيض الفنى حيث نحن الأن عبر الركاكة والقبح والقندفة ( فى حاصل فارغ )....
    ****
    فعلا وردى معتز كثيرا بإرثه النوبى المتجذر قرون فى التاريخ
    عبر حضارة صهرت الحديد وأنطلقت فى فجاج السودان والمنطقة عموما لتمنح الحضارة
    لأحظ أعظم شعراء السودان حتى بالعربية من الحضارة التى انجبت وردى ( توفيق صالح -خليل فرح - حمزة طنبل- جيلى عبدالرحمن )
    وغيرهم وكذلك المغنين من لدن أحمد المصطفى - العاقب - حمد الريح - وردى -حمزة علاء الدين وهلمجرا ...
    عبقرية وردى كمنت فى إعتزازه بمحليته الملهمة التى أرتقت به لمصاف العالمية من مالى للحبشة
    ووحد عبرها وجدان أكثرمن 16 دولة أفريقية ...
    وذكر وردى فى حوار مع معاوية يس 1995 أنه رغم عيشه فى أجمل مدن العالم وإستقراره الطويل بالخرطوم
    عندما يحلم فى المنام لايحلم سوى بجزيرته المسحورة صواردة التى رضع من وحيها الفن والعبقرية وحب شعبه
    وقد شحنت هذه الجزيرة المسحورة وردى بطاقة أخلاقية جعلت يتصف بالوضوح الشديد وعدم المجاملة حين يتم إستفزازه
    بأمر قبيح وسوف اخصص مداخلة لذلك فى نهاية البوست إن شاء الله ....
    تحية للجميع وأرجو ممن يسعفه الرفع التقنى إنزال (صواردة شو ) ملحمة وردى النوبية التى يتحاور عبرها مع وجوه
    قديمة لكنها حية فى ذاكرته بصورادة منها محمد إدريس (أوندى ) أحد اقرب الناس إليه فى سنواته الأخيرة كذلك ذكر وردى شخص بها
    يلقب بفلان العربى ...
    عبر صواردة شو ملحمة وردى وملاحم حمزه علادء الدين تمكنا من سماع الفن النوبى دون حواجز رغم جهلنا بهذا اللسان النوبى المبين .
    جذبنا لذلك الفن النوبى الراقى الإيقاع عبر الطار والنقرشة الراقية على العود والأداء الجميل لوردى وحمزة الدين لهما الرحمة

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 10-09-2012, 01:08 PM)

                  

10-09-2012, 01:35 PM

ساميه حامد
<aساميه حامد
تاريخ التسجيل: 07-24-2010
مجموع المشاركات: 1567

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    استاذنا الكبير احمد

    مليون تحية وسلام

    حبيت اشارك معك في هذا التوثيق الجميل ولو بالبسيط

    اغنية بسيماتك
    كلمات الشاعر الراحل علي عبد القيوم

    بسيماااااتك تخلى الدنيا شمسية

    بغمزة طفلة تتشره..و تتصره

    إذا ضاريتى بالابنوس سنيناااااتك

    بسيماتك

    وحياااااتك بشم ريحة الجروف..مغسولة بوهج القناديل

    و أشوف برقا يغااااازل ومضو سرا فى عويناتك

    و اشوف شفع يأشروا للقميرة التاااااهية دورين..بالمناديل

    و يلعبوا فوق تلال خديك و مرجيحة ضفيراتك

    بسيماااااتك

    بسيماتك تخلى الكون خمر عربيد

    و فرحة عيد

    و رعشة نور مكحلة بستاير الليل..
    و رنة طبلة رقصة خيل.

    فى خير الهوى العم..
    انا اعيش موسم بشاشاتك

    نحس نشعر شبابنا طويل
    ..لايوم فاتني لافاتك
    بسيماتك

    وهنا غناء الفنان محمد وردي بالطنبور


    وكنت اجهزها لاضيفها في بوست عن علي عبد القيوم الذي كانت زكراه السنوية قبل ايام 29/9وقد مرت على وفاته 14 عاما
    ولكني آثرت إضافتها هنا لإجتماع الإثنين في هذا البوست
    ***ونـسـة مـع عـلـي عـبـد القـيـوم***
                  

10-09-2012, 05:27 PM

عبدالرحمن إبراهيم محمد
<aعبدالرحمن إبراهيم محمد
تاريخ التسجيل: 10-02-2009
مجموع المشاركات: 1993

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: ساميه حامد)



    Quote:

    أقول بأنه كان له هـمان بخلاف تـجويد فـنه. وأول تلك الهموم إحساسه
    بالمستضعفين فى الأرض والمظلومين فى الحياة من الفقراء والمحرومين
    وحبه الجارف للسودان وأهله. وكان وفيا للجماهير فما كان له من لقاء
    إلا وأشاد بالشعب السودانى وفضله عليه وعلى فنه. بالله أعد سماع
    "طـفـلة وسط اللمة مـنـســية"







    ولـكم خـالص الود



                  

10-10-2012, 10:36 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبدالرحمن إبراهيم محمد)

    Quote: استاذنا الكبير احمد

    مليون تحية وسلام

    حبيت اشارك معك في هذا التوثيق الجميل ولو بالبسيط

    اغنية بسيماتك
    كلمات الشاعر الراحل علي عبد القيومبسيماااااتك تخلى الدنيا شمسية

    بغمزة طفلة تتشره..و تتصره

    إذا ضاريتى بالابنوس سنيناااااتك

    بسيماتك


    ****تحية وتقدير الأخت سامية حامد وشكرا على أغنية بسيماتك و (هدية من إيدك مقبولة ) زى ماغنى سيد خليفة من كلمات صاوى عبدالكافي ..
    أغنية (بسيماتك ) من أغنيات وردى لم تلقى رواجا ربما بسبب عدم تطوير وردى لها عبر المزيكا إذ سجلها بالطنبور
    فقط فى فترة قديمة جدا كما شارك بها فى حلقة من برنامج (صور شعبية ) للطيب محمد الطيب عن الطنبور فى كافة بقاع السودان
    بحضور النعام ادم شيخ الطنبور شخصيا ...
    خلافا لبسيماتك توجد اغنيات كثيرة جدا اهملها وردى ولم يطورها عبر المزيكا الكبيرة مثل رائعة أبو قطاطى (كاسر النمور أب عاج أب نفايل )
    وغناها كذلك على العود فقط فى حلقة قديمة بالرادى ( حوار مع معاوية يس لندن 1995)....
    على عبدالقيوم أعترف وردى انه من اقرب شعرائه إليه على المستوى الإنسانى عبر الصداقة مثل محمد المكى واعترف انهما كانا لصيقين به
    عقب ثورة اكتوبر وساعداه بدرجة ما على القراءة الواسعة وإنتقاء الكتب (وردى قارئ نهم جدا بشهادة من يزورونه بالمنزل )..
    لا أعرف مغنى راقى غير وردى تغنى بشعر على عبدالقيوم وربما مرد ذلك تاخر صدور ديوان على عبدالقيوم (الخيل والحواجز ) الذى طبع منتصف التسعين بالقاهرة وقتها كان الفنانين الكبار من طبقة وردى وود اللمين قد نضب معينهم اللحنى وتبدل الزمن الذى شحنهم بالابداع
    ...
    على عبدالقيوم وجيله من الطليعين بجامعة الخرطوم يحمد لهم تأسيس المسرح الجامعى وكان همهم نهضة فكرية حديثة بالوطن
    عبر الفن بكافة أبوابه وقد درس على سينما ربما ببراغ وعمل بمؤسسة الدولة للسينما (قفلها الترابى عند إنقلابه مثلما قفل مصلحة الثقافة )
    كذلك ينشط على عبدالقيوم عبر النقد الأدبى ولعله افضل من كتب شهادة عن صلاح احمد إبراهيم عند رحيله بعنوان (صلاح علمنا تكنيك القصيدة الحديثة ) معترفا بدور صلاح على جيل على وتنبيههم للأسطورة اليونانية كمصدر للكتابة ..
    يلاحظ أغنية بسيماتك لحنها وردى على إيقاع الطنبور الذى يسود عند الشايقية قوم على عبدالقيوم المحسوب على حى البوستة ام درمان حيث حوش والده الذى تربى فيه ونشأ ولم يعش كثيرا ببيئة الشايقية الجغرافية فى الشمال فهل الطنبور عبر إيقاعه فطرى مغروس بالشايقية حتى إن لم يعيشوا بتلك البيئة ؟؟؟؟؟

    ****
    شكر مجدد للبروف عبدالرحمن إبراهيم الذى ختم مداخلات الدوش بالحزن القديم التى ختم بها وردى المرحلة الجميلة من الفن السودانى قبل بداية عصر الأنحدار والركاكة حيث نقف الان !!!!
    لازلت انتظر صواردة شو إلياذة وردى النوبية

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 10-10-2012, 01:40 PM)

                  

10-16-2012, 09:52 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    تحية عموم من يراه من أحباب (الصوت الراقى) وردى الذى فى حدائه للوطن والتأريخ والثورات المجهضة والأحلام المنكسرة بالسودان القديم المصاب بداء إدمان الثورات و وأدها شدا بذاك الصوت التينور القديم :

    اليوم نرفع راية استقلالنا
    ويسطر التاريخ مولد شعبنا
    يا إخوتي غنو لنا اليوم
    يا نيلنا ..
    يا أرضنا الخضراء يا حقل السنا
    يا مهد أجدادي ويا كنزي العزيز المقتنا
    يا إخوتي غنو لنا اليوم
    كرري ..
    كرري تحدث عن رجال كلأسود الضارية
    خاضو اللهيب وشتتو كتل الغزاة الباغية
    والنهر يطفح بالضحايا بالدماء القانية
    ما لان فرسان لنا بل فر جمع الطاغية
    يا إخوتي غنو لنا اليوم
    وليذكر التارخ أبطلا لنا
    عبد اللطيف وصحبهو
    غرسو النواة الطاهرة
    ونفوسهم فاضت حماسا كالبحار الزاخرة
    من أجلنا سادو المنون
    ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون
    غنو لهم يا إخوتي ولتحيا ذكرى التاريخ
    يا إخوتي غنو لنا اليوم
    إني أنا السودان أرض السؤدد هذه يدي
    ملأى بألوان الورود قطفتها من معبدي
    من قلب إفريقيا التي داست حصون المعتدي
    خطت بعزم شعوبها آفاق فجر أوحد
    فأنا بها وأنا لها
    وسأكون أول مقتدي
    يا إخوتي غنو لنا اليوم

    قصيدة من فصيح الشاعر المجود الأكاديمى البارز عبدالواحد يوسف عبدالله شدا بها وردى وسار بذكرها الركبان لدرجة إشتباك مؤرخ سودانى التجانى عامر (توفى 1986) على صفحات الصحف قديما مع محتواها مفجرا صراعا بين العلاقة بين الفن والتأريخ المنتصر فيها هو القارئ والمستمع لحنجرة ومزيكا وردى!!!!
    وهكذا الفن الراقى يبقى ويثير جدلا رغم رحيل الرموز

    د. عبدالواحد عبدالله يوسف أكاديمى وشاعر مقل ومجود لأبعد درجة
    عمل محاضرا بجامعة الخرطوم كلية الأداب ومديرا للإذاعة السودانية
    وفى عهده وصل الطيب صالح للسودان من هيئة الإذاعة البريطانية كخبير
    حيث قام بتسجيل وإجراء حوارات نادرة جدا مع شيخ الحقيبة ود الرضى
    وفارسها العبادى يعتبران الأرقى فى دفتر الإذاعة السودانية من حيث العمق والشمول
    وجودة المحتوى...
    لا أعرف مغنى سودانى راقي خلافا لوردى تغنى لعبدالواحد عبدالله سوى حمد الريح صاحب الذوق الرفيع فى إنتقاء المفردات (مثل وردى تغنى كذلك لصلاح أحمد إبراهيم )بقصيدة فصيحة مطلعها:
    احبابنا اهل الهوى رحلوا وماتركوا خبر
    بالله ياطير المشارق هل عرفت لهم أثر
    وفى الرقى عبر المفردة يلتقى حمد الريح مع وردى عند مناهل ثلة من أرجود شعراء السودان القديم لم تجد الركاكة طريقا لقاموسهم هم : حلنقى ، سماعين حسن ،صلاح أحمد إبراهيم ومحجوب شريف وعبدالواحد عبدالله الذى لا أعرف له شعرا منذ ان غاب جغرافيا وإبداعيا طويلا عن المشهد الجمالى بوطنه السودان .
    ولعله أى عبدالواحد أحد أرقى شعراء وردى واكثرهم علما ووقارا قد أثر الصمت عن القريض فى عصر الركاكة والإبتذال والقندفة ( فى حاصل فارغ) وتلميع المتشاعرين بواسطة أصدقائهم ليصبحوا ضيوفا ثقلاء على شاشات الفضائيات والمهرجانات والأسافير الجايطة ...
    أعترف منذ (راية إستقلالنا ) و (أحبابنا أهل الهوى ) قبل عقود طويلة
    لم أسمع شعرا للشاعر المجود عبدالواحد عبدالله حتى أيقظ (رحيل وردى ) شاعريته الفذة فهب (ثائرا من غفوته ) لنقرأ له المرثية أدناه التى قرأها على ضريح وردى بعد أن سكب دنه وأوقف ناقته لينشد
    :
    القـَمـَرُ الغائبُ
    في رثـــاء الفـــنان المـــبدع
    مـحمد عـــثمان وَرْدِي
    شعر الدكتور عبدالواحد عبدالله يوسف

    يـا نـُورَ عَـيْن ِالمبدعـينَ
    ويا رُؤَى الزَّمن ِالجميلْ
    يـا مَنْ قَهَرْتَ المستحيلْ
    ها قَدْ رَحَلْتَ وَلـَمْ يَحـِنْ وَقْـتْ الرحيلْ
    الـنيـلُ يَـبْـكي والـسَّـواقي والـنـَّخـيــلْ
    والأُمـةُ الـولـْهـَى بِـفــَنـَّــكَ في ذُهولْ
    قـَدْ كُـنْتَ فـارسَها النــَّبيلْ
    وكـنتَ حـاديها الأَصيــلْ
    جـَدَّدْتَ في وِجـْدانـِها عَبـَقَ الفُصـولْ
    أَبْــدعْــتَ فــنـاً لا يَــــزُولْ
    يـَرْويـه جـيلٌ إِثـْــرَ جــيـلْ
    مِـنْ عُـمْق ِأَعـماق ِالـوَطـَنْ
    دُرَراً تــَنـَامـَتْ في شـَـجـَنْ
    إِيــقاعـُها روحُ الـــوطـــنْ
    أوْتــارُها فَــرحُ الــوطــنْ
    أحـلامُـها حُــلـْـمُ الــوَطـنْ
    بِجــَـلالِـها الــطـُّنْـبُورُ رَنْ
    رُغـَـم الـمــهـاجـِرِ والمـنافي والــمِـحَـنْ
    ما حُـدْتَ عـَنْ قـِمَم ِ النـَّضال ِوَلـَمْ تَــلـِنْ
    بـَلْ كــنتَ أكبرَ مـِنْ أراجـِيفِ الـوَهـــَنْ
    صـَوتـاً تـَمـدَّد فــوقَ هـَــاماتِ الــزَّمـَنْ
    بـــأريج نـَـــفـْس ٍشـاعريـَّة
    يـَرْوِي الأَنــاشيد الشـَجِـيـَّةَ
    لِــربـيع ِأمَّـــتِـك الــفـــَتــِيـَّة
    لِهـَوَى الــصـَّبايا الحـَالماتِ
    مــع النـَّسـَيماتِ الــنـَّـدِيـَّــة
    ****
    مـــاذا نــقــولُ وقَـــدْ قـَــضَى الــرحمنُ أَمْــرا
    قــد كــُـنْــتَ في أَيــامِــنــا نـَـغـَـمـا ًوفِـــكْـــرا
    ونــَــشــَرتَ في أَفــراحــِنــَا وَرْداً وعـــِطـْـرا
    أَشْــرَقـْــتَ في لـَيْــلاتِــنــا الــظـَّـلــمـَاءِ بـَـدْرا
    قـَد كـُنْت للأحرار نـَصـِرْا
    كـَمْ كـنتَ للـسودانِ فـخرْا
    ولـَسوْفَ تبْـقى في ضمــيرِ الــشعـبِ ذِكْــرى
    ****
    وداعـاً أيـُّها الــنـَغمُ الــجـِمـيـلْ
    هــا قَــدْ رَحَلـْتَ وَلـَمْ يَـــحـِنْ وقــتُ الــرَّحيلْ

    عبدالواحد عبدالله يوسف
    البحرين في 25 فبراير 2012 ....
    لاحظوا حوار عبدالواحد أحد شعراء وردى المقلين مع مصطلحات وردى عبر مرحلة سماعين حسن تحديدا (المستحيل ) (نور العين ) ممايؤكد مدى سطوة قاموس مرحلة سماعين حسن على مجمل فن وردى رغم تغنيه لأكثر من 20 شاعر غيره مع ملاحظة ان حلنقى (بتاع كسلا ) كذلك تحاور فى رثائه وردى مع ذات مفردات مرحلة سماعين حسن تحديدا (نور العين ) (لوبهمسة ) (المستحيل ) وهلمجرا ..
    يلاحظ كذلك توظيف عبدالواحد لعبارة مركزية فى أكتوبريات وردى لمحمد المكى فى مخاطبة القرشى هى ضمير الشعب ...
    تحية للشاعر الفصيح المقل المنضبط الرزين عبدالواحد عبدالله يوسف أحد أرقى شعراء الأغنية السودانية رغم عدم تجاوز أغنياته لأكثر من إثنتين !!!!!
    post-53318-135038036082_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    صورة قديمة لعبدالواحد يوسف عبدالله أحد أرقى شعراء وردى وأندرهم واكثرهم وقارا وعلما وصمتا فى (عصر الثرثرة)

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 10-16-2012, 09:54 AM)

                  

10-17-2012, 01:58 PM

عبيد الطيب
<aعبيد الطيب
تاريخ التسجيل: 08-31-2012
مجموع المشاركات: 1802

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    استاذ احمد الامين حبابك وشكرنا الكثير وعلي قدره للاساتذة المتداخلين
    ناس النيل الازرق وثقوا حلقة في غاية الروعة عن المبدع الراحل 0الدوش) ودخول وحضور رهيب لصوت تهراقا
    وكانت بها افادات في غاية الاهمية والجمال من المبدعيين امثال الاساتذة كمال الجزولي ويحي فضل الله وصلاح العالم
    واخرين كان الله قدرك جبت لينا منها مسيال بخور نكون شاكرين ولك محبتنا
                  

10-18-2012, 11:21 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: عبيد الطيب)

    Quote: ناس النيل الازرق وثقوا حلقة في غاية الروعة عن المبدع الراحل 0الدوش) ودخول وحضور رهيب لصوت تهراقا
    وكانت بها افادات في غاية الاهمية والجمال من المبدعيين امثال الاساتذة كمال الجزولي ويحي فضل الله وصلاح العالم
    واخرين كان الله قدرك جبت لينا منها مسيال بخور نكون شاكرين ولك محبتنا

    تحية أخى عبيد الطيب ود المقدم (صاحب الحوشى الرفيع بتلك البوستات المختصة ببادية الكبابيش ثرة الجمال )
    يحي فضل الله أفضل من يجيد الحديث عن الشاعر الراحل الطيب الدوش ومن سوء حظنا هجر رجل شفاف وراقى مثل يحي فضل الله الأسافير
    وذهب !!!!عسى أن تتمكن ولو بعد حين من إنزال الفيديو الخاص بالسهرة بهذا البوست مع الود حتى حينها !!

    مثلما هيج (رحيل ) وردى ( مع الغروب ) فى (موسم الشوق الحلو ) شتاء 2012 شاعرية الشاعر الفذ عبدالواحد عبدالله (فهب ثائرا من غفوته ) الشعرية وصمته الطويل عن القريض فى عصر (الركاكة والإبتذال والقبح ) ،أيقظ رحيل وردى كذلك شاعرية شاعر أخر لايقل قامة شعرية عن عبدالواحد عبدالله هو الشاعر السودانى تيراب الشريف ناجي الذى لايقل قدرة شعرية عن النور عثمان أبكر (يابدر الدين الأمير ) ومحمد المكى وعبدالحي وغيرهم من شعراء ذلك الجيل المدهش ..
    تيراب الشريف ناجي إسم غفا كثيرا عن المشهد الشعرى السودانى حتى أيقظه رحيل وردى شتاء 2012 ليكتب مرثية راقية لهذا الرجل النادر محمد وردى الذى أحبه كل السودانيين من نمولى لحلفا وأتفقوا على فنه الراقي ..
    ضحى رحيل وردى طالعتنا الأسافير السودانية بهذه البكائية التى كتبها تيراب الشريف ناجي مخاطبا بها (طيف وردى ) و تقرأ:


    البِلالي في العالي
    (إلى روح عبقري الموسيقى السودانية الفنان العظيم محمد وردي في عليائها)
    شعر: تيراب الشريف الناقي

    -1-
    وسكنت في أرواحنا وهجا مشعا
    هاديا. نغما. هديلْ
    لتشرق "شمسُنا المقهورةُ" في
    سماءِ "المستحيلْ".
    -2-
    أحَدَسْتَ ميعاد "الرحيلْ
    "فرَحَلْتَ" بعد أن شقّوا الوطنْ؟
    ورَحَلْتَ بعد أن أَدْغَمْتَ صوتك في
    أصوات حنجرة الزمن؟
    -3-
    "تناديك" البلاد اليوم فأنت
    شاديها
    وحاديها الذي دوما "يناديها".
    سيظلّ شدوك في الصدورْ
    ويظلّ "ورديا" هوانا مُسْرَجا
    إلى أبَدِ الدهورْ.

    أبوظبي في 22 فبراير 2012
    يلاحظ مثل الحلنقى و عبدالواحد عبدالله فى رثائهما وردى يتحاور تيراب الشريف ناجي كذلك مع قاموس أجمل شعراء وردى واكثرهم علوقا بذاكرة السميعة لوردى هو سماعين حسن عبر (المستحيل)
    وكذلك قاموس أكثر شعراء وردى حيرة وقلق وتوتر وإضطراب فكرى لدرجة التناقض التجانى سعيد ( الرحيل) وكذلك قاموس أكثر شعرائه فنا وسمو ومقدرة شعرية هو الدوش عبر (بناديها ) التى يتجلى فيها وردى كثيرا حين يغنيها على (عوده ) القديم فقط دون مصاحبة أى أوركسترا حتى إن كان بها (كمنجة عربى) شخصيا ...
    كذلك يتحاور مع قاموس شاعر مقل جدا تغنى له وردى بأغنية واحدة هى عرس الفداء هو مبارك بشير ( كان ورديا هوانا )
    * تنبيه :
    الشاعر تيراب الشريف ناجي إسم غير مطروق كثيرا فى الذاكرة المعاصرة وتعاملت معه هنا بإعتباره الشاعر تيراب الشريف صاحب ديوان (نداء المسافة ) الصادر العام 1973 عن دار نشر جامعة الخرطوم عهد صدور ديوان (العودة إلى سنار ) لعبدالحي ( مالم يتم تصحيحى انه ليس المقصود ))
    ولأ أعرف
    لتيراب الشريف شعرا منذ ذلك الديوان سوى خريدة ثبتها فتح الرحمن التنى فى مختاراته من الشعر السودانى ومرثية أخرى له فى بكاء محمد عبدالحي حتى وقفت على بكائيته هذه فى رحيل (الصوت الراقي ) محمد وردى !!!!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 10-18-2012, 02:50 PM)
    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 10-18-2012, 02:51 PM)

                  

10-22-2012, 11:04 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    ليس ب( الشعر وحده ) كما عند عبدالواحد وتيراب وبروف : عبدالرحمن إبراهيم محمد وموسى مروح وهلمجرا تم رثاء وبكاء (الصوت الراقي )وردى بل كان ل(النثر الرفيع ) كذلك القدح المعلى فى بكاء وردى حين تم دثره ثرى الوطن ذلك الضحي البعيد ..
    وأعترف منذ نثره الرفيع جدا بكتاب (أنس الكتب ) فى رثاء وذكر مناقب الشيخ على بيتاى ( مصلح دينى ) و البروف: مكي شبيكة ( أشهر مؤرخ سودانى فى القرن العشرين واول سودانى ينال درجة الأستاذية الكبرى ببريطانيا ) لم أقف على نثر رفيع للبروف الاكاديمى (لم أقل السياسى ) عبدالله على إبراهيم فى رثاء قامة جمالية سودانية بذات المستوى حتى وقفت مؤخرا على كلمته الموسومة :
    وردي :قطا وغرنوق
    التى نشرها بالأسافير فجر رحيل محمد عثمان حسن وردى شتاء 2012 والذى أرتقى بقدرته الفذة على توحيد المشاعر والقلوب وإذابة الفوارق القبلية والجهوية والأيدلوجية بين أبناء وطن لازال فى طور التكوين رغم تمدد جذوره فى التاريخ لقرون عديدة بقوة وشموخ لذات المكانة الفكرية والوطنية التى أرتقاها فى تأريخ الوطن الصوفى الزاهد الورع المصلح الإجتماعى الشيخ على بيتاى و المؤرخ والأكاديمى رفيع المكانة فى دفتر التاريخ بروف مكى شبيكة ..
    كلمة بروف عبدالله على إبراهيم تقرأ:

    وردي: قطا وغرنوق .. بقلم: د. عبد الله علي إبراهيم
    السبت, 25 شباط/فبراير 2012 11:03
    Quote: كنت تصالحت في نحو 1975 إلى أن الفنان محمد وردي ليس "فنان الشعب". كان أكبر من ذلك. وكان أخطر. وبلغت هذه النتيجة وأنا أحاول كتابة كلمة عنه لصحيفة "الميدان السرية" وأنا بين حلقة الكادر الشيوعي الخفي. وكتبت "فنان الشعب محمد وردي". وبدا لي وقتها فقط أنني أضيق واسعاً. وأكتفيت ب "الفنان محمد وردي". ولما التقيت به في لقاء من لقاءات مكتب الكتاب والفنانين الشيوعيين قلت له: "أنت منذ اليوم الفنان محمد وردي. أنا رئيسك في هذا المكتب وهذا أمر مني. لاتصدق من يشيع عنك أنك فنان الشعب".

    لن نحصي وردي نغماً. ولن نستنفده. وأعادني وردي نفسه إلى قراري برسمه "فناناً" بعد نحو ربع قرن من داره في لوس أنجلس الأمريكية. كنت أضرب أسأل عنه وأعوده. وفي ذات مرة حكى لي كيف نصحه أستاذنا عبد الخالق محجوب ألا ينضم للحزب الشيوعي. قال له "يا زول أختانا والله تدخل علينا ما تعرف الكتلك". وخرج وردي من الحزب بعد عمر طويل من صالح الأعمال. بل حرمه الحزب من "شرف" المشاركة في أول ليلة سياسية له بعد عودة الأحزاب إلى الممارسة السياسة. وكانت للحزب ملحوظة واحدة عابرة عنه تشنج فيها وأغلظ وفارق صحة النفس. وصدق عبد الخالق. فالحزب رمى بوردي لأنه ممن لا نحصيهم نغماً.

    ولن نفني وردي عددا. قيل أن أبا داؤد عبد العزيز قابل الرئيس نميري ليتشفع في طلاق سراح وردي من كوبر. وبدأ حديثه قائلاً: "يا رئيس وردي دا" فقاطعه نميري بحسم: "مالو وردي". ففزع وقال: "حتكتلوه متين". وكان يعرف أن الرئيس ربما كسب تلك الواقعة ضد وردي ولكنه سيخسر الحرب. وقد خسرها. ويا شعبك لهبك ثوريتك!

    وردي لا متناه النغم والخطر. وبدا لي دائماً أننا إكتفينا منه بالعفو. ولم نقع في هذا النذر عن لؤم. فحبه سريرة في الناس وخاطر طيب. أسعدنا ما أذاعه فينا ولم نتربص به عند جنادل القمر وشلال الشمس. حدثني في مدينة إيست لانسنق بولاية ميتشجان، وقد اجتمعنا نحتفل به في 2002، عن زيارته وإبراهيم عوض إلى مدينة الحصاحيصا. وخرج منظم الحفل يدعو لليلة الغنائية. وكان يروج لهما قائلاً: "وردي الفنان الصاروخ وإبراهيم عوض الفنان الذري". فعلق أحد اهل المدينة: "دا فن واللا قيامة". ولأننا تبطأنا عن طريق الصاروخ والذرة لم نستنفد وردي.

    لا اعرف عبارة في السعة مثل تلك التي يوغل بها مداح الرسول في إشادة عوالم سره الأعظم. يقول المادح:

    بختم صلاتي تفوق ثم السلام مطبوق

    كالطيب عبيقو يفوق عدد الزرع والسوق

    ما قام غروب وشروق الطير قطا وغرنوق


    فوردي عبيق يفوق. وهو قطا وغرنوق. وهو نفاج بين الغروب والشروق. وهو مجرة الصواريخ التي نجرجر أقدامنا دونها. ولو كان بيننا اليوم رفيقه الشاعر العذب المرحوم على عبد القيوم لقال عن رعان سماواته الشماء :

    يا تاج رأسي سلام

    يأتيك فوق التجلة

    من الجنوب بروقاً


    ومن الشمال أهلة

    قلت:
    كلمة بروف عبدالله على إبراهيم عن وردى وعضويته فى الحزب الشيوعى السودانى وخروجه عنه لاحقا ووصية الشهيد عبدالخالق له عدم دخول الحزب تغرى بالتداخل حول علاقة المبدع مثل وردى (متفق عليه من كافة الأيدلوجيات والقواعد الإنتخابية ) بالحزب ك(وعاء ضيق جدا جدا ومختلف حوله بشدة لدرجة تعرضه لهزات عنيفة جراء الإنقسامات والتشطيات وهلمجرا ) و لايتسع سوى لمن يؤمن ولايحيد قيد انملة عن بخطه وخططه وتكتيكه ،رغم ذلك زجرت نفسى عن الإسهاب فى هذه العلاقة (أملك معلومات كثيرة من مصادر حية ميته شفهية ومكتوبة حول تلك العلاقة ) ليقينى التام أن الأحزاب السودانية بكافة أطيافها لم تصل بعد مرحلة قبول رأى لا يتفق مع هواها خاصة حين يكون عبر منبر حوار مفتوح يسهل عبره وصف المخالف باى صفة تخطر ببال الطرف الأخر ...
    عموما لا أرغب الإسهاب فى هذه العلاقة المربكة بين مبدع (متفق عليه ) وحزب (مختلف حوله ) لكن أرجو إعادة قراءة مداخلتى السابقة بهذا البوست حول موقف بعض أعضاء الحزب الشيوعى من مشاركة العازف على ميرغنى (بتاع الكمنجة ) لوردى فى حفل جامعة الخرطوم بعد الإنتفاضة مباشرة 1985
    وتطرح تلك المداخلة سؤال مفتوح ...
    هل وجود فنان بحزب محدد يتيح لبعض عضوية الحزب تحديد من يعزف معه فى الأوركسترا ( حتى إن كان من سدنة مايو ) ؟؟؟
    الأجابة تظل مبهمة !!
    لكن فى دولة متحضرة ضاربة الجذور فى الديمقراطية مثل بريطانيا حيث يستقيل زعيم أى حزب عند خسارة حزبه الإنتخابات سأل مذيع بالتلفزيون البريطانى رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عند إستقالة مدرب أنجلتره فابيو كابيللو ( إيطالى الجنسية ) قبل أشهر بسبب موقفه من عنصرية جون تيرى من يرشح ليحل محله من بين المدربين البريطانيين!!
    فضحك رئيس الوزراء البريطانى وأجاب بسرعة :
    It would be bad day when the British Prime Minister nominated the manager of the National Team!!!
    أو كماقال !!
    بذات القياس سيكون يوما سيئا عندما يقوم (بعض ) أعضاء الحزب الشيوعى بتحديد العازف الذى يحق له المشاركة خلف مغنى عضو بحزبهم مثل وردى الذى جل (مزيكته ) الكبيرة صنعها ناس على ميرغنى (بتاع إتحاد إشتراكى ) عبر كمنجته (السنينة ) بليالى السجانة قديما ..
    سلاما على وردى وعبدالخالق وعلى بيتاى ومكى شبيكة وعلى ميرغنى ...
                  

11-20-2012, 12:32 PM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    post-53318-135341382986_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    فور سماعى قديما نبأ دخول (الصوت الراقى) محمد وردى (1932-2012) غرفة العناية المركزة بمشفى بوسط الخرطوم شباط 2012 طفقت أجوب الأسافير السودانية تحديدا (سودانايل حيث يكتب ) ليقينى أن شاعر (أمتى) محمد المكى إبراهيم سوف يكتب كلاما جميلا عن خدنه وصفيه منجم الالحان وردى (مثلما كتب عن رفيقه النور عثمان أبكر (1938-2009 )عند دخوله غرفة الصمت والموت بمستشفى حمد العام وهو يطلب منه النهوض !!!) ...
    وبالفعل صدق حدسى إذ وقفت بعد لأى على كلمة محمد المكى وهو يهدهد (صوت وردى ) وكان حيا وحييا بذاك الفراش الأبيض بمشفاه الأخير بالخرطوم بموال مقتضب يحاكى:
    (النشيد الأول للطلبة!!!!)
    الذى صدح به أبو الورود بذاك (الصوت التينور الأول ) وجثمان القرشى شهيدنا الأول (حسب قاموس أم بلينة السنوسى) مسجيا على تلك المشرحة وحوله الثوار ولصوص الثورات (أقصد الترابى شخصيا ) و صوت وردى الراقي يحدو :
    إسمك الظافر فى ضمير الشعب
    ينادى
    بإسمك الشعب إنتصر
    حائط السجن إنكسر

    موال مكى فى هدهدة وردى على سريره الأخضر يقرأ:
    القصيدة الوردية .. شعر: محمد المكي إبراهيم
    أربعاء, 15 شباط/فبراير 2012
    الى مقام صاحب الانغام التي انعجنت بها طينة كل سوداني وصارت من مكونات تركيبته
    الى محمد عثمان وردي قائد جيل العطاء الى باحات الخلود
    ايمانا بهمته العالية التي ستقهر المرض كجزء من دفاعه الدائب عن الحياة.
    اليه اهدي القصيدة الوردية:


    الورد سرو العبير
    سحرو في شذاه المثير
    يركب خيول الاثير
    يدخل في كوخ الفقير
    يجبر فؤادو الكسير
    ويطمنو.
    يغافل السجان
    ويدخل يحيي السجين
    ويرحمنو .
    حييني بالورد
    حييني واحييني
    شبعني وارويني
    من لحنك الفنان.
    انسج حبال النور
    وارفعني
    من ظلمة الديجور
    خليك كمان وكمان
    يا وردة من ألحان
    تبدد الاحزان
    وتمجد الانسان.

    يا الله مقدرة شعرية مذهلة و فذة فى تطويع السهل الممتنع تجلت فى خريدة مكى فى هدهدة وردى أعلاه يتحاور خلالها مع أشعار الثورة لشعراء العامية المصرية تحديدا فؤاد حداد(رثاء عبدالمنعم رياض) الابنودى فى ( رثاء فؤاد حداد ) ومطلعها /
    أنت الإمام وإحنا بنصلى وراك فى الجامع .
    و (الفاجومى) أحمد فؤاد نجم فى توظيف الورد وغيره عند الحديث عن الثورة والامل..
    أنبجس كذلك عبر القصيدة المقتضبة أعلاه نهر باطنى جديد يسقى مرجعية محمد المكى إبرهيم وقاموسه الرهيب هو الغناء السودانى الراقى حيث القصيدة فى مجملها حوار باطني واضح مع فن مبارك المغربى وعبدالدافع عثمان تحديدا أغنية ( لحن الكروان ) الذى جسده عبر (صوت وردى )
    هذا عندما كان وردي حييا وحيا يحتضر بذاك المشفى بالخرطوم ...
    يلاحظ ربما صدفة نشر القصيدة يوم الأربعاء وهو يوم مركزى فى أكتوبريات محمد المكى ويرد كثيرا فيها خلال حديثه عن الثورة والمستشفى والحقد والعويل وسنابل القمح بقرية القرشى (القراصة ) تلك الظهيرة الحزينة وجسده ملفوفا بعويل وحقد البلاد !!!!!!

    وعند تحديق وردى فى الموت شباط 2012 وقفت على المرثية أدناه لمكى فى رثاء صديقه وردي علما أن محمد المكى إبراهيم ضنين جدا بالرثاء فى شعره العالى ورغم وقوفى تقريبا على مجمل ماكتب من دواوين وشعر غير مثبت بتلك الدواوين لم أقف على رثاء له سوى مرثيته للمجذوب (ت 1982) محمد عبدالحي ( ت 1989) ورثاء نثرى لجمال محمد أحمد(ت 1986) و ورثاء نثرى لعلى المك (1992) وكلمة جميلة فى رثاء النور عثمان أبكر (2009) عليه يدخل رثاء وردى فى باب شعر الرثاء عند محمد المكى إبراهيم يضاف إلى أكتوبرياته وبعضها من صدح وردى وكذلك (زنجبارياته ) الشهير بديوانه الأول ( أمتى ) الصادر 1969 م.
    عند موت وردى كتب محمد المكي بإقتضاب مستخدما فعل الأمر والمخاطب مبهم وهلامى لعله الشعب السوداني البطل :
    الخميس, 23 شباط/فبراير 2012 10
    " اربطوا الاحزمة
    لا هبوط هنا
    لا هبوط لنا
    في البلاد اليباب.
    الظلام هنا حالكٌ لزجٌ
    والاضاءةً معدومة
    كيف تنزلُ نفاثةٌ في ممرِّ الحصى والتراب؟؟
    قبلها كان شرق المطار
    مكانٌ صغيرٌ يبث ضياءا صغيرا
    ولكنه اليوم منطفيءٌ
    ممعنٌ في الغياب.
    اربطوا الاحزمة."

    راح قلبي يرددُ:
    كي تسقط الانظمة

    نعم كى تسقط الأنظمة يا (شاعر أمتى ) كماخاطبك جمال محمد أحمد (1916-1986 ) وهو يناديك محتفلا بديوان الرومانسى السوداني الأخير د. عمر عبدالماجد الموسوم ( أسرار تمبكتو القديمة )...
    سلاما على وردى ومحمد المكي إبراهيم و(شهيدنا الأول ) أحمد طه القرشي !!!!
    ويا وردى :
    الغروب بسألنى منك
    وأمسياتنا فى شوق إليك
    الرمالة الناعمة مشتاقة لمشيك
    الطيور الراحلة فى ضل المسا
    تسأل عليك كيف تفارق الضفة ؟
    والنيل هان عليك ؟

    أخيرا و بحضور الشاعر الكبير محمد المكي إبراهيم الذى يعد ( أكبر قامة شعرية سودانية وقت رحيل وردي) لا أجد سوى ختم هذا البوست والكف عن ( النقرشة على طنبور الصوت الراقي وردى ) و (إلتماسة عزاء فى عصر النهيق ) فى عصر رحيل الصوت الراقي وردى مع التحية لكل من شارك فيه وعبر به (يلتمس عزاء) والرحمة والمغفرة للعبد الفقير لرحمة مولاه محمد عثمان حسن وردي (1932-2012) ...
    بدأ البوست فى (يوم فى يوم غريب –فيه الشمس لمت غروبا وسافرت ) بالربع الثانى من هذا العام 2012 وإنتهى بهذه المداخلة فى منتصف الربع الرابع منه .
    الرحمة والفردوس والسقيا والشفاعة لمحمد عثمان حسن وردى وجميع من عبر بهذا البوست من موتانا ولنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه ..
    إنتهى .
    post-53318-13534140919_thumb.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    جثمان وردى على أعناق أبناء السودان من كافة الأطياف !!!

    (عدل بواسطة احمد الامين احمد on 11-20-2012, 12:36 PM)

                  

12-27-2012, 10:49 AM

احمد الامين احمد
<aاحمد الامين احمد
تاريخ التسجيل: 08-06-2006
مجموع المشاركات: 4782

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقرشة على طنبور الصوت الراقى محمد وردى أو إلتماسة عزاء فى عصر الن (Re: احمد الامين احمد)

    قبل الأرشفة لهذا الربع ب(مقدار مايشيل البرق ويختفى ) حسب عبارة محيميد!!
    وقفت فى ساعة متأخرة من ليل البارحة على هذا النشيد للشاعر السودانى فضيلي جماع عبدالله وهو يخاطب طيف (الصوت الراقي ) محمد وردى (1932-2012) ويقرأ:
    (1)
    ملأت زمانك يا تهراقا الفن!
    (إلى روح محمد عثمان وردي)
    *****
    تصدح يا كروانَ زمانِك بالألحانِ
    فتزهرُ بين الآهة والترنيمةِ
    خُضْرُ أمانينا!
    يتموّجُ صوتُك حُرّا
    عند ضفاف النيل
    وفي الغاباتِ
    ويسري في جلمودِ الصخْر..
    وفينا!
    تصدحُ .. يحملُنا الإيقاعُ
    ندورُ ، ندورُ ولا ندري
    من أيّ دنانِ الخمْرِ سُقينا!
    تصدح يا كروانُ ،
    فيرقص موجُ الشطِّ
    تبوح بعذب اللحن
    فتصعدُ سلّمَ صوتك
    حورياتُ الجنّةِ!
    (2)
    ملأت زمانك حتى فاض!
    فكنت إذا غنّيْتَ
    تناثر لؤلؤ لحنك
    خبزاً للفقراء !
    ونسمة ليل للعشاق
    وشمس صباح!
    وكنت إذا أنشدت
    تفجّر غضبُ الشارعِ
    دوّتْ في الساحاتِ حناجرُنا
    حتى نطوي الليل الكالح
    نسقط من حاضرنا
    كل مرارات المنفى ..
    و"بيوت الأشباح"!
    (3)
    ملأت زمانك حتى طفح الكيل
    وفات الحد
    وحملت بلادك يا تهراقا الفن
    إلى شرفات المجد
    !
    فضيلي جماع
    مسقط في22 /02/2012


    قلت قبل سنوات عند صدور مجموعة الشاعر فضيلى الاخيرة (شارع فى حى القبة ) شتاء 2009 أن فضيلى قد أسقط لاسباب أجهلها قصائد ناضجة ولم يثبتها في هذه المجموعة منها قصيده مكتملة مهداء إلى " صوت محمد وردى " ويتحاور خلالها مع فنه الثوري الراقي قد قراها فضيلى امام النهر العاتي وردى نفسه صيف 1996 بقاعه الكوفة غاليرى بلندن عقب ندوه قدمها وردى ومعاوية يس عن الفن السوداني وقد قامت المذيعة هاله صلاح الدين من القسم العربي للاذا عه البريطانية التي غطت الندوة بأخذ القصيدة بغرض إذاعتها وان قام فضيلى بتثبيت تلك القصيدة الوردية لتسنى لنا القول انه أسس لتيار جديد في الشعر السوداني الحديث بجعل المغنين الراقيين من لدن أبى عفان ووردي مواضيع لقصائد جادة وراقيه هذا إن أخرجنا مرثية على آلمك لكرومه في( مدينه من تراب ) من دائرة الشعر!!!
    مرثية فضيلى جماع أعلاه ليست هى القصيدة المقصودة التى قرأها فى حضور وردى شخصيا 1996 رغم أنه فى القصيدتين يخاطب وردى كضمير ثانى ..

    من رموز الخير والجمال بالسودان القديم لم يرثى الشاعر فضيلى جماع سوى قلة لاتتجاوز عدد اليد الواحدة منهم الشهيد عباس برشم ( من الهامش الجغرافى لكن مات تحت راية الأيدليوجيا !!! !!) و الدكتور جون قرنق دى مبيور ( من الهامش الجغرافى مات بعد إتضاح أسطورة السودان الجديد تحت راية نيفاشا !) و الخاتم عدلان ( الذى حمل معه حركة حق ورحل!!)
    أجمل رثاء فضيلى لرمز من السودانى (النيلى ) تجلى فى رثائه للحنجرة العذبة ومنجم الألحان عثمان حسين سقت قبره الرياح (منشورة بمجوعته الشعرية الأخير :شارع فى حي القبة –صدرت 2009 ونوه لقيمتها الشعرية العالية جدا البروف :عبدالسلام نور الدين ) ويلحظ مستمع عثمان حسين منذ بيتها الأول سيطرة قاموس بازرعه الرهيب عليها عبر هجرة مفردات ( القبلة السكرى) تحديدا فينشد مستهلا:

    الى اين والليل داج
    ويثاره اللحن بعد ثكلى
    فما عاد طربها الشجو والبوح ؟
    الى اين ؟
    يا كوكبا يرحل بين المجرات
    والنغم العذب
    طى القصائد
    ها انت تسرج قوس الكمننجه
    لكن الى الابديه .


    ثم يواصل مسيره في التغزل والتغني بالصوت المجروح بالعذاب والمضمخ بالزعفران والند وفوح القرنفل والراحل حرا طليقا كالنسيم يجوب المكان الفسيح لكن المدهش سيطرة الهم السياسي المسكون بعذاب الفقراء والجوعى والفقراء بالوطن على ما تبقى من القصيده وهو أكثر من نصفها بدرجه تجعل عثمان حسين وصوته ورحيله وقبلته السكري مجرد حيل وأقنعه استغلها الشاعر للدخول في مقصده وجوهر شعره هو بؤس شعبه وبني وطنه الذين حولتهم مغامرات الساسة إلى هياكل أدميه قال مخاطبا أبا عفان :
    وصوتك فوح القرنفل
    والزعفران والند
    كأنك بلسم عشاق هذا الزمان
    كانك بلسم عشاق حارتنا
    فالعشقون اليتامى
    الفقراء واحبابك
    ورهط من المعدمين
    على جنبات المقاهى
    يلوذون بلسعه الجوع
    الفقر و...............
    بالامل المستريح
    على رجع انغامك الذاخرات
    فيض الشجون النديات
    والامنيات العذاب
    وصوتك
    هذا النشيد المضمخ بالحزن
    والشجو و الروح والراح
    يأسو جراح المحبين
    يهبط بردا عليهم

    **********
    ذات النهج ساد فى رثاء فضيلى للصوت الراقي محمد وردى (عبر الحوار مع رائعة حلنقى دورى دورى يا أيام) أرقى رموز السودان القديم قبل شطر الوطن لشمال وجنوب وهو من عمل عبر (الإيقاع ) و (المزيكا ) ( والطنبور الراقي ) فقط على رتقه لكن هيهات فى عصر يحكمه البشير وعلى عثمان ونافع وغيرهم من السُم البشرى الذى حقن به المسخ حسن الترابى جسد التأريخ . بحضور شعر فضيلى فى رثاء (الطير المهاجر ) وردى و(الفراش الحائر ) عثمان حسين فليذهب هذا البوست للأرشيف ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de