يستهلك الإعلام الحكومي كل طاقته للتبرير عن حادثة مقتل الدبلوماسي الأمريكي بالخرطوم قبل أيام في محاولة جادة لخدمة اهداف معينة ،والأمر الغريب أن هذا الإعلام لا يعلم هذه الأهداف المعينة مثل عدم علمه بالأدوات السليمة للتحليل الصحفي وتتبع الأحداث ، وإعلامنا بالكاد هو إعلام خبري وليس تحليلي لذلك لايمكن أن يرجى منه في تفسير وفك طلاسم القضية التي فيما يبدو أن تكون لها نتائج على المدى القريب والبعيد . فنحن أمام جريمة قد تعطل حبل الود وتغمض عين الرضا التي تنظر بها الإدارة الأمريكية للنظام في الخرطوم إذا ماقدر للجهات الأمنية السودانية أن تفك طلاسم الجريمة وتقدم من أقدم على هذه الجريمة للمحاكمة . وهنالك من ينتظر بفارغ الصبر أن تتبدل نظرة الإدارة الأمريكية لهذا النظام بل وينتظر أن تنقلب نظرة الرضا الى نظرة عداء والبحث عن بديل آخر بعد أن قنع النظام الأمريكي من البدائل السيئة المنظورة من جانبه. أن التعاون الأمني السوداني الأمريكي في ظل حكومة الإنقاذ عبر بالعلاقات الى محيط آمن وبعيد عن إستعداء النظام الأمريكي للنظام السوداني ومحاولاتة المتكررة لخلع نظام الخرطوم ولكن هذا التعاون لم يكبح جماح المنظمات الدولية والإقليمية في فضح النظام للرأي العام الأمريكي لذلك فمازالت القوانين الأمريكية المشرّعة والغير نافذة تجد طريقها للإستصدار من قبل الأدارة الأمريكية نفسها . نحن أمام جريمة لها دافع فليست هنالك جريمة بدون دافع ولنا الكثير المرصود لهذه الدوافع ويجب أن نستبعد بعض العناصر ...
العناصر التي يجب أن نستبعدها من الجريمة نفسها كثيرة ولكن اهمها النظام نفسه والذي فيما يبدو ان الذهول قد ألجمه فتطرق مسرعاً في تصريحات الى نفي الجرم الإرهابي عن الحادث بالغاً خطاءاً شنيعاً في تثبيت تهمة كثيراً ما حاول التملص منها أمام الإدارة الأمريكية وهي أن هنالك إرهاب يمارس داخل سلطته او بمعنى آخر تحت رعايته.وهنا تحليل الإدارة الأمريكية العلمي سوف يضع هذه النقطة في إعتباره والرجوع لها عاجلاً أم أجلاً .. وإستبعاد النظام من الجريمة هو عدم وجود الدافع لمن يضع الأمريكين في حباب العيون ويشهد التعاون الذي الذي قدمه النظام آبان غضبة الأمريكين بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ...
وينتج إستبعاد النظام من قوة الجهاز الأمني للنظام الذي أصبح يعج بالكثير من الكفاءات العلمية والتي تحسب كثيراً للخطوات التي تخطوها وليس من صالحها لخبطة عجين رضخت زمناً طويلاً لتحضيره .. فهذا العجين يتركز في تثبيت قواعد النظام .. وأهم قواعد النظام هو تضعيف القوى السياسية الآخرى التي نخل سوس الكادر الأمني فيها وهلك معظم عظمها الإ القوى السياسية التي تعلم سياسات الإدارة الأمنية السودانية (وهنا يجب ان نكون أكثر وضوحاً بمقصدنا وهو المؤتمر الشعبي) وهي ليست كثيرة .. أن براءة النظام هي إدانة له فلولا سياساته لما وصلت الأمور لهذا المستنقع الآسن ..
براءة النظام من هذا الدم قد تعود عليه بكثير من الإتهام من قبل الإدارة نفسها التي تحتاج الى تفاسير واضحة للجريمة والي تتمنى ان تكون طلاسم الجريمة مثلها مثل كثير من طلاسم الجرائم التي يعرفها الشارع الأمريكي حيث عندها لا يجد الشّارع ألأمريكي أي مسوغ قرارات تؤزم من وضع النظام الإنقاذي ( وهنا قد يظهر الدافع الأصيل او المستتر للجريمة) فهنالك من يلعب كما يقول الأب فيليب غبوش العب بوليتيكا .. فتبدل نظرة الرضا من قٍِبل الإدارة الأمريكية للنظام السوداني تهم الكثيرين .. وهنا يظهر المستنقع الذي رسم نفسه لمشقة الإنقاذ في تفادي المشكل ..
إستبعاد النظام يأتي من حرصة على كرسيه وما عليه من مصائب وحروب يكفيه شر فتح نوافذ جديدة خصوصاً مع بلاد اليانكي وهو النظام الذي مازال غير مصدق لنظرة الرضا التي إستحوذ عليها ولكن يبدو أن الأقدار سوف تهدم كل ما أسس له والأقدار تعود هنا على الجريمة الماثلة كجرم النظام الماثل على الشعب السوداني .. أن جريمة مقتل الدبلوماسي الأمريكي تخذل كل المؤشرات التي عليها فرضت الإدارة الأمريكية تبدل نظرتها لهذا النظام وحتي فرضية الأمريكان بصداقة كل من يحقق مصالحهم تأتي هذه الجريمة لتؤكد خطأ القراءة للوضع في السودان .فما حدث سواء أن كان له مقصد او غير فأنه يكشف عمق المآساة التي وصل عندها السودان ففي زمن الإنقاذ أصبح مفردة (قتلت قوات الأمن ) جملة تطالعها في كثير من البيانات الحكومية وكأن لقوات الأمن إختصاص القتل لا الحماية .. على الإدارة الأمريكية أن لاتستغرب البتة لهذه الجريمة فطالما يروع هذا النظام الآمنيين في دارفور ومن قبلها في جنوب السودان وتسانده نفس الأدارة فليس هنالك آمان لأي مواطن فمابالنا بالزائرين ..
القوي السياسية بأجمعها تنتظر همها الأساسي وهو الوصول لكرسي السلطة وتعلم جيداً أن مقاومة نظام يستمد قوته من دولة بوليسية أمر صعب المنال كما أن فقدانها لكثير من الحلفاء الإقليمين والدوليين زاد من مشقة تحقيق أحلامها وخصوصاً الإدارة الأمريكية فبعد أن كانت كل أبواب الإدارة الأمريكية مفتوحه على مصراعيها للمعارضة والتي لم تكن على مستوى الفعل قفلت تلك الأبواب بل وإذدادت الضغوطات عليها حتى تقبل بالقسمة الضيزي مع نظام الإنقاذ وركنت فعلها الى دعاوي الإنقاذ الزائفة بالحل السلمي الديمقراطي ولكن لم يخبؤ عندها الأمل .. ويبدو أن هذا الأمل قد أصبح له طريق مع قضية مقتل الأمريكي .. أن تبدل النظرة الأمريكية لنظام الخرطوم هي امل تنتظره كثير من قوى المعارضة ولكن هل يستقيم لنا أن نقول أن الدافع من خلف الجريمة هو من يريد أن يبعث هذا الأمل؟؟؟؟؟؟؟ أعلم أنه لن يستقيم خصوصاً أن كثير من القوى المعارضة نفسها لا تعتمد مثل هذه الأساليب ولكن بالرغم من تخلف أدوات لعبها السياسي فإن أملها يبدو أنه تحقق بطريق أو بآخر ..
الخلايا الإرهابية لم تغب لحظة عن أعين المخابرات الأمريكية وفي كل أنحاء العالم وتخصص لها الإدارة الأمريكية أموالاً هائلة وتعلم كل كبيرة وصغيرة بمساعدة الكثير من الدول وأهمها السودان فقد كان أكبر المعاونيين في الحرب على الإرهاب (حسب ما جاء في كثير من التقارير ) ولكن الحرب على الإرهاب في السودان لها شكل آخر كيف ؟ أن وجود حكومة الإنقاذ في قائمة الدول التي ترعى الإرهاب فقد كان مجحفاً بعض الشيئ فالصحيح أن الدولة كانت هي الإرهاب نفسه وليس رعايته فإيواء الكثيرين من المطلوبين في جرائم إرهاب وتدريبهم ووتقديم كل المعينات لهم حتى يحدثوا تغييرات في المنطقة لصالح مشروع الإنقاذ يبين أن الدولة تمارس الإرهاب وهنالك فرق بين الرعاية والممارسة فحادثة أديس ابابا تؤكد هذا المنظور هذا غير الكثير من التدخلات في الجوار الأفريقي .. ويعلم النظام جيداً أنه ممسك بزمام هذه الخلايا وأنه قادر على ذلك طالما كانت له اليد العليا فيها ولن تجرؤ بطريق أو آخر على تنفيذ ما تريد إلأ برغبة من النظام نفسه لذلك لم يكن مستغرباً النفي السريع الذي أشار له المتحدث بالخارجية السودانية عن بعد شبهة الإرهاب في الجريمة وهو نفي أشرنا له بأنه كان خطاءاً كبيراً من حكومة الإنقاذ .فالذي يستطيع أن يوقع منظومات عتيدة مثل الجماعات المسلحة في العراق لصالح الأمريكان قادر على كبح جماح مثيلاتها ..
نواصل ...
01-06-2008, 05:33 AM
ahmed haneen
ahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-19-2003
مجموع المشاركات: 7982
الترويج الإعلامي يتسارع خطاه وبأهداف وأجندة غريبة بعض الشيئ وهي محاولة فك طلاسم الجريمة عبر وضع إستفزازي تمكنت من فرضة الملذات وهنا تظهر طبيعة المشروع الحضاري وغرامه العتيد في دمج الخطأ بالأفعال المنافية للإسلام ..والمستهدف هنا عقلية المواطن السوداني البسيط ورسم التصوير الذي يريدونة حتى يكون متواصلاً ذلك التغبيش والتعتيم على ذهنه ..وأيضاً يمكن أن تكون محاولة جيدة لخدع فرق التحقيق خصوصاً فرق التحقيق الوافدة وإبعاد تفكيرها عن المسلمات التي يجب أن يبحثوا ورائها وهي الخلايا الإرهابية النائمة بمشيئة النظام نفسه وحتى لاتتبدل نظرة الرضا ويهد ما بناه من تمكين..أن الرجفة التي إعترت النظام بفعل الحادث لايمكن أن تمر دون وقفة للنظام نفسه وأعتقد أن كثير من التدابير على المستوى الإستراتيجي سوف تتابع لاحقاً وليس بعيد قضية إغتيال علي أحمد البشير وما تبعها من تغييرات على المستوى القيادي خصوصاً بعد تدخل الجانب المصري ومعرفته للكثير من المعلومات عن حادثة أديس ابابا .. والحقيقة الهامة هي أن الإعلام يخدم أهداف لا يعلم كنهها فليست هنالك جريمة يمكن فك طلاسمها وإجراء محاكمتها قبل ان يكتمل فيها التحقيق اللهم إلأ في السودان وفي عهد الإعلام الإنقاذي ..
الوضع السياسي في السودان تسارع نحو تكييف نفسه على خطى ما يحلم به المؤتمر الوطني فبعد نيفاشا والقاهرة وأبوجا إنكشف الكثير من هذا الحلم الذي كشف عن زيف دعاوي الإنقاذ في التحول الديمقراطي وإذدادت الضغوطات مرة آخرى على النظام من حرب دارفور تلك الحرب التي أظهرت تعنت النظام ورضوخة للسلام بعد إنقسامه الشهير ومعرفته بعدم القدرة لخوض حروب ليس له معينات وشباب لها فسارع في كسب مغشوش بالتواصل مع القوى السياسية لتحييد مواقفها من ضغوطاته والأسف إستجاب الكثير منها وركنوا أنفسهم لعامل الزمن ذلك العامل الذي يلعب به النظام جيداً... أن الجريمة الماثلة اليوم هي الكرة التي رمت بنفسها في ملعب القوى السياسية وعليها أن تستفيد منها ومن نتائجها التي لاشك في أنها سوف تكون وبالاً على هذا النظام .. والإستفادة يجب أن يصحبها فهم سياسي للتطورات التي وصل لها السودان سواء أن كان هذا الحادث مقصوداً او غير ..
فزاعة العمل السياسي في السودان نتج من سياسات الإنقاذ القمعية والحروب التي شنتها على الأبرياء فكل فعل له رد فعل ولو تعاملت القوى السياسية بردة الفعل الإنقاذي لكانت الإغتيالات هي المسيطرة منذ وصول الإنقاذ لسدة الحكم ولكن تخلف أدواتها هو ما مكن الإنقاذ من السيطرة على السودان .. ثقافة الإغتيال متجذرة داخل الإسلام الحركي ولم يغلبوا في كل قتل من إستنباط الفتاوى الداعمة لهذا الفكر .. وما وصلنا اليه اليوم من ثقافة دموية هو نتاج التراكم والسكوت عن الأفعال التي قامت بها منذ وصولها والسكوت المعني هنا هو تطور المقاومة بتطور الجريمة نفسها والفعل السياسي المتمكن والمتطور هو الكابح لمثل هذه الثقافة الوافدة ..
الإدارة الأمريكية لاتعرف تقييد مثل هذه الجرائم ضد مجهول (فالمجهول هو ما ينتظر النظام من الحادثة) ولاتعرف التسبيب في مثل هذه الجرائم أيضاً الذي يعد له بالخلفيات الإعلامية ..فالنظام خاسر لا محالة من الرجفة التي أصابته .. أن الإدارة الأمريكية دوماً تراعي مصالحها حتى ولو كانت من دماء أبنائها وسوف تسعى بكل مقدر لديها للخروج بأكبر مكاسب من الحادثة نفسها وما على المحققين الوافدين سوى أن يرموا مجرد الإشارة الى بواعث الجرم ولن يخيب النظام ظني في الإنبطاح بعد ذلك .. أن مكاسب الإدارة الأمريكية من الجريمة قد تطال تغييرات إستراتيجية في سياسة النظام وتعامله مع الإدارة الأمريكية فقد يمكن أن نشهد إنفتاح معتبر تجاه اليانكي حسب مقدار الإنفناس السياسي الذي قد تقدمه الإنقاذ وإلأ تحولت نظرات الرضا الى ما لايحمد عقباه .. يجب أن أعترف أن الجريمة معقدة في فك الطلاسم ولكن سهلة في نفس الوقت من منظور المكاسب التي سوف تجنيه الإدارة الأمريكية ...
نواصل ...
01-07-2008, 02:40 PM
الطيب شيقوق
الطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804
Quote: الخرطوم: إسماعيل ادم قللت الحكومة السودانية من قيمة المعلومات التي رددتها بعض مواقع الانترنت، عن تبني جماعة مجهولة أسمت نفسها «أنصار التوحيد في السودان» مسؤولية قتل موظف المعونة الاميركية وسائقه بالرصاص يوم الثلاثاء الماضي، فيما علم ان فريق مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي أخذ تلك التصريحات بشكل جاد وارفقها ضمن مهمته، الخاصة بكشف ملابسات الحادث.
وفي تصريحات صحافية، رفض وزير العدل محمد علي المرضي التعليق على ما تردد حول تبنِّي إحدى الجماعات الدينية لعملية الاغتيال، وقال إن التحريات هي التي يمكن أن تُسفر عن شيء في هذا المجال. واضاف ان حكومته لن تلتفت إلى أية محاولات لتبني المسؤولية عن حادث اغتيال موظف المعونة الأميركي جون مايكل جرانفيل وسائقه السوداني عبد الرحمن عباس، وان الكشف عن نتيجة التحريات لم يحن بعد.
وقال ان اللجنة المشكلة للتحقيق هي التي يمكن ان تعلن عن معلومات تخص القضية، واقر الوزير بوجود تعاون بينهم وبين الفريق الاميركي المكون من 40 شخصا، الذي وصل الى الخرطوم نهاية الأسبوع خصيصا للتحقيق في الحادثة. واضاف «تعاوننا مستمر مع وفد التحقيقات الفيدرالي الاميركي ونحن نستفيد من خبراتهم ومن فنياتهم العالية، وربما تكون لديهم معلومات غير متوفرة لنا». ورفض وزير العدل الكشف عن أية معلومات توصلت إليها لجنة التحقيق.
إنتظرت هذه الجملة كثيراً حتى نطق بها وزير العدل السوداني في معرض تصريح له بالشرق الأوسط فهذه الفصيلة من المحققين والتي بلغت الأربعين محققاً تعني جاهزية الإدارة الأمريكية لما ادلى به وزير العدل .. ولفظةالمعلومات التي وردت في السياق لها أكثر من دلالة لمعنى مستتر فهل كان يقصد بها السيد الوزير المعلومة المروجة من قبل الإعلام الإنقاذي المتخبط في فك طلاسم الجريمة حاملاً مرة لفجور كان به الدبلوماسي أم عراك سير أدى لمقتل الدبلوماسي ؟؟ أن وزير العدل سهل كثيراً كما أسلفنا من منظور المكاسب التي سوف تجنيها الإدارة الأمريكية من الحادثة ويبدو أن السيد الوزير بات يعلم جيداً اللعبة السياسية من وراء المكاسب التي سوف تجنيه الإدارة الأمريكية .فهل تعني جملة معلومات غير متوفرة لنا ب ( طلبات غير معلومة لدينا) ..
يعتقد الكثيرون وفي مقدمتهم القوى السياسية التي إحترفت النوم ساعة الأحداث ان الجريمة ربما قد تكونه عادية وهنا إشادة لابد منها وهي تفاعل مشاعر الكثرة مع ضلالات الإعلام الإنقاذي وهي إشادة مدح بما يشبه الذم فليس مطلوباً من هذه الكثرة أن تدير ظهرها لهذا الإعلام ولكن إن نظرت للخفايا والإضطراب في الخطاب الإعلامي سوف تدرك موضع قدمها .. أن الإنقاذ وفي غمرة هلعها ثبتت كثير من الإتهامات التي تنكرت لها طويلاً ودحضت كثيراً من ثبات أمنها وتأمينها ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة