|
..يا جماهير الانصار..وحزب الامه عودوا لجوهر ما ارساه الامام المهدى...
|
.....
بسم الله الرحمن الرحيم...
....
ايها الانصار. وجماهيرحزب الامه..علينا ان نستعيد الجوهر.,.. ونحن نستلهم خطى وفكر واهداف الامام المهدى عليه السلام
عندما قام الامام المهدى عليه السلام بثورته كان هدفه الاسمى تحرير البلاد.. من دنس الاستعمار..وبعد سقوط الخرطوم اختار البقعه لتكون مقرا له وعاصمه.. والتى ضمت كل اطياف التنوع العرقى والاثنى والثقافى والقبلى فى تجمع وطنى فريد ومتحد ومتعايش فى سلام وسلم..وقتها كان الهدف الاسمى هو السودان الحر المستقل.. الذى فيه كل الاعراق والاعراف..واتبنت الفكره المؤسسه فى انشاء كيان الانصار..والذى يمثل ذلك الرباط الدينى للثوره المهديه فى توافق اتزان يجمع المناصرين للثوره المهديه..فى هدى دينى ملتزم يؤسس الى التاخى والمحبه والسلام...ومبدا المعايشه ومبدا ان السودان امة متحده وواحده وعندما تولى الامام الراحل الامام السيد عبد الرحمن المهدى المسئوليه رعى ذلك الكيان ..ومهد له ان يتبلور فى تنظيم دقيق عبر وكلاء الامام فى شتى بقاع البلاد...وعندما تأسس حزب الامه السياسى فى توازن اتزان يؤمن بفكرة السودان للسودانين ويدعو للاستقلال بعيدا عن التبعيه.. كان الصله والعلاقه بين كيان الانصار والحزب علاقة متوازيه ومتوازنه تحفظ المسافات وتراعى النظم.. تحت اشراف الامام عبد الرحمن المهدى و قمة الازدهار فيما تجمع بين قيم روحيه ودينيه لكيان الانصار.. واداء سياسى محدد للحزب فى مساره السياسى ..وارتباط جماهيرالحزب بكيانها الانصارى والتزامها الحزبى السياسى فى توافق وارتضاء...وكان الامام عبد الرحمن المهدى وهو امام الانصار وراعى الحزب يقوم بذلك الدور القيادى الريادى بحكمة ودرايه...جعلت كل شىء ممكنا ومتسقا...ومثله كان الامام الصديق المهدى..وان كانت فى عهده بعضا من الصدامات مع السلطه وكيان الانصار ..وانتهج الامام الشهيد الامام الهادى نفس النهج ...المتبع فى السيره والسريره وفى عهده قاد الصادق المهدى انشقاق التحديث والتجديد الذى قسم الحزب الى فئتين...والتى كانت بدايات التدهوروالتغول على كيان الانصار...وتغيرت اوضاع الحكم واتت السلطه العسكريه لمايو وكان الصدام فى الجزيره ابا معقل الانصاروفى استشهاد الامام الهادى المهدى..وما تلى ذلك...وتداولت الحقب وكيان الانصاروالحزب يشهدان ذلك التدهور الذى اضاربهما واصبح فيه كيان الانصار مطية سياسيه شملها التعديل والتحوير فى منهجها واسلوبها واثر على ادائها وقوتها الذاتيه الدافعه لها..وطال الحزب اثر التغيير والانشقاقات والتشرزم وادارة الاسره له وكانه مجلس ادارة شركه اومؤسسه خاصه بقيادة الحزب واسرته الصغيرة وابنائه...وانكمش الحزب وفقد قدراته وانفض الناس من حوله نتيجة للتخبط فى المنهج ومخالفة اللوائح والتحكم الفردى حتى قبل وبعد انتفاضة ابريل وفى سريان الديمقراطيه الثالثه التى وئدت تحت علم ومعرفة وادراك قيادة الحزب مثله فى السيد الصادق المهدى رئيس الوزراء وقتها وهو يعلم بموعد تنفيذ الانقلاب الذى اطاح به دون ان يحرك ساكنا لايقاف كل ذلك...وكأن الامر متفق عليه..؟؟؟
تضعضع كيان الانصار . وضاع الحزب بين التملى والتمنى وارتكبت جملة من الاخطاء واهمها تمركز كل السلطات فى يد زعيم الحزب وفى اعضاء اسرته..والذى قاد تخبطا تنظيميا فى الاداء انتج منه محاولات فاشلة عده للالتقاء بالنظام الحاكم فى اتفاقيات .اسمها مره بالتراضى. ومره بالتلاقى.ومره بالاجماع الوطنى واخرى بالاتفاق والانعتاق وآخرها الشفافية. وكلها محاولات كانت ترمى لسعى شخصى يضع القياده فى منبر الاضواء الاعلاميه وفى دوائر تغطية الاخبار...ونتج عن ذلك ضياع البلاد والعباد وانهيار المعارضه للنظام والاكتفاء بتبريراخطاء النظام ومساندته سراوعلنا فى تماهى وملاينه ومهادنه ومباركه لكل فعل وقول.. ولعل حكاية اعادة وتعين عبد الرحمن الصادق فى السلطه بعد رضاء والده وموافقته دليل قاطع على المهادنه والملاينه واسقاط رايات النضال ضد النظام الحاكم... ثم تاتى حالة الديكتاتوريه الغاشمه التى يقودها زعيم الحزب ضد كل من رفع رايه او صرح براى .ذلك يكشف انماط ما يجرى داخل الحزب من سيطرة للاسره وابناء الاسره وبنات الاسره على مالات ومخارج ومداخل القراروالراى فى الحزب بشكل انتج مثات الانشقاقات والتبرم والزمجره والتحرك ومحاولات اقصاء الشباب المتصله ومنعهم من الولوج والتغلغل فى الحزب حتى بدات المذكرات المطالبه بالتغييروالتغييرالجذرى والتى اجبرت القياده على على استبدال الامين العام .ولكن اعاده زعيم الحزب الى موقع نائب الرئيس فى تحدى سافر لكل الارادات المعارضه له.... الان اتى زمن التغيير الجذرى فى كل شىء...واذا اردنا ذلك علينا ان نستعيد جوهر الاشياء فى منطوق هدف الامام المهدى الذى ارسى تلك القواعد وان نحيا قيم وادبيات وصدىء اهداف كيان الانصار ..وان نستلهم خطى الامام عبد الرحمن المهدى ومسيرته وهو ينشىء الحزب السياسى ونستلهم تلك الخطى ونجعل الامرشورى بيننا..ونعيد التغيير جذريا ونحن نتحد ونلتزم ونضع نصب اعيننا وحدة السودان وحرية السودان واستقلال السودان ونفصل ما بين السياسه والدين ونستلهم كل القيم الروحيه والفكريه ونعيد توازن الاشياء من منطلق ثوابت وقواعد..وان ننادى بصوت رجل واحد ونحن نعيد رسم التاريخ..وان نتيح ونبيح لشباب وهم اداة التغير واعلام المستقبل يجب ان نتيح لهم كل الفرص لينالوا حظوظهم ككيان نابض فى اعادة بناء كيان الانصار ..وفى اعادة بناء الحزب وان تفتح المجالات لكل مجتهد ليصل الى اعلى مراتب القياده فى الحزب... وان ننهى عهد الصفوه والمزاج والموالاه والتوريث والنظام الاسرى فى ادارة شئون الحزب...وان نبين كل ذلك فى حرية تجمع ولا تنفر..وان نستعيد الالهام ونعيد نقرأ سفر الامام المهدى عليه السلام ونحن نؤسس لعهود جديده تحفظ المسافات وتواصل الفكره وتنتج من اجل سودان جديد معافى ومن اجل كيان للانصار يضطلع برسالته المقدسه ومن حزب قوى يقود من اجل الخير والنماء والتقدم... والله اكبر ولله الحمد... عصمت العالم لندن...
|
|
|
|
|
|