|
هكذاردت الزميلة رشا التوم علي ترهات الامين العام لمجلس البيئه
|
B]عندما تطلق الاتهامات جزافًا
علّمتنا الحياة والعمل في مجال الصحافة أن نحترم الآخر «والآخر هذا شخص كان أم مؤسسة، هيئة أم شركة» في القطاع العام والخاص بغض النظر عن رأينا فيه أو تحفظنا على سلوكه وأدائه على المستويين الشخصي والمهني، والصحفيون عمومًا أكثر الناس إلمامًا بأدب الحديث ويدركون أين تبدأ حريتهم وأين تنتهي، وفي المقابل أين تبدأ حريات الآخرين، وإطلاق الكلام على عواهنه دون إدراك ماذا ستكون نتائجه وتوجيه الإساءة والاتهام المباشر للصحفيين ووصفهم بالمرتشين أمر لا نقبله، ولن نسكت عليه سواء على المستوى الشخصي أو بمعاونة الزملاء من الصحفيين الذين كانوا حضورًا الخميس الماضي بدعوة تلقوها من مجموعة شركات دال بغرض حضور منتدى عن إطلاق مبادرة للشركة عن مشروع إعادة التدوير والترشيد والاستخدام استهدف بها الأجهزة الإعلامية من صحف وإذاعة وتلفزيون بغرض تنوير الراي العام وتوسيع قاعدة المشاركة وتوصيل الفكرة التي بادرت بها دال إلى أكبر عدد من الناس العاديين والشركات الخاصة الأخرى العاملة في المجال من منطلق أن الإعلام عمومًا هو الأُذن التي يمكن السماع منها والأعلى صوتًا في المجتمع لأن الإعلام لا يستطيع أن يزيّف الحقائق للآخرين أو ترسخ لديهم مفاهيم خاطئة تضر بالمجتمع ذات نفسه وهو أمر مستحيل؟ وهي السلطة الرابعة أو قُل الأولى دون مجاملة لأن دورها كبير فهنالك دول وممالك أضحت أثرًا بعد عين بقوة الصحافة وأيضًا سلاطين ومتسلطون من الحكام وغيرهم زال سلطانهم بفعل من الصحافة وثورات عربية قامت نتيجة تسليط الصحافة على الظلم والظالمين؟ وأعود للسبب الرئيس الذي من أجله سردت كل تلك الأمثلة وهو توجيه اتهام مباشر وصريح من المدعو خالد شمبول والذي تحدث في المنتدى كممثل للمجلس الأعلى للبيئة بولاية الخرطوم ردًا في تعليقه على أن الصحافة ليست حرة في التعبير عن قضايا البيئة أو غيرها من القضايا.. وأن الصحفيين المدعوين للمنتدى للتنوير عن أهداف مشروع التدوير وإعادة الاستخدام لن يكتبوا حرفًا في «الصحف أو الإذاعة والتلفزيون» وأتوا إلى المنتدى بغرض الحصول في نهاية الأمر على «ظرف» مالي يحوي مبلغ «100 أو 150»ج.. ووجه اتهامه هذا في منبر عام بحضور مختلف الأجهزة الإعلامية لكل الصحفيين دون أن يستثنى أحدًا.. ورد عليه الحضور من الصحفيين بثورة غضب عارمة منعته الكلام وطالبوه بأن يكشف عن «صحفي واحد يتردد على وزارته ويأخذ منه أموالاً وإلا في تلك الحالة عليه أن يقدم اعتذارًا في الحال للصحفيين ويسحب اتهاماته في الحال؟ وبالطبع عجز المدعو خالد عن الرد عندما حاصره الصحفيون وقال إنهم يريدون إرهابه؟ فكيف يرهبونك وأنت تتهمهم عيانًا بيانًا ووضح النهار بأنهم مرتشون»؟ وعلى المستوى الشخصي أقول له نحن لسنا أولئك الصحفيين الذين تتعامل معهم ونحمد الله كثيرًا إننا ننتمي ونعمل في أجهزة ومؤسسات محترمة وفّرت لنا كافة مطلوباتنا المالية والأدبية ونربا بأنفسنا أن نخوض معك معركة فاشلة أنت المبادر بإثارتها؟ وإذا كنت تملك قائمة بأسماء صحفيين تدفع لهم أموالاً للدفاع عن أجندتك الخاصة فنحن لسنا منهم؟ وندعوك للكشف عنها ونؤكد لك ولغيرك من أصحاب النفوس المريضة أننا نكتب بأقلام حرة لا تستطيع أنت أو غيرك شرائها وتوظيفها لغرض محدد، واتهامك لا يحرك فينا ساكنًا ولكنه يدفعنا لاستنفار كل الصحفيين للرد الجماعي على كل من يحاول تدنيس سمعة الصحفيين ووصفهم بالمرتشين وإذا فشلت في إيجاد دفوعات للرد على الهجوم على وزارتك في فشلها في إدارة أمر البيئة ونظافتها بالولاية عليك التنحي أنت ومن معك من منصبك لأن إطلاق الإهانات والكلام على عواهنه دون إدراك من أفعال «الجهلاء» وللصحفيين مجلس واتحاد ونيابة يمكنهم التقدم بشكوى ضدك لمقاضاتك ونصيحة نوجهها لمجلس البيئة أن يراعي عند التعيين لمنسوبيه أن يختار الرجل المناسب في المكان المناسب. a[/B
|
|
|
|
|
|