دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
كوكو وكودي نقلا عن الراي العام الثقافي
|
سبيلة وكوتشيلي وسال وكوشي وكوكو وكودي وأخريات بالفرنسية والعربية في فرنسا
احاجي وتصاوير سودانية لاطفال فرنسا
«سبيلة وكوتشيلي» و «كوكو وكودي» حجوتان من احاجي جبال النوبة صدرتا على (سي دي) انيق ومتقن الصنع في صيف 2002م وقد تم التسجيل في مدينة افينيون بفرنسا في «ستديو توتاكيم» بفضل دار نشر «ليرابيل» وهي دار نشر فرنسية متخصصة في نشر الاحاجي والحكايات من كل ثقافات العالم.. ويحتوي كل تسجيل على نسخة عربية في صوت الراوي الاصلي ونسخة فرنسية. حكت عائشة عبدالله - في العقد الثاني- ربة منزل من اهالي هيبان حكاية «سبيلة وكوتشيلي» وحكت نسختها الفرنسية باتريسيا موسى، بينما حكى انقالو محمود، وهو مزارع في العقد السابع- ومن هيبان ايضاً، حكاية «كوكو وكودي» التي سجل نسختها الفرنسية حسن موسى.
ومصدر الاحاجي من مجموعة التسجيلات الصوتية التي اجرتها في ديسمبر 1980م الباحثة الفرنسية «باتريسيا موسى» ضمن بحث ميداني في موضوع التداخل الثقافي في السودان ، وذلك من خلال دراسة مقارنة لاحاجي النوبة والبقارة في جنوب كردفان ، وقد ركزت الدراسة التي نالت عنها باتريسيا موسى درجة الدكتوراة في الدراسات الافريقية عام 1992م على تمثلات العلاقات العائلية.
وقد تكرم الفنان صلاح حسن احمد الموسيقى الالمعي المقيم في لندن بتأليف موسيقى الـ(سي دي) للحجوتين. وصلاح حسن احمد فنان متعدد المواهب متعد اللغات بين الكتابة الادبية والصحفية والتصوير الفتوغرافي والموسيقى. والجمهور السوداني مازال يحفظ له لقياته الموسيقية المجددة التي كان يبرنا بها هو و «محمد ازهري» في سنوات السبعينات بين العود والجيتار ابتداء من تلاحين الموسيقى الحضرية الدارجة، وانتهاء بتراكيب موسيقية جديدة تتجاوز التنويع العفوي لتدخل في حرم الاختراع الحر. والمقطوعات الموسيقية التي تصاحب الرواية الفرنسية للاحاجي النوباوية رغم اختلافها الجذري والتفصيلي عن ما كان صلاح يبدعه في السبعينات إلاَّ انها تشهد على قدرة صلاح على تجاوز لقياته السابقة وتجديد موسيقاه مستفيداً من مجمل الادوات الجديدة التي يضعها التقدم التقني بين يدي الموسيقار المعاصر.
وبالاضافة للبعد الترفيهي والتربوي للـ (سي دي) فثمة بعد وثائقي مهم كون الـ (سي دي) بالطريقة التي اعد بها في اللغتين الفرنسية والعربية يعتبر مادة خصبة للدارسين والباحثين الاكاديميين المهتمين بمباحث الادب الشفهي والتداخل الثقافي واللغويات في منطقة جنوب كردفان.
وفي نفس الوقت اصدرت دار نشر «قراندير» الفرنسية حجوة «كوكو وكودي» في كتاب مزين بتصاوير من محفورات حسن موسى تكملة لثلاثية الاحاجي النوباوية التي كانت الدار قد بدأتها بحجوة «سبيلة وكوتشيلي » عام «1999م» وثنّت عليها بحجوة اخرى عنوانها «سال وكوشي» «عام 2000م»وقد نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية في عددها الخاص عن صالون كتب الاطفال في باريس في نوفمبر 1999م ثناء طيباً على كتاب «سبيلة وكوتشيلي» وقد كتب محررها «في هذه الحجوة النوباوية شيئاً من جلال مغامرة «ديميتير» (الالهة الاغريقية التي تبحث عن ابنتها المخطوفة كوري) وكتب شيئاً من القسوة الجذلة التي تطبع احاجي الكاتب الفرنسي «بيرو» «وبفضل تصميم صفحاته ورسوماته الرائعة فان هذا الكتاب يعد نجاحاً استثنائياً بين كتب الاطفال....» وقد لاحظ الكتاب محرر مجلة «سيتروي» التي يصدرها تجمع المكتبات المتخصصة في بيع كتب الاطفال في فرنسا وضمن الكتاب في مختارات المجلة بين الكتب الصادرة لعام 2000م «حجوة غريبة ومألوفة في آن. وعبرتها قاسية ونورانية معا صمم الكتاب بروعة حسن موسى (سيتروي رقم 26 يونيو 2000م).
وقد قام محرر ملحق «لوموند» المختص بالكتب «ديسمبر 2000م » قام بانتخاب حجوة «سال وكوشي» بين مجموعة كتب الاطفال الصادرة لعام 2000م وكتب معلقاً :«هي حكاية حب وموت وغيلان وسحرة وتضامن عشائري وتسترعي الانتباه التنويعات الغرافيكية التي تجعل من الكتاب عملا فنياً بذاته».
وجدير بالذكر ان دار قراندير للنشر قامت في الفترة الاخيرة بنشر بعض كتب الاطفال بعضها بالفرنسية وبعضها بالعربية والفرنسية معا لرسامين سودانيين لقى عملهم قبولا واعجاباً كبيراً من طرف الجمهور ومن طرف المؤسسات والمجلات المتخصصة مثل «الشييء» الذي اعد رسوماته الفنان عبدالله محمد الطيب «بالسعودية» وكتاب «قسطاح »الفرنسي العربي للفنان صلاح المر «بنيروبي» وكتاب «حلم الفراشة» لحسان علي أحمد «بالقاهرة» وستصدر الدار قريباً كتاباً من احاجي الدينكا للدكتور فرانسيس مادينق دينق وتزينه رسومات الفنان محمد عمر بشارة «بأوكسفورد» كما ستصدر لحسان عن نفس الدار النسخة الفرنسية لكتاب (الوحش الغريب) الذي نال عنه جائزة مؤسسة نوما لرسومات الاطفال وسبق ان نشره مركز الدراسات السودانية.. وتحت الطبع «جميل وجملا» من احاجي البقارة لباتريسيا موسى وصلاح المر. وقد تمت ترجمة بعض الكتب التي نشرتها دار قراندير الى الايطالية بفضل تعاون الدار مع ناشر دار «جاكابوك» الايطالية التي نشرت لحسان «حلم الفراشة» ولصلاح المر«قسطاح» ولحسن موسى «شوف شوف.. ألغاز بصرية» ونشرت كتابين من سلسلة «احاجي صوفية من السودان».
ان التعاون المثمر الذي تم بين ناشر قراندير الفرنسي ومجموعة الفنانين السودانيين عمل مدهش يستحق الثناء ويثير اعجاب الكثيرين من المهتمين بكتب الاطفال هنا في فرنسا وفي بعض الدول الاوربية «ايطاليا والمانيا» والافريقية والعربية و«في مهرجانات الكتاب في المغرب وتونس، ومالي ، ولبنان.. » وهو في النهاية شهادة تقدير عالية لصالح حركة التشكيل السودانية التي كونتهم، وصقلت موهبتهم ووضعت في ايديهم ادوات الفن وهيأت كل منهم ليشق طريقه الخاص في ارض الابداع الوعرة المسالك.
ان تعاون دار نشر قراندير، وغيرها مع بعض الرسامين السودانيين يبدو لي- من مشهد الوسيط بين هؤلاء واولئك- كنوع من حجوة فنية جديدة في افق التعاون الثقافي غير الرسمي وفي الخاطر اعداد دراسة اكثر تفصيلا لاضاءة هذه الحجوة الفنية المعاصرة حجوة ابطالها نفر من الرسامين السودانيين الذين مازالوا يخترعون فن الرسم كل يوم على مسند الكتاب المطبوع. ذلك ان مردود هذا العمل الجليل الذي ابتدر في فرنسا، وايطاليا، لابد ان يثمر لصالح منشورات الاطفال ولصالح حركة الرسوم في السودان، وفي غيره.
نداء للقراء !
يرغب ناشر دار «ليرابيل» الفرنسي في التوصل لمعرفة عناوين كل من السيدة عائشة عبدالله والسيد انقالو محمود من اهالي هيبان. وكانت السيدة عائشة عبدالله والسيد انقالو محمود قد تكرما بحكي بعض الاحاجي النوباوية للدكتورة باتريسيا موسى التي سجلت لهما في الفترة بين ديسمبر 1980م ويناير 1981م وذلك اثر عون كريم من الاستاذ غردون الذي كان يتولى ادارة المدرسة الابتدائية بهيبان في تلك الفترة ، يرجو الناشر من كل من له معرفة بالمعنيين أو باقاربهم ان يتكرموا بالاتصال بمكاتب الصحيفة وذلك حتى يتسنى للناشر الوفاء لهم بما ينوبهم من حقوق النشر المتعلقة بمساهمتهم في تسجيل الحجوتين النوباويتين.
|
|
|
|
|
|
|
|
|