جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!!

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-13-2024, 07:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة مجاهد عبدالله محمد علي(مجاهد عبدالله)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-12-2009, 11:16 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!!

    Quote: انا قاعد في البورد ده من 2002 وما غبت ولا يوم وعندى 5000 بوست تقريبا وفيها طرحنا نقد وافكار كتب ومراجع لكل ميكروب لمكروبات السودان القديم
    وهذا البوست صنع خصيصا لفرنكلي السلفي
    لكن بنرد ليك
    اولا

    1- عبدالناصر رئيس مصري راحل والناصرية مرحلة ايدولجية استنفذت اغراضها ولم يعد لها صدى حتى في مصر وفشلت محاولة تلميع ابنه من جديد فمن يحي العظام وهي رميم
    2- من حيث التطبيق وضح تطبيقها في حقبة الهزائم ومراكز القوى والفاشية ودولة المخابرات والمرجع(فلم نحن بتوع الاتوبيس) او اعتماد خورشيد شاهد على جرائم صلاح نصر(كتاب موثق)
    3-الناصرية نفسها بضاعة بائرة في السودان فقط حفنة المتثقفين الاوغاد في المركز واحدهم صديقي ساطع احمد الحاج والثاني ابو تلة رئيس الجالية في الكويت ليس لها ادنى وجود شعبي حقيقي في المجتمع السوداني
    4- التقدم في نظرى هو اتفاقية نيفاشا التي تقود لدولة مدنية فدرالية ديموقراطية...والناصرية فكر عروبي شوفني يعوق الدولة المدنية في السودان ويغذى العنصرية الكامنة في الهجين المستعرب في الشمال والعنصرية ضد التقدم بكافة صوره ويحرم الكثير من مكونات الشعب السوداني ان تعبر عن مكوانتها الثقافية وافكارها السياسية ....
    5- النقطة الاخيرة نحن نقرا بنهم كل ما يقع تحت يدنا من كتب سودانية وفكر سوداني وغير سوداني..للاسف لم اجد كتاب واحد لمؤلف سوداني ناصري يطرح افكار سودانية متكاملة عشان نشوفا كمرجع..نعتمد فقط على تحركات منتسبيها في اجهزة الاعلام السودانية وصحف وتحالفاتهم السياسية ..والمرض يتحدد حسب موقفه من الفكر السوداني سواء السودان الجديد (الحركة الشعبية) او اثورة الثقافية(الفكرة الجمهورية)..كل ما يعيق هذه الافكار ميكروب....
    هذه هي الافكار السودانية 100%
    هل عجزت هذه الافكار عن استيعاب الاشكالية السودانية ...عشان نحن نمشي نجيب بضاعة من الخارج ونفرضا على الناس ونتنطع بيها في التلفزيون والاذاعة...لان الناصرية ليس لها ادنى علاقة بالديموقراطية ولم نجد لها نموذج حضاري في مكان ما...رغم رحيل عبدالناصر منذ عقود وبقى فقط ناعقه في فضائية الجزيرة هيكل.....


    لا زال السؤال قائم يا المازوم فرانكلي

                  

02-12-2009, 11:20 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    إحتراماً لخيطك المفرد لتفكيك مأزومية الأخ فرانكي ووهابيته أو سلفيته , ودون إخلال لذلك التفكيك أفردت هذا الخيط , عسى ولعل أن ترى وغيرك ما جهلتم به في خبايا فكرنا الذي نعتلق منه , وليس ما أوردته والذي يُعبر فقط عن بعد كامل منه , وإنطباع عام عنه , لاتمثل إلأ قشريات تحاول أن تشوه أصله , وتضعف معدنه , وتتجاوز حلوله .
    أولاً وقبل كل شيئ غاية الأفكار هي التغيير , ولكم أحترم كل فكرة تنادي بذلك , وأحتفي بها بغض النظر عن خلافها أو إتفاقها مع محمولي من أفكار , فتسفيه مساعي الجادين في أفكارهم ليس من شيمة رواد التغيير ’, وتوصيف الأفكار بالأمراض لايكون المغروض منه خير المجتمع , وذلك لأن الأفكار في جوهر أصلها هي صلاح المجتمع نفسه . أما إذا كانت هنالك أفكار تمت لها الممارسة وإنتهت هذه الممارسة بنتائج خائبة فهذا مرده لواحد من سببين :-

    1- أما أن تكون الممارسة مخالفة تماماً للفكرة وهنا ليس خطأ الفكرة حتى نحملها الفشل .
    2- أو الفكرة خاطئة في الأساس وهنا خطأ من إعتقد فيها دون تمحيص في برهانها وقام بممارستها , ويمكن أن يتم هذا في واقع لم يدرك كنهه بعد وخضع لمعيار التجربة والخطأ وهنا حتى هذه الفكرة لايمكن رميها بالمرض .

    وبالرغم من كل هذا وجب الإحتفاء بالأفكار لأنها في الأساس تعبر عن حركة ونشاط العقل من أجل التغيير . والتغيير الذي أعنيه هو التغيير المنضبط في أدواته وليس الهمجي التجريبي وذلك حتى نكون بعيدين من السبب الثاني أعلاه في جزئيته الخاضعة لمعيار التجربة والخطأ , ولهذا التغيير أساس اصيل هو تحديد المنطلق والغاية والإسلوب , وأي إخلال في إختفاء واحد من هذه الأساسيات يعني أن نسمي من نسعى له بمسمي غير الفكرة , وأن ما ننشده دون واحدة من نفس هذه الأساسيات لايكون تغييراً . ومن هنا فقط نستطيع أن تحتفي بالأفكار طالما إكتملت بها المحددات الموضوعية كأي فكرة آخرى , وليس نعتها بما يقدح في تفكير الفرد تجاهها .
    والشيئ الهام الآخر هو نعتك المتكرر للأفكار بالوافدة وتمعنت كثيراً حول هذه الكلمة والتي ليس لها أي مكان في إعراب تقدم البشرية , ويمكن لك أن تنعش ذاكرتنا عسى ولعل أن يكون قد اصابها الخراب أو ليس كل هذا العالم شريك في علومه ومنجزات حضاراته من تقدم شامل على كل الأصعدة ؟ فكيف تكون الأفكار وافدة طالما أن البشرية في تبادل مستمر للمعرفة والعلوم ؟ , ولكن بالرغم من ذلك يبدو أن أفكارنا ليست مقروءة لديك , حيث أنه لو كان لك فيها تمعّن لما وصفتها بالوافدة فاساس الناصرية نظرية ترتكز على منهج أصيل وعلمي به نفسر مشكلات الحياة وليست الناصرية برنامج سياسي محدد نجبر به الواقع كي يقبله ومثلاً عندما قال جمال عبد الناصر أن إشتراكيتنا تنبثق من واقعنا لم يتجاوز هذا الواقع الذي قصده تلك الأرض التي يحكمها , وهذه المقولة أساس لأن تكون الإشتراكية التي ننادي بها في السودان أن تنبثق من واقع السودان وليس إستيراد نظرية إشتراكية محددة نطّوع لها الواقع . أن الواقع الذي أنتج المشكلة هو الوحيد القادر على إنتاج حل لها وليس إستيراد الحلول .



    نواصل ..
                  

02-12-2009, 12:01 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: أولاً وقبل كل شيئ غاية الأفكار هي التغيير , ولكم أحترم كل فكرة تنادي بذلك , وأحتفي بها بغض النظر عن خلافها أو إتفاقها مع محمولي من أفكار , فتسفيه مساعي الجادين في أفكارهم ليس من شيمة رواد التغيير ’, وتوصيف الأفكار بالأمراض لايكون المغروض منه خير المجتمع , وذلك لأن الأفكار في جوهر أصلها هي صلاح المجتمع نفسه .


    الاخ مجاهد
    تحية طيبة
    طيب حسب مفهومك اعلاه لان الفكر سامي وهدفه خير المجتمع

    1-ما رايك في النازية وحرقها للعالم رغم ديموقراطية المانيا ان ذاك وفوز الحزب الوطني الاشتراكي الالماني باصوات الناخبين...وهي ايضا فكرة ولها فلاسفتها..
    والصهيونية وحرقها للعرب وكذلك الامر يحدث في اسرائيل

    2-الافكار...السامية هي التي تمجد القيم السامية الديموقراطية والاشتراكية والمجتمع المدني وتساوي بين البشر في الدولة القطرية...وهذه الفكرة الجمهورية في السودان
    والناصرية والبعثية افكار شوفينية قائمة على تمجيد العرب وليست جاذبة ابدا للسودان ولا شعب السودان
    والناصرية كانت كارثة على مصر قبل ان تكون كارثة على العرب وجرعت الشعب العربي الهزائم لانها كانت مطروحة في دولة بوليسية ازلت المصريين قبل غيرهم...ومع هذا التاريخ المشين تريد اعادة انتاجها في السودان وسنة 2009...والانتخابات على الابواب وانا لا ارى لها اثرا في مكان ما في السودان..والشعوب تقرر واجب المرحلة
    3- بعدين ان لو عندي فكر سوداني جبار يحترم الديموقراطية والفدرالية والاشتراكية والمجتمع المدني الببقيني ناصري او شيوعي او بعثي او حديدا او حجارة او شيء من ما يعظم في قلوبكم شنو؟؟..السبب ايضا نفسي وعلم النفس السياسي مهم جدا لتحليل ازمة السوداني الشمالي
    4- نحن لسنا ضد تفاعل الافكار وحوار الحضارات ونملك البضاعة السودانية الجيدة التي تساعدنا في ادارة الصراع...ولكن لماذا نستورد افكار الغير وهم لا يحترمون افكارنا ولا وعينا ولا فننا ولا ثقافتنا ولا حضاراتنا المتميزة(الحضارة النوبية)
    5- السودان الان مطالب بتصدير المدنية للعالم اذا توفرت المنابر الحرة الحقيقية واذا انقشع الزبد الذى لا يذهب جفاء(وعي السودان القديم) وقد استطاعت الحركة الشعبية ان تنجز في ثلاث سنوات ما لم تنجزه كل قوى السودان في 50 سنة ووضعت الارضية الصلبة لدولة السودانية الحقيقية وليس الدول المسخ المقطعة الاوصال والمفاصل..

    نعم اخي مجاهد غاية الافكار هي التغيير وانظر الي صورة البروفايل تجدنا معك في البحث عن التغيير
    ولكننا لا نريد التغيير للاسوا
    وقد جربنا الاخوان المسلمين المصرية وفشلنا

    شكرا اخي مجاهد على اهتمامك بالحوار حول الافكار التي تحملها وجدوى الناصرية في السودان المعاصر في مرحلة ما بعد نيفاشا
    ولكن افضل لو تقرا هذا البوست الذى يهتم بصميم الفكر القومي العربي العروبي والاسلامي والشيوعي وتاثيره في القضية الفلسطينة
    كتاب (مشكلة الشرق الاوسط للاستاذ محمود محمد طه ولقد قمت بنقله الي الحوار المتمدن وانظر التقييم هناك


    السلفيون العرب ومأساة غزة






    ....
    اذا ما احترمنا فكرنا السوداني و مفكرينا الحقيقيين..لن يحترمنا احد وكانت لي جدة حكيمة تقول(الما بقي نفسه زول مافي زول ببقيه)
                  

02-12-2009, 12:48 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    سلامات أستاذ عادل وأحوالك ..

    كل الأفكار سامية نعم ولكن هذا السمو مشروط بصلاحها للمجتمع في جوهرها , وليس بتعاسة مجتمعاتها , ولذلك لايمكن أن نطلق مشمول الفكرة على النازية العنصرية والإسرائيلية الدينية , والأفكار السامية حقاً هي التي تتمتع في داخلها بأن الإعتقاد فيها أنها ليست الحقيقة الكاملة , وما كان لفكرة أن تكون حقيقة كاملة طالما تتجدد الظواهر والأشياء وما فتئت الأفكار تكتشف قوانينها ونواميسها ,  وأما ما ذكرته حول تمجيد الأفكار لقيم الديمقراطية والإشتراكية والمجتمع المدني وربطها بسموها فذلك هو ما تقضيه ظروف الأفكار التاريخية وتمرحلها من مرحلة محددة لآخرى , وفي عصرنا اليوم لامجال سوى ما ذكرت ولكن في قبل عصرنا هذا كانت هنالك مرحلة تاريخية محددة يمكن إختصارها بأنها لم تصل بعد للطور المدني أو مقاربته ولذلك لايمكن أن تلام أفكار تلك المرحلة التاريخية بالتقصير طالما إلتزمت حركة الظواهر والأشياء التي كانت مصاحبة لها , ودليل لذلك فقد تواصل التطور ولم يتوقف , وهذا التطور لم يكن لولا أفكار الذين قبلنا هي التي رسمت بعض الخطوط لإنارة دروبنا . وعندما تتحدث عن الفكر القومي ونعته بالشوفينية فإن ذلك يصب في باب عدم العلم بالقومية ومدارسها المتعددة , وبالنسبة للبعث كمدرسة قومية فإن الإختلاف بينها والناصرية يكاد يكون كإختلاف الفكرية الجمهورية عن الفكرة الوهابية , ولست في درب لأشرح ذلك حبذا ولو شاركنا بعض من الإخوة البعثيين في تبيان أفكارهم حتى لا نتكلم بلسانهم , ولكن ما يعنيني هو تبيان فكرتي ومنهجي لحل إشكاليات يقبع فيها المجتمع السوداني .
    أن جاذبية الأفكار ليست مقياس في صحة الأفكار من خطئها , وإن سلّمنا جدلاً بذلك فهل الهندوس الذين هم أكثرية في الهند هم على صحيح عقيدة في نظر المسلم الهندي , وهل الذين يعتقدون في الفكر الوهابي والذي هم أكثرية من الجمهوريين هل هم في صحيح الفكرة في نظر الجمهوريين أو غيرهم , لذلك فإن جاذبية الأفكار ليست مقياس حقيقي لصحة الفكرة , ولاكان لها . التفاعل بين الأفكار لايمكن أن يتم إلأ بالإعتقاد الكامل حول عدم إمتلاك الحقيقة الكاملة ولن ينشأ هذا إلأ بالإيمان الكامل بحرية الرأي الآخر في إعتقاد ما يراه من أفكار وإنظر مقولة إبن الهيثم ( كل منهجين إما أن يكونا صادقين أو كاذبين , أو أحدهم صادق والآخر كاذب , فإذا تحقق في البحث وأمعن في النظر ذهب الإختلاف وظهر الإتفاق .) .

    نواصل ...
                  

02-12-2009, 12:18 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: محدد نجبر به الواقع كي يقبله ومثلاً عندما قال جمال عبد الناصر أن إشتراكيتنا تنبثق من واقعنا لم يتجاوز هذا الواقع الذي قصده تلك الأرض التي يحكمها , وهذه المقولة أساس لأن تكون الإشتراكية التي ننادي بها في السودان أن تنبثق من واقع السودان وليس إستيراد نظرية إشتراكية محددة نطّوع لها الواقع . أن الواقع الذي أنتج المشكلة هو الوحيد القادر على إنتاج حل لها وليس إستيراد الحلول .


    اها جينا للاستلاب يا مجاهد..
    عبدالناصر سوداني؟؟!!...عشان يتحدث عن واقعنا....مصر لا تشبه السودان ابدا لا قديما ولا حديثا
    قول لي
    قال الاستاذ محمود
    قال الدكتور قرنق
    قال منصور خالد
    قال فرانسيس دينق

    اذا كانت ذات القيم التي دعا لها عبدالناصر موجودة في كتب موثقة سودانية لمفكرين سودانيين
    ولدينا مشاريع سودانية الان جاهزة نحمل هذه القيم وتجسدها اتفاقية نيفاشا 2005 فلماذا نمشي بره

    السؤال الذى اريد ان اوجهه لاي سوداني مستنير من الشمال بجهاته الثلاث
    اذا كان هناك حركة شعبية قطاع الشمال
    لماذا لا انضم اليها؟؟!!

    اتمنى عندما اعود المرة الجاية
    اجد اجابة موضوعية تجعلك ناصري ولا تنضم لقوى السودان الجديد؟؟
                  

02-12-2009, 12:55 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    Quote: وتجسدها اتفاقية نيفاشا 2005 فلماذا نمشي بره


    سـودنةُ الحـلمُ الأمـريكي

    في الخيط أعلاه كتبنا الأتي حول نيفاشا

    Quote: هل الواقع السوداني يقبل مثل هذه الأحلام ؟ سؤال دار في مخيلتي منذ أن راى هذا الخيط النور وكنت عندها خارج للتو من زيارة قصيرة للسودان والذي كانت حالتي قبل السفر حينها أجادل نفسي بتغيير أتت به نيفاشا يكذب كثير من تحليلاتي حول التغيير المنشود . نعم وجدت التغيير ولكنه التغيير الذي يؤخر أكثر مما هو يُعجل بالتطور , وقفت الحرب وهذه محمدة وتوسع الفساد حتى يدفع المرء للإبتعاد عن الحكمة وربما يقول قائل الحرب خير من هذا الوضع !. نيفاشا نفشت ارياش كثيرة ما كان لها أن تنتفش وأعظمها الفساد , فغطت نفشة هذه الأرياش على الكثير من الممكن تحقيقه وهو دوافع السلام , تلك الدوافع التي يكمن ركنها الأصيل في التطور ليس إلأ ,ومع ذلك تجد هذا التطور في مسار عمودي وليس أفقياً كما جرت عادة الحقائق , وبالإتفاقية تم تقسيم إدارة سوداننا المنكوب بين مجموعتين بدلاً عن مجموعة واحدة كانت هي مجموعة الجبهة الإسلامية والتي لم تلجأ لهذا الخيار إلأ بعد أن تفرق جمعهم وتشتت شملهم كما كانوا يدعون على شريكهم الجديد في ليالى الشهداء وقنوت النوائب التي كانوا يدخلون فيها بارجلهم , وعجلتهم لتوقيع الإتفاق ما كان له أن يتم إلأ بعد أن تيقنوا من أن شيخهم يحفر لهم القبر ويطلي في شاهده بعد مفاهماته في جنيف , وما صدقت المجموعة الثانية نفسها في تغذية الصراع حتى نالت مرادها بعد عناء أكثر من عشرون عاماً من الحروب , وهي الفرصة التي وجدها الذين يقومون بترتيب الأوضاع والمناطق حول العالم فضغطوا المتعنتين ليحققوا شيئاً في الضواحي الكينية وعندها ( في الضواحي وطرف المدائن لحظنا شفق الفساد ) . كل الذي جرى في الإتفاقية ترتيبات سياسية وأمنية وكل الذي حققته هو إجبار الحركة الإسلامية على قبول أخر وليس الأخر , وهو القبول الذي ما زال يلهج به ألسنة المتذمرين من الطرفين قولاً ( الشورة ما شورتنا لكن الظروف جبرتنا ), شريك في الحكم وليس شريكاً في المحكوم , فلكلٍ أرض يجب أن لا يتخطاها سلطةً , وغفلت الإتفاقية عن جوهر التطور المنشود في الحياة وهو التدافع الذي لايمكن أن يتم سوى بقبول الآخر ولم تدفع له بأي ترتيب ولم تخسر فيه أي حبر أو زمن نقاش , وقبول الآخر ليس هو تحديد السقوف الزمنية بخيار الوحدة أو الإنفصال ولكن هو تحديد الأعراف الإنسانية بنبذ اللون والعرق والمعتقد من معاش التعامل اليومي في الحياة , ولايمكن أن يتم ذلك سوى بإلغاء التمايز الحضاري بين المجموعات داخل وطننا المنكوب , ولذلك فإن الأحلام كذلك الأمريكي الذي بشر به مارتن بن لوثر والذي نبع من أرضية واقعه الأمريكي في تلك الفترة لم يحن موعد الحلم به داخل واقعنا الذي نقف فيه اليوم وعلى كلٍ فالحلم ليس له مبلغ مال ليصرف عليه ولكن يأتي في موتنا الأصغر أو يقظتنا الشاردة .وأعرف أن حلمك ليس من هذا القبيل ولكنه تفكير يود المرء لو كان مسموعاً ( فالناس في بلدي يصنعون الحب ) مع أن الحب لايمكن صناعته ولكن يفرض وجوده على النفس احساساً وتعلقاً , ولذلك حتى الفن يُعبر عن تمايز حضاري كبير بين الناس . وكذلك الأحلام يا صديق , نتحدث نحن هنا والناس يصطادها غيرنا في المساجد , نكتب هنا ويمكن أن يُقرأ لنا في إحتمالية ضعيفة للغاية ولكن غيرنا يجبر الأذن على سماعه في الأمكنة المجبورة , فلغوبلز حكمة من قانون رفع صوت المذياع عالياً.


    نواصل ..
                  

02-12-2009, 03:35 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    سلام و تحايا يا مجاهد و عادل،
    بوست هام و شديد الجذب...
    حتماً لي عودة،
    و حتى حينها أرجو أن يلتزم البوست بالموضوعية و النأي عن أدب المناظرة الذي قد يستعجل للكسب بالحق أو بالباطل...
    مثال مما أعني؛
    قال مجاهد
    Quote: نجبر به الواقع كي يقبله ومثلاً عندما قال جمال عبد الناصر أن إشتراكيتنا تنبثق
    من واقعنالم يتجاوز هذا الواقع الذي قصده تلك الأرض التي يحكمها , وهذه المقولة أساس لأن
    تكون الإشتراكية التي ننادي بها في السودان أن تنبثق
    من واقع السودان وليس إستيراد نظرية إشتراكية محددة نطّوع لها الواقع . أن الواقع الذي أنتج المشكلة هو الوحيد القادر على إنتاج حل لها
    وليس إستيراد الحلول .
    فرد عليه عادل بهذا
    Quote: اها جينا للاستلاب يا مجاهد..
    عبدالناصر سوداني؟؟!!...عشان يتحدث عن واقعنا....
    مصر لا تشبه السودان ابدا لا قديما ولا حديثا
    و كأنه يعني أن مجاهداً قد قال أن(واقع عبد الناصر هو الواقع السوداني!)
    و الحقيقة أن الرجل لم يفعل; بل قال بالتمايز!

    التقويل مدخل ستتغوّل به أشواك المناظرة على وردة الحوار،
    فتجنبوه حتى يستبين لنا الرأي كما يقول به صاحبه.
                  

02-13-2009, 04:02 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: هاشم الحسن)


    سلامات أستاذ هاشم وأحوالك ..

    سوف أعمل المستحيل حتى يلتزم البوست بما أنا بصدده تنويراً بمنهج جدل الإنسان , وتفريزاً للخلط الكبير لدى الكثير من الناس عن الناصرية , وتقويم بعض الأخطاء التي يدفعها الغير على أفكارنا , كما سوف أقوم من خلال نقاش المنهج والنظرية بعقد المقارنات مع الأفكار لآخرى , وسوف يحتاج هذا لزمن كبير ولكن لابد من ذلك وحتى يكون مرجعاً داخل هذا الموقع المتميّز .
    كل الإحترام لك وأنت تتابع معنا وأتمنى أن تشاركنا الحوار ..

    خالص الود والإحترام ..
                  

02-13-2009, 04:04 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: هاشم الحسن)


    تحياتي مرة أخرى استاذ عادل ..

    قبل كل شيئ وجب توضيح نقطة هامة للغاية وهي عن إرتباط عبدالناصر بالناصرية التي تُعرف اليوم , فالناصرية كفلسفة ومنهج لم تظهر إلأ بعد أن غادر جمال عبدالناصر هذه الحياة , وهي بديهية كبداهة الإسم الذي تتعلق به , لذلك فإسقاط تجربة حكم جمال عبدالناصر على ما نؤمن به من أفكار ليس معقولاً , فقد إستوحت الناصرية فلسفتها الأساسية من واقع التجربة والخطأ الذي كان به عهد جمال عبدالناصر , ذلك العهد الذي شهد تجارب كثيرة لإدارة الحكم وفق عنصر التغيير الذي كان ينشده ضباط ثورة 23 يوليو , وكل هذه التجارب لم تخرج من خضوعها لمنهج التجرية والخطأ الذي يفرض نفسه عندما يغيب المنهج العلمي المحدد , وطالما أن المنهج المستخدم هو التجربة والخطأ فلابد من وجود الأخطاء , وحتى ولو كثرت هذه الأخطاء فإنها لن تخرج عن الغاية الأساسية من الدافع أو المنطلق للأفكار , والتي كما سبق وقلنا صلاح المجتمع وتقدمه . أن تحرير الدكتور عصمت سيف الدولة لمنهج علمي وهو جدل الإنسان لم يكن إعتباطاً في تمجيد شخص جمال عبدالناصر حيث أن التطور المنشود لرفعة المجتمع لابد أن يُغيب تقديس الأفراد , وبهذا فليس لجمال عبدالناصر قداسة لدينا , وليكن هذا واضحاً . لكن هنالك سؤال سوف يتوارد في أذهان الكثيرين وهو طالما أن لا قداسة لجمال عبدالناصر بين الناصريين فلماذا يسمون أحزابهم به ؟ أولاً أن إرتباط الأسم بهذه المنظومة هو في الأساس قرار مؤتمر عام لهذه الأحزاب وليس جبراً أو توكيلاً من أحد فإذا رأي أي مؤتمر عام لأي من الأحزاب الإشتراكية التي تعتمد فلسفة جدل الإنسان كمنهج أن تغير من أسم الحزب فليس هنالك أي مشكلة في ذلك وهنالك أحزاب تعتمد نفس الفلسفة وبأسماء دون الناصرية ولاغضاضة في ذلك , حيث أن الأمر يخضع للديمقراطية فإذا إنعدمت بيننا فلاحق لنا أن ننادي بها. ثانياً أن إرتباط اسم عبدالناصر بالحزب هو أقل شيئ يمكن أن يُعطى لهذا الرجل طالما أن الفلسفة التي يعتمدها تم إستباطها من واقع تجاربه وأيضاً لاغضاضة في ذلك , ومن هنا لايمكن إسقاط فشل التجربة أو نجاحها على من نحن به من فلسفة في الأصل هي مستوحاة من واقع التجربة والخطأ الذي كان به عهد جمال عبدالناصر , وأعتقد أن الأمر أصبح جلياً .

    نواصل حول المنهج أو النظرية ..
                  

02-13-2009, 09:07 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    تحياتي عادل ..

    في البدء علينا أن نحدد ما الذي نريده ؟ وللإجابة على هذا السؤال لابد من تحديد شيئ ما سوف يحدث مستقبلاً وفق التحديد نفسه ,إذن ما نريده سؤال على الدوام يعني تفكير في الحاضر وتنفيذ في المستقبل , وما يهمنا في شأن تفاكيرنا هو الهم العام , لذلك دوماً يتجه نظرنا نحو الواقع , ونتمعن في حوجتنا التي لانجدها فيه , وتصبح أحلاماً . لذلك فمن البديهي أن تصبح أحلامنا غاية , وإذا أردنا تحقيق هذه الغاية فما علينا سوى تجميع ما هو بأيدينا ليكون منطلقاً لتحقيق هذه الغاية , ولايتم هذا إلأ بتخطيط سليم وهو الإسلوب الذي سوف نتبعه لتحقيق الغاية , وهذا تبسيط كبير لما نحن بصدده وهو تحقيق الحلم , ولما كان هذا الحلم هو حركة مجتمع كامل من حالة إلى آخرى ,أي تغيير للواقع الذي يعيشه نفس المجتمع وجب التقصي في المنطلقات والإسلوب والغاية , ويتبع ذلك خوف كبير من الفشل , فماذا الذي يمكن أن يحدث إن تم أي فشل أو إخفاق ؟ والذي يحدث سوف يتم نوع من التغيير ولكن يمكن أن يكون تغيير ضار وله عواقب كثيرة لايمكن علاجه بالسهولة التي بدأنا بها تحقيق الغاية . ولنأخذ مثلاً بإتفاقية نيفاشا في قالبنا الفكري الذي أمامنا , فماهي غاية نيفاشا كإتفاقية ؟ وماهو الإسلوب الذي تم إتباعه ؟ وما هي المنطلقات ؟ وسوف تعجز عن الإجابة لو كانت الغاية هي حق تقرير المصير الذي في أحد نتائجه يمكن أن يؤدي لتغيير يصعب علاجه مستقبلاً , وسوف تعجز عن الإجابة لو حددت الإسلوب بالذي نراه اليوم , وسوف تعجز عن الإجابة لو قلت أن المنطلقات هي شرعية السلاح الذي مكن الشريكين من الإتيان بهذه الإتفاقية وفق عناصر القوة . أن التغيير ولما كان لمجتمع بشري كان لابد من النظر ثم النظر , لأن التخبط أو التجربة والخطأ يمكن أن تكون كما سبق وقلت له عواقب وخيمة , وهو ما يجعلك على الدوام ترمي باللائمة على عهود كعهد جمال عبدالناصر . أن التغيير وحتى لايقع في براثن الفشل كان لابد له من نظرية .إذن نظرية تغيير الواقع لابد منها لتغيير الواقع نفسه, ومع وجود النظرية , أي نظرية هل يمكن أن نكون قد حللنا المشكلة؟ لا , دوماً هنالك نظرية محددة لتغيير واقع محدد , وإذا إستخدمنا أي نظرية فإننا مواجهون أيضاً بنفس النتيجة السابقة . أي يمكن للفشل أن يلج من أوسع الأبواب اثناء التغيير , ونكون أيضاً خاضعين في الواقع عبر هذه النظرية لمنهج التجربة والخطأ . وهنا ليس تعجيزاً في إنجاز التغيير , ونفرض أننا وفق حوجة التغيير وما تحتاجه حسب العلمية حيث أننا لانريد أن نقع في الفشل قمنا بإختيار نظرية محددة ,فالسؤال الأساسي هو كيف إهتدينا لهذه النظرية ؟ ولماذا هي بالذات؟ وللإجابة السليمة لابد من معرفة الأساس الذي أتت منه هذه النظرية وهو المنهج , إذن نحن بحوجة أساساً لتحقيق هذا التغيير أن يكون لدينا منهج محدد .منهج هو الأصل لتحديد النظريات أو القوانين التي نريد عبرها ضبط عملية التغيير , ودافع لتقليل نسبة الخطأ إن وجدت داخل الممارسة , إذن الممارسة شرط أساسي لمتابعة تطور النظرية , ولذلك تتغير النظرية وفق تغير الواقع بينما المنهج ثابت.

    نواصل ..
                  

02-13-2009, 01:16 PM

علاء الدين محمد بابكر
<aعلاء الدين محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 06-04-2008
مجموع المشاركات: 1950

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: أن تحرير الدكتور عصمت سيف الدولة لمنهج علمي وهو جدل الإنسان


    جدل الإنسان دة، ولا حاجة تاني:

    (و لقد صرفنا في هذا القرآن للناس من كل مثل و كان الإنسان أكثر شيء جدلا)

    وعصمت دة منو؟
    واصل.....الرايحة منو حاجة فتح خشم البقرة....
    ونحنا رايح مننا وطن كامل.
                  

02-13-2009, 01:58 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: علاء الدين محمد بابكر)

    شكرا مجاهد عبدالله وعادل

    ارقب هذا الحوار بمتعه ,,


    _______
    Quote: وعصمت دة منو؟

    عصمت ده اسم د/عصمت سيف الدوله , اصدر في الستينات من القرن المنصرم كتاب
    اسس الاشتراكية العربية ,, ضمنها منهج علمي مغاير للديالكيتك الماركسي والهيجلي
    باسم جدل الانسان ,, هذا بالاضافة الي عدد من الكتب الاخرى
    وفكرة جدل الانسان لا علاقة لها بالاية التي تفضلت بها (فهنا الجدل بين الماضي والمستقبل)
                  

02-14-2009, 04:59 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    سلامات عادل ..

    وجود المنهج هو الضمان الوحيد لإنفاذ عملية التغيير وفق ما نريد تحقيقه وليس التغيير التلقائي , وهنا لنا قول مهم للغاية وهو أن حركة التاريخ من الماضي إلى الحاضر تمت لها كثير من التغييرات في أرض الواقع , ودون تخطيط لهذا التغيير , وهو ما يحسبه الكثير من الناس بأن هذا يحدث حتماً , وفات عليهم أن التغيير نوعان الأول هو تغيير يحدث تلقائياً دون إرادة محددة للناس وعمل منظم يتبعه والآخر هو تغيير يتم بإرادة الناس وعملهم لذلك , وهو الشيئ الذي تجاهلته الكثير من الفلسفات في كتاباتها وأهمها الماركسية الغزيرة بقوانين التطور الحتمي , وهذا التجاهل مربطه في عدم التفرقة بين نوعي التغيير , وليكن هذا واضحاً . وهذين التغييرين بغض النظر عن خلافهم إو إتفاقهم في شكل التغيير الجديد إلأ أن عملية التغيير نفسها في كلا النوعين تمت عبر نظرية محددة ومنهج أكثر تحديداً , ففي التلقائي فإن التحقق من النظرية ينبع من الماضي , وفي النوع الآخر يتم التحقق من النظرية في الحاضر حيث أن الأول هو ما وجدناه والثاني هو ما نريد أن نوجده . وكذلك التحقق من المنهج . وإذا أردنا تغيير واقعنا فلابد لنا من أن نحدد أو نعرف الواقع من الزاوية العلمية , والعلم هو الأساس لضمان إنفاذ التغيير بالوجه المطلوب , وبدونه علينا أن نبحث عن مسمي آخر لما نحن بصدده وهو تغيير الواقع , وإذا كان هذا التغيير هو ترحيل مرحلة إلى آخرى دون التمسك بالأساس العلمي لهذا التغيير , فإن كل العواقب تدل على جريمة تمت بإرادتنا أو بغيرها . فالواقع ظاهرة وهو ما نريد أن نغيره بإرادتنا , وكل ما علينا هو معرفة القوانين التي تحكم الظواهر والأشياء في الحياة وبدون معرفتها لايمكن تحقيق تغيير وفق إرادتنا - ويمكن - أن يحدث تغيير -ويمكن - أن تكون نتائجه هي نفس النتائج التي نريدها ولكن لاننسى أن هذا حدث صدفة وليس حتماً, وهذه المصادفة تؤكد أن القوانين التي تضبط حركة الأشياء والظواهر موجودة , وأن ظروف التغيير قد إكتملت دون أن نشعر بذلك , بل وتم التغيير . وشيئ هام وهو أن التغيير عبر الصدفة هو أوسع ابواب العشوائية , ويجب أن نكرر القول هنا وهو لما كان هذا التغيير مراد به الناس وحالهم فإن العشوائية لامكان لها. وإمتلاك معرفة القوانين التي تضبط حركة الظواهر والأشياء يُملكنا المقدرة على تحقيق ما نريده من تغيير حتماً بإرادتنا ووفق الوجهة التي نريد . ولنا في الكيمياء خير مثال ,فالمعروف أن تفاعل محلول كذا مع آخر كذا ينتج كذا وفق ظروف محددة , وهنا أي المنتوج هو ما سوف نحصل عليه مستقبلاً ,وتحكم هذه العملية نظرية محددة , أي بمعنى آخر أن معرفة قوانين التفاعل هي الضمان لما سوف نريد أن نحصل عليه , وبدونها يمكن أن تصدف فيما نتحصل عليه كما هو مرجو أو نحصل على شيئ آخر ويمكن أن تأتي له عواقب وخيمة . نعود لواقعنا الذي عرفناه بأنه ظاهرة , وكما قلنا من قبل فإن اي ظاهرة تخضع لقوانين ونواميس محددة , ولكن ظاهرتنا هنا من بشر وأهم عناصرها هو الإنسان فهل يخضع هذا الإنسان لقانون محدد مثله مثل أي ظاهرة آخرى لها ناموس أوقانون محدد؟ لا فالإنسان كائن ذكي له المقدرة على التفكير وإحاطة ما حوله من أشياء ومعطيات كما أن له المقدرة على إطلاق عنان خياله لما يريد تحقيقه مستقبلاً , وله القدرة على التخطيط لذلك والعمل على تنفيذ خططه , وكل هذا يتم وفق إختيار وحرية ينعم بها هذا الكائن المميز ,لذلك فإن إخضاع الإنسان لقانون محدد يحكم تغييره غير مقبول إتفاقاً مع الحرية والإرادة التي يمتلكها . ولكن هنا شكوك كثيرة يمكن أن تحوم حول ما نريد أن نصل إليه وهو إذا كان التغيير لايتم إلأ بمعرفة القوانين أو النواميس التي تحكم الظواهر والأشياء , فكيف يتم تغيير الواقع كالإجتماعي مثلاً والذي فيه هذا الكائن المسمى بالإنسان صاحب الإرادة الحرة والذي لايحتكم كغيره بقوانين الظواهر المعروفة , حيث أن التغيير المنشود صار في ضرب المجهول لانستطيع أن نعرف له زمن أو كنه أو نتائج , ولذلك كان لابد من وجود منهج علمي نهتدي به لإحداث هذا التغيير , والعلم هو الأساس لصحة المنهج نفسه . وبنظرة سريعة كما أمرتنا لبروفايك وجدنا الأتي



    اللون السياسي : ديمقراطي ليبرالي ( أي والله ليبرالي عديل لقيته زي ما مكتوبه ولو كانت خاصية تحميل الصور شغالة لأتينا بها صورة وملونة كمان)


    وهو ما يعني أن منهجك هو الليبرالية وهي منهج علمي بغض النظر عن الإتفاق أو الإختلاف , كما أن الليبرالية ليست من إنتاج سودانوي فلماذا حلال عليك وحرام علينا أن نكون وافدين وفق المناهج ؟ فهل هذا من اللبرلة أم هو التجني لاغير ؟ ولكم أقدر لك أن تختار الليبرالية وهي الإنتاج الغير سوداني وهذه نتيجة طبيعية لعدم وجود منهج سوداني لحل الإشكاليات , ولاغضاضة في ذلك .

    نواصل في تعريف المنهج وتعرية الليبرالية ياصديقي والزعل مرفوع لك ولكل الليبراليين ...
                  

02-14-2009, 05:02 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    الأخ المحترم علاء الدين ..
    والأخ المحترم عمار ..

    سلامات ..

    شاكر لكما المتابعة ونتمنى أن تشاركونا الحوار فهو مفتوح ...

    ولكما كل الود والإحترام ..
                  

02-14-2009, 08:42 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    تحياتي عادل ...
    المناهج عموماً تنقسم إلى علمي وآخر غير علمي , والمناهج العلمية هي حصيلة بحث علمي ودوماً يقدم لنا هذا البحث نظريات محددة داخل المنهج نتيجة لرصد ومراقبة الظاهرة مسار البحث , والمنهج الغير علمي هو الذي يسند تفسير الظاهرة إلى قوة غير قابلة للمعرفة وينتج دوماً عن طريق التجربة والإختبار . والمنهج العلمي نفسه يمكن أن يكون صحيح وغير صحيح , وذلك لما يحتويه المنهج من نظريات عديدة تختلف في إستخداماتها , والصحيح أن نقول أن المنهج العلمي به قدراً من الصواب وكذلك آخر من الخطا , ويتم ظهور ذلك من خلال الممارسة والتي كما سبق وقلنا انها الأداة التي تُظهر صحة النظريات , فالممارسة هي تاريخ متصل بين ما بدانا بعمله وما توصلنا له من نتائج .وشيئ هام وهو أن بالممارسة نستطيع أن نتأكد من صحة المنهج , فإذا أتت النتائج كما هي التي نريدها وبإرادتنا صح المنهج , وإذا جاءت النتائج مختلفة عما نريده أو اقل مما نريده فذلك يعني أن المنهج غير صحيح ويلزم تصحيح لذلك , وهذا التصحيح لايعني البتة أن المنهج غير علمي , لأنه ليس كلما هو بحث علمي يمكن أن يؤدي لنتائج صحيحة , والتطور التاريخي يشهد بذلك في نمو المعارف الإنسانية والتي ما فتئت تصحح كل يوم في البحوث العلمية والمناهج .
    قلنا سابقاً أن تغيير الواقع يجب ان يتخذ له منهجاً علمياً , وبما أن مسار هذا التغيير هو - الواقع - فإن ذلك بالتأكيد - ظاهرة - , وقلنا أن الظواهر لها قوانين محددة تضبط حركتها , ولكن مسار ظاهرتنا وهو - الواقع - به كائن يختلف عن بقية الكائنات وهو - الانسان - ولما كانت لهذا الكائن - الانسان - حرية وإرادة فإن قانون محدد يضبط حركة تغييره يختلف مع ما يحمله من - حريةوإرادة - ولهذا كانت هنالك الكثير من المناهج التي تحاول أن تحل هذا الإشكال ومنها الليبرالية .
    والليبرالية في الأساس كانت مقدمة الثورة الصناعية في أوربا ويمكن أن نقول أن إكتشافات قوانين ضبط حركة الظواهر والأشياء وخصوصاً قوانين نيوتن وهي القاعدة الأساسية للفكر الليبرالي , ومنذئذ تدافع الليبراليون لإكتشاف القوانين التي تحكم حركة الظواهر الإجتماعية ,فبدأوا بمقولة غاية في البساطة وهي ( الانسان إجتماعي ولكنه حــر) , وقبل أن نلج فيما تمخضت عنه هذه المقولة لنا قول وهو أن نيوتن إكتشف قوانين الحركة كظاهرة هي في الأساس بدأت موجودة بهذه القوانين وكل ما جاء به هو القانون من نتاج بحثه العلمي ,وهذا شيئ هام وجب ذكره لما سوف يأتي. قلنا أن المقولة كانت إنطلاقاً لإكتشاف قانون يضبط حركة الظاهرة الإجتماعية التي بها الإنسان , وبالفعل إكتشف لنا الليبراليون القانون الطبيعي أو قانون حركة المجتمعات وهو الذي يُوفق حسب مسعاهم بين - حتمية - التغيير الإجتماعي والإرادة الإنسانية , لذلك فهو حسب إكتشافهم فهو قانون - حتمي - وتفسيره العلمي ببساطة لديهم هو أن مصلحة المجتمع ككل تتحقق من خلال عمل كل فرد فيه على تحقيق مصلحته الخاصة , وكي يتم هذا منعوا المجتمع ممثلاً في الدولة من التدخل في المحاولات الفردية لتغيير الواقع , وكل ما على المجتمع ممثلاً في الدولة أن يحمي هذا التغيير الذي يقوم به الفرد عبر بسط الأمن في الداخل والخارج وتنفيذ ما يصل له الناس بإرادتهم الحرة , وهذا كلام جميل في ذلك التوقيت الذي أنتج هذه المعارف , وجميل أكثر عندما تحلل الناس من الهواجس التي كانت على أعناقهم , وعبر هذا القانون تم نقل الأوربيين من التخلف إلى رحاب الإنفتاح والنهضة , وجأءت الأفكار تترى في كل المجالات والعلوم , والنظريات لكل أوجه الحياة للدولة والحكم والإقتصاد والإجتماع والأخلاق وحتى الدين أتى له مذهب جديد , كل هذا كانت الليبرالية عموده الفقري وكان نيوتن وقوانينه القاعدة الأساسية له . ولم يدم الحال وهذا الحل لأكثر من قرن حتى إكتشف الناس الخطأ والخطل التي بها الليبرالية , وكم من الدماء نزفت حتى لنظن أنها جرت أنهاراً ثمناً لهذا الخطأ الكبير , وذلك لأن الليبرالية ليست سوى الأساس الذي قام عليه المذهب الرأسمالي ..

    ونواصل في تعرية الليبرالية..


                  

02-14-2009, 11:43 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)


    الرأسمالية هي التي قامت بفضح الفلسفة الليبرالية وإكتشاف خطأها الكبير في إعتماد القانون الطبيعي لضبط حركة الظاهرة الإجتماعية , فقانون المنافسة الحرة قضى على حرية المنافسة وهو ما أدى إلى الإحتكار , وظهر البؤس الإجتماعي بين الناس بعد أن يئسوا من الجري وكلٍ على حده لتحقيق مصالحه الخاصة , وإنكب الليبراليون يبحثون عن مكامن الخطأ العلمي في المنهج عبر النظريات واالتي تحمل في متنها الغاية والمنطلق والإسلوب , وإعتمدوا هذا الطريق بعد أن قرروا أن الخطأ في الممارسة , وأن تصحيح ذلك ممكن بمزيد من التنظيم الرأسمالي , غير أن إشتراكيي ذلك الزمان راءوا أن الخطأ في النظرية الرأسمالية وأن علاج ذلك لايتم سوى بالتدخل الحكومي أو النقابي في النشاط الإقتصادي, وقبل أن نذهب بعيداً وجب الإشارة إلى الإتجاهين الذين ذهب حولهم الليبراليون وهو أن أي تدخل هو بمثابة إفشال لنفس القانون الطبيعي , وأن عمل أي فرد لتحقيق مصالحه الخاصة أصبحت له حدود عبر هذه التدخلات , وهي نقطة هامة تبين أن هنالك خلل ما في الليبرالية كمنهج , وهو ما توصل له كارل ماركس عندما ترك الآخرين يلهثون حول خطأ النظريات وذهب مباشرة لتحليل المنهج نفسه , وأتبع طريق كما قال عنه د.عصمت سيف الدولة بأنه طريق فذ , فقد أخذ النظام الرأسمالي وقام بتحليل علاقاته وتتبع تطوره في المستقبل وإستخدم نفس القوانين الليبرالية , فوصل لنتيجة هي أن النهاية سوف تستأثر قلة من الناس _ الرأسماليون - على كل مصالح المجتمع عن طريق تجريد الأغلبية الساحقة من المجتمع - البروليتاريا - ,وبذلك أثبت لنا كارل ماركس عبر سفره (راس المال) النهاية التي سوف يكون عليها المجتمع الرأسمالي , وهو ما يدعم بالتأكيد خطا المنهج الليبرالي في الأساس . ولم يبرح إثبات كارل ماركس زمناً طويلاً حتى عمت التدخلات من جانب الدولة وأصبحت تزيد كل يوم , وبذلك فقدت الليبرالية عنصرها الهام في قانونها وهو الحتمية , وبذلك فإن أي قانون يفقد حتميته لايمكن أن نطلق عليه قانوناً .
    ولنترك ماركس وإثباته ونذهب لنرى قصور المنهج الليبرالي في محك الواقع . وكما سبق وقلنا أن الليبرالية أتت بعهد جديد أزال الكثير من الهواجس عن الناس وإنتهت من عهود التسلط في كل أوجه الحياة في الحكم والدين وغيرهما, وأن الحرية لابد منها لإنفاذ عملية التغيير الإجتماعي, وإن ذلك التغيير لايتم إلأ بهدم القيود المفروضة على القوانين التي تحد من حركة الإنسان ,وهنا كسب للبشرية من الليبرالية بأنها قد قدمت جزء من الحل ,ولذلك كان شعار الليبرالية (دعه يعمل دعه يمر),وإكتمل ذلك بإكتشاف القانون الطبيعي , وأن قوانين محددة هي المؤكلة بضبط هذا التغيير , وهذه القوانين موضوعية وليست موضوعة من قبل اشخاص , أي مثلها ومثل القوانين الآخرى التي تضبط حركة الظواهر الآخرى , وأنها غير معروفة في ذلك الحين .وكلمة الطبيعي الملتصقة بالقانون هي التي تكشف عدم المعرفة بها ,وهنا فقط سوف نكتشف الخطل الكبير الذي كانت عليه الليبرالية وهو أن اي قانون لابد أن يكون معروفاً حتى نعرف الكيفية التي يتم بها التغيير , وهو شرط لازم للتحكم في التغيير , والتغيير هنا طالما مقامه المجتمع وجب تحديد المسار له , ولكن الليبرالية لم تكن تعرف هذا القانون ولذلك لم تملك المقدرة لمعرفة مسار التغيير , لذلك لم يعرف الناس كيفية تغيير مجتمعاتهم فتركوها تتغير , ونتج هذا من علة الليبرالية الأصلية التي تكمن في الفردية , الفردية في الغاية والفردية في المنطلق والفردية في الإسلوب , وكيّفت الناس على فعاليتهم الخاصة وهي الحرية , اي علمت الناس كيفية التحرر ولكن غفلت عن أن تعلمهم ماذا يفعلون بالحرية , بل زادت على ذلك بأن لايشغلوا انفسهم بالكيفية التي يتم بها التغيير , وأن النشاط الفردي هو الذي يؤدي لتحقيق مصلحة المجتمع وتلك وكما قال د.عصمت سيف الدولة أنها الثغرة الكبيرة في الفكر الليبرالي ويواصل بمقولة هامة ( أن القوانين ضوابط حركة يستخدمها الإنسان الواعي لتحقيق غاية وليست القوانين قوة واعية بغاية تستخدم الإنسان لتحقيقها , إذ الإنسان هو الكائن الوحيد الذكي )..

    نواصل ...


                  

02-14-2009, 01:17 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    الاخ مجاهد والزوار
    تحية طيبة

    1- كنت اتمنى ان تاخذ نقطة واحدة نوفيها حقها وننتقل للاخرى
    2- ساخذ مفردة الديموقراطية وازمتها في الفكر العربي المعاصر..الناصرية نموذجا
    3- لا تبرر غياب الديموقراطية عن العالم في تلك الفترة الشمولية للانظمة العربية..الديموقراطية كنظام رشيد موجودة في العالم قبل ميلاد المسيح وموجودة في عالمنا المعاصر قبل 300 سنة في امريكا وقبل 60 سنة في اسرائيل...لذلك تبرير القمع من قبل الايدولجيات العربية عمل غير اخلاقي وله اسبابه النفسية التي سافصلها لاحاقا عندما نتحدث عن الديموقراطية كوعي وسلوك...
    4- الليبرالية:هي احترام فردية الانسان وحريته المطلقة وانا ارى انها من اصل اصول الدين وعليك فقط قراءة كتاب الفكرة الجمهورية السودانية لتجد فيها كل المعاني المعاصرة المستغلقة على العرب بنكهة سودانية
    5- نحن ما يعنينا الان وبصورة عاجلة اين موقع الناصريين السودانيين من رؤية الحركة الشعبية (السودان الجديد)
    ومن وما الذى يعيق هذا المشروع في شمال السودان؟؟
    اشخاص...احزاب....مذاهب...جهات... وعي....
    واعد الاحبة هنا اني لن استخدم ((اسلحة الشمار الشامل)) مع الاخ العزيز مجاهد...
    فقط مع الجدل الصاعد عليه ان يجيب السؤال المزمن
    لماذا لا تنضم نخب السودان المستنيرة(اليسار السوداني) لقطاع الشمال...طالما هناك فكر سوداني ديناميكي يحمل نفس القيم التي تدعو لها الافكار القادمة من الخارج؟؟
    واعني بذلك
    1- الشيوعيين
    2- البعثيين
    3- الناصريين
                  

02-14-2009, 09:56 PM

Haydar Badawi Sadig
<aHaydar Badawi Sadig
تاريخ التسجيل: 01-04-2003
مجموع المشاركات: 8271

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    عزيزي مجاهد،
    تحيتي ومودتي وفائق احترامي،
    كما عودتنا دائماً، لا يجني من زارك غير الذكر والفكر، والرأي الحر!
    مشغول الآن، ولكني سأعود، بإذن الله!

    وإلى ذلك الحين،هنا رابط لخيط تناقش فيه موضوعات ذات علاقة بشؤون أعرف أنها تهمك، وتهم زوراك.
    حيدر بدوي في قناة الحرة (برنامج عين على الديمقراطية): ... زالت حية في السودان
    أدعوك للمشاركة فيه، ولمشاهدة الحلقة في موقع القناة على الشبكة، أو من القناة ذاتها. وهي، حسب علمي، تبث في كل أنحاء العالم، باستثناء أمريكا الشمالية!

    (عدل بواسطة Haydar Badawi Sadig on 02-14-2009, 10:04 PM)

                  

02-15-2009, 12:32 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: Haydar Badawi Sadig)

    الأستاذ المحترم د.حيدر سلامات وأحوالك ..

    شاكر لك مرورك الكريم وإطرائك الأكرم وحتماً سوف نتابع اللقاء باذن الله ,فكل شأن وهميمية للوطن هو دور المثقف في مجتمعه , كما نحن في إنتظار عودتك لخيطنا هنا وإثراء النقاش ..
    والشكر المقدر للأخ الأستاذ عادل أمين لإشراكنا في متابعة اللقاء بقناة الحرة وهميميته العالية لتطور الوطن ..

    خالص الود والإحترام ..
                  

02-15-2009, 04:27 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)



    سلامات أستاذ عادل ..

    لاعليك فسوف نأخذ كل النقاط التي تدور في مخيلتنا وما يستجد أيضاً وسوف نوفي كل الحقوق فإنها الكلمة وما أعظمها من مسئولية ..

    بالنسبة للديمقراطية فلا أعتقد أن لها أزمة في الفكر العربي المعاصر أو الغير معاصر , أو أن لها أزمة في الناصرية أو غيرها , وهذه بديهية كبداهة مفهوم الديمقراطية نفسها , وكذلك فلايتسق أن نقول أن تلك أزمة طالما أن هذا العربي المعاصر له فكر , وهذا الفكر ما كان له من تفاكير لولا الجدل الذي يشغل عقله . وهذا الجدل ما كان له أن يستنتج الحل الصحيح فيما يفكر فيه لولا الديمقراطية التي تنظم حواره الداخلي . ولنا أيضاً قول هام حول الديمقراطية وهو أن أي تنظيم غير ديمقراطي هو في النهاية تنظيم فاشل , حيث أن الديمقراطية هي الشكل القانوني أو التنظيمي للجدل الإجتماعي . وهذا الجدل هو - الطريق الوحيد - لمعرفة المشكلات وحلولها الصحيحة , وبدون الديمقراطية يفشل التنظيم في معرفة الإشكاليات , وهنا أيضاً قول آخر مهم وهو أن إدراك الإشكاليات هو أهم أسس الديمقراطية والتي يمكن إختصارها بحرية الشكوى والعلم بمشكلات الناس بدون قيد , أي كلما إستطاع الإنسان في المجتمع أن يعبر عن رأيه , وكلما كانت إمكانيات تبادله المعرفة بالالام أوسع وأشمل كان من الممكن إدراك المشكلات بالوجه الصحيح والمطلوب , ولايكون هذا إلأ بالحرية الحقيقية وهي رفع كل القيود والهواجس عن كاهل الإنسان وحتى يبتعد كلياً عن الخوف من طرح الإشكاليات , والتي لكي تجد الحل الصحيح لابد من طرحها دون تزييف أو تشويه للحقائق , فلايمكن أن تتم حلول الإشكاليات في ظل الأنظمة الديكتاتورية لأن إدراك المشكلات بالنحو الصحيح لايمكن أن يتم وهنالك عقدة خوف عند الناس مما يريد أن يشكو عنه أو إحساسهم بشكاوى الآخرين وكذلك في الليبرالية !!!! حيث أن الخوف الدائم على الأرزاق اليومية عند العمال في ظل النظام الرأسمالي لايتيح أيضاً الإدراك الكامل للمشكلات ,كما أن سياسة الإحتكار هي التي تمهد الطريق للتحكم في الإعلام والصحف ودور النشر وبها يتم تغييب الحقائق أو التضليل حولها وبالتالي فإن الحديث عن الديمقراطية في ظل هذين المثلين هو حديث فارغ من اي مضمون حقيقي للمعنى السليم للديمقراطية , ولايختلط علينا الأمر اليوم إن شاهدنا عكس ما نقول فيما نعتقده أنظمة رأسمالية وهو أن التدخلات المستمرة من جهاز الدولة هي التي ألغت المفهوم الفلسفي لليبرالية . هذا هو المفهوم فيما نعتقد السليم للديمقراطية وليس الشكل الديمقراطي والذي يترتب على إنتخابات وإستفتاءات ومجالس نيابية تتفارغ وتتناقش وتنفض , ولذلك كما سبق وذكرنا أن التنظيم وأي تنظيم لايكون ديمقراطياً فإن مقومات فشله يحملها في كل أركانه , وبما أن غاية العمل التنظيمي هو أن يسعى المنظمون منتظمين لإنزال افكارهم لأرض الواقع من أجل تطوره , وهي غاية في الأصل إجتماعية فإن غياب الديمقراطية لايكون متفقاً مع الغاية الإجتماعية منه طالما أن الجدل يحتاج في الأساس للديمقراطية.وهذا هو موقفنا من الديمقراطية, وأعتقد أن ألامر غدا شمساً ظاهرة.
    وبالنسبة للنقطة التي أثرتها حول الديمقراطية في ظل النظام الناصري ومحاولة تسويرنا بأن لانبرر ,فسوف أكون أكثر حقاً في تجلية ذلك فلن أجري وراء التبريرات , ولن إنجرف بالمقارنة مع تلك الفترة بالرغم من أن سؤالك ومحاولة تسويرك لنا بعدم المقارنة هو إقتطاع الحدث من سياقه الزماني , وهذا ما لايعقل أن يكون حواراً حول نظام محدد في فترة محددة فكل المعطيات تقول أن إذا أردنا أن نحكم على شيئ علينا أن نأخذ الظروف المحيطة بذلك وتلك قاعدة أساسية وبل تكاد أن تكون قانونية , ومثلاً إذا كانت هنالك جريمة قتل فلايمكن أن يحاكم المطلوب بالإدانة إن كان في حالة دفاع كامل عن النفس , وهذا المثل فقط للتذكير وليس شريعة لما سوف يجب أن نقوله. قلنا مراراً وتكراراً أن النظام الناصري أو عهد جمال عبدالناصر كثورة كان إهتمامها الأساسي تطور المجتمع , ولذلك كان المنهج المتبع في غياب المنهج العلمي هو التجربة والخطأ , وقلنا ايضاً أن ذات المنهج يمكن أن تكون به أخطأ كثيرة , وفعلاً هذا ما حدث وكان أن غابت الديمقراطية , وهذه مسلمة أقرها . ولكن غياب الديمقراطية لايعني أن عهد الثورة لا يعترف بالديمقراطية أو يقر بها , والدليل على ذلك أن الديمقراطية كانت من أهم أسباب الثورة وبل كانت أحد الأهداف الستة المعلنة للثورة وكانت بالتحديد لفظاً ( الديمقراطية السليمة) وكلمة السليمة تعني أن بمصر كانت هنالك ديمقراطية ولكنها غير سليمة , وكان الثورة في بحث دائم عن حل للمشكلة بالشكل السليم , فقد جأءت الثورة بعد إن إكتملت مقوماتها الموضوعية , ولكن شروطها الأساسية لم تكتمل لأن الظرف الزماني والمكاني في تلك الفترة لم يكن يسمح لها بتحضير نظرية للثورة , وهذه بداهة حين تم إستخدام منهج التجربة والخطأ , وعن عبدالناصر وإفقه السليم نحو الديمقراطية السليمة فإنني سوف أحيلك لجزء من خطابة الذي ألقاه في 26 نوفمبر 1953 أي بعد علم من وصول الثورة حيث قال :
    ( أقول لكم إن هذه الثورة قامت وهدفها الأول هو التحرير وهو الديمقراطية، فنحن نؤمن بإرادة الشعب ونؤمن بقوة الشعب ولن تكون للشعب إرادة وقوة إلا إذا أحس بالديمقراطية. إننا لم نفكر لحظة فى الديكتاتورية لأننا لا نؤمن بها، فإنها تسلب من الشعب إرادته وتسلب من الشعب قوته، ولن نتمكن نحن من أن نفعل شيئاً إلا بإرادة الشعب وقوة الشعب. هذا هو هدف الثورة الأول.. ثورة ديمقراطية.. ثورة تعمل لكم ومن أجلكم، تعمل لأن يشعر كل منكم أنه إنسان وأنه حر. إننا ما قمنا بهذه الثورة التى تدعو إلى الحرية والديمقراطية لكى نتحكم فى مقاديركم، فلقد تخلصنا من الديمقراطية المزيفة التى كانت تعتمد على الإقطاع، وذلك بتحطيم الإقطاع ذاته لكى يشعر كل فرد بقدر نفسه وحريته. لذلك أقول لكم إن واجبكم أكبر مما تظنون، فأنتم الذين سترسمون الطريق الذى نسير فيه والذى يقرر مصير الوطن أجيالاً كثيرة.. أنتم جميعاً لا مجلس قيادة الثورة وحده؛ ولهذا فإنى أوجه حديثى إلى كل فرد فى هذا الوطن فاقول له أنت مسئول فى وطنك، فلا تتواكل، ولن نسمح بأن تخدعنا الوعود الكاذبة، فطالما خدعنا وطالما غرر بنا، فإذا أردنا أن نقيم وطناً كبيراً.. إذا أردنا أن نحقق الحرية بأحلى معانيها يجب أن نتبصر وأن نتيقظ، وننظر إلى الماضى لنتحرر من شوائبه ولا نقع فى أخطائه، يجب أن نتخلص من الطغيان ومن سياسة الماضى، هذه السياسة التى كانت تستذل فئة هم الصغار وتعز فئة هم الكبار. يجب أن نقضى على هذه الآثار لنضع أساساً قوياً لهذا الوطن؛ حتى نتمكن من السير به فى طريق الحرية الصحيحة ونحن مطمئنون آمنون من شر الطغاة والطغيان. )
    نواصل في بقية النقاط ..

    ودي وإحترامي ...


                  

02-15-2009, 07:22 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: - الليبرالية:هي احترام فردية الانسان وحريته المطلقة وانا ارى انها من اصل اصول الدين وعليك فقط قراءة كتاب الفكرة الجمهورية السودانية لتجد فيها كل المعاني المعاصرة المستغلقة على العرب بنكهة سودانية
    5- نحن ما يعنينا الان وبصورة عاجلة اين موقع الناصريين السودانيين من رؤية الحركة الشعبية (السودان الجديد)
    ومن وما الذى يعيق هذا المشروع في شمال السودان؟؟
    اشخاص...احزاب....مذاهب...جهات... وعي....



    تحياتي مرة آخرى عادل ...

    في العهود القديمة وقبل أن يعرف الناس العلم عرفوا الدين , وبعد أن عرف الناس العلم عرفوا الليبرالية , ويعد هذا إجتهاداً . ولكن التخليط بين الليبرالية والدين ليس ذلك من العلم لأن كل من الإثنين منهج قائم بذاته , وكل من الإثنين منهج لحل إشكال مختلف ,كيف؟ قبل أن نجاوب على السؤال وجب تعريف كل منهما , فالدين هو مناط إعتقاد بين الفرد وما يعبد , وكل فرد حر في هذا الإعتقاد وكيفما يعتقد, ويتبع هذا الإعتقاد ما هو محسوس وماهو غيبي , ويظهر ذلك جلياً في أصل الدين كعقيدة وشريعة , فالعقيدة تكمن في التوحيد والربوبية والإيمانيات والعمل الصالح في الدنيا والحساب والجزاء في الآخرة (*) , والشريعة هي مناط التكاليف الربانية للفرد في أداء عبادته ومعاملاته (*) , لذلك فإن الدين منهج الفرد لإعتقاده وكيفية إدارة هذا الإعتقاد , وقد كان من الدين خدمات جليلة لتبصير الفرد حول ما خفى عنه في إمور الحياة وخصوصاً ما يجب أن نعلمه في تنظيم شئون الحياة , وهنا لم يقدم الإسلام منهج كامل لإدارة الحياة التي يمكن أن تكون به من الأخطاء ما لايمكن نسبه للدين , فقد عرفنا بشكل غير مباشر أن الأشياء والظواهر لها قوانين محددة تحتم حركتها ( نَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ الَليْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ المُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ) البقرة 164 , ( أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُّخْتَلِفاً أَلْوَانُهَا وَمِنَ الجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر 27-28 , وغيرها من الأيات , وكذلك عرفنا من الدين أن الإنسان هو الكائن الوحيد القادر على تحقيق ما يريد من ما هو حوله أي بالرغم من حتمية قوانين الحركة للأشياء والظواهر ( وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ البَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِياًّ وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) النحل 14 , ( وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الجاثية 13 , وكذلك عرفنا من الدين أن الإنسان هو المسئول عن ما يريد وهو المسئول عن التغيير هو وحده القادر على ذلك ( لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) الرعد 11. أما الليبرالية أو التلقائية فأنها منهج لتنظيم الجماعة في الأساس لذلك فقد دخلت بكل نظرياتها في كل مناحي الحياة وحتى دخلت في الدين نفسه وحققت لها مذهب بعينه , وحدث هذا في المسيحية وهو ما يحاول البعض بتقليده في الإسلام , ولكن الأساس في الإختلاف بين المذهبين هو أن الليبرالية لم تحدد النقطة الأخيرة التي اشار لها الإسلام وهي مسئولية الإنسان وقدرته هو فقط في التغيير وهنا يظهر أن الإسلام اشار لهذا دون تقديم اي قانون أو نظرية محددة لهذا التغيير , وبذلك يكون ما إكتشفه الدين قبل أربعة عشر قرناً عجزت الليبرالية حتى للإشارة له , وبفهم تدرج المعطيات بين الدين والليبرالية نجد أن القصور في الليبرالية سوف يوردها لردة في نظام الحياة , فالقانون الطبيعي والذي هو تحفتها يدفع الفرد لتحقيق مصالحه الخاصة بفهم أن هذا سوف يحقق المصلحة العامة , فسوف نجد من الممارسة وكما ظهر أن تحقيق المصلحة الخاصة قد شمل قلة ضئيلة تكاد تعددهم واحداً واحداً والأغلبية الساحقة ذهبت أحلامها أدراج الرياح . ومن نظرة آخرى فسوف نجد أن جوهر الدين , وأي دين هو المساواة على إطلاق المعني للكلمة نفسها وهو ما يتضاد مع نظرية الراسمال داخل الليبرالية .
    بالنسبة لموقف اليسار السوداني من مشروع الحركة الشعبية أو السودان الجديد أو سؤال المختص حول المعوقات التي يلاقيها المشروع في شمال السودان , وهذا سؤال مشروع من جانبك ولكنه غير مشروع الإجابة من جانبي أيضاً كيف ؟ أن اليسار السوداني له الكثير من المشارب والمدارس والمناهج ولست في حق لكي إجيب بالإنابة عنه وما يهمنى هو منهجي ومدرستي وهو ما سوف أجيب عنه , أولاً لماذا تفرض أن المعوقات هي التي تلاقي هذا المشروع ؟ ولماذا لم تفكر أنه يمكن أن تكون المعوقات في المشروع نفسه , مجرد سؤال. كناصري فإن مشروع السودان الجديد لم يرتكز على فهم محدد للمشكلة وهي الإشكال الإجتماعي وتطوره وجدله وكيفية إستتنباط الحلول له , وتلك لم تكن المشكلة الأساسية فبدون منهج يظل المشروع أحد أكبر ترقيعات الواقع الذي يتأزم كل يوم , وأصحاب المشروع يعوزهم البحث عن المنهج العلمي لإدراك وحل المشكل ,والدليل على ذلك أن المشروع لم يستقطب الكثير من الشمال , ولم ولن يجد التأييد طالما أن الواقع نفسه يحكي بالتجارب الكثيرة والمتناقضة , كما أن أصحاب المشروع نفسه لايتعاملون بالندية مع الأفكار الآخرى , وتجد ذلك ظاهراً حتى في عدم قدرة أصحاب المشروع على التفاهم مع الحركات المطلبية الآخرى , وكل ما يهمهم هو الإحتواء , وهو مسلك أقل مل يمكن أن نقول عليه بأنه فيه هواء من الشمولية . وهذا بإختصار ما يجده المشروع من عنت ...

    نواصل ..  

    ـــــــــــــــــــــــــــــ
    (*) التراث في ضوء العقل د.الصادق عمارة

                  

02-15-2009, 08:03 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    تحايا يا مجاهد،
    مررت سريعاً على المداخلات الأخيرة ـ حتى يقيض لنا السياق و الوقت مدخلاً...
    لاحظت في اقتباسك عن الأخ عادل، له التحايا، إنه يقول
    Quote: الليبرالية:هي احترام فردية الانسان وحريته المطلقة وانا ارى انها من اصل اصول الدين وعليك فقط قراءة كتاب الفكرة الجمهورية السودانية لتجد فيها كل المعاني المعاصرة المستغلقة على العرب بنكهة سودانية
    و فيه نجد، غير الذي علقت عنه أنت من ربط اللبرالية بالدين و لا أتوقف عليه، أن عادل أمين يورد اللبرالية هنا بكثير من التخليط بين إصطلاحها المتداول دونما ضبط يتقيد باصولها الفلسفية بما يفيد تارة عن حريات السلوك الإجتماعي و تارة عن الحريات السياسية العامة (الديمقراطيةالإنتخابية، و تارة عن مطلق معنى الحرية الإنسانية، و بين مصطلحها الذي يفيد عن موقفها المعرّف في الفلسفة و الإقتصاد السياسي ملخصاً بالجملة (دعه يعمل دعه يمر) و الذي هو أب و أم (الرأسمالية) ست الإسم، و التي هي و بالطبع، الناتج الأهم من بين كل المنتجات اللبرالية. و لا يخفى على أحد إنها، أي الرأسمالية، تقف على طرف النقيض من (الإشتراكية) كما تم التعبير عنها في أي من اشكالها و مقترحاتها المعروفة و بالذات في الفكر الجمهوري الذي يستشهد به الأخ عادل على أصل اصالة اللبرالية في الدين.


    إحترامي.
                  

02-15-2009, 08:47 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: هاشم الحسن)

    الاخ مجاهد
    تحية طيبة
    حتى لا يكون الحوار هنا مترف...نريد ان نسقطه على الواقع السوداني مباشرتا
    الديموقراطية ليست قيمة مطلقة بل نسبية تتشكل في واقع اجتماعي عبر العالم فديموقراطية فرنسا ليست ديموقراطية الهند..
    حتى لا يكون هناك تعريف مختلف بيننا للديموقراطية
    دعنى احدد لك تماما ماذا تعني الديموقراطية لدي1-
    1- الحكم بالتمثيل النيابي عبر الانتخابات الحرة النزيهة
    2- الاحزاب غير عرقية او دينية فقط خدمية
    3-القضاء المستقل
    4- الاعلام الحر
    5- منظمات المجتمع المدني لمن استطاع اليها سبيلا
    وحسب المصطلحات السياسية اعلاه نعني بها الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية وهذه الدولة التي يجب ان يكونها السودان في القرن الحادي والعشرين
    وقد اثبتت التجارب المعاصرة ان العدالة السياسية (الديموقراطية) هي التي تقود للعدالة الاجتماعية (الاشتراكية ) وليس العكس صحيح
    ....
    وبقي علينا ان نتسال لماذا تشوهت هذه القيم العليا تاريخيا؟؟
    لاتها لم تعامل كقيم مجردة بل ارتبطت بالفلسفة البرجماتية والمنفعة لذلك كانت اشبه بدكتور جيكل اند مستر هايد,,
    ونقلت الناصرية المصرية الهرم المقلوب الي مصر وبداءوا يدغدغون مشاعر الناس بالاشتراكية ويغيبون فيمة الديموقراطية كنظام سياسي رشيد وقيمة اليبرالية كشعور فطري لا يستغنى عنه الانسان ووضعو الشعوب تحت وصاية فرد احد احاطوه بكل ما يستيطعون من زيف وانكشف لهم انه عجل له خوار
    لذلك نجد نجاح الديموقراطية كنظام سياسي يتقوف على نجاح الليبرالية كسلوك اجتماعي ..وهو رفع الوصاية عن الناس رجال ونساء ونشوء دولة الدستور والقانون وليس الوصاية
    يمكننا القبول بالوصاية كتجربة مرحلية (المستبد العادل) ولكنها ابدا لا تقبل كنهاية حتمية للنظم السياسية الراهنة و في نهاية التاريخ...وتبقى عيوب اللليبرالية التي تراها ارتبطت بحركة التاريخ المعاصر من استعمار مباشر (كولونالية الي استعمار غير مباشر امبريالية ثم الفنرة التي نعيشها الان(النظام العالمي الجديد) الشراكة-الديموقراطية)
    وا يجدي ابدا اسقاط مرحلة على مرحلة...لانه يعيق هذه المرحلة في افغانستان والعراق ولبنان وفلسطين والسودان والصومال...والقاسم المشترك بينها وهم الدولةالدينية

    ونواصل
                  

02-15-2009, 08:59 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: هاشم الحسن)

    الاخ هاشم حسن
    تحية طيبة
    نعم..قلت الليبرالية هي اصل اصول الدين
    ومرجعيتي الفكرة الجمهورية وهي فكر سوداني وللاسف من اكبر اسياب الخلل المعرفي للنخب السودانية استلاهمهم للفكر من الخارج كما استشهد الاخ مجاهد بعمارة(المصري) وهذا ليس عيب طبعا
    ولكن علينا نحن السودانيين اولا نقرا كل ماكتبه السودانيين عبر العصور من اركماني الي محمود محمد طه في القيم العالمية والفكر..وثم ان لم نجد ضالتنا نبحث في الخارج

    وانا هنا استشهد بجزء من كتابات محمود محمد طه التي نقلتها بنفسي للحوار المتمدن ونظرو كيف يصوت لها زوار موقع عالي الاستنارة والسبب ان العرب تحديدا متعصبون لمفكريهم وا يالو ادنى احترام للمفكرين غيرالعرب سواء كانو من افريقيا محمود محمد طه او احمد ديدات او اوروبا روجيه غارودي وهذه ازمتهم..اما ازمتنا فهي غي اننا على اثارهم مقتدون..وهذه ستكون نقطة الخلاف الجوهري بيني وبين مجاهد
    Quote: دراسات سودانية(9)الفرد والكون في الاسلام-الارادة
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

    محمود محمد طه
    الحوار المتمدن - العدد: 1979 - 2007 / 7 / 17



    والعلاقة بين الإنسان والكون ظلت مادة التعليم والتعلم ، من لدن فجر الحياة البشرية وإلى يوم الناس هذا ، ولقد استعان الإنسان على استجلاء حقيقة هذه العلاقة بالدين ، وبالعلم المادي ، منذ النشأة ، فالدين والعلم المادي تومأن ، ولدا في وقت واحد ، ودرجا معا ، وظلا يتعاونان في مدارج النمو . ولقد كان ميدان العلم المادي لدى الإنسان الأول ضيق جدا ، وميدان الدين واسعا ، فهو قد اعتنق جميع مظاهر الحياة المادية في البيئة الطبيعية ، وفيما وراء المادة بالقدر الذي تعطيه الأحلام في النوم ، وتوحيه الأوهام في اليقظة ، وهو لم يترك في حيز العلم المادي إلا أشياء قليلة أوحى طول الألفة بأنها لا تحتاج إلى كثير احتفاء . كان الإنسان يشعر أن لكل شئ في الوجود روحا ، ورسخت الأحلام فيه هذا الشعور ، حتى لقد أصبح يصلي لكل شئ .. يصلي للصيد ، ويصلي للزراعة ، ويصلي للحصاد ، ويصلي لتناول الطعام ، ويصلي للسلاح . ثم أخذت الالفة والعادة تعمل عملها ، في رفع الرهبة والقداسة عن الأشياء التي اعتادها وقدر عليها ، فدخلت في منطقة علمه التجريبي ، وأخذت بذلك دائرة العلم تزيد ودائرة الدين تضيق ، حتى جاء الوقت الحاضر ، حيث يزعم بعض المغرورين بالعلم الحديث أن الدين لم تعد له مكانة في حياة الإنسان المتحضر ، وما كفر العلم ، ولكن بعض العلماء كفروا ، برسالة العلم ، وبرسالة الدين معا . ذلك بأن العلم لم يدع أنه يبحث عن جوهر الأشياء وحقائقها ، وإنما هو يبحث عن ظواهرها وقوانين سلوكها ، فهو يعرف خصائص الكهرباء ولا يعرف كنه الكهرباء . بل إن العلم نفسه قد قـرر أن المادة ، كما نعرفها ، إنما هي مظهر لأمر وراءها لا نعرف حقيقته . فقد قال اينشتاين أن المادة والقوى شئ واحد ، وجاءت التجارب في انفلاق الذرة بتأييد هذا القول ، فالقوى غير معروفة الكنه ، وإن كانت بعض القوانين التي توجه سلوكها معروفة .
    وفي الحق ان العلم الحديث داع إلى الله بلسان بليغ ، فهو يرينا كل يوم ، كيف أن العالم المحسوس ، إذا أحسن استقصاؤه ، يسوقنا إلى عتبة عالم وراءه ، غير محسوس ، أو قل لا تدركه الحواس على النحو المألوف ، ثم يتركنا هناك وقوفا ، في خشوع وإجلال ، نلتمس وسائل غير وسائل العلم التجريبي المادي ، بها نهتدي في مجاهيل الوادي المقدس ، الذي يقع وراء عالم المادة التي نعرفها .
    إن أرباب القلوب قد سمعوا أن الظواهر المادية تنادي إلى الله بصوت عال يقول : إنما نحن فتنة فلا تكفروا ! وإن مطلوبكم أمامكم فلا تقفوا معنا !
    قد أنى للانسان أن يعلم أن البيئة التي يعيش فيها إنما هي بيئة روحية ذات مظهر مادي ، وهذا اكتشاف جديد أفاده تقدم العلم المادي الأخير ، وهو اكتشاف يواجه الإنسان المعاصر بتحد حاسم ، ذلك بأن عليه أن يوائم بين حياته وبين بيئته هذه القديمة الجديدة ، إن كان لا بد له أن يستمر حيا .
    لقد كان الإنسان الأول أحكم منا ، في موقفنا الحاضر ، حين ظن ، أو قل علم ، أن لكل شئ في الوجود روحا ، والآن ، وقد استدار الوجود دورة تامة ، فإن التاريخ سيعيد نفسه في الأيام القليلة المقبلة ، وهو ، كما قررنا في مستهل هذا السفر ، لن يعيد نفسه بصورة واحدة ، وإنما يعيدها بصورة تشبه من بعض الوجوه ، وتختلف من بعضها ، عما كان عليه الأمر في سابقه ، وسيكون وجه الشبه ، في الدورة الجديدة ، علمنا أن بيئتنا روحية الجوهر ، مادية المظهر . وسيكون وجه الاختلاف أن إدراكنا هذا لن يكون إدراكا ساذجا ، جاهلا ، وإنما هو أدراك حاذق ، عالم ، به يعود الدين ليعتنق كل نشاطنا ، في كل صغيرة وكبيرة .. يعود علما يتقدم بمنهاج للحياة متكامل ، يخاطب العقل ، ويحترمه ، ويحاول إقناعه بجدوى ممارسة منهاجه في الحياة اليومية ، في كل مضطربها ، لأمر معاشها ، وأمر معادها .
    لقد جاء الإنسان إلى هذه الحياة ولم يكن له في أمر مجيئه تدبير ، ولا اختيار ، وهو يغادر هذه الحياة ، يوم يغادرها ، وليس له في ذلك تدبير ، ولا اختيار .. والله تعالى يحدثنا في ذلك فيقول ، جل من قائل : (( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة في قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة، فخلقنا العلقة مضغة ، فخلقنا المضغة عظاما ، فكسونا العظام لحما ، ثم أنشأناه خلقا آخر ، فتبارك الله أحسن الخالقين * ثم إنكم بعد ذلك لميتون * ثم إنكم يوم القيامة تبعثون )) وهذه الصورة القرآنية المتكاملة تعطينا صورة لموضعنا من الكون ، إذ نحن مسيرون فيه كالعناصر الصماء تماما ، ولن يكون لنا فضل عليها إلا إذا استيقنت نفوسنا أمر هذا التسيير ، ثم أذعنا له ، عن رضا وعن استسلام ، وعن علم ولقد خلقنا الله مستعدين لتحصيل هذا العلم ، ولقد أشار إلى هذا الاستعداد بقوله تعالى (( ثم أنشأناه خلقا آخر )) من الآيات السابقة . وفي موضع آخر جاء البيان الواضح ، حيث قال : (( وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من صلصال من حمأ مسنون * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين )) فهذا الخلق الآخر إنما جاء من نفخ الروح الإلهي فيه .


    الإرادة

    والروح الإلهي المنفوخ في البشر هو الإرادة .. والإرادة صفة متوسطة بين صفتين .. من أعلاها العلم ومن أسفلها القدرة .. وبالعلم والإرادة والقدرة أبرز الله العوالم إلى حيز الوجود ، وكذلك البشر إنما يعملون أعمالهم بالعلم والإرادة والقدرة ، فوقع الشبه بين الخالق والمخلوق ، والى ذلك الإشارة بقول المعصوم : (( إن الله خلق آدم على صورته )) .
    والإرادة لله بالأصالة ، وللإنسان بالإعارة ، وهي هي الأمانة التي أشار إليها تعالى في قوله (( إنا عرضنا الأمانة على السموات ، والأرض ، والجبال ، فأبين أن يحملنها ، وأشفقن منها ، وحملهـا الإنسان ، إنه كان ظلوما جهولا )) .. (( ظلوما )) بادعائه لنفسه ما لغيره ، و (( جهولا )) بقدر نفسه ، حين ظن أنه صاحب إرادة ، والذي ورطه في هذا الظلم ، وهذا الجهل ، خفاء الأمر ، ودقة مأتاه ، ذلك بأن الله ، جلت حكمته ، سير الغازات ، والسوائل ، والجمادات ، تسييرا قاهرا ومباشرا ، (( قل أانكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ، وتجعلون له أندادا ، ذلك رب العالمين ، وجعل فيها رواسي من فوقها ، وبارك فيها ، وقـدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين ، ثم استوى إلى السماء ، وهي دخان ، فقال لها ، وللأرض ، إئتيا طـوعا أو كرها ، قالتا أتينا طائعين ، فقضاهن سبع سموات في يومين ، وأوحى في كل سماء أمرها ، وزينا السماء الدنيا بمصابيح ، وحفظا ، ذلك تقدير العزيز العليم)).
    وهذه هي بيئة الحياة ، فلما تهيأ المكان في الأرض خلق فيها الحياة وأودع فيها (( إرادة الحياة )) وهي قوة تعمل ، بدوافع حب البقاء ، للاحتفاظ بالحياة .. وقانونها السعي وراء اللذة ، والفرار من الألم ، وأصبح تسيير الله للمخلوقات في هذا المستوى وهو مستوى النبات والحيوان ، شبه مباشر ، ومن وراء حجاب (( إرادة الحياة )) وهي إنما سميت بإرادة الحياة لأنها تتمتع بما يسمى الحركة التلقائية ، وذلك لأن دوافع حركتها ، وقوى حركتها ، فيما يظهر ، مودعة فيها . وهي حركة يستخدمها الحي في تحصيل قـوته ، وفي الاحتفاظ بحياته ، والاحتفاظ بنوعه .
    ثم لما ارتقى الله تعالى بالحياة إلى مرتبة الإنسان ، زاد على (( إرادة الحياة )) عنصرا جديدا هو (( إرادة الحرية )) ، وهي إنما تختلف عن إرادة الحياة اختلاف مقدار ، لا اختلاف نوع . ثم سير الله تعالى البشر من وراء إرادة الحياة ، ثم من وراء إرادة الحرية ، وأصبح بذلك تسييره إيانا غير مباشر ، وتدخله في أمرنا هو من اللطف والدقة ، بحيث تورطنا في الوهم الأكبر .. فاعتقدنا أننا نملك إرادة حرة مستقلة بالترك أو بالعمل .. واليكم آيات هن آية في الدلالة على لطف تدخل إرادة الله في توجيه إرادتنا (( إذ أنتم بالعدوة الدنيا ، وهم بالعدوة القصوى ، والركب أسفل منكم ، ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ، ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ، ليهلك من هلك عن بينة ، ويحيا من حيى عن بينة ، وإن الله لسميع عليم * إذ يريكهم الله في منامك قليلا ، ولو أراكهم كثيرا لفشلتم ، ولتنازعتم في الأمر ، ولكن الله سلم ، إنه عليم بذات الصدور * وإذ يريكموهم ، إذا التقيتم ، في أعينكم قليلا ، ويقللكم في أعينهم ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا ، والى الله ترجع الأمور )) .. فانظروا إلى هذا اللطف اللطيف ، مـن جانب الإرادة الإلهية القديمة ، إذ تتدخل في تسيير الإرادة البشرية المحدثة !!
    فالنبي يرى أعداءه في منامه قليلين فيصمم على مقاتلتهم ، ولو رآهم غير ذلك ما قاتلهم ، ثم عند اللقاء ، يرى المؤمنون المشركين قليلين فيصمموا على قتالهم . ويرى المشركون المؤمنين قليلين فيصمموا بدورهم على قتالهم . والله هو الذي يري النبي أعداءه في منامه قليلين ، والله هو الذي يري ، كل فريق من الفريقين أعداءه قليلين ، ليقضي الله أمرا كان مفعولا . كل ذلك من غير أن تنزعج (( إرادة الحرية )) ومن غير أن تشعر بتدخل خارجي في أمر من أمورها ، يملي عليها ، أو يسلبها حريتها.
    خلق الله الإنسان ضعيف البنية ، وبغير مخالب ولا أنياب ، ليكون اعتماده على الحيلة أكثر من اعتماده على القوى الجسدية . وجعل طفولته طويلة ليكون اعتماده على الآخرين أكثر من استقلاله بأمر نفسه . وضعف بنيته ، وطول طفولته ألجآه ليعيش في جماعات ، ولقد تحدثنا انفا عن نشأة الجماعة ، وكيف أنها أقامت العرف الذي يقيد نزوات الأفراد ، ولقد كان القتل الذريع جزاء وفاقا لكل فرد يتورط في مخالفة العرف الذي ارتضته الجماعة ، وقد يكون غضب الآلهة في انتظار هذا الفرد بعد موته ، ليذيقه من ألوان العذاب فوق ما أذاقته الجماعة ، ولقد كان الخوف من غضب الجماعة ، ومن غضب الآلهة يؤرق الفرد ، وهو لا يزال يعمل عمله في حمل الأفراد على ترك مخالفات القوانين .
    وبنشأة المجتمع البشري البدائي دخل صراع في البنية البشرية بين قوتين .. بين الحيوان القديم الذي يعمل (( بإرادة الحياة )) ، وقانونها السعي في تحصيل اللذة بكل سبيل ، وبين الإنسان الحديث الذي يعمل (( بإرادة الحرية )) ، وقانونها تحصيل اللذة التي لا تتورط في غضب الجماعة ، ولا غضب الآلهة ، بمخالفة العرف المرعي ، مما تكون عاقبته ألما باقيا في الحياة وبعد الممات .
    فإذا كانت اللذة المبتغاة لا تنال إلا عن طريق مخالفة أمر الجماعة ، وهو دائما أمر الآلهة ، فإن اتجاه إرادة الحرية التخلي عن ابتغاء تلك اللذة ، رجاء الحصول على لذة أكبر منها ، من ثواب الجماعة ، ومن ثواب الآلهة ، وذلك خير وأبقى . وبهذا دخلت في الحياة القيم التي تجعل الفرد البشري يضحي باللذة الحاضرة في سبيل لذة مرتقبة ، أو يضحي باللذة الحسية العاجلة في سبيل لذة معنوية عاجلة أو مؤجلة ، كرضا المجتمع عنه ، وثقتـه بـه ، وثنائه عليـه ، أو كرضا الآلهة عنـه ، ومجازاتـها إياه ، في هـذه الحيـاة ، أو في الحياة المقبلة .
    واستمر المجتمع البشري ينمو ومعه ينمو عرفه وعاداته ، ويتجدد هذا العرف ، ويتخذ صورا دقيقة ، وحاسمة ، ويجئ أنبياء الحقيقة ، ويدخل تشريع الحرام والحلال ، واعتبارات الجنة والنار ، وأوصاف الإله . فان أنبياء الحقيقة ، ورسل الإنسانية لم يجيئوا ليقولوا للناس أن لهم خالقا ، فإن ذلك قد سبقتهـم إليـه رسـل العقـول . ولكنهـم جاءوا ليعينـوا العقـول على معـرفة الخالـق بتعليمها أسماءه وصفاته وأفعاله .
    وأما أنوار العقول فإنها قد نشأت من نار الاحتكاك الـذي ظـل جاريا بيـن (( إرادة الحياة )) و (( إرادة الحرية )) بفعل الخوف القديم ، الذي دفعته في قلب الإنسان الأول القوى الصماء ، التي زخرت بها بيئته الطبيعية التي عاش فيها .
    ولقد قلنا أن إرادة الحرية لا تختلف عن إرادة الحياة اختلاف نوع ، وإنما تختلف اختلاف مقدار ، ونعني أن إرادة الحرية هي الطرف الرفيع ، الشفاف ، من إرادة الحياة .. أو قل هي الروح ، حين تكون إرادة الحياة بمثابة النفس .. فإرادة الحياة حواء البنية البشرية ، وإرادة الحرية آدمها ، والعقل هو نتيجة اللقاء الجنسي بين آدمها وحوائها هذين . وفي مرتبة اللقاء الجنسي الذي ينتج العقل فإن لإرادة الحياة اسما آخـر ، هو الذاكرة ، وإرادة الحرية هي الخيال . والذاكرة هي حصيلة التجارب السوالف جميعها ، ومن ثم فقد أسميناها النفس ، في موضع آخر ، وقد ورد أن القصاص المراد به تقوية التخيل عند من يحتاج أن يوضع بالقصاص في موضع ضحيته . والتخيل هو إسم آخر للذكاء ، وهو القدرة الدراكة ، والإرادة الكابتة لرغايب النفس التي لا يرضى عنها القانون . والذكاء يعمل في توجيه رغايب النفس بفعل الخوف فيه ـ أو قل بفعل الرغبة والرهبة فيه ـ وهـو ، كلما أحسن السيطرة على رغائبها ، كلما زاد قوة ومقدرة على التمييز . وهي قد تزداد مطاوعة ، أو تزداد تمردا ، تبعا لمقدرته هو على العدل ، أو عجزه عنه ، وركوبه مركب العنف والشطط .
    وإذ ولد العقل في بيت منقسم ، من أبوين متشاكسين .. أم شهوانية ، جامحة ، شديدة النزوات ، كثيرة الرغايب ، وأب ضعيف ، جبان يسوقه الخوف إلى العنف ، فيرد مطالبها في شدة وصرامة ، قد تبلغ به أن يحيف عليها ويكبتها في غير موجب للكبت ، فإن طفولته لم تكن سعيدة ، بل كانت طفولة مشردة ، حانقة ، كثيرة الجنوح والانحراف ، وقد ظهرت عليه خصائص أبويه ، وأثر فيه جو البيت الذي ولـد فيه ، فجاء منقسما على نفسـه أيضـا ، بعضه يقـف في مناهضة بعضـه الآخـر ، وقديـما قيـل (( البيت المنقسم لا يقوم )) .
    ولقد ترسب الخوف في أغوار النفس منذ نشأة الحياة ، وقبل ظهور البشر على مسرحها ، ثم نشب الصراع الطويل بين (( إرادة الحياة )) و (( إرادة الحرية )) الذي صحب ظهور البشر على مسرح الحياة ، والذي لا يزال يتسعر ضرامه إلى اليوم ، ولقد نتج عن هذا الصراع أن بعض الرغائب المحرمة ، والتي كانت تتحرك طليقة قبلا ، قد كبلت بالأغلال ، وكبتت ، وأصبحت حبيسة في سراديب مظلمة من حواشي النفس . وكل هذه الرغائب أصيلة ، وكثير منها ، لطول ما حبس في الظلام ، فقد البصر ، وفـقد القدرة على الحركة ، ولكنه لم يمت ، وهو ينتظر أن يفرج عنه ، من هذا المحبس يوما من الأيام .
    فالنفس البشرية اليوم معرضة لآفات كثيرة .. خوف ترسب فيها قبل أن تصبح بشرية ، وذلك بين فجر الحياة البدائية الأولية ، وعهـد ظهـور البشر على المسرح ، وكبت موروث منذ ظهور المجتمع البشـري ، وإلى أن يولـد أحدنا ، ثم كبت مكتسب في حياة الفـرد، بين ميـلاده ووفاتـه ، حيث يتسلط القانون ، والعـرف ، والرأي العـام على تكبيل رغائبه التي لا تجد الموافقة على تحركاتها ، وتعبيراتها في حرية وطلاقة .
    وكل الكبت بفعل الخوف ، فالخوف ، سواء كان الخوف البدائي ، الساذج ، الذي لا مبرر له ، أو كان الخوف العاقـل ، المـوزون ، المعـروف الأسباب ، المعقـولها ، قـد ترك طابعه على النفس البشرية بصورة مزمنة .
    والخوف ، من حيث هو ، هـو الأب الشرعي لكل آفات الأخلاق ومعايب السلوك ، ولن تتم كمالات الرجولة للرجل وهـو خائف ، ولا تتـم كمالات الأنوثـة للأنثى وهي خائفة ، في أي مستوى من الخوف ، وفي أي لـون من ألوانه ، فالكمال في السلامة من الخوف .
    ولن يتم تحرير الفرد من جميع صور الخوف الموروث إلا بالعلم .. العلم بدقائق حقيقة البيئة الطبيعية التي عاش ، ويعيش فيها ، والتي كانت سببا مباشرا لترسيب الخوف في أغوار نفسه ، فإن الخوف جهل والجهل لا يحارب إلا بالعلم .. ومن أجل ذلك وجب الاهتمام بإعطاء الفرد صورة كاملة ، وصحيحة ، عن علاقته بالمجتمع ، وعن علاقته بالكون ، وهو ما نحن بصدده منذ حين .




    http://www.ahewar.org/m.asp?i=1824
                  

02-15-2009, 09:17 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    الجدل المعرفي: ربط التاريخ بالجغرافيا
    وطبعا الذى حفز الاخ مجاهد لفتح بوست الذى يهتم بما هو علمي وغير علمي في الجدل السياسي هنا هو الالفاظ النابية التي انعت بها الايدولجيات العروبية الوافدة الي السودان..
    واصفها بالاوبئة..
    1-نحن في السودان غير معنيين بتاريخ الوطن العربي وشخصياته المتميزة اولا بل ثانيا
    2- فمن منكم يعرف اركماني ملك النوبة العظيم؟؟!!
    ومن اوحى لاهل الهوس في الخرطوم (بني كوز) ان يجعلو داخلية الهندسة تراهاقا...ابوقتادة
    ما علاقة ابوقتادة اصلا بالسودان وماذا يعني لابناء جنوب السودان او اجبال النوبة
    وهل بدا تاريخ السودان بعد دخول عبدالله بن ابي السرح ام بعد انقلاب الاخوان المسلمين في 30 يونيو 1989

    وما موقف الحزب الناصري من ذلك؟؟

    Quote: أركاماني المؤسس الأول للدولة السودانية المدنية 270- 260 ق.م.
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

    عادل الامين
    الحوار المتمدن - العدد: 2338 - 2008 / 7 / 10


    أحد ملوك السودان القديم النادرين الذين ذكرهم بالاسم المؤرخون الإغريق. ذكر الكاتب أجاثارخيد السندوسي، الذي كتب في القرن الثاني قبل الميلاد، بأن أركاماني، والذي أسماه "ارجمنيس"، عاصر ملك مصر بطليموس الثاني. يشرح أجاثارخيد بأنه وقبل أن يصبح أركاماني ملكاً، كان لكهنة آمون دوماً السلطة في إقصاء الملوك. كل ما عليهم أن يفعلوه هو بعث رسالة إلى الملك يأمرونه فيها بالانتحار. وكانت تلك الرسائل تكتب بحسبانها صادرة مباشرة عن الإله. تسلم ارجمنيس رسالة من تلك الرسائل، لكنه بدلاً عن الانتحار، زحف بجنوده إلى المعبد وقام بقتل الكهنة!



    القصة غالباً ما تكون حقيقية، ذلك أن أركاماني كان أول ملك يشيد هرمه في مروي (البجراوية) لا في نبتة (أي نوري). العديد من التغيرات وقعت خلال فترة حكمه وبعده. على سبيل المثال، بدأ السودانيون في تطوير أساليبهم الفنية والمعمارية الخاصة والتي كانت تختلف عن الأساليب المصرية. واخترعوا الكتابة المرويَّة، والتي حلت محل المصرية في تلك الفترة. وأصبح الإله المروي الأسد أبادماك بقوة الإله المصري آمون. ويعتقد العلماء أنه كان مؤسساً لأسرة حاكمة جديدة. ويعتقد بأن حكمه كان بمثابة بداية للعصر المروي.



    وفق رواية ديدور الصقلي كان ملك مملكة مروي أركاماني قد أعلن ثورة على الكهنة وقام بمهاجمة معبد آمون النبتي في جبل البركل حيث كانت تتم عملية تتويج ملوك السودان القديم (كوش)، وأعلن أركاماني الإله الأسد أبادماك إلهاً رسمياً لمملكة مروي. وكان أركاماني قد نال قدراً كبيراً من التعليم الإغريقي مما دفع ببعض الباحثين إلى القول بأنه سافر إلى مصر طلباً للعلم. لكن الحقائق المتوفرة تشير إلى ازدهار الصلات التجارية بين مملكة مروي وعالم البحر الأبيض المتوسط، وأن الكثيرين من التجار الإغريق والمصريين تواجدوا في أراضى المملكة، بالإضافة إلى المغامرين من الانتهازيين الإغريق الباحثين عن الشهرة، وكذلك العديد من العلماء والرحالة والكتاب الإغريق. فمن المعلوم، على سبيل المثال ، أن العالم الإغريقي سيمونيد كان قد عاش خمس سنوات كاملة في مروي ووضع كتاباً كاملاً عن كوش وثقافتها، وهو الكتاب الذي استفاد منه بليني واستخدمه مرجعاً له في تناوله لمملكة مروي. الأمر كذلك لا نعتقد بأن أركاماني كان بحاجة إلى الارتحال إلى مصر طلباً للعلم، بل الأغلب أن يكون قد نال معرفته باللغة والثقافة والفلسفة الإغريقية في مدينة مروي (البجراوية). على كل فإن ديدور الصقلي لم يذكر شيئاً بهذا الخصوص، ولو كان أركاماني قد تواجد في مصر لما تجاوز ديدور ذكر مثل تلك الواقعة.



    عظمة أركاماني أنه كان الأول من بين ملوك العالم القديم عموماً والسودان القديم تحديداً الذي أعلن ثورة على الدولة الدينية ونادى بفصل الدين عن الدولة، وثبت واقع الفصل بين الممارستين الدينية والسياسية. ما كانت ثورته على الكهنة وتدمير معبد آمون النبتي، مركز سلطاتهم الفعلية، ثورة ضد الدين ديناً، لكنها كانت ثورة للقضاء على ادعاء الطبقة الكهنوتية احتكار السلطتين الدينية والدنيوية، واحتكار الحق في تعيين الملوك وإقصائهم عبر تقاليد الاغتيال الطقوسي للملوك وفق ما يدعونه من حق في تفسير الوحي الإلهي.



    هكذا فإن أركاماني قام بعد القضاء على كهنة آمون النبتي بإصدار مرسوم يحظر ممارسة اغتيال الملك الطقوسي، وألغى دور الإله آمون، راعى هذا التقليد، كإله أساسي للمملكة، وأحل محله الإله الأسد أبادماك راعياً للدولة وسلطتها، معلناً بذلك عن رفضه مقولات عقل الرجعة لبقايا التركيب الاجتماعي العشائري البدائي الذي مثلَّ قاعدة للنفوذ الأيديولوجي والسياسي للطبقة الكهنوتية.



    مات أركاماني ليجد جثمانه مثواه الأخير في هرمه الرائع (البجراوية رقم 7) والذي يعكس هو وأهرام خلفائه أديكالامانى (البجراوية رقم 9) والملكة شناكداخيتى (البجراوية رقم 11)، وباكرينسانا (البجراوية رقم 13)، وتانيدامانى (البجراوية رقم 20) مدى الازدهار الاقتصادي والتطور الفني والتقني الذي حققته مملكة مروي.


    http://www.ahewar.org/m.asp?i=1431&fAdd=
                  

02-15-2009, 12:44 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: هاشم الحسن)

    Quote: ملخصاً بالجملة (دعه يعمل دعه يمر) و الذي هو أب و أم (الرأسمالية) ست الإسم، و التي هي و بالطبع، الناتج الأهم من بين كل المنتجات اللبرالية.تقف على طرف النقيض من (الإشتراكية) كما تم التعبير عنها في أي من اشكالها و مقترحاتها المعروفة و بالذات في الفكر الجمهوري


    أستاذنا هاشم سلامات ..

    ياخي الله يريحك محل ما تقبل زي ما ريحتني في الإختصار ده ..

    شمول للتوضيح وتناهي دقيق في الكشف وإختصار بديع للمعضلة ..

    أمانة ياعادل أمين التعب ما جاك وهداك ( وشوش ضاحكة) ...

    ودي لك يا هاشم وأتمنى لك كما تمنيت لأخونا استاذ عادل البدوي أن يعطيك الزمن ملعقة من مواقيته أنت وأخونا عادل أمين مثل ما أعطى اصحاب الفارغات بالكوريق ...

                  

02-16-2009, 12:28 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: حتى لا يكون الحوار هنا مترف...نريد ان نسقطه على الواقع السوداني مباشرتا
    الديموقراطية ليست قيمة مطلقة بل نسبية تتشكل في واقع اجتماعي عبر العالم فديموقراطية فرنسا ليست ديموقراطية الهند..
    حتى لا يكون هناك تعريف مختلف بيننا للديموقراطية
    دعنى احدد لك تماما ماذا تعني الديموقراطية لدي1-
    1- الحكم بالتمثيل النيابي عبر الانتخابات الحرة النزيهة
    2- الاحزاب غير عرقية او دينية فقط خدمية
    3-القضاء المستقل
    4- الاعلام الحر
    5- منظمات المجتمع المدني لمن استطاع اليها سبيلا
    وحسب المصطلحات السياسية اعلاه نعني بها الدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية وهذه الدولة التي يجب ان يكونها السودان في القرن الحادي والعشرين
    وقد اثبتت التجارب المعاصرة ان العدالة السياسية (الديموقراطية) هي التي تقود للعدالة الاجتماعية (الاشتراكية ) وليس العكس صحيح




    تحياتي أستاذ عادل أمين ..

    قلت في مفتتح تعقيبك أن الحوار يجب أن لايكون مترفاً ,وهي فرضية نحن معك فيها , وأرجو أن تشير على تبزيرنا في الكلمات حتى نرى هذا الترف , الذي حاولنا أن نبسطه في كل الذي جاء في أعلاه هو عبارة عن كتب كاملة لأي جزئية في هذا الحوار , وحاولنا دون إخلال بتوصيل الفكرة أن يكون مكتوبنا بخيلاً , وذلك لأننا نعلم ما هو بالقرب من اليقين من العذاب الذي يعيشه هذا الشعب , ولذلك دون أي مقدمات طرحنا الإشكال الحقيقي والذي بدون حله لايوجد طريق للإستقرار والتقدم , أما إذا كان ما طرحناه ترفاً عند رأيكم ولكم كل الحق في ذلك,فإن القضية مسار المشكل تحتاج لهذا الترف , فنحن في منبر حوار ولسنا على السلطة اليوم حتى نحاول أن نسرع في الخطى , ولا أعتقد أن ثمرات حوارنا يمكن أن يستخدمه المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية كإطار لحل القضية , فالإثنان على سدة السُلطة يتشاكسان كالقط والفار الذين يمكن أن نشاهدهما في عالم والت ديزني , ولا يأبهان بالمرة على مستقبل الوطن والمواطن , كما أن المحك الحقيقي الذي يحدد أن يكون الحوار مترفاً هو الأزمة وعمقها , فإذا كانت القضية تتعلق فقط بإشكال لايحتاج لتعمق فكري فإن اي ترف في الحوار سوف يأزمها , وعند ذلك وجب القطع والحسم من أجل الجدية .
    بالنسبة لموضوع الديمقراطية ومحاولة التبسيط الذي أبديته لتجاوز الخلاف حولها فإن ذلك ينم على أن الأزمة السودانية ما زالت غير مقرءة بالنسبة للمثقف , وظهر هذا جلياً عندما ضربت بعض من الأمثلة بدول محددة , ولكم أتمنى أن يكون المثلين فرنسا والهند مجرد أمثلة , أي بعيدتين عن القصد في المقارنة بواقعنا . أن فرنسا أو الهند أمتين إكتملت لهم الكثير من خصائص التطور الإجتماعي , وبل إكتملت بالفعل الكامل في فرنسا التي إكتملت فيها الدولة القومية بكل ما تحمل القومية من معنى من لغة وإرادة وتاريخ وجغرافيا وماضي ومصير مشترك وفوق هذا يتطور كيانها الإجتماعي يوماُ بعد يوم , ولذلك فإن مسألة الديمقراطية لديها خرجت من نقاش الكنه إلى شكله وترتيبه ,لذلك فإن نقاطك الخمس التي تحاول أن ترغمنا على الإتفاق حولها والإنطلاق لتنفيذ الديمقراطية فأننا ها هنا قاعدون , أن الإنتخابات الحرة النزيهة لايمكن أن تكون موجودة وهنالك قوى إستقوت دون وجه حق , وأن الأحزاب العرقية والدينية لايمكن أن تتحول بين يوم وليلة إلى خدمة شعبها طالما أن القبلية والقداسات الدينية مازالت تسيطر على مراكز هذه القوة , ولايمكن أن يكون هنالك قضاء مستقل وإعلام حر في دولة لاتعرف شرعية لمصدر السلطات التي بها .أما مؤسسات المجتمع المدني وربطك لها بالإستطاعة فإنه يكشف أن الطور المدني مازلنا بعيدين عنه , وهو ما نحاول عبر هذا الخيط وخيوط آخر أن نبشر به كحل لابديل له من أجل الإستقرار والتقدم ..

    نواصل في النقاط الآخرى ...
                  

02-17-2009, 07:32 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: ولا أعتقد أن ثمرات حوارنا يمكن أن يستخدمه المؤتمر الوطني أو الحركة الشعبية كإطار لحل القضية , فالإثنان على سدة السُلطة يتشاكسان كالقط والفار


    الاخ العزيز مجاهد
    تحية طيبة
    هناك علاقة جدلية بين السياسة والديناميكا..التغيير يحدث في الوعي اولا وينتقل للسلوك..ولم اقصد بمترف ما تطرحه هنا بجدية واخلاص..بل اقصد اين موقع هذا الطرح في واقعنا الراهن..
    1- انظر الان ماذا تفعل انت...تضع الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في كفة واحدة وهذت يجمعك ما احزاب السودان القديم ورؤيتها المغرضة للحركة الشعبية
    2- الحركة والمؤتمر يشبهان المثل السوداني السترة(الحركة) والفضيحة(المؤتمر) متباريات
    3- ليس الامر قطة وفار...يشكل حزب المؤتمر ورئيسه الان اكبر عبء وخطر على مستقبل السودان وعلى كل القوى الديموقراطية الحقيقية في السودان وجل المخازي التي تراها الان هي من نتاج افراد في المؤتمر واصراع اصلا بين وعيين وعي سوداني اخلاقي(الحركة الشعبية) ووعي غير سوداني وغير اخلاقي وافد(الاخوان المسلمين)...وكل ما تفعله الحركة وقوى التجمع الوطني في حكومة الوحدة الوطنية في وضع المؤتمر الوطني في مسار صحيح..وهناك معاقين سياسيا في هذا الحزب لا يريدون ذلك ويعانون من حالة نكوص الي مرحلة الانقاذ الترابية المظلمة في زمن خطا..ونستنج من ذلك انك غير مقتنع بمشروع السودان الجديد..ولا ادري عن علم منك ام حالة ارتباط شرطي بالناصرية وعجز عن الانفكاك عنها؟؟


    Quote: بالنسبة لموضوع الديمقراطية ومحاولة التبسيط الذي أبديته لتجاوز الخلاف حولها فإن ذلك ينم على أن الأزمة السودانية ما زالت غير مقرءة بالنسبة للمثقف , وظهر هذا جلياً عندما ضربت بعض من الأمثلة بدول محددة , ولكم أتمنى أن يكون المثلين فرنسا والهند مجرد أمثلة , أي بعيدتين عن القصد في المقارنة بواقعنا . أن فرنسا أو الهند أمتين إكتملت لهم الكثير من خصائص التطور الإجتماعي , وبل إكتملت بالفعل الكامل في فرنسا التي إكتملت فيها الدولة القومية بكل ما تحمل القومية من معنى من لغة وإرادة وتاريخ وجغرافيا وماضي ومصير مشترك وفوق هذا يتطور كيانها الإجتماعي يوماُ بعد يوم


    ضرب المثل كان يتعلق بنسبية الديموقراطية وطال ما الامر نسبي هذا يعني انه لم يكتمل ايضا لا في هند ولا في فرنسا كما تزعم وقد اثار جدل كبير بين البير كامي وسارتر في كتاب صدر عن عالم المعرفة الذى تصدره الكويت
    لا زالت الدولتين تعانيان من تاثير الاديان(الهند) والاعراق(فرنسا) وارثها الاستعماري البشع..
    ونحن في السودان ورثنا دولة مدنية عبر برلمان من الانجليز ثم تقهقرنا عبر السنين لاسباب سياسية وليست اجتماعية في الغالب(النخبة السودانية وادمان الفشل) والشعب السوداني تشوه بفعل الافكار الوافدة واسؤها على الاطلاق الاخوان المسلمين...وظل لدينا مشكلة في الجنوب 50 عاما واليوم بعد نيفاشا صار لدينا مشكلة في الشمال..

    Quote: وأن الأحزاب العرقية والدينية لايمكن أن تتحول بين يوم وليلة إلى خدمة شعبها طالما أن القبلية والقداسات الدينية مازالت تسيطر على مراكز هذه القوة


    هذا التحليل غير دقيق..بعد مخاض 50 سنة افرزت الداروينية السياسية في السودان تكتلات اكبر من الحزب وابرزها على الاطلاق (التجمع الوطني الديموقراطي) وبعد مقررات اسمرا 1995...صار لدينا كيان جامع يؤمن بالدولة المدنية الفدرالية الديموقراطية لم يتساقط عنه الي الانتهازين او المترفين الذى يبحثون عن الشهرة
    واما امر الانعتاق في زمن ثورة المعلومات من هذه القيم البالية اضحى ايسر فقط تتوفر منابر ووسائط اعلام حرة
    وبعد داك"لا زولا هتف ولا كف مشت بتلاقي كف"

    Quote: ولايمكن أن يكون هنالك قضاء مستقل


    خلاص المحكمة الجنائية الدولية هي الحل. لانها محكمة تكميلية.والدنيا اتغيرت يا اخوى...لا يمكن الانتقال ابدا للديموقراطية الرشيدة التي يجعحع بها الكيزان..مالم لم ترد المظالم والمحاسبة الشفافية كما حدث في جنوب افريقيا والمغرب...والناس في السودان كلها مظلومة م 1956-2009

    .............
    Quote: أما مؤسسات المجتمع المدني وربطك لها بالإستطاعة فإنه يكشف أن الطور المدني مازلنا بعيدين عنه , وهو ما نحاول عبر هذا الخيط وخيوط آخر أن نبشر به كحل لابديل له من أجل الإستقرار والتقدم


    السودانيين من اكثر الناس انسانية وكانت الراسمالية الوطنية عبر العقود مؤسسات مجتمع مدني..حاربت الفقر والمرض والجهل ببناء المؤسسات الصحية والتعليمية...الراحل خليل عثمان وابراهيم مالك والضو حجوج وقائمة الشرف تتطول...ولكن ما يعرف بمؤسسات المجتمع المدني الان هي نشاط شوفيني الغرض منه الاثراء الشخصي اكثر من خدمة الناس سواء كان القائمون عليه من اهل اليسار المازوم او اليمين والاسلاميين الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا..والراسمالية الطفيلية التي تعاني من ((سفلي الانقاذ))*..تعاني من الاستحواذ وشح النفس وغير مجبولين على عمل الخير ويبددون المال في الترف والرياضة وغيرها من الاشياء التكميلية

    * الثراء الحرام المجهول المصدر ومن غير وسائل انتاج
    وواصل بس العب لينا الكورة بالارض اصلو نحن ما بنفهمش في السياسة :D
                  

02-17-2009, 08:36 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: ومرجعيتي الفكرة الجمهورية وهي فكر سوداني وللاسف من اكبر اسياب الخلل المعرفي للنخب السودانية استلاهمهم للفكر من الخارج كما استشهد الاخ مجاهد بعمارة(المصري) وهذا ليس عيب طبعا



    تحياتي عادل ...

    ما زلت أراك تكرر في ملامتنا بعدم إستلهام الفكر السوداني ولو تحت باب قفل الذرائع كما أوردت في عدم العيب في ذلك . لا أعتقد أنني قلت أنه لايوجد فكر سوداني كما لا أعتقد أيضاً أنني تبرأت مما هو موجود , ولكن قلت أنه لايوجد منهج بحسب التعاريف التي أوردناه يمكن أن يكون هادياً لنظريات تحل جملة الإشكاليات في الواقع الإجتماعي , وما زلت عند هذا الموقف , ولو كان هنالك منهج محدد لحل الإشكالات الموجودة اليوم فقدمه لنا عسى ولعل أن يكون قد فات علينا أن نطلع عليه . بالنسبة للفكرة الجمهورية فهي تخاطب الفرد في إعتقاده وكيفية إدارة سلوكه ليتماشى بالوجه السليم مع هذا الإعتقاد , وبما أن الدين الإسلامي هو ملهم افكارها فإنها بالتاكيد تخاطب فئة محددة من البشر لها إعتقاد محدد , وبالرغم من أن في الفكرة أراء كثيرة في بعض شئون الحياة إلأ أن المعتقدين بديانة غير الإسلام ليسوا ملزمين حتى بالتشاور حولها , ويتضح ذلك بصورة جلية في مقولة الأستاذ بالحرية لنا ولسوانا , ومن أبواب الحرية هو باب الإعتقاد نفسه , وهذا من جانب . الجانب الآخر من ملامتك المتكررة لنا في عدم إنشغالنا بالفكر السوداني في جزئية إنتاجها للحلول , وهنا سوف نجد تناقض آخر كمثيلاته التي فككناه من قبل , لو كان هذا الفكر السوداني هو للسودانيين فما الذي دعى الأستاذ المفكر محمود لأن يضع فكراً ورؤية لحل مشكلة الشرق الأوسط , فإذا قلت أن السودان جزء من هذا الشرق الأوسط فأننا لم نذهب بعيداً لإستلهام أفكارنا فقد كانت من نفس الشرق الأوسط , وإن قلت أن الحل الذي قدمه الأستاذ كي يستفيد منه أهل الشرق الأوسط بفرضية اننا لسنا منهم فإن ذلك يدخل في باب مشاركة البشرية في إحساسها وهمومها وتبادل المعارف والعلوم وهنا أيضاً فإن ناصريتنا لم تبتعد عن هذا المفهوم . قلنا وسوف نعيد أن الأزمة السودانية قد عانت من الترقيع دون رؤية تستدل على منهج محدد وهو اس خلافنا الأصيل مع كل الذين يحاولون المواصلة في إسلوب التجربة والخطأ , وحتى التجربة والخطأ أصبحت بواقع اليوم بعيدة , وكل الذي صار هو محاولة لحوحة لسيادة الوهم الذي يعتقد فيه الناس أنه حلاً للأزمة .

    ودي وسوف نواصل...

                  

02-18-2009, 11:20 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: ونستنج من ذلك انك غير مقتنع بمشروع السودان الجديد.


    تحياتي عادل ..

    وهل إكتشفت شيئاً خفياً ؟؟ ثم أين هو هذا المشروع ؟؟
    يا صديقي الفاضل لايوجد مشروع بمعنى تلك الكلمة التي تبدأ بدراسة جدوى وتخطيط وتنفيذ لإنزال أهداف المشروع على أرض الواقع . وكل الذي هو موجود وهم تحاول أن تبيع به الحركة الشعبية في سوق الأوهام السوداني الكبير , أن مشروع السودان الجديد هو عبارة عن كلمة دون مضمون حقيقي لها , ولا جدية تعّتبر من الماضي لترسم أفاق المستقبل , ولا خطة محددة تجدول الأزمات لحلها . أن الصراع السياسي في السودان لم يخرج من شكل الواقع المأزوم , فكل الصراعات مرتكزة على القبلنة والقداسات , وهو نتاج طبيعي للطور الذي نرزح تحته , وسوف يظل هذا السجال في تنامي وتتطور حتى يعرف المتصارعون إس الإشكال الحقيقي . أن المشكل السوداني ليس هو ذلك الصراع السياسي الذي يتمظهر بكلياته في وسط السودان ولكن كل الأطراف تعاني من نفس الصراع , ولذلك فإن الحلول السياسية يجب أن تكون مشمولة الأطراف وليس الوسط فقط .
    ونأتي لمشروع السودان الجديد أو الشكل الوهمي لهذا المسمى والذي تجد أن أول معلولاته هي الإقصائية التي قامت بها الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني لكل القوى السياسية الآخرى من الجلوس في المفاوضات الأساسية التي أتت بنيفاشا , وهنا سوف تجد أن هذا الذي نطلق عليه مشروعاً يستهدف مجتمع كامل تناقض مع أهم مكتسبات هذا المجتمع وهو الديمقراطية , لذلك لابد من وضع كل من الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني في سرج واحد , والحركة الشعبية هي من إستكانت لهذا السرج , ولسنا نحن من نرمي بذلك. أن الحركة الشعبية كمنظومة سياسية وليست فكرية لها كل الحق أن تجري وراء مكاسبها السياسية , ولكن عليها أن تعلم أن المكاسب السياسية لن تحل الأزمة بل تفاقمها. وايضاً من مخالفات المشروع المدعى به هو محاولة إحتوائه لقوى الهامش الآخرى وهو المشروع الذي فشلت فيه الحركة الشعبية فشلاً ذريعاً , ويأتى هذا الفشل لأن الحركة لاتعامل القوى الآخرى بالندية التي تحترم خياراتها وأهدافها وبرامجها , بينما نجح شريكها المؤتمر الوطني في تسدين أنداده في المركز وبل جعلهم يتكالبون في الذود عنه وعن أخطائه .
    أن السودان الجديد لو كان له مشروع فأن أول من تخلى عنه هو أصحابه وبدأ هذا منذ أن رضيت الحركة بعدم المشاركة في المحكومين , والموجود اليوم هو شكل أزمة ليست أقل من كثير من الأزمات التي عرفها السودان في مشوار الترقيع السياسي , وسوف تزول كما زالت مثيلاته وسوف يكون الثمن غالياً لانستطيع أن نعوضه بأي شكل ..

    ودي ..




    نقطة هامة :-

    Quote: يمكننا القبول بالوصاية كتجربة مرحلية (المستبد العادل) ولكنها ابدا لا تقبل كنهاية حتمية للنظم السياسية الراهنة و في نهاية التاريخ


    ما هي مواصفات هذا المستبد العادل ؟؟؟
                  

02-19-2009, 07:39 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: أن تحرير الدكتور عصمت سيف الدولة لمنهج علمي وهو جدل الإنسان لم يكن إعتباطاً في تمجيد شخص جمال عبدالناصر حيث أن التطور المنشود لرفعة المجتمع لابد أن يُغيب تقديس الأفراد , وبهذا فليس لجمال عبدالناصر قداسة لدينا , وليكن هذا واضحاً . لكن هنالك سؤال سوف يتوارد في أذهان الكثيرين وهو طالما أن لا قداسة لجمال عبدالناصر بين الناصريين فلماذا يسمون أحزابهم به ؟ أولاً أن إرتباط الأسم بهذه المنظومة هو في الأساس قرار مؤتمر عام لهذه الأحزاب وليس جبراً أو توكيلاً من أحد فإذا رأي أي مؤتمر عام لأي من الأحزاب الإشتراكية التي تعتمد فلسفة جدل الإنسان كمنهج


    الاخ مجاهد
    تحية طيبة
    الارتباط الشرطي هو علاقة جدلية بين تابع ومتبوع بصرف النظر عن درجة وعي التابع ودرجةاخلاق المتبوع
    ونوع البرنامج...وهذه ازمة الايدولجيات الوافدة للسودان واتباعها من صنف ولون
    فاذا كانت الناصرية ليس لها علاقة بالرئيس المصري عبدالناصر فلماذا اسمها الناصرية؟
    واذا كانت مشروع سوداني فاين هي الان؟ز.توجد ديلما في كلامك الفوق ده delema
    Quote: إكتشفت شيئاً خفياً ؟؟ ثم أين هو هذا المشروع ؟؟
    يا صديقي الفاضل لايوجد مشروع بمعنى تلك الكلمة التي تبدأ بدراسة جدوى وتخطيط وتنفيذ لإنزال أهداف المشروع على أرض الواقع . وكل الذي هو موجود وهم تحاول أن تبيع به الحركة الشعبية في سوق الأوهام السوداني الكبير


    Quote: ثم أين هو هذا المشروع ؟؟


    اذا كنت مغمض عيونك
    المشروع= اتفاقية نيفاشا 2005-2011


    Quote: سوق الأوهام السوداني


    سوق الاوهام السوداني
    1- المؤتمر الوطني(الاخوان المسلمين
    2- المؤتمر الشعبي(الاخوان المسلمين
    3- العدل والمساواة(الاخوان المسلمين
    4- الشيوعيين
    5- الناصريين
    6- البعثيين
    7- سلفيين

    ..........
    قلت على الفكرة الجمهورية ارتباطها بالدبن..ولم تجد ارتباط الناصرية بالعنصر العربي القح مشكلة
    مع العلم الفكر العالمي جله مرتبط بالدين والغيب(الصهيونية مثال والاخوان المسلمين والصليبية المعاصرة..ولم اجد مفكر غير مسلم واحد في السودان يرى في الفكرة الجمهورية اداة للاستبداد او تقف ضد مصالحه..وانظر كتب فرنسيس دينق وجون قرنق
    اعداء الفكرة هم مسلمين من الشمال وانصاف المفكرين وانصاف المثقفين وانصاف الاكاديميين من ارباب البضاعة الوافدة والكاسدة المذكورين اعلاه(امراض الطفولة السبعة)
    ولا يوجد عنصر عربي حتى يتلبس الناصرية غير الرشايدة والزبيدية وللاسف هم الان من قوى السودان الجديد ومع الحرة الشعبية في التجمع كجبهة الشرق..لذلك لن تجد لبضاعتك شاري ولكل بضاعة شراي سوق


    Quote: ما هي مواصفات هذا المستبد العادل ؟؟؟

    جوليوس نايريري
    سنغور
    وجل الديموقراطيات الافريقية التي ارتقت بشعوبها نحو الوعي بالديموقراطية والعمل الحزبي والممارسة السياسية المسؤلة ثم تنحو عن السلطة ليتركو بلادهم ترفل في نعيم الحرية والتقدم
    اقرا قليلا في السياسة الافريقية المعاصرة..وهذا النموذج في الوطن العربي يوجد في سلطنة عمان
    وكان مكن نميري ان يرتقي الي هذه المرحلة ولكنه انتكس باعادته للتحالف مع القوى الرجعية التي قاد انقلابه ضدها واضحى الامر له(ومن نعمره ننكسه في الخلق)
    ...
    والسؤال الموجه لك
    هل كانت حركة 23 يوليو انقلاب ام ثورة؟؟!!
    لنرى كيف ستمرر هذه الكذبة العربية الصلعاء والعبث بالمفاهيم السياسية وتلبيس الحق بالباطل
                  

02-19-2009, 08:11 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    الاخ العزيز مجاهد
    تحية طيبة
    لا شعب السوداني ولا ابناء الهامش عبء على السودان الجديد او الفكرة الجمهورية كانت تتطرح في الشوارع ويحترمها المواطن ويجلس للاستماع اليها بادب وكانت تحارب في الجامعات مكان الجهل المركب واعجاز النخل الخاوية لنخب السودان القديم...واضحى دراسة الامر النفسي لهذه النخب مهم جدا للعمى الايدولجي والصمم الايدولجي الذى يحجب عنهم الفكر السوداني والمعارف السودانية..وامتد الامر الي يومنا هذا وفي هذا البورد تحديدا
    ونسبة امراض الطفولة الستة والهذيان المستمر...انا من المهتمين بعلم النفس السياسي جدا لان القران بقول(ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم)




    Quote: من بين العناصر التي يتهاملها التحليل السياسي العنصر السيكولوجي , وكان السياسة هي مجرد آليات سلطه ,لا دخل للعنصر النفسي فيها في حين أن هذا البعد يلعب في السياسة دورا كبيرا في العديد من الحالات .
    يتجلى البعد السيكولوجي في السياسة كأقوى مايكون في حالات التوتر الاجتماعي والعلم الذي أولا هذا البعد أهميه قصوى هو التحليل النفسي وقد تجلى ذلك بوضوح لافقط في تحليل فرويد لشخصية الرئيس ولسون , بل أيضا في تحليل أسس وأسباب أي نظام سياسي وكذ لك في تفسير الثورة والتمرد والاستبداد , ودكتاتورية الفرد وسر ولاء الجماهير للزعيم وتعلقها باهدابه وفي تفسي التراكم ونشات الرأسمالية الى غير ذلك القضايا التي تمس السياسة من بعيد او قريب.
    تفسر التحليل النفسي كل اشكال التمرد ضد السلطه بانها تمر ضد سلطة الاب , وتفجير لرغبة دفينة في قتل الاب باعتباره ليس فقط رمز الحماية والامن والحدب بل باعتباره رمزا للقمع والكبت المنع والحرمان وكل اشكال الـ ( لا ) .
    والنموذج المعروف عن ذلك هو فرضية فرويد الانثروبولوجية التفسيريه حول قتل الاب في العشيرة البدائيه , كان الاب رمزا للسلطة القوية المتشددة حيث احتكر لنفسه كل الخيرات والذات وخاصة الخيرات الانثويه فاجتمع المحرومون ذات مساء وقرروا الثورة على ابيهم وانتزاع سلطته , ثم قاموا بالتهام لحمه في وجبة افتراسية فريدة , الا ان الخلاف ما لبثت ان دب بين الابناء حول اقتسام الخيرات والذات وعمت الفوضى , وشعر هؤلاء بعقدة الذنب وتولدت لديهم رغبة من جديد في اقرار السلم والامن بينهم واقامة سلطة رادعة قوية .
    ويعتبر فرويد ان هذا الشعور بالذنب المتوارث جيلا بعد جيل هو السر في استقرار ورسوخ مختلف المؤسسات والسلطة في المجتمع البشري .
    ينظر التحليل النفسي اذا الا الثورة على انها مجرد محاولة لقتل الاب من حيث هو رمز السلطة واستبدال سيد بسيد . وقد طبق الباحثون التحليليون هذا التفسير في قراءتهم لثورة الشبيبه في المغرب 1968م حيث قدموها كثورة ضد الاب وكرغبة في قتله باعتبار انه يرمز للمنع والكبت والحرمان وسقوط نظام صدام حسين 2003.
    اما الاستبداد الفردي فيكسره التحليل النفسي بانه الاشعاع الفكري والسياسي للشخص ينصب نفسه على انه مثال وان اعلى مشخص (بفتح الخاء المشدد او خفضها ) للجماعة كلها . والاستبداد او الدكتاتورية يصعدان من تحت اكثر مما يأتيان من اعلى .
    الدكتاتورية السياسية الفرديه تلبيها حاجة الناس الى اب ( سياسي ) قوي , يشعرهم عبر قوته وهيبته بانه حامي الجماعه ومصدر املها وفي مثل هذه الحالات تكون الجماهير بدورها قد عادة لا شعوريا الى المرحلة الطفولية أي الى حالة التبعية المطلقه الموفر للأمن والسلام والطمأنينة .
    وهكذا نجد ان العديد من العلماء النفس التحليلي فسروا النازية بانها تعبير عن رغبة الجماهير في الخضوع والامتثال وكذا عن البعد النرجسي للجماعة .
    فالعلاقة بين الحشود والزعيم ليست علاقة مبنية على العقل او على التعاقد او على الوعي الكامل بالحقوق والواجبات او على علاقة المواطنة بقدر ماهي علاقة وجدانية بين افراد هم بمثابة اطفال وزعيم هو بمثابة اب قوي .
    هكذا يرجع التحليل النفسي الاستقرار السياسي لا الى توافر الامن والقوة ولا الى الوعي بالتعاقد الاجتماعي الذي يتنازل فيه الفرد طواعي وبوعي عن جزء من حريته مقابل قيام الامن والنظام بل الى تلك العلاقة الوجدانيه الاواعية القائمة بين الفرد واستيهاماته حول الرئيس كاب او الجماعة كأم .
    ويسهم التحليل النفسي في تفسير نشات الرأسمالية بارجاع ظاهرة تراكم راس المال لا الى اديولوجيا دينية بروتستانية تدعو الى التراكم والتوفير والى العمل باعتبارهما واجبات دينية كما يذهب الى ذلك المفكر الاجتماعي الالماني ماكس فيبر بل يبرز الجوانب السيكولوجية الفردية المتمثلة في ترسخ عادات احتفاظية لدى الاطفال في المراحل الخمس الاولى من تكون الحياة الجنسية . وبالتالي فان التوفير والإنتاج والاستهلاك والتبذير كلها سلوكيات تضرب بجذورها في البنية النفسية للشخص في مراحل حياته الاولى والمتمثلة في تكون عادات وميول احتفاظية او تفرغيه خلال هذه الفترة .
    السياسة على العموم من منظور تحليل – نفسي , لاتعكس فقط وعيا سياسيا كما يعتقد ممارسها بل هي الى حد ما مرتبطة بنوع من اللاوعي السياسي والى حدما بلا وعي الفاعل السياسي ذاته .
    والجديد كل الجدة في هذا التناول التحليلي بالفعل السياسي هو موقف الحذر والتشكك تجاه الشعارات البراقة الجذابة التي يرفعها العديد من الممارسين السياسيين والدفع الى التساؤل عما اذا كانت الشعارات والمبادئ التي يرفعها الانصار والممارسون والمتحمسون السياسيون هي شعارات صادقة ومقصودة لذاتها ام انها مجرد مصائد لإيقاع الموهومين في حبائلها واصطياد ( او بالغة الحزبية استقطاب ) لصالح الشخص " المروج " لهذه الشعارات .
    يعلمنا التحليل النفسي شيئا واحد على الاقل في الميدان السياسي هو الحذر والريبه تجاه ضاره الممارسات والدعوات السياسية وعدم تصديقها والدعوه في الآليات السيكولوجية الواعية واللاواعية التي أنتجتها وعدم اعتبا رها – بالتالي – تعبيرا عن وعي سياسي بل من نوع من اللاوعي الساسي فالقيم والشعارات السياسية والايديولوجية هي شعارات يتباهى بها حاملوها في زهو بينما الامر لايخلو من استثمار سيكولوجي او حتى مالي لها .
    الاستثمار النفسي هو إيهام الذاتي بانها ظاهرة ومثالية وميالة لفعل الخير تجاه الاخرين وان صاحبها يستحق كل تبجيل وتكريم وكيف لا وهو حامل هذا المشاعر النبيلة والشعرات البراقة . اما الاستثمار الخارجي فهو السعي الااستجلاب اعجاب الناس وتصديقهم بهذه الصورة الذاتية المجملة مما يمهد الطريق الى استثمارات فعلية تحقق مكاسب سلطوية او مالية معلومة .


    لقد اصبح الانتباه الى هذا البعد السيكولوجي للاوعي لكل ممارسة سياسية ضرورة يفرضها الفهم الشمولي للظاهرة السياسية وهذا الانتباه يقلب في أذهاننا المثالية المزعومة للوعي السياسي الايديولوجي والتقدير المفرط والمجاني لحملته ودعاته كما يبرز لنا توظيف الذات والاستثمارات الواعية و غير الواعية للقيم وللمثل السامية في العملية السياسية التي هي في العمق شيئا مختلفا عن هذه المظاهر البراقة التي تقدم نفسها فيها .
    وتلك على الأقل إحدى مزايا استثمار التحليل النفسي في المجال السياس
    ي .




    اللاوعى السياسى واثره فى المجتمعات الشرقية

    ومستمرين معك في جدل الانسان

    (عدل بواسطة adil amin on 02-19-2009, 08:15 AM)

                  

02-20-2009, 09:30 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    تحياتي عادل ..

    ليس قريباً أن تقتطع وتعقب على ما تريد إذا كان الإنطلاق أصلاً من أجل أن تدمغ شيئاً هو ليس صحيح , وما هكذا سوف نصل لنقطة سليمة يمكن أن نبدأ منها في إحقاق المطلوب للحوار ومثلاً واحداً أعتقد قد يكفي فقد أخذت التالي وعنونت إستفامك بخط واضح كالأتي :



    Quote: إرتباط الأسم بهذه المنظومة


    مع أنني متوقع هذا الإستفهام يمكن أن يدور في مخيلة أي شخص ولذلك جاء تعليلي كالأتي

    Quote: إرتباط الأسم بهذه المنظومة هو في الأساس قرار مؤتمر عام لهذه الأحزاب وليس جبراً أو توكيلاً من أحد فإذا رأي أي مؤتمر عام لأي من الأحزاب الإشتراكية التي تعتمد فلسفة جدل الإنسان كمنهج أن تغير من أسم الحزب فليس هنالك أي مشكلة في ذلك وهنالك أحزاب تعتمد نفس الفلسفة وبأسماء دون الناصرية ولاغضاضة في ذلك , حيث أن الأمر يخضع للديمقراطية فإذا إنعدمت بيننا فلاحق لنا أن ننادي بها


    وأيضاً تواصل إستفهامك بالسؤال التالي :

    Quote: فاذا كانت الناصرية ليس لها علاقة بالرئيس المصري عبدالناصر فلماذا اسمها الناصرية؟


    مع أن الإجابة موجودة ولا أدري لماذا تغافلت عنها :

    Quote: ثانياً أن إرتباط اسم عبدالناصر بالحزب هو أقل شيئ يمكن أن يُعطى لهذا الرجل طالما أن الفلسفة التي يعتمدها تم إستباطها من واقع تجاربه وأيضاً لاغضاضة في ذلك , ومن هنا لايمكن إسقاط فشل التجربة أو نجاحها على من نحن به من فلسفة في الأصل هي مستوحاة من واقع التجربة والخطأ الذي كان به عهد جمال عبدالناصر , وأعتقد أن الأمر أصبح جلياً .


    وأعتقد كلمة جلياً كانت واضحة حتى لا نعود ونكرر في القول وننسى النقاط الأساسية , وهو جدل تعودنا عليه , فهو يصب في التهرب من الحقيقة . أن ما ذكرناه عن الليبرالية وهو المنهج الذي تعتقد به وأوضحناه جلياً في فكرته وقصورة لم يفتح الله لك أن تناقش في خطل جدله التي أثرناها وحققنا فيها, كما أن دمج الليبرالية في الإسلام أو مع الفكرة الجمهورية وهو الذي أوردتة كان خطأ بائن في ردودك ولم نعلق في ذلك لأن الحوار لم يكن من أجل إنتصار أو تحصيل نقاط بقدر ما هو ترشيد مقاصد وتعديل للإتجاه . أن الحوار هنا عن إشكال السودان الحقيقي وحتى نصل فيه لنقاط سليمة كما أسلفت فيجب أن نحدد الأتي :
    ما هو الإشكال الذي فيه السودان ؟ هل هو سياسي أم إجتماعي ؟ وأيهم يشكل الآخر السياسي أم الإجتماعي ؟ .
    وإذا عرفنا الإشكال فإن الحل وجد نصفه الغائب . بالنسبة لنايريري فإن الذي يحتاج لأن يقرأ جيداً في تاريخ أفريقيا فهو أنت وليس أنا فكل حركات التحرر في أفريقيا وغيرها كانت من دعومات النظام الناصري وكلها إستلهمت فكرة التحرر منه وليس هنالك رد أبلغ من قول نايريري نفسه عن عبدالناصر :


    Quote: جوليوس نيريرى [رئيس تنزانيا]
    ان وفاه الرئيس عبد الناصر صدمة مروعة وخسارة فادحة للعالم أجمع حتى أعدائه سينعونه...لقد كان عبد الناصر رجلاً عظيماً..رجلاًيتمتع بالبصيره ويتحلى بالشجاعة الفائقة..رجلاً وهب كل حياته لقضية الشعب العربى الذى كان يبادله حباً بحب وتقديراً بتقدير.......لقد مضى فى سبيل تلك القضية..قاد شعب بلاده مخلصاً إياه من البؤس والهوان إلى مكانة لا تمكن أحداً من أن يتطاول عليه أو يستغله أو يغفله مكانة لقد جعل رأيه مسموعاً يؤخذ فى الإعتبار فى كل محافل الدنيا.....إن إفريقيا تبكى وفاته..بل سيبكيه العالم كل العالم.


    سوف أعود لنقاطي الفكرية ومواصلة التعريف بجدل ذلك الإنسان الذي يجب أن يكون .

    ودي لك ..
                  

02-21-2009, 06:02 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: هو في الأساس قرار مؤتمر عام لهذه الأحزاب وليس جبراً أو توكيلاً من أحد فإذا رأي أي مؤتمر عام لأي من الأحزاب الإشتراكية التي تعتمد فلسفة جدل الإنسان كمنهج أن تغير من أسم الحزب فليس هنالك أي مشكلة في ذلك وهنالك أحزاب تعتمد نفس الفلسفة وبأسماء دون الناصرية ولاغضاضة في ذلك , حيث أن الأمر يخضع للديمقراطية فإذا إنعدمت بيننا فلاحق لنا أن ننادي بها


    الاخ مجاهد
    سلام
    1-الاشتراكية في اطار شمولي فشلت في كل العالم وليس مصر فقط ما عدا الصبن والصين لها فلسفتها التي اعرضها في بوست اخر هنا(تجربة الصين)

    تجربة الصين

    وانت لا تقرا ما اكتبه لك بعقلية حرة

    قلت لك الاصلاح السياسي(الديموقراطية) هو الذى يقود لاصلاح اقتصادي(الاشتراكي) وليس العكس صحيح

    اذا كانت هناك تجارب قطرية ليس لها ادنى علاقة بعبد الناصر(مصر) او تجربته الناصرية..يصبح من الاجدى ان تسمي بمسميات حرة..من واقع القطر كالعدل والمساواة(مسمي فقط ولا اعني حركة العدل والمساواة السودانية
    ثانيا الخيارات الجماعية عبر الاقتراع تعتمد ايضا على المنابر الحرة وليس الزخم العاطفي الذى يحدد ان يسمى الحزب باسم هبل او لا..لذلك الاحزاب الشمولية العاطلة عن اليبرالية تهيمن عليها ثقافة القطيع وما الفينا عليه ابائنا ونحن على اثارهم مقتدون..الشللية والتعصب الاعمى وانت تراه جليا حتى في هذا البورد...
    الليبرالية هي البذرة الصالحة للتجربة الديموقراطية وضدها الوصاية وهي تجربة ضد الفطرة الانسانية..وقادت الي تاريخ مشين ومجلل بالعار من بول بوت الي صدام او عبدالناصر
    ولا تجعلني اردد مفولة نزار قباني
    نكذب في قراءة التاريخ
    نكذب في قراءة الاخبار
    ونقلب الهزيمة الكبرى انتصار
    ...
    وانت من اول شروط الاستيقاظ
    ان تتحرر من شنو(الناصرية)
    ثم تبدا بناء نفسك ووعيك من جديد وباسس جديدة اسمها(السودان اولا)ودعك من الشعارات القومية العابرة للحدود
    والفكرة الجمهورية اكبر واعمق بكثير من تصوراتك عنها
    حتى في تناولها للقضايا الاقليمية
    ...
    بالنسبة لجولويس نايريري(ابو الاشتراكية الافريقية)..لم اقصد رايه في عبدالناصر..هذا شان يخصك...ولكن اقصد التجربة التنزانية الديموقراطية التي اسسها في بلده المستقر حتى الان..وله تلاميذ فضلاء مثل جون قرنق وموسفيني وانت طوالي جريت لصنمك عبدالناصر...
    ....
    الان السؤال قائم؟؟؟
    اين الحزب الناصري/فرع السودان
    من نمولي الي حلفا ومن الجنينة الي بوتسودان
    واضعك امام حقائق مجردة..ستراها يوما
    ان الحركة الشعبية ومشروعها السودان الجديد قد استطاعت ان تنجز في ثلاث سنوات مالم تنجزه كل احزاب السودان القديم من الاستقلال الي يومنا هذا عبر خمسين عاما
    واستطاع ابناء جنوب السودان ان يثبتو كفاءة ومسؤلية عبر الثلاث سنوات ما لم يحققه اصنام السودان القديم المزمنين عبر السنين ولم يحققه الشريك المعاق سياسيا (المؤتمر الوطني)
    وكل شيء قابل للقياس الكمي والنوعي ..وولوثائق موجودة
    .....
    والان ارجع واقرا مقال علم النفس السياسي اعلاه جيدا..
    لتعرف بنفسك انك تعاني في اللاشعور او اللاوعي من ارتباط شرطي بشخصية عبدالناصر وتستشهد باقوال الاخرين عنه كرصيد ايجابي....وتتحدث عن جدل الانسان وتغمط الليبرالية وفيها دواءك من دائك العضال...الارتباط الشرطي بشخص او مشروع ليس له علاقة بالسودان وقد قال ابو الليبرالية السودانية الاستاذ محمود(ليس هناك شخص من الجدة والورع بحبث يؤتمن على حرية الاخرين)

    وقررط علي كده(وجه باسم)
                  

02-21-2009, 12:50 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    Quote: قلت لك الاصلاح السياسي(الديموقراطية) هو الذى يقود لاصلاح اقتصادي(الاشتراكي) وليس العكس صحيح



    تحياتي عادل ..

    لا أعتقد أنني قد قلت أو تسائلت عن علاقة الديمقراطية بالإشتراكية أو علاقة الإقتصاد بالسياسة , وحتى لو قلنا ذلك فالناصريون لهم قول محدد وهو أن الديمقراطية هي إشتراكية السياسة وأن الإشتراكية هي ديمقراطية الإقتصاد , والديمقراطية التي نقصدها هي الديمقراطية السليمة وكذلك الإشتراكية التي تنبثق من واقعنا وليست النظريات الوافدة . أن الذي كان محور سؤالى وهو :

    Quote: ما هو الإشكال الذي فيه السودان ؟ هل هو سياسي أم إجتماعي ؟ وأيهم يشكل الآخر السياسي أم الإجتماعي ؟ .


    وهنالك فرق بين ما حددناه وما حاولت أنت لتجيب عليه , وأرجو أن تكون الإجابة واضحة في نقاط التساؤل الثلاثة .


    Quote: يصبح من الاجدى ان تسمي بمسميات حرة..من واقع القطر كالعدل والمساواة(مسمي فقط ولا اعني حركة العدل والمساواة السودانية


    دي نقطة جميلة جداً وهي أننا قد إنتقلنا من الجوهر للشكل أي المسمى , وجمالها هو محاولة للخروج من اللب للقشر , ومن الموضوع للذات . أن المسمى ما كان يوماً عائقاً في توصيل الأفكار , فكل من يجري وراء المسميات فنحن في غناً عنه , لأن ما يهم الموضوع , وكم هي الإشكال الكثيرة والمسميات الهلامية التي كان جوهرها أفرغ من فؤاد أم موسى مرت على تاريخ البشرية وما سادت بل بادت . فيا عزيزي الفاضل ومثلما كررت من قبل أن الإحتفاء بالفكر يجب أن لاتحدده حدود أو مسميات , وأربأ بك أن تبتعد عن الاصول وتذهب للقشور .
    بالنسبة لمقالك الذي تتحدث فيه عن ظاهرة الإستلاب والتي حاولت أن تأخذ دورة كبيرة لتحريره فإنه بعيد عنا وهو إعتقادي في ذلك , ولي الحق فيه , ولكن أنا الذي لم أقرائه بعقلية حرة أم ذلك المثل الذي يقول في معناه أن الإبل لاترى إعوجاج أعناقها , أن الليبرالية سواء إتفقنا أو إختلفنا حول منهجها فإنها وافدة بنفس ما تحاول أن ترمي به , بالإضافة لخطلها التي أوردناه والتي لم تدفع عنها شيئاً . أن الإسلوب الدعائي لمشروع السودان الذي تتبعه لن يجدي في تركيز الحوار دون التعريف بالأسس التي حددناه لتعريف أي مشروع , وكذلك التبيين الواضح للمشكل كما في الأسئلة المعاده أعلاه .وإن إستطعت أن تجاوب على ذلك بالشكل السليم سوف تفند لوحدك كل الأسئلة التي تدور حول الكثرة والقلة والكبير أو الصغير للمنظومات السياسية وهو الشيئ الذي فنّدناه من قبل , ونعيد مرةآخري دون كلل أو ملل لسؤالك الأتي :




    Quote: اين الحزب الناصري/فرع السودان
    من نمولي الي حلفا ومن الجنينة الي بوتسودان
    واضعك امام حقائق مجردة..ستراها يوما
    ان الحركة الشعبية ومشروعها السودان الجديد قد استطاعت ان تنجز في ثلاث سنوات مالم تنجزه كل احزاب السودان القديم من الاستقلال الي يومنا هذا عبر خمسين عاما
    واستطاع ابناء جنوب السودان ان يثبتو كفاءة ومسؤلية عبر الثلاث سنوات ما لم يحققه اصنام السودان القديم المزمنين عبر السنين ولم يحققه الشريك المعاق سياسيا (المؤتمر الوطني)
    وكل شيء قابل للقياس الكمي والنوعي ..وولوثائق موجودة


    وهو ما نريد ترديده في :

    Quote: أن جاذبية الأفكار ليست مقياس في صحة الأفكار من خطئها , وإن سلّمنا جدلاً بذلك فهل الهندوس الذين هم أكثرية في الهند هم على صحيح عقيدة في نظر المسلم الهندي , وهل الذين يعتقدون في الفكر الوهابي والذي هم أكثرية من الجمهوريين هل هم في صحيح الفكرة في نظر الجمهوريين أو غيرهم , لذلك فإن جاذبية الأفكار ليست مقياس حقيقي لصحة الفكرة , ولاكان لها .


    ودي ..
                  

02-22-2009, 06:52 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: أن جاذبية الأفكار ليست مقياس في صحة الأفكار من خطئها , وإن سلّمنا جدلاً بذلك فهل الهندوس الذين هم أكثرية في الهند هم على صحيح عقيدة في نظر المسلم الهندي , وهل الذين يعتقدون في الفكر الوهابي والذي هم أكثرية من الجمهوريين هل هم في صحيح الفكرة في نظر الجمهوريين أو غيرهم , لذلك فإن جاذبية الأفكار ليست مقياس حقيقي لصحة الفكرة , ولاكان لها .


    1- حول الاغلبية والاقلية
    في اللقاء الوحيد للدكتور جون قرنق في الجزيرة(نقلته في بوست فرنكلي المازوم)
    قال ان امثل الاغلبية
    اذا ترائى هذا القول في مريا الشخص المؤدلج المشروخة والمعروف ان الشمال الايدولجي هو اكبر عائق للسودان الجديد..ستترائى هذه المقولة
    في عدة اشكال متوهمة
    1- الدين...ومعروف جون مسيحي والمسيحيين اقل من المسلمين
    2- العرق...والسودان اما زنوج او هجين ولا يمكن ابدا قياس ذلك
    3- القبيلة:قبيلة الدينكا من اكبر قبائل السودان ولكنها وحدها لا تشكل اغلبية
    فماذا عنى جون قرنق بالاغلبية؟؟؟
    بالتاكيد يتجلى في مرايا الانسان الواعي المستوية
    المهمشين سياسيا وثقافيا واقتصاديا عبر عقود من الدولة المركزية الفاسدة والفاشلة والفاشية(السودان القديم) والتي تعيد انتاج نفسها عبر حلقة شريرة انقلاب...ديموقراطية زائفة ...انقلاب...ديموقراطية زائفة ..وهكذا دواليك
    والمهمشين في السودان فعلا اغلبية..ولكن جلهم يحمل وعي ضد مصالحه نسبة لازمة المنابر الحرة



    Quote: جاذبية الأفكار ليست مقياس حقيقي لصحة الفكرة , ولاكان لها .


    ليس جاذبية الافكار من يحكم على صحتها بل النتائج الناجمة من تطبيقها
    والامر اشبه بالمعمل السياسي
    1- الشيوعية جربت في العالم الاول/الاتحاد السوفيتي والعالم الثالث ونتائجها معروفة مثلا كمبوديا والخمير الحمر قضت على 2 مليون نفس اليس هذا وباء
    2- الاخوان المسلمين جربت في السودان وقضت على 2 مليون نفس اليس هذا وباء
    3- البعثية جربت في العراق وقضت على 2 مليون نفس اليس هذا وباء
    4- السفلية جربت في افغانستان وقضى جحيم طالبان على الملايين اليس هذا وباء
    5- الناصرية جربت في مصر واهانت افكر والمفكرين وافقرت الشعب المصري واجدت مراكز القوى وافساد وجلبت الهزائم العسكرية لمصر عبر حربين 1956 و1967...ولعلمك كانت قناة السويس ستعود لمصر دون حرب بعد مرور مائة عام يعني سنة 1966
    فاين الجاذبية لهذه الافكار المستوردة وهي فشلت حتى في بلد المنشا

    Quote: لا أعتقد أنني قد قلت أو تسائلت عن علاقة الديمقراطية بالإشتراكية أو علاقة الإقتصاد بالسياسة , وحتى لو قلنا ذلك فالناصريون لهم قول محدد وهو أن الديمقراطية هي إشتراكية السياسة وأن الإشتراكية هي ديمقراطية الإقتصاد , والديمقراطية التي نقصدها هي الديمقراطية السليمة وكذلك الإشتراكية التي تنبثق من واقعنا وليست النظريات الوافدة .


    لم تقل انت ذلك بل قلته انا ودعمته لك بالحجج
    الاصلاح السياسي اولا هو الذى يقود لاصلاح اقتصادي والذى بدوره يقود لاصلاح اجتماعي
    السياسي/الاقتصادي/ الاجتماعي ....هكذا يكون الجدل الصاعد...ونظريتكم معكوسة تماما لان غياب الديموقراطية ياتي بالرجل غير المناسب في المكان غير المناسب ونموذج الانقاذ السوداني خير مثال في بلد الوزارء فيها اكثر من المزارعين.. ومع ذلك التردي يشمل كلمرافق البلد دون استثناء..
    لذلك يبدا الحل وعبر نيفاشا
    1- المنابر الحرة::التي تتيح للجميع عرض بضاعتهم دون حجر او وصاية..
    2- الشفافية والمحاسبة
    3- القضاء المستقل
    ثم الانتخابات الحرة النزيهة التي تجعل خيارات المواطنين صحيحةوكما قال جون قرنق انا امثل الاغلبية
    واذا لم تحصد الحركة الشعبية اكثر من ثلثين البرلمان في الانتخابات القادمة تكون الازمة في الوعي وليس في الحركة الشعبية

    واصر يا عزيزى ...انكم انتو والبعثيين لا وجود لكم سوى في الصحف وتغازلون المؤتمر الوطني المازوم.. وتسيئون لمن يمثل الاغلبية فعلا...
    انت لاتقرا ما اكتبه لك حتى الان بتجرد...
                  

02-22-2009, 07:08 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    الاخ العزيز مجاهد
    تحية طيبة
    لقد مر العالم المعاصر بثلاث مراحل
    1- الاستعمار المباشر(الكولونالية)
    2- الاستعمار غير المباشر(الامبريالية) وهي مرحلة الايدولجيات والاحزاب العقائدية والزعيم في دول العالم الثالث
    3- الشراكة-الديموقراطية وهذه مرحلة النظام العالمي الجديد الذى من ابرز ملامحة موت الايدولجية ونهوض الليبرالية التي يايدولجيتها العلم والمعلومات والعلاقة المتوازنة السيمبايوتيك بين دول العالم الاول ودول العالم الثالث


    اسقاط وعي مرحلة على مرحلة يقود بنتائج عكسية تماما كما حدث في كافة التحولات التي تمت بعد11/9
    والعراق نموذج حي للصدمة..
    شعاري كشخص ليبراي
    الديموقراطية اولا...الديموقراطية الحقيقيةوليست المزورة بشتي المسميات الديموقراطية المركزية او غيرها
    وانقل لك هذا المقال من مكتبتي في الحوار المتمدن عن علاقة الديموقراطية بالتنمية وانظر ماذا ترى
    Quote: الديموقراطية والتنمية في السودان
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

    عادل الامين
    الحوار المتمدن - العدد: 1815 - 2007 / 2 / 3


    اهم ما يميز الجهد الفكرى المجسد لتقارير التنمية البشرية الصادرة حتى الان هو المنهجية المتبعة والمرشدة لصياغة الاستنتاجات والتوصيات العلمية الهادفة لتطوير وتوسيع البرنامج القطرية والاقليمية والعالمية فىهذا المضمار
    وتتمثل هذه المنهجيةبطابع متجدد ومستند الى معطيات وتناقضات الواقع الحافل بالمتغيرات وهى ترتكز على دعامتين اساسيتين هما صياغة مفهوم للتنمية البشرية من ناحية والعامل الاخر هو مؤشر قياسها من ناحية اخرى(الاحصاء)
    ************
    ولاول مرة فى الادب التنموى العالمى تعرف التنمية البشرية على نحو محدد واضح بانها:عملية توسيع خيارات الناس والمقصود بخيارات الناس هو الفرص المبتغاة فى الميادين الاساسية فى الحياة الانسانية بصورةشاملة وتتلخص فى الغايات التالية:
    1- تامين حاجات الاجيال الراهنة دون الاضرار بامكانات الاجيال القادمة علي تامين احتياجاتها
    2- المحافظةعلى التوازن البيئى بمكافحة التلوث البيئى وتخريبها والسعىلاستخدام رشيد للموارد وتطويرها بصورة بناءة
    3-العنايةبالغايات الاجتماعية واهمها اجتثاث الفقر والعنصرية والقضاء على البطالةوتوفير فرص عمل متكافئة للمواطنين وتحسين توزيع الدخل الوطنى على الجميع ولا فرق بين المركز والهامش بهدف تحسين مستوى معيشتهم وتطوير نوعية حياتهم
    4-تاكيد قيم الحرية وحقوق الانسان والديموقراطية بهدف احترام كرامة الناس وكفالة امنهم وتمكينهم من المشاركة فى رسم مستقبلهم وفى عملية صنع القرار فى بلادهم وكذلك توفير الوسائل والآليات الضامنة لادارة ديموقراطية وشرعية للحكم وارساءه على سلطة القانون والمؤسسات المنتخبة والدستورية على المدى البعيد ...
    ***********
    هكذا ياتى التقرير الآخير عن التنمية البشرية ليسجل اضافة نوعية فى بلورة الفكر التنموى المعاصر وتاصيله ويؤشر الى ميادين عمل اساسية ومهمات جوهرية لتحسين نوعية حياة الناس ولازالة الفقر ومظاهر التفاوت الاقتصادى والاجتماعى على صعيدين القطرى والعالمى..وبهذا المفهوم السليم للعلاقة بين حقوق الانسان والتنمية البشرية تتساقط المزاعم القائلة ان الحقوق الاساسية هى نوع من الترف والكماليات..بل يتعين علىالتشديد على التنمية الشاملة والمجدية لاى مجتمع لا يمكن بلوغها دون الاستجابة الحقة والكاملة للحقوق والحريات التىتمثلها الديموقراطية والمنابر الحرة ..وهذا ما يجب ان يتنبه له الموقعين اليوم الاحد9/1/2005 فى كينيا..من اجل مرحلة جديدة فى السودان..كما يجب ان تعى رموز واحزاب السودان القديم دون استثناء ان المرحلة القادمة مرحلةتنميةبشرية واعادة اعمار وان يجب عليهم ان يتخلصو من خطابهم القديم المترف ويتحدثو عن المشاريع التنموية واعادة اعمار الارض والانسان...
                  

02-25-2009, 08:58 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    الاخ مجاهد
    تحية طيبة
    كنت اتوقع ان يستمر الجدل لحدت الانتخابات او الفصل السابع...لعل المانع خير

    .....
    فقط يظل السؤال قائم لنخب الشمال المؤدلجة

    هل مشاريعكم الوافدة اكبر من الديك* ام اصغر من الديك؟؟!!
    هوامش
    الديك: السودان الجديد مشروع الحركة الشعبية /نيفاشا 2005-2011

    اذا كانت اكبر من الديك فلماذا لا تكاد تبين ولا نراها الا في الخرطوم وفي الصحف؟؟!!
    واذا كنت اصغر من الديك..فلماذا لا تنضمو لقطاع الشمال؟؟

    ...
    قصة رجل كان اعمى ثم فتح للحظات وراى الديك ثم فقد بصره مرةا اخرى..فكان يتسامر في المجالس وعندما تاتي سيرة شيء لا يعرفه يتسال(يا اخوان الحاجة دي اكبر من الديك ولى اصغر من الديك) وذهب مثلا
                  

02-28-2009, 07:27 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    سلامات عادل وأحوالك ..

    أعتذر عن التأخير في هذا الخيط ولازال لنا فيه الكثير فقد لم تستطع الإجابة حتى الأن عن الإشكال الذي يرزح تحته السودان بالرغم من تقديمك لحل والذي أوردت فيه الأتي :

    Quote: الاصلاح السياسي اولا هو الذى يقود لاصلاح اقتصادي والذى بدوره يقود لاصلاح اجتماعي


    والذي يبدو من منحياته فهو قفز على الإشكال الحقيقي وإيهام المجتمع بحل هو سحري في لافتته ولكنه مسموم في تنفيذه فكيف يكون هنالك إصلاح سياسي وهنالك إشكال إجتماعي قائم وكيف لهذا الإشكال الإجتماعي أن ينتظر الإصلاحات التي قبله حسب ترتيبك دون أن يحدث به أي من الإنفجارات التي يمكن أن تكون لها عواقب وخيمة في تشكيل المجتمع نفسه ؟ ويقيني أنك تنطلق من مدرسة ليبرالية عتيقة داخل المنهج الليبرالي نفسه أو هي المدرسة التي يمكن أن أطلق عليها المدرسة الكلاسيكية , حيث أن الذي تقدمه كحل أقرب ما يكون حل لإنهيار يمكن أن يحدث في القرن الماضي وليس اليوم , فحديثك عن الشراكة التي تتحدث عنها اليوم لايعدو أن يكون أوهام كبيرة لايمكن أن تصل بأي حال لواقع مجتمعنا , فالعولمة والشركات العابرة للقارات هي التي تفرض أجندتها وثقافتها وليس حلولك التي تقدمها , فمفهوم الشراكة والذي أصبح الكل يلهث خلفه هو نوع آخر من التبعية ليس إلأ ويبدو أن المفهوم نفسه قد جافته الرؤية السليمة وسوف أضرب لك مثلاً :هل يمكن أن يكون بائع الخبز في أي ركن من أركان السوق أن يكون شريكاً لمورد القمح لكبرى شركات الطحن ؟ فإن إستطعت أن تجاوب على هذا السؤال فسوف ترى أوهام العولمة وسيطرته الماثلة في حلك الذي قدمته . أن الشراكة هي المظلة الحقيقة للتبعية ونحمد للدكتور عصمت أن أشار لنا بذلك منذ القرن الماضي حين قال :

    Quote: وإنه ليتعلم كل يوم أن البشرية قد دخلت عصر الانتاج الكبير والدول العملاقة ، وان مصير الاقزام من الدول أن تحتمي ، راغبة أو كارهة ، بمظلة التبعية السياسية لدفع خطر العدوان ، والتبعية الاقتصادية لدفع غائلة الجوع ، وأن تدفع من حرية وطنها اثماناً باهظة لمن يحميها أو يغذيها . يحميها ولو من بطشه ذاته . ويغذيها ولو من ثروتها ذاتها .


    أرجو أن تركز في أعلاه وما تخفيه الكلمات من إشارات قابعة تلمع إشاراتها الحمراء بأن نصحو من الأحلام وأن لانصدق العصر الحديث الذي يحدثنا عن الشراكة . ثم الأهم ماذا تعني الشراكة إذا كانت في الأصل غير متكافئة ؟ أن واقعنا يجب أن نقر بأنه ملتهب في كينونته الإجتماعية , وإذا كان هنالك أي إصلاح سياسي فلابد له من أن يعالج الإشكال الإجتماعي بقدر الإمكان قبل أن يشرع في حلوله السياسية , ولن يتأتى هذا دون منهج وهو ما نصر عليه وكذلك كما ثبتنا من قبل ومازلنا نثبت أن الليبرالية كمنهج لن تستطيع أن تقدم الحل , وأصبحت هذه حقيقة حتى في الواقع الذي قامت عليه , وكل ما يجري هو ترقيع ليس إلأ , لذلك فيا عزيزي مشاريعنا لاحجم لها طالما حوجة الإنسان في إشباع رغباته لم تتوقف , ومشروعنا الكبير هو منهج علمي سيدور الزمن وهو موجود وسيرجع له الناس , وهو نفس المنهج الذي أرى الإدارة الأمريكية تحاول أن تنقذ به هذا الإقتصاد فقد عرفت أن تحقيق المصلحة الخاصة للفرد قد أضر بالآخرين , وهؤلاء الآخرين هم لحم وراس الإنسان نفسه , ولذلك كانت التدخلات الإقتصادية من أجل الإنسان ...

    أي إنتخابات تلك التي تعول عليها حتى يتواصل نقاشنا إلى حينها ؟؟ (وشوش ضاحكة)

    نواصل ..
                  

02-28-2009, 10:12 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: أقول لكم إن هذه الثورة قامت وهدفها الأول هو التحرير وهو الديمقراطية، فنحن نؤمن بإرادة الشعب ونؤمن بقوة الشعب ولن تكون للشعب إرادة وقوة إلا إذا أحس بالديمقراطية. إننا لم نفكر لحظة فى الديكتاتورية لأننا لا نؤمن بها، فإنها تسلب من الشعب إرادته وتسلب من الشعب قوته، ولن نتمكن نحن من أن نفعل شيئاً إلا بإرادة الشعب وقوة الشعب.



    الاخ مجاهد
    نحن علينا ننظر الي الافعال وليس الاقوال
    وهذه جزء من ازمة الوعي السوداني القديم يتم تخديرهم بالاقوال فقط
    عبدالناصر والناصرية وتجربته توائم سيامية


    Quote: أي إنتخابات تلك التي تعول عليها حتى يتواصل نقاشنا إلى حينها ؟؟ (وشوش ضاحكة)


    اذا انت لا تراهن على الانتخابات
    انت لا تراهن على الشعب
    انت تدعي والوصاية وليس لديك مشروع مطبق ولا خارطة طريق
    ومن اكبر الاخبار السعيدة
    هو عودة رموز السودن المزمنون لراسة احزابهم..حتما هذا الامر سيقود كل اصدقاء الحرية والتجديد في الشمال نحو مشروع السودان الجديد

    لقد مللت الحياة وطولها وسؤال الناس كيف لبيد

    مل لبيد المبدع الحياة نفسها ولم يمل هؤلاء السياسة
    والغريب في الامر بتبعهم الناس وهم معاصرون ولكنهم افضل من اتباعك انت لرئيس دولة مجاورة رحل قبل خمس عقود واضحى في الغابرين....

    بعدين يا مرجف لمن تجي الانتخابات ما تقول ما جاهزين
    وانتو اصلا حزب مركزي لا وجود لكم في الهامش
    وما تامين النصاب(وشوش مستغربة)
                  

03-17-2009, 08:30 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    Quote: اذا انت لا تراهن على الانتخابات


    سلامات يا عادل وأحوالك ..

    دعني أنا من رهاني أو عدمه على الديمقراطية وأنظر لأحد عتاة الليبرالية وهو الدكتور سيد القمني فما هو رهانه ..

    Quote: سيد القمني: أصل الصندوق ما هواش الديمقراطية الصندوق ده علبة زجاج ما يعرفش اللي جواه إيه بيحطوا جواه ورق الصندوق ما هواش الديمقراطية إطلاقا إحنا شوف إحنا عندنا يتصارع علينا نحن الفريسة يتصار علينا صنفان أسر حاكمة وحكومات عسكرية أو دكتاتورية إسلامية فيه دكتاتوريتين هم اللي بيتصارعوا علينا إحنا ونحن الفريسة مفتي الحكومة يحظر كتاب مفتي الجماعات يحظر فيلم ده يصادر قول ده يصادر إنسان بحاله يقتله المرأة بقى زي موحد بقوا زي العساكر تشوفهم في الشارع حتة واحدة عساكر كلهم حولوا نسواننا لغفر من الآخر كويس الحكومة بتجلد اللي يروح لها يشكي لها في القسم بتجلده تنفخه كويس الإسلامي هو يشرع الجلد الله مش بتشرع الجلد وزعلان من الحكومة بتجلد ليه ما هو أنت تزعل من الحكومة لما تجلدك لما ما تكونش أنت مشرع الجلد إنما الجلد شرع تروح الجامع يهزقوك أنت المسؤول عن اللي جرى للأمة المؤمن الغلبان البسيط رايح يؤدي فرض ربنا يشيلوه الطين في الجامع يا ولداه ويهزقوه ويهينوه ويروحوه هو اللي شايل كل آثام هذه الأمة والهزائم اللي حصلت لنا بسبب عصاين الغلبان المسكين ده خطوط حمراء حطوا فيه حاجة اسمها خطوط حمراء في الديمقراطية يا عم الحكومة لها خطوط حمراء الأسرة الحاكمة لها خطوط حمراء العسكريين لهم خطوط حمراء الإسلاميين لهم خطوط حمراء أنا يبقى لي خطوط حمراء ما هو ما ينفعش زي ما أنت لسه قايل الله دي ناس بتفتي بالبصاق وبول الجمل وشوف الناس دي والعملية دي كلها واللي ترشحوا واللي نجحوا في الانتخابات واللي نجحوهم مكانهم الطبيعي مستشفى المجانين نحن لا نملك ديمقراطية حقيقية مافيش عندنا ديمقراطية حقيقية..


    وكمان شوف خلاصة القول في موضوع الإنتخابات ..

    Quote: الديمقراطية مجموعة حقوق مجموعة نظم مجموعة مؤسسات مجموعة هيئات مجموعة رقابة مجموعة فلسفات ليست صندوق اقتراع فقط وبالتالي هذه الانتخابات عندما أفرزت هؤلاء المتأسلمون أثبتت أن المجتمع يعاني من مرض عضال نحن مرضى بانعدام الديمقراطية نحن مرضى بعبادة الدكتاتورية كل منا دكتاتور هو عبد للسيد الدكتاتور ودكتاتور على من أقل منه ويستطيع أن يكون سيدا له نحن منطقة الدكتاتورية الديمقراطية بتاع صندوق الانتخابات دي مش علاج صندوق الانتخابات ده بالضبط ده زي الدم الملوث..


    http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=1071108

    وبجيك برواقة ..

    ودي لك ..

    (عدل بواسطة مجاهد عبدالله on 03-17-2009, 08:32 AM)

                  

03-17-2009, 10:29 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    الحبيب مجاهد
    سلام
    الايام دي ماسكاني حمة اوكامبو
    لكن برد ليك
    اولا يا مستلب فكنا من سيد القمني..نحن قلنا ليك الناس ديل بعبرو عن مصر والوعي انعكاس للمادة ما تجر لينا رؤاهم وتجيبا السودان
    نحن في السودان جربنا الديموقراطية والتعددية السياسية ثلاث مرات 1954 1964 1986 في زمن كان ناس العالم بما فيه الاتحاد السوفييتى السابق غارق في نعيم سباته الايدولجي
    عشان كده خلي بالك بس في السودان ونيفاشا وما يكتبه المفكرين السودانيين عبر العالم

    اما زولك ده سيد القمني
    يملك من الغرور اكثر من الفهم السليم كعادة المصريين

    Quote: الاتجاه المعاكس:العلمانيون والاسلاميون العرب وجهين لعملة واحدة
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

    عادل الامين
    الحوار المتمدن - العدد: 1982 - 2007 / 7 / 20


    سيد القمني(كاتب علماني) وهاني سبيع كاتب اسلامي
    وكانت المهاترات اكثر من المادة العلمية المقدمة
    اولا لتعرف من هم العلمانيين والاسلاميين العرب؟
    ثم انظرو لطبيعة الحوار غير الديموقراطي او الاخلاقي والاقصائي الذى دار بين شخصين يدعيان انهما يؤمنان بالديموقراطية بينما الخطاب الاقصائي يعري هذا الادعاء

    في هذا المستنقع الآسن عملت الامبريالية/ الصهيونية العالمية بأصابعها الخفية على تشويه وتلويث المجتمعات العربي بصناعتها لنوعين متناقضين من العقول ((أولهما مصدّر تحت ديباجة صنع في الغرب وهم اللذين تلقوا دراساتهم العليا في جامعات الغرب الشهيرة السربون(فرنسا)، اكسفورد(بريطانيا)،هارفارد(أمريكا) وغيرها، والعقل الآخر مصدر تحت ديباجة صنع في أفغانستان وهم أيضا من حملة الشهادات العليا من أقسام الدراسات الإسلامية في الجامعات الغربية واللذين تتلمذوا على يد علماء الدين (اللاهوت) اليهود، هذا النوع من العقول كان من أبشع إفرازات الحرب الباردة بين المعسكر الرأسمالي(أمريكا) والمعسكر الاشتراكي (الاتحاد السوفيتي)
    على ضوء ما ذكرنا آنفا انقسم العقل العربي إلى ظل ذي ثلاثة شعب النوع الأول انبهر بالحضارة الغربية المادية الزائفة(واللذين كفروا يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام والنار مثوى لهم ) سورة محمد. فأخذ يتمظهر بها من حيث الشكل والمضمون ويمتاز صاحبها دائما وهو من حملة الشهادات العليا بالنرجسية واحتقار المجتمع الذي نشأ فيه (القرية) ثم ادعائه الزائف بأنه يفهم قضايا العباد والبلاد، يتسلم هذا النوع المناصب العليا ولا تتجاوز إنجازاته حدود الذات المترفة، بينما أهله الطيبون في القري المظلمة يتحدثون عن أبنهم الدكتور(الوزير) بكل فخر واعتزاز تجده يمتطي الطائرات من مؤتمر إلى آخر، تلك التجمعات الشوفينية الكئيبة حيث تسمع جعجعة ولا ترى طحينا، وتكملة للديكور لا بد أن يمتلك مؤسسة ثقافية فكرية تقوم بقمع كل محاولة للنهوض بالفكر محليا وتفتح الباب للأفكار المستوردة والمعلبة من الغرب بصرف النظر إذا كانت هذه الأفكار ملفوفة بورق السولفان أو ورق التوليت. وتغرق الساحة العربية بمفردات ما أنزل الله بها من سلطان أما النص بالنسبة له هو ما قاله فلاسفة الغرب ومنظريه ويدافع عنها بضراوة ويحتقر النصوص الدينية التي لا يراها توافق هواه لذلك سمي هذا النوع جزافا بالعلمانيين



    ثم نطرح السؤال
    ما علاقة
    العلمانية
    او
    الاسلامية
    بالديموقراطية؟
    .........
    ما هي العلمانية نفسها في مخيلة النخبة العربية؟
    هل هي
    1- فصل السياسة عن الدين(الدولة المدنية)
    2- تغييب الدين ومظاهره من المحتمع(تجربة تاريخية اروبية)
    ........
    تضمن الحوار قضية كبيرة مضمونها الشامل هو علاقة الدين بالدولة، والرغبات المختلفة بين بعضنا البعض حول شكل العلاقة التي نريد ،أي شكل الوطن الذي سوف نظل تحت مظلته في وحدة ووئام، ورغم يقيني الكامل بأن تحديد هذه العلاقة يتطلب في الأساس وجود الدولة بمعناه الكامل مكتملة العناصر المدنية، يدفعها تطور الصراع الإجتماعي وليس القبلية،و يؤطرها القانون وليس التبعية ،ويؤمن كل أفرادها بوحدتهم وليس تفرقهم .وأعلم أن التفرق هو الدافع الأصيل لهذا الحوار مغالبة لتفاديه، وأن الوطن هو الأصل الذي يجب أن نعطيه دون كلل او ملل ،لذلك اردت أن أدلي بدلوي وبين وبينكم وطن لايمكن أن أختلف فرقة عنكم حتى وإن إمتلكت الخطأ في طريقي .
    بادي ذي بد لابد لي من تقديم بعض التفسيرات حتى لا نشوش على القارئ الكريم، واولها هو الكلمة المشاعة بيننا والتي يتفق البعض هو معناها بأنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة الأ وهي كلمة العلمانية، وهل يعني مضمونها أن نتخيرها لفظاً ومن ثم معناً لنتداول حول شكل العلاقة بين الدين والدولة او شكل الحياة التي نريد . قبل أن نرى العلمانية او نحتد حول تعريفها لنرى هل العلمانية ظاهرة محددة بنيت عليها النتائج لتصير منهجاً تكاملت له كل المعينات التي بها يمكن أن تحدد أنها فصل الدين عن الدولة او فصل الدين عن الحياة ،ففي البداية يمكن أن نتفق حول ما اتيتم به بان العلمانية نزعة ترى اوتعمل علي ما تقولون انها فصل الدين عن الدولة وهنا وقبل الذهاب مع هذا التعريف والذي أصر أنه مخل بمعناه ومنه أيضاً العموم الذي يشمله حيث أن كلمة الدين كانت غير ذات دلالة معينه على دين معين وتطلق تجريداً على كل ماهو دين وأيضاً كلمة دولة والتي عرفت كثير من المعاني على مدي التاريخ القديم والحديث ،فقد تم إطلاق لفظ دولة على أسر حاكمة وأطلقت على الحكم نفسه وحديثاً أطلقت على مجموعة العناصر المادية والمعنوية والبشرية كلها تجتمع في واقع معترف به يمكن أن نطلق عليه لفظ سلطة .وهنا نستبين أن كلمة العلمانية من أكثر الكلمات غموضا ،وشيئ هام للفائدة العامة هو قدرة الكلمة في الإيحاء ما يدخل في تركيبها من حروف كلمة العلم وهو ما يرضي غرور البعض من يستعجل تداولها .اما الأكثر غرابة هو ما يأتي به مناهضوها عند إستعمالها من قبل مروجيها للتعبير عن المعنى المحمول فصل الدين عن الدولة والتي تعني غرابتها من أنها معارضة او مناقضة للدين وقد نتج هذا المفهوم من إنتشار وهم التناقض بين العلمانية والدين في الصراع الفكري العقائدي في القرون الوسطى بين حركة التنوير والكنيسة وتناسى الكل جوهر حركة التنوير وما نادت به في الإعتداد بالعقل ومقدرته على إدراك الحقيقة دون غيبيات وهو في الأساس نتائج جماعة من الدارسين يسمونهم بالمدرسة الرشدية نسبة للفيلسوف العربي المسلم ابن رشد(1126-1198).وعموماً خرجت حركة التنوير من رحم حركة الإصلاح الديني التي قادها كل من لوثر وكالفن ضد إحتكار الكنيسة لتفسير الإنجيل ومد قدسيته الى المذهب الكاثوليكي ليصبح المذهب هو الدين وتطور الإصلاح الديني ليصبح ثورة ضد تكبيل العقول بقيود الوحي كما أرادته الكنيسة ومذهبها وهو ما عرف بحركة التنوير والتي بدورها تطورت الى حركة سياسية ضد إستبداد الكنيسة بالسلطة ،وهنا يتضح الخطأ الجلي الذي وقع فيه الكثيرين وإعتقادهم بأن العلمانية مفهوم مضاد للدين او تعادل الإلحاد وهنا كانت الخطورة الكبيرة بأن العلمانية تلغي الإيمان ،وقد اضل الكثيرين بهذا المفهوم الخاطئ وأضلوا آخرين باحثين عن حلول مشكلاتهم الآنية والمستقبلية عندما إبتعدوا عن الحقيقة في البحث والتمعن في النظر وصار الكل يحارب كما دون كيشوت في الأخطار الوهمية ،وغاب عن الكثير من الباحثين هو عند الإتيان بمنهج او تفسير أي شيئ يجب أن يعرف السياق الذي فيه جيداً ويتضمن هذا السياق الظروف والظواهر والتاريخ الذي فيه وحتى نصل الى مرحلة اليقين فيما ذهبنا اليه وما أتى منكم تعريفاً للعلمانية بانها فصل الدين عن الدولة فسيكتشف الكل أن المعنى الموحي لها هو أنها مذهب ديني في المسيحية وليس لبقية الأديان اي أصبح فرض مسيحي حتى غدا ركنا فيها وجزءاً من التراث اللاهوتي والمسيحية فقط هي التي عرفته ولم يكن في دين من قبل وليس في أي دين من بعد. لذلك فإن تفسير المعني ومحاولة إسقاطه على واقع غير الذي يتمثله يصير ضرباً من التهرب الغير مسئول عن الحقائق ومحاولة ترقيع ورتق غير متلائم الأنسجة.أن شكل العلاقة بين الدين والدولة الذي حدده المذهب العلماني يتضح بما لايدع مجالاً للشك هو أن ثمة حدود بينهما لايمكن أياً منهما من تخطيها نحو الآخرى وفق الطبيعة القائمة عليهما وطبيعة دين من آخر معلوم لدى الجميع ،وطبيعة دولة من آخري أيضاً ،فما بالنا من طبيعة فترة زمنية واخرى..ونرجع نقول كلاهما يعيد انتاج تجربة اضحى في ذمة التاريخ..االاسلامي يريد اعادة القرن السابع ودولة المدينة التي يزعم انها فاضلة رغم ان القران المدني المرتبط باسباب نزول يثبت انها ليست كذلك..والعلماني اصلا يساري مازوم يريد اعادة تجربة اوربية بطريقة نسخ لصق ويريد تجاوز الاسلام برمته قياسا على اطروحات الاسلاميين..وايضا جل برنامج الجزيرة تعكس هيمنة المصريين على المشهد الفكري العربي الاسلامي على قاعدة (((يريد ان يقال له عالم وقد قيل)) وانتم في هذا المنتدى تصرون على مفردة علمانية ايضا للاسف..ونحن نقدم لكم في هذا المنتدى فكر من اصول حضارتنا العربية الاسلامية ولكل بضاعة شراي وسوق...لاننا نحترم العلم والفيزياء والزمن ايضا (( أن الزمان حركة وأن مجرى الزمن مرتبط بتغير المواد الغروية لخلايا أجسامنا وعلى الخصوص خلايا الدماغ ، فإن أي نوع من الإختلاف يطرأ على شعورنا بالزمن المعاش "الحادث" ، في بعض الحالات بسبب النوم أو الحالات المرضية (الحمى ، التسمم) ، يقابلها تغيرات في توازن الغرويات للجهاز العصبي ويخضع تغير هذه الغرويات للمبدأ الثاني من مبادئ الدنميكا الحرارية "مبدأ اللارجعة"(2) ، فمحور الزمن له اتجاه واحد هو الإتجاه الأمامي ولا يرجع إلى الوراء أبداً ، ومبدأ اللارجعة هذا يسيطر على حركة التطور في الكائنات جميعاً ، تسود فيه فكرة الاحتمالات ، فالحالة الأكثر احتمالاً تعقب حالة أقل احتمالاً من غير أن ترجع إلى وراء ، هذا السبب الذي يحول دون نكوص المجاميع المعقدة بما فيها الإنسان وتقهقرها عبر الزمن . إن مجرى حياتنا وزمننا المعاش الذي لا يقهر هي حالة خاصة من حالات مبدأ من مبادئ فيزياء المجاميع المعقدة. .

    ولن يجدي فيه الانكفاء على الماضي المحلي او الاوروبي لذلك العلمانيين والاسلاميين العرب حالة دونكيشوتية خارج العصر وهم وجيهن لعملة واحدة لا قيمة لها في النظام العالمي الجديد



    هلالويا الله اكبر
                  

03-17-2009, 10:34 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    Quote: العلمانية هي مناة الثالثة الاخرى
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

    عادل الامين
    الحوار المتمدن - العدد: 1985 - 2007 / 7 / 23


    هذا بمثابة تكملة للموضوع السابق عن ما دار في فضائية الجزيرة بين العالمين القمني وهاني ويبدو ان المقال لم يعجب الكثيرين وذلك يدل عليه التصويت..لذلك اطرح السؤال المباشر
    1- ماالذي يجب ان يتغيير في الشرق الاوسط او مالذي نحتاجه نحن الان من القييم المعاصرة في االمنطقة المازومة فكريا؟؟
    إن العقل الإنساني هو الأقوى في عالم الخلق ، إنه النعمة التي تميز بها الإنسان ، هذا العقل جعل الإنسان يبدع في كافة المجالات ، وقد عرف الإنسان على مر العصور الكثير من القيم الفاضلة التي تساير فطرة الإنسان ومع تطور الحياة والعلم حتى يومنا هذا ونحن على أعتاب الولوج إلى بوابة القرن الحادي والعشرين ، هناك قيمتان ساميتان سعت لهما الإنسانية وبذلت من أجلهما كثير من الدماء والدموع ، إن الإنسان في سعيه الجاد نحو الكمال والمثالية بذل الغالي والرخيص ، كما كانت هناك إضاءات على مر العصور حول هاتين القيمتين ، ألا وهما الحرية "الديمقراطية" ولنعطيها تعريف جديد التوزيع العادل للسلطة ، والقيمة الأخرى المساواة "الاشتراكية" ونعطيها تعريف جديد التوزيع العادل للثروة .

    إن العقل هو الحرية لذلك يكون الإنسان سعيداً على قدر ما يتوفر له من حرية ، ونحن في عالمنا اليوم نجد أن كثير من الدول قد سنت العديد من القوانين التي تحترم حرية الإنسان كما أصبح للحرية تصنيفات عديدة ولها تفسيرات عديدة وذلك في مجال إختصاص فلاسفة القانون .. إن الحرية أشبه بامرأة جميلة تغنى في حبها المبدعون وضحى من أجلها المفكرون ، لأنه لا حياة من غير حرية وبما أنه "ليس هناك إنسان من الجدة والورع بحيث يؤتمن على حرية الآخرين" (1) . جاءت الديمقراطية بمفهومها الغربي "الحكم بالتمثيل النيابي" لتكون الأمثل وهذا شيء الذي جعلها تستمر حتى الآن في دول أوروبا الغربية وكثير من دول العالم التي نقلت النموذج إلى بلادها ولا زالت تتعثر في طريق الحرية غير الممهد ، هذا من أمر الديمقراطية .. ماذا جرى للإشتراكية ؟!

    إن الإنسان على قدر ما فيه من عقل إلا أنه ظل يعاني الكثير من الموروثات الحيوانية بحكم ما يملكه من رغبات جسدية في حاجة إلى إشباع ، إن أبشع صفة تكمن في الإنسان كمون النار في الحطب هي غريزة التملك (الأنانية) وهذه الغريزة ناجمة من حبه للحياة وخوفه من الفناء قال تعالى ]إن الإنسان خلق هلوعا (19) إذ مسه الشر جزوعا (20) وإذا مسه الخير منوعا (21)] (سورة المعارج)

    حب الإنسان للتملك وحرصه على استحواذ الأشياء هو الذي يجعله لا يتنازل أبداً بسهولة لذلك فشلت الإشتراكية العلمية وتعثرت وانهار ما يسمى بالمعسكر الإشتراكي السابق ، إن الاشتراكية كقيمة موجودة أصلاً منذ الأزل ولكن الإنسان الإشتراكي وجوده صعب إن لم يكن مستحيل ، إن الإنسان في حاجة إلى تربية حقيقية حتى يتشرب بقيمة التنازل والإيثار ، فالإنسان يستطيع أن يتنازل عن السلطة ولكنه لا يستطيع أن يتنازل عن المال ، لنضرب مثلا قريبا ، عندما ظهر الإسلام في القرن السابع سبب ذلك انزعاج لمراكز القوى آنذاك "المشركين" فبذلوا كل الحيل لوأده في مهده ومن ضمن جهودهم ذهبوا إلى عم الرسول صلى الله عليه وسلم أبو طالب وقالوا له : "إنهم سيجعلون الرسول ملكاً عليهم ، إذا أراد ذلك" هذا يعكس جانب السلطة وأن الإنسان قد يتنازل عنها ، لنرى الجانب الآخر ، جانب المال ، بما أن الإسلام منهج علمي ومتكامل يدعو إلى القيم السامية ، عندما أخبرهم الرسول عن التنازل بالقليل من أموالهم "الزكاة" للفقراء ، ماذا كان رد المشركين ، ردهم تضمنته الآية الكريمة قال تعالى ] وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا الذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه إن أنتم إلا في ضلال مبين] (47 يس) .

    هذا هو الإنسان ونزعته المادية التي جاءت كل الأديان والفلسفات لمحاربتها ، إن المال هو عصب الحياة ، أحياناً يكون خادم مطيع وأحياناً سيد رديء ، الإقتصاد هو العمود الفقري للمجتمع ، والشخص الذي يهمل جانب تأثير الأقتصاد في حياة الناس هو كذاب أشر ، مهما كان حجم الشعارات التي يرفعها قال تعالى [ ارأيت الذي يكذب بالدين (1) فذلك الذي يدع اليتيم (2) ولا يحض على طعام المسكين (3)] (سورة الماعون) ، هذه الآيات الكريمات تضع بصمات واضحة على تأثير الاقتصاد في المجتمع ، رغم محاولة البعض الالتفاف حوله وتهميشه كعلة فاعلة ومؤثرة .

    في عالم اليوم يعزى نجاح الأنظمة الغريبة للديمقراطية وليس لنظامها الرأسمالي لأن الرأسمالية تتماشى مع نزعة التملك في الإنسان ومن أسوأ إفرازات الرأسمالية الفقر والجريمة وتخريب البيئة ، لأن النظام الرأسمالي يسعى خلف الربح فقط . وأن فشل المنظومة الاشتراكية يعزى لغياب الديمقراطية وعدم وجود تربية اشتراكية من الأساس ونحن إذا احتجنا إلى معمل حقيقي لدراسة هاتين القيمتين الديمقراطية والاشتراكية فلننظر إلى الصين كنموذج للمجتمع الاشتراكي واليابان كنموذج للمجتمع الرأسمالي .

    نجد أن قيمة الاشتراكية في الصين وقيمة الديمقراطية في اليابان وجدتا أرضية صلبة من التربية الروحية العميقة لهذه الشعوب ، حيث يعتنق معظمها الديانة البوذية والكنفوشية وهي أقرب للتصوف الإسلامي وبها منهج تربوي جبار يجعل الإنسان دائماً ميال للزهد ومحاسبة النفس ولنأخذ عينة صغير من تعاليم كنفوشيوس كمثال "ضع الألفاظ موضعها ، فحين لا تضع الألفاظ موضعها تضطرب الأذهان وتفسد المعاملات ، حين تفسد المعاملات لا تدرس الموسيقى وتؤدى الشعائر الدينية وحين لا تدرس الموسيقى وتؤدى الشعائر الدينية تفسد النسبة بين العقوبة والأثم ولا يدري الإنسان على أي قدميه يرقص ولا ماذا يعمل بأصابعة العشر" (2) … هكذا يظهر الأثر الواضح للتربية في نجاح أفكار وبرنامج هاتين الدولتين...نحن في حاجة لقيمة الديموقراطية والاشتراكية فقط تماما كما فعلت اليابان والصين ولسنا في حاجة الي صنم النخبة العربية الجديد ..مناة الثالثة الاخرى ((العلمانية))ا .
    إن الشعوب الأصيلة هي التي تستلهم من فنونها وآدابها وتراثها إضاءات للتقدم والتحديث

    كما تفعل اليابانmodernization
    ، westernizationوليس الشعوب التي تحيل تراثها إلى مسخ مشوَّه تقليداً للغرب
    كما تفعل أمتنا العربية المستلبة ويصبح المعيار الحقيقي للشعوب هو ما تقدمه تلك الشعوب من فنون وآداب كنماذج حية لروح الإبداع الإنساني المستمر عبر العصور .
                  

03-25-2009, 11:44 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    الاخ مجاهد
    تحية طيبة
    قبل الارشفة...قلنا نديك طلة الاخيرة
    وفصل الختام..ونتواصل في المرحلة القادمة مع ما كتبه اعلام الفكر السوداني المعاصر
    تحت شعار(سوداني وخليك سوداني....سودن شبكتك وخليك سوداني) وكفاية الادوية الفاسدة التي تاتينا من الخارج منذ 1956

    سيد القمني مفكر مصري وليس سوداني .. يكتب ويعالج اخوان مصر الذين ضلل سعيهم في الحياة الدنيا بالصدمة وبنقل الفقه والتاريخ البشع للمنطقةالعربية بعد الاسلام من مكتبة الازهر التي تعج بالكتب الصفراء بدون مساحيق او شد جلد كالذى يفعله الاخوان المسلمين ويسقط ذلك على الاسلام نفسه بحجة عدم جدواه ويمجد العلمانية وهي تجربة اوروبية لا تلزمنا في الشرق ..

    وهذا الامر من مفكر مصري يخص مصر الدولة
    عندنا في السودان د.عمر القراي...يكتب عن الدين ورجال الدين عبر العصور ولا يمجد العلمانية ويطرح تصور سوداني للصراع بين الدين والدولة(انظر اللنك ادناه)

    عشان كده من الاجدى لك ولكل الاحبة المستلبين الاهتمام باعلام الفكر السوداني المعاصر اولا ..واولا ..واولا ثم نخرج بعد ذلك من المليون ميل مربع رابعا لنرى ماذا كتب العرب والعجم
    واهديك هذا اللنك عربون محبة وتقدير لاهتمامك باقامة جدل انساني معنا و لتقرا وتقارن بين سيد القمني وعمر القراي



    الحمدالله ...رايت علم الحركة الشعبية مرفوعا في مروي
                  

03-25-2009, 12:57 PM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    وييييييييييييييييييين ياحبة قال طله آخيرة قال ..

    هو نحنا بدينا يادوب أثبتنا ليك فشل المنهج الليبرالي ولسه ..

    الخيط ده ماشي معانا الربع القادم وإلى ذلك الحين ( stay tuned ) زي مابقول بشاشا ..
                  

04-26-2009, 10:36 AM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: مجاهد عبدالله)

    Quote: وييييييييييييييييييين ياحبة قال طله آخيرة قال ..

    هو نحنا بدينا يادوب أثبتنا ليك فشل المنهج الليبرالي ولسه ..الخيط ده ماشي معانا الربع القادم وإلى ذلك الحين ( stay tuned ) زي مابقول بشاشا ..


    · · · أبحث · ملفك ·



    العزيز مجاهد
    سلام وتحية

    كان مثالك الاعلى حبر البورد بشاشا(آن لابي حنيفة ان يمدد رجله)

    والليبرالية دي شعر ما عندك ليه رقبة...وين اثبت فشل المنهج الليبرالي يا عزيزى؟؟!!
    .....
    والايام دي قريت رسالة دكتوارة لعراقي اسمو عبدالستار الرواي
    عن دراسة في فكر القاضى عبدالجبار المعتزلي
    باسم العقل والحرية
    عشان اثبت ليك ان اللييبرالية من اصول الفكر الاسلامي المغييب
    والمعتزلة من رواد الفكر الليبرالي العربي الاسلامي القديم...الذى يمجد الفرد والتفكير الذاتي بعيدا عن الايدولجية وغريزة القطيع التي لا تحترم الفروق الفردية بين البشر
    ان كرامة الانسان هي عقله
    وحريته تكمن في كيفية استخدام عقله
    والليبرالية افرزت الديموقراطية وهي افضل انواع الحكم الرشيد في العالم وقادت لتقدم تكنلوجي كبير..ومن الممكن معالجة الراسمالية وتصحيحها في مجتمع ديموقراطي وليبرالي اكثر من مجتمع شمولي
    وقررررط على كده
                  

05-01-2009, 02:51 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    مبروك اخي مجاهد
    شايف الحزب الناصري سجل عند ناس مسجل الاحزاب مع 50 حزب اخر
    يزيد ويبارك

    هنا تكمن ازمة السودان الحقيقية
    اذا كان امريكا بكافة تعقيداتها الاثنية فيها حزبين فاعلين بس
    الجمهوري والديموقراطي
    تنتظرنا كم سنة ضوئية عشان يكون عندنا حزبين فقط في السودان
    غير الهلال والمريخ...يعني الرياضة متطورة اكثر من السياسة
    والسبب الرياضة يشاهدها الجمهور ويقيمها مباشرة بينما ملعب السياسة مضلم ذى دار رياضة ام درمان يختلط فيها الحابل بالنابل والفاشل بالناجح وما فيها كرت اصفر او احمر
    تعيد انتاج نفسها زعامات واحزاب شاخت
    والمناظر هي ذاتا والصور نفس المشاهد
    وبرضو تقول لي جدل الانسان
    يا اخوي
    ده
    دجل الانسان
    هذا الذى يمارس باسم السياسة في السودان
                  

05-06-2009, 12:11 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 38115

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    الاخ العزيز مجاهد
    تحية طيبة
    طالما ما لامر صراع رؤى في السودان...لابد من يكتب في هذا البورد تحديدا في السياسة ان تكون له رؤية واضحة
    وطالما ما انت افردت هذا البوست لنقاش قضية تتعلق بما اكتبه في البورد تحت ((جدل الانسان))
    ساعيدك الي نقطة البداية في سنة 2001 ...عندما انضممت لهذا العالم الحر منبر سودانيز اون لااين
    لانه اصلا ازمة السودان تكمن في عدم توفر المنابر الحرة لمخاطبة ..الناس...بدل جعلهم قطيع من الاغنام المحه وهذه دوحة في ظلها بقرة..

    اقرا خارطة الطريق ادناه بتمعن وهي موجودة حتي قبل اتفاقية نيفاشا وقبل ان تنفجر احداث دارفور ..وكانت نصيحة باهظة الثمن ذكرتني مقولة موشي ديان عندما سؤلوه انه اعلن حرب 1967 في كتابه..قال لهم(العرب لا يقراؤون واذا قراوا لا يفهمون...وذهبت مثلا)..ويبدو ان هذا الامر اصاب الهجين المستعرب من نخب السودان القديم وقاعدين يهضربو من 2001 الي 2009
    اقراءه بتمعن وهي مرقمة عشان اناقشك فيها بند بند..ونسقطها على واقعنا الان ونشوف هل الامر ده ماشي باستمرار ام على القلوب اقفالها؟؟!!...وتذكر حدي شخصيا مع سباق المسافات الطويلة هنا هو الانتخابات وبعدها الاستفتاء يعني العمر السياسي ان طال العمر ينتهي 2011



    Quote: قال بكرى شيخ قبيلتنا

    عندما دخلت الانترنت عندنا لأول مرة، شككنا في إمكانية الاستفادة منها. والبعض منا كان يرى أن أغلبية شبابنا لن يهتموا بأكثر من الشات والمواقع القذرة.
    مع الأيام نضج التعامل مع الانترنت. وصارت شريحة كبيرة من السودانيين تهتم بمواضيع أخرى. ومنها على سبيل المثال المنتديات وغرف الشات الجادة و البحث العلمى و التواصل بين بعضهم بعض بعد ان انتشر السودانيين فى كل بقاع الأرض حيث يقال انو اى مدينة فى العالم عدد سكانها عشرة آلف يوجد بينهم سوداني .
    وحالة النضج و التطور و الارتقاء بالنقاش الذى يمر به هذا المنتدى خير دليل على هذا التطور و النضج.من لقاءات و نقاشات مفيدة ومتنوعة على مدار الساعة على المنتدى السودانى للحوار و هو فى حقيقته الا بداية لحوار سوداني حضاري كوني.. و بدايةلتشكيل جيل ووعي مختلف.هذا المنتدى العامر الذى سمح لنا بمعرفة المعلومة الخبر و نقاشه لحظيا صورة و صوت انما يشكل في حد زاته ثورة اتصالية هائلة ومغرية غير مسبوقة.
    .وكما ان الانترنت و بعض المنتديات لدى البعض وسيلة "لثرثره" والحديث عن أي شيء وكل شيء، هي لدى البعض الآخر وسيلة لتصفية حسابات او وسيلة للغزل واقتناص علاقة بجنس آخر لطيف أو خشن.،. وهي عند آخرين مجرد استعراض لمعلومات مجهولة المصدر وترويج للاشاعة والكذب الذي يصل أحيانا إلى اذاعة خبر موت شخص معروف أو مشهور من أجل شحذ أكبر قدر من التعليقات.. حتى اصبحت بعض المنتديات تستخدم هذا الاسلوب بوقاحة وغباء وعدم احساس من أجل كسب زوار.. من أجل تسويق نفسها... ومن اجل قفل الباب عن هولاء و السفهاء و المتسكعين عملت على السيطرة و التحكم فى تسجيل الاعضاء حتى اقفل الباب عنهم و المثل بقول"الباب البجيبلك الريح سده و استريح"
    وبما ان المنتدى اصبح يضم خيرة السودانيين فى الداخل و الشتات اقترح من جميع الاعضاء تركيز النقاش و الحوار على الاتى:
    1-التركيز على مشاكل السودان الاقتصادية و الاجتماعية و العرقية
    2-كيفية الحفاظ على الديمقراطية و ترسيخها
    3-كيفية جعل الموسيقى السودانية عالمية
    4-كيفية بناء ثقة و تطوير العلاقة بين الشماليين و الجنوبيين فى السودان
    5-المشاكل و الحلول للسودانيين فى الشتات
    6-مشاكل المرآة السودانية فى الداخل و الشتات
    7-تدهور مستوى التعليم
    8- الدين و الدولة
    9-اى مواضيع اخرى ...الباب مفتوح
    وحتى يكون طرحنا اكثر جدية و موضعية وذات مصداقية ادعو كل الاعضاء الى الكتابة بأسمائهم الحقيقية مع تحديد مكان الإقامة و إضافة صورهم ,و اذا اراد العضو الاحتفاظ بالاسم او اللقب المستعمل منذ قيام المنتدى يمكن استعمال طريقة الاستاذ ايوب خليل و هى بوضع اسمه الحقيقى فى مكان الامضاء.
    ولكم حبى

    ***********
    واستجابة للدعوة الكريمة من شيخ قبيلتنا"ودانيز اون لاين ونحن نستشرف عيد الاستقلال المجيد..ندعوكم فى حوار مفتوح حول المشروع المقدم ادناه من اجل سودان واحد ديموقراطى




    ****************
    العقد الاجتماعي
    1. الحرية والديمقراطية ... هي فطرة الله التي فطر الناس عليها ...انتهى عصر الأنظمة الشمولية والوصاية على الشعوب أي اعتداء عليها أو احتكارها لا يعتبر مجرد اعتداء علي حق من حقوق الإنسان والمجتمع وحسب بال انه تحدى لارادة الله(فذكر إنما أنت مذكر* لست عليهم بمسيطر)
    2. لا بد من خلق وحدة وانسجام بين النظرية والتطبيق عند قيادات الأحزاب السياسية حتى لا توجد حالة مزمنة من الازدواج في ظل التناقض القائم بين النظريات والتطبيق العملي في الممارسة السياسية في السودان
    3. الابتعاد عن استخدام الأساليب التكتيكية ذات الطموحات الذاتية والنرجسية والعمل على استخدام الأسلوب العلمي و الموضوعي الذي يخدم المصالح العليا للمجتمع وتعمل على إيجاد عناصر فعالة قبل المطالبة بتعميمهاعلى الوقع لابدان تتمثل في ممارسة القيادات والزعامات الحزبية لتشكل قدوة حسنة ومثلا للقاعدة الشعبية التى يمثلونها
    4. تامين كل المعطيات الخلاقة والايجابية لترسيخ وعى وحدوى ديموقراطي على قدم المساواة واتاحة كافة وسائل التعبير لجميع اهل السودان دون استثناء
    5. رعاية واشاعة الثقافة الوطنية على نطاق واسع لدحض القيم الهدامة الوافدة والموروثة فى المجتمع،سواء كانت ايدولجيات وافدة متيبسة او اطر طائفية مترهلة
    6. الاهتمام بكل جوانب التراث الوطنى بالذات ما يتعلق بالجوانب الايجابية فيه ليشكل منطلقا ودافعا للاجيال الحالية والقادمة بروح ديموقراطية عبر الفهم الموضوعى والمعاصر للتراث،حيث ان التاريخ كتب فى الماضى بصورة عدائية ليخدم فئة معينة،هذا العمل الجديد لفهم التاريخ والتراث يستهدف خلق الإبداع لدى الشعب ولخدمة التطور والازدهار المنشود اضافة لكونه يعطى الديقراطيةالسودانية وجها مشرقا يثرى التجربة السودانية حتى تكون جديرة بالتعميم على المستوى العربي والأفريقي خاصة ان السودان من أوائل الدول فى العالم الثالث التى عرفت الديموقراطية
    7. إيجاد قاعدة علمية واسعة تسهم فى صنع اطار عام ومنهج يستوعب معطيات التكنلوجية المعاصرة فى مجال الاتصالات والمعلومات بالذات وذلك لخدمة التنميى والتى هي مطلب الإنسان البسيط وسمة العصر
    8. العمل علي دحض كافة الممارسات والاتجاهات الفكرية ذات النزعة الضيقة والمبتذلة التي تحط من مقومات المجتمع ومن الديمقراطية والوحدة ،ووضعها تحت المجهرقبل تطبيقهابصورة مشوهة ويدفع ثمنها الشعب
    9. خلق مناخ نقى لللتفاعل الديموقراطي من خلال القبول بالأخر واعتماد اكثر من راى للوصول إلى الحقيقة والصواب
    10-السلطة تكليف وليس تشريف وهى مسؤولية جسيمة تمتد بين دارين بين الدنيا والآخرة
    من أولويات الحاكم العادل التنمية والعدالة والسلام والأحزاب اطر سياسية ذات برنامج محددة وهى وسيلة وليست غاية ويجب ان تكون معبرة عن كل الشعب وليس مبنية على أسس دينية او جهوية او عرقية
    11-التعريف العلمي للهوية السودانية:
    أ- هو كل إنسان ولد داخل الحدود الجغرافية المعرفة بالسودان أو ولد أبيه أو جده في السودان أيضا يحوز الجنسية السودانية بالميلاد
    ب- كل إنسان أقام خمس سنوات في السودان يحوز على البطاقة البيضاء* وهى أيضا تعنى الجنسية السودانية
    البطاقة البيضاء_(THE WHITE CARD): هي حق المواطنة التي تكفل له كل حقوقه المدنية أسوة بالسوداني صاحب الجنسية السودانية بالميلاد
    *****
    نقد أحزاب السودان القديم

    1-غياب الديموقراطية داخل الأحزاب نفسها أدى إلى زوالها من السودان
    2- كثرة الأحزاب السياسية وضيق أطرها السيا سية يدل على تدنى الوعي في مفهوم الحزب ومفهوم الديموقراطية نفسها
    3- غياب البرنامج الشامل وانعدام المؤسسية في الأحزاب التقليدية ذات القاعدة الجماهيرية العريضة ادى إلى تعطيل كافة مشاريع التنمية وانعدام أي تغيير كمي أو نوعى وجعل القوى السودانية المستنيرة تنفض من حولها وسعت في البحث عن أطر جديدة، مثال لذلك الحزب الوطني الاتحادي
    4-الأحزاب ذات الايدولجيات الوافدة"0اممية-قومية-أصولية" التي تفتقر للقاعدة الجماهيرية العريضة لجات الى الانقلابات العسكرية وأدت الى إهلاك الحرث والنسل وتشريد الكفاءات السودانية الجيدة
    5- الاحزاب الأفريقية التي يشكلها إخواننا من أبناء الجنوب ومناطق جبال النوبة ليس لها برنامج أو أفكار محددة أو بعد شعبي بل تكرس للنزاع القبلي والمناطق في جنوب وغرب السودان
    ********
    الاحزاب السودانية الحقيقية
    1- نحن في السودان في حاجة الي أحزاب سياسية سودانية يتشرف كل السودانيين بالانتماء إليها أحزاب وطنية تولد من تراب الوطن ومن القواعد وتمثل إرادة الشعب وليس أحزاب من صنع الاستعمار القديم والحديث تزيف الواقع وتفسد المعنى والمضمون وتثير الفتن العرقية والجهورية
    2-نريد أحزاب وطنية تكون قاعدتها من ملايين الأعضاء وتصعد إلى سدة الحكم عبر صناديق الاقتراع والانتخاب وليس عبر الانقلابات العسكرية
    3-نريد أحزابا تؤمن بالرأي والرأي الأخر عبر وسائل الإعلام المعروفة وتحترم وعى الشعب أحزابا تفهم أن مفاهيم الخمسينات والستينات والسبعينات لم تعد تصلح الآن في عصر شهد ثورة الاتصالات أضحى العالم قرية صغيرة تتمتع بشفافية عالية حيال الإنسان وحقوقه ومتطلباته وتوفير سبل الحياة الكريمة الآمنة المتمثلة فىالتنمية والسلام العادل والدائم
    4-نريد تجديديا فى اطر وهياكل الكيانات السياسية* حتى تصبح أحزاب حقيقية وانتخابات حرة نزيهة فى كل حزب ابتداءا من اصغر خلية حتى نهاية السلم الهرمي للحزب وفقا للثوابت الوطنية المعروفة*
    5- نريد التجديد والتصعيد لدماء شابة جديدة كل دورة انتخابية جديدة سواء كان فى المجالس النيابية أو النقابية ولا نريد تلميع شخصيات بعينها تحت مسمى القيادة التاريخية فان ذلك يقتل فى الطموح القواعد ويقوض الحزب نفسه
    6- لا يجب انتخاب شخص اكثر من دورة انتخابية واحدة والا سنجد أنفسنا قد شخنا وشاخت معنا أحزابنا وقادتها الدكتاتوريون أتصبحنا خارج الطابور
    7- بدون هذه المعايير لن ينصلح حالنا ولا يحق لنا إن نتكلم باسم الشعب وندعى تمثيله ونحن نختزل احزابنا فى زعماؤها القدامى وعدائهم غير المؤسس لبعضهم البعض الذى دفع ثمنه الشعب السوداني عبر الاربعين سنة الماضية
    ********
    *الثوابت الوطنية الحقيقية
    1-الديموقراطية "التمثيل النسبى"والتعددية الحزبية
    2-بناء القوات النظامية على اسس وطنية كم كانت فى السابق
    3-استقلال القضاء وحرية الاعلام وحرية امتلاك وسائله المختلفة المرئية والمسموعة والمكتوبة"التلفزيون-الراديو –الصحف"4-احترام علاقات الجوار العربى والأفريقي واحترام خصوصية العلاقة مع الشقيقة مصر5-احترام حقوق الإنسان كما نصت عليه المواثيق الدولية
    **********
    الأحزاب الجديدة*
    1- حزب التجمع الوطني الديموقراطي(كل الفصائل المنضوية فيه بما فى ذلك الحركة الشعبية)-برعاية مولانا محمد عثمان الميرغنى
    2- حزب الاستقلال الوطني(تجمع الداخل-وجماعة مذكرة الخمسين)-برعاية الأستاذ ابيل الير
    3- حزب الموتمر الوطني برعاية عمر البشير
    4- حزب الجبهة الوطنية –برعاية السيد الصادق المهدى(إعادة التحالف القديم مع حزب المؤتمر الشعبي)
    ********
    خاتمة:هذا تصور علمي بعيد المدى ومتروك فى ساحة المنبر لاستشراف آراء إخواننا السودانيين ونعتقد انه التصور الذى يحافظ على وحدة تراب السودان وتماسكه


    اليوم 2009 وبعد مسيرة اكثر من 5693 بوست كافية لايقاظ فيل مسطول من 1956..ماذا حدث؟؟!!
    وللاسف نسبة لاساءة استخدام هذا المنبر الحر والشللية الضاربة اطنابها فيه...لم تتبلور اي رؤية حقيقية او مشروع واضح في هذا البورد او في السودان...وجاءت نيفاشا 2005 وقطعت قول كل خطيب..ووضعت الناس في طريق حقيقي لصناعة الدولة السودانية الحديثة ولازال يافك منه من افك...اضحت هي المشروع الوحيد الابلايد..اما الباقي ليس سوى زبد فقط لا يذهب جفاء....
    ......
    اليوم انظر كم لدينا حزب مسجل(52) وكل حزب بما لديهم فرحون
    الم اقل لك انه لا يقراون واذا قراوا لا يفهمون؟؟!!

    ارشيقنا وتاريخهم(2001)
    ماذا قال بكرى شيخ قبيلة سودانيز اون لاين

    (عدل بواسطة adil amin on 05-06-2009, 12:23 PM)

                  

05-24-2009, 10:40 AM

مجاهد عبدالله

تاريخ التسجيل: 11-07-2006
مجموع المشاركات: 3988

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جدل الإنسان يا عـــادل أمين !!! (Re: adil amin)

    Quote: والليبرالية دي شعر ما عندك ليه رقبة...وين اثبت فشل المنهج الليبرالي يا عزيزى؟؟!!



    سلامات أستاذ عادل وأحوالك ..

    أعتذر بشدة على التأخير والغيبة والتي كانت لظروف خارجة عن الإرادة ..

    رحم الله صديقي زهير جبارة وأسكنه الجنات الموعودة لمثله فقد كان يقول مخالفاً لقول المسيح (ليس بالخبر وحده يحيا الانسان ) أو كما جاء في أنجيل متى وقال زهير عليه شبابيب الرحمة بالخبر وحده يحيا الإنسان , قالها بعد أن راى الكثير من التساقط الوطني والتساهل في الإستحقاقات , وملّ من تيه الناس عن الطريق القصير لجعل التعايش واقعاً دون حوجة لرصاصة وإزهاق أرواح , وحين حاولنا أن نقف امامه بردع قوله قال لنا أنظروا حولكم أو إلى حين وسوف تجدون هذا القول ملء العين والواقع , وعجباً لهذه المقولة التي لم تفارق محياي بعد أن تركها زهير تصارع الحياة فينا وكل يوم من هذا الحين الذي تركنا له زهير , وأيضاً أتذكر قول الدكتور الهمام عبدالله علي أبراهيم في معرض إعلان ترشحه للإنتخابات القادمة والتي سوف يشرفها خيطنا إن كتب الله للإنتخابات أن تأتي وهي تلك الإنتخابات التي عنيناها ونحن نشرّح الليبرالية , وليست تلك الصناديق التي تأتي بحاكمين كالغابرين من أهل السير , حين قال الدكتور (تابوها ممعوطه تكالوها بصوفها ) أو كما قال .. , فالمشاكل في السودان صارت تتفستق كل يوم , منها الصحيح الذي يمكن أن نقول أن نيفاشا كانت محمدة لها , ومنها الممرض الذي يعل ويعطل حتى نيفاشا وتوابعها . كان لهذا القول ضرورة وأنت ترفس طريق الحقيقة الذي أبصرته من الدلائل العلمية والعملية التي قدمناها في متن هذا الحوار , وبينا لك خطل الليبرالية كمنهج لايمكن أن يقدم حلاً للإشكال الموجود في الواقع السوداني , وبل ذهبنا أكثر حين حددنا لك زماناً ومكاناً لفشلها ولكن لم تعرّ ذلك إهتماماً , ولا ألومك في هذا فهو معتقد بالنسبة لك وشاء لك أن ترفل في الإيمان به , ولكن أن تبهت ما أتينا بها كالذي لم تراه فلنا قول فصل في ذلك , وهو أن تعيد البصر كرّتين وسوف ترى من سطور , لا أتوقع منك البتة أن توافقني إن كانت اللبرلة تعمي الصدور , ولكن أن تتجنى على جدل الإنسان ولم تراه نافذاً كمنهج لحل إشكاليات الواقع المأزوم ليبرالياً فهو البهتان الأكبر , وهنا فقط يظهر أن تمدد أرجلك كان في الهواء وليس كما تظن في مساحة من الأرض ..

    ولي عودة ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de