الشهيد طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة ....

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 04:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-24-2012, 10:44 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشهيد طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة ....


    استشهد في بغداد قبل يومين من سقوط بغداد ....

    طارق نعيم خليل أيوب من (موليد عام 1967 ) في الكويت, قتل قبل يومين من سقوط بغداد في عام 8-4-2003 م عن عمر يناهز الــ 36 سنة، وكان متواجدا بمكتب قناة الجزيرة بعد قصفها بلحظات حيث فارق الحياة، هو فلسطيني الأصل أردني الجنسية من قرية ياسوف في منطقة سلفيت وسط الضفة الغربية، وكغيره من أقرانه الفلسطينيين الذين عانوا عذاب التنقل والشتات ولد طارق بالكويت عام 1967 ونال منها شهادته الثانوية، انتقل بعد ذلك إلى الهند حيث درس الآداب وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة كاليكوت عام 1990.

    اتسم طارق بالعصامية والاعتماد على الذات والجرأة والصراحة وكانت تلك ميزات صاحبته منذ طفولته وشهد له بها كل زملائه الذين عرفوه واقتربوا منه، انتقل بعد ذلك إلى الأردن عام 1993 وعمل بقطاع الصحافة والإعلام منذ حوالي 10 سنوات، وهو شخصية إعلامية معروفة، وحاصل على ماجستير في اللغة الإنجليزية ودبلوم صحافة.

    بدأ حياته الصحفية بالعمل في صحيفة جوردان تايمز ، وهي صحيفة يومية أردنية باللغة الإنجليزية، ولم تنقطع علاقته بها، وعمل كذلك من خلال موقعه بالأردن مع وكالة WTN وهي وكالة أنباء مصورة مقرها باريس ، كما اشتغل أيضا منتجا ومراسلا من عمان لوكالة أسوشيتد برس APTN، وانضم أخيرا للجزيرة عام 1998.

    متزوج من السيدة ديما طهبوب بنت نقيب الأطباء الأردني السابق طارق طهبوب، ورزق منها بطفلتين توأم، توفيت إحداهما وبقيت الثانية واسمها فاطمة. كان طارق محبوبا من الجميع، ولعل البراءة التي تعلو سمة وجهه قربته أكثر إلى القلوب، وقد فجع زملاؤه وأصدقاؤه عندما سمعوا نبأ رحيله على شاشة الجزيرة بعد الحادث.


    من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة ...


                  

08-24-2012, 10:49 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة .... (Re: Ridhaa)



    الصورة لآخر تقرير على الهواء مباشرة وبعدها استشهد ...
    .
    .
    نسأل الله العلي القدير أن يتقبله وشهداء المسلمين قبولا حسنا .
                  

08-24-2012, 10:56 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة .... (Re: Ridhaa)


    قصة استشهاد طارق أيوب

    بقلم: أحمد منصور
    جريدة الأسبوع: 12 من صفر 1424هـ = 14/4/2003م

    انهمرت الدموع من عيني حينما أخذني الدكتور طارق طهبوب، صهر الزميل الشهيد طارق أيوب من يدي، وقال لي: تعال لأريك وجهه بعد مُضي ثلاثة أيام على وفاته بين حرب بغداد والطريق، نظرت إلى وجه الشهيد طارق أيوب فوالله لكأنما أره نائمًا دون أي تغيير على وجهه فهذا وجه طارق الذي أعرفه كأنما أراه حيا ولكنه نائم قرير العين مطمئنا، ناديت الأستاذ محمد جاسم العلي المدير العام لقناة الجزيرة، والزميل إبراهيم هلال؛ لمشاهدة وجه طارق، فاجتمع الناس على الجثمان، فلم يغضب صهره، وإنما قال للناس -وكأنما يتباهى- بزوج ابنته انظروا إلى وجهه ليس عليه أي تغيير أو تبديل، نفسه كيوم جاء لخطبة ابنتي.
    كما أنه بعد ثلاثة أيام من الحرب، ولم يوضع في ثلاجة، ليس له أي رائحة غير طيبة، وقد دفعني هذا الأمر إلى ملازمة الجثمان حتي المقبرة، فقد ركبت السيارة التي أقلته بعد الصلاة عليه، وحملت نعشه حتى أُنزل إلى المقبرة.
    وحينما أُنزل إلى القبر، نُزع عنه الغطاء البلاستيكي الذي كانوا قد وضعوا الجسد فيه في بغداد؛ حتي يدفن بملابسه التي استشهد فيها، ولأن الشظية التي أصابته من الصاروخ الذي أُطلق على مكتب الجزيرة في بغداد أصابته في قلبه -كما أخبرني صهره ووالده من بعد-، فحينما وُضع في القبر كانت الدماء تغطي قميصه، وكان الدم ينضح من جرحه كأنما أصيب في هذه اللحظة، فلم يكن الدم قد جفّ حتى على جواربه، أما قميصه فقد كان مخضبًا بالدماء التي كانت لا تزال تنزف.
    وحينما طلبت من أخيه الأصغر خليل -الذي كان يسجي جثمانه في القبر مع آخرين- أن يديره على جانبه الأيمن، فأمسكه خالد ثم رفع يديه إلى الناس، فإذا بها مخضبة بدم أحمر قان رطب كأنه من جرح حديث، فوجدت الناس يحاول كل منهم أن يمس يد أخيه خالد المخضبة بدماء الشهيد؛ حتي يعلق بيده شيء من دماء الشهيد، في الوقت الذي ارتفع فيه التكبير من الوقوف، فالدماء عادة ما تجف بعد ساعة أو أقل أو تتجلط، أما بعد ثلاثة أيام والجرح ينزف كأنما أصيب الآن، فهذا والله ما رأيته ورآه الناس.
    وأثناء دفنه قال لي شقيقه الأكبر منه خالد الذي كان يقف إلى جواري وهو يزيح الناس عن قبر ملاصق لقبر طارق، انظر إلى هذا القبر الصغير- فكان هناك شاهد على القبر يحمل اسم نادية طارق أيوب تُوفيت في 19 مارس 2002- فقال لي هذه ابنة طارق كانت توأم أختها فاطمة التي يبلغ عمرها الآن عامًا ونصف العام تقريبًا، وقد تُوفيت نادية وعمرها اثنان وخمسون يومًا فقط، وحينما دفنّاها هنا في هذا القبر الصغير، قال طارق من حبِّه لها: أود أن أُدفن بجوارها، وهذا كما ترى أمر صعب في هذه المقبرة المزدحمة، لكني أمس جئت إلى المقبرة وفي ذهني أمنية طارق، التي كنت أرى أنها شبه مستحيلة.
    وحينما جئت إلى قبر نادية وجدت هذا القبر الملاصق لها محفورًا، وأخبرني المسئولون عن المقبرة أنهم حفروه منذ أشهر لشخص كان من المقرر أن يُدفن فيه، لكنه ربما دُفن في مكان آخر وبقي القبر خاليًا طوال هذه المدة؛ حتى يشاء قدر الله أن يُدفن فيه طارق بعد عام واحد فقط من أمنيته أن يدفن إلى جوار رضيعته الصغيرة نادية.
    أما زواجه فقد كانت له قصة طريفة أيضًا، فقد كان طارق يعمل مع وكالة أ. بي. تي. إن الإخبارية التليفزيونية، وحينما وقعت حادثة عضو البرلمان التركي المحجبة مروة قاوقجي، وأثارت ضجة كبيرة، قامت مظاهرة كبيرة قامت بها المحجبات في الأردن؛ احتجاجًا على سياسة الحكومة التركية بمعاداة الحجاب، وكُلِّف من الوكالة بتصوير المظاهرة، وأخْذ رأي إحدى المحجبات على أن يكون بالإنجليزية، وحينما سأل أيتهن تتقن الإنجليزية بطلاقة، فدلوه على ديمة طهبوب، التي ما إن أنهت تصريحها، حتى أخذ طارق يبحث عن أهلها حتى يتقدم لخطبتها، وبالفعل تقدم طارق لأهلها فرحبوا به، ولم يعيبوا عليه شيئًا سوى أن أصوله تعود إلى نابلس، بينما هي من الخليل.
    وأهل الخليل لهم عادات أو كان لهم عادات ألا يزوجوا بناتهم إلا لأبناء جلدتهم، أي من الخلايلة أما أهل نابلس فيعتبرون أغرابًا، رغم أن الجميع كانوا أغرابا في الأردن بعد ذلك!، وكان المتصدر لها هو جدها؛ لأن والدها الدكتور طارق طهبوب لم يكن يمانع، لكن رأي الجد كان لا يُهمل ولا يكسر، لكن طارق لم يكف عن البحث عن كل وسائل التأثير لتغيير رأي جدها، ولم يترك واسطة يمكن أن تغير رأي الجد في الموضوع إلا وسلكها، وكان الجد يقول أنا لا أعيب على الشاب شيئًا، سوى أنه ليس خليليًا، وفي النهاية ذهب للجد أحد أصدقائه وظل يستدرجه، ويستعطفه حتى وافق الجد بصعوبة بالغة، وتزوج طارق أيوب من ديمة طهبوب.
    أما جنازته التي خرجت من مسجد الجامعة الأردنية بعد ظهر الخميس الماضي، فتحولت إلى تظاهرة حاشدة ضمت الآلاف من المشيعين، وكأنما خرجت الأردن جميعها لوداع الشهيد طارق أيوب، حيث مثّل الحضور الدولة على كافة مستوياتها الرسمية والشعبية والطلابية، وقد ظلت الهتافات المعادية لأمريكا وإسرائيل ترددها الجموع ما يقرب من الساعة، حتى أن السيارة التي تحمل الجثمان لم تستطع أن تشق الطريق بين الناس إلا بعد تدخل العديد من كبار ضباط الأمن، الذين كانوا يملأون المكان لفتح الطريق للسيارة ومن ثَم عشرات السيارات التي تبعتها إلى المقبرة، وعند المسجد وقفت والدته بين عشرات من السيدات، ثم تكلمت في الجموع بكلمات قليلة، احتسبت فيها ولدها عند الله، ثم أخذت تدعو على الأمريكان، ويؤمن الناس من ورائها، مما أهاج المشاعر وأبكى العيون.
    وعندما وقفت عائلته لتلقي عزاء المشيعين عند المقبرة وقفت إلى جوار والده وإخوانه وصهره، فوجدت معظم الناس لا يقدمون العزاء بالشكل المعتاد في الجنائز، وإنما كان أغلب الناس يهنئونهم على استشهاده، وكأنما نحن في عرس ولسنا في جنازة، ثم قال لي والده: والله رغم حزني عليه إلا أن فرحي يكاد يعادل حزني، ويكفي أني تحسست جرحه فوجدته ينزف كأنما أصيب لتوه، وخضبت زوجته كذلك يدها من دمائه، وهي فرحة وتقول لي: يا عمي إن دمه أخضر كأنما أصيب الآن وليس قبل ثلاثة أيام، وطارق أيوب الذي اتخذه الله شهيدا له قصة عجيبة مثل كل الشهداء، حيث إنه ما من شهيد يتخذه الله إلى جواره إلا وله قصة عادة ما تكون قصة عجيبة، مثل قصة طارق أيوب الذي عرفته من خلال زياراتي لعمان خلال السنوات الماضية.
    وقد كانت جلساتنا حينما نلتقي لاسيما في المساء في منزل الزميل محمد العجلوني مدير مكتب قناة الجزيرة، تدور عادة حول شجاعة وإقدام ومغامرات طارق، لاسيما مع جهاز أمن الدولة في الأردن، الذي كان طارق ضيفًا دائمًا عليه - شأنه في ذلك شأن معظم الصحفيين الأحرار المستقلين الذين لا يعملون إلا لحساب الحقيقة.
    ففي المظاهرات التي كانت السلطات الأردنية تمنع تصويرها كان طارق يغامر ويصور ويهرٌب الأشرطة، ويدخل في مغامرات ويختفي وُيقبض عليه، وحينما أُغلق مكتب الجزيرة، كان يتواصل مع الجزيرة بإمدادها بالأخبار عبر البريد الالكتروني، وحينما أُعيد افتتاح المكتب قُبيل الحرب الأمريكية على العراق، كُلف بتغطية الأخبار من منطقة الرويشد على الحدود الأردنية العراقية، وكان يرسل تقاريره من هناك حتى أعلن محمد سعيد الصحاف وزير الإعلام العراقي أن الطائرات الأمريكية قصفت "باصًا" يضم عددًا من الدروع البشرية في منطقة الرطبة على الطريق بين بغداد والرويشد، فكُلف طارق من الجزيرة بالذهاب إلى منطقة الرطبة لتصوير الباص والمصابين الذين قيل إنهم في مستشفي الرطبة، وحينما ذهب إلى الرطبة لم يجد الباص ولم يجد المصابين، وإنما وجد المخابرات العراقية التي صادرت منه الأجهزة التي كانت معه والكاميرا، وطلبوا منه الذهاب إلى بغداد لاستخراج تصريح بالتصوير، وفشلت محاولاته في إقناع المسئولين بإعادة الكاميرا والأجهزة إليه على أن يعود إلى موقعه في الرويشد دون تصوير، لكنهم رفضوا ولم يجد بدًا من الذهاب إلى بغداد للحصول على تصريح من السلطات حتى يحصل على الأجهزة والكاميرا مرة أخرى، ودخل بغداد تحت القصف، وبعد مفاوضات شاقة مع العراقيين وتدخلات وتهديدات من إدارة الجزيرة منحوه رسالة لإعادة الكاميرا والأجهزة إليه دون تصوير، لكن أحداث بغداد أغرته - وهو المحب العاشق للمغامرة الصحفية- أن يطلب من إدارة الجزيرة أن يبقى في بغداد؛ لمشاركة الزملاء في تغطية أحداث الحرب، لكن السلطات العراقية طلبت منه المغادرة للحصول على ترخيص مزاولة من السفارة العراقية في عمان.
    عاد بالفعل إلى عمان يوم الأربعاء 2 أبريل، فحصل على الترخيص وعلى بعض الحاجات الأساسية والأدوية التي كان زملاؤه بحاجة إليها يوم الخميس، وعاد إلى بغداد مع خطورة الطريق والقصف يوم الجمعة 4 أبريل، لكنه لم يبق في المكتب مثل معظم الزملاء الذين كانوا يغطون الأخبار في مكتب الجزيرة، حيث كانوا يكتفون بالتعليق على ما يرد من أخبار دون احتكاك فعلي بالشارع والأحداث، لكن طارق نزل إلى الشارع من أول يوم، وكان حيث يكون القصف ينقل آلام الناس وأوجاعهم، ويكشف بالكاميرا والكلام حجم الجرائم والانتهاكات التي تعرض لها المدنيون في بغداد، فأضفى روحًا جديدة في تغطية الجزيرة للأحداث،
    وخلال ثلاثة أيام فقط أعد أربعة تقارير ميدانية، حيث أعد تقريرين في يوم واحد! وهو أمر غير عادي، وكان هذا في اليوم الذي سبق استشهاده. وذلك علاوة على مناوبته في التعليق المباشر، وأذكر أني كنت في نقاش مع المدير العام للجزيرة الأستاذ محمد جاسم العلي وبعض الزملاء مساء الاثنين الماضي -أي ليلة استشهاده- حول أداء الزملاء في مكتب بغداد، وأشاد الجميع بأداء طارق وإضافته المميزة في التغطية الميدانية رغم أنه لم يذهب إلا قبل ثلاثة أيام فقط، في الوقت الذي يلازم فيه معظم الزملاء المكتب؛ إيثارًا للسلامة واكتفاء بالتعليق المباشر.
    وفجر الثلاثاء كانت مناوبته في التعليق المباشرة، حيث كان آخر تعليق مباشر له في الساعة الخامسة وعشر دقائق صباح الثلاثاء 8 أبريل وبقي حتى طلع النهار، فبدأ القصف فاحتمى بين أكياس الرمال، ويشاء القدر أن يصوره المصور وهو يحتمي بأكياس الرمال، وهي الصور التي ظهرت في الجزيرة وتناقلتها وكالات الأنباء العالمية بعد استشهاده، وكأنه كان يودع الدنيا بها ولتكون شاهدًا على لحظاته الأخيرة في الحياة، وحينما اشتد القصف طلب منه الزملاء أن ينزل من على السطح هو والمصور، لكن كادر الكاميرا كان بحاجة إلى أن يضبط على مواقع القصف فقط، طلب الزملاء في الدوحة من مكتب بغداد أن يضبط المصور الكاميرا على مواقع القصف وإلى حيث تقف الدبابات الأمريكية على جسر الجمهورية، وعادة ما يقوم المصور بهذا الأمر دون حاجة للمراسل، ولكن طارق أشفق على المصور أن يذهب وحده وسط هذا القصف المخيف فذهب أمامه يتقدمه، فيشاء قدر الله أن تطلق طائرة أمريكية صاروخًا على مكتب الجزيرة في هذه اللحظة حتى أن المصور قال لقد رأيت الصاروخ لكني لم أكد أكمل الجملة لطارق لأخبره بالصاروخ إلا وكان الصاروخ قد ضربنا فلا أدري ماذا حدث!.
    حينئذ هرع الزملاء الذين كانوا في المكتب يشاركهم الزملاء الذين هرعوا من مكتب قناة أبو ظبي المجاور، فأخرجوا المصور أولاً وقد وجدوه أصيب بجرح بسيط في رقبته، أما طارق فلم يجدوه إلا بعد بحث، وقد أصيب رحمه الله بشظية في قلبه، فاتخذه الله شهيدًا، ليكون ذلك شرفًا لكل الصحفيين العرب والإعلام العربي، الذي أصبح له تأثيره المباشر في الإعلام العالمي الآن، ليس فقط بالصورة ولكن أيضًا بالدماء التي سطرها طارق أيوب في بغداد.. وما دام الموت حقًا على جميع البشر، فإن موتة في سبيل الحق والحقيقة في ساحة الشرف ونقل الحقيقة إلى الناس تكون موتة شريفة، وتكون بحق عرسًا وليست جنازة كما أراد لها أهل الشهيد طارق أيوب.

    رحمه الله وتقبله شهيدا ان شاء الله ...


    http://webcache.googleusercontent.com/search?...&hl=en&ct=clnk&gl=us
                  

08-25-2012, 05:42 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة .... (Re: Ridhaa)

    Quote: وحينما أُنزل إلى القبر، نُزع عنه الغطاء البلاستيكي الذي كانوا قد وضعوا الجسد فيه في بغداد؛ حتي يدفن بملابسه التي استشهد فيها، ولأن الشظية التي أصابته من الصاروخ الذي أُطلق على مكتب الجزيرة في بغداد أصابته في قلبه -كما أخبرني صهره ووالده من بعد-، فحينما وُضع في القبر كانت الدماء تغطي قميصه، وكان الدم ينضح من جرحه كأنما أصيب في هذه اللحظة، فلم يكن الدم قد جفّ حتى على جواربه، أما قميصه فقد كان مخضبًا بالدماء التي كانت لا تزال تنزف.
    وحينما طلبت من أخيه الأصغر خليل -الذي كان يسجي جثمانه في القبر مع آخرين- أن يديره على جانبه الأيمن، فأمسكه خالد ثم رفع يديه إلى الناس، فإذا بها مخضبة بدم أحمر قان رطب كأنه من جرح حديث، فوجدت الناس يحاول كل منهم أن يمس يد أخيه خالد المخضبة بدماء الشهيد؛ حتي يعلق بيده شيء من دماء الشهيد، في الوقت الذي ارتفع فيه التكبير من الوقوف، فالدماء عادة ما تجف بعد ساعة أو أقل أو تتجلط، أما بعد ثلاثة أيام والجرح ينزف كأنما أصيب الآن، فهذا والله ما رأيته ورآه الناس.
    وأثناء دفنه قال لي شقيقه الأكبر منه خالد الذي كان يقف إلى جواري وهو يزيح الناس عن قبر ملاصق لقبر طارق، انظر إلى هذا القبر الصغير- فكان هناك شاهد على القبر يحمل اسم نادية طارق أيوب تُوفيت في 19 مارس 2002- فقال لي هذه ابنة طارق كانت توأم أختها فاطمة التي يبلغ عمرها الآن عامًا ونصف العام تقريبًا، وقد تُوفيت نادية وعمرها اثنان وخمسون يومًا فقط، وحينما دفنّاها هنا في هذا القبر الصغير، قال طارق من حبِّه لها: أود أن أُدفن بجوارها، وهذا كما ترى أمر صعب في هذه المقبرة المزدحمة، لكني أمس جئت إلى المقبرة وفي ذهني أمنية طارق، التي كنت أرى أنها شبه مستحيلة.
                  

08-25-2012, 07:50 PM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة .... (Re: Ridhaa)

    لم يجف الدم
    لم يُوضع في ثلاجة
    مبتسم
    وضاء
    تعرف الناقص ريح المسك وبس
    لغة الاسلامويون في كل زمان ومكان واحدة
    ياراجل رحم الله طارق ايوب وهو في كنف الرحمن
    لكن ألا تندهش لهذه اللغة المجافية للواقع بحكم ان طارق
    هذا ليس ملك بل هو من دم ولحم ويتعفن وتأكله التراب
    ياالله شيئ مقرف بحق المتاجرة بالموتى , ومن احمد منصور
    غير اسلاموي متعصب .

    يارضا سؤال ما المناسبة للموضوع ؟؟؟ تحياتي وعيد سعيد
    خالي من كلسترول التعفن الاخواني الممتد .

    ............................................................................حجر.
                  

08-25-2012, 08:00 PM

اسعد صلاح البدري
<aاسعد صلاح البدري
تاريخ التسجيل: 08-12-2009
مجموع المشاركات: 530

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة .... (Re: الرفاعي عبدالعاطي حجر)

    الف رحمة ونور عليه
                  

08-25-2012, 08:28 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة .... (Re: اسعد صلاح البدري)

    Quote: يارضا سؤال ما المناسبة للموضوع ؟؟؟ تحياتي وعيد سعيد
    خالي من كلسترول التعفن الاخواني الممتد .




    الأخ الرفاعي حجر
    سلام ...

    سؤالك غريب !!!!!
    أنا حر فيما أكتب ياحجر ....بي مناسبة أو بدون مناسبة ..
    اذا ماعجبك الموضوع ماتدخل وفضلا لاترمي مثل هذا ( الغثاء ) هنا .

    كن بخير .
                  

08-25-2012, 08:31 PM

Ridhaa
<aRidhaa
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 10057

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الشهيد طارق أيوب مراسل قناة الجزيرة .... (Re: Ridhaa)


    الأخ أسعد صلاح البدري
    سلام ..

    شكرا للمرور والمداخلة ..

    خالص تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de