|
|
 دعوة الهامش .... ومقارنتها بالواقع !!!!!
|
لاشك أن دعوة الهامش التى أنتظمت وظهرت بصورة واضحة بسبب السياسات الاقصائية التى مارستها الانقاذ فأظهرت هذا الجانب والذى كان (لايتحدث عنه الناس كثيراً ) والسبب أن التهميش يطال كل قرية وكل بيت وكل فريق سودانى بإستثناء العاصمة القومية وعواصم الولايات وبعض حواضر المدن .
سوف أتحدث من واقع قريتى السقاى ، السقاى حسب ما أوضحت لكم فى مقال سابق تنقسم الى ثلاثة قرى من الشمال للجنوب السقاى السروراب والسقاى البتلاب يفصل بينهم خور ثم 2 كيلو تقريباً على الجنوب تجد السقاى الانصار والفاصل جنينة أسرة الامام المهدى المعروفة.
عندما دخلنا المدرسة الاولية بالسقاى السروراب وهى مدرسة بناها الانجليز تقريباً ومعها (الشفخانة ) وكانت موجوده بالسقاى البتلاب المدرسة الاولية كانت تستوعب الثلاثة قرى إضافة الى التمانيات الفوق والتحت والصلحاب ثم أيضا الاحامدة 5 كيلو شرق السقاى .
لاتوجد فى المنطقة فى الستينيات من القرن الماضى مدرسة وسطى إلا الكدرو الوسطى والتى كان يمتحن لها بين 10 الى 15 مدرسة أولية من قرى شمالاً حتى الكدرو جنوباً ليدخل ال45 الاوائل الكدرو الوسطى وال45 بعدهم الى ال90 أمدرمان الصناعية .
تخيلو السقاى تبعد من القصر 39 كيلو القصر (محل الرئيس بنوم ) والمطار مطار الخرطوم محل الطيارة بتقوم زى 44 كيلو .
لا نعرف من الحكومة إى خدمات تذكر حتى جاء العام 1970م وأمتحنا من الكدرو ولم ندخل الكدرو تم تعطيل القبول بأمدرمان الصناعية فتكرم فى ذلك العام أهل الكباشى وأكملوا بجهدهم الخاص (معهد الكباشى الاوسط ) فدخلنا المعهد الدفعة الثانية وكانت الاولى فى مسيد الخليفة الحبر خليفة الشيخ الكباشى عليهم جميعاً رحمة الله .
خفف معهد الكباشى ومعه فى العام التالى مدرسة الجيلى المتوسطة على أولياء الامور كثيراً وأصبح الطلبة يجدون فرص فى الكباشى والجيلى وتوقف القبول بالكدرو.
فى العام 1980 تكرم أبناء البلولة وهم من أبناء السقاى الذين فتح الله عليهم بالعمل التجارى فى العاصمة لعمل والدهم فى مجال التجارة من الاربعينيات وواصل فى الخمسينيات وشاركة الابناء ليفتح الله عليهم ويوسع عليهم فى السبعينيات فى مجال المغالق ومواد البناء وكان السودان فى ذلك العهد قد شهد ضفرة فى البناء بالطوب والاسمنت فقاموا مشكورين بالتبرع ببناء المركز الصحى بالسقاى ومدرسة البلوله المتوسطة ، لاحظ لم تقدّم الحكومة المركزية ولا حكومة ولاية الخرطوم أى دعم للسقاى سوى ما قدمة آل البلوله أبناء جلدتنا ورحمنا بارك الله فيهم .
مع النصف الاول من السبعينات ظهرت موجة الاغتراب الى السعودية ودول الخليج وتحديداً قطر والامارات العربية .
فكان للسقاى نصيب وافر من المغتربين بحكم أن الاغتراب أستوعب فى البدايات (القوات النظامية والمعلمين وخريجى الثانوى العالى وقليل من الجامعيين أضافة الى المساعدين الطبيين والممرضين ) وكانت هذه الكفاءات متوفرة عند أهل السقاى القوات النظامية بسبب القادة من أبناء المنطقة الامير ألاى عوض عبدالرحمن صغير والاميرآلاى محمد المهدى حامد الاول مؤسس سلاح المهندس والثانى أول قائد لسلاح المدفعية عطبرة (سوف أفرد ثلاثة حلقات من منتدى السقاى كتبها الاخ مامون حمزة حامد عن عمه الراحل الاميرآلاى محمد المهدى حامد عبدالله ) .
أدى الاغتراب كما تعلمون الى تغيير واقع ونمط وحياة وظروف عدد مقدر من الاسر بالسقاى فتحسنت المداخيل وأرتفعت وأنتعشت الحياة بسبب أغتراب الرعيل الاول من أهل السقاى وكان الاغتراب فى ذلك الزمان مصدر دخل محترم .
من مقالى هذا رأيت أن أصل الى أننا فى السقاى والقرى المجاورة لها ورغم قربنا من العاصمة والمركز والقصر ومواقع إتخاذ القرار فلم تقدّم لنا أى حكومة أو وزير من أبناء المنطقة وحسب علمى من السقاى لم يستوزر حتى الان أى فرد !! فكل من وصلوا الى مراتب عليا كانوا فى القوات النظامية أو نائب للدائرة وكان ذلك فى عهد هذه الحكومة والتى لم تقدم (بصله للسقاى ولا أتوقع أن تقدم !!) رغم أننا نتأذى من المصفاة فى الجيلى القريبة منا .
|
|
 
|
|
|
|
بشرى مبارك ود السقاى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست