|
نص بيان استقالة حكومة كرامي
|
نص بيان استقالة حكومة كرامي الإثنين 28-2-2005 وحدة الاستماع والمتابعة- إسلام أون لاين.نت/ 1-3-2005 أعلن الرئيس عمر كرامي استقالة حكومته في مستهل الجلسة النيابية المسائية أمس حيث فاجأ الجميع، بمن فيهم رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وقال الرئيس كرامي في بيان الاستقالة:
لقد اكتشفت كم كنت أتعامل بحسن نية مع ما أسمعه من مواقف واتهامات، وصولاً إلى حد التجني، وبقيت أعتقد أن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري أكبر من أن يفكر أحد في استغلالها لمآرب صغيرة، حتى عندما يحصل ذلك كنت أفكر أن الأمل يبقى رغم ذلك؛ لأن الجميع يريد أن يعرف الحقيقة.
وفي ذروة التصعيد الإعلامي والسياسي ضد الحكومة وضدي شخصيا بقيت أقول إن السعي الجاد والدءوب لإجراء تحقيق في صدقية وكشف الجناة المجرمين سيعيد الأمور إلى نصابها، وينصف الحكومة، وفي أسوأ الأحوال سوف يرضي أهل القضية وأسرة الشهيد، وكلنا أهل القضية وأسرة الشهيد.
ما من شك أن القضية كبيرة، والجريمة خطيرة، لكن ثمة أحد خيارين: أما إعطاء الأولوية لاستثمار هذا الحدث الكبير في حسابات صغيرة وفئوية، أو إبقاء الأولوية لتحقيق صادق وجدي يكشف القتلة والجناة، ولذلك بقيت جهودنا منصبة على هذا التحقيق وأدرنا ظهرنا عن حسن ظن بنوايا الآخرين في أسوأ ظروف الاستغلال.
دولة الرئيس، الفقيد الكبير رمز لطائفة شكلت وما تزال ركنا في هوية لبنان العربية، ولاغتياله جرح عميق في وجدان هذه الطائفة، كما سائر اللبنانيين، وأنا مؤتمن على الموقع الأول لهذا الركن القومي، الذي تمثله هذه الطائفة في تركيبة الدولة، ولأنني لم أكن يوما متمسكا بمنصب ونحن عائلة تاريخها تقديم التضحيات والشهداء من أجل لبنان، ولأنني استطعت أن أتحمل كل الظلم والأذى، ولكنني لا أستطيع أن أبقى على ما أعتقد أن الأولوية هي كشف الجناة والقتلة، وأبدو كمن يزايد على أسرة الشهيد، خاصة وقد سمعت شقيقته (النائب بهية الحريري) تدعو إلى رحيل الحكومة فورا كأولوية، ولأنني اكتشفت من سياق مناقشات جلسة الصباح أن الفراغ الذي نخشاه ليس مصدر خوف عند أحد، ولأنني اكتشفت أن الحوار الذي نطلبه لم يعد مطلبا عند أحد.
ولأنني أدرك أن اقتناعي بإلقاء اللوم والمسئولية بالتقصير على قيادة المؤسسة العسكرية ومخابراتها، لم يكن بداعي القناعة بل حرصا على وحدة هذه المؤسسة، وحتى عندما حذرنا من انقسامها، اتهمنا بالسعي لهذا التقسيم،
ولأنني أسأل نفسي كيف أدعي الحرص على الوضع الاقتصادي والمالي، والخشية عليه أكثر من الهيئات الاقتصادية نفسها، التي اشتركت بصورة أو بأخرى بالدعوة لرحيل الحكومة، فإنني أشكر السادة النواب الذين يشكلون أكثرية هذا المجلس الكريم، الذين أكدوا لي إصرارهم على التصويت بالثقة لهذه الحكومة، وثقتي بألا مشكلة ثقة تواجهها الحكومة.
فإنني وحرصا على ألا تكون الحكومة عقبة أمام ما يراه الآخرون خيرا للبلاد أعلن استقالة الحكومة التي لي شرف رئاستها حفظ الله لبنان. وشكرا.
وبعد تلاوة رئيس الحكومة ببيان الاستقالة خاطبه الرئيس بري قائلاً: أعتقد أنني كنت أستحق أن أعرف، أستحق كلمة؛ لأنني خائف من فراغ في البلد ونحن نصفق. المصدر:http://www.islamonline.net/Arabic/doc/2005/03/article01.SHTML
|
|
|
|
|
|