|
استمرار الجدل حول تقرير عن "إقصاء الشيعة" في البحرين
|
استمرار الجدل حول تقرير عن "إقصاء الشيعة" إقبال كثيف على الاقتراع في الانتخابات البرلمانية في البحرين بدأ البحرينيون صباح اليوم (السبت 25-11-2006) عمليات الاقتراع من اجل اختيار مجلس جديد للنواب وسط اقبال كثيف خاصة من المعارضة التي تعلق آمالا على التغيير عبر المشاركة في البرلمان من دون ان تخفي خشيتها من التلاعب بالنتائج. ووقف مئات الرجال والنساء في طوابير منفصلة للادلاء باصواتهم لاختيار 39 نائبا في مجلس النواب بعد ان حسمت النتيجة على احد مقاعد المجلس الاربعين بالتزكية, وذلك في ظل اجواء مشحونة بسبب تقرير مثير للجدل تحدث عن وجود "مؤامرة" مفترضة للتلاعب بالانتخابات. ويبلغ عدد الناخبين من النساء والرجال حوالى 295 الفا, فيما يتنافس 206 مرشحين بينهم 16 امراة على المقاعد النيابية, بحسب آخر الارقام الرسمية التي نشرتها وكالة انباء البحرين. اما المقعد الذي حسمت نتيجته فقد فازت به لطيفة القعود التي اصبحت اول من يحجز لنفسه مقعدا في المجلس المقبل واول امراة تدخل هذا المجلس المنتخب. وتشارك المعارضة بشكل واسع في الانتخابات خاصة بعد ان قررت اربع جمعيات معارضة قاطعت انتخابات العام 2002, المشاركة في انتخابات هذا العام التي تنظم بالتزامن مع الانتخابات البلدية, وفي خمسين مركز اقتراع. وفي مركز جدحفص في الدائرة الشمالية الواقعة في منطقة شيعية, وبعد حوالى ساعتين من بدء عمليات الاقتراع, وقف مئات الرجال والنساء في طوابير بانتظار الدخول الى المركز المكتظ بالمقترعين, بينما كان العشرات يغادرون المركز بعد ان اقترعوا. ويدلي المقترعون باصواتهم في صندوقين, واحد لف بشريط احمر للانتخابات النيابية, واخر بشريط اخضر للمجالس البلدية. ويتحقق الموظفون الرسميون الذين يديرون العملية الانتخابية, من البطاقة السكنية للمقترعين الكترونيا. وطغت على الحملة الانتخابية الفضيحة التي اثارتها اتهامات اطلقها مستشار حكومي سابق حول وجود "مؤامرة" مفترضة للتلاعب بنتائج الانتخابات في البحرين لاقصاء الشيعة, ما بات يعرف باسم "فضيحة البندر". وعبرت المعارضة عن مخاوف من حصول عمليات تزوير خصوصا بعد الفضيحة التي اثيرت في الصحافة المحلية. وتم ترحيل واضع التقرير البريطاني السوداني صلاح البندر الذي كان مستشارا للحكومة البحرينية بعد ان اتهمته السلطات "بالعمل لمصلحة جهاز استخبارات اجنبي". وبعد ان اعتبر الشيعة البحرينيون لسنوات طويلة انهم يعانون من التمييز رغم كونهم اغلبية في البلاد, قرروا بخلاف الدورة الماضية المشاركة بزخم في الانتخابات البرلمانية. وتشارك جمعية الوفاق الوطني الاسلامية التي تمثل التيار الرئيس وسط الشيعة, في الانتخابات بـ17 مرشحا, الا ان تنظيمات معارضة اخرى مثل حركة "حق" ما زالت في معسكر المقاطعة مشككة في جدوى المشاركة. وفي دائرة جدحفص نفسها, اشتكى الامين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان المرشح عن هذه الدائرة, في حديث مع وكالة فرانس برس من الاجراءات المتبعة في عملية الاقتراع وطالب بوضع مزيد من الصناديق مؤكدا "انها اكبر دائرة في البحرين". وتوقع سلمان ان تفوز الجمعية في "الدور الاول بـ13 مقعدا وأن يحجز مرشحو الجمعية الـ17 مقاعدهم في نهاية الدور الثاني. واذا لم يحصل هذا فهناك امكانية تلاعب وسندرس كل حالة على حدة". واضاف سلمان "لدينا اجراءات احترازية منها احصاء اصوات او عدد الذين صوتوا للوفاق بعد خروجهم من مركز التصويت". واشار مراسل فرانس برس الى تسجيل اقبال كثيف في الدائرة الوسطى (وسط البلاد) حيث وقف المقترعون في طوابير علما ان هذه الدائرة تشهد منافسة محتدمة بين منيرة فخرو مرشحة جمعية العمل الوطني الديموقراطي (وعد), ورئيس جمعية المنبر الوطني الاسلامي (اخوان مسلمون) النائب في مجلس النواب صلاح علي. وطغت الاجواء الانتخابية على الصحف الصادرة اليوم في المنامة فيما شدد معظم المقالات على البعد "المصيري" للانتخابات. وعنونت صحيفة "الوطن": "البحرين تختار مستقبلها اليوم". وقالت الصحيفة ان "البحرين تعبر مفترق طريق مفصليا تاريخيا تذهب البلاد بعده الى مزيد من التطور والاصلاح وتنمية المكتسبات او تنقاد لا سمح الله الى طريق... الازمات وتفتيت السلام الاجتماعي". وامس الجمعة, تظاهر حوالي الفي شخص في البحرين للمطالبة بفتح تحقيق في المزاعم التي وردت في "تقرير البندر" المثير للجدل, بينما طالب بعضهم بسقوط الحكومة.
قناة العربية .نت
|
|
|
|
|
|