أيها المهمشون : إنها ليست ثورتكم فهي ثورة كهرباء وبيرقر المدن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 02:29 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-12-2012, 09:24 PM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أيها المهمشون : إنها ليست ثورتكم فهي ثورة كهرباء وبيرقر المدن

    Quote: لقد ظللنا وسنظل نكتب فى هذه الايام عن بعض القضايا التى ظلت تؤرقنا وتؤرق الكثيرين والتى لها علاقة مباشرة بالازمة السودانية المتمثلة فى انهيار الدولة السودانية بعد الفشل الزريع لعدم مقدرة الحكومات المركزية التى مرت على السودان منذ استقلاله فى ادارة تنوعه الاثنى والثقافى والجهوى والدينى مما ادى الى انهيار الدولة وتفككها كمؤسسة من واجبها الحفاظ على مصالح شعبنا ووحدته وقد كتب لنا العديدون ودعوا الى ايقاف الكتابة حول قضايا الاسلام السياسى لان الوقت غير مناسب وقد كان عذرهم فى ذلك أن الوقت غير مناسب لان هناك ثورات سودانية ينهض بها الشعب . لهولاء اقول أن افاتنا أن معظمنا كسودانيين نحاول الوصول الى الهدف بأقصر الطرق دون نعى ان كان الطريق يقودنا الى هدفنا ام لا وهذا هو برايئ مايحدث هذه الايام فى الاحتجاجات التى عمت بعض المدن السودانية ( الريف لم يشارك ) وذلك نتيجة لتراكم العديد من الاسباب ولكن كان الغلاء فى المعيشة هو المحرك الاساسى وولم يكن المحرك هو فصل سياسات الدولة لثلث ارضى السودان ومعها جزء اصيل من مكونات الشعب السودانى الذين ظلوا تاريخيا جزء من الدولة السودانية وقد تواجدوا بها منذ بواكير التاريخ (الدينكا والشلك امتداد ارضيهم تاريخياً الى منطقة الخرطوم وشمالها واسم الخرطوم فى الاصل قير توم ويعن مكان التقاء البحرين بلغة الشلك) فذهبوا غير مأسوف عليهم فؤلئك عبيد ومسيحيين بل ونحرت فى ذلك الذبائح ولم يكن الامر يهم الشعب ولا أحزابه السياسية ، ثم لم يخرج الشعب وهناك عشرات الالف الذين يقتلون من اطفال دارفور ونسائه وشبابه وقد شردوا فى الارض واصبحوا كالعويش تأخذهم رياح الحرب والجنجويد كيفما شاءت الخرطوم وقد قالها البشير بعظمة لسانه انهم قد قتلوا فى دارفور فقط 10000 (عشرة الف سودانى لاغير) وحينها لم يخرج الشعب رغما عن انهم مسلمين وكانت الكعبة تكسى من خراج اراضيهم فهولاء ليسوا الاغرابة وغرباء قد قدموا من تشاد فأولى باراضيهم بنى ( خيلان) البشير القادمين من النيجر وتشاد ، ثم كان شعب جبال النوبة والنيل الازرق الذين يموت اطفالهم ونسائهم بالمئات بطائرات (قوات الشعب المسلحة) وشردوا فى الارض وآوهم اخوتهم فى جنوب السودان ولايزال الموت مستمراً وكذلك كان الشعب نائماً ولم يخرج فهولاء عبيد ابناء عبيد ولم يدخل الايمان فى قلوبهم فلتحرق ارضيهم ولنأخذ بترولها وليذهب البقية الى الجحيم ، هذا لسان حال الكثيرين وان كان هناك قلة من الشرفاء السودانيين قد ابكاهم الامر ولم يعجبهم فشجبوا ولكن لم يخرج معهم الشعب ، كل مسرناه نقوله وبوضوح أن العلة ليست فى ذهاب الانقاذ وتبديلها بحزب الامة او انصار السنة او الاتحاديين لان الاسعار قد ارتفعت فهذا الطريق لايقودنا الى الاستقرار ان كان الاستقرار هو مانهدف اليه ولذلك سنكتب ونقولها بوضوح وحجتنا هى الواقع أن الازمة تكمن فى أن السودانيين انفسهم لايدرون من هم فلا هوية لهم وأن مايدعى بأن السودان دولة عربية اسلامية هو اس المشكلة والبلاء وهذا مايفسر فى راينا لماذا لم يخرج الشعب لموت كل هولاء السودانيين ولكن يمكن أن يخرجوا لموت محمد الدرة الذى قتل برصاص الجيش الاسرائيلى بفلسطين ولم يكن كوكو اوابكر اولى بأن يخرج له هذا الشعب فالامر يتجلى بوضوح فى أن الدولة السودانية ظلت تكرس وبكل ماتملك من اجهزة لان تكرس لهوية محددة
    فهوية الدولة ليست هوية جماعة واحدة من الجماعات المكونة للدولة، وليست هوية أي فرد من الأفراد الموجودين داخلها. بل هي هوية متعالية تفترض في نفسها الممثل الشرعي للهويات الفردية والهويات الجمعية لمواطنيها. ومصدر المشروعية لهذه الهوية هو اعتراف المواطنين بها، وإلا فسينشأ إشكال الهوية كما هو حادث لدينا الان.
    وعليه فاننا نقولها داوية إن إشكال الهوية في السودان يتلخص في أن هناك جماعة من الجماعات ألبست هويتها الخاصة بها للدولة، وظلت تفرضها علي الكل. أي تم إختزال هوية الدولة في هوية هذه الجماعة وفي نفس الوقت تعميم هوية هذه الجماعة على الدولة عبر (جدلية الإختزال والتعميم). وتعتبر هذه الجدلية هي مرتكز إشكال الهوية في السودان حيث أنه بعد أن تم إختزال هوية الدولة في الجماعة المُسيطرة (Dominant) وتم تعميمها علي الجماعات الأخري المًسيطر عليها (Subordinate) وذلك عبر الإختزال (الأثنوثقافي) (Ethno cultural) وهو الذي أدي الي خلق نظام الإمتيازات المعهود في الدولة السودانية. وأصبحت هناك ثقافة سائدة أدت الي وجود أيدلوجيا سائدة تسعى لتبرير والمحافظة على هذه الامتيازات.
    وتم ويتم ذلك عبرعدة طرق مثل فرض اللغة والدين والتاريخ، وعبر الترميزات وعبر تحويل عناصر الثقافة السائدة الي مفردات أيدلوجية، أصبحت تشكل أساس الإمتيازات داخل الدولة، حيث أن هناك أفراد في المجتمع السوداني يرثون تلك الإمتيازات ويستخدمونها للوصول الي السلطة. وهذا يفسر تمفصل الدين والعرق والثقافة مع الطبقات.

    وهذه الجماعة المسيطرة هى الكيان الأثني الثقافي الإسلاموعربي (Ethno cultural). وأهم ما يميز هذا الكيان هو الاعتداد بعلاقة القرابة (Kingship). وهناك إلتباس راسخ عند العامة عن القرابة. إذ يتم تبرير العروبة، كصلة قرابة، بالدم الذي يجري في أوردة وشرايين السودانيين الذين ينتمون الي الجماعة الإسلاموعربية في السودان. غير أن الحقائق العلمية في العلوم الإجتماعية تؤكد أن القرابة اختراع ثقافي اجتماعي socio-cultural construct.
    وهذا يعني أن الذين يدعون العروبة في السودان لا يشترط أن يكون لهم صلة قرابة حقيقية ترتبط بالعباس أو غيره من العرب الذين يتم الانتساب إليهم. بل هي عبارة عن اختراع اجتماعي ثقافي نشأ عن ضرورة تاريخية وضرورة إجتماعية معينة. وبالطبع، فإن مسألة الدم يمكن إكتسابها رمزياً عن طريق تلفيق الأنساب. وهذا ما تم بالضبط في السودان عبر مرحلة من مراحل التاريخ، بوساطة الكثير من الجماعات. وذلك لفقدان كثير من القبائل للغاتها الخاصة بها (لغة الأم)، بعد تحولها إلى الإسلام، ومن ثم حدث بعد ذلك تبني العروبة وعبر الأساطير، تتحول هذه العلاقة الي دم رمزي يسمح باختراع أشجار النسب. وهذه المسألة لها أهمية كبيرة جداَ في مجتمعاتنا السودانية حيث يدور الصراع حول مسألة الهوية. وعلاقة المكان كعلاقة قرابية لها أهمية كبيرة وهو قابل للتوسع أو التضييق.
    ولتوضيح ذلك فلنأخذ المثال التالي: ففي منطقة جنوب كردفان، مثلا، نجد أن هناك مجموعات مختلفة تتمثل في قبائل تلك المنطقة من اما وفلاته والدلنج وغيرها من القبائل الأخري، فإذا سألت أيا من أفراد تلك القبائل عن هويته في جنوب كردفان، فإنه غالبا ما يشير إلى قبيلته. ولكن من الملاحظ أن أبناء تلك القبائل من الطلاب عند حضورهم الي الخرطوم ودخولهم الجامعات السودانية فإنهم ينشئوا في الجامعة روابط إجتماعية تجمعهم ويطلق عليها إسم ( رابطة أبناء جنوب كردفان بالجامعات والمعاهد العليا) مثلا.
    وهذا نابع من إحساسهم بشكل من أشكال الإنتماء الذي يربطهم مع بعضهم البعض ولا يربطهم ببقية الطلاب الموجودين في الجامعة من مناطق أخري تختلف عنهم. ونفس الأمر يحدث عند تواجدهم والمجموعات الأخري من الطلاب في جامعات أخري خارج السودان ولتكن مصر علي سبيل المثال فإن الإسم الذي يطلقونه علي أنفسهم يكون، في الغالب، كالأتي ( رابطة الطلاب السودانيين)، دون أن يكون هناك ذكر لإنتماءاتهم الأخري مثل جنوب كردفان أو بحر الغزال أو نهر النيل وغيرها من الإتجاهات الجغرافية في السودان. وهذا يؤكد أن مسألة الهوية ليست قضية إنتماء فردي فقط ، فالفرد يمكن أن يختار الي أي الجماعات والفئات ينتمي، ولكن هناك شروط لابد من تحققها، وإلا نشأ إشكال الهوية، وتتمثل هذه الشروط في:
    1/ شعور الفرد بالإنتماء للجماعة.
    2/ أن تعترف الجماعة بإنتماء الفرد إليها.
    3/ أن تعترف الجماعات الأخري بهذا الإنتماء.
    ومايحث فى السودان أن هناك من يدعون العروبة ولهم شعور بالانتماء الى العرب ولكن هل يعترف العرب بأنتمائهم اليهم فإن تركنا المحاولات البائسة من الاكاديميين السودانيين ابتداء من عبد الله الطيب وصولا الى الحردلو التى يغالطون فيها الواقع ويحاولون الاستعراب اكثر من العرب انفسهم فاننا سنجد وبشاهد الحال أن السودانيين يعتبرون غير عرب ويصنفون كعبيد فى بلاد العرب مثل السعودية ودول الخليج وحتى فى مصر فهم مجرد سمارات كما يقول ابكر ادم اسماعيل والمغتربون هم اكثر الناس استشعاراً بهذه العبودية ودونكم الدورة العربية الاخيرة المقامة فى السعودية التى تم فيها شتم الفريق القومى العربى السودانى بلفظة( ياعبيد وياقرود) وهذا دليل يكفى بأن يعلم هولاء انهم غير مقبولين فى هذا النادى واخيرا ماذا عن غير العرب من الشعوب فهل يرونا عرب بالطبع لا فكل الدول تعاملنا على اساس اننا افارقة ولسنا عرب وبذلك نجد أن شروط هذه الهوية قد انتفى .
    وعلى كل ما كتبنا نؤكد اننا سنظل نكتب وفق ماتبصره اعيننا واليوم قد كتبنا عن قضية الهوية في السودانوهى معقدة للغاية ولا يمكن حلها بآليات الحسم الظرفي والطلاء التنظيري المثقفاتي. ولم يعد ممكنا التحايل على الواقع بدعاوى الحرص على وحدة أو مشتركات واقعية أم مفترضة. وأن المشكلة في جوهرها ليست في نظام الجبهة الإسلامية فحسب بل في الوضعية التاريخية وهيمنة (المركزية الإسلاموعروبية) برمتها. وبالتالي بات من الضروري مناقشة هذا الواقع بوضوح حتى تقوم علاقات المستقبل ـ إن أريدت ـ على الحقائق الكاملة والوعي الكامل وليس على (التلغيم) بالأجندة السرية أو الغش والتدليس، لأن من هو جاهل بالحقائق اليوم لابد عارف بها غداً. ومن لا يملك سلاحاً اليوم يدافع به عن هويته وحقه المستلب تاريخياً، فلابد مالكه غداً؛ وقد يكون سلاحاً ذرياً فليس ذلك بمتعذر في عالم اليوم. وهنا لن تغني المجادلات عن الحق في شيء.

    ولذلك نقول لهولاء الذين يعتقدون انهم عرب فى السودان بأن يتوقفوا عن فرض هويتهم على (الدولة السودانية) وأن يقروا بحقائق التاريخ. وهي (نعم) أن الحضارة العربية الإسلامية كانت في يوم من حضارة عظيمة، ولكنها أكملت دورتها وانهارت كما انهار (الاتحاد السوفيتي). ونرجو من الدكتور عبد الله على إبراهيم أن يبصر أهله بأن التاريخ ليس (بعيراً) يمكن قيادته إلى حيث نشاء (الرُّجعى). وأن (النهر لا يمكن عبوره مرتين). ولهم بعد كل ذلك مطلق الحرية في تنكب هذا الطريق. لكن دون أن يحاولوا سوقنا معهم فيه. وأنه كما للهجناء الحق في أن يكونوا عرباً أقحاحاً أو يدّعون، فللآخرين أيضاً حرية أن يكونوا دينكا ونوبا وفور وبجا. وأن يدّعوا الأنجلوساكسونية والفرانكوفونية والأمريكانية والكنغولية والآرية كما تُدّعى العروبة، وأن ينضموا إلى الكمونولثية وحلف شمال الأطلنطي كما هم منضمون إلى جامعة الدولة العربية، دون أن يصادرهم الإسلاموعروبيون عبر أجهزة الدولة بادعاءات الحفاظ على هوية حضارية (للسودان).

    وإن أردنا أن نبقى سوياً فلابد من العمل على إعادة تأسيس (الدولة) على (شرعية الاختلاف). ولتبقى المشتركات زاداً للمسيرومعاً لبناء وطن يسع الجميع.


    المصدر هنا
                  

08-12-2012, 09:34 PM

AMNA MUKHTAR
<aAMNA MUKHTAR
تاريخ التسجيل: 07-31-2005
مجموع المشاركات: 13702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المهمشون : إنها ليست ثورتكم فهي ثورة كهرباء وبيرقر المدن (Re: صبري طه)

    (مافي بيرغر مافي عصير ..
    يسقط يسقط أنكل البشير.. )



    ________

    صبرى طه أزيك ..
    ورمضان كريم .
                  

08-12-2012, 09:58 PM

صبري طه

تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 9706

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أيها المهمشون : إنها ليست ثورتكم فهي ثورة كهرباء وبيرقر المدن (Re: AMNA MUKHTAR)

    أهلاً أختي آمنة .. والله أكرم .. وكل سنة وإنتي طيبة ...

    Quote: (مافي بيرغر مافي عصير ..
    يسقط يسقط أنكل البشير.. )


    كاتب المقال نظر للجانب الممتلئ من كوب العصير
    وقال لأهل الهامش هذه ليست ثورتكم !!!



    ـــــــ

    (عدل بواسطة صبري طه on 08-12-2012, 09:58 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de