التطرف الإسلامي- العلماني ومخاطره علي مسيرة الثورة السودانية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 09:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-11-2012, 09:20 AM

خالد فهمي
<aخالد فهمي
تاريخ التسجيل: 08-30-2010
مجموع المشاركات: 994

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
التطرف الإسلامي- العلماني ومخاطره علي مسيرة الثورة السودانية

    مقال مهم ويحتاج لنقاش جاد بين الاسلاميين والعلمانيين ..

    التطرف الإسلامي- العلماني ومخاطره علي مسيرة الثورة السودانية



    Quote: التطرف الإسلامي- العلماني ومخاطره

    على مسيرة الثورة السودانية

    رمضان بو الراء

    [email protected]

    حالة الترقب التي تسِم الساحة السودانية هذه الأيام تنبئ بمستقبل يخبئ في طياته الكثير من الظواهر التي قد تسهم في إبطاء تبلور الثورة السودانية لبعض الوقت أو تقوض مسارها بعد نجاحها، مما يقتضي ضرورة الكشف عنها وتسليط الضوء عليها بغية معالجتها في وقت مبكر.أهم هذه الظواهر هي ظاهرة التطرف الإسلامي - العلماني التي كثيرا ما طفحت على السطح وبصورة فجة سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو على الواقع السياسي الممارَس ، ولعل أبرز ملامحها التراشق باللغة المنحطة من أعلى سلطة في الدولة إلى منابر المعارضة. فأنصار التيار العلماني بشقيه الليبرالي واليساري يرون في إخفاق المشروع الإسلامي في السودان بقيادة الحركة الإسلامية فرصة ثمينة للانقضاض على ما يسمى بتيار الإسلام السياسي وبلا رجعة ، بينما أنصار التيار الإسلامي – لا سيما الموالي للحزب الحاكم – يرون ما يجري عبارة عن مؤامرة غربية تستهدف العروبة والإسلام في السودان وبالتالي لابد من تعبئة المجتمع على هذا الأساس والتصدي لها ويجب التخلص من الرموز العلمانية وتطهير الساحة منهم باعتبارهم امتداداً لهذه المؤامرة.

    سنناقش في هذا المقال مخاطر هذه الظاهرة والاستقطاب الحاد الذي يجري في الساحة على أساسها. ونسلط الضوء على المسارات التي يمكن أن تسلكها الثورة الشبابية بعيداً عن هذا التطرف الذي ستكون تبعاته مكلفة من حيث الأرواح والممتلكات ما لم يتداركه العقلاء الحادبون على مصلحة السودان كوطن وكشعب يتطلع لأن يكون له موطئ قدم بين الأمم لا كأحزاب وتيارات سياسية متناحرة همها أن تلحق الهزيمة ببعضها فحسب. ولئن قُدِّر لظاهرة التطرف الإسلامي– العلماني أن تسود فإن أي حديث عن سودان جديد يسود فيه العدل والرفاه على خطى بلدان الربيع العربي التي تتملس خطاها نحو الحكم الرشيد ، سيصبح أضغاث أحلام.

    لحسن الطالع أن تيار التطرف الإسلامي – العلماني ، بالرغم من صوته الجهور ، لأن الأواني الفارغة تحدث أصواتاً عالية كما يقول المثل الإنجليزي ، إلا أن نطاقه محدود بحكم أن الشعب السوداني بطبيعته متسامح ، مما يجعل التطرف ظاهرة عارضة.

    الإخفاق الذي مُني به المشروع الإسلامي في السودان بقيادة الحركة الإسلامية وما تبعه من تناحر بين جناحي القصر بزعامة الرئيس البشير وبين المنشية بزعامة الدكتور الترابي ، نزل برداً وسلاماً على التيار العلماني بشكل كبير. وقد ذهب بعض المتطرفين العلمانيين –نقول بعض حتى لا نشمل الوطنيين الذي تعلو عندهم راية الوطن على راية الحزب وهم جمهور غفير – إلى أن الوقت قد حان لقبر الإسلاميين والإسلام السياسي في البلد وإلى الأبد. هؤلاء المتطرفون لا يرون في مراجعات الدكتور الترابي وتبرؤه من النظام الحاكم وما لقيه هو وأتباعه من تنكيل وتشريد وتجويع ، لا يرونه إلا جزءً من صراع الإسلاميين فيما بينهم. وفي رأيهم حان الوقت لكنس التيار الإسلامي من الساحة السودانية وبلا رجعة. لا يشفع للتيار الإسلامي أن أبرز قادته انسلخوا منه في فترات مبكرة عندما أدركوا أن السفينة لم تكن تسير إلى وجهتها الصحيحة ، فأوسعوها نقداً لاذعاً ، منهم الأفندي والتجاني عبد القادر والطيب زين العابدين وأمثالهم كُثر. هذا ناهيك عن أن الإسلاميين الذين آثروا النزول في المحطة الأولى في منتصف التسعينيات وهم أنظف يداً وأطهر لساناً لا يملك من خالطهم أن يقول فيهم إلا الخير. المتطرفون العلمانيون لا يستهدفون التيار الإسلامي فحسب ، بل يمتد تطاولهم حتى على مظاهر التدين الفردي كالسخرية من اللحية مثلا واللبس والتشكيك في أهلية الإسلام للحكم في هذا الزمن استناداً إلى فشل المشروع الذي يرى الكثيرون أنه لم يفشل ولكنه اختُطف من قبل المتطرفين الذين لا يؤمنون أصلاً بالتنوع العرقي في السودان ، وقد أصابهم الذعر عند ترشيح الدكتور على الحاج نائباً للرئيس بجانب علي عثمان وحينها لم يخفوا قولهم أن "شيخ حسن حيسلمها للغرابة".

    من الناحية الأخرى نجد المتطرفين الإسلاميين الداعمين لسياسات الحزب الحاكم التي يغلب عليها في كثير من الأحيان طابع الحماقة والتكبر والعجرفة ، وهم الذين يدفعون الحكومة لاتخاذ مواقف سياسية تفتقر إلى الحكمة والحنكة السياسية لتتراجع عنها لاحقاً وبتكاليف باهظة. هذا التيار هو الذي أدخل الحكومة في كثير من المآزق وآخرها تقويض الاتفاق الإطاري بين مالك عقار ونافع في أديس أبابا يوم 28 يونيو 2011 ، إذ إن أبرز ما اتفق عليه الطرفان هو تسريح جيش الحركة الشعبية ودمجه في القوات المسلحة والقوات النظامية وتحويل الحركة الشعبية إلى حزب سياسي. لو لا تدخل التيار المتطرف وإفشال هذا الاتفاق لأمكن حقن دماء أهل جبال النوبة والأنقسنا ولأمكن توفير مبالغ ضخمة في خزينة الدولة بدلاً من "الشلحتة" التي وجدت فيها الحكمومة نفسها اليوم. ومن المفارقات أن الحكومة وجدت نفسها مجبرة لمحاورة الحركة الشعبية قطاع الشمال مرة أخرى تحت تهديد عقوبات مجلس الأمن مثلها كمثل من يضطر لشراء سلعة انتاج محلي بالعملة الصعبة ومن الخارج بعد رفضها بالعملة المحلية من الداخل. مشكلة تيار التطرف الإسلامي هي أنه لا يؤمن بالتنوع الثقافي للسودان ، وكثيراً ما خلط بين العروبة والإسلام ولا يرى في كل مَن ناهض السياسات العنصرية الساعية لفرض الهيمنة العروبية على المجموعات السكانية التي لا تشعر بأنها معنية كثيراً بالحديث المهووس عن العروبة ، إلا عميلاً للصهيونية وأمريكا ومستهدفاً للإسلام والعروبة! هذا التيار – ممثلاً في هيئة علماء السودان وزمرة الانتباهة - هو الذي يصوغ لنظرية المؤامرة ويقدم لها كل ما في جعبته من فتاوى. هذا التيار لا يرى في العلمانيين –اشتراكيين كانوا أو يساريين – إلا مخالب للتدخل الأجنبي المتآمر على السودان. نظرية المؤامرة هذه هي التي أعمت تيار التطرف الإسلامي عن رؤية حملات التطهير العرقي التي جرت ولازالت تجري في جبال النوبة والأنقسنا وقبلها دارفور. فلو كان الناس هناك "عرباً" لأقيمت لهم سرادق في بلدان الخليج العربي لجمع التبرعات لهم ، ولكن هؤلاء لا بواكي لهم ، ولا مكان لهم في سودان عرق "نظيف" كما يتوهمون.

    السؤال الذي يطرح نفسه هو: أين المصداقية من طرح التيارين المتطرفين؟ وهل فشل المشروع الإسلامي في السودان مدعاه للتبرؤ من كل ما هو إسلامي؟ وإلى أي حد يمثل كل من القصر والمنشية الإسلام ، حتى إذا فشل أي منهما في تطبيقه يعتبر ذلك فشلا للإسلام؟

    الشعب السوداني في غالبيته ، من واقع الممارسة العملية ، بحكم عاطفته الدينية الجياشة ، توّاق بأشواقه لرؤية أنموذج إسلامي يتنزل على واقعه المعاش بقيمه السمحة وعدالته الاجتماعية.وليس أدلّ على ذلك التفافه التأريخي حول المهدية التي تعتبر أول نظام في السودان يعترف بالتنوع العرقي واستطاع أن يصهر هذا التنوع في بوتقة واحدة كانت تنبض بكل ألوان السودان دون تمييز أو تفضيل. هذا بالإضافة إلى نتيجة الانتخابات الديمقراطية التي فازت فيها الأحزاب الإسلامية الثلاثة الأمة والاتحادي والجبهة ، إذ إنها لم تَفُز إلا لأنها رفعت شعارات إسلامية وإن كان من أبعاد مختلفة. فالإسلام في الوجدان السوداني أعمق من أن تمحوه تجربة لم تُحظ بإجماع داخل التيار الإسلامي الحركي السوداني نفسه ، إذ كانت أعداد معتبرة من الصف الأول من قيادة الحركة الإسلامية التي يتزعمها الترابي لم تكن على وفاق معه في مسألة الاستيلاء على السلطة بالقوة ، وحجتها أنه طالما أن هناك فرصة لانتخابات ديمقراطية ، لا سيما وأن حصول الحركة على أغلبية برلمانية في الدورة التالية من الانتخابات - على ضوء أدائها في المعارضة وقدرتها على التعبئة - كان مسألة وقت. هذا فضلا عن أن التيارات الإسلامية التي استلمت السلطة عقب الانتخابات الديمقراطية فيما يعرف بالربيع العربي لا تعترف أصلاً بتجربة المشروع الإسلامي في السودان، بل تتبرأ منه ، خصوصاً إذا كان صاحب المشروع نفسه – الدكتور الترابي - تبرأ من نسخته السودانية.

    بناء على هذه المعطيات فإن أي حماس في الشماتة على فشل المشروع الإسلامي في السودان وكيل الشتائم لكل من انتمى للتيار الإسلامي في أي فترة من الفترات دون اعتبار لمن اتخذوا مواقف مشرفة في وقت مبكر فإن ذلك مدعاة للتساؤل عما إذا كان البديل القادم لن يكون بديلاً اقصائياً بكل ما تعني الكلمة. التساؤل المطروح لمتطرفي العلمانيين إذن هو هل يُعقل أن يقاتل الإسلاميون الشرفاء ضد الوضع القائم ثم بعد نجاح الثورة يأتي من يحاسبهم على ماضيهم الذي تبرءوا منه سلفا ودفعوا ثمن تبرئهم منه؟ وهل الشعب السوداني المسلم الذي أيَّد بفطرته الأحزاب الإسلامية مستعداً لمعاداة الإسلام في الوقت الراهن فضلاً عن التخلي عنه، لا سيما وأن الربيع العربي قد أكد صواب موقف التيار الإسلامي الذي كان معارضاً لمبدأ الاستيلاء على السلطة بالقوة؟ ومن الناحية الأخرى هل الشعب السوداني لا يزال قابلاً للتخدير باسم الشعارات الإسلامية العروبية الجوفاء التي أفرغت من محتواها تماماً؟ وهل سيلقى الطرح الإسلامي بالطريقة التقليدية رواجاً بنفس رواج العهود الغابرة؟ ثم هل من العدل شطب التيارات الليبرالية أو اليسارية بدعوى أنها "مخالب صهيونية" تستهدف"ثوابتنا الإسلامية"؟ ما المانع أن يكون هؤلاء في سدة الحكم إذا كانوا خيار الشعب؟

    حقيقة القول أن تجربة نضال الشعوب العربية في فترة الربيع العربي على قصر عهدها اثبتت أن الصراع بين الإسلاميين والعلمانيين – لا سيما اليساريين – كان صراعاً مفتعلاً المقصود منه خدمة الإمبريالية الغربية. وقد تم تسخير الإسلاميين بطريقة أو بأخرى لمحاربة الإشتراكية/الشيوعية وتحذير الشعوب العربية من الخطر الشيوعي. وبما ان الصِدام كانت ساحته منابر المساجد والفتاوى والصراعات الطلابية في الجامعات والمنابر الثقافية ، إضافة إلى الانقلابات العسكرية التي تدثرت بالقومية العربية في الستينيات والمدعومة اشتراكيا والتي لقي منها الإسلاميون ما لقوا من صنوف التنكيل كالحركة الناصرية والليبية بقيادة القذافي والأنظمة البعثية في العراق وسوريا، إلا أن قمة هذا الصِدام كانت في أفغانستان أيام الجهاد الأفغاني حيث لقي المجاهدون الأفغان دعماً سخيا من الولايات المتحدة. وبعد انهيار الاتحاد السوفيتي وجد الإسلاميون أنفسهم وجهاً لوجه مع الإمبريالية الغربية التي يمثلها التيار العلماني الليبرالي المتحكم في مقاليد السلطة والمال والإعلام في العالم العربي. وفي خضم هذه التطورات ضاقت الهوة بين التيارين الإسلامي واليساري لدرجة كبيرة فوجدا نفسيهما في خندق واحد يقاتلان عدواً واحداً وهو الأنظمة الشمولية المتسلطة الحاكمة باسم العلمانية لصالح المشروع الإمبريالي. الاشتراكيون عادوا إلى رشدهم بعد انهيار التجربة الاشتراكية في الاتحاد السوفيتي فأصبحت اللغة المشتركة بين الجميع هي الديمقراطية وحكم القانون والتداول السلمي للسلطة. التطورات الحالية التي حدثت في العالم العربي رسخت هذا الفهم وأوضحت أن هناك مستوى من النضج في حركات الاحتجاج الجماهيري التي ربما تجاوزت التنظيمات الحزبية بخلفياتها المختلفة ، مما أجبر هذه التنظيمات الحزبية على الاصطفاف حول الأهداف المشتركة وترك المسائل الخلافية جانباً ، وهذا واضح في التجربة التونسية والمصرية واليمنية ، ولحد ما السورية. ومن مظاهر هذا النضج اختفاء الشعارات الإسلامية وكذلك نغمة العلمانية بينما الكل يتغنى بالدولة المدنية كعامل مشترك جامع. مستوى الانضباط والالتفاف حول الأهداف المشتركة في الشارع العربي عموما كان واضحاً ، إذا لم تكن هناك حتى شتائم ضد أمريكا وإسرائيل مع أن الأنظمة التي أسقطت كانت تمثل المصالح الصهيونية الأمريكية بوضوح.

    السودان ليس استثناءً من الذي يجري في محيطه العربي غير أن الفارق الوحيد هو أن الانضباط في الحركة السياسية السودانية مفقود لحد كبير والسبب في ذلك أن تيار التطرف الإسلامي –العلماني يوشك أن يختطف الأضواء عن الثورة السودانية ويفقدها ألَقَها وبريقها ، بالرغم من توفر كل الأسباب التي أدت لتغيير الأنظمة العربية. خوفنا ليس من التطرف الإسلامي لأنه أصلاً داعم لتوجهات الحزب الحاكم ، ثم أن أدبياته أصبحت كاسدة في السوق المحلي ، ولكن خوفنا من التطرف العلماني الإقصائي الذي يوفر المادة الدسمة التي يتغذي عليها تيار التطرف الإسلامي ليعزز من موقفه الهش أصلاً في إثارة الشكوك حول جدوى تغيير النظام حتى ولو كان فاسداً إذا كان البديل سيكون معاديا للإسلام. هنا تكمن خطورة التطرف الإسلامي – العلماني على مستقبل الثورة السودانية سواءً في إبطاء تبلورها أو تقويض مسيرتها بعد نجاحها.
                  

08-11-2012, 10:53 AM

Abdalla aidros

تاريخ التسجيل: 12-07-2005
مجموع المشاركات: 595

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطرف الإسلامي- العلماني ومخاطره علي مسيرة الثورة السودانية (Re: خالد فهمي)

    تحياتي خالد فهمي ورمضان كريم

    هذا المقال ينطلق من وجهة نظر كاتب اسلاموي وبه خلط مفاهيمي ، وكثير من العبارات المغرضة وان حاول الكاتب الظهور بمظهر الموضوعية لكن تظل الافعي افعي وان غيرت جلدها


    Quote: السؤال الذي يطرح نفسه هو: أين المصداقية من طرح التيارين المتطرفين؟ وهل فشل المشروع الإسلامي في السودان مدعاه للتبرؤ من كل ما هو إسلامي؟ وإلى أي حد يمثل كل من القصر والمنشية الإسلام ، حتى إذا فشل أي منهما في تطبيقه يعتبر ذلك فشلا للإسلام؟


    اول خلط مفاهيمي يؤسس له الكاتب بطريقة ساذجة ومكشوفة ، هو تقديم القوي العلمانية باعتبارها في تضاد مع الاسلام، وسعيه للمطابقة بين الاسلام والجماعات الاسلاموية،

    القوي العلمانية لاتحارب ولا تعادي الاسلام، ولكنها في مواجهة مع الجماعات الاسلاموية ، لكشف متاجرتها بالدين واستغلالها للعاطفة الدينية لدي الشعوب للوصول للسلطة

    وخير مثال لذلك مقال هذا الكاتب الذي تتكرر فيه الاشارة الي الاسلام والي القوي الاسلاموية باعتبارهما شئ واحد،و يطابق بين الاسلام وبين هذه الجماعات




    Quote: هذا بالإضافة إلى نتيجة الانتخابات الديمقراطية التي فازت فيها الأحزاب الإسلامية الثلاثة الأمة والاتحادي والجبهة ، إذ إنها لم تَفُز إلا لأنها رفعت شعارات إسلامية وإن كان من أبعاد مختلفة



    يتساءل الكاتب كيف للشعب السوداني ان يرفض الاحزاب الاسلاموية ، رغم تمسك الشعب بالاسلام، ويرتكب نفس الخطيئة بتمثل الاسلام والجماعات الاسلاموية السياسية باعتبارهما في حالة تطابق

    لكنه بالعبارة المقتبسة اعلاه يفضح زيف منهجه، اذ باعترافه ان الاحزاب التي فازت باغلبية في الديمقراطية البرلمانية الثالثة في السودان لم تفز الا برفعها للشعارات الاسلامية

    لم تفز لانها طرحت برامج واعدة يمكن ان تشتمل علي مشروع نهضوي للبلد وتتضمن حلول لمشاكله في تلك الفترة

    والغريب انه يبرر بهذا السبب لمشروعية استمرار الغش والخداع باسم الدين، وببساطة يصنع معادلته ويحكم بصحتها : الشعب السوداني يصوت للاحزاب التي ترفع شعارات دينية وليس تلك التي تطرح برنامجا انتخابيا مقنعا = فلندعم مساهمة الاحزاب الاسلاموية في الثورة

    معادلة غريبة وتساهم في استمرار التضليل والكذب علي الشعب وخداعه




    Quote: مشكلة تيار التطرف الإسلامي هي أنه لا يؤمن بالتنوع الثقافي للسودان ، وكثيراً ما خلط بين العروبة والإسلام ولا يرى في كل مَن ناهض السياسات العنصرية الساعية لفرض الهيمنة العروبية على المجموعات السكانية التي لا تشعر بأنها معنية كثيراً بالحديث المهووس عن العروبة ، إلا عميلاً للصهيونية وأمريكا ومستهدفاً للإسلام والعروبة



    اورد الكاتب العبارة اعلاه ، وفات عليه انه لافرق بين العنصريين والاسلامويين، لانه اذا كان العنصريين يميزون بين الناس علي اساس العنصر العرقي

    فإن الاسلامويين يميزون بين الناس علي اساس الدين

    اذا كان العنصريون العروبيون في حكومة الانقاذ الفاشية يوجهون خدمات الدولة و امتيازاتها حكرا علي المرجعية العرقية والقفافية للمواطنين

    فإن الاسلامويون يجعلون الدين هو اساس هذه الامتيازات في دولتهم المدعاة، وليس مطلق الدين .. بل رؤيتهم الاحادية للدين التي تقصي حتي باقي المسلمين منها

    وهنا يكمن الفرق بين اطروحات القوي العلمانية واطروحات الاسلامويين

    لان القوي العلمانية تطرح المواطنة كاساس للحقوق ، لا العرق ، لا الدين ، المواطنة هي الاساس



    Quote: التساؤل المطروح لمتطرفي العلمانيين إذن هو هل يُعقل أن يقاتل الإسلاميون الشرفاء ضد الوضع القائم ثم بعد نجاح الثورة يأتي من يحاسبهم على ماضيهم الذي تبرءوا منه سلفا ودفعوا ثمن تبرئهم منه؟ وهل الشعب السوداني المسلم الذي أيَّد بفطرته الأحزاب الإسلامية مستعداً لمعاداة الإسلام في الوقت الراهن فضلاً عن التخلي عنه، لا سيما وأن الربيع العربي قد أكد صواب موقف التيار الإسلامي الذي كان معارضاً لمبدأ الاستيلاء على السلطة بالقوة؟



    ما ورد اعلاه هو (النجيضة ) التي يريد ان يوصلنا اليها كاتب هذا المقال

    وفات عليه ان القوي الديمقراطية لن تسعي الي اقصاء احد في شخصه، في حال انتصرت الثورة، وانما سوف يحاكم كل من يثبت تورطه في جرائم في عهد حكومة الانقاذ الفاشية من الاسلاميين

    لكن الشعب السوداني الذي سوف يخرج من غيهب 23 سنة من الاذلال والظلم والانتهاكات باسم الاسلام ليس مثله مثل دول الربيع العربي المزعومة

    كل هذا الدمار وقع علي البلاد ومواطنيها من تحت رأس دعاة الشريعة الاسلامية والاسلامويين السياسيين، ولنن ننخدع لهم بسهولة مرة اخري

    والدين برئ من هؤلاء الاسلامويين، والشعب الاسلامي المسلم بفطرته لن يعادي الاسلام، والقوي العلمانية لاتعادي الاسلام

    لكن القوي العلمانية والشعب السوداني سوف يعادي الاسلامويين الذين يريدون ان يوهموننا انهم الاسلام ، وسوف يركلون لمزبلة التاريخ هم ونظامهم الفاسد
                  

08-14-2012, 09:31 AM

خالد فهمي
<aخالد فهمي
تاريخ التسجيل: 08-30-2010
مجموع المشاركات: 994

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: التطرف الإسلامي- العلماني ومخاطره علي مسيرة الثورة السودانية (Re: Abdalla aidros)

    الأخ الأكرم عبدالله عيدروس

    سلامات

    لك منى فائق التقدير والإحترام على الطرح البنّاء والتحليل الوافي ..

    أرى أن العلمانيون والاسلاميون على الساحة يتفقون في أمر ويختلفون في آخر

    حيث انهم يتفقون على ان هذا النظام نموذج مشوه فشل في تطبيق الاسلام واستغله للوصول والحفاظ على السلطة لذا لا بد أن يزال.

    واختلافهم بلا شط في البديل

    فالعلمانيون يرون ان البديل نظام علماني مفصول عن الدين ولا يتعرض للحريات الدينية ويساوي بين الجميع بلا تفرقة
    يطبق العدل والمساواة على أساس مرجعيات أسسها المصالح ويحددها الشعب بلا قيوم ولا خطوط خمراء سوى الشعب.


    والاسلاميون يرون أن البديل إما تغيير أو إصلاح هذا النظام لتغيير الصورة المشوهة عن الاسلام وإبداله بنظام إسلامي
    يطبق العدل والمساواة على أساس مرجعية الكتاب والسنة أولا واعتبارهما خطاً أحمر لا يجاوز بحسب قرار الأغلبية.

    ومن هنا يتبين أن العلمانية والاسلام بكل تأكيد لا يلتقيان كمنهجين مختلفين في المرجعية والتطبيق وإن تلاقيا في بعض التفاصيل.

    ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de