دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد.
|
الأستاذ أحمد عثمان عمر (المحامى) يكتب من قطر:
هوامش على المتن (قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد الخمس) فاجأتنا صحيفة البيان الإماراتية الغراء ، بخمس مقالات دسمة للأستاذ محمد إبراهيم نقد السكرتير العام للحزب الشيوعي السوداني ، تكفل نصها بالدفاع عن مواقف الحزب وخطه السياسي ضد جميع منتقديه. لامراء في أن الأستاذ نقد كان ممتلكا لناصية موضوعه، جزل اللفظ مع ميل واضح للتوثيق، دائما ما يميزه عن أنصار أدب المشافهة. وعلى كل حال لاهو ولاحزبه بحاجة لتقريظنا أو إشادتنا، لذا يكون من الأوفق أن ندلف إلى جوهر نصنا الناقد الموازي لنصه ، مع الاحتفاظ له بمقام ناله بخرط القتاد. فنص الأستاذ نقد ، أتي مبرزا للمواقف المتميزة للحزب الشيوعي السوداني، وهذا أمر طبيعي طالما أن ذاك النص قد كتب بالأساس للدفاع عن الحزب. ونصنا الماثل لا يرمي لإنكار ما أثبته الأستاذ نقد بالوثائق وما نتفق معه على صحته، ولكنه يستجيب لدعوة الأستاذ للسجال حول القضايا التي أثارها من مواقع نقدية. فنحن نزعم أن الحزب بالرغم من اجتراحه لمواقف سياسية صحيحة وغير مسبوقة، فانه قد فشل في إعطاء هذه المواقف بعدها الفكري، كما أنه فشل في تحويلها لكيان فاعل في الحياة السياسية عبر تحالفاته أو نشاطاته المنفردة. وندعم ادعاءنا الماثل بمايلي:- أولا:- في الديمقراطية:- نتفق مع الأستاذ نقد في أن الحزب الشيوعي قد توصل بعد تجربة ذاتية مريرة إلى أن الديمقراطية الليبرالية هي الشكل الأمثل لحكم السودان، باعتبارها الوعاء الذي يمكن أن يحافظ على وحدة السودان في إطار تنوعه. ولكن الحزب فشل فشلا كبيرا فيما يلي:- 1/ تبرير هذه الخلاصة الناشئة عن تجربة ذاتية ثرية من منظور ماركسي و بالتالي الفشل في إعطائها بعدا فكريا يستند إلى منهج الحزب و أداة تحليله للواقع. وفي تقديرنا أن هذا الفشل كان أحد الثمار المرة للتأثر بالمدرسة السوفيتية. فتلك المدرسة تعاملت مع الدولة على أساس أنها مجرد شكل لمحتوى طبقي، وبما أن الشكل ماركسيا هو مجرد انعكاس للمحتوى، فانه لا يصح أن يتقدم أو يتأخر عنه. و هذا يعني استحالة الأخذ بالديمقراطية الليبرالية في دولة عمالية، وذلك لأن الديمقراطية الليبرالية مجرد انعكاس وشكل لمحتوى برجوازي.فالدولة العمالية بهذا الفهم، لابد أن تأخذ شكلا مختلفا تم التعبير عنه بمفاهيم الديمقراطية الجديدة و دولة الحزب الواحد. ,لا شك في أن وقوع الحزب الشيوعي السوداني في إسار هذه القراءة الخاطئة ماركسيا، أقعده عن تقديم قراءة خاصة ببعد ماركسي تبعده عن الاتهام بلأنتهازية السياسية.فالواضح هو أن التحليل السوفيتي لطبيعة الدولة خاطئ ماركسيا، فالماركسية تعتبر الدولة جزءا من البنية الفوقية التي تعتبر انعكاسا معقدا للبنية التحتية، ينفك نسبيا عن بنيته التحتية بعد نشوئه عنها. وهذا الأنفكاك يتيح للبنية الفوقية و للدولة بالتبعية، أن تتقدم على أساسها الطبقي أو تتأخر عنه، وبالتالي لا يصح أن تعتبر مجرد شكل يعبر عن محتوى يواكبه وقع الحافر على الحافر، بل هي مظهر لجوهر يصح أن يتقدم عليه أو يتأخر عنه.والأخذ بهذه القراءة المبنية على مقولتي المظهر و الجوهر بدلا عن القراءة السوفيتية القائمة على المحتوى والشكل، كان من الممكن أن يعطي الحزب الفرصة للقول بأن الديمقراطية الليبرالية مظهر تقدم على جوهره البرجوازي و بالتالي يصح أن يكون مظهرا لدولة جوهرها عمالي. ولكننا للأمانة ننوه إلى أن مثل هذا الموقف كان يعني الدخول في صدام مباشر مع الاتحاد السوفيتي السابق ورفض نظام الحزب الواحد الذي يتبناه والصدام بالتبعية مع جميع الأحزاب الشيوعية الأخرى وهو ماكان الحزب في غنى عنه فآثر السلامة. 2/توطين الموقف المضاد للفكر الانقلابي، حيث ترتب على موقف الحزب من الديمقراطية موقف صارم وواضح من الانقلابات العسكرية و اعتبارها وسيلة مدمرة لا يجوز اللجوء إليها بأي حال من الأحوال. ولكن عدم ممايزة موقف الحزب النظري عن كلاسيكيات الأدب السوفيتي الماركسي، سمح بالتشكيك في موقفه السياسي خصوصا وأن للحزب تجارب سابقة و ثرة في الانقلابات العسكرية. ونحن نود أن نشير إلي أن قراءة الحزب لمثل هذه التجارب وخصوصا تجربة يوليو 71 الشهيرة، جاءت أقرب للتنصل والاعتذار منها للنقد العلمي المؤسس. وهذا بالطبع سمح بالتشكيك في موقف الحزب من الديمقراطية والانقلابات العسكرية، و اتهامه بأن موقفه تكتيكي يعكس حالة الوهن وضعف الوجود داخل المؤسسة العسكرية، وبالتالي العجز عمليا عن القيام بأي انقلاب عسكري. 3/ تكريس الحزب للثقافة الديمقراطية بين أعضائه و توضيح أن الديمقراطية أبعد من التداول السلمي للسلطة القائم على التعددية الحزبية والانتخابات العامة، وأن الديمقراطية هي دولة سيادة حكم القانون كاملة غير منقوصة. هذا لاينفي بالطبع اهتمام الحزب بالحقوق والحريات العامة، ولكنه يؤكد السياق العام لرغبة الحزب في التركيز على الموقف السياسي المباشر، بعيدا عن مز الق التنظير التي تقود للابتعاد عن الواقع و إغراق الحزب في جدل بيزنطي كما يقول العديد من كادر الحزب. وفي تقديرنا أن هذا الموقف المعادي للجهد النظري هو موقف غير علمي سائد بالحزب، وهو يفصل فصلا متعسفا مابين الفكري و السياسي، ناسيا أن هذا الفصل لا يعفيه عن تقديم إجابات فكرية لأسئلة لا توجد لها إجابات مباشرة كما قال الأستاذ التيجاني الطيب.فناتج ازورار الحزب عن تقديم جهد نظري مواز للجهد السياسي المقدر، هو اتهام مستمر له بالانتهازية و اتخاذ مواقف تكتيكية لامبدئية، وهذا هو أساس الدعاية المضادة للحزب. ثانيا:- في الدين:- بالرغم من أن الأستاذ نقد لم يتعرض لقضية الدين في مقالاته، إلا أننا وجدنا أنها أم القضايا التي يجب أن نتصدى لنقد تعامل الحزب معها. وذلك لأنها أهم القضايا التي تؤكد اكتفاء الحزب بالسياسي و الأبتعاد عن البعد النظري للموقف السياسي، علما بأن الدين كان و ما يزال و سيظل لفترات قادمة حاضرا و بقوة في السياسة السودانية. وهذا يعني أن الحزب مطالب عاجلا بأن يوضح موقفه الفكري و ليس السياسي فقط من الدين. و في تقديرنا أن الحزب و منذ تأسيسه، قد اتخذ موقفا سياسيا صحيحا من الدين، ولكنه تعمد الفشل في توضيح البعد الفكري لموقفه عبر ممايزة موقفه الفكري عن الموقف الشخصي لكارل ماركس و بعض التيارات الماركسية. فالحزب كان و ما يزال يعتقد أن الدين علاقة خاصة بين العبد وربه لا يجوز للدولة أن تتدخل فيها، وكذلك لا يجوز للمؤمن أن يعمم علاقته الخاصة تلك على الدولة و يفرضها على الآخرين، و يلخص ذلك في مطالبته بفصل الدين عن السياسة.صحيح أن الحزب طوال تاريخه لم ينادي في يوم من الأيام بالإلحاد ولم يطالب أحدا بترك دينه، ولكنه لم يتكرم بتوضيح علاقة هذا الموقف بالماركسية التي يعتبرها هاديا ومرشدا لنضاله. في تقديرنا أن الحزب قد فهم الماركسية باعتبارها علما من العلوم يدرس ظواهرا مادية مثله مثل سائر العلوم الأخرى، يميزها عن تلك العلوم أنها علم يدرس المجتمع من منظور معين. وبما أن العلوم الأجتماعية والتطبيقية لاتستطيع دراسة الظواهر غير المادية (المادة بالمفهوم الفلسفي)، فان هذه الظواهر تصبح خارج نطاق العلم و موضوعاته.و بما أن الإله وهو مركز أي تصور ديني لا يصح اعتباره ظاهرة مادية وأن اعتباره كذلك هو الكفر بعينه، يجب الفصل بين الديني و العلمي باعتبار أن لكل منه مجال مختلف. وبالتالي يتم إعمال الماركسية كأداة لتحليل النشاط الاجتماعي دون أي ادعاء بقدرتها للتمدد خارج إطارها العلمي لمحاكمة المعتقد الديني في إطلاقه. وأن أي تمديد مشابه لنطاق عمل الماركسية هو موقف غير علمي وشخصي . و بهذا يصبح الحاد أي شخص بما في ذلك ماركس نفسه موقف شخصي لا علمي لاستحالة خروج العلم عن إطاره لمحاكمة أمور تخرج عن نطاق نشاطه.ولكن هذا الفصل بين الدين باعتباره أمر شخصي ومعتقدي خارج نطاق الماركسية في حالته الأعتقادية الخالصة، لم يمنع الحزب من تطبيق المنهج الماركسي التاريخي على الدين السياسي. وذلك استنادا إلي حقيقة أن الدين بمجرد دخوله إلى حلبة السياسة، يكف عن كونه دين و يتحول لأيدلوجيا سياسية تحمل سمة القوى السياسية التي تختبئ خلف الدين وتتوسل به أهدافا دنيوية. فشل الحزب في إيصال مفهومه هذا الذي يشكل جوهر موقفه من الدين لجماهير شعبنا، شكل أساسا للهجوم البشع على الحزب و اتهامه بالإلحاد وأن موقفه السياسي مجرد موقف تكتيكي سرعان ما يتحول في حال تحول الحزب لقوة اجتماعية وسياسية كبرى. وبلاشك الفشل المنوه عنه أعلاه و ليس اسم الحزب كما يتراءى للبعض- وأخشى أن يكون الأستاذ نقد منهم_ هو السبب في نجاح الدعاية المضادة ضد الحزب. فتغيير اسم الحزب لن يحل المشكلة، لأنه ببساطة سيصبح (الحزب الشيوعي سابقا) و يلاقي نفس الاتهامات، مالم يعمل الأستاذ نقد و رفاقه على معالجة أزمة الفصل بين السياسي والفكري بعيدا عن التلفيق و الأرجاء. ثالثا:- قضية الجنوب:- مكابر من لا يقر بأن الحزب الشيوعي هو أول من طرح الحكم الذاتي الإقليمي كحل لقضية الجنوب من مواقع التماس المباشر للقضية و بعيدا عن الأدبيات الماركسية التي تتحدث عن حق القوميات في تقرير مصيرها. و إن كان من نقد من الممكن أن يوجه للحزب، فهو عدم تقديمه نقدا علميا لمفهوم القومية الملتبس في الفكر الماركسي، وتقصيره في إنتاج نظرية تخصه من واقع التجربة، أي فشله مرة أخرى في الانتقال من السياسي إلى الفكري و من الملموس للمجرد. وهذا بالطبع يجعل جهده مغرقا في المحلية و يمنعه من تطوير فكره لاستباق الحدث و المشاركة في صنعه بدلا من انتظار حدوثه و اجتراح المواقف العملية في مكابدة معه كما يقول الأستاذ نقد. فعلى عكس زعم الدكتور منصور خالد، لم ينطلق الحزب الشيوعي في مقاربته لقضية الجنوب من موقف ماركسي مدرسي مسبق، ولكنه في الواقع فشل في إعطاء موقفه العملي و الصحيح بعدا فكريا وثيق الصلة بالماركسية. فالحزب كان وما يزال مطالب بإعطاء تفسير فكري لموقفه السابق، و لتطور موقفه من حكم إقليمي إلي حق تقرير مصير ينطوي على احتمال الانفصال. رابعا:- التحالفات:- اتسم موقف الحزب من التحالفات بشكل عام منذ منتصف السبعينات بالانفتاح والبعد عن الانعزال في تحالفات يسارية مزعومة كان مردودها المر واضحا في تجربة مايو المكلفة على جميع المستويات. وحسنا فعل الحزب بالتوصل إلي ضرورة وجود تحالفات واسعة استنادا الى برنامج حد أدنى تتوافق عليه أوسع قوى سياسية ممكنة., ولكن نشاط الحزب استنادا إلي هذا التحليل شابه الكثير من الخطل و الارتباك الذي من الممكن أن نمثل له بما يلي:- 1/ غلب الحزب في تحالفاته الواسعة الوحدة على الصراع مما أدى به إلي تقديم تنازلات لاداعي لها (مثلا عدم فضح ألاعيب مبارك الفاضل و احتكاكاته بالتيجاني الطيب برغم أنها لايمكن أن تصنف على أنها احتكاكات فردية). 2/ غيب الحزب مبدأ الصراع حين لم يصر على وضع لوائح تنظيمية لادارة الصراع، ضاربا بقانون الحركة الماركسي (الوحدة و الصراع) عرض الحائط. 3/ زعم الحزب أن التحالف لايستلزم وحدة الفكر والإرادة لأنه ليس تنظيما حزبيا، وهذه مقولة حق أريد بها باطل. , ذلك لأن وحدة الإرادة و الفكر إذا لم تكن موجودة في حدود برنامج الحد الأدنى، فعلى أى أساس يبنى ذلك البرنامج و كيف ينفذ. 4/ ماذكر في (3) أعلاه، أدى إلي تجميع القوى السياسية كيفما اتفق واهدار وقت الحزب و جهد كادره الذي هو في أمس الحاجة إليه، وتجربة التحالف مع حزب الامة تشهد بذلك. قصارى القول هو أن تجربة الحزب الشيوعي السوداني تجربة خاصة غنية و متطورة وتستحق دراسة أوفى لايمكن استيفائها في هذه العجالة ، و لكنها كغيرها من التجارب، لم تخل من عثرات بل سقطات، دون تلافيها لايمكن للحزب أن يخطو للأمام. و ختاما نشكر الأستاذ نقد الذي عودنا على التواجد حيث الحوار الجاد، و أغرانا بسلاسته و تداعيه المحفز للتقدم بهذه المساهمة المتواضعة و العجولة، وربما نعود في مساحات و أوقات أرحب.
.
|
|
|
|
|
|
|
|
فى نقد القراءة النقدية.. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
فى نقد القراءة النقدية..
كتب أحمد عثمان "في تقديرنا أن هذا الفشل كان أحد الثمار المرة للتأثر بالمدرسة السوفيتية. فتلك المدرسة تعاملت مع الدولة على أساس أنها مجرد شكل لمحتوى طبقي" وقبل أن أدلف لمناقشة أطروحات أحمد عثمان أود أن أسجل تحفظى على المصطلح الغامض "المدرسة السوفيتية" فلم أسمع أو أقرأ عن هكذا مدرسة من قبل، كما أن الأستاذ أحمد لم يتكرم بالشرح والإفادة عن ماذا يعنى ب "المدرسة السوفيتية" من هم روادها ومن هم أعضاؤها وما هو الذى يميزها على ماعداها؟ هل تضم تروتسكى، كما تضم ستالين؟ هل توجد هذه المدرسة فعلاً أم أنه مصطلح جديد له مدلولات معينة لم يسعفنا الحظ على الإضطلاع عليها.. سأتجاوز موضوع "المدرسة السوفيتية" منتقلاً لنقاش أفكار أحمد عثمان مبرزاً نقاط الإختلاف بحسبان أن نقاط إتفاقى معه كثيرة ولافائدة من تكرارها.. وفى نفس الوقت، هناك نقاط إختلافى مع الأستاذ نُقد قد تظهر بشكل أو آخر ضمن مناقشتى مع أحمد عثمان، وذلك لن يعفينى من مناقشة ما أختلف عليه مع الأستاذ نُقُد.. ربما فى مداخلة منفصلة.
فى ضؤ النقد الموضوعى ونقاش الظواهر بإخضاعها للمنطق، نتوقع أن تنسجم المقدمات مع النتائج، ونتوقع أن يكون المنظار المستخدم فى فحص المقدمات هو هو المستخدم للإستدلال على النتائج. المقدمة التى استخدمها أحمد عثمان تنتقد مفهوم "المدرسة السوفيتية" القائل أن الدولة شكل لمحتوى طبقى، بينما النتيجة التى توصل إليها لم تأت نتيجة لنقد موضوعى لمقولة "المدرسة السوفيتية" بل بالقفز مباشرة للإقرار بصحة الإستناج الماركسى بأن الشكل هو مجرد انعكاس للمحتوى؟!
هنا يوجد خلل منهجى بيّن يكمن فى تناول "مقدمة" من منظور معين "سوفيتى" للوصول لنتيجة فى منظور آخر "ماركسى"! ليحافظ المنهج على تماسكه كنت أتوقع أن يتناول الكاتب نقد "المقدمة" و"النتيجة" التابعة لها فى نفس المنظومة ومن نفس المنظور. بمعنى آخر، هل يتطابق تعريف الشكل والمحتوى –والعلاقة بينهما- فى مفهوم المدرسة "السوفيتية" من جانب.. ومفهوم الماركسية من جانب آخر.. أم يختلفان؟ ولماذا؟
التناقض الآخر والأخطر فى أطروحة الأستاذ أحمد عثمان حول محتوى وشكل الدولة، والذى يعصف بها عصفاً ينهار معه كل البناء النقدى حول مفهوم الديمقراطية الليبرالية الذى تبناه الأستاذ نقد، يكمن فيما كتبه أحمد عثمان "وبما أن الشكل ماركسيا هو مجرد انعكاس للمحتوى، فانه لا يصح أن يتقدم أو يتأخر عنه. و هذا يعني استحالة الأخذ بالديمقراطية الليبرالية في دولة عمالية، وذلك لأن الديمقراطية الليبرالية مجرد انعكاس وشكل لمحتوى برجوازي.فالدولة العمالية بهذا الفهم، لابد أن تأخذ شكلا مختلفا تم التعبير عنه بمفاهيم الديمقراطية الجديدة و دولة الحزب الواحد. ,لا شك في أن وقوع الحزب الشيوعي السوداني في إسار هذه القراءة الخاطئة ماركسيا" يظهر جلياً من الإقتباس اعلاه أن "القراءة الخاطئة" فى واقع الأمر أنما هى من نصيب الأستاذ أحمد عثمان مبتدءاً، فهو يخلط بين مفهوم "الدولة" ومفهوم "الديمقراطية الليبرالية" ويعتبرهما شيئاً واحداً! يوحى أحمد عثمان أن "محتوى" الدولة إذا كان عمالياً فأن "إنعكاس" هذا "المحتوى" لايمكن أن يكون ديمقراطياً ليبرالياً! وذلك إستناداً على مقولة "المحتوى" و "الإنعكاس" التى يعتبرها أحمد عثمان مقولة خاطئة وتقود لنتائج خاطئة إذا ما تبنيناها فى تحليل الدولة.. وهنا يظهر إرتباكه المنهجى، فيعتبر أن الدولة هى "المحتوى" بينما الديمقراطية الليبرالية هى "الإنعكاس!" وذلك غير صحيح بحسبان أن الديمقراطية الليبرالية ماهى إلا شكل إدارة الدولة وليس إنعكاساً لها.. ولا أدرى على ماذا إستند أحمد عثمان فى إدعائه أن الحزب الشيوعى السودانى يتبنى مفهوم المدرسة "السوفيتية" ذاك.. فى حين أن مقولة المدرسة "السوفيتية" نفسها غامضة وغير محددة فى طرح أحمد عثمان، بل تشبه إلقاء القول على عواهنه!
ما من شك أنه من الممكن تماماً أن نجد دولاً كثيرة تنتهج طريق التطور الرأسمالى، بينما طريقى إدارتها لاعلاقة لها البتة بالديمقراطية الليبرالية، ودولة مصر قد تصلح نموذجاً جيداً للتدليل على مانقول، وهى ليست الدولة الوحيدة.
طالب أحمد عثمان الحزب الشيوعى "بأن يوضح موقفه الفكري و ليس السياسي فقط من الدين." أرى أن هذه المطالبة غير عقلانية وتتجاوز مفهوم الحزب –أى حزب- ودوره ورسالته فى الحياة العامة، الأحزاب عموماً -خلاف المطالبة بالحرية والمساواة- غير مُطالبة، ولا ينبغى علينا مطالبتها بتبنى موقف "فكرى" من الدين، المعتقد، النوع، أو العرق.. فليس مطلوباً لا من الحزب الشيوعى، ولا حزب الأمة، ولا العمال البريطانى، ولا الجمهورى الأمريكى تبنى موقف فكرى محدد تجاه الدين، المطلوب بالظبط، هو توضيح الموقف الفكرى ليس من الدين، بل من العلاقة مع الدين! -لا شك أن أى موقف سياسى يستند على موقف فكرى ما- طبعاً هناك أحزاب سياسية تتبنى مواقفاً واضحةً من الدين وكلها تقريباً إنزلقت لمهاوى الديكتاتورية البغيضة، فكما تبنى الحزب الشيوعى السوفيتى أو الصينى موقفاً واضحاً –مضاداً- من الدين.. كذا فعلت الجبهة الإسلامية –متبنية له- فى السودان.. عليه المطالبة الصحيحة يجب أن تكون تأسيس موقف نظرى متكامل وواضح حول العلاقة مع الدين وليس من الدين نفسه، بل حتى الموقف السياسى نفسه للحزب الشيوعى، الذى أشار الأستاذ أحمد عثمان بوضوحه ضمنياً عندما كتب "الحزب مطالب عاجلا بأن يوضح موقفه الفكري و ليس السياسي فقط من الدين" وليس صحيحاً أن الموقف السياسى من الدين واضح، أقول ذلك وفى ذهنى أطروحات الأُستاذ محمد إبراهيم نُقُد حول الدولة المدنية فى مقابل الدولة الدينية.. فالأحرى أن يتبنى الحزب مفهوم الدولة العلمانية اليمقراطية الليبرالية بوضوح دون التلجلج خلف مفهوم الدولة المدنية الذى ينادى به الأُستاذ نقد، ويلتف حول العلمانية، بل يتحاشى ذكرها.
عن التحالفات مثل أحمد عثمان للخطل و الارتباك فى تحالفات الحزب بأربعة مواقف، إثنان منها يمكن دمجهما فى نقطة واحدة وأعنى تحديداً النقطة الثالثة "زعم الحزب أن التحالف لايستلزم وحدة الفكر والإرادة لأنه ليس تنظيما حزبيا، وهذه مقولة حق أريد بها باطل. , ذلك لأن وحدة الإرادة و الفكر إذا لم تكن موجودة في حدود برنامج الحد الأدنى، فعلى أى أساس يبنى ذلك البرنامج و كيف ينفذ." لم أعرف من أين جاء "الحق" لمقولة "وحدة الفكر والإرادة" ولماذا يريد أحمد عثمان لعمل التجمع أن يتسم ب "وحدة الفكر والإرادة"؟! أو لم نكتفى بالمآسى التى كانت جذورها هذه المقولة الواهمة والخاطئة.. ليس هناك ما يسمى ب "وحدة الفكر" فذلك وهم يلغى ديناميكية الفكر ليحل مكانها المفكر الأوحد العظيم الذى ينتج الفكرة ليتبناها مجموع الحزب أو التجمع ليمتاز بطابع أو يُختم بخاتم "وحدة الفكر والإرادة" وذلكم هو المدخل للديكتاتورية ومراقبة الضمائر والإتهامات بالخيانة والإنقسامات.. إلخ. نعم ل "وحدة الإرادة" وألف لا ل"وحدة الفكر" ليس على مستوى التحالف العريض فحسب، بل على مستوى الحزب نفسه، فلا يجب علينا الترويج لمفهوم وحدة الفكر بل يجب علينا الدعوة لتعدد المنابر الفكرية مع الإحتفاظ بضرورة تجميع وتوحيد الإرادات.
والدعوة قائمة لمواصلة الحوار.
للصديق أحمد عثمان الشكر على المبادرة بفتح هذا النقاش.. ولكم الود.
عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الحبيب عدلان، كما ذكرت لك عبر الايميل، كنت أود أن أنتظر مداخلة الأصدقاء قبل أن أرد حتى لا أخلق حالة من السجال بيننا. و بما أن ذلك التداخل قد تأخر، رأيت أن أنشط الحوار برد مختصر على تعقيبك أوجزه فيما يلي: أولا: لم أخلط بين الديمقراطية و مفهوم الدولة، ذلك لأنني أستخدم مصطلح الديمقراطية الليبرالية بمفهومه القانوني وهو دولة سيادة حكم القانون ولا أقصره على التداول السلمي للسلطة عبر آلية الانتخابات. فمن المعلوم أن دولة المؤسسات في بعدها كمؤسسة فوق الدولة، انبنت فلسفيا على مفهوم هيغل للدولة بوصفها كائنا فوق المجتمع، حيث قام الفقهاء الألمان باستعارة مفهوم الشخص المعنوي لها من الشركة التجارية، وكان هذا أول ميلاد مفهوم الدولة-المؤسسة. بيد أن البعد الديمقراطي لهذه الدولة المؤسسة، ترسخ حين تم تجسير العلاقة بينها والمجتمع عبر الانتخابات لتصبح داخل وخارج المجتمع في نفس الوقت، وحين اجترح الامريكيون تعديلات دستورهم التي وفرت الشق الثاني للدستور الديمقراطي، هذا بالطبع دونما اغفال لمساهمة الفرنسيين وثورتهم العظيمة. ولكنني بالطبع فضلت الاختصار لضيق الحيز و الوقت، آملا في أن تجد المزيد برسالتي لنيل الدكتوراه التي سوف تصلك عما قريب. ثانيا: لاسبيل للقول أن الحزب ليس من الضروري أو الواجب أن يكون له موقف من الدين بالمطلق، و يستحيل هذا القول استحالة مطلقة في حالتنا الماثلة. وذلك لسببين هما: 1/ لايجوز لحزب ماركسي والماركسية لها جهد نظري كبير و موقف من الدين تعددت قراءاته أن يقول بأنه من غير المطلوب منه أن يحدد موقفه الفكري من الدين. هذا قول يصح لحركة (حق) مثلا التي أعلنت أنها تنظيم لبرنامج سياسي ليس له بعد ايدلوجي، ولكنه لايتناسب مع حزب شيوعي. فالحزب اما أن يقدم قراءته الخاصة للدين من مواقع فكرية وبالتعرض للارث الماركسي بالذات أو أن يطلق الماركسية طلاقا بائنا بينونة كبري كما صرح الحاج وراق لصحيفة البيان الاماراتية. والخلاصة هي أن الحزب بحكم تكوينه ليس حزب برنامج سياسي فقط حتى يكتفي بموقف سياسي ليس له أبعاد فكرية. فمثل هذا الموقف يفتح الباب واسعا أمام الدعاية المضادة و يعطيها مبررا لاتهامه بالتلفيق و الانتهازية كما أسلفت. 2/ شاء الحزب أم أبى، أصبح الدين لاعبا أساسيا في السياسة السودانية، ومن مواقع أيدلوجية بالأساس وليس مواقع برامجية. ولا سبيل للتصدي لهذه الهجمة الشرسة على العقول من مواقع برامجية بمعزل عن الفكر السياسي و الفلسفي الذي أنتجها. فما يسمى بالفكر الإسلامي إن صحت التسمية- يستلزم مجابهة فكرية صارمة ووضوح في المواقف و ضبط لمصطلحات المجابهة بدلا من التواري خلف مصطلحات مثل الدولة المدنية التي ذكرت. إذ أن الصحيح هو توضيح أن هذه الدولة المدنية علمانية و أنها تشكل فهم الحزب للدولة العلمانية، وهذا مثال جيد للموقف البرامجي ببعده الفكري وأنا وأنت متفقان عليه. واتفاقنا محصلته المنطقية ما أقول و هو ضرورة عدم الفصل المتعسف بين السياسي و الفكري. فاصرار الحزب على مصطلح الدولة المدنية، محاولة فاشلة لفصل نموذج دولة سيادة حكم القانون عن بعدها الفكري العلماني بمدارسه المختلفة، وهنا يكمن الخطأ. ثالثا: عند ذكري للمدرسة السوفيتية، كنت أقصد المدرسة السوفيتية الرسمية، التي تبناها الحزب الحاكم في الاتحاد السوفيتي، ووزع على أساسها صكوك الانتماء للحركة الشيوعية أو الاتهامات المجانية بالتحريف، و بالمناسبة أنا لست ممن يقولون بان التجربة السوفيتية كانت خطأ مطلقا ففي اعتقادي أن لها الكثير من الايجابيات. وفي تقديري أن سمات تلك المدرسة يمثلها الكتاب المدرسي الذي وضعه ستالين حول المادية التاريخية و الديالكتيكية، وتم عبره تبني لوحة ستر وفه الخماسية، وكرسته شروط الكمنتيرن الشهيرة الخاصة بانضمام الأحزاب الشيوعية لتلك المنظمة. أرجو أن أكون قد أبنت في هذا الإجمال لاستعصاء التفصيل، وأشكر صديقي عدلان لتنبيهي إلى مسألة هامة و أساسية هي ضبط المصطلح، كما أشكره علي مساهمته القيمة في هذا الموضوع الشائك، وأتمنى أن نتمكن من مواصلة التفكير بصوت مسموع. فيما يخص مسألة التحالفات فإنني بصدد إعداد رد مطول لأن الأمر لا يحتمل الاختصار، وربما عدت ببوست منفصل لأهمية المسألة. لعدلان مودة وافرة بصفاء فجر تتنسم فيه بلادنا نسيم الحرية، ولكل الأصدقاء محبة بلا حدود.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
العزيز دكتور أحمد عثمان ياريتك لو إنتظرت شوية ، ماهو نحن منتظرين المؤتمر الخامس منذ طفولتنا ! ظروف الخرطوم أقعدتني عن الرد ، لكن هي أيام وأكون معكم هناك حيث يتوفر الوقت لمقاربة ناضجة كالتي فاجأتنا بها ، وجهز نفسك لإختلافات عميقة ، خاصة وانا محاط ومتأثر بأجواء رائعة وفي معنويات عالية إثر لقاء رائع مع كوكبة من زملاء التسعينات في الجامعة الذين فاجأوني ، برضو، بوسامة طرحهم و عمق وعيهم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الحبيب أبوساندرا، لم أعلم أنك حججت لأرض الوطن، وذلك لأنك ضنين علينا بالمعلومات حول تحركاتك، شكرا لوصفك للمساهمة بالناضجة برغم أن رأيي أنها مجرد تفكير بصوت مسموع هو أقرب للملاحظات و الخواطر منه للجهد العلمي، والسبب كما تعلم هو غياب الوقت وليس ضيقه فقط. سعيد أنا برغبتك الجامحة في تقديم مداخلة من مواقع الاختلاف تنضح نضجا. أنا في انتظارها لأنني حين ابتدرت النقاش كان هدفي هو تحريك الراكد الذي لم تقاربه المناقشة العامة من مدخل سليم حسبما أرى.ولا أظنني في حاجة للقول بأنني أبحث عن الاختلاف الذي يسمح بصقل الأفكار وإعطاءها أفقا للتطور. لك عميق الود حتى نلتقي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الصديق العزيز د. أحمد عثمان، تحية طيبة..
تكأكأت علىَّ النوابى كما الحوافل مما أخر مواصلة الحوار المستلزِم للتِحزِّم والتِلزِّم.. وأرجو ألا يكون بعد الشقة الزمنية قد عصف بتسلسل الأفكار المتولدة عند حرارة القراءة الأولى، لكن عزائى أن القراءة الثانية هى الأكثر تركيزاً! عوضاً عن نشر د. عبدالله على إبراهيم فى الجريدة الألكترونية سودانيل -خلال ذلك التوقف- مقالته عبدالخالق محجوب: الإسلام وغربة الماركسية والتى تم إعادة نشرها فى منبر سودانيز أونلاين، فرأيت أن أناقش موضوع موقف الحزب الشيوعى "الفكرى" من الدين فى ضوء طرحك الذى أحسبه منسجماً مع طرح الأستاذ نُقُد والشهيد الأستاذ عبدالخالق محجوب، ولحدٍ ما مع دعوة د. عبدالله على إبراهيم، وان إختلفت مواقع كل واحد، والظروف التاريخية الملموسة التى أحاطت بتلك الدعوة فى كل حالة، كما سأبين لاحقاً. يمكن حصر محور إرتكازك الأساسى الذى بنيت عليه مجمل قراءتك النقدية فى أن أن الحزب بالرغم من اجتراحه لمواقف سياسية صحيحة وغير مسبوقة، فانه قد فشل: 1- في إعطاء هذه المواقف –أى المواقف السياسية- بعدها الفكري. 2- في تحويلها لكيان فاعل في الحياة السياسية عبر تحالفاته أو نشاطاته المنفردة. ثم قلت أنك تدعم ادعاءك الماثل.. بمناقشة مواقف الحزب الشيوعى من الديمقراطية، الدين، الجنوب، والتحالفات. ففى الموقف من الديمقراطية، عبت على الحزب الشيوعى تبنيه للديمقراطية الليبرالية دونما تبرير "من منظور ماركسي و بالتالي الفشل في إعطائها بعدا فكريا يستند إلى منهج الحزب و أداة تحليله للواقع." فوضعت نفسك فى موضع سلفي من الماركسية خلافاً لما ظل يردده الحزب من أنه يتخذ الماركسية مرشداً للعمل وليس عقيدة! ثم انتقلت لتستصدر فتوى "ماركسية" تقول بجواز أن "الديمقراطية الليبرالية مظهر تقدم على جوهره البرجوازي و بالتالي يصح أن يكون مظهرا لدولة جوهرها عمالي. " رغم أن السلفية الماركسية تقول صراحةً أن مظهر الدولة –حسب مصطلحك- التى جوهرها عمالى هو: دكتاتورية البروليتاريا!
الشئ المربك أنك نبذت السلفية الماركسية وأقريت التعامل مع الماركسية كمرشد، وذلك فى نقاشك اللاحق لموضوع الدين، ودعوت لضرورة أن يمايز الحزب الشيوعى موقفه الفكرى من قضية الدين عن "الموقف الشخصي لكارل ماركس و بعض التيارات الماركسية." أرى أن مواقفك هنا جنحت أكثر للتبرير بدلاً عن النقد المباشر للأخطاء.. فالدعوة لدكتاتورية البروليتاريا خاطئة، كما أن الموقف الفكرى من الدين يجب أن يظل شخصياً.. هل نعجز عن قولها صريحة هكذا؟
بل أنك فى مناقشة موضوعك الثالث –الجنوب- انتقدت الحزب الشيوعى فى "عدم تقديمه نقدا علميا لمفهوم القومية الملتبس في الفكر الماركسي، وتقصيره في إنتاج نظرية تخصه من واقع التجربة"!! القارئ هنا يجد ثلاثة مواقف منهجية متباينة فى ثلاثة فقرات، كاتبها شخص واحد. فى الأولى دعوتك كانت للتمسك بالتحليل وفق المنظور الماركسى..، وفى الثانية انصبت دعوتك للتمايز عن موقف ماركس..، وفى الثالثة طالبت الحزب بإنتاج نظرية خاصة.. ذلكم منهج مرتبك ياصديقى أحمد، ويحتاج منك التدقيق وإعادة النظر.
-يتبع- .
| |
|
|
|
|
|
|
ماهى المحصلة النهائية حال تبنى الحزب الشيوعى موقف فكرى من الدين؟ (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
.
أشار د. عبدالله على إبراهيم فى مقالته عبدالخالق محجوب: الإسلام وغربة الماركسي اشارات متكررة إلى أن الشهيد عبدالخالق محجوب كان يتناول موضوع الدين من زاوية الموقف السياسى الناقد لإستغلال النادى الحاكم للدين، إلا أنه بعد واقعة حل الحزب الشيوعى حيث "رأي عبد الخالق أن تكون محنة الحزب الفكرية مع الإسلام مناسبة يأخذ الحزب نفسه بالشدة النظرية يتأمل قامته الثقافية في مجتمع إسلامي. فقد كتب في "قضايا ما بعد المؤتمر الرابع '1968' يقول أن المؤتمر الرابع للحزب (1967) لم يثر مسألة الدين من الزاوية السياسية وحسب." ويستنتج د. عبدالله أن الشهيد عبدالخالق خرج "من تبكيت النفس إلي دعوة الحزب ان يخوض في أمر الدين لا من موقع الدفاع عن نفسه كمتهم في دينه، بل من مواقع الهجوم." ثم يعبر د. عبدالله عن أسفه: إن نظرات عبد الخالق حول غربة الماركسية والدين لم تجد من الخلف الشيوعي لا تجريحاً ولا تطويراً. فلم يتسن للحزب أن يتخطى أطروحة "استغلال الدين" في العمل السياسي" الي الرحاب التي افترعها عبد الخالق." ويتوصل د.عبدالله إلى خلاصته المرومة أنه لم يتسن للشيوعيين أن "ينموا فكرة عبد الخالق عن يوتوبيا الإسلام التي تعبئ المسلمين حول المثال الباكر لمجتمع النبي (ص) والصحابة الذي اتسم ببساطة الحكم وكرامة الرعية." ليعمد د. عبدالله بعدها للإشارات الخفية –والمفضوحة- حول أن الشيوعيين يجب أن يعملوا مع الحركة الإسلامية الحديثة سوياً وبخاصة تحت قيادة الدكتور حسن الترابي، لإقامة دولة الدين كجغرافيا راسخة لعالم مثالي من العدل والإخاء والمساواة.!!
عذراً لهذه الإقتباسات المطولة، التى لن تعفى القارئ عن ضرورة قراءة مقال عبدالله على ابراهيم كاملاً. لكن هنا يتفق أحمد عثمان مع عبدالله فى أن الحزب الشيوعى لم يطور موقفه السياسى بتشييد موقف فكرى متكامل من الدين. القول بأن الماركسية لها جهد نظري كبير و موقف من الدين لايكسب دعوة أحمد عثمان صحة، كما أن إستحضار عبدالخالق محجوب وإقتباسه المبتسر لاتكسب مشاهد د.عبدالله قوة أو صحة، فعهد عبدالخالق لم تكن يوتوبيا الدولة الإسلامية قد تنزلت على الأرض، والتوسل بالدين لكسب الجماهير كان بضاعة رائجة وذات مردود سريع، فإستغلال الدين لمكاسب سياسية هو إستغلال للدين، لايفرق ان كان من مواقع الدعوة الأصولية بالعودة للمنابع، أو من مواقع الثورية المستلهمة قيم الدين، فى كلا الحالين سيصبحا متساوييان أخلاقياً! بعد أن رأى الناس ولمسوا الحكم السياسى القائم على الدين.. ماذا يعنى إستصحاب الدين أو اتخاذ موقف فكرى منه من قبل حزب سياسى كالحزب الشيوعى؟ خاصةً إذا ما نظرنا للأمر من زاوية وحدة الفكر ووحدة الإرادة!
يكتب د. أحمد عثمان قائلاً: "لايجوز لحزب ماركسي والماركسية لها جهد نظري كبير و موقف من الدين تعددت قراءاته أن يقول بأنه من غير المطلوب منه أن يحدد موقفه الفكري من الدين." ثم يستدرك قائلاً " فالحزب اما أن يقدم قراءته الخاصة للدين من مواقع فكرية وبالتعرض للارث الماركسي بالذات أو أن يطلق الماركسية" وهو هنا يعود للتعامل مع الإنتاج الفكرى البشرى تعاملاً سلفياً، فإما أن يتبنى الحزب الشيوعى أحد القراءات الماركسية الموجودة، أو يضيف قراءته الماركسية الخاصة، أو يطلق الماركسية! لماذا الطلاق؟ خلافاً لدستور 1967 الذى قرر فى الفصل الأول تحت عنوان حزب جديد فى نظريته صفحة 53 وبصورة قاطعة "يهتدى الحزب الشيوعى بالنظرية الماركسية اللينينية." فإن مشروع الدستور الجديد للحزب الشيوعى الفصل الأول، المادة 2 البند 4 تُقرأ: هو حزب سودانى يسترشد بما توصلت إليه البشرية من معارف لمصلحة السودان وكل ما هو خير من الموروثات المتجذرة فينا كسودانيين وما هو نابع من إنتمائنا العربى والأفريقى، وفوق ذلك كله مستنداً إلى تجارب الواقع السودانى واضعاً فى الإعتبار كل مستجدات العصر ومتغيراته ومستعيناً بالماركسية كمنهج فى إستقرائه واستنتاجاته لمعرفة الواقع" فيا صديقى أحمد عثمان، الفكر الإنسانى ليس فيه إمساك بإحسان أو تطليق بمعروف، لكن فاليذهب الزبد جفاء ويمكث ماينفع الناس فى الأرض.
ولكم الود المقيم.
عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
ماهى المحصلة النهائية حال تبنى الحزب الشيوعى موقف فكرى من الدين؟ (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
العزيز أحمد عثمان..
نحن نتحدث عن التعامل مع الدين من منطلقين.. أنت تنادى بضرورة أن يشيد الحزب الشيوعى موقفاً وبناءً "فكرياً" من الدين مستعيناً فى ذلك بالماركسية، بينما أشدد أنا على أن "المطلوب بالظبط، هو توضيح الموقف الفكرى ليس من الدين، بل من العلاقة مع الدين!" وفى ذلك أنطلق من أن شروع الحزب –أى حزب- فى تحديد موقف فكرى من الدين يقود فى محصلته النهائية إلى أحد نتيجتين؛ الأولى، أن يتخذ الحزب –أى حزب- موقفاً مؤيداً ومتفقاً مع الدين، حسب مايراه ويتبناه ذلك الحزب، أمثلة ذلك كثيرة فى الحياة السياسية السودانية أكتفى منها بالحزب الجمهورى (الأخوان الجمهوريون)، حزب الأمة، والجبهة الإسلامية. فهل نحن فى حوجة إلى لاهوت تحرير جديد؟
الثانية، إتخاذ موقف فكرى مضاد للدين ويدعوا للإلحاد، ولا أجد فى حياتنا المعاصرة مثال لذلك الحزب سوى الحزب الشيوعى الصينى!
فى المقابل نجد أن الأحزاب العلمانية الديمقراطية تكتفى بالموقف السياسى الذى يحدد العلاقة مع الدين منطلقة من مواقف فكرية واضحة وقاطعة حول تحديد تلك "العلاقة" وتضعها فى أُطرها السليمة من حيث أن الدين لله والوطن للجميع، وتفضح مع ذلك مظاهر إقحام الدين فى السياسة وإستغلاله لتحقيق مآرب دنيوية لاعلاقة لها بالسماء، وفى ذلك تتم التعرية الفكرية للخطاب السياسى الدينى من أغلفته التى قُصد بها اضافة روح القداسة على ممارسات دنيوية.. يقوم بهذا الجهد النظرى والفكرى أفراد منتمون لهذه الأحزاب العلمانية الديمقراطية دون أن تكون أحزابهم ملزمة بتبنى موقف "فكرى" محدد من الدين. الحركة الشعبية لتحرير السودان والحزب الشيوعى السودانى، أمثلة لذلك النوع من الأحزاب.
ختاماً أرى لزاماً علىّ أن أوضح اتفاقى المحدد الملامح مع أطروحاتك حول ضرورة أن يكون للحزب الشيوعى جهد وبناء نظرى وفكرى متطور حول الديمقراطية الليبرالية، الدين، التحالفات، وسائر أوجه الحياة الفكرية السياسية.. يصبح إختلافى معك هنا أيضاً محدود، بأن ذلك الموقف الفكرى النظرى لا يجب تحديد أُطره وأدواته فى الماركسية. لايمكننا إستخدام سرير بروكست هنا لتقييم وإنتقاد مواقف الحزب الشيوعى، اللهم إلا إذا تجمدت رؤية وتصورات الحزب عن نفسه وممارسته السياسية عند حدود دستور 1967.
ولكم الود،
عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الحبيب عدلان، راقني ما أفضت فيه ولسوء الحظ لن أجد الوقت للاسترسال في الرد فأنا أضع رؤؤس الأقلام اللاحقة على عجل في دقائق تسربت من بين اجتماعين وعلى الهواء مباشر. كنت أود لو توفر الوقت لمزيد من التفصيل ولكنني أكتفي الآن بإضاءة مايلي:- 1/ ليس صحيحا أنني أتبنى منهجا مرتبكا ومتناقضا كما تعتقد، وذلك لما يلي: أ. القول بأن لابد للحزب من تحديد موقف فكري من الدين لايعني بأية حال أن يتبنى الحزب موقفا معاديا للدين أو أن يتبنى أحد القراءات الماركسية، فكما ذكرت و أكدت أنت أنني ذكرت، يجب على الحزب أن يتخذ موقفا فكريا وفقا لمنهجه الذي يعتبر هاديا ومرشدا لنضاله وهو الماركسية، وليس للحزب أن يقول بأنه سوف يستخدم هذا المنهج بشكل انتقائي ومتى عن له ذلك، ولن يستخدمه لوحده في مسألة الدين بل سينفتح على الفكر الانساني في هذه المسألة. مثل هذا القول يستلزم خلطا شنيعا بين المنهج والنظرية- لم تسلم منه الماركسية السوفيتية- يحيل الحزب الى منتدي ثقافي لارابط منهجي بين انتاجه النظري. كيف سيبني الحزب خطه السياسي وتستقيم رؤيته وهو يستخدم عدة مناهج بطريقة انتقائية؟؟ في تقديري أن تبني منهج كهادي ومرشد يتطلب استخدامه في كل الاوقات ، وحين يتم اتخاذ موقف بالمخالفة منه ، يجب توضيح ذلك وتحديد الأسباب الدافعة له مع الإقرار بقصور المنهج في هذه الجزئية وهو إعلان يشكل طلاقا مع هذه الجزئية على الأقل. و هذا الموقف هو الوحيد الذي يسمح للحزب بالدفاع عن نفسه في مواجهة أي اتهام بالتلفيق. ب. مطالبة الحزب بأن يكون له موقف فكري من الدين لايعني بأية حال أن يكون الحزب أمام خيارين أما أن يتبنى الإلحاد أو أن ينتج لاهوت تحرير خاص به. هنالك طريق ثالث وهو تقديم قراءة علمية تحدد مكانة الدين في المجتمع، و تؤسس لفصله عن السياسة، وهذا أبعد من مجرد ما تدعو إليه من تحديد علاقة مع الدين لأن التحديد من الممكن أن يتم على المستوى السياسي فقط، وهذا عين الخطأ الذي أنتقده. أنا ببساطة أقول بأن المنهج الماركسي لم يستنفذ أغراضه و أن الحزب إذا أراد أن ينتج موقفا فكريا من الدين باستخدام نفس المنهج فالأمر ممكن دون أي تلفيق بشرط الممايزة بين الموقف المنهجي وموقف ماركس الشخصي، عبر ممايزة صارمة بين ماهو علمي وماهو ايدولجي في الماركسية نفسها بدلا عن الهروب للأمام والحديث عن الانفتاح على الفكر الانساني في خلط مريع مابين المنهج والنظرية. ت. لايتماثل موقفي مع موقف د. عبدا لله مثقال ذرة، فأنا لاأدعو للاهوت تحرير ولست ممن يرون أن هنالك إمكانية لوجود مثل هذا اللاهوت، فظروف نشأة هذا اللاهوت وطبيعة الدين المسيحي جد مختلفتين. وفي كل الأحوال توحيد المرجعية السياسية و الفكرية في الدين، يعطي الحركة الأصولية الحق في استخدام الدين في السياسة بمقدار ما يعطي أصحاب اللاهوت الحق، ويعيدنا الى المربع الأول وهو خلط الديني بالسياسي. ث. استخدام موقف المدرسة السوفيتية من مفهوم الدولة والقول بأنها كانت تعتبر ديكتاتورية البروليتاريا مظهرا لجوهر الدولة العمالية خاطئ من ناحيتين: • المدرسة السوفيتية بالاساس كانت تستخدم مقولة الشكل والمحتوى لتبرير رؤيتها بالأساس، وورود مقولة الجوهر والمظهر في بعض الكتابات، لايعدو أن يكون خلطا مريعا آخر بين مقولتي المظهر والجوهر والشكل والمحتوى وقعت فيه تلك المدرسة. • لكل جوهر ماركسيا مظهر يصح أن يتقدمه أو يتأخر عنه، وقول المدرسة السوفيتية أن مظهر الدولة العمالية واحد فقط ولابد أن يكون ديكتاتورية البروليتاريا ببساطة خاطئ وهو أساس كل الأخطاء السياسة فيما يخص مفهوم الدولة. 2/ كنت أود أن أمايز بين موقفي وموقف الشهيد عبد الخالق والأستاذ نقد، ولكن لضيق الوقت سوف أعود لاحقا.
لك كل المودة صديقي عدلان، والشكر أجزله للدكتور صدقي وليتنا نسمع منه قريبا، مع تحايا كثيفة للحبيب أبوساندرا.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
تحية وود لكل الأحبة المتداخلين وإعتذار كبير للإنقطاع القسري بسبب ضرورات أكل العيش بالمنافي! أبدأ تلغرافاتي بالصديق أمين مرحبا به بعد غيبة وفراق طويل و أبعث له عاطر التحايا و الأمنيات وأنوه إلى أنني لم أقل بأن مواقف الحزب الصحيحة لايوجد لها تفسير منهجي ماركسي، بل على العكس إنتقدت عدم قيام الحزب بتقديم هذا التفسير -رغم وجوده ومثال لذلك ماأوردته بخصوص الديمقراطية- وإكتفاء الحزب بتقديم الرأي السياسي بعيدا عن أصوله الفكرية.وهذا يعني أنني أرى إن المنهج الماركسي لم يستنفذ أغراضه بعد، لأن الحزب لم يستغل كل ممكناته. وهذا بالطبع يقودني لنقد الصديق الحبيب للنفس عدلان وفي تقديري أننا ننطلق من نقطة مركزية هي ماهية النظرية والمنهج وما الفرق بينهما؟ وحتى يستبين الأمرو يصبح من السهل تحديدفيما إذا كنت أخلط مابين النظرية والمنهج أم لا، أدعو الصديق عدلان لتقديم تعريفه للمنهج والنظرية، حتى نستطيع أن نحتكم لمعيار موحد، وله مني كل الود. من المهم أن أؤكد أنني أزعم بأن ماقدمته في مداخلتي يستند إلى منهج ماركسي. أكرر منهج ماركسي. للجميع الود مع أمنيات عاطرة ورغبة جامحة في المواصلة مع ظروف ضاغطةلاأمل في أن تزول قريبا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
. أقدر عالياً إسهامات الصديق د. أحمد عثمان وجديته في ضرورة ضبط المصطلح، وقد أوضح هو بالمثال الساطع كيف أن الإستخدام الخاطئ للمصطلح يمكن أن يؤدي الي كوارث إجتماعية وسياسية كما هو الحال في إستخدام مصطلح النخبة النيلية في مقابل مصطلح النخبة الحاكمة، وذلك في بوسته: نخبة نيلية أم نخبة حاكمة؟؟ في ذلك الإطار أتفهم دعوته لضرورة تحديد "ماهية النظرية والمنهج وما الفرق بينهما؟ "
برأي أن "النظرية" عبارة عن منظومة تفسيرات مقبولة لظاهرة من الظواهر الطبيعية أو الاجتماعية قابلة للتطبيق في ظروف مختلفة ومن المقبول أن تكون صحتها نسبية كما أن احتمال الخطأ فيها وارد. مثال على ذلك أن نظريات نيوتن الميكانيكية الثلاث نظريات علمية صحيحة تماماً، ولها تطبيقاتها المجربة في المعامل وفي الحياة -وكذلك نظرية ماكسويل حول الكهرومغناطيسية- ولكن هاته النظريتان ليستا صحيحتان على الإطلاق أو في كل التطبيقات، حيث فشلتا في تفسير حركة الجزيئات والذرات، تلك التي تم تفسيرها في إطار ميكانيكا الكم "quantum mechanics" والتي فشلت بدورها في تفسير الحركة عند السرعات العالية القريبة من سرعة الضوء، مفسحة المجال لنظرية النسبية الخاصة التي نجحت في ذلك بينما فشلت بدورها في تفسير الحركة عندما تكون الجاذبية عاملاً مؤثراً! وكل تلك النظريات صحيحة.. ولكن في حدود! شُفت كيف يا صاحبي؟ العلم أكبر من أن يتم اختزاله في منظومة فكرية واحدة، خاصة العلوم الاجتماعية وأظن أن ماركس نفسه يوافقني في ذلك! ما بالهم كيف يقولون نحن "ماركسيون"، وبس.. وفي نفس الوقت "علميون"؟!
عندما يتم تبيان لا علمية أو لا عملية نظرية ما، أو جانب من جوانبها، أحد أثنين، أما أن يتم رميها أو يتم تعديلها لتتوافق مع جملة المعطيات الحديثة! هل النظرية الماركسية أثبتت جدواها في كل جوانبها حتى يفتخر أحد ما -أو حزب ما- بأنه "ماركسي"؟ في الوقت الذي كانت أول تطبيقاتها العملية مخالفة لفرضية أساسية من فرضياتها التي تنبأت باندلاع الثورة الاشتراكية في بلد رأسمالي متطور؛ ذلك الذي أضطر لينين قائد الثورة البلشفية –وكان في ذلك خلاقاً- لتعديل الفرضية الماركسية والقول بأن الثورة يمكن أن تندلع في أضعف حلقات البلدان الرأسمالية. كما أنه عدل من مقولة أن الرأسمالية أعلى مراحل التشكيلة الاجتماعية، لتصير الامبريالية أعلي مراحل الرأسمالية..، وهاهي الامبريالية تذوى ليحل محلها الاستعمار الحديث، الذي تحـوّر بدوره إلى نظام العـولـمة..، ماذا ثم بعد؟
المنهج هو مجموعة من الطرق، القواعد، الإجراءات، والفرضيات يتم توظيفها عبر منظومة ما للوصول إلى هدف عام ومحدد في نفس الوقت؛ فبينما هدف المنهج المحمدي هو سعادة الفرد في الحياة الدُنيا والآخرة، فإن هدف المنهج الماركسي هو إشباع الحاجات المادية والروحية للفرد، أي أن هدفهما واحد تقريباً أو ليست سعادة الفرد في تلبية حاجاته المادية والروحية!
عندما تقول المنهج المحمدي أو المنهج الماركسي فأنت تتحدث عن الطريق المحمدي أو الطريق الماركسي في إطار منظومةٍ ما خطها كل منهما لنفسه والتزم بها، ويمكن لأي فرد أن يدعي أنه محمدي أو أنه ماركسي، بمعني أنه يتبع منهج/ طريق محمد أو يتبع منهج/ طريق ماركس، وفي الواقع أنه ليس بين المنهجين فواصل قاطعة، لطبيعة تشابه أهدافهم النهائية، رغم أن الأول قائم على التسليم بينما الأخير قائم على العلم المادي.
هل هو المنهج الماركسي، أم هي النظرية الماركسية؟ المنهج الماركسي لم يخترعه ماركس، بل أن ماركس اتبع منظومة المنطق الجدلي الهيغلي وطورها لما عرف بالمنهج المادي الجدلي وعبره توصل إلي النظرية المسماة بالنظرية الماركسية في الاقتصاد والمجتمع وأهم ملامحها تتمثل في الصيرورة التاريخية لتلاشي الطبقات الاجتماعية، كما أنه حدد الصراع الطبقي بحسبانه المحرك الرئيسي لحركة التاريخ، فإذا قلنا بإتباع منهج ماركس فإنما نحن نتبع طريقته كأداة في البحث واستخلاص النتائج وقد لا نكون ملزمين بالنتائج التي توصل إليها ماركس نفسه، وذلك موقف جيد ومطلوب.. ولكن هل منهج ماركس شيئاً آخر خلاف المنهج المادي الجدلي، وقد تمت إعادة تعريفه -بعد ماركس- على أن اسمه المنهج الماركسي؟
الذي ميّز ماركس، هو المنظومة الفلسفية التي بناها.. النظرية الماركسية، واستحقت أن تُنسب إليه وتسمي باسمه عن جدارة " النظرية الماركسية" لكن المنهج الذي استخدمه في بناء منظومته تلك لم يكن "المنهج الماركسي" وان أضاف أثناء سيره، أدوات جديدة في طرق البحث.
الدعوة طبعاً مفتوحة للجميع لإحضار "كوريقُم" والمساهمة في الغرف والردم وصولاً لفهم مشترك أكثر تطوراً
لكم باسط الود والمحبة.. عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
. عندما نقول أن فلان "ماركسي" أو أن الحزب العلاني حزب "ماركسي" فإن هذا يستوجب أن هذا الفلان أو ذاك الحزب يؤمن بصحة النظرية الماركسية ويسعى لتطبيقها، ويستخدمها في تفسير الظواهر المختلفة.
أما أن يستخدم فلان أو المجموعة العلانية نفس المنهج الذي استخدمه كارل ماركس فلا ينسحب على ذلك أو يترتب عليه أن يكون هذا الفلان أو العلان ماركسياً! والسبب بسيط جدً، وهو إمكانية توصلهم لنتائج مختلفة، أو أنهم توصلوا لنتائج حول ظواهر لم يتطرق لها كارل ماركس أصلاً، وهناك أمثلة لا حصر لها لتفسيرات مادية لظواهر اجتماعية قدمها أفراد ومفكرين وسياسيين لا يمكن أن نطلق عليهم ماركسيين بأي حال. هل يمكن أن نطلق لقب "ماركسي" على د. حيدر ابراهيم، أو الخاتم عدلان مثلاً؟
للأسباب عاليه يكون اختلافي مع الأخ أحمد عثمان، فهو يبحث قلقاً في رد كل طرح يطرحه الحزب الشيوعي، إلي ماركس وطريق ماركس! وتبعاً لذلك فقد لا ينجو من الاستعانة بسرير بروكست، حيث أن ما زاد علي السرير يجب قصقصته، وما قصر منه يجب مطِّه! التقط لأخ أمين السيد الطرف بذكاء شديد ولخصه بمستوى عال من التركيز في أنه إذا ما كانت مواقف الحزب العملية من: 1- الديمقراطية 2 - الدين 3 - قضية الجنوب 4 - التحالفات هي مواقف صحيحة ولكن لا يوجد لها تفسـير ماركسي أو بالأصح أن أدوات التحليل الماركسي يمكن ان تؤدي الي نتائج اخري فلماذا التمسـك بالماركسية؟؟؟
فكان رد الأخ أحمد عثمان بأنه لم يقل "بأن مواقف الحزب الصحيحة لايوجد لها تفسير منهجي ماركسي، بل على العكس إنتقدت عدم قيام الحزب بتقديم هذا التفسير -رغم وجوده ومثال لذلك ماأوردته بخصوص الديمقراطية- وإكتفاء الحزب بتقديم الرأي السياسي بعيدا عن أصوله الفكرية."
هذا يعني أن أحمد عثمان يعتبر أن التفسير "المنهجي الماركسي" لتلك القضايا موجود فعلاً عند الحزب الشيوعي، ولكن الحزب اكتفى " بتقديم الرأي السياسي بعيدا عن أصوله الفكرية." وهذا ليس صحيحاً فجذور الأصول الفكرية لموقف الحزب الشيوعي من الديمقراطية تمتد من وثيقة الماركسية وقضايا الثورة السودانية –وثيقة المؤتمر الرابع- مروراً بالوثيقة الصادرة في ديسمبر 1977 "الديمقراطية مفتاح الحل للأزمة السياسية" وحتى الآن.. يبدو أحمد عثمان كمن يبحث عن إشارات واضحة تقول أن هذا موقفنا لأن ماركس قال كذا وكذا في هذه النقطة أو تلك. في الحقيقة أن موقف الحزب الشيوعي من الديمقراطية لا علاقة له بالديمقراطية الواردة في النظرية الماركسية، اللهم إلا كسر رقبة -أو سرير بروكست مرة أخرى- فالديمقراطية حسب كارل ماركس هي ديمقراطية للطبقة العاملة أما الرأسماليين فلهم السحق، وديمقراطية الحزب الشيوعي السوداني هي الديمقراطية الليبرالية الشاملة برحمتها كل الطبقات، وموقف الحزب الشيوعي في ذلك موقف صحيح بحساب المنهج الجدلي، ولكنه موقف برجوازي بحساب الماركسية!
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
صورة طبق الاصل، او رقمية كمان، لذات ترف الاهتمامات الانصرافية علي مدي الخمسين سنة الماضية!
الي هذا التاريخ يسار السودان المصري، مصر يصنف مشكلة السودان كلو، الاساسية، الحقيقية، ك"مشكلة جنوب" محشورة حشر في وسط كم من المشاكل والهموم الخاصة بي شريحة محددة حتي في اوساط اقلية الشمال، كمافي مداخلة الاخ امين السيد، القومي العربي، والبعثي تحديدا!
لو يسار السودان القديم، كان ليه ذرة من الالمام بي تاريخ الثقافة السودانية، مش تاريخ الثقافة الاوربية، لماكان الدين مثلا اصلا موضوع، الا مااتصل منه بالاسلام السياسي، كتركة استعمارية، وبالتالي وافد اجنبي وليس برافد اصيل!
الداير يعرف كيف مالات امورنا، انتهت الي الوضع الماساوي الحالي، عليه متابعة هذا الخيط، ليعايش بنفسه، اجواء الخمسينات والستينات في بلدنا.
بالذات اجيالنا الجديدة الدفعت التمن الافدح، كنتيجة لتيه القطاع المناط بيهو انجاز مشروع السودان المتحرر من صياغة الاحتلال الاستعمارية!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: Bashasha)
|
سلام.. أحمد; عدلان; وكل المشاركين ...
بالنسبة لموضوع الموقف من الدين ( أو العلاقة به ) فكريآ كان أو سياسيآ هو ضرورة ليس فقط لرد الدعاية المضادة أو تجميل وجه الشيوعي بل ضرورة تفرضها قوة الأخر ; إسلامآ سياسيآ أو طائفيآ ; سار الحزب الشيوعي ما سار وعلي نفس المنهج يسوق صلاة العضو الفلاني , و فقر محمد نقد ( ماديآ ) وكأن الصلاة صك غفران تقبل و رحمة و الفقر فرض عين ماركسي ! يسعي محمد إبراهيم نقد لصد هجمة أخري مضادة ـ داخليآ و خارجيآ ـ داخليآ من عضويته و خارجيآ من الكم الهائل من جمهور المعولين علي بزوغ موقف جديد من الحزب الشيوعي بعد أزمته - تجمده - الطالت حتي متونه الفكري و ترابطه متيحآ بذلك فكفكة أحد نقاط الحزب .. في ذلك يسعي نقد بخلع صفة الإنتهازي السياسي عنه ; و التي يصر عدلان إلباسه إياها راجيآ نفس السلامة التي إبتغاها الحزب حين بدت بوادر مجابهة مع الإتحاد السوفييتي . والتي ما جنت إلا ما نحن بصداه الان . " مافيش حاجة ببلاش " !!!... تقف الجبهة الإسلامية علي أعتي محركات بشرية العالم الثالث : الدين و الإقتصاد و تقديم الدين هنا علي الإقتصاد إشارة فقط لتقديم الحزب - عمليآ - الرمز علي الإقتصاد . برغم النقاش المستفيض في أدبيات الماركسية . فإذا ماكان الحزب الشيوعي أو بعض أعضائه يظنون بأبدية النضال فلينتظر/وا رضاء الأخر عنهم و سحب حملتهم الدعائية والتي إرتقت منذ بعيد لتصبح صفة ملازمة متي ما إنفض الشيوعي من خليته ! محاربة دولة " الواحد " القائمة الأن بالسودان لن تنفك بتمييع الصراع و إجتناب المواجهات الضرورة . فما الضرر من توضيح علاقتك من الدين ; كدين أو كعلاقة ! إن كنت ترتضي - سياسيآ علي الأقل - خروج الحزب من أزمته ? أعتقد من الأفضل بدلآ عن رد " إشاعة الإلحاد " العمل علي أخذ الصراع حيث هو! وليس أينما أراده الأخر . ففي ذلك فشل الشيوعي ; مثلآ ; بالمناداة و المحاربة علنا من أجل فصل الدين عن الدولة . وبالتالي لا حوجة لنقاشات مستفيضة لدحر جيوش وهمية خلقها العدو و شغل الأخرين بها ! بالنسبة للإقتصاد ; لا أعتقد و لا أظن يمكن محاربة دولة تمتلك ما تمتلك من مؤسسات ربحية تدر ملايين الدولارات شهريآ ; بأركان النقاش ! أو ندوات طرفية تغير واحدآ كل ألف عام . ولا أعني لافائدتها بقدر ما أعني ضرورة ترتيب الأولويات بقدر ما تقتضيه الضرورة ... و للتذكير فقط : ماركسيآ ; الإقتصاد محرك للتاريخ ! فلماذا يصر الحزب الشيوعي علي التغيير ...... رمزيآ فقط !!! -------------------------------------------------------------
عفوآ علي - التووووش - دي و عدم التنظيم !
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الصديق أشرف، تحياتي..
وددت فقط تسجيل إعجابي بالجملة المفيدة جداً " أعتي محركات بشرية العالم الثالث : الدين و الإقتصاد"مع تحفظي علي "بشرية العالم الثالث" واقترح استبدالها بكلمة "البشرية" فقط، لتصبح "أعتى محركات البشرية في العالم: الدين و الإقتصاد" خاصةً وأنت شاهد على تأثير الخطاب الديني في إعادة جورج بوش العاطل عن المواهب الشخصية إلى دست الحكم مرة أخرى!
وليتواصل الحوار..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
سلام... كصديق - و ده ما نص ! زي مابقول صلاح - قلق علي جهة يرتمي عليها أو يجابه مستلزمات خارج حدود النطاق يبقي الحزب الشيوعي مصدر قلق ; ويتحول بقدرة قادر من " جزء من الحل " إلي " معضلة "... أشارك ! و كصديف أيضآ; أحاول هنا ترتيب بعض من الغضب و الـ ...... مصلحة ! ولا غضاضة مادام " الحالة واحدة " لحين إقرار " ثورتنا الإشتراكية " ! ومن بعد " يحلها ألف حلال " ! لا أدري غضاضة قليل من " البراغما " علنيآ و لنفرغ ماتبقي من عضوية ملتزمة سلوكآ لتبرير تنظيري يحفظ للحزب تاريخه الأخلاقي . إذا ماكانت الضرورة تقتضي ! أعني الخروج من توزيع الفقر ـ بإسم اليجئ ـ إلي نشر ثقافة العضو القوي ! الان و هنا . و كفي تنطرآ بفكرة الإلتزام أدبيآ فقط ! فطالماإنتهك السياسي فينا/كم إلتزامه لنفرت عنه الأخر ! ولا بأس من تأنيثه - يا عسس اللغة - مادام الأخر فحل و ولاد ... ولا يرحم ! فمن الصعب إقناعي بعالم أفضل أنت فيه الأسوأ !!!... لا أعبأ كثيرآ ; من ماركس مرورآ بـ لينين و حتي مهدي عامل ; بترويسة نشرتك الداخلية ولا إمضاءها . بقدر ما تخلق من مصادر دخل أغني بها اليأتي من رحم فتاتي من قساوة السؤال وأحضان المترقبين . الـ يتراصوا بالشر و النكاية ! فأين يقع الأخر - الحالم بعالم أفضل - في خارطة " طريق " الحزب الشيوعي !? الأخر هو الفقر ! أما مسبباته فهي مسببات . فكيف بحق كل المانفيستات , أن نبيعه كحلم ! بشرية العالم الثالث ينطبق عليها ما ينطبق علي البشرية جمعاء ! فلا عترة طالما مبتغانا عالم ثالثي . لست من أنصار تغيير العااااااااااالم كلو ! والعالم " كلو " يعاملني كتاريخ نكرة ! لست مثاليآ لحد قربنة ماتبقي من أيام معدودة , و كسولة لا تفعل إلا النقصان يوم تلو الأخر , بإصرار زوالي قريب ! هالموت عفن ! زي ماقال " حميد " ... ولا عيب في إبتغاء قليل من " نغنغة " كأخر غير ملتزم . الحديث عن الأخر يجب ألا يتعدي صوته الإنتخابي !!!!!!!!!!! و يجب ألا يتعدي نجاحك حد صوته. و فشلك حد إمتناعه. من المهم وجود وسيلة محايدة ـ غير متواطئة ـ خارجة عن مدارات الضغط المتفائلة الـ تتجاهل كل مؤشرات الأزمة , كسلآ أو عنادآ . فلماذا لا نعلن صوت الناخب AS A PERFORMANCE MEASURE !!! حينها فقط سنحسب الخطوة قبل وطأها ! عندها فقط سنمتحن مواطن المواطن الذي نحن هنا بصدد خدمته و البشرية جمعااااااااااء . عندها فقط سنناقش الخمر و الدين و التحالفات و الديمقراطية الليبرالية و ماركسية ماركس و " جناح الضبانة " و كل المقترح بجرأة اللاإنتهازي السياسي ... و لكن بجرأة إنتهازي واضح ........... و شيوعي . شيوعي يري في الدين ماكان إحتمالآ و في الإقتصاد ... بعبع لا بد من مواجهته .
..... فليتنكر لي زمني ما دمت ستذكرني ... ياوطني ! Kind of attitude that has to be in place
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
Quote: النط بالجوز في مواضيع لا قدرة لك في تقديم بديل عقلاني لها، |
ياعدلان، بشاشا ده مجرد فرد اغبش اشعث، من غمار الناس.
الكلام انتو او منظومتكم:
ماهو البديل القدمو الحزب الشيوعي لسودان ونجت او نعوم شقير، الي هذا التاريخ؟
اخدتو عطاء انجاز البديل او للاسف لم تفعلوا اكثر من العض بالنواجز علي القديم، البالي زاتو، وكنتيجة لي فشلكم حدث فراغ، ملتو الجبهة الاسلامية، وكنتيجة ايضا لي فشلكم الذريع ماتو ملايين!
حتي الحركة الشعبية الجاتنا من رحم الملايين الماتو بي سبب فشلكم، حاول الشيوعي استخدامها كاداة من ادوات صراعها داخل نطاق بنية السلطة والثروة الجلابيتين.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
سلام للاصحاب الازرق احمد و عدلان و الزميل ابوساندرا و بشاشا العكليت وخالد الهميم و ولدنا صبري و اش مشروع الصاحب المطرشق (عبرك قول للعربى صلاح أأأسسسست وبلغه تحايا بشتونى .. مبروك العرس يااش يغافل خوزقك العشق و خوزقته معاك) وسلام للجميع احمد انا متابع الحوارين ده و النخبة النيلية، حا انط جوز من مكان مافى غضب "الصديق" آش ، واشهر امنيتى ان تموت ما عرفت بالماركسية او تلت المال ان يخلص ماركس من الماركسية(الاخيرة مستلفة من الفاتح مبارك) - تردد المفردة هنا و فى مواقع و عقول اخرى بيقينية لا تختلف كثيرا عن مفردات "الكتاب والسنة و ما علم من الدين بالضرورة"، اى نقد اولى للاصولية الاسلامية و انغلاقها لن يخرج كثير من الماركسيين والماركسيات ( لزوم الpolitical correctness و قضية المرأة) من دائرة الاصولية.. انظر حولك ... قال ماركس انا لست ماركسي، وقال الاصوليين : قوم لف كدة انحنا فاهمنك احسن منك وانحنا ماركسيين جوة عينك، واعلنوا موت التاريخ و المعرفة و دفنوهم لما لصقوا للماركسية فى مؤخرتها "اللينينية" ... فلننم ونحلم بان القطار يسير...
قد اتهم بالتصفوية او اليمينية او التحريفية، ما فارقة كتير و سعيد انا "بالانحراف"... المهم بدلا عن يرقد ماركس فى متحف التاريخ كما اقترح الخاتم ، ان ترد له ملابسه واحذيته وينفض عنه غبار الاصولية ليقف فى المكان العادى والمناسب له كمفكر قرأ واقعه وما قبله وحك راسو وفكر وقال كلامو و "اتخارج" و هو عارف انو لا الفكرة لا التاريخ لا حكة الراس ما بدو بيهو و حينتهو بيهو.
محاولة حكة رأس و سلام تانى للجميع
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحمد عثمان عمر فى قراءة نقدية موازية لمقالات الأستاذ نقد. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
سلام لعدلان وسلام للاخرين /يات
الحوار ل مخرج الازمة من المفترض نبدا بمن نحب وطالت ولادة
الجديد اقتراح التجديد بدا 90 91 والان اصبح قديم نحتاج
لرؤية حول الماركسية وقضايا الثورة كيف
نحتاج لرؤي حول العولمة ومنتوجها الفكري
واللبرالية والتعددية وفك شموليات الانغلاق
ايضا تقافة الانسان وحقوقه
ول قدام في فك ارتباط الدولة بالدين وحكم الناس بمصدر ارضي
يقبل الخطا والصواب
الزمن طال والفهم تغير وننتظر واقرا بتمعن مساهمة الجميع
| |
|
|
|
|
|
|
مرَ الحول.. وجبت الزكاة.. وفي الختام سلام. (Re: عدلان أحمد عبدالعزيز)
|
الأخ صبري الشريف، سلامات..
أُقدر اهتمامك بأمر هذا الحوار "المنقطع" لكن.. يبدو زهد صاحب الامتياز الأصلي (أحمد عثمان) عن مواصلته، وربما قرر هجره لسبب لم يعلنه (حمدو في بطنو). دوري في هذا البوست كان أولاً نشره، ثم ثانياً المشاركة في الحوار.. ف لندعه يودع الأرشيف رغم أن قضاياه لم تُستنفذ بعد.. في بوست منفصل، ربما نلتقي قريباً جداً لمواصلة ذات الحوار حول ماركسية أو لا ماركسية الحزب الشيوعي السوداني، ومدي قربه (الحزب) أو بعده عنها، ومدي صلاحيتها (الماركسية) كمنظومة فكرية شاملة ونظرية وحيدة للثورة السودانية، الخ..
لكم جميعاً، الود.. وكل عام وأنتم أزهى وأبهى..
عدلان.
| |
|
|
|
|
|
|
|