أحمد آدم بليلة يشكر كل من واسانا في فقيدنا عبد النبي ( ابو حسام )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 06:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2012, 08:06 PM

البحيراوي
<aالبحيراوي
تاريخ التسجيل: 08-17-2002
مجموع المشاركات: 5763

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أحمد آدم بليلة يشكر كل من واسانا في فقيدنا عبد النبي ( ابو حسام )

    بسم الله الرحمن الرحيم



    إخواني أعضاء رابطة أبناء منطقة دار حمر الموقرين
    إخواني أصدقاء و زملاء المرحوم أبي حسام الموقرين
    إخواني أعضاء حِلق القرآن الكريم بجدة الموقرين


    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،،
    أسمحوا لي أن أقدم لكم هذه الرسالة ترجمانا لما يجيش بالخاطر تجاهكم و تجاه أخي الحبيب الراحل أبي حسام.
    أولاً: وقبل البدء أسال الله سبحانه و تعالى أن يمنحنا القوة و الثبات و الصبر على هذه المصيبة و أي مصيبة أكبر من مصيبة الموت ؟ يقول الله تعالى في كتابه الكريم " فأصابتكم مصيبة الموت" (سورة المائدة الآية 103).
    ويقول سبحانه أيضا "الذين اذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله و إنا اليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة و أولئك هم المهتدون" البقرة 156/157

    ثانياً:لكم الشكر كل الشكر و العرفان الصادق لهذا الموقف العظيم النبيل الجميل بما آزرتمونا. والله إنه لموقف ينم عن أصالة و عن خلق و دين.

    ما كنت أحسب أن أناساً لا يزالون يحملون مثل هذه القيم النفيسة ، وقد كان الظن أنها اندثرت أو كادت مع تقلبات الحياة القاسية. وصدق رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم القائل " الخير فيّ و في أمتي الى أن تقوم الساعة" . ورد في مسند الإمام أحمد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه و سلم "من لم يشكر الناس لم يشكر الله"

    أذن ماذا أقول لكم .. فقد تسابقتم في العطاء و البذل ، و قد هالني هذا السباق العجيب! تجد للشخص الواحد صوراً متعددة للمساهمات. مساهمة باسم ربة البيت و مساهمة في تكاليف العزاء ، و مساهمة ثالثة أصدق ما يقال عنها أنها مساهمة " أهل الوفاء و العرفان". بغير من و لا أذى.
    كل هذا الذي تم ؟
    لا والله كيف و قد تجشم أخوة كرام أعزاء مشاق السفر لمسافات بعيدة و مدن مختلفة من الرياض – الطائف – مكة المكرمة – المدينة المنورة – رابغ – مستورة و صعبر .... و اتصالات لم تتوقف للحظة من السودان و أوربا و أمريكا. شكراً للجميع فقد أثلجتم صدورنا بهاذ التعاون و البر و الوفاء الخالص ، ولو لا خوفي أن أحبط هذا العمل لأعلنت بما أسررت من مواقف لرجال ثقات هم الأكابر الذين يعلم الله وحده كيف آزرونا. جعل الله كل ذلك في ميزان حسناتكم أجمعين.

    نعم: لقد رحل أبو حسام الى الدار الآخرة و لم تبقى الا ذكراه وسيرته العطرة الندية ، الا أنني لا أخفيكم بأن أمراً عجيباً ظل يراودني حيال هذا الرحيل العاجل الذي ما كان له أن يتخلف عنه أبو حسام ولو للحظات.

    هذا المشهد الحق الذي أمامي بكل وقائعه من موت ودفن و عزاء رأيته و أراه كحلم مزعج كالذي يتلاعب به الشيطان ويحزنه في نومه و الأمر ليس على حقيقته ثم استرجع الله و أتذكر قوله صلى الله عليه وسلم "ما رأيت يقيناً لا شك فيه أشبه بشك لا يقين فيه الا الموت".
    بل و أن جبريل عليه السلام نزل على رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال له " يا محمد عش ما شئت فانك ميت ، و أحبب من شئت فانك مفارقه ، و أعمل ما شئت فانك مجازى به".
    اذن هذه الحقيقة فقد رحل أبو حسام كما رحل عاصم الذي كان بينه وبين رحيل عمه سنة و أربعون يوماً بالتمام (الابن البار الذي ما كان يمعن النظر في وجه والديه إجلالاً لهما و لا يسلم عليهما الا مقبلاً رأسيهما) .. سبحان الله أنه الموت الذي سبق اليه سيد ولد آدم أجمعين.
    قال سبحانه و تعالى " أنك ميتٌ و إنهم ميتون" .
    عجباً للموت كالهدم يحيط بالبناء يمنة ويسرة ثم ما يلبث أن يهدم الكل ، إنها إشارات و عظات و عبر.. تراه من حولك و لكنه لا محالة قادم اليك باليقين في ساعة لا يعلمها الا الله سبحانه و تعالى.

    لعل رحمة الله الواسعة أخفت عنا هذه الأسرار العظيمة .. وقت الموت أفي الصغر أم الكبر؟. في البحر أو الفضاء؟ أو في مدينة؟ .. تتعددُ الأسبابُ والموتُ واحدُ0
    ما أرحمك الهي بعبادك .. ما ألطفك يا ربي بعبادك ، ما أكرمك ربي بعبادك.
    كيف كنا ننعم و نعيش و نهنأ بحياة لو أنا نعلم مواعيد آجالنا ؟ إنها رحمة الله بنا . يقول الشاعر "
    اذا نام عنك فكل طب نافع
    أو لم ينم فالطب من أسبابه".

    فلان أدخل المستشفى لإجراء عملية بسيطة ، فإذا هو ميت! إنها الأسباب .
    سبحان الله الحي الباقي الذي أخفى حكمته عن عباده. هل تسمحوا لي أن أقول شيئاً عن الحبيب الراحل.
    ما عساني أن أقول؟ أفي بره بوالديه؟ أفي وفائه لأخوته و أصدقائه؟ أفي دماثة خلقه؟ أفي حبه لأبنائه ؟ أفي أمانته؟.
    الأخ الطاهر ، و هذا أسمه الحقيقي قبل أن يتغلب عليه أسم الجد (عبد النبي) كان و هو صغيراً يافعاً في الثانوية العامة بمدرسة أم لبانة عند حضوره للحصص اليومية و هو في الخارجية وقتئذ و بعد نهاية اليوم الدراسي يتوجه الى " الدونكي" مشرع المياه الارتوازية يملأ البراميل على ظهر حصانه ليعود الى المنزل و قد تلهفت لقائه (صغار الماعز و الأغنام و الأبقار و التي عجزت أرجلها عن حملها الى أماكن المياه.
    نسأل الله و نحن في خواتيم رمضان أن تشهد له هذه الأكباد الرطبة على هذا الصنيع فما أحوجه لذلك و هو بين رب غفور رحيم.
    فثم تأتي الإجازة الصيفية فاذا هو يصحو باكراً قبل صلاة الفجر و يقطع المسافات الطويلة بحثاً عن الكلأ وربما تتبع مساقط الأمطار طاعة للوالد ورحمة بهذه الأنعام التي تتحين قدومه بفارغ الصبر . فما أن تراه حتى تتسابق اليه بلهفة قبل أن يترجل من عربته التي يقودها حصانه الأليف.

    ماذا أقول لكم رغم صغر سنه الا أنه كما قال في ذلك صاحب العقد الفريد إبن عبد ربه في مدونته الشهيرة " من لم يعرف النسب لم يعرف الناس ، و من لم يعرف الناس لم يعد من الناس".
    هكذا تجده على الدوام يسأل عن قرابته و أرحامه و الصلة التي تربطهم به .فهذا عمنا من جهة وذاك خال من جهة أخرى. كل ذلك دون عصبية أو عنصرية مقيتة فالناس من آدم و آدم من تراب لكنه البر الذي ملأ جوانحه و الوفاء الذي هو أهله.
    فهو أعرف الناس بالناس. لك الرحمة و المغفرة أخي ، فقد كان فقدك عظيماً اليماً الا أننا راضون بقضاء الله و قدره.
    بقول الصاحبي الجليل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
    "ما اصابتني مصيبة الا وجدت بها ثلاث نعم :
    الاولى : انها لم تكن في ديني
    والثانية : انها لم تكن اعظم
    والثالثة : ان الله يعطي عليها الثواب العظيم والاجر الكبيرعلى الصبر عليها

    إخوتي ، لولا وقتكم و مطلب العشرة الأواخر لأطلت و لكن أختم بآخر المواقف و هو ما كان مع كفيله (رب العمل) و الذي أصر أن لا يفتح مكتبه الا بحضوري و حضور المحاسب القانوني و قد تم ذلك فماذا وجدنا؟
    يشهد صاحب العمل و المحاسب القانوني بأنا ما فتحنا أدراج مكتبه حتى ذرفت أعيننا . فقد كان الفقيد على موعد مع ربه. وجدنا كُتيباً صغيراً أخضر اللون عنوانه" جواز سفر للآخرة". ثم ماذا؟
    تتوسط هذا الكُتيب آية من كتاب الله الكريم" كل نفسٍ ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور". ثم رسالة أخرى بخط يده و توقيعه على مبلغ مطلوب منه فيها (أخي الحبيب أبو فيصل هذه المبالغ تخص أصحابي و أخواني بيني و بينهم حسابات تُخصم من نهاية الخدمة اذا لم يمد الله في الأيام وصار شيء لا سمح الله و استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه).
    ثم أورد وصايا و أمانات لا يعلم صاحب العمل عنها شيء كلها مرتبة و محفوظة بأسمائها و عناوينها أذكر منها فقط مبلغ (33 الف ريال) في ظرف مغلق و عليه عنوان صاحبه و رقم هاتفه و اسمه و مقدار المبلغ. لكم أن تتصوروا الحال الذي عليه صاحب هذا المبلغ عندما سأل صاحب العمل عن هذا المبلغ قبل هذا اليوم و الذي أجابه بأنه لا يعلم عنه شياً ثم فجأة يجد مبلغه في الحفظ و العناية كاملاً و عليه اسمه و عنوانه.
    ما أقصر هذه الحياة و ما أٍسرع أيامها و لياليها ، ما أسرع غياب شمسها لو يتعظ الناس أو يتذكرون.

    هذا أبو حسام الذي عرفه الناس و عرفهم و أحبهم و أحبوه و هذه هي الدنيا و ابتلاءاتها العظيمة ما أقبل ليلها أو أدبر نهارها و ليس لنا الا الصبر و الاحتساب و الرضا بأمر الله من غير تبرم أو سخط .
    رحمه الله رحمة واسعة و أدخله فسيح جناته مع الصديقين و الشهداء .
    إنا لله و إنا اليه راجعون.

    و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته،،

    أخوكم
    أحمد آدم بليلة
                  

08-15-2012, 08:16 PM

محمد المسلمي
<aمحمد المسلمي
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 11831

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد آدم بليلة يشكر كل من واسانا في فقيدنا عبد النبي ( ابو حسام ) (Re: البحيراوي)

    اللهم اغفرله وارحمه
                  

08-15-2012, 09:49 PM

علي الكرار هاشم
<aعلي الكرار هاشم
تاريخ التسجيل: 02-10-2007
مجموع المشاركات: 3710

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أحمد آدم بليلة يشكر كل من واسانا في فقيدنا عبد النبي ( ابو حسام ) (Re: محمد المسلمي)

    Quote: إخوتي ، لولا وقتكم و مطلب العشرة الأواخر لأطلت و لكن أختم بآخر المواقف و هو ما كان مع كفيله (رب العمل) و الذي أصر أن لا يفتح مكتبه الا بحضوري و حضور المحاسب القانوني و قد تم ذلك فماذا وجدنا؟
    يشهد صاحب العمل و المحاسب القانوني بأنا ما فتحنا أدراج مكتبه حتى ذرفت أعيننا . فقد كان الفقيد على موعد مع ربه. وجدنا كُتيباً صغيراً أخضر اللون عنوانه" جواز سفر للآخرة". ثم ماذا؟
    تتوسط هذا الكُتيب آية من كتاب الله الكريم" كل نفسٍ ذائقة الموت و إنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار و أدخل الجنة فقد فاز و ما الحياة الدنيا الا متاع الغرور". ثم رسالة أخرى بخط يده و توقيعه على مبلغ مطلوب منه فيها (أخي الحبيب أبو فيصل هذه المبالغ تخص أصحابي و أخواني بيني و بينهم حسابات تُخصم من نهاية الخدمة اذا لم يمد الله في الأيام وصار شيء لا سمح الله و استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه).
    ثم أورد وصايا و أمانات لا يعلم صاحب العمل عنها شيء كلها مرتبة و محفوظة بأسمائها و عناوينها أذكر منها فقط مبلغ (33 الف ريال) في ظرف مغلق و عليه عنوان صاحبه و رقم هاتفه و اسمه و مقدار المبلغ. لكم أن تتصوروا الحال الذي عليه صاحب هذا المبلغ عندما سأل صاحب العمل عن هذا المبلغ قبل هذا اليوم و الذي أجابه بأنه لا يعلم عنه شياً ثم فجأة يجد مبلغه في الحفظ و العناية كاملاً و عليه اسمه و عنوانه.
    ما أقصر هذه الحياة و ما أٍسرع أيامها و لياليها ، ما أسرع غياب شمسها لو يتعظ الناس أو يتذكرون.


    الاخ البحيرواي جزاك الله خيرا علي الرسالة
    والله سبحانه وتعالي نسأله في خواتيم رمضان شهر الرحمة أن تتنزل رحماته وتمطر علي قبر الفقيد عبد النبي وعلي أسرته وخلفه
    اللهم أكرم نزله ووسع مرقده ويمن كتابه ويسر حسابه
    اللهم عوض أهله خيرا وصبرهم وأربط علي قلوبهم وأجرهم في مصابهم

    وأنت أخي الحبيب أحمد آدم
    فمنذ عرفناك وأنت أنت ذلكم الانسان الحيي المؤدب المهذب الطيب القلب
    لم نعرف عنك غير الادب والتعامل الحسن والخلق الرباني
    ومن هنا فان العشم في دينكم وارثكم الطيب أن تستمر مسيرة الحياة ديدنكم قول المولي سبحانه ( يا أيها الذين آمنوا اصبرو وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) صدق الله العظيم

    (عدل بواسطة علي الكرار هاشم on 08-15-2012, 10:57 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de