دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
مكانة العلم والعلماء في عهد الإنقاذ
|
(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ) (العلق:1) - صدق الله العظيم
من الأشياء المحزنة جداً في وطننا السودان سواء في العهود الغابرة أو في السودان الجديد! هو عدم التقدير للعلم والعلماء.
وهذا - في نظري - هو أس البلاء. لما يحدث من تخبط في كل مكان وبلا استثناء.
فما زالت القيادة في السودان نتخبط في ظلام الجهل لأننا في البدء ولينا أمورنا لغير أهليها بدءأ من قمة القيادة السياسية في السودان إلى أقل مستوى إداري أو تنفيذي لمجرد الموقف مع إنقلاب عسكري أو ولاء لحزب سياسي ضيق أو استرضاءات شخصية أو حزبية أو كوتات و(تقسيمات) للسلطة و(توزيعات) للثروة. فهل تدار أمة كالسودان بهذا الفهم الضحل.
وإذا ولت الأمور لغير أهليها فإن ما يحدث هو بالضبط ما نشاهده الآن في السودان.
فالذين يقودون السودان نحو الهاوية هم الأعمياء، فاقدي البصر والبصيرة، ومحدودي الأفق.
بينما يكابد ذوي البصيرة والعلماء داخل الوطن: في غربة من أجل المحافظة على إنسانيتهم.
أو خارج الوطن: في غربة أيضاً وإستغراب لما يحدث في السودان.
فلماذا إنقلبت الموازين ولماذا أصبحنا في السودان لا نقدر العلماء بينما نقف أحتراما للتنابلة وحليقي العقول.
ولماذا لا يكون السودان والحالة كهذه في مؤخرة الأمم في كل شيء؟
العلماء هم عقل هذه الأمة ونحن الآن أمة بغير عقل فمتى نستعيد وعينا بما يدور حولنا ونضع الأمور في نصابها؟
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مكانة العلم والعلماء في عهد الإنقاذ (Re: Elawad Eltayeb)
|
أخي العوض الطالب رمضان كريم.. أسأل الله أن يتقبل طاعتك.. إني لعاجز عن شكرك لأنك طرحت موضوعا طالما انتظرته.. لا شك أن العلماء هم عماد تقدم الشعوب إذا هيئت لهم البيئة الصالحة للإبداع.. وللأسف الشديد أن هذه البيئة نادرا ما توفرت في تاريخ سوداننا المعاصر.. فقد ساد مفهوم كان بمثابة الفيروس الذي نهش الجسم العلمي في السودان.. هذا المفهوم يقوم على تفضيل امتهان السياسة على امتهان العلم، فأصبح لسان الحال يقول: "هل يستوي السياسيون وغير السياسيين؟!"، الأمر الذي أدى إلى تهافت جل السودانيين المشتغلين بالبحث العلمي نحو السياسة، والاكتفاء بالعلم على مستوى الألقاب إلا من رحم ربي.. كما أن السياسيين استخدموا جل أساليب الترغيب والترهيب للمشتغلين بالبحث العلمي.. سأواصل بإذن الله تعالى..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكانة العلم والعلماء في عهد الإنقاذ (Re: محمد الأمين موسى)
|
Quote: لا شك أن العلماء هم عماد تقدم الشعوب إذا هيئت لهم البيئة الصالحة للإبداع.. وللأسف الشديد أن هذه البيئة نادرا ما توفرت في تاريخ سوداننا المعاصر.. فقد ساد مفهوم كان بمثابة الفيروس الذي نهش الجسم العلمي في السودان.. هذا المفهوم يقوم على تفضيل امتهان السياسة على امتهان العلم، فأصبح لسان الحال يقول: "هل يستوي السياسيون وغير السياسيين؟!"، الأمر الذي أدى إلى تهافت جل السودانيين المشتغلين بالبحث العلمي نحو السياسة، والاكتفاء بالعلم على مستوى الألقاب إلا من رحم ربي.. كما أن السياسيين استخدموا جل أساليب الترغيب والترهيب للمشتغلين بالبحث العلمي.. |
شكراً أخي لمداخلتك ورمضان كريم وكل عام وأنت بخير.
يأسف الإنسان ويتألم لحال العلماء في السودان ولكونهم في مؤخرة الركب بدل أن يكونوا في مقدمه.
وأتأسف لإنشغال وزارات ودور النشر والصحافة والإعلام بسفاسف الأمور وعدم اهتمامها بالعلم والعلماء ولعدم وجود دوريات علمية كافية.
كما أن وزارات التربية والتعليم والثقافة ودور العلم والجامعات والمعاهد والمدارس دخلتها المسحة الإنقاذية التجارية في التعامل مع رسالة التعليم. فأصبحت تتعامل بالطرق التجارية في مناهجها ومع كوادرها التعليمية وطلبة العلم.
من المؤسف أن يذهب ويرحل الكثير من العلماء والأدباء والكتاب السودانيين إلى رحمة الله أو يغتربوا حول العالم ويتسللوا من بين يدي الوطن دون أن تتاح لهم الفرصة للكتابة والنشر والتوثيق والتعبير. من المؤسف أن يعلوا صوت الجهلاء وتخفت أصوات العلماء.
من المؤسف أن لا يتتبع الإعلام السوداني ويوثق إبداع العلماء السودانيين داخل وخارج الوطن.
وتأسف حينما ترى الدول تحتفى بأبناء السودان، وعندما يعودون للوطن تقتلهم البيروقراطية والجهل المطبق والتجاهل القاتل.
إنها مرحلة من الضياع نضع وزرها في (رقبة الإنقاذ) طالما تصدت لقيادة البلاد وتحمل المسؤولية.
وندعو كل صاحب قلم إلى وقفة مع النفس وإلى تحمل عبء الكتابة ورسالتها.
ورمضان كريم.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مكانة العلم والعلماء في عهد الإنقاذ (Re: Elawad Eltayeb)
|
أخي العوض أشاطرك التأسي على أحوال العلم والعلماء في بلادي.. من المؤسف أن يضطر المرء لتناسي تكريم الله سبحانه وتعالى للعلماء في قوله: "هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون"؛ وقوله تعالى: "إنما يخشى الله من عباده العلماء"... فيترك الاشتغال بالعلم ليتعاطى السياسة المفضية إلى السلطة، كما يتعاطى ضعاف النفوس مواد التخدير.. ومن المؤسف أن يصبح طريق العلم في السودان طريق غير مفض للنجومية، الأمر الذي يضطر البعض إلى البحث عن طريق آخر لإثبات الذات.. (وكم كنت أتمنى أن يتعرف الجمهور السوداني على أمثال زميلنا في المنبر الدكتور معز بخيت بوصفهم علماء وليس شعراء وكتاب أغاني.. ليس انتقاصا من مقام الشعراء ولكن بحثا عن تكبير كوم العلماء وإعطائهم المكانة التي يستحقونها..) ومن المؤسف أن تسعى الدولة إلى تشريد العلماء وتقديمهم هدية دون مقابل لدول أخرى تجني ثمارهم على حساب السودان ليظل يرزح تحت نير التخلف المستوطن. التحية والتجلة لكل من سار في درب العلم الحقيقي ولم ينجرف عنه..
| |
|
|
|
|
|
|
|