|
لا تخشونه فيقتلكم ..!!!
|
Quote: لا تخشونه فيقتلكم..!!!
صلاح الدين عووضة [email protected]
* هل سمعت (خواجة) يقول إنه فشل في تحقيق الأمر (الفلاني) لأنه (مكتوب!!) ؟!... * وهل سمعت (خواجاية) تقول إن طلاقها وراءه (واحدة) عملت لها(عملاً!!) ودفنته في المقابر؟!.. * وهل سمعت بفريق كرة قدم برازيلي أو ألماني أو أسباني استعان بـ( أنطون!!) كيما يفوز؟!.. * وهل سمعت بطالب فرنسي يعزو فشله الدراسي إلى (سحر!!) جعله شارد الذهن على الدوام؟!.. * وهل سمعت بأن علماء (ناسا) ذبحوا خروفاً يوماً - أو (خنزيراً) - كي (يدشنوا) بـ( دمه) مكوكاً فضائياً خشية ( العين!!).. * ما أظنك سمعت بشيء من ذلكم أصلاً .... و(لن) .. * ولكن مثل الأشياء هذه تسمعها في اليوم الواحد ألف مرة - بالطبع- في بلادنا.. * أو بالأحرى ؛ في البلاد (المتخلفة!!) قاطبة.. * فنحن حياتنا قائمة كلها على غيبيات السحر والعين و(العمل) و(الكتابات).. * وفي ذلك (يتساوى) أستاذ الجامعة مع جامع القمامة إلا من رحم ربي.. * ومن رحمه ربه - في الجانب هذا - هو الذي يُبصَّر بما في القرآن من حثٍّ على (إعمال العقل!!).. * وهو الذي يُنبَّه إلى ما كان عليه السلف الصالح من (عدم تقيد!!) بما هو ضار من ( قيود غيبية!!) تحول دون( الانطلاق!!) نحو تحقيق الغايات.. * وهو الذي يُوعز إليه بما يمكن تلخيصه في الحكمة المصرية الشعبية القائلة :( اللي يخاف من العفريت يطلعلو!!).. * فـ(ضعف!!) النفس هو مصدر (قوة!!) الغيبيات الضارة هذه.. * وقصة قصيرة (جداً) في محتواها - كبيرة في مضمونها- تختزل ما نشير إليه هذا اختزالاً مدهشاً.. * فالمريض داخل غرفته بالمشفى لا يجد ما يعزي به (نفسه!!) - من تواصل مع الخارج- سوى النظر إلى قمة شجرة ، عبر النافذة ، تصفرُّ أوراق فروعها ثم تتساقط.. * وفي يوم يُوعز شخص ما - لشيء في (نفسه!!) - إلى المريض هذا بأن روحه سوف تصعد إلى (الأعلى!!) في اللحظة ذاتها التي ( تهبط!!) فيها آخر صفقة نحو الأرض.. * ويتعلق بصر المريض بأوراق الشجرة تلك - في رعب شديد- وهي تتهاوى واحدة إثر أخرى.. * ثم حين تسقط آخر صفقة يشهق المريض شهقة الموت.. * فقد قتله (الرعب !!) جراء تصديق أن حياته رهينة بكف الشجرة عن لفظ أوراقها.. * وكثيرون منا يرهنون - كذلك - (إراداتهم!!) لغيبيات (يتحكم!!) فيها آخرون.. * وخشية أن تُقعد الغيبيات الضارة هذه بأمة دينها طابعه (العقلانية!!) أنكر المعتزلة السحر والعين و(العمل!!) من قبل.. * وأنكر الفلاسفة الإسلاميون الأشياء هذه نفسها أيضاً.. * أنكروها وفقاً لنظرية العلة والمعلول... * والرمزية التي في قصة موسى (عليه السلام) مع سحرة فرعون - في رأيي- هي أن (العقل!!) يهزم (الخرافة!!).. * يهزم محاولة استغلال ( ضعف النفوس!!) للإيعاز بأن الحبال والعصي هي (تسعى) كما الحية.. * وما (العصا) في الحالة هذه - أي عصا موسى- إلا تجسيد لقوة العقل المؤمن بـ( قدرة!!) الله وحده.. * وللسبب هذا يقول الحق - عن السحر - (وماهم بضارين به من أحد إلا بإذن الله).. * فلنتشبه بـ(الخواجات ) - إذاً - في جعل حياتنا رهينة بـ(إراداتنا الحرة!!) ، لا بإرادة (الغير!!) .. * ثم لنتميز عن غير المؤمنين منهم بتصديق حقيقة أن (إرادة الله) هي (الغالبة).. * لا إرادة الساحر ، ولا (السُفلي) ، ولا (المُعاين) ولا (الأنطون).. * ولا إرادة (الشيخ!!) - كذلك - وإن كان ذا أتباع ... * ثم نتحرر ـ من بعد ذلك ـ من إرادة "الدكتاتور" !!!!!!!
|
|
|
|
|
|
|