|
فضيحة مالية.. الحكومة تستدين من شركة النفط الصينية .. والأزمة باقية
|
فضيحة مالية.. الحكومة تستدين من شركة النفط الصينية منذ سنوات والأزمة باقية
الخبراء اعتبروا القروض القديمة والحالية انتحارا اقتصاديا ومضاعفة للديون الخارجية 12-27-2012 05:15 PM كشف وزير المالية السوداني على محمود أن بلاده استدانت من شركة النفط الصينية المشغل الرئيسي لحقول النفط، في أوقات سابقة لتغطية عجز موازنات، على الرغم من أن تلك القروض لم يستفد منها المواطن ولم ينعكس ذلك على أحواله المعيشية. وفيما أعلن الوزير عبر وكالة الأنباء السودانية أن الشركة الصينية حليفة حكومته وافقت على منحهم قرض إضافي في محاولة لمساعدته ولو مؤقتا على الخروج من الأزمة المالية الكبيرة التي بدأت تكشف عن سوء التعاطي مع الواقع الاقتصادي في السودان، وتسبب في زيادة التضخم، لم يكشف الوزير عن حجم القرض، وما إذا كان قادرا على الصمود أمام ضخامة التضخم الذي تعاني منه البلاد واستنزاف الموارد، لكن الوزير كشف أيضا أن الشركة الصينية وافقت على تأجيل سداد قروض سابقة على الحكومة السودانية لخمس سنوات أخرى، دون توضيح ما إذا كان التأجيل يصاحبه فوائد مضاعفة، ستنعكس لاحقا على المواطن، وترفع مديونيات البلاد، أم أن القرض حسن، وهو أمر يراه المحللون الاقتصاديون مستحيلا خاصة أن الشركة النفطية تبحث عن الربح. واستغرب المحللون خطوة الحكومة في الاقتراض من الشركات الأجنبية مما يعني دخول البلاد في غضون أشهر لتضخم أعلى، خاصة أن القروض السابقة لم يستفد منها السودان في وقت سابق، مما يؤكد أن الاعتماد على القروض بفوائد يضخم العجز، ولا يخرج البلاد من دوامتها الاقتصادية، بل يؤدي في النهاية إلى زيادة المديونية الخارجية وهو أمر خطير، مما يعني أن الحكومة لا تبالي بمستقبل أبناء السودان، وكل همها الخروج المؤقت من الأزمة للبقاء على كراسي الحكم، فيما تتزايد الديون الخارجية على البلاد، وهي ديون لا تسقط، مما يعني أن السودان سيظل حبيس تلك الديون لعشرات السنين. وأشار محللون إلى أن فقد الحكومة ثلاثة أرباع انتاجه النفطي مع انفصال الجنوب عامل مؤثر كبير في عجز الميزانية، وهو أمر يصعب حسمه بأي حلول أخرى بديلة، في وقت تعاني الخرطوم من عجز كبير في الدولارات، حيث بدأت في خطوة ارتجاعية تذكر البلاد بأول حكمها الذي يعود إلى انقلاب 30 يونيو 1989 م، عندما شنت الحكومة العسكرية حملة على تجار العملة، وأعدمت وقتها مجدي محجوب والطيار جرجس في جريمة بشعة هزت ضمير ووجدان الأمة السودانية، تم شنقهم لوجود عملة بحوزتهم
.
|
|
|
|
|
|