دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
هذيان نهائي البداية
|
تداعيات ــــــــــ يحيي فضل الله ـــــــــــــ هذيان نهائي البداية ــــــــــــــــــــ في شتاء إنقاذي بارد برودة حكامة تجاه كل المشكلات اقتلع عبد الصبور المروحة من سقف حجرته الوحيدة وخرج بها إلى دلالة الجمعة وباعها لتهرب منه الدينارات محولة نفسها إلى أصناف بسيطة داخل كيس بلاستيكي يعلن عن عصر الشختفة لم يكن عبد القادر يتوقع أن يحدث ما حدث ، كانت عيونه تتابع حركات القط علي حائط الجالوص القريب من عنقريبه المهتوك وكان القط يتحرك علي الحائط باسترخاء ويمؤ بكسل يدل علي جوعه وعبد القادر يذهب به جوعه إلى أن يتحسس تلك الفكرة وهكذا حدث ما حدث . هذا المساء احتج برشم علي سلوك اللجنة الشعبية بالحي وامتد هذا الاحتجاج إلى درجة أن استقبلت المنضدة التي يجلس وراءها سكرتير اللجنة الشعبية ضربات قاسية من كف برشم هذا بالإضافة الي صرخاته ، كل ما في الأمر هو أن القادم الجديد علي أسرة برشم رفضت اللجنة أدراج اسمه علي بطاقة التموين بحجة أن الإضافة إضافة المواليد الجدد لابد أن تكون في نهاية العام، الأمر الذي جعل برشم يستعين ببعض الألفاظ البذئية معلنا تدخل اللجنة الشعبية في مواعيد تخلق الأجنة . وقف عبد القادر ينظر إلى القط ، تحرك نحوه ببطء شديد ، القط كان يمؤ مجادلا جوعه لذلك تمكن عبد القادر من القبض عليه وما هي ألا ساعة حتى تحول فيها ذلك القط الي وجبة دسمة دعا أليها عبد القادر بعض ندمائه الذين تولوا المهام الأخرى التي تستدعيها ولابد منها كي تكون هناك حلة ،طبعا دون أن يعرفوا بمصير ذلك القط ومن ذلك اليوم الذي حدث فيه ما حدث ظل عبد القادر يهتم اهتماما خاصا بالقطط. عبد الصبور استطاع أن يتخلص من شبابيك حجرته مستغلا ذلك الصيف الإنقاذي، خلع الشبابيك من الجدران وحملها علي كارو يقوده حمار اقل ما يمكن أن يوصف به هو انه مصاب بسوء تغذية كما انك لا تستطيع أن توصف مطلقا صاحب الحمار ، قبل دخوله ألي حيث زحمة الدلالة فاجأه جباة ضرائب شرهين ، اشهروا في وجهه إيصالا تهم ، لم يستطيع عبد الصبور أن يدفع ضريبة علي شبابيكه تلك التي اقتلعها من جدران حجرته فرجع بها خوفا من مصادرتها أشجار المهوقني فقدت لحالها والسبب في ذلك وصفة عملية تقول أن لحى أشجار المهوقني حين تغلي علي النار تستطيع أن تعالج داء الملاريا الذي هو منتشر وله حق المواطنة منذ أزمان بعيدة ، ولم تملك بعدها اشجار المهوقني الا ان تحقق تلك المقولة التي تقول أن الأشجار تموت واقفة . أثناء ثورة برشم كان سليمان يضحك في داخله لان اللجنة الشعبية لم تمهل حذف سبع أوقيات من السكر من بطاقته التموينية شاطبة اسم ابنه بخيت الذي توفي الاسبوع الماضي بخبث من الملاريا . حين كانت الصحف والإذاعة والتلفزيون مهتمة إلى درجة من التعب في تحليل تفاصيل الغلاء واصبح ذلك السؤال الذي يقول : هل هو غلاء ندرة أم غلاء وفرة ؟ بمثابة سؤال أزلي تنافس المتشدقون في الإجابة عليه من خلال ندوات ومؤتمرات وسنمارات ومهاترات رسمية وشعبية، حين كان يحدث كل ذلك الذي يحدث كاد متوكل أن يموت وهو يبحث عن ذلك النادر جدا واخيرا ذهب إلى أحد الخبراء الذين بفضلهم اكتسب ت الأسواق لون السواد ، اخذ ذلك الخبير متوكل إلى ركن قصي في زقاق مهجور وقال له ــ شوف يا متوكل أنا عايز أخدمك توعدني الموضوع دة يكون سر بيني وبينك ــ.
ــ جدا سرك في بير .ــ ــ يا راجل بير شنوا أنت من زمن الآبار بتحفظ سر، مافي زول يعرف يا متوكل ، لانو السرية مهمة جدا وعلي الطلاق لو أنت ما راجل أخو أخوان وتستحق الخدمة ــ ــ مشكور، مشكور جدا ربنا يقدرنا علي جزاك.ــ ــ اها خلي بالك معاي وتركب تمشي حي البروش بعد الحارة 63ولا أقول ليك يستحسن تركب تاكسي وتقول لي بتاع التاكسي ينزلك في سوق ارفع سدرك شوفت سوق خمس دقائق بس بعدو اها الأكشاك العلي يدك اليمين تخليها، في أكشاك علي يدك الشمال تمشي عليها تعد الأكشاك الكشك السادس خلي بلك السادس، آخر كشك وراهو في ميدان بتاع كوره القون القريب ليك تخليهو، تمشي علي القون التأني اها القائم العالي يدك اليمين قصادو طوالي في زقاق تدخل بالزقاق ده تمشي طوالي لحدي تلقي قدامك بيت قدامو في ثلاثة لساتك خلي بالك ثلاث لساتك، اها تدق الباب حتلقي الراجل العندو الموضوع. ــ ـ اسمو منو ؟ــ ــ يا أخي عايز بي أسمو شنو؟ ما قلت ليك يا متوكل المسألة دي سرية للغاية المهم أقول لكن عشان اساعدك حاكتب ليك مذكرة هو حيتصرف معاك .ــ ــ كتر خيرك ــ ــ بعد ذلك وريهو أنت عايز قدر شنو وما تتكلم معا هو كتير يا متوكل خلي بالك الموضوع غاية السرية ــ وتقود خطوات اللهفة متوكل إلى حيث تلك الأوصاف التي حددها ذلك الخبير . قلم الحبر السائل من نوع ابوشفاطة أو أبو أمبوبة أو أي نوع من تلك الأقلام التي أصبح وجود أوعيتها تلك الصغيرة بمثابة ميزانية مالية قد تتفوق أحيانا على سعر القلم نفسه ، هؤلاء هم أطفال الابتدائية يملأون أقلامهم من محبرة على الدكاكين الصغيرة في الأحياء بمبلغ 50 جنيها ،آسف خمسة دينارات في الحي الذي يسكنه عبد القادر لوحظ ان القطط بدأت تختفي رويدا رويدا ، بينما ظلت فكرة الأمن الغذائي تسيطر على أعضاء المجلس الوطني حتي انها بتلقائية ماكرة و ملتبسة بعض الشئ قد تحولت من كثرة تكرارها الي ـ الغذاء الامني ـ لاسيما ان مسئولا كبيرا في الامن كان نال درجة الدكتوراة في موضوع الامن الغذائي . ها هي القرود في جنوب السودان تتقدم المجاهدين في حربهم ضد الكفار كي تفجر الألغام منحازة الى كل ذلك النقاء الديني الذي يشع من وجود المجاهدين منيرا ظلمة تلك الغابات الحالكة . " عبد الصبور " استطاع أن يتخلص من شبابيكه بأن باعها لاحد النجارين الذي جردها في عقله إلي الخشب ونزع عنها كل ذكريات " عبد الصبور " معها مقابل دينارات لا تسمن ولا تغني من جوع . تهرب الحافلات من أفواج الطلبة والطالبات الخارجين والخارجات من المدارس في تلك الظهيرة الحارقة لان نصف قيمة التذكرة التي يدفعها الطلبة والطالبات بمثابة خسارة لا تستطيع مطلقا ان تنحاز للتعليم الذي فقد مجانيته . التلفزيون يعلن عن قبر يتكلم في منطقة الدخينات ،تناقلت هذا الخبر و من ثم تنافست حول نشره الصحف ، قبلها كانت هناك صورة في احدي الصحف تظهر فيها لافتة مكتوب عليها ـ الدخينات تحذر امريكا وللمرة الثانية قاضي محكمة شوهد وهو يتسول في شارع خفي ، كان في حاجة إلي مائة دينار آسف ألف جنيه . بوليس حركة يفتعل مشكلة في موقف الحافلات أمام بوستة أم درمان كي يتم تغطية المشكلة بعدد من الدينارات ،في مستشفى التجاني الماحي واجه أحد اولئك المجانين الظرفاء عدد من طالبات الأحفاد اللاتي قد تم تقديمه اليهن كنموذج للدراسة ، نظر المجنون في وجوههن وبعقلية حسابية دقيقة قال : السؤال بي ميتين دينار . خرج عصام من الحافلة مقذوفا وبشدة لانه كان متآلفا مع هروبه من أن يدفع أجرة جارتهم وبنتها كما يفعل عادة السودانيون . اقتحمت عربة البوليس فناء كلية الأحفاد الجامعية للبنات وطارد أفراد ما يسمى بالشرطة الشعبية ، الطالبات اللاتي يلبسن أزياء لا تنتمي الى فكرة التوجه الحضاري كما أن الطالبات اللاتي اطلقن شعورهن داخل فناء الجامعة قد عوملن معاملة خاصة من أفراد الشرطة الشعبية التي أصبحت مهام الحشمة هي إحدى مهامها الحضارية وتحركت تلك العربة الدخيلة على فناء الكلية وصرخات الطالبات والسافرات اللواتي على ظهرها تختلط بصيحات الناجيات من تهمة السفور ومما لا شك فيه أن قسم البوليس الذي وصلت إليه العربة قد ضج بكل ذلك الحضور النهاري الجميل . " عبد الصبور" يتخلص من سجادة قديمة ومكواة وتلفزيون معطوب . سريرين وسجادة كانت لجدته من وراءه زوجته كان قد تخلص من دبلة خطوبته مقايضاً لها بكيلو لحم ضان تلك الفتاة بت القبايل ، بت الأصول التي أشارت للعربة الكريسيدا المتهادية في أحد شوارع الخرطوم ، الخرطوم بالليل على طريقة ياعم معاك كإشارة حميمة بمعنى autostop لم تعد هي تلك الفتاة لانها أدمنت انتظار تلك الكريسيدا فخرجت من زمرة ناس " يا عم معاك " وتنوعت على أناملها الرقيقة الدينارات . اهتزت الأرض من إحدى الساعات الأولى من إحدى صباحات 1993م ، أنها الأرض قد زلزل زلزالها، علق أحدهم قائلا : ما هي الأرض قد اهتزت فمتى يهتز هؤلاء البشر ؟ نفس ذلك المذياع الذي وصف الزلزال الذي حدث في مصر أنه غضب من الله وصف ذلك الذي حدث في السودان وبدون خجل أنه امتحان من الله . وصل متوكل الى سوق ارفع سدرك وتابع وصف ذلك الخيبر حتى وصل الى حيث ذلك الباب الذي أمامه اللساتك التلاتة ، طرق الباب .. طرق حتى جاءه ذلك الرجل ،أعطاه متوكل المذكرة التي كتبها ذلك الخبير ، قرأ الرجل المذكرة ونظر الى متوكل مليا ونظر اليه شذرا وقال ــ عارف انو الموضوع ده سري جداً ؟ ــ ــ أيوة جداًــ ــ طيب عايز كم ؟ ــ ــ عايز عشرة ــ ــ لا عشرة كتيرة خمسة وبس ، بعدين القطعة بعشرين دينار ــ ــ يعني ميتين جنيه ــ ــ عليك نور ــ ــ طيب ما في مشكلة ــ كل الأحياء السكنية في العاصمة القومية نتثر الرماد قبل الغروب على عتبات الأبواب وعلى الحوائط أسفلها في شكل شريط من الرماد وذلك لان هناك وحش بستة أرجل ووجه غريب وأيادي اخطبوطية ورأس ذئب وذنب تمساح يتجول داخل العاصمة القومية ، يشاهد في امبدة بينما يكون في نفس الوقت في الدروشاب حتي الاحياء العشوائية تلك التي تختفي فيها الأبواب وعتباتها وتأخذ فيها الحوائط أشكالا من الكرتون والجوالات لم تنس أن تنثر الرماد كي يحيط بمساحتها المتواضعة ، قيل أن الوحش يخاف من رؤية الرماد ، الرماد هو الشيء الوحيد الذي يجعل هذا الوحش بعيدا عن الناس ، سمع أحد أصحاب المزاج عن هذا الوحش الذي يخاف من الرماد فعلق قائلا : هو ده أصلو وحش ولا حماد استنادا على المقولة التي تقول : الرماد كال حماد طبعا الخيل تجقلب والشكر لي حماد . أقسم " عباس الوناس " أنه شاهد فرح ود تكتوك والحنين والخضر وبلة يقفون في صف التأشيرة ، سأله نديم حميم في مجلسه ـ ود تكتوك والخضر والحنين ديل عرفناهم بلة ده منو ؟ رد عليه عباس الوناس قائلا : مش في مثل بقول يحلنا الحل بلة من القيد والمذلة بس بلة ده ذاتو . دخل الرجل الى الداخل وجاء يحمل كيسا في يده ، متوكل أعطاه 1000 جنيه يعني مية دينار ، وقبل أن يعطيه الرجل ذلك الكيس ، نظر إليه شذرا وبعيون تحاول أن تكثف ذلك الحذر ، وقال الرجل ــ متوكل خلي بالك الموضوع ده سري جداً لأنو الرغيف ما بنبيعو لأي زول . " عبد الصبور " تخلص من كل شئ وها هو أخيرا يبحث عن عتلة لدى الجيران كي يهدم حائط منزله الجانبي لجمع الطوب بين ذلك الركام ويتخلص منه لان ألف الطوب قد تجاوز العشرة آلاف دينار ، يعني مية ألف جنيه ، حتما " عبد الصبور " لا يمكنه أن يعيش بلا طعام هو ليس نورانيا . ها قد جاء اوائك الذين يحولون المأتم الى أفراح ، الى أعراس ،جاءوا الي الحي بعرباتهم و هتافاتهم ،لا بأس أنها سيرة عرس الشهيد ،اقتحموا صيوان العزاء ، دخلوا الى داخل المنزل وأخيرا استطاع المذيع التلفزيوني أن يقتلع زغرودة من أم الشهيد تبعها تشنج من الهتافات ، حاجه ـ آمنة ـ لم تستطع أن تزغرد على موت ابنها ولكنها بدلا من ذلك كالت التراب على رأسها الكاشف الأمر الذي جعل المذيع يهرب من أمامها وهي تلاحقه بالشتائم . بدا وجه " عبد القادر " يتحور تدريجيا حتى انه اصبح يشبه وجوه القطط التي أكلها بينما تناثرت في الشوارع لافتات ضخمة مكتوب عليها ، من يملك قوته لا يملك قراره ، أشهر " عبد القادر " ابتسامة قططية الأمر الذي جعله حين دخل بسبب فضول رخيص لا يملك القدرة على تنفيذ حتى التجارة البكماء ، دخل " عبد القادر " السوبر ماركت وحين نظر الى رجل بدين وعمامته تعلن وبشكل واضح عن وضعه الاقتصادي ، كان ذلك الرجل يشتري ويشتري ويشتري بينما " عبد القادر " ينظر إليه وبتلك الذاكرة القططية ويراه ووجه قد تحول الى وجه قط ولكنه أليف برغم ذلك بدأ يستأنس فكرته امام هذا القط الذي أمامه .
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Yahya Fadlalla)
|
الأستاذ يحيى فضل الله عاطر تحياتي
انتهيت من قراءة هذه المشاهد المتتالية المكثّفة في وصف زمان النقص في الأنفس والثمرات، بجرة نفس طويلة. سرد لا يعطيك "فرقة" للتوقف. شكراً على إشراكنا في قراءة هذا النص المحبك.
تحياتي للأستاذة هادية نجاة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Yahya Fadlalla)
|
حِرَفية عالية في إستخدام الـ Short Shots كأنك تقلب -على عجل- صفحات لألبوم صور لك علاقة حميمة بشخوصه كمان فيها شبه من نصوص عفيف إسماعيل مثيرة خالص تسلم رغم إنك قطعت نفَسنا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: محمد سر الختم)
|
الاخت صفاء فقيري كثيف شكري و تقديري ـــــــــــــــــــــــــ الاستاذة نجاة محمد علي هميم التحايا وكثيف الود و التقدير اسعدني كثيرا تعليقك الحريف علي النص وساتباهي بذلك تحياتي للحميم عبد الله بولا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الاخ محمد سرالختم شكرا لانحيازك للنص حد قبضة النفس مع كثيف الود والتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Yahya Fadlalla)
|
"ما هي الأرض قد اهتزت فمتى يهتز هؤلاء البشر ؟ نفس ذلك المذياع الذي وصف الزلزال الذي حدث في مصر أنه غضب من الله وصف ذلك الذي حدث في السودان وبدون خجل أنه امتحان من الله "
في المرة الاولي لقراءتي امتلات هتافا... اعدت قراءته مرارا وفي كل مرة.. اتذوقه بطريقة تختلف عن الاخري ..
اهتزاز الارض هذا افعمني شوق الطامة...
.....
دمت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: مناهل محمد الحسن)
|
الاخت صفاء فقيري شكرا وانت تطلين مرة ثانية هنا واثمن جدا هذه المثابرة و المعافرة الحميمة في قراءة النص ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الاستاذة نجاة محمد علي شكرا لهذا الانحياز الداعم ـــــــــــــــــــــــــــــ الاخت مناهل محمد الحسن كثيف شكري علي الطلة والتعليق مع هميم ودي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: بدرالدين شنا)
|
يحي فضل الله ..
خالي العزيز .. كانت أيام عجيبه ومشعوذه . الدوله كانت فاجره في اذلالها للناس,(ولا زالت).
... دخلت على هذه الكتابه بغرض الاستلطاف وان أخفف هذا الهواء الثقيل على قلبي . لكني وجدتني أمام المشهد بحذافير حزنه وألمه . يا لك من رجل ملح .. متى ستنسى هذه التفاصيل . متى ستبرد ذاكرتك . متى يا يحيى ستغادرك البلاد ؟
... طلال
_______________________ * سجن ! توصيف واضاءة : جويا(Francisco de Goya).
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Raja)
|
اخي وصديقي بدرالدين عارم التحايا و ما يهاتي من الاشواق تري ،هل استطيع يا بدر ان اتحمل هذيانك انت الملتبس و المتلبس بحرقة وثقل كل الاشواق لخشبة مسرح ؟ -------------------------------------------------- طلال عفيفي متي ستنساني هذه التفاصيل ؟ وهل ستبرد ذاكرتي والبلاد التي ما خبأتني عن نقيضي قذفتني في البعيد ؟ فيا طلال، ما الذي يعنيني من غبن النشيد ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ --------------------------------------------------- الاخ ايمو ساتباهي بانك تقرأني الي درجة الشم مع كثيف شكري و تقديري ---------------------------------------- الاخ بيكو شكرا وانت تمنحني هذا المقام الرفيع - الجمال - واتمني ان اكون عند حسن الظن فان حسن الظن عبء مع نقي ودي و حميم تقديري -------------------------------------------------- الاخت توما وانااقدر جدا هذه الطلة المنحازة للهذيان وشخوصه ولك مني صافي الود والتقدير ------------------------------------------------ الاخت الصديقة رجاء العباسي احتفي جدا بوضعك هذا النص في سياق فعل التنبيه حتي لا نؤخذ بجريرة عفا الله عما سلف ولا شنو ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Yahya Fadlalla)
|
يحى فضل الله
ضيعت نمرة تلفونك ...فى نص النوت...وهذا تقصير اعتذر عنه
فى واحدة اعلامية بتسال عنك بحرارة ..لاجراء لقاء اذاعى معك فى السودان
وعدتها اتحصل على نمرتك وحتعاود الاتصال بى بكرة الصباح
ارجو الاتصال بى فورا ..او على الايميل
[email protected]
واكون شاكرة
اسفة لاستغلال بوست كتابتك المتقدة دائما لهذا السؤال "البايخ" ولكن الظرف اجبرنى
وساعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Tumadir)
|
نبع الابداع بدأ يتدفق.. اقصوصتك بتداعياتهاالمكثفة في منتهى الجمال.. انتماؤك لانسان وطننا المكلوم اشعر به في عميق وجداني اتمنى ان تواصل وما زلت آمل في نشر كل تداعياتك في مجموعة قصصية ليطلع عليها من لا يملكون اجهزة كمبيوتر.. لك العافية والمزيد من التدفق الابداعي.. سعاد ابراهيم احمد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Suad I. Ahmed)
|
الاخت الصديقة تماضر دي غشوة جميلة و مافي مشكلة وهاك ده تلفون 9053834938 وساتصل بك ------------------------------------- الاستاذة سعاد ابراهيم احمد كثيف شكري علي المتابعة واثمن ذلك حد التباهي نشرت كتاب اول من التداعيات في1995 و قامت دار نشر عزة بنشر الكتاب الثاني ولكن للاسف كانت به اخطاء كثيرة وفادحة مما اضطرني ايقاف الكتاب عن التدوال وقد نشرت بيان بذلك بجريدة الايام وقد نشر ايضا هنا في المنبر و الان انشر التداعيات في ملحق جريدة الاضواء الثقافي كل اسبوع ولدي نية ان انشر الاعمال الكاملة من التداعيات متي ما وجدت الجهة الراغبة في ذلك وشكرا ولك حميم الود والتقدير والاحترام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Yahya Fadlalla)
|
أستاذ يحي فضل الله
الحقيقة انو الكلام دة قفذة هائلة الي شفيف السمو الأنيق وربنا يعلم قدر كيف انا بستمتعك و بستنشقك في نفس كل الحروف.. فقط داوم هميم الهطول... ونشكر علي كل الجمال هذا أن كنّا ملهميك لذّة البوح الشعر..... لك التحية..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Yahya Fadlalla)
|
الاستاذ يحيي
كثيف تقديري للكتابة الجميلة والمشحونة بذلك الشيء الذي لا يوجد الا في هذه البلاد , كنت دائما علي يقين أن تسجيل وقائع حياتنا يتطلب لغة خاصة واناسا خاصين , الصحيح أنه يتطلب ذائقة خاصة , كنت أفكر في ذلك وأتأمله مرة أخري أول الأمس في السوق العربي وأنا اتجول في ذلك الزحام العجيب : عشرة ونص .. نص ونص ونص ... عشرة ونص - كان أحدهم ينادي سم الفار الممتاز يغضي ( يقضي ) علي كل الحشرات يا مواطن - ثم آخرون في جوقة أخري والأصوات ذاتها عالم آخر , خاصة أولئك الذين يبيعون سم الفأر أذ يبدوا أنهم جميعا يملكون ذلك الصوت , ما أردت قوله أنني تحسرت حينذاك أنه ليس من أحد ليسجل هذا العالم الجميل والغني بعلاقاته العجيبة , لا أعني عالم السوق العربي وحده بالتأكيد , انما أعني عالم هؤلاء الناس في حيواتهم الأخري : في بيوتهم , في ركوبهم الباصات والحافلات , في هروبهم من كشات البلدية ... انت تفهم ما أريد قوله يا يحيي, عند ذلك تذكرت أنك لست هنا وان أبكر آدم اسماعيل ليس هنا .. ومضيت .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Yahya Fadlalla)
|
الاستاذ يحى فضل الله هذا العمل الرائع الذى رصد الواقع المغرق فى الخيال00000 هل يمكن ان نسمى هذا بالملهاة؟ اليست هى التراجيديا فى اقسى تجلياتها لالالالا بل عبث ياله من واقع.
استاذ يحى كل سنه وانت طيب ربنا يحقق الامانى
عبدالغفار
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: Yahya Fadlalla)
|
صرخه00 جميعنا نقف على حنين وذكرى00 و عندما نقف على الاطلال يشتعل فينا الحنين بلهب الذكرى 00 *المشوار والاختيار كثيرا مايبدو صدفه وحقيقه عندما يتسع الافق تضيق العبارة فالموقف اكبر من ان تحصره كلمات00 كل عام وانتم بخير والسنه دى قبل الجايه تتحق امانيكم00 Yahya Fadlalla ليس قدر تلك القامات لاضيف شيئا00 فقط نبارك لك يا استاذنا العيد00 ونستمع بادب لتلك المزيكه00
| |
|
|
|
|
|
|
Re: هذيان نهائي البداية (Re: معتز تروتسكى)
|
الاخ الوليد محمد الامين هل تكاثرت الفئران الي هذا الحد حتي ان اصوات الباعة اصبحت تصيح بسمها ؟ ، تري هل ضاع ذلك المعني من نسيج تلك العبارة ( اشكوي قلة الفئران في بيتي ) شكرا وانت تفقدني هناك فانا نفسي افقدني هنا وهناك حد الهذيان و كل سنة وانت طيب -------------------------------------- الاخ محمد ابراهيم قرض كل عام وانتم بخير كثيف علي طلتك هنا ------------------------------------ الاخ عبدالغفار سعيد نعم ، هي تلك الخلطة بين المآساة والملهاة ،واستعير هنا تركيب حريف للصديق بشري الفاضل ( المآسلهوي ) او قل ( التراجوكوميك ) كما يفضل اهل المسرح وكل عام وانتم بخير ------------------------------------------ الاخ معتز تروتسكي هميم الشكر وكل سنة وانت طيب
| |
|
|
|
|
|
|
|