زنُّوبة..

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 09:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-16-2012, 05:14 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
زنُّوبة..

    هى فى السابعة عشر من العمر..
    وانا فى الرابعة والعشرين ..
    وجدتها جالسة فى بوتيك احد الاصدقاء بالسوق الجنوبى ..
    هذا الصديق لا يبيت ليلته الا بصحبة احدى الحسناوات اللائى يجبن السوق جيئة وذهابا..
    كانت صغيرة حتى احسست انها تكاد لا تعرف شيئاً عن عالم النساء ومغامراتهن..
    القيت التحية عليها وعلى صاحبى وجلست..
    تبادلنا حديثاً شيقاً مترفاً .. جميعنا..
    كانت ممتلئة بالغنج والدلال والصوت الساحر والعيون الناعسة..
    لم اعر ذلك كثير اهتمام فى تلكم الحظات..
    تعرفت عليها..
    اسمها عنوان لاغنية فلكلورية عن جبال النوبة..
    اشتهرت باداء تلك الاغنية فرقة اثيوبية فاجادتها اكثر من اجادة فرقة السودان للآلات الشعبية لها.

    كانت فى غاية السرور لمطابقة اسمى لاسم والدها..
    اصبحت تقول لى بابا ..
    على غرار ذلك التطابق..
    كنت اتجاوب مع مناداتها لى بذلك ..
    كنت قد ظننتها علاقة عابرة ليس الا..
    الشئ الذى اذكره انى تحدثت معها كثيراً حتى انها الفتنى رغم قصر المدة ..
    بعدها كل ذهب الى حال سبيله..
    فى ذات يوم وانا فى اكبر موقف للمواصلات العامة يتوسط المدينة متجه صوب احدى حافلات النقل..
    اذا بصوت رقيق وهادئ كهديل الحمام يهمس فى أذنى ..
    التفت فوجدتها هى بشحمها ولحمها..
    القيت عليها التحية فبادلتنى بكلمة بابا وهى ضاحكة..
    تحدثت معها .. تحرك صوت فى داخلى من خلال الحوار الذى دار بيننا فى تلك اللحظات..
    اجتاحتنى رغبة جنسية عارمة لا حدود لها..
    قلت : لماذا لا نلتقى فى اليوم التالى حتى نفرد لانفسنا مساحة زمنية اكبر لنكتشف بعضنا بعضا و نتساقى كؤوس الحياة ؟؟؟..
    كان الايجاب أجابتها .. حددنا الزمان والمكان .

    كانت فى انتظارى تحت ظلال شجرة تبلدى فعل الدهر بها ما فعل..
    تحت ذلك الظل العجوز للشجرة الشائخة بعض النسوة اللائى يفترشن الارض ويقدمن الفول المدمس والتسالى والهالوك للمارة تكسباً ..
    عندما رأتنى هبت واقفة.. و تفدعت حتى ثار (جوز) البرتقال و عبر عن شموخه ..
    قصيرة القامة.. سمراء اللون ...ناعمة البشرة ..عسلية العينين ..عظيمة الماكمة .. فسيحة الكشح ..
    كانت ممتازة فى فن التلكع بذلك الحزاء الذى يسمى (مسمار) ..
    ذهبنا الى حيث اردنا..
    كنت كمن يشتم رائحة شواء شهى ووهو محروم من تناول قطعة منه..
    اريد ان اطفئ نهمى ولهفى ..
    اخذتها الى ذلك النفق المظلم..
    جلسنا على الكاتور الوحيد ..
    وهى فى كامل طمانينتها وهدؤها ..
    حضَّرت لها عصيراً مركزاً من القريب فروت..عساه ان يقيها دوخة المنقلب..
    خرجت رائحة الشامبو التى كانت عالقة بشعرها الغزير.. فائحة وطاغية حتى على العطر الذى كانت معطرة به..
    جلست بالقرب منها وامسكت بيدها اليسرى ووضعتها بداخل قبضة يدى اليمنى ..
    كانت يدها صغيرة بل وكل شئ فيها صغيراً ..
    جسمها الناعم اشعل فى دواخلى ثورة من نار لا تنطفئ..
    عندما ارتمينا على ذلك الكاتور كانت قد تفجرت انوثة عندما قالت (لا)..
    صدرها مرن ومحصن من اكف اللامسين..
    حرير جسمها يجعلها وكأن لم يكن بها عظم..
    استدارت فكانت السانحة لرؤية ابداعات رب الكون فى رسم تلك الجغرافيا..

    كل ما اذكره انى التهمتها التهاماً..
    لم ارتوى قط من تلك الشفاه الصغيرة ..
    غصت وسبحت فيها سباحة سباح ماهر على دراية باعماق البحار..
    مرت اناملى على تضاريس ذلك الجسد الثائر ..غير عابئ بتاوهاتها وانينها تحت وطأتى..
    تحن وتئن ..وترغب وترهب خروج ذلك اللعين من عرينه والزج بنفسه فيها..
    (هضربت) بكثير من المفردات التى ايقنت أخيراً انها كانت تطلب النجدة من أمها..
    سألتها وهى فى ذلك الحال : لم هذه (الجرسة) ؟..
    قالت: أنه حار !!..
    اجبتها بانى ساريحها منه فاشارت بان افعل ..
    اخرجته .. زاد صراخها وعويلها ..
    اقسمت وترجتنى فى ان اضعه فى موضعه الاول ..
    خضعت لطلبها ثانية..
    كان اللعين قد امتلأت عروقه واوداجه بالدماء.. وكشر عن أنيابه.. فوضعته حيث كان ..
    اهتز وسطها اهتزازاً عنيفاً نتيجة لذلك ..
    تصببنا عرقاً .. تجمعت الاغراض فى وسط الكاتور..
    دخلت فى ليلين شعرها و سمرتها الكاسحة..
    غلب على عينيها بياض اللون ..وضاع سواده..
    لم تفتح عيناها الا بعد ان استفرغ اللعين كل ما فى معدته...
    فأخذ فى الاسترخاء والاستراحة .

    نكهتها لا توصف..
    حلاوتها لا تضاهيها حلاوة ..
    كانت فى حالة من الاعياء جعلتها تطيل الاستكانة ..
    عندما فاقت من ذلك الحال كان صوتها مصحوباً بحشرجة وتلعثم فى كل مفردة تنطق بها ..
    خرجنا الى الطريق العام ..
    لاوصلها الى بيت ابيها وامها..
    وكان صديقى فى انتظارنا لمرافقتنا فى ذلك الطريق الطويل..
    كانت تتحدث بكل اريحية..
    هذه التراجيديا اراحتها من اثقال معاناة كبيرة كانت قد علقت بها زماناً ..
    سالها صديقى فقال: ماذا فعل بك هذا المأفون ؟
    ردت فقالت : هل تدرى ماذا فعل بى صاحبك المافون هذا ؟.. لقد اخرج سوطه وضربنى به ضرباً مبرحاً ..
    كانت تسرد لصديقى تفاصيل المغامرة برمزية غامضة ومثيرة..
    وما زالت تترنح بينى وبين صاحبى فى ذلك الطريق الجميل ..
    التفت الى صاحبى ورايت فى عينيه نظرة ممزوجة بلؤم وخبث واضحين..
    ابتسم ابتسامةّ واسعة وفاضحة ولم يقل شيئاً حتى اودعناها منتهاها وعدنا ..

    كانت الدنيا خريفاً ماطراً..
    زياراتها لى كانت أنغماساّ فى لذة لا مثيل لها .. نهارات وليالى ..مع دعاش الخريف .. واضواء الرعود المزمجرة..
    كانت روحها بريئة و ضحكتها فيها قهقهة تتدغدغ لها الفرائض ..
    كانت مهيبة .. عطرها مسكر ..جسمها جازب وفتان ..فى كل امسية لها نكهة جديدة متجددة..
    طبعت صورة بتقنية عالية الجودة من الابداع الالهى فى وجدان العبد لله..
    أنها زنُّوبة..
    التى جائنى صوتها فى عزِّ الليل..
    مصحوب بصوت الكرنق..
    فاحببتها حباً ثملاً وجارفاً..
    لم تبقى منه سوى الذكرى و الشجن..و الشجن والذكرى..
    *****

    (عدل بواسطة اسماعيل عبد الله محمد on 09-16-2012, 08:51 PM)
    (عدل بواسطة اسماعيل عبد الله محمد on 09-16-2012, 09:37 PM)

                  

09-17-2012, 07:40 AM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زنُّوبة.. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    message.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

09-17-2012, 03:04 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زنُّوبة.. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    ..
                  

09-17-2012, 03:33 PM

اسماعيل عبد الله محمد
<aاسماعيل عبد الله محمد
تاريخ التسجيل: 08-26-2007
مجموع المشاركات: 2820

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: زنُّوبة.. (Re: اسماعيل عبد الله محمد)

    ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de