دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
لكـن يادكتور حسن مكي ما جيتنــا من الآخر !!!
|
Quote: مع حسن مكي ما لم يقال من قبل (2-2)
معادلات السلطة وموازين القوة داخل الانقاذ
جون قرنق تمت تصفيته..!
الترابي راهن على الخلاف بين البشير وعلي عثمان
أتوقع خروج بديل للانقاذ من داخلها حوار/ ضياء الدين بلال
[email protected]
أكثر ما يجعل آراء وتحليلات الدكتور حسن مكي ذات فائدة دائمة تعين على ايجاد فرص أفضل فى الوصول لقراءات تقترب كثيرا من الحقيقة هى المصداقية التى يتمتع بها الرجل فهو لا يسعى لحفظ موازناته الخاصة داخل افاداته،تلك الموازنات التي تجعل البعض بدفع المصالح وتحذير المخاوف لا يقدم رأياً مجرداً لوجه الحقيقة..فحسن مكي مفكر لا ترهبه العواصف ولا تطربه المغريات، لذلك هو من أفضل من يتحدث عن معادلات القوة والسيطرة داخل المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية،وفي هذا الحوار يسجل مكي ملاحظات وتحليلات على درجة قصوى من الجراءة..!
* دكتور حسن هل تعتقد ان قرنق كان مطروحاً كبديل لقوى السودان النيلي وان ذلك كان يمكن ان يتم عبر اتفاق نيفاشا طالما انه لم يتم عبر العمل العسكري؟
- انا اعتقد ان قرنق كان بديلا و لكن (انا في مسألة قرنق هذه يأتيني دائما هاجس ان موته كان جزءاً من عملية تصفية حسابات داخل المجموعة الاقليمية، اعتقد ان تصفية قرنق مربوطة برؤية تيارات كانت تعتقد ان قرنق قام بتصفية ايمي الزوجة السابقة لرياك مشار، وان قوى استخباراتية كانت تعتقد ان قرنق «يلخبط الحسابات» في المنطقة وفي جنوب السودان، وان قرنق خطر على تصالح الاقليات او تعايشها في جنوب السودان ولذلك بإزاحة قرنق جاءت الخارطة السياسية التي كانت معدة وموجودة وجاهزة)..
* مقاطعة: يبدو انك مقتنع تماماً يا دكتور ان قرنق تمت تصفيته؟.
- أنا اعتقد أنه تمت تصفيته واعتقد ان موته لم يكن طبيعيًا.
* من تعتقد ان يكون موجوداً اولاً في قائمة الاتهام؟
- استخبارات غربية لكن لا استطيع ان اقول ما هى بالتحديد.
* عود مرة اخرى لمسار الحوار عن مراكز القوة داخل الانقاذ .. ماذا تقول عن مصادر القوة الاساسية لنائب الرئيس الاستاذ علي عثمان؟
- مصدر القوة الاساسية لعلي عثمان ثقة البشير فيه من ناحية، وكونه انتخب كأمين عام للحركة الاسلامية في مؤتمرها الاخير من ناحية اخرى.. والشئ الثالث خبرته في السياسة السودانية ومتابعته وصبره ومجالدته، اتصور ان علي عثمان هو الشخص الوحيد الذي يتابع قراراته، والدولة تصدر فيها قرارات كثيرة لكنها لا تتابع وتنسى والقرار اذا لم يتابع لن يجد طريقه للتنفيذ.. علي عثمان يتمتع بالصبر والقدرة على المتابعة، لا يميل الى تصفية الحسابات على غير ما يظنه البعض..
* اعتبرت ثقة البشير في علي عثمان من مصادر قوة الاخير ولكن أحاديث كثيرة تتحدث عن اهتزاز هذه الثقة.. من المستفيد من ذلك؟
- اعتقد ان الترابي راهن على اهتزاز هذه الثقة في يوم من الايام والشعبيون راهنوا على ان البشير سينسف علي عثمان او أن علي سيسعى لملء الفراغ الذي شغر بخروج الترابي.. وفي العالم الخارجي كانت هنالك ضغوط من بعض دول الجوار التي لا تريد اي طابع ايديولوجي على السلطة السودانية، وبعضها يريد سلطة عسكرية صرفة وبعضها يريد ان يكون البشير رجل مرحلة دون سند الاسلاميين..
* هل يمكن ان يكون هناك سيناريو معد لشق العلاقة بين البشير وعلي عثمان؟.
ضحك
-ثم قال: اصلا لم يغب هذا السيناريو..
* البعض يعتقد ان الامن كجهاز هو مركز قوة اخرى داخل النظام؟.
- الامن الآن بالنسبة للرئاسة ذراع مهم جداً ايا كان مديره.. الآن الرئيس لا يستطيع ان يحكم ببعض الوزراء «بوزير التربية او بوزير شؤون مجلس الوزراء او وزير الصحة» لكنه يستطيع ان يحكم بالامن لان تعليماته تنفذ بدقة، كما ان جهاز الامن به النخبة الانقاذية من الضباط الاسلاميين الذين لا يزالون مرتكزين وموجودين في جهاز الامن، ويمثلون أهم قوة في الدفاع عن النظام..
* هل يمكن ان يحول جهاز الامن انجازه وعظم مهامه والمهام الكبيرة الملقاة على عاتقه ومقدرته العالية في السيطرة على الاوضاع على رصيد سياسي خاص بمديره الفريق صلاح عبد الله؟.
- صعب جدا حدوث ذلك.. لأن الرصيد السياسي الآن لا يمكن ان يأتي إلا من خلال عمل سياسي مباشر وخلال ممارسة سياسية بكل الابعاد الجماهيرية لا من خلال القدرة على تنفيذ التعليمات فقط..
* هل المؤتمر الوطني او الحركة الاسلامية يمكن ان تحتمل رصيف المعارضة؟.
-نظريا ممكن، لكن المجموعات التي لم تعرف المعارضة اصلاً ووجدت نفسها في الحكم بالنسبة لها السلطة مشروع امتيازات يصعب التنازل عنه، لكن اي حزب سياسي لا يحتمل المعارضة لا يكون حزبا سياسيا لأن تداول السلطة من شروط الممارسة الديمقراطية.
* ما هو اكبر مهدد انتخابي للمؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة؟.
- اخطاؤه:..!
* أكبر خطأ تعتقد ان الناخب سيحاسب به الانقاذ في الانتخابات القادمة؟.
- اعتقد سياسات السوق الحر، لأن سياسات السوق الحر رغم انها ادت الى الوفرة الا انها ادت لأن تكون السيولة في الجيوب قليلة واليوم الطبقة الوسطى في السودان اشبه بالمتسولين رغم الوفرة (الغاز موجود والرغيف موجود والذرة موجودة والبضائع موجودة) لكن القدرة على الشراء ضعيفة.. اذا كان بالسودان «36» مليون نسمة، القدرة الشرائية يتمتع بها «6» ملايين فقط في احسن الحالات.. وهناك ثلاثون مليوناً خارج القدرة الشرائية وخارج التطلعات، بدليل ان الستة ملايين بتونسوا عبر الهواتف بثلاثة مليارات دولار والبقية ما لاقين الموية يغسلوا بيها وجوههم، كذلك ما ترتب على أزمة دارفور من نزوح ،في دارفور لا اتصور ان واحداً من النازحين في المعسكرات سيصوت للانقاذ..
* مقاطعة: ما هي بدائل الانقاذ؟
- البدائل ستكون المجموعات الاثنية الصاعدة.. فقد بدأ يسود التفكير السلالي القبلي والخطورة في ذلك ان السياسة السودانية اصبحت قائمة على المصلحة الشخصية والمصلحة الجهوية، كثيرون سيحاولوا ان يصدوا سياسياً عبر الجهوية والسلالية والعائلية والعشائرية وهؤلاء يسيرون في اتجاه الريح.
* هل ستدافع الانقاذ عن نفسها كمشروع نيلي؟.
- ستدافع عن نفسها كمشروع نيلي بأن تصور للنخب النيلية ان هناك خطرا عليهم وهذه واحدة من الروافع المهمة جداً في المسألة الانقاذية وهي التي تطول عمر التشكيلة النخبوية الحاكمة.
* هذا الوضع قد يعمق ازمتها بأن يجعلها في مواجهات اوسع واشرس مع الاطراف؟.
- حتى المشروع النيلي بدأت تبرز من داخله مناكفات والآن كجبار مشروع نيلي تم تجنيد سكانه ضد الانقاذ وكذلك المناصير، والآن الخرطوم نفسها تنتابها تلك الحالة، فأبناء الخرطوم انفسهم اصبحوا يتحدثون الآن عن ضرورة مشاركتهم في الحكم فمَن مِن أبناء الخرطوم في الحكومة الآن؟. فالمشروع النيلي ليس مشروعا واحدا فهو له جدلياته ايضا لكن من الممكن حكم هذه الجدليات لتصبح منسجمة واذا لم تنسجم فستتآكل.
* كيف يمكن تصور شكل السودان في غياب النخبة النيلية عن مقاعد الحكم؟.
- البدائل ستصبح نخباً نيلية جديدة، الآن مناوي بعد اربع سنوات سيصبح جزءاً من النخبة النيلية لأنه سيتكلم نيلياً وتفكيره سيصبح تفكيراً نيلياً وانا لا اتصور ان اياً من ابناء دارفور او ابناء جبال النوبة لديهم الرغبة لأن يعودوا ويحكموا في جبال النوبة او في دارفور او يعملوا هنالك كاختصاصيين واطباء واساتذة جامعات.. واعتقد انهم كلهم يريدون ان يأتوا الى الخرطوم ويحكموا من الخرطوم ويكونوا جزءاً يتطبع مع مجتمع الخرطوم..
* الوسط النيلي او الشمال النيلي هل يحتمل رئيس جمهورية من خارجه؟.
- اتصور انه يحتمل ذلك، في فترة من الفترات الحاج آدم اصبح حاكماً على الولاية الشمالية ولم تكن هناك اية مشكلة.. وفي فترة من الفترات اصبح محافظ الخرطوم جنوبياً ولم تكن هنالك مشكلة.. لأن الوسط النيلي لديه المقدرة على استقطاب الآخر القادم اليه.
* مقاطعة: سؤالي ان يقبل ذلك على مستوى رئيس جمهورية؟
- ذلك حدث من قبل عبد الله خليل كان «مزجة» والدته من دارفور ووالده من الكنوز، والخليفة عبد الله حكم الوسط، صحيح ان الوسط النيلي لم يقبله فهو لم يجد قبولاً حتى في اوساط الزرقة.. وبالمناسبة - الخليفة كان يمثل الجنجويد في التاريخ ولا يمثل الزرقة، والزرقة كان يمثلها علي دينار الذي اقام دولة خاصة به - وبالمناسبة اعتقد ان ما يسمى بالحرب على الجنجويد هي حرب مستمرة، وعندما ضرب كتشنر السودان ضرب الجنجويد ممثلين في المهدية لأن انصارها اصلاً من الجنجويد أو ما يسمى بالقبائل العربية (الرزيقات والمعاليا) وغيرهما والحكومات كلها حينما جاءت وفشلت في هزيمة مشروع الثورة الجنوبية حركت القبائل العربية التي لها شوكة.. والانقاذ حينما افلت منها الوضع في دارفور تحركت معها القبائل العربية وحتى في جنوب السودان قطار أويل وقطار واو واولئك الذين تراهم يركبون الخيل كلهم قبائل عربية.. فهناك ثأر قديم جدا بين هذه القبائل العربية والعقلية الاستعمارية.
* البعض يعتقد ان هذا التحالف بين مركزية الوسط النيلي والقبائل العربية في كردفان ودارفور قد بدأ في الوهن؟.
-طبعا هذا وارد.. ولكن معادلات البقاء تجعل كل طرف ليس له المقدرة للاستغناء عن الطرف الآخر..
* هل صحيح احداث دارفور رتبت لردود فعل جماعية ضد الثقافة العربية الاسلامية مثل ما حدث في الجنوب؟.
-لن يحدث ذلك لأن دارفور تشكلت عن طريق الحج والمذهب المالكي ونسخ القرآن الكريم والطريقة التيجانية وهذه مسألة راسخة جداً..
* مقاطعة: لكن بدارفور يعتقد على نطاق واسع ان الاثنية صعدت على حساب الابعاد الدينية؟.
- صحيح، هي صعدت فأصبح التعريف يتم على طريقة (اولا أنا دارفوري ثم ثانياً أنا تيجاني وثالثاً انا قرآني او ما الى ذلك) لكن هذه الرافعة الاثنية او السلالية لا تلغي بقية الروافع الاخرى..
* لكن الرافعة الدينية اصبحت اضعف الروافع؟.
-صحيح، لكن لا تستطيع ان تخاطب اهل دارفور باللغة الانجليزية او اللغة السواحيلية كما يحدث في جوبا، لابد ان تخاطبهم باللغة العربية، لا تستطيع ان تغلق المساجد في دارفور او تعبث بها، لا تستطيع مهما كنت ان تقول ان هناك مكاناً للكنيسة في دارفور كما في جبال النوبة وجنوب السودان..
* ربما يكون البديل العلماني؟.
- البديل العلماني اصلا مطروح وموجود وقائم وراكز في دارفور لكن في اطار الثقافة الدارفورية.. والبديل العلماني الآن موجود في نيجيريا والسنغال، لكن هل يستطيع اي حاكم فيها ان يتجاوز الطرق الموجودة هنالك، فأوباسانجو لم يكن يستطيع ان يتجاوز التيجانية والقادرية في نيجيريا..
* دكتور حسن كيف ترتب قائمة اعداء الانقاذ او المصادر التى تشكل خطراً على بقائها؟
-المؤثر الخارجي يمثل اكبر المخاطر عليها وهو ممثل في تحالف امريكا وبريطانيا وفرنسا، وفي الداخل هنالك المجموعات الاثنية، ويوجد احتمال وفق محددات معينة لأن يقوم الصادق بخطف السلطة من الانقاذ عبر عدة سيناريوهات، وهنالك احتمال في ان يأتي تغيير الانقاذ من داخلها.
* مَن الاقرب للانقاذ ويمكن ان يوفر لها قدراً من الحماية؟
- الانقاذ ليس لها سوى السلطة والمقاعد التي تجلس عليها، فليس هنالك دولة ترى في الانقاذ امتداداً لمصالحها.
* كيف تنظر لمستقبلها؟
- المستقبل سيخرج من هندسة الشراكات القائمة الآن، اذا مضت الاوضاع دون تغييرات حاسمة. |
http://www.sudanile.com/
وما تحته خط ينسف كل الدعاوي للذين يراهنون على تفكك هذا النظام المشوه ويجعل العملية الإنتخابية مهزلة كمثيلاتها في بعض الدول .تربع هذا النظام على مفاصل الأمن في السودان يعمق من الأزمة بسبب عامل فقدان الثقة طالما أن أهم مصادر القوة ملك يديه ..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لكـن يادكتور حسن مكي ما جيتنــا من الآخر !!! (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: الامن الآن بالنسبة للرئاسة ذراع مهم جداً ايا كان مديره.. الآن الرئيس لا يستطيع ان يحكم ببعض الوزراء «بوزير التربية او بوزير شؤون مجلس الوزراء او وزير الصحة» لكنه يستطيع ان يحكم بالامن لان تعليماته تنفذ بدقة، كما ان جهاز الامن به النخبة الانقاذية من الضباط الاسلاميين الذين لا يزالون مرتكزين وموجودين في جهاز الامن، ويمثلون أهم قوة في الدفاع عن النظام.. |
وهنا كان راينا في القضية الوطنية وأن لا نحلم بقبول الآخر منهجاً لدى الإنقاذيين
Quote: الأخ ابوساندرا وضيوفه الكرام
سلامٌ من الله عليكم
اولاً دعني أحييك أخي ابوساندرا على هميميتك على الوطن ما قد كان وما سيكون وأنت تنتهج هذا الخطاب الجاد والمهم في هذا التوقيت لمستقبل السودان وأحيي كل الأخوة المتداخلين وهمتهم العالية نحو القضية الوطنية . لوتذكر عزيزي أبوساندرا في خيط لك ليس بعيد التاريخ عن اليوم تحدثت أنت فيه عن نذر تحالف بين المؤتمر الوطني والحركة وناقضتك بعض الشيئ في ذلك وقلت لك أنها ليست نذر بل شراكة وغير من الممكن الإنفكاك منها ومن أراد أيهما متحالفاً عليه أن يقبل بعلة النقيض وقلت أن لاضامن للحركة في تنفيذ الإتفاقية سوى المؤتمر ولاضامن لإستمرارية المؤتمر في الشمال متسيداً السلطة سوى الحركة وهو ما إستغربت له أنت في نفس الخيط عن دوافعي التي ارشدتني الى ذلك وقبل أن اخوض أقدم العذر للأخوة المتداخلين لنقلي لمضمون ذلك الخيط هنا ولكن وجدت كثير من الشبة بينه وبين هذا الخيط ،اولاً وقبل أن نخوض في تصريح دينق الور يجب أن نري شكل الحياة السياسية في السودان اليوم وهو ما يساعد كثيراً في تحديد الرؤية السليمة للمستقبل المنشود ،فالسياسية في السودان اليوم تظهر عياناً كإشكال فوضوي كبير وهو ما يجعل الكثيرين يروون المستقبل قاتماً بعض الشيئ بل وجعل الكثير من عامة الناس يبعدون عن الخوض في أمور السلطان والسلطة ،ولكن بداخل هذا المجسم الفوضوي الكبير يوجد حمل مازال يعاني الأم المخاض وتعسرها يحاول بناء توافق جديد وتحالف معلن وغير معلن بين بعض الجماعات المؤثرة على السياسة السودانية وهو للأسف حمل غير شرعي وذلك بمفهوم الأقطاب التي تحدد شكل هذا المولود ،ولابد لي من تحديد مااورت عن شكل هذا التحالف المعلن والغير معلن وتحديد هذه الأقطاب التي تستمكن ببعضها البعض ففي الشمال اليوم هنالك شكل تحالف غير معلن بين المؤتمر الوطني والقوات النظامية ولعبت الحركة الإسلامية دوراً مهماً لتقوية هذا التحالف ولايمكن تحديداً إستخدام نفس الخطاب القديم بعدم قوميتها خصوصاً في ظل إتفاقية نيفاشا وهي ملاحظة مهمة للغاية ولايجب الوقوع في فخها كما لايمكن أن نلغي دورها من الحياة السياسية في السودان بإعتبارها مؤسسة يفوق تنظيمها أي من نظيراتها في الحياة السودانية عموماً ،وتحالف آخر بين المؤتمر وبعض المؤسسات الإقتصادية الكبيرة وبعض الرأسمالييه الطفيلية ومنها بعض الراسمالية الوطنية التي تطفلت بسبب سياسة التركيع من قبل الحركة الإسلامية ،والملاحظ هنا أن شكل هذا التحالف سياسي عسكري إقتصادي وهو قوة العزم الحقيقية لإكتساح أي إنتخابات وباي إسلوب في بلد كالسودان مازالت تتوفر فيه نسبة معتبرة من الأمية السياسية ،وهي نفس الأسباب التي جعلت الحركة توقع إتفاق نيفاشا مع من لاشرعية حقيقة له ألّهم إلأ ما ذكرناه ،وبالنسبة للحركة فالوضع قد يكون مشابه لحد غير بعيد ولكن تستمد كل الحق والشرعية من معاناة المواطن الجنوبي من حكومات الشمال ونقض العهود وبعض من رشاش الأذية من بعض أبنائها لذلك أرادت الحركة أن توقف هذه المآساة ولو كلفها ذلك التحالف مع الشيطان وليس مثل هذا التحالف حلالاً علينا قديماً لإزالة الجبهة وحراماًعليهم اليوم في وقف مآساة المواطن صاحب القضية ولايمكن أن نلومهم .أن الوضع السياسي الراهن يتطلب إستراتيجية كبيرة من كل المنظمات الإستراتيجية المشكلة للواقع السوداني وأعلم أن ذلك مجهود ضخم ولكن لاسبيل سوى بلوغه حتى نفكك هذا الشكل المشوه والمستقبل الذي ينبئ بتجربة مصرية آخرى على المستوى السياسي،وكما قالت الأخت الأستاذة سلمى لابد من مراجعة الداخل التنظيمي والفكري والسياسي وهي نقطة محورية للتغيير المنشود كما أزيد أن المرحلة المقبلة هي مرحلة العمل الشاق والتي تحمل في جوهرها التوعية ولابد من التكاتف والتحالف بين التنظيمات السياسية ،والتحالفات نفسها يجب أن تبتعد عن المكسب السياسي بقدر الإمكان لأنها جولة خاسرة في القريب العاجل وأن توظف كل طاقتها لتنفيذ ما تؤسس له من إستراتيجيات تقدم الشعب ،والشعب السوداني اليوم في امس الحوجة للوعي دون غيره.
ولي عودة إن كانت في القدار حياة..
خالص الود أخوتي الكرام. |
القضية الوطنية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكـن يادكتور حسن مكي ما جيتنــا من الآخر !!! (Re: مجاهد عبدالله)
|
الأخ مجاهد .. لتكتمل الصورة يجب قراءة هذا الواقع ..
Quote: الامن الآن بالنسبة للرئاسة ذراع مهم جداً ايا كان مديره.. الآن الرئيس لا يستطيع ان يحكم ببعض الوزراء «بوزير التربية او بوزير شؤون مجلس الوزراء او وزير الصحة» لكنه يستطيع ان يحكم بالامن لان تعليماته تنفذ بدقة، كما ان جهاز الامن به النخبة الانقاذية من الضباط الاسلاميين الذين لا يزالون مرتكزين وموجودين في جهاز الامن، ويمثلون أهم قوة في الدفاع عن النظام.. |
مقرونا مع مثيله الإسلامي الذي يبدو مخاصما في ظاهره وخطابه المعلن لمقابله الغربي .. بينما تصب كل عائدات أفعاله في جيوبهم الإقتصادية .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكـن يادكتور حسن مكي ما جيتنــا من الآخر !!! (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: مقرونا مع مثيله الإسلامي الذي يبدو مخاصما في ظاهره وخطابه المعلن لمقابله الغربي |
المحترم محمد
هؤلاء الإسلاميين الوصوليين اجندتهم واضحة كالشمس فلهم وجهان احلك أيهما من الآخر
يبتسمون ويضمرون يعانقون ويخنقون عمانيين وسلفيين وآخيراً يحاولون أن يكونوا حكومة
ومعارضة ،لكن القوى الوطنية ما زالت ترزح تحت أوهام أن يكونوا ديمقراطيين ويتداولوا
السلطة سلمياً وهذا من قطعه حسن مكي بالإفادات أعلاها وكيف حسب لا أعلم ولكن ما زالوا
مغتصبين لهذا الوطن ،وعن تفاعلاتهم مع الغرب الذي لا يكترث سوى لمصالحه فانهم يشترون
عواطف الشعب وبثمن بخس ..
لك الود...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لكـن يادكتور حسن مكي ما جيتنــا من الآخر !!! (Re: مجاهد عبدالله)
|
Quote: اعتقد سياسات السوق الحر، لأن سياسات السوق الحر رغم انها ادت الى الوفرة الا انها ادت لأن تكون السيولة في الجيوب قليلة واليوم الطبقة الوسطى في السودان اشبه بالمتسولين رغم الوفرة (الغاز موجود والرغيف موجود والذرة موجودة والبضائع موجودة) لكن القدرة على الشراء ضعيفة.. اذا كان بالسودان «36» مليون نسمة، القدرة الشرائية يتمتع بها «6» ملايين فقط في احسن الحالات.. وهناك ثلاثون مليوناً خارج القدرة الشرائية وخارج التطلعات، بدليل ان الستة ملايين بتونسوا عبر الهواتف بثلاثة مليارات دولار والبقية ما لاقين الموية يغسلوا بيها وجوههم، كذلك ما ترتب على أزمة دارفور من نزوح ،في دارفور لا اتصور ان واحداً من النازحين في المعسكرات سيصوت للانقاذ.. |
حسب قوله فإن 83% يعيشون تحت خط الفقر فلماذا الإنقاذ مازالت موجودة... لم اقرأ فقرة مستفزة كهذه من زمن طـــــويل...
........
| |
|
|
|
|
|
|
|