مولد السودان ..استمرار للمراوغة ومحاولة فاشلة لتحييد الثورة عن أهدافها

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:07 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-17-2012, 05:15 AM

وائل عبدالخالق مالك
<aوائل عبدالخالق مالك
تاريخ التسجيل: 05-30-2012
مجموع المشاركات: 487

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مولد السودان ..استمرار للمراوغة ومحاولة فاشلة لتحييد الثورة عن أهدافها

    نواصل للمقال الثاني على التوالي الحديث عن مولد السودان وهى الدعوة التي أطلقها السيد الصادق المهدي لتحديد يوم محدد سماه يوم مولد السودان يخرج فيه الجميع لساحات كل المدن السودانية ليعبروا عن رفضهم لنظام الإنقاذ ومطالبته بالرحيل ..
    ولعله من المفيد أن نواصل في نفس النهج التحليلي والاستقرائي لدحض هذه المؤامرة على الثورة ، وهنا لا بد من التفريق بين موقفين أساسيين هما :
    الموقف الأول: هو المواقف المتناقضة والمتباينة للسيد الصادق المهدي من مشروع ثورة التغيير بالسودان .
    الموقف الثاني : هو موقف جماهير ومنسوبي كيان الأنصار حزب الأمة المبدئي والقوى كجزء أصيل يساهم ويشارك بقوة أسوة بالآخرين من اجل استمرار ونجاح وانجاز أهداف الثورة .
    ما يعنينا هنا هو الانتقال الكبير في موقف وتصريحات ونداءات السيد الصادق المهدي المتكررة والتي ظلت على الدوام في خانة وضع العثرات والعقبات أمام انطلاقة ونجاح الثورة السودانية أو على الأقل وحتى نكون منصفين للرجل فإننا نقصد الثورة كما تدعو لها القوى الحية والحديثة الثائرة بمفهوم إسقاط النظام وإزالته بشتى الوسائل المتاحة ، وبين موقفه الآني الذي يدعو فيه إلى الخروج للساحات للتعبير عن رفض النظام ومطالبة النظام بالرحيل والذي يبدو للوهلة الأولى وبالنظرة المجردة موقف يصب في دعم ومساندة والدفع بالثورة للأمام ؟، ولكننا كمراقبين ومتابعين للشأن السياسي والوطني السوداني مؤكد نملك ذاكرة ومقومات تحليل تجعلنا نخضع هذا الموقف للقراءة والتحليل حتى نستخلص منه الحقيقة الغائبة عن أذهان ونظرة الكثيرين .
    هناك عدة نقاط يجب أن نضعها في الحسبان حتى يستقيم لنا أن نفهم مقاصد وأهداف هذه الرؤية وهى على سبيل المثال لا الحصر كالتالي :
    أولاً: ما جاء في مشروع اتفاقية سلام عادل شامل وتحول ديمقراطي كامل التي طرحها حزب الأمة مؤخراً : فإن أكثر الوسائل أمناً لإحداث التغيير المطلوب هي الاتفاق القومي عبر مؤتمر مائدة مستديرة (على غرار مؤتمر الكوديسا بجنوب أفريقيا) يضم كل الأطراف السودانية المعارضة والحاكمة. إن هذا الحل ألاستباقي إذا تحقق فإنه سيجنب البلاد مخاطر الانزلاق نحو التشظي والحروب الشاملة ويضع خريطة طريق واضحة المعالم يهتدي بها السودان خلال فترته الانتقالية حتى نتجنب المزالق والثغرات التي وقعت فيها الدول التي حدث فيها التغيير .
    ثانياً : في إفطار رمضاني نظمه السيد الصادق المهدي بمنزله وحضره صحفيون وبعض قادة العمل السياسي صرح بالتالي :
    1- الإطاحة بالحكومة تفتت البلاد ولا نرغب في الانضمام للعمل المسلح.
    2- استمرار الأوضاع الحالية سيقود إلى استقطاب ومواجهات وتمزيق للبلاد وتدويل قضاياها .
    3- عدم وجود رغبة لدى حزبه للانضمام للعمل المسلح.
    4- حزب الأمة يسعى لضم الحركات المسلحة للعمل المدني.
    5- محاولة الإطاحة بالنظام ستقود إلى تفتيت البلاد وفتحها للتدخل الدولي وذلك لما له من مفاجآت كبيرة وخطيرة .
    6- الدعوة لانتهاج طريق آخر هو حل مشاكل البلاد عبر مؤتمر مائدة مستديرة على شاكلة ما حدث بجنوب أفريقيا.
    ثالثاً : بعد يوم واحد من دعوة الإفطار التي صرح فيها السيد الصادق المهدي بما جاء أعلاه أطلق دعوته ليوم مولد السودان .
    فقط فلنقرأ التناقض في المواقف والتصريحات للسيد الصادق المهدي في الثلاثة نقاط أعلاه والتي لم تتجاوز فترة الشهر لندرك اى تكتيك سياسي يمارسه ويريد من خلاله خلط أوراق الواقع واللعبة السياسية برمتها لتحقيق مصالح هو يدرك تماماً ويعي إنها إحدى أهداف ثورة التغيير السودانية التي لن تحيد عنها.
    وفى هذا الصدد يمكن الرجوع للمقال الأول في الرابط أدناه :
    الدعوة لمولد السودان .. محاولة اختراق للواقع وستساهم فى فشل الثورة

    أحد أهم الآليات التي استخدمها السيد الصادق المهدي من خلال موقفه الأخير كتكتيك هو سلاح أن يحتمل التصريح أكثر من مفهوم وهى سياسة إعلامية تعرف بمراوغة المفاهيم يتم من خلالها الدمج والتزاوج بين مفهومين مختلفين فيتركب منهما مفهوم متأزم مشكل يتسم بالغموض والضبابية ، ويكون معنى التصريح يحتمل أكثر من مفهوم بحيث لا يخسر المنتج اى مساحة ممكنة يستطيع من خلالها تحقيق النتائج المرجوة .
    أيضاً فان مواقف الإمام الأخيرة تتسم بقدر كبير من الازدواجية والنفاق السياسي وهو شيء يدل على انه فاقد لبوصلة الاتجاه تماماً تجاه وعى الأحداث من ناحية أو التعامل معها من ناحية أخرى مما يقوده تلقائياً إلى حالة من التضارب في المواقف والأقوال .
    والنفاق السياسي ( ثقافة تنتشر في أوساط المجتمعات التي تتميز بالتخلف على الرغم من مستوى التعليم في هذه المجتمعات لان التعليم ليس بالضرورة أن يقود إلى ثقافة حضارية وهذا النوع من الثقافات مدمر للعلاقات الإنسانية وأواصر الترابط الاجتماعي والوطني لأنه يولد حجما من عدم الثقة في أوساط المجتمع تقف عائقا في سبيل تطوره لأن أولى خطوات التطور أن تتوفر في المجتمع عناصر الثقة ما بين مكونات هذا المجتمع ) حسب تعريف د. غالب الفريجات لمفهوم النفاق السياسي.
    أما أ. عبدالمنعم الأعسم فيعتقد أن هناك حالة اختلاف والتقاء بين مفهومي النفاق السياسي والازدواجية ويصوغ هذه الرؤية كالتالي :
    ( النفاق السياسي يختلف عن الازدواجية السياسية ويلتقي بها أيضاً, في المرة الأولى يظهر الاختلاف في المنطلق، فالمنافق مهرج سوقي يستهدف الإيقاع بالزبون (الجمهور. الساسة) وحمله على التجاوب عن طريق الغش وتزييف البضاعة(الحقائق) أو التصرف بها أو تغيير هويتها تبعا للمنفعة الآنية. أما صاحب المواقف المزدوجة فهو أكثر مهارة في عرض بضاعته المغشوشة وقد يدافع عن ذلك الغش بوصفه نوعا من الشطارة أو فناً من فنون السياسة أو البراغماتية . وفي المرة الثانية يلتقيان من حيث المنافع (النتائج) حيث يجني المنافق وصاحبه ألازدواجي ثمار انخداع الآخر بسرعة وربما يفقداها بذات السرعة بحسب سرعة انكشاف النفاق والازدواجية.وكلا المنافق والازدواجي السياسي ينتعشان في ظروف الانشقاقات السياسية والفتن وغياب الاستقرار، ويجري تداول بضاعتهما في الأنواء المضطربة، وقد يلحقان الكوارث والمحن بالشعوب أو (في الغالب) بمن يأمن لهما ويصدّق حسن نياتهما ويتقبل مغشوش بضاعتهما ).
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de