دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد!
|
يراهن البعض بشدة على تصريحات مدعي محكمة الجنايات الدولية حول تنفيذ مذكرة توقيف البشير ويتوقعون أن تقوم دولة ما بتنفيذ القرار حال مغادرة البشير الأراضي السودانية. وهذا الرهان مبني في الغالب على حسن الظن بالمحكمة الجنائية الدولية وجديتها في تطبيق العدالة – وهو حسن ظن في محله، ولكنه يتناسى أمراً جوهرياً يتمثل في أن المحكمة لاتمتلك الوسائل اللازمة لتنفيذ مذكرة التوقيف بنفسها. فمذكرات التوقيف أو أوامر القبض حتى في النظم القانونية الداخلية لاتنفذ بواسطة المحاكم بل بواسطة السلطة التنفيذية (الشرطة)، أما على المستوى الدولي فلامناص من تنفيذها بواسطة الدول. وفي الحالتين من الممكن أن يخضع التنفيذ للإرادة السياسية الحاكمة لجهة التنفيذ، إذ من السهل أن تحجم الجهة المعنية عن التنفيذ حتى وإن كان إحجامها مخالفاً للقوانين ومقتضى العدالة.
ومذكرة توقيف البشير، لاتشكل إستثناءاً لهذه القاعدة، ولهذا سوف تخضع للإرادة السياسية- أكرر السياسية، للدول المعنية بتنفيذها. وإذا بدأنا بالدول الثلاث التي كانت وراء إحالة جرائم دارفور إلى محكمة الجنايات الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا)، فإننا نرى أنها غير معنية بتنفيذ هذه المذكرة في الوقت الراهن. ورؤيتنا هذه تنطلق من أن هذه الدول الثلاث ومنذ البدء، ليست حريصة على تطبيق العدالة بقدرما هي حريصة على توظيف النشاط القضائي بصورة سياسية. وهذا بالطبع لايقدح في صحة الإجراءات القضائية التي صدرت المذكرة بموجبها، أخذاً في الإعتبار أن صدور المذكرة وفقاً لإجراءات قانونية صحيحة، لايمنع من إستغلالها سياسياً في مرحلة تنفيذ مذكرة التوقيف. فالواضح من نشاط هذه الدول، أنها راغبة في الوصول لتسوية سياسية يتم عبرها تعليق إجراءات المحكمة الجنائية الدولية وفقاً لنص المادة (16) من نظامها الأساسي، بشرط أن تنصاع الحكومة السودانية لتصور هذه الدول وهندستها للشأن السوداني. وهذه الرغبة أعلنت أكثر من مرة وانتقدتها جماعات حقوق الإنسان. ولسنا في شك من أن الدول المذكورة وعبر علاقاتها الدبلوماسية غير المعلنة (crypto diplomacy) ، ناشطة بشكل مباشر وغير مباشر مع الحكومة السودانية للتحقق من مدى إستعدادها لتقديم تنازلات موجعة لها سوف تظهر تباعاً حين التمكن من إيجاد صيغ ملائمة لإخراجها للعلن. إذ أن إستخدام أمر التوقيف للتخويف والضغط، لابد من أن يسفر عن نتائج مرضية لها حسب تقديرها وقراءتها لمواقف الحكومة السودانية وتجاربها معها. فالتجربة تقول أن حكومة السودان دائماً ماترفع سقوف رهاناتها وتجأر بالصياح والتحدي، ولكنها تقدم التنازلات المطلوبة عند إشتداد الضغوط مع إبداء شئ من الممانعة المقبولة لدى هذه الدول. وبالنظر إلى مذكرة التوقيف بإعتبارها أهم أدوات الضغط المتوفرة لدى الدول الإمبريالية المعنية، يتضح أنه ليس هنالك منطق يدعو هذه الدول لفقدانها عبر تنفيذها قبل أن تستنفذ أغراضها السياسية. فتنفيذ المذكرة الآن يفقدها طابعها كأداة ضغط وتخويف، ويسلب هذه الدول أهم أدوات المساومة دون أن تحصل على أي مقابل. وهذا الأمر يمكن حدوثه أيضاً في حال تسليم البشير نفسه طوعاً للمحكمة الجنائية الدولية، أو في حال قررت الحكومة السودانية تسليمه. فسقوط تهديد مذكرة التوقيف ، يضعف المركز التفاوضي للدول المعنية، ولكنه لايهزمها تماماً بإعتبار أن قائمة المشتبه بهم لدى المحكمة الجنائية الدولية طويلة ومن الممكن أن تسفر تداعيات محاكمة البشير عن وقائع جديدة تدفع بقيادات نافذة في السلطة إلى الواجهة كمتهمين مطلوب القبض عليهم. وهذا بالضبط هو مناط رفض الحكومة السودانية التعاطي القانوني مع نشاط المحكمة القضائي وإسرافها في تسييسه في مقابل التوظيف السياسي المضاد.
فالدول الثلاث المعنية ليست من الغباء بحيث تفرط في أهم أدوات الضغط التي لديها، وتقوم بالقبض على البشير وإيداعه السجن بلاهاي لتنتظر تحقيق عدالة هي غير معنية بها لعدة سنوات، في حين أنها من الممكن أن تستخدم مذكرة التوقيف لدفعه لتقديم مزيداً من التنازلات الممكنة حسب تجربتها معه. المنطق يقول أن هذه الدول الآن سوف تتريث لترى إلى أي مدى يمكنها إستغلال مذكرة التوقيف، وأي مستوى من التنازلات يمكن أن تصل إليه الحكومة السودانية، قبل أن تقرر أن مصلحتها تكمن في تنفيذ مذكرة التوقيف. فهي الآن قد حشرت النظام السوداني حيث أرادت تماماً، تركت المحكمة الجنائية الدولية تقوم بعملها القضائي بشكل مهني لأنها واثقة من تقارير الأمم المتحدة التي لديها وكم المعلومات الإستخبارية، أن المحكمة لن تجد مناصاً من إصدار مذكرة التوقيف، ولأنها كذلك واثقة من أن الحكومة السودانية لن تستطيع إتخاذ الطريق القضائي لعلمها أن الإدانة بالجرائم موضوع المذكرة راجحة. إذاً المرحلة الآن هي مرحلة ممارسة الضغوط لتحديد سقوف التنازلات وليست مرحلة تنفيذ المذكرة بأية حال، ومن ثم بدأت في توظيف هذه المذكرة سياسياً. وبالطبع هذا الوضع هو الأسوأ بالنسبة للنظام السوداني الذي يحاول جاهداَ مع المنظمات الإقليمية ودول الجوار رفع قدراته التفاوضية رغم الضجيج الإعلامي وطرد منظمات العون الإنساني. فالملاحظ للحراك السياسي والدبلوماسي النشط لقيادات النظام، يستطيع أن يستنتج أن هذا الحراك ليس الهدف منه شتم المحكمة الجنائية الدولية وتحديها المعلن من الخرطوم (يلاحظ أن الهجوم مركز على المحكمة الجنائية مع إشارات خجولة للدول التي ترغب في توظيف نشاطها سياسياً، مع إنعدام تام للهجوم على مجلس الأمن وهو الجهة التي تسيس النشاط القضائي إن أرادت!).
يضاف إلى ماتقدم أن الدول الثلاث المذكورة أعلاه، صاحبة نفوذ كوني وعلاقات وثيقة مع كل دول العالم، وهي قادرة على توظيف نفوذها و علاقاتها لمنع توقيف البشير حتى تصل إلى إستنفاذ كافة صور الإستغلال السياسي لمذكرة التوقيف. ولعلنا نصيب إذا قلنا أنها لن تسمح بتوقيف البشير، حتى تتأكد تماماً من أنه جاد في عدم تقديم تنازلات كافية تسمح بتمرير هندستها لواقع السودان كما تشاء. والأرجح هو أن يتم تقديم التنازلات المطلوبة، وألا يتم تنفيذ مذكرة التوقيف، بل تتجه الدول الثلاث لاحقاً لتعليق الإجراءات عبر مجلس الأمن وفقاً للمادة (16) من معاهدة روما تحت دعاوى تغليب إعتبارات السلام على العدالة. وهذا يعني أن مذكرة توقيف البشير ستنفذ بالقوة- وهو أمر ميسور للدول الثلاث- في حال لم يقدم التنازلات المطلوبة منه دون مساومات أو تلاعب. ولهذا طالما أن المفاوضات السرية المباشرة وغير المباشرة مستمرة، يستطيع البشير أن يسافر خارج بلاده كماشاء فقط عليه أن يراع عدم إحراج الدول المعنية بزياراته، وأن يتفادى الدول الأعضاء في نظام روما. فسفر البشير للخارج الآن لدول الجوار أو حتى لأماكن أبعد، لن يعرضه لخطر التوقيف طالما أن المفاوضات غير المعلنة مستمرة وتليين المواقف على حساب شعب السودان وحقوقه ومستقبله مستمر، إلا إذا إقتنعت الدول الثلاث بأن التنازلات ستستمر حتى في حال القبض عليه.
بإختصار مذكرة توقيف البشير لن تنفذ الآن لأن التنفيذ تقوم به دول راغبة في تسييسها والإستفادة منها قدر الإمكان، وهذا بالطبع لايقدح في مهنية وجدية المحكمة الجنائية الدولية التي فعلت ماعليها وأصدرت المذكرة، ولكنه يقدح في مدى جدية الدول المعنية ورغبتها في تحقيق العدالة. فالأمر مشابه لإصدار أمر قبض أو مذكرة توقيف داخل أي نظام قانوني، ترفض الشرطة التابعة لوزارة الداخلية تنفيذه. فهذا لايعني أن المذكرة أو أمر القبض قد صدرا بصورة غير صحيحة، ولكنه يؤكد عدم إحترام الجهة المعنية للقضاء وإزدرائها له.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
Quote: ومذكرة توقيف البشير، لاتشكل إستثناءاً لهذه القاعدة، ولهذا سوف تخضع للإرادة السياسية- أكرر السياسية، للدول المعنية بتنفيذها. وإذا بدأنا بالدول الثلاث التي كانت وراء إحالة جرائم دارفور إلى محكمة الجنايات الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا)، فإننا نرى أنها غير معنية بتنفيذ هذه المذكرة في الوقت الراهن. ورؤيتنا هذه تنطلق من أن هذه الدول الثلاث ومنذ البدء، ليست حريصة على تطبيق العدالة بقدرما هي حريصة على توظيف النشاط القضائي بصورة سياسية |
مرحب بمقالك الثاني في محور الجنائيه والقبض علي البشير..
اوافقك تماما ان السياسه بمعني المصالح بين الدول الأعضاء في الأمم المتحده وباقي الأجساد المنبثقه منها..لها طرقها في النظر للأشياء والتعامل معها.. ولو نظرنا الي سلوك وتفاعل الدول الأعضاء بالأمم المتحده مع القرارات التي تصدر بخصوص الدول المختلفه..لوجدنا أغلبها تغلب عليه مصلحته الخاصة به أولا.. ولأن العلاقات بين الدول فيها أيضا تلك السمة الانتهازيه فان كثير من هذه القرارات يخضع التصويت معها أو ضدها للمساومات بين تلك الدول فيما يمكن الاستفاده بينهما فيه.. ولذلك قد تطول عملية تنفيذ القرار ضد البشير حسب المفاوضات السريه بين أي دولة والسودان أو أي مجموعة من الدول.. اذا تنفيذ القرار يواجه عدة احتمالات زمنيه.. لا يستطيع انسان أن يعرف بالضبط مداها..ولعل الأخبار التي نقرأها كل يوم..وهي أخبار مفاجئة للجميع في شأن تصرفات بعض الدول .. توضح لنا لعبة الكر والفر وربما المساومات كما تمت الاشاره من قبل.. قد يقبض علي البشير في اي دوله يذهب لها فعلا..وقد لا يحدث في حياة أغلبنا.. قد يحدث هذا الآن او ربما بعد عشرة اعوام او اكثر..
Quote: وبالنظر إلى مذكرة التوقيف بإعتبارها أهم أدوات الضغط المتوفرة لدى الدول الإمبريالية المعنية، يتضح أنه ليس هنالك منطق يدعو هذه الدول لفقدانها عبر تنفيذها قبل أن تستنفذ أغراضها السياسية. فتنفيذ المذكرة الآن يفقدها طابعها كأداة ضغط وتخويف، ويسلب هذه الدول أهم أدوات المساومة دون أن تحصل على أي مقابل. وهذا الأمر يمكن حدوثه أيضاً في حال تسليم البشير نفسه طوعاً للمحكمة الجنائية الدولية، أو في حال قررت الحكومة السودانية تسليمه. فسقوط تهديد مذكرة التوقيف ، يضعف المركز التفاوضي للدول المعنية، ولكنه لايهزمها تماماً بإعتبار أن قائمة المشتبه بهم لدى المحكمة الجنائية الدولية طويلة ومن الممكن أن تسفر تداعيات محاكمة البشير عن وقائع جديدة تدفع بقيادات نافذة في السلطة إلى الواجهة كمتهمين مطلوب القبض عليهم. وهذا بالضبط هو مناط رفض الحكومة السودانية التعاطي القانوني مع نشاط المحكمة القضائي وإسرافها في تسييسه في مقابل التوظيف السياسي المضاد. |
أتمني ان اري تحليلك في طريقة التاجيل التي لا تحدث وفي الاعلان عن أسماء باقي المتهمين في اللسته المتهمه لنفس التهم التي أتهم بها البشر وربما الاشراف المباشر علي التعذيب..وأي نتائج اخري قد لا تكون في الحسبان الآن.. هل يمكن للمحكمة الجنائيه أن تاخر وضع اللسته حتي يستقر الامر مع وضع البشير..خاصه في ظل المفاوضات التي تجري سرا؟؟ ووضع مجلس الأمن من ناحية علاقته بالمحكمة الجنائيه وألية التعامل بينهما..ثم نتيجة ما يحدث بعد راي المحكمة..وفي مثل هذه الحاله القبض علي البشير والاستمرار كما يجب بالنسبه لعمل مجلس الأمن والمحكمه الجنائية.. هل يمكن أن يحدث ما يهدم مصداقيتهما أمام العالم.. هل ستسمع أمر قبض آخر قبل أن يقبض علي البشير؟؟ خاصه أن القرار الأول قد قوبل بالرفض والتعنت؟؟
تحياتي وتقديري لك..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: صديق محمد عثمان)
|
Quote: يضاف إلى ماتقدم أن الدول الثلاث المذكورة أعلاه، صاحبة نفوذ كوني وعلاقات وثيقة مع كل دول العالم، وهي قادرة على توظيف نفوذها و علاقاتها لمنع توقيف البشير حتى تصل إلى إستنفاذ كافة صور الإستغلال السياسي لمذكرة التوقيف. ولعلنا نصيب إذا قلنا أنها لن تسمح بتوقيف البشير، حتى تتأكد تماماً من أنه جاد في عدم تقديم تنازلات كافية تسمح بتمرير هندستها لواقع السودان كما تشاء. |
شكرآ يا دكتور أحمد على الجهد المبذول في هذا البوست وكذلك ماسبقه واتمنى ان يصلا لعلم قيادة الحزب حتى يسهما في التوصل إلى الرأي الحزبي السليم والذي آمل ان يدعم بالعمل الجاد لتتلافى البلاد الترتيبات القادمة وكذلك ليعمل مع القوى الأخرى لهزيمة النظام المستعد لتقديم كل التنازلات التي تتعارض مع المصلحة الوطنية ، والنظام غير معنى بها
في الجزيئة اعلاه وعطفآ على نقاش قصير في منزلك العامر ماذا لو تمردت دولة مصالحها متناقضة مع الدول الثلاث ولا ترغب في التنازلات المتوقعة من قبل النظام مثل الصين وقامت بإعتقال البشير وتسليمه او قام جناح داخل النظام يتوجس من التنازلات وغير مهموم بقوائم الجنائية بالعمل على تسليم البشير بالتنسيق مع أي قوى اقليمية مستعدة ؟
| |
|
|
|
|
|
|
مقال هادئ وعميق (Re: أحمد عثمان عمر)
|
قرأت مقالك الهادئ والرزين باهتمام ولكن اتساءل عن تأثير دلك على مصداقية محكمة الجنايات الدولية وهل سيلحق التأخير لدواع سياسية ضررا بمستقبل وجدوى قرارات المحكمة؟ إن المحكمة وهى حديثة عهد فى مجال إختصاصها لا يمكن ان تساوم بمستقبلها كحارسة لميثاق قد يصبح حبرا على ورق إن لم يتم تنفيده بقوة وعليه فاننى اعتقد ان امر التوقيف سيتم تطبيقه بالسرعة المطلوبة وقد تظهر سيناريوهات من بينها فرض نوع من الوصاية الدولية او تطبيق اتفاق السلام الشامل بإشراف دولى خاصة فى ظل تعنت البشير وإصراره فى المضى قدما فى سياسة حافة الهاوية...كل شيئ قد يكون جائزا إلا المجازفة بمستقبل المحكمة الجنائية الدولية..
شكرا على كل حال..
نورالدين منان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هادئ وعميق (Re: Mannan)
|
كتب نور الدين منان
Quote: ولكن اتساءل عن تأثير دلك على مصداقية محكمة الجنايات الدولية وهل سيلحق التأخير لدواع سياسية ضررا بمستقبل وجدوى قرارات المحكمة؟ إن المحكمة وهى حديثة عهد فى مجال إختصاصها لا يمكن ان تساوم بمستقبلها كحارسة لميثاق قد يصبح حبرا على ورق |
اهلا منان لكن ، وكما تعلم ، ليس للجنائية شرطة لتنفيذ القبض وعليه ، ستعول على تعاون الدول عبر قرار من مجلس الأمن الثغرة في تحليل أحمد والتي سوف تستد رأيك يا منان ان الدول الثلاث التي سماها دكتور أحمد عثمان ليست على قلب رجل واحد فامريكا مستقبل الجنائية لا يعنيها في شيء لكن فرنسا غير ، لذلك نوهت بإلتزامها بتنفيذ امر القبض اعتقد ان فرنسا وبعض الدول الموقعة على ميثاق روما لن ترضخ للمخططات الامريكية لتركيع النظام ، وفرض نظام بغير البشير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هادئ وعميق (Re: عبدالكريم الامين احمد)
|
يا صديقى احمد تحياتى
امريكا لم تصوت اصلا لاحالة الامر للمحكمة الجنائية........ امتنعت عى التصوبت
طبعا هذا فى عهد بوض والذى استخدم الفيتو ضد قرار الكونغرس بفرض حظر على الشركات
البترولية الصينية التى تعمل فى السودان بدعوى ان معظم حملة اسهمها مستثمرين امريكان
وقد حضرت لقاء وحوارا قبل اسبوعبن بين احد القساوسة الانجلكان( المتشددين المؤيدين لليمين
الامريكى وبوش) ووالمبعوث الامريكى السابق للسودان وللدهشة كان القس مع وجهة نظر الحكومة السودانية رغم اعترافه
بماساة دارفور
الدور الامريكى لا يمكن التعويل عليه خصوصا مع هذا الرئيس الجديد
وفرنسا وبريطانيا تهذهما الازمة المالية واحتمالات الانتخابات المبكرة
والانقاذيين بلعبون لعبة الزمن لتجميع صفوفهم ونحن نعول على الفرج الخارجى والدى ادى دوره كاملا
ولذلك لماذا ننتظر جودو او التنفيذ
لماذا لا نتخذ خطوات جادة ونطرح مطالب اهل السودان على طاولة البشير
وهى
حكومة قومية حزبية او تكنوقراط وعدم استاصال اى تنظيم سياسى
الالتزام الكامل باتفاقية نيفاشا واستفتاء تقرير المصير
حل مشكلة دارفور وفق مطالب اهل دارفور
اجراء انتخابات حرة ونزيهة وبشفافية
العمل الجادوالدؤوب لجعل الوحدة هدفا جزابا بذل الجهود لتجنب القرارات والعقوبات الاقتصادية المتوقعة
فقرار توقيف البشير اصبح حقيقة وعامل ضغط خارجى على الانقاذ وعلينا
نحن المعارضة ان نفعل الضغط الداخلى ولا نقع فى شراك وحفرة الانقاذين
وكأن الامر هل انت مع الاعتقال ام ضدة مثل ما فعلوا بنا بعد الانتفاضة
هل انت مع الشريعة ام ضدها وكان ان ضاعت شعارت الانتفاضه
واستولى الانقاذين على السلطة بليل لغباء الاحزاب السودانية
ولذلك خلاصة الامر ان لا نقع فى حفرة الانقاذيين والقرار صدر وهناك
جهات خارجية مسؤلة عن تنفيذه
اما نحن المعارضة والقوى الوطنية فهى ترك الضبابية وعلينا المبادرة
ومواجهة الانقاذين بهذا المازق التاريخى والوطنى بخطوات جريئة ومجددة عبر المذكرة
والموكب السلمى والضغط الشعبى والندوات والمناقشات
وطبعا الموضوع كلة فى يد من يقهرون الخوف من قادتنا الهمام
وللاسف لست معجبا باى واحد منهم
اقول قولى هذا........ محبط
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هادئ وعميق (Re: أبو ساندرا)
|
الصديق احمد عثمان
و كل الاعزاء المشاركين
سلام
طبعا يا احمد و كالعادة في التيتك و تحليل ينم عن قراءة واعية للاحداث و ما وراء الاكمة. انا حاولت اشير لنفس الكلام بس باسلوب مختلف في البوست ادناه اوكامبو فشل في التكتيك و الاستراتيجي!!! هدفي هناك ان يعي الناس ان في الامر اكثر كثير من الشعارات المرفوعة و تحذير بان هناك لعب-هنا لعب بمعني منافسة مصالح- و في المسألة ما يستوجب ان يقف الجميع و يتحسسوا رؤوسهم قبل ان يباعوا في سوق النخاسة و يجدوا انفسهم في النهاية في واقع غير الذي يتصورون.
قراءتك يا احمد تحتم علي احزابنا ان تبدأ في التحرك الايجابي وان تساهم في العملية السياسية الجارية لضمان مصالح الشعب من ان تضيع. في رايي المتواضع ستكون الخيارات مرة لكن علينا ان نعرف كيف نلعب اوراقنا. ارى: 1- لفل مفعول الضغط الجاري بورقة القبض على البشير و ابطال مفعولهاان تتحول كل الاحزاب من منطقة المواقف الرمادية للاعلان الواضح لكل العالم بانها لن تسلم البشير مهما كان حتى في حال وصولها للحكم. 2- يبنى الالتزام اعلاه على التزام مواقت و موقع من قيادة المؤتمر الوطني بالالتزام بالعملية الديمغراطية و اجراء محاكمات لكل من ارتكب جرائم في حق الشعب، خاصة في موضوع دارفور بما في ذلك قيادات الحركات المسلحة. 3- يتزامن مع ذلك الاعلان موافقة المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية بعقد المؤتمر الدستوري و التفاوض علي حل قضايا السودان ووضع الاسس لحل المشاكل سلما و بالتفاوض.
4- - تقديم حل لمسألة المحاكمات بوضع تصور عملي يقنع كل العالم بعدالة المحاكمات، ربما محكمة هجين او حتى دعوة المحكمة الدولية و استضافة اشرافها علي المحاكمات في السودان.
الخطر يا احمد في ان نسكت و ننتظر ان يتعامل المؤتمر الوطني و حده مع الوضع. الشماتة قد تتحول الي ندامة!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هادئ وعميق (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
لو كده زي غيرك، فهمت خطا!
اجزم مافي اي نية توقيف، "حاليا" بقدرما، الغرض، ترقيص المجرم ده عشرة بلدي!
هذه اساليب ضغط للحصول علي المرجو باقل تكلفة ممكنة، والسياسة فن الممكن!
ولكن نظام القتلة، اولانهم فعلا طيور، اولانو الحرامي في راسو ريشة، قعدو يجقلبو، يتجرسو، او يتخبطو بي صورة مزرية، كانت مقصودة، من قبل القوي المحركة للعالم!
لو الطيور تعاملو بي هدوء بي عقلانية، اوتنازلو بقدر معقول بدل الاندفاع الارعن في الاتجاه المعاكس، كانو فعلا كسرو الدش، في يد الفريق الاخر، او دي لعبة شطرنج، ما جري، او نطيط بطان، فوق الدميرة!
قرار التوقيف اعطي ثمار وفيرة، تغني عن انفاذ القرار المكلف في الوكت الحالي!
الناس ديل بالم سلبة شديد، والمنقة لوما صفرت، مابقطعوها، نية!
المهم الجماعة ماشين زي الديزل في القضيب، باتجاه مصيرم المحتوم!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هادئ وعميق (Re: Bashasha)
|
هدية للامير الكوشه
Quote: صرح الناطق بإسم الخارجية الأمريكية بأن بلاده ليس عليها أي إلتزام دولي بالقبض على الرئيس البشير |
يا ولد يا معلم انت
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مقال هادئ وعميق (Re: Bashasha)
|
بالنسبة للتسيس، حقيقة احنا ناس فعلا "طيبين" شديد، علي قول المصريين، "دراويش" علي قول الانجليز!
يازول كلو سياسة في سياسة!
نعم المحكمة، الامم المتحدة، حقوق الواغ واغ، الاسلام، الشريعة، الكنيسة..you it كلو سياسة، من قامت الدنيا والي ان يرث رع الارض!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: Muhammad Elamin)
|
تحليل قيم اخ احمد عثمان
Quote: لكن فرنسا غير ، لذلك نوهت بإلتزامها بتنفيذ امر القبض |
فرنسا موقفها هو الذي اشار اليه احمد عثمان يا اخ ابوساندرا ولو لاحظت تصريح كوشنير الاخير في السعودي يمكن ان تستشف هذا التغيير فقد قال كوشنير ان المحكمة قد قالت كلمتها يعني بعدي كدي تبقت كلمتهم هم واذا قارنت ذلك في الاجواء التي قيل فيها اي اجواء الوساطة السعودية لادركت ان فرنسا تريد الاستفادة من الوضع الراهن في الضغط علي البشير لتقديم اكبر قدر من التنازلات اذا لا حاجة عاجلة من القبض عليه الان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
Quote: فرنسا موقفها هو الذي اشار اليه احمد عثمان يا اخ ابوساندرا ولو لاحظت تصريح كوشنير الاخير في السعودي يمكن ان تستشف هذا التغيير فقد قال كوشنير ان المحكمة قد قالت كلمتها يعني بعدي كدي تبقت كلمتهم هم واذا قارنت ذلك في الاجواء التي قيل فيها اي اجواء الوساطة السعودية لادركت ان فرنسا تريد الاستفادة من الوضع الراهن في الضغط علي البشير لتقديم اكبر قدر من التنازلات اذا لا حاجة عاجلة من القبض عليه الان |
السلام عليكم .. يا سادتي إنتو كثيرآ ما ترددون عبارة الدول الكبري تضغط علي البشير تضغط علي البشير لتقديم تنازلات لتقديم تنازلات لتقديم تنازلات !!!.. بس لو سمحتوا أذكروا لينا تلاتة اربعة تنازلات عاوزاها هذه الدول الضاغضة علي البشير دي؟؟ .. يعني هل في حاجات معينة الدول دي إذا تحصلت عليها من البشير حتتركه وشأنه وتعطل العدالة عشانها؟ أم أنها تستغل المحكمة للإبتزاز اللانهائي وتترك قضية دارفور معلقة ؟؟ .. واللا شنو عبارة ضغوط وتنازلات دي يعني؟؟!!!..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: الشامي الحبر عبدالوهاب)
|
Quote: أو في حال قررت الحكومة السودانية تسليمه. فسقوط تهديد مذكرة التوقيف ، يضعف المركز التفاوضي للدول المعنية، ولكنه لايهزمها تماماً بإعتبار أن قائمة المشتبه بهم لدى المحكمة الجنائية الدولية طويلة ومن الممكن أن تسفر تداعيات محاكمة البشير عن وقائع جديدة تدفع بقيادات نافذة في السلطة إلى
الواجهة كمتهمين مطلوب القبض عليهم. وهذا بالضبط هو مناط رفض الحكومة السودانية التعاطي القانوني مع نشاط المحكمة القضائي وإسرافها في تسييسه في مقابل التوظيف السياسي المضاد |
تحليل رائع يجيب علي جملة من التساؤلات تقريبا ومداخلات قمة في الروعة والاحترافية ...النظام قام بحملة من الترهيب ليقطع دابر التأثير من الداخل..وليوفر لنفسه حماية من تاثير الداخل لان الاخير سيكون خصماً علي استمراريته في السلطة ..حتي لو قدم تنازل من النوع الذي يجاهر به مثل التحول الديمقراطي ...او استقلالية القضاء او حتي محاكمة الجناة داخلياً فهذا يعتبر تنازل مؤلم جداً لانه سيضعف نفوذ وهمة الركيزة السياسية الداخلية(الهتيفة) ..ويقلل من ولاءها المضمون . ومن السزاجة ان يقبل النظام يمشاركة سياسية سودانية لان الخارج يريد اصلاح وتأديب البشير ليضمن له تحقيق تحول داخلي يؤمن مصالحه السياسية والاقتصادية ..بينما الداخل يريد الية للتغير السلمي ...
اعتقد علي القوي الساسية السودانية ان تحاصر النظام بعدم التنازل للغرب وهي بذلك تحرج النظام اشد من تصريحاتها بسب اوكامبو والتودد للسلطة بتصوير جسد البشير هو جسدها لترضي بجر الشوك عليه.. سيما وان النظام يحشد الناس علي هذه الشاكلة ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
Quote: وبالنظر إلى مذكرة التوقيف بإعتبارها أهم أدوات الضغط المتوفرة لدى الدول الإمبريالية المعنية، يتضح أنه ليس هنالك منطق يدعو هذه الدول لفقدانها عبر تنفيذها قبل أن تستنفذ أغراضها السياسية. فتنفيذ المذكرة الآن يفقدها طابعها كأداة ضغط وتخويف، ويسلب هذه الدول أهم أدوات المساومة دون أن تحصل على أي مقابل. وهذا الأمر يمكن حدوثه أيضاً في حال تسليم البشير نفسه طوعاً للمحكمة الجنائية الدولية، أو في حال قررت الحكومة السودانية تسليمه. فسقوط تهديد مذكرة التوقيف ، يضعف المركز التفاوضي للدول المعنية، ولكنه لايهزمها تماماً بإعتبار أن قائمة المشتبه بهم لدى المحكمة الجنائية الدولية طويلة ومن الممكن أن تسفر تداعيات محاكمة البشير عن وقائع جديدة تدفع بقيادات نافذة في السلطة إلى الواجهة كمتهمين مطلوب القبض عليهم. وهذا بالضبط هو مناط رفض الحكومة السودانية التعاطي القانوني مع نشاط المحكمة القضائي وإسرافها في تسييسه في مقابل التوظيف السياسي المضاد.
|
تاملوا في معاني وسينريواهات هذا التحليل ... انه بالضبط ما سيحدث ... واتمني ان تاخذ حكومة السودان ما انتجه فكرك هذا الرجل المثقف .
شكرا لتحليل المسؤل هذا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: احمد محمد بشير)
|
السلام عليكم دكتور احمد عثمان وضيوفه الكرام هذا افضل ما اطلعت عليه في الفترة الماضية ارجو ان اثني طلب الاخ منير بالتساؤل عما هي التنزلات التي تطمع الدول الثلاث لحصول عليها من حكومة السودان وهل هذه الدول متفقة علي جملة محددة من التنازلات تخدم مصالح واهداف هذه الدول مجتمعة والي ماذا سيؤول(اتكتب هكذا) موضوع مذكرة التوقيف اذا استجابت الحكومة الي تلك الضغوط وقدمت التنازلات المطلوبة والسلام ختام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: نورالدين بابكر بدري)
|
تحية طيبة دكتور أحمد عثمان عمر، شكراً لك على الكتابة المفيدة الواضحة و المسئولة، و على لفت الإنتباه للأخطار التي تحيط بالسودان و تكاثفت غيومها فيما بعد الرابع من مارس و لن تتأخر رعودها لو ظل الحال كحاله. هذا المقال و مقالك الذي سبقه عن تسييس قرار المحكمة بواسطة المعنيين و خطورة ذلك التسيييس، إن لم يكونا هما أفضل ما قرأت، فهما من بين أفضل ما كتب عن هذا الموضوع خارج حشدي التهييج و التهريج الغالبين علينا. و بالرغم عن تحفظي على يقينك الراسخ في فلسفة و نظام و إجراءات المحكمة، و يزيدني تحفظاً يقينك الآخر و ما كشفته هنا عن كون أحكامها عرضة للمساومات السياسية بحكم الضرورة المشهودة عن واقع موازين القوى بين المصالح و المبادئ، إلا أن الإتفاق معك حول مقتضى مقاليك أكبر من أي تحفظ على فكرة المحكمة. من المحامد الأكيدة للكتابة العارفة و الواعية كمثل هذه إنها تحفز على التفكير الخلاق. لأول مرة أرى في مشاركات المتداخلين هنا محاولات لتقديم مقترحات عملية تجاه مواجهة الخطر الرابض في منعرجات و عقابيل هذا القرار، متربصاً بالسودان وجوداً و بمصالح مواطنيه و على وحدة ترابه الوطني. ليس مهماً لي أن أتفق مع كل إجتهاد نحو تصور عملي و محتمل الإمكان تجاه مواجهة تلك المخاطر، و لكن المهم جداً هو أن لا نعدم الخيارات و هذا مما يؤكد أهمية تحذيرك للحكومة من انتهاج منهج التسييس الذي سيلقي بالسودان فريسة لقوى عظمى يسمح لها المسار السياسي الذي اختطته بدءاً بتنفيذ أجندتها في السودان و بأكثر من المسار العدلي كما وعدت به البواعث و التصورات المثالية للمحكمة . ستستغل تلك الدول العظمى حاجة الحكومة للمساومة، أو الامتناع عنها، سيان، . بل و حتى المحكمة نفسها، إلى مرحلة الإدعاء و قرار القبض، فقد اعتبر بعض المراقبين ممن يعرف ما شرحت لنا هنا، اعتبروا قرارها الأخير وفق غالب رغبة المدعي الدولي كمجرد خطوة أولى من خطوات انقلاب لتغيير الحكم في السودان. و نعم، بهذا التوصيف فقد يبدو الأمر مقبولاً للكثيرين من معارضي النظام و لكن دون مراعاة منهم لكون فائدتهم منه، غير خضوعها لقانون المنفعة الحدية داخلياً ، فهي أيضاً ليست بالضرورة على توافق تام مع المصالح االدولية و محدودة حتماً بمدى و بحجم تقاطعها و تعارضها مع تلك المصالح الدولية. بالإضافة إلى ما كتبته محاسن زين العابدين من تحليل، فمن التفاكير الإيجابية هنا التي تستحق النظر الجاد فيها أخذاً و تركاً: ما كتبه الأستاذ رؤوف جميل كتبQuote: لماذا لا نتخذ خطوات جادة ونطرح مطالب اهل السودان على طاولة البشير وهى حكومة قومية حزبية او تكنوقراط وعدم استاصال اى تنظيم سياسى الالتزام الكامل باتفاقية نيفاشا واستفتاء تقرير المصير حل مشكلة دارفور وفق مطالب اهل دارفور اجراء انتخابات حرة ونزيهة وبشفافية العمل الجاد والدؤوب لجعل الوحدة هدفا جزابا بذل الجهود لتجنب القرارات والعقوبات الاقتصادية المتوقعة |
أو مقترح بدر الدين موسى الذي قالQuote: قراءتك يا احمد تحتم علي احزابنا ان تبدأ في التحرك الايجابي وان تساهم في العملية السياسية الجارية لضمان مصالح الشعب من ان تضيع. في رايي المتواضع ستكون الخيارات مرة لكن علينا ان نعرف كيف نلعب اوراقنا. ارى: 1- لفل مفعول الضغط الجاري بورقة القبض على البشير و ابطال مفعولهاان تتحول كل الاحزاب من منطقة المواقف الرمادية للاعلان الواضح لكل العالم بانها لن تسلم البشير مهما كان حتى في حال وصولها للحكم. 2- يبنى الالتزام اعلاه على التزام مواقت و موقع من قيادة المؤتمر الوطني بالالتزام بالعملية الديمغراطية و اجراء محاكمات لكل من ارتكب جرائم في حق الشعب، خاصة في موضوع دارفور بما في ذلك قيادات الحركات المسلحة. 3- يتزامن مع ذلك الاعلان موافقة المؤتمر الوطني و الحركة الشعبية بعقد المؤتمر الدستوري و التفاوض علي حل قضايا السودان ووضع الاسس لحل المشاكل سلما و بالتفاوض. 4- - تقديم حل لمسألة المحاكمات بوضع تصور عملي يقنع كل العالم بعدالة المحاكمات، ربما محكمة هجين او حتى دعوة المحكمة الدولية و استضافة اشرافها علي المحاكمات في السودان. الخطر يا احمد في ان نسكت و ننتظر ان يتعامل المؤتمر الوطني و حده مع الوضع. الشماتة قد تتحول الي ندامة! |
و كذلك ما كتب ibrahim alnimmaQuote: اعتقد علي القوي الساسية السودانية ان تحاصر النظام بعدم التنازل للغرب وهي بذلك تحرج النظام |
و يبقى من المهم أيضاً أن نعرف إجابة واضحة على سؤال الأستاذ منير (على ماذا تساوم هذه الدول الكبرى، هل هو البشير، النظام، الدولة، التراب، المصالح الإقتصادية، أم ماذا بالضبط؟) معرفة الإجابة القاطعة على هذا السؤال هامة جداً للتعامل مع تلك المساومات وفقاً لمصلحة الوطن العليا..!
يبقى المحير فعلاً هو الأستاذ صديق محمد عثمان الذي لا يكاد يستقر على خيار فمرة يراهن على الفصل السابع و مرة كمثل جون برندرقاست يراهن على إنقسامات داخلية في المؤتمر الوطني و مرّة على غزوة خليلية أخرى ، قال ((ولعل قائم آخر لا يقل أهمية هو وضع الحركات المسلحة التي تستعد للإنقضاض على نظام متصدع وان تدثر بالتظاهرات العفوية غير الموجهة، فعلى الأقل إحدى الحركتين لها من الدراية الداخلية بكوامن الأمور ما يشجعها على تكرار تجربتها السابقة في نقل ميدان القتال، وهي قطعا استفادت من دروس المرة السابقة.)) و لا أعرف حقيقة إن كان مقتنعاً بأن السودانيين، ناهيك عن منفذي الفصل السابع، سيعملون لاستبدال المؤتمر الوطني بالمؤتمر الشعبي؟ أخشى أن جماعة الترابي و صديق سيكونون هم أول من سيذوق ـ عن تجربة أمر ـ طعم قانون المنفعة الحدية للمقاوحة بأي ثمن. فللداخل سعره ايضاً!
و شكراً جزيلاً يا دكتور.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: هاشم الحسن)
|
الدكتور لك الشكر والتقدير كعهد البوست بكم افضتم و اصبتم واستقدنا من هذه الفراءة العلمية العميقة لك الشكر مجددا وارجو مكنم المواصلة
Quote: مقال تحليلي ممتع مداخلات مثرية عميقة |
ما عدا Quote: والكورة لصالح البشير 2 صفر قر قر قر قر قر قر قر والتحية لعزيزو المشاهد |
لتعم القائدة و لمزيد من النقاش الهادي الهادف البناء ارجوك ثم ارجوك صادقا يا مبارك و ارجو من امثالك القرقرجية ان تقرقروا بعيدا عن بوست او ركن نقاش الفانوي الضليع الدكتور احمد . خلينا نرجع لايام جامعة الخرطوم و النشاط وركن النفاش يا اخ مساجات القرقرة كتيرة و لو ما في مساحة اخلق ليك مساحة قرقرة و ادعو كل القرقرجية الفاضين للقرقرة معك و اكيد كترين الي دايرين يقرقروا زيك خلي لينا المساحة دي لنستقيد من الدكتور و الاستاذ صديق محمد غقمان / ابوساندر وغيرهم لك الشكر مقدما
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: Abdelgadir Galal Ahmed)
|
Quote: وإذا بدأنا بالدول الثلاث التي كانت وراء إحالة جرائم دارفور إلى محكمة الجنايات الدولية (الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا)، فإننا نرى أنها غير معنية بتنفيذ هذه المذكرة في الوقت الراهن |
عزيزي الدكتور أحمد عثمان عمر
تحية طيبة...
أود أن أشير للأقتباس الذي أستميحك في أستخدامه للرد على مقالكم أعلاة... فأنت ذكرت بأن الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا هي الدول التي كانت من وراء إحالة قضية دارفور للمحكمة الجنائية الدولية الـ ICC وهذا ليس في مجمله صحيحا... فدولة كوستاريكا تلك الدولة الصغيرة - والتي تمت الإساءة لها بواسطة مندوب السودان بالأمم المتحدة - هي الدولة التي كانت وراء قرار إحالة قضية دارفور للمحكمة الجنائية الدولية... فهي الدولة التي قدمت القرار وسعت لأتخاذه
فالولايات المتحدة الأمريكية ليست عضوا في المحكمة الجنائية بل هي من أوائل الدول التي عارضت نشأت المحكمة منذ مهدها... وسعت ومازالت لتغويض هيكلها ونظامها الأساسي وطالبت بسن قوانين تعطيها حصانة من الملاحقة القانونية لأسباب أعلنتها وأنتزعت بها قرار أممي. وعليه إمتنعت من التصويت عندما طرح مشروع قرار إحالة قضية دارفور للمحكمة الجنائية داخل مجلس الأمن... ولم يكن هذا الأمتناع لإعتراض على القرار أو لموافقة ضمنية بل كان لألتزام أخلاقي معارض لنشأة المحكمة من أساسها.. ورغم إعتراض الرأي العام الأمريكي على رؤية الحكومة الأمريكية للمحكمة كأداة يمكن إستخدامها لمحاسبة أو مقاضاة أفراد أو مسئولين حكوميين أو لما يمكن للمحكمة من أن تحاسب جنود أمريكان بالرغم من وجود القوانيين العسكرية الصارمة لمحاسبة هؤلاء الجنود بجرائم أرتكبوها خارج الأراضي الأمريكية وحسب السياسة الدفاعية المعروفة بالـ "زراع الطويل" ولأنتشارها عسكريا وبكثافة في الخمس قارات... عارضت الحكومات الأمريكية المتعاقبة كل الضغوط لدفعها لقبول الـ ICC
إذا علينا إستبعاد الولايات المتحدة الأمريكية من قائمة الدول الثلاثة التي ذكرتها أعلاة لتبقى بريطانيا وفرنسا... وكلاهما من الدول الموقعة على إتفاقية روما وهما أعضاء في الـ ICC ومن المدافعين عن قضية دارفور ومن أنصار قرار مجلس الأمن ومن أشد الدول حماسة لتقديم كل المتهمين للمحاكمة
وبالأمس القريب إستمعنا لوزير خارجية فرنسا يوضح موقف بلاده من مسألة القبض على البشير حيث قال مترجعا عن تصريحات سابقة هدد فيها المتحدث بأسم وزارته بأستخدام القوة لأعتراض وأنزال طائرة البشير حيث قال الوزير: "إننا سنلتزم بقرار المحكمة في حالة دخول البشير الأراضي الفرنسية" بمعنى أنهم سيقبضون عليه فقط في حالة دخوله فرنسا... أي أنهم ملتزمون بقرار المحكمة
والموقف البريطاني واضح وقد أعلنوا أنهم يحترمون قرار المحكمة وسيعملون على تنفيذه وممارسة ضغوط على الحكومة السودانية لحثها على تسليم جميع المتهمين المطلوبين قبل المحكمة
ولا أدري من أين جاء تحليلك لمسألة تسيس الدول المعنية لقرار جنائي دولي... وليست هناك أي مؤشرات بأنه سيتم تفعيل للمادة 16 من ميثاق روما داخل مجلس الأمن... فليست هنالك مشاريع جادة للسلم على الطاولة لتناور بها الحكومة أو لترقى بها لإقناع 9 دول داخل مجلس الأمن (من ضمنها الـ 5 دول دائمة العضوية) لتأجيل تنفيذه ... ويمكنك حذف الولايات الأمريكية وذلك لألتزامها الحياد في كل القضايا المتعلقة بالـ ICC وبأمكاننا إجراء عملية حسابية لمعرفة رأي بقية الدول الـ 14 الباقية داخل مجلس الأمن
وداخل مجلس الأمن تدور الأحاديث هذة الأيام وتكثر الأجتماعات الثنائية والمتعددة الأطراف لمناقشة قرار الحكومة السودانية السلبي بطرد 13 منظمة غوث إنساني عاملة بدارفور بقرار صدر من "عمر البشير" بتوصية من وزير الدولة للشئون الإنسانية "أحمد هارون"! وكلاهما متهم ومطلوب لدى المحكمة... أضف إلى ذلك حشد الحكومة لهؤلاء الجنجويد وتصريحات زعيمهم "كوشيب" المطلوب الثالث والمتهم بأرتكاب جرائم تقشعر لها الأبدان
وجميع دول العالم تتابع الوضع المأسوي في دارفور وبالذات داخل معسكرات النازحيين والتي مازالت تعاني أمنيا بتواصل الهجمات عليها .... وأضف إلى هذا حرمان الحكومة لها من تلقي المساعدات الأنسانية والطبية والخدمية بقرار أعتبره "أرعن" جاء كرد فعل لصدور قرار المحكمة الجنائية أصدره البشير وهارون دونما أي تفكير فيما سيكون تأثيره على ملايين الدارفوريين إنسانيا... وبلا أدنى تفكير في عواقب تأثيره أخلاقيا وقانونيا على الدول التي جاءت منها هذة المنظمات الإنسانية وعلى مواطني هذة الدول العاديين الذين تبرعوا لإغاثة دارفور
فطرد المنظمات وإستمرار تردي الأوضاع في دارفور وعدم محاسبة مرتكبي فظائع دارفور وممارستهم لمهامهم بصورة عادية تحت سمع وبصر العالم... إضافة للخطاب السلبي والمعادي للدول وعدم الجدية وفشل كل مشاريع السلام وغياب الكادر القانوني والدبلوماسي والسياسي والمتوازن الواعى بخطورة الأوضاع... كل هذة العوامل ستغلق كل الأبواب أمام إيجاد تسوية مؤقتة لهذة المعضلة... وأعني بمؤقتة لأي محاولة لتفعيل المادة 16 لتأجيل أمر القبض... والذي لن يلغية سوي مثول المتهمين البشير وكوشيب وهارون أمام المحكمة حضوريا بلاهاي
فدعونا نبتعد من فلسفة هذة الأمور ولننظر لها من منظور قانوني بحت ولنتعاون في حث هؤلاء المتهمين لتسليم أنفسهم لحفظ ماء وجوههم وكرامة بلدهم السودان
والله ولي التوفيق...
| |
|
|
|
|
|
|
أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
أولاً أود أن أعتذر لجميع المتداخلين عن الغيبة لأسباب قسرية، ميزتها أنها سمحت بكل هذا الكم من المداخلات القيمة والتنويرية. وليسمح الأعزاء المتداخلون لي بأن أنتهج أسلوب الرد الجماعي حتى لا أثقل على القارئ بالردود الفردية. ولكن قبل ذلك من واجبي أن أشكر الآتي أسماءهم جزيل الشكر على التداخل والإضافات الثرة، وهم حسب الترتيب: الأستاذة/ منى خوجلي الأخ الكريم/ صديق محمد عثمان الصديق/ أبوساندرا الأستاذة/ محاسن زين العابدين الأستاذ/ أحمد (أشرنكيل) الأستاذ/ نورالدين منان صديقي / عبدالكريم الأمين (كيكي) الأستاذ/ رؤوف جميل صديقي وزميلي/ بدرالدين أحمد موسى الأستاذ/ بشاشا الأستاذ/ وليد محمد المبارك الأستاذ/ عاطف عمر الأستاذ/ الطيب شيقوق الدكتور/ محمد الأمين الأستاذ / الشامي الحبر الأستاذ/ منير الأستاذ/ إبراهيم النعمة الأستاذ/ أحمد محمد بشير الأستاذ/ عبدالقادر جلال أحمد لهم جميعاً مني الود والتقدير مع دعوة لمواصلة التداخل للتفكير بشكل جماعي في أزمة الوطن.
أود إبتداءاً أن أنوه إلى أن تنفيذ مذكرة التوقيف مسألة تحيط بها العوامل السياسية من كل جانب وقد تحد إستنتاجا بسقف زمني مفترض، ولكن الصحيح هو ماأشارت إليه الأستاذة/ منى بأن لا أحد يستطيع أن يحدد الأوان بسقف زمني واضح. فالتنفيذ يتم حين تتوافر شروطه ومن ضمنها بلاشك إرادة التنفيذ السياسية. وفي تقديري المتواضع أن المحكمة لن تربط إجراءتها اللاحقة في مواجهة بقية المتهمين المتوقعين بمسألة توقيف البشير أو تداعيات الإجراءات في مواجهته. فمن ناحية مهنية بحتة عليها متى ما إكتملت مراحل التحقيق في ملف أي من المتهمين إحالة ملفه للمحكمة وطلب توقيفه، ولا أعتقد أنها سوف تستثني المتهمين من الحركات المسلحة حفاظاً على مهنيتها ومصداقيتها. وهي مصداقية سوف تتضرر كثيراً في حال إتخذ مجلس الأمن موقف التعليق المستمر للإجراءات أمامها وفقاً للمادة (16) من نظامها.
كذلك أود أن أتفق مع الأخ/ صديق في أن المواقف داخل معسكر الدول الثلاث غير متطابقة، ولكنني أزعم بأن جوهرها واحد دون إهمال التناقضات الثانوية في المعسكر الإمبريالي. صحيح أن مصالح فرنسا وبريطانيا وأمريكا قد تتناقض عند النظر للناصر التداخل مابين تشاد ودارفور، ولكن الجلي أن فرنسا قد حسمت خيارها على أن تحافظ على نفوذها بمزيد من التعاون والفاعلية مع حلفائها وليس بمواجهتهم. ودلالة ذلك عودتها لقيادة حلف شمال الأطلسي المرشح ليكون أداة فاعلة بعد طول إنقطاع وممانعة. وترحيب حلفاءها بذلكن يعني أن شروط تقاسم النفوذ (المراقدة) قد نضجت. كذلك لابد من ملاحظة أن الرجوع لمجلس الأمن قد لايصبح سقفاً نهائياً لهامش المناورة من ناحية الزمن، لأن هذه الدول موجودة هناك والممانعة الخجلى للصين وروسيا سوف تساعدها في كسب مزيد من الوقت إن أرادت. لا خلاف في أن القوى السياسية المعارضة فاقدة لزمام المبادرة وأن ردود أفعالها أقل ممايستوجب الحدث.و لا أخفي أنني لاأستغرب موقف حزب الأمة لأن هذه هي طريقة الإمام الصادق في معالجة القضايا، ولكن مإستعصى علي فهمه هو موقف الحزب الشيوعي مابين بيان السكرتاريا وتصريحات الأستاذ/نقد وغموض الموقف إلى حدما، فهل من معين لإفهامي ؟
أما فيما يخص تسليم البشير من قبل أي جهة، فإن تداعياته المباشرة هي تخفيف الضغط على النظام وإعادة صياغة المعادلة السياسية السودانية بفتح الأبواب أمام التسوية السياسية وإزالة الإنسداد الحالي. ولعل أبوساندرا يلاحظ معي أن الصين ليست في وارد التعاون مع محكمة الجنايات الدولية في القريب العاجل لأسباب لاداعي لتعدادها الآن.
ومن المهم ملاحظة أن المحكمة وحتى هذه اللحظة تقوم بعملها بمهنية وبصورة قضائية طبيعية ومن المهم الحفاظ عليها كما لاحظت بحق الأستاذة/ محاسن. ويجب الحفاظ عليها والدفاع عنها واعض على ماأنجزته بالنواجذ من قبل الشعوب للجم الجلادين وإيقافهم عند حدهم. وهي نوهت أيضاً لضعف إحتمال أن نشهد تدخلات عسكرية أمريكية قريباً، وهذا صحيح، لأن الواضح هو أن أمريكا تتجه لإشراك حلفائها في كل تحركاتها الدولية والأداة بالطبع ستكون حلف شمال الأطلسي العدواني بعد معالجة مأزقه في أفغانستان.
الحديث عن مصداقية المحكمة وثيق الصلة بمدى وأبعاد تسييسها وإضعاف العمل القضائي الذي تقوم به، وبدون العمل الجاد لتحجيم محاولات التوظيف السياسي الضار لنشاطها وهزيمة دعاية النظام المغالية في التسييس غير الحميد، سوف يستعصي حماية المحكمة وتكريس وجودها كأداة لمحاسبة من يعتدون على شعوبهم ويظلون بعيدين عن متناول العدالة. وفيا يخص تبادل الآراء بين الصديق أبوساندرا والأستاذ/ منان لعله من المفيد أن أؤكد ماذكرته أعلاه عن وجود بعض التمايز المظهري في مواقف الولايات المتحدة وفرنسا ولكن هذا التمايز نسبي لايمس جوهر المواقف المنبنية على مصالح متفق على إحترامها وتناقضات ثانوية قابلة للحل كما نوهت سابقاً. وأقول للزميل/ أبوساندرا أن مصالح فرنسا أهم لديها من مصداقية المحكمة، وفي حال التعارض سوف تقدم بالحتم مصالحها على المصداقية . أود أيضاً أن أتعرض لملاحظة الأستاذ/ رؤوف جميل المهمة حول إمتناع الولايات المتحدة عن التصويت على قرار الإحالة مع التنويه إلى أن إمتناعها كان بغرض تمرير القرار دون الوقوع في حرج لأنها ليست عضو في نظام روما، ولكن دعمها للقرار وتداعياته لا تخطئه عين. ولي رجاء خاص ياأستاذ/ رؤوف ألا تركن للإحباط واليأس لأن هنالك الكثير الذي يجب عمله ويشكل جماعي وليس فردي ومساهمتك بلاشك ضرورية وبلادنا تستحق.
أما لصديقي بدرالدين فأقول أولاً بأنني لا أتفق مع وجهة نظره التي تقوم على إلتزام الأحزاب المعارضة بعدم تسليم البشير، بل على العكس أنا مع أن يجلب كل من يتهم للعدالة حتى وإن كتنت دولية في حال تعذر جلبه للعدالة المحلية، مع منع الدول الإستعمارية من توظيف النشاط العدلي لتحقيق أهدافها السياسية، والإستفادة من الضغوط الخارجية لتحقيق تقدم داخلي لمصلحة شعبنا. وأرجو أن أنوه أن أي إلتزام من المؤتمر الوطني دون ضغوط داخلية وخارجية مستمرة-أكرر مستمرة، لن تنفذ. بالطبع أنا أفضل الضغوط الداخلية لأن العامل الخارجي متغير وغير مستقر، ولكنني لاأمانع في الإستفادة من الضغوط الخارجية لتحقيق أهداف وطنية دون توهم تطابق المصالح بين الشعب والدول الإمبريالية. هذا موقف مركب وشديد التعقيد كماذكرت لك سابقاًن ولكن علينا العمل لتحويله لواقع. وأؤكد لك أنه ليس هنالك شماتة إذ لاشماتة في الموت أو محتى مظاهره، بل رغبة في التفكير والعمل الجماعي لإيجاد حلول، لذلك أثمن غالياً مساهمتك حتى وإن إختلفنا لأنها تأتي في إطار أدب الخروج من الأزمة لا الإستمرار في إسارها.
وفيما يخص مداخلة الأستاذ/ بشاشا أود أن أؤكد بأن النظام بالفعل ذهب حيث أرادوه أن يذهب وكان توقعهم لرد فعله صحيح، والمنطق يقول إذا كانت مذكرة التوقيف قبل تنفيذها تؤدي ماهو مطلوب، فلاداعي لتكبد كلفة تنفيذها بالأساس كما قال هو بحق. لاحظ الأستاذ/بشاشا أن السياسة لايمكن فصم عريها عن المسار القانوني، وهذا صحيح أيضاً، فالتداخل بين القانوني والسياسي حتمي لأن التشريع بالأساس هو عملية سياسية، ولكن هنالك فرق مابين التداخل والتدخل في إطار التسييس.
الأستاذ/ إبراهيم النعمة تصدى لنقطة في غاية الأهمية وهي منع النظام من تقديم تنازلات تضر بشعبنا والضغط عليه حتى لايجعلنا قرباناً لإستمراريته. ويجب أن نتنبه كما ذكرت آنفاً إلى أن أهداف الشعب السوداني وقوى الضغط الخارجي ليست متطابقة بأية حال من الأحوال، وأن نبتعد عن عقلية (الخواجات بتشايلوها) التي رسخ لها معارض سابق حين سألوه عن كيفية معالجة الوضع الإقتصادي بعد سقوط النظام.
وللأستاذ/ عبدالقادر ومن قبله الأستاذ/ منير حسب الأقدمية، أقول أننا جميعاً يجب أن نتعاون بقراءات تعتمد على المعلومة والإستنتاج لمعرفة حجم التنازلات المطلوبة لأنها بالطبع ليست معلنة كلها. ومايزيد من الغموض أن مايطلب من النظام في الغرف المغلقة لايعلنه إحترازاً لحال قبوله. سبق وأن أوضحت شكل خارطة سياسية مطلوبة في مساهمتي السابقة ، وقد أسترسل لاحقاً في هذا إذا توفر الوقت، بالإضافة إلى بعض التنازلات التي ذكرها الأستاذ النعمة أعلاه.
للجميع شكري وودي وتقديري مجدداً مع الرجاء المعذرة في حال وجود أخطاء لأني أكتب على الهواء مباشرة ودون فلرصة للمراجعة ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
سلام دكتور احمد
Quote: الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا و فرنسا |
الولايات المتحدة لم تصوت بتحويل القرار ، وذلك لانها في الاساس لم توقع ولم تعترف بهذه المحكمة (خوفا من محاكمة جنودها الذين يقومون بمهام خارج امريكا)) لهذا كان قرار عدم التصويت ، وقررت الامتناع عن التصويت في تحويل القضية الي المحكمة الجنائية ،،، ولكن هذا الامتناع عبارة عن موافقة منها ، لاننا جميعا نعلم ان امريكا لها حق الفيتو ولو كانت ترفض القرار لصوتت بلا ، وسقط القرار ،،، ويمكنني هنا ان اشير الي الولايات المتحدة تستخدم المحكمة لما يفيدها دون الالتزام بها ،،، ولكن عدم توقيع/الاعتراف الولايات المتحدة بالمحكمة ، هو العامل الوحيد في مصلحة البشير وزمرته ، فمثلا لا يمكن لامريكا ان تصرح بمثل تصريح فرنسا (اي انهم قد يعترضون طائرة البشير) ، لانهم سيقعون في مطب محرج وهو كيف تقبضون علي مجرم متهم من قبل محكمة لا تعترفون بها ...
الدكتور احمد اشار الي التعامل المصلحي لهذه الدول مع قرار المحكمة ، وهذا صحيح ، ولكنه لم يشر ابدا للراي العام العالمي ومنظمات المجتمع المدني العالمية ، والتي اصبح لها رأي يؤثر في الرأي العام العالمي (انظر كيف سكت العالم علي الحرب في رواندا) وكيف ثار الرأي العالمي ، لدرجة ان كلنتون اعتذر عن عدم تحركهم ، بل بعيدا عن كل الاسباب الاخري لتفاعل العالم مع قضية دارفور ، رد فعل العالم تجاه رواندا (وخجله ) كان هو السبب الرئيسي في الاندفاع العالمي تجاه مشكلة دارفور (الاحساس بالذنب ، والخوف من الرأي العام )...
قال الدكتور احمد ، بان العالم سيتفاوض مع البشير من اجل تأجيل القرار لمدة عام (قابلة للتجديد) ، وهذا صحيح ، خاصة بان الامين العام للامم المتحدة كان قد صرح بما معناه ، بان للسودان فرصة وعليه التفاوض مع مجلس الامن ، وقال -في ذاك الوقت- ان الفرصة حتي الآن موجودة ،، وهذا يدل علي سهولة حصول البشير علي تأجيل القبض عليه اذا اتبعت الانقاذ الشكل الدبلوماسي ،،، ولكن ،،،
ولكن الانقاذ هي من تورط نفسها ، كما قلت في مشاركة في بوست آخر ، بأن الانقاذ مثل الشخص العالق في رمال متحركة كلما تحرك كلما تعمق في هذه الرمال ، هذا ما تفعله الانقاذ ، فطرد المنظمات الاجنبية ، اختطف الحدث الاساسي لفترة ، وصعب علي اي شخص من العالم الغربي التفاوض مع النظام ، وعبأ الرأي العالمي ضد البشير اكثر ، ففي هذا الاجراء دليل علي ان البشير فعلا مجرم (وهو كذلك) ، لانه يساهم في قتل شعبه بمنع وصول الاغذية لهم (راجع التقرير الاخير من قبل الامم المتحدة عن الفجوة الغذائية الناتجة عن طرد المنظمات )...
بشكل عام الانقاذ هي من تضع العراقيل في وجه نفسها ، وتجعل كل يوم التفاوض معها من قبل العالم صعبا ، بل من يحاول التفاوض معها قد يخاف من الراي العام في بلده ، لان سلوك البشير (يقفل) خط الرجعة ...
ان ترفع سقف المطالب ن فهذا تكتيك تفاوضي قد يكون مجديا في كثير من الاحيان ، ولكن ان يتم ذلك بشكل عشوائي (تذكر عندما ذهب الوفد العربي للامم المتحدة لكي يعرضوا تأجيل القرار لمدة عام بعد صدور القرار ، وجدوا ان مندوب السودان يقول ان مطلبهم هو الغاء القرار ،رغم ان الجميع يعلم الغاء القرار ليس من صلاحية مجلس الامن لانه قرار محكمة ..فاسقط في يد الوفد العربي ،،، ايضا موقفهم مع الدول الافريقية التي ابدت تعاطفا مع البشير ، وعند الاجتماع معهم كان طلب السودان هو الانسحاب من المحكمة ، (كيف لمن يمارس السياسة ان يطلب دولة ما ، بان تتخذ موقفا ردكاليا بهذا الشكل )،، فهناك فرق كبير بين التعاطف واتخاذ قرار يؤثر في وضع الدولة المتعاطف دوليا (ربما مصداقيا)...
هل ستجعل الدول المؤيدة للمحكمة الدولية والتي سعت بشكل كبير لتاسيسها (فرنسا مثلا) هل سترضي ان تظهر المحكمة بموقف العاجز ، اذا سمحت للبشير بالسفر (وقطع المياه الدولية)،، ففي هذا عجز بل تحطيم لهذه المحكمة التي ستظهر ضعيفة ، اعتقد انهم سيمحون له بالتحرك خلال اجواء دول صديقة كأن يسافر للاردن مثلا عن طريق مصر ، بحيث لا يجتاز اي اجواء دولية ،ولكن اذا حاول غير ذلك ، فلاشك ان رد فعل العالم سيتغير ...
شكرا ، ولي عودة بأذن الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
الأخ أحمد عثمان
نقدر هذا الجهد والتحليل المنطقى..واذا أردنا ان نحلل ردة الفعل تجاه مذكرة التوقيف من النظام الحاكم فى السودان نجد انها لا تتلاءم
مع أصول الدبلوماسية ولا تتعدى كونها تناقضات وهرج لن يقدم او يؤخر فى واقع الحال حيث كان من المفترض الا توجع قرصة اوكامبو اذن الفيل
وتتركه يترنح ويتخبط فى سيل من القرارات غير المؤسسة والمتعجلة والخطابات السياسية المتناقضة...
كان حريا بقانونيى النظام ان يعقدوا ورش العمل القانونى بمشاركة " علماء وفقهاء القانون الدولى الانسانى" لنقد وتجريح مذكرةالتوقيف
او تبيان مواضع الخلل والبحث عن سبل لرفع الضيم عن السودان " ان كان هناك ثمة ضيم"
واستنادا الى ما قدمت يادكتور لازالت الفرصة سانحة لمسح ما تم من تهريج واستبداله بتعامل راق مع الواقع وبفهم لأصول التعامل مع عالم
القرية الواحدة والتخلى عن الخطاب البائد حول الاستعمار " وحماية الدين"الذى لا يفيد الا فى شحذ همم " محمد احمد " دافع الضرائب "
تمهيدا لكسب صوته فى الانتخابات القادمة..
| |
|
|
|
|
|
|
أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
ألأستاذ/ نورالدين بابكر بدري أشكرك جزيل الشكر على المرور والتداخل. لك ودي وتقديري ودمتم
الأستاذ/ هاشم الحسن أشكرك جزيل الشكر على المساهمة القيمة. وليس بالضرورة أن نتفق حول فلسفة العدالة الجنائية الدولية أو حتى تطبيقاتها التي لايدعي أحد بأنها مثالية، حيث أنها تعاني من تعثر البدايات، ولكنها تظل ضرورية وحتمية لتطور المجتمع البشري ، ممايحتم دعمها والعمل بجد على تطويرها لترقى إلى مستوى المثال. أوافقك تماماً على أن المطلوب هو الإنتقال من تشريح الأزمة إلى وضع الحلول للخروج منها، وأثمن غالياً مساهمات الأساتذة/ رؤوف وبدرالدين في هذا السياق، وأطمع في الإطلاع على مزيد من المساهمات اتنويرية في هذا السياق. والمساومة على التنازلات كماذكرت في ردودي أعلاه، يغلب عليها طابع الغموض لمحدودية المعلومات والحرص على إخفائها من جميع الأطراف مما يجعل الإستنتاج والقراءة بيبن السطور أمراحتمياً، ولكن بالحتم هنالك تنازلات سياسية وإقتصادية مطلوبة من النظام علنا نجد وقتاً أوسع لعمل قائمة واضحة إلى حدما تحدد معالمها. لك ودي وتقديري ودمتم
الأستاذ/ محمد علي حسن شكري الجزيل لك على المرور والمشاركة. لك ودي وتقديري ودمتم
الأستاذ/ محمد يس خليفة أشكرك جزيل الشكر على التداخل والمساهمة القيمة من مواقع الإختلاف. ودعني أصر على أن الدول الثلاث التي ذكرتها كانت خلف قرار الإحالة. فالقول بأن كوستاريكا هي التي قدمت القرار لايمنع أن الدول التي صوتت لمساندة الطلب وتلك التي إمتنعت عن إستخدام حقها في الفيتو لم تكن وراءه. ولسنا في حاجة للقول أن كوستاريكا لمتكن هي التي أقنعت فرنسا وبريطانيا للتصويت مع القرار وتبنيه بهذه الصورة السافرة. فالدول بمجلس الأمن يكفيها أن تدعم القرار حين عرضه للتصويت أو أن تكتفي بعدم إستخدام حقها في الفيتو لتكون داعمة له. ولكنني أذهب لأبعد من ذلك وأقول أن الدول الثلاث لم تكن فقط داعمة للقرار بل كانت وراءه. فالقرار ببساطة ورد في سياق متواصل بتدخل مجلس الأمن بقرارات متتابعة في الشأن الدارفوري ولايمكن عزله من ذلك السياق. ومن المعلوم أي دول كانت خلف صدور تلك السلسلة من القرارات. وقد أعقب صدوره دعم واضح من الدول الثلاث ورضا في الحالة الأمريكية بنتائجه ومآلاته مع إحتفاظ الإدارة بمسافة تمويهية حفاظاً على موقفها من المحكمة الجنائية الذي ذكرته. ولعله من المفيدالتساؤل: هل موقف الولايات المتحدة من المحكمة الجنائية يمنعها من توظيف نشاط تلك المحكمة سياسياً؟ إن كانت الإجابة بنعم وهي ليست كذلك بالحتم، لماذا؟ وإذا كان توظيفها لنشاط المحكمة الجنائية سياسياً يحقق لها هدف آني هو تركيع النظام وإذلاله وهدف أبعد هو تدميلر هذه المحكمة بإفقادها المصداقية، فما الذي يمنعها من القيام بذلك؟ قراءة الموقف في سياق مجمل أزمة دارفور بشكل متسلسل، مع الأخذ في الإعتبار مايمكن أن تجنيه أمريكا مرحلياً وعلى المدى البعيد من التوظيف السياسي، يجعلني أصر على ماذكرت دون تعصب أو إدعاء بصحة مطلقة، ودون الوقوف عند وقائع وعزلها عن السياق الذي تمت فيه. أما فيمايخص إستخدام المادة(16) وتعليق الإجراءات، فأنا لم أقل أن ذلك سيتم اليوم بمجلس الأمن، بل وضعت شرطاً لذلك هو تقديم النظام لكل التنازلات المطلوبة منه. ولأنني على ثقة من أن النظام سيفعل رجحت أن يتم التعليق. وأنا بالحتم لاأعتبر مايدور الآن بمجلس الأمن نهائي أو دائم، لأنه بالحتم سوف يتغير بتغير المعطيات وأهمها إستسلام النظام أخذاً في الإعتبار أن مجلس الأمن جهة سياسية وليس منتدى للدفاع عن المبادئ حتى الةارد منها بميثاق الأمم المتحدة.والحديث عن تفعيل المادة (16) ورد على أسئلة مسئولين بالدول المعنية وانتقدته جمعيات حقوق الإنسان ودونك أرشيف الأخبار بهذا المنبر للتأكد.ةلا أظنني في حاجة للقول بأن التأجيل المؤقت الذي تتحدث عنه من الممكن للمجلس أن يجدده إلى ملانهاية بحيث يصبح شبه مستدام وأحيلك في ذلك للمادة نفسهاوهي نص قانوني واضح لالبس فيه، لم يحدد سقفاً لعدد مرات طلب التعليق. دعني أختلف معك وأجنح لفلسفة الأمور وأشجع على ذلك، بإعتبار أن الأمور القانونية لايمكن فصلها من بعدها الفلسفي. وربما يكون هذا تحيزاً لتخصصي وهو فلسفة القانون تحديداً لذا أرجو المعذرة إن أثقل عليك هذا. فمن ناحية علمية فلسفة القانون هي المادة التي تشكل قناة مابين هو قانوني وفلسفي وسياسي وتنظر للقانون في علاقته بالمجتمع والعلوم الإنسانية الأخرى. لذا أكرر إعتذاري مجدداً. أرجو أن تكون قد لاحظت بأنني مع جلب المتهمين للعدالة، ولكن هذا لايمنعني من النظر أبعد في محاولة لرؤية البعد السياسي في تداخله مع القانوني ومجدداً أشكرك على التداخل من مواقع الإختلاف، وأدعوك لمزيد من التداخل لك ودي وتقديري ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
سلام احمد قرات المقال الجيد و اعدت قراءة السابق له حول تسييس المحكمة و اتفق معك بالكامل فيهما. اقفز للوجه الاخر في عملة التسييس و في تقديري هو الاكثر ارتباطا بنا كمواطنين . نتفق في القضية اصلا سياسية , كل ما قبل و ما بعد اجراءات المدعى العام و قرار المحكمة هو سياسي مباشر و واضح كما اشرت و وضحت في مقاليك. النظام قام بالهوم ورك السياسي بتاعو بالكامل و لا زال , طبعا على طريقته , وقام به على المستوى الخارجى و الداخلى بغض النظر عن راينا في الاداء شكلا و محتوى, جزء من هذا الاداء استهدف من وقت مبكر المجموعات و الافراد التى من المحتمل ان تؤيد القرار او تحاول ان تستفيد منه لخلخلة النظام, هذا ايضا مفهوم و متوقع من النظام . الجزء الاخر هو رد فعل كثير من المجموعات و الافراد المعارضة للنظام و مؤيدة للقرار المرتبك تجاهه و تجاه رد فعل النظام العنيف و المتشنج و لكنه متوقع. صحيح ان هناك جو ارهاب فظيع داخل السودان و صحيح ان القوى السياسية في حالة متدنية جدا و ضعيفة و مشتتة لاسباب كثيرة موضوعية و ذاتية ليس هذا مجالها , لكنها باستجابتها للابتزاز السياسي و بتراجعها غير المنتظم امام الهجمة هذه انما تسمح بان يحتل النظام و جيوبه و واجهاته المختلفة كل المسرح. لا ادعو لبطولات فارغة و انما لاعادة ترتيب و تنظيم الصفوف و اطلاق خطاب سياسي متماسك و واضح تجاه القضية, لا تصورات محددة انما رؤوس افكار اتشاركها مع بعض من هم حولى , عدم الاسراع في اعادة ترتيب الصفوف يعنى ان نسمح لتوازن القوى الداخلى ان يميل بالكامل للنظام الذي - كما قلت - يفعل كل ما بوسعه لذلك.
تحيا لك و للاصحاب والصاحبات بطرفك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: esam gabralla)
|
د. أحمد ...
Quote: فالدول الثلاث المعنية ليست من الغباء بحيث تفرط في أهم أدوات الضغط التي لديها، وتقوم بالقبض على البشير وإيداعه السجن بلاهاي لتنتظر تحقيق عدالة هي غير معنية بها لعدة سنوات، في حين أنها من الممكن أن تستخدم مذكرة التوقيف لدفعه لتقديم مزيداً من التنازلات الممكنة حسب تجربتها معه. |
وهذا ما جرى بِشأن القبض على أُسامة بِن لادِن ...
وإن كُنت أرى أن الدُول الثلاث التي لا تُريد تحقيق عدالة غَير معنِيةٌ بِها لا تحرِص على تنازُلات لِصالِح دارفور ... بل ستستخدِم مُذكِرة التَوقيف لِتحقيق مصالِحُها هي و تفَويت الفُرصة فقط يكون بِإزاحة البشير عن سُدة الحُكم ...
والمأساة في أن خضوع الناس لِحُكم المؤتمر الوطني سيجعل الأطراف تتناحر فإنهُم يَرَون أن تمرُدهُم أشرف مِن تمرُد البشير ... فهُم يتمردون على مُتمرِد ... وعلى هذا الفهم كُلما أرضى البشير فصيل سينبُت فصيل ... وأمر الفصائِل إتجه نحو الحرب الأهلِية وهي ما عرِفتُم ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
Quote: لو سمحتوا أذكروا لينا تلاتة اربعة تنازلات عاوزاها هذه الدول الضاغضة علي البشير دي؟؟ ..
|
مافي زول حيجاوبك يا منير؟؟
ده زي سؤال متكرر بهذا المنبر عن السيناريوهات المتوقعة في حالتي تنفيذ القبض أو عدم تنفيذه؟؟؟
بلهاء السياسة وأصحاب الغبائن أوردوا البلاد مورد التهلكة فلا تتوقع منهم إجابات ولننظر ما قاله علي عثمان (بأننا من قدر الله غلى قدر الله) وفي جميع الأحوال الحالية سيظل النظام جاثماً على صدورنا..
صدقني لا حياه لمن تنادي..
| |
|
|
|
|
|
|
أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
صديقي/ رقم صفر شكر جزيل على المرور وعلى التداخل والإضافة الدسمة. بإنتظار عودتك للتداخل. لك ودي وتقديري ودمتم
أستاذي يحي عبدالكريم أشكرك جزيل الشكر على المداخلة الرصينة وليتهم يسمعون ماتقول. لك ودي ومحبتي ودمتم
صديقي وزميل الزمن الجميل/ عصام جبرالله ماذكرته أساسي ومهم ولا أدري ماذا أصاب من نثق في فهمهم ويمارسون نقص القادرين على التمام! لك ودي وتقديري ومحبتي الخالصة ودمتم
الأستاذ/ عزام حسن فرح أشكرك جزيل الشكر على المرور والإضافة المفيدة. بإنتظار مزيد من التداخل. لك ودي وتقديري ودمتم
الأستاذ/ الموردابي شكرا جزيلاً على المداخلة، وسوف أحاول الرد على سؤال الأخ/ منير المهم جداً والذي تعرضت للرد عليه أعلاه موضحاً أن ماهو مطلوب من تنازلات من الصعب حصره لتداخل المعلومة مع الإستنتاج فيه ولأن طرفي المعادلة لايفصحان عنه ويترك جله للغرف المغلقة. ولكن على سبيل الرياضة الذهنية، أعتقد أن النظام مطلوب منه الآتي: 1. رفع اليد تماماً عن تشاد والتوقف عن التدخل في شئونها وعدم دعم معارضتها بحيث تستقر مصالح فرنسا هناك. 2. معالجة شاملة لمشكلة دارفور بتقديم تنازلات حقيقية تسمح بإستقرار تام للإقليم بمايسمح بنزح خيراته ومراعاة المصالح الأمريكية البريطانية هناك. 3. عدم التدخل في شئون القرن الأفريقي مطلقاً برغم ضعف هذا التدخل مؤخراً. 4. إنفاذ إتفاقية السلام الشاملة وفقاً لمانصت عليه بعيداً عن المناورات ومحاولات تهميش الحركة الشعبية بمايسمح بتجاوز الإنسداد السياسي ويهيئ الوضع لإستغلال أوسع للموارد يكون للشركات الأمريكية والبريطانية حصة وافرة فيه. 5. تعاون أوسع فيمايسمى الحرب ضد الإرهاب. 6. قواعد عسكرية أهمها على البحر الأحمر وأخرى غرباً. 7. منطقة إقتصادية حرة بالقرب من سواكن بمساحة 100كلم مربع. 8. نفوذ إقتصادي وسياسي معترف به مع الإبتعاد عن محور الممانعة. 9. خارطة سياسية جديدة تسمح بتنفيذ ماورد أعلاه.
كل ماتقدم كما ذكرت يأتي في إطار شح المعلومات المتوفرة وفراغات مملوءة بالإستنتاجات والقراءة مع دعوة لك وللأستاذ/منير بتصحيحنا إن كان جهدنا هذا خاطئاً وهو غير مكتمل بالحتم. ويبقى أن أقول بأن التنازلات مطلوبة من النظام وليس من البشير كشخص، لأن هذه الدول ربما تصل في أي لحظة إلى أن النظام مستعد للتنازل وتشترط ذهاب البشير لبقاء النظام. ومن الطبيعي ألا يكون هنالك قاع للتنازلات، فكلما قدم النظام تنازلات، سوف يضغط لتقديم تنازلات أكثر عند الحاجة. لك ودي وتقديري ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
الأستاذ الدكتور أحمد عثمان عمر
تحياتي مجددا...
ولك جزيل شكرى على ردكم الوافي لتداخلنا معكم وعلى دعوتكم لنا بمواصلة الحوار في هذا الموضوع القانوني والسياسي والسيادي الملتهب... وحتما سأعود لمواصلة حوارنا التعريفي التعليمي الأنيق معك معلمنا الفاضل
وددت هنا - بعد إذنكم - أن أشارك بهذة المقالة اللطيفة والقانونية الشاملة لأستاذنا الخبير القانوني محمد موسى جبارة... والتي جاء بها إلى هذا المنبر الأخ العزيز والزميل خالد أبو أحمد في بوست مجاور... وذلك لشموليتها ولقدرة كاتبها على أصابة هدف نسعى جميعنا معك دكتور أحمد لأصابته في مقتل بهذا الحوار المتكامل:
Quote: اوكامبو الجنن بوبي
يُحكى أن شيخ العرب ابو سن شاهد صبية يتحلقون حول رجل ويهوشونه...فزجرهم ونهاهم عن التعرض للرجل ثم استدعاه وأجلسه إلى جواره...وبعد سؤال وجواب لاحظ شيخ العرب أن بالرجل ليونة غير معهودة في الرجال، فعرف سبب هواش الصبية له، فسأله: "يا ولدي الحاصل عليك دا من جَهَلَك ولا جاك على كبر؟ فرد الرجل بأن الأمر واتاه على كبر! قال شيخ العرب: "أكان كدي الله يستر كُبرنا" أثناء تمريني اليومي بالنادي الصحي اقترب مني أحد الأشخاص وخاطبني بلكنة انجليزية شرق أوسطية مستفسرا عن القطر الذي أتيت منه.
تصادفنا كثيرا في النادي وأعرف أن الشخص لبناني، فرددت عليه بأني من السودان. قال الرجل دون مقدمة لحديثه، لماذا يتم وصف السودانيين بالكسل بينما أراك يوميا تمارس تمارينك الرياضية؟ قلت: أولا ليس هناك علاقة بين التمارين الرياضية وكسل الإنسان، وقد أكون كسولاً رقم ارتيادي المنتظم للنادي الصحي. غير أن ما يهمني هو الفرية التي أُلصقت بالسودانيين والتي أصبح يطلقها عن جهل بعض السودانيين أنفسهم جرياً وراء محاكاة كل ما هو عربي حتى وأن كان يسيء إليهم، بل أصبحت كلمة تلوكها ألسنة الذين يستعينون بالخدم في كل شيء بما في ذلك فتح باب الحمام.
السودانيون شعب يكدح طيلة نهاره تحت شمس هي بعض من جهنم... يأكل مما يزرع، ويخدم نفسه بنفسه ويصدّر فائضه من المنتجات الزراعية إلى دولا كثيرة من بينها بلدك، وهم يتكاثرون بشكل منتظم مما يعني أنهم ينشطون ليلا أيضا، وظلوا يحتربون على مدى نصف قرن من الزمان وهذا يؤكد استعدادهم لاقتحام الوغى ومن ثم الموت عبثاً. غير أني أصدقك القول بأن العقل السياسي السوداني خامل بدرجة الموات ولا يتحرك إلا بردة فعل أو بفعلِ خارجي. تدور حرب ضروس على مدى ربع قرن من الزمان ولا نتوصل إلى إنهائها إلا بعد أن يتدخل الآخرون. يموت الآلاف وُيشرد الملايين من أبناء السودان في دارفور ويكون الحل بين أيدينا لكنا لا نتصرف إلا عندما يسلط علينا المجتمع الدولي سيف العدالة الدولية أو يتدخل الآخرون ممن ولج حيز الحضارة مؤخراً. السودان من أكثر دول القارة الإفريقية ثراءا بالموارد الطبيعية بل البشرية غير أن العقل السوداني السياسي الخامل لا يعرف كيف يستفيد منها، بينما يوظفها خير توظيف الآخرون الذين يصفون السودانيين بالكسل. نفتقد تماما المنطق وتحري الدقة في الأمور ونجري خلف كل من صاح: "أكلني النمر". ندعي بأننا مسلمون ولا نعمل بهدي القرآن الكريم القائل: "وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِير"...عكس ذلك تماما يتصرف عقلنا الخامل... فما أصابنا من مصيبة فهي من فعل الغير وعلى وجه الخصوص، إسرائيل... قد يذكر البعض ليلة الأربعاء التي شبهتها في مقال لي سبق نشره بصحيفة الخرطوم بليلة الخناجر الطويلة... في تلك الليلة تداعى القوم إلى بيت الضيافة في الخرطوم بدعوة من رئيس الجمهورية لمواجهة حدث جلل هو وريقة ناكورنو التي أزجاها الجنرال سيبميو للفرقاء المجتمعين في ذلك المنتجع المطل على بحيرة فيكتوريا... قال القوم إن السودان وفقاً لتلك الوريقة أصبح على مفترق طرق بين أن يكون أو لا يكون...وهي من العبارات الممجوجة التي لا ينفك يستعملها أدعياء الخبرة الشاملة، ويقيني أنها لا تصدر إلا من شخص يجهل التاريخ أو يريد أن يستغفل الناس في تمرير شيء ما...
لقد ذهبت التركية السابقة بعد حكم دام ستة عقود من الزمان وبقي السودان... ومات المهدي ولم يذق بعد طعم النصر، وبقي السودان... ودالت دولة الخليفة عبد الله التعايشي، وطيلة عامين عقب انهيارها لم يُرفع الآذان في مساجد امدرمان، وبقي السودان والإسلام معاً... وانتهى الحكم الثنائي بكل ما أحدثه من تغيير في البنية الاقتصادية والاجتماعية، وبقي السودان...
مات الأزهري وعبد الله خليل وعبود ومحمد أحمد محجوب، واحتضنت مذبلة التاريخ جعفر نميري والاتحاد الاشتراكي والمجلس العسكري للانتفاضة، وما يزال السودان هو السودان؛ إذن ما الذي يجعل القوم يعتقدون بأن وجود السودان رهيناً بوجودهم؟ وقتها قلت إن هذا النظام أوهن من بيت العنكبوت...نظام تزلزل أقدامه مجرد وثيقة، جدير بأن يذهب أدراج الرياح...وكان رأيي وما زال أن قوة النظام يستمدها من ضعف مناوئيه...وقد كشف غزو امدرمان ضعف النظام وبؤس إستراتجيته العسكرية للحد الذي جعله يبدأ بإقامة سد ترابي بطول مائة وثمانين كيلومترا لحماية المدينة. وبرغم ما يبدو من خطل الفكرة إلا أنها مجال للكسب الحرام الذي ينشط فيه عقل السلطة الحاكمة. فهناك الملايين التي ستصرف للأتباع لإقامة السد الترابي الذي أريد به حماية مدينة سودانية من أبناء السودان!
أخيرا زلزل أقدام القوم رجلٌ جاء من أقاصي الكرة الأرضية، يحمل في جعبته تجربة ثرة في حصد جنرالات فعلوا بشعبهم ما فعله أهل الإنقاذ في السودان، وأودعهم حيث ينبغي لهم أن يكونوا... كعادة القوم أقاموا الدنيا ولم يقعدوها وحركوا مواكبهم مدفوعة الأجر ولهثوا شرقا وغربا لرد غائلته، وهم الذين يتحدّون العالم بأجمعه بما فيه أمريكا وبريطانيا وفرنسا ويجعلونها تحت أقدامهم... هنا أدرك الرئيس حسني مبارك خبال القوم فأرسل لهم من يقول: "أرفعوا أقداكم عن أمريكا وبريطانيا وفرنسا، لأنكم بذلك تطأون عقارب ذوات سم زعاف لا تملكون ترياق له مضاد..نعرفه منذ الغزو الثلاثي لقناة السويس.. وراح ضحيته من قبلكم نورييقا وصدام حسين والملا عمر ونجا منه القذافي لتشبثه بالحياة وخوفه من الموت"... القتلة عادةً ما يخافون الموت لأن أروح قتلاهم تنتظرهم في البرزخ...
أمر السودان يظل هاجسي رغم غيابٍ عنه أمتد لثلاثة عقود، والقانون مهنتي التي أحببت، لذا سأكون لأول مرة في حياتي محام الشيطانavocat du diable لعلي أرشد القوم إلى سواء السبيل، رغم علمي بأنهم لا يستوعبون النصح إلا ضحى الغد... وسأبدأ من حيث يقف القوم وأوكد بأن الكلام عن عدم أهلية المحكمة في محاكمة المتهمين ليس له ما يسنده، ويظل بعضا من الكلام الشعبوي وإن قال به أستاذ يدرّس القانون في الجامعات البريطانية. نص المادة 13 (ب) واضح وصريح ولم يتم وضعه هناك عبثاُ...
واضعو نظام روما الأساسي كان في ذهنهم أن بعض الدول لن تصدق عليه لخوف زعمائها من الملاحقة القضائية الدولية. لذا أحالوه لمجلس الأمن ليصدر قراره تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة حتى لا يفلت البعض من العقوبة. ومن الأهمية بمكان معرفة السبب في ربط القرار بالبند السابع، إذ ليس من السهل استعمال هذا البند إن لم يقتنع مجلس الأمن بأن الوضع المعني يشكل تهديدا للأمن والسلم الدوليين وهذا هو شرط الإحالة. هذا النظام الأساسي تمت صياغته عقب أحداث البلقان وبعد القصور المزري للأمم المتحدة في وقف مذابح رواندا...لذا قد يكون البعض محقاً في القول بأن المقصود به دول العالم الثالث...لكن السؤال المهم: مَنْ غير حكام العالم الثالث يقوم بقتل شعبه؟ وأكرر، "شعبه" حتى لا يلتبس الأمر على الأخوة العروبيين فيستشهدون بغزة والعراق.. رفض سلطة محكمة الجنايات الدولية كان من الممكن استعماله بشكل قانوني عن طريق تقديم طعن لمحكمة العدل الدولية المناط بها فض النزاعات الدولية وتفسير القانون الدولي. ]وللتذكير فقط، هي شيء يختلف عن محكمة الجنايات الدولية [...
هذا الأمر كان من شأنه تعطيل إجراءات أمر القبض إلى حين صدور حكم محكمة العدل الدولية، وكان السودان سيسهم بذلك في خلق سابقة قضائية دولية تكون مرجعا لحالات لاحقة... لم يمنع اللجوء إلى هذا الخيار إلا الخمول الذهني الذي حدثتكم عنه سابقاً، والعقلية التعبوية التي تعتمدها حركات الإسلام السياسي في إدارة الأزمات، مصحوبتان بما أصاب بعضنا مؤخراً من مرض الظهور الإعلامي بالشينة والزينة، وقبول الرشوة المهنية...
في حال رفض الطعن المذكور وهو أمر محتمل، هناك بدائل أخرى متاحة للحكومة السودانية، ذكرت بعض منها في مقال سابق وهو القبول بمحاكمة المتهمين داخل السودان أمام قضاء خاص، لأن تقرير اللجنة الدولية الذي بموجبه تمت إحالة الأمر للمحكمة الجنائية الدولية قد ذكر في أسباب الإحالة إن النظام القضائي السوداني الحالي غير مؤهل وغير قادر على محاكمة أشخاص متنفذين في السلطة...وهذه حقيقة لا جدال فيها، فعلى مدى العشرين عاما الماضية وبعد أن أحيل المئات من القضاة للصالح العام، لم يتم اختيار أي قاضي جديد ليس له صلة بالحزب الحاكم أو بالإسلام السياسي بصفة عامة. ناهيك عن أن رئيس القضاء عضو فعال وأساسي في قيادة حزب المؤتمر وهو ما ينفي عن القضاء السوداني الصفة الفعلية للاستقلالية. رغم ذلك كان لدى الحكومة إمكانية الاستناد على كل النصوص الإجرائية التي يتيحها نظام المحكمة، ومن بينها المادة (17) المتعلقة بالمقبولية وبالأخص الفقرة (1) التي تنص على:
1- مع مراعاة الفقرة"10" من الديباجة والمادة (1) تقرر المحكمة أن الدعوى غير مقبولة في حالة ما: أ ) إذا كانت تجري التحقيق أو المقاضاة في الدعوى دولة لها ولاية عليها, مالم تكن الدولة حقاً غير راغبة في الاضطلاع بالتحقيق أو المقاضاة أو غير قادرة على ذلك. ب) إذا كانت قد أجرت التحقيق في الدعوى دولة لها ولاية عليها وقررت الدولة عدم مقاضاة الشخص المعني, ما لم يكن القرار ناتجاً عن عدم رغبة الدولة أو عدم قدرتها حقاً على المقاضاة. 2- لتحديد عدم الرغبة في دعوى معينة, تنظر المحكمة في مدى توافر واحد أو أكثر من الأمور التالية, حسب الحالة, مع مراعاة أصول المحاكمات التي يعترف بها القانون الدولي:- أ ) جرى الاضطلاع بالإجراءات أو يجري الاضطلاع بها أو جرى اتخاذ القرار الوطني بغرض حماية الشخص المعني من المسئولية الجنائية عن جرائم داخلة في اختصاص المحكمة على النحو المشار إليه في المادة (5). ب) حدث تأخير لا مبرر له في الإجراءات بما يتعارض في هذه الظروف مع نية تقديم الشخص المعني للعدالة. ج ) لم تباشر الإجراءات أو لا تجري مباشرتها بشكل مستقل أو نزيه أو بوشرت أو تجري مباشرتها على نحو لا يتفق في هذه الظروف مع نية تقديم الشخص المعني للعدالة. 3- لتحديد عدم القدرة في دعوى معينة , تنظر المحكمة فيما إذا كانت الدولة غير قادرة , بسبب انهيار كلي أو جوهري لنظامها القضائي الوطني أو بسبب عدم توافره على إحضار المتهم أو الحصول على الأدلة والشهادة الضرورية أو غير قادرة لسبب آخر على الاضطلاع بإجراءاتها. هذا البديل ما زال متاحا إذا كانت الأكتاف تعلوها عقول؛ وهو أمر أكده مؤخرا بان كي مون حين قال: "إن على الحكومة السودانية التحرك قضائيا لمواجهة التعديات والانتهاكات التي تطال حقوق الإنسان في دارفور إذا أرادت استيفاء شروط إعمال المادة "16" من معاهدة روما". عوضاً عن الاهتمام بهذا الأمر شنت الحكومة حملة شعواء على اوكامبو رغم أن الرجل لم يفعل شيئا سواء مباشرة ملف قضائي أحيل له من مجلس الأمن الدولي بتوصية قوية من لجنة أممية شكلها أيضاً مجلس الأمن للنظر في انتهاكات القانون الدولي في دارفور.
هذه اللجنة رغم خطورتها وأهمية توصياتها لم تجد من النقد والاهتمام ما وجده اوكامبو من الحكومة...بل لقد فرح البعض وقتها لمجرد أن اللجنة استبعدت تهمة الإبادة الجماعية في تقريرها...وقد لا يعرف البعض إن اوكامبو هذا قد عرض على مسئولي الحكومة تولي الأمر بأنفسهم في السودان ونصحهم بإيجاد صيغة مناسبة لمساءلة من وردت أسماءهم في تقرير اللجنة الأممية...بل أن الدكتور كامل إدريس استطاع أن يجمع بين وزير دولة نافذ واوكامبو، وردد لهم الرجل نفس النصيحة...لكن لا حياة لمن تنادي...
وللمعلومية كامل إدريس كان عضواً في لجنة القانون الدولي التي اضطلعت بمسئولية صياغة ميثاق روما، وهو يعرف تماما ماذا تعني الفقرة (ب) من المادة 13 ولماذا وضعت هناك...وأشك في أنه كان ضنيناً في إزجاء النصح لمسئولي الحكومة بأن هذه الفقرة تعطي المحكمة الأحقية في نظر الدعوى التي يحيلها لها مجلس الأمن الدولي. غير أن الإدارة البائسة للأزمة نجحت في تضييق الخناق على الحكومة وأوقفتها عارية أمام المجتمع الدولي...فأصبحنا نسمع عبارات تدل على الهذيان أكثر من دلالتها على التماسك، مثل لحس الكوع والبل والموص والشراب ثم البلع ناشفاً...وأخيراً تم وصَفْ الشعب السوداني بالشحاذة، ووصَفْ الإعلام العربي الداعم لموقف الحكومة، بالغباء... حقا لقد "دستر" اوكامبو بالقوم حتى أصبح عاقلهم يتيرب بالبليلة، ونزل الجميع في "خيط الخواجة" بحيث أضحى الأمر مجرد رقص هستيري في أكبر حلقة زار عرفها السودان.
غايته يا ناس الإنقاذ، الله يستر كُبركُم.
---------------------------------- محمد موسى جبارة
23 مارس 2009 |
اوكامبو الجنن بوبي- مقال رائع للخبير القانوني محمد موسى جبارة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
شكرآ أخي الموردابي .. نعم السؤال واضح لكين الإجابات ضبابية .. _____________________________
يا ابراهيم النعمة ذكرت :
Quote: يامنير دي زي التنازلات التي قدمها النظام لامريكا...التي بموجبها شكرت (السودان )لتعاونه في محاربة الارهاب ...ودي زي المعلومات القدمها النظام لامريكا عن القاعدة والحهاد ..والتي ذكرها الظواهري امس ...وكمان زي التنازلات التي قدمها البشير لمصر بخصوص تنظيم الجهاد وحلايب .. |
هل تعتقد أن الحكومة الآن أكثر دراية بناس بن لادن والقاعدة والارهابيين و..و.. من أمريكا وحلفائها؟؟!! .. وهل تظن أن تنظيم القاعدة ده خلاااص كدة قوي لدرجة التهديد؟؟!! ياخ ناس الظواهري ديل من زمن مرقوهم من افغانستان تاني بقي جهادهم تسجيلات ساي أخير منه نضال الكيبورد .. وبن لادن زاتو ما معروف حي واللا ميت !!.. وحتي لو حيين فإن اجنحتهم مكسرة وعايشين علي الكسرة والموية في كهوف افغانستان !! .. والعاملين فيها تنظيم قاعدة حول العالم ديل إلا يكونوا جماعات ساي ما عندها علاقة ببعض عاملين ليهم دقون وأي عملية يعملوها يقولوا إنهم قاعدة .. يعني شغلانة بقت هلامية لا ليها أول ولا آخر !! .. والحكومة ما أظن عندها حاجة تقولها لأمريكا عنهم ـ وامريكا ذاتها ما محتاجة لمعلومات عن افراد مشتتين في اصقاع الدنيا ـ وحتي القابضينهم في غوانتنامو حيفكوهم !! .. يبقي حكاية ارهاب ومعلومات عن ارهابيين دي قصة دورها ميت !!.. طيب تاني فضل شنو ممكن الغرب يحتاجه من الحكومة عشان تنازل ليهو عنه وبسببه الغرب مستعد يتلاعب بالعدالة المزعومة ويأجلها ويقدمها زي ما عاوز وما شغال بأهل دارفور شغلة؟؟ .. وريني تلاتة اربعة مطالب ملحة يريدها الغرب من السودان وبسببها معطل العدالة كما تزعمون؟؟ !!.. وبعدين إنتو تعالوا هنا.. العدالة البيعطلوها ويعملوها ورقة ضغط وابتزاز دي إنتو مقتنعين بيها كيف.؟!!! .. مقتنعين ومؤمنين بأنها عدالة كيف طالما إنكم مقتنعين بأنها مستغلة كورقة ضغط فقط؟؟!! .. يعني عارفين إنها ليست من أجل ضحايا دارفور وعارفين إنها لعبثة وابتزاز وورقة ضغط ورغم ذلك جارين وراها !!! .. ده بيقدح في أخلاقيات المحكمة والدول التي تستغلها ومن يؤيدها !!.. مش طالما الشغلانة كلها مصالح الدول الكبري ممكن بكرة بعد بكرة يطلع من مصلحتهم إنو المتهم يطلعوهو براءة بدون محاكمة؟؟.. وبؤساء دارفور يتطلبوا الله ؟؟..
أنا أقول ليك المفيد :.. "الغرب ماعاوز السودان يستقر وينمو ويزدهر بمساعدة الصين !!" .. السودان بأرضه وبتروله ومياهه وثروته الحيوانية وناسه ممكن إذا استقر يبقي قوة كبري في افريقيا ـ والقوة الكبري دي لو بقت حليفة للصين فالغرب واطاته مغربت !! .. بلد مليانة بترول وغاز ومياه وأراضي مسطحة خصبة متعددة المناخ وثروة حيوانية متنوعة بقر جمال غنم أسود افيال غزلان خيل حمير ـ نيل دهب معادن يورانيوم نحاس ـ تمر اناناس دوم لالوب ذرة قمح دخن قطن ابنوس صمغ سمسم كركدي آثار تاريخ فراعنة اهرامات ـ رمال غابات .. ـ .. ـ .. كل مقومات العظمة موجودة ـ وجاء الصينيون وبنوا الطرق والكباري والسدود و..و.. الشغلانة دورت .. وإذا الشغلانة دي دورت أكتر من كده حتجرجر باقي افريقيا لتلتفت لنفسها وتستجلب المزيد من الصينيين لأفريقيا ـ فتخرج افريقيا من قبضة امريكا وفرنسا وبريطانيا !!..
طبعآ حتقول العبارة المعهودة بأن الصين مصالحها مع الغرب أكبر من السودان ولن تضحي بالغرب من أجل السودان وووو...!!!! .. كلام جميل .. لكين لا يجب أن ننسي بأنه المصالح دي زاتها هناك صراع وتنافس قوي عليها .. يعني ليست مصالح ودية ومحبة بين الطرفين ، بل تنافس مرير علي النفوذ والموارد ـ وأكثر قارة واعدة ومليئة بالموارد هي افريقيا ـ والموارد دي الغرب الليلة في أمس الحاجة إليها .. وكان الغرب مدخر موارد افريقيا ـ المضمونة ـ ليومهم الأسود ده ـ وهو هذا اليوم الذي افترش الرجل الابيض فيه الارض والتحف السماء ـ أها عندما جاءوا عشان يأخدوا مخزونهم الاستراتيجي من موارد افريقيا لقوا الصين مكاوشة عليهو !!! .. دي صدمة عنيفة .. وطبعآ ما حيقدروا يقولوا للصين اتخارجي من افريقيا دي حقتنا . فلقوا أسهل طريقة لطرد الصين من السودان مثلآ هو إشتعال حريق الحرب الأهلية ـ ولأنهم شافوا إنو الافارقة ديل سريعي الالتهاب حسب ما رأوه في رواندا وبورندي وانقولا وتشاد وكينيا ـ دلوعة الغرب ـ قالوا نحن نطلع قرار القبض علي الرئيس والبلد براها بتولع وتتحول لعش دبابير كفيل بطرد كل المستثمرين وعلي رأسهم الصين .. ويشتعل الدخان في عش النحل ويهرب النحل ويجوا يخموا العسل !! ..
أها اسع لقوا الصورة مقلوبة .. ونشوفهم حيسووا شنو؟؟ فالمعروف بأن مكرهم شديد !!!..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: Munir)
|
Quote: الغرب ماعاوز السودان يستقر وينمو ويزدهر بمساعدة الصين !!" |
يامنير اذا صدقناك بمنطق ان المؤمن صديق (اصلاً هو مارق للبلاء والتلاف ) لماذا امريكا ماعاوزة السودان يكبر ويتقدم ؟؟حسادة يعني ؟؟؟زي ما اعلامك يردد؟؟عموماً انا احيك واشهد انك ابليت بلاء حسناً في خدمة الانقاذ ولكن لم يحالفك الحظ فلك اجر لا اجران.ياخي انا لم اقل ان امريكا مكنكشة في التنازلات المتعلقة بمعلومات عن القاعدة او الارهاب او حتي حماس فامريكا اخذت ماتريد وزماااااااااااااااان...لكني ضربت بذلك مثلاً عن التنازلات التي يمكن ان تقدمها الانقاذ...وعلي فكرة مالك ماجبت سيرة حلايب الله يطراها بالخير؟؟ طبعا اتفق معك (وارجو الا تحسبني مبايع)في ان امريكا قلقة علي علاقة السودان بالصين ولكن ليس من باب الحسادة طبعاً ولكن من باب المصلحة فهي ترغب في تمرير اجندة تخدمها وتخدم سياستها وفي مصالحها اقتصادية مش خايفة انو السودان يصبح دولة كبري بعدين ياخي هل الصين نفسها يشرفها انو السودان يصبح دولي عظمي؟؟؟اما فيما يتعلق بخوف امريكا من فقدان افريقا وانو الافارقة لما يشفو الصينين عملو شنو في السودان سوف يحزمون اقلامهم ودفاترهم لتوقيع معاهدات وبرتوكولات مع الصين ياخي السياسة الصينية لا يمكن ان تكون سرية للحد الذي تكشفها عبقرية الانقاذ ، فالصين معروفة لكل افريقيا حتي عندما كان الاتحاد السوفيتي علي مسرح السياسة وفاعلاً لم يبدل الامبريالين الافارقة دينهم الراسمالي ويتجهون صوب القطب الذي كان يمثل حماية اكثر مما تمثله الصين الحالية ... اذا كنت اعرف التنازلات التي ترغب فيها امريكا لكشفت امر المداولات السرية التي تجري . لكن للعلم سمعت عثمان مصطفي عثمان اسماعيل في ندوة يقول ان السياسة مصالح ونحن سندخلها وسنري مصالح البلد(طبعا هو يقصد بقاء النظام) وين وسف نذهب معها حتي ولو كان تسليم البشير. او احمد هارون او محاكمتهم في الداخل..وهو بذلك يهي الهتيفة لسماع اي نباء من هذا القبيل.
اسف جدا للدكتور احمد عثمان عمر اذا انزلقت مع منير لمتاهات لايودها صاحب البوست.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: Badreldin Ahmed Musa)
|
سلامات يادكتور وأحوالك ..
شكري المقدر لك على كل ما يخطه يراعك من تحليلات متماسكة وشكري أيضاً لكل المتداخلين وأفقهم المفتوح بهميمية عالية لحل الإشكال الوطني المتأزم والذي في يقيني يكمن حله في يد الإنقاذ بأن تضع كل أوراقها على طاولة كل القوى الحية بالسودان بعد كثير من الإستحقاقات المتأخرة بيدها ,فلن ينفعها السماسرة الإقليميون في حل القضية , كما لاينفعها الصراخ والعويل وتحدي المجتمع الدولي والذي كما أبنت أنت فهو ماض في سبيل تحقيق مصالحه من وراء القرار ..
أكرر شكري المقدر لك ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: ibrahim alnimma)
|
Quote: اذا كنت اعرف التنازلات التي ترغب فيها امريكا لكشفت امر المداولات السرية التي تجري . |
يا ابراهيم طيب إنت مادام ماك عارف خاوتنا مالك تنازلات وما تنازلات .. وياخي شنو خدمة انقاذ وما خدمة انقاذ .. انا بخدم بلدي وانت ماشاء الله شغال خدمة شديدة للامريكان .. الشئ التاني أنا وين جبت سيرة الحسادة؟؟ ما كلامي كله كان عن المصالح الإنت جيت تكرر فيها دي .. وأخيرآ مارديت علي سؤالي : لماذا تلهثون وراء المحكمة الجنائية وتستميتون في خدمتها وأنتم تعلمون أنها وسيلة للضغط فقط والابتزاز كما تصرحون بذلك في مشاركاتكم؟؟ .. لماذا تستميتون في الاستنصار بالدول المحركة لها وانتم تعلمون أنها لم تأت عشان خاطر أهل دارفور ؟؟!!! ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: Munir)
|
رجاء لكل المتداخلين بمافيهم صاحب البوست وخاصة أخونا كمال عباس سيد الناس
ماترهقونا بالركض بالماوس من بداية الصفحة إلى نهايتها ماتكتبوا حتى نهاية الصفحةيعني اكتبوا لغاية نهاية الخط ادناه
----------------------------------------------------------------- .
كده المتابعة بتكون مريحة
بعدين كبرو الخط
عشان خاطر عيون حلوين منابع الطيبة متجاورين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أبو ساندرا)
|
شكرآ للأخ أحمدعثمان علي ذكر عدد من المطالب التي تريدها الدول الغربية من السودان .. وأحاول التعليق عليها:
Quote: 1. رفع اليد تماماً عن تشاد والتوقف عن التدخل في شئونها وعدم دعم معارضتها بحيث تستقر مصالح فرنسا هناك. |
واضح أن تشاد كانت حليف وصديق حميم للسودان في بداية عهد ادريس دبي ـ ولكن تغير موقف دبي ليصبح العدو اللدود للحكومة بعد ضغوط شديدة من زغاوة تشاد الذين هم امتداد لزغاوة السودان وبضغوط من الدول الداعمة للتمرد ـ فلم يكن له بد من الرضوخ ومعاداة السودان ودعم التمرد .. وهي حالة لا تجدي معها ابداء حسن نوايا من السودان أو من تشاد .. لأن الدول الضاغطة علي تشاد تريدها علي عداء مع السودان .. حيث لم يستطع دبي تصعيد قضية اختطاف الاطفال بواسطة المنظمات ـ القصة المعروفة ..
Quote: 2. معالجة شاملة لمشكلة دارفور بتقديم تنازلات حقيقية تسمح بإستقرار تام للإقليم بمايسمح بنزح خيراته ومراعاة المصالح الأمريكية البريطانية هناك |
.لا ادري ما نوع التنازلات التي يجب أن تقدمها الحكومة لحل مشكلة دارفور؟؟ فأهل الاقليم العافصين الجمرة يحتفون بالبشير في كل زيارة بمن فيهم اعيان وشيوخ وعمد وسلاطين الفور والزغاوة والمساليت ـ تلك القبائل المفتري بإسمها ـ .. إذن التنازلات التي يعنونها ليست تنازلات لأهل دارفور ، بل هي نفس التنازلات محور سؤالي الأولاني .. هي تنازلات لصالح فرنسا وامريكا وبريطانيا وليست تنازلات من أجل حل القضية .. بل إنهم سيتركون القضية معلقة حتي يتحصلوا علي ما يريدون ـ مصالحهم ـ
Quote: 3. عدم التدخل في شئون القرن الأفريقي مطلقاً برغم ضعف هذا التدخل مؤخراً. |
لا أظن أن هذا مطلب يستدعي اصدار قرار قبض و ضغط دولي وابتزاز ـ فالدول الغربية هي التي لها اليد الطولي في القرن الافريقي .. فجيبوتي تقريبآ محمية فرنسية ـ واثيوبيا تأتمر بأمر امريكا لدرجة لعب دور شرطي في الصومال و..و..
Quote: 4. إنفاذ إتفاقية السلام الشاملة وفقاً لمانصت عليه بعيداً عن المناورات ومحاولات تهميش الحركة الشعبية بمايسمح بتجاوز الإنسداد السياسي ويهيئ الوضع لإستغلال أوسع للموارد يكون للشركات الأمريكية والبريطانية حصة وافرة فيه. |
لم نسمع اعتراضآ من الحركة الشعبية علي تنفيذ السلام !! ـ وكيف يتم تهميش الحركة الشعبية وهي مستفردة بحكم الجنوب ونصف حكم الشمال وتأخذ نصف ايرادات البترول وتشارك في جهاز الأمن والمخابرات ومنها النائب الأول للرئيس .. وهو وضع لم تحصل عليه احزاب السودان الكبري رغم أنها صاحبة الاغلبية الجماهيرية .. إذن من يهمش من؟؟.. بس قرط علي نقطة " ويهيئ الوضع لإستغلال أوسع للموارد يكون للشركات الأمريكية والبريطانية حصة وافرة فيه." هذه ..
Quote: 5. تعاون أوسع فيمايسمى الحرب ضد الإرهاب. |
دي أنا رديت عليها فوق ..
Quote: 6. قواعد عسكرية أهمها على البحر الأحمر وأخرى غرباً. |
قواعد عسكرية دي هسة لو وافقت عليها الحكومة القيامة حتقوم وحيقولوا down down usa .!!. ثم أن امريكا ما محتاجة لقواعد زاتو .. يعني هي لو محتاجة قواعد في البحر الأحمر فأكثر دولة ستكون سعيدة بها هي اريتريا التي سعت في بداية عهدها لإرضاء امريكا واسرائيل بكل السبل .. كما أن السعودية حليف استراتيجي لامريكا ولو عاوزة قواعد في البحر الأحمر حيدوهم ألف .. يعني الشغلانة ما حكمت يا السودان يا بلاش !!!..
Quote: 7. منطقة إقتصادية حرة بالقرب من سواكن بمساحة 100كلم مربع. |
منطقة اقتصادية حرة اسه هل هي مطلب غربي أم حلم سوداني ؟؟ .. هو السودان لاقي؟ لاقي مناطق اقتصادية حرة قرب موانئه ؟؟ !!.. . . .
| |
|
|
|
|
|
|
أمر توقيف البشير-لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
الأستاذ/ محمد يس خليفة أشكرك مجدداً على التداخل وعلى الإضافة ورفد البوست بهذه الإضافة الغنية. في إنتظار المزيد من التداخل لإثراء النقاش في هذا الموضوع الشائك. لك ودي وتقديري ودمتم
الأستاذ/ كمال عباس كعادتك دائماً رفدت الحوار بكل ماهو مفيد ومحفز للتفكير. أشكرك على المساهمة وأرجو أن تداوم التداخل. لك ودي وتقديري ودمتم
الأستاذ/ عبدالمجيد قرشي أشكرك على المرور والمداخلة. وفي تقديري المتواضع أن مشغوليات الدول الثلاث- وهي حقيقية وراهنة، تمنعها من تنفيذ مذكرة التوقيف في حال أن التنفيذ يستلزم نشوب حرب وتمويلها، أما إذا كان الأمر متاحاً عبر إعتراض الطائرة الرئاسية في الأجواء الدولية أو حتى عبر عملية نوعية داخل السودان، فإن ماذكرته لايشكل عائقاً أمام التنفيذ. والواضح أن سقوف المناورة أمام الحكومة محدودة ولامناص أمامها من تقديم التنازلات عاجلاً أم آجلا.
الأستاذ/ منير مرحباً بك مجددا ولك شكري الجزيل على مواصلة التداخل.في ردي على الأستاذ/ الموردابي رصدت بعض التنازلات المطلوبة من النظام وليس من البشير كفرد مع عدم الإدعاء بالإحاطة لشح المعلومات والفراغات المملوءة بالإستنتاجات. أرجو أن نتناقش حولها ونستنير برأيك. لك ودي وتقديري ودمتم
الأستاذ/ إبراهيم النعمة لك والأستاذ/ منير كامل الحرية في تطوير هذا النقاش المهم جدا حول التنازلات المطلوبة، وحبذا لو أفصحت الحكومة عما طلب منها عبر الدبلوماسية السرية وحديث الغرف المغلقة. كانت هنالك بدايات من علي كرتي ولكنها توقفت أو اوقفت وبالحتم حتى لاتتم محاسبة لاحقة في حال القبول بتقديمها ولتوسيع هامش المناورة أمام الحكومة. لك ودي وتقديري ودمتم
صديقي/ بدرالدين
الخروج من الأزمة يتمثل في كسر الطوق بتجريد الدول ذات الأهداف الإستعمارية من أوراقهاالتي تستخدمها في الضغط على النظام. وذلك بالإستماتة لإعادة نشاط المحكمة الولية إلى طبيعته القضائية ومنع توظيفه سياسياً، وتغيير طبيعة السلطة السياسية بسلطة قادرة على حل مشكلات السودان التي تسمح بالتدخل الأجنبي وعلى رأسها مشكلة دارفور. ومن الممكن التوصل لذلك عبر مايلي: تكوين حكومة إنتقالية جديدة بإشراك كل القوى السياسية الفاعلة بما فيها المؤتمر الوطني الحاكم، تحدد واجباتها فيمايلي: 1. التوصل لحل سلمي ديمقراطي لمشكلة دارفور عبر مفاوضات مع كل القوى التي تحمل السلاح وبإشراك كل القوى السياسية والمدنية، يعيد توزيع السلطة والثروة بصفة عادلة ويمهد لإزالة المظالم. 2. تقديم المجرمين للعدالة المحلية والدولية عبر تسليم المطلوبين للعدالة الدولية الثلاثة وملاحقة الآخرين داخلياً إذا كانت جرائمهم تقع تحت طائلة قانون العقوبات السوداني. الأفضل طبعاً ان يقوم المطلوبين بتسليم أنفسهم طوعاً مثلما نصحهم >ز الترابي. ويلاحظ أن المطلوبين الثلاثة هنالك إستحالة في محاكمتهم داخلياً لأن قانون العقوبات السوداني لايشتمل على الجرائم الموجهة لهم التهم تحتها بالإضافة لأسباب ذكرتها لك سابقاً 3.تطبيق شامل لإتفاقية نيفاشا مع إلغاء جميع القولنين المقيدة للحريات وعلى رأسها قانون الأمن الوطني. 4. الإلتزام بمبادئ حسن الجوار وإيقاف التدخل في شئون دولة تشادومحاولات التدخل في القرن الأفريقي. 5. التحضيلر للإنتخابات العامة. وبالطبع الحكومة المطلوبة، يجب أن يراعى في تشكيلهاالإتفاقيات المبرمة وإشراك القوى الفاعلة سياسيا مع إستبعاد الشخصيات التي تسمح للمجتمع الدولي بالتدخل كتلك المطلوبة دولياً والواجب تسليمها للعدالة. يلاحظ أن كامل ماتقدم أعلاه، لمصلحة الشعب السوداني وليس الدول الإستعمارية، وهو يجردها في نفس الوقت من أوراق الضغط التي تملكها، ويمنعها من طلب تنازلات تضر بالأمن الوطني وبشعب السودان، فهي إن كانت صادقة في رغبتها في تطبيق العدالة، تسليم المطلوبين للمحكمة من المفروض أن يكف يدها عن التدخل في العمل القضائي، وإن كانت جادة في حل مشكلة دارفور تكون المشكلة قد حلت ولاداعي لتدخلها. دعني أوضح ياصديقي أن هذا السيناريو مثالي ولايمكن أن يحدث دون أن ترتقي المعارضة لمستوى الحدث، وتفرق بين ماهو قضائي في أداء المحكمة ويجب الإنصياع له وتفادي الصدام مع المجتمع الدولي بسببه، ومغهو توظيف سياسي يجب منعه وفضحه والوقوف ضده. آسف للإطالة مع ثقتي أن للحديث بقية دعنا نستكملها في ثنايا النقاش. لك ودي وتقديري ودمتم
الأستاذ/ مجاهد أشكرك على المرور والتداخل. تجدني متفق معك تمام الإتفاق، وفي مداخلتي أعلاه قد حددت إجتهادي للخروج من المأزق عبر تفكيك الإنقاذ سلمياً لمصلحة الوطن. لك ودي وتقديري ودمتم
صديقي/ أبوساندرا لضعف في معرفتي التكنلوجية أحتاج لعونكم حتي أستطيع الإستجابة لطلبكم. فقط شرفنا بالزيارة. لك ودي وتقديري ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
أمر توقيف البشير- لم يحن أوان التنفيذ بعد! (Re: أحمد عثمان عمر)
|
شكراً جزيلاً للأخ منير وسوف ألخص ردي على مساهمتك فيمايلي: 1. ضغط الزغاوة بتشاد صحيح وهو الذي جعل دبي طرفا في الصراع وشجع حكومة الإنقاذ على دعم معارضته وتسليحها. ولكن محاولات هذه المعارضة تغيير نظام دبي بدعم نظام السودان، هدد المصالح الفرنسية. ففرنسا ترى في نظام دبي حليف مهم وأساسي لدعم نفوذها وحماية مصالحها ولذلك ترغب في الضغط المستمر على نظام السودان للجمه ومنعه من دعم معارضة دبي. والواضح أن حل مشكلة دارفور والوصول لتسويتها هو الطريق الوحيد لرفع ضغط زغاوة تشاد عن نظام دبي ، وفي نفس الوقت توقف نظام السودان من التدخل في تشاد. وحتى ذلك الحين، سوف تظل فرنسا معنية بالضغط على نظام السودان لتحجيمه ورفع أياديه من الشأن التشادي، وفي حال نجاحها سوف تكون قد إضطرته قسرا للتنازل عن دعم المعارضة التشادية في إطار التعامل بالمثل مع حكومة دبي التي كانت ربيبة الإنقاذ في بداياتها كما ذكرت بصدق. هل نظام السودان مستعد للتوقف عن دعم المعارضة التشادية وتقديم مثل هكذا تنازل أم لا؟ هل فرنسا محتاجة لأدوات ضغط على النظام السوداني لإرغامه عن إيقاف الدعم وحماية حليفها دبي أم لا؟ في تقديري أن النظام يدرك أن تدخله في تشاد هو أحد المواضيع الأساسية التي جلبت عليه الضغوط، وهو لايمانع في تقديم تنازلات حول هذا الموضوع في إطار تسوية شاملة لقضية دارفور وهذا مادفع الوساطة القطرية للعمل بجد للوصول لمصالحة بين دبي والبشير. 2. صحيح أن الدول الثلاث لاترغب في حل مشكلة دارفور من أجل عيون الدارفوريين، فهي ترغب في حماية مصالحها المتمثلة في ضرورة إيجاد نفوذ إقتصادي لها والمشاركة في نزح خيرات الإقليم، وتفادي الأثر السالب الذي يقود إلى عدم إستقرار تشاد، ولكنها في سبيل تحقيق تلك الأهداف تستغل قضية دارفور العادلة. والسؤال هو لماذا لايجردها النظام من أوراقها ويحل مشكلة دارفور حلا سلميا عادلا يتمثل فيمايلي: أ. أشراك فعلي لمواطني دارفور في حكم السودان بعيدا عن ديكورية مشاركة مني أركوى، وتقسيم عادل للثروة يستأنس بالمبادئ العامة لإتفاقية نيفاشا بإستثناء حق تقرير المصير. ب. تجريد الجنجويد من السلاح. ج. إعادة النازحين لقراهم وتعويضهم عمافقدوه. د. تقديم المجرمين للعدالة. إذا قام النظام بماتقدم أعلاه، ماذا يتبقى للحركات المسلحة نفسها ناهيك عن الدول الإستعمارية لإستخدامه في مواجهة النظام؟ المشكلة ياأخي منير تكمن في أن النظام يتعاطي مع الأمر على طريقة "لاتقربوا الصلاة" و "ويل للمصلين" بحيث يذكر المطامع الإستعمارية وهي صحيحة، ويغض النظر عن الأسباب التي غيضت للتدخل الأجنبي من بشاعات إرتكبت في دارفور وجرائم أثبتتها حتى اللجنة التي كونها هو برئاسة مولانا دفع الله الحاج يوسف. ويلاحظ أن المحكمة الجنائية مثلها مثل تقرير هذه اللجنة إستبعدت الإبادة الجماعية. وعليه ستبقى دارفور أداة للضغوط الخارجية لفشل الحكومة في حل المشكلة التي خلقتها بصورة صحيحة. يستطيع النظام أن يتحدث عن الأطماع الإستعملرية بحق كسبب وحيد، حين يقوم بواجبه المنزلي ويقدم المعالجات الصحيحة بدلا من محاولة وصم الجميع بالعمالة للأجنبي. 3. أتفق معك في أن التدخل في القرن الأفريقي لوحده لايكفي لإستحداث كل هذه الضغوط، ولكنه لايقرأ بمعزل عن تدخل النظام في شئون دول الجوار كمافعل في تشاد ومصر سابقا واريتريا وأثيوبيا والصومال. حقيقة تواجدقواعد أمريكية وفرنسية بالقرن الأفريقي تعزز الرغبةفي منع تدخل النظام الداعم للحركات الأصولية التي تشكل تهديدالتلك القواعد وللنفوذ الأمريكي في تلك المنطقة. 4. مازلت أصر على أن الحركة الشعبية ليس لها وجود فعلي ومشاركة حقيقية في صنع القرار في المركز وهي تشكو لطوب الأرض من ذلك. والمثال ليس بعيدا لأن الموقف من المحكمة الجنائية الدولية نفسها متمايز حيث أنها تدعو وبإستمرار إلى التعاون مع المحكمة في حين خطاب الحكومة يدعو لتدميرها، وهي ضد طرد منظمات العون السوداني والحكومة طردتها ولا أظنني في حاجة للأسترسال في هذا المنحى. تشكو الحركة أيضا من عدم إلغاء القوانين المقيدة للحريات والكثير من المشاكل الأخرى. والتعثر في تطبيق إتفاقية السلام ليس سرا بل مراجعة سريعة للصحافة اليومية تؤكد ذلك.وفي هذا المنبر تنشر أخبار إعتقال وتعذيب كوادر قيادية للحركة كالدكتور/ سردوب والحركة لاتستطيع مجرد حمايتهم. وحتماً القوى الإستعمارية لاتطالب بالتنازل وتطبيق الإتفاق كما هو لحبها للحركة الشعبية أو لشعب السودان، ولكن بالحتم السودانيين لن يتضرروا من التطبيق. فهي تنظر إلى مابعد التطبيق ولمناخ مستقر تبني عبره نفوذ إقتصادي وسياسي فاعل مستقبلاً. 5. أمريكا بحاجة للمزيد من القواعد العسكرية بأفريقيا وبالمنطقة زماهو موجود غير كاف لأنه يشكل الحلقة الأضعف إذا نظرت لخارطة العالم. والسعودية لاتصلح وهي ليست خياراً لأسباب مرتبطة بنشاط الحركة الأصولية والرفض الشعبي الواسع الذي إستدعى إجلاء القوات الأمريكية سابقاُ. وبالمناسبة أنا ضد السماح لأي دولة مهما كانت بالحصول على قواعد عسكرية في بالدنا. وأخشى ما أخشاه أن يوافق النظام تحت الضغط على هذه المسألة الضارة بشعبنا ضررا محضا أو أن يتجه لإعطاء روسيا أو الصين الحق في بناء قواعد عسكرية تنتقص من سيادتنا ليحمي نفسه. 6.المنطقة الحرة المطلوبة ليست عادية، فالمطلوب هو منطقة خارج نطاق السيادة تحكم نفسها بنفسها وتشرع لنفسها ولاتسري عليها القوانين السودانية في شكل دولة داخل دولة حتى يتسنى رفع الحظر الأمريكي عنها ويسمح للشركات الأمريكية بالعمل فيها، واجهتها سعودية مكونة من رجال أعمال، ومحاولة إنفاذها مستمرة منذ فترة. أرجو أن يكون الأمر واضحاً الآن، لأنه لايختص بالمنطقة الحرة العادية التي ذهب ذهنك إليها.
يلاحظ أنني لم أتعرض لمسألة الحرب ضد الإرهاب التي نوهت أمريكا بتعاون النظام معها فيها والتي يطالب النظام بمزيد من التعاون بموضوعها بإعتبار أن إستراتيجية أوباما حولها تحبذ النشاط الإستخباري الوقائي الكثيف على التدخل العسكري المباشر.
أود أن أشكرك مجدداً وأدعوك لمزيد من التداخل وأن أؤكد لك بأننا لسنا ممن يستعينون بالإستعمار لخوض معاركهم ولكن النضال ضد الإستعمار لايقودنا في نفس الوقت لمساعدة المجرمين للهروب من العدالة ونوازن دائما بين الأمرين. لك ودي وتقديري ودمتم
| |
|
|
|
|
|
|
|