نعم سيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول، يا مأمون

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 08:34 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثالث للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2012, 10:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نعم سيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول، يا مأمون

    فكرت كثيرا في عنوان لهذا البوست ولم أجد خيرا من عبارة وردت في هذا المقال لمأمون فندي، ولكن بمعنى غير الذي طاف بذهن مأمون. مأمون مفكر وكاتب ومحاور ومتحدث متمكن وقد أعجبني تحليله في هذا المقال الذي أود أن أجعله فاتحة هذا البوست. ستكون هناك مواد مشوِّقة في هذا البوست..



    الثورات العربية: من التوريث إلى الورثة
    07-30-2012 10:16 AM

    الثورات العربية: من التوريث إلى الورثة

    مامون فندي

    في مصر، كما في ليبيا، كما في سوريا واليمن، واضح أن الثورات التي جاءت من أجل القضاء على التوريث لم تجلب الحرية بقدر ما أنتجت معركة بين من يظنون أنهم الورثة. ربما ما زال الوقت مبكرا على الحكم على النتائج البعيدة للثورات، ولكن آيدلوجية العائلية في التفكير جعلت من خلفوا نظام مبارك ونظام بن علي ونظام القذافي، يتعاملون مع بلدانهم وكأنها تركة أب قد مات يختصم فيه الورثة مع بعضهم البعض، فيظهر في مصر مثلا نظام برأسين يتمثلان في الجيش والإخوان، وفي ليبيا واليمن أمراء حرب وبقايا نظام قديم. وكذلك الأمر في تونس على رغم قشرة من الحضارة تغلف المشهد هناك، ولكن لك فقط أن تفكر في سجن والدة البوعزيزي مفجر الثورة التونسية وموجة الاحتجاجات التي سادت منطقة سيدي بوزيد التي تفجرت منها عيون الثورة، وتصريحات الرئيس التونسي المنتخب المنصف المرزوقي، وكذلك الشقاق بين الجيش والرئاسة في تونس، لتعرف أنها معركة تقسيم تركة بين ورثة نظام قديم، معركة لا علاقة لها بفكرة الثورة كمقدمة لميلاد مجتمع أحرار يكون فيه الناس متساوين كأسنان المشط في إطار قانوني هو إطار المواطنة. ومن هنا يأتي السؤال الأكبر، هل الثقافة العربية المعاصرة بها من المفاهيم ما هو قادر على الإتيان بالحرية كنتيجة للثورات، أم أننا نستبدل استبدادا بآخر، أي نستبدل الاستبداد العسكري بآخر مغلف بغشاء ديني متوهم؟

    كانت ثورات العرب في معظمها ضد فكرة التوريث. ضد أن يورث مبارك مصر لابنه من بعده، ثار المصريون وقالوا «مصر مش سوريا»، وما إن انتهت قصة التوريث حتى بدأنا نشهد معركة الورثة على تقسيم تركة مبارك والتي ذهب بعضها للمجلس العسكري بصفته وصيا على التركة وبعضها ذهب إلى الإخوان المسلمين بصفتهم الأوصياء على المعارضة الوطنية، أو هكذا خيل لهم. لم يمت مبارك بعد ولم ينطق ببنت شفة فقط همه أن يبرئ نفسه، ولو تكلم وترك عقلية الفلاحين التي تؤثر السلامة لربما وضع بعض النقاط على الحروف. أزعجنا الورثة ولم يتحدث المورث.

    عندما تنهار الأنظمة في كل الدنيا ينكشف المستور ونعرف الكثير عن النظام السابق وآلياته في الحكم ولكن وبكل أسف في كل دول الثورات لم نسمع أو نقرأ أو نرى معلومة مفيدة تقول لنا كيف كان يعمل النظام البائد، إذ يبدو أن الورثة قرروا أن يحتفظوا بأسرار طريقة عمل النظام لأنفسهم كي يمارسوا الحكم ربما بنفس الآليات ولكن بشخوص جدد ونص قديم بلون إسلامي حتى تدار البلاد بنفس الطريقة وبدلا من محمد حسني نحصل على محمد مرسي والسلام.

    رغم كل الاختلاف بين اليمن ومصر في طبيعة الصراع وفي تركيبة المجتمع، فإن نتيجة الثورة في البلدين كانت إلى درجة كبيرة متشابهة، اختفاء رأس النظام ويبقى النظام كما هو. يبدو في الحالة المصرية أن نتيجة الثورة هي مجرد توسيع مجال الحركة للإخوان المسلمين وإعطائهم حقهم في التركة، أما باقي التيارات فليس لها نصيب في الميراث. كان للإخوان في عهد مبارك أكثر من ثمانين مقعدا في البرلمان، وبعد مبارك كان لديهم قبل حل المجلس أكثر من 35 في المائة من البرلمان، ومنهم الرئيس، أي إن مساحة الحرية لجماعة الإخوان تضاعفت بفضل الثورة. إذن نحن هنا نتحدث عن إصلاح لنظام قديم ولا نتحدث عن ثورة بمعنى التغيير الشامل في المعمار السياسي لوطن.

    كنا نتمنى في مصر أن نحصل عل مصر حرة بعد الثورة فحصلنا على اليمن.

    لم يحدث في اليمن شيء سوى أن ناشطة حزب الإخوان المسلمين المعروف بالإصلاح حصلت على جائزة نوبل وربما تلك كانت أول رسالة من الغرب للإخوان بأن الغرب يريد الإخوان ولكن بثوب عصري يسمح بحرية المرأة. في اليمن انتهى عهد الوريث أحمد علي عبد الله صالح وبدأ عصر الورثة من عبد ربه منصور ممثلا للنظام القديم إلى خليط يشبه كثيرا ما حدث في مصر.

    الحرب الدائرة في سوريا هي أيضا على تقسيم تركة حزب البعث بإبعاد الوريث كما حدث من قبل في العراق، فعراق ما بعد صدام بعد مرور ما يقرب من عشر سنوات على نهاية صدام وأسطورة تكريت ليس عراقا ديمقراطيا بل هو عراق الطوائف وما يسمى في العلوم السياسية والانثروبولوجية بسياسة المشاعر أو الغرائز البدائية مثل سياسة الطوائف والقبائل. سوريا في طريقها إلى تقسيم التركة على خطوط طائفية، كما قسم لبنان من قبل حول محاصصة الطوائف وكذلك العراق.

    كان في السودان صراع ممتد أدى إلى انفصال نصف السودان الشمالي عن النصف الجنوبي، ولم تكن تلك قسمة عادلة، ومع ذلك يا ليت التقسيمات القادمة في العالم العربي تأتي على غرار السودان، فسيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول في نهاية مطاف هذه الثورات.

    ثورتنا بدأت باحثة عن الحرية وعن فضاء سياسي أرحب يجمع كل أطياف المجتمع وانتهت إلى تقسيم الوطن كتركة لميراث فاسد. لو سمعتم حديث بعض المصريين بعد الثورة مباشرة عن «التورتة»، أي الكعكة، لعرفتم أننا لن ننتهي إلى ثورة ولكن سننتهي من نهاية عصر التوريث إلى بداية عصر الورثة.

    كما تكونون يولى عليكم.. فالمجتمعات الخالية من جوهر أخلاقي يحكم منظومتها القيمية لا يمكن أن يكون النظام فيها مختلفا عن سابقه، وإن اختلف فسيكون أكثر فجورا وشراسة، حيث تسيطر روح الانتقام على الورثة ومعها يضيع الإرث، والإرث هنا ليس عقارا ولكنه وطن.

    ظننت في بداية الثورات أننا خرجنا من دولة ما بعد الاستعمار إلى عالم دولة الاستقلال، ولكن على ما يبدو لكي تستقل عقولنا نحتاج إلى ثورة على الثورة، فبعد الثورة لإنهاء التوريث نحتاج إلى ثورة على الورثة.

    الشرق الاوسط


    http://www.sudaneseonline.com/articles-action-show-id-23755.htm
                  

07-30-2012, 11:02 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم سيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول، يا مأمون (Re: Yasir Elsharif)

    هذه حلقة تلفزيونية في قناة البي بي سي العربية في برنامج أجندة مفتوحة اشترك فيه مأمون فندي وكانت مداخلاته في الصميم.

    http://www.youtube.com/watch?v=lMwuKAkHJtY&feature=plcp



    مغزى ونتائج زيارة هنية للقاهرة
    27.07.2012 von BBCArabicNews
    كما لم يدر بذهن احد قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير ان يتبوأ احد قيادات الاخوان المسلمين منصب الرئاسة في مصر .. لم يتوقع احد ايضا ان يدخل اسماعيل هنية القيادي في حماس قصر الاتحادية مرحبا به ....فالى اي مدى يبدو هذا التغيير جوهريا..؟. والى اي مدى يبدو البعد الاخواني حاضرا في هذه الزيارة ؟؟؟ ملفات عدة على جدول اعمال مباحثات هنية في القاهرة.. فهل تلبي الزيارة مطالب الشعب الفلسطيني في غزة لاسيما تسهيل اجراءات التنقل عبر معبر رفح .. الرئيس محمد مرسي كان قد دعا الى ذلك قبل توليه منصب الرئاسة المصرية ... فهل يستطيع ان يفعلها بعد ان دان له كرسي الرئاسة؟؟؟؟ وهل من السهولة انتقال الملف الفلسطيني من يد المخابرات المصرية الى الرئاسة؟؟؟ كيف ذلك وقضية الامن في سيناء لاتزال هاجسا يؤرق الاجهزة الامنية المصرية.. وما هو المطلوب من حماس وهي القابضة على الامور في قطاع غزة ؟؟



                  

07-30-2012, 11:24 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم سيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول، يا مأمون (Re: Yasir Elsharif)
                  

07-30-2012, 02:07 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37046

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم سيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول، يا مأمون (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: فسيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول في نهاية مطاف هذه الثورات.

    شكراياسر الشريف
    مامون افندي مصري متميز وعقلاني وموضوعي
    لذلك كان لزاما ان يعرف قدر السودان
    لوتوفر خمس المنابر الحرة في العالم للسودانيين
    لكان العالم غير
    ولكن دعونا ننتظر ان ينقض جدار الغلامين اليتيمين محمود وقرنق
    ليعرف العالم بعربه وعجمه
    ما هو
    الفكر السوداني
    وان الا خوان مسلمين دي ما احسن بضاعة في العالم...
                  

07-31-2012, 11:39 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم سيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول، يا مأمون (Re: adil amin)

    سلام يا عادل وشكرا لك على المداخلة.

    شاهدت هذه الحلقة مع مأمون فندي وكانت بمناسبة عام على الثورة في مصر. يعني الحلقة ليها حوالي 5 شهور تقريبا. ولكن وجدت أن مشاهدتها مفيدة جدا.

    http://www.youtube.com/watch?v=S-RblGkxt8s
    هل تبنى الديموقراطية تحت حكم ديكتاتوري - مأمون فندي

    ONtvLIVE am 08.02.2012
    خرجنا من ثورة أسقطت رأس نظام وعاوزة تبني مصر من جديد واجرت انتخابات تشريعية وافرزت اول مؤسسة منتخبة لكن هل بناء الديمقراطية يصلح في معمار الديكتاتورية.
    مع الدكتور مأمون فندي الكاتب والمفكر وحديث عن هموم الوطن


                  

07-31-2012, 03:27 PM

adil amin
<aadil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 37046

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم سيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول، يا مأمون (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: هل بناء الديمقراطية يصلح في معمار الديكتاتورية.

    الاخ العزيز ياسر
    تحية طيبة
    انا عندي اختلاف كبير مع رؤية النخب العربية لكيفية اعادة الديموقراطية

    نعم يمكن ان تقوم ديموقراطية على انقاض نظام شمولي عبر بروسسينج معيين
    وقد انتقلت اكثر من 50 دولة في العالم من نظم شمولية الى ديموقراطية بتفكيك النظام نفسه ذاتيا وجلها افريقية جنوب الصحراء لا يعترف به العرب
    وايضا امريكا الجنوبية وشرق اوروبا عبر ثورات الالوان
    ولكن ما حدث في الوطن العربي ليس تغيير بل اعادة تدوير للاخوان المسلمين من اجل حرب باردة جديدة ضد ايران وساتيك بمقال لروجيه غاردوي يتحدث عن هذا الشان من 1998
                  

08-09-2012, 03:05 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48891

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نعم سيأتي يوم يكون فيه السودان هو المأمول، يا مأمون (Re: adil amin)

    سلام وأشكرك يا عادل على التلاقح الفكري والتشميس. هذا مقال جميل لمحمد عبد الله برقاوي أظن أنه من المناسب وضعه في هذا البوست.

    ـــــــــــــــــــ
    الرئيس المصري ..محمد مرسي مبارك !
    August 9, 2012
    محمد عبد الله برقاوي…..
    وهو يدخل شهره الرئاسي الثاني ..يكتشف الرئيس محمد مرسي ، أن الفرق كبير بين لغة الخطابة كامام مسجد وبين ضرورة تطويع اللسان والنبرة على الحديث كرجل دولة !
    وشتان بين التمنيات الطيبات الزاكيات وأنت ساجد عند رمال الشاطيء ، وبين أن تقوي ساعدك لقيادة دفة السفينة وهي في عرض البحر وتواجه موج التحديات العالي ، وعينك على بوصلة الاتجاهات الصحيحة ، وعقلك مع ركاب سفينتك الذين هم ليسوا على قلب رجل واحد وقد استأمنوك في مسئولية ايصالهم سالمين الى بر الأمان !
    وجد الرئيس مرسي نفسه في ذات المربع الذي غادره مخلوعا سلفه الرئيس حسني مبارك ، وهاهو الرجل محاصر بمواجهة الجماعات الجهادية الأكثر تشددا و الذين خرجوا من كهوفهم في سيناء ومغارات جبالها وربما قافزين من على السور الفاصل ما بين غزة والصحراء العريضة أو متسللين من جحور أنفاقها أو حتى الذين شملهم عفوه الرئاسي من بقية مدد حبسهم ، فأنطلق الاخوة في الله ظنا منهم ، أن المناخ في مصر صار أكثر مؤاءمة للجهاد في أرض اسرائيل التي هي على مرمى حجر منهم في ظل رئاسة حليفهم وهم يعتبرونه على خلاف سلفه !
    فاندفعوا لنيل نعيم الجنة بغزوة بدر في ذات الأيام التي أنهي فيها اسماعيل هنية زيارة لصديقه مرسي ، طابعا على خده قبلة الفرح بتوليه خلافة الأمة من قلعة أم الدنيا ولم ينتظر قليلا حتى يعزيه في شهداء جيشه الذين راحوا ضحية تلك العملية !
    اسرائيل وأمريكا هم الأكثر بهجة بما حدث وسيحدث من تناطح بين مرسي والجماعات التكفيرية ، وهما تعلمان بما يعني القسم الذي أداه الرجل من تفاصيل ضمنية وان كان ورودها مجازا فانها تشمل الالتزام باتفاقيات السلام المبرمة على كل حال والكل يعلم ذلك!
    بل وحينما كشفت الصحافة الاسرائيلية سطور البرقية التي بعث بها المرسي ابو العباس ردا على تهنئة الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز له بتولى الرئاسة و حلول رمضان ، ونفت الرئاسة المصرية ذلك جملة وتفصيلا أو حاولت وسط تأكيدات التسريبات الاسرائيلية لنص الرسالة التي قصدت اسرائيل من رشح فحواها القول للشيخ الدكتور مرسي، أن من يرقص معنا لا يمكن أن يغطي دقنه !
    وهو ذات المربع الذي قعدت عنده حماس في نهاية التمنع والتظاهر بالعناد، حينما اضطرت عائدة لتلمس الأبواب الخلفية للهدنة مع اسرائيل بعد دمار غزة وسط حصار الصهاينة من طرف وخنقة الخلافات الفلسطينية الفلسطينية للقطاع من جهة ، فدخلت بذلك دولة الامارة الاسلامية في معركة تكسير عظم مع الجهاديين والسلفيين الذين وضعوا بيض مشروعهم في حاضنتها ايمانا منهم أنه المكان المناسب لتفريخ المزيد من نسور الجهاد في تلك الأرض ، الا أن حماس التي أحست بخطرهم المزدوج من حيث اشعال الغبار الاسرائيلي عليها مجددا من ناحية وعلى وجود كرسيها المنتزع من مقاطعة رام الله من جهة أخرى، دقت رجليها بعنف ، وداست على ذلك البيض وأسالت محتوياته داخل مسجد الامارة المنافسة التي أعلنها من هم ارفع منها تشددا و تنطعا في الطموح من أطراف غزة الأخرى ، فضربت لأسرائيل أكثر من عصفور و بحجرواحد !
    الان واقع الحال يقول لا فرق بين محمد حسني وبين محمد مرسي في الجلوس على كرسي الرئاسة الساخن والتصرف حيال أمن مصر والتعاطي مع جيرانها انغلاقا أ وانفتاحا تبعا لأولويات مصلحتها العليا دون تفضيل بين حماس وكيفية التعاطي مع شحنات الأسلحة التي تاتيها من ملالي ايران عبر نظام الخرطوم وغيره وبين اسرائيل التي تربطها مع مصر اتفاقات لافكاك منها الا بالعودة الى مرحلة ما قبل حرب أكتوبر 1973 و معاهدة كامب ديفيد 1978 واتفاقيات سيناء اللاحقة وهو خيار لن يقبله الشعب المصري الذي بات يبحث عن حلول لمعضلاته المتشعبة الداخلية التي تغنيه وزيادة عن مشاكل الغير !
    ويظل الرئيس الاسلامي ، نظريا وعمليا الآن أمام خيارين أحلاهما حنظل ، فاما أن يكون محمد مرسي جديد رئيسا لكل المصريين ، وفقا لما تتطلب متغيرات ظروف الثورة الوليدة ، أو يرضى بقبول أن يكون الرئيس محمد مرسي مبارك ويمسك بطرفي اللجام وبكلتا يديه ، وحده لا مثيل له!
    وفي الحالتين فقد فارق سرب الجماعة الأخوانية وما جاورهم من طيور الظلام !
    وكم صدق المثل السوداني الذي يقول
    ( عند المخاضة يظهر ………)
    ولعل الأمر أصبح بائنا قبل أن يكمل الشيخ الرئيس بالكاد أربعين قسمه العالي الصوت وسط برلمان ميدان التحرير و من ثم أمام قضاة المحكمة الدستورية في ساحة عدالتها !
    محمد عبد الله برقاوي..
    [email protected]


    http://www.sudaneseonline.com/?p=73607
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de