حكومة البشير تقبل رشوة من باقان أموم فما هو المقابل!!تحليل ممتاز

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 05:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2012, 11:44 PM

jini
<ajini
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 30720

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكومة البشير تقبل رشوة من باقان أموم فما هو المقابل!!تحليل ممتاز

    Quote:

    كمال عباس

    مقدمة:- ماهي شروط وإستحقاقات كيكة باقان المقدمة للحكومة؟

    ، تحليل بعض سمات الإتفاق النفطي !! ، لماذا يعتم وفد الحكومة علي الإتفاق بينما يعلنه وفد الجنوب بكل شفافية ؟ ..الإتفاق يطلق يد الجنوب في المطالبة بتخفيض الرسوم ويمنع حكومة الشمال من المطالبة بزيادة الرسوم في المستقبل !! ، إعتراف نافع برضوخ النظام للتفاوض إستجابة لعصاة ضغوط الخارج وسوء الاحوال الأقتصادية!. الإنقاذي إسحق فضل الله يقر بهزيمة وفد الحكومة وإنتصار باقان ! أتناول كل هذه المحاور بالتعليق والتحليل في مقالي التالي:-
    أولا أخطر ما ورد في الإتفاق النفطي :- الإتفاق يتيح للجنوب المطالبة بتخفيض الرسوم بينما يمنع الشمال من المطالبة بأي زيادة!!
    .. أخطر ما ورد في إتفاق النفط هو ما أعلنه باقان أموم،- ساأستعين بنص كلامه بالانجليزية- وترجمته للعربية حتي تعم الفائدة

    ( these fees will only last for 3 1/2 years. At that time, if South Sudan still wishes to transport its oil through Sudan the parties may negotiate lower rates,
    but the fees cannot go up )

    " إن الرسوم المضمنة في الإتفاق النفطي ستستمر لثلاث سنوات ونصف فقط بعدها وإذا ما رغب الجنوب في الإستمرار في تصدير نفطه عبر المال فإن الطرفين سيناقشا رسوم أقل ولكن الرسوم لن ترتفع أكثر مما تم الاتفاق عليه- في أغسطس الحالي-""" ) والجدير بالذكر أن متوسط الرسوم المتفق عليه لايزيد عن 10 دولار للبرميل الواحد ونخلص من هذا الي هذه النتائج:-
    إن الجنوب سيضمن تصدير نفطه بالقيمة الحالية حتي ولو وصل سعر البرميل ل 300 بل يمكنه المطالبة بتخفيض الرسوم الحالية !! إن الشمال قد باع المستقبل مقابل دراهم الحاضر وحرم الإتفاق أي حكومة قد تتولي الامور في السنوات ا لقادمةمن المطالبة بزيادة رسوم النفط !!

    ثانيا 3 بليون و28 مليون ( رشوة) أو مساعدة بشروط قاسية!!


    وهي مساعدة مالية تدفع خلال ثلاثة سنوات ونصف وهدفها تغطية ثلث العجز الناجم عن خروج النفط من ميزانية الشمال أي كتعويض جزئي وقد نص الأتفاق النفطي علي أن هذه المساعدة لاتندرج ضمن رسوم النفط بل منفصلة تماما عن تلك الرسوم والاخطر من ذلك أن هذه المساعدة ستكون جزء من حزمة شاملة تضمن الامن والسلام وإحترام الحدود والتعاون " أي أن المساعدة ليست لأهداف إنسانية أو إقتصادية وأنما لأهداف سياسية وأمنية أو بمعني أكثر وضوحا أن المساعدة مشروطة بما يمس سيادة الشمال ويتداخل مع ترسيم الحدود وأبيي والمناطق الخلافية ..إنها رشوة وطعم قصير المدي قذف به لأفواه- طفيلي الانقاذ- الشرهة !
    =
    In the interest of peace, South Sudan has offered $3.028 billion in direct
    transitional financial assistance (TFA) to Sudan over a period of 3 1/2 years. This
    is #####alent to 1/3 of Sudan's financial gap resulting from the loss of South Sudan's oil.

    فصل المساعدة عن رسوم النفط تجده في هذه الفقرة:-

    This TFA is separate and apart from the Pipeline Transportation Fees. The agreement between the Parties makes this clear. This is a one off payment. South Sudan will pay this over 3 1/2 years, earlier if it chooses, and then the
    assistance ends.

    وربط المساعدة بشروط تجده في هذه الجزئية:-

    ( This short-term assistance is part of a comprehensive
    package designed to ensure peace and security, respect for territorial integrity, and
    cooperation.
    )

    ثالثا كم تبلغ رسوم تصدير البرميل الواحد وماهو نصيب الحكومة منها؟

    الي أين ستذهب رسوم النفط ؟ ... ماسيدخل الخزانة العامة لن يتعدي الثلاث دولارات للبرميل من جملة العشرة دولار والباقي سيذهب الي الشركات الخارجية( الصينية والهندية الخ) وستكتفي الحكومة بقضم قيمة المساعدة التي يمـكن أن تسدد خلال عامين فقط بعدها لن تستلم الحكومةسوي 10 دولار للبرميل يمضي أغلبها لصالح الشركات مع فقدان الحكومة لحقها بالمطالبة بزيادة الرسوم مهما إرتفعت رسوم صيانة الخطوط ومعالجة النفط ومهما أرتفعتأسعار النفط عالميا !! وبهذا تكون الحكومة قد أهدرت حق الوطن في زيادة الرسوم في المستقبل وفرطت في المطالبة بحصة البلد في الرسوم بقيمة عينية أي بنسبة في النفط !! ، والأدهي من هذا فقد قبلت الحكومة بأخذ مال من الجنوب تحت مسمي مساعدة بعد إن كان البشير يصرح بأن يدهم هي العليا لا السفلي!! ولكنه عاد وقبل بمساعدة مشروطة من جوبا !! والسؤال الذي يطرح نفسه :_هل هذه المساعدة فرضت علي جوبا في محاداثات إديس أباباالحالية في شهري يوليو- أغسطس أم هي عرض قديم؟
    الإجابة تجدها في تصريح باقان أموم لصحيفة الشرق الاوسط في 22 فبراير الماضي
    (( - أكد الرئيس سلفا كير، مرارا وتكرارا، أننا سنكون جارا للسودان وعلى استعداد لتقديم مساعدة له للخروج من أزمته الاقتصادية؛ لذلك وافقنا على مقترح فريق الاتحاد الأفريقي بتقديم ما قيمته 2.6 مليار دولار لهم، وأضفنا إليه إعفاء ديوننا على الخرطوم بما يقدر بـ2.8 مليار دولار، لكنه رفض مبدأ المساعدة، ) إذا المساعدة عرض قديم وقد- تمت زيادتها في المحادثات الحالية الي ثلاثة مليار دولار - والعرض لاعلاقة له برسوم النفط!

    رابعا ماهي أسباب إنبطاح الحكومة وتراجعها وتهافتها علي التفاوض ؟

    مالذي جري وجعل الحكومة تلعق تعنتها السابق والذي عبر عنه البشير بقوله لن نقبل مرور النفط عبر الشمال حتي لوأدونا ليهو كلو!!)( يا نحن في جوبا ياهم في الخرطوم)
    الإجابة نجدها في واحدة من تجليطات نافع حيث أرجع (أسباب موافقة الحكومة للتفاوض مع قطاع الشمال، وأرجع ذلك للضغوط الخارجية والظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد) وهكذا تلاحظ أن السيد نافع لم يقول أن التفاوض هدفه هو تحقيق السلام والإستقرار وصيانة الأرواح والممتلكات وإنما أعلن نافع أن الحكومة تخلت عن ثوابتها ومبادئها وعنترياتها إستجابة للضغوط الخارجية ورضوخا لعين الخارج الحمراء ولم يكتفي بهذا بل أضاف أن الظروف الإقتصادية أجبرتهم علي لحس الكوع والقبول بالتفاوض ويبدو أن هذه المسببات لم تقود للجلوس علي مائدة المفاوضات وحسب وإنما قادت للتنازلات المهينة والتي أحرجت أتباع النظام ومناصريه!!، فقد كتب إسحق فضل الله مقالا أعترف فيه بهزيمة الإنقاذ في موائد التفاوض ، نترككم مع مناحة إسحق فضل الله:- (٭.. والوفد الذي يرفض الحديث في المطار.. ويصدر بياناً بالإنجليزية يتسلل من المطار في الهوجة لأنه يعلم أن الناس صباح اليوم التالي = أمس = سوف يقرأون ما كتبه الوفد ٭ عندها يجدون أن الجنوب يحصل على كل شيء (البترول.. والجنسية وحق التملك وكل ما يُسمى الحقوق).. بينما السودان ما يحصل عليه هو : (وعد) بدفع إيجار الأنابيب (بعد) ثلاث سنوات ونصف
    ٭ وباقان وعوده معروفة. ٭.. والانتصار عن طريق الإرهاق يعمل.. حسب المخطط الأمريكي ٭.. ونحدث عن الأسلوب هذا قبل فترة.. والأسلوب الممتع هذا لا يزيد على أن يظل الجانب الأمريكي.. وممثله باقان.. يكرر طلبه الذي يقدمه.. ثم يستمع.. والطرف الآخر يقدم الحجج.. ثم باقان يقدم الطلب ذاته.. ثم الطرف الآخر يرفض ويقدم الحجج.. ثم باقان يقدم الطلب ذاته و... ٭ والأسلوب هذا الذي يعمل منذ عام 2002م (ضمن مخطط التدمير) يعمل.. ويعمل وينزع كل شيء عن طريق الاتفاقيات )) وقدوصف القيادي في برلمان البشير -إبراهيم أكرت الإتفاق النفطي ( بالضربة القاضية والطعنة للبلد من الخلف والمؤامرة.مؤكدا على أنه نصر للحركات المسلحة والجنوب وإسرائيل.))

    ومن الملاحظ أن وفد الحكومة فضل التعتيم علي الإتفاق ولم يعلن تفاصيله ولم يملك الحقائق للشعب والإعلام- بينما أعلن وفد الجنوب وبكل شفافية ووضوح خلاصة الإتفاق فالي متي تغيب الحكومة الشعب في قضايا مصيرية تمس معيشته وأمنه ومستقبله وتركن" للشغل الدكاكيني" والمؤامرات التي تحاك خلف الظهور ؟ هل تخشي الحكومة من إنكشاف خنوعها وتنازلاتها المهينة ؟


    خامسا ماذا كسبت الإنقاذ مرحليا و تكتيكيا مقابل خسائرها الإستراتيجية ؟

    ضمنت الإنقاذ ضخ مبلغ ثلاثة مليارات تصب في جيوب وحسابات أقطاب النظام وقد يذهب بعضها لميزانية الاجهزة الامنيةوالعسكرية! وحتي إفترضنا أن هذا المبلغ سيذهب بكامله لصالح أساسيات الميزانية العامة فإنه سيغطي أقل من ثلث العجز الناجم عن خروج النفط الجنوبي من ميزانية الدولة ! والكارثة أن هذا المبلغ والإتفاق النفطي مرهون ومشروط بمعالجة الملفات الخلافية الاخري وأي تعثر في حسم هذه القضايا الشائكة يعني عمليا نزع ملعقة المساعدات والرسوم من فم البشير!! الخطير في هذا الإتفاق كما قلنا أنه أعطي الجنوب حقه كاملا في المطالبة بتخفيض الرسوم بينما سلب
    الشمال حق تعديل الإتفاق لزيادة الرسوم وذلك مهما كانت المتغيرات والمستجدات أما المساعدة أو الرشوة فقد جاءت علي حساب السيادة الوطنية وبصورة تؤثر علي مستقبل تراب وطني يجري التفاوض حول مصيره

    سادسا ماذا نتوقع من الغرب ومن حكومة الجنوب ؟


    علينا أن نعي أن حكومة الجنوب تعمل علي حماية مصالح شعبها ويهمها إنتزاع أكبر قدر من المكاسب والتنازلات - من نظام البشير وهي بالتالي مستعدة لتقديم الفتات وشراء صمت الحكومة وموافقتها علي المزيد من التنازل في الملفات الخلافيةولايعنيها كيف ستوظف حكومة الشمال الدعم المالي وما إذا كان هذا الدعم والمساعدة ستؤدي لإطالة عمر النظام أو تخفيف الضغوط الداخلية عليه!! كما أن الغرب يعي ضعف النظام ويدرك مدي أستجابته للضغوط والإبتزاز و وتنفيذ أجندة الغرب ومن هنا يتوجب علينا التعجيل بإسقاط النظام والذي فرط في كل غال ومرتخص في سبيل البقاء في كرسي السلطة ولايهمه بعدهاأن تضيع أبيي أو حفرة النحاس أو تنفصل دارفور!!

    [email protected]

                  

08-08-2012, 03:13 PM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومة البشير تقبل رشوة من باقان أموم فما هو المقابل!!تحليل ممتاز (Re: jini)

    شكرا جني
    وهنا مقال خلص فيه الاستاذ/ عمر العمر إلى
    لرهان على الاتفاق النفطي سبيلاً للتحرر من ثقل الأزمة الاقتصادية في الجنوب ليس أكثر من وهم سياسي. مصدر الأزمة في الشمال والجنوب ليس شح المال. الضائقة نتاج أزمة في العقلية السياسية القابضة على مقاليد البلاد والعباد. معاناة السودانيين استفحلت زمن الطفرة النفطية والوفرة المالية وإطفاء نار الحرب الأهلية
    .
    سلفاكير اعترف باستيلاء بعض معاونيه على 4 مليارات دولار. بدلاً من الانكباب على بناء دولة من حيث انتهى الآخرون ارتد رجال النظام إلى البدء من تحت ما بدأ الآخرون. عوضاً عن التفاني في خدمة الشعب انغمس رجال السلطة في اشباع أنفسهم وتطلعاتهم.
    عقلية النظام في الخرطوم ليست مغايرة. عدم الاعتراف العلني لا ينفي ممارسة النهب المعزز بالمناصب الرسمية. العقلية نفسها أهملت مهمة استثمار العائدات النفطية في تكريس التنمية. بدلاً عن تطوير الثروات الزراعية وتوسيعها أصاب البوار قطاع الزراعة وهي عصب اقتصاد البلاد وحصانة مصيرها.

    اذا اخفقت العقلية الحاكمة في احداث انجاز وطني بالحصة النفطية المطلقة فلن تتمكن بالضرورة من تحقيقه بعشرها. هي العقلية السادرة في الإقصاء والتهميش حد رفع السلاح في وجهها.

    ما لم تتغير العقلية الحاكمة في الخرطوم وجوبا لن ينصلح حال السودانيين في الشطرين.
    ما لم يتغير النظامان لن تتغير العقلية. إلى ذلك المنعطف لن يكتفي الشعبان كما يريد لهما النظامان الانشغال فقط بجدل الربح والخسارة.

    وهنا نص المقال
    Quote: عقلية نظامين
    عمر العمر
    التاريخ: 08 أغسطس 2012
    http://www.albayan.ae/opinions/orbit/2012-08-08-1.1704036
    على الرغم من ثقل وطأة الأزمة الاقتصادية على شعبي شطري السودان إلا أن النظامين الحاكمين لا يتعجلان تفريجها. الاتفاق النفطي لا ينطوي على معادلة استثنائية. محور التسوية ظل مطروحاً على طاولة الاحتمالات منذ فترة غير وجيزة. القبول صدر عن رغبة النظامين في مراوغة مجلس الأمن والانفلات من عقوبات دولية.

    تغييب توقيت تنفيذ الاتفاق النفطي يجعله وثيقة معلقة في الفضاء. رهن التطبيق ببلوغ اتفاقات مماثلة على جبهات عدة لا يعطله فقط بل يجعل منه اتفاقاً مجزوءاً. عوضاً عن إحداث خطوة نوعية على ممشى العلاقات الثنائية أصبح الاتفاق المنتظر شعبياً مجرد مشروع حكومي للاستثمار السياسي الخارجي. على الشعبين في الشمال والجنوب مواصلة غزل حبال الصبر.

    ثم ماذا؟

    الرهان على الاتفاق النفطي سبيلاً للتحرر من ثقل الأزمة الاقتصادية في الجنوب ليس أكثر من وهم سياسي. مصدر الأزمة في الشمال والجنوب ليس شح المال. الضائقة نتاج أزمة في العقلية السياسية القابضة على مقاليد البلاد والعباد.

    معاناة السودانيين استفحلت زمن الطفرة النفطية والوفرة المالية وإطفاء نار الحرب الأهلية. من الممكن تبرير جانب من تردي الجنوبيين. تلك دولة لاتزال تحاول النهوض من أهوال الحرب ومستنقع التخلف. عقلية الطبقة الحاكمة جنحت إلى السطو على مقدرات الشعب وقدره.

    سلفاكير اعترف باستيلاء بعض معاونيه على 4 مليارات دولار. بدلاً من الانكباب على بناء دولة من حيث انتهى الآخرون ارتد رجال النظام إلى البدء من تحت ما بدأ الآخرون. عوضاً عن التفاني في خدمة الشعب انغمس رجال السلطة في اشباع أنفسهم وتطلعاتهم.

    عقلية النظام في الخرطوم ليست مغايرة. عدم الاعتراف العلني لا ينفي ممارسة النهب المعزز بالمناصب الرسمية. العقلية نفسها أهملت مهمة استثمار العائدات النفطية في تكريس التنمية. بدلاً عن تطوير الثروات الزراعية وتوسيعها أصاب البوار قطاع الزراعة وهي عصب اقتصاد البلاد وحصانة مصيرها.

    النخبة القابضة على السلطة والثروة أغدقت على نفسها وأنصارها إغداق من لا يخشى المحاسبة والتاريخ. النظام استثمر عائدات النفط في تسمين أجهزة الدولة على نحو أصابها بالترهل وأقعدها عن أداء واجباتها. صحيح ثمة مظهر جمالي في مشهد المدينة لكن الصحيح في الوقت نفسه حدوث مسخ في أخلاقيات الناس وثقافتهم الوطنية.

    إذا أخفقت العقلية الحاكمة في إحداث إنجاز وطني بالحصة النفطية المطلقة فلن تتمكن بالضرورة من تحقيقه بعشرها. هي العقلية السادرة في الإقصاء والتهميش حد رفع السلاح في وجهها.

    الاتفاق النفطي فتح ممراً للمساومات الأمنية والسياسية بين نظامي الخرطوم وجوبا لكنه لم يفتح الأفق أمام الشعبين. ربما يتحول ممر المساومات إلى دهليز للابتزاز الثنائي بانتظار تهديدات بعقوبات دولية محتملة.

    التجربة تؤكد استعداد الخرطوم وجوبا للانصياع فقط تحت الضغوط الدولية وليس تجاوبهما مع الرغبات الشعبية. حينما تبتل ألياف الأنبوب المعطل بالنفط وتبدأ العائدات في التدفق لن يشغل بال أهل النظامين بأكثر من الاستثمار في تكريس احتكار السلطة والثروة. اغتنام الفرص وركوب المناصب والاكتناز أصبحت الثقافة السياسية السائدة.

    ما لم تتغير العقلية الحاكمة في الخرطوم وجوبا لن ينصلح حال السودانيين في الشطرين. ما لم يتغير النظامان لن تتغير العقلية. إلى ذلك المنعطف لن يكتفي الشعبان كما يريد لهما النظامان الانشغال فقط بجدل الربح والخسارة.
                  

08-08-2012, 04:24 PM

mekki
<amekki
تاريخ التسجيل: 06-15-2003
مجموع المشاركات: 3433

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حكومة البشير تقبل رشوة من باقان أموم فما هو المقابل!!تحليل ممتاز (Re: Al Sunda)

    سوء النظام السياسي هو الأساس في كل المصائب والبلاوي التي تحيط بنا
    إصلاح النظام السياسي(أي تغييره) يمثل الحل الناجع لكل مشاكلنا
    أثبت التاريخ أن النظم الدكتاتورية هي ممحوقة للغاية،،،وسوءتها تمسح أي مكاسب تحققها،،
    فأنظروا (إنجاز) إستخراج البترول بواسطة حكومة الإنقاذ الكئيبة،،،كيف تبخر هذا الإنجاز بسبب سوء الإدارة السياسية
    البترول الذي إستخرجته الإنقاذ ذهب برمته الي الجنوب،،وهاهي الحكومة تفاوض من أجل 3 دولار تدخلها خزينة السحت،،وايضا في مقابل تنازلات سياسية مهينة،،،،

    متي يعلم هؤلاء أن الحل في ذهابهم الفوري؟؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de