|
الحراك السكاني بين دولتي السودان وجنوب السودان (رؤية للاجيال القادمة)
|
تشكلت الحدود بين دولتي السودان وجنوب السودان وفقاً لبنود إتفاقية السلام الشامل التى جاءت برؤية متكاملة لاحلال السلام فى السودان وترتب على تنفيذ بنود هذه الاتفاقية حقوق لابناء الولايات الجنوبية تمثلت فى حق تقرير المصير الذي افضـئ الى قيام دولة جنوب السودان فى حدود 1956م الامر الذي افرز شكلاً جديداً للحدود السودانية . وللشكل الجديد للسودان برز واقعاً جغرافياً وسياسياً مختلفاً يتمثل فى المكونات الجديدة للدولة والتى تتمثل فى الموقع الجغرافــى والمكونات السكانية والعلاقات المتكونة فى هذا الحيز الجغرافــى الجديد فالدولة كل مركب من كل هذه المكونات . الحدود السياسية لها اهمية كبرى فى تشكيل الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي للدولة من حيث تكوين حيز جغرافــى محكوم بعوامل الجغرافيا السياسية .وهى ظاهرة من صنع الانسان وتتصف بعدم الثبات والتغير وإن كان بطيئاً . الحدود الى حد ما تساهم فى تنظيم حركة السكان عبرها اذا كانت حدوداً بحرية أو برية أو جوية وما يترتب على هذه الحركة عبر الحدود من تحديات وتهديدات ومنافع للافراد والدولة و ما ينتظم السكان على طرفى الحدود من أنماط ثقافية وسلوكية ونظم إجتماعية . تشكل حركة الرعاة اهم مكون على طول حدود السودان مع دولة الجنوب لعدم إلتزامهم وإيمانهم بمفهوم سيادة الدول على اراضيها مما يفرز قضايا اختراق الحدود من قبل الرعاة وقطعانهم بحثاً خلف الماء والعشــب ، الامر الذى يساهم فى تشكيل بؤر توتر أمنى وسياسي واجتماعى . فرض وتنظيم الضوابط الحكومية على حركة المواطنين من حيث الانتقال ومن حيث العلاقات الاقتصادية والاجتماعية مع العمل على حماية المنتجات الاقتصادية فى بلادنا والتى تتمثل فى فرض الحماية للمنتجات الزراعية والصناعية والثروة الحيوانية و والمنتجات المختلفة عبر المنافذ الجمركية . تنظيم العلاقات التجارية بين الدولتين فى سهولة ويسر المتمثلة فى حركة التجارة الحدودية التى شكلت معطى سياسي واقتصادى وامنى هام يترتب عليه تغليب دوافع الربحيـة للسكان على اى دوافع اخرى مما يدخل البلاد فى مهددات امنية على المستوى السياسي والاقتصادى والاجتماعى. توفير الامن والحماية للبلاد تشكل اس وظائف الحدود من التحرك غير المنضبط بضوابط الجوازات والهجرة والضوابط المنظمة للتجارة الحدودية . التواصل الاجتماعى للسكان على تخوم الحدود بين البلدين شكل علامة فارقة فى مسيرة العلاقات الثنائية فيما بين الدولتين فعوامل مثل الدين واللغة لا يمكن تجاوزها فى القريب العاجل بل تحتاج الى خطط طويلة الامــد للتعامل والتعاطى معها. مع التاكيد على جملة من المزايا التى يمكن ان تتحقق من خلال هذا الحراك السكانى والتى تتمثل فى التخفيف من الاخطار التى يمكن ان تتعرض لها الدولة فى تحقيق اغراض الدفاع الاستراتيجية والتواصل و التبادل والتلاقح الثقافى بين طرفى الحدود وعدم الفصل بين الجماعات السكانية ذات الامتداد المشترك بين الدولتين . كل هذه المعطيات تجعل من الحراك السكانى بين الدولتين مكوناً رئيسى شكل وسيظل يشكل احد اكبر التحديات والمهددات للامن القومى حال عدم التنظيم والتوافق بين الدولتين على خلق بيئة حدودية ذات سمات جاذبة تحقق مصالح الدولتين ولا تشكل بؤر تهديد أمنى وسياسي يحقق إنسان المناطق الحدودية عبرها كل مصالحـه الاقتصادية والاجتماعية وأمنـه الشخصى . حدود تسمح بمرونة الحركة للسكان وتبادل المنافع وتحقيق المصالح الاقتصادية وتمتين الوشائج الاجتماعية بين المواطنين للدولتين .. هى ما تحدث وتوافق عليها الرئيس سلفاكير والرئيس عمر البشير فى صحيفة الراى العام بتاريخ 7/2/2011م (( حدود آمنــة و مرنــة تضمن حركة تجاريـة ورعويــة وإجتماعية ))
وعن التاريخ نحكي ... ان تكون لنا إستراتيجية سودانية حول الحدود مع دولة جنوب السودان
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحراك السكاني بين دولتي السودان وجنوب السودان (رؤية للاجيال القاد (Re: بدر الدين اسحاق احمد)
|
Quote: حدود مرنــة تسمح اليس اجدى من ... الحدود الشكلية وسيفها المسلط على السودان .. |
هذا يحتاج لتغيير الفكر الجمعي والسياسة المنتهجة في المركز!! فجنوب وشمال السودان اكثر ازدهارا وامنا ان اجتمعا علي قولا سواء.. وبكوني من ابناء القبائل الحدودية, اقول قولي والله المستعان. حكومة الشمال لابد لها من التخلي عن تسيس قضايا الحدود, وترك الطمع لاخذ ما ليس له!! فالجنوب والشمال مصطاحات قومية اكثر من كونها جغرافيا,دولة الجنوب وشعبها يقبل الاخر دون فرز... فتعددية السودان سابقا معتمدة علي الجنوب وهذا ما اكده البشير في القضارف!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: الحراك السكاني بين دولتي السودان وجنوب السودان (رؤية للاجيال القاد (Re: Albino Akoon Ibrahim Akoon)
|
هذا يحتاج لتغيير الفكر الجمعي والسياسة المنتهجة في المركز!! فجنوب وشمال السودان اكثر ازدهارا وامنا ان اجتمعا علي قولا سواء.. وبكوني من ابناء القبائل الحدودية, اقول قولي والله المستعان. حكومة الشمال لابد لها من التخلي عن تسيس قضايا الحدود, وترك الطمع لاخذ ما ليس له!! فالجنوب والشمال مصطاحات قومية اكثر من كونها جغرافيا,دولة الجنوب وشعبها يقبل الاخر دون فرز... فتعددية السودان سابقا معتمدة علي الجنوب وهذا ما اكده البشير في القضارف! =========================
ازيك يا زول ولعلك طيب .. الحدود من حيث هى حدود قضية ذات ابعاد سياسية تترتيب عليها مفاهيم السيادة الوطنية .. ومن هنا جاءت اتفاقية نيفاشا تحت بند جغرافية الاستفتاء ان تتم وفقاً لحدود 1956م ولكن المهم والمفيد كيفية توظيف الحدود لتحقيق مصالح الشعوب فى كل من البلدين فالخط السياسي الفاصل بين الدولتين لا يستطيع تغيير الاعراف والتقاليد والانماط الاجتماعية والمهن والحرف الاقتصادية الا بمرور وقت ليس بالقصير . الحكومتنا سواء فىسعيهم لتوظيف قضية الحدود لتحقيق مصالحهما (وليس فى ذلك من سوء اذا جاء فى اطار السلم والمصالح ) وليس الاحتراب قبول الاخر (يشكل مشكلة فى كل السودان) فمن الصعوبة بمكان قبول الاخر السودانى (من القبيلة الاخرى / الجهة الاخرى / صاحب اللغة الاخرى / صاحب الديانة المختلفة/....) ولكن هذا لا ينفى التعددية الاثنية والثقافية والدينية فى السودان . الامر الذى لا زلنا نبحث عن أنسب الاوضاع لتحقيقالتعايش السلمى بين مكونات المجتمع السودانى
انها حقائق التاريخ لا ينكرها احد الشعوب لها مصالح لا تنقطع بإنشاء الحدود ..
| |
|
|
|
|
|
|
|