أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 08:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة د.أحمد عثمان عمر(أحمد عثمان عمر)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-09-2006, 07:15 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية)

    لاشك في أن القوى السياسية السودانية الوطنية قد إستبشرت خيرا بتوقيع إتفاق نيفاشا وإعتبرته وثيقة مؤسسة لتحول ديمقراطي، ولاشك في أن لتلك الإتفاقية الكثير من المحاسن ليس أقلها إيقاف نزيف الدم ورفع يد الإنقاذ السالطة عن جنوب بلادنا الحبيب إلى حد مقدر وإن لم يكن كليا! ولكن محاسن هذه الإتفاقية لاتسمح في تقديري المتواضع لوصفها بأنها أداة مؤسسة لتحول ديمقراطي، إذ أن هذا القول يجافي الواقع ويبالغ في تقييم الإيجابيات ويتعامى عن سلبيات هذه الإتفاقية. وفي تقديري المتواضع أن إتفاقية نيفاشا قد تصلح أداة لتحول ديمقراطي في جنوب البلاد ولكن ليس في شماله وذلك لمايلي من أسباب:
    1. نصت الإتفاقية ومن بعدها الدستور ساري المفعول على مصدر أصلي ووحيد للتشريعات القومية المخصصة لشمال السودان هو الشريعة الإسلامية، وفي ذلك تكريس كامل للدولة الدينية في شمال البلاد ولايمكن بأية حال أن تتحول الدولة الدينية لدولة ديمقراطية تحتكم لسيادة حكم القانون لأسباب هيكلية خاصة بفلسفة التشريع الديني. ولايقدح في ذلك وجود باب بالدستور يعالج الحقوق والحريات على أسس تستند للشرائع الدولية لان ورود نصوص هذا الباب لاتقيد أوتنسخ المصدر الوحيد وفقا لماهومتاح من أدوات تفسير وقواعد قانونية. ولهذا أخطأت الأحزاب العلمانية وعلى رأسها الحزب الشيوعي حين دخلت برلمانا سقف المبادرة التشريعة فيه الشريعة الإسلامية كما تفهمها أغلبية المؤتمر الوطني البرلمانية.
    2.وقعت الإتفاقية بين طرفين وإعتمدت المحاصصة وفقا لتوازن القوى بينهما ولم تتمكن القوى السياسية الوطنية من القراءة بين السطور لإدراك مدى تقييد هذه الإتفاقية للحركة الشعبية وحصرها في نطاق جنوبي ممثل بالمركز بدلا من إعتبارها قوى مهتمة بشأن التحول بالمركز أولا كوسيلة ومعبر لمعالجة مشكلة الجنوب.
    3. الرهان على القوى الدولية ورغبتها في إنفاذ الإتفاق بل وربما تغيير نظام الإنقاذ والمساعدة على تفكيكه. وهذا الرهان غير المنطقي والذي لاتسانده الوقائع والذي أغفل أهمية دور المؤتمر الوطني الهام في حرب الولايات المتحدة على ماتسميه الإرهاب، أخفى حقيقة أن نظام الإنقاذ المضغوط والمركع أفضل للغرب وأمريكا من نظام ديمقراطي عدو للولايات المتحدة وصويحباتها.
    4. الرهان على قدرات الحركة الشعبية بوصفها شريك في السلطة مع إهمال عدة حقائق أهمها عدم وجود نصوص صريحة مساعدة حول علمانية وقومية العاصمة مع غياب أي برنامج إستراتيجي أو مرحلي أو حتى حكومي لدى الحركة الشعبية التي ألغت المانفستو الخاص بها منذ العام 1995 ولم تكلف نفسها عبء صياغة برنامج جديد كما أنها تجاوزت مقررات أسمرا بتوقيع إتفاق نيفاشا.
    5. الرهان على توازن الضعف المزعوم دون تحديد ملامح هذا التوازن الذي تحدد بالنسبة للمؤتمر الوطني والحركة الشعبية بالإتفاقية نفسها مع الأخذ في الحسبان دور الضغوط الأجنبية وبالنسبة للتجمع بإتفاقية القاهرة التي ولدت ميتة وليس هنالك مقياس واضح بالنسبة لحزب الأمة والمؤتمر الشعبي. والملاحظ هو أن جميع القوى لم تقم بتقييم الإنقسام الذي حدث في الجبهة الإسلامية لمؤتمرين بإعتبار أن هذا الإنقسام عامل هام في قياس هذا التوازن الهلامي حتى هذه اللحظة. والأسوأ من ذلك أن بعض القوى قد عكست هذه التحليل المنتقص ميكانيكيا على واقع الجاليات السودانية بالخارج وبدأت في إدارة معارك على أساسه.
    6. إغفال قدرة المؤتمر الوطني على إحتواء الحركة الشعبية معتمدا على روافع متعددة مثل غموض نصوص الإتفاقية ودولة الفساد الراسخة وقلة التجربة الإدارية للحركة وغياب أي برنامج حكومي للحركة (يلاحظ أن حكومة الوحدة الوطنية المزعومة تحكم دون بيان وزاري مجاز من قبل البرلمان!!!!).
    7..إغفال خطورة وضع الإتفاقية كسقف مقدس يحول دون الحركات المهمشة المسلحة من المطالبة بسقوف عادلة تتجاوز سقف هذه الإتفاقية وتؤسس لتوزيع عادل للسلطة والثروة على جميع الأقاليم.
    8. الرهان على وحدة القوى الوطنية (وهي وحدة دونها خرط القتاد) وقدرتها على هزيمة المؤتمر الوطني في إنتخابات قادمة ربما لن تتم فنذر الإخلال بإتفاق نيفاشا نفسه بادية للعيان (رفض تقرير أبيي)، دون حساب لمدى المخاطرة في هذا الرهان وبلا حسابات أو خطوات عملية.
    كل ماتقدم يؤكد أن التقييم الإيجابي الشامل لإتفاقية نيفاشا غير دقيق إن لم يكن خاطئا جملةً وتفصيلاً. فالإتفاقية وفقا لما هو أعلاه لاتعدو حالة كونها تسوية بين طرفين قادت لإحتواء جزئى للحركة الشعبية بواسطة المؤتمر الوطني وتلويث للقوى الوطنية عبر المشاركة بالتعيين في برلمانات وهمية، وسوف تؤسس لفصل جنوب البلاد بصورة حتمية فيما إذا استمر الحال على ماهو عليه.
                  

11-09-2006, 08:35 AM

TahaElham

تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    اتفق يا عزيزي تمام الانفاق حول ما اوردت
    و اشتبه اكثر منك ربما فيما يعرف باتفاقية السلام الشاملة هذه الاتفاقية تعكس بوضوح مرامي و اهداف الاطراف التي وقعتها و هي الحركة الشعبية و نظام الخرطوم.. السؤال المحير هو ماذا ينتظر بقية الشركاء من اهل الفتات التشريعي و التنفيذي من عناصر التجمع الوطني الديمقراطي هل ينتظرون اداء صلاة فصل البلاد الي قطرين و ربما اكثر

    لقد نشطت الحركة الشعبية في تنفيذ كل ما من الاتفاق في الجنوب و لم يتكلم احد رموزها حتي الان حول اعادة بناء القضاء و او النائب العام بما يتماشي مع الاتفاق .. اذا افترضنا انهم ساعون الي انجاز استفتاء و انتخابات عامة في اقل من عامين كيف سيتم ذلك في ظل جهاز قضائي بهذا العطب .. يجب ان لا ننسي ابسحاب الحركة من قائمة الوطنيين في انتخابات اتحاد المحامين
    و كيق ستتم الانتخابات في ظل حرب مستعرة في دارفور

    قراءة خاطئة و يجب مراجعتها باسرع ما يمكن خاصة فيما يتعلق بالحزب الشيوعي ندعو الي انسحاب ممثليه من البرلمان و البرلمانات الولائية ان وجد و من جهات تنفيذية ان وجد علي الشيوعيين الانسحاب و الا سيكونون مسؤلين عن تقسيم البلاد و فصل الشمال عن الجنوب

    و لك شكري و تقبل تحياتي لكم و للاسرة الكريمة
    طه جعفر الخليفة طه

    (عدل بواسطة TahaElham on 11-09-2006, 08:37 AM)

                  

11-12-2006, 07:59 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    شكرا صديقي الرائع طه،،،
    أتمنى أن نرى مداخلات أخرى محفزة للتفكير بصوت مسموع،،،
    لك كثير ود وسلام لكل من تحب ونحب
                  

11-12-2006, 08:27 AM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: كل ماتقدم يؤكد أن التقييم الإيجابي الشامل لإتفاقية نيفاشا غير دقيق إن لم يكن خاطئا جملةً وتفصيلاً. فالإتفاقية وفقا لما هو أعلاه لاتعدو حالة كونها تسوية بين طرفين قادت لإحتواء جزئى للحركة الشعبية بواسطة المؤتمر الوطني وتلويث للقوى الوطنية عبر المشاركة بالتعيين في برلمانات وهمية، وسوف تؤسس لفصل جنوب البلاد بصورة حتمية فيما إذا استمر الحال على ماهو عليه.



    دكتور احمد عثمان ...لك التحية...فقد عبرت بدقة...في وصف الاتفاقية...ولكني أختلف معك
    في جزئية تلويث القوي الوطنية...بالمشاركة ...ايا كان نوع المشاركة...فهي فرصة لهذه
    القوي الوطنية ان كانت فعلا كذلك او كانت تعي دورها تماما عليها ان تعمل علي... مراجعة
    شاملة ودقيقة...لاصلاح ما خربته السياسة والظروف كلها...حتي يمكن حفظ هذا الكيان الكبير

    فالاتفاقية التي وصفتها قطعا ما كان لها الا ان تخرج كتسوية...وأن الاوان لم يفت بعد..
    للاصلاح ان صدقت النوايا...وعملت هذه الاطراف جميعها علي المصلحة الكلية...فما اتفق عليه
    يمكن تعديله ان كان ضارا بالمصلحة الكلية للوطن...

    أرجو ان لا يفهم كلامي دفاعا عن نيفاشا...

    ولك تقديري
                  

11-13-2006, 00:20 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    صديقي وابن دفعتي نزار،،،
    لك عميق الإمتنان على المشاركة والإختلاف في جزئية التلويث.
    في نظري أن التلويث يأتي من ناحيتين هما:
    1. قبول المشاركة في برلمان ديني وبلا فاعلية، مع قبول مبدأ التعيين من قبل النظام!
    2.توهم أن المشاركة من الممكن أن تؤدي إلى فرق ما.
    والأخطر من ذلك إعطاء مشروعية لهذا الكيان المسخ (المجلس الوطني)!
    أتفق معك في أن الإتفاقية قد أعطت فرصة للقوى الوطنية للعمل على تغيير الواقع ورفع السقوف، ولكن كان يجب أن يتم ذلك في الشارع وخارج مؤسسات نيفاشا.
    لك ودي ومحبتي وفي إنتظار عنوهنك البريدي لإرسال نسختك من رسالتي.
                  

11-13-2006, 01:31 AM

nazar hussien
<anazar hussien
تاريخ التسجيل: 09-04-2002
مجموع المشاركات: 10466

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: لك ودي ومحبتي وفي إنتظار عنوهنك البريدي لإرسال نسختك من رسالتي.




    يا سلام يا دكتور أحمد...وشكرا مقدما....


    ما تحدث الناس هنا تقول ليهم الاختلاف
    بجيب شنو؟

    رسالة دكتوراة...ومن أحمد عثمان عمر..

    واحد اختلفت معاه هنا طوالي لصق فيني الكوزنة...



    وعنواني البريدي

    ص ب 932
                  

11-13-2006, 02:03 AM

Elbagir Osman
<aElbagir Osman
تاريخ التسجيل: 07-22-2003
مجموع المشاركات: 21469

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الجبهة توقع وهي تضمر العمل ضد ماتوقع عليه

    المفاوضات صارت أفضل أسلحة الجبهة
    فقد استطاعت الحصول على الكثير فوق ما تستحق
    - جرت المفاوضات على أساس حل "مشكلة الجنوب" وليس "السودان"
    - رئاسة البشير بدل الرئاسة الدورية
    - إبعاد التجمع
    - الشريعة في الشمال
    - دينية العاصمة

    وفي التطبيق

    - لم تقسم الوزارات بنسب عادلة (أكلت بملعقتين)
    بدل أن تكون للحركة كل ثاني أو ثالث وزارة (الدفاع أو الداخلية
    المالية أو البترول)

    - عدم توزيع السفارات بنفس النسب

    - الإسراع إلى إغراق سلطة الجنوب في إموال البترول بهدف الإفساد

    - اللعب على مفهوم "شراكة\ تحالف" وعزل الحركة عن قوى الديمقراطية في الشمال
    - تغابى إبيي
    - القضاء
    - الجيش الموحد
    - احتكار الإعلام واستمرار توظيفه لصالح الإنقاذ
    - احتكار الأمن واستمرار الأساليب القمعية
    - الإحتفاظ بالأمن السري
    - نقل آلة الإبادة لتعمل في أقاليم أخرى
    - وعموما تعطيل الديمقراطية
    وتعطيل التوسيع الحقيقي للمشاركة في السلطة

    مشاركة التجمع لم تعد أكثر من توفير غطاء للجبهة
    تواصل الإضرار بالشعب والبلد
    وبهذا تصبح مشاركة في الجريمة

    الباقر موسى
                  

11-13-2006, 03:15 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الحبيب الباقر،،،
    شكرا للإضافة القيمة. ,اتمنى أن تقوم كافة القوى الوطنية المعنية المشاركة في مؤسسات نيفاشا بإعادة قراءة موقفها قراءة نقدية توطئة للخروج من هذه الأزمة قبل أن تستفحل وتصبح كارثة.
    لك ودي وتقديري وكثير إحترامي.
                  

11-13-2006, 03:55 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: ألية التحول الديمقراطي الأكذوبة والوهم /مجاهدعبدالله


    الأمل الذي يحدو بالكثير من تيارات المعارضة تجاه تفكيك الأنقاذ لنفسها من أجل التحول الديمقراطي السلمي في السودان بات في مهب الريح وقد وقع الكثيرون في في هذا الفخ المحكم والذي حبكته رموز الانقاذ بوعودها البراقة لقيادات العمل المعارض منذ نيفاشا ومروراً باتفاق القاهرة ثم ابوجا وأسمرا ويبدو أن الابتسامات الصفراء والتي أفلحت الوفود الحكومية في توزيعها أثناء المفاوضات والتي أُخذت من قِبل قيادات المعارضة والحركات المسلحة على السجية قد أتت أُوكلها وبان ذلك حتي على مستوى الشكل الذي أخرجت به هذه الأتفاقيات والتي لا تساوي حتي المداد الذي كتبت به وصار التباكي على هذا الواقع المأزوم ديدناً تنتهجه المعارضة بأطيافها وهي نفس الأطياف التي تعاملت مع الأنقاذ بشيئ من ضعف الذاكرة عندما جلست للتفاوض مع هذا النظام وهو نفس النظام الذي أفقدها الشرعية عام 89 والذي نكل بها وطاف بها في السجون ومعتقلات التعذيب وسعى لأضعافها بشتي السبل والطرق وشق صفوفها وبادر بشراء بعض ذمم قياداتها وأمتد ضعف الذاكرة لحالة الشعب زهاء كل حكم الانقاذ والذي هضم كل الحقوق والحريات وشرّد خبرات الخدمة المدنية وأبدل قومية المؤسسة العسكرية بقوم من المؤتمر الوطني وجعل من الفساد متنفساً لابد للشعب من أستنشاقه كما أن ضعف الذاكرة وصل الى الخراب الذي طال المؤسسات الحكومية وتوزيعها على عضوية المؤتمر الوطني بدل الخصخصة التي نادوا بها من أجل الشعب والبترول المُحتكر لهم تنقيباً واستخراجاً وبيعاً . والحديث يطول عن التناسي الذي عمدت المعارضة أن تصتحبه معها في مفاوضاتها مع هذا النظام وهو ما لا يتنافى مع قراءاتها للواقع من المنظور السياسي وذلك عندما جلست للتفاوض بقلب مفتوح مع من لاقلب له وصدقت وعوده وهو المعروف بالغدر والخيانة ونكث العهود حتى على مستوى الداخل التنظيمي ورمت بنفسها على أحضانه ولم تري وجه الانقاذ المكتسي بالابتسامات الخبيثة وهو يربت على ظهرها وحدث كل هذا لاطياف المعارضة المتوهمة بتجذّر الديمقراطية في الأنقاذ وغاب عنهم أن فاقد الشيئ لايعطيه وتحسب المعارضة نفسها اليوم أنها قد وقعت في أخطاء أجرائية وهو من باب الأنتقاص في مقدار الخطأ وتتوهم في عودة النظام الى رشده وتنفيذه لجملة الاتفاقيات الموقعة بينهما ولكن فات عليهم تعيين المقادير في هذا الخطأ وهو بمنظور الشعب المطحون والذي لاقى من الذل والهوان ما لاقي في زمن الأنقاذ أن الخطأ كان قاتلاً للرصيد الشعبي لهذه التيارات السياسية ،هذه التيارات التي قبلت بالجلوس والتفاوض مع النظام المتمكن بالشراكة مع الحركة الشعبية ورضيت المعارضة أن تنتظر الفضلات من المراسيم والمناصب الاتحادية والولائية وأصبحت كاليتيم في مأدبة اللئام والذين لايمكن أن يبتاعوا طعاماً فوق حاجتهم وحتى التمنيات والأحلام السعيدة التي تطمئن بها المعارضة نفسها والتي تتمثّل بأنتهاء الفترة الأنتقالية واللجوء لصناديق الأقتراع وهو ما ترميّ اليه المعارضة بكل ثقلها يؤكد اندثار التحليل السياسي والقرائن الواقعية داخل منظومات المعارضة وأن درجة التسطيح السياسي للقيادات بلغ القمة وكأنهم لا يعلمون أن مالك السلطة والمال في بلد يتنامى كالسودان يسهل معه تجديد السلطة وأن الانظمة الشمولية لا تجد كثير عناءٍ الا في تكملة النسبة المئوية للفوز بالانتخابات والجدير بالذكر أيضاً أن الفساد سوف يكون من أعتى الأسلحة والتي سوف يستخدمها المؤتمر الوطني من أجل أستمراريته في السلطة حيث بالفساد يتم تطويع المؤسسات المدنية والعسكرية وبالفساد نفسه سيتم تحييد بعض حلفاء المعارضة وبالفساد أيضاً سوف تتم بعض الأغتيالات المعنوية لبعض رموز المعارضة وبه أيضاً يتم شراء الذمم والاصوات في المعارك الانتخابية لذلك نجد أن النظام الحاكم يتشدق من كل الزوبعات التي تصدرها بعض الاصوات المعارضة ولسان حال النظام يقول أن المعارضة مازالت في المربع الأول ، فالوهم الذي تعيش فيه المعارضة اليوم وهو أمكانية التحول السلمي الديمقراطي لهذا النظام وهو الشيئ الذي لايمكن حدوثه ولايمكن أن يتحقق مع قرائن الواقع الذي يتأزم يوماً بعد يوم ولابد من دحض هذه الأكذوبة الكبيرة من المخيلة السياسية وأن من يجول بخاطره فكرة نخر هذا النظام الشمولي من الداخل وأقتلاع الحقوق بالتجزئة وترتيب تقسيطها عليه أن يعلم أولاً أن هذا النظام وزهاء سنين حكمه ظل يتعامل مع الواقع بشيئ أشبه بالمعركة وعمد الي حفر الخنادق حول نفسه مما يتعذر الاختراق نحو المركز والقرار السياسي وثانياً أن الحقوق لا تتجزأ وثالثاً ولطالما الحق معنا فلماذا نستجديه . ولابد للمعارضة من أن تصحو من غفوتها المكدسة بالاحلام والاوهام وأن الواقع ظهر جلياً بالأكذوبة الكبيرة والمسماه بالتحول السلمي الديمقراطي كما أن الشعب لابد له من تحسس موقعه من كل هذا الزخم المفضي لزعزعة استقراره وأمنه، فلا مجال للمفاصلة في حقوقه ومكتسباته المهدرة من قبل الانقاذيين ولامكان لفرض الكفاية في النضال ولا لفرض الوصاية على جلب التقدم والنماء ،وأن رحلة أستعادة الحقوق يجب أن تبدأ فلا توجد سجون ومعتقلات بها تعذيب أكبر من سجن الهموم الذي نحمله كشعب ولا موت يحدق بنا أكثر من الامراض الفتاكة التي عششت في أجسادنا ولا يوجد غالي نمتلكه ونخاف عليه أكثر من حريتنا المفقودة داخل أوطاننا


    المقال من sudaneseonline / ص مقالات وتحليلات

    الأخ الأستاذ احمد

    الي أين يتجه السودان ؟ هو السؤال الذي بات اكثر صعوبة من قبل في الأجابة عليه

    وذلك نسبة للتعقيدات المكثفة والتي طرأت علي الواقع المتأزم أصلا 0ً فما يعرف بنيفاشا

    لم يكن أتفاقية بين طرفين متكافئين في الندية بل أن التناقضات كانت كبيرة فيما

    بينهم ولكن تحولت نيفاشا الي شبه شراكة متكاملة البنود بين المؤتمر الوطني

    والحركةوالأخيرة يبدو انها فقدت الكثير من مرتكزاتها نتيجة لغياب الراحل قرنق

    واليوم نستشف حوجة كل منهما للاخر وذلك في توطيد الحكم لكلٍ في أقليمه وهذه الشراكة

    والتي أصبحت كالزواج الكاثوليكي فلا فكاك منها وهي التي تدعم التسلط والشمولية.


    مع خالص ودي
                  

11-13-2006, 08:49 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الحبيب الأستاذ/ مجاهد،،،،
    شكرا للإضافة الثرة وللجهد المقدر والخوض في الكتابة المحفوفة بالمخاطر. أتفق معك في أن القوى الوطنية قد فشلت في تحليل ورصد التحولات التي سوف تصيب/أصابت الحركة الشعبية بعد تحولها إلى شريك في السلطة ومدى مصلحتها في إستمرار السلطة من أجل تطبيق نيفاشا في خلاصتها الإنفصالية على أقل تقدير. فعلو كعب التيارالإنفصالي داخل الحركةبعد وفاة الشهيد جارانج والذي لاتخطئه عين، بالإضافة لعدم ممانعة الإنقاذ في فصل الجنوب (حسب مخطط دولة عبدالرحيم حمدي)، يجعل أمر تحالف الحركة و المؤتمر الوطني أو على الأقل التنسيق بينهمافي الإنتخابات القادمة أمر راجح. فثقة التيار السائد في الحركة الشعبية بالقوى الوطنية التقليدية ورغبتها بل وقدرتها على تنفيذ أي إتفاق بما في ذلك نيفاشا معدومة. لذا لابد من أن نتوقع إستمرار هذه الشراكة في شكل زواج كاثوليكي لحين التفرق بالموت "الإنفصال"، مالم تحس الحركة الشعبية أن المؤتمر الوطني له مايضمره ضد إستفتاء الإنفصال المؤكد في نهاية الفترة الإنتقالية.
    لك ودي وتقديري ولنعمل جميعا من أجل إفشال مخطط الشراكة الماثلة ومن خارج مؤسسات نيفاشا الخربة للحفاظ على بلادنا ووحدة أراضيها.
                  

11-13-2006, 10:51 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    قلت يا أحمد عثمان
    "لاشك في أن القوى السياسية السودانية الوطنية قد إستبشرت خيرا بتوقيع إتفاق نيفاشا وإعتبرته وثيقة مؤسسة لتحول ديمقراطي، ولاشك في أن لتلك الإتفاقية الكثير من المحاسن ليس أقلها إيقاف نزيف الدم "

    التقليل من أهمية إيقاف الحرب خطأ ولا يؤدي إلي تطوير العملية السياسية كما ترغب كل القوي السياسية. إيقاف الحرب وحده (وليس أي إتفاق أو أي وثيقة) كاف لإحداث تحول في العملية السياسية للأحسن (والأحسن ضمنا هنا التحول الديقراطي). تقول قرائن الأحوال أن الجنوب والحرب التي دارت رحاها هناك كانت عظم الظهر للنظام الشمولي الإسلامي في السودان وكانت سبب البقاء Reason D' tat كما يقولون. وكانت الحرب وسيلة أساسية للقمع ليس في الجنوب فقط ولكن في الشمال. إنتهاء أو إنهاء الحرب في حد ذاته هزيمة للجبهة وبرنامجها. وهذه منصة ضرورية لإنطلاق العملية السياسية في السودان. ما تبقي هو ما العمل؟؟؟ ماذا الذي يمكن فعله لهزيمة برنامح الشمولية الإسلامية الحاكمة في السودان؟؟؟

    محاكمة موافقة احزاب المعارضة علي إتفاقية ينفاشا ومن ثم الدخول في برلمان الحكومة محاكمة أخلاقية لا تجدي في العمل السياسي وهي تساوي هنا بين الحكومة وماخور بغاء.

    وقف الحرب عمل مجيد أضطرت له الحكومة وفي الإمكان تحويل ذلك لهزيمة ماحقة للحكومة وبرنامجها. المهم ما نضيع وقت في صراع هامشي (الدخول في برلمان الحكومة مثلا)
                  

11-13-2006, 07:51 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الأستاذ احمد

    الأخطاء القاتلة في السياسة السودانية كثيرة ولايمكن حصرها وكما انها لازالت مستمرة الشيئ الذي جعلها كاطول مشروع حقل تجارب عبر التاريخ والسؤال الذي يؤرق دائما الى أي النتائج سوف يقود ذلك وماهو ذنب المواطن المغلوب على أمره وهو البسيط الذي ما زال يسترزق علي الأعمال الهامشية والذي لايعرف عن الحرية والديمقراطية سوى البعد عنها واكاد أعتقد بانه قد كفر بكل الأنتلجنسيا في السودان ولابد اليوم من حلحلة هذا الواقع الذي يتعقد في كل لحظة وذلك لايتم في أعتقادي الا بالثورة اما القوى السياسية فاذا أرادت أن تكون أداة التغيير فان التغيير يجب أن يبتدي بداخلها والبناء الداخلي يكون هشاً من دون النقد والنقد الذاتي ويكون قابل للانهيار بوجود التسلط وفردية القرارات وكما أنه لايكون جاذباً عندما يكتسب الفوضي وهو للاسف ما ترزح تحته كثير من التيارات السياسية لذلك أستاذي لايمكننا أن نقفز فوق كل هذه الحقائق وننتظر الخلاص ويجب أن نتشبث ببناء مؤسساتنا اولاً ولكي نتفادى الأخطاء فلابد من تأسيس حوار عميق ومكثف من اجل البناء المعافي .

    ان الشراكة الموجودة في الحكم اليوم والتي كما سبق وعرّفتها بالزواج الكاثوليكي فانها حتما سوف تتطور باكثر من ذلك ويمكن أن تُحال الى عملية دمج كامل بين الفصيلين ولطالما أن السلاح مازال موجوداً بين أيديهم فان سقف مطلبهم هو البقاء على سدة الحكم لاطول فترة ممكنة واكاد أبكي حزناً على جمهور المتفائلين بالانتخابات القادمة فلايوجد مؤشر واحد على انحياز الحركة نحو الجماهير خصوصاً مع جملة المكتسبات التي وجدتها من تحالفها مع المؤتمر الوطني كما أن الحركة اصبحت لا تؤمن بالقوي الوطنية ولها الحق في ذلك طالماأن القوي الوطنية فقدت بعض أرصدتها الشعبية نتيجة لما ذكرناه أنفاً وتبقي الحقيقة أن لابد للصبح أن ينجلي

    مع خاص ودي
                  

11-14-2006, 00:37 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الحبيب/Nasr ،،،،،
    شكرا للتداخل من مواقع الإختلاف ولكن دعني أختلف معك مجددا وأكثف وجهة نظري فيمايلي:
    أولا: أنا لم أقلل من أهمية إيقاف الحرب وهذا واضح من السياق، ولكنني أردت أن أوضح بأن إيقاف الحرب لايعني تحولا ديمقراطيا كما تقول ويعتقد آخرون. فنظام نميري مثلا كان ديكتاتوريا وشموليا بل ودينيا قبل أن تظهر الحركة الشعبية وتعود الحرب التي أوقفتها إتفاقية أديس أباب لأكثر من عقد. وهذا يعني أن الربط الميكانيكي بين إيقاف الحرب والتحول الديمقراطي مجرد وهم ليس إلا.
    ثانيا: ليس صحيحا أن الحرب كانت سببا للشمولية وبقاء النظام حتى وإن أستخدمت دعائيا بإعتبارها كذلك. فسبب الشمولية هو طبيعة القوى التي سيطرت على السلطة بوصفها طليعة الرأسمالية الطفيلية المسيطرة إقتصاديا وآيدلوجياها الدينية القائمة على الإقصاء، ولايقدح في ذلك إستخدام الحرب كوسيلة لتعميق القمع . فحكومة الرأسمال الطفيلي قمعية بطبيعتها سوى كانت هنالك حرب أم لا، والحرب عامل مساعد لتكريس قمعها وإخراجه إعلاميا. أما البقاء فأهم مقوماته هي قدرات التنظيم الحاكم الإقتصادية والعسكرية والأمنية مع ضعف قوى المعارضة وتفتتها وإنشغالها بالأوهام عوضا عن التوحد حول برنامج عملي يساعد على كنس النظام الحالي ويفتح طريقا حقيقيا للتحول الديمقراطي.
    ثالثا: محاكمتي للمشاركة في برلمان نيفاشا ليست أخلاقية بل مبدئية والفرق بين الأمرين كبير. ففي تقديري أن برلمان نيفاشا فيما يخص شمال السودان برلمان ديني خالص تنتصر فيه رؤية المؤتمر الوطني الحاكم للدين وفقا للأغلبية الميكانيكية المكرسة له بموجب إتفاقية نيفاشا. وهذا يعني أن المشاركة فيه تعني المشاركة في برلمان ديني سوف يصدر تشريعاته وفقا لفهم المؤتمر الوطني للدين شاء من شاء وأبى من أبى ، مما يعني أن وجود المعارضة مجرد مسحة تجميلية لوجه قبيح لاأكثر ولا أقل. والدلالة على ذلك هو أداء هذا البرلمان المشوه حتى تاريخه.
    رابعا: أوافقك على ضرورة أن نتوحد وألا ننصرف لمعارك إنصرافية، ولكنني أختلف معك في تحديد ماهو جوهري وما هو إنصرافي. ففي تقديري أمر المشاركة في مؤسسات نيقاشا كلها وليس الحكومة فقط كماذكرت، هو من الأمور الجوهرية التي ستحدد إتجاه العمل المعارض وجديته وجدواه، وهو أمر جوهري يستحق أن نتصارع حوله فكريا لتحديد مسار ينجز تحولا ديمقراطيا بعيدا عن الأوهام والتفكير الرغائبي(wishful thinking).
    مجددا أشكرك على التداخل من باب الإختلاف المحفز على التفكير، ولك كثير ود وتقدير،،،

    الحبيب/ مجاهد،،،،،
    شكرا للإضافة ودعنا نحارب اليأس ونضئ الشموع بدلا من أن نلعن الظلام ونبعث الأمل بإقتراح مسار بديل لإنجاز تحول ديمقراطي فعلي.
    لك كل الود والإحترام
                  

11-14-2006, 02:10 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 11163

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    دعني أورد هنا ما قاله جورج أورويل عن الحرب
    ""In our own day they are not fighting against one another at all. The war is
    waged by each ruling group against its own subjects, and the object of war is
    not to make or prevent conquests of territory, but to keep the structure of
    society intact." وهذه المقولة كان التلخيص الملهم لفيلم 911 فهرنهايت عن بوش وحرب العراق.

    ويعني ذلك (في ترجمة جد متواضعة أن المجموعة الحاكمة تخوض الحرب ضد رعاياها, وهدف الحرب ليس هو الغزو أو منع الغزو, ولكن المحافظة علي تماسك البنية الإجتماعية)
    والسودان لم يك أستثناء. المتابع للسياسة السودانية بعيد الإنتفاضة في 1985 يكتشف أن إدعاء الجبهة الإسلامية دفاعها عن الأرض والعرض (في مسيرات أمان السودان الشهيرة) كان هو مدخلها الوحيد والممكن للسياسة السودانية (الشريعة كانت ورقة محروقة بفعل نميري وقوانين سبتمبر)إبان الديمقراطية الثالثة.

    وقف الحرب هو هزيمة لحزب حول الحرب إلي جهاد وجيش الشباب وأهلك الأنفس والأضرع ومن ثم أضاع الأرض (بقبوله تقرير المصير) وأي حزب يفرط في الأرض (بإعتبارها ركن أساسي في الدول) لن تفلح أيه ألة قمع مهما نكلت وعذبت في إيقاءه علي مقاعد الحكم.

    أشدد هنا أن السلطة لا تحكم بالقمع فقط, أي سلطة تحكم أساسا بقبول قطاع من السكان بحكمها
                  

11-15-2006, 01:35 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الأستاذ أحمد

    يبدو أننا سوف نستغرق وقتاً لتحليل الأزمة الناشبة وذلك نسبة للأحداثيات المتشابكه كما أن ربطي بأن الحل يكمن في الثورة نتج من تقاطع أحداثيات بعض تيارات المعارضة مع النظام الحالي والتي ربما تختلف من تيار لآخر في العلاقة الفكرية او السياسية وهنا تكمن اسس الاخطاء القاتلة التي ترتكبها هذه التيارات ويجب في البدء أن نعترف بان مؤسساتنا الأستراتيجية او ما تعرف بالأحزاب ما زالت تبتعد عن النهج العلمي في تدارس مواقفها وحتي الأتفاقيات التي تمت خلال عهد الأنقاذ كانت من باب الجودية الدولية لذلك تجدها في الواقع مليئة بالبثور والتقرحات ولا ضمان لاستمراريتها وتلاها الجدل حتى بين الموقعين عليهاففي نيفاشاوجدت الأنقاذ ضالتها في الضبابية التي شابت الأتفاقية وبالنسبة للحركة فأن عملية الاستيعاب لمرحلة المدنية والتعامل السياسي بعيداً عن لغة السلاح مازال هاجساً يقعون في اخطائه اليومية اما بالنسبة للتجمع الوطني فأن الحيلة قد أعيته من المهام التي يجب أن يطلع بها وخصوصاً بعد ابتعدت عنه الحركة الشعبية وظهر بموقف الضعيف الذي لايقوى حتى للتعبير عن الآلام التي يتجرعها الشعب كما أنه وبعد أتفاقية القاهرة أصبح من المشاركين في السلطة ولكن من باب المشاهرة فقط وقبلوا بنسبة لاتعطيهم حتي حق دعوة البرلمان اما أذا كانوا ينتظرون تفكك الدولة الشمولية لصالح الديمقراطية فما أظن أن الانقاذ لها هذه النية كما أنها أستفادت بحسن النوايا التي تبديها علي الدوام من أضاعة الكثير من الوقت وعطلت بعض كوامن الثورة من الانفجار وهكذا دواليك تسترزق الأنقاذ من حسن الظن الذي يحمله الآخرون .بالنسبة لموقف التحالف الآخر والذي يعتليه كل من حزب الأمة والمؤتمر الشعبي والذي يتحرك نسبياً وفقط من أجل الحركة ويعلم المؤتمر الشعبي أن كثافة حركته ربما تجلب عليه كثير من الخسائر وهو في غنى عنها لذلك تتسم احتجاجاته بالليونة ويلتف حول حزب الأمة أذا دعى الأمر لابداء بعض الخشونة واما بالنسبة لبقية الاحزاب فأن مواقفها علي مستوى الشارع السياسي لايتعدي حجمها ونعود لنركز علي الأخطاء القاتلة التي يجب أيرادها وايجاد مسبباتها وحتي تعود مسيرة التحول السلمي الديمقراطي الى مسارها الصحيح واولها هو بعدالتيارات السياسية عن الجماهير فلاتوجد أستطلاعات تأخذ أراء الجماهير ولو بشكل سري عن كل المتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وهي الاراء التي تحفز نحو العمل العام ولصالح الجماهير والتي أصبحت لاتراهن على البديل والذي لايعرف عنها شيئاً كما أن قبول المشاركة في هذا النظام والذي لم يتحرك قيد أنمله من مرتكزاته يعتبر أمعان في الخطأ . أن اكبر الأخطاء التي مازالت فاعلة هي مايدور بداخل التيارات نفسها ويجب في الأساس أن تشاع الديمقراطية داخل هذه المنظومات وأن تعقد مؤتمراتها العامة وتجدد دمائها وافكارها وذلك حتى تجد من يصطف معها ويزكي جذوتها .

    أستاذي الجليل

    أن روح التغيير قادمة لاشك وأن النكوص في العمل هو جريمة وخطأ آخر وأن المسئولية كلها تقع على عاتق منظمات المجتمع المدني من دون أستثناء كما أن الجماهير ما زالت تستروع العمل العام وأن بقليل من الهمة والنشاط يمكن جذبها وجعلها من المتخندقين في صف التغيير

    مع خالص ودي
    ً
                  

11-15-2006, 02:01 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الحبيب/ مجاهد،،،
    مافتئت تضيف وتغني وتحلل. لك ودي وتقديري الجم على هذه الإضافة، وأتمنى أن تواظب على التداخل.
    أستميحك عذرا وآخرين فيما إذا أجبرتني ظروف عملي- وهي قاسية- على الإنقطاع عن التداخل، وأتمنى أن يتواصل النقاش حتى في غيابي.
    لك الود الخالص مجددا،،،،
                  

11-15-2006, 06:27 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الأستاذ احمد

    الخطأ القاتل الذي خبرته من اتفاقية نيفاشا أن الحركة الشعبية تخلت عن روح الندية السياسية التي عرفت بها في صراعها مع النظام وجعلت من نفسها مستانساً يشكله المؤتمر الوطني كيفما شاء وعبرها تم تمرير كافة أشكال التسلط والشمولية على السودان الشمالي في شكل قرارات برلمانية ويبدو أن الحركة أصبحت لاتعبأ بمواطن شمال السودان وكان حرياً بها أن تتنازل عن شمول أيمانهابالقضيةفي ديباجة المنفستو الذي تحمل فما زال هنالك الكثير من الناس يعتقد في برنامج الحركة وأمكانية صدها للغلو الأنقاذي ولكن مع ظهور الخيط الأبيض من الاسود وضح جلياً بعدها عن الهموم ولا يمكن أن نعيب الحركة في ذلك خصوصاً مع غياب المرتكزات الفكرية لها كجماعة ويجب تعريفها بانها حركة أحتجاجية ولكن مسلحة ونجحت في الأستقطاب السياسي للبرنامج الذي تحمل من أجل مواطن الجنوب والذي غُلف بتحرير السودان ككل وللأستدلال على ضعفها القكري نجدها قد رضخت للضغوط الأقليمية والدولية وسقطت في اول الأختبارات وهو الأنحياز للشعب وبما أن اليوم ليس يوم نحيب فأننا لانعيب الأتفاقية ولكن نعيب اطرافها والتي تقاسمت السودان من منظور الجاهلية ومررت دستورها وقوانينها دون أعتبار لاصل المشكل وهوالشيئ الذي يوطد الأزمة ويجعل لها منحنيات خطرة واكرر أن حوجة الحركة للمؤتمر الوطني اصبحت كبيرة ولا نستغرب لو أندمجا في يوماً ما وصار لهما برنامج واحد لان تفاصيل الأتفاقية تجعل فض الشراكة من الاستحالة بمكان كما أن الحركة تعرف جيداً أن غالبية خيوط اللعبة في يد المؤتمر والذي غدا يسير مختالاً في دروب السياسة السودانية.

    ولنا عودة
    خالص ودي
                  

11-15-2006, 07:44 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الأستاذ أحمد

    تساوت كل الحكومات التي تعاقبت في السودان في عدم فهم مشكل جنوب السودان او مشكل السودان ككل والذي يتلخص في بنية الوعي المفقود نتيجة لغياب التنمية والمدنية اونتيجة لسيطرة المركز علي الهامش في فهم البعض والأخير هو الباب الذي تم به حل الأشكال عبر نيفاشا وفُنّد الصراع جملة وتفصيلاً بانه صراع سلطة وثروة فقط وأُغفلت الجوانب الأخرى في اصل المشكل وأن تخدير الأزمة عبر الحلول الثنائية والحل بالتجزئة هو بوابة أزمات قادمة يمكن أستعصاء حلها كما أن الأتفاقيات التي تتم بعيداً عن أجواء الحرية والديمقراطية تصاب بالاعاقة في الفهم والتنفيذ ، أن السودان في حوجة مآسة أكثر من ذي قبل للحرية والديمقراطية وقبل ذلك هو في حوجة للقانون ومبدأ سيادة القانون وبالحرية يمكننا أن نتفهم أصول المشكلة عبر الحوار العميق ولا مجال لفرض أجندة طرف على آخر ونعلم أن هنالك وقائع علي الارض وهو ما يعتبره الكثيرون بانها معوقات في الحل الكامل للمشكلة ولايمكن القفز منها وهو ما تبين لاحقاً بالفرضيات الماثلة واولها وجود هذا النظام وأن الحل السلمي الديمقراطي بوجود ما سبق يكون عرضة للاستهلاك السياسي ليس الا ، أن الحل الأستراتيجي للمشكل يتلخص في عودة الحرية للمواطن قبل كل شيئ فنحن اليوم في مفترق طرق بين الوحدة او الأنفصال والذي نتج من عسرات تفاقم المشكل كما أن الانفصال ليس بين الشمال والجنوب فقط فالسودان معرض للتشتت في شكل دويلات لايعرف كم سوف يكون عددها وأن غفل ذلك يعتبر جريمة ونعلم أن الحل لايتأتي الا بالحوار وأقناع بعضنا البعض بمدى التمسك بوحدة سداها الحرية ولحمتها القانون ونتفق على زرع جذور الثقة فيما بيننا وأن نشيع الديمقراطية في كل سلوكنا ونتشبع بروح اطارها الاجتماعي والمدني

    ولنا عودة

    خالص مودتي
                  

11-15-2006, 08:41 PM

يحيي مصطفي
<aيحيي مصطفي
تاريخ التسجيل: 03-21-2005
مجموع المشاركات: 305

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    Quote: في نظري أن التلويث يأتي من ناحيتين هما:
    1. قبول المشاركة في برلمان ديني وبلا فاعلية، مع قبول مبدأ التعيين من قبل النظام!
    2.توهم أن المشاركة من الممكن أن تؤدي إلى فرق ما.
    والأخطر من ذلك إعطاء مشروعية لهذا الكيان المسخ (المجلس الوطني)!
    أتفق معك في أن الإتفاقية قد أعطت فرصة للقوى الوطنية للعمل على تغيير الواقع ورفع السقوف، ولكن كان يجب أن يتم ذلك في الشارع وخارج مؤسسات نيفاشا.



    الاخ احمد عثمان
    لك والاسرة الكريمة
    التحيات الزاكيات
                  

11-16-2006, 03:55 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الحبيب/ مجاهد لك شكري مجددا،،،
    في تقديري أن المشكل فيما يخص الحركة الشعبية له جانبان:
    أولهما هو خطأ تقييم البعض للحركة الشعبية أو إن شئت الدقة غياب التقييم جملة وتفصيلا، مع الركون لإنطباعات عامة حولها تم تحويلها بقدرة قادر إلى مسلمات لاتقبل النقاش لحمتها وسداها المبالغة في تقدير قدرات هذه الحركة وتحميلها مالاتحتمل، وبالتالي رفع سقوف الأمل حول ماتستطيع أن تقوم به مع غياب تام للتحليل يبين ماقد ترغب في القيام.
    وثانيهما هو تغليب القوى الوطنية المتحالفة مع الحركةالشعبية لمقتضيات الوحدة وتأجيل الصراع بمستوى جعل مجرد نقد الحركةهو الكفر بعينه!!!!
    ووفقا لذلك أصبحت الحركة الشعبية الفكي المطلوب منه "ترويب موية" السياسة السودانية- إن صح التعبير!
    من هذا المنبر أدعو القوى الوطنية كافة لتقديم قراءاتها وتقييمها للحركة الشعبية دون محاباة أو مساومة أو عداء غير مبرر، حتى يتم تحديد وضعها في السياسة السودانية دون مبالغات أو أمنيات.
    ولك ودي وتقديري أخي مجاهد.

    وللحبيب وإبن الخالة/ يحى مصطفي،،،
    أشواق بلاعدد وأمنيات بأن يجتمع شملنا قريباو ينتهي هذا الشتات.
    الأسرة الممتدة كلها بخير إذا إستثنينا المعاناة اليومية التي لاتنتهي.
    لك محبتي خالصة وكن على إتصال،،،
    أقعد عافية
                  

11-16-2006, 03:57 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الحبيب/ مجاهد لك شكري مجددا،،،
    في تقديري أن المشكل فيما يخص الحركة الشعبية له جانبان:
    أولهما هو خطأ تقييم البعض للحركة الشعبية أو إن شئت الدقة غياب التقييم جملة وتفصيلا، مع الركون لإنطباعات عامة حولها تم تحويلها بقدرة قادر إلى مسلمات لاتقبل النقاش لحمتها وسداها المبالغة في تقدير قدرات هذه الحركة وتحميلها مالاتحتمل، وبالتالي رفع سقوف الأمل حول ماتستطيع أن تقوم به مع غياب تام للتحليل يبين ماقد ترغب في القيام به.
    وثانيهما هو تغليب القوى الوطنية المتحالفة مع الحركةالشعبية لمقتضيات الوحدة وتأجيل الصراع بمستوى جعل مجرد نقد الحركةهو الكفر بعينه!!!!
    ووفقا لذلك أصبحت الحركة الشعبية الفكي المطلوب منه "ترويب موية" السياسة السودانية- إن صح التعبير!
    من هذا المنبر أدعو القوى الوطنية كافة لتقديم قراءاتها وتقييمها للحركة الشعبية دون محاباة أو مساومة أو عداء غير مبرر، حتى يتم تحديد وضعها في السياسة السودانية دون مبالغات أو أمنيات.
    ولك ودي وتقديري أخي مجاهد.

    وللحبيب وإبن الخالة/ يحى مصطفي،،،
    أشواق بلاعدد وأمنيات بأن يجتمع شملنا قريباو ينتهي هذا الشتات.
    الأسرة الممتدة كلها بخير إذا إستثنينا المعاناة اليومية التي لاتنتهي.
    لك محبتي خالصة وكن على إتصال،،،
    أقعد عافية
                  

11-17-2006, 01:20 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الأخ الأستاذ أحمد

    سلاماً من الله عليك

    وصلتني الرسالة التالية من ألاستاذ الكوماندور نبيل يحي منصور وهو الغني عن
    التعريف بكفاحه الثّّر من أجل القيم الوطنية وها أنا أقوم بنشرها لما فيها من أراء قيمة في موضوعك الثر

    مع خالص ودي

    Quote: اضافه الى ما نشره الاخ الأستاذ أحمد عثمان تحت عنوان أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) فى المنبر العام اضيف
    ان بقاء او استمرار اتفاق نيفاشا يستلزم وجود طرفين اثنين فى حكومة السودان هما الحركه الشعبية والجبهة الاسلامية (فرع السلطة) ودعونى اقحم عليكم هذا التعبير الجبهة الاسلامية فرع السلطه مؤقتاً لاننى لا استسيغ اى تعبير اخر غيره حينما اتحدث عن نظام الانقاذ لان ستار مسرحية يونيو 89 لم يسدل بعد فهذه الشراكة و حسب نصوص الاتفاق تقضى ان تظل الشراكة لا فكاك منها لمده ستة اعوام كاملات و بنسب لا تقبل التغيير ويجب ان تستمر حتى محطة تقرير المصير والا فان سقوط او ذهاب او موت احد طرفيها سيلغى الاتفاق بطريقة اتوماتيكه و سيعود بالسودان الى مربع الحرب مرة اخري للاسف غاب هذا الشرح على الكثيرين غاب حتى على كثير من اعضاء الفريقين ثقة بذلك تصل حد الجزم فى انها غابت حتى عن مستويات عليا من هرم الحركة الشعبية هذا الاتفاق صيغ ليجيب عل سؤال واحد فقط وهو هل لدى السودانيين جميعا رغبة حقيقة للعيش معا ضمن اطار ما يسمى بدولة السودان الحاليه الاجابة رسم لها ان تكون بعد سته سنوات من بداية تنفيذ هذا الاتفاق ولكن ان ياتى البعض و يقول ان هذا الاتفاق غير مقبول ويحتاج الى اعاده صياغه فهذا حديث قد فات اوانه وسبق السيف العذل وعلى المعارضة ان ارادت تغيير هذا النظام ان تقبل اولا الاتفاق جملةً وتفصيلاً وحينئذ ستكتب شهادة وفاة الجبهة الاسلامية ولنضع حديث الوفاة جانبا لنرى ماذا سيحدث فى خلال هذه الاعوام الستة
    حكم الاتفاق على ممثلى الطرفين الشراكة فى خوض اى انتخابات ومن اى نوع ضمن قائمة واحده قائمة حكومة الوحدة الوطنية خوضها ضد القوى الاخرى او المنافسين الاخرين و لن يكون هنالك اى مساحه لاى عذر او سبب فى عدم المشاركه لان هزيمة اى طرف او غيابه عن السلطة سينسف الاتفاق ويلغيه ولهذا لابد من الفوز وباى طريقة فلا حل امام هذا لاتفاق غير ذلك ولهذا يجب ان يتوقع التزوير و التلاعب وفى نفس الوقت غض الطرف عن ذلك من جميع الاطراف الشركاء كما لا يجب ان يندهش الناس اذا راؤوا ممثلى حكومة الوحده الوطنيه فى قوائم بها شعارات دينيه فهذا حق كفلته نصوص الاتفاقيه خصوصا فيما يتعلق بالشمال وبالتاكيد سينطبق حكم هذه القوائم على اى طرف يدخل شريكاً اضافياً لهذه الشراكة كما سيجى لاحقا وما حدث فى انتخابات المحامين مثال واضح لما ذكر اعلاه هناك فرصه ضئيلة فى ان تتراجع الحركة عن هذا الاتفاق وذلك لانقاذ تاريخها الناصع البياض فى الشمال ولكن ذلك يتطلب تضحيات اخرى مهمه و حاسمة من اجل مستقبل السودان والاجيال القادمة فهل هناك جاهزية لدى الحركة الان للقيام بذلك لانه للحقيقة والتاريخ ان ما يحدث حاليا لهو بعيد كل البعدعن ما حلمنا به و ضحينا من اجله
    يقبل الاتفاق اضافة اى شركاء اخرين جدد حالة ابوجا و اسمرا و القاهره ولكن لن توثر هذه الاتفاقات فى نسب الشريكين الاساسين لحكومة الوحده الوطنيه باى حال من الاحوال حتى يضمن ذلك سيطرتهما على الدوله خلال الاعوام الستة دون اى تهديد وكلنا توقعنا ان يحصد اتفاق ابوجا بعض الارقام من نسبة الجبهه الاسلاميه فرع السلطه اتى ذلك التوقع من قرائن الاحوال و تصريح كوفى انان حينما قال اننا سنتبع سياسة القطمة قطمة ولكن لم يحدث شئ وما قطم حين قطم مناوى غير بعض المستشاريات وثمن بخس ووعود ثم تبعه اتفاق اسمرا على ذات الطريق فالذى حدث ان راعوا هذه الاتفاقات انفسهم ادركوا استحالة ابعاد الجبهه الاسلاميه فرع السطه عن الحكم ولهذا استطاعوا اقناع مناوى بما غنم وكذلك الاسمريون فنيفاشا لا تسمح باكثر من ذلك
    لن تكون هنالك اي محاكمات لهذا النظام فى فترة الستة اعوام بمعنى اخر لن يستطيع اى شخص اعتقال او محاكمة اى فرد من رموز هذا النظام و بشكل قد يوثر على بقائهم فى السلطه وذلك لتوفير كل الاسباب التى من شانها المحافظة على الاتفاق وعلى الادعاء فى القضايا المقترحه ضد افراد هذا النظام وبما فيها قائمة الواحد والخمسين وعلى الادعاء جمع المعلومات والمستندات اللازمة للقضايا وتقديمها للمحكمه بعد نهاية السته اعوام
    اى تصريحات او اتهامات مناوئه من الطرفين او من اطراف الشراكة لبعضهما البعض ستعتبر اراء حزبيه ولا تعبر بالضرورة عن الشراكه او حكومه الوحدة الوطنية ولن توثر على السياسه العامه فذلك قد رسم سلفاً فى الاتفاقيات وانما سيكون الامر فقط لاغراض الديموقراطيه
    اعطت الاتفاقيات الفرصة كاملة لاستعمال القوة فى العمل المعارض لان مكافحته امراً ايضا كفلته الاتفاقيات هذا فى كل اجزاء السودان لان الوسائل الديموقراطيه ومهما بدأ من اتاحة الفرص لها ستبقى غير ذات جدوى او نفع امام امراً لا بد ان يستمر ومهما حدث للاسف ورغما عن انف اى احد
    ولهذا فقد فرض الاتفاق على القوى المعارضة حالة انتظار لا مفر ولا مهرب منها الا اذا تم استغلال الفرصه المتاحه فى النقطة السابقة وهو امرا متوقعاً ولكن ليس من القوى الموجودة الان فى الساحة لان بناء بيتاً ضارب الجذور للسودانيين حقيقة تجاوز القوى ذات الافكار القديمة ومع ذلك تعتبرحالة الانتظار تلك من الجوانب الايجابية لهذه الاتفاقيات لانها ستتيح متسعاً من الوقت للمعارضة لتلقى مذيد من دروس التقوية فى الوطنية وعلم السياسه
    0
                  

11-17-2006, 10:52 AM

أحمد عثمان عمر
<aأحمد عثمان عمر
تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أخطاء قاتلة في قراءة إستراتيجية ( حديث في محرمات السياسة السودانية) (Re: أحمد عثمان عمر)

    الحبيب/ مجاهد لك شكر بلاحدود وللكوماندر/ نبيل كل الود والتقدير والشكر على الإضافة القيمة وهذا ديدن من يحملون الوطن في حدقات العيون. أتمنى أن نسمع من الأصدقاء والأحباب والرفاق الذين مازالوا يحدثوننا عن التحول الديمقراطي وليتهم يتداخلون حتى نستفيد من مداخلاتهم فربما نقتنع بأننا على خطأ.
    مجددا للجميع شكري وتقديري طالما كانوا في خندق المواجهة مع الجبهة الإسلامية(جناح السلطة) كما أسماها الكوماندور نبيل بحق،وطالما لم يتناسوا المواجهة مع جناحها الآخر.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de