دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
صلاح أحمد هاشم .... لك الرحمة ولنا حسن العزاء
|
في مثل هذا اليوم وفي حوالي الساعة الثانية ظهراً ودعنا الحبيب صلاح أحمد هاشم؛ من الغرفة رقم 17 وفي عنبر داتون (Douton Ward)، بمستشفى القديس توماس (St Thomas Hospital) في مدينة لندن غادر عالمنا صلاح وهو يحمل بين اضلاعه حزن السنين ومعاناة لا توصف ... له الرحمة ولأسرته المكلومة ولأرحامه حسن العزاء. وعلى الرغم من مرور 22 عاماً على تلك اللحظات المريرة ما زلت أحمل حزناً عميقاً على فراق صلاح، فقد كان صديقا حميماً ومشروع أنسان قطعت الذئاب عليه الطريق..... وتلك قصة أخرى نحاول أن نجترها معاً... لعل وعسى. في هذا البوست سأتناول تجربتي الشخصية مع المغفور له بإذن الله صلاح أحمد هاشم، وأدعو كل من عرفه أن يساعدني في رسم صورة صلاح الإنسان ... الذي افتقدته مع عشرات من أصدقائه.....
الصورة لصلاح مع رفاق من القاهرة وهو ممتلئ حيوية وشباب، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الأسبوع الأول من يناير 1977،كنت معهم لحظتها... نسرع الخطى بين ساحات المعرض .... وبضاعة دور النشر... ومصر حبلى وقتها بزلزال الغضب الجماهيري العاتي .... ويالها من أيام .....
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح أحمد هاشم .... لك الرحمة ولنا حسن العزاء (Re: Dr Salah Al Bander)
|
الصورة عاليه لصلاح وهو ممتلئ حيوية وشباب، في معرض القاهرة الدولي للكتاب في الأسبوع الأول من يناير 1977، ويالها من أيام ..... هذه صورة أخرى لصلاح في نهاية مارس 1978، بعد خروجه من المعتقل، تأمل فيها ... ستجد ملامح أنسان مختلف ... وبين الصورة الأولى والثانية .... نحاول ان نضع بعض النقاط على الحروف...
ولمن يريد ان يتواصل مع هذا البوست عليه المراسلة على: [email protected]
ونواصل .... فارقني صلاح أحمد هاشم في يوم السبت الموافق الأول من نوفمبر 1986....كما هو اليوم السبت الأول من نوفمبر ....يا لها من مفارقة يا حزن المداخيل الصغيرة أمنحنا نسمة ..........
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح أحمد هاشم .... لك الرحمة ولنا حسن العزاء (Re: Dr Salah Al Bander)
|
توجهت مع صلاح أحمد هاشم الى القاهرة لحضور معرض القاهرة الدولي للكتاب في الأسبوع الأخير من ديسمبر 1976، منذ رجوعنا من القاهرة، في الأول من يناير 1977 بعد زيارة معرض الكتاب الدولي، تم استدعاء صلاح أحمد هاشم بواسطة مباحث أمن الدولة بالاسكندرية عدد من المرات وبصورة كانت غير اعتيادية. وما حيرني هو تجاهل العقيد المسؤول عن نشاط السودانين استدعائي وذلك على الرغم من مرافقتي لصلاح في كل مرة يتم استدعائه. وفي المرة الأخيرة، ولدهشتنا جميعا، وجهت لصلاح أحمد هاشم تهمة "الشروع في تكوين تجمع شيوعي عمالي عالمي في مصر"، يا للمبالغة !! وكانت دهشتنا مضاعفة عندما سلمه ضابط الأمن خطاباً ممهوراً بتوقيع رئيس الوزراء زمنذاك ممدوح سالم بأن "ممارسته لأي نشاط معاد لمصر ستعني ترحيله للسودان". ومن الاسبوع الثاني من يناير 1977 أصبح واضحاً أننا سنواجه عاصفة فشرعت مع عدد من الرفاق في تأمين مفاصل العمل الديمقراطي، وكان أكبر تحدي هو نقل مطبعة الجبهة الديمقراطية من الاسكندرية الى طنطا، وحماية أرشيف الجبهة الديمقراطية الذي يرجع الى فترة الخمسينيات من القرن العشرين. ولكن الموضوع أخذ بعداً آخرا بوصول معلومة ان حملة استدعاءات متوافقة مع حملة الاسكندرية بدأت في الزقازيق، وتكثيف أجراءات مراقبة ومتابعة لكوادر الجبهة الديمقراطية بواسطة أجهزة أمن السادات في كل من طنطا والقاهرة والمنصورة وأسيوط..... وفي الزقازيق واجه عبد الله محمد فضل وصلاح سليمان الصائغ سيل جارف من التحقيقات بواسطة زبانية مباحث أمن الدولة .... وذلك بعد اعتقالهما مساء يوم الجمعة 11 مارس 1977 ومن هنالك الى سجن "التراحيل" المشهور بالقاهرة....وحيث كان صلاح أحمد هاشم في طريقه إليهم ... فقد تم اعتقاله صباح يوم السبت 12 مارس .... وهو في طريقه الى كلية الهندسة حيث كان يدرس. وللمرة الأولى تعرض ذلك الشاب الرقيق المسالم الى طاحونة التعذيب التي أجادتها أجهزة الأمن وزبانيته في مصر ...بدأت دورة التعذيب في مبنى المباحث القابع في حي "الازريطة" واستمرت في سجن "الحضرة".. وكانت تلك تجربته الأولى في التعامل مع هذا الوحش الكاسر ...... وبدأت تتضح أبعاد التآمر على قيادات الحركة الطلابية السودانية في مصر .... وأنكشفت للمرة الاولى أنها كانت بتنسيق كامل مع أجهزة الأمن السودانية من خلال ضابط الأمن في السفارة بالقاهرة محمد عثمان مالك ..... ولكنها كانت معركة مجيدة. بدأت أنتفاضة طلاب السودان في مصر من الاسكندرية وتبعتها الزقازيق وتحركت الجموع منهما ومن طنطا وأسيوط والمنصورة الى القاهرة ... تضامنا واحتجاجا .... نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح أحمد هاشم .... لك الرحمة ولنا حسن العزاء (Re: Dr Salah Al Bander)
|
أهلآ صلاح و عشت أبدآ صلاح
فتحت الجرح ورشيت عليهو الملح
{ أين نداماك حبيبي ماتوا الواحد تلو الأخر }
صلاح لن أراه مرة أخرى وكذلك علي السيد وراشد فريجون ويحيي شمت الذي فقدناه بالأمس عليهم رحمة الله ورضوانه
لكن كل المنى أن أحظى بلقاء - منتصر الطيب - ابوطالب صلاح الدين - كمال سعيد عطية أولاد { الخرطوم القديمة } و أولاد { الخرطوم الجديدة } و { الخرطوم الأهلية/شارلستون }
كل تلك الرفقة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح أحمد هاشم .... لك الرحمة ولنا حسن العزاء (Re: أبو ساندرا)
|
العزيز د. صلاح البندر
كان صلاح هاشم من أوجه وأعذب وألطف وأفهم أولاد بري المحس كنا نلتقي في صالون منزلهم العامر ونحن نحضر لإمتحان الشهادة وكان صلاح هاشم يعطينا من وقته بعضا ليجود علينا بكلمات كبيرة علينا بعضها كنا نفهمها وبعضها لازلت أبحث لها عن طريقة لفهمها حتى الآن
فقط كنا نعشق أدبه وثقافته وأسلوبه الراقي في التعامل مع الجميع... الذين إستحق حبهم... ومازال له عندهم إخلاص خالص
صعقنا بخبر وفاته...
وقتها سألت أحدهم هل حقا مات صلاح هاشم؟ فأجابني باكيا: نعم... ومثله لا يموت!
رحم الله أخي الكبير ومعلمي وأستاذي الوجيه والحبيب الراقي صلاح أحمد هاشم
وكما اسلفت القول أخي البندر:
[فيا حبيبنا صلاح أحمد هاشم .... لك الرحمة ولنا في فقدك حسن العزاء]
والحمد لله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: صلاح أحمد هاشم .... لك الرحمة ولنا حسن العزاء (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
شكرا ... عزيزي د. صلاح ... تسلم والعيلة
مررت على سيرة هذا الرجل ونحن نتصفح أخباره { طازة } من عند بوابة الإعتقال السياسي, ولما فقط حطت أرجلنا على الأرض , من قطار أسوان/إسكندرية, ولما كنا { شمباتة } جداد لنج, ومن بعد توسع إداركي لبعض المهام الأخر, لكن توارت سيرة صلاح أحمد هاشم قليلا قليلا ... فأشكرك على التحديث الإنساني والمعلومات والنضالي لسيرة الراحل, وسوف أكون قريبا من هنا.
مع مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|